المَلِك.|| The King

Part 15

تجلس بتوتر و خوف في العربه الفخمه.. الطريق بدى لها طويلا اكثير من المعتاد في حين انها حتى لم تكن تخرج.. تمنت ان تحضر مايا او حتى ڤيرا او كاميلا..

عضت شفاهها بقوه و هي ترفع نظرها إليه. كم تمنت ضربه على وجهه الهادئ ذاك.. كان من الجيد انه ينظر إلى النافذه بملامحه الهادئه الميته

استقامت قليلا بينما تنظر له.. تحديدا عينه الذابله تلك. الهاله المظلمه المحيطه به و شكله المثير و المخيف في نفس الوقت.. تسائلت كيف انتهي به الامر بالحصول على عين ميته و هاله مخيفه كـ هذه هو حتى لم يضحك او يبتسم منذ ان التقت به

اطالت النظر به و لم تزح عينيها عنه.. ربما هي بدأت الان تشعر باشفقه عليه.. كئيب و حزين طوال الوقت.. و بسبب تدقيقها الطويل ذاك فهي لم تنتبه له و هو يستدير و ينظر لها ببرود و عين ذابله

" انها جميله"

كان من المفترض ان تكون همسه همستها لنفسها ولكن يبدوا انها لم تكن كذلك كررت قولها و هي تنظر لعينه الخضراء الصافيه و الجميله بشرود

" هو يملك عينً جميله جدا"

امال رأسه قليلا و هو ينظر لها بهدوء. ذلك فقط جعلها تفيق و تنظر له بأعين متسعه برعب.. انزلت رأسها للأسفل و هي تشتم نفسها على غبائها

بينما اخذ هو ينظر لها بهدوء.. لا ينكر انه دهش حين سمعها تقول ذلك.. ربما لان لا احد مدح عينه ابدا من قبل، الجميع كان يركز فقط على كم هو وسيم و مثير و ذكي.. لا شيء اخر..

منذ قدومها و هي تدهشه بشده حتى مع كونها خرقاء و بسيطه جدا إلا انها تدهشه بطريقه غريبه مؤخرا.. هو لم يتوقع ان تكون بهذا الغباء ابدا

" ا. اسفه... لن اعيدها"

كالعاده هي خائفه منه بشده و هو يدرك انه اسوء مخاوفها بعد احتمال فقدان والدتها.. حين يرى خوفها ذاك و عينيها المتسعه بفزع هو يدرك كم انه مخيف.. و في الواقع هو لا يمانع ذلك ابدا

" لا اهتم"

نطق بهدوء بينما ينظر لجسدها الذي انتفض حين سمعت صوته، مع انها سهله القراءه إلا انه في بعض الاحيان لا يفهمها.

" ل. لدي.. لدي طلب.. س. سيدي"

قالت بخوف و توتر بينما ترفض النظر له.. في حين انه رفع حاجبيه بأستغراب حين سمعها تنعته بسيدي.. لا يعرف ولكن لم يعجبه سماع ذلك ابدا

تحدثت مجددا بخوف حين لم بجب عليها.. هي قلقه من رفضه لما ستطلبه او حتى حصولها على عقاب ما منه