#الفصل_السادس_والثلاثون
#بقلمي_شهد_سامح
(36)
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡كانت جالسة بقرب النافذة تنظر إلى المارة هنا وهناك تتمنى أن تراها بين هاؤلاء جميعا، وبينما هي شاردة سمعت طرق الباب فهرولت من مكانها لظنها أنها ابنتها التي قد عادت ولأنها شردت لحظة فلم تبصرها بين المارة
التقطت حجابها وفتحت الباب فتغيرت ملامحها للانزعاج من رؤيته فنطقت بتأفف: أنت، انطق بنتي فين
قابل هو انزعاجها بابتسامة مستفزة ثم هتف بهدوء شديد: أنا بحب بنتك وهتجوزها
هزت رأسها باستنكار ثم صفقت الباب بوجهه وقالت من خلفه: شخص مشافش ريحة التربية والله
وأما بالخارج وضع يداه في جيب بنطاله وما زالت الابتسامة على وجهه ثم طرق مرة ثانية ولكن تلك المرة أقوى من سابقتها
اضطرت هي لفتح الباب لكي لا يسبب لها إحراج بين جيرانها، نظرت له بغضب ونطقت: أنت هتمشي ولا لا
هز رأسه بالنفي وقال: على فكرة المنظر كده مش حلو ليك، يعني لو حد من الجيران طلع ولا نزل يقول عليكي أيه، كلامي صح مش كده
وبالفعل تحقق ما قاله حيث جاءت سيدة من العدم ونظرت لهما بريبة وهي تقول: إزيك يا أم حور، هو في حاجة ولا أيه يا حبيبتي
هزت السيدة سعاد رأسها بالنفي وقالت: لا يا حبيبتي مفيش ده، ده عمار
قاطعها هو وقال بخبث وهو يمد يده للسيدة ليرحب بها وقال بنبرة واثقة: أنا عمار، خطيب حور
وزعت السيدة نظراتها بينهما باستنكار وسرعان ما اتسعت ابتسامتها وقالت بسعادة: يا ألف نهار أبيض يا ألف نهار مبروك، نورتنا يا حبيبي
ثم وجهت أنظارها للسيدة سعاد التي ظلت محلها تنظر له بصدمة وقالت بعتاب: بس مش تقولي يا سعاد يختي، اومال لو مكناش عشرة بقى وواكلين عيش وملح مع بعض
قال عمار بابتسامة: هي مجرد قراية فاتحة، في الخطوبة الرسمية هيكون حضرتك أول المعازيم
أومأت له السيدة ثم ربطت على ذراعه وقالت بابتسامة: ربنا يحميك لشبابك يا حبيبي، والله زين ما اخترت حور ست البنات كلهم، وأنت ما شاء الله زينة الشباب برضو ربنا يهنيكوا
قالت آخر كلماتها وصعدت لمنزلها
وبعد رحيلها أمسكت السيدة سعاد عمار من ذراعه وقامت بإدخاله إلى المنزل وبعدها أغلقت الباب
وضعت يدها بخصرها وقالت بحدة: ممكن افهم أيه الي حصل ده
قال ببراءة: أيه الي حصل
أمسكت بكوب ماء فارغ وقالت بتهديد: والله اكسره على دماغك دلوقتي عشان أنا هتق منك، وأيه رأيك بقى إنك لو آخر راجل على وجه الأرض مش هتتجوزها، وانطق قول بنتي فين بدل ما اصوت وألم عليك الناس
أنت تقرأ
أحببتك خطأً
Romanceلقاءها به كان صدفة ، خطأ لم تقصد ارتكابه ،يتعلق مصيرها معه ب جملة ، جملة سينطقها قاضي. وتلك الجملة التي سينطق بها القاضي ستعني لها الكثير، فترى ستكون بداية حبه لها أم بداية دمارها بسبب حظها السيئ الذي أوقعها معه ولكنها أحبته بصدق فلو فعل أي شيء ستن...