أحببتك خطأً

الفصل الاربعون

#الفصل_الأربعون
#بقلمي_شهد_سامح
(40)
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

نظرت إلى فستان الزفاف بملامح باهتة، هي لم تشعر بفرحة العروس التي وأخيرا ستتزوج من أحبته، هو جعل ذلك اليوم بالنسبة لها  أسوأ يوم سيمر عليها

كانت ستخبر عمار برفضها لكنها لم تستطع، لم تستطع الرفض فقد أحببته بشدة، وتعلم جيدا لو قصت لعمار ما قاله لها سيذهب إليه يفصل رأسه عن جسده وسينهي تلك الزيجة، لكنها لم تستطع أن تخبره لعلمها ردة فعله

أمسكت بالفستان بين يديها ورسمت ابتسامة حزينة على شفتيها، وجهت أنظارها صوب الباب حين سمعت أحدهما يطرق عليه فأذنت للطارق بالدلوف

فدلفت هنا الغرفة بابتسامة واسعة ونطقت بسعادة: مين هتبقى أجمل عروسة النهاردة

وعندما سمعت همس حديثها انفجرت في بكاء مرير

هرولت هنا إليها وقامت باحتضانها وهي تقول: مالك يا همس في أيه

قالت همس من بين شهقاتها: مفيش حاجة، بس مش متخيلة إني هتجوز وأسيبكوا

أبعدتها هنا عن أحضانها وقالت بغيظ: يخربيتك وقعتي قلبي قولت الواد زياد زعلك ولا حاجة، بعدين يختي هتسيبينا فين ما أنت معانا برضو بس الفرق إني هجيلك في أوضة أخويا مش في أوضتك عاملة مناحة ليه بقى، يلا روحي كده اغسلي وشك عشان الميكب ارتيست زمانها جاية وهتظبطنا آه مهي لينا كلنا

ابتسمت همس  لحديثها ثم أزاحت عبراتها بيديها وقالت: طيب ماشي هروح

قبلتها هنا وقالت برفق: أيوه كده شطورة

ابتسمت همس بحزن ثم اتجهت للمرحاض

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

ترجل سالم  السيوفي من سيارته ثم توجه لباب القصر وطرق الباب

بالداخل كان شباب متجمعين يتحدثون في  ما الذي سيتم في ذلك اليوم ومن سيقود سيارة  الخاصة بالعريس والعروس، وبينما هم يتحدثون سمعوا طرق الباب فتوجه عمار ليفتح، فتفاجأ بجده أمامه، فترك له المساحة للدخول دون التفوه بأي شيء

دخل سالم القصر وقال بخفوت: صباح الخير يا شباب

رد عليه الجميع التحية بينما عمار ظل ثابت كما هو فوجه الجد أنظاره له وقال بتنهيدة: من إهنه ورايح مفيش أي قوانين في العيلة دي، الي عايز يتجوز برات العيلة هو حر بس أنا بجولها كلمة، الي هيتجوز من برة وبعدين يجيلي في مشكلة من مرته والله ما ليا دعوة بيه، زي ما بيجولوا الي بيشيل أربة مخرومة بتخر على  دماغه

ثم توجه صوب زياد وهتف: مبارك يا ولدي ربنا ياتمم بخير

ابتسم له زياد وقال: ربنا يخليك يا جدي