بارت خاص

20.3K 1.1K 245
                                    


كانت الشمس ساطعه بشده، الجو شديد الحراره حينها.. الشمس كادت ان تحرق عشب القصر الاخضر لولا اهتمام البستاني الشديد بالزهور و النباتات

كان قصر المملكه مخيف اكثر من المعتاد، ابشع من السابق و حتى لا يمكن ان يطيقه الخدم، و خاصه مع مزاج ملكهم الغاضب.. غضبه كان بسبب او لا سبب، كان فقط يفرغ غضبه الشديد على كل من يرتكب الاخطاء البسيطه

كل شيء به تدمر.. تدمر بشده ليشعر ان قلبه قد اصبح خاوي ما يتملكه هو مشاعر الحقد و الغضب و الكره لكل شيء حوله.. و خاصه لهابرير التي اخذت منه سبب بقائه على قيد الحياه

" عزيزي.. لم تأتي لجناحي منذ فتره، انا و اولاف نشتاق لكَ"

صوتها الرقيق حط على مسامعه، كانت تبتسم بخبث و عينيها تطالع بحب شديد للرجل الجالس امامها على مكتبه.. جسد عضلي طويل، بشره سمراء جميله و شعر اسود قصير ناعم، عينين ذهبيه حاده خاليه من المشاعر تبدو عنيفه بشده.. ولكن هذا ما تحبه حقا به

ودت لو انها تقترب منه، تجلس على رجليه و تداعب شعره الاسود ذاك تقبله بشغف و حب.. ولكن ذلك كان مستحيل و خاصه مزاجه و طبعه الذي تغير مئة و ثمانون درجه.. و خاصه بعد رحيل ليليان

ضربه قويه على مكتبه جعلتها تنتفض بخوف منه، تطالع عينيه الذهبيه المشتعله بقرف منها تقزز و كره واضح موجه نحوها حطم قلبها و جعل الحقد يتكون بقلبها على ليليان

" اخرسي و اخرجي من مكتبي!!"

نطق بحده و سخط و هو يطالع عينيها، السبب الرئيسي لانطفاء شعله النور في حياته البائسه كان تلك الوضيعه التي تقف امامه، ولكن ما يجعل اعصابه تغلي هو انه لا يملك اي دليل على ذلك

" لماذا تعاملني بهذه الطريقه اوليڤر؟!! انسى امرها! لقد رحلت بالفعل انا هـ "

" اخرسي فمكِ اللعين هابرير"

كانت تصرخ عليه بغضب ولكن صوته البارد الخالي من الحياه اخرسها، عينيه الذهبيه تطالع ببرود مميت جعل اوصالها ترتجف.. عضت شفتيها بغضب لتستدير خارجه من مكتبه

و بينما هي تمشي بسخط اصطدمت بميشيل، نظرت لها الاخرى بكره واضح لتدفعها هابرير قائله بحده

" ابعدي جسدكِ القذر عني!"

ارتد جسدها بخفه للخلف ولكنها لم تسقط،في حين اكملت هابرير طريقها بخطوات سريعه مبتعده

وضعت ميشيل يدها على مكان الاصطدام بهدوء و هي تنظر للأمام بصمت حيث باب مكتب الملك. تنهيده مرتجفه خرجت من شفتيها، و ألم فضيع اجتاحها

المَلِك.|| The King حيث تعيش القصص. اكتشف الآن