جاء الصباح ولم يعد ايضا ولا يوجد له اثر فى اى مكان بالجوار
كان مروة تبكى كثيرا قلقه جدا على والدها المريض تخشى أن يصيبه مكروه، كان رعد يشعر انه فى دوامة حقيقيه
،ايبقى مع الصغيرة ام يذهب ليبحث عن والده، المريض فى اشد حالات مرضه وتخبطه،
يحمد الله كثيرا انه عثر على اخته فكيف سيكون مصيرها اذا تركها مراد بمفردها وهى صغيرة السن لا تستطيع أن تفعل شيئا سوى البكاءخاطبه لؤى للاطمئنان عليه فاخبره انه لا يدرى ماذا يعمل هو فى حيرة وتخبط من امره
اقترح عليه لؤى أن يترك الحرس عند المنزل وعند مدرسه مروة، علة يذهب هناك للبحث عن مروة اذا ما عاد لحالته الطبيعيه
وان يأتى بمروة الى القصر لتكون مع اخواتها ريثما يعود مراد
،فى الحقيقه هم لا يعرفون متى سيعود اليوم ام بعد غد او ربما بعد شهر.
ذهب لؤى الى الشركه ليحل محل رعد فهو ليس فى مزاج مناسب للعمل ،
كان على بعد خطوة واحدة من مقابله والده ،ولكن فجأءه تلاشى هذا الامل ليصبح سراب وها هو يعود للبحث عنه من جديد كالابرة فى كومة القش
***
حاول رعد التماسك من اجل اخته الصغيره
،اخبرها انهم سيذهبون للمنزل لمقابلة اخوتها والمكوث معهن ريثما يعود والدهاوصل رعد للمنزل ولم ينتبه لنور التى كانت تتحدث فى الهاتف ويبدو انها مندمجة ايضا فلم تلحظ قدومه
ادخل رعد مروة بالداخل وعرفها على سميه التى فوجئت كثيرا وفرحت انهم سيجدوا مراد اخيرا ،
طلب رعد من سميه أن تخبر اخوتها البنات وتعرفهم عليها
رعد: ده بيتنا ياحبيبتى،واخواتك عايشين هنا هنفضل هنا لحد ما مراد يرجع،
خليكى مع ماما سميه هجيب حاجتك م العربيه وراجع علطول
كانت مروة تخشى القصر فهو كبير لم تعتد عليه بعد وتخشى أن يتركها رعد فهى لا تعرف سواه هنا ،،
لاحظت سميه ذلك فاخذت ترتب على ظهرها فى حنان
سميه:متخافيش يا مروة اخوكى هيجيب الحاجات من العربيه و هيرجع بسرعه،ده بيتك وبيت اخواتك ياحبيبتى والكل هنا هيكون مبسوط بيكى
نادت سميه على دادة حمديه لتنادى البنات من أعلى
**
كان رعد يفتح باب سيارته ليخرج حاجيات مروة منها ،لكنه سمع صوت نور تتحدث فى الهاتف وكعادته السيئه ذهب اليها واستمع لما تقولنور: يعنى ايه ؟يا ماما ،انتى عايزانى اسرق ملفات رعد الخاصه بالشركه ،زى ما فضلتى تتحيلى عليا انتى اتجوزه
استشاط رعد غضبا عندما سمع كلامها وكور يديه فى غضب شديد لدرجه انه لم يسمع بقيه حديثها
أنت تقرأ
همسة_أمل
Ficción Generalالجزء الثانى من لماذا يا ابى _ وسط قسوة الحياه وتجمد العواطف... وسط كل مساحات الحزن والجمود... هنالك وردة امل تتفتح...... في حسن الظن بالله