Part 39

30.6K 1.4K 696
                                    

المكان هادئ و دافئ جدا.. دفئ و راحه، لم يفكر و لو للحظه واحده انه قد يجربها في حياته.. لقد عاش في برود و وحده منذ ان كان صغير حتى تغيرت ملامحه الطفوليه إلى ملامح حاده باليه بعد ان كبر

لم يعتقد انه و بعد تلك السنوات الطويله من الالم و المعاناه قد يحصل اخيرا على بعض الراحه و الدفئ... مع ذلك قلقه و خوفه الذي استمر بأخفائه عن الجميع ازداد اكثر..كيف سيحمي هذا الدفئ من الزوال؟ الالم و المعاناه التي قد يتعرض لها اذا ذهبت قد يصيبه بالجنون.. الوحده، لطالما كانت قاسيه له مع ذلك هو وجد نفسه يبتعد عن الاخرين حين تملكه الخوف من الخيانه.

تململت في السرير بعدم رااحه لتعقف حاجبيها بانزعاج حين شعرت بدغدغه برقبتها.. حركت رأسها بعدم راحه مع ذلك فتلك الدغدغه مازالت تلاحقها..همهمت بأنزعاج لترفع يدها ناحيه رقبتها ماحاوله ابعاد ما يزعج نومها..

اناملها الصغيره لامست شعره الاسود القاتم، حركته بعشوائيه بينما تتمتم بخفوت بعينين مغلقه

" توقف انه يدغدغ"

مع انها لم تفكر بشيء حينها، فقد كان عقلها فارغ بشده و كل ما تستطيع التفكير به هو النوم بهدوء إلا انه لم يهتم.. يديه التي كانت تطوق خصرها اشتدت بأحتضانها ليصبح ظهرها ملتصق بصدره، حشر رأسه بين ثنايا رقبتها يستنشق رائحتها العطره المشابه للمسك

شعرت برطوبه رقبتها، ملمس شفتيه القاسيه و هو يقبل رقبتها من الخلف ببطئ شديد كان يستمر بأزعاجها و اعاقتها عن النوم

" توقف انه مزعج!"

همست بأنزعاج و هي تقطب حاجبيها بينما عينيها المغلقه قد تقوست بغضب، في حين انها لم تستيقظ حقا.. لقد كانت بين النوم و الاستيقاظ إلا انها لم تشيء الاستيقاظ بعد.. لقد عانت من رحله طويله جدا و تحتاج للراحه لذي هي ليست مستعده بعد للتخلي عن النوم

إلا ان تلك الدغدغه و القبل العديد التي شعرت بها لم تتوقف ابدا بل بدلا من التوقف هي شعرت بها تصبح اقوى و اقوي.. عقدت حاجبيها حين شعرت به يلثم رقبتها بقوه آلمتها.. يدها الممتده ناحيه شعره قد امسكت شعره بقوه شديده تجره عنها في حين ان ذلك اتى بمفعول ما حين لم تشعر بذلك الازعاج يلاحقها

ابتعد عن رقبتها ببطئ لينظر لوجهها المبتسم بغباء بعد ان توقف عن لثم رقبتها لتصب كل تركيزها في النوم.. أمال رأسه بينما عينيه قد احتدت بأنزعاج، من المثير للسخريه انها تجد النوم اكثير اهميه منه...مع انها من وافق على النوم معه، إلا ان هذه المره لا توجد رد فعل متوقعه كما حصل في النزل.

ابعد يده عن خصرها لتمتد ناحيه فكها ليديره بقوه ناحيه وجهه، اقترب منها مقبلا اياها بقوه شديده بينما يده التي على خصرها قد قربتها اكثر نحوه..

المَلِك.|| The King حيث تعيش القصص. اكتشف الآن