الفصل الثالث عشر

107 7 0
                                    

#أحببتك_خطأً
#الفصل_الثالث_عشر
#بقلمي_شهد_سامح

نهضت من على الأرض بتعب حيث كانت تجمع المحصول

أستدارت إلى العامل قائلة: قربنا نخلص يا عم أحمد

ابتسم الرجل ثم قال: لا يا بنتي لسه شوية، والله ما أني عارف أنت ايه فهمك في شغل الأرض ده، جدك بيفكر كيف

هتفت بسخرية: والله يا عم أحمد أنا فيه حاجات كتير أوي مش نافعاني

هتف الرجل بعدم فهم: والله ما أني فاهم حاجة واصل

ابتسمت له بحزن قائلة: مش مهم، أنا هروح البيت أجيب الأكل من خالتي أم السعد واجي تاني

ابتسم الرجل لها ثم هتف: ماشي يا بتي همي بسرعة

أومأت له ثم سارت بعيدا

توقفت في مكان خال لا يوجد به أي أحد، جلست تحت الشجرة ثم أخرجت من ملابسها ورقة وقلم وظلت تكتب كعادتها، كتبت الآتي:

اليوم    ال17، بعدهم بالدقيقة، هو ممكن يجي يوم ويخلصوا، ولو مخلصوش أنا ارتحت هنا، اه بتعب وبشتغل كتير بس اقتنعت إن أنا استاهل، هيكون آخر يوم اكتب النهاردة، والرسايل دي لكل شخص كنت سبب في جرحه

ايه الجمر ده

رفعت رأسها للأعلى فرأت شابين ينظروا لها بإعجاب وملامحهما يتضح عليها الشر

نهضت من على الأرض ثم قالت: ابعدوا عني، والله أصوت وألم عليكوا الناس

قال أحدهما: واه، هتصرخي، اصرخي وماله، اصرخي ساكتة ليه عاد

تقدم أحدهما منها ثم هتف بخبث: مالك يا جمر، زعلانة ليه عاد، احنا هنبسطوك عاد

تراجعت للخلف بخوف ظهر بمقلتيها ثم هتفت: بقولكوا ايه، لو حد قرب هقتله

هتف أحدهما: اهو أني بحب البنات الشجاعة دي، بيعجبوني جوي

أمسك الآخر بيديها ثم قال: رايحة فين عاد

أبعدته عنها بغضب ثم ركضت بعيدا

هتف أحدهما: واه، البت جريت يلا نلحقوها

ثم قاموا بالركض خلفها

ظلت تركض، وبين الحين والآخر تنظر خلفها فتراهم يركضون خلفها فتواصل ركضها بإسرار أكبر، ولكن فجأة سقطت أرضا فقاموا بالإمساك بها، وحينها نظرت لهما بخواء واستسلمت للدوار فسقطت فاقدة لوعيها وسقط معها كل شيء

                             *****

فتحت عيناها بتعب ثم هتفت: اه، أنا فين

توجهت إليها الطبيبة ثم قالت: حمد لله ع السلامة

نظرت حولها بدهشة: اه، هو ايه الي حصل

أحببتك خطأًحيث تعيش القصص. اكتشف الآن