بارت خاص 1\2

18.3K 718 218
                                    

الساعه الثالثة صباحا.. الشمس مازالت لم تشرق و الظلام مازال حالك في الخارج.. القصر الامبراطوري كان في اوج هدوئه و سكونه الذي لطالما كان عليه من قبل حتى ولادة الملكة!

و مع ان الجميع كان يفترض ان يكون نائم في هذه اللحظة إلا ان الامر لم يكن كذلك بالنسبه للجميع!

في مطبخ القصر الكبير، حيث الشموع مطفأه و المكان مظلم بشده.. خالي و السكون يطغى ارجائه.. و ربما ايضا ملائم لجريمه قتل!؟ و مع ذلك.. فهذا لم يكن ما سيحصل حقا

كان يمشي بهدوء في ارجاء الممر المظلم المؤدي إلى المطبخ.. صوت حذائه الاسود كان هو الشيء الوحيد المسموع في هذه الاثناء.. و مع ان المكان كان مخيف و مرعب إلا انه تجاهل ذلك تماما، فقد كانت الطريقه الوحيده للقائها

و مع انها كانت الطريقه الوحيدة إلا انه لطالما كان يفضل التجسس عليها في الخفاء بدلا من التحدث معها.. فبعد معرفتها بكونه دوق المملكة اصبح التحدث معها صعبً جدا.. كما ان ملامح عدم الارتياح تظهر عليها لمجرد بدأه في محادثتها..

وصل لباب المطبخ الضخم ليفتح الباب مسببً صوت صرير مزعج لم يبالي به ابدا.. توقف للحظات ينظر لأرجاء المكان المظلم بصمت.. عينه الذهبيه نظرت بصمت شديد للمكان الساكن من الحركه او حتى الاصوات.. هادئ و مخيف.. ولكن نفس هذا المكان يصبح فوضوي و مليئ بالضجيج لمجرد حلول الساعه الخامسه صباحا.. و ذلك بعد قدوم الخدم لبدأ اعمالهم الصباحيه.. و كانت كاميلا منهم.

تنهيده خافته خرجت من جوفه فجأه، تنهيده مليئه باليأس و الضياع.. و ربما ايضا التعب! لقد سأم من كل ما يجري في حياته.. و لا يعرف كيف يفترض به ان يعيد ترتيب كل شيء كما في السابق.. مع انه يدرك ان ذلك مستحيل، فقد تغير الكثير منذ ظهور كاميلا..

تقدم ناحيه طاوله الطعام الخشبيه ليجلس عليها بينما ملامح وجهه الوسيمه متقوسة بتفكير شديد لتلك التي شغلت باله طوال سنتان!..و مع ان هذه المده الطويله قد مرت إلى انه لا يكاد يصدق انه لم يحرز أي تقدم معها!

لم يكن سيء من مقبل مع النساء، لطالما كان مرح و سهل التحدث معه و خاصة إلى النساء.. إلا انه كان يدرك ان هذه المرة مختلفة بشدة.. تلك المرأه ليست أي امرأه قد ألتقي بها.. بل هي المرأه التي يحبها!

تنهد مجددا بصوت عالي مسموع في ذلك السكون بينما زم شفتيه بعبوس شديد.. لقد فكر كثيرا في طريقه للتحدث معها.. ولكن كل شيء يصبح اسوء حين تهرب منه.. و ذلك استمر لسنتان! مما جعله يفكر بأكثر من طريقه للتحدث معها..

اغلق عينيه متذكر احد المواقف التي حصلت من قبل.. منذ زمن بعيد جدا، قبل ان يدرك تماما انه واقع بحبها حقا..

المَلِك.|| The King حيث تعيش القصص. اكتشف الآن