Part 8

24.1K 1.4K 123
                                    

انه الليل و قد كانت مستعده طوال الوقت لضرب الخادم الذي سيحضر الطعام ولكنه تأخر.. لا تعرف كم الساعه الان ولكنها تعرف انه تأخر كثيرا.. ضغطت بقوه على العصاه الخشبيه التي وجدتها في إحدي الزنازين

اغلقت عينيها بقوه خشيه انه لن يأتي ابدا و تفشل خطتها، صوت اقفال باب الزنزانه يفتح لتفتح هي عينيها بسرعه مستعده للخروج و ضربه على رأسه.. ولكن ذلك لم يحصل لأنها عند إخراج رأسها رأت حارس بدل الخادم.. بلعت ريقها بخوف لأنها المره الاولي التي يحضر فيها حارس لوالدتها

نظرت كاثرن للحارس بحقد.. صوت القفل صدى في الزنزانه جعلها تلتفت و تنظر إلى يد الحارس التي تباشر في فتح قفل الزنزانه.. فتح الباب ليصدر صريرً مزعج عالي.. دخل بعدها بثواني ليمسكَ بيد كاثرن بقوه.. بيما هي حاولت التملص منه بقوه ولكن جسدها ضعيف و لا يملك من القوه شيء

جرها إلى خارج الزنزانه و هي اخذت تصرخ و تضربه بقوه على كتفه قائلا بغضب و حقد

" اتركني ايها السافل، اتركني فورا"

ولكن لا حياه لمن تنادي.. اخذ يسحبها للخارج متجاهلا صراخها و نحيبها إلى أن وصل بها إلى الحديقه المقابله للزنزانه.. فقد كان قصر الدوق لانفستر يملك مساحه واسعه بحيث أمتلك حديقتين أحدهما أمام القصر و الأخرى بجانب الزنازين و ذلك بالطبع لأخفاء ذلك المكان القبيح عن الانظار..

و طوال الطريق كانت أريا تتبعهم بخوف.. هل سيعاقب امي الان، هذا ما كانت تفكر فيه.. اخذت تمسح دموعها بصمت و هي تختبئ خلف الشجيرات تنظر لوالدتها التي يسحبها ذلك الشخص بصعوبه

" هذا غريب، اعتقدت ان ليون سيضع حراس في كل مكان"


كان هذا تفكير كاثرن التي توقفت عن المقاومه و قررت إكمال الطريق بصمت.. المكان كان خالي من الحراس عدى الحارس الذي يمسكها بالطبع.. حتى عند بوابه الزنازين لم يكن هناك حراس.. هناك شيء غريب و هي تدرك ذلك جيدا..

نظرت بعينها لأنحاء الحديقه الكبيره.. لا شيء ،لا حراس..انزلت رأسها للأسفل تفكر بهدوء.. هل يفكر ليون في خطه ما؟ ولكنها تعرف انه ليس من ذلك النوع ابدا.. تنهد لتفكر في إكمال طريقها و النظر إلى أين سيأخذها هذا الحارس

بعد بضع دقائق توقفت في مكان ما في الحديقه.. مكان ملئ بالاشجار من جميع الاتجاهات.. ضوء القمر ينير المكان بصعوبه بينما هي أخذت تنتظر ان يتركها الحارس ولكن ذلك لم يحصل ابدا.. لتقرر ان تتحدث بغضب

" الن تترك يدي؟"

ولكنها لم تحصل على اجابه.. حاولت التملص منه بصعوبه و قد فشلت في ذلك.. تأوهت بألم حين ضغط بقوه على يديها الاثنتين لتعض على شفتيها و تصمت.. لا تعرف كم المده التي بقيت بها هكذا.. تريد النوم و ان ترتاح.. و لا تعرف ان كانت أريا بخير... أريا!!

المَلِك.|| The King حيث تعيش القصص. اكتشف الآن