أحببتك خطأً

اقتباس

#اقتبااااااس

هزت ساقها بغضب من عدم مجيئه حتى الآن فهي منذ أكثر من نصف ساعة تنتظره ولم يأتي وأخبرتها المساعدة أنه يأتي في الساعة التاسعة والآن الساعة تقارب على العاشرة تأففت بغضب قائلة: لازم يبقى في احترام أكتر من كده...بس الأحترام وعمار السيوفي مش بينفعوا مع بعض

كادت الرحيل حين وقعت عيناها عليه يهبط من المصعد متوجهاً إلى مكتبه

توجهت إليه وهي تهتف: باشمهندس عمار بشمهندس عمار

أستدار لها وهو يرفع نظارته الشمسية قائلاً:خير

ضغطت على يديها لتهدأة نفسها  وهي تقول: ممكن أتكلم مع حضرتك شوية

هتف بعدم اكتراث: شوفي هالة
ثم توجه إلى مكتبه دون أي كلمة

لم تفهم من حديثه شيء  فتوجهت نحو المساعدة وهي تهتف: لو سمحتي

رفعت هالة رأسها حيث كانت تراجع بعض الأوراق
نعم يافندم

هتفت قائلة: بشمهندس عمار  لما قولتله  عايزة أقابله   قالي شوفي هالة وأنا مفهمتش

هتفت بابتسامة: أنا هالة... هو يقصد يعني لو كان فاضي يقابل حضرتك ومعندوش مواعيد لإن حضرتك جاية بدون معاد سابق وده مينفعش

لم تستطع تكملة جملتها حيث أندفعت الأخرى صوب الباب تدفعه بغضب قائلة:
أسمع بقى قلة الزوق دي مش معايا أنا مش جاية أشحت منك أنا جاية في أمر يهمك أكتر مني... ده لو كنت بتحس يعني وخايف على  ابن عمك 

وجدته يجلس ببرود وهو يتلاعب بالقلم أمامه دون أعطاءها أي أهتمام

قررت أستخدام نفس أسلوبه في التعامل فتقدمت من مكتبه بثقة وهي تجلس أمامه على المقعد وتضع ساق فوق الأخرى وتضع حقيبتها على الطاولة التي أمامها

هتفت بهدوء: اه....أخبار حضرتك بشمهندس عمار....أكيد كويس مش كده.....معلش أصل أنا نزلت من بيتنا من غير أكل فهاضطر أكل في مكتب حضرتك

ثم نهضت عن مقعدها وابتسامة نصر ترتسم على شفتيها تقدمت من الباب   ففتحته وهي تهتف لهالة التي ظلت محلها لم تستعب الذي حدث منذ لحظة حين دلفت مكتبه دون إذن
لولو لو سمحتي تجيبي لبشمهندس عمار ساندويتشات فول من المطعم الي تحت ده

هتفت هالة بصدمة : نعم

هتفت حور بخبث: زي ما سمعتي بس ونبي بسرعة يا لولو

هتفت هالة بلا وعي: لولو... وهاتي لبشمهندس عمار ساندويتشات فول ....هو  في أيه
ثم توجهت صوب المصعد تجلب ما طلبته

أغلقت الباب مرة أخرى وهي تعود إلى مقعدها بنفس وضعيتها السابقة

بص بقى يا بشمهندس عمار الي هيتقال دلوقت تحفظه زي اسمك....ليه بقى هقولك ليه طبعا سؤال ذكي متسألش بس هجاوب عليه
الإجابة بقى: لإن دي  هتكون شهادة حضرتك في المحكمة.... عارفة أن زياد مظلوم بس أحنا لسه منعرفش مين القاتل وهما مش هيصدقوا أنه بريئ غير لما نقول كده  وطبعا مع الأدلة الي معايا أن شاء الله هيخرج

لم تجد منه أي إجابة فهو ما زال يتلاعب بالقلم لم يتحرك
فهتفت بخبث: أممممم شكلك مفهمتش
ثم فكرت لحظة فهتفت بحماس: لقيتها
ثم أخذت منه القلم وهي تهتف بخبث:  معلش هاخد القلم الي حضرتك بتلعب بيه ده ومش مركز معايا عشان تركز وعشان أكتبلك  الكلام الي هتسهر طول الليل عليه تحفظه عشان هسمعهولك

ثم أخذت ورقة وشرعت في كتابة ما سيقوله في المحكمة

لم تتغير تعبيراته   فمن الممكن أن هذا هو الهدوء الذي يسبق العاصفة

ترقت هالة الباب ثم دلفت وهي تحمل الطعام قائلة: عمار بيه الأكل

هتفت حور وعينيها مركزة على الورق أمامها حطيه يا لولو  عندك ع المكتب

فرغت فاهها  من الذي يحدث فأشار لها عمار بصمت أن تضعه على المكتب وتغادر ففعلت مثلما أمر هو وغادرت بصدمة كبيرة

أنتهت من الكتابة فرفعت رأسها إليه وهي تهتف: ده الكلام الي هتقوله... هات بقى الأكل عشان هموت من الجوع

ثم أخذت الطعام  وشرعت في تناوله بشراهة

كان هو في صدمة من تلك الفتاة ولكنه لم يعلق

أنتهت من طعامها وهي تهتف: الحمد لله أما كان حلو بشكل
يلا أمشي أنا بقى يا  باشمهندس عمار... متنساش تحفظ الي كتبته

ثم توجهت صوب الباب كادت أن تفتحه ولكنها تذكرت حقيبتها فأستدارت لتأخذها ولكنها رأته أمامها يستند بذراعيه  على الباب وابتسامة خبيثة تزين شفتيه

هتفت بارتباك: ععععععايزة شنطتي

هتف بخبث: هو دخول  المكتب زي خروجه توء توء ميحصلش .....اممممم نبدأ بأيه بقى يا حور

هتفت بارتباك: هو ايه الي هنبدأ بيه

هتف وابتسامة خبث ترسم على شفتيه: غلطاتك  يا حور من أول ما دخلتي المكتب وأنت بتعملي غلطات وأنا مستني لحد ما أشوف أخر غلطة عشان أحاسبك  عليهم كله طيب نبدأ بأول غلطة دخولك المكتب بدون أذن ومجيئك بدون موعد

قاطعته بغضب: طيب ما حضرتك بتيجي مكتبي بدون أذني وبدون موعد

هتف بخبث: أنا اه أنت لا يا حور

هتفت بغضب: ليه أن شاء الله

هتف بهدوء: توء أهدي العصبية غلط  عليكي...امممممم نكمل في غلطاتك تالت حاجة صوتك العالي وقعادك على الكرسي من غير أذن وكل ده والأكل كوم تاني  تاكلي في مكتبي ده أنا صاحب المكتب معملتهاش ولا مش أي أكل ده فول يعني قالبلي ريحة المكتب وأخر حاجة الهبل الي كاتبتيه وفكراني مش واخد بالي صح: كاتبة مع الكلام الي هيتقال ايه بقى: حضرتك مغرور أوي على فكرة .....الي عملته ده زي الي أنت عملته في مكتبي....مش عارفة أزاي أنت وزياد ولاد عم زياد ملاك لكن أنت مش ملاك خالص على فكرة.......وبطل تعمل حركة التقتقة بأيدك دي عشان مش بعرف أعملها وبتضايق لو سمحت....وأخر حاجة ياريت تحفظ كويس

ها  يا حور أيه رأيك

هتفت بهمس: أنت تستاهل كل كلمة كتبتها على فكرة  ثم قامت بأبعاده عن الباب  وهي تأخذ حقيبتها

جلس على مقعده بخبث ثم فرقع بيديه لعلمه أنها لم تستطع فعلها

هتفت بغضب وهي تتجه صوب الباب: مستفز على فكرة