الفصل الثامن والعشرون

100 7 1
                                    

#الفصل_الثامن_والعشرون
#بقلمي_شهد_سامح

(28)

صاحت باسمه ببكاء قائلة وقد  انتابها حالة من الزعر: عمار لاااا، عماااااار

ولكنه قد فعلها، حين شعر بخطورة الموقف وقف أمامها  ليتلقى الرصاصة بدلا عنها ليسقط أرضا غارقا في دمائه

جلست بجانبه ونطقت بخوف: عمار، أنت كويس صح

نطق بضعف:  أنت شايفاني كويس، ده سؤال يتسأل

كادت أن تتحدث لكنه سبقها بقوله: حسام شكله أغمي عليه، روحي هاتي مسدسه  من جنبه

قالت من وسط عبراتها: مش هعرف مش هعرف، أنا لازم الحقك

أمسك بيدها وقال برفق رغم تألمه: متخفيش، بسرعة بس أنا تعبان

أومأت له ونهضت ببطء ثم اتجهت صوب حسام بحذر وقامت بأخذ سلاحه

عادت إليه وهتفت: حاول تقوم معايا لازم أوديك المستشفى

نظر لها ثم نطق بخفوت:  أنت ممكن تمشي دلوقت وكده تبقي خدتي حقك ومش هزعل بالعكس هيبقى حقك، روحي يا حور

نظرت تجاهه  ثم هتفت: أنت مجنون، أنا مستحيل اعمل كده

تابعت باستعطاف:  لو سمحت ساعدني عشان أوديك العربية

لم تنتظر رده بل قامت بإسناده لتسير به صوب سيارته

قال بتأوه: مش هتعرفي، سيبيني قولتلك

لم تستمع لقوله وواصلت سيرها به وهو يستند على ذراعها، حتى توقفت أمام سيارته فقامت بفتح بابها وإدخاله  وهي تقول: خلاص خلصنا

نظر لها ثم قال بضعف: شكرا

هربت بعينيها من نظراته  وقامت بالصعود بجانبه أمام عجلة القيادة

سألها بخفوت: بتعرفي تسوقي

نطقت بغيظ: لا راكبة منظرة

ابتسم من قولها ثم قال: طيب اتصلي بزياد خليه يجي

انطلقت بالسيارة بعيدا ثم قالت: نوصل المستشفى وهكلمه الوقت مش في صالحنا دلوقت

حين  لم تجد منه إجابة نظرت تجاهه فوجدت ملامح وجهه  بادي عليها الشحوب  وأطبق جفونه بضعف

تحدثت بارتباك: أنت كويس

قال وهو يلتقط أنفاسه بصعوبة: بطلي تسألي السؤال ده

حولت نظرها للطريق وقالت مطمئنة: احنا خلاص قربنا نوصل متقلقش

ظل على نفس حالته ولم يعلق

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

ترجل من سيارته وكاد أن يدخل إلى القصر فاستمع لصوت ضحكات تأتي من الخلف فسار صوبها

وقعت عيناه على تلك التي أسرت قلبه تجلس مع شقيقته وعلى وجهها تلك الابتسامة التي  يعرفها أشد المعرفة

أحببتك خطأًحيث تعيش القصص. اكتشف الآن