الفصل الرابع والثلاثون

82 5 1
                                    

#الفصل_الرابع_والثلاثون
#بقلمي_شهد_سامح

(34)
.............................................................

توقف زياد بسيارته وبجانبه عمار أمام قصر إياد  فهبط عمار وتبعه زياد

دلف الاثنان إلى المنزل وقد رحب بهم إياد  ولم يحيد بنظراته عن عمار الذي أصبح وجهه ذابل كثيرا شعره غير مرتب، وقد نمت ذقنه كثيرا، ولم يقل زياد عنه شيء ولكنه يعلم  بأن حور وزياد يربطهم صداقة من نوع خاص، ولكن ماذا عن عمار، ظل السؤال معلق بباله

أخرجه من شروده صوت عمار يقول: إياد بعد اذنك احنا محتاجين ندور في حاجات أبوك، يمكن يعرف حد احنا منعرفوش

اومأ إياد بتفهم  وقال: طبعا اتفضلوا

سار الاثنان خلفه فدخلوا غرفة مكتبه وأخذ الثلاثة يبحثوا بين أشياءه عن أي شيء يوصلهم لها

ويبدو أن زياد وجده فقد تحولت تعبيراته للصدمة ووضع ما بيده أمام وجه عمار الذي لا تقل صدمته عنه

أمسك عمار ما بيده وقال بذهول: نائل عيد منصور، وده هيكون عايز مننا أيه

وضع زياد يده على رأسه بتعب قبل أن يقول: أنت نسيت إني بلغت عن أبوه وزوزو كانت بتساعدني

مسح الآخر على وجهه وأخرج تنهيدة قبل أن يهتف: زوزو تبع حسام، وحسام يعرف نائل ابن عيد، فإزاي زوزو ساعدتك

رفع كتفيه بعدم معرفة  وقال بخفوت: مش عارف، بس أنا فعلا دخلته السجن وتقريبا سمعت من فترة إنه مات

وضع عمار يده أسفل ذقنه  قبل أن يقول: يبقى ابنه بينتقم، قولتلك ساعتها عيد ورى دخولك السجن مسمعتش كلامي

تحدث مسرعا: أنت عارف إن حسام هو الي وراها، وأكيد نائل كان بيساعده

نطق بذلك الحديث وقد نسي تماما إن إياد يوجد وليس من الذوق أن يقول مثل ذلك الحديث، رفع رأسه إليه فوجده يحاول الثبات قدر الإمكان

حمحم عمار بقوة قبل أن يقول وقد وجه أنظاره لإياد: يمكن في حاجات هتتفتح وتزعلك، بس ده للأسف الواقع

تابع حديثه بتنهيدة: عايز تليفون أبوك ضروري

أومأ له إياد برأسه ولم ينطق بحرف: وبعد لحظات أعطى له هاتف والده

فتح عمار الهاتف ودخل على سجل المكالمات ثم قام بالدخول إلى المكالمات المسجلة وقد وجد اسم نائل كثيرا فدخل على مكالمة من مكالمات كثيرة وإذا به يجد الآتي وصوت حسام يقول:

أيوا يا باشا

جاءه صوت نائل يهتف بغضب:  وبعدين في المحامية دي

   رد عليه حسام قائلا: المحامية دي مش ناوية تجيبها لبر

تحدث نائل ثانية: حور ذكية يا حسام

أحببتك خطأًحيث تعيش القصص. اكتشف الآن