Part 36

26.5K 1.3K 561
                                    

لنرجع لبضع ساعات للخلف.. حين كان المكان هادئ جدا و بطريقه مسالمه في النزل، فبعد رحيل الكسندر من الغرفه ازالت الغطاء عنها لتتجه بخطوات سريعه للنافذه تتأكد من وجود لورين.. ولكن تلك الاخرى لم تكن هناك ابدا

زمت شفتيها بلطف و هي تضع يديها على زجاج النافذه، يبدوا ان لورين غاضبه! ولكن حتى و ان ارادت ان تشرح كل شيء فهي لا تعرف اين تتواجد لورين على الاطلاق

تنهدت بعبوس لتستدير ناحيه السرير و تلقي جسدها به، نظرت للسقف بصمت بينما تساقط شعرها الاحمر الطويل حول السرير و اسفله لتبدو كرسمه فنان جميله هادئه

في الواقع لقد اشتاقت للقصر و من هناك.. و اكثر من تشتاق له هي والدتها التي لم تسمع عنها شيء منذ مده طويله.. ربما هي عليها سؤال الكسندر عن الذهاب مجددا لها.. استدارت للجانب الاخر لتنظر لوسائد السرير..

" حسنا! لنذهب للبحث عن لورين.. سيكون كل شيء بخير بما اني سأرجع قبل غروب الشمس"

حدثت نفسها بصوت عالي مشجع بعد ان جلست فجأه على السرير.. هي عليها فعل ذلك، الاعتذار و توضيح الامور فهي لا تعرف متى ستعتذر إن اجلت كل شيء للغد كما انها لا تعرف حقا ان كان سيكون هناك غد بالسبه لها او للورين!

امسكت قلنوستها لتضعها على جسدها و تغطي وجهها و شعرها به، بينما عقدت العزم على ايجاد لورين و الرجوع بسرعه قبل اكتشاف الكسندر لخروجها..

وضعت يدها على قلبها لتتنفس بقوه قبل ان تتقدم للامام و تفتح الباب، وقفت تنظر للرده المظلمه التي تنيرها شمعه ما  بصمت مطبق.. اخرجت رأسها للأمام لتنظر لآخر الرده المظلمه بخوف، يبدو ان هذه الرحل ستكون صعبه جدا

ابتلعت ريقها لتتقدم للامام و تغلق الباب خلفها متجه للدرج بخطوات حذره و منتبه لما حولها، فـ ملاقاه احدهم في هذه الرده المظلمه التي بالكاد يتواجد بها شمعه جيده امر مخيف.. و خاصه ان كانت تلك العجوز من سيظهر

ما ان نظرت إلى الدرج حتى هرولت له بسرعه شديده بينما تسمك قلنوستها، وكأن الدرج هو ملاذها الاخير.. تنفست براحه شديده حين وصلت لأسفل الدرج لتنظر لباب النزل بسعاده من خلف القلنوس و اخيرا هي ستتخلص من هذا الظلام المحيط بها

" إلى اين ستذهبين؟"

صوت لأمرأه افزعها لتستدير بسرعه ناظره للخلف بخوف، لقد كانت موظفه الاستقبال المريبه صاحبه الابتسامه المخيفه تلك.. فمها مستقيم بأبتسامه بدت لأريا مجبوره عليها وذلك مرعب

"ا.ام، الخارج"

نطقت بهمس شديد.. بينما تلك الاخرى لم تجب عليها ابدا بل اكتفت بالابتسامه بشكل مريب و هي تنظر بنظرات ثاقبه بدت خطيره لأريا

المَلِك.|| The King حيث تعيش القصص. اكتشف الآن