Part 5

27.5K 1.6K 254
                                    


بعد رجوعه إلى الحفل.. تقدم إليه تابعه ليقول له ببرود و هو ينظر للدوق لانفستر الغاضب.. من المفترض أن يذهب الان و يأنب تلك الصغيره.. هو يعرف ذلك الدوق جيدا.. لا يمكنه التحكم بأعصابه ابدا و يقول الكثير من الأشياء المهمه التي ستفيد الأمير، لهذا الدوق لانفستر هو الدوق المفضل للأمير ألكسندر

" ماركوس، اتبع الدوق لانفستر و احرص ان لا يشعر بكَ ابدا"

اومئ ماركوس بطاعه ليقول بأحترام

"حاضر، سيدي"

اختفي بعدها ماركوس لينظر هو إلى الحفله بملل..حفله سخيفه و ممله.. يريد الرجوع إلى القصر بسرعه تحديدا غرفته و مساحته الخاصه .. لقد شعر بالملل من رؤيه تلك الملابس النسائيه المبهرجه و المنتفخه جدا..و أكثر ما يزعجه نظرات تلك الملكه المقززه له..لا، في الواقع الملكه هي مصدر المشكله في الحفل بالنسبه له

رآها تتقدم نحوه و على وجهها ابتسامه و كم كره ابتسامتها تلك.. تحمل بيدها كأس نبيذ احمر و تمشي بتمايل و هي تنظر لعينه

" فقط أردت تهنأتكَ، لحصولكَ على فتاة جميله"

نظر لها بصمت، لا يعرف لما الجميع يريد الحصول على ما هو جميل فقط، بدايه منه هو إلى تلك الصغيره صاحبه الشعر الاحمر التي اغرم بها اولاف بسبب ندره شعرها .. شعر بالكسل ليجيب عليها..لذلك قرر تجاهلها و النظر إلى اولاف الغاضب بصمت.. بينما اكملت هي بتكبر

ربما تكون جميله ولكن ليس كجمالي.. انتَ توافقني سمو الأمير صحيح؟"

نظر لها بصمت و إلى ابتسامتها الواثقه حين تحدثت عنها..تذكرها لوهله، تلك الفتاة صاحبه الشعر الاحمر القاتم.. ابتسامتها الصادقه..حتى خوفها.. كل شيء في تلك الفتاه لم يكن تصنعً ابدا و هو يدرك ذلك جيدا.. ولكنها لاتزال عدوته و هو يدركُ ان عليه الحذر منها جيدا

" سمو الأمير؟ "

نطقت بأستغراب و هي تنتظر رده، فقد بدى شارد الذهن ، و مع علمها المسبق انه لا يتحدث كثيرا و يتجاهل الرد على ما يزعجه..ولكن في اعماقها تمنت ان يجيب عليها حتى إن كان حرفً واحدً!، ان يتوقف عن معاملتها ببرود و ان يحبها كما تحبه هي، حتى مع كونها متزوجه من اولاف.. في الواقع كانت ستتخلى عن الملك بلمح البصر حين تسمعه يناديها بحب و لكن هذا لم يحصل منذ عشر سنوات حتى الآن! ..  لاحظت استفاقه من شدروده ليقول لها قبل أن يرحل و يتركها وحيده و محطمه حين رأى ماركوس يتقدم

" آسف، زوجتي اخذت ذهني لمكان بعيد لبعض الوقت.. اعذريني الان "

المَلِك.|| The King حيث تعيش القصص. اكتشف الآن