الفصل الثالث والثلاثون

91 6 2
                                    

#الفصل_الثالث_والثلاثون
#بقلمي_شهد_سامح

(33)
.............................................................

منذ أن صعدت بجانبه السيارة وهو يلتزم الصمت ولم ينطق بحرف وهي فعلت المثل، تعلم جيدا أنه لم يقبل اعتذارها لكنه صمت فقط لوجود عمار

حاولت فتح حوار معه فقالت بهدوء: تفتكر هنا هتفرح

تحدث بتهكم وقد ركز أنظاره على الطريق: أكيد هتفرح

تأففت بضيق قبل أن تقول بتذمر: زياد خلاص بقى، أنا اعتذرتلك وخلاص

قال ساخرا: هو مش كان  لما تموتي تبقي تيجي تكلميني برضو

تحدثت بنبرة راجية: ده كلام فلحظة غضب، ثم إنك ضربتني بالقلم  وسكت

تحدث بزفير: يعني عارفة إنك غلطانة

أومأت له وقالت باستعطاف:  آه

أخيرا نظر تجاهها وهتف محذرا:  يعني هتنسي الهبل الي بتقوليه عن أبوكي ومش هتقبلي الزبالة ده تاني

هزت رأسها إيجابا وقالت: آه، بس توعدني إنك مش هتعمل ليامن حاجة

ضرب على مقود سيارته بغضب وقال: لسه برضو مفيش فايدة فيكي،  المخ الي عندك ده أيه مبيفهمش، يامن كان واخدك وسيلة لانتقامه أنت متخيلة أنا بقول أيه، جابك شقته الي لسه مش عارف إزاي توافقي وتروحي بس ماشي، وسلمك بإيده لزبالة التاني، ومع كل ده لسه خايفة عليه

سألها بترقب: اوعي تكوني حبيتيه

هربت بنظراتها بعيدا وهي تقول بارتباك: لا طبعا أيه الي بتقوله ده، وبعدين أنت إزاي عرفت كل ده

نظر أمامه وهتف بثبات: ملكيش دعوة إزاي عرفت، المهم تشيلي يامن من دماغك

هتف باستفسار: هو صحيح من أمتى وأنت وعمار بتتكلموا وبتحكيله

هتفت بلا مبالة: عادي رجعنا نتعامل

تحدث بشك:  اوعي تكوني لسه بت.......

قاطعته بقولها: لا طبعا احنا بنتعامل على أساس أخوات وولاد عم   وبس

تنهد براحة وقال: حلو

............................................................................................................................

وأما على الجانب الآخر

رفض هو الصمت فسألها بتهكم:  ويا ترى مزعلة زياد ليه بقى

ظهر ارتباكها الشديد  ولزمت الصمت، زياد كان منقذها في ذلك الموقف الذي أوقعت هي نفسها به والآن هو رحل فماذا ستفعل

تحدث ثانية حين طال صمتها: عايز اسمعك يا همس

نظرت في جميع الاتجاهات إليا عينيه وقالت بصوت مرتبك:  مفيش حاجة تتقال

أحببتك خطأًحيث تعيش القصص. اكتشف الآن