شريف: لؤى ده رهيب بيتخطى مراحل العقار بسرعه رهيبه ،توقعت انه يفضل فى فترة الطفل مش اقل من شهر ،لكن تخطاها فى يوم ،دخل للمرحلة الثانية وهيوصل الثالثه قريب جدا ويجيلى ،ياااه يا لؤى كل ده علشان تيجى بسرعه مستنيك على نار
****
بدا وكأن علاجات ياسر وطارق لا تجدى نفعا فنوبات لؤى اصبحت تاتى تباعا
اصر لؤى أن يظل مقيد طول الوقت حتى لا يؤذى احدا
فالفعل ظل لؤى مقيدا طول اليوم يتناوب رعد وهمسه الاهتمام به،رعد عندما يثور وهمسه عندما يهدأ
***
فى المساء
لاحظت همسه هدوء لؤى كثيرا وان النوبات لم تأتى له منذ ساعات ظنت أن حالته بدأت تتحسن فاشفقت عليه وحلت وثاقه ليرتاح قليلاالا انه ما ان حلت وثاقه الا وهو يهجم عليها كالفهد يهجم على فريسته،عيناه حمراوتان تشع حرارة وغضب ،امسكها لؤى من رقبتها بقوة وحاول خنقها
همسه تحاول الكلام: لؤى فوق انا همسه يا لؤى
لؤى لا رد كان كالحيوان المفترس تماما ينقض على فريسته بدون رحمة ولا يتركها الا عندما ينتهى منها
بدأت همسه تختنق: تغير لون شفتيها الى الزرقه : لؤى انا بت..خ..نق .ل..لؤىعلمت همسه انها هالكه لا محاله لفظت الشهادتين،نزلت ايديها لاسفل فى استسلام تام لمصيرها المحتوم،الموت على يد من تحب
كان لؤى لا يعى ما يحدث بدا وكأنه لا يرى حتى
خطفت همسه نظرة أخيرة الى عينيى لؤى قبل أن تغلقهما للابد ،نظرت له مطولا،تلاقت الاعين،نظرت همسه نظرة حب ،عتاب،خوف،امل ،اشتياق،نجدة فى نظرة واحدهكانت هذه النظرة كفيله باعادة الحياة الى روح لؤى فجاءه عاد الى وعيه وجد همسه تغلق عينيها بهدوء وابتسامه هادئه
صرخ لؤى بها همسه لااااااا
صرخ من اعماق قلبه صرخه زلزلت اركان القصر كلها،صرخه بث فيها المه وندمه على فعله
صرخ لؤى وكأنه لم يصرخ من قبل صرخ وكأن روحه خرجت معه ،احس بقلبه يخرج من مكانه لم يعد يرى امامه،ضمها اليه فى الم وانكسارشديدين،ورفع رأسه للاعلى،لاااااكانت همسه جثه هامدة بين يديه ،بكى وبكى حتى شعر أن كل الماء الذى فى جسده قد سحب
دخل الجميع فزعا اثر صرخات لؤى
صعقوا جميعا عندما وجدوا همسه وجهها ازرق بين يديه ولا تتحركجرى طارق وياسر وحملوها منه وباقصى سرعه الى المشفى،لمحاولة أخيرة لانقاذها جرى لؤى ورائهم
ظن الجميع أن لؤى قد ركب معهم
خرج
وهوا لا يعى امامه صرخ باعلى صوته ،قتلتها يا شرررريف ،قتلت همسه بايدى ،قتلت حبيبتى وقتلت روحى معاها
شرررريف
فجاءة اظلمت الدنيا امامه***
مر قرابة الاسبوع ومنه لم تستيقظ بعد ،جلس سيف على مكتبه شاردا ،نعم لقد حدث كل هذا بسببى ،لكم مكتبه بقوة ،فانفتح الدرج الذى به عنوان الفتاة التي طلب لؤى مساعدتها ،
سيف: ياااه نسيت خالص الموضوع ده وغريبه لؤى مفكرنيش تانى ،ياعسكرى
العسكرى:تمام يافندم
سيف: روح على العنوان ده وشوفلى بتاع مين ،بسرعه
نظر العسكرى للعنوان امامه ولم يتحرك
سيف: ما تتحرك يابنى ادم انت
العسكرى: ما ده عنوان البت اللى مرميه فى المستشفى
سيف بصدمة: ايه ؟!!! منه ،،لا مش معقول ثم لكم المكتب مرة اخرى عدة مرات متتاليه ،غبى غبى انت غبى ياسيف
ازاى مفكرتش اربط كلام لؤى بظروف البنت ،اعمانى كرهى للبنات من انى اشوف الحقيقه وظلمت بنت بريئه وخليتها مرميه فى المستشفى لاحول لها ولا قوة
كانت معاها حق، معاها حق انى مش انسان معاها حق انا اتغريت بنفسى وقدراتى لدرجه انى بقيت عامل زى الاعمى
انا لازم اروح للؤى وافهم منه حقيقيه البنت وحقيقه السلسله
أنت تقرأ
همسة_أمل
General Fictionالجزء الثانى من لماذا يا ابى _ وسط قسوة الحياه وتجمد العواطف... وسط كل مساحات الحزن والجمود... هنالك وردة امل تتفتح...... في حسن الظن بالله