Part 7

26.3K 1.5K 170
                                    

عند اختفاء ماركوس تماما، تقدم كريس إلى الأمام ليدخل إلى داخل مكتب ألكسندر من دون طرق الباب.. ملامحه كانت هادئه عكس المرحه قبل بضع دقائق مضت.. و كالعاده ألكسندر لم يهتم لقدومه ابدا.. بل حافظ على ملامح وجهه البارده و كأن ما حصل قبل قليل مع ماركوس لم يحصل قط

" أرى انكَ قررت الدخول من الباب هذه المره، يا حيواني الاليف"

تحدث ببرود و هو يضع مابيده و ينظر إلى كريس الذي امتعض وجهه جراء كلامه.. تنهد كريس ليقول بأنزعاج و هو يقف وسط المكتب

" ارجوكَ توقف عن نعتي بالحيوان الاليف.. و أيضا هل كان من الضروري فَصل ماركوس من العمل، كما تعرف انه يعرف الكثير و أضف إلى ذلك انه مخلص جدا"

بروده وجهه اشتدت و قبض يده بقوه حتى ابيضت حين تحدث كريس مجددا عن الأمر.. أجاب ببرود و هو ينظر لعين كريس العسليه و المنزعجه

" لستُ مستعداً لقطع رزق احد، لا تأتي بحديث من عندكَ.. و أيضا هو لم يعد مخلصً لتلك الدرجه بعد الآن "

رفع الاخر جانب فمه إلى الأعلى بسخريه حين سمع كلامه..قال بأنزعاج بين أسنانه و هو يغلق عينيه بقوه

" هل يمكنكَ اخباري ما الذي يحدث هنا.. اتي بعد مرور سنتين من السفر و أجد ان الاوضاع أصبحت اسوء، و انظر إلى اسؤها.. ألكسندر بشحمه و لحمه قد وافق على الزواج.. و أيضا الصدمه الكبرى شجاره مع ماركوس.. و المخيف قوله - قلد نبرته البارده - لستُ مستعداً لقطع رزق احد، هل تمزح معي! منذ متى بدأت تهتم بأرزاق الاخرين.. "

حديثه بدأ يتحول تدريجيا من تذمر إلى غضب و انزعاج بينما اخذ يدور في جميع أنحاء المكتب.. و ألكسندر شرع بالبدأ بعمله مجددا متجاهلا اول كلمه خرجت منه..

توقف عن الحركه بعبوس حين وقع نظره على ألكسندر و هو يكمل العمل و يتجاهله.. تقدم من مكتبه و قال بتعب بعد أن وضع يده على جبينه

" لم تخبرني بالذي يحصل بعد، ألكس"

تجمد جسده لوهله حين سمع ذلك الاسم، وضع ما بيده بسرعه و بقوه على المكتب مسبباً صوتً قوي و انتفاض الاخر ليقول ببرود مخيف

" لا تذكر ذلك الاسم أمامي، كريس"

انزل كريس رأسه إلى الأسفل بحزن لكتفي بـ هز رأسه فقط.. بينما اكمل الاخر بنبره مميته

" ان كنتَ تريد معرفه ما يحصل إلى تلك الدرجه، اذهب و ابحث عن ماركوس.. و الآن انصرف "

ابتلع ريقه ليخرج بسرعه و يترك ألكسندر في المكتب وحيدا بهالته المظلمه المتعطشه للدماء

المَلِك.|| The King حيث تعيش القصص. اكتشف الآن