الفصل السابع والعشرون

95 8 0
                                    

#الفصل_السابع_والعشرون
#بقلمي_شهد_سامح

(27)
............................................................

اتسعت عيناه بصدمة ثم قال: أنت بتقولي أيه

جلست على المقعد ثم هتفت بخفوت: أنا عارفة إن مدام أميرة مخانتش  زوجها، مش هي الي كانت مع بابا

تحدث بحذر: كانت معاه فين

تحدثت بمرارة: في بيت جدي، بابا خان ماما يا زياد، أنا شوفته

وجهت أنظارها إليه قبل أن تتابع: وشوفتك وأنت واقف مصدوم زيي

هتف بحدة: أيه الهباب الي بتقوليه ده، بابا مين الي خان ماما، ده كلام فاضي بابا معملش كده

نهضت من مقعدها  وقالت بصراخ: كداب، إبراهيم السيوفي خاين، إبراهيم السيوفي مات بذنب كبير، متضحكش على نفسك، أبوك عمل ذنب كبير، إبراهيم خاااااين، خااااين

لم تصمت عن حديثها هذا إلا عندما  هوت يده على وجهها  بقوة

نظرت له بصدمة من فعلته ثم قالت: ضربي مش هيغير إن أبوك خاين، لو فاكر إني هعيط أو أنسى فأنت بتحلم، لإن الكابوس الي عيشت فيه طول عمري مش هنساه في يوم،

ثم سارت خطوتين وبعدها توقفت واستدارت له وقالت  بتهديد: خلي بالك إني مش ههدى غير لما يامن يعرف إن أمه مش خاينة، وساعتها الدنيا كلها هتعرف إن أبوك الي فرحان بيه ده هو الي خاين، وملهوش حاجة تغفرله ذنبه ده يا زياد

قبض على ذراعها بقوة ثم هتف بغضب: لو لسانك نطق بكلمة هزعلك، الي بتتكلمي عليه ده يبقى أبوكي فاهمة

تعالت ضحكاتها ثم قالت بنبرة سخرية: أبويا آه وماله، أبوك أنت مش أنا، وهفضحه يا زياد

ثم أبعدت يده عن ذراعها وأسرعت للخارج

جلس هو على المقعد بضياع ثم قال: حتة وأنت ميت مش سايبني في حالي

أرجع ظهره للخلف  وعاد بذاكرته للوراء

####

هرول ذلك الطفل الصغير إلى غرفة والدته، ثم ركض لأحضانها وهو يقول ببكاء: ماما أنا خايف أوي

تركت والدته ما بيدها ثم قامت باحتضانه وهي تسأله برفق: مالك يا حبيبي أيه الي حصل

نظر لها بعيناه الباكية ثم قال: ماما أنا شوفت بابا  في الأوضة الي جنبنا مع  الست

وضعت والدته يدها على فاها تمنعه من تكملة حديثه وهي تقول محذرة: حبيبي هو مبيعملش حاجة، زياد متقولش الكلام ده لحد

قال الصغير بعدم فهم: ليه يا ماما، دي حاجة غلط صح

أمسكت بوجهه الصغير بين يديها ثم قالت وعبراتها تنهمر على وجنتيها: أنا عايزاك تسمع كلامي وبس، متقولش لحد ماشي، لو قولت لحد هزعل منك جامد، وأنت مش بتحب تزعلني صح

أحببتك خطأًحيث تعيش القصص. اكتشف الآن