Part 32

23K 1.3K 268
                                    

المساء قد حل، الشمس كانت في منتصف الغروب. مياه المحيط اصبحت ابرد عن الصباح و هادئه اكثر ايضا

القراصنه بداؤ يشربون الخمر في الليل و الكثير منهم يرقص بثماله و هناك من يأكل بنهم بعض اللحوم المسروقه.. تلك الاجواء بالفعل كانت من الاجواء التي يكرهها بشده، رقصهم بدي فضيع جدا و غنائهم كان مزعج ايضا، مما جعله يغلق عينيه بغضب شديد. تقطيبه الانزعاج واضحه بين حاجبيه الكثرفين.. في هذه الاثناء هو يفكر في التراجع عن تلك الصفقه و المضي قدما فقط..

الاسوء كان، انه مربوط بحبال على احد الاعمده الخشبيه الخاصه بالسفيه.. و ربما الاسوء هو ان قبطانهم الوضع لم يأتي حتى هذه الساعه المتأخره.. كما انه بالفعل كان يفكر بأريا، قلق؟ هو كذلك.. ولكنه لن يعترف ابدا

" يبدو ان ضيفنا المحتال منزعج"

صوت مألوف وصل لمسامعه، كان بالفعل يعرف لمن ينتمي لذلك هو فضل الصمت و عدم فتح عينيه مما جعل ماجون يشتاظ غضبا.. ركل العامود الخشبي بقوه شديده قائلا بسخط

" وضيع عاهر مثلكَ يتجرء على عدم الرد علي ايها الحثاله؟!!"

توقف الجميع عن الغناء و الرقص ناظرين بفضول لما يجري، في حين أن ألكسندر فتح عينيه ببطئ شديد يطالع الذي بفور من الغضب امامه

"عالي جدا، صوتك مقزز و عالي جدا. اخفضه ايها العاهر"

هذه المره لم يكن همس او تمتم، لقد كان صوت اجش عالي و بارد.. لم يكن غاضب، ولكن عينه الباليه الخضراء كانت تنذر بالفعل بكم هو غاضب

الخوف، التردد و الجزع.. امور شعر بها ماجون تزرع بقلبه كـ الغرز و هو ينظر لتلك العين الباليه الغاضبه المحذره، حتى قائده القوى لم يمتلك مثل تلك العين الباليه المقيته التي كرهت كل شيء.. شعر بالخوف الشديد.. كما لم يشعر من قبل

تراجع بتردد للخلف لوهمه، ولكنه اوقف نفسه عن ذلك في النهايه.. الشخص الذي امامه مقيد و لا يمتلك سلاح، بينما هو حر و يمتلك عضلاته و سلاحه ايضا.. ما الداعي للخوف من شخص مثله

ابتسم بأتساع و عيون تشع قوه بعد ادراكه لموقف الاخر.. تقدم ناحيته بسرعه ليمسك مقدمه شعره الاسود بقوه شديده قائلا بحده

" لا احب امثالكَ.. فهم يتحدثون و كأنهم يملكون المكان. بينما في الحقيقه هم لا شيء"

ماجون كان يمكنه بالفعل رؤيه تلك العين الخاليه من الحياه تطالعه ببرود شديد، بينما استطاع رؤيه الشر ينبع منها ايضا.. حتى مع انه يمسك شعره بقوه شديده إلا ان الاخر لم يبدى اي رد فعل.. ذلك بالفعل جعل ما جون يشعر بالخوف عميقا.. ولكنه اكتفي بأخبار نفسه ان هذا الشخص لا يمكنه فعل شيء و هو مقيد

المَلِك.|| The King حيث تعيش القصص. اكتشف الآن