#الفصل_الرابع_والعشرون
#بقلمي(24)
ظلت محلها لم تتحرك، منذ أن تركها وغادر وهي جالسة على الأريكة وأقسمت بداخلها أن لا تفعل شيء مما طلب، ظنت في بادئ الأمر أنه يمزح وسيأتي لأخذها من هنا، لكن خابت ظنونها وهي ترى الوقت يمر والعاملين بالشركة يغادرون واحد تلو الآخر، وها هي الساعة الآن الثانية بعد منتصف الليل والآخر لم يأتي
التقطت هاتفها الذي أوشكت بطريته على النفاد، تأففت بضيق وهي تقول: هو ده وقتك يعني، هشحنك منين أنا دلوقت
نهضت من مكانها ثم سارت صوب مكتبه وظلت تبحث بين أشياءه على شاحن للهاتف لكنها لم تجد بالنهاية
شهقت بخوف عندما انقطع الطيار الكهربائي عن المكتب، وضعت يدها على قلبها الذي ازدادت دقاته وهي تحاول طمأنة نفسها بقولها: أهدي، مش هيحصل حاجة، مش هتخافي صح، آه مش هتخافي، أنت قوية والنور زمانه جاي
خارت قواها وسقطت أرضا وهي تقول: لا لا، أنا مش قوية لا، لازم النور يجي لازم
قامت بفتح هاتفها بأيدي مرتجفة وهي تدعو الله بداخلها أن لا تنفذ بطريته الآن
قامت بالاتصال بزياد لكن بلا رد، لم تجد أمامها حلا آخر سوى الاتصال به، وحين جاءها رده بصوت ناعس قالت بتلعثم: الحقني بسرعة، أنا خايفة أوي، التليفون هيفصل شحن، عشان خاطري أنت لازم تيجي، أنا......
انقطع الاتصال فجأة فنظرت إلى شاشة هاتفها بخوف فوجدت بطريته قد نفذت بالفعل
انكمشت على نفسها بأحدى أركان غرفة مكتبه وهي تردد بداخلها: يا رب، أنا خايفة اوي
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
قد وصل بسيارته أمام شركته فترجل منها مسرعا وقام بغلقها إلكترونيا ثم دخل إلى شركته التي كان الظلام يعم بها، أخرج هاتفه وقام بتشغيله وأصدر منه الضوء
صعد الدرج مسرعا ثم وقف أمام باب مكتبه يلتقط أنفاسه، أخذ يبحث عن مفتاح مكتبه بجيب جاكيته لكنه لم يجده، وضع يده على رأسه بضيق قائلا: يعني هو ده وقته
اتجه إلى مكتب مساعدته وأخذ يبحث عن المفتاح بين أشياءها حتى عثر عليه بين الكثير من الأشياء، التقطه مسرعا وهو يزفر بارتياح ثم قام بفتح باب مكتبه وأخذ يبحث عنها بعينيه وهو يسلط الضوء في كل مكان من الغرفة، حتى وجدها منزوية على نفسها في أحدى الأركان تنهمر عبراتها بصمت
اتجه إليها ثم جثى أمامها قائلا بتفحص: حور، أنت كويسة
هزت رأسها بالسلب قائلة بصوتها الباكي: عايزة امشي، أنا خايفة
نهض من على الأرض ثم مد لها يده وهو يقول برفق: طيب يلا قومي
استندت على يده ثم نهضت من على الأرض
أنت تقرأ
أحببتك خطأً
Romanceلقاءها به كان صدفة ، خطأ لم تقصد ارتكابه ،يتعلق مصيرها معه ب جملة ، جملة سينطقها قاضي. وتلك الجملة التي سينطق بها القاضي ستعني لها الكثير، فترى ستكون بداية حبه لها أم بداية دمارها بسبب حظها السيئ الذي أوقعها معه ولكنها أحبته بصدق فلو فعل أي شيء ستن...