خرج ادم ومعه فهد وعندما رأوا قصي يمسك آسر من ياقة قميصه ركضوا بسرعة عليهم ليفصلوهم عن بعض ادم اخذ آسر وابعده عن قصي ليتحدث معه وفهد امسك قصي
فهد: قصي اهدى مينفعش اللي انت بتعمله ده
قصي بغضب: ممكن تخرس وتبعد عني علشان مأضربكش سيبني اطلع روحه في ايدي
قصي فلت من فهد وكان سيذهب لآسر ولكن فهد امسكه مرة اخرى
فهد: طب ممكن تهدى بس وتسمعني الاول
قصي: قول وانجز عايز ايه
فهد: انت يعني لما تضربه ايه اللي هيحصل
قصي بغيظ: هفش غلي فيه مش كفاية اني ساكت الايام اللي فاتت عمال يخرج مع حلا ويحط ايده على كتفها ويحضنها بُص انا على اخري سيبني عليه اطلع روحه في ايدي وبعدين هسمعك
جاء ليذهب لآسر امسكه فهد
فهد بنرفزة: يا اغبى خلق الله فكرت لو حلا عرفت ايه اللي هيحصل
قصي: ايه اللي هيحصل تاني
فهد بتفكير: ممكن تسيب البلد وتمشي زي ما عملت بعد الحادث او تتخانقوا والمشكلة اللي بينكوا تكبر واساسا حلا مش طيقاك ومش بعيد بعد ما تتخانقوا تبقى كدة إستحالة تتصالحوا وانت كدة بغبائك هتزود المسافات بينكوا
قصي بغيظ: ماهو انا مش مستحمل البني ادم ده ولا طايقه انت مبتشوفش ازاي بيتصرف معاها ولا قربه منها وهي متساهلة معاه عندا فيا
فهد: اتعامل ببرود يا عم وكإن مفيش حاجة وهي هتمل وهتبطل تعمل اللي يدايقك خلينا ندخل جوا يلا..... يلاااااا يا قصي
ودفعه امامه دالفين للداخل....عند ادم وآسر
آسر بغضب وغيظ: مين البني ادم الغتت ده وهو مال اهله اتعامل ازاي مع حلا
ادم ابتسم وكبح نفسه من الضحك
آسر بغيظ: انت بتضحك على ايه يا ادم
ادم لم يستطع فإنفجر ضاحكا مما استفز آسر فتركه وذهب ادم ركض خلفه وامسكه
ادم وهو يسيطر على نفسه: طب خلاص مش هضحك بس هو بالنسبة للغتت ده هو مال ابوه وامه واهله وهو ذات نفسه لان حلا تخصه
آسر عقد حاجبيه بإستغراب: قصدك ايه ببتخصه
ادم: فاكر لما انا قولتلك ان حلا معجبة بشخص وهي فين وفين لما اعترفت بده
آسر: اه فاكر
ادم: اهو الشخص ده هو قصي
آسر انصدم وفتح فمه: افندم ياخويا قولتلي مين هي حلا اتعمت بقى ملقيتش غير ده من بين رجالة العالم
ادم ضحك: ماله ده
آسر رفع احد حاجبيه بغيظ: ماله! دم امه تقيل ومبيطقش ورخم وتنك وتركيبته كلها على بعضها معقدة
ادم ضحك: ده علشان انت بس متعرفهوش ومقعدتش معاه
آسر: طب فهمنا ان حلا معجبة بيه ماشي بس برضه ده ميدهوش الحق يحدد اذا كنت اتعامل مع اختي ولا لا
ادم: اولا هو ليه الحق لانه جوزها ثانيا هو ميعرفش انك اخوها بالرضاعة
آسر بصدمة: لحظة بس هي حلا اتجوزت امتى
ادم: من شهرين بُص يعني الموضوع جيه بسرعة وبُص هحكيلك من الاول........
حكى له كل ما حدث
ادم: بس فإتفقنا انهم يتجوزوا وكانت حلا متعرفش ان ده فرحها اساسا عرفت لما راحت هناك وقصي قدر يقنعها والليلة عدت
آسر بإنزعاج: وانا اخر من يعلم ان اختي اتجوزت
ادم: لا ابدا والله بس كل الحكاية ان الموضوع جيه بسرعة وبعدين انا حكيتلك وكنا خايفين ان تحصل مصيبة تانية وزفافهم ميكملش وبصراحة يعني احنا بنحاول نحرض قصي ضدك
آسر بصدمة: نعم ياخويا وانا عمال اقول انا مدستلوش على طرف مش طايق اهلي ليه
ادم: اصل بصراحة حصلت مشكلة ما بين حلا وقصي وهما حاليا منفصلين او زي ما بيقولوا متخاصمين بُص انا هقولك اللي حصل واللي احنا بنعمله علشان تبقى في الصورة بُص يا سيدي...........
وحكى له ما حدث مع حلا وما ينون فعله
آسر بحزن: بقى كل ده يحصل معاها ومتقولوليش وازاي عمي يحي يعمل كدة في حلا ده انا كنت دايما بقول انه اكتر حد بيفهم حلا وعارفها كويس وانتوا كنتوا فين يا ادم
ادم تنهد: كنا في شهر العسل وحلا لما كنا نكلمها مكانتش بتبين حاجة ولا بتقولنا اللي خلانا نرجع ان روما حست انها حصل معاها حاجة وفعلا يوميها حصل معاها حادثة ولما قامت مفزوعة لوئي اتصل بقصي يسأله قصي قاله معرفش ومش عايز اعرف لوئي استغرب بس حاول يطمن روما ولما رجعنا عرفنا انها مش في البيت ولما رجعنا ماما ذات نفسها مكانيتش تعرف عرفنا لما حلا خرجت من المستشفى واتصلت بأنجلي ولما انجلي شافت حالتها وانها اخذت شنطتها وبعتت محبس الجواز لقصي مع انجلي انجلي جمعتنا في نفس اليوم وسألت قصي وبابا واللي كان عارف شاهر دكتور حلا وصديقها وعرفنا انها عملت حادثة واللي حصل قعدنا ندور عليها مقدرناش نلاقيها وبالصدفة عرفنا انها رجعت وعند خالتو سحر فجينا ولما قصي عرف الحقيقة ندم وجيه علشان يصالحها بس هي مش مدياه فرصة فإحنا قولنا يمكن الغيرة تجيب مفعول فهمت
آسر: تقوموا تروحوا تحولوا رابط الاخوة لحب وارتباط والله انا ما عارف انتوا بتفكروا ازاي
ادم: لا انت تركز مع امي احنا املنا فيك ومتكلين عليك شوف بقى ازاي هتقدر تخلي قصي بيموت من الغيرة على حلا وديه لعبتك بتعرف تستفز الشخص اللي قدامك اوي بس انا عاوزك توصله لمرحلة تخليه يندم اوي على اللي عمله ويحس ان هو خسر حلا خلاص وهتبقى لغيره يمكن لما يحس بالشعور ده يتوجع فبالتالي لو حلا شافته كدة يمكن تحن عليه وتسامحه
آسر بتفكير: طيب خلاص انا معاكوا في اي حاجة المهم سعادة حلا وراحتها
ادم: هي مش هتبقى مبسوطة غير مع قصي
آسر بغيظ: ولو انه ميستاهلهاش وعمرو ده اشوفه هطلع حنجرته في ايدي
ادم ضحك: معلش بس خلينا في اننا نرجعهم لبعض وبعدين يجي وقت عمرو ده
آسر: ماشي خلينا ندخل
دلف آسر وادم وتعامل آسر كأن لم يحدث شئ ولكن كان يستفز قصي بتصرفاته
__________________________________
حلا ذهبت نفذت مهماتها ومر اول يوم طبيعي في اليوم الثاني اثناء عودتها للمنزل بعد منتصف الليل توقفت سيارتها فجأة فهبطت من سيارتها لترى ما العطل بالسيارة وعندما جائت لتفتح السيارة من الامام جاء شخص من خلفها كتفها ووضع على فمها منديل حاولت ان تفك نفسها ولكنها فقدت الوعي حملها ووضعها بسيارة وانطلق بسرعة
__________________________________
استيقظ الجميع صباح اليوم التالت وقفت مها وسحر يحضرون الفطار ومعهم سلمى لفت نظر سلمى وسحر وجه مها الشاحب وانزعاجها
سحر وضعت يدها على كتف اختها: مالك يا مها انتي كويسة
مها بإنزعاج وتوتر وقلق: مش عارفة قلبي من امبارح مقبوض قبضة غريبة وحاسة ان فيه حاجة وحشة هتحصل مش عارفة
سلمى: من امتى حاسة كدة
مها: من امبارح على الساعة اتنين كدة قومت وحسيت ان قلبي واجعني وفضلت صاحية مش عارفة انام بس الوجع زاد كإن فيه حاجة كابسة على نفسي او كإن فيه حتة مني بتتوجع وتتألم
سحر: طب اهدي يمكن علشان حلا مرجعتش اليومين اللي فاته وانتي اساسا قلبك رهيف وبتخافي عليها من ساعة ما قالت انها عندها مهمتين وانتي وشك اصفر
مها: مش عارفة هي ليه مرجعتش لحد دلوقتي وبتصل بيها من امبارح تليفونها مغلق
سلمى: يا ستي هتلاقيها في شغلها وبعدين يمكن ترجع على بليل او بكرة وهي قالت ان تليفونها هيفصل شحن اهدي بقى وبلاش القلق الزيادة ده
خرج قصي من غرفته وهبط للاسفل واتجه لوالده بغرفته ودلف بعد ان طرق الباب
احمد: صباح الخير عامل ايه مال وشك انت منيمتش امبارح ولا ايه
قصي بقلق: بابا شوف حلا كدة اذا كانت في المركز ولا المخابرات السرية ولا فين لاني من امبارح قلبي مقبوض وقلقان عليها وبتصل بيها تليفونها مغلق
احمد: طب اهدى هتصل بفوزي واكلمه
احمد اتصل بفوزي وفوزي اخبره انها من المفروض ان تكون عادت للمنزل بليلة امس عندما اغلق معه اتصل بمعارفه الآخرين وأصدقائه بالعمل ولكن لا يوجد خبر عنها
قصي بقلق: ها عرفت هي فين
احمد بتوتر: اه هي في مهمة سرية ومتعرفش هترجع امتى يعني هتبات في بيت تاني واحتمال تغير رقمها يعني خوفا علينا
قصي: هي قالتلك كدة...انت كلمتها يعني
احمد: لا فوزي هو اللي قالي
قصي بعدم اقتناع وارتياح: طيب ابقى خليها تطمني عليها او لما تكلمها ابقى قولي
احمد: حاضر
خرج قصي واتجه للشركة بدون ان يفطر فهو لا يشعر بالجوع وشعر بأن والده يخفي عنه شئ
احمد: يا ترى انتي فين يا حلا ليه مُصرة تقلقينا عليكي
__________________________________
مرت اربعة ايام ولم يعلم احد عنها شئ وكان الجميع متجمع
روما بدموع: حلا مرجعتش بقالها اسبوع انا قلبي مش مطمن
مايا بقلق: هو بصراحة لما كانت تغيب كدة كانت بتبقى مخطوفة من قبل عصابة
سلمى لكي تهدئ الوضع: يا جماعة اهدوا اكيد هي عندها شغل برا البلد مثلا دلوقتي احمد يرجع من الشغل وهنسأله
جائهم طرق الباب ودلف احمد عليهم وهو لا يعلم ماذا يخبرهم
قصي بقلق: ها يا بابا عرفت حاجة عن حلا
احمد صمت ولم يعلم بماذا يجيبهم دلف عليهم شاهر وعندما رأهم فهم ما يحدث
شاهر مطمئن الجميع: يا جماعة اهدوا هي كويسة بس هي برا المدينة عندها شغل ومش هتقدر تكلمكوا علشان متعرضش حياتكوا للخطر هي كلمتني انهاردة وقالتلي اقولكوا انها مش هتقدر تكلمكوا وانها لما تخلص المهمة ديه هترجع فورا
مها: يعني هي كلمتك
شاهر: اه علشان تسألني على حاجة بخصوص ادويتها اهدوا بقى ومفيش داعي للقلق ده
روما بدموع: طب انا عاوزة اكلمها اسمع صوتها واطمن عليها
لوئي: يا حبيبتي مش هينفع علشان هي حاليا في مهمة سرية
استطاع لوئي ان يطمئن روما قليلا ومر اليوم طبيعي
__________________________________
في صباح يوم تاني ذهب شاهر للمستشفى ودلف لمكتبه خلف دخوله دلوف سيرين
سيرين: حلا فاقت من شوية يعني بقالها بتاع ربع ساعة
شاهر: بجد
ذهب شاهر لغرفة حلا ودلف
شاهر: حاسة بإيه يا حلول
حلا وهي تجاهد للتحدث وبتعب: مش حاسة بحاجة غير ان قلبي واجعني
شاهر: ده بسبب الجروح اللي في جسمك وبسبب مقاومتك المستمرة للايام اللي فاتت
حلا: فيه حد عرف حاجة
شاهر: لا قولتلهم انك برا المدينة في مهمة سرية وانك لما هتخلصي هترجعي لانهم كانوا قلقانين عليكي وخصوصي قصي وروما ومها وعمو يحي متقلقيش
اومأت حلا وهي تتذكر ما حدث
فلاش باك
استيقظت حلا ورأت انها مقيدة اليدين والرجلين بسلاسل من حديد وامامها رجال كثيرين قليلا ولم تشعر بشئ سوى الالم والوجع نتيجة الكُرباج الذي كان ينزل على جسدها وصوته البشع وظلت على هذا الحال ثلاثة ايام استطاعت بصعوبة فك السلاسل من يدها وكانت لا تستطع الوقوف على قدمها بسبب الجروح التي بظهرها والنزيف الذي تنزفه وكان قلبها يؤلمها بشدة ظلت تجول بنظرها بالغرفة وكانت الرؤية غير واضحة رأت نافذة قفزت منها ووقعت على ذراعها اليسار وعقدت حاجبيها بألم ولكنها قاومت وتحملت وقامت وقفت واخذت تمشي تستند على اشجار الغابة وهي تترنح حتى استطاعت الخروج على الطريق الرئيسي واخذت تمشي وهي لا تعلم اين هي ظلت تمشي حتى رأت انها تقف امام مستشفى شاهر فدلفت من البوابة الرئيسية وعندما جائت لتدلف للمستشفى لم تستطع التحمل فوقعت مغشيا عليها وافق وقوعها خروج شاهر من المستشفى متجها لسيارته وعندما رأها ركض عليها وحملها ودلف بها للمستشفى وطلب بنقلها لغرفة العمليات وظلوا ساعات يداوا جروحها العميقة ومن ثم تم نقلها لغرفة العناية المركزة بسبب عدم انتظام دقات قلبها وضغطها
عودة من الفلاش باك
امر شاهر بنقل حلا لغرفة عادية بعد ان استقرت حالتها ظلت يومان بالمشفى ومن ثم قررت الخروج والذهاب للمنزل بعد ان علمت من شاهر ان روما ومايا قلقين كثيرا عليها ولا يتوقفون عن البكاء فأخذها شاهر بالمساء متجها لبيت خالتها ودلفوا سويا كانت حلا تمشي بصعوبة ويوجد جرح برقبتها وجبينها دلفت خلف شاهر
شاهر بمرح: اديني جيبتلكوا حبيبت قلبكوا اهي على الله بقى تبطلوا عياط وقلق
عندما رأت روما حلا ركضت عليها وعانقتها بقوة حلا تألمت ولكنها لم تظهر ذلك ضغطت على اسنانها وعانقت روما ودفنت وجهها بعنقها قليلا ثواني وابتعدوا عن بعضهم مايا حاوطت خصر حلا وضغطت على خصرها بقوة محتضناها هنا حلا لم تتحمل فصرخت متألمة واغمضت عينيها الكل انفزع ونظروا لحلا بقلق واستغراب وعدم فهم ومايا ابتعدت فورا وهي تبكي
مايا: انا اسفة والله معرفش انك مصابة
حلا نظرت لها وابتسمت واخذتها بحضنها مربطة على ظهرها: حبيبتي ولا يهمك ده جرح صغير يعني مش قصة اهدي انا كويسة متقلقيش بقى خلاص كفاية عياط
رقية بعدم ارتياح: انتي متأكدة انك كويسة ايه اللي في وشك ده
حلا: عادي يا رقية ما معروف اني لما بروح مهمة برجع متعلم عليا هي ديه جديدة بس انا كويسة دول كام جرح سطحيين انا كويسة يا جماعة مفيش داعي للقلق
حلا اتجهت لوالدتها وجلست بجانبها وطبعت قبلة على رأسها واخذتها بحضنها واسندت رأسها على رأس والدتها
حلا: ممكن اعرف بقى ليه فضلتي قلقانة عليا.....مش آسر كلمني وقولتله يبلغك اني هبقى برا البيت يومين علشان الشغل ليه بقى فضلتي قلقانة وقعدتي تعيطي ها
مها ابتعدت قليلا عن حلا: انتي قايلة يومين مش اسبوع
حلا: جاتلي مهمة فجأة فإضطرت اخرج برا المدينة مش بمزاجي ولما كلمت شاهر قولتله يبلغكوا لاني مش هقدر اتصل بيكوا علشان معرضش حياتكوا للخطر ومع ذلك مأقتنعتوش
روما: قلبنا كان مقبوض وواجعنا نعمل ايه يعني قولنا ان حصلك حاجة واحنا مش متعودين انك متكلميناش ومايا قالت انك لما بتغيبي كدة يبقى انتي اتخطفتي من قبل عصابة
حلا: يعني انتوا هتاخدوا كلام الهبلة ده جد وبعدين ما يمكن قلبك وجعك ومقبوض علشان الامتحانات ايه يعني لازم اكون مُت او عملت حادثة او اتخطفت
مها: طب ما انا كان قلبي مقبوض وقصي كمان ده تفسيره ايه بقى ايكونش عندنا امتحانات واحنا منعرفش
حلا ابتسمت: والله إن جينا من ناحيتك انتي يا موهجة فإنتي كدة كدة قلبك رهيف وبتقلقي جدا وبتعملي من الحبة قُبة وديه طبيعة فيكي دايما بتقلقي علينا من صغرنا لما كنت اروح عند ريهام زميلتي فاكرة لو مردتش عليكي تروحي تجري على ابويا وتقوليله حلا حصلها حاجة ده بس علشان انا مردتش عليكي افرضي مثلا مش سمعاه او انا قربت مثلا او في الشارع ومش سامعاه بس لا ازاي لازم يكون حصلي حاجة وتقلقي الكل معاكي وبعدين مش انا قولتلك بلاش تفكري فيا كتير وتستنيني لاني مش ضامنة ارجع البيت ولا لا وفيه اوقات كتير بيجيلي ضغط شغل فمبرجعش او شغل برا المدينة وبعدين فيه مليون سبب غير اني حصلي حاجة وبعدين قولتلك مليون مرة القلق ده مش حلو علشانك حصل ولا لا وبعدين مش جوزك برضه نبه عليكي انك تبطلي قلقك الزيادة ده....اومال لو عرفتي مثلا اني اتخطفت فعلا او رايحة مهمة ومش هرجع منها هتعملي ايه عزا
مها: انتي بتتكلمي لانك مش حاسة بيا بكرة لما تخلفي هتفهميني وتعرفي ان ديه حاجة خارجة عن إرادتي
حلا ضحكت: ايه اللي خارج عن إرادتك هو انا بقولك متقلقيش اقلقي براحتك بس مش لدرجة تفحتي نفسك عياط كدة هتتعبي حرام عليكي نفسك وقلبك وروحك اللي معذباهم معاكي........ماما بُصي اقلقي عليهم كلهم ماعدا انا لانك مش بعيد تتعبي يا حبيبتي حطي دايما في بالك ان ممكن اكون في شغل مش عارفة ارد عندي مهمة او مثلا عند واحدة صحبتي اي حاجة اتفقنا
مها: هحاول بس مأوعدكيش
حلا قبلت جبينها: ماشي بس هتحاولي
اومأت مها بالموافقة
حلا التفت لندى وروما ورفعت احد حاجبيها: خير يا ماما منك ليها مش عندكوا امتحانات......انجري يا بت منك ليها كل واحدة على اوضتها اقعدوا ذاكروا يلاااا
قالتها بجدية وصرامة
روما: بس ا.........
حلا: هي كلمة انجري روحي ذاكري امشي يلا مش عاملتي مناحة عليا ولا كإني مُت واخدتي رست والرست بتاعك طول يلا بقى العزا خلص يلا على اوضكوا ذاكروا
خضعت روما وندى لكلام حلا وذهبوا لكي يذاكروا حلا جلست مع الجميع قليلا ثم استأذنت وصعدت لغرفتها ابدلت ملابسها وذهبت في نوم عميق بسبب شدة الألم والوجع الذي يسري بجسدها بأكمله عاد قصي من الشركة على الحادية عشر مساءا كان الجميع نائم ماعدا الشباب وزوجاتهم فقرروا ان يسهروا يشاهدون فيلم سويا دلف عليهم قصي
قصي: السلام عليكم
الجميع: وعليكم السلام
قصي وهو يجلس: ايه الاخبار
انجلي: لو بتسأل عننا احنا كويسين اما اذا كنت بتسأل على حبيبت القلب فهي في اوضتها
قصي بعدم استيعاب: مين ديه اللي في اوضتها
ادم ضحك: مراتك
مايا: اختي
فهد: بُص يا قصي يا حبيبي مراتك اللي هي حلا رجعت وهي فوق في اوضتها لو عايز تطلع تشوفها
بمجرد ان انهى فهد جملته قام قصي راكضا على غرفة حلا ودلف دون ان يطرق الباب واخذ يجول بنظره بلهفة حتى رأها تنام كالملاك ووجهها شاحب والكدمات والجروح التي توجد به خلع الچاكيت واقترب من السرير وجلس بجانبها واخذ يملس على شعرها بحب وحنان ولهفة وخوف ومشاعر كثيرة احساس بداخله يجبره على عدم تركها وان يظل بجانبها حلا شعرت بألم في ظهرها وجسدها بأكمله فعقدت حاجبيها بضيق ووجع وتقلبت على جانبها ومن غير ما تحس رفعت رأسها ووضعتها على صدر قصي وحاوطت خصره محتضناه قصي لم يستغرب ما حدث فهو يعلم انها لا تستطع ان تبتعد عن حضنه فرد جسده بجانبها ووضع يد على ذراعها واليد الاخرى على خصرها وضمها لصدره بقوة واغمض عينيه وبدون شعور منه ذهب في سُبات عميق
__________________________________
في صباح يوم جديد استيقظ الجميع ماعدا حلا وقصي سلمى اتجهت لغرفة قصي وعندما دلفت لم تجده فخرجت ورأت انجلي
سلمى: انجلي هو قصي مرجعش امبارح
انجلي بإستغراب: لا رجع بس ليه بتسألي
سلمى بإستغراب: ملقيتهوش في اوضته معقولة يكون راح على الشركة بدري
انجلي بإستغراب: مأظنش وإلا كان قالي او قالك او بعت مسدج مثلا وبعدين سمير وفهد لسة نايمين.
صمتت قليلا ثم تذكرت وابتسمت
انجلي: ممكن تلاقيه في اوضة حلا
سلمى بإستغراب ولهفة: هما اتصالحوا
انجلي: لا بس هو لما عرف انها رجعت امبارح طلع جري على اوضتها فممكن يكون في اوضتها لو انتي عايزاه ادخلي شوفيه
سلمى: لا سيبيهم يمكن يتصالحوا وبلاش اصحيهم سيبيهم يرتاحوا
هبطوا للاسفل وجلسوا يفطرون ماعدا يحي.....في الاعلى في غرفة حلا اخذت تتململ بضيق وفتحت عينيها ببطئ حتى اعتادت على الضوء ورفعت رأسها رأت قصي وانها تنام على صدره وبحضنه نظرت له قليلا بحب وحزن ثم ابتعدت واعتدلت في جلستها عندما شعر قصي بحركتها استيقظ ونظر لها كانت تنظر امامها ولم تشعر به اعتدل بجلسته
قصي بهدوء: صباح الخير
حلا وهي لم تنظر له: صباح النور
قصي: كنتي فين طول الاسبوع اللي فات
حلا: مش على اساس شاهر قالوكوا اني كنت برا المدينة في شغل
قصي: اه قالنا بس الموضوع مدخلش دماغي ونفس الكلام ابويا قاله بس مصدقتهوش فممكن بقى من غير كذب اعرف كنتي فين
حلا بهدوء: والله اللي انا فهمته من كلامك دلوقتي ان الكل كلامه واحد بس انت اللي مش مقتنع فبالتالي ديه مشكلتك وهو ده اللي عندي عايز تصدق اهلا وسهلا مش عايز براحتك اصل مجتش على ديه اللي هتصدقني فيها
قامت ودلفت للحمام دون ان تنتظر رده فهي تشعر بالتعب الشديد ولا تقدر على مناهدة احد اخذت شاور سريع قصي شعر بالانزعاج فخرج واتجه لغرفته اخذ شاور سريع وابدل ملابسه وهبط للاسفل حلا ابدلت ملابسها وادت فريضتها وخرجت واتجهت للمركز لتنهي بعض الاعمال...............على العصر في المنزل كان يجلس يحي يعمل فجأة شعر بدوار شديد وتعب وكان وجهه مليئ بحبيبات العرق وفجأة وقع مغشيا عليه دلفت في نفس اللحظة مها وعندما رأته واقع ركضت عليه وصرخت مستدعية احمد وادم وصعد الجميع لغرفة يحي وهنا دلفت حلا من باب المنزل ركضت عليها سحر
سحر بتوتر: كويس انك جيتي يا حلا...هو.....هو....
حلا بقلق: في ايه
روما ركضت عليها: حلا بابا تعبان اوي ووقع من طوله
بمجرد ان انهت روما جملتها ركضت حلا على غرفة والدها وعندما دلفت نظرت لمها
حلا: ماله بابا
مها بقلق وتوتر: مش عارفة
حلا: انتي مش دكتورة يا ماما
مها بدموع وقلق: مش عارفة اعمل ايه
حلا امسكت معصم والدها واخذت تقيس نبضه ثم نظرت لمها
حلا: جهاز الضغط والسكر هاتيهم بسرعة
ذهبت مها وجلبتهم واعطتهم لحلا وقاست الضغط والسكر
حلا: روما انزلي هاتيلي اي حاجة مسكرة انشاالله عصير ولو مفيش هاتي كوباية ماية بسكر بسرعة
ذهبت روما وجلبت لحلا كوب ماء بسكر واعطته لحلا ادم ساعد حلا لتجلس يحي وقامت بمساعدته في شرب الكوب ثم اراحته لينام قليلا وعندما جائت لتقوم امسك يحي يدها فنظرت له حلا
يحي بتعب وحنان وحب: خليكي جنبي
حلا جلست بجانبه والجميع خرج من الغرفة ليتركوهم يحي من شدة التعب نام وحلا ظلت بجانبه جائها اتصال من امان فأجابت
حلا: ايه يا امان وصلت لحاجة........ايه مشكلة ايه......لازم انهاردة يعني...دلوقتي... طب خلاص جاية.......قولتلك جاية سلام
قفلت معه والقت على والدها نظرة ثم قامت واتجهت لغرفتها اخذت شاور وابدلت ملابسها وهبطت خارجة من المنزل روما رأتها مها وسلمى كانوا خارجين من الصالون متجهين للمطبخ وقصي ولوئي وفهد عادوا من الخارج للمنزل
روما: حلاااا
وقفت حلا والتفت لها: نعم يا روما
روما بإستغراب: على فين
حلا: على شغلي
سمعتهم مايا فإتجهت لهم
مايا بإنزعاج: انتي مش لسة راجعة من الشغل خليكي ولا هو لازم اول ما يتصلوا بيكي تنزلي
حلا: هو في ايه مالكوا عمالين تحققوا معايا
روما بضيق: فيه انه يا حلا انتي الصبح خرجتي اشتغلتي مش لازم تنزلي كل ما هما يكلموكي
حلا عقدت ذراعيها امام صدرها: وانتوا من امتى كان قلبكوا عليا او بيلفت نظركوا حاجة زي كدة ولا من امتى اساسا بتدخلوا في شغلي او حياتي
مايا بنرفزة: تمام الحكاية وما فيها ان بابا تعبان وطلب منك انك تفضلي جنبه وانتي بكل بساطة اول ما طلبوكي في المركز هتلبي طلبهم فورا زي ما تكوني اما صدقتي لاقيتي حجة او عذر علشان تقومي من جنبه
حلا بضيق: اولا انا مش محتاجة استنى مكالمة من المركز علشان اسيبه وانزل انا لو مش عايزة افضل جنبه مكونتش هفضل تمام ثانيا اظن ان ده شئ ميخصكوش انزل ولا لا ده شغلي
روما بإنزعاج: ليه بتفضلي شغلك على الكل ليه اتغيرتي يا حلا انتي مكونتيش كدة عمرك ما سيبتي بابا لما كان محتاجك
حلا بنرفزة: يعني وهو انا سيباه بمزاجي بقولك شغل وغصب عني هنزل
مايا: بس انتي لو ليكي مزاج مكونتيش نزلتي....يمكن لو كان قصي مكونتيش هتسيبيه
حلا بضيق: اااااه هنبتدي ندخل قصي في الموضوع ومش يمكن بعد شوية يجي ادم وآسر واريان في الموضوع وانتوا شكلكوا رايقين وليكوا نفس للخناق بس انا معنديش طاقة للمناهدة ولا للكلام اصلا واللي انتوا عايزين تفهموه افهموا زي ما انتوا عايزين متفرقش وكدة كدة بابا جنبه مليون شخص مش انا اللي ما بينهم هفرق سلام
روما: ايوة قولي بقى انك مش عايزة تواجهينا وانك عايزة تتهربي واما بخصوص بابا فأه تفرقي يا حلا وإلا مكنش طلب منك من بين الكل انك انتي اللي تفضلي جنبه
التفت حلا لها: بصراحة مش هكون كدابة واقولك لا لان لو عليا عايزة اهرب من نفسي حتى
تركتهم وخرجت من المنزل دون ان تتحدث مع لوئي الذي حاول ان يوقفها وصعدت بسيارتها واتجهت للمركز انهت عملها وخرجت اخذت تدور الشوارع بسيارتها لا ترغب بالعودة للمنزل فهي تشعر بالتعب الشديد واذا احد تحدث معها فستنفجر به فبداخلها بركان يريد ان ينفجر ولكن هي تحاول كتمانه والسيطرة عليه ولكنها تعبت من الكتمان ولكن لا مفر ستعود
__________________________________
في المنزل استيقظ يحي لم يجد سوى مها وهي تدلف بالطعام ساعدته على الجلوس واخذت تساعده على الاكل لم يأكل كثيرا
يحي: اومال حلا فين
مها: راحت على المركز
يحي بإستغراب: غريبة انها سابتني ونزلت كدة
مها: البنات اتكلموا معاها واتخانقوا بسبب الموضوع ده
اومأ يحي بتفهم ثم هبط للاسفل وجلس مع الجميع هبطت حلا من سيارتها بعد ان ركنتها ودلفت للمنزل صعدت درجتين وشعرت بألم فظيع بظهرها وجسدها لم تستطع التحرك جلست على الدرج ووضعت رأسها بين يديها دلف شاهر ورأها فإتجه لها وفي نفس اللحظة كان يحي واحمد خارجين من الصالون متجهين للمكتب لينهوا بعض الاعمال وكانت مها وسلمى خارجين من المطبخ ومعهم روما ومايا اما قصي وادم ومعهم جاسر فكانوا خارجين من المكتب ورأوا مها وسلمى
جاسر بمرح: ايه ده انتوا بتحلوو كدة ليه جرى ايه يا مها ناوية تعملي في يحي ايه
مها: بس يا ولد عيب ايه اللي انت بتقوله ده
جاسر: طب خلاص هقفل بوقي اهو
عندما التف ورأى حلا كان سيتحدث ولكن رأى شاهر يتحدث
شاهر بمرح: يا مساء الحزن
رفعت حلا وجهها لتقابل وجهه: ايه جاي تكمل عليا انت كمان
شاهر بإستغراب: يا ساتر يارب هو انتي فيكي حتة سليمة علشان اكمل عليكي يا بنتي
حلا ابتسمت بسخرية: على رأيك نفسيا وتعبانة وجسديا ومدمرة وعلى الاغلب عن قريب هيبقى فيه دفنى وعزا
شاهر: اعوذ بالله يا بنتي بطلي نكد عملتي ايه بقى
حلا تنهدت: في ايه
شاهر: في العصابة اللي كانت خطفاكي
حلا تنهدت بحرارة: بُص هو على الاغلب هما ٣ عصابات مش واحدة وبصراحة موصلتش لحاجة ومش عايزة اوصل
شاهر: بتهزري يا حلا.....انتي كنتي هتموتي يا حبيبتي انتي منظرك وانتي واقعة قدام المستشفى وهدومك بتتعصر من الدم ومفيش حتة في جسمك مفيهاش جرح انتي جيتيلي اساسا عاملة زي الجثة اللي متشرحة يعني لو موتي كنا هندخلك على التلاجة على طول مش هتحتاجي لتشريح
قالها بمرح
حلا ابتسمت: تؤ تؤ انا شبه الكلاب اللي في الشوارع
شاهر ضحك: طب بقولك هتعملي ايه بقى
حلا تنهدت بحرارة: انا تعبت ومبقيتش قادرة مش عارفة اعمل ايه يعني افضل مع ابويا لانه تعبان ولا اركز في المهمة اللي انا مسكاها ولا ادور على العصابة اللي عايزة تقتلني والله واعلم اذا كانوا يعرفوا انا بنت مين ولا لا ولا اذا كانوا يعرفوا انا عندي عيلة ولا لا ولا الاحق على عمرو ومصايبه اللي مبلحقش ارفع راسي منها ولا اخواتي اللي مفكرين ان ابويا ميفرقش معايا وان شغلي عندي في المرتبة الاولى ولا ايه ولا ايه شاهر هو لو انت مكاني هتعمل ايه
شاهر ليخفف عنها: كشري وبانيه
حلا نظرت له: طب غور من وشي علشان انا مستحملة النفس اللي بتنفسه بالعافية
شاهر: طب انتي بتدهني المرهم على جروحك
حلا: لا
شاهر: طب بتعقميهم طيب
حلا: لا برضه
شاهر: طب بتاخدي المسكن
حلا: لا
شاهر بغيظ: اوماااااال بتعملي ايه يا حلا لما مرهم ومبتدهنيش والمسكن ومبتاخديهوش ممكن سؤال انتي واقفة ازاي على رجلك وبتتعاملي عادي انتي مش حاسة بوجع
حلا تنهدت بحرارة: مش حاسة بجسمي من شدة الالم اصلا
شاهر: حلا قومي خدي المسكن وبطلي استهتار شوية
حلا: بصراحة مش هكدب عليك انا كنت طالعة على اوضة ابويا اطمن عليه بس فجأة حسيت اني اتشليت ومش قادرة اتحرك وإلا مكونتش دخلت لاقيتني قاعدة على السلم زي الشحاتين ثانيا مش هاخد مسكنات لان نفسيتي زفت وعلشان اخد المسكن لازم اكول وانا مش هاكل لاني هتعب اكتر وانت عارف كويس اني لما بتبقى نفسيتي تعبانة مفيش حاجة بتدخل معدتي وبتفضل ثالثا المرهم هيسكن ساعات والالم هيرجع اشد وكدة كدة انا متعودة على الالم وانزل من على دماغي بقى علشان مش طايقة نفسي
شاهر: حلا انتي لو فضلتي كدة ابقي قابليني لو كملتي يومين ماشية على رجلك لان كدة الالم هيأثر على قلبك
حلا: مش فارقة كتير ويارب قلبي يوقف واتكل على الله هرتاح والله وهريح الكل
شاهر: تصدقي انك بومة حلا ابوس ايدك كفاية بقى انتي كل مرة بتوقفيلي قلبي لما بتتصابي او بتتخطفي وترجعيلي متشرحة ودمك سايح ارحميني شوية انا بسببك بفكر اعتزل واشوفلي شغلانة تانية
حلا ضحكت: اعيش واوقفلك قلبك وبعدين يا شاهر لو مش عايز قلبك يوقف ساهلة لما تشوفني غرقانة في دمي متسعفنيش وانا اللي بقولك اقسم بالله انا لو عليا ما عايزة اعيش ثانية واحدة إلا مقولتليش انت ليه بتنقذني
شاهر: اولا علشان انتي اختي وعارفة مكانتك عندي وهحارب علشان انقذك ثانيا ده شغلي وانتي شرطية ولازم نحارب علشان ننقذ شرطية عسل زيك ثالثا بقى وده الاهم علشان عندك عائلة عسل وبتحبك
حلا ضحكت: بيحبوني اوي لدرجة اني بموت كل يوم من شدة حبهم فيا ولدرجة اني تعبانة وعايزة اصرخ بس انا عارفة اني لو صرخت محدش هيحس بيا اساسا فبوفر علشان حنجرتي في الاخر اللي هتتعب طب بما اني عندي اسرة عسل وبتحبني ايه رأيك نبدل انت تبقى شرطي وتاخد الناس اللي بيحبوني وانا ابقى دكتور وحياة ابويا اللي ما عندي اغلى منه ما هتستحمل تعيش ثانية واحدة الحياة اللي انا عايشاها
شاهر ضحك: من غير ما نبدل ما انا عارف حياتك عاملة ازاي ولا ناسية اني دكتورك وعارف عنك اللي ابوكي وجوزك ميعرفهوش
حلا: يا خوفي منك لانك عارف كل حاجة
شاهر ضحك: بُصي انا مليش فيه انا وعدتك اني مش هقول لحد بس انا بقول لازم تقولي لاهلك ولقصي العشر سنين اللي كنتي بعيدة فيها عنه وخصوصي اخر خمس سنين لازم تقوليلهم العذاب اللي مريتي بيه وعن اللي عمرو عمله فيكي
حلا ضحكت: صلي على النبي بس كدة
شاهر: عليه افضل الصلاة والسلام يا ستي
حلا: انا مرضيتش اقولهم اني الاسبوع اللي فات كنت مخطوفة من عصابة واتعذبت بأبشع انواع التعذيب وجسمي مفيهوش حتة سليمة او مفيهاش جرح لانهم مش هيستحملوا واولهم بابا وماما وقصي عايزني اروح اقولهم على المُر اللي شوفته وشربته شرب في الخمس سنين اللي فاته انت جرى لعقلك حاجة انا ابويا عنده الضغط والسكر ده لو عرف حاجة واحدة من ضمن الحاجات ده ممكن يروح فيها انا استحالة اروح احكي لحد فيهم مع اني فايض بيا وعلى اخري وعايزة انفجر في اي حد بس عمري ما هعرفهم اللي شوفته في بعادهم عني لانهم مش هيستحملوا وقفل على السيرة بس اهم حاجة محدش يعرف اني كنت مخطوفة الاسبوع اللي فات يعني ان جينا من ناحية الحق قصي لو عرف هيقتلك لانه اول واحد هيصدق لانه مش مقتنع اني كنت برا المدينة في مهمة
شاهر: ديه مشكلتك بقى ده جوزك وانتي اللي تقنعيه
حلا نظرت له: والله تصدق انك ندل وبعدين مين ديه اللي تقنع قصي اما انا معنديش طاقة اناهد معاه ولا مع غيره عايزني اقنعه يعني ملقيتش غير قصي من بين اللي في البيت كله وعايزني انا اقنعه بُص هو مبدئيا قصي مبيقتنغش غير اللي في دماغه ثانيا علشان انا اقنعه لازم اكون نفسيا وعصبيا وجسديا فُلة وتمام التمام اللي هو اساسا مبيحصلش غير في السنة مرة وده لو حصل قال روحي اقنعيه طب بما اني مراته طب ما انت صديقه ودكتوره وفي حياته من قبلي ما تقنعه انت وتكسب فيا ثواب
شاهر ضحك: انا تقريبا حسناتي كلها بسببك يا حلا مبعملش حاجة في حياتي غير اني اكسب فيكي ثواب انقذك واداويكي
حلا: طب بمناسبة تداويني بقى انا عايزة المخدر الاقوى من العادي اللي انا باخده لان التاني مش جايب معايا مفعول
شاهر: ما هو طبيعي مش هيجيب مفعول ما انتي مبتاخديش المسكن للجروح ودايما فيه الم بينهش في جسمك وعضمك عايزاه يجيب مفعول ازاي وبعدين انتي اكتر جزء الجروح عميقة فيه الشمال شكلهم عارفين انك عندك القلب
حلا ضحكت: لا هما مش عارفين بس سبحان الله كل ما اتصاب في مهمة بتبقى في الناحية الشمال برضه يعني مش الخطف وبس
شاهر: إلا صحيح عمو يحي اخباره ايه وايه اللي حصله
حلا: ضغطه مكنش مظبوط وسكره كان نازل جدا يمكن لو كان فضل شوية كمان كان دخل في غيبوبة سكر بعيد الشر وشكله بقاله اكتر من يومين مش واكل واكيد اللي هيبقى عارف اذا كان اكل ولا لا هي ماما بما اني مكونتش موجودة الايام اللي فاتت
شاهر: انتي كنتي بتودعي
حلا: كنت ومازلت وحياتك انا عاوزة اخرج عن كوكب الارض ده نهائي
شاهر رفع احد حاجبيه: اومال هتروحي فين
حلا: على كوكب زُحل او اخر كوكب تقريبا اسمه نيبتون حاجة زي كدة بس انعزل عن الجنس البشري........بقولك ايه يا شاهر افحص بابا وابقى طمني وهاتلي المخدر ها بدل ما تصبحوا تلاقوني قاطعة النفس ولو شوفت مها ابعتهالي على اوضتي
شاهر: طب ما تروحلها انتي وروحي افحصي ابوكي بالمرة ولا انتي ناوية تثبتي لاختك انه فعلا ابوكي مش فارق معاكي
حلا: انا طول ما وعيت على الدنيا مبعملش حاجة غير اني اثبت للناس عكس اللي هما فاكرينه واني كويسة والله مش بنت ستين في سبعين بس تعبت بقى وبعدين هشرح لمين وافسر لمين مبقيتش فارقة اذا كان اللي رباني صدق اني ممكن امشي في سكة حرام جت على اختي يلا علشان تكمل وبعدين انا عاوزة اللي يفسرلي انا مين وجيت على الدنيا ليه وانا عايشة لحد انهاردة ليه وعلشان مين
شاهر: طب ما تديهم فرصة تانية
حلا نظرت له ولم تتحدث
شاهر: بُصي احنا متفقين انهم غلطوا بس مفيش انسان مبيغلطش يا حلا والحياة فرص مش ده كلامك برضه
حلا تنهدت: انت ليه قلبت على مها مرة واحدة لسة برضه من قيمة اسبوعين فتحت معايا نفس الموضوع ونفس الكلام هو انتوا مبتنقوش غير الاوقات اللي بموت فيها وتفتحوا معايا الموضوع ده ليه بتكملوا عليا مثلا
شاهر: لا يا حلا بجد خلينا نتكلم جد شوية
حلا: تمام هتكلم جد تديهم فرصة ده لو هما كانوا ادوك فرصة تتكلم او سألوك او لو هما كانوا في حياتك يعني لنفترض دلوقتي انا وانت متجوزين افتراض وانا من يوم ما اتجوزنا مكنش بيفرق معايا تكلم بنات او تخرج يعني عادي كنت سايباك على راحتك واجي في يوم وليلة اقولك لا انا عايزاك ليا ومتكلمش البنات ديه وانت رفضت هقوم متهماك بالخيانة هتدايق ولا لا
شاهر: اكيد طبعا هدايق
حلا: ليه هتدايق
شاهر: لانك من الاول كنتي راضية بالوضع ده يبقى متجيش تتهميني ظلم لمجرد اني رفضت طلبك بس ايه دخل ده بده
حلا: نفس الموضوع هو هو
شاهر: ازاي
حلا: انا عيشت من صغري مع عمي ولما خلصت ثانوية سافرت برا اه مرات عمي فضلت معايا سنتين او تلاتة بس جت فترة عمي كان متصاب فانا اللي اجبرتها تنزل هي مكانتش عايزة تنزل قول يا سيدي بقالي سبع او ست سنين عايشة لوحدي بواجه دياب لوحدي وتعبت على ما حافظت على نفسي ووصلت للمكانة اللي انا فيها وتعبت وعانيت جدا وانت اكتر واحد عارف علشان احافظ على نفسي للشخص اللي يستحقني واللي انا بحبه مريت بإيه ويجي الشخص ده يتهمك انك خاين لا والاسوأ واللي يكسرك بجد اني اللي رباك ذات نفسه يتهمك نفس الاتهام حتى ميدكش فرصة تتكلم او تقول اللي عندك هيكون شعورك ايه زي كإنك طالب في ثانوية عامة قاعد ليل نهار بتذاكر وتعبت من كتر المذاكرة اول ما مسكت التليفون امك دخلت عليك انت مش فالح ومبتذاكرش ومش هتفلح وانت فاشل الى اخره بذمتك مش هيصعب عليك نفسك لانك قاعد تعبان وفاحت نفسك مذاكرة ولما قولت هرتاح اتقال عنك فاشل مع انهم مشافوش تعبك نفسيتك هتتعب وقلبك هيوجعك ولا لا
شاهر:هتعب جدا لدرجة اني ممكن مفتحش كتاب لمدة ٣ ايام او على ما اقدر استرجع قوتي تاني
حلا: هتحس بضعف لان مفيش حد بيساندك واللي المفروض يساندوك بيهدموك ويكسروك فهمت ولا لسة وبصراحة بقى انا اضعاف الوجع والكسرة وقفل على ام السيرة ديه لاني بدأت احس بضيق تنفس
شاهر: بس في الاخر هتسامحيهم يا حلا
حلا نظرت له: انت عارف ايه المشكلة ان عمر الدم ما هيبقى ماية وعمر الحب ما هيتحول لكره في يوم وليلة وإلا مكنش حد اتوجع واتمنى الموت.....هات ايدك
مد لها يده وامسكها وساعدها لتقوم تقف حلا عضت على شفتيها السفلى فهي تشعر بألم رهيب بظهرها
شاهر: احسن علشان مبتسمعيش الكلام ادهني المرهم على الاقل فيه مسكن ونسبة مخدر
حلا: مبطولش ادهنه واكيد مش هقولك تدهنهولي وبرضه اكيد مش هقول لحد من البيت يدهنهولي
شاهر بخبث: خلاص قولي لقصي يدهنهولك
حلا: انت اتجننت اما انا كنت بنبح في صوتي وبقول مستحيل اقول لامي وابويا وقصي قصيييي ده كان ايه بن اختي مثلا
شاهر ضحك: يمكن وبعدين الوحيد اللي هينسيكي وجعك
حلا: حتى لو خليني اتلود من الوجع كدة على انه يشوف منظر ضهري انت ذات نفسك شوفته مكونتش مستحمل المنظر ما بالك هو هيرقص مثلا
شاهر: طب ما تخليه يشوف ويكون ده عقابه في اللي عمله فيكي
حلا: انا عمري ما اعاقب حد جرحني بجرحه او وجعه وخصوصي قصي وابويا واستحالة اقولهم انا جسديا عاملة ازاي حاليا
هبط آسر من الدرج وضرب حلا بقوة على ظهرها: كنتي فين يا حلول من الصبح
حلا كانت ستقع ولكنها استندت على شاهر وهبطت الدرج
حلا: إلاهي تنشك في ايدك يا بعيد بعيد الشر
آسر ضحك: طب لما هو بعيد الشر بتدعي عليا من الاول ليه
حلا وهي على وشك البكاء بصوت مختنق: يا آسر تعبانة تعباااااااااانة يا بشر بموت حسوا بيا يحس بيكوا ربنا
آسر: ايه ده انتي هتعيطي خلاص مكنتش اقصد
حلا بغضب: انت بتضرب وبعدين تقول مكونتش اقصد اومال لو كنت تقصد كنت هتعمل ايه هتموتني اوعى كدة كتك القرف
تخطته وصعدت لغرفتها وجلست على فراشها ودموعها انسابت لا إراديا فهي تشعر بوجع كالجحيم ولم تعد التحمل نظر آسر لشاهر: مالها حلا هي كويسة
شاهر: ا....اه كويسة هي طنط مها فين
مها من خلف شاهر: انا اهو يا شاهر
شاهر: حلا عاوزة حضرتك
مها: حاضر
شاهر: هو عمو يحي فين
مها: تلاقيه في الصالون او المكتب ليه
شاهر: هفحصه
مها: هو بقى كويس
شاهر: ماشي بس برضه زيادة تأكيد وبعدين لو مفحصتهوش هتبهدل ويتمسح بكرامتي الارض من بنتك وهتزعل مني وانا مش قد زعلها علشان زعلها بن ستين كلب
مها ضحكت: على رأيك اللي يريحك بس لو هو رضي
شاهر: انا عارف ازاي هرضيه
صعدت مها غرفة حلا ودلفت دون ان تطرق الباب رأتها تبكي وعندما حلا شعرت بوالدتها التفت وجهها للجهة الاخرى ومسحت دموعها رق قلب مها لحال ابنتها فجلست بجانبها وجائت لتضع يدها على كتفها تذكرت كلامها هي وشاهر بالاسفل فأنزلت يدها خشيةً من ان تؤلمها حلا التفت لها
مها: ايه يا حبيبتي شاهر قالي انك عايزاني
حلا تنهدت: اه.....هو بابا بقاله كام يوم مأكلش
مها: من يومين
حلا: طب انتي ليه مأصرتيش عليه انه ياكل بابا مبيرفضلكيش طلب
مها: والله حاولت معاه بس هو مرضيش وكمان كان قلقان عليكي الايام اللي فاتت
حلا: طيب يا ماما لما هو يرفض ياكول صري عليه ومتسيبيهوش غير لما ياكول اديكي شوفتي ايه اللي حصله انهاردة ماشي
مها ابتسمت: حاضر بس لنفترض انه مرضاش اعمل ايه
حلا: ابقي قوليلي وانا هتصرف معاه
مها: هتتفاهمي معاه انتي يعني
حلا: اه ومش هسيبه غير لما ياكل
مها: طب يلا بقى علشان تتعشي معانا تلاقيكي على لحم بطنك من الصبح
حلا: لا اعفيني عن الاكل بس خلي روما تجيب الكتب واللاب بتاعها علشان نكمل مذاكرة
مها: حاضر يا حبيبتي
خرجت مها واخبرت روما وروما اخذت الكتب واللاب وذهبت لغرفة حلا كانت حلا تخرج من الحمام بعد ان اخذت شاور وهي تجفف شعرها
حلا: جهزي الحاجة وانا هسرح شعري واجي
اومأت روما وحلا جففت شعرها وصففته وجلست مع اختها لتفهمها وتشرح لها ظلوا ٤ ساعات متواصلة
روما بتعب: انا تعبت كفاية كدة
حلا: طيب خلاص بكرة نبقى نكمل
اومأت روما وهبطت لتجلس مع زوجها ومع الكل اتصلت حلا بشخص
حلا: ها لاقيته
: اه لاقيت العنوان ورقم تليفونه
حلا: طب ابعتهولي في مسدج....سلام
قفلت حلا معه وهبطت للاسفل
حلا: فين فارس ورقية
فارس من خلفها: انا اهو
حلا التفت له مايا: رقية هتلاقيها فوق في اوضتها
حلا: طب اطلعي قوليلها حلا عايزاكي في الجنينة تحت بسرعة وانت تعالى معايا عايزاك
فارس: يا ساتر يارب خير
حلا: متخافش مش هاكلك قدامي يلا
فارس ضحك وخضع لكلامها دقائق وانضمت لهم رقية
حلا: ها ناويته هتعملوا ايه
فارس: هنتجوز ونعمل فرح وشهر العسل بعد ما نخلص شغل
حلا: اهم حاجة تكون العروسة موافقة ها يا روكا
رقية: اللي تشوفوه
حلا بخبث: اللي احنا نشوفه ولا اللي فارس حبيب القلب يشوفه
رقية بخجل: وبعدين بقى يا حلا الله
فارس وحلا ضحكوا
حلا: طب خلاص هسكت اهو المهم انت هتروح للمأذون علشان كتب والكتاب وتحدد معاه معاد وتقولي والكلام ده يحصل بكرة مفهوم
فارس: ليه الاستعجال
حلا: يابني افهم انت مش هتكتب بكرة انت هتحدد معاد لكتب الكتاب وتبلغني بيه ومتسألش ليه هبقى اقولك بكرة اشطا
فارس: اشطات
حلا: بس ليا طلب ممكن الفرح ميحصلش إلا بعد الامتحانات
فارس: انتي ناوية تخليني استوي على الجانبين مالك قي ايه
حلا ضحكت: ابدا والله وبعدين ما انت هتبقى واخد حريتك معاها هتكتب كتب الكتاب عاوز ايه اكتر من كدة
فارس: لا مليش فيه هعمل الفرح
رقية: طب خلونا ندخل بقى ونبلغ الكل
دلفوا للجميع
فارس بمرح: انا هتجوز هتجوووز هتجوز
الكل ضحك
ادم: مالك يا مجنون
فارس: قررت اتجوز يا جدعان
اريان: طب فهمنا براحة
فارس: لا انا مبسوط ومش عارف اقول ايه خلي حلا تفهمكوا
احمد: قوليلنا انتي يا حلا لان الواد ده اهبل ومش هنفهم منه حاجة حتى لو هو فاهم
حلا ضحكت: هيروح بكرة يحدد معاد مع المأذون علشان كتب كتابه هو ورقية
البنات صرخوا فرحين وزغرطوا
روما: لحظةةةةة الفرح بعد الامتحانات بدل ما ادعي عليك انت وهي والفرح ميكملش
حلا: من غير ما تقولي مفيش فرح هيتعمل قبل ما ارجع من امريكا علشان مخلكش عريس غفلة او هقولك انا هاخد رقية معايا وانا مسافرة.ووضعت يدها على كتف رقية
فارس: ايه ده بقى ان شاء الله ايدك كدة بس مراتي يا ماما. وازاح يد حلا ووضع يده على كتفها حلا رفعت احد حاجبيها وبغيظ ودفعته بعيدا عن رقية وابعدت رقية عنه
حلا: جرى ايه يا حيلتها ده انت حتى مش قاري فتحتك عليها علشان تحط ايدك على كتفها وبعدين يا ابو مراتي لما تبقى مراتك ابقى اتكلم وايدك لو لمستها تاني هقطعهالك ثانيا بقى لولايا انا مكنتش عرفتها اصلا ثالثا بقى لولايا برضه مكنتش هتكتب كتابك عليها رابعا بقى وده الاهم رقية اختي وقبل ما تكون مراتك فلو زعلتها يا ويلك مني
فارس بصدمة: انتي مش بنت عمي يا بت
حلا: بذمتك انا اعرف اشكال زي ديه
واشارت إليه الكل انفجر ضاحكا حتى رقية
جاسر: شكلك بقى وحش
لوئي: جبهتك طارت يا معلم
اريان: شكل هيتعمل فيك زي ما تعمل فينا في الاخر اتبعنا ووقفت في صف زوجاتنا
حلا: ما هي علشان آسيا حبيبت قلبك فكان على قلبك زي العسل ها بقولكوا ايه خلوني ساكتة بدل ما افضحكوا واحد واحد
ادم تنحنح: احم احم اي نعم هما حبايب قلبنا ومراتتنا وعلى قلبنا زي العسل بس الدم عمره ما يبقى ماية ولا ايه
حلا: هو مش انتوا اتجوزتوا بتقلبوا في دفاتر قديمة ليه وبعدين انا امتى قولت ان الدم هيبقى ماية انا قولت انك عندك ٣ اخوات بنات هما معندهمش غير اخ واحدة فلو انتوا نقصتوا اخت مش هتأثر وبعدين انا عملت كدة مع الكل حتى حازم لما جيه يتجوز مريم كنت في صف العروسة مش العريس وفي ساعة فارس هبقى في صف العروسة مش في صف العريس
جاسر: طب وانا يا حلا
حلا: اشوف هتتجوز مين وساعتها هقرر
آسر: طب وانا يا حلول
حلا: لا انت انا هقوم مراتك من الكوشة وهقعد انا بدالها واعمل حسابك اني هاجي ابات معاكوا كمان في البيت
الكل ضحك
سحر: ده ناقص تطردي مراته من اوضته
حلا: اعملها عادي يعني
ندى: همووووت ده كدة ابيه آسر يا عين امه مش هيتهنى بليلة فرحه
آسر: لا ما هي حلا بقى هتبقى تهنيني
حلا ضحكت: لما ابقى اهني نفسي ابقى اهني غيري......ها يا ابو الفوارس الفرح بعد ما نرجع انا وروما من امريكا والامتحانات تخلص احمد ربك اني هخليك تكتب الكتاب قبل ما اسافر ومأجلتوش لحد ما ارجع من امريكا ساعتها لا هطول بلح الشام ولا عنب اليمن
فارس: لا وليه حلو اوي كتب الكتاب وبعد ما ترجعوا نعمل الفرح
حلا: ايوة كدة اتعدل احسنلك بدل ما اخربها خراب مالطا
فارس: ده انتي في قلبي يا حلول
حلا: لا شكرا يا اخويا انا عارفة مين اللي في قلبك ولو عليا انا مش عاوزاه اصلا
الجميع اخذوا يباركون ويهنون فارس ورقية وانقضت الليلة
__________________________________
في صباح يوم جديد ذهبت حلا للمركز لتنهي بعض الامور بخصوص مهمتها ثم ذهبت للعنوان الذي اخذته من الشخص الذي تحدثت إليه ليلة امس وطرقت الباب ففتحت لها خادمة ودلفت وجلست تنتظر الشخص هبط شخص كبير بالسن وقد يكون بنفس سن والد حلا وجلس بكرسي بجوار حلا
حلا: حضرتك بتكون الحاج حسين
حسين: ايوة مين انتي
حلا ابتسمت: انا صديقة رقية بنت اخوك الله يرحمه
حسين بإستغراب: اممم وممكن افهم انتي عايزة مني ايه
حلا: ابدا حاجة بسيطة خالص رقية هتتجوز بن عمي ومحتاجينك في كتب الكتاب
حسين بغيظ: امممم وانا مش موافق
حلا اراحت ظهرها ورفعت قدم على قدم: يبقى جنيت على نفسك نفتح في دفاتر قديمة واللي اتسرق نرجعه لصحابه
حسين بغضب: انتي بتهدديني في بيتي
حلا ابتسمت: بالظبط كدة وبلاش تخليني اقلب على وشي التاني علشان هتندم ساعتها
وقف حسين: طب انا مش هاجي ومش موافق على الجوازة وروني هتمموا الجوازة ازاي
حلا: سهلة هنرفع قضية عليك وهنقول ان والد رقية كان عنده املاك وعم رقية رفض يدهالها ومضاها بالإكراه او من غير ما تعرف بتنازل عنها وهفتح في دفاتر قديمة ومش بعيد ترسى على انك تخسر حقك في التحكم في امورها وانك تكون ولي امرها ده غير انك ممكن تتحبس لان ديه قضية سرقة حاجة متخصكش وانت اخدتها ومش عايزة اقولك اني عندي الادلة.....اه صح نسيت اعرفك بنفسي....الرائد حلا وبن عمي اللي هيتجوز بنت اخوك بيكون الرائد فارس محمد الدالي والده اللواء محمد الدالي وعمه العميد يحي الدالي وبن عمه الرائد جاسر الدالي كفاية كدة ولا اكمل
جلس حسين: انا معنديش بنات للجواز
حلا اسندت ذراعيها على قدميها: ولو قولتلك ليك عندي حاجة بتحبها لو وافقت على الجوازة
حسين: قصدك ايه
حلا: تحب شيك على بياض ولا هتحدد المبلغ اللي انت عايزه
حسين بتوتر: لا انا عمري ما ابيع بنت اخويا بالفلوس
حلا ابتسمت: عشرة مليون
حسين توتر: لا بنت اخويا غالية متتوزنش بالمال
حلا اتسعت ابتسامتها: تلاتين مليون
حسين: خمسين مليون وكاش
حلا: تمام تحب تستلمهم امتى بس مش عايزة رقية تعرف حاجة ولا اي حد
حسين: خلاص خليها قبل كتب الكتاب
حلا: تمام لحظة
حلا امسكت هاتفها وضغطت على بعض الازرار ووضعته على اذنها
حلا: ايوة يا فارس كتب الكتاب هيبقى امتى.........اخر الاسبوع ده تمام خلاص يلا سلام
حلا التفت لحسين: كتب الكتاب هيبقى يوم الخميس هسلمك الفلوس يوم الجمعة ايه رأيك
حسين بسعادة: موافق
حلا: بس هتمضيلي على شوية اوراق بتقول فيهم انك استلمت مني فلوس
حسين بقلق: ليه
حلا: لاني بكل بساطة مبثقش فيك اذا كان بنت اخوك وضحكت عليها وسرقتها واديك بتبيعها بالفلوس انا ايه ضمني انك لما تاخد الفلوس مترجعش وتوقف زي الشوكة في الزور للامان بس مش اكتر وعقل ابنك بدل ما يرجعلك جثة ولو حصلت اي مشاكل في الجوازة وحاولتوا تخربوها يبقى انتوا اللي فتحتوا على نفسكوا ابواب جهنم سلام
قامت حلا وخرجت من البيت واتجهت لمنزلها كانوا البنات يرقصون ويغنون ويشغلون بعض الاغاني احتفالا برقية وجوازها حلا دلفت عليهم
حلا: هاخد منكوا العروسة شوية تعالي يا روكا عايزاكي في موضوع مهم
اخذتها حلا وذهبوا للصالون كان الشباب يجلسون حلا لم تنتبه لهم
رقية: كل حاجة تمام
حلا ابتسمت: اه يا حبيبتي متقلقيش بس كنت عايزة اسألك سؤال
رقية بتوتر وقلق: خير
حلا ضحكت: يا بنتي انا لو فارس مش هتبقي خايفة كدة ومتوترة يعني خايفة مني ليه متخافيش مش هاكلك هخليكي تروحي لفارس سليمة علشان ياكول براحته
رقية ضحكت بخجل
حلا: يلهوي يا ناس على القمر لا ليه حق يقول انه عايز ياكلك ده انا شكلي هتسلى عليكي لحد ما تتجوزي
رقية ضحكت: خلاص بقى يا حلا انا هلاقيها منك ولا من فارس
حلا: طب هخلص اهو بُصي يا ملكة البنات بخصوص املاك ابوكي ناوية تعملي فيها ايه
رقية بحزن: انا استعوضت ربنا فيها
حلا بغيظ: انتي هبلة يا بت فيه حد يسيب حقه لشخص مش من حقه اقسم بالله ده لو حصل معايا لا كنت خليته يلف حوالين نفسه
رقية: يا حلا هو في الاول والاخر عمي وعمر ما الدم يبقى ماية
حلا رفعت احد حاجبيها وبغيظ: لا الدم هيبقى ماية في الحتة ديه اشمعنا هو مقالش انك بنت اخوه وان الدم عمره ما يبقى ماية وخلاكي تمضي بالاكراه على تنازل على املاكك ده غير اللي ابنه عامله فيكي بت متخلنيش اتعصب عليكي هو سؤال عاوزة املاك ابوكي ولا لا
رقية: يعني هتفرق يا حلا
حلا: اه هتفرق وانتي المفروض متتنازليش عنهم عارفة ليه لان ديه الحاجة الوحيدة اللي بقيالك من ريحة ابوكي وامك فيه حد يسيب حاجة تخص ابوه وامه لشخص مش من حقه اساسا ده انتي على كدة بقى بكرة لما واحدة تحب فارس هتسيبيه يروحلها
رقية بغيظ: ديه مين ديه ده انا اروح فيها وفيه في داهية
حلا: والله يا روح امك اشمعنا في ديه هتدافعي عن حقك ومدافعتيش ليه قصاد عمك
رقية: يا حلا مش عاوزة ابويا او جدي يتعذب في قبره بسببي
حلا: طب ما هو كدة كدة بيتعذب علشان مأخدتيش حقك من عمك سؤال يا رقية هو ابوكي ليه معملش حصة من املاكه لعمك
رقية: معرفش
حلا ابتسمت: لانه عارف انه خسيس وواطي وبيحب الفلوس وانه هياكل حقك
رقية: حلا مينفعش كدة ده مهما كان يفضل عمي برضه
حلا بصراخ: يختااااااااي يا ابوووووووي منك يا بنتي حرام عليكي تحرقي دمي وترفعي ضغطي بت متجننيش عم مين يا ام عم وهو لو كان عنده شوية دم كان اكل حقك ورماكي في الشارع هو لو كان عمك كان هيسيب اللي من لحمه ودمه كلاب السكك تنهش في لحمها وعضمها هو لو عم فعلا كان هيسيب ابنه يلاحقك ويحاول يعتدي عليكي رقية اقسم بالله هفتح دماغك ديه انتي اتهبلتي يا بت هو سؤال وعاوزة جواب منك عليه من غير ليه عايزة املاك ابوكي ولا لا
رقية: اه بس لنفترض اني استرجعتهم هعمل ايه بشركته انا مبفهمش في الامور ديه
حلا: ملكيش فيه بقى انا هتصرف
رقية بعدم ارتياح: حلااااا انتي ناوية تعملي ايه مش مطمنالك
حلا ابتسمت بخبث: كل خيييير
رقية: حلا بلاش مصايب وتدخلي نفسك في مشاكل مع عمي لانه مش سهل
حلا: ايه يعني عقرب مثلا لو هو عقرب انا حرباية وملكيش فيه هرجعلك حقك
رقية بسعادة: بجد
حلا ابتسمت: جد الجد وهخلي عمك ده يبعد عنك نهائي وميقدرش يجي جنبك
رقية قفزت بسعادة وعانقت حلا: انتي احلى صديقة قابلتها في حياتي
حلا ابتعدت عنها: لا لحظة لو هتبقى علاقة صداقة يبقى انتي من طريق وانا من طريق
رقية: يا ساتر يارب ليه بس
حلا: لانك يا اهبل خلق الله اختي مفهوم
رقية بسعادة: مفهوم......إلا هو انا ليا عندك سؤال يا قلبي
حلا: وانا مش عايزاكي تسأليني عارفة ليه لانك هتحرقي دمي وهتخليني اروح فيكي في داهية غوري من وشي يا رقية
رقية: يعني هو انا كنت قولت حاجة علشان تعامليني كدة
حلا بغضب: لانك هتقوليلي بلاش تبهدلي عمي صح
رقية بخوف وهي تعود للخلف: ايوة
حلا: تصدقي بالله انتي خسارة في عمك بن ال.....متخلنيش اغلط في جدك علشان انا مشوفتهوش ولا اعرفه فخلي ليلتك تعدي بدل ما اشوهلك وشك
رقية: ماهو يا حلا.......
قاطعتها حلا بصرامة: رقيةةةةةة متدخليش في اللي هعمله انتي ليكي عندي املاكك ترجعلك صح وانا ليا اني اخد حق اختي وانتي ذات نفسك متقدريش توقفيني ومتفكريش في حاجة غير في كتب كتابك إشطا
رقية: بس.................
حلا نظرت لها بغيظ: كلامي مفهوم ولا
رقية: مفهوم
حلا: روحي شوفي كنتي بتعملي ايه مع البنات
رقية: حاضر
حلا: رقية بلاش تجيبي سيرة لفارس لاني مش معرفاه حاجة
اومأت رقية بتفهم وذهبت حلا التفت ورأت الشباب ينظرون لها
حلا: ايه
ادم: ايه انتي حاسك ناوية على مصيبة
حلا: هي مصيبة ومش مصيبة......بابا
يحي واحمد معا: نعم
يحي واحمد نظروا لبعض والشباب كذلك وابتسموا حلا ابتسمت
حلا: احم قصدي حمايا.....كنت عاوزة رقم محامي العيلة عايزاه في موضوع
فهد: لو قولتي ايه الموضوع هدهولك
حلا بغيظ: وهو كان فيه حد وجهلك كلام
ادم: بتكسف نفسك بنفسك
فهد: اصل الفضول هيموتني واعرف اختك ناوية على ايه
حلا: لما تبقى حاجة تخصك او تخص مراتك هبقى اقولك غير كدة مسمعش صوتك....ها يا بابا قولت ايه
احمد: خديه يا حلا
حلا: طب هاته
احمد: لا ما تليفوني هتلاقيه مع سلمى روحي وخليها تديهولك او خدي التليفون منها وانقلي الرقم
حلا ابتسمت: ده على اساس اني عارفة باسورد تليفونك
احمد بتذكر: اه صح هو......
قاطعته حلا بسرعة: لالالالا انا مش عاوزة اعرفه لاني مش هفتكره متعذبش نفسك وغير كدة انت ناوي تسيح ولا ايه
واشارت على الشباب
لوئي: عادي احنا عارفينه
احمد وحلا معا: لا ما هو اتغير
احمد نظر لحلا بإستغراب: انتي عرفتي منين اني غيرته
حلا ابتسمت: ابدا بس انت وبابا فيكوا من بعض كتير قبل ما اتجوز ادم عرف الباسورد بتاع تليفونه قام غيره يعني انتوا مبتحبوش حد يعرف باسورد تليفوناتكوا غير زوجاتكم بس
لوئي: عاملين زيك
حلا ضحكت: عايز التليفون خده
اريان: ايه ده كدة عادي ده انتي مبترضيش تدهيوني يا حلا
لوئي: لا ما هو علشان الشغل
فهد: لحظة بقى كدة لوئي عارف باسورد تليفونك اشمعنا ده قصي ذات نفسه ميعرفهوش
حلا رفعت احد حاجبيه: مين اللي قالك ان قصي ميعرفهوش
فهد نظر لقصي
قصي بإستغراب وعدم فهم: لا ما انا فعلا معرفهوش
حلا: انا اه مقولتلكش هو ايه بس انت الوحيد اللي هتقدر تفتحه اصلا ثم انه تليفوني ده شغل بس مفيهوش حاجة خاصة يعني مثلا بابا تليفونه ده للاستعمال الشخصي والشغل انا عاملة لشغلي تليفون ولحياتي الخاصة تليفون تاني لاني مضمنش ايه اللي ممكن يحصلي برا ممكن اتخطف وممكن اواجه رجالة عصابة وتليفوني يقع فيخدوه فأنا عاملة حساب اني مأعرضش حياتكوا للخطر
ادم: لا لحظة فيه مرة طالبنا منك التليفون رفضتي
حلا ابتسمت: علشان ده كان تليفوني الشخصي مش بتاع الشغل
جاسر: اشمعنا يعني بتدينا بتاع الشغل والشخصي لا عليه ايه يا حلا. وغمز لها
حلا ضحكت: عليه حاجات خاصة
ادم غمزلها: ايه الحاجات الخاصة ديه بقى
حلا: صور لقصي ارتحت كدة
جاسر: طب انا عاوز اشوف الصور ديه
حلا: لا اسكت بقى
لوئي: ليه هي الصور قليلة الادب ولا ايه
الكل ضحك وحلا انفجرت ضاحكة بشدة
حلا: يخرب دماغك الشمال مش حاجة قليلة الادب بس هي كدة انا حُرا مش عاوزة حد يشوف الصور طب ايه رأيكوا ان التليفون اساسا فيه صور لبابا وماما وجدو وكلكوا بس هو كدة هي حاجة تخصني
جاسر: لحظة بس انا مأبقلش ان صوري تتحط مع صور قصي
قصي كان سيجيب ولكن تفاجأ من رد حلا
حلا بتلقائية: وهو انت تطول صورك تتحط معاه وبعدين علشان انا عاوزة صوره تبقى لوحدها ففصلت صوره هو وبابا لوحدهم كل واحد اساسا فيكوا معمله فولدر بس تقريبا انا حاطة صوركوا انتوا التلاتة مع بعض
ادم: لحظة بس كدة اشمعنا قصي ويحي يعني ليهم فولدر واحنا لا فيهم ايه مميز عننا
حلا: بُص هو فيه حاجات كتيييير اوي وده في ابوك بس فانا بقول تخرس خالص حفاظا على صورتك وكرامتك
جاسر: طب لحظة انتي مش كنتي بتقولي ان ادم وقصي فيهم من بعض ليه محطتيهمش في فولدر لوحدهم
حلا: طب ما قصي فيه من بابا كتير بقولك ايه انا دماغي حابة كدة انا حُرا هو كان تليفونك وقولت هعمل فيه كدة يخرب ام رخامتكوا
ادم: مليش فيه انا عاوز فولدر لوحدي
حلا: اولا انا مش فاكرة اذا كنتوا لوحدكوا ولا مع بعض ثانيا انتوا ملكوش صور كتير اساسا ويمكن اقل واحد فيكوا جاسر
اريان: طب قصي وفهمنا ليه إشمعنا بابا لوحده
حلا: انت بتناديله بتقوله ايه
اريان بإستغراب: بابا
حلا: الاب دايما ليه مكانته ووضعه واتخرسوا بقى علشان شكلكوا هترفعوا ضغطي
جاسر: انتي مش ملاحظة اننا اكبر منك
حلا: وانت مش ملاحظ انك بتأوح في حاجة متخصكش يعني انتوا مالكوا اعمل لابويا فولدر لوحده ولا ان شاالله اعمل للوئي ذات نفسه ايه الرخامة ديه ومن الاخر بقى لو بتقيسوا الحب من الحتة ديه فمش بالفولدر ولا بالصور ما انا كان معايا الصور بس مبفتحهاش وبعدين فكرتوني ادور على التليفون هو واللاب مش فاكرة انا حطاهم فين هروح اشوف ماما سلمى عن اذنكوا
ذهبت حلا وتركتهم
جاسر بغضب: على فكرة يا بابا انت......
يحي نظر له: انا ايه
جاسر بهدوء: انت في قلبي وهو انا اقدر اقول غير كدة
الكل ضحك
اريان: تصدق حلا معاها حق الاب ليه مكانته وبانت دلوقتي. ثم ضحك
ادم: لا سيبكوا انا اللي عاجبني من الموضوع كله دفاع حلا عن قصي لما جاسر قال انا مش عايز صوري تبقى مع قصي
جاسر: انا بقى عاجبني دفاعها عن بابا اكتر يعني لما قالت الاب ليه مكانته ووضعه
اريان: وانا عجبني الاتنين والاهم اننا اتأكدنا انها لسة بتحبهم وان حبها متحولش لكره
حلا ذهبت لسلمى واعطتها رقم المحامي وتحدثت معه وطلبت منه ان يجهز بعض الاوراق حلا انتظرت فارس ليعود ثم جلست معه
حلا: ايه الاخبار
فارس: اتفقت مع المأذون وبكرة هاخد رقية علشان نحجز القاعة والفستان والحاجات ديه
حلا: تمام هتاخد معاك حد من البنات او اقولك خد معاك مها وممكن بابا يروح معاكوا قصدي بابا يحي. ونظرت له
فارس: ليه
حلا: لانك مش خاطبها وحتى لو مينفعش
فارس: طب ما انتي وقصي......
قاطعته حلا: انا وقصي ايه يوم ما اتقدملي للجواز وخاطبني كان يوم عيد الحب وكلكوا كنتوا هناك لما كنت ببقى معاه لوحدي كان بيبقى في الشركة وعلشان شغل مش اكتر او كنت ببقى في بيت العيلة واظن الكل كانوا بيبقوا موجودين ومفيش غير مرة خرجنا فيها لوحدنا هي مرة واحدة وساعتها هو اللي طلب مني وعلشان مزعلهوش وافقت وخصوصي اني كنت بعيدة عنه عشر سنين ما هو انا مش هحرمه مني عشر سنين وكمان لما ارجع ويطلب اننا نخرج ارفض كمان واغلبية الامور كانت البنات معانا وفهد ولوئي لما نزلنا نحجز الفستان والقاعة فارس اتقي الله شوية في اللي هتبقى مراتك ولما تبقى مراتك اعمل ما بدالك عايز تاخدها وتسافروا سافروا مش هفتح بوقي بس مادام هي مش مراتك يبقى مينفعش تبقوا لوحدكوا على الاقل علشان الشيطان اللي بيحب ينخرب كتير وانا عارفاه كويس اصلي مجرباه كتير
الكل ضحك وكذلك قصي لانه فهم انها تتحدث عنه
حلا: وبصراحة يعني رقية حلوة وتتاكل اكل فحفاظا بس على المسافة بينكوا لان انتوا الرجالة مبتتلموش غير لما يكون فيه حد كبير ولا ايه يا ادم
ادم: احم احم اشمعنا انا من بين الموجودين
حلا: اكمن فارس بيموت فيك وبيسمع منك
فارس: لا انا في اخر فترة وخصوصي في الجواز قررت اسمع من قصي
الكل ضحك
حلا ابتسمت بخجل: اشمعنا قصي فيه ادم زي قصي ويمكن اسوأ وربنا يسامحني على الكدب ده
الكل ضحك مرة اخرى
ادم: يعني بتعترفي اني جنب قصي محترم
حلا: لا انت لما بتكون لوحدك او معانا بتتلم وتبقى محترم اما لو انفردت بمراتك الله واعلم بتبقى محترم ولا لا وخليني ساكتة بقى لانك انت وقصي نسخة طبق الاصل من بعض بمعنى رد فعل قصي او تصرفاته شخصيته وتركيبته كلها على بعضها هي انت يعني اللي قصي هيعمله انت هتعمله فمتقولش لا علشان لو اثبتلك ده مش هتفتح بوقك معايا في حاجة تانية
ادم: احم اتكونيش مركبالي كاميرات في اوضتي وفي الشركة وبتعرفي انا بعمل ايه مع مراتي
حلا بصدمة: ايه وكمان في الشركة مش عاتق البت
اريان ضحك بشدة: فضحت نفسك بنفسك
ادم وضع يده على وجهه: حلا خلاص
حلا ضحكت: لا ما هو خلاص علشان كفاية عليك كدة.....خلاص يا عروسة
فارس نظر لها بغيظ: متخلنيش اتنرفز عليكي اكتر ما انا متنرفز
اختفت ابتسامة حلا ورفعت احد حاجبيها وبغيظ: قصدك ايه
فارس: قصدي انك في قلبي وعسل واني بحبك مووووت
حلا: وفره لرقية مش ليا انا مش عايزاه
فارس: لا متقلقيش على رقية في عيوني
حلا: بقولك ايه يا فارس انا بقول حجز الفستان متروحش معاهم وشكلي في الاخر انا اللي هاجي معاكوا مش بابا ولا ماما
فارس: لاااااا انا راضي بعمي يحي
حلا ضحكت: انت بتختار الاصعب ده مستحيل يخليك تنفرد بيها ثانية مع اني كنت ناوية اخليكوا تقعدوا لوحدكوا شوية
قالتها بترقب وخبث
فارس: لا اذا كان كدة انا موافق تعالي بدل عمي
حلا: قول بقى انك عاوزة تستفرد بالبت ده بعينك وبعدين انا مش فضيالك هشوف عمها ده وشغلي فهو عمك حلو هو اللي هيمشيك بالكرباج
فارس: اه صح عملتي ايه لاقيتيه
حلا: اه وروحتله
فارس: ومقولتليش ليه يا حلا كنت جيت معاكي
حلا: اه علشان لو كنت شوفته وهو بيقول معنديش بنات للجواز ومش موافق على الجوازة كنت هتسكت ها
فارس بإنزعاج: ايه ده هو بجح كمان وليه عين يتكلم
حلا ابتسمت: لا ما انا عملتله كارت إرهاب عرفته انت مين وابوك وعمك وولاد عمك وانا ابقى مين بس الصراحة طلع راجل خسيس اوي يعني المفروض ان جاي عريس لبنت اخويا لو انا عاوزة اخلص منها للابد اسأل عن العريس محترم ولا لا علشان على الاقل متطلقش وترجعلي انما ده لا علشان يبقى وكيلها عايز خمسين مليون
فارس بصدمة: افندم
حلا: بصراحة انا اللي غريته بالفلوس لما رفض بس اللي هو ميعرفهوش اني همضيه على تنازل عن املاك رقية وهخليه يتنازل عن وصيتها وانه يكون الواصي عليها وهحبسه لانه اخد من رقية املاك ابوها بالغصب وانا هرجعهلها بالغصب برضه ومش هيطول ربع جنيه
فارس بقلق: طب افرضي ابنه حاول يئذيكي
حلا ببرود: اعلى ما في خيله يركبه وبعدين انت عارف اني مبخافش من حد وابنه اساسا قبل كدة ومسكته نزلت فيه ضرب وكان هيموت وبحسه بصراحة بيترعب لما بيشوفني معرفش ليه
فارس بمرح: وشك لوحده يرعب يا حلا فما بالك نظراتك
حلا ضحكت: انتوا ليه محسسني اني ركبني عفريت او شبح فوشه بيظهر فبيبقى شكلي بيخوف
لوئي: هو الشهادة لله شكلك بيخوف لما بتتعصبي بتبقي شبه الاسد الجعان
الكل ضحك
حلا: ما هو بُص لو واحد حاول يستظرف بدم اهله علشان يجُر ناعم معايا فأنا هقلب اسد واسد بن ستين في سبعين مشافش نص ساعة تربية
فارس: هو انتي ليه لما شخص يعاكسك بتتنرفزي
حلا رفعت احد حاجبيها بغيظ: هو لو انت ماشي مع رقية وواحد عاكسها ايه هيكون رد فعلك
فارس بغضب: هخلعله عنيه وهنزل فيه ضرب ومش بعيد اطلع روحه في ايدي
حلا لم تجيب
فارس بإستغراب وغباء: بس ايه علاقة ده بده
حلا: انت ليه بتتنرفز لما شخص يعاكسها او يبصلها ما تسيبه مش ده كان كلامك ليا وده اللي انت عايزني اعمله لو انت نفذته مع اللي هتبقى مراتك او مع إيلين اختك فأنا هنفذه مع نفسي
فارس: احم ماشي بس يعني انتي بتموتي الشباب
حلا بغضب: فاااااارس انت لو رقية هتبقى مكاني انت مش هتموتهم انت هتشرب من دمهم فتتخرس ومسمعش صوتك مش ناقصة حرقة دم على المسا وقفل على السيرة اللي تسم البدن ديه
دلف عليهم آسر وجلس بجانب حلا
آسر: عاملة ايه يا مزتي
حلا: انا تمام الحمد لله يا قلب مزتك ايه اخبار الشغل
آسر: كله تمام وماشي الحال
حلا: طب كويس
آسر مستفز قصي: إلا يا حلول مقولتليش جايبة الجمال ده كله منين
حلا وهي تنظر بهاتفها وتقلب فيه: من عند ربنا
آسر: لا بس بتحلوي كل يوم عن اللي قبله
حلا ضحكت بخفة: انت اللي عنيك حلوة يا عمري فشايفني حلوة
آسر: طب موافقة تتجوزيني
حلا نظرت له وضحكت: انت تعبان ولا حاجة ولا الشغل مأثر على عقلك
آسر: جاوبيني بس اه ولا لا
حلا: لو قولنا اه ايه هيكون رد فعلك
آسر: طب يلا بينا على المأذون
وقام وقف وامسك يد حلا ليوقفها ولكن حلا جذبته فسقط جالسا بجانبها
حلا: اهدى بس يا حبيبي وبلاش جنان
جاسر: يلا علشان يبقى عندنا بدل الفرح اتنين
آسر: انت عارف اني بحبك صح دايما ناصرني على المفترية ديه
حلا: وهو انا جيت جنبك دلوقتي لا حول ولا قوة إلا بالله
آسر: اه انتي مش قولتي انك موافقة بتعترضي ليه دلوقتي على اننا نروح على المأذون
حلا نظرت لسحر: شكل ابنك اتجنن رسمي فهمي
مها ضحكت: معلش خديه على قد عقله
الكل ضحك
حلا: انا لو هتعامل مع طفل مش هبقى كدة
آسر: طب انتي عايزة ايه دلوقتي
حلا: هتنفذهولي
آسر: عيوني ليكي
حلا ابتسمت: عاوزة اخرج
آسر: بس كدة قومي البسي
حلا: دلوقتي
آسر: اه يلا على ما انا اغير هدومي كمان
ندى ونسمة وروفيدة معا: واحنا
آسر: وانتوا كمان قوموا يلا البسوا بس لو اتأخرتوا هاخد حلا واسيبكوا
قامت البنات ركض على غرفهم ليغيروا ثيابهم
مايا: احم واحنا ايه يعني شخ علينا الكلب
الكل انفجر ضاحكا
آسر وهو يضحك: لو جوزك هيوافق انا معنديش مانع
مايا: لا ما انا هاخده معايا عادي ها يا حبيبي
فهد: عايزة تخرجي
مايا اومأت بالموافقة
فهد ابتسم: طب قومي البسي
لوئي: وانتي كمان يا روما اطلعي غيري هنخرج معاهم
ادم واريان: ايه ده يعني هي جت علينا واحنا كمان هنخرج معاكوا
حلا ضحكت: هو انا مكنش قصدي كدة خالص والخروجة اتحولت لخروجة عيلة طب يا بابا مش ناوي تاخد مراتك وتيجي معانا انت كمان
آسر: ولا ناويين تستفردوا بمراتتكم
احمد: انتي ايه رأيك يا حلا
حلا بخبث: انا لو منك استفرد احسن اهي فرصة جت ولحد عندي
الكل ضحك
احمد: خلاص انا ويحي هنعمل بنصيحتك
سلمى: لا انا عاوزة اخرج
حلا: مينفعش يا سلومة تخرجي وتسيبي حبيبك يتعذب كدة يرضيكي حمادة يتعذب
مها انفجرت ضاحكة وكذلك الشباب واحمد بما فيهم قصي الذي كان يريد قتلها هي وآسر وكان يشعر بالغضب الشديد ولكن لم يستطع ان يمنع نفسه من الضحك على جملتها الاخيرة سلمى نظرت لحلا بصدمة
سلمى: انت شكلك ناوية تسيبي مها وتشتغلي عليا
حلا: لا الشهادة لله انا بساعد حمايا بس انه يخلق جو رومانسي وشاعري وبعدين عايزة تفهميني ان احمد موحشكيش ها.وغمزتلها
سلمى وجهها احمر خجلا: عارفة يا حلا لو مسكتيش هعمل فيكي ايه
احمد: مش هتقدري تعمليلها حاجة وبعدين كلامها كله صح البونية مقالتش حاجة غلط لا عجبتيني يا حلا استمري
حلا ضحكت: لا كفاية كدة على سلومة لحسن تختفي من شدة الخجل انا هطلع اغير هدومي
فارس اخبر رقية بأن تغير ثيابها ايضا ليخرجوا معهم ورقية خضعت لكلامه والبنات ابدلوا ملابسهم وكل واحدة خرجت مع زوجها ماعدا حلا وندى ونسمة وروفيدة فهم خرجوا مع آسر وانجلي طلبت من قصي ان يخرج معها حتى لا تكون لوحدها فخضع لكلامها ولكي تكون حلا امام عينه ويرى ماذا يحدث فوافق على الخروج مع انجلي ذهبوا للكورنيش واخذوا يتمشون سويا آسر اشترى للبنات ذرة لانهم يرغبون بها واشترى لحلا حمص الشام لانها تحبه كثيرا وذهب وقف بجانبها
آسر: مالك شايلة طاجن ستك ليه فوق دماغك
حلا تنهدت: مفيش بس مخنوقة شوية
آسر: طب ما تفضفضيلي كدة كدة احنا مش ورانا حاجة
حلا: فيه مشاعر احنا بنحس بيها بنعجز عن وصفها وفيه اوقات مبنكونش فاهمين نفسنا ولا فاهمين احنا عايزين ايه علشان نشرح او نفسر للغير
آسر فضل ان يسكت حتى لا يزيد عليها الوجع
آسر: طب بقولك ايه
حلا: ايه
آسر اقترب والصق كتفه بكتفها مداعبها: بقولك
حلا ابتعدت قليلا ونظرت له: قولتلك ايه عايز ايه
آسر ابتسم واقترب منها اكثر فحلا فهمته فإبتسمت وقامت بدفعه بعيدا عنها آسر ضحك
آسر: مش هسيبك يا حلا
حلا بتحدي: لو قدرت تمسكني. وغمزتله ومن ثم ركضت فآسر لحقها الشباب والبنات لم يفهموا ماذا يحدث فلحقوا بهم حتى وصلوا لحديقة وقفت حلا لان رجلها اتلوت فألمتها فأمسكها آسر من الخلف محتضنها ومحاوط خصرها
آسر: هتهربي مني فين يا قطة
حلا قهقهت: طب سيبني طيب هعملك اللي انت عايزه
تركها آسر وتقدمت منهم روفيدة: مالكوا يا مجانين
آسر وخطرت بباله فكرة: ايه رأيكوا نلعب
حلا: دلوقتي! وهنا! هنلعب ايه ان شاء الله
آسر استدعى الشباب والبنات
ادم: ايه في ايه
آسر: هنلعب
جاسر: انا معنديش مانع
والجميع وافق
حلا: طب لحظة بس اتفقنا اننا هنلعب بس هنلعب ايه
آسر فكر ولفت انتباهه الطرحة التي تلفها حلا على عنقها فجذب الطرحة من عنقها حلا استغربت تصرفه
آسر: هنلعب لعبة هو انا مش فاكر اسمها بالظبط بس اللي هي بنربط طرحة او اي قماشة على عين شخص ويبتدي يحاول ان يمسك شخص فينا
انجلي: لعبة حلوة بس هنبدأ بمين
ادم بتفكير وخطرت بباله فكرة: هنبدأ بقصي
قصي نظر له: لا انا مش هلعب هتفرج عليكوا
فهد وفهم مغذى ادم: لا ابدا انت مش خرجت معانا يبقى تستحمل جنانا يلا هات يا آسر
فهد اخذ من آسر الطرحة وربطها على اعين قصي وابتعدوا عنه حلا عادت للخلف لانها لا ترغب باللعب فهي لا تشعر انها بمود جيد حتى تندمج معهم باللعب ظلوا يضللون قصي ولكن ادم كان يعمل على ان يجعل قصي يمسك بحلا ونجح في ذلك فعندما جاء قصي ليمسك بأدم ادم ابتعد فقدم قصي تعثرت بصخرة فإختل توازنه ووقع على حلا حلا انفزعت وانتفض جسدها لانها كانت تنظر بجهة اخرى وشاردة قصي استطاع ان يميزها من برفيومها الهادئ فهو يحفظه جيدا الشباب صفقوا وقصي خلع الطرحة ونظر لحلا وسرح بعينيها وهي كذلك سرحت بعينيه استيقظوا على صوت جاسر
جاسر: كدة الدور على حلا
حلا: لا انا اساسا مكونتش بلعب لاني حاسة اني تعبانة فإعفوني
آسر وهو يأخذ الطرحة من قصي ويعقدها على اعين حلا: لا يا روحي مش بمزاجك وهتلعبي يعني هتلعبي يلا
حلا لم تعارض لانها تعلم جيدا انها لن تستطع اقناع آسر وسيجعلها تلعب اذا ارادت ام لا فخضعت لكلامه بدون اعتراض
جاسر: اشمعنا يعني لما آسر طلب منك مإعترضتيش
آسر: يا بني انا على وضعي وقولت قبل كدة حلول متقدرش ترفضلي طلب
حلا ابتسمت وهي تحاول ان تقف او تجد من تمسكه وبدأوا اللعب وادم وجاسر حاولوا ان يفعلوا معها ما فعلوه مع قصي وعندما جائت لتمسك بقصي انحرفت عن اتجاهها بأخر لحظة وامسكت بآسر وفعلت هذا عن قصد والجميع استغرب هذا التصرف ماعدا قصي فهو يعلم انها تستطيع ان تميزه دون ان ترى خلعت حلا الطرحة وربطتها على آسر وظلت تضلله هي واخواته واخذوا يجذبوه من شعره تارة ومن چاكيته تارة اما حلا فكانت تعلم من اين يغير آسر فكانت دايما تلعب على هذه النقطة والجميع يضحكون فهي ردت ما كان يفعله بها لم يستطع آسر الإمساك بحلا ولكن امسك نسمة انسحب قصي بهدوء وجلس بعيدا عنهم قليلا وكذلك حلا بعد ان شعرت بألم بجسدها ودوار خفيف جلست على احد المقاعد عندما رأها ادم ذهب وجلس بجانبها
ادم: ممكن افهم ليه مسكتي آسر بدل من قصي
حلا: وممكن افهم ليه حاولت تخليني امسك قصي زي ما خليته يمسكني وانت قاصد ده
ادم صمت فحلا فهمت بما يفكر وما ينوي فعله
ادم: متتهربيش من سؤالي بسؤال يا حلا
حلا: هجاوبك....انا كنت عارفة انك هتوصلني لقصي علشان امسكه على اساس اني كدة مثلا هنرجع لبعض او هنقرب من بعض مش ده اللي كان في دماغك بس اللي انت متعرفهوش ان انا اقدر اميز قصي من غير ما اشوفه واسمعه وحتى من غير حسة الشم لاني بحس بيه بقلبي وانا مكونتش عايزة امسكه علشان منعدش اللعبة تاني وهتبقى بايخة لو كل مرة نفس الشخص هيلعب
ادم: علشان اللعبة متكونش بايخة ولا علشان انتي دايما بتلاقي كل الطرق اللي تبعدك عنه
حلا: يمكن ده سبب من الاسباب
ادم: حلا انتي كدة.........
قاطعته حلا: انا كدة كويسة ومبسوطة ومرتاحة في حياتي وعارفة انا بعمل ايه وقفل على السيرة وروح شوف مراتك يمكن تكون عايزاك ومتحاولش يا ادم تقربني انا وقصي لاني مش هسامحه بالطريقة ديه ولا هرجعله بل بالعكس انا ممكن ابعد عنه اكتر
ادم بحنان وهدوء: حلا انتي كدة بتعذبي نفسك وبتعذبي قلبك وروحك كمان حرام عليكي ليه مُصرة تعندي وتبعدي مع ان قلبك وروحك وانتي ذات نفسك عايزة القرب مش البعد
حلا بإنزعاج: ادم ابوس ايدك انا مخنوقة لوحدي وقلبي واجعني مش ناقصاك انت كمان
ادم: طيب يا حلا هسيبك على راحتك اما نشوف اخرتها
قام وتركها وذهب وقف مع زوجته ومر اليوم بدون مشاكل
__________________________________
في اليوم التالي خرجت حلا واتجهت للمركز انهت بعض الاعمال وذهبت لمحامي عائلة الشناوي وجلست معه لتتحدث معه بخصوص بعض الامور ومن ثم عادت للبيت على الظهر ولم يكن هناك احد بالبيت حلا وهي تصعد الدرج رأت ساندي تخرج من غرفة قصي وهي تتلفت وبيدها ورقة حتى دلفت لغرفتها حلا استغربت الموقف ولكن لم تعيره انتباه وصعدت لغرفتها وكان الجميع بالمول يتسوقون من اجل كتب كتاب رقية وفارس والشباب بالشركة ومعهم زوجاتهم......بغرفة ساندي دلفت واتصلت بشخص
ساندي: انا جيبت ورقة عليها توقيع قصي........افندم وانا اجيب تليفونه ازاي ده على اساس ان قصي مش هيلاحظ ان تليفونه مختفي.......هووووف طيب هشوف سلام
اخذت تفكر كيف تأخذ هاتف قصي
__________________________________
عاد الجميع من المول وجلسوا مع بعضهم
آسر: اومال حلول فين
سحر: ممكن تلاقيها في اوضتها او المكتب
ندى: ليه حلا وحشتك ولا ايه
آسر: الصراحة وحشتني اوي......حلوووووووول انتي فين. صرخ مناديا بإسمها حلا سمعته وهي بالمطبخ فخرجت
حلا: انا اهو لازم تصرخ يعني محسسني اني في البلاد البعيدة
آسر ضحك: بصراحة اه حاسس اني بقالي خمسين سنة مشوفتكيش تعالي اقعدي جنبي
حلا: يا بكااااش ده انت لسة الصبح مكلمني وبعدين هما كام ساعة اللي انت روحت فيهم الشركة ورجعت
آسر: ما هو انا قولتلك بحبك بس انتي مش مصدقاني اعمل ايه في شوقي ليكي بقى تعالي يا مغلبة ومعذبة قلبي معاكي
حلا جلست بجانبه وهي تضحك: يا بني انت محسسني ان الحب مقطع بعضه بينا
آسر: عندك شك
حلا: لا معنديش بصراحة
آسر: طب ايه رأيك نسهر نتفرج على فيلم سوى او اقولك قومي كدة خلينا نروح نقعد في الصالون لوحدنا يلا
حلا: يلا بينا
قامت ودلفت معه لغرفة الصالون وشغلوا فيلم يتفرجوا عليه وكان فيلم كوميدي قصي قام ليجلب شئ من المطبخ فسمع صوت ضحك حلا المتواصل وبصوت عالي فإقترب ليرى ماذا يحدث رأى آسر يضع يده على خصر حلا ويزغزغها وحلا تضحك بشدة حتى استطاعت فك يده وابتعدت عنه
حلا: آسر اقسم بالله لو مبطلتش لهزعلك
آسر: والله ايه طب مش هبطل يا حلا
واخذ يركض خلفها حتى وقعت حلا على الكنبة وقام وقف فوقها واخذ يكرر فعلته مرة اخرى وحلا تضحك بشدة حتى ادمعت عينيها حلا فكت يده وكتفته وجذبته ليقع على الكنبة وكتفت يده الاثنين امام صدره وكانت فوقه وقريبة جدا منه
حلا وهي تأخذ نفسها بصعوبة: بطل بقى لان بجد بطني وجعتني وقلبي
آسر: طب خلاص هبطل سيبيني
حلا تركته وجلست بإنهاك وتعب آسر وضع يده على كتفها محتضنها وحلا فردت جسدها على الكنبة واراحت رأسها على قدميه وهو اخذ يعبث بخصلات شعرها
آسر: عارفة لما بتضحكي من قلبك بيبقى شكلك حلو اوي
حلا بغرور: انا حلوة في كل حالاتي اصلا
آسر ابتسم: امممم انا بقول اكرر العملة تاني
حلا بسرعة: لالالا وحيات امك والله قلبي وجعني وعيني دمعت يرضيك
آسر: لو هدمع من الفرح اه يرضيني بس اللي مش راضيني ان وشك احمر وبقى شبه الفراولة والطماطم وشكلي هاكلك يا حلا
حلا قامت بسرعة ولكن آسر جذبها من خصرها واجلسها على قدميه وكتفها
آسر: على فين يا فراولتي ما لسة بدري
حلا قهقهت: ليه حاسة اني مش هعتب برا عتبة باب الصالون
آسر غمزلها: احبك وانت فاهمني صح
حلا ضحكت: وهو مين يقدر يفهمك صح غيري. وغمزتله
قصي عندما رأى منظرهم هذا ضغط على يده مكون قبضة وعروقه برزت وكانت الدماء تغلي بعروقه حلا وهي تلتف رأته يقف على الباب واختفت ابتسامتها عندما رأته وحل محلهم البرود واللامبالاة وجلست بجانب آسر متجاهلة قصي لتكمل مشاهدة الفيلم مع آسر وآسر وضع يده على كتف حلا وطبع قبلة على رأسها وعندما انتبه لقصي وشعر به لم يظهر ذلك ولكن حب ان يستفزه
آسر: انتي عارفة يا حلول انك احلى حاجة حصلتلي في حياتي
حلا ابتسمت متناسية وجود قصي: وانت الحلو اللي في حياتي يا آسورة قلبي انت وروحي وانت عارف اني بعشقك وانك مربع في قلبي كدة هو وواخد الحتة الشمال لوحدك
آسر ضحك: الشمال بس
حلا: خلاص متزعلش الشمال واليمين بُص واخد القلب كله
آسر: يخراشي يا ناس يخرب حلاوة امك
قالها وهو يمسك بوجنتيها ويطبع قبلة على احد وجنتيها حلا ابتسمت وطبعت قبلة على خده ورأسه وحاوطت خصره واخذت تأكل بعض من الفشار وتشاهد الفيلم قصي لم يحتمل فشعر انه على وشك تكسير البيت فصعد لغرفته واخذ يجول الغرفة ذهابا وايابا وهو يتذكر ما حدث.....في الاسفل بعد دقائق عديدة شعرت حلا بألم في جسدها فإستأذنت من آسر وصعدت لغرفتها ودلفت للحمام لتأخذ شاور لكي تسترخي قليلا وجلس آسر بالحديقة ومعه ادم كان آسر يأخذ رأيه ببعض الامور بشركته عندما رأه قصي من بلكون غرفته وتذكر ما رأه بغرفة الصالون اغمض عينيه محاولا ان يسيطر على غضبه ولكنه فشل فلم يشعر بنفسه سوى وهو ينقض على آسر ويسدد له اللكمات العديدة بوجهه ادم حاول ان يفصله عن آسر ولكنه لم يستطع فكان قصي كالطور الهائج فركض ليخبر فهد ولوئي واريان ليساعدوه آسر نزف من فمه وانفه هذا غير الكدمات التي بوجهه وعندما آسر كان سيفقد الوعي جاء فهد واريان ولوئي ومعهم ادم ليفصلوا قصي عن آسر وادم حاول ان يساعد آسر على الوقوف
قصي بغضب عارم: انا استحملتك كتير بس جيبت اخري حذرتك وقولتلك تبعد عن حلا بس انت مُصر تلعب في عداد عمرك
آسر مستفزا لقصي: انت اساسا متستحقش حلا هي خسارة في واحد زيك لو انت فعلا بتحبها مكونتش جرحتها حلا عايزة حد يحتويها ويطمنها والحد ده انا وانا مش هتخلى عنها حتى لو قتلتني لاني بحبه.......
قبل ان يكمل جملته كان قصي افلت نفسه من اريان وفهد ولوئي وانقض عليه مرة اخرى ونزل فيه ضرب استطاعوا الشباب فصله عن آسر بصعوبة وجاء على اصواتهم جاسر وفارس وسمير واحمد ويحي وكان الجميع متجمع في الحديقة ماعدا اخوات آسر وحلا
احمد بإنزعاج: ايه اللي بيحصل انتوا اتجننتوا فاكرين نفسكوا في نادي قصي ان.....
قاطعه قصي بغضب: محدش يجي يحاسبني لاني فضلت مستحمله كتير بس هو قصدا بيتقرب من مراتي عايزني اقف اتفرج كدة وعادي وبيفضل يتغزل فيها بس انا جيبت اخري كل واحد وليه طاقة وتحمل وانا طاقتي وصبري نفده ومش سايبه إلا لما اقتله واشرب من دمه
وقف ادم بالمنتصف: قصي اهدى آسر ميجوزش لحلا اصلا اهدى اللي انت بتفكر فيه مش صح
قصي بعدم فهم وإستغراب: قصدك ايه
اريان: آسر اخو حلا بالرضاعة يعني زيه زينا فعادي انه يحضن حلا او يعني يقعدوا مع بعض بالساعات لانه اخوها
قصي نظر لاريان وادم بإستغراب وعدم استيعاب ورفع احد حاجبيه وبغيظ: اومال الكلام اللي قاله ده ايه
آسر من خلف ادم ووجهه مليئ بالدم والكدمات وكان مبتسم: كنت بختبر مدى حبك لحلا مش اكتر......بس لا عجبتني يعني مستعد تقتل اي حد يحاول يلمس شعرة منها او يبصلها.....بس الغريب انت ازاي قدرت تصدق الفيديو اللي اتفبرك عليها ازاي.....اللي اعرفه ان اللي بيحب حد بيثق فيه وعمره ما يئذيه او يجرحه.....بس انت مجرحتش حلا انت دبحتها وقتلتها يا قصي انا لما عرفت اللي حصل من ادم قولت انك متستحقهاش لانك جرحتها بس بعد اللي شوفته انهاردة اتأكدت انك انت الوحيد اللي يستحقها......لان حلا مش هتلاقي حد يحبها ويغير عليها ويخاف عليها من خيالها زيك....بس برضه مش هتلاقي حد يدبحها ويقتلها بالبطئ زيك برضه
ادم ضحك: انت بتمدحه ولا بتذمه
آسر وهو يضع يده على فمه الذي ينزف: هو بصراحة يستحق المدح بس انا مش طايقه علشان اللي عمله في اختي انا لحد انهاردة مش عارف هي ازاي حبيتك يا قصي اديني سبب مقنع تخلي اي بنت تنجذب ليك.....لحظة يمكن رجولتك عصبيتك غضبك او معرفش بس ازاي انت جذبت حلا ده اللي عاوز افهمه
جاسر ضحك: هو انا ليه حاسك عايز تهزأه بس مش عارف
آسر ضحك: هو بصراحة عايز يتعاقب علشان اللي عمله في اختي بس انا بقول كفاية عليه اللي حلا هتعمله فيه
قصي: طب انت ليه الفترة الاخيرة كنت دايما بتتقصد تقرب منها وتستفزني
آسر: لاني كنت عايز اعرف اذا كنت لسة بتحبها وعايزها ولا لا بس بصراحة ايدك تقيلة اوي
قصي بغيظ: كان نفسي اقولك معلش او جت كدة بس بصراحة فرحان اني فشيت غلي فيك وانت تستاهل على فكرة
آسر: طب هسألك سؤال مين اكتر حد فينا احنا الاتنين يستاهل العلقة ديه انا ولا انت
قصي بعدم فهم: قصدك ايه
آسر: اقصد على اللي انت عملته في حلا
قصي بغيظ: شئ ميخصكش اللي بيني وبين مراتي
آسر ضحك: هو انت بتسمع وطلع من ودنك التانية بقولك اختي يا بابا قسما بالله يا قصي لولا ان حلا بتحبك لا كنت نزلت فيك ضرب وخليت حياتك جحيم بس مش عاوز اعمل ده لاكتر من سبب اهمهم انها بتحبك وهتتوجع لو انت اتوجعت وانا عمري ما هقبل اكون السبب في وجعها ثانيا هتزعل مني وانا مش قد زعل حلا ومش علشان واحد زيك هخسر اختي
قصي بغيظ: يا بني انت مُصر تستفزني ليه عايزني اموتك يعني
ادم: ده كفاية بس لما حلا تشوف وشه يا ويلك يا قصي لو عرفت ان انت السبب بُص شوف هي بتتعامل معاك ازاي مش بعيد تقطع عرق وتسيح دمه ده انا مرة كنت بتدرب معاه ملاكمة فضربته في وشه فعلم لما عرفت فضلت مخصماني اسبوعين علشانه فما بالك انت بقى هتعمل فيك ايه
فهد: هي كدة بتخليه يشوف وشها لو عرفت يمكن متوريهوش وشها في حياته كلها تاني
آسر: لا ما حلا مش هتعرف ومحدش هيفتح بوقه بحرف قدامها
اريان: تمام بس شكلك ناسي انها كدة كدة هتشوفك فهتسأل
آسر: سيبوها ليا انا هتصرف بس احنا بنحاول نصلح بينهم مش نخربها اكتر بس اهم حاجة يا قصي انك تكون ندمان فعلا على اللي عملته فيها
سحر: طب تعالى ادهنلك مرهم وشك باظ
ساندي استغلت وجود الجميع بالاسفل فإتجهت لغرفة قصي واخذت هاتفه وخرجت حلا رأتها وهي تخرج من الحمام لمحتها وهي تمر من امام غرفتها فعندما خرجت رأتها تتجه لغرفتها بسرعة فلم تشعر بإرتياح فوقفت لتسمع ما يحدث
ساندي وهي تتحدث بالهاتف: قدرت اجيب التليفون والورقة كمان ومعايا......تمام ماشي سلام
حلا لم تفهم شيئا واستغربت حديثها كثيرا وسألت نفسها يا ترى مع من تتحدث ساندي؟! اتجهت لغرفتها قبل ان يراها احد اخذت سحر آسر وضمدت له جروحه ودهنت له المرهم وانقضت الليلة ليأتي يوم جديد مليئ بالاحداث
__________________________________
تاني يوم استيقظ الجميع وكانوا يجلسون بالصالة وحلا ذهبت لمقر عملها وعادت على المغرب وعندما دلفت للصالة
حلا: السلام عليكم
الجميع: وعليكم السلام
حلا وهي ترفع نظرها من على هاتفها: اومال آس..........يلهوي! مين اللي عمل فيك كدة
آسر ضحك: انا كويس متخافيش دول كام خدش
حلا بغضب: لا ما هو واضح انه كام خدش بمناخيرك اللي شبه القرد ديه ووشك اللي شبه البهلوان
الجميع ضحك
آسر: شكرا يا اختي العزيزة والله مش عارف من غير مدحك كنت هروح فين
حلا: بس برضه مقولتش مين اللي عمل فيك كدة
آسر: ابدا شوية حرامية طلعوا عليا وثبتوني
حلا وضعت يدها في وسطها ورفعت احد حاجبيها وبغيظ وعدم تصديق: والله شوية حرامية مسلحين هيشلفطوا وشك بالمنظر ده اقنعني
آسر ضحك: ابدا اصل قولت اعمل فيها شبح يقى وادافع عن نفسي ولما ضربت كام واحد فيهم الباقي ولاد اللذينة مسكوني من ضهري ومعلمهم بقى ولا معرفش يبقى مين بالنسبة ليهم نزل فيا ضرب وزي ما انتي شايفة
حلا: إلاهي يتشكوا في ايديهم اللي عملوا فيك كدة
الجميع ضحك والشباب نظروا لقصي وقصي نظر لحلا بغيظ ولكن لم يتحدث
آسر وضع يده على كتفها: لا بس وحشتيني انهاردة
حلا طبعت قبلة على وجنتيه: وانت اكتر يا حبيبي
قصي بغيظ: احم احم ابقى خد بالك بقى يا آسر لحسن الحرامية يطلعوا عليك تاني ويخلصوا عليك
حلا: ليه يعني وهو ملهوش اخت انا هدافع عنه واجيبلك حقك تالت ومتلت وهكسرلك عضمهم كمان هو انا عندي كام آسورة......بس شكل اللي ضربك كان بيفش غِله فيك ولا ايه لا يكون متخانق مع مراته وانت عاكست مراته قام هو متعصب وضربك اصل انا عارفاك مبتسوكتش لو شوفت واحدة حلوة حبتين.قالتها بمرح
الجميع ضحك وآسر وادم نظروا لقصي
آسر بهزار: بصراحة كان فيه واحدة مزة اوي يا حلا زيك كدة فروحت عرضت عليها الرقص وهزرت شويتين قام نزل فيا ضرب
حلا وهي تعلم انه يمزح: لا لو كدة يبقى تسلم ايديه ابقى عرفني عليه علشان لما تبص لحد تاني مش من حقك تبصله هبقى اديله رنة بجي يظبطك
آسر: ما يمكن تكوني عارفاه ولا حاجة
حلا ضحكت: يمكن لو كدة يبقى كل يوم هتتصبح بعلقة وتتمسى بعلقة وهيبقى شكلك شبهالبهلوان بخق وحقيقي ناقص بس انك تشتغل في السيرك واهم حاجة شكلك رباني مش مكياچ ولا الوان
الجميع ضحك
__________________________________
مرت الايام ليأتي يوم كتب كتاب رقية وفارس ذهب فارس وحسين عم رقية وتم عقد قرانهم في مكتب المأذون العصر وعندما انتهوا اخذ فارس المأذون واتجه للمنزل لتمضي رقية وحلا اخذت من المحامي الاوراق التي طلبتها واعطتها لحسين ليوقع عليها فوقع عليها دون ان يقرأها
حسين: هستلم الفلوس امتى بكرة
حلا: الفلوس هتجيلك لحد عندك وانت قاعد
حسين: تمام
وذهبت حلا واتجهت لمكتب المحامي واعطته الاوراق
حلا: عايزة التنفيذ يبقى بكرة يعني عايزة قرار المحكمة بكرة بالقبض عليه
بدر المحامي: ان شاء الله هيبقى بكرة ومش بعيد يلقوا القبض عليه على بليل كدة
حلا: تمام
اتفقت معه على بعض الامور الاخرى وعادت البيت وكان هناك مفاجأة صادمة بإنتظارها قد تغير مجرى حياتها وتنقلب رأس على عقب يا ترى ما هي؟!
__________________________________
كانت تجلس وهي تشعر بألم فظيع في قلبها مما حدث من ليلة امس لا تعلم ما الذي يجب عليها فعله فهي تنظر للورقة التي بيدها وللشريط ودموعها تنساب على وجنتيها
فلاش باك
عادت حلا للمنزل وكانت تشعر ببعض التعب وعندما دلفت سمعت صراخ انجلي فدلفت للصالون رأت فتاة غريبة فنظرت للجميع بإستغراب
حلا: السلام عليكم......في ايه صوتك واصل لبرا ليه يا انجلي
انجلي بغضب: واحدة جاية وبتتبلى على قصي وبتقول انه بيقيم معاها علاقة
حلا التفت للفتاة ونظرت لها من اعلى لاسفل اكثر من مرة بإستغراب البنت كانت ترتدي بنطلون جينز ضيق جدا وترتدي شئ يشبه الاجراس بخصرها وبلوزة كب تكاد تصل قبل خصرها وضيقة جدا وفوقها ترتدي چاكيت قصير يصل لبعد الصدر بحاجت بسيطة جدا وترتدي حذاء بكعب عالي وتضع ميكاب كامل وتمضغ لبانة بطريقة غريبة ومستفزة حلا استغربت شكلها ومنظرها وقالت بنفسها
حلا: ديه لا استايل قصي ولا لونه ازاي هيقيم معاها علاقة لا وجاية وواثقة من نفسها يارب اديني القوة والصبر على تحمل البلاوي اللي بتتحدف عليا
حلا بسخرية وهي تشير للفتاة: بقى انتي اللي قصي بيقيم معاكي علاقة طب ازاي اقنعيني
الفتاة: اوي اوي
اخرجت ورقة من جيبها الخلفي واعطتها لحلا
الفتاة: ديه ورقة جوازنا عرفي وهو وعدني انه لما يطلق مراته هيتجوزني
حلا فتحت الورقة وكان بالفعل توقيع قصي عليها نظرت لقصي بإستغراب وصدمة
قصي بغضب: انا اول مرة اشوفيك في حياتي ومعرفكيش اساسا منين اتجوزتك عرفي ووعدتك كمان اني هطلق مراتي واتجوزك
الفتاة بإنزعاج: والليلة اللي قضتها معايا في الفندق ديه كانت ايه
حلا بإستغراب وعدم فهم: ليلة ايه وفندق ايه
الفتاة: انا عارفة ان اللي زيه بياخده مزاجهم وبعدين بيرموا اللي زيي في الشارع علشان كدة عملت حسابي لاني كنت عارفة انه هينكر وانتوا مش هتصدقوني
اخرجت شريط
الفتاة: الشريط ده هيوضح كل حاجة
ونظرت لحلا واكملت: انا قولت اجي علشان اعرفك حقيقة جوزك لانه ميستاهلكيش وانا بعتبرك اخت ليا هو مبيحبكيش ولا عمره هيحبك لانه مبيحبش غير نفسه وعدني انه هيتجوزني واهو بيخلف بوعده........انا مضطرة امشي علشان اتأخرت على شغلي
حلا كانت تحت تأثير صدمة كبيرة لا تفهم شئ ولا تستوعب شئ وتذكرت اكثر من موقف فتركت الورقة وخرجت خلف الفتاة بسرعة
حلا: هشااااااام تعالى عايزاك
هشام مسرعا: اوامرك يا سيادة الرائد
حلا: شايف البنت ديه عايزاك تفضل وراها ومتغيبش عن عينك لحظة وتبلغني تحركتها اول بأول ولو قابلت شخص صورها وابعتهملي يلا
ذهب هشام لينفذ تعاليم حلا دلفت حلا مرة اخرى وهي تربط الامور ببعضها وهي لا تزال تحت تأثير الصدمة لتدلف للصالون وترى شريط الفيديو الذي يوضح خيانة قصي مع هذه الفتاة حلا انصدمت ولم تحملها قدمها فأستندت على الحائط وشعرت بسكاكين تغرز قلبها والجميع انصدم حتى قصي قصي نظر لحلا التي اغمضت عينيها بحزن وألم وندم وركض عليها
قصي: حلا انا معملتش حاجة والله ما خونتك انتي عارفة انا بحبك قد ايه
حلا شعرت بدوار شديد فوضعت يدها على رأسها ادم اسندها عندما كانت ستقع وفي نفس الوقت جذبت سلمى قصي بغضب
سلمى: بقى لسة ليك عين تتكلم ولما انت بتحبها ممكن تفهمني ايه اللي في الزفت الفيديو ده ها
قصي: ماما ان........
سلمى: بلا ماما بلا زفت انا ميشرفنيش اني يكون عندي بن زيك يا خسارة تربيتي يا ريتني ما كنت خلفتك ولا جبتك بقى في الاخر تروح تخون مراتك مع واحدة شكلها من الشارع عارف انت متستحقش غير حاجة واحدة وبس
رفعت سلمى يدها لتضربه ولكن حلا هي من اخذت الكف عنه وترنحت وكانت ستقع ولكن قصي اسندها وجه حلا احمر بشدة وانفها نزف
قصي بقلق: حلا انتي كويسة
انجلي: يا ماما قصي عمره ما يعمل كدة انا عارفاه كويس ده انا اللي مربياه عمره ما يقدر يجرح حلا بالطريقة ديه ولا يغضب ربنا
ساندي تدخلت: يا خالتو قصي مستحيل يعمل حاجة زي كدة هو راجل وعارف ربنا كويس
سلمى بغضب: بتقفي في وشي ليه يا حلا خليني اعيد تربيته لاني معرفتش اربي للاسف
حلا بهدوء: الكل يخرج برا ماعدا حماتي وحمايا
ساندي بغيظ: لا هنفضل لان ق...........
حلا قاطعتها بنرفزة: اظن كلامي واضح الكل يطلع برا......انجلي خدي المخلوقة ديه وطلعيها من هنا وابعديها من وشي السعادي
انجلي خضعت لكلامها واخذت ساندي وصعدوا لغرفتها حلا وهي لم تلتفت لقصي
حلا: قصي انت كمان اطلع على اوضتك
قصي بحزن: بس يا حلا...........
حلا: قصي قولتلك اطلع على اوضتك
قصي: بس..............
حلا بترجي وتعب: قصي انا مش قادرة اتكلم فعلشان خاطر ربنا اطلع على اوضتك دلوقتي
قصي خضع لكلامها بحزن ووجع وشعر انه خسر الجميع زوجته ووالدته صعد لغرفته حلا التفت لسلمى
حلا بنرفزة ولكن بهدوء: ممكن افهم انتي اللي كنتي هتعمليه ده هتضربيه ليه فاكراه عيل صغير علشان تعلميه الصح من الغلط بالضرب وجاية تضربيه قدام اخواته وقدام اهلي ازاي كنتي هتعملي حاجة زي كدة
فاطمة: حلا معاها حق انتي اتجننتي يا سلمى ازاي تعملي كدة في قصي ده مهما كان برضه ابنك
سلمى: لا من انهاردة ورايح مبقاش ابني
حلا بعصبية: ومييبن انتي علشان تحددي ده ولا لا هو ابنك وهيفضل ابنك سواء كان عجبك او لا وانتي مش من حقك ترفعي ايدك عليه وتضربيه هو مش صغير ده راجل وفي طول ابوه ويمكن اطول منه كمان وشايل مسؤلية شركة وبيت يعني مش صغير وعمر الغلط ما اتصلح بالضرب ومتعديش نفس الغلطة اللي ابويا عاملها معايا علشان هتندمي انتي لحد دلوقتي متعرفيش فين الحقيقة ولا اذا كان الكلام اللي اتقال والفيديو ده صح ولا لا ومادام انتي مش متأكدة يبقى تفضلي بعيدة عن قصي لحد ما تتأكدي وممنوع تتكلمي معاه ربع حرف او تفتحي معاه الموضوع ده او تجرحيه او تئذيه سواء بكلام او بفعل لان ساعتها صدقيني هتشوفي مني وش تاني وساعتها هنسى انك حماتي وفي مقام امي والكلام ده راسي على الكل الموضوع ده بيني وبين قصي ومحدش ليه الحق انه يتدخل فيه مين ما كان يكون
اخذت الورقة والسيديه وخرجت من البيت صعدت بسيارتها وانطلقت جلست امام احد الشواطئ
عودة من الفلاش باك
كانت تجلس تبكي بألم وتعب تحاول ان تفهم ما يحدث ولكن لا تستطع التفكير رأسها يؤلمها بشدة قامت وعادت للمنزل بعد شروق الشمس وصعدت على غرفتها اخذت شاور وابدلت ملابسها وبعثت برسالة لانجلي حتى تأتي لها على غرفتها دقائق ودلفت انجلي وعندما رأت وجه حلا المتورم بسبب كف سلمى هذا غير انه ذبلان ويظهر ملامح التعب الشديد عليه جلست بجانبها
انجلي بقلق: حلا انتي كويسة
اومأت حلا: عايزة منك خدمة ممكن
انجلي ابتسمت: اكيد
حلا: عايزاكي ترقبيلي ساندي ومتغبش عن عينك لحظة ولو كلمت حد على التليفون عايزاكي تحاولي تسمعي وتعرفي هي بتكلم مين وبتقول ايه لو معرفتيش ابقي بلغيني بس وحاولي على قد ما تقدري تبعدي حماتي عن قصي الفترة ديه ومتخليهاش تجرحه
انجلي بإستغراب: انتي ناوية على ايه يا حلا
حلا بتعب: معرفش بس كل اللي انا اعرفه حاليا اني تعبانة وبموت وحاسة اني هدخل في غيبوبة وهتجيلي ساكتة قلبية تعبانة اوي اوي يا انجلي مش حاسة بحاجة غير بوجع في قلبي
كانت تتحدث وهي تشعر بالاختناق وضعت يديها على وجهها انجلي لم تعرف ماذا تفعل فقررت ان تتركها بعض الوقت شاهر عاد للمنزل وشعر ان هناك ما حدث صعد لغرفة قصي وجلس معه وقصي حكى له ما حدث
شاهر بإستغراب: وحلا صدقت
قصي: طريقة كلامها معايا بتقول انها صدقت او مش عارف
شاهر: بس حلا مبتصدقش اي حد كدة مين ما كان يكون غير لما تتأكد من كلامه
قصي: اهو اللي حصل بقى
شاهر: بس غريبة ان طنط سلمى صدقت الكلام ده في حقك الكل عارف انك بتخاف ربنا وعمرك ما هتعمل حاجة تغضبه ابدا
صعدت مها لغرفة حلا لكي تخبرها ان الفطار جاهز عندما دلفت للغرفة رأتها على الارض وفاقدة الوعي ركضت عليها ورفعت رأسها وربطت على وجنتيها بخفة
مها بقلق: حلاا فوقي يا بنتي حلا
كانت انجلي تمُر من امام غرفة حلا متجهة لغرفة قصي سمعت صوت مها فدلفت لترى حلا وتطمئن عليها عندما رأت حلا فاقدة للوعي
انجلي بقلق: ايه اللي حصل
مها: معرفش انا دخلت لاقيتها مغمى عليها روحي نادي شاهر بسرعة
انجلي خرجت واتجهت مسرعة لغرفة قصي ودلفت دون ان تطرق الباب
شاهر: يا بني انت ل.............
قصي بإستغراب: مالك يا انجلي وبعدين فيه حد يدخل اوضة حد بالطريقة ديه
انجلي بقلق: معلش انا اسفة اني قاطعت حديثكم بس........نظرت لشاهر
انجلي بقلق: حلا وقعت من طولها ومش عارفين فيها ايه
شاهر وقف وبصدمة: ايه!
قصي بقلق: هي فين
انجلي: في اوضتها
ركض قصي على غرفة حلا وخلفه شاهر عندما رأتهم سلمى دالفين لغرفة حلا دخلت خلفهم قصي حمل حلا بين يديه ووضعها على الفراش وشاهر فحصها
شاهر: متقلقوش هي هتبقى كويسة
يحي: طب ايه اللي حصلها
شاهر: ضغطها كان واطي وارتفع فجأة وقلبها شكله تاعبها بقاله فترة بس هي كانت بتقاوم وحرارتها مرتفعة شوية عموما انا اديتها مسكن لقلبها وخافض للحرارة بس لازم لما تصحى تاكل
روما جلست بجانبها واخذت تملس على شعرها وكذلك مايا سلمى جذبت قصي خارج غرفة حلا وعندما رأتها مها خرجت خلفها وانجلي وشاهر
سلمى بإنزعاج: انت ليه لسة هنا عجبك كدة مبسوط حالة حلا اللي هي فيها ديه بسببك انت هو انت بتحرب على موتها
قصي: يا ماما.............
سلمى بغضب: بلا ماما بلا زفت انت تخرج برا ومشوفش وشك في البيت ده تاني
قصي بإنزعاج: بس حلا مراتي ومن حقي اطمن عليها واكون جنبها ومحدش ليه الحق يمنعني
سلمى ضربته كف وبغضب: هو انت لسة ليك عين تتكلم بعد اللي حصل امبارح انت تغور من وشي علشان انا مش طايقة اشوف وشك امشي من قدامي
قصي ذهب لغرفته اخذ مفاتيح سيارته وچاكيته وهبط للاسفل عندما رأهه احمد
احمد: قصي..............
لم يجيب على والده وخرج من المنزل وكان وجهه احمر بشدة قاد السيارة بسرعة عالية وكان يتذكر كلام والدته والفتاة بحقه والفيديو وتذكر كل شئ ركن سيارته وصعد لمكتبه لم يكن هناك موظفين جلس يلهي نفسه ببعض اوراق العمل لعله ينسى ما حدث............. في المنزل
انجلي بغضب: ليه كدة يا ماما قصي معملش حاجة غلط ولا قال حاجة غلط
سلمى: مش عايزة حد يتدخل بيني وبينه
مها: لا احنا مش هندخل لسبب احنا هنسيب حلا هي اللي تدخل لانها نصحتك امبارح وقالتلك متتكلميش معاه ولا تجرحيه وقالتلك مترفعيش ايدك عليه
انجلي: حلا كانت عارفة ان ده هيحصل علشان كدة طلبت مني اخليكي بعيدة عنه كانت عارفة انك هتجرحي قصي بالكلام وبالفعل كمان بس عارفة يا ماما هيجي يوم وتندمي على اللي انتي عملتيه ده
روما ومايا خرجوا على اصواتهم
روما: مالكوا في ايه
مها: مفيش يا حبايبي انزلوا وخليكوا مع ازواجكم وشوفوهم عايزين ايه وانا هفضل جنب حلا
خضعوا البنات لكلام والدتهم ودلفت انجلي مع مها وجلسوا بجانبها
انجلي بتفكير: طنط مها تفتكري حلا صدقت اللي حصل امبارح
مها بحيرة: بُصي يا انجلي حلا متقدريش ترصدي رد فعلها او تعرفي ايه اللي بيجول في راسها لانك تحسيها غامضة شوية وحلا عمرها ما اظهرت لحد هي عايزة ايه او بتفكر بإيه دايما كانت تحتفظ بأسرارها لوحدها مبتشاركش حد فيها إلا للضرورة اوي
انجلي: اصل كلامها ده معناه انها مش مصدقة قصي بس من ناحية تانية عارفة ان قصي بريئ
مها ابتسمت: بُصي اللي اقدر اقولهولك حلا مش هتقتنع بالكلام إلا اللي على مزاجها وخصوصي انها لازم تتأكد من صحته
انجلي بتفكير: طب لو مثلا زي اللي حصل ده الكلام غلط هي بتعمل ايه
مها: بُصي هي حاجة من اتنين ملهاش تالت يا إما عارفة الحقيقة وعارفة ان اللي حصل غلط بس هتفضل وراها لحد ما تثبتها للكل او مش عارفة الحقيقة بس بتحاول تتأكد اذا كان الكلام ده صح ولا غلط وممكن تتظاهر انها مصدقة اللي حصل علشان تظهر الحقيقة حلا مش هتقدري تعرفي هي بتعمل ايه وليه وامتى وازاي وايه اللي هي بتخططله إلا لو هي عايزة تعرفك
انجلي بحيرة: طب يعني هي مصدقة ولا لا
مها ضحكت: شوفي انتي نفسك محتارة ازاي متحاوليش لانك هتتعبي ومش هتعرفي تفهميها انا ذات نفسي معرفش هي ناوية على ايه
انجلي ضحكت: ياااااه هو للدرجة ديه التعامل معاها صعب
مها: لا انك تضحكي عليها او تخبي عليها حاجة او تكدبي عليها هو اللي صعب
انجلي ابتسمت: انا كل مدى بكتشف حلا اكتر بس اللي انا مبسوطة منه انها فيها كتير اوي من قصي فيه اوقات لما بقعد اتكلم معاها بحس اني بتكلم مع قصي يعني كإنها قصي نفس طريقة التفكير والتخطيط وحل المشاكل كل حاجة
مها: اومال هما ثنائي يجننوا ليه لانهم فعلا توأم من بعض
فهد ولوئي وسمير فطروا ومن ثم ذهبوا لعملهم وكذلك ادم واريان وآسر
__________________________________
في شركة قصي دلف عليه فهد وسمير وجلسوا يتناقشون في الشغل وبعض الاجتماعات المهمة بخصوص بعض الصفقات........في البيت استيقظت حلا على قرب العصر وعندما فتحت عينيها رأت انجلي ومها بجانبها فقامت اعتدلت وجلست بإعتدال
انجلي بإبتسامة: انا مكونتش اعرف ان الناس اللي بتصحى من النوم بتبقى قمر كدة
حلا ابتسمت: انتي اللي عيونك قمر فشيفاني قمر
مها: حاسة بإيه دلوقتي يا حلول
حلا: انا بقيت احسن يا ماما متقلقيش..نونو هي ساندي في البيت
انجلي: لا خرجت ومعرفش راحت فين
اومأت حلا بتفهم
مها بقلق وتوتر: حلا هو....ب....بصراحة فيه حاجة حصلت بس ممكن تفضلي هادية
حلا: مادام قلقانة ومتوترة كدة وبتقوليلي افضل هادية يبقى حاجة بخصوص يحي او قصي وهتنرفزني ايه في ايه
انجلي: هنقولك بس لازم توعدينا الاول انك تبقي هادية اهم حاجة يكون عندك استعداد تسمعي يعني متأكدة انك مش تعبانة صح يعني مش حاسة ان قلبك واجعك او تنفسك مثلا فيه مشاكل
حلا: امممم ده كدة الموضوع بخصوص قصي....اوعي تقوليلي ان حماتي عملت اللي انا منعتها عنه امبارح...انجلي في ايه وبالتفصيل
انجلي بتردد قصت على حلا ما حدث حلا وجهها احمر من شدة الغيظ والغضب
مها بقلق: حلا اهدي علشان قلبك
حلا بغضب: اهدى ايه وزفت ايه هو انا مش قولتلها امبارح قدامكوا متتكلمش معاه دلوقتي مفيش مخلوق في ام البيت ده متأكد من الكلام ولا اذا كان صح ولا لا بتعاتبوا ليه وانتوا مش عارفين حاجة ولا عارفين ايه هي الحقيقة ليه نجرح الناس اللي مننا وبعد كدة نيجي نندم ونقول يا ريتنا كنا سمعنا يا ريته يسامحنا
انجلي: طب روقي بس كدة علشان قلبك
هاتف حلا رن فأجابت
حلا بنرفزة ولكن ببعض الهدوء: الو ايه يا امان........دلوقتي......طيب جاية....قولتلك جاية سلااام
قفلت معه وقامت اخذت شاور وابدلت ملابسها واخذت سلاحها ومفاتيح سيارتها ونظارتها الشمسية وهبطت للاسفل وكانت سلمى خارجة من المطبخ ولكن حلا لم تحدثها وكانت ستكمل طريقها
سلمى: حلا حبيبتي اخبارك ايه
حلا: على اساس هتفرق معاكي اوي
سلمى بإستغراب: ليه بتقولي كدة
حلا بغيظ: انا قولتلك ايه امبارح.....ها مش قولتلك متتكلميش مع قصي لانك مش متأكدة اذا كان الكلام صح ولا لا
سلمى بخبث: هو ايه اللي مش صح اومال كلام البنت ايه والفيديو اللي اتع.........
قاطعتها حلا بغضب: فيديو ايه وكلام ايه هو اي حد يجي يتكلم عن جوزك هتصدقيه والفيديو ممكن افبرك مليون فيديو مش واحد بس زي الفيديو والكلام اللي وصل ليحي وقصي من شهرين هل كان الكلام حقيقي......ما تردي عليا سكتي ليه انتي بتعيدي نفس غلطة يحي معايا نفسها بتعديها مع ابنك قصي.......قصي مش ذنبه انك كنتي بعيدة عنه عشر سنين ومادام انتي متعرفيش ابنك كويس يبقى متحكميش عليه مادام متعرفيش حالته كانت ازاي في بعادكوا ولا ايه اللي حصل فيه يبقى ملكيش الحق تيجي تحاسبيه دلوقتي بعد غياب عشر سنين انتي تعرفي ايه عنه ايه اللي بيدايقه ولا انتي تعرفي حالته عاملة ازاي دلوقتي بعد اللي حصل امبارح وسعادتك دمرتيه بكلامك وتصرفك وقولتلك مينفعش تضربيه قدام اخواته هو مش صغير بس انتي بجد برافو عليكي سمعتي الكلام لدرجة انك بدل ما تضربيه قدام اخواته ضربتيه قدام اخته البنت الوحيدة ده غير بقى الغريب حماته وصديقه انتي عارفة انتي عملتي ايه انتي جرحتي مشاعره وكرامته بتصرفك ده ده غير كلامك والله اعلم حالته عاملة ازاي دلوقتي.......لعلمك لو قصي حصله حاجة او تعب او اذى نفسه هتبقي انتي السبب وصدقيني لو جراله حاجة انا مش هسامحك ابدا
وتركتها وذهبت سلمى دموعها انهمرت ولكن من وسط دموعها ابتسمت انجلي ومها رأوهم وسمعوا حديثهم انجلي ذهبت لسلمى ومها كذلك
مها بإستغراب: مالك يا سلمى بتضحكي على ايه
انجلي بحزن على والدتها: معلش يا ماما تلاقيها متنرفزة بس وانتي عارفة حلا بتبقى مضغوطة والموضوع مش سهل هي هتهدى وهتيجي تعتذر منك
سلمى وهي تمسح دموعها: انا مش زعلانة من كلامها بالعكس فرحانة اه كلامها جارح بس انبسطت
انجلي ومها نظروا لبعض وبصدمة معا: نعم ياختي وايه اللي بسطك
سلمى: اولا حلا بتحب قصي وجدا كمان وبتخاف عليه وبتحافظ على مشاعره انها تنجرح ثانيا هي مصدقتش كلام امبارح وهتظهر حقيقته ثالثا انا قولت ديه فرصة علشان اخلي قصي يحس بوجع حلا واللي خلاها تمُر فيه لما يتوجع زيها رابعا بقى وده الاهم ان اللي حصل هيقربهم من بعض وهيظهر حب ومشاعر حلا الحقيقة تجاه قصي وهتقف معاه وتسانده لو لاقتنا كلنا ضده او بالاصح انا ضده او هو مجروح وتعبان بس فهمتوا ولا لا
مها بغباء: بصراحة لا يعني انتي مش مصدقة اللي حصل امبارح
سلمى: لا مش مصدقاه وعارفة ان قصي عمره ما هيعمل كدة لانه بيعشق حلا وعمره ما هيغضب ربنا قبل اي حاجة
انجلي عانقتها: انا قولت برضه انك انتي امنا واكتر حد هيفهمينا ويحس بينا
سلمى: متقولوش لحلا ولا لحد حاجة ماشي
مها وانجلي: ماشي
حلا ذهبت للمركز وجلست تنهي بعض الاعمال وكان هناك بعض المشاكل حلتها ولكن كانت تركز بعملها بصعوبة بسبب انشغالها بقصي وحالته وكانت تفكر دائما اذا حالته كويسة ام لا وهل اكل ام لا واخذ دوائه ام لا
__________________________________
جائت الساعة السادسة مساءا دلف فهد وسمير على قصي
فهد: مش كفاية بقى يا قصي خلينا نرجع للبيت تعبنا انهاردة يلا علشان نرتاح وانت كمان ترتاح وكمان الموظفين مشيوا وروحوا يلا
قصي وهو ينظر ببعض الاوراق: لا روحوا انتوا انا لسة ورايا شغل كتير
سمير: يا عم ابقى كمله بكرة يعني هو هيطير يلا
قصي نظر لهم وابتسم: يا عم عندي انا هيطير وكفاية عليا شغل بكرة كدة هراكم عليا شغل فخليني اخلص روحوا انتوا
فهد: خلاص نقعد معاك ونساعدك
قصي: لا ما انا شكلي هبات هنا لان الشغل كتير انتوا روحوا لان زمان ماما مستنياكوا وتيتا وغير مراتك يا فهد يلا قوموا
سمير: خلاص فهد يروح علشان مراته وانا هقعد معاك نخلص الشغل سوى
قصي: لاااا روح انت كمان تعبت اوي انهاردة روح ارتاح
فهد: تصدق احنا غلطانين اننا جينا عبرنا اشكالك
قصي بغيظ: طب امشي يالا من هنا اطلع برا غور من وشي بدل ما اخلي وشك شبه خريطة العالم
سمير ضحك: متأكد انك مش عايز مساعدة
فهد بمرح: تلاقيه عايز يوزعنا علشان مراته جاية علشان ياخد راحته
قصي ابتسم بحزن: ابدا
سمير غمز له: نفسك انت هي تيجي ها
تنهد قصي بقوة: مش فارقة كتير
فهد: متقلقش هتحس بيك ده انت حبيب القلب برضه وهتيجي على ملى وشها وهي شبه اللوزاية المقشرة
قصي بغضب: انت مال اهلك بمراتي ياض اطلع برا امشي. وقام ليضربه ولكن فهد فر هاربا وسمير ضحك على منظره وودع قصي وذهب للمنزل قصي جلس بإنهاك على الكرسي وكانت تتعالى ملامح الحزن على وجهه بعد ان تذكر معاملة حلا له والحالة التي وصلت لها وكلام والدته الجارح بحقه تنهد بقوة وحرارة كأنه يجاهد ليتنفس واغمض عينيه ووضع رأسه بين يديه......في المركز انهت حلا عملها على الثامنة والنصف مساءا وكانت تتجه للمنزل اتصلت بأنجلي
حلا: نونو هو قصي رجع ولا لسة
انجلي: لا سمير وفهد رجعوا وقالوا انه هيبات في الشركة علشان فيه شغل كتير
حلا: طيب ماشي سلام
قفلت مع انجلي وقامت بتغيير وجهتها واتجهت لاحد المطاعم...............في الشركة كان قصي يجلس على الركنة الموضوع بأحد زوايا المكتب كان يمسك ببعض الاوراق وشعر بالتعب والارهاق ولم يستطع التركيز ترك الاوراق واخذ كوب الماء وارتشف بعض منه شرد قليلا في ما حدث بالامس والفيديو وما فعلته والدته شعر بالغضب الشديد واخذ يضغط على الكأس حتى انكسر بيده وجرح يده بعد قليل دلفت حلا بهدوء للمكتب بدون ان تطرق الباب وعندما لم تراه جالس على المكتب اخذت تبحث عنه بنظرها حتى رأته يجلس على الاريكة ويضع يده على وجهه واليد الاخرى تنزف ولكن حلا لم تراها قفلت حلا الباب بهدوء واقتربت منه ووضعت امامه الكيس الذي معها قصي رفع نظره لها
حلا: جيت علشان اغلس عليك واقعد معاك تسمحلي ولا
قصي: هتفرق معاكي لو وافقت او رفضت
حلا: اه هتفرق
صمت قصي ولم يجيب
حلا بحزن: شكلك مش عايزني خلاص بقى همشي
وادارت ظهرها وجائت لتذهب امسكها قصي من معصمها وجذبها بقوة لتسقط في حضنه جالسة على قدميه ودفن وجهه بعنقها
قصي بصوت مختنق: متروحيش خليكي.....متسيبنيش يا حلا خليكي معايا
حلا شعرت بالحزن والالم من اجله وخصوصي بعد نبرته هذه عانقته حلا واخذت تعبث بخصلات شعره بحب وحنان وطبعت قبلة على رأسه
حلا: ومين قال اني هسيبك انا هفضل جنبك ومعاك لازقة وقاعدة على قلبك ولو انت اللي قولتلي امشي انا مش همشي ومش هسيبك......بس قولي الاول انت اكلت ولا لا
قصي لم يجيب ولكن اشتد على احتضانها فحلا صمتت فعلمت انه لن يستطع التحدث فهو على وشك الانهيار ولكنه يحاول المقاومة ثواني وشعرت بشئ على عنقها وعلمت انه يبكي وانه بلغ اقصاه من التحمل ولم يستطع المقاومة اكثر حلا اشتدت على احتضانه ولم تتحدث بعد دقائق عديدة شعرت انه هدأ قليلا ابتعدت قليلا وملست على وجهه واعادت شعره للخلف
حلا بحب: فطرت واتغديت ولا لا
قصي لم يجيب
حلا بهدوء وحنية: اممم يعني سيادتك مأكلتش واكيد مأخدتش علاجك علشان كدة وشك اصفر واكيد دلوقتي ضغطك نازل وسكرك ممكن افهم ليه مأكلتش
قصي وهو يتهرب من النظر بعينيها: كان عندي شغل كتير
حلا: اممم طب وبتقولها ليه وانت بتتهرب من عنيا
قصي ابعد وجهه عن وجه حلا حلا امسكت ذقنه واعادت وجهه ليقابل اعينها
حلا: قصي بُصلي
قصي رفع نظره لها
حلا بحب: لو قولت اني مصدقاك وانك مأكلتش علشان الشغل هل دلوقتي لو وقعت من طولك وجرالك حاجة بعيد الشر الشغل هينفعك ها....مش انا قولتلك مليون مرة الشغل يستنى بس صحتك لا لانك بتتعب ها....مينفعش كدة يا قصي ويلا علشان تاكل
قصي بحزن: مليش نفس
حلا: طب ذنب معدتك ايه تعاقبها علشان اللي حصل امبارح اللي حصل حصل متشغلش بالك بقى بحاجة ملهاش لازمة عارفة ان اللي حصل امبارح صعب بس انسى بقى علشان صحتك على الاقل
فرت من قصي دمعة لم يستطع حبسها امسكت حلا وجهه بين يديها ونظرت بعيونه ومسحت دموعه
حلا بحب: قولي يا قصي هل انت عملت فعلا اللي اتقال عنك امبارح واللي كان في الفيديو
قصي هز رأسه نافيا
حلا بحب: طب ليه بتفكر في الموضوع مش انت عارف نفسك كويس وعارف انت عامل ايه ومش عامل ايه وربنا كمان عارف طب ما تسيبها على الله ومتفكرش في حاجة ادعيله بس وسيبه هو يدبر الامور ويظهر الحقيقة وينصرك الرسول عليه افضل الصلاة والسلام لما كان المشركين يتهموه وقريش يقولوا عليه ساحر وقالوا عنه كلام مش حلو ووحش في حقه كان بيوكل امره لله وكان دايما ربنا يثبت انهم غلط وكان بينصره على القوم الكافرين والظالمين اعمل زي الرسول سيب امرك لله وسيب اللي يتكلم يتكلم واللي يقولوه يقولوه اعمل نفسك مش هنا اعمل نفسك غبي كإنك مسمعتش حاجة وفي الاول والاخر صحتك بالدنيا مفيش حاجة تستاهل انك تزعل علشانها او انك متاكلش وتتعب علشانها هي ديه الحياة يوم معاك ومليون مرة عليك بس لازم تكون قوي وقدها علشان تواجهها وانت قدها ولا ايه يا كينج
قصي نظر لها ولم يتحدث حلا طبعت على احدى وجنتيه قبلة
حلا بإبتسامتها الساحرة: يلا بقى علشان تاكل ده انا حتى جيبتلك اكلة انت بتحبها بيتزا ايطالي وبالجمبري
حلا جلست بجانبه وفتحت العلبة وهنا لاحظت قطرات دم على الارض وزجاج نظرت لقصي وليده وامسكتها بسرعة
حلا بقلق وخوف: انت عملت ايه يا مجنون
قامت بسرعة جلبت علبة الإسعافات وضمدت له الجرح
قصي: حلا انا كويس متقلقيش
حلا بنرفزة: لا ماهو واضح انك كويس انت مش شايف وشك اصفر ازاي وشوية وهيغمى عليك
جلست امامه على الطرابيزة واخذت تأكله بيدها حتى انتهوا ونظفت الارض من الزجاج وغسلت يدها واعطته دوائه وجلست بجانبه قصي نظر لها
قصي: حلا ممكن طلب
حلا نظرت له: اه طبعا
قصي: ممكن تحضنيني
حلا استغربت طلبه ولكن بدون تفكير ابتسمت وفتحت له ذراعيها فدفن وجهه بصدرها وحاوط خصرها بذراعيه عادت للخلف وفردت جسدها وهو كذلك وهي محتضنها لكي ينام ويرتاح دقائق وشعرت بأنفاسه المنتظمة طبعت قبلة على رأسه واخذت تعبث بخصلات شعره وتملس على ظهره بحب وحنية ودفئ وظلت تفكر طوال الليل ولم تنام...............في صباح يوم جديد استيقظ فهد ونظر لزوجته التي تنام بجواره وابتسم مد يده وازاح خصلات شعرها المبعثرة على وجهها وانخفض طبع قبلة على عينيها ووجنتيها تململت مايا واستيقظت
مايا وهي مبتسمة: صباح الحب
فهد بادلها الابتسامة: صباح الجمال والعسل والقشطة ايه الحلاوة ديه
مايا: لا حلاوة ولا حاجة ابعد خليني اقوم
فهد وهو يدفن وجهه بعنقها: لا خليكي
مايا بإستغراب: مالك
فهد وهو دافن وجهه في عنقها: وحشاني اوي
مايا ابتسمت بحب وبادلته العناق: ما انا كنت معاك طول الليل امبارح
فهد وهو يوزع قبلاته على عنقها: اممم اومال انتي وحشاني اوي كدة ليه زي ما اكون بقالي سنين مشوفتكيش
مايا: معرفش اسأل نفسك اوعى بقى خليني اقوم علشان احضرلك اللبس واشوف البنات ونحضر الفطار
فهد طبع قبلة على جبهتها: ماشي يا بنوتي روحي
مايا ابتسمت وطبعت قبلة على احدى وجنتيه وقامت بجانبه مسرعة عندما كان على وشك الامساك بها وعدم تركها وركضت على الحمام فهد ابتسم على تصرفها
فهد بحب: مجنونة بس بعشقها
في الشركة على السابعة والنصف كانت حلا تمدد بجانب قصي وهو يحاوط خصرها ويدفن وجهه بعنقها وحلا لم تستطع النوم طوال الليل من كثرت التفكير دقائق وشعرت به يتحرك ولكن لا يبتعد بل يجذبها لحضنه اكثر ويدفن وجهه اكثر بعنقها حلا شعرت به نائم مدت يدها لتمسك بهاتفها وترى الساعة ثم تركته مرة اخرى كانت تشعر بوجع برأسها بسبب عدم نومها فأغمضت عينيها لتسترخي قليلا بعد دقائق استيقظ قصي ورأى انه ينام بحضن حلا ابتسم ورفع وجهه ليقابل وجهها فظن انها نائمة فظل يتأمل ملامحها بحب وحنان وشوق ثم طبع قبلة على جبهتها واحدى وجنتيها
قصي: بتمنى تسامحيني وترجعيلي يا حلا لان حياتي صعبة اوي ووحشة من غيرك انتي اللي بتديني الامل والقوة علشان اكمل واواجه بس انا حاسس اني ضعيف حاسس اني مدمر تعبت ومبقيتش قادر على المواجهة محتاجك اوي
حلا فتحت عينيها: طب ما انا جنبك اهو في ايه بقى وبعدين يا كينج المفروض انك تفضل قوي ومتضعفش لمجرد عدو ليك او شخص بيكرهك حضرلك مصيبة او فخ ونجح في انه يحول حياتك جحيم قاوم وواجه وسيبها على الله وسيب اللي عايز يتكلم يتكلم اسمع وخرج من ودنك التانية زي ما بيقولوا ويلا قوم علشان فاضل ساعة والموظفين يجوا
دلف فهد وخلفه سمير دون طرق الباب ورأوهم فقصي نظر لهم وكذلك حلا وقام من فوقها واعتدل وكذلك حلا
فهد بإحراج: احم انا اسف معرفش ان حلا هنا طب احنا هنروح على مكتبنا واما تخلصوا ابقى اندهلنا
حلا بسرعة: لالا عادي خليكوا انا اصلا كدة كدة ماشية.....عايز حاجة يا قصي
هز رأسه بالنفي فإستأذنت حلا وخرجت واتجهت للمنزل فهد جلس بجانب قصي
فهد بفضول: ايه اللي حصل امبارح
سمير: وانت مالك يا غتت هو ومراته حُريين مع بعض
فهد: يا عم استنى يمكن اتصالحوا ولا حاجة
قصي: لا متصلحناش
فهد بإستغراب: اومال كنت بتعمل ايه فوقها دخل في عنيها حاجة وسيادتك كنت بتساعدها انها تطلعها
سمير ضحك وقصي ابتسم
قصي: لا يا خفيف عموما هقولك علشان متوجعش دماغي انا كنت قاعد امبارح وهي جت و..........قص عليه ما حدث
قصي: ابعد عني بقى وبطل وجع دماغ
فهد بإستغراب لنفسه: هي مش المفروض صدقت الفيديو بس اللي حصل امبارح يقول انها مصدقتهوش هو في ايه وايه اللي بيحصل وايه هي الحقيقة
سمير بصوت عالي: فههههههد ايه يا بني ساعة بنندهك على سيادتك مالك سرحان في ايه. وغمزله
فهد انتفض: ها لا ولا حاجة
قصي: تلاقيه سرحان في مايا ولا حاجة
فهد: لا يا اخويا مش سرحان فيها ولا حاجة
سمير: بقولكوا ايه انا شوفت تصميمات لإيلين اخت فارس وهي بجد مصممة ماهرة ايه رأيكوا نشغلها معانا هي بتدور على الشغل
فهد: والله فكرة حلوة ما تخلي انجلي تيجي تشتغل معانا يا قصي ويبقى عندنا مصممتين
قصي: هي مش عايزة وانا مش هضغط عليها سايبها على راحتها لما تحب تشتغل مش هقولها لا
في المنزل........عادت حلا وعندما دلفت استقبلتها سحر ومها وكان يحي واحمد يهبطون على الدرج
سحر: عاملة ايه يا حلول
حلا ببعض التعب: كويسة يا خالتو الحمد لله
مها: كنتي فين امبارح يا حلا ووشك اصفر كدة ليه
حلا بتعب: كنت في الشركة امبارح يا ماما اما بالنسبة لوشي فده بسبب اني منيمتش كويس معلش يا خالتو خلي ساجدة تعملي قهوة بسرعة لحسن دماغي هتنفجر انا مش شايفة قدامي ومعرفش ازاي وصلت لهنا سليمة ومعملتش حادثة
سحر: حاضر يا حبيبتي. واتجهت للمطبخ
مها بإستغراب: شركة ايه يا بنتي اللي كنتي فيها امبارح
حلا: هتكون شركة ايه يا ماما شركة قصي كنت معاه امبارح متقلقيش مكونتش مع حد غريب ممكن اطلع بقى علشان اغير واروح لشغلي
مها ابتسمت: طبعا يا حبيبتي
صعدت حلا لغرفتها اخذت شاور سريع وابدلت ملابسها وارتدت بنطلون اسود وشميز بينك غامق وعليه بليزر ابيض ورفعت شعرها ذيل حصان ووضعت من برفيومها وارتدت بوط باللون الابيض يصل لبعد الكعب قليلا وبكعب عالي نسبيا واخذت مفاتيح سيارتها ودوائها وهاتفها ونظارتها وخرجت وعندما جائت لتهبط تذكرت شئ فعادت ودلفت لغرفة قصي اخذت بدلة وحذاء وساعة وبرفيومه والذي سيحتاجه ووضعتهم في شنطة واخذت دوائه وهبطت واتجهت للمطبخ رأت انجلي
حلا: صباح الجمال يا نونو
انجلي: صباح الورد ايه جاية تعملي ايه
حلا: كنت هاخد قهوتي وهعمل لقصي كام سندوتش على السريع
انجلي: خدي العلبة ديه انا كنت عملهاله وكنت هودهاله بس بما انك رايحة فخوديها بقى وانا هنزل السوق مع ماما اشتري شوية حاجات
حلا: طيب تمام بس لو ساندي هتبقى في البيت خليكي وحاولي تعرفيلي هي بتعمل ايه بس من غير ما تعرف
انجلي ضحكت: شكلي على اخر الزمن هشتغل جاسوسة
حلا ضحكت بخفة: ايوة كدة ومش اي جاسوسة......يلا يا روحي انا مضطرة امشي علشان الحق اخوكي قبل الموظفين وكمان اروح المركز عايزة حاجة
انجلي: سلامتك.....اه حلااا خلي قصي ياخد ادويته ومتسيبهوش غير لما ياكل وياخد ادويته
حلا: هو انتي هتوصيني على جوزي يا انجلي ومن غير ما تقولي واخدة الادوية معايا ومش هسيبه غير لما يفطر وياخد العلاج سلام
خرجت حلا واتجهت للشركة وصعدت للمكتب ودلفت دون ان تطرق الباب
فهد بإنزعاج: مين الرخم بن الرخمة اللي يدخل بالطريقة ديه من غير استئذان و......
صمت عندما رأى حلا هي التي تدلف للمكتب وضعت ما بيدها على الطرابيزة الموضوعة امام مكتب قصي والتفت له وخلعت نظارتها ورفعت احد حاحبيها
حلا بغيظ: نعم يا فهد شكلك ناوي وشك يتشوه وترجع لمراتك شبه الاراجوز اتلم ولم نفسك
فهد بلع ريقه بصعوبة: مكنتش اعرف ان الشخص ده انتي وبعدين ده انتي عسل حد يقدر يقول غير كدة
ضربه قصي بقوة وغيظ على ظهره فتألم فهد
قصي: طب خف تعوم يا روح مراتك بدل ما اخليك تروحلها جثة من غير روح
سمير ضحك عليه بشدة: لسانك ده هو اللي موديك في داهية
فهد: طب احنا هنستأذن بقى عايز حاجة يا قصي
قصي: مشوفش وشك تاني
فهد بمرح: اه ما حلا جت هتعوزنا ليه حلا تكفي وتفيض ولا ايه يا حلا
حلا وقصي معا: شئ ميخصكش خليك في حالك احسنلك
فهد نظر لهم بصدمة: هو انتوا متأكدين انكوا اتنين مش واحد نفس التفكير والدماغ حتى ياربي في الكلام
سمير جذبه من ياقة قميصه من الخلف: يلا يا عم انت لسة هتقعد ترغي ساعتين خلينا نسيبهم لوحدهم انجر قدامي
خرج فهد وسمير وقفلوا الباب خلفهم حلا اخرجت بدلة قصي من كيسها واخذت البليزر واعطته القميص والبنطلون
حلا: ادخل خد شاور وغير هدومك يلا
قصي خضع لكلامها واخذ ثيابه ودلف للحمام اخذ شاور سريع وخرج وهو يرتدي قميصه عندما جاء ليعدله وقع احد الازرار فزفر بقوة وانزعاج
قصي بنرفزة: كان وقته
حلا نظرت له بإستغراب: في ايه مالك
قصي بإنزعاج ونرفزة: فيه زرار وقع وكدة هضطر اجيب اي طقم واغيره
حلا: طب اهدى بس كدة
وهبطت واخذت الزرار وجلبت إبرة وخيط واقتربت منه وبدأت في تخيطه مرة اخرى وعندما انتهت
حلا: قصي ارفع رأسك شوية
قصي بإستغراب: ليه
حلا: علشان اقطع الخيط ارفع راسك
خضع لكلامها وحلا اقتربت لتقطع الخيط فبدون إرادتها شفتها لمست صدره العريض فتوتر قصي وعندما انتهت ابتعدت
حلا: اديه اتخيط لا هتغير ولا حاجة
لمت الخيط والإبرة وعندما جاء ليقفل الازرار تألم من يده اليمين المجروحة فحلا انتفضت عندما تألم واتجهت له وقفلت عنه الازرار وساعدته ليدخله بالبنطلون وعدلت له الياقة واجلسته على الاريكة وجلبت علبة السندوتشات وجلست امامه
قصي: ايه ده
حلا: اكل علشان لو سيبتك مش هتاكل فانت هتاكل دلوقتي وانا اللي هأكلك ومطلوب منك انك تخلص العلبة ديه كلها يلا
قصي: بس انا مش جعان
حلا: لا هتاكل علشان تاخد دواك يلا يا قصي وبطل حركات الاطفال والعيال الصغيرة
قصي: انا مبعملش حركات عيال صغيرة بس بجد مش جعان
حلا بتمثيل الحزن والزعل: كدة هتكسف ايدي
تنهد قصي واكل واعجبه الاكل كثيرا
قصي: انجلي هي اللي عملاه صح لان ديه مش نكهة اكلك
حلا ابتسمت: اه كنت هعملك بس هي سبقتني فأخدتهم
عندما انتهى من الاكل اعطته حلا الدواء واخرجت له حذائه واعطته زجاجة برفيومه ليضع منها القليل واخذت بدلته الاخرى وحذائه الاخر
حلا: عايز حاجة مني قبل ما امشي واروح على المركز
قصي: لا شكرا
عندما جائت لتذهب عادت مرة اخرى ونظرت لقصي
حلا: قصي
قصي نظر لها: نعم يا حلا
حلا: هترجع انهاردة البيت ومفيش بيات في الشركة بدل ما اطلبلك الامن انا بقولك اهو
قصي ابتسم بحزن: لا مش عاوز ارجع خليني هنا احسن وبعدين عندي شغل كتير
حلا: امممم طب علشان نبقى متفقين حوار الشغل ده لحد تاني مش عليا تمام وهترجع البيت انهاردة لو بتعزني بجد ولسة بتحبني ومش عايزني اتعب وحالتي الصحية تسوء وازعل على زعلي منك ترجع انهاردة انا هستناك ولو مرجعتش البيت مش هتشوف وشي في حياتك تاني ها اديني حذرتك والكرة قي ملعبك يا تكسر بخاتري ومتشوفنيش تاني او تريحني وتسمع الكلام سلام
خرجت واتجهت للمركز وقصي كان يجلس حائر من امره لا يعلم ما الذي يجب عليه ان يفعله ظلت حلا بالمركز حتى حل المساء وكان هناك ضغط شغل عندما انتهت من عملها خرجت وصعدت بسيارتها متجهة للمنزل واتصلت بأنجلي
حلا: ايه يا نونو الاخبار ايه عندك
انجلي: لو بتسألي على قصي فهو رجع وقاعد في اوضته اما بخصوص ساندي فلما تيجي اقولك
حلا: طيب انا جاية يعني حوالي عشر دقايق وهكون عندكوا
قفلت مع انجلي.............في المنزل صعدت سلمى لغرفة قصي وطرقت الباب
قصي: ادخلي يا انجلي
دلفت سلمى: طب ولو انا مش انجلي مش هينفع ادخل يعني
قصي نظر لها: لا طبعا تدخلي وتنوري
سلمى: ممكن اتكلم معاك شوية
قصي اومأ بالموافقة وسلمى اغلقت الباب وجلست بجانبه على الفراش ووضعت يدها على يده بحب وحنية
سلمى: انا اسفة على اللي حصل امبارح بس كنت لازم اعمل كدة
قصي بعدم فهم: قصدك ايه
سلمى ابتسمت: قصدي كنت عايزة اعرف موقف حلا هيبقى ايه من اللي حصل ده بالاضافة وارد ان يكون اللي عمل الفيلم ده ليه شخص معانا في البيت معرفش بس ده مجرد افتراض بس كنت عايزة اعرف حلا هتعمل ايه وهتتصرف ازاي وهل هي صدقت الكلام ده عنك ولا لسة بتحبك وبتثق فيك
قصي ابتسم: هو انا بصراحة مازلت مش فاهم يعني انتي استفدتي ايه
سلمى: لا استفدت كتير انت عارف حلا لما فاقت وعرفت اللي حصل جت قالتلي ايه يعني انا عمري ما تخيلت انها تتكلم معايا بالاسلوب ده علشانك اه كلامها كان جارح وقاسي بس مع ذلك فرحت لاني عرفت ان لو انا حصلي حاجة حلا هتبقى معاك وهتبقى دايما جنبك وفي ضهرك
قصي عانقها وطبع قبلة على رأسها: حبيبتي متقوليش كدة ربنا يخليكي لينا وميحرمناش منك وبعدين مش عايزة تبقي تيتا وتشوفي احفادك ولا ايه
سلمى ابتسمت: يارب يا حبيبي ده يوم المُنى اللي اشوف فيه ولادكوا واشوفكوا مبسوطين بس عايز الحق يا قصي حلا خسارة فيك.....اه والله البت بتحبك حُب يعني انت عمرك ما كنت تتخيله او تحلم بيه في يوم من الايام وانت بكل قسوة وبرود جرحتها......يعني تخيل الكل عارف انها بتحبني اوي بس جرحتني بالكلام علشانك وقالتلي انتي تعرفي عنه ايه ولا حالته كانت ازاي هو مقالكيش تبعدي عنه عشر سنين وانتي جاية تحاسبيه على اللي فات وانتي ملكيش الحق انك تعملي كدة وملكيش الحق انك تجرحيه مادام انتي مش متأكدة من اللي اتقال وملكيش حق تمدي ايدك عليه وتضربيه قدام الغُرب قدام حماته واخته البنت وصديقه انتي دمرتيه وهتندمي بعد كدة وانتي عدتي غلطت يحي معايا وبعد كل ده قالتلي ان لو اتأذيت او حصلك حاجة مش هتسامحني
قصي بصدمة: حلا قالتلك كل ده ازاي
سلمى ابتسمت: كانت متعصبة وعلى اخرها بس معاها حق
قصي: لا انتوا ملكوش ذنب في اللي حصل بس الغريب ان حلا بتحبك جدا يعني ازاي قدرت تجرحك بالكلام او تتكلم معاكي بالطريقة ديه
سلمى: بس المهم انها مستعدة تعمل اي حاجة علشان تريحك وتسعدك
دلفت انجلي للغرفة: خيانة بتعملوا ايه من غيري
قصي ابتسم: بندردش ايه عندك مانع
انجلي ابتسمت: لا عادي خدوا راحتكوا بس حلول رجعت من الشغل يعني لو حد منكوا عايزها
سلمى: متتكلمش معاها في حاجة بخصوص اللي انا قولتلك عليه يا قصي علشان متزودهاش عليها هي فيها اللي مكفيها
اومأ قصي بتفهم
سلمى: هنسبقك بقى انا وانجلي لتحت.....يلا يا نونو
هبطت انجلي وسلمى للاسفل مها رأتهم
مها: عاملتي ايه مع قصي
سلمى: اتكلمت معاه وفهمته كل حاجة
مها: طب احمد عايزك جوا ادخليله
اومأت سلمى وعندما جائت لتدلف للصالون لترى زوجها رأتها حلا وهي خارجة من المطبخ
حلا: ماما سلمى
وقفت سلمى والتفت لها: نعم يا حلا فيه حاجة
حلا اتجهت لها وبندم واحراج: احم هو بصراحة انا اسفة على الكلام اللي قولتهولك امبارح يعني اتكلمت بطريقة مش حلوة وجرحتك اسفة بس كنت متدايقة ومتعصبة وجت فيكي اسفة وبتمنى تسامحيني مكنش قصدي اجرحك
سلمى ابتسمت: حبيبتي ولا يهمك بس المهم انك كويسة قلبك عامل ايه دلوقتي
حلا تنهدت: لسة بينبض الحمد لله
سلمى: طب متعرفيش حاجة عن القصة اللي اتقالت ديه عن قصي يعني
حلا: مش عارفة
كان قصي يهبط على الدرج فتوقف وسمع الحديث الذي دار بين سلمى وحلا رأتهم ساندي وهي تدلف للمنزل
ساندي: ايه ده واقفين لوحدكوا ليه
حلا بغيظ: ليه هو المفروض ناخد رأي ساعدتك علشان نتكلم ولا ايه
ساندي: لا ابدا بس يعني شايفة ان الموضوع بتاع قصي مش في دماغكوا ويعني خالتو جرحته بالكلام ومكنش ينفع تعمل كدة وانتي ولا على بالك
حلا بغيظ: هو انتي لا مؤاخذة يعني ايه اللي دخلك في الموضوع يعني انتي مراته ولا اخته انتي حيى الله بنت خالتو فأظن يعني اللي حصل ميخصكيش واما بخصوص الموضوع في دماغنا ولا لا فبرضه شئ ميخصكيش احنا حُريين معاه نجرحه نبهدله ان شاالله كلنا كدة نولع في بعض مالك يعني شاغلة نفسك بالموضوع اوي ليكون انتي مستنية حاجة من الموضوع يعني كدة او كدة يا ساندي
ساندي بتوتر: قصدك ايه
حلا ابتسمت بسخرية: لا ولا حاجة انا بقول تطلعي على اوضتك احسن ومرة تانية ملكيش دعوة باللي بينا انا وقصي او انا وحماتي احسن ما اكشف الورق اللي عندي وانتي عارفة الباقي روحي على اوضتك يا حبيبتي
ساندي بغضب: انتي ازاي ومين علشان تتكلمي معايا بالطريقة ديه وانا معرفش انتي بتتكلمي عن ايه ولا تقصدي ايه
حلا: تحبي اقولك انا مين واعرفك كمان قصدي ايه بس هيبقى قدام الكل فالاحسن تقفلي بوقك الحلو ده بدل ما اخرسك للابد
ساندي: والله قصي خسارة فيكي انا معرفش ايه اللي حابه فيكي
حلا: تصدقي معاكي حق ولا انا اعرف ايه اللي خلاه يتشد ليا عن باقي البنات ابقي اسأليه علشان انا مش طيقاه يمكن يقولك وابقي قوليلي بقى
ساندي تركتها ودلفت للمطبخ
سلمى بصدمة وعدم فهم واستغراب: هو في ايه
حلا: الله اعلم
سلمى: طب انتوا بتتكلموا مع بعض كدة ليه
حلا: متعرفيش يمكن ليها تار معايا وعايزة تاخده ومش عارفة معرفش
سلمى: طب انتي كان قصدك ايه بالكلام اللي قولتيه
حلا: قصدي كل خير بُصي متسألنيش عن حاجة دلوقتي لاني معرفش فبالتالي مش هعرف اديكي جواب مقنع وصريح لما هبقى اعرف هعرفكوا كلكوا مش انتي لوحدك بس اهم حاجة تقعدي وتتكلمي مع قصي براحة ها من غير ما تجرحيه
روما ركضت على حلا: حلول حلول حلول
حلا: في ايه يا بنت المجانين
روما: تعالي معايا
حلا: على فين
روما امسكت يدها وسحبتها خلفها ودلفت لاحد الغرف حيث كان البنات يجلسون جلست حلا معهم