المَلِك.|| The King

Part 19

كان المكام مظلم و بارد في حديقه والدها الخلفيه.احتضنت نفسها بقوه بينما تمشي خلف الامير. ماركوس كان بجانبه و مايا خلفها..

جسدها الممتلئ كان يرتجف كـ رد فعل لبروده طقس الليل، المكان هادئ و لم يكن هناك صوت غير صوت حشره الليل، ذلك بالطبع لم يكن ما تسمعه أريا

كل ما كانت تسمعه هو صوت قلبها الذي يخفق بقوه شديده، ان زجها بالسجن فهي لن تستطيع اخراج والدتها ابدا..

اخذت تفكر مسترجعه ذكرياتها السابقه معه، هي لم تفعل شيء خاطئ صحيح؟ كانت تفعل ما يأمر به فقط.. عدى بعض الشجارات الصغيره التي حصلت معه ولكن لم يبدوا لها انه اخذ ذلك بجديه

رفعت يدها لفمها تقضم اظافر يدها بقلق، بينما اليد الاخرى بقيت تحتضن خصرها الممتلئ نسبيا.. شعرها الاحمر المنفوش اثر شجارها اخد يتطاير مع نسمات الرياح البارده 

ابعدت اظافرها عن فمها و انزلتها بعنف إلى جانبها.. نطرت لظهره العريض بحنق، هو يستمر برفع ضغطها و التلاعب بها و بنبضها.. عضت شفتيها بقوه بينما ترسل نظرات حارقه إلى ظهر الاخر

اخذت نفس عميق تهدئ نفسها قليلا.. ابتلعت ريقها قليلا لتتقدم ناحيته مقرر التحدث معه و فهم ما يحصل

وقفت بجانبه ليبان فرق الطول الغريب بينهما، و قبل ان تفتح فمها و تتحدث توقف هو فجأه مما جعلها تتوقف هي الاخرى

اقشعر جسد الاخرى و نبض قلبها بعنف و خوف حين أدار رأسه ناحيتها ببطئ و هو يحمل بعينه نظره سوداويه مظلمه خاليه من الحياه

فتح فمها لا إراديا بخوف و عينيها نظر لعينيه المظلمه بصدمه. تعرف انه مخيف ولكنها المره الاولي التي ينظر لها بهذه الطريقه منذ لقائه.. هي الان تدرك انها فعلت شيء ما، ولكن ما هو؟

شعرت على نفسها لتدير رأسها للجه الاخرى مبتعده عن عينه المتعطشه للدماء.. تنفست بسرعه و هي تنظر للجدار الرمادي بخوف و حاجبين مقوسين مانعين دموعها من الهطول

جدار؟!، رفعت رأسها للباب الحديدي الذي تقف امامه.. اتسعت عينيها بدهشه و عدم تصديق حتى انها تناست جميع المشاعر التي شعرت بها قبل لحظات.. هي تعرف هذا الباب جيدا

" انستي.. يمكنكِ التحدث معها براحه"

تحدث ماركوس بهدوء و هناك ابتسامه تزين وجهه الوسيم رغم تقدم سنه.. و هي بالفعل تجاعلت كل ما حولها و فتحت الباب بسرعه متجه للداخل و عينيها الزرقاء تهطل دموعا فرحه

ابتسم ماركوس بأتساع عليها و هي تهرول بسرعه إلى داخل الزنزانه.. هو يتمني من كل قلبه ان تسترجع هذه الطفله والدتها و تبتعد عن هذه المشاكل التي انخرطت بها بلا اراده