#الفصل_الثلاثون
#بقلمي
(30)
............................................................
هبطت من سيارتها ثم اتجهت صوب منزله وطرقت الباب
سرعان ما انفتح الباب وهتف هو بصدمة: شهد
أزاحت نظارتها وهتفت بثبات: ممكن ادخل
أفصح لها المجال وقال مسرعا: آه طبعا اتفضلي
دلفت من الباب ووقفت في الردهة وقالت: أنا جاية هنا عشان في حاجة مهمة لازم تعرفها، يعني متتخيلش حاجة تانية عشان أنا لو عليا مش طايقة أشوفك، بس الظروف تحكم
هتف بنبرة تكسوها الحزن: يمكن أنا كنت وحش، بس صدقيني أنا.....
قاطعته بأشارة يدها وقالت بشراسة: أنا مش جاية هنا عشان اسمعك يا يامن، أنا جاية هنا عشان أنت الي تسمعني
أخرجت تنهيدة وتابعت قائلة: ممتك مش خاينة، الي كانت مع أبويا يومها مش هي وأنا متأكدة
قهقه بقوة قبل أن يقول: لا والله، وهي بقى الي باعتاكي تقولي كده
قالت بجدية: أنا مفيش حد بعتني يا يامن، أنا الي شوفت وهي أصلا مش عارفة إني أنا جيالك، متبقاش ظالم لإنك في يوم هتندم وأنا أتمنى إنك تفوق قبل ما اليوم ده يجي، ومتحكمش على أمك بمجرد كلام وخلاص
هتف بصراخ: ده مش مجرد كلام يا شهد
صمت لحظة ثم أكمل بحرقة: أنا كمان شوفت
جلس على أقرب أريكة وتابع: أنا برضو شوفتها في أوضته، شوفتها بعيني معاه ولما شافتني مقدرتش تنطق، ومش أنا لوحدي الي شوفتها، أبويا كمان شافها في المنظر ده ومستحملش ومات، مات قدام عيني، أبويا مات بسببها هي، جدتي اتشلت بسببها هي، مقدرتش تستحمل موت ابنها واتشلت ولحد دلوقتي لسه زي ما هي
رفع رأسه إليها وتحدث بسخرية: وأنت جاية بعد كل ده تقوليلي مش هي، ما يمكن أبوكي كان عايش حياته مع كل واحدة شوية
هنا وكفى، هي لن تتحمل أن يتحدث أحد على أبيها بالسوء حتى لو كانت هي تكرهه أشد الكره، فصرخت به قائلة بنبرة عدوانية: يامن حاسب على كلامك، أبويا مش خاين، بابا كان متجوز الست الي شوفتها معاه، وعمره ما كان خاين
هي لم تصدق ذلك الحديث الذي تفوهت به للتو، لكنها أيضا لن تسمح أن يتحدث أحد عن أبيها
قال بنبرة بان فيها الألم: أبوكي وأمي السبب في كل الي أنا فيه، أبوكي الي بتتكلمي عنه بفخر أوي كده كان سبب إني اتعالج نفسيا، مهو برضو كان صعب على طفل يعيش كل ده ويتعامل عادي، أنا اتعذبت وزي ما اتعذبت هي كمان لازم تتعذب
وضعت نظارتها على عينيها وهتفت منهية الحديث: أنت حر تصدق متصدقش أنت حر، بس لما يجي اليوم الي هتعرف فيه الحقيقة هتكره نفسك أوي، سلام يا يامن
أنت تقرأ
أحببتك خطأً
Romanceلقاءها به كان صدفة ، خطأ لم تقصد ارتكابه ،يتعلق مصيرها معه ب جملة ، جملة سينطقها قاضي. وتلك الجملة التي سينطق بها القاضي ستعني لها الكثير، فترى ستكون بداية حبه لها أم بداية دمارها بسبب حظها السيئ الذي أوقعها معه ولكنها أحبته بصدق فلو فعل أي شيء ستن...
