استيقظ لؤى فزعا وهو يتنفس بسرعه كبيرة جدا وصدره يعلو ويهبط
لؤى: اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ،ايه الحلم ده،،ده كابوس ،،ربنا يسلم ،اوعى ياهمسه تعملى كده
لم يستطع لؤى النوم بعدها فقد طار النوم من عينيه،قام وتوضأ وصلى قيام الليل واخذ يدعو الله ان تنجو هذه المسكينه مما هى فيه ،ثم جلس على مكتبه يحاول الدراسه
*******
فى الصباحاروى: منه حبيبتى عامله ايه
منه: الحمد لله يا اروى ،كويسه
اروى: مالك يا منه صوتك مش عاجبنى ، فى ايه متخبيش عليا
منه وهى تتحدث بصعوبه من التعب فهى لم تعد تتناول من الطعام الا ما يعينها على البقاء على قيد الحياة،هى لا تريد ان تأكل من مال حرام ،حاولت البحث عن عمل ولكنها لم تستطع فى هذه البلده الغريبه عليها : مفيش يا اروى ،انا كويسه
اروى ببكاء : منه ارجوكى ،قوليلى فيكى ايه ،انا هفضل قلقانه عليكى كده
منه: والله كل الحكايه انى مش عارفه الاقى شغل عشان مش عايزة اكل من مال مش حلال، فعشان كده باضطر اكل اللى يعينى انى اعيشاروى بصدمه: انتى بتقولى ايه يامنه انتى كده بتموتى نفسك بالبطئ ،لا يكلف الله نفسا الا وسعها،،هما اللى هيتحاسبوا مش انتى،هما مسئولين على تلبيه احتياجاتك،انتى مش بايدك حاجه لما تخلصى دراسه وتشتغلى ابقى اصرفى على نفسك ،،ارجوكى يامنه انا مش هتحمل لو جرالك حاجه
منه وهى تشعر بالرضا : انا بحمد ربنا انه عوضنى بصديقه وفيه زيك يا اروى ،انا بدعى لك من قلبى يا حبيبتى ،اوعدك انى هحاول متقلقيش عليا ،صاحبتك قويه ميتخافش عليها ،ادعيلى انتى بس وادعى لاهلى ربنا يهديهم
*********
لم يستطع لؤى الذهاب الى الشركه ولا الى المشفى
،وقرر الذهاب هو ووالده للاطمئنان على حالة همسه
،اخبرهم الطبيب أن حالتها مازالت كما هى
،تطوع طارق أن يشرف على علاجها بنفسه ،رغم اعتراض مسئولى السجن الا انهم وافقوا فى النهايه
- طارق:لؤى روح انت، انت وراك مذاكره كتير،وكمان عشان تطمنهم فى البيت - لؤى:حاضر يا بابا ،بس قبل ما امشى هروح اشوف سيف وصل لايه فى القضيه
ذهب لؤى الى مكتب سيف وسأله عن اخر المستجدات
- سيف: متقلقش ،المؤشرات كلها بثبت أن البنت ملهاش ذنب فى اللى حصل ،وموقفها بقى قوى جدا وخاصه بعد موت والدها ،هيه صحيح عامله ايه؟؟
- لؤى و هو يشعر بالاختناق: لسه زى ما هيه مش بتستجيب للعلاج ،انا حزين من اجلها اوى ياسيف
- سيف ممازحا: فى ايه يا دكتور انت بدل ما هتطمن المرضى بتوعك وتقويهم،هتقف معاهم حزين كده،،لا ده انت مينفعش تكون طبيب قلبك ضعيف اوى
- حاول لؤى الضحك ولكنه لم يستطع،فحاول اظهار بسمه خفيفه على محياه،لا يعرف لما تعاطف معها الى هذه الدرجة،هذه الفتاة اثرت فيه بدرجه او بأخرى
- عاد لؤى الى القصر واخبرهم بالوضع
- على المائده ،التف الجميع حول المائده ،شاركهم كريم بعد فترة غياب قضاها فى المذاكرة ولم يكن يشاركهم الطعام
- لاحظ كريم حالة الصمت التى تخيم عليهم ،فقال : باركولي ياشباب ،تم اجتياز امتحان التشريح بنجاح والفضل يرجع للؤى بعد ربنا
- ثريا محاولة تشجيعه رغم حزنها: مبااارك يابنى ربنا يوفقك انت واخواتك دائما""تقصد الجميع بكلمة اخوتك""
- كريم: ماما ثريا فى حاجه مش مظبوطه ،فى حاجه فاتتنى
- عمر: كريم بعد الاكل هاقولك اللى فاتك
*******
جاءت أروى للتحدث الى طارق التى تعده بمثابه والدها ،لعله يجد لصديقتها مخرج ما
رحب بها الجميع فهم يعرفون معزة هذه العائلة عند دكتور طارق وموقفهم الشهم معه
لؤى: اهلا يااروى ،عامله ايه وطنط زينب ورامى وياسمين
أروى: الحمد لله يا دكتور ....او باشمهندس ...مش عارفه اناديك بايه صراحه..بس احنا كويسين الحمد لله
ضحك لؤى عفويا عندما وجدها فى حيرة حقيقيه من أمرها: هههه عادى نادينى لؤى مفيش مشكله
أروى بحرج : لا خلاص هناديك دكتور لؤى ،حلو كده
أنت تقرأ
همسة_أمل
General Fictionالجزء الثانى من لماذا يا ابى _ وسط قسوة الحياه وتجمد العواطف... وسط كل مساحات الحزن والجمود... هنالك وردة امل تتفتح...... في حسن الظن بالله