فصل خاص

25.7K 1.3K 454
                                    

اشرقت الشمس بهدوء بعد يوم ممطر و غزير.. نسيم لطيف كان يحوم في الارجاء و يحرك الاشجار الخضراء.. قطرات المطر العالقه على اوراقها تتدحرج ببطي لتسقط على الارض و تختفي بهدوء.. الهواء كان منعش في الخارج و رائحه الازهار المتدفقه كانت تضيف للمكان رونقها..

" هل انت حقا ستذهب؟"

نطق ذلك الصغير بحماس و هو ينظر للاخر الذي يلمع سيفه بصمت.. كان يجلس على السرير حينها و هو يتمني و من كل قلبه ان يسمع ان ذلك صحيح

ترك الاخر سيفه ليرفع رأسه ببطئ و ينظر بملامح هادئه.. كان يملك جمالا خلاب. عينا خضراء قاتمه و رموش سوداء كثيفه و مع جمال عينيه ذاك إلا ان الحزن بها كبير..شعره كان اسود قاتم قصير كثيف مما زاد جماله اضعاف

" نعم"

همس بخفوت. صوته كان لطيف و به بحه صغيره تناقض عمره الصغير.. فقد كان في العاشره آن ذاك

" اذن خذني معك!! سأكون مفيدا.. بما ان ابي يعلمني فنون التجسس و السرقه"

اومئ بصمت ليبتسم الاخر بسرعه و يقفز على السرير بسعاده، ابتسم الاخر بهدوء و خفوت.. ليكمل تلمع سيفه متجاهلا صراخ و فرحه الاخر

" صحيح!! سمعت ان الملكه الارمله ستقدم لك هديه بمناسبه بلوغك العاشره.. هل تعرف ما هي ألكس؟ "

توقف عن القفز ليجلس مربعا قديمه و يقول بجديه.. مع كونهما طفلان إلا انهما يعرفان جيدا ان تلك الملكه ليست سوي مصيبه كبيره..

شحب وجه الاخر ولم يشعر انه يود الاجابه.. لا يأتي منها سوي المصائب.. هو لا يثق بأي شيء تقدمه له

" لابد انها تخطط لشيء مره اخرى "

اجاب بهدوء. ادخل السيف في الغمد لينظر لـ كريس بهدوء و يقول بأبتسامه كانت ذابله و كأيبه

" لنذهب بسرعه قبل ان تغير والدتك قرارها"

عبس كريس بشده حتى انه كاد يبكي و هو ينظر لوجه اخيه الذي لم تلده والدته.. لقد كان جميلا بحق ولكنه جمال حزين لا غير.. يفتقر للحنان و العطف. مع ان والدته عاملته كـ ابنها ولكن ألكسندر فقط يرفض تقبلها كوالدته..

" ان لم تتحرك سأتركك خلفي "

قال بأنزعاج حين راى وجه كريس الحزين.. لطالما مقت تلك النظرات.. نظرات الشفقه التي يحصل عليها من الجميع.. هو لا يحتاج لشفقه احد ابدا.. لا من كريس او حتى من والدته او حتى من عمه الذي احضره لقصره شفقتا عليه..

المَلِك.|| The King حيث تعيش القصص. اكتشف الآن