المَلِك.|| The King

Part 20

تمشي في الرواق القصر بشرود، شعرها الاسود الطويل المصفف بعنايه يتطاير خلفها بهدوء.. عينيها تنظر للأمام بشرود و كأنها ذهبت لعالم اخر تماما، تفكر.. كيف ستقتل تلك الفتاه التي استولت على حبيبها

امسكت طرف فستانها الاسود بقوه، نبض قلبها تزايد كلما تذكرت ضحكته في تلك الحفله.. تلك الشفاه القاسيه المغريه التي تخيلتها تبادل القبل معها.. كانت تبتسم! ولمن ، لتلك الفتاه الوضيعه!!

لقد عاشت معه لأكثر من عشر سنوات! و لم تره قط يبتسم لأحد من قبل، كان شحص يبعد الجميع عنه و خاصه هي.. التي كانت تفعل المستحيل للوصول إلى قلبه.. ولكن كان دائما يبني ذلك الجدار الحديدي بينهما

لازالت تتذكر اول مره رأته فيها.. كان بعمر الخامسه عشر و هي بعمر تاسع عشر.. لن تنسي ابدا ذلك الفتى الجميل ابدا.. لن تنسى شعره الاسود القاتم الذي هبط على عينه الخضراء الحاده الجميله.. هالته القويه التي احاطت به و هو بذلك العمر الصغير

لن تنسي شيء ابدا من ملامح وجهه اللطيفه و الجميله مهما حصل..
ولكن كان من السيء انها بالفعل تملك خطيبا و الاسوء كره ألكسندر لها..

تنهدت بأنزعاج، تشعر بالغضب كلما تتذكر صوره تلك الفتاه التي استولت عليه.. لن تجعل احد يقترب منه عداها بالطبع لأن الكسندر ملكها فقط

" يبدوا ان الملكه منزعجه"

صوت هادئ خبيث اخترق مسامعها لتستدر ببطئ.. هي بالفعل تعرف من هو صاحب الصوت و هي بالفعل تكره صاحبه و بشده

" ما الذي تريده دانيال"

تحدثت بجمود و هي تطالع وجهه المبتسم بهدوء..لن تنكر جمال وجهه ولكن هي تعرف انه هذا الوجه الجميل مجرد حاويه لقمامه قذره

" لا شيء، لقد مررت من هنا فقط"

اجاب بأبتسامه هادئه بينما يطالع وجهها المتجمد ببرود.. لم تجب و لم تتحدث ولكنها فقط اطالت النظر له ببرود

" اوه، ارجوك لا تنظري إلي بهذه الطريقه.. لقد مررت مصادفه حقا"

" توقف عن التصرف بلطف دانيال.. انا اعرف ما هو خلف هذا الوجه الوسيم "

تحدثت ببرود بعد ان ثنت ذراعيها تحت صدرها.. لن تسامحه قط.. في المقام الاول هو الشخص الذي كان خلف الخطه المغفله تلك، اكملت بغل و قهر و هي تطالعه بنظرات ناريه

" اعرف جيدا انك تخطط لأيذاء ألكيس و انا لن اسمح بذلك "

هدئ وجهه المبتسم لينظر لها ببرود.. هو يعرف جيدا انها مهووسه بذلك الامير.. لا، في الواقع الجميع يعرف ذلك