الفصل السادس

126 7 1
                                    

#أحببتك_خطأً
#الفصل_السادس
#بقلمي_شهد_سامح

أستدارت على أرتطام قوي بالغرفة، حينها توقف الزمن للحظات💔

لم تدري بنفسها إلا وهي تصرخ بقوة قائلة: فرح

آتى من  في الخارج على صراخها وكان أول من دخل الغرفة سيف، الذي هوى قلبه أرضاً وهو يرى شقيقته ممددة على الأرض لا حول لها ولا قوة

جلس بجانبها ولأول مرة تهبط عبراته  أمام أحد، فهو لا يستطيع العيش بدونها

دلفت والدتها إلى الغرفة قائلة باستفهام: أيه الي حصل

لم تستطع الحديث فبماذا ستجب والدتها وهي التي تسببت في حدوث هذا  لو أنها لم تقل هذا الحديث لكانت أمامها الآن لم يصبها شيئ

محد يفهمني فرح مالها
كررت والدتها سؤالها بنبرة أقوى

آخيراً خرج صوتها المكبوت بالبكاء  قائلة: مش وقته يا ماما، يلا بس نلحقها

أدرك سيف الأمر فحملها وخرج بها من الغرفة
رآه عمار وجده  حيث كانوا يجلسان بالخارج فهتف عمار مستفهماً: مالها

هتف سيف بثبات: معرفش لسه

نهض عن مقعده ثم هتف بجدية: طب يلا معايا العربية هنوديها لأقرب مستشفى

هز له سيف رأسه بمعنى الموافقة ثم توجه صوب الباب وخلفه عمار وجده ومن خلفهم حور ووالدتها

صعدوا السيارة حور  وسيف ووالدته وفرح بالخلف بينما عمار وجده بالأمام

*...........................................................*

بعد قليل **

توقفت سيارة عمار صوب مشفى قريب من المنزل ترجل من سيارته ثم قام بفتح الباب الخلفي لهم فقاموا بالهبوط، أشار لجده أنه سيصعد معهم وهو يظل بالداخل لكي لا يتعب، بينما سالم أكتفى بالدعاء لها وظل محله بالسيارة

تم أدخال فرح إلى غرفة الفحص لكي يراها الطبيب، أما هي فجلست على المقعد بشرود، أدركت الآن أنها لم تستطع العيش بدونها وليست هي، هي التي ستموت لو أبتعدت عنها، وحين توصلت إلى تلك النقطة وأنها من الممكن أن تفقدها بكت، بكت كطفلاً صغير قد حرم من أحضان والدته فظل يبكي، بكت كما لم تبكي من قبل، بكت وأول مرة تبكي حور أمام أحد، فدائماً ما تنعتها والدتها بأنها قاسية القلب لعدم بكاءها، ولكنها تبكي ولكن ليس من الضروري أن تبكي أمام أحد، واليوم فعلتها لأجلها هي، ظلت شهقاتها تعلو حتى قاربت على الصراخ

ذهب سيف إليها ثم قام بأحتضانها وهو الذي يحتاج أن يضمه أحد ويهدأه

تشبست بقميسه بقوة وهي تكتم شهقاتها بأحضانه وقد تبدل الدور اليوم فأصبحت هي شقيقته الصغرى وليس العكس

ظل يربط  على ظهرها بحنان وهو يهدأها

أما والدتهما: كانت تقف شاردة لا تتخيل فقدانها فهي أصبحت كحور  وسيف تماما هي ابنة من أبنائها ولم تستطع فقدانها، جلست على المقعد واضعة رأسها بين كفيها تدعو ببكاء

أحببتك خطأًحيث تعيش القصص. اكتشف الآن