Part 49

27.1K 1.3K 702
                                    


" لقد اخبرتكَ انني امتلك شيء مهمه لقوله للملك!.. ادخلني ايها الاحمق!"

" اغرب عن وجهي ايها الصعلوك الصغير.. لست متفرغا لامثالكَ"

تحدث احد الحراس بتململ شديد بينما الانزعاج قد رسم على ملامح الاخر بسبب البرد و هذا الطفل الذي استمر بالقدوم بشكل مستمر لمده ثلاث ايام!

أيا قد رحلت منذ زمن بعيد.. و لا يعرف اين قد ذهبت، و لم يعرف مِن مَن يجب ان يطلب المساعده.. فقد رفضت نتالي، و حينها قرر الذهاب لقصر الملك.. إلا انه لم يستطع الدخول للداخل ابدا.. بل هو حتى لم يستطع ان يخطو خطوه نحو القصر

اخرج الهواء من جوفه الجاف، لقد آلمه صدره طوال هذه المده بينما الخوف و القلق يجتاح قلبه الصغير على تلك التى رحلت.. هو بالفعل قرر عدم التخلى عنها و حتى ان اطر للبقاء لسنوات يترجاهم..

فقد شعر بالدفئ معها.. و ان كان يستطيع، هو يود اعتبارها والدته! او حتى ان يجرب احتضانها من قبل.. إلا انه و كـ خطوه اولى عليه انقاذها من ذلك المكان.. او حتى اخبار زوجها انها على قيد الحياة

" لقد قلت ادخلني! انا اود التحدث مع الملك! هناك شيء مهم جدا يجب ان يعرفه!"

صوته خرج مع بحه جافه.. بينما وجهه الاسمر قد اصبح محمر بسبب بقائه لمده طويله في الخارج.فقد بقي لثلاث ايام يحضر إلى هنا و يبقي لمده طويله من منتصف الليل ..و لحسن حظه، فقد تم ألغاء الخطوبه التي كان الشعب يود الاحتفال بها

" طفل مشرد مثلك يود التحدث مع الملك في حين اننا حتى لم نره!! اذهب من هنا قبل ان اركلك بالقوه من هنا!"

تحدث الحارس الاخر بكل غضب شديد إلا ان ذلك الاخر لم يهتم بتهديده على الاطلاق فقد كان هناك حياتين لانقاذهما.. و هما مهمين للملك الذي يعتقد ان زوجته تركته وحيدا

" لن افعل ايها الاحمق! لقد اخبرتكَ انني املك شيء مهم لقوله للملك! ادخلني فورا له!! "

صرخ توبي بغضب شديد جعل ذلك الحراس ينزعج منه، تقدم ذلك الحارس ليمسك توبي من ياقته قائلا بكل حده و هو يرفع ذلك الاخر للاعلى

" تحدث مع الاكبر منكَ بطريقه جيدة ايها المشرد اللعين "

انكمشت ملامح توبي بألم شديد يينما وضع يده السمراء الصغيره على يد ذلك الحارس.. شعر بالاختناق فجأه من مسكه القوى مما جعله يتلوي بصعوبه محاولا ابعاد يد ذلك الرجل.. إلا انه لم يستطيع ذلك..

سقط على الارض المغطاه بالثلج بعد ان تركه ذلك الحارس ليسقط بقوه و بألم و هو يضع يده على رقبته.. رفع جزئه العلوى بينما ينظر بخوف لتلك الاعين الخاليه من الرحمه.. ابتلع ريقه بصعوبه شديد بينما شعر بالعجز يتملكه

المَلِك.|| The King حيث تعيش القصص. اكتشف الآن