جاء لؤى من الخارج فوجد ريم بمفردها فى القصر
لؤي: ايه ياحبيبتى قاعده لوحدك ليه؟ فين باقى القوم
ريم بملل: الكل لإما فى الجامعه او فى الشركه، وسايبنى هنا لوحدىلؤى: ليه ماما راحت فين؟
ريم: ماما ثريا راحت هيه وعمو طارق يطمنوا على طنط ميرفت زوجه عمو ياسين اصلها تعبانه شويه
لؤى : طيب ليه مروحتيش معاهم بدل القعده لوحدك
ريم بضيق: رعد مرضاش قالى خليكى لحد ما البنات يرجعوا ونروح سوا
لؤى : معلش يا ريمو متضايقيش نفسك
ريم: لؤى ارجوك انا عايزة أشتغل معاكم
لؤى: يابنتى هوا فى احسن من قعده البيت
ريم: انت اللى بتقول كده يا ليو ،بعدين انا مدخلتش الكليه عشان اقعد فى البيت
لؤى: طيب براحتك ،هحاول اقنع رعد ولو ان دماغه ناشفه اوى
ريم : حاول يا ليو انت الوحيد اللى بتعرف تتفاهم معاه
**********
انهى كريم محاضرته وذهب ليستقل سيارته ليعود الى القصركريم: ايه ده ، جودى بتعملى ايه ؟
جودى بحرج: مفيش كنت هشوف تاكسى
كريم: ليه فين العربيه ؟
جودى بضجر: الاستاذه ريما راحت تعمل شوبنج ، والسواق بيوصلها
كريم : طيب تعالى اوصلك انا مروح
جودى بتردد: لا ..ا.شكرا يا كريم ،انا ه..هركب تاكسى
كريم: ياستى اعتبري انك هتركبى تاكسى ،مفيهاش حاجه، دا احنا قرايب بردو ، يلا اركبى
جودى باستسلام :ماشى
وهمت لتفتح الباب الخلفى، اغلقه كريم سريعاكريم : على فين قدام طبعا ،انا مش السواق بتاعك
جودى بدهشه: انت مش قلت اعتبر عربيتك تاكسى
كريم بسخافه: اه قلت كده ،بس مقلتش انى سواق ،يلا اركبى بدل وقفتنا فى الشارع دى
جودى بعدم تصديق : نعم
كريم محاولا جعل جودى تركب معه باى طريقه: يلا بسرعه شكلنا مش ظريف خالص كده
اضطررت جودى للركوب معه ،ظلت طوال الطريق محرجه منه وصامته لا تتحدث
فكر كريم كيف يجعلها تتحدث فقال: انا عارف انتى راكبه العربيه وخايفه منى ،بس صدقينى انا مش زى شريف ،وعمرى ما هكون زيه
تفآجأت جودى بما قاله فلم تكن تفكر بهذا مطلقا ،كان صمتها بسبب خجلها منه ليس اكثر فهى المرة الاولى تتحدث معه مباشرا والذى زاد خجلها وتوترها لذا صمتت ولم تتحدث
أنت تقرأ
همسة_أمل
General Fictionالجزء الثانى من لماذا يا ابى _ وسط قسوة الحياه وتجمد العواطف... وسط كل مساحات الحزن والجمود... هنالك وردة امل تتفتح...... في حسن الظن بالله