الفصل الحادي والعشرون

111 6 0
                                    

#الفصل_الحادي_والعشرون
#بقلمي

(21)
صفعه جده صفعة اهتزت لها  جدران القصر  واليوم لم يستطع أحد منعه فزياد خاطئ بالفعل

تقدم عمار منه وقد سمع آخر حديثهما فقط: في ايه

ضرب الجد بعصاه الأرض قائلا: فيه إن ابن السيوفي ناجص تربية، الظاهر إن أبوه مربهوش

نظر عمار لزياد فوجده ثابت لا يظهر أي ردة فعل فامسك بذراعه قائلا: معلش يا سالم بيه هكلمه شوية

توجه سالم صوب الدرج قائلا: اعملوا الي تعملوه أنا طالع جوضتي

هنا هرولت هنا صوبه بعد ما صعد جده للأعلى، قالت وهي ممسكة بوجهه بين يديها: زياد، أنت كويس

لم يجبها  لكن عمار أجابها قائلا: هنا سيبيه دلوقت، هو هيبقى كويس

أومأت له بحزن وتركته وهرولت صوب غرفتها

أخذه عمار صوب غرفة مكتبه، جلس على مقعده وهو يقول: ممكن افهم فيه أيه

وأخيرا تحدث زياد قائلا بهدوء غريب: فيه إني عايز أجيب أختي، فيه إن شهد اتصلت بيا وكانت بتعيط، أختي محتاجالي يا عمار، وأنا مش هسيبها

أومأ بتفهم ثم قال: ماشي يا زياد، بس الكلام مش بالطريقة دي، أنت يعتبر هزقت جدك أيه مش واخد بالك، كان لازم تبقى هادي أكتر من كده وهو كان هيوافق، لكن العصبية هنا مبتنفعش

لاحت على ثغره ابتسامة سخرية ثم قال: شوف مين الي بيتكلم عن الهدوء، عمار حط نفسك مكاني وأنت تحس بالي أنا حاسه، أنا لو مكنتش مشغول بحوارات كتير من ساعة لما خرجت كنت جيبت شهد، بس المشكلة إني مكنتش هعرف أشيل مسؤوليتها  بس دلوقتي شهد اتكسرت خلاص والبركة فيك أنت وجدك

رفع حاجبيه بسخرية قائلا: لا والله، اسمع يا زياد متجييش تحملني مسؤولية شهد إني سيبتها هناك واتكسرت والكلام الفاضي ده، لا افتكر إني قولتلك لما خرجت لو عايزها من بكرة الصبح هتكون عندك وأنا مليش دعوة بأفعالها، بس أنت الي موافقتش لإنك عارف شهد وعارف تصرفاتها، فمتجييش تحط اللوم عليا

أشار له بالصمت قائلا: مش مهم كل ده، أنا المهم عندي دلوقت إني عايز أجيب أختي وبكرة

نهض عمار من مقعده وجلس قبالته وهو يقول: ماشي يا زياد، بس بالنسبة للعك الي عكيته مع جدك

تحدث بعصبية: عمار، أنا معملتش حاجة ومش هعتذر لحد وشهد هروح أجيبها، وخلص الكلام

قال آخر كلماته وغادر الغرفة بأكملها، كاد أن يستقل سيارته ويغادر القصر لكنها أقافته قائلة : زياد أستنى

استدار لها قائلا: نعم

تنفست بقوة قبل أن تأردف:  أنت خارج

وضع يده على سيارته قائلا: أيوا يا همس، في حاجة

هزت رأسها بالرفض قائلة:: لا، أقصد آه، يعني، هو

أحببتك خطأًحيث تعيش القصص. اكتشف الآن