Part 14

25.5K 1.4K 445
                                    


وقف ماركوس بتوتر امام مكتبه بينما ينظر إليهما.. لم ينطق احد طوال الوقت و يبدوا ان أريا لا تريد ان تبادر اولا.. كما ان وجهها لايزال متجهم بشده

كانت تجلس على الاريكه بعبوس و غضب.. لم تشيء ابدا ان تتحدث او حتى ان تنظر لذلك الشخص.. هي تعرف جيدا انه ينظر إليها منذ ان وصلت ولكن هي قررت انها لن تتحدث ابدا.. هو من استدعاها إذن هو من عليه ان يبدأ في الحديث.. تنهدت يصوت عالي و نظرها على الارض

" يبدوا انكِ لا تريدين البقاء هنا"

" بالطبع!! انا لا أريد البقاء في هذا المكان الكئيب كـ صاحبه"

اجابت بحده و هي ترفض النظر لأحد.. كما انها لم تنتبه لنبره الصوت و لمن كانت حقا.. فقد كان كلام مايا يغيضها حين تتذكره

اما الاخر.. الهاله الهادئه حوله تبددت بعد نطقها لذلك الكلام.. عينه الميته نظرت لتلك الجالسه بغضب ببرود مميت بعد ان كان يرمقها بنظرات هادئه على غير عادته.. حتى هالته السوداويه ازدادت قتامه و ذلك جعل ماركوس يحاول مساعده تلك الصغيره التي لم تدرك بعد من حدثت حقا

حمحم لها بهدوء لترفع رأيها بسرعه و الغضب على وجهها، نظرت له بحنق و هو اخذ يأشر بعينه إلى جنبها الايمن بتوتر

استدارت لجانبها الايمين و هي ترفع حاجبيها بأنزعاج.. نظرت لذلك الجالس بغضب و تقطيبه.. ولكن ذلك كله تبدد حين ادركت حقا من هو

وقفت بسرعه من الاريكه بينما تنظر له بخوف و فزع.. بادلها بنظرات سوداويه مخيفه لترتعش و تنظر للأرض

" ا. اسفه.. ل. لقد كان.. الامر. اني نسيت وو.... ارجوك لا تقتلني!!"

صوتها كان خافت و متوتر في البدايه ولكنه تحول إلى صراخ شديد في النهايه.. جسدها كان يرتجف بشده و نبض قلبها كان قويا جدا

" يقولون ان حديث الغاضب مؤلم ولكنه حقيقي"

انتفضت حين سمعت صوته البارد. شعرت ان ذلك الصوت لا حياةَ فيه او حتى مرح.. كان فقط ذبول و حزن

" ذ. ذلك.. ا. انا.. لم.."

قاطعها ببرود بينما ينظر لها بنظراته المميته.

" سترحلين، ولكن اولا عليكِ مساعدتي بشيء و في المقابل سأحضر والدتكِ إليكِ "

رفعت رأسها بسرعه حين قال ذلك.. نظرت له بعدم تصديق و دهشه.. ' ماهذا ؟ مع انه يعرف اني سأقتله ولكنه سيساعدني في ارجاع امي؟!! ما الذي يفكر فيه هذا الشخص؟'فكرت بدهشه و حيره..

المَلِك.|| The King حيث تعيش القصص. اكتشف الآن