الليل مر بسرعه شديده، السماء اسودت و امتلأت بالكثير من الاضواء النجميه، رسمه فنان سوداء قَطر عليها بلون ابيض لامع.. ربما هكذا كان المنظر الذي ينظر إليه كريس و اريا التي اكتفت بالنظر من خلال النافذه الصغيره
تقف امام النافذه بينما عينيها الزرقاء تنظر بهدوء شديد للسماء السوداء، ابتسامه خافته زينت وجهها اللطيف. شعرها الاحمر القرمزي كان منساب بأريحيه على كتفها و كأنها هي الاخرى رسمه لفنان ما
تشعر بالهدوء بشكل مدهش، كما انها لم تصادف تلك العجوز اليوم و ذلك مؤشر جيد، ربما هي ليست مطره للنوم برفقه ألكسندر الان.
اشتعل وجهها للحظات و هي تتذكر ما حصل هذا الصباح، نبض قلبها قد تسارع كـ كل مره تتذكر فيها ما حصل
' كيف استطعت قول ذلك! يالي من مغفله'
حدثت نفسها بخجل بينما تغطي وجهها بيديها بحياء..لطالما كانت خجوله ولكن مؤخر فالامر اصبح يصاحب نبضات قلبها و الآم معدتها اللطيفه و ذلك غريب..كما انها لم تكن على طبيعتها منذ ابتسامته الساحره تلك.. مع ان الكسندر كان يتصرف كـعادته على عكسها
عبست ملامحها لوهله حين فكرت بذلك، لما هي الوحيده المتأثره على عكسه؟.
' انتظري أريا لماذا تريدين منه ان يتأثر؟!'
كان الاستغراب قد غطى تفاصيل وجهها اللطيفه و هي تحاول ايجاد الجواب، وضعت سبابتها على ذقنها و هي تفكر بصعوبه بينما اغلقت عينيها محاوله التفكير بعمق اكثر.. إلا انها بعد دقائق معدوده لم تحصل على نتيجه ابدا.. ربما هي لم تعرف الطريقه الصحيحه للتفكير بعد...
او ربما هي عليها سؤال الكسندر؟ ولكن سؤال الشخص نفسه يبدو قليلا خاطئ.. تنهدت بعبوس شديد..هل عليها سؤال لورين صباحً؟ ولكن هل لورين تود التحدث معها بعد ما حصل.. ربما لورين تعتقد الان ان اريا مجرد مخادعه او حتى قاتله ما..
التفكير بذلك وحده جعله عبوسها اللطيف يشتد، صديقتها الوحيده على وشك تركها.. مع انها لم تفعل شيء خاطئ
' يالها من خساره..لقد كنا على وشك رؤيه المحيط'
حدثت نفسها بحزن، رؤيه المحيط برفقه صديق ربما كان شيء كـ الحلم بالنسبه لها.. ولكن يبدوا انه لم يتحقق الان، حينها أريا فكرت ان عليها توضيح كل شيء للورين.. ليست مستعده بعد لخساره صديقتها الوحيده
و مع تفكيرها المستمر شعرت فجأه بظل شخص خلفها، اتسعت عينيها الزرقاء بخوف لتستدير بسرعه بعد صراخها بينما تفكر بتلك العجوز، هل اتت الان؟!
أنت تقرأ
المَلِك.|| The King
Romanceتَم التَخلي عَنهُ مِن قِبَل الجَمِع.. عومِلَ بِقَسوةٍ و ظُلمٍ، لم يُجَرِب حَنان الوالِدين مِن قبل، و حينَ كَبِر فَقد الشُعور بالثِقة نَحو الاخَرين، داهية في التَعامُلِ مع الحثاله...، مُخَطط عَبقَري، مُقاتِل متوحش. هذا هو الأمير ألكسندر.. و ملك الحرو...