Part 46

26.2K 1.2K 890
                                    


" انا ارفض احضار ذلك سيدتي!"

صوت ڤيرا العالي و المعترض سمع في حديقه القصر فجأه.. في حين انها كانت تنظر لوجه اريا بغضب شديد متجاهله ما طلبته.. إلا ان الاخرى ترجت بعيون لامعه و هي تنظر للاخرى

" ارجوكِ ڤيرا.. فقط اليوم!"

" لقد استمريت بقول ذلك لمده اسبوع سيدتي! .. انا لم احضر الدواء لكِ ابدا"

لقد مر اسبوع منذ ذلك اليوم..ولكن سيدتها تستمر بطلب مسكنات الآلام كل يوم متجاهل تأثيرها السلبي عليها.. و ما كان يصعب الامور على ڤيرا هو عدم اخبارها لأحد بذلك..كما انها تطلب من ڤيرا لمجرد بقائهما لوحدهما

" مارأيكِ ببعض المافن؟ سأحضر لكِ قطعتين بدلا من واحد.. لا! لنجعلها ثلاث قطع و طبق إضافي من الحساء.. ما رأيكِ؟"

اندفعت ڤيرا بالحديث فجأه و هي تقدم عرضا سخي للأخرى في حين و على غير العاده ڤيرا تمنت من كل قلبها ان توافق على هذا العرض إلا ان أريا قابلتها بالرفض قائله

" لا اريد الحساء او المافن! .. سأكون ممنونة اذا احضرتي لي الدواء و كوب من الماء"

نظرت لها ڤيرا بيأس شديد.. لقد كانت تتمنى ان توافق على هذا الاقتراح ولكنها لم تفعل.. بل هي لم تأكل الحلوى طوال هذه الاسبوع! وذلك جعل الجميع يصاب بالقلق كما ان مزاجها في هذه المده قد تغير كثير.. هي تصبح هادئه بشده حين تكون وحيده.. ولكن حين يتحدث معها احد تدعي الابتسامه و المرح.. كما انها بدأت بتجنب ألكسندر بشكل واضح طوال هذه المده.. تنهدت ڤيرا للحظات قبل ان تقول و هي تضرب جبينها بخفه

" ولكن هذا ليس جيدا لجسدكِ ابدا"

" بل انه جيد لجسدي تماما."

تحدث اريا بسرعه و هي تنظر لها بترجي.. لا يوجد احد اخر يمكنها طلب الدواء منه عدى ڤيرا و هي لن تستسلم ابدا حتى تحصول على ما تريده... فـ ذلك المسكن كان يخفف ألم جسدها الذي اخذ يشتد عليها في بعض الاحيان.. كما انه كان يخفف آلام معدتها المستمره.. و افضل ما كان يفعله هو ايقاف الغثيان المفاجأ!

تنهدت ڤيرا بتعت حين رأت عين سيدتها المترجيه لتقول بيأس حينها موافقه على طلبها

" حسنا.. لقد فهمت ولكن اليوم فقط.. غدا لن احضر الدواء ابدا.. و انا اعنيها تماما!"

اومئت اريا بسرعه شديده بينما ابتسامه واسعه بريئه رسمت على محياها.. ابتسمت ڤيرا حينها بقله حيله و هي تنظر لهذه الابتسامه التي اصبحت نادره فجأه في هذا الاسبوع..

المَلِك.|| The King حيث تعيش القصص. اكتشف الآن