Part 29

22K 1.3K 680
                                    


حل الليل، و الاجواء في العاصمه كانت صاخبه جدا، فاخبار زفاف الامير قد انتشرت بسرعه خياليه. القصر الامبراطوري بالفعل كان في ابهى حله، الكثير من الاصوات و الالات الموسيقيه. قاعه الاحتفالات في القصر كانت مليئ بالكثير من الاشخاصر.. نساء صغيرات و كبيرات و رجال اعمال و نبلاء.. كان الحضور اكثر بكثير ممن حضر زفاف الملك اولاف نفسه

الجميع يمسك شرابه متجولا في الارجاء، الملك اولاف كان حاضرا في افضل الملابس و هناك ابتسامه واسعه تزين وجهه، و لبعض الاحيان شعر الجميع انه من سيتزوج بسبب مدحه الكثير لشكل اريا.. ليرا كانت بالكاد تبتسم بينما عينيها و قلبها بنظران لشخص اخر.. حتى انها لم تستطيع لقائه في قصره فقد رفض رؤيتها.. و بينما قلبها كان ينظر لألكسندر فعقلها كان ملئ بكيفيه قتل اريا و التخطيط له

هابرير كانت متواجده بأفضل الملابس و ارقاها، تضع الكثير من مستحضرات التجميل و كأنها مهرج بينما تحتسي نبيذها هنا و هناك بأبتسامه خبيثه.. دانيال و اللورد جيمس كانا برفقه هابرير و ابتسامتهم لم تقل خبثً عن هابرير نفسها، اما الدوق لانفستر الذي كان يسير خلفهم بملامح القلق و التوتر واضحه على محياه.

و بعيدا عن الجميع و عن الحفله الصاخبه كانت هي تجلس في غرفه الاتنظار بفستانها الفخم المنفوش، و لتقول الحقيقه هي كانت على حافه الشعور بالموت من شده آلم معدتها

الغرفه كانت فارغه و لا احد هنا عداها، الجو كان باردا بشده بسبب فستانها العاري من الاعلى، هذا اليوم بالطبع لم يكن كما تخيلته.. والدتها ليست هنا و هي لا تملك اب ليأخذها لألكسندر.. او على الاقل هي تعرف جيدا ان والدها لن يفعل ذلك ابدا

" شهيق، زفير، شهيق، زفير.. نعم،انه بهذه الب.بساطه اريا"

تمتمت لنفسها بخوف و توتر، مع انها قالت ذلك لألف مره هذا اليوم إلا ان خوفها كان يزيد شيء فشيء.. على الاقل هي تمنت ان تكون والدتها هنا للتخفيف عنها ولو قليلا

صوت فتح الباب جعلها تنتفض بقوه لتستدير بسرعه ناظره للشخص الذي دخل.. لقد كانت امرأه متوسطه الطول تمتلك شعر اشقر قصير، كبيره في السن و مع ذلك فقد امتلكت جمالا خلاب عجز لسان اريا عن وصفه.. ظهر خلفها مباشر رجل كبير في السن يرتدي ملابس راقيه توحي لاي شخص مكانته.. جميل الوجه حتى و ان كان كبيرا في السن.. مع انه يبدوا مألوفا قليلا

المرأه نظرت لاريا بأبتسامه لطيفه جدا مما جعل الاخرى تنظر ليديها بسرعه، بينما امسكت باقه الورود بقوه شديده.. تقدمت تلك الاخرى مع زوجها بهدوء ناحيه اريا مما جعل مستويان التوتر تزداد عند الاخرى.. فـ ما الذي يريدانه هما؟

المَلِك.|| The King حيث تعيش القصص. اكتشف الآن