Part 40

32.7K 1.5K 751
                                    

هل يمكن للمرء ان يختار بين ماضيه و مستقبله؟ هل ذلك مسموح حتى.. ربما ان كان شخص آخر غيره فقد يختار المستقبل آملً للافضل.. او ربما هناك شخص اخر سيختار الماضي محاولا تصحيح اخطائه.. مع ذلك كان هناك تلك الفئه الخارجه عن المألوف التي قد تقول انها ستختار الحاضر الذي يعيشه متجاهلا قلق المستقبل و ندم الماضي

و لو كان بيده هو لم يكن ليختار الحاضر او الماضي او حتى مستقبله الذي لم يعرف عنه شيء ابدا.. ولكنه حينها لم يكن قد التقى بها..

كان قد ذهب بالفعل للمجلس لمقابه السيد كارتر و الذي كان رئيس المجلس الاعلى.. الشخص الذي كرس حياته بأكملها لخدمه العائله الحاكمه و التي لم يبقى منها سوى شخص واحد فقط

كان بالفعل يمشي بممرات ذلك القصر المضيئ بالثرايا.. وكلما مره بمكان انحتى العاملين الذين بدوا كـ عش لخليه نحل... يعمل صباح بلا كلل او ملل و في الليل النوم بسلام و في الصباح التالي يتكرر الامر مجددا

ماركوس كان يمشي خلفه بهدوء و هو يحمل اوراق بيده تخص عمل المنطقه الغربيه و كان ذلك لتسليمها للعمال.. مع ذلك فهو كان ينظر بقلق شديد لسيده

لقد عمل معه لمده حتى الان و هي مده طويله جدا تجعله يدرك ان الكسندر يكره الرجل المدعو كارتر.. لطالما تجنبه او اظهر تلك الملامح المرعبه حين يتم ذكر اسمه و مع ذلك فهو لا يعرف السبب

لقد عرف عن السيد كارتر لطفه الشديد و كرمه ايضا.. لطالما كان سعيدا جدا و حتى انه كان ذو شخصيه راقيه رغم كبر سنه.. مع ان ذلك كان فقط خلف الكواليس حيث لم يره احد هناك.. خلف الستاره الحمراء بينما الشخصيات تتحرك فوق المسرح

بعد لحظات افترق ماركوس عن الكسندر راحلا لأكمال عمله هنا.. في حين تقدم الاخر ناحيه مكتب المدعو كارتر بوجه جامد خالي من الملامح..

الا ان هذه المره كان اشد قتامه، بدى وكأنه قادر على قتل من يعترض طريقه او حتى يزعجه.. فقد كان كل ما يريده هو الخروج من هذه الزنزانه القذره التي كرهها منذ صغره

ما ان وصل لباب مكتب المدعو كارتر حتى تحدث الحارس بصوت عالي ينذر الجالس بالداخل بقدوم الامير ألكسندر.. مباشر استدار لفتح الباب ليتقدم الاخر ببرود متجاهلا ذلك التقديم الممل

ما ان دخل للمكتب حتى وقعت عينه على رجل مسن يجلس على مكتبه بينما ابتسامه واسعه غطت وجهه الملتحي بلحيه بيضاء طويله.. لقد كان شخص كبير جدا في السن إلا انه امتلك بنيه جسديه جيده مقارنه بمن بمثل عمره..

اشار كارتر للاريكه بجانب مكتبه يحث الاخر على الجلوس و التحدث إلا ان الكسندر اكتفى بألقاء نظره باليه لا توحي بشيء ابدا.. قهقه كارتر قائلا له

المَلِك.|| The King حيث تعيش القصص. اكتشف الآن