أحببتك خطأً

الفصل الثامن عشر

متنسوش فوت💙

#الفصل_الثامن_عشر

#بقلمي_شهد_سامح

كانت جالسة بغرفتها تتصفحى أحد مواقع التواصل الاجتماعي باهتمام شديد، توقفت عند خبر ينشر، سرعان ما تحولت تعبيرات وجهها إلى الصدمة، فالذي قرأته لو  علمت به حور فبالتأكيد ستنهار كليا

جاءت حور في ذلك الوقت، فارتسمت على ملامحها علامات الدهشة وهي ترى فرح في تلك الحالة

-- مالك يا فرح

انتفضت الأخرى من مكانها ثم تحدثت معاتبة: ايه يا حور خضيتيني

رفعت حاجبيها للأعلى بعدم ارتياح ثم هتفت: خضيتك، طيب مالك، وشك مصفر كده ليه، ومالك قافشة في الموبايل كده

خرج صوتها المرتبك قائلة: مالي، هيكون مالي يعني، مفيش حاجة

كادت الحديث لكن كان لهاتفها رأي آخر حيث أصدر رنين مزعج بالنسبة لها

التقطته باستغراب، فالذي يهاتفها الآن ما هو  إلى أحد الموكلين لديها، فماذا يريد

ضغطت على زر الإجابة ويا ليتها لم تفعل، حيث سمعت صياح الآخر وهو يقول: أنت يا أنسة، إزاي مكتبك يولع فيه كل حاجة، الناس كلها بتقول إنه في كل الأوراق الخاصة بالموكلين، الشيكات بتاعتي فين أنطقي، الشيكات دي لو مظهرتش لهوديكي في داهية، أنا الغلطان الي بوكل حتة عيلة زيك

اتسعت عيناها بعدم استعاب، ماذا يقول هذا الرجل، أي مكتب يتحدث عنه، وأي حريق، لا بالطبع إنه ليس مكتبها التي تمنته منذ طفولتها، أو من الممكن أن يقصد هذا المكتب الذي كان دعاء في سجودها، أو يقصد هذا المكتب الذي وضعت فيه كل أموالها لإنشاءه، ما هذا الهراء الذي يقوله هذا الرجل

هزت رأسها  دليل على رفضها الشديد لما يحدث الآن، وقبل أن تسقط أرضا فاقدة للوعي، كلمة واحدة خرجت من بين شفتيها: عمار

                              ******

طرق على باب غرفته بعنف، جاء من في القصر على أثره

رمقه جده بدهشة ثم قال: في ايه يا ولد، ليه بتخبط إكده عاد

لم يستمع لحديثه بل طرق على الباب بعنف أكبر ثم قال بحدة: عمار، افتح الباب

فتح الباب  بواسطة عمار الذي كان يتضح عليه آثار النوم، طالع الجميع بدهشة ثم قال بهدوء: في ايه

لكمه الآخر بعنف ثم قال: ليه، ليه عملت كده

ضرب الجد بعصاه على الأرض ثم قال بغضب: واه، في ايه يا زياد، كيف تضربه إكده، عملك ايه، مش مكفيك إني واجف ولا ايه

أشار زياد على عمار قائلا: أسأل البيه ليه بضربه، أسأله رايح يحرق مكاتب الناس ليه، أسأله حاطت بنات الناس في دماغه ليه