Part 47

26.8K 1.3K 701
                                    

الرياح كانت قويه في منتصف النهار.. الغيوم كانت قد خيمت على السماء ا لتبدوا سوداء على انعكاس المحيط، حينها كانت المياء تزداد في الاهتياج مع مرور الوقت مخلفه خلفها صوت بدى مخيف و غريب جدا..

في المنطقه الشماليه و تحديدا في سفينه القراصه التي كانت ترسو على المياه، كان الجميع بها قد انبطح على الخشب بأرهق شديد.. فبدلا من السرقه و النصب و الاحتيال.. الطاقم وجد نفسه يساعد الفقراء و تلبيه مطالبهم.. و كان ذلك بالفعل بطلب من قائدهم..

و بسبب ذلك، تغير الكثير في هذا المكان.. قل عدد الفقراء و اصبح هناك بعض الحياة فيها.. كما تكفل أرون بأزاله  السحرة المتواجدين هنا مما تسبب بتقليل اعدادهم كما انه تكفل بتقليل اعداد القتله المتسلسلين، قل عدد تجار العبيد و بيوت الدعاره ايضا.. و مع ذلك، لم يحدث تغير كبير جدا.. فقد كانت اعدادهم قليله و إزاله كل هذه الفوضى تتطلب سنوات على الاقل..

" تبا لكَ ايها الامير اللعين!"

تمتم ارون بغيض شديد و هو يضع رأسه على مكتبه في السفينه.. الكثير من الامور قد وقعت على رأسه و بدلا من ان يصبح قرصان هو يشعر انه اصبح مستشار لاحد الممالك و ذلك قد ازعجه كثيرا.. فهو ليس ملك بل قرصان!

" ذآن، هل تعتقد حقا ان ذلك الشخص سيأتي؟! اشعر انه تم خداعي!"

تمتم و هو يحدث ذآن الذي اخذ يرفرف بجناحيه من دون صوت.. تنهد الاخر ليضرب جبينه بمكتبه بقوه بينما ملامح العبوس قد احتلت تقاسيم وجهه الوسيمه..و قد زادت رجولته بسبب تلك الاصابه الواضحه على عينه الزرقاء.. فقد امتدت لتكون جرح طويل على عينه وصولا لحاجبه..و مع ذلك فمازال لا يستطيع فتحها بصوره صحيحه..و لحسن حظه، اصابه يده قد شفيت اخيرا..

إلا انه يشعر ان اصابته قد تعود مجددا بسبب الاوراق التي كان يوقع عليها و يعمل عليها بسبب السكان هنا.. تنهد مجددا ليلعن ألكسندر بسره.. فقد اخبره ان ذلك الرجل قد يأتي ولكن يبدوا انه تجاهل كل شيء

فـ اخر مره قد تحدثها بها كانت عبر رساله قد ارسلها يأمره فيها بنشر الكثير من الاخبار عن ما فعله الملك في المنطقه.. و لكن الاخبار قد قطعت عنه بعد ذلك تماما.. و ربما اسوء ما يشعر به ارون هو ان ألكسندر لم يطلب منه حقا بل كان يأمره ببساطه وكأنه يعمل لديه!.. مع ذلك الشيء الذي جعله يفعل ذلك هو رؤيه تلك الاوجه المبتسمه الخاصه للقروين.. فحتى لو تعب الجميع هنا كانت تلك الوجوه المبتسمه هي الافضل و التي كانت تجبرهم على اكمال كل هذا.. كما ان هناك الكثير من طاقمه قد تغير للافضل و ذلك كان جيدا جدا

سمع صوت طرق باب مكتبه ليستقيم على كرسيه قائلا بأنزعاج شديد

" ماذا! من؟"

المَلِك.|| The King حيث تعيش القصص. اكتشف الآن