❤باقي الخاتمة❤

275 11 6
                                    

بعد منتصف الليل تململت حلا بإنزعاج وضيق من الحلم المزعج الذي راودها اخذت تصرخ منادية على والدها بخوف حاول قصي ان ييقظها من هذا الكابوس حتى قامت وهي تصرخ على والدها
حلا بهستيرية وخوف: بابا....بابا فين
واخذت تنظر ليديها بزعر وخوف
قصي بقلق: حلا اهدي يا حبيبتي ده كابوس اهدي
ولكنها ظلت على حالتها الهستيرية وهي تنظر ليديها وتنظر حولها حيث رأت بحلمها ان محسن قام بغرس السكاكين بجسد يحي وعندما سقط بين يديها امتلأت الارض ويديها بدماء والدها واخذت تصرخ بإسمه حاول قصي ان يهديها ويخرجها من حالتها هذه ولكن شعر بالدماء تنسحب من جسده عندما وجد الحالة التي أصابتها الظهرية عادت لها مرة اخرى حيث احتقن وجهها بشدة ووضعت يدها على قلبها وهي لا تستطع التنفس صرخ قصي مناديا على شاهر حتى جاء ودلف للغرفة سريعا وخلفه احمد وسلمى وميادة ومها حقنها شاهر بنفس الحقنة مرة اخرى حتى بدأت تغيب عن الوعي عانقها قصي بحماية وهو يشعر بالألم لأجلها وللحالة التي وصلت لها ألقى احمد نظرة عليها حزينة وألم فهو يعلم مدى تعلق حلا بيحي ثم خرج ليتركها ترتاح ظل قصي مستيقظ طوال الليل خوفا من ان تأتيها نفس الحالة مرة اخرى وعندما اشرقت الشمس دلف للحمام يأخذ شاور ثم خرج وطلب من ساجدة ان تحضر له قهوة وتجلبها له على الغرفة وظل بالغرفة حتى بعد الظهر وكانت حلا مازالت نائمة جائه تليفون فخرج للبلكون حتى لا يزعجها وأجاب على هذه المكالمة.
في نفس لحظة خروج قصي بدأت حلا تستعيد وعيها وقامت جلست بإعتدال على الفراش وهي تتذكر احداث امس ضمت قدميها لصدرها ودفنت وجهها بينهم انهى قصي المكالمة بعد دقائق قليلة دلف للغرفة وجدها تجلس على حالتها هذه ترك الهاتف واتجه منها وجلس بجانبها وهو يربط على ظهرها
قصي بقلق وحنان: حلا....حبيبتي....انتي كويسة....حلا ردي عليا
ولكن ظلت حلا على حالتها دلف احمد ووجد قصي يحاول التحدث مع حلا ولكنها لا تجيب فجلس مقابل حلا على الفراش
احمد بهدوء وحنان: حلا....بنتي.....كلميني يا حلا.....مش انتي برضه بتعتبريني زي يحي... حلا بُصيلي يا حلا
رفعت حلا وجهها وسندت ذقنها على يدها المسندة على قدميها وبعينيها الدموع ووجهها احمر بشدة تألم قلب احمد لأجلها
نظر لها بحزن وألم وبنبرة مليئة بالحنان والثقة: فاكرة يا حلا...وانتي صغيرة اما قولتيلي انا عاوزة اطلع ظابط علشان احمي بابا من اي شرير ومن اي شخص عاوز يئذيه فاكرة وقتها انا رديت عليكي وقولتلك ايه...قولتلك وانا واثق انك هتقدري تحمي يحي من اي اذى....لو فيه حد هنا هيعرف يرجع يحي البيت ويحمينا كلنا هو انتي يا حلا وانا وثق فيكي وعارف انك قدها وانتي بنت يحي واحمد يعني بنت قوية
نظرت له حلا بألم وحزن وهزت رأسها بالنفي رق قلب احمد واخذها بحضنه والدموع بعينيه من حالتها هذه: اصرخي وطلعي كل اللي جواكي يا حبيبتي
وكأن حلا كانت تنتظر ان يقول لها هذه الجملة لتنفجر بالبكاء بشدة وهي تصرخ بهيسترية والألم يمزق قلبها وصرخت والدها المتألمة تتردد بمسامعها ظلت هكذا بعض الوقت حتى هدأت قليلا ابعدها احمد عنه ومسح دموعها التي تغرق وجهها
احمد وهو ينظر بعينيها وبحنان وثقة وجدية: انتي قوية يا حلا وقد اي حد وقد محسن واللي خلفوا محسن كمان.... مينفعش تضعفي دلوقتي يا حلا احنا خلاص وصلنا لنهاية الحرب لازم تقفي على رجلك علشان تحققي الأمان لأخواتك ولينا هو ده اللي انتي كنتي عاوزة توصليله مش معقولة على اخر ضربة هتقعي....قومي يا حبيبتي عارف ان الموضوع تقيل عليكي والضغط كبير وخايفة انك تخسري يحي تاني بس انتي تقدري تمنعي ده يا حلا لو وقفتي على رجلك هتقدري تحميه وتحمينا....وانا واثق انك هتحمينا كلنا وتخلصينا من شره وأذاه...... عاوز اقولك حاجة....محسن على الاغلب هيخطف الكل يعني وارد تبقى ديه اخر قعدة ليا معاكي لحد ما تيجي تقبضي عليه... عايزك مهما حصل ميهزش منك شعرة يا حلا محسن اجبن من الجُبن وخايف منك بدليل انه مكانش طعنك في ضهرك وحاول يضغط عليكي بيحي وبينا وبمحمد اللي خطفه امبارح....وده دليل انه عارف انك قوية وهتقدري عليه....وانا ويحي ومحمد واثقين فيكي وعارفين انك قوية وقدها
حلا نظرت له بصدمة: خطف عمي محمد.... امتى؟!
احمد: امبارح جاله شغل بليل وخرج علشان يخلصه بس وهو راجع اتخطف....بعيدا عن كل ده انا عاوزك تقومي تغسلي وشك وتفوقي وتاكلي وتهتمي بنفسك اليومين دول وبأكلك علشان تعرفي تقفي قدام محسن....قصي خُد بالك منها....حلا عاوزك تحطي في بالك الأسوء وتبقي عاملة حسابك لأي حاجة تحصل
حلا بإستغراب: زي ايه؟!
احمد وهو يقف وينظر لقصي بتردد: زي مثلا ان ممكن قصي كمان يتخطف.....بس مش عاوز محسن يستعملنا كنقطة ضعف انتي دايما كنتي تقولي محدش هيعرف يستخدم حد بحبه كنقطة ضعف وانك هتقدري تحوليها لمصدر قوة مش ضعف يا حلا وانا عاوزك الفترة ديه تعملي كدة...انا لازم امشي بقى علشان عندي شغل
طبع قبلة على رأسها وبإبتسامة هادئة وحنان: عارف انك قدها وقدود يا حلا وان شاء الله تجمعي شمل العيلة من تاني
خرج احمد ودلفت مها ومعها صينية طعام وعصير لحلا اخذت مها تطعمها ولكن بعد قليل وضعت حلا يدها على فمها والاخرى على معدتها وقامت ركضت على الحمام وافرغت ما بجوفها بأكمله وهي تشعر بألام حادة بمعدتها قامت بصعوبة وغسلت وجهها ويديها ثم خرجت وهي تستند على الحائط والرؤية غير واضحة وتنحني للأسفل وهي تمسك بطنها من شدة الألم ووجهها شاحب بشدة ركض قصي عليها وبقلق: حلا مالك
حلا: بطني...بتتقطع...مش قادرة
كادت ان تسقط ولكن امسكها قصي وحملها بين يديه ووضعها على الفراش جعلها تشرب كاس العصير ولكن بعد قليل انفجرت حلا بالبكاء وهي تصرخ من شدة الألم استدعت مها شاهر ودلف اعطى حلا إبرة مهدئ لتنام قليلا ثم خرج هاتف ميرنا لكي تأتي وتفحص حلا وعندما اتت اتفق شاهر مع انجلي ان يقوموا بإشغال قصي حتى تدلف ميرنا وتفحص حلا فقامت انجلي بإخبار قصي بأن فاطمة تريده بالأسفل فهبط ليرى ما الذي تريده جدته وفور خروجه دلفت ميرنا وقامت بفحص حلا وعلقت لها محاليل واخبرت انجلي ما الذي يجب ان تفعله معها ثم خرجت وفحصت باقي البنات وطمئنت الجميع عليهم ثم استأذنت لتذهب لعملها وذهب شاهر خلفها للمستشفى ليباشر بعمله
_____________________________
بعد مرور أربعة أيام كان محسن قد خطف الجميع ماعدا سحر وبناتها وأولادها وانجلي وقصي وفهد وسمير ولوئي وميادة وزياد وماهر وايضا علمت حلا بأن عمرو استيقظ من غيبوبته وهرب ولكنها متأكدة ان هناك شخص ساعده كانت تقف بغرفتها في البلكون تفكر ماذا تفعل مع محسن وكيف تحمي الجميع ولكن قطع تفكيرها رنين هاتفها أجابت وتحدثت من خلال سماعة البلوتوث التي بأذنها: الو
: انجلي هتتخطف انهاردة وبكرة هيخطف قصي
حلا: اممم طب والبنات اخبارهم ايه
: كويسين متقلقيش عليهم خليت محسن يحطهم في نفس الاوضة مع يحي واحمد ومحمد ومها وسلمى وكمان سامية وفاطمة معاهم
حلا: وطبعا رفض يخلي الشباب معاهم في نفس الاوضة
: للأسف رفض....بس متقلقيش انا بهتم بأكل البنات كويس ومفهمه انهم لازم يكونوا كويسين علشان انتي متئذيهوش....خلاص هانت يا حبيبتي وهنرتاح كلنا من شره
تنهدت حلا بعمق: انا خايفة اوي على البنات وعلى حملهم وخايفة يئذي بابا بعد ما ياخد مني الادلة
: مش احنا اتفقنا على المخطط وكله ماشي صح....انتي ابدأي نفذي اللي قولتلك عليه وبإذن الله مش هيحصل حاجة لحد انا مش هسمح انهم يتئذوا
ابتسمت حلا بإطمئنان وهدوء: طول ما انت معايا انا هبقى مطمنة على الكل بس اهم حاجة تاخد بالك انت كمان من نفسك انا ما صدقت لاقيتك يا حبيبي وانت عارف انت غالي عليا قد ايه
ابتسم: حبيبتي عارف ومتقلقيش انا كويس
حلا: ان شاء الله نخلص منه ونطلع منها على خير
: انا هقفل بقى علشان داخل على البيت قبل ما حد من الرجالة يشوفني عايزة حاجة
حلا: عايزة سلامتك خلي بالك من نفسك...لا إله إلا الله
: محمد رسول الله
واغلقت حلا الهاتف وقفت تنظر امامها قليلا بشرود ثم اخرجت من جيبها الخلفي علبة قطيفة بها إنسيال وسلسلة ثم اتجهت لغرفة انجلي وجدتها تنهي مكالمتها مع إياد فإقتربت منها وجلست بجانبها عندما انهت انجلي المكالمة التفت لحلا وهي تبتسم: عاملة ايه دلوقتي يا حلول لسة تعبانة
ابتسمت حلا: لا يا روحي بقيت كويسة الحمدلله
اخرجت حلا العلبة من خلفها واعطتها لانجلي
انجلي بإستغراب: ايه ده
حلا: افتحيها وهتعرفي ايه هي
فتحتها انجلي لتجد إنسيال وسلسلة كالتي ترتديها حلا نظرت لها انجلي بسعادة وإستغراب في آنٍ واحد
لتسرع حلا وتجيبها على السؤال الذي يدور بعقلها: كانت عجباكي السلسلة اللي لبساها فعملتلك واحدة اما الانسيال فديه المفروض هدية كتب كتابك بس جت متأخرة شوية وحقك عليا انها اتأخرت بس انتي عارفة الظروف
عانقتها انجلي بسعادة: حبيبتي يكفيني وجودك جنبي ده لوحده احلى هدية
ابتسمت حلا وبادلتها العناق: المهم بقى
ابتعدت انجلي عنها: ايه
حلا بجدية: هتلبسي السلسلة والإنسيال دول بس اوعي تقلعيهم واوعي يقعوا منك على الاقل الفترة ديه
انجلي بإستغراب وشك: هي السلسلة والانسيال فيهم حاجة
حلا: انجلي تقريبا السلسلة والانسيال هما اللي هيخلوني اعرف اوصلك لو محسن فكر يخطفك
اومأت انجلي بتفهم: تمام
طبعت حلا قبلة على رأسها وخرجت من الغرفة كانت حلا تتجه لغرفتها ولكن وهي تنظر امامها بشرود وتفكر حتى انها لم تلاحظ زوجها الذي جاء للتو وصعد الدرج متجها لغرفته ولكنه وجدها تخرج من غرفة انجلي حتى انها اصطدمت به وكادت ان تسقط ولكن هو حاوطها بذراعيه مقربها منه
حلا بإستغراب: انت جيت امتى
ابتسم قصي بهدوء وطبع قبلة على خدها: لسة جاي دلوقتي بس سيادتك ماشية سرحانة ومش واخدة بالك مني....اللي واخد عقلك بقى
ابتسمت حلا بهدوء يتخلله الحب وهي تحاوط خصره: انت اللي واخد عقلي وقلبي كمان
ووقفت على أطراف اصابعها لتصبح بنفس طوله لتطبع قبلة على خده ابتسم قصي بحب ودلفوا معا للغرفة اتجه قصي للحمام واخرجت حلا له ملابسه ووضعتها على الفراش وجلست تفكر بحيرة اتخبره بأمر حملها ام لا وهي تشعر بأنها لا تعلم ما الذي عليها ان تفعله ظلت بحيرتها هذه حتى خرج قصي وارتدى ملابسه وظل واقفا ينظر لها بترقب ليعلم ان هناك شئ يحيرها جلس قصي بجانبها ووضع يده اسفل ركبتيها ويده الاخرى حول خصرها وحملها ووضعها على قدميه انتفضت حلا بفزع عندما شعرت به يحملها
قصي بهدوء وهو يربط على ظهرها بحنان: ممكن تهدي.....مالك بقى
حلا بتوتر: م...مليش
قصي: مش عليا يا حلا....ايه اللي شاغل تفكيرك ومحيرك تقوليلي ولا لا....فيه ايه
ابتسمت حلا بهدوء: هو انا مبعرفش اخبي عنك حاجة كدة
قصي ابتسم بهدوء: تؤ بس انا عارفك ومن نظرة بعرف دماغك فيها ايه ومالك....اممم سامعك
حلا: خايفة اني مقدرش احميكوا واخسركوا تاني ومحتارة اتصرف ازاي مع محسن وخاصة انه خطف الكل
قصي وهو يعانقها بقوة واردف بحنان وثقة: بس انتي تقدري عليه يا حلا وقده.... وهتعرفي تحمينا وواثق من ده كمان....بس مش ده اللي محيرك يا حلا
حلا وهي تدفن وجهها بعنقه: لا هو ده اللي محيرني وشاغل تفكيري
تنهد قصي بحرارة وهو يشدد ذراعه حولها: همشي ورا كلامك وهعمل نفسي مصدقك مع اني متأكد ان فيه حاجة تانية....بس وقت تحبي تقوليلي انا موجود
اومأت حلا بالموافقة وهي تدفن وجهها اكثر بعنقه تستنشق عطره وتحاول ان تشبع منه بقدر المستطاع فمن الغد لن تراه إلا عندما تحدد يوم مع محسن لتسلمه الأدلة
قصي بحب: هو انا للدرجادي وحشك
حلا اومأت بالموافقة وهي مازالت على حالتها: اممم
عانقها قصي بقوة: طب ايه....مش هناكل
ضربته حلا بصدره وببعض الخجل: إتلم يا قصي....مش وقته
قصي بإستغراب وعدم فهم: هو ايه اللي إتلم هو انا بقولك تعالي نعمل حاجات قليلة الادب ولا قومي ارقصيلي....وبعدين هو مش المفروض يعني ان الغدا اتعمل وده وقت الغدا وانا جاي جعان
شعرت حلا بالخجل الشديد والتوتر مما جعلها تعض على شفتيها السفلى بسبب فهمها الخطأ لمقصده ثم ابتعدت عنه ونظرت له: احم....انت جعان يعني
قصي بإستغراب: اومال هكون ايه يا حلا انا قولت مش هناكل....هتاكلي معايا ومفيش اعتراض
اومأت حلا بتفهم: هنزل اشوفهم خلصوا الغدا ولا لا
وعندما همت تقوم جذبها قصي من خصرها مرة اخرى وبعدم فهم وإستغراب: هو انتي فهمتي ايه في الاول علشان كدة قولتيلي إتلم ومش وقته
تورد وجه حلا بخجل: ها....ااا....لا كنت بفكر في حاجة تانية وكنت هرد عليك رد تاني بس طلع معايا كدة انا هروح اشوف الغدا
فكت حصاره عنها وخرجت مسرعة من الغرفة عقد قصي حاجبيه بإستغراب وعدم فهم لتمُر بضع ثواني ليفهم ما فهمته فضحك بخفة وبمرح: هو صراحة مش بطال برضه نحلي بعد الاكل
خرج قصي وهبط للأسفل ليجلس مع فهد وسمير اخذوا يناقشون بعض الاوراق ولكن هاتف إياد سمير واخبره انه سيأخذ انجلي ويتغدون بالخارج فوافق سمير وبعد قليل جاء اخذها إياد ثم قام الشباب وتجمعوا على السفرة التي اصبحت فارغة بسبب غياب الجميع
لوئي: مش عارف ليه حاسس ان انجلي مش هترجع
سمير: يا شيخ تف من بوقك وبلاش تشاؤم
حلا: هي فعلا مش هترجع
نظر لها الجميع بصدمة
قصي: افندم! قصدك ايه يا حلا
حلا: محسن هيخطفها انهاردة.......وبكرة هيخطفك
سحر: وانتي عرفتي منين....هو قالك يعني
حلا: فيه سلسلة اديتها لروما قبل ما تتخطف فيها جهاز تصنت وعرفت انه هيخطفها انهاردة
لوئي وقف وبعصبية: معنى كلامك انك كنتي عارفة ان الكل هيتخطف وسيبتي محسن يخطفهم وعارفة ان روما هتتخطف ومحاولتيش تحميها وانتي عارفة انها حامل وده يبقى فيه خطورة عليها وعلى اللي في بطنها وكذلك البنات.....ولا علشان انتي محملتيش فمش حاسة بيهم ولا هما يفرقوا معاكي وعاوزة تسقطيهم
نظر الجميع للوئي بصدمة من كلامه الجارح وقف قصي وبعصبية: لوئيييي....خد بالك من كلامك مع مراتي.....انت ايه اللي بتقوله ده...اذا كانت روما مراتك فهي تبقى اخت حلا وتوأمها قبل ما تبقى مراتك واكيد انت مش هتخاف عليها زي اختها
سمير بعصبية: انت اتجننت يا لوئي ايه اللي انت قولته ده كلنا عارفين ان حلا بتعمل كدة علشان تحمينا كلنا من شر محسن....وبعدين انت ازاي تحكم عليها من قبل ما تسمعها
ميادة بإنزعاج: لوئي اعتذر من حلا
نظر لها لوئي بعصبية: انا هروح اجيب اختي اولى
كاد ان يذهب لوئي ولكن اوقفه صوت حلا: حتى لو روحت مش هتعرف تمنعهم من انهم يخدوها ولو ناسي افكرك ان جوزها ضابط مخابرات ومش بعيد يتخطف معاها كمان ولو روحت انت كمان هتتخطف وبكدة لا حميتها ولا حميت نفسك حتى فأنا بقول تقعد احسن
لوئي بغضب: انتي عاوزاني اقعد اتفرج على عيلتي وهي بتتخطف واحد ورا التاني انتي مسألتيش في اختك بس انا اكيد مش زيك وهسيب اختي تتخطف والله واعلم هيعمل فيهم ايه
ميادة بغضب: لوئيييي لحد هنا وكفاية.... انت بتتعدى حدودك....مادام مش عارف انت بتقول ايه معناها متتكلمش وتقفل بوقك
كاد قصي ان يتحدث ولكن حلا امسكت يده واجلسته: ممكن تهدوا وتقعدوا ومتتخانقوش
لوئي: انا مش هقعد انا هروح اجيب اختي
حلا بهدوء: تمام وانا مش همنعك الباب عندك عايز تروح روح....بس لو اتخطفت ياريت متقولش قدام محسن اني كنت عارفة او انك عارف انها هتتخطف علشان بس اللي مخطوفين ميتئذوش لان روما متعرفش اني حاطة جهاز في سلسلتها اتفضل
ذهب لوئي وجلس الجميع
سمير: انا اسف بالنيابة عن لوئي يا حلا بخصوص الكلام اللي قاله حقك عليا متزعليش بس انتي عارفة هو بيخاف على روما وبيحبها قد ايه
اومأت حلا بتفهم وابتسمت بهدوء: عارفة يا سمير ومفيش داعي تعتذر انا قبل ما اكون مرات اخوكم انا اختكم وعارفاكم واحد واحد وفاهمة دماغكم فيها ايه...ومتفهمة موقف لوئي واي حد مكانه كان عمل اكتر من كدة
ميادة: طب هو انتي ازاي عرفتي
نظرت لهم حلا قليلا بتردد: هقولكم بس محدش يعرف بده غيرنا
اومأ الجميع بتفهم
حلا: فيه حد جوا العصابة يعني من ضمن رجالة محسن تبعي وهو اللي بيبلغني بأي مخطط جديد هو اللي قالي انهاردة ان انجلي هتتخطف انهاردة وقصي بكرة معنى كدة اكيد محسن مكانش يعرف بموضوع خروجها وده معناه انه كان هيخطفها من البيت هنا من وسطينا يعني محسن اللي عايزه هيعمله ويوصله....اما موضوع خطف البنات بصراحة مكونتش اعرف بيه انا قولت لو هيخطف ممكن يخطف روما او مايا وعلى الاغلب هيخطف روما علشان يضعف بابا ولو حاول يفكر انه يهرب يفكر قبل في اللي ممكن يحصل لبنته ده غير انه خاطف ماما وستي فأنا لمجرد حطيت احتمال قولت مش هسيب حاجة للظروف فإديت روما سلسلة فيها جهاز تصنت بس هي متعرفش قولت حتى لو ده حصل ابقى عارفة ايه اللي بيحصل معاها بس نوعا ما انا مطمنة لان محسن حطهم مع بابا في نفس الاوضة فده لوحده هيطمنهم اما موضوع خطف الشباب وزوجاتهم ده اللي مكونتش اتوقعه نهائي واتفاجئت بيه بس....وبصراحة لوئي معاه حق انا اقدر امنعه بس سيبته يخطف الباقي بس ده مش علشان البنات تسقط او اني مبفكرش فيهم لا.......انا حسبتها من كل الجهات اليوم اللي هروح اقابل فيه محسن هيبقى المخطوفين قدامي يعني لو حد هيتئذي انا هقدر احميه بس لو فيه حد منكم هنا في نفس الوقت وانا هناك ممكن يخلي رجالته تيجي هنا تحاوط البيت او يفجره ويقتل اللي هنا وبكدة لا انا هعرف احمي اللي هناك ولا اللي هنا ومش بعيد محسن وقتها يهرب ويقتل الكل
سمير ابتسم بهدوء: لا فعلا تفكير عصابات ايه يا بنتي الدماغ ديه....قنبلة
ميادة: الله واكبر في عينك قول الله واكبر بسم الله ماشاء الله هتحسد البت
ابتسمت حلا عليهم: شكلك ناسي ان محسن عمي يعني فيه چينات وراثية انا وارثاها منه اكيد ده غير اني فاهمة دماغه وعارفة تفكيره ممكن يروح لفين فلازم ابقى عاملة حسابي...فعلشان كدة اعملوا حسابكوا انكوا تلموا شنط هدومكوا انهاردة وتجهزوها وعايزاك يا قصي في نفس الوقت اللي هتخرج فيه تبعتلي مسدچ تقولي علشان في نفس الوقت هخرجهم اوديهم مكان تاني مش هينفع اسيبكوا هنا
قالت هذا لميادة وسحر والبنات وكذلك آسر وسامر
سامر: طب وانتي يا حلا مش هينفع تقعدي لوحدك في البيت
سمير: ايوة يا حلا مينفعش على الاقل خلي معاكي آسر
حلا: بعيدا عن اي حاجة انتوا هتقولوها بس آسر حتى لو فضل معايا انا وارد جدا معظم وقتي يبقى في المركز او المخابرات فآسر وقتها هيعمل ايه....انما آسر لما يكون معاكوا كدة انتوا معاكوا سامر وآسر اتنين رجالة غير الحراسة اللي هحطها على البيت وغير ان معاكم زياد وماهر يعني هتبقوا في امان وهبقى مطمنة عليكوا انا ملكوش دعوة بيا عارفة انا هعمل ايه....اما بخصوصك انت بقى يا سمير انا مش عارفة هل محسن ناوي يخطفك ولا لا وده اللي مجنني
سمير ابتسم: والله ياريت يخطفني اهو ابقى مع مراتي
ضحكت حلا: انت كل اللي همك تبقى مع مراتك ومين اللي قالك انه هيحطك مع مراتك اذا كان مرضاش يحط جميلة وآسيا مع ادم واريان
سمير: اهو الواحد يجرب طعم الخطف متخطفتش قبل كدة وبصراحة نفسي اتخطف ما تكلمي محسن يا حلا تخليه يخطفني مع قصي
نظر له الجميع بصدمة
ميادة بصدمة: لا حول الله يارب هو انت خطف مراتك اثر على مخك ولا ايه يا حبيبي
حلا: ايه يا سمير ده انا كنت فاكراك اعقل واحد في ولاد احمد ايه اللي حصلك...يعني قصي عاقل وكل حاجة بس كنت بقول انك اعقل منه واعقل من اي حد ايه اللي جرالك
قصي ضحك: يظهر عقله اتأثر فعلا بخطف مراته
حلا: اومال انا اعمل ايه انا عيلتي الاتنين اتخطفوا....بقولك ايه يا سمير تيجي نبدل يعني انت تاخد حياتي وكل اسبوع او اتنين هتتخطف لحد ما تزهق وانا ارتاح من الخطف شوية بس متجيش تشتكي من اللي هبجرالك من تعذيب وضرب ونزيف وجروح انا بقولك اهو علشان تبقى عامل حسابك
سمير: بس ياختي اجرب الخطف الاول
ميادة بقلق: حلا بقولك يا حبيبتي ما بلاش انا اروح مع سحر والبنات خليني انا هنا افضل معاكي واخد بالي منك يا بنتي
ابتسمت حلا وطبعت قبلة على يدها التي كانت تضعها على يدها: حبيبتي متقلقيش هبقى اكلمك واطمنك عليا وهاخد بالي من نفسي اوعدك بس علشان ابقى مطمنة عليكي مقدرش اسيب حد فيكوا هنا
ميادة: انتي وعدتيني تاخدي بالك من نفسك وتاخدي ادويتك وتاكلي ها
حلا: حاضر وبعدين انا قد وعدي متقلقيش بقى
ميادة: اما نشوف اخرتها
انهوا طعامهم ثم صعدوا لغرفهم وعلمت حلا ان انجلي وإياد وكمان لوئي اتخطفوا جلست حلا بجانب قصي تتابعه وهو يجلس على الفراش وعلى قدمه اللاب وبيده احدى الملفات ويصب كامل تركيزه على ما بيده اخذت تنظر له وتدقق بملامحه الجادة وتترقب انفعالاته وانقباضات عضلات وجهه اما قصي فبالرغم من انه يصب كامل تركيزه على الورق واللاب إلا انه لاحظ ترقب حلا له ولاحظ الحزن الذي بعينيها بالرغم انه لم ينظر بهم
قصي وهو مازال على حالته محاولا إخراجها من حالتها هذه: هتفضلي بصالي كدة كتير مكونتش اعرف اني حلو اوي كدة
انتفضت حلا بإنتباه وتورد وجهها بخجل من ملاحظته لها: لا القصة مش انك حلو هو......
التف لها قصي: قصدك اني مش وسيم ومش جذاب
حلا: لا مقصدش
قصي بخبث: يعني انا وسيم وجذاب ولا لا
حلا بإستغراب وبرائة: وسيم وجذاب طبعا انا مقولتش انك مش وسيم انا كنت اقصد اني مش ببصلك علشان انت وسيم
قصي ترك اللاب والملف والتف ونظر لها: اومال علشان ايه
حلا بتلقائية: علشان اشبع منك على قد ما اقدر قبل ما محسن يخطفك بكرة لاني مش هعرف اشوفك غير لما اجي واديله الأدلة ويا عالم اذا كنا هنقدر نشوف بعضينا بعدها ولا لا
اقترب منها قصي بهدوء وحاصرها نظرت له حلا بإستغراب وعدم فهم واردفت: ايه
قصي بحب: يعني قبل الغدا فهمتي قصدي غلط واني عاوز اكلك بدل ما اتغدى....... ودلوقتي قاعدة عمالة تقوليلي اشبع منك ومشبعش منك....واحد زيي غلبان المفروض بعد الكلام اللي قولتيه ده يعمل ايه تفتكري
تورد وجهها بخجل لتردف حلا بتوتر: ل....لا انت فاهم غلط ا........
اقترب قصي منها اكثر حتى اصبح وجهه قريب جدا من وجهها حتى اصبحت انفاسه الحارة تصطدم بوجهها وشفتيه تكاد تلامس شفتيها مما جعلها تبتلع ريقها بصعوبة وبهمس: طب فهميني
حلا بتوتر واخذ صدرها يعلو ويهبط من عنف ضربات قلبها وشدتها: ق...قصي...ا......
انخفض ليمحي المللي سنتي الذي كان يفصلهم عن بعضهم ليقبض على شفتيها بين شفتيه في قبلة مليئة بالشغف والشوق واللهفة وحاوط خصرها بذراعيه وهو يعمق قبلته اكثر واكثر وهو يشعر ببراكين من الرغبة والمشاعر الجياشة تنفجر بعروقه وشراينه ويده اسفل رأسها يثبته ويلتهم شفتيها بنهم ويده الاخرى يضغط بها على خصرها مقربها اكثر منه تشبثت حلا بتيشيرته وهي تتجاوب معه بشوق ولهفة اكبر ظلوا هكذا قليلا ثم ابتعد قصي عنها واسند جبينه على جبينها ليسمح لها بأن تأخذ انفاسها التي كادت ان تنقطع ظل ينظر لها ويده تتحسس وجنتيها الناعمتين فتحت حلا عينيها ونظرت له نظرة غريبة لم يفهمها ولكن ما فهمه انها مليئة بمشاعر كثيرة خوف ، حب ، شوق ، لهفة ، ألم ، حزن ومشاعر كثيرة متناقضة ومختلفة ظل ينظر بعينيها محاولا فهم معنى نظرتها هذه وقبل ان يتفوه بكلمة كانت هي من اعلنت حرب الحب حيث وضعت يدها اسفل عنقه وجذبته لها لتلتهم هي هذه المرة شفتيه في قبلة عميقة متلهفة بنهم وشوق عقد قصي حاجبيه بإنزعاج من قوة انفجار براكين المشاعر بداخله حاوط خصرها بقوة وقامت حلا جلست على قدميه ولفت قدميها حول خصره مقربة جسدها منه اكثر لتصبح ملتصق به ويصبحون كجسد واحد ظلوا هكذا قليلا في دوامة عشقهم وشغفهم حتى ابتعدت حلا لكي تلتقط انفاسها ودفنت وجهها بعنقه تتمتع بدفئ حضنه والامان الذي يغلفها وهي معه وبين يديه
حلا وهي مازالت على حالها: قصي ممكن اسألك سؤال
كان قصي يدفن وجهه بعنقه وبين خصلات شعرها ويحاوط خصرها بذراعيه بإحكام وتملك وشوق ظل على حالته واطلق همهة منخفضة دليل على موافقته وحثها على تكملة كلامها
حلا بتوتر وتردد: فرضا اني خبيت عنك حاجة مهمة وبتتمناها مثلا او نفسك فيها والحاجة ديه هتفرحك بس عندي سبب لده هل ده هيدايقك او يجرحك
قصي وهو مازال على حالته وبهدوء: زي ايه مثلا
حلا: اممم مثلا....لو كنت حامل
ابتعد عنها قصي ونظر لها
حلا بتأكيد: انا بقول مثلا....وقتها ايه هيكون موقفك
قصي بهدوء وجدية: اكيد لو هتخبي عني حاجة زي كدة هيبقى عندك سبب قوي لده
حلا: يعني ده مش هيجرحك ولا يدايقك
نظر لها قصي قليلا وبهدوء: هو اكيد هيدايقني شوية بس لو السبب كان قوي مش هدايق
حلا: يعني مش هتزعل مني
قصي ابتسم بهدوء وحب: لا يا حبيبي مش هزعل منك....انا اصلا مقدرش ازعل منك
طبع قبلة على خدها ثم اكمل: كنتي تقصدي ايه لما قولتي يا عالم اذا كنا هنقدر نشوف بعض بعد مهمة محسن ولا لا....تقصدي ايه يا حلا
حلا بتوتر: ها.....لا مقصدش حاجة متحطش في بالك
نظر لها قصي بشك وعدم ارتياح وبعض النرفزة والعصبية: حلاااا......انتي مخبية عني ايه.....مالك من الصبح مش على بعضك وبقول انك هتحكيلي بس مش راضية تحكي فيه ايه....واوعي تقوليلي مفيش انا مش عيل صغير هتعرفي تضحكي عليه ومتأكد ان فيه حاجة قلقاكي....ودلوقتي هتقوليلي ايه هي
نظرت له حلا بتوتر وتردد لا تريد ان تخبره لكي لا يقلق بس من الواضح انه لن يتركها اخذ قصي يترقب ترددها هذا بتركيز ودقة وعينيه مثبتة على عينيها ليقرأ ما يجول بعقلها
قصي بهدوء وبعض القلق: حلا....هي المهمة ديه فيها خطورة على حياتك
نظرت له حلا وبتوتر: لااا....ا...اقصد يعني مش اوي
ظل يتطلع قصي بها بعدم تصديق وشك وهي تنظر له بتوتر وتردد
قصي: بس انا مش حاسس انك بتقولي الحقيقة يا حلا....اخر مرة هسألك فيها المهمة فيها خطورة على حياتك......ولو مجاوبتيش هعرف الاجابة بطريقتي
نظرت له حلا عدة ثواني لتردف بهدوء وهي تحاوط عنقه: بصراحة اه....يعني على حسب الاحتمالات اللي حطيناها نسبة نجاتي متتعداش ١٪
كاد قصي ان يتحدث ولكن قاطعته حلا مكملة حديثها: وده مجرد احتمال حاطينه لا اكتر ولا اقل الله واعلم ايه اللي هيحصل ممكن ميحصلش حاجة
قصي بقلق: بس ممكن يحصل
حلا: ممكن....بس ده في الاول والاخر قدر لو مكتوب اني ارجع واعيش هعيش لو مكتوبلي اموت هموت
قصي: حلا انتي واعية انتي بتقولي ايه
نظرت له حلا قليلا وقبل ان تتحدث
قصي بصرامة وجدية: انتي مش هتنفذي المهمة ديه....اي حد تاني هينفذها
امسكت حلا وجهه بين يديه: قصي بصيلي
نظر لها قصي بعينيها ليرى كم الحب فيهم
حلا بحب وهدوء: بتثق فيا؟!
قصي بحب مماثل لها: اكتر من نفسي
حلا: يبقى خليك واثق اني هعمل ما في وسعي علشان احميكوا واحمي نفسي
قصي: اوعديني يا حلا انك متعرضيش حياتك للخطر علشان تحمينا....انتي لو حصلك حاجة انا مش هقدر اعيش من غيرك وبابا يحي كمان هيتعب واناي عارفة هو بيتعب قد ايه لو حد منكوا تعب بس شوية
حلا بهدوء: اوعدك اني معرضش حياتي للخطر بس لو اتضطريت ومكنش قدامي حل غيره وقتها هختاركم حتى لو التمن حياتي وروحي
قصي: بس............
قاطعته حلا وبعينيها الدموع وبحب وبصوت مختنق: قصي متتخيلش ان الموضوع سهل عليا واستحالة افضل نفس عنكوا وانت عارف كدة كويس انا لو كان في ايدي من عشر سنين مكونتش سمحت لمحسن يحاول يقتل ابويا او اجدي ويحرمني منهم عشر سنين حتى لو كنت هضطر اسلمله حياتي فدى انه يسيبهم وميئذوهمش....ما بالك دلوقتي عيلتي كلها معرضة للخطر مش ابويا بس لا ابويا وحمايا وعني وستي وماما واخواتي وجوزي واخوات جوزي وزوجاتهم اكيد يا قصي ان نطلع من المهمة ديه خاسرين روح واحدة فدى عشرين روح احسن وافضل من اني اخسر عشرين روح فدى روحي......انا لو انت بس اللي حياتك معرضة للخطر او بابا بس وقتها ببقى عندي استعداد اديهم روحي بس يسيبوكوا فما بالك عيلتي الاتنين كلها حياتهم في خطر
طبعت حلا قبلة على جبينه ودفنت وجهه بعنقها وهي تربط على ظهره بحب وحنان: قصي انا وعدتك ان لو في ايدي احميكم واحمي نفسي معاكم هعملها بس لو اتحطيت في موقف اني اختار بيني وبينكم فهختاركم انتوا
ابتعدت عنه وامسكت وجهه بين يديه وبجدية: وان شاء الله مش هيحصل ده وهنخرج كلنا منها بإذن الله
قصي بقلق وخوف: اوعديني يا حلا انك مش هتسيبيني ومش هتبعدي عني
حلا بحب: اوعدك مش هسيبك ولا هبعد عنك
عانقته حلا بقوة ودفنت وجهها بعنقه ترغب بالإنفجار بالبكاء ولكن هذا ليس الوقت المناسب للضعف ثم تركته يكمل عمله وعندما انتهى بعد ساعتين التف لها وجدها تجلس على الهاتف جذب الهاتف من يدها واغلقه وجذبها لحضنه وهو يفرد جسده بجانبها واغلق الانوار ليدفن وجهه بعنقها ويحاوط خصرها بذراع والذراع الاخر اسفل رأسها كانت حلا تنظر له بإستغراب من تصرفه ثم ابتسمت حاوطت عنقه جاذبة اياه اكثر لحضنها وهي تطبع على رأسه قبلة حنونة اخذت تعبث بخصلات شعره بحب وحنان حتى شعرت بأنفاسه قد هدأت فعلمت انه سقط بنوم عميق حاولت حلا لأكثر من ساعة في ان تنام ولكنها لم تستطع وضعت سماعة البلوتوث بأذنها لتسمع ما يدور عند والدها واخواتها.
اما بإحدى المباني الذي يبدو انها حديثة البناء ولم يسكنها احد وحولها ارض صفراء وكأنها في وسط الصحراء ويعم السكون المكان وعلى بُعد مسافات ليست بالقليلة حوالي اكثر من اربع ابراج يقف على قمتهم رجال مسلحين اما بالداخل كان يجلس محسن بإحدى الغرف وامامه كاميرات مراقبة حول المكان ليترقب اذا كان هناك احد سيهجم عليه ام لا وحولها رجال كثيرين مسلحين وكذلك بالمبنى بأكمله اما بإحدى الغرف انا يجلس الشباب على كراسي ومكتفين الإيدي والأرجل ووجههم مليئ ببعض الكدمات
اريان بغضب: الله ياخدك يا ادم الكلب كان لازم تفتح بوقك معاه وتستفزه
ادم بغضب: ده راجل و*****و**** واجبن من الكلاب اللي في الشوارع وربنا لولا انه مكتفني لا كنت طلعت روحه في ايدي
فارس بقلق وعصبية: يا اخي اتنيل المهم نطمن على البنات انا قلقان عليهم
قور ان انهى حديثه وجد اربع رجال يدلفون كل اثنين يحملون شخص وعندما اجلسوهم وقيدوهم اتضح هويتهم وكانوا إياد ولوئي
جاسر بقلق: شكلها مش هتنتهي على خير بالمنظر ده
فارس بقلق اشد: كدة مفضلش غير قصي وسمير
اريان بقلق: الله واعلم حلا عاملة ازاي دلوقتي ولو حصل وقصي جيه هنا واتخطف هو كمان ممكن تروح فيها
ادم: ده ساعة خطف بابا قطعت النفس وكانت هتموت
جاسر بداخله: يارب استرها يارب وطلعنا منها على خير واقف جنب حلا وقويها
اما بغرفة احمد ويحي ومعهم الباقية وجدوا الرجال يحملون انجلي ويفعلون نفس الشئ
احمد بغضب: انتوا عملتوا ايه في بنتي يا**
احدى الرجال بغضب وتحذير: بقولك ايه لم لسانك ولم الدور بدل ما نصفيكوا واحد ورا التاني واولهم بنتك ومراتك....هي بعد شوية هتفوق....يلا يا بني
اشار للرجل الاخر ليخرجون من الغرفة
روما بخوف وقلق: بابا انا خايفة اوي
يحي بهدوء واطمئنان وهو يقاوم بصعوبة الألم الذي يسري بجسده: متخافيش يا حبيبتي محدش هيقدر يئذيكوا.......اهدي ومتقلقيش علشان متتعبيش يا روما وعلشان اللي في بطنك يا بنتي اهدي وان شاء الله حلا هتيجي قريب وتطلعنا من هنا
اخذت روما تأخذ شهيق وزفير لعل هذا يهدئها قليلا بعد قليل استيقظ انجلي وعندما رفعت وجهها نظرت حولها لتجد الجميع ماعدا الشباب
سلمى بقلق: انتي كويسة يا حبيبتي
انجلي: اه يا ماما متقلقيش....بس...لوئي وإياد فين
روما بقلق: هو لوئي كان معاكي
انجلي: لا بس كنت خارجة انا وإياد نتغدى برا واحنا خارجين من المطعم لاقيت لوئي جاي وبيقولي نرجع البيت لان محسن ناوي يخطفني واول ما خلص كلامه رجالة هجمت علينا ومش فاكرة ايه اللي حصل بعد كدة
دلف عليهم محسن في هذا الاثناء وبإبتسامة شيطانية مليئة بالشر: ايه رأيكوا في المفاجأة الحلوة ديه....قولت اكيد ولادكوا واخوانكوا وازواجكم وحشينكوا فقولت اجيبهم واخليهم في الاوضة اللي جنبكم
فريدة بقلق: إياد فين انا عاوزة اشوفه
محسن: للأسف يا حلوة مش هينفع بس متقلقوش لوئي وإياد في الحفظ والصون
قالها وهو ينظر لروما الذي شحب وجهها خوفا وقلقا على زوجها ابتسم محسن بإنتصار فنجح في أخافتها وفهم احمد مغزى ما قاله وكذلك يحي
يحي بغضب: ورب العزة يا محسن ما هرحمك لو خليتك راجل مرة في حياتك وفاكتني وواجهتني كراجل وقتها هعرفك قيمتك بس هقول ايه على رأي حلا بنتي انت حتى لقب ذكر خسارة فيك انت مش من تصنيف الرجالة اصلا
وبصق يحي على الارض واخذ ينظر له بإزدراء وغضب بادله محسن النظرة بغضب وشر: لما بنتك الحلوة تجيب اللي عاوزه وقتها هوريك اللي مش راجل ده هيعمل ايه فيكوا ان ما حرقت قليك عليهم واحد ورا التاني واولهم بناتك وبنت احمد ومحمد وهوريكوا ازاي تلعبوا معايا صح هندمكوا على اليوم اللي فكرتوا فيه تتفقوا عليا وتعملوا مخططات ضدي
خرج محسن وهو يشيط غضبا اما انجلي بإطمئنان: اهدوا يا بنات الشباب كويسين هو اصلا ميقدرش يئذيكوا
مايا: انتي ايه اللي مخليكي متأكدة اوي كدة
انجلي ابتسمت بهدوء: لان حلا قالتله ان لو حد منكوا جراله حاجة او اتئذى هي وقتها هتسلم الأدلة اللي معاها للشرطة وهتجيبه حتى لو كان تحت سابع ارض وكدة كدة هو جبان اصلا ومش هيعرف يعمل حاجة
اطمئنوا الجميع قليلا
فاطمة بقلق: انجلي حلا اخبارها ايه هي كويسة
انجلي: هي بتتظاهر انها كويسة بس هي من جواها هتموت من خوفها وقلقها عليكوا وخاصة البنات وبابا يحي واحمد وتيتا سامية بس اللي فهمته من اللي حلا بتفكر فيه......
صمتت قليلا وتطلعت حولها وتأكدت ان الغرفة ليس بها كاميرات ثم اكملت وهمست بصوت منخفض قليلا حتى لا يصل لمسامع الذين بالخارج: ان حلا ناوياله على نية سودا ما يعلم بيها إلا ربنا وقلبي حاسس انها مش هتديله الأدلة وهتنقذنا بس ازاي اهو ده اللي معرفهوش.....بس دايما لما كانت تيجي سيرة محسن كانت عينيها بتغمق وبتقلب لنظرة سوداء من شدة الغضب ونظرة غامضة وشكلنا كدة هنترحم عليه قريب ولو ان خسارة فيه ان الواحد يترحم على واحد زيه......بس هي مرضيتش تقولي هي ناوية على ايه دايما بتقولي انها لسة مش عارفة بس انا متأكدة انها عارفة هتعمل ايه معاه بس مش راضية تقول لحد
احمد ابتسم بهدوء: هي عارفة كويس هي هتعمل ايه معاه حتى انا مرضيتش تقولي بس انا عارف انها مخططة وعاملة حساب لكل حاجة
محمد: انا اللي متأكد منه ان محسن مش هيهرب من ايد حلا ومش هترحمه حلا عمرها ما مسكت مهنة وفشلت حتى لو هتخسر حياتها عمرها ما قبلت بالهزيمة وخاصة مع محسن مش هيبقى فيه في قاموسها كلمة هزيمة اصلا
روما بشرود: مش عارفة ليه حاسة ان فيه حاجة كبيرة ومهمة اوي هتحصل في اليوم اللي حلا هتيجي فيه
يحي: وانا كمان حاسس ان فيه مفاجأة صادمة هتحصل بس ايه هي مش عارف
احمد: نفس احساسي برضه لان حاسس ان حلا فيه حاجة مخبياها عننا غير انتقامها من محسن فيه حاجة اكبر هي مخبياها
سامية بشرود: مش عارفة ليه يا ولاد جوايا احساس قوي ان الحاجة ديه ليها علاقة بسعد ( والد يحي ومحمد وزوج سامية )
مايا بإستغراب: ازاي يعني يا تيتا مش جدو مات
سامية: اه....هو المفروض
عفاف: قصدك ايه يا ماما بالمفروض
سامية: بصراحة بعد ما يحي واحمد رجعوا عايشين بعد عشر سنين فأنا اتوقع اي حاجة تحصل
يحي: ماشي يا ماما انا معاكي بس مش هتوصل ان بابا يطلع عايش يعني بعد السنين ديه كلها ده احنا مغسلينه بإيدينا ودفنينه كمان بنفسنا واكيد الميت مبيرجعش
سامية بحزن: معاك حق يابني بس مش عارفة جوايا احساس بيقولي انه عايش
مها بحزن: تلاقيه وحشك بس يا ماما علشان كدة حاسة كدة ادعيله افضل ليه
اومأت سامية برأسها.....بالطبع استمعت حلا لحديثهم بالكامل لتهبط دموع من عينيها عندما سمعت كلام جدتها سحبت نفسها بهدوء من أسفل قصي وقامت جلست بالبلكون تستنشق بعض الهواء النقي لعل هذا يهدئها قليلا جلست تنظر لأمواج البحر بشرود ثم قامت ابدلت ملابسها واخذت سلاحها واشيائها وهبطت وتجمعت بالحراس واخبرتهم ما الذي سيفعلونه اليوم واعطتهم عنوان المنزل الذي سيذهبون له ثم ذهبت لوجهتها.
____________________________
بعد شروق الشمس ذهبت حلا لمبنى المخابرات ودلفت لمكتبها وجلست وهي تمسك هاتفها وتضغط على بعض الازرار ثم تركته وتحدثت بالهاتف
حلا بغموض: اخبار حضرتك ايه
محامي عائلة الشناوي: الحمدلله يا بنتي انتي اخبارك ايه
حلا: الحمدلله....سلمت الأوراق ولا لسة
المحامي: اه سلمتهم بس الحكم هيطلع بعد خمسة ايام على ما يتأكدوا من صحة الادلة والاوراق
اومأت حلا: تمام اوي كدة
المحامي: انا معاكي يا حلا وفي ضهرك ومش هسيبك لحد ما نجيب حق يحي واحمد وانتي عارفة اني بعزهم وانهم في مقام اخواتي
حلا ابتسمت بهدوء: اكيد طبعا ده حضرتك كنت الشخص الوحيد اللي اقدر اثق فيه واسلمه الأدلة والاوراق اللي تسجن محسن واسيبها معاه للسنين ديه كلها لاني عارفة يحي واحمد عند حضرتك ايه وكنت واثقة وعارفة ان عمرك ما تبيعني ولا تخون ثقتي وعلشان كدة امنتك عليهم
المحامي: ربنا يخليكي يا بنتي ويريح قلبك وينصرك على الظالم.....المهم ايه الخطوة الجاية
حلا بغموض: هقولك هنع...........
اخبرته بما سيفعله وكيف سيتواصل معها واتفقت معه على كل شئ ثم اغلقت معه بعد قليل جاء سام والفريق وتجمعت بهم لتبدأ الحرب ضد محسن اخبرتهم بالمخططات وانقسموا فريقين فريق بقيادة سام وفريق بقيادة حلا وكل منهم ذهب لوجهته ووجهتهم كانت تفجير كل مصانع ومخازن محسن الذي يضع بها امواله وكل اعماله الغير قانونية وانهائها الليلة اما قبل غروب الشمس عندما انهى قصي عمله وهم ان يخرج ارسل لحلا مسدچ ليعلمها بخروجه هاتفته حلا وظلت تتحدث معه حتى قطعت سيارة عليه الطريق واخبر حلا فأنهت معه المكالمة سريعا وامرت هشام والحراس بأن يتحركوا بالجميع وينقلوهم الآن وتم الأمر بنجاح تم نقل الباقية في مكان امن وتم خطف قصي
______________________________
في المساء عادت حلا للمنزل وابدلت ملابسها وحضرت طعام وجلست تأكل وهي تستمع لحديث الشباب على الجهة الاخرى
سمير: منورين يا جماعة والله
نظر له الجميع ليضحكوا على جملته
قصي: مش كان نفسك تتخطف اديما اتخطفنا ومش عارفين هنطلع منها امتى
لوئي: مقولتش يا سمير حلو احساس الخطف مش كدة
سمير: يعني مش اوي
ادم بسخرية: انت مضربتش زي ما احنا اضربنا وبتقول شوية اومال لو اضربت زينا هتعمل ايه
فارس بمرح: لا ماهو لسة جاي جديد بقى اما احنا جايين من بدري فأخدنا واجب الضيافة وبعدين متستعجلوش هياخد واجب الضيافة اكيد
جاسر: تؤ تؤ بعيدا عن اي حد بس قلبي بيقولي ان قصي اكتر واحد هيتقام معاه بالواجب وبزيادة اوي اوي اوي
اريان: وده اللي هيحصل فعلا
إياد: الله يخربيت تفائولكوا ده اللي هيودينا في داهية
قصي: بس هو ايه اللي عمل فيكوا كدة يا شباب
جاسر: هقولك....الاستاذ ادم معرفش يمسك لسانه شويتين فقعد يشتم في محسن ويتخانق معاه لحد ما استفزه وخلاه يؤمر رجالته ينزلوا فينا ضرب وزي ما انت شايف
سمير: ادم اقفل بوقك وخليك في حالك مش ناقصين اذى
اريان ضحك: هو انت ليه محسسني انك طالع رحلة ولا قاعد في فندق انت مخطوف يا حبيبي على الله بس تطلع من هنا سليم مفيش حاجة مكسورة او مقطوعة فيك
ادم بقلق: انا اللي خايف عليها اوي هي حلا....هي لوحدها ومستحملة كل ده يعني الاول كنت بقول قصي معاها هيقويها هي بمجرد ما بتشوفه بتطمن ولو شوية بس دلوقتي محدش معاها
اريان: انت ناسي ان زياد وماهر مآسر وسامر وخالتو سحر وبناتها وخالتو ميادة معاها
قصي: لا ما هي نقلتهم لمكان تاني....علشان خافت لحسن محسن يلعب بديله ويحاول يئذيهم لما تيجي تسلمه الادلة
جاسر بقلق: يعني هي دلوقتي لوحدها في البيت
اومأ قصي بالموافقة
ادم بغضب: محسن ال****** والله لأقتله واشرب من دمه ال*****
فارس: ادم ابوس ايدك اقفل بوقك شوية احنا من ساعة ما جينا وانت بتشتم في محسن وبتقول هتقتله الله يخليك اتنيل على خيبتك وخيبت اهلك احنا كلنا متكتفين ومش عارفين نعمل حاجة بدل ما يسمعك ويدخل يدبحنا زي الخرفان ويشرب هو من دمنا
جاسر: ايوة يا ادم اقفل بوقك شوية وبلاش تستفزه ومتنساش ان البنات في الاوضة التانية بدل ما يروح يفش غله فيهم ويئذيهم ومراتك حامل وآسيا وروما ومايا كمان يعني مش هيستحملوا وممكن يجرالهم حاجة احنا المفروض نطاوعه ونهديه علشان ميئذيهمش هما على الاقل
صمت ادم فور تذكره ان زوجته واخواته بالغرفة المجاورة وقد يطولهم الاذى هذا غير جدته ووالده ووالدته بعد دقائق دلف بعض الرجال وقاموا بتقييد الشباب بسلاسل حديد مما جعل قدمهم مثبتة بالارض بسلاسل حديد وايديهم مرفوعة ومثبتة بسلاسل حديد واخذوا ينهالون ضرب بهم بعد قليلا فقد الشباب وعيهم تركوهم ولكن لم يتركوا قصي فكلما فقد الوعي يكبون عليه ماء حتى يستيقظ ثم ينهالون عليه بالضرب المبرح مرة الاخرى انفتح رأسه واخذ ينزف من رأسه وفمه وانفه بغوارة حتى اصبع لون قميصه الابيض احمر من الدماء هءا غير الكدمات التي بجسده بعد ساعات عديدة من ضربهم لقصي تركوه فاقد الوعي ودلف محسن قام بتصويره وتصوير الشباب وبعث بصورهم لحلا مع رسالة تهديد
____________________________
اما عند حلا كانت تستمع لكل ما يحدث شعرت بالدماء تغلي بعروقها والألم ينهش بقلبها وهي تستمع تألم وضرب الشباب وزوجها قامت واخذت تكسر بكل ما تقع عليها يدها وهي في تصرخ بهستيرية وانهيار وغضب ثم جلست على الارض بإنهيار ليأتيها مسدچ من محسن فتحته لترى صور اخوانها وهم فاقدين للوعي وزوجها الذي اصبع وجهه مغطى بالدماء وفاقد الوعي
« قرصة ودن علشان لو فكرتي تلعبي بديلك ومتسلمنيش الأدلة وقتها هخلصلك عليهم واحد ورا التاني وساعتها متلوميش إلا نفسك »
تركت حلا الهاتف وجبينها يتصبب منه العرق بغزارة ووجهها شاحب بشدة كشحوب الاموات حاولت ان تقوم ولكن سقطت على الارض بسبب الدوار الذي اصابها استمعت لصوت باب المنزل يُفتح ويُغلق حاولت ان تقوم واخذت تستند على الكراسي وطرابيزة السفرة ولكن بمجرد ان وقفت اصابها دوار شديد مما جعلها تترنح وتسقط مرتطمة بالارض بقوة وهي تسحب معها مفرش المنضدة ليسقط كل ما عليها من ڤازات وأطباق وينكسروا.....استمع زياد لصوت كسر وارتطام قوي يأتي من غرفة السفرة عندما قرر ان يعود ويظل مع اخته وألا يتركها ابدا وطلب من ماهر ان يظل مع الباقي هناك دلف مسرعا للغرفة وهو ينادي عليها وعندما وجدها ساقطة على الارض ووجهها شاحب بشدة والعرق يتصبب من جبينها بشدة حملها سريعا وخرج بها متجها للمستشفى.
_____________________________
في اليوم التالي دلف محسن للشباب وجلس على كرسي بمنتصف الغرفة
محسن بنظرة شيطانية يملئها الشر والغل امسك دلو من الماء وقام بسكبه على قصي الذي كان فاقد الوعي من كثرة الضرب والجرح الذي برأسه اما باقي الشباب فكانوا فاقوا منذ قليل استيقظ قصي وهو ينظر امامه والرؤية غير واضحة ظل هكذا قليلا حتى اتضحت الرؤية قليلا له
قصي بسخرية: اهلا بأوسخ الرجالة على كوكب الارض....واجبن واصغر الحشرات في الكون....ده انا كنت خايفة اموت وملحقش اطول شرف مقابلتك
محسن ابتسم بسخرية وبغل: تؤ اتقل كدة ده احنا لسة المشوار بينا طويل وبصراحة لو هرحم الكل اهو انت الوحيد اللي مش هرحمه يا قصي.....عارف ليه....اول سبب لانك بن ألد عدو ليا وابوك عارف كدة كويس تاني سبب لانك جوز حلا وهي روحها فيك ولو هختار انتقم منها مفيش انتقام احلى من اني احرمها من حبيب قلبها العمر كله ده لوحده يخليها تموت وتتعذب بالبطئ ويخرق قلبها بس طبعا ده مش هيمنع اني ازود حرقة قلبها شوية بإني احرمها من ابوها مرة تانية وبكدة تعيش البلقي من حياتها من غير اب ومن غير حبيب القلب اي نعم العقاب ده متساهل شوية ومش هيفشي غليلي منها ومن ابوها ولو اني على بالي اقتلها واشرب من دمها بس لو موتها هرحمها وانا عايزها تتعذب واحرمها من كل شخص بتحبه
اريان بغضب: تصدق انك وســ'خ وســ'اخة مش موجودة عند حد و****....انت لو راجل مش هتكتفنا كدة وتخلي الدكورة اللي بتأكلهم واللي مش رجالة زيك يضربونا لو راجل فك واحد فينا وواجهه لوحدك....ولو اني عارف انك عارف انك اضعف واجبن من انك تواجه رجالة او راجل واحد مننا
محسن بهدوء مخيف: بقولك ايه يا اللي نافش ريشك عليا متنساش ان مراتك واخواتك الاتنين حوامل وفي الاوضة التانية ايه رأيك اوريك اذا كنت راجل ولا لا واخليك تتحسر على واحدة منهم هي واللي في بطنها....الاحسن تنقطني بسكاتك علشان لو قلبت هتزعلوا مني اوي
قصي ضحك بسخرية: بتضحك على مين يا محسن كلنا عارفين انك مش هتقدر تلمس شعرة منهم لان روحك في ايد حلا وانها مهدداك لو حد منهم حصله حاجة مش هيطلع عليك شمس ولا هتطول منها ادلة او اوراق فبالتالي مش هتقدر تئذي حد منهم
نظر له محسن بشر وغل وغضب العالم: بس اقدر ائذيك وائذي اخواتها وده لوحدها يخليها تيجي وتركع على رجليها وتترجاني علشان اسيبكوا بس ده مش هيحصل....واما بخصوص اني جبان ومقدرش اعمل حاجة فأنا هعرفكوا مين الجبان
نظر لأحد رجاله ليقترب هو ومجموعة اخرى من الرجال وكل واحد امام احدى الشباب واخذوا يعذبوهم بأبشع انواع التعذيب....... كهربة ، مياه سخنة ، ضرب بكرباج مليئ بزوائد حادة كالشوك وغيرهم وبعد ساعات من تعذيبهم كان جسدهم اشبه بجثة مشرحة جاهزة للدفن فلا يوجد جزء بجسدهم ليس به جرح او لا ينزف نظر لهم محسن برضاء وتشفي وخرج بعد ان تأكدت انهم فقدوا الوعي من كثرة التعذيب جلس بغرفته وهو يتخيل حلا وهي تركع امامه وتترجاه حتى يترك الجميع ويتخيل وهو يقتلهم واحد ورا التاني ويرى حرقة قلبها ووجعها وتذللها امامه وهو يبتسم ابتسامة شيطانية مليئة بالغل والحقد وشر العالم
____________________________
اما بإحدى الغرف بالمشفى كان زياد يجلس بجانب اخته يمسك بيدها وينظر لها بحزن وقلق وخوف عليها وعلى الذين تحملهم بأحشائها فعلم عندما اتى بها البارحة من شاهر انها حامل وبثلاثة أطفال وما يحدث معها ضدها وليست حمل كل هذا والصغط والحمل اصبح ثقيل عليها لمجرد تخياه لما تحنلته وتخبئتها هذا الخبر عن الجميع وتحملها للمسؤلية هذه كلها وللحمل الثقيل هذا تألم قلبه وشعر بالعجز لانه غير قادر على تخفيف هذا الحمل عنها بعد دقائق من تأمله وشروده بها شعر بها تتململ وتستيقظ حتى فتحت عينيها اقترب منها وطبع قبلة على جبينها وبحنان: حمدلله على سلامتك يا حبيبتي....كدة يا حلا مش انتي وعدتينا انك هتهتمي بأكلك وتاخدي علاجك هو ده وعدك لينا....حرام عليكي نفسك يا حبيبتي مش كدة ليه عاوزة توجعي قلبنا عليكي
نظرت له حلا والدموع كثيفة بعينيها ووجهها محتقن بشدة واصبح لونه بلون الدماء بسبب مقاومتها للبكاء بصعوبة
نظر لها زياد بقلق وخوف: حلا مالك
فور ان انهى جملته انفجرت بالبكاء بشدة فالألم الذي تشعر به بقلبها لا يُطاق والحمل الذي تحمله على اكتافها اصبح ثقيل كثيرا غير قادرة على حمله لوحدها عانقها زياد بقوة وهو يبكي على بكائها اصابتها حالة انهيار وهستيرية وظلت تبكي وتصرخ بألم دلف شاهر للغرفة عندما استمع لصراخها هذا وحقنها بمهدئ عندما وجد حالتها تسوء غفت حلا بين يدي زياد
شاهر: كدة مش هينفع فين قصي....الوحيد اللي هيعرف يهديها
نظر له زياد بعجز وحزن: اتخطف امبارح.... محسن خطفه
صُعق شاهر: افندم....امتى ده حصل طب والباقي فين
اخبره زياد بكل شئ فرك شاهر وجهه بقوة وغضب ولأول مرة يشعر بالعجز من انه يخفف عن حلا ألمها خرج انهى عمله وعاد للغرفة وجلس مع زياد حتى استيقظ حلا بالمساء اقترب منها زياد مسرعا وبقلق: حبيبتي حاسة بإيه
قامت جلست حلا بالرغم شعورها بالألم يسري بجسدها بأكمله وبقلبها ولكنها قاومت وتحملت وبهدوء شديد أرعب زياد وشاهر: كويسة متقلقش
نظر شاهر وزياد لبعضهم
شاهر بشك: حلا متأكدة
اومأت حلا بالموافقة: عاوزة اخرج
شاهر بقلق: حلا بلاش انتي تعبانة واللي في بط...........
حلا: انا مباخدش رأيك يا شاهر انا بقولك هخرج يعني هخرج
نزعت من يدها المحلول وقامت وقفت لتشعر ببعض الدوار لتترنح قليلا اسندها زياد
زياد بقلق: يا حلا انتي كدة بتعاندي مع نفسك مش مع حد تاني هتقفي على رجلك ازاي وتحمي العيلة وتحمي نفسك بالحالة ديه
حلا: انا كويسة هروح على البيت واكل واخد الادوية وهبقى تمام....خدني على البيت
استسلم شاهر وزياد لغربتها ونفذ لها طلبها واخذها على المنزل حضر لها الطعام واطعمها بنفسه واعطاها الدواء وتركها لتنام قليلا ولكنها لم تنم قامت جلست على الفراش وفعلت اكثر من مكالمة وجلست تخطط وتفكر كيف تنقذ الجميع من شره ولكن قطع تفكيرها رنين هاتفها فأجابت
: فينك يا حلا من امبارح بكلمك مبترضيش
حلا بهدوء: معلش كنت تعبانة شوية
بقلق: مالك فيكي ايه
حلا بهدوء: لا عادي حصلي هبوط فجأة واخدني زياد للمستشفى بس انا كويسة دلوقتي ايه اخبار البنات
: كويسين بس..........
حلا: الشباب اضربوا واتعذبوا....عارفة
بإستغراب: عرفتي منين
شردت حلا وهي تتذكر ما حدث امس
فلاش باك
عندما انهت بعض مهماتها ذهبت لقصي الشركة قبل العصر ودلفت للمكتب دون ان تطرق الباب وفي وقتها كان قصي يجلس يصب تركيزه على الاوراق التي بيده رفع نظره للباب بإستغراب ليبتسم فور ان رأها تدلف وتقترب منه
قصي بحب: ايه المفاجأة الحلوة ديه....وانا بقول قلبي بيدق ليه اتاري الشركة منورة علشان اميرتي سندريلا جت
ابتسمت حلا بحب: بطل كدب انا لا سندريلا ولا حاجة وبعدين الشركة منورة بصحابها يا قصي بيه
اقترب منها بكرسيه وحاوط خصرها بحب: لا الجمال ده كله ميقولش بيه انا بيه وأستاذ على اي حد انما القمر ده مقدرش صراحة
طبعت حلا قبلة على رأسه بحب
قصي: ايه سبب الزيارة الجميلة ديه
حلا نظرت له بتوتر وتردد
قصي: قولي يا حلا من غير تفكير فيه ايه.... انتي كويسة؟!
قالها بقلق وشك
حلا: لا انا كويسة متقلقش مفيش حاجة...... بس عاوزة اديك حاجة بس خايفة انك ترفضها
ابتسم قصي بإستغراب يتخلله الحب: هو انا اقدر ارفض حاجة من حبيبت قلبي....ايه الحاجة ديه
اخرجت حلا سلسلة فضية محفور عليها حرفها وحرفه متشابكين ومتداخين وبتتفتح ولكن بطريقة معينة وضعت حلا بها جهاز تعقب وجهاز تصنت ولكن دهنتهم بنفس لون السلسلة حتى لا يلاحظهم احد
قصي بإستغراب: ايه ديه
حلا رفعت حاجبها بغيظ: حضؤتك شايف ايه
قصي بإستغراب: سلسلة
حلا: طيب اومال بتسأل ليه
قصي رفع حاجبه: اقصد لمين
نظرت له حلا بغيظ: بُص حواليك كدة وقولي مين اللي موجود في المكتب
قصي: حلا بطلي استعباط مفيش غيري انا وانتي
حلا: انا برضه اللي بستعبط ما تقول لنفسك
قصي بغيظ: انتي اكيد مش جيباها ليا
حلا: لا جيباها لجدي الله يرحمه علشان يلبسها في قبره.....انت مالك مستفز ليه انهاردة.....اكيد طبعا جيباها ليك
قصي: انتي عارقة اني مبلبسش الحاجات ديه وإستحالة اعملها متحاوليش
حلا بغيظ وغضب: هو انت ليه محسسني اني جيبالك أساور ولا خلخال وبقولك البسهم....قصيييي متنرفزنيش انا على اخري خلقة مش ناقصاك
قصي بغضب وانزعاج: انتي عارفة كويس اني مبلبسش الحاجات ديه زمع ذلك روحتي اشتريتي سلسلة وعارفة ان لو السما بتطربق على الارض عمري ما البس الحاجات ديه..... لو كنتي جاية علشان كدة فنجيئك ملوش لازمة واتفضلي روحي شوفي شغلك
نظرت له حلا بدموع حبيسة وحزن وصدمة: انت بتطردني يا قصي
اغلق قصي عينيه وتنفس بعمق ثم اقترب منها حيث كانت تجلس امامه فوق سطح المكتب امسك يدها وطبع قبلة عليها
قصي بحنان: مقصدش يا حبيبتي....بس انتي عارفة اني مبلبسش السلاسل والحاجات ديه واني مش من نوعية الشباب اللي بتلبس حاجات زي كدة.....طب ليه روحتي اشتريتيها وانتي عارفة اني مش هقبل بيها ومش هلبسها
حلا بحزن: بس انا مشتريتهاش
قصي بإستغراب: اومال
حلا بحزن: انا اللي عملتهالك....يعني فيه ازواج بيلبسوا سلسلة فيها صورة زوجاتهم ويحطها تحت اللبس محدش يشوفها علشان يكونوا دايمين قريبين منهم ومن قلبهم.... وانا كنت فاكرة جوزي هيرضى يلبسها علشاني على الاقل وسهرت عليا الليل كله.... بس شكل جوزي مش عايزني ابقى قريبة منه ولا ليا خاطر عنده....خلاص هرميها في الزبالة وخلاص
همت ان تقوم ولكن امسك قصي يدها
قصي: حبيبتي خاطرك على عيني وعلى راسي بس انتي عارفة اني مبحبش الحاجات ديه
نظرت له حلا وهذه المرة شعرت بضعف غريب ودموعها سقطت دون ارادتها ولا تعلم السبب عندما رأها قصي بهذه الحالة جذبها واجلسها على قدمها واخذها بحضنه
قصي بإستغراب: حبيبتي ليه الدموع ديه بس....انا مقصدش ازعلك بس انتي عارفة اني مبلبسش الحاجات ديه و........
قاطعته حلا وهي تبكي وتدفن وجهها اكثر بصدره: انا مش زعلانة منك
قصي بقلق حاول ابعادها عنه لينظر لها: اومال بتعيطي ليه
دفنت حلا وجهها اكثر بصدره لتنفجر بالبكاء رافضة ان تبتعد عنه فقلبها يؤلمها بشدة وتشعر بإنقباض شديد وكأنها لن تستطع مقابلته مرة اخرى
قصي بقلق وخوف شديدين: حلا مالك.... فيكي ايه....بُصيلي يا حبيبتي
هزت حلا رأسها بالنفي وهي تبكي بشدة وتصرخ بألم ولكن صرختها مكتومة بسبب وجهها الذي تدفنه بصدر قصي اخذ يربط قصي على ظهرها ويهتف بكلمات مطمئنة بأذنها حتى هدأت بعد قليل ابعدها عن صدره ومسح دموعها بيديه وامسك وجهها بين يديه وهو ينظر بعينيها
قصي: مالك يا حبيبتي فيكي ايه
نظرت له حلا وعينيها مليئة بالدموع ووجهها احمر من بكائها: خايفة.......وقلبي مقبوض وواجعني
لتنفجر بالبكاء مرة اخرى عانقها قصي بقوة وهو يشعر قلبه يتمزق من نبرة بكائها والألم الذي ينبثق منها
قصي بهدوء وحنان: حبيبتي اهدي مش هيحصل حاجة....وبعدين ليه كل ده
حلا وهي تبكي بحرقة: حاسة اني....مش... هشوفك تاني....مش عارفة....ليه...بس قلبي....واجعني اووووي
دفنت وجهها بصدره وهي تبكي بحرقة وأصابتها نوبة بكاء ظل قصي يربط على ظهرها وتركها تخرج ما بداخلها فمنذ يوم خطف والدها وهي تكتم بداخلها ولا تشتكي مما جعله يشعر بالقلق عليها والآن ها هي اصبحت في قمة ضعفها ولم تعد تحتمل لتنفجر وتخرج ما بداخلها وهو لن يمنعها لعل هذا يجعلها تشعر بالتحسن ظلوا على وضعهم هذا ليس بالوقت القصير حتى هدأت حلا وابتعدت عن حضنه مسح قصي الدموع التي على وجنتيها واخذ كوب الماء الموضوع على مكتبه وقربه من شفتيها يحثها على ارتشاف القليل من الماء فشربت حلا اخذ يمرر يده على طول ظهرها بحنان وهي تستند على صدره وجسدها ينتفض اثر نوبة البكاء التي اصابتها منذ قليل
قصي بهدوء: حلا بقيتي احسن
شعر بها تومأ برأسها بالنفي فالألم الذي تشعر به بقلبها ازداد
قصي بهدوء: بُصيلي يا حلا
رفعت حلا وجهها له ابعدها قصي عنه قليلا وامسك وجهها بين يديه وبحنان: متشغليش بالك بحد....وانتي هتلاقي الوجع ده راح لوحده
همت ان تتحدث وهو يرى احتقان وجهها مرة اخرى وعينيها التي امتلأت بالدموع دليل على ان ستصيبها نوبة بكاء اخرى
قاطعها بصرامة وجدية: إياكي.....إياكي تضعفي يا حلا....انتي قوية...بنت العقيد يحي ومرات الكينج قوية مش ضعيفة...... مش معقولة هتخلي محسن ينجح في هدفه ويستعملنا كنقطة ضعف ليكي علشان يضعفك ويقهرك ويحرق قلبك علينا.....فوقي يا حلا هو اللي روحه في ايدك مش انتي اللي روحك في ايده واوعي تسمحي ان روحك تبقي في ايده حتى لو هيقتلنا كلنا وحتى لو خطفنا واستعملنا كلنا كنقطة ضعف ليكي وافتكري وعدك لجدو سعد الله يرحمه وعدتيه انك تحمي يحي واحمد ومحمد من شر محسن مش معقولة هتخلفي بوعدك لجدك....قومي اقفي على رجلك واستقوي بربنا وثقي فيه وبإذن الله هتنتصري على محسن....اوعي اشوف دموع في عينك او ضعف بسببه حتى لو علشانا مفهوم
ابتسمت حلا بهدوء وحب واومأت بتفهم: شكرا
قصي طبع قبلة صغيرة على شفتيها وبحب وحنان: على ايه يا مدامتي....انا معملتش غير واجبي....وبما اني شطور واديت واجبي على اكمل وجه استاهل مكافأة ولا ايه
واشار بعينيه على شفتيها لتبتسم وتقترب منه لتنفذ طلبه ولكن طالت قبلتهم قليلا ابتعدت عنه حلا قليلا
حلا نظرت له بأمل ورجاء: قصي...علشان خاطري البس السلسلة...وحياتي عندك.... البسها بس الفترة ديه وبعد مهمة محسن ابقى اقلعها
عقد قصي حاجبيه بإستغراب: اشمعنا يعني الفترة ديه
حلا بخوف ورجاء: ديه املي الوحيد في اني اعرف اوصلك لو محسن فكر يحطك في مكان غير اللي العيلة فيه....ديه الوسيلة الوحيدة اللي هتخليني مطمنة عليك....الله يخليك علشان خاطري....كفاية خوفي على الباقي على الاقل متخلنيش اقلق واخاف عليك انت كمان....ارجوك يا قصي ا.......
قاطعها قصي بصرامة: اوعي تترجي حد يا حلا حتى لو انا....اوعي تعمليها حسك عينك
نظرت له حلا بحزن ودموع كثيفة تجمعت بعينيها: طب البسها علشان خاطري...وابقى اقلعها بعد المهمة مش هقولك حاجة وحياتي عندك يا قصي.... البسها وحطها تحت القميص وكدة محدش هيشوفها....علشان خاطري
نظر قصي لها ليجد ضعف وخوف وحزن وألم لم يراه من قبل فهو اعتاد على حلا القوية فهذه اول مرة يجدها بهذه الحالة ليتأكد من ان خطفه هذه المرة لن يكون بالساهل فهو كان يشك بأن محسن يستخدمه كنقطة ضعف لحلا وينجح ولكنه الآن تأكد من انه اكبر نقطة ضعف لحلا بعد يحي فهو يعلم انها تحبه كثيرا وتخاف عليه من الهواء فكيف لا تضعف وتخاف عليه حد الموت وهي تعلم ان ألد اعدائها واعداء والدها سيخطفه ويا عالم اذا كان سيعود لها مرة اخرى ام لا اخذ منها السلسلة وارتداها ثم مد يده ومسح دموعها وطبع قبلة على عينيها وعلى وجنتيها وعانقها بقوة وهو يشعر بالألم لأنه اصبح نقطة ضعف لها
قصي: ممكن تهدي علشان خاطري....انا مش متعود عليكي بالضعف ده يا حلا....انتي عمرك ما كنتي كدة
حلا بصوت مختنق: مبقيتش قادرة يا قصي....لو خسرت حد منكم او حد جراله حاجة ممكن اموت فيها
اعدها قصي عن حضنه سريعا وبحزن وقلق: اوعي تقوليها تاني....بإذن الله مش هيحصل حاجة وهنعيش حياتنا مع بعض
ثم اكمل بمرح لكي يخرجها من حالتها هذه: وتعيشي في حضني واستفرد بيكي براحتي واكل برقوق وخوخ وفراولة لحد ما اشبع ولو اني عارف نفسي مش هشبع منك.... ونخلف يجي 12 عيل كدة....من الاخر عاوز دستة عيال
ضحكت حلا بقوة على كلامه وبالفعل استطاع ان يخرجها من حالتها لتردف بمشاغبة وهي تحاوط خصرها بذراعها وتلتصق به اكثر: شكل حضرتك ناسي ان فيه غيرنا في البيت هيخلفوا لما انت لوحدك هتجيب 12 خليت ايه للباقي ها....احنا لو ناوين نفتحها حضانة مش هنخلف 12.... وبعدين سيبك من الخلفة واسمع مني لو خلفت هنشغل عنك فأنا بقول نخلينا نجيب عيل في الاول ونفضل يجي سنتين كدة في حضن بعض واحاول اشبع منك قدر المستطاع قبل الخلفة التانية وكان الله بالسر عليم وكفاية كدة ونقفل الليلة على كدة....علشان كمان اعرف ادلعك براحتي
وغمزتله بعينها نظر لها قصي نظرة تعلمها جيدا لتقوم بسرعة من على قدميه: انت فاهم غلط احنا في مكان شغل وكنت بتكلم على بعد المهمة مش دلوقتي
تنهد قصي بحرارة: اااخ منك اااخ....ماشية بنظام شوق ولا تدوق ماشي يا حلا مسيرك تقعي تحت ايدي وبعد المهمة مش هرحمك يا حلا
اقتربت حلا منه وهي تستند على الكرسي وبنبرة مغرية ورقيقة اثارت المشاعر بداخله: ده يوم المُنى لما اقع تحت ايدك واكون في حضنك وقريبة منك يا سي قصي
قصي بغضب فهو يعلم انها تلعب على الوتر الحساس لديه وتعلم انه لن يستكع ان يفعل شئ معها على الاقل لانه بالشركة: طب امشي اطلعي برا....بدل ما اتخلى عن مبادئي واغتصـ'بك دلوقتي امشي من قدااامي
وقزفها بإحدى الملفات ضحكت حلا بقوة ثم انخفضت اخذت الملف ووضعته مكانه على المكتب وطبعت قبلة على خده وبحب وحنان: بلاش انكُشك يعني....ما انت دايما بتنكُشني مرة من نفسي اردهالك الله ولا مليش حق اتدلع عليك يا سي قصي
ابتلع قصي ريقه بصعوبة وهو يقاوم بصعوبة ما يثور بداخله: حلا الله يخليكي روحي من هنا علشان انا على اخري ومبقيتش قادر...بجد
جلست حلا على قدميه وبحب: وانا ميهونش عليا اسيبك وانت على اخرك يا حبيبي
اقتربت منه واخذت تقبله بعمق وشوق ولهفة وحاوطت عنقه لم يمنعها قصي ولم يعترض فهو بحاجة لها اكثر مما هي بحاجة له التفت ذراعيه حولها مقربها إليه اكثر راغبا بإدخالها بداخله وهو يلتهم شفتيها بنهم وشوق عندما استمع لصوت شخص يقترب من مكتبه لم يستطع ان يتركها او يبتعد عنها فقام وهو يحملها ودلف للحمام واغلقه واكمل ما كان يفعله بالخارج ولكن هذه المرة خرج الامر عن سيطرته حيث اخذ يمرر يده على جسدها بجرائة ولهفة ويده اخذت تحل ازرار قميصها ليدس يده اسفل قميصها جاذبها لحضنه لتصبح ملتصقة به تماما ظلوا على حالتهم هذه دقائق حتى استمعوا لصوت حازم يأتي من الخارج فإضطر ان يفصل جولة عشقهم هذه وابتعد عنها ينظر لها نظرة اخيرة ثم عدل من ملابسه وخرج دون ان يتفوه بحرف واحد وتركها تحاول إستعادة انفاسها مرة اخرى وقامت بترتيب ملابسها ولملمت شعرها الذي فك عقدته قصي وعدلت من هيئتها وغسلت وجهها من أثر الدموع وانتظرت حتى خرج حازم واتاها صوت قصي: تقدري تخرجي يا حلا
خرجت حلا واقتربت منه عاد بكرسيه للخلف وبإنزعاج وضيق فشعر بمشاعره تُثار مرة اخرى وهو يرغب بأكلها الآن وخاصة بعد ان رأى وجهها لونه احمر بشدة: عاوزة ايه تاني مش هتمشي بقى
رفعت حلا حاجبها ونظرت له بغيظ ثم اقتربت منه بإصرار وهي تمد يدها وقف قصي بسرعة مبتعدا عن يدها قبل ان تلمسه شعرت حلا بألم بسبب تصرفه هذا وكأنه لا يطيق لمستها ولكنه لم يقصد رأى الألم ارتسم على وجهها وعينيها بالرغم انها ادارت وجهها للجهة الاخرى ليسمعها تردف له بهدوء شديد ولكنه شعر بنبرة صوتها اهتزت دليل على رغبتها بالبكاء ليعلم ان تصرفه هذا جرحها
حلا: اعدل ياقة قميصك...مش معدولة
اخذت هاتفها من على مكتبه وهمت ان تخرج دون ان تلتفت له ولكن لحق بها قصي وجذبها من ذراعها وادارها له ليجدها تخفض وجهها بالارض وتسقط الدموع من عينيها ووجهها محتقن اخذها بحضنه وعانقها وهو يوبخه نفسه على جرحه لها
قصي: حلا حقك عليا....والله ما اقصد اجرحك....بس انتي لو لمستيني والله ما هبعدك عني ولا هخليكي تمشي وانتي عارفة اني غبي واهبل ومتهور....حقك عليا انا اسف مقصدش والله اجرحك
ابعدها عن حضنه ومسح لها دموعها وبحنان: وبعدين انتي اليومين دول بقيتي حساسة اوي ليه اقل حاجة بتوجعك مالك يا حلا
نظرت له حلا: مش عارفة....بس حسيتك مش طايقني ولا مستحمل لمستي ليك وكإني حاجة بتقرف منها
قصي بلوم وحب: حبيبتي اقرف منك ايه انتي هبلة....انا لو عليا افضل في البيت واحبس نفسي واحبسك معايا في اوضة النوم ومنخرجش منها لمدة اسبوع وانتي عارفة اني هموت عليكي بس ماسك نفسي بالعافية بس اللي انتي عملتيه من شوية خلاني جيبت اخري لدرجة اني مكونتش عارف اسيطر على نفسي ولا عارف ابعد عنك وكنت هتهور واعمل اكتر من اللي عنلته لولا ان حازم جيه
رفعت حلا يدها وعدلت ياقة قميصه وبدلته وادخلت السلسلة اسفل قميصه ورتبت هيئته ثم طبعت قبلة على خده واستدارت لتغادر ولكن اوقفها قصي
قصي: لسة زعلانة
ابتسمت حلا على خوفه من زعلها وحبه لها وهزت رأسها بالنفي: لا مش زعلانة
قصي: هتروحي على البيت ولا هتروحي المركز
حلا: هروح المركز عندي كام حاجة كدة عاوزة اخلصهم
ازمأ بتفهم وطبع قبلة على رأسها واوصلها للأصانصير وعاد لمكتبه وقف يتطلع عليها من النافذة حتى تأكد من صعودها بسيارتها وانطلقها لوجهتها وعاد ليكمل عمله
عودة من الفلاش باك
: حلا روحتي فين
انتفضت حلا على صوته واخبرته بإختصار شديد ما فعلته
حلا: وطبعا سمعت كل حاجة
: والله يا حلا ما كنت اعرف انا لما رجعت هو قالي انه خلى رجالته يضربوهم لو كنت موجود اكيد كنت همنعه
حلا: ولا يهمك عادي المهم للمحامي قدم الاوراق والحكم هيطلع بعد يومين
: تمام يبقى كدة لما محسن يكلمك هتقوليله انك هتقابليه بعد ٣ ايام وانا هليه يكلمك دلوقتي ولو سألك ليه قوليله ان الراجل اللي معاه الادلة مش هنا ومسافر وهيرجع بعد بكرة على ما يجهز الحاجة وانتي تروحي تاخديها منه ملشي يا حبيبتي
حلا بهدوء: تمام
اتفقوا على بعض الامور الاخرى واغلقت معه حلا وبالفعل بعد دقائق عديدة هاتفها محسن وفعلت ما قاله لها الجاسوس وبالطبع صدق محسن ووافق
______________________________
مرت الأيام سريعا ليأتي اليوم المحدد ان تقابل فيه حلا محسن ذهبت بسيارتها للمكان الذي اخبرها به وكان شارع مقطوع يعمه الهدوء وكانت الساعة تشير للعاشرة صباحا لتأتي سيارة سوداء وهبط منها بعض الرجال واقتربوا منها وحقنوها بمهدئ وقيدوها وحملوها ووضعوها بالسيارة وانطلقوا لوجهتهم حيث يوجد الجميع دلف رجال محسن وهم يحملون حلا ثم انزلوها وسكبوا عليها ماء ثم نزعوا عنها الغمامة حتى ترى ثم دفعوها للأمام ليختل توازنها وهي تشعر بالدوار اثر المخدر وتسقط امام قدم محسن ورأسها منحني للأسفل وهي تغلق عينيها بقوة محاولة مقاومة هذا الدوار اما الجميع فكانوا مقيدون وعلى بُعد منهم ويرون ما يحدث نظر يحي واحمد لحلا بقلق وخوف من حالتها هذه وكذلك قصي الذي فور ان رأها تجاهل الألم الذي يسري بجسده وكل ما شغل تفكيره هو ماذا سيفعل بها ولماذا هي بهذه الحالة انخفض محسن قليلا ليردف بغل: والله عيشت وشوفت اليوم اللي تيجي وتركعي فيه قدامي يا حلا يحي الدالي
ضحكت حلا بقوة: تؤ عيب عليك يا محسن ده احنا لسة في اولها انا مبستسلمش بالسهولة ديه
ثم رفعت وجهها ونظرت له بنفس نظرته: وبعدين ما عاش ولا كان اللي يخليني اركعله ولو فيه حد يستحق اني اركع قدامه فهو ابويا وامي محدش غيرهم....ومش على اخر الزمن واحد وسخ زيك يخليني اركعله ده بعينك يا محسن شكلك حلمت كتير بده وفاكر انه هيتكرر بس ده في احلامك اما لو فيه حد هنا هيركع للتاني فعلى الاكيد انت اللي هتركعلي مش انا اللي اركعلك
نظر لها محسن بغضب وغل وانهال عليها بضرب مبرح وبيده وقدميه في وجهها وجميع انحاء جسدها وهو يسبها بأفظع الشتائم اخذ يصرخ به يحي واحمد وقصي وحتى سامية اخذت تترجاه بأن يتركها ولكنه لم يستمع لهم وظل يضربها حتى اصبح وجهها مليئ بالكدمات ونزفت من انفها وفمها وجبينها انفتح وفقدت الوعي ومع ذلك لم يهتم وظل يضرب بها حتى جاء شخص وسحبه بعيدا عن حلا لينصدم الجميع بهويته
يحي بصدمة: بابا!
سامية بصدمة: سسسعددد!
سعد بغضب: انت اتجننت هتموتها كدة
محسن بغضب: خليني اموتها وارتاح منها وافش غليلي
سعد بغضب: هو انت غبي كدة لمين.....يا اغبى اخواتك....ناسي انها معاها الادلة خد الادلة منها الاول وبعدين ابقى موتها واشرب من دمها
انصدم الجميع من كلامه فهو كان يحب حلا كثيرا وكان يعتبرها ابنته وليست ابنة يحي
محمد بصدمة: بابا!......انت بتقول ايه....ديه حلا بنتك.....معقولة هتسلمها لواحد وسخ زيه علشان يموتها
سعد بغضب: اخرس....انتوا اللي خونتوا اخوكم وحاولتوا تقتلوه وحلا متفقة معاكوا علشان تسجنوه ظلم وتلفقوله تُهم هو معملهاش
يحي بصدمة وغضب: معقولة يا بابا هتصدقه هو....وتكدبنا احنا....عملك ايه ولا قالك ايه مخليك واثق فيه اوي كدة
محسن ابتسم بإنتصار: لا انا ملعبتش خالص في دماغه لان للأسف بابا حبيبي تعبان وفاقد الذاكرة تماما
انصدم الجميع من كلام محسن
سامية بصدمة: قصدك ايه؟! سعد انت مش فاكرنا؟! طب مش فاكر ولادك مش فاكرني انا؟!
محسن: اذا كان مش فاكر اسمه هيفتكرك انتي
سعد بعدم فهم: مين ديه يا بني
محسن بكذب: ديه مراتك يا حاج سعد.... بس المفروض انك قفشتها بتخونك مع واحد قبل كدة وكنت هتطلقها بس حصل معاك حادثة واختفيت وقالولنا انك موت لحد ما لاقيتك في مرة وعرفت انك عايش
اهتز جسد سعد بعنف وغضب اما الجميع فهبطت عليهم كلمات محسن كالثلج وخاصة سامية التي نظرت لسعد واخذت تهز رأسها بالنفي وهي تقول بحرقة وهي تبكي وتصرخ بهيسترية: كدااااب واللله كدااااب محصلش سعد انت لو عقلك ناسيني قلبك استحالة ينساني بالسهولة ديه اسأل قلبك هو هيقولك مين اللي معاه الحق ومين الصادق....اسأل قلبك وهو هيدلك على الطريق الصح وقوفك معاه ده اكبر غلط ممكن تعمله في حياتك ولو ساعدته في اللي عاوز يعمله هتندم لما تفتكر وتعرف الحقيقة....هو اللي حاول يقتل يحي وسلمني للمافيا الروسية هو اللي اذانا وبيستغل انك مش فاكر حاجة......علشان يكسبك لصفه
محسن بضجر وملل: اهو مش قولتلك هتحاول تتمحن وتتسهوك وتلعب على الوتر الحساس عندك علشان عارفة انك بتحبها فبتحاول تضعفك علشان تسامحها وتعدي خيانتها بالساهل وبتحاول تشككك فيا
سامية: سعد ا............
سعد بغضب: بسسسس مش عاوز اسمع صوت حد فيكم
اشار لأحد الرجال: فوقها وخلينا نخلص من البلاوي ديه....انا مش عارف اتجوزت واحدة زيها وخلفت منها ازاي....ويا عالم دول ولادي ولا ولاد راجل تاني
اقترب احد الرجال وسكب ماء على حلا فإنتفضت حلا بفزع واستيقظت وهي تشعر بوجهها بأكمله متخدر بسبب الضرب الذي تعرضت له عندما رأها سعد بهذه الحالة شعر بضعف تجاهها ولكن سرعان ما فاق وتجاهل هذا الشعور جذبها احدى الرجال لتجلس امام محسن وسعد لترفع وجهها والرؤية غير واضحة
سعد: فين الادلة يا بت انتي هاتيها
عندما سمعت حلا صوته عرفته ولكنها كانت تكذب نفسها أيعقل ان يحدث هذا اغلقت عينيها بقوة وهزت رأسها بعنف محاولة إيضاح الرؤية ومقاومة الدوار الذي يعصف برأسها ثم رفعت وجهها لهم لتنصدم بجدها يقف امامها
حلا بصدمة: جدو!.....ازاي؟!.....هو ايه اللي بيحصل هنا بالظبط؟!
سعد بغضب: انا مش جدك ولا اعرف اشكالك....انجزي هاتي الادلة والاوراق اللي عاوزة تسجني بيهم عمك ظلم وزور هاتيهم اخلصي
حلا نظرت له بصدمة وعدم استيعاب وهي تنظر له تارة وتنظر لمحسن تارة اخرى: افندم!.....اسجن مين زور!....جدو...حبيبي سلامة عقلك يا روحي....انت نسيت هو عمل فيك ايه ولا ايه
سعد بضجر وسخرية: ايوة ياختي اعمليهم عليا زي ستك اللي حاولت تقولي نفس الكلمتين وان محسن حاول يقتلني بتقتلوا القتيل انتوا وتمشوا في جنازته.......بس الشويتين دول يتعملوا على حد تاني مش عليا
كان محسن يقف خلف والده وابتسم بإنتصار وشماتة رأته حلا لتنظر لهم بعدم فهم و عدم إستيعاب
حلا وهي تكاد تجن: قتيل ايه....وجنازة مين....انت بتقول ايه....هو في ايه بالظبط
عمرو وهو يبتسم بشماتة: انا هقولك فيه ايه ولو اني عجباني حالتك ديه اوي بس هكون رأوف بيكي شوية
نظرت حلا خلف محسن لترى عمرو بنظرته التي لم تتغير ولكن احدى ذراعيه متجبسة والاخرى لا يحركها جيدا ولا يستطيع الوقوف على قدميه جيدا ويستند على عكاز بيده الاخرى الغير مقيدة بالرغم انها مكسورة حتى يستطع ان يستند على العكاز ويمشي على قدميه
عمرو بإبنتصار وشماتة: جدو سعد عامل حادثة وفاقد ذاكرته تماما حتى اسمه مش فاكره بس احنا حاكيناله شوية حاجات كدة عنك وعن يحي والباقي
حلا وقد بدأت تستوعب ما يحدث وبغضب: وطبعا فاهمتوه اللي على هواكوا واللي انتوا عاوزينه يفهمه
محسن ببرائة: تؤ تؤ انا ابنه واكيد مش هكدب عليه قولتله الحقيقة كلها وان يحي حاول يقتلني علشان الفلوس ومحمد دارى عليه وسامية خانته مع واحد ودلوقتي يحي راجع وعاوز ينتقم مني بعد ما عرفت حقيقته عاوز يقتلني
سعد وهو يربط على كتفه بحنان: متخافش يا حبيبي محدش هيعرف يئذيك طول ما انا عايش يا ضنايا....وانا هجيبلك حقك منهم
نظر الجميع لهم بصدمة وفاقوا على انهيار حلا وصراخها مما جعل يحي واحمد يشعرون بالقلق عليها من هذه الحالة التي اصابتها اما قصي فأخذ ينظر لوالده ولحماه الذين تبادلوا معه نفس النظرات
حلا بإنهيار وصراخ: ميييين ددده الللي ضناااااك ددده قتاااال قُتلة....وبيشتغل مع عصابات ومافيا....وحاول يسممك ويقتلك مششش معقووولة نسيت كلللل ده يا سعددد
نظر لها بصدمة من لفظه لها لإسمه دون لقب: انتي ازاي تقوليلي سعد كدة حاااف.... انتي نسيتي نفسك ولا ايه. قالها بصرامة وحزم
حلا وقد تجمعت الدموع بعينيها وشعور من الضعف والعجز يغلفها فأقرب الناس لقلبها يتعاون مع ألد اعدائها ضدها ويفكر بها بطريقة سيئة ولكن بالرغم من هذا لا تخاف على نفسها ولكنها تخاف عليه من محسن ان يؤذيه مرة اخرى
حلا بصوت مختنق وعجز: يا جدو...حراااام عليك اللي انت بتعمله ده
حاولت ان تقاوم عجزها هذا وحاولت ان تتحدث بثبات اكثر ولكن خانتها نبرتها
حلا بأمل ورجاء: عارفة انك تعبان وانك فاقد ذاكرتك وده غصب عنك...عقلك ناسي تمام مفيش مشكلك...بس قلبك عمره ما ينسى....معقولة مش قادر تحدد مين الصادق ومين الكاذب....مش عارف مين عدوك ومين حبيبك....معقولة بعد كل اللي بينا تسلم بنتك لعدوك وعدوها علشان يقتلها......جدو انت كنت دايما تقولي اني بنتك مش بنت يحي
وهنا وصلت لأقصى مراحل ضعفها لتنهار وهي تبكي وتصرخ به
حلا بإنهيار: معقولة نسيتني للدرجادي....مش عارف تفتكر بنتك....طب وقلبك مش قادر يتعرف عليا....جدو انت كنت دايما تقولي انك لو نسيت الكل عمرك متنساني لانك كان نفسك في بنوتة بس ربنا ما ارادش وخلفتك كلها كانت شباب ولما عمي محمد وبابا جابونا انا وروما ومايا وإيلين فرحت وعملتلنا حفلة وعقيقة متعملتش للشباب..... حتى كنت دايما تقعد معانا وتدلعنا وكنت بتفضلنا عن الشباب....معقولة نسيت كل ده....طب مش فاكر كل ده وانا معاك.....فين حبك ليا....انت كنت دايما تقولي لو العقل بينسى ويمحي ذكريات.....القلب عمره ما ينسى احبابه......وانا حلا بنتك حبيبتك معقولة نسيتني....ولا انت في الاصل مكونتش بتحبني انت كنت دايما لما اتخانق مع بابا وهو يزعلني كنت تروح تتخانق معاه وتمسك في خناقه وتقوله ديه مش بنتك ديه بنتي...وانا مش هسيبهالك وهاخدها منك.... نسيت كلامك ده...فاكر مرة اتخانقت مع بابا خناقة كبيرة وجيتلك وقتها وقعدت اعيط في حضنك وقولتلك اني حاسة بابا مبقاش يحبني زي الاول او نسيني ومبقاش يهتم بيا زي الاول....فاكر وقتها قولتلي ايه...قولتلي ان ابوكي عمره ما يقدر ينساكي لان حبه ليكي صادق ونابع من جواه...وان....وانه حتى لو نسيكي قلبه عمره ما ينساكي...و.... وقولتلي كمان ان حتى لو ابويا نسيني واتخلى عني انت عمرك ما تسيبني ودايما هتكون في ضهري ومعايا لاني بنتك مش حفيدتك...نسيت كل ده....طب فين كلامك عن الحب وانه مبيتنسيش....بس انت ناسيه اهو....معنى كدة ان عمرك ما اعتبرتني بنتك وان حبك ليا...كان كذبة مش حقيقة....وانك عدوي وبتكرهني زيك زيه
وأشارت برأسها على محسن ظل ينظر لها سعد بعدم فهم وعدم إستيعاب وهو يشعر بتشوش وضعف غريب يسيطر عليه وقف ينظر لها بحيرة لا يعلم ايصدقها ام لا عندما وجده محسن هكذا شعر بالقلق من ان تعود له ذاكرته فهو يعلم مدى تأثير حلا عليه هم ان يتحدث ولكن قاطعته حلا سريعا وهي ترى ان كلامها يؤثر به
حلا ودموعها تغرق وجهها وبضعف وحزن: جدو...اسأل قلبك وهو هيقولك اذا كنت صادقة ولا لا....انت دايما كنت تقولي لو حسيت بحيرة او معرفتش اخد قرار اسأل قلبي واشوف هيقول ايه وبعدين اقرر بعقلي واحكم بعدها....اسأل قلبك وهو هيعرفك مين اللي بيحبك ومين اللي بيكرهك.....جدو اوعى تصدق كلام محسن والله هو بيلعب في عقلك وبيحرضك ضد يحي ومحمد وسامية وضدي قصدا علشان ينفذ هدفه وهو انه ينتقم مننا ويقتلنا وهيستخدمك انت كوسيلة علشان يوصل لهدفه...بس انت لما هتفتكر هتندم على اللي انت هتعمله ده....بلاش تقف في صفه علشان صدقني هتخسر كتير.....انت كنت هتترقى وتبقى وزير داخلية عارف ليه....لإنك دايما كنت ضابط شريف ومحترم عمرك ما ظلمت حد ولا رضيت برشاوي او وقفت مع حد ظالم وظلمت ناس....متجيش انهاردة وتشوه سمعتك....في لحظة كدة....وتظلم....ومش اي حد لا هتظلم ولادك اللي من صلبك.... والست اللي حبيتها طول حياتك هي مخانتكش وعمرها ما تخونك هي بتحبك وكانت دايما صايناك في غيابك قبل وجودك هو اللي خانك وطعنك في ضهرك ورجع انهاردة علشان يطعنك طعنة تانية بس المرادي هتبقى القاضية....يا جدو....طب لو مش فاكرني ومش فاكر اي حاجة تربطك بيا...... معقولة مش فاكر مراتك...سامية... سمسمتك كنت دايما تدلعها وتقولها يا سمسمتي.......معقولة نسيتها هي كمان.....يا جدو الله يخليكي حاول تفتكر اي حاجة
سعد بغضب: واحدة خانتني ويا عالم ابوكي واخوه التاني ولادي ولا لا اثق في كلامك واصدقك بُناءا على ايه
نظرت له حلا بصدمة ثم تبدلت نظرتها لتحدي وغيظ وثقة: لا يا رااااجل اومال صدقت محسن ازاي ها....اشمعنا صدقته هو
محسن: علشان انا اخدته وعنلنا تحليل DNA علشان اثبتله اني ابنه
حلا: وليه منقولش انك بتحاول تخدعوا زينا وانك مش ابنه زي يحي ومحمد وزي ما انتوا بتقولوا وانك لعبت في نتايج التحاليل ها.... ما ترد يا جدو كلامي صح ولا انا غلطانة
سعد: لا انا قلبي بيقولي ان ده ابني ومتأكد انه ابني انما بعد اللي سمعته عن ابوكي واخوه التاني مأظنش انكوا ولادي انا عمري ما اخلف أشباه رجالة واندال....انجزي هاتي الأدلة
حلا: تمام براحتك....بس والله لا تندم بكرة على كل حاجة هتحصلنا بسببك....عاوز الادلة لازم تفكوني الاول علشان اديهالكوا
عمرو: لا والله ليه فاكرانا اغبية اوي كدة لا طبعا
محسن اشار لأحد رجالته: فتشها وطلع الأدلة
حلا بغيظ وصرامة: اللي مستغني عن روحه يفكر يقرب مني او يلمسني حتى
عمرو بخبث: صح معاكي حق اصلهم رجالة غُرب في الاول والاخر....بس انا بن عمك واولى من الغريب هفتشك انا
محسن بغيظ: يا اخي اتنيل وانت متكسر ومفكش حتة سليمة حتى....ما تتحرك يا نطع منك ليه
قال هذه لرجاله ليتحرك اثنين منهم واقترب من حلا وعندما هموا ان يقتربوا قامت وقفت على قدميها واخذت تضربهم بقدميها وبرأسها حتى كسرت عنق واحد والاخر كسرت له احدى قدميه واحدى ذراعيه وضربته بركبتها في وجهه لينزف انفه
حلا بغضب: انا ياما اتخطفت يا محسن وكنت بواجه بالعشرين دكر والواحد فيهم قد اتنين من رجالتك ولا دكر فيهم عرف يلمسني او يمسكني.......اللي فيكم راجل ومستغني عن روحه للدرجادي يقرب مني.... والأدلة مش هتاخدها مني يا محسن إلا لما تفُكني
سعد بغضب: قوليلي حطاهم فين وانا هطلعهم
حلا بصرامة: لا انت مش قولت انك مش جدي يبقى زيك زيهم غريب عني
نظر لها سعد بإستفراب وغيظ: طب وريني هتطعلي الأدلة ازاي
جلست حلا على الارض ومررت يديها المربوطتين خلف ظهرها اسفل قدميها لتصبح يديها الاثنتين أمامها في وسط دهشة الجميع فتحت سوستة السويت شيرت ودست يدها بداخل سترتها واخرجت الاوراق والسديهات ورمتهم امام وجه محسن: خد الزفت اهو
واغلقت السوستة مرة اخرى وهي تستند على الحائط نظر لها محسن بشك وامر رجاله بأن يفكوها ويعيدوا تقييد يديها خلف ظهرها مرة اخرى بإحكام لانه لا يثق بها وان ينهالوا عليها بالضرب المبرح نفذ رجاله كلامه وانهالوا عليها بالضرب اما يحي فأخذ ينظر لحلا بعجز وضعف فهو مقيد ولا يستطيع مساعدتها اخذ يصرخ بهم هو ومها وسامية وفاطمة وروما وانجلي بأن يتركوها اما قصي فكان يحاول ان يفك الحبل الذي يقيدونه به ليذهب وينقذها
يحي برجاء: يا بابا الله يخليك خليهم يسيبوها لو عاوزين تنتقموا مني انتقموا مني انا واضربوني انا سيبوها.....يا بابا ارجوك حلا هتموت كدة هي عندها القلب....خليهم يسيبوها
نظر له سعد بصدمة ولحلا التي كانت شبه فاقدة للوعي امر الرجال بأن يتركوها
محسن بغضب: ايه يا بابا انت هتستسلم ليهم ولا حنيت
سعد بغضب: لا يا غبي لازم نتأكد الاول انها اديتك الادلة صح وملعبتش واديتك حاجة غيرها ولو ماتت مش هنعرف نجيبهم تاني.... روح هات اللاب وشغل السيديهات....وانت يا عمرو روح ساعد ابوك
نفذوا كلامه نظر سعد للرجال الذين يقفون: وانتوا اخرجوا اطمنوا على الوضع برا وانها متكونش جايبة حد معاها يلاااا
خرجوا الرجال لينفذوا كلامه
يحي: حلا....حبيبتي ردي عليا يا بنتي...حلااا
جذبها سعد بخفة من ذراعها ليجعلها تستند على الحائط كان وجهها محتقن بشدة جلب سعد زجاجة مياه وسكب القليل منها على وجهها ونوعا ما عادت لوعيها
سعد بحنان: حبيبتي انتي كويسة
نظرت له حلا ووجهها محتقن بشدة وتشعر بالألم يزداد بقلبها فمعظم الضرب كان بكتفها اليسار وصدرها اغلقت عينيها بقوة وهي تحاول مقازمة هذا الألم ومحاولة ان تتنفس
صرخت مها به: لازم تاخد المخدر بتاعها هتموت فيها كدة
نظر لهم سعد بإضطراب ولحلا واستيقظ على شهقت حلا بقوة وهي تحاول التنفس وصدرها يعلو ويهبط بشدة
سعد: انتي معاكي المخدر
اومأت برأسها بالموافقة
سعد: فينه
حلا: هتلاقيه.....في الجيب....اللي على....... الشمال جوا....الچاكيت
فتح سعد ودس يده بالجيب الذي قالت عليه ليخرج حقنة
مها: احقنها في دراعها الشمال
انزل سعد الچاكيت وحقنها بذراعها اليسار ثم اعاد إغلاقه وترتيبه عندما شعر بمحسن وعمرو يعودون لهم وهو ينظر لها بقلق ويترقب حالتها حتى شعر انها اصبحت احسن وانتظمت انفاسها ولكن كانت تشعر ببعض الدوار قام بإفراغ زجاجة المياه على رأسها نظرت له حلا بغيظ اما سعد فبادلها نفس النظرة يتخللها العتاب واللوم اما حلا فإنتبهت للذي يتحدث معها عبر سماعة صغيرة جدا تضعها بأذنها اليسار لن يلاحظ إلا الذي يقترب منها ويدقق لتستمع لصوت المحامي على الجهة الاخرى
المحامي: اصدر حكم الإعدام....ولو حاول يهرب تقتلوه
حلا بصوت منخفض وهي تنظر تحاه محسن وعمرو حتى لا يروها: تمام اوي كدة
سام: طب واحنا هنعمل ايه
حلا: حاوطوا المكان وانتظروا إشارتي علشان تبدأوا هجوم
سام: تمام
نظر لها سعد وعلم انها تتحدث مع احد انخفض لمستواها وبلوم: انتي ليه مقولتليش انك عندك القلب يا حيوانة
كان يتحدث بصوت منخفض لكي لا يسمعه محسن
حلا بصوت منخفض: نسيت اقولك ومجاش في بالي
رفع سعد حاجبه بغيظ: والله!
نظرت له حلا وابتسمت: بصراحة مقولتلكش علشان لو قولتلك مكونتش هترضى تخليني امسك المهمة واكملها
نظر لها سعد بغيظ وغضب: ماشي هنتحاسب بعدين
رأت حلا عمرو التف ينظر لهم بإستغراب
فنظرت حلا لجدها وهي تتحدث بعصبية كاذية وهو فهم نظرتها له: بقولك ايه انت جاي ترمي بلاك عليا ابعد عني وانزل من على دماغي
سعد بغضب: انا شوفتك بتتكلمي مع حد بتتكلمي مع مين
ابتسمت حلا ابتسامة صفراء: كنت بشتم في محسن
محسن بغيظ: بجد طب ما تسمعيني كدة قولتي ايه
نظرت له حلا بتحدي واخذت تتلو عليه بعض الشتائم اما سعد فكان يقف يمنع نفسه بصعوبة من ألا يضحك
حلا بعد ان انتهت: كفاية عليك كدة ولا تحب اقولك تاني
محسن بغيظ: اخلص اللي في ايدي واخد اللي انا عايزة وهوريكي ال***** هيعمل فيكي ايه انتي وعيلتك
سعد نظر له: خلص يلا شوف الادلة علشان نخلص منهم
عاد محسن وعمرو لما كانوا يفعلونه اما احمد والشباب والجميع اخذوا ينظرون بإستغىاب لسعد وحلا وهم لا يفهمون شئ
احمد: هو انا لوحدي اللي دماغي وقفت ومش فاهم حاجة ولا ايه
محمد: انا مش فاهم هو مع حلا ولا مع محسن وضد حلا ولا انا بحلم وكل ده اصلا حلم ولا ايه
قصي: اهدوا وهنفهم كل حاجة
يحي بصوت منخفض: حلا....حلا
نظرت له حلا وهزت رأسها بمعنى ايه اشار يحي بعينه على سعد وهز رأسه بمعنى في ايه اغمضت حلا عينيها بهدوء واومأت برأسها بخفة بمعنى استنى وهتعرف ثم غمزت له بعينها نظر لها يحي بغيظ مما جعل حلا تضحك بخفة انخفض سعد على حلا وهو ينظر لتبادل النظرات بينها وبين والدها وهو يبتسم
سعد: قوليلي يا لمضة بتكلمي مين
حلا: المحامي قالي ان الحكم صدر..إعدام.. ولو حاول يعرب....نقتله
ابتسم سعد: هو انا قولتلك قبل كدة انك طالعة لي
نظرت حلا على محسن وعمرو خوفا من ان يروهم: لا بصراحة مقولتليش بس انا عارفة سمسمتك قالتلي كدة
ضحك سعد بخفة: يادي سمسمتك اللي انتي مسكهالي ديه
نظر سعد للباقي ولمحسن وعمرو رأهم مشغولين باللاب اقترب من الجميع
سعد بهمس: هفككم بس متتحركوش واعملوا نفسكوا متكتفين ماشي
اومأ الجميع بالموافقة فك قيدهم ونظر لهم بتحذير وصرامة: مهما حصل محدش يتحرك مفهووووم
يحي: هو ممكن سؤال
سعد بصرامة: لا اسكت
والتف واتجه لحلا فتح محسن اول سيديه وجده كرتون توم وچيري نظر لها بغضب: ايه ده.....انتي بتشتغليني
رفعت حلا نظرها له لترى الكرتون لتردف بمرح: يااااه يا عبد الصمد....انا بقالي فترة متفرجتش على الكرتون ده سيبه سيبه نتسلى شوية
محسن بغضب: نعم يا روح امك انتي بتقولي ايه فين الادلة والفيديوهاتولا كنتي بتشتغليني
حلا بضجر: يووووه ما قولنا مليون مرة انا روح ابويا مش روح امي امتى هتتنيلوا على عينكوا تفهموا ده.....استغفر الله العظيم.... وبعدين ما انت عندك سيديه تاني شوفه يمكن يكون في الفيديوهات ممكن الراجل يكون لغبط واداني سيديه تاني مع اللي انا كنت عاوزاه
محسن بغضب: لو طلعتي بتشتغليني يا حلا هموتك واشرب من دمك انتي وعيلتك
نظرت له حلا بضجر وملل ولا مبالاة: اممم طيب
اما سعد فنظر لها بفخر وسعادة بادلته حلا بنظرة ثقة وغمزت له وهي تبتسم ابتسامة جانبية في اثناء ما كان محين مشغول بتشغيل السيديه الثاني اقترب سعد من حلا ونظر لها وهي فهمته فإنخفضت بجزعها للأمام ليرمي بيدها مطوه دون ان يلاحظ احد سوى العيلة ثم عادت حلا بظهرها بسرعة وهي تستند على الحائط وتنظر له بإطمئنان وانها استطاعت تمسكه اخذت حلا تحاول قطع الحبل الذي يقيدوها به حتى استطاعت بعد دقائق كان محسن يحاول ان يفتح السيديه وقف سعد امام حلا قمت حلا ووقفت لف وجهه نصف لفة ليظهر جانب وجهه لها فقط وهمس: خدي الاسلحة من ورا
رفعت حلا تيشيرته وسحبت سلاحين كان يضعهم بالخلف ووضعتهم خلف ظهرها ثم همهمت ليعلم انها اخذتهم فإنسحب ووقف بعيد عنها قليلا اخذ الجميع ينظرون لبعض فهم من رأوا ما حدث اخذت حلا تنظر لعدد الرجال وتحسرهم وتحفظ اماكنهم في نفس الوقت اشعل محسن الفيديو الذي يبدأ بموت سعد وتسممه واعترافه بمدى كرهه ليحي وانه يريد قتله ثم محاولة اعتدائه على حلا واخباره بمدى كرهه لها ثم اعترافه لها انه هو من فعل لها هذا السحر وانه هو من قتل يحي وسعد ثم تسليمه سامية للمافيا الروسية وامرهم بقتلها عندما يأتيهم اذنه ثم اعماله الغير قانونية خلف شركات سعد من خكف بنات وتحارة بالاعداء لتهريب اسلحة لإغتصاب ومخدرات وغيرهم كثير ثم محاولات خطف عمرو لحلا واعتدائه عليها والأسحار الذي كان يفعلها لها ومعاناتها لفك الأسحار وحماية نفسها منه ومن الأسحار ثم مخططاته مع ابنه بغرفتهم ببيت يحي لمحاولة تخريب بيت حلا والتفريق بينها وبين قصي وبين يحي واحمد لينتهي الفيديو بمواجهته مع حلا ومحاولة قتله لها
ابتسم محسن بإنتصار: يؤسفني يا حلا ان كل تعبك ده هيروح سدى
ضحكت حلا بسخرية: تؤ تؤ انا مجيبتلكش الأدلة علشان سواد عيونك تؤ انا جيتها علشان يحي ومحمد يعرفوا وساختك مش اكتر ولا اقل وارجع اقولك يا محسن.....انا كواحدة ست متضمنيش اوي
محسن بشك وإستغراب: قصدك ايه
حلا: يعني متعرفش يمكن بخدعك او عندي نسخة تانية من الادلة والاوراق او جايبة نص الفيديوهات والنص التاني معايا
محسن: حتى لو معاكي نسخة تانية مش هتفرق لانك كدة كدة مش هتخرجي من هنا عايشة لا انتي ولا حد من عيلتك
عمرو: لا يا بابا سيبلي حلا اصلي نفسي ادوقها قبل ما تقتلها
محسن ابتسم بإنتصار: وماله يا حبيبي
نظرت له حلا بتحدي وثقة مما جعل محسن ينظر لها بشك
حلا: تؤ ده بعينكوا
ثم اخرج أسلحتها من خلف ظهرها و اخذت تطلق النيران على رجالته ليقعوا واحد تلو الأخر حتى قضت عليهم جميعا اخرج محسن سلاحه وحاول ضرب حلا ولكن حلا صوبت السلاح تجاهه واطلقت رصاصة لتستقر بكف يده ليصرخ متألما ويسقط منه السلاح تركت حلا الأسلحة التي تم إفراغ كل الرصاص الذي بداخلها في رجال محسن ليسقطوا على الارض
عمرو بغضب: انتي ا................
حلا بهدوء: هشششش.....انت تسكت انت وهو وتسمعوني من ساعة ما جيت وانت وابوك عمالين تتكلموا واديتكوا فرصتكوا ودلوقتي جت فرصتي.....مبدأيا يا عمرو احب اهنيك على عقمك....يعني حتى لو كان نفسك تدوقني مش هتعرف اصلي عملتلك العملية اللي إياها اللي قولتلك عليها يعني انت من الخارج ذكر بس الباطن معندكش اعضاء ابذكورة كنت ناوية ألعبلك شوية في الهرمونات وانفذلك اللي قولتلك عليه بس ابوك اخدك بقى وملحقتش بصراحة...وبكدة نوعا ما اخدت جزء من حقي وخلصت جزء من حسابي معاك وانت حاليا تركن على جنب لانك كدة كدة ملكش لازمة
ثم نظرت لمحسن وهي ترفع أكمامها وتضع يدها بخصرها: اما انت يا محسن....صراحة كنت فاكراك ذكي....بس طلعت اغبى رجل مافيا قابلته في حياتي....كل اللي انت عملته لحد انهاردة كان تخطيطي انا مش انت...... رجوعك لمصر ومجيئك لإسكندرية ووصلك لبيت يحي ومعرفتك ان يحي والكل عايش وكل حاجة حصلت لحد انهاردة كان من تخطيطي يعني زي ما بيقولوا كدة انا رسمتلك الطريق وانت مشيت عليه بمزاجك وبكيفك وانت فاكر ان انت اللي رسمه بس الحقيقة غير كدة.....فكرك اني مش هعرف اوصلهم وانقذهم منك او اني مش هعرف امنع رجالتك من انهم يخطفوهم....كنت اقدر يا محسن بس سيبتك تعمل اللي انت عايزه ونيمتك في ماية البطيخ زي ما بيقولوا وخليتك تنفذ اللي في دماغك على اساس انك كدة بتلوي دراعي وبتضعفني وانك هتنتصر عليا وتهزمني
ثم اكملت بغضب وغل: بس اللي انت متعرفهوش ان لسة متخلقش اللي يلوي دراع حلا يحي الدالي انا اللي يحاول يلوي دراعي اقطعهوله واديهوله هدية لسة متخلقش اللي يحاول يذلني او يكسرني..... وعلى فكرة انا عارفة مكانهم من قبل ما اجي هنا انت فاجئتني بخطف ٣ أشخاص بس يحي ومحمد واحمد اما الباقي كنت عارفة انك هتخطفهم وكنت عارفة الوقت كمان واليوم لان فيه حد في رجالتك بيبلغني بكل مخططاتك وبصراحة هو شخص مهم جدا بالنسبة ليك وكنت بتاخد رأيه في كل حاجة وفي نفس الوقت هو بيحبني ويهمه امري بس مش هيخطر على بالك مين هو
نظر محسن بغضب لعمرو
عمرو بخوف: مش انا متسمحلهاش تشككك فيا وتهز ثقتك فيا
محسن: ومين غيرك كان عارف كل حاجة هااا
حلا: تؤتؤ غلطت في انك تتعرف على الجاسوس مش عمرو.....ثالثا بقى بخصوص تعذيبهم وضربهم كنت عارفة بده كمان اصلي حاطة زارعة جهاز تعقب وتصنت وكنت عارفة بكل اللي بيحصل هنا وانا في بيتي يعني كنت عارفة انك اول ما تاخد الادلة هتقتل الكل وتقتلني فقولت اعمل حسابي
نظر لها محسن وعمرو بصدمة وقلق وشحب وجههم كشحوب الاموات
حلا: كنت عارفة انك هتخطف روما علشان تضعف يحي وتقيده علشان لو حاول يهرب يفكر مليون مرة في اللي ممكن يجرى لبنته الحامل لو حاول يلعب بتفكيره كدة ولا كدة فعلشان كدة اديتها سلسلة فيها جهاز تصنت علشان ابقى عارفة ايه اللي بيحصل معاهم ولو تعبت اعرف اتصرف وكدة كدة قبل ما تظهر انت كنت مدياها سلسلة تانية فيها جهاز تعقب علشان لو حد من اعدائي او اعداء جوزها حاول يخطفها او حد حاول يئذيها اعرف اوصلها هي ذات نفسها متعرفش وكذلك مع انجلي لإني بصراحة مش ضمناك ممكن تحط حد منهم في مكان تاني علشان تحاول تلوي دراعي او دراع يحي او احمد اما بقى بخصوص الشباب فديه كانت تقريبا رابع صدمة ليا مكونتش اتوقع انك تخطفهم او تخطف زوجاتهم بس بعدين عرفت انك ناوي تخلص علينا كلنا اما بقى خطف قصي فأنا كنت عارفة باليوم والوقت اللي هتخطفه فيه علشان كدة اديته سلسلة فيها جهاز تصنت وتعقب تحسُبا انه ميكونش في نفس المكان اللي فيه العيلة وتحطه في مكان تاني وبكدة كنت واخدة كل احتياطاتي والاحتمالات الممكنة معاك وكل حاجة حصلت معاهم انا عارفة بيها من تعذيبهم لكهربتهم لسكب ماية سخنة عليهم وغيره وغيره.......ايه رأيك يا محسن في دماغي....حلوة مش كدة فيها شوية من دماغك واقدر احدد كل خطوة انت هتخطيها ايه وامتى وفين.........اما بقى بخصوص الجاسوس مستعد تعرف هو مين ولا لا
نظرت له حلا قليلا وللخوف المرتسم على وجهه وابتسمت بإنتصار: ولا اقولك خلي موضوع الجاسوس في الاخر وخليني اهنيك بحكم الإعدام اللي صدر في حقك انت وابنك الف مبروك يا....عمممييي
نظر لها محسن بشك وعدم تصديق: انتي كدابة مصدرش احكام
حلا ضحكت بعلو صوتها بقوة: تؤ تؤ....عيب عليك يا محسن بقولك عاملة حسابي.....ايه ده هو انا مقولتلكش يقطعني مش عارفة بقيت بنسى اليومين دول كتير....نسيت اقولك ان الفيديوهات ديه نسخة تانية من الفيديوهات والاصلي اتسلم للمحكمة من خمسة ايام وصدر الحكم انهاردة بإلقاء القبض عليك واتحكم عليك بإعدام ولو حاولت تهرب هتتقتل من قبل رجال الشرطة...قولتلك دخولك على حياتي وبيتي هيخلي حياتك كلها او الباقي منها مليان مفاجأت.....اما المفاجأة اللي قبل الاخيرة اظن انت مش عارف توصل لابنك التاني ومراتك السابقة التانية....خليني اعرفك انهم معايا وحطاهم في بيت تبعي والبيت ده محاط بحراس تبعي يعني قبل ما تحاول او لو فكرت تئذي حد من الموجودين كلمة واحدة مني وأخلصلك عليهم وافجر البيت اللي هما فيه وحتى كجثث مش هتلاقيهم ونبقى كدة متعادلين واحد قصاد واحد
نظر لها محسن بغضب: انتييي اييييه.......... ليه كل ده
حلا: والله انت اللي بدأت والبادي اظلم وبعدين شكلك متعرفش انا بكرهك قد ايه يا محسن هقولك انا.....عارف كرهك ليحي ومحمد واحمد ولسعد وللكل وكرهك ليا حط على كرهك ده كره الضعف مليون مرة ومع ذلك ميجيش نقطة في كرهي ليك يا محسن.......لو كرهك للكل يقضي العالم فأنا كرهي ليك يقضي العالم ويفيض وبزيادة واوي كمان.
قالت هذا بغل وحقد وغضب العالم ثم ضحكت بإنتصار: بس مكونتش عارفة انك غبي للدرجادي......يعني كدبت على ابوك وفهمته ان يحي هو اللي حاول يقتلك وعرضت الفيظيو قدامك وعرف حقيقتك كاملة يعني انت خليته في صفي من غير تعب
محسن بغل: كدة كدة كنت هقتله معاكوا
سعد ابتسم بسخرية: تؤ مش عيب عليك برضه تقتل ابوك....ده انت حسابك معايا تقل اوي
اقتربت حلا من جدها وحاوطت كتفه بذراعها ونظرت له وهي تبتسم ثم التفت لمحسن: احب اعرفك....بالجاسوس الخاص بيا
نظر محسن وعمرو والجميع لهم بصدمة
سامية: لحظة....يعني انتي كنتي عارفة انه عايش يا حلا
اومأت حلا بالموافقة
عمرو بصدمة وعدم استيعاب: اومال عيطتي ليه في البداية واتصدمتي لما شوفتيه
حلا ابتسمت بمشاغبة: ده كان لزوم الشغل يا بيبي.....اصلي ممثلة شاطرة فقولت اراجع مواهبي في التمثيل انهاردة
ثم نظرت لجدها وهي تبتسم بحب: وطبعا ده كان تعاونا مع جدو حبيب قلبي لولاه مكونتش هعرف اعمل كل ده
اعادت حلا نظرها لهم: بصراحة يا محسن موضوع حادثة جدو وانه فقد الذاكرة مش كدب هي حقيقة لان فعلا لما لاقيته كان فاقد الذاكرة وفضلت فترة معاه بحاول اخليه يثق فيا لحد ما قدرت اصحي جواه حبه ليا وبدأ يثق فيا وبدأت احكيله عن الكل وطبعا ده كان في الفترة اللي اتخانقت فيها مع بابا ومع قصي وسافرت وده كان بسبب ابنك اما ازاي عرفت انه عايش فبصراحة رجوع بابا هو اللي خلاني ادور على جدي لاني كان جوايا احساس ان اهلي عايشين بس احساسي بجدي كان اكبر حتى وقتها قولت لبابا بعد موت جدي انا حاسة ان جدو عايش مماتش وانه قريب مني بس هو قالي ده علشان انا متعودتش على بعده وانه في مكان احسن وكلام من ده بس بعد رجوع بابا اتعلمت اني امشي ورا احساسي واثق فيه علشان كدة اضطريت اعمل حاجة عمري ما كنت احب اعملها بس مكانش عندي حل غيره اضطريت افتح قبر جدي واخدت عينة من الحمض النووي وخليت شاهر ياخد عينة دم من بابا على اساس انه هيعمله فحوصات كاملة علشان اطمن عليه اكتر بس في الحقيقة كان هدفي الاساسي هو تحليل الحمض النووي واني اتأكد اذا كان ده جدي ولا لا وطلعت نتيجة التحاليل غير متطابقة وعرفت ان جدي عايش وقتها قلبت الدنيا عليه لحد ما لاقيته بس هو وقتها للاسف متعرفش عليا بعدين رجعت على هنا وجيبته معايا وقعدته في بيت عليه حراسة مشددة وخليت شاهر يسيب معاه ممرض لحد ما في يوم مكونتش في البيت وكنت في بيت خالتو شاهر كلمني وقالي ان من ٣ ايام جدو وقع من على السلم وجبينه اتفتح ونقله على المستشفى وهو خرج وعاوز يشوفني طبعا اتخانقت مع شاهر ويوميها كنت متنرفزة جدا ووانا خارجة دخل قصي وحاول يكلمني بس فشيت غلي فيه من غير قصدك وخرجت من البيت وروحت لجدو اول ما دخلت عمل اللي انا كان نفسي يعمله اول ما لاقيته حضني ولاول مرة في تاريخ العالم ها في تاريخ العالم العقيد سعد الدالي يعيط.... وبعدين طبعا قالي انه افتكر كل حاجة وقعدت معاه واتكلمت عنك ساعتها قالي انه فاكرك وفاكر كل حاجة متعلقة بيك حتى موضوع أعمالك الغير قانونية طلع عارف بيها انا معرفتش بالموضوع ده غير بعد حادثة بابا وبعديها بفترة كمان...طبعا قولتله على تيتا وانها مختفية وبدأنا ندور انا وهو عنها بس ملاقينهاش وبصراحة اللي لفت انتباهي انها ممكن تكون مع المافيا الروسية هو جدو مش انا يعني انا عارفة انك وسخ يا محسن والوساخة توصل معاك انك تقتل اهلك تمام بس انك تسلم امك للمافيا الروسية اهو ده اللي مجاش على بالي قولت يمكن ربنا يزرع في قلبك شوية رحمة بس اتضحلي ان جدو فاهمك وعارفك اكتر مني وطبعا لما عرفت انها مع المافيا روحت وانقذتها وجيبتها هنا وقعدتها مع بابا اما بخصوص اني مقولتش لحد عن موضوع جدي فديه كانت رغبته صراحة اما بخصوص ان حدي يطلع قدام عربيتك فجأة وانك تاخده عندك وتحرضه وتعرف انه فاقد الذاكرة فكللللل ده كان تمثيل واما اني اتصدمت وعيطت فده برضه كان تمثيل
سعد ابتسم: انا ذات نفسي صدقت والله
نظرت له حلا وغمزت له وبمرح: تؤ عيب عليك ده انا تربيتك برضه
ثم استدارت حلا لمحسن مرة اخرى: يعني بمعنى اصح يا محسن كل تحركاتك كنت عارفاها وعندي اول بأول يعني بمعنى اصح كنت انا اللي بحركك زي الشطرنج بالظبط ولحد دلوقتي ومازلت انت اللي روحك في ايدي.....خليني اعرفك حاجة بس لو فاكر اني جاية لوحدي تبقى غلطان المكان كله متحاصر بقوات برية وجوية ولو تحب فيه بحرية كمان يعني موضوع هروبك او خروجك من البلد ده شئ مستحيل
محسن ابتسم بشر: بما ان انا كدة كدة ميت فأهلك مش هيخرجوا من هنا عايشين يا حلا
حلا ابتسمت بسخرية: هتعملهم ايه يعني
اخرج محسن جهاز تحكم من جيبه وبغل: هفجرهم
ثم ضغط على احد الازرار
نظرت له حلا وهي تبتسم: ٥...٤....٣...٢...١
وكانت هذه إشارة للفريق ليبدأوا هجوم على رجال محسن وفي نفس الوقت تم تفجير جميع الابراج والمباني التي بها رجال محسن وقف محسن وهو ينظر حوله بصدمة وخوف من استماع لصوت المباني التي تتفجر من حوله نظر لها محسن: انتوا عملتوا ايه
حلا بإستمتاع: لحظة لسة فاضل ٣ تفجيرات وبمجرد ان انهت جملتها وتم تفجير الثلاثة مباني الاخرى
ضحك سعد: شكلك ناسي انك ادتني انا اللي ازرع القنابل في يحي وسامية وقصي والباقي بس بصراحة يا محسن انا زرعتهم في رجالتك وابراج المراقبة اما بخصوص انك معرفتش ان رجال ااشرطة محاوطين المكان بالرغم من الكاميرات اصلي عطلتهالك كلها
قام عمرو بالأنسحاب والتف ليصبح خلف حلا وامسك بعصى حديد عريضة رأته مها التي نظرت لحلا تلقائيا لتطمئن عليها ولكن رأت عمرو يهم بضربها فصرخت مها بإسم حلا ولكن كان عمرو هبط بالعصى على رأس حلا لتترنح حلا وتسقط جالسة على ركبتيها وهي تمسك رأسها هم سعد بأن يذهب ويضرب عمرو ولكن اخؤج محسن سلاحه وقام بإطلاق النار على قدم سعد ليسقط على الارض صرخت سامية بإسمه كادت ان تتحرك وتذهب له وكذلك يحي
سعد بصراخ: لااااا.....لا
ليفهم يحي وسامية انه يخبرهم بألا يتحركوا وإلا ستكون العواقب والخسائر كثيرة حاولت حلا مقاومة الألم الذي يعصف برأسها وفي نفس الوقت هبط عمرو بالعصى على ظهرها وجسدها قاومت حلا الدوار والألم الذي يعصف بها مدت يدها لتخرج المطوه التي سبق وأعطاها لها سعد وفتحتها وغرستها بقدمه ثم وقفت وغرستها بكتف عمرو المصاب واخذت تغرسها لأكثر من مرة حتى سقطت من يده العصى وصرخ متألما وسقط على الارض قام محسن بإطلاق النار على يد حلا لتصيبها الرصاصة بيدها ولكن كانت سطحية جعلت السكين تسقط من يدها فقط نظرت له حلا بغضب العالم
محسن بغل: ابعدي عنه وإلا هخليكي تترحمي على عيلتك
ووجه السلاح تجاه يحي نظرت له حلا ببعض القلق والخوف ثم اردفت بقوة: لو فكرك انك بقتلك ليحي هتنفد منها تبقى غلطان يا محسن
ضحك محسن ضحكة شيطان: تؤ ما انا كدة كدة عارف اني ميت فبقول اخد روح ابوكي معايا بالمرة....ولا اخد روح جوزك واحرق قلبك عليه....ولا اخد روح روما واللي في بطنها
نظرت له حلا بخوف: محسن مشكلتك معايا ملكش دعوة بروما وبعيلة الشناوي
محسن: بصراحة على عيني بس احمد من يوم يومه ضدي فلو هنتقم هنتقمله ده بالإضافة ان قصي ابنه وفي نفس الوقت حبيب قلبك يعني هضرب عصفورين بحجر واحد هحرق قلبه على ابنه واحرق قلبك على حبيب القلب وجوزك..بس لازم برضه اخسرك حد من عيلتك....ام يا ترى يحي ولا روما
ظل ينظر لحلا بترقب ليجد وجهه شحب بشدة خوفا على اختها ووالدها ليوجه سلاحه بالأخير تجاه روما ودون سابق إنذار قام بإطلاق النار عليها ليصرخ لوئي ومها ويحي بإسمها وهي صرخت واغلقت عينيها بقوة من شدة الخوف ثم عندما لم تشعر بشئ فتحت عينيها بهدوء لتجد حلا تقف امامها التي اخذت تترقب يد محسن وهو يوجه السلاح تجاه روما وعندما علمت انه سيقوم بإطلاق النار عليها ركضت ووقفت امامها لتستقر الرصاصة بين ضلوع صدر حلا جهة اليسار صرخ يحي بإسمها وسعد ترنحت حلا ومالت على روما التي التقطتها بذراعيها وسقطت معها عل الارض وهي تنهار بالبكاء خوفا من ان تخسر اختها
روما بإنهيار: حلا.....حلا ابوس ايدك....ما تسيبيني.....حلا
اما حلا فكانت تشعر بالعالم يسود ويدور بها كانت تحاول المقاومة حتى استطاعت ولكن الألم الذي يعصف بصدرعها وذراعها وكتفها الايسر اقوى من ان تقاومه ابتسم محسن بإنتصار حاول سعد ان يصل لسلاحه الذي سقط منه ولكنه لم يستطع حاول قصي ان يذهب لحلا ولكن اطلق محسن رصاصة بالقرب من قدميه لتصرخ حلا به
محسن: لو حد منكم اتحرك خطوة من مكانه وقتها هفرغ رصاص المسدس كله في حلا اللي عاةز يترحم عليها يحاول يتحرك من مكانه
يحي: محسن انت عداوتك معايا سيب بناتي في حالهم عاوز تئذيني ائذيني انا
محسن ابتسم بغل وشر: ما انت حسابك جاي يا يحي اكيد بس ولابد احرق قلب بنتك هو كدة كدة انت هتموت معايا بس برضه سبق وحرقتلها قلبها عليك وهحرقه تاني بس ولابد اخليها تتمنى الموت كل يوم واخلي حرقة قلبها المرادي اكبر من اللي حرقة قلبها من عشر سنين
عمرو وهو يتألم بسبب جرحه: يبقى تقتل قصي...هي متقدرش تعيش من غيره وبتحبه حب يفيض العالم ويزيد ولو اتئذى جرح سطحي بس قلبها بيوجعها سيبك من يحي واقتل قصي وبكدة تبقى حرقة قلبها حرقة مستحيل تنساها حياتها كلها
ابتسم محسن صرخ به سعد: محسسسن سيب الاولاد في حالهم وملكش دعوة بيهم
محسن رفع اكتافه بلا مبالاة: انا مكونتش ناوي ائذيهم بس حفيدتك هي اللي بدأت واعلنت الحرب
حلا بتألم: يبقى انتهاء الحرب....بموتي انا.... مش موت حد من عيلتي
صرخ بها يحي: حلا اسكتي انتي
نظر لها برجاءوخوف من ان يخسرها وهي بادلته نفس النظرة ويدموع وضعف فهي لن تستطع تحمل خسارة احد منهم
محسن: هو المفروض ان موتك انتي تنتهي الحرب بس انا مش عاوزك ترتاحي عاوزك تتعذبي وعلشان كدة هحرق قلبك على جوزك
وجه سلاحه تجاه قصي قاومت حلا وحاولت ان تقف لتمنعه لمحها عمرو فأخرج سلاحه وقام بإطلاق النار على قدم حلا لتسقط على الارض صرخت روما بإسمها نظرت له حلا بغضب وغيظ وكره
عمرو: صراحة مش هلاقي فرصة افضل من كدة علشان انتقم منك واحرمك من حب حياتك
حاولت حلا الوقوف ولكن قدمها تؤلمها اما روما فكانت تسندها وهي تبكي بإنهيار وخوف نظرت حلا لقصي بعجز وضعف وليد محسن المستعدة لإطلاق النار بأي لحظة اغلقت حلا عينيها بقوة محاولة استجماع كل ما اوتيت من قوة لتقف على قدميها لتنجح ولكن وهي تنحني بجزئها العلوي للأمام بسبب الرصاصة التي اخذتها بين ضلوعها في نفس الوقت اطلق محسن رصاصتين تجاه قصي مما جعل سلمى تصرخ بإسمه وهو اغلق عينيه بقوة استعدادا لتلقي الرصاصتين وفي نفس الوقت دلفت الشرطة وقام فوزي بإطلاق النار على محسن ليسقط على الارض مغشيا عليه وباقي العساكر قبضوا على عمرو ولفت انتباههم روما
روما بصراخ وانهيار: حلااااااااااا
ليلتف الجميع تجاه نظر روما وفتح قصي عينيه بقلق وخوف ليجدها تقف امامه ووجهه محتقن بشدة نظر لها بقلق وخوف وهمس: حلا
ابتلع ريقه بصعوبة عندما وجدها ترنحت وسقطت بين يديه وهي لا تستطع التنفس بسبب الرصاصة الثانية التي اخذتها بين ضلوعها جهة اليمين والاخرى بكتفها اليمين شعر قصي بشئ ساخن على يديه وعندما رفع يديه وجدها غارقة بالدماء نظر لها ليرى انها طلقت الرصاصتين بدلا منه سقط بها على الارض وهو يردف اسمها بنبرة مهتزة وعينيها مليئة بالدموع
قصي بخوف وضعف: ح...حلا...حلا لا...انتي وعدتيني...وعدتيني انك مش هتسيبيني حلا ردي عليا....حلا
عانقها بقوة وهو ينهار بالبكاء: حلا لا.... متسيبنيش يا حلا....انا مقدرش اعيش من غيرك...حلا
نظر لها وكانت قد بدأن تغيب عن الوعي ربط على وجهها بقوة: حلا....حلا لا متغمضيش عينك....خليكي صاحية
صرخ قصي بهم: حد يتصل بالإسعاااااف بسرعةةةة
ثم نظر لها: حلا....حلا خليكي صاحية اتكلمي معايا
عقدت حلا حاجبيها بألم وهي تقول بصوت منخفض: ان...ا اسفة...قصي...ان....
لم تستطع تكملة جملتها وفقدت وعيها بين يدي قصي صرخ يحي وقصي بإسمها
____________________________
بعد نصف ساعة كانوا بالمستشفى كان قصي يجول اما غرفة العمليات ذهابا وإيابا ويشعر بقلبه سيخرج من مكانه من شدة الخوف والألم عليها اما سامية وفاطمة وروما ومايا وانجلي فكانوا منهارين في البكاء وهم يدعون لحلا جلس سعد بجانب سامية بعد ان اخرج من قدمه الرصاصة وضمدوا له جرحه اخذها بحضنه
سعد: ان شاء الله هتبقى كويسة حلا بنتي قوية وهتشوفي هتخرج ازاي من الاوضة وهتقف على رجليها زي الاسد.
قالها بحنان ولكن يتخلله الخوف فهو ايضا يحب حلا وهي غالية على قلبه وهو دائما يعتبرها بنته وليست حفيدته
يحي ليخفف عن والدته حتى لا تتعب: اه يا ماما بابا معاه حق حلا قوية وهتبقى زي الفل وهتبقى كويسة اهدي انتي بس علشان متتعبيش وشك لونه بقى اصفر اهدي علشان خاطري
احمد بهدوء: يا ماما حلا لو شافتك بالمنظر ده هتتعب اكتر وهتدايق اهدي علشان متتعبيش
فاطمة وهي تبكي وبقلق وخوف: انتوا مش عارفين حاجة...احنا عارفين هي قد ايه تعبانة....ومش بعيد تتعب اكتر لو حصل اللي في بالنا
احمد بإستغراب: ليه ايه اللي في بالكوا
انجلي ببكاء: حلا حامل يا بابا
سقطت عليهم جملتها كدلو ماء مثلج
روما بصدمة: مين ديه اللي حامل!....حلا!.... ازاي؟!....انتوا بتهزروا معانا
سامية ببكاء وخوف: لا يا بنتي هي عرفت قبل ما تعرفوا انتوا بحملكوا لان شاهر كان شاكك فأخد منها عينة دم وعملها التحليل ولما رجع من سفره كلمها وخلاها تيجي على المستشفى وخلى ميرنا تكشف عليها وقتها عرفت انها حامل وكانت تعبانة ومش عارفة تعمل ايه تحميكوا من محسن وتضحي باللي في بطنها..ولا تحمي اللي في بطنها وتضحي بيكوا
انجلي: وقتها هي قالتلي اني مقولش لحد وخاصة قصي لان كان احتمال كبير انها مترجعش من المهمة ديه عايشة وقررت انها تضحي بحياتها وحياة ولادها علشان تحمينا قالتلي وقتها ان الحمل ممكن يتعوض حتى هي ممكن تتعوض وممكن قصي يتجوز بعديها ويخلف ويأسس عيلة بس العيلة والاب والام والاخوات مبيتكرروش واننا نخسر روح واحدة قصاد عشرة احسن ما نخسر عشر ارواح قصاد روح واحدة..وكمان مرضيتش تقول لحد علشان محسن ميعرفش ويستخدمها كنقطة ضعف لقصي او لعمي يحي وكمان علشان متديكوش امل بأن هيكون عندكوا حفيد وان قصي هي اب وهي مش ضامنة اذا كانت هترجع عايشة ولا لا واذا كان الحمل ده هيكمل ولا لا.
شعر يحي بضعف وعجز والدموع تجمعت بعينيه عندما علم كم كانت حلا تحمل هم ومسؤلية ولوحدها دون علم احد وكم تحملت من تعب وضغط نفسي وعصبي وايضا تحمل بأحشائها روح وقررت ان تضحي بها من اجلهم كم كان هذا صعب عليها اغلق عينيه بقوة وهو ينهار على اقرب كرسي وهذا كان نفس حال احمد ومحمد وسعد الذي شعر بالذنب لما جعلها تتحمله لوحدها اقترب زياد من قصي
زياد: قصي خلي حد يشوف جروحك ديه ويضمدلك جروحك
هز قصي رأسه بالنفي وبنبرة مهزوزة: لا هطمن الاول على حلا
نظر له زياد بحزن وضعف: هي حتى لو خرجت هتكون نايمة بسبب البنج ومش هتفوق إلا بعد شوية ولو شافتك بالحالة ديه هتتعب اكتر...علشان خاطرها طيب خلي حد يضمدلك جروحك ويشوفها اذا كانت عميقة ولا
ولكن قصي اصر على موقفه وظل واقفا امام غرفة العمليات بعد مرور ساعتين خرج شاهر وبعض الاطباء والممرضات ركض عليه قصي وبقلق: ها يا شاهر....حلا كويسة صح
نظر له شاهر قليلا ثم تنهد بحرارة: هي لحد دلوقتي كويسة
يحي بقلق: قصدك بإيه لحد دلوقتي
شاهر بجدية: حلا واخدة رصاصتين بين ضلوعها واحدة في جهة الشمال والتانية في اليمين ده غير الرصاصة اللي في كتفها اليمين واللي في رجليها ده بالإضافة ان جسمها ضعيف..الرصاصتين اللي في ضلوعها هيتعبوها وخاصة انها عندها القلب ده غير هيبقوا عائق في انها تاخد نفسها كويس احنا قدرنا نخرج الرصاص من جسمها بس حالة قلبها مش مستقرة واظن اني بلغتكوا قبل كدة ان الضغط عليها ممكن ينهي حياتها وخاصة ان اليوم اللي اتخطف فيه قصي زياد جابها وكان عندها هبوط حاد ده غير انها كانت هتحصلها جلطة في القلب بس لحقناها يعني حالتها الصحية متدمرة وبسبب اللي مرت بيه الايام اللي فاتت جسمها بقى ضعيف جدا فهي حالتها مش مستقرة هنحطها في العناية المركزة تحت المراقبة خلال ٢٤ ساعة الجايين بس ادعوا انهم يعدوا بسلام وميحصلش مضاعفات
سعد بقلق: ولو حصل مضاعفات
شاهر: وقتها هتدخل في غيبوبة ويا عالم هتخرج منها ولا لا....عن اذنكوا
ذهب شاهر ليجهز غرف الإشاعات ليفعل لحلا بعض الفخوصات والاشاعات وهاتف ميرنا التي كانت بالخارج في عمل لتعود لتتابع حالة حلا وعندما علمت ما حدث حجزت اول طائرة عائدة لمصر ولكنها ستصل غدا تم إخراج حلا من غرفة العمليات ونقلها لغرفة العناية المركزة بعدما قام شاهر بعمل لها بعض الإشاعات والفحوصات ثم ذهب لقصي واخذه على احدى الغرف وكذلك الشباب وكلف بعض الاطباء بفحصهم وفحص الجروح التي بجسدهم وقاموا بتضميدها وتعقيمها وخياطة بعض الجروح التي تحتاج لهذا واعطوهم مسكن ومهدئ وخاصة قصي اعطاه شاهر مهدئ لكي ينام ويرتاح وتهدأ أعصابه ثم فحص باقي افراد العائلة وجعلهم يرتاحوا وخاصة البنات واطمأن على حملهم وصحتهم وجعلهم يرتاحوا اما روما فإضطر لحقنها بمهدئ لترتاح فهي رفضت ان ترتاح وكانت تود ان تظل بجانب اختها فإضطر لحقنها بالمهدئ لترتاح
______________________________
في اليوم التالي على الظهر بدأت حلا تستيعد وعيها وعندما شعرت بها الممرضة ذهبت واخبرت شاهر ليأتي بسرعة ويفحصها ويطمئن عليها
حلا بتعب: جدو....اخباره ايه يا شاهر
شاهر: اهدي هو كويس والكل كويسين
حلا: وبابا وروما والبنات
شاهر ابتسم بهدوء لخوفها على عائلتها وحبها لهم: البنات كويسين وحملهم كمان كويس ومفيش خطورة وعمي يحي وعمي احمد وعمي محمد كويسين كمان وتيتا سامية وتيتا فاطمة والكل كويسين
اومأت حلا بتفهم ثم تذكرت زوجها وعندما همت ان تتحدث سبقها شاهر الذي فهمها: كويس والله واديته مهدئ علشان يرتاح لانه كان رافض ينام او يرتاح قبل ما يطمن عليكي بس اهدي انتي بس كدة وارتاحي هو كويس والكل كويسين
عندما اطمأنت على الجميع غطت في نوم عميق بسبب مفعول الادوية والمسكن ومن شدة التعب والإرهاق امر شاهر بنقلها لغرفة عادية واخبر الجميع وطمنهم جميعا عليها ماعدا قصي الذي كان نائم بسبب مفعول المهدئ دلفت روما للغرفة وجلست بجانب اختها وهي تمسك يدخا وتطبع قبلة عليها وتبكي وهي تشعر بالندم انها السبب بحالتها هذه ثم دلف باقي البنات وظلوا معها بالغرفة اما الرجال فظلوا بالخارج
يحي: طب يا شاهر وبخصوص حملها
شاهر: هو انا فحصتها ونوعا ما هي تمام انا كلمت ميرنا هي متابعة معاها رجعت امبارح مصر بس متأخر وزمانها على وصول وعلى ما حلا تصحى تكون هي جت وتفحصها
سمير بإستغراب: حمل ايه....هو مش انتوا اطمنتوا على البنات
نظر له احمد وبتردد: ا....اه بس علشان نطمن عليهم اكتر فمستنيين ميرنا علشان هما متابعين معاها
اريان بشك: اومال انا ليه حاسسكوا بتتكلموا على حلا مش على البنات
سمير: ايوة شاهر كان بيتكلم عن حلا
شاهر: انا كنت بتكلم عنهم هما كلهم وانا هروح بقى اكلم ميرنا اشوفها فين....عن اذنكوا
ذهب شاهر ونظر لهم ادم وسمير واريان بشك
ادم: حاسس ان الموضوع فيه إنة
يحي بضجر: يا اخي اتنيل احنا في ايه ولا في ايه روح شوف مراتك احسن بدل ما انت واقف فوق دماغي كدة
بعد قليل اتت ميرنا وفحصت البنات واطمئنت عليهم وطمنت الجميع وبعد عدة ساعات استيقظت حلا وجدت روما تجلس بجانبها تمسك يدها ابتسمت بهدوء
حلا: روما...حبيبتي
رفعت روما نظرها لحلا وابتسمت ووجهها غارق بالدموع وبسعادة: حلا
قامت وعانقتها بقوة وخوف تألمت حلا قليلا وكادت مها تذهب تبعد عنها روما ولكن اشارت لها حلا بأن تتركها وتجاهلت الالم الذي تشعر به وبادلتها العناق واخذت تملس على ظهرها بحنان وهدوء
روما ببكاء: ليه عملتي كدة......كدة توجعي قلبي عليكي
حلا: هششش اهدي انا كويسة اهو وزي الحصان كمان
ابتعدت روما عنها مسحت حلا دموعها التي على وجهها: انتي عاملة ايه والبيبي كويس
اومأت روما بالموافقة: اه كويسين والبنات كمان كويسة
رأت مايا تقف خلف روما وبعينيها الدموع فتتحت حلا لها ذراعها اليسار الذي نوعا ما تستطع تحريكه لتتقدم منها مايا وتعانقها ولكن بهدوء وخفة حتى لا تؤلمها
حلا بهدوء: ممكن تهدوا وتبطلوا عياط علشان مزعلكوش انا كويسة اهو....اومال لو موت هتعملوا ايه...خلوا شوية طيب لما ابقى اموت
الجميع: بعيد الشر عنك
مايا بلوم: متقوليش كدة تاني بدل ما اضربك
رفعت حلا حاجبها بغيظ: اااه قولوا بقى انكوا هتستغلوا اني تعبانة وضعفانة ووحدانية وابويا ولا جوزي معايا وعاوزين تستفردوا بيا وتضربوني مش كدة....بس بعينكوا ده انا اللي هقوم اضربكوا لو مبطلتوش عياط يا بومة منك ليها
عانقها الجميع واطمئنوا عليها ثم دلفت ميرنا بعد ان علمت انها فاقت وخلفها الممرضين يجرون جهاز السونار ثم خرجوا بعد امن وضعوه بالمكان الذي اشارت له ميرنا
ميرنا التفت لحلا ونظرت لها ببعض الغضب: والله عال العال يا ست حلا....هو ده اللي اتفقنا عليه
حلا: كنت مضطرة.....معنديش حل تاني..... وديه عيلتي يا ميرنا اكيد مش هفضلهم على نفسب واضحي بيهم كلهم
صمتت ميرنا فهي معها حق ولكن ايضا لابد ان تحافظ على نفسها قليلا طلبت ميرنا من حلا ان ترفع ملابسها العلوية حتى تفحصها ولكن حلا شعرت بألم عندما حاولت ان تتحرك فنظرت تجاه والدتها وحماتها
حلا: ماما
مها وسلمى معا: نعم يا حبيبتي
ابتسمت حلا: ممكن حد فيكوا يجي يساعدني.....لاني مش قادرة اتحرك
نظرت مها وسلمى لبعضهم بحيرة ثم نظروا لحلا واقتربوا منها هم الاثنين وساعدوها قامت ميرنا بفحصها لعدة دقائق اما مها وسلمى فكانوا يقفون لا يفهمون شئ فهم يعلمون ان هذا السونار يتم عمله للحامل ولكن حلا ليست حامل فلما يفعلون لها ظنوا ان هناك شئ خطير فإنتظروا حتى انتهت ميرنا من فحصها
فاطمة بلهفة: ها يا ميرنا حلا كويسة مش كدة
كانت حلا تنظر لميرنا بقلق وخوف
ميرنا ابتسمت بهدوء: اه اطمنوا كله طبيعي وتمام
سامية بإستغراب: بس حلا اتضربت كتير ازاي متأثرتش
ميرنا: شاهر قالي انها كانت حاطة مخدتين ولابسة تحتيهم حزام فيه خشب وده اللي نوعا ما حمى بطنها من الضرب
نظروا لها فاطمة وسامية وابتسموا بسعادة عانقتها سامية بحب: حمدلله على سلامتك يا قلب ستك
حلا التي تجمعت الدموع بعينيها بفرح انها استطاعت تحمي عائلتها وأولادها: الله يسلم يا تيتا
مها بعدم فهم: هو فيه ايه يا ميرنا عملتي سونار لحلا ليه
نظرت ميرنا لحلا فأومأت لها حلا بأن تخبرهم
ميرنا بإبتسامة مشرقة: هيجيلكم ٣ احفاد قريب
نظرت لها سلمى بعدم فهم: احنا عارفين ان البنات حوامل وانتي طمنتينا عليها احنا بنتكلم عن حلا
حلا نظرت لهم وابتسمت: لا ملناش دعوة بالبنات....انا لوحدي هجيب ٣ ان شاء الله
نظروا لها زوجات اخوانها ووالدتها وحماتها بعدم فهم
ميرنا بتفهم: حلا حامل في الشهر الرابع
شهقت مها بصدمة وسعادة اما سلمى نظرت لهم بعدم إستيعاب واردفت: نعم!....ازاي؟!... وفين؟!...وامتى؟!
ضحكت حلا وكذلك ميرنا
حلا: نفس السؤال اللي سألته والله لما عرفت
سلمى: انتي بتتكلمي جد يا ميرنا
هزت ميرنا رأسها بالموافقة: اه والله ولا مش ملاحظين بطنها المنتفخة ديه مش واكلة الجو معاكوا
حلا: اصلي كنت بلبس لبس واسع فمكانوش بيلاحظوا ولو امي لاحظت كنت بقولها القولون وعندي انتفاخ
ابتسمت مها بسعادة: مبروك يا حبيبتي وربنا يقومك بالسلامة
انهالت عليها المباركات من الجميع
ميرنا: بُصي بقى علشان مقلبش عليكي.... لازم تهتمي بنفسك واكلم الشهر ده كويس اوي...جسمك ضعيف جدا يا حلا وانتي مش لوحدك انتي معاكي ٣ ارواح تانين ليهم حق عليكي لازم تغذيهم لانهم كدة هيجوا ضُعاف جدا لازم تعوضي الثلاثة شهور اللي فاتوا الشهر ده في الغذى واظن طنط سلمى وطنط مها عارفين كدة كويس
سلمى بسعادة: متقلقيش انا ومها هنبقى مسؤلين عن اكلها
نظرت لهم حلا بخوف: لااا...بلاش انتوا علشان هتخلوني قد الفيل وهتظغطوني زي ما بيظغطوا البط
مها: قومي بس انتي من هنا بالسلامة ونشوف بعدين هنعمل ايه
اخبرتهم ميرنا ما الذي عليها ان تفعلوا واعطتهم روشتة الادوية واخبرتهم متى تأخذهم ثم خرجت وطمأنت الباقي دلف يحي واحمد ومحمد وسعد اولا تاركين الشباب بالخارج
اقترب يحي من حلا واخذها بحضنه: حمدلله على سلامتك يا حبيبت بابا...كدة تخضيني عليكي وتوجعي قلبي..اهون عليكي برضه يا حلا
نظرت له حلا بحب وطبعت قبلة على خده بحنان: لا يا حبيبي متهونش عليا حقك عليا بس انت عارف انتوا ايه بالنسبالي وعارف اني مقدرش اخسر حد فيكوا
سعد: هو انتي ليكي عندنا عقاب بس لما تقومي الاول بالسلامة
حلا بإستغراب: ليه بس كدة يا جدة ده انت الوحيد اللي المفروض تدلعني وتفضل جنبي لمدة سنة تعويضا عن الغياب اللي غيبته عني
احمد: لا ما احنا زعلانين منك.....علشان خبيتي عننا موضوع حملك يا جزمة وكمان خاطرتي بحياتك
محمد: هنعمل ايه في دماغها الناشفة ديه عنيدة وللأسف طالعة ليحي في عندها
يحي: محدش ليه دعوة ببنتي....مبروك يا قلب بابا وربنا يتمملك على خير ويقومك لينا بالسلامة
وطبع قبلة على جبينها بحنان ابتسمت حلا
احمد: احنا مقولناش للشباب ها وسايبينهم برا
حلا: لا عادي قولولهم بس سيبولي قصي انا هقوله.....اومال فين قصي
يحي: شاهر مديله حقنة مهدئ علشان ينام ويرتاح علشان مكانش راضي يرتاح وكل ما يصحى عاوز يشوفك وهو تعبان ولازم يرتاح
احمد بمرح: اخدتي عقل الواد مبقاش فيه عقل يا حلا....ها عملتي للواد ايه
حلا بمشاغبة: والله يا حاج ما عملتله حاجة ابنك هو اللي عملي ووقعني في حبه
احمد بخبث: يا بت ده على اساس انك بريئة وموقعتهوش في حبك
ضحك الجميع عليهم ثم دلفوا الشباب واطمئنوا عليها واخبروهم بموضوع حمل حلا وحالتهم كانت مثل حالة سلمى ومها انصدموا بالاول ثم باركوا لها وجلسوا معها قليلا ثم تركوها ترتاح
____________________________
في المساء استيقظ قصي وكانت معه بالغرفة سلمى
سلمى: حبيبي....حاسس بإيه دلوقتي
اومأ قصي بالموافقة: احسن يا ماما الحمدلله
طبعت سلمى قبلة على رأسها وعانقتها: الحمدلله يا حبيبي
قصي بقلق: هي حلا اخبارها ايه دلوقاي فاقت ولا لسة
سلمى ابعدته عن حضنها وابتسمت بهدوء: فاقت واتنقلت على اوضة هنا قريبة منك وصحيت تاني واطمنا عليها كلنا وقعدنا معاها شوية وبعدين سيبناها تنام وترتاح حتى هي سألت عليك ويحي طمنها
اومأ قصي وقام ونزع من يده المحلول ثم قام وقف وهو يشعر بألم شديد يسري بجميع انحاء جسده اخذ يستند على الفراش ثم على الحائط اسندته سلمى بقلق وخوف: يا قصي يا حبيبي اقعد وارتاح انت تعبان والجروح في جسمك عميقة....هي والله كويسة
قصي: يا ماما حتى لو الكل قالي انها كويسة مش هطمن غير لما اشوفها....منظرها وهي بين ايدي وغرقانة في دمها وجع قلبي وللحظة حسيت اني هخسرها ولحد دلوقتي قلبي واجعني....سيبيني اعمل اللي عايزه وارتاح وقلبي يطمن
ربطت سلمى على ذراعه بهدوء وحنان: زي ما تحب يا حبيبي
اسندته سلمى واخذته على غرفة حلا كان لوئي وزياد وماهر يجلسون امام الغرفة اما الباقي عادوا للمنزل بعد ان اطمئنوا على الجميع ماعدا روما ومها التي اصرت ان تظل مع ابنتها مما جعل لوئي ويحي يبقون ولكن ذهب يحي ومعه احمد ليصلون بالمسجد وبقي زياد ولوئي وظلوا امام الغرفة
لوئي بلوم: جيبتيه ليه يا ماما كنتي سيبتيه يرتاح
سلمى: على عيني....بس اخوك دماغه ناشفة ومرضيش وعاوز يطمن عليها بنفسه
ابتسم زياد وغمز لقصي بمرح ومشاغبة: القلب بقى وما يريد....انتوا ناسين ان حلا روح الروح ولا انا غلطان يا قصي
لوئي بمرح: ايوة صح....بس ديه مش الروح بس ديه القلب ونبض القلب والعقل وكل حاجة
قصي بضجر: مش ناقص وجع دماغ ياض منك ليه وكل واحد يخليه في حاله احسن.... ويفضل يا لوئي انت بالذات متتكلمش اصلك مشوفتش نفسك لما روما كانت مخطوفة كنت عامل زي الفرخة الدايخة فبلاش انت تحفل بدل ما يتحفل عليك
صمت لوئي فعلم ان اخوه لن يتركه دلف قصي للغرفة وهو يبحث عنها بنظره بقلق وخوف حتى وجدها تنام ووجهها يبدو عليه التعب ولونه اصفر وشاحب دلف بهدوء وجلس بجانبها وهو يملس على شعرها بحنان وانخفض وطبع قبلة على جبينها شعرت حلا بها وعقدت حاجبيها بإنزعاج: قصي
ثم فتحت عينيها لتقابل وجهه امامها نظرت له بحب وخوف من ان تخسره وعندما رأى قصي نظرتها هذه عانقها بقوة وهو يدفن وجهه بعنقها متناسيا انها مجروحة شعرت حلا بالألم اثر عناقه هذه فهمست بأذنه بألم: قصي براحة
خفف يده عليها لتصبح كالريشة ودفنت هي ايضا وجهها بعنقه وبيدها اليسار السليمة حاوطت خصره بها وتشبثت به وهو تستنشق عطره بعمق وتتمتع بدفئ حضنه الذي كانت على وشك ان تُحرم منه خرجت مها وروما ليتيحوا لهم بعض الخصوصية ظلوا على حالهم هذا لبعض الوقت حتى ابتعد قصي عنها واخذ يقبل كل انش بوجهها بخوف وقلق ثم الصق جبينه بجبينها ونظر بعينيها: ليه عملتي كدة واخدتي عني الرصاص....عاوزة تحرميني منك يا حلا.... عاوزة تحرقي قلبي عليكي
نظرت له حلا وتجمعت الدموع بعينيها اثر كلامه الذي وجع قلبها طبعت قبلة على عينيه وخده وبحب: سلامة قلبك يا حبيبي..... مقصدش بس انا معرفتش افكر لما لاقيت محسن هيحاول يقتلك وانا اللي جيه في بالي هو اني مقدرش اعيش من غيرك او اخسرك واللي قلبي قالهولي عملته...... مقصدش اوجعلك قلبك والله....حقك عليا... انا اسفة
طبع قصي قبلة على خدها وبحنان: مش انتي وعدتيني انك هتحمينا وتحمي نفسك معانا....بس انتي معملتيش كدة
حلا: وقولتلك كمان لو اضطريت اختار بين حياتي وحياتكوا فهختاركوا.......وبعدين الموضوع خلص اهو وكله تمام
فرد قصي جسده بجانبها وهو يضمها لصدره وينظر بعينيها وبخوف وحب: انا لما شوفت منظرك وانتي غارقة في دمك بين ايدي حسيت قلبي وقف وروحي بتنسحب مني..... ولحد دلوقتي قلبي واجعني.....انا مقدرش اتخيل حياتي من غيرك يا حلا....ارحميني شوية مش كدة
نظرت له حلا بحب يتخلله بعض الغيظ: هو انت ليه محسسني ان انا اللي قولت لمحسن اقتله الله يخليك علشان اخد انا بداله الرصاص علشان اوجع قلبه اصلي بقالي كتير متوجعتش صراحة ونفسي اتوجع
ضحك قصي بخفة وحب: حتى وانتي تعبانة لمضة
حلا بغيظ: ما انت اللي كلامك مستفز الله
طبع قصي قبلة على خدها الاخر بحنان: يعني الحق عليا اني بقولك احساسي
حلا بحنان: لا يا حبيبي قول عادي بس متشيلنيش الذنب لاني اكيد لو عليا مكونتش عاوزة اوصل للحالة ديه وانا حاسة اني مش قادرة اخد نفسي اصلا من الوجع
قصي بقلق وخوف: اخلي شاهر طب يجي يشوفك....استني هروح اندهله
هم ان يقوم ولكن جذبته حلا بيدها السليمة وهي تشعر ببعض الألم بصدرها حهة اليسار وبهدوء: يا حبيبي انا كويسة بس ده بسبب الرصاصتين اللي وخداهم بين ضلوع صدري وده امر طبيعي اهدى انا كويسة
قصي بشك: متأكدة ولا بتقولي كدة علشان تطمنيني
ابتسمت حلا بحب: لا متأكدة حتى شاهر قالي كدة....بقولك ايه خدني في حضنك علشان عاوزة انام من ساعة ما اتخطفت وانا مكونتش بعرف انام
رق قلبه عليها وعانقها وجذبها لحضنه واخذ من كل حين للأخر يطبع على رأسها قبلات حنونة حتى سقطت بالنوم سريعا ليلحق هو بها بسبب التعب اما لوئي فأخذ الباقي وعادوا للمنزل وظل زياد معهم لكي اذا احتاج احد فيهم شئ وطبعا بعد حديث طويل استطاع اقناعهم بالعودة للمنزل وبأن يرتاحوا
_____________________________
في اليوم التالي جاء يحي ومها ومعها ملابس لقصي وحلا دلفت بهدوء لغرفة حلا لتجدهم غارقين بالنوم وحلا بحضن قصي وهو يحاوطها بحب وحماية وحنان وكأنه يخشى ان تذهب وتبتعد عنه ابتسمت على منظرهم بحب وضعت الملابس على جنب ثم خرجت بهدوء كما دخلت حتى لا تزعجهم ووقفت مع زياد ويحي وهم يتحدثون مع شاهر عن موعد خروج حلا وهو اخبرهم انهم يستطيعون اخذها ولكن يحرصوا على ألا تبذل مجهود وترتاح راحة تامة فذهب يحي مع شاهر لينهوا اجراءات الخروج اما بداخل الغرفة استيقظ قصي ونظر لحلا بحب التي كانت تنام ويبدو على وجهها الراحة التي لم يراها على وجهها منذ وقت طويل اخذ يتأملها بحب وراحة فأخيرا اصبحت الامور مستقرة وسترتاح ازاح عن عينيها بعض من خصلات شعرها وطبع قبلة على جبينها وهو يجذبها اكثر لحضنه مما جعل حلا تدفن وجهها اكثر بحضنه بعد مرور القليل من الوقت استيقظت حلا ورفعت وجهها لتنظر لقصي الذي رمقها بنظرة حب وشوق وابتسم بحب: صباح الجمال
ابتسمت حلا بحب وهي تطبع قبلة على باطن يده بحنان: صباح الوسامة
بعد عدة دقائق دلفت مها للغرفة: عاملين ايه يا حبيبي
قصي وحلا معا: الحمدلله كويسين
حلا بضجر وملل: هو استاذ شاهر هيطلق سراحي امتى.....عاوزة ارجع البيت
ابتسمت مها: هنرجع انهاردة ويحي راح يخلص اجراءات الخروج
اعطت قصي ملابسه فقام ودلف للحمام ليبدل ملابسه وساعدت مها حلا بتبديل ملابسها دلف يحي وزياد بعد ان طرقوا الباب وكانت مها تصفف لحلا شعرها اقترب يحي منها وطبع قبلة على جبينها: حبيبت قلب بابا عاملة ايه دلوقتي
ابتسمت حلا بهدوء: الحمدلله بقيت احسن
خرج قصي من الحمام بعد ان ابدل ملابسه لينظر حوله ويتفاجئ بيحي وزياد
قامت مها ونظرت لهم: مين هيشيل حلا
زياد وقصي معا: انا!
نظروا لبعض ثم اردف قصي بغيرة وغضب طفيف: انا جوزها فأنا اولى....وانا اللي هشيلها
زياد رفع حاجبه بغيظ وبإستفزاز: طب ما انا اخوها ومن قبل ما انت تكون جوزها يبقى انا اولى
حلا: بسس...اهدوا كدة وصلوا على النبي
الجميع: عليه افضل الصلاة والسلام
حلا: لا انت ولا هو هتشيلوني....وبعدين ايه مين هيشيل حلا ديه يا ماما فاكراني شوال بطاطس....انا همشي
زياد بإنزعاج: تمشي مين ياختي انتي تهبانة وواخدة رصاصة في رجلك واتنين في ضلوعك وواحدة في كتفك مش هتعرفي تمشي
يحي: بس اخرسوا كلكوا محدش هيشيل بنتي غيري
رفعت حلا حاجبها بغيظ: على فكرة انا بني ادمة وليا رأي برضه....محدش هيشلني انت تعبان يا بابا وكمان قصي تعبان وزياد بقاله يومين مبينامش وجسمه تاعبه فأنا همشي ومحدش هيشلني
دلف شاهر للغرفة: بتتخانقوا ليه
اخبرته مها ما الذي يحدث
شاهر: حلا انتي تعبانة ومش هتقدري تمشي ده بالإضافة انك محتاجة راحة تامة ومينفعش تبذلي مجهود علشان الجروح متتفتحش وتتعبي
اقترب منها قصي على غفلة وحملها بهدوء
حلا بإنزعاج: يا قصي نزلني هتتعب كدة.... بقولك نزلني
قصي بهدوء: ممكن تتهدي وتهدي......يلا يا بابا علشان نمشي
حلا: انا عاوزة زياد هو اللي يشلني
قصي ببرود: لما ابقى اموت يبقى يشيلك زياد
زياد بغيظ: عيل بارد ورخم
ابتسم اه قصي ابتسامة صفراء: وبعدين انت مش شيلتها امبارح كفاية عليك كدة
خرجوا وصعدوا مع يحي ومها بالسيارة اما زياد فذهب خلفهم بسيارته بعد قليل من الوقت عادوا للمنزل واستقبلهم الجميع ثم صعد قصي وهو يحمل حلا لغرفتهم ووضعها على الفراش ثم دلف لغرفة الملابس وجلب لها عباءة بيتي قصيرة مريحة ثم عاد لها وجلس مقابل لها وساعدها بتبديل ملابسها وعندما انتهى دلفت سلمى بعد ان طرقت الباب واتى لها اذن قصي فدلفت وهي تحمل صينية الطعام لحلا وجلست تطعمها وقام قصي ليبدل ملابسه ثم خرج جلس بجانب زوجته
حلا بإنزعاج: يا ماما خلاص مش قادرة هفرقع
سلمى: لا لازم تخلصي الطبق كله يلا يا حلا
حلا بضجر: يا جدعان انا بني ادمة مش فيلة علشان تظغطوا فيا كدة.....ماما بُصي يا حبيبتي انا كدة اكلت شوية كمان وهبقى اكُل الباقي
هزت سلمى رأسها بالنفي وبإصرار: هتخلصي الطبق ده دلوقتي يعني هتخلصيه يلاااا
اخذت سلمى تطعمها بالغصب وجعلتها تشرب كوب كبير من العصير اما قصي فكان يجلس يضحك عليها
حلا بتذمر: والله حرام كدة....بطني هتفرقع اااااه يا بطني
سلمى ابتسمت: لازم تتغذي يا حبيبتي علشان الدم اللي خسرتيه تعوضيه وتبقى صحتك حلوة وتقدري تستحملي الايام الجاية كمان
نظر لها قصي بعدم فهم: ليه مالها الايام الجاية
نظرت له سلمى وغمزت له اما قصي فلم يفهم قصدها
حلا: اصل ماما عارفة انك هتعذبني الايام الجاية اول ما اخف ومش بعيد تخطفني على بيت الزوجية وتحبسني هناك اسبوع.... فبتقولي اكُل علشان ابقى قادرة عليك
ضحك قصي بقوة: لحظة بس مين قالك انه هيبقى اسبوع
حلا بإستغراب: اومال
قصي بمرح ومشاغبة: قولي شهر اتنين تلاتة سنة اتنين ده انتي طلعتي عيني ٣ شهور اللي فاتوا....فاكرة اني هسيبك بالساهل تؤ لازم اخد حقي تالت ومتلت كمان
ضحكت سلمى: ربنا يسعدكوا يا حبيبي ويخليكوا ويديم محبتكم لبعض
قصي: ماما ابقي ظغطيها كويس علشان ناوي مرجعش البيت إلا وهي حامل
ضربته حلا بيدها السليمة على ذراعه بخفة: ما تتلم بقى شوية الله....وبعدين مين قالك اني ناوية احمل دلوقتي انت هتقرر عني
قصي رفع حاجبه وبإستفزاز: ايوة طبعا اقرر عنك
حلا رفعت حاجبها وبإستفزاز ايضا: بصفتك ايه ان شاء الله
قصي: بصفتي جوزك وراجلك وبصفتي حاجات كتير.....وبعدين بما اني قررت فإنتي كمان قررتي وهتحملي وهنجيب عيال بدل ما احبسك في البيت بحق وحقيقي لمدة شهر ووريني مش هتحملي ازاي يا حلا
حلا بغيظ: ايه الرخامة ديه....مادام عاوز حمل وخلفة وولادة ما تحمل انت بدالي وتنزل من على دماغي
قصي بإستفزاز يتخلله الحب: والله يا روحي على عيني...بس مش هينفع قدرة وإرادة ربنا هنعترض عليها...مع ان لو كان ينفع مكونتش احتاجت لأشكالك
ثم اخرج لسانه يغيظها
فتحت حلا فمها بصدمة وبغيظ وغرور: وهو انت تطول اصلا تبقى مع أشكالي ده لو كان فيه مني اصلا
ضحكت سلمى على مشاكستهم هذه
قصي ابتسم: لا ومغرورة كمان......واخدة مقلب في نفسك على فكرة يا حلا
حلا ببرود: من عاشر القوم سبعين يوم يا عمري....وبعدين انت اخر واحد يتكلم عن الغرور
سلمى: خلاص اهدوا انتوا الاتنين....وبعدين انتوا بس شدوا حيلكوا وهاتولي عيال وانا هتكفل بتربيتهم
قصي: اهو معندكيش حِجَة اهو الحجة هتتكفل بتربيتهم....واهو كويس علشان اعرف استفرد بيك يا جميل علشان نجيب عيال تاني
ضحكت سلمى
حلا: هو انت ليه محسسني انك متجوز ارنبة وعاوز البيت يتملي بعيالك انت بس راعي ان فيه غيرك هيخلف
قصي: وانتي مالك يا رخمة انا عاوز دستة عيال على الاقل ١٠ او ١٢ ولما نجيبهم نفكر اذا كنا هنجيب تاني ولا لا
نظرت له حلا بصدمة: نععععم!.....عشر عفاريت ينططوك...مين قالك اصلا اني هخلف ١٠ علشان تفكر تجيب بعديهم ولا لا
نظر لها قصي بصدمة من ردة فعلها حسنا هو كان يمزح معها ولكن لم يتوقع رد فعلها هذا اما سلمى فضحكت بشدة عليهم
قصي بصدمة: انتي بتقوليلي انا عشر عفريت ينططوك....طب ايه رأيك بقى اننا هنخلف ١٢ عيل يعني هنخلف ١٢
ابتسمت حلا: ابقى وريني مين ديه اللي هتخلفلك ١٢ عيل يا حبيبي
قصي: هنشوف
سلمى: الله يخرب فقركوا ايه ده
قصي ابتسم: اصلي بقالي فترة منكشتهاش فقولت استفزها وانكُشها شوية
رمقته حلا بطرف عينيها بغيظ ابتسمت سلمى على حبهم لبعض وعلى حب ابنها لزوجته خرجت وتركتهم ليرتاحوا قليلا بعد ان اعطت حلا ادويتها
_____________________________
بعد مرور اسبوعين جاء يوم عيد زواج حلا وقصي فأخبرت الجميع انها تود ان تحتفل به مع زوجها بمنزلهم فوافق الجميع بعد مشاجرة طويلة على ان تذهب معها انجلي وساندي وإيلين وبنات خالاتها يساعدوها بتنظيف المنزل وايضا قررت ميادة ان تذهب معهم فذهبوا وساعدوا حلا بتنظيف المنزل وتحضير الغداء اما ميادة فكانت حريصة على الا تفعل حلا شئ وقامت بمعظم الاعمال وكلما قامت لتفعل شئ تجعلها تجلس ولكن بعد إصرار وحديث طويل قررت ان تتركها لتصنع الغداء لزوجها بنفسها بعد ان وجدت مدى إصرارها في فعله ولكن كانت تساعدها ايضا فكانت تجلب لها الأشياء التي تحتاجها لمكانها دون ان تجعلها تتحرك ثم جلست معها قليلا ثم اخذت البنات وعادوا صعدت حلا لغرفتها واخذت شاور سريع ثم هبطت وهي ترتدي البشكير لترى الطعام الذي تركته على النار
_____________________________
اما في منزل العائلة عاد الشباب وجلسوا مع الجميع ثم عاد قصي ودلف وجلس معهم اخذوا يتحدثون في امور عديدة وبعد القليل من الوقت
قصي: اومال حلا فين
يحي بإستغراب: هي مقالتلكش انها راحت بيتكم
قصي بإستغراب: لا
طرقت سلمى رأسها بتذكر: اه معلش هي قالتلي اقولك تروحلها على هناك بس انا نسيت
قصي بإستغراب: ده إشمعنا يعني
فاطمة بصدمة: نهارك ابيض وفل وورد وياسمين يا قلب ستك....انت ناسي ان انهاردة عيد جوازكم
قصي: لا مش ناسي انا بقول إشمعنا راحت بيتنا ومقالتليش
سلمى ابتسمت: اصلها حبيت تحتفل بيه هناك معاك....واما بخصوص ليه ممكن تكون انشغلت في تنضيف البيت
دلفت ميادة والبنات وسمعتهم
ميادة: بس انا مخليتهاش تعمل حاجة وفضلت فوق دماغها لفين ما راحت....قوم روح لمراتك....وبعدين كنت المفروض تاخد انهاردة اجازة
قصي وهو يقف: والله كنت ناوي اخده بس حلا فضلت تزن وقالتلي انزل بعد ما عرفت ان كان فيه اجتماع مهم وانا كنت هلغيه
استأذن وودع الجميع ثم ذهب لمنزله ركن سيارته وفتح الباب ودلف للمنزل وهو ينادي عليها
قصي: حلووول....حياااتي فينك
خرجت له من المطبخ وهي نوعا ما تستطع التحمل على قدمها المصابة
حلا بإبتسامة مشرقة: انا اهو يا حبيبي
اقترب منها مسرعا وبلوم: واقفة ليه في المطبخ....مش قولنا نرتاح
وقفت على اطراف اصابعها لتطول قامته وقامت بطبع قبلة حنونة على خده: انا كنت بستحمى بس قولت اشوف الاكل اللي على النار وموقفتش ولا حاجة وبعدين انا كويسة اهو وزي الحصان كمان...الاجتماع كان عامل ازاي
قصي ابتسم بحب لإهتمامها بأصغر واهم التفاصيل التي تهمه وخصه: كان كويس والصفقة تمت
ابتسمت حلا بسعادة: ربنا يرزقك وينجحك كمان وكمان يا حبيبي
ابتسم قصي بسعادة نظرت حلا لبوكيه الورد الذي جلبه لها فكان مزيج بين اللون الاحمر والاسود فهي تعشق هذه الورود معا ابتسمت بسعادة وحب واخذته منه وعانقته بقوة
حلا: ربنا يخليك ليا يا حبيبي
ابتسم قصي واكتفى بإحاطتها بذراعيه ودفن وجهه بعنقها وبعد دقائق قليلة ابتعدوا عن بعضهم ومد يده بعلبة شوكولا بعضها بنكهة القهوة والبعض الاخر بنكهة الكراميل نظرت له حلا بإستغراب: ديه بمناسبة ايه
قصي بحيرة: بصراحة مش عارف بس لاقيت نفسي بجيبهالك....تقدري تقولي كدة حسيت انك نفسك فيها
تجمعت الدموع بعين حلا من شدة حبه لها وبصوت مليئ بشدة عشقها له: هو انا كان فعلا نفسي فيها
ثم تعلقت بعنقه واردفت بعشق وجنون: هو انا قولتلك قبل كدة اني بعشقك وبموت فيك
نظر لها قصي بعشق مماثل: تؤ مقولتليش وبقالك فترة مدلعتنيش ولا حبيتي فيا
ابتسمت حلا: بس كدة من عيوني....اطلع يلا خد شاور على ما الاكل يجهز
ابتسم قصي بحب وطبع قبلة على خدها بحنان ثم صعد لغرفتهم ليأخذ شاور ويبدل ملابسه اطفأت حلا على الطعام ثم صعدت ارتدت عبائة بيتي قصيرة تصل لفوق الركبة لونها احمر بنصف كُم اخفضت احداهما ليظهر كتفها الابيض عليها وجه الباندا صففت شعرها ووضعت احمر شفاه ووضعت من البرفيوم الذي خصصته لزوجها فقط ثم هبطت للأسفل وقامت بغرف الطعام ثم أشعلت بعض الشموع بالمنزل وبغرفة السفرة واخفضت إضاءة الغرفة قليلا ثم وضعت الأطباق انهى قصي حمامه واىتدى ملابسه وادى فروضه وهبط للأسفل وتفاجئ بمنظر المنزل حيث اصبح به الكثير من الشموع والإضاءة منخفضة ابتسم بحب واتجه لغرفة السفرة وعندما دلف وجدها تقف وظهرها للباب وهي تضئ بعض الشموع على الطرابيزة وتضع الورود التي جلبها لها بڤازة وعندما انهت ما كانت تفعله نظرت للأجواء والطرابيزة برضا وعندما همت ان تخرج لتراه شعرت بذراعيه يحاوطون خصرها بحب التفت له حلا وهي تبتسم بحب انخفض وطبع قبلة على كتفها العاري ثم دفن وجهه به وهو يستنشق عطرها الذي يأخذ بعقله ويأخذ بأنفاسه ويأخذ به هو شخصيا لعالم اخر حاوطت حلا عنقه وهي تظفن وجهها ايضا بعنقه شعرت بشفتيه تمر على عنقها وهو يقبلها بشغف ولهفة وحب وشوق لم تمنعه ولكن بعد قليل من الوقت وعندما شعرت به يفقد السيطرة على نفسه
حلا بهدوء: احنا كدة مش هنتغدى....قصي
ابتعد عنها بعد قليلا من الوقت وبنبرة مخدرة: اعمل فيكي ايه....ها
ابتسمت حلا بحب وضغطت جسدها على جسده وبدلال ورقة: تدلعني وتحب فيا بس بعد اما ناكل
طبعت قبلة على خده ثم جلس قصي بكرسيه وجذبها من يدها واجلسها على قدمه واخذ يطعمها بيده وهو يقول لها كلام غزل وحب من وقت للأخر وعندما انتهوا قام معها وحمل معها الصحون واصر ان يغسلهم هو وان ترتاح هي فقامت وصنعت بعض البوشار وقامت بسكب عصير لها وله وعندما انهى قصي من غسل الاطباق اخذ منها الصينية التي بها ما اعدته وكانت تهم ان تحملها
قصي بجدية وصرامة: قدامي يلا
نظرت له حلا بغيظ وهي تمشي امامه: على فكرة انا بقيت كويسة مش كل شوية حد يقولي اقعدي ومتعمليش حاجة
دلفوا للصالون وجلسوا
قصي بحب وهدوء: يا حبيبتي لسة جروحك متعافتش اوي وده ممكن يتعبك لما تبقي تتعافي خاالص ابقي اعملي اللي نفسك فيه مش هفتح بوقي معاكي
قام قصي بإختيار احد الأفلام وجلسوا يشاهدونه وهم يأكلون البوشار ويشربون العصير وهو يضُم حلا لحضنه بعد ان انتهى الفيلم قام قصي بوضع ما بيده وبيد حلا على الطرابيزة ثم انخفض ورفع حلا واجلسها على قدميه نظرت له حلا بإستغراب واستفسار لتجده يمد يده بجيب بنطالونه ليخرج علبة قطيفة من جيبه وعندما فتحها رأت انسيال عليه اسمه من الماس الابيض نظرت له حلا بحب وسعادة البسها إياه بيدها اليمين
قصي بحب: الإنسيال انا جيبته عليه اسمي علشان الكل يعرف انك مراتي وملكي انا وبس وعايزك دايما تفضلي لابساه ومتقلعيهوش ابدا.....اول سنة جواز مرت علينا كان فيه صعوبات ومشاكل كتير وجرحتك كتير سواء بقصد او من غير....بس وعد بيني وبينك وبين ربنا ان سنينا الجاية هتبقى فرح وسعادة وعمري ما هجرحك تاني ابدا.....حقك عليا وانا اسف كل مرة جرحتك وزعلتك فيها واوعدك اني مش هزعلك تاني.. انتي من احلى النعم اللي ربنا رزقني بيها ومن اروع الزوجات اللي ممكن اشوفها في حياتي...انتي فعلا جوهرة ونادرة ومميزة يا حلالي...وانا اكتر راجل محظوظ في العالم كله لان عندي زوجة زيك...ربنا يديمك ليا زوجة وحبيبة واخت وصديقة وام وكل حاجة ليا واغلى حاجة بملكها....بعشقك وبموت عليكي وفيكي
طبع قبلة على خدها وجبينها نظرت له حلا بأعين تفيض بالدموع ثم حاوطت عنقه وانخفضت لتلتهم شفتيه في قبلة شغوفة حنونة مليئة بمشاعر جامحة من حب وعشق ولهفة وشوق بادلها قصي قبلتها هذه برحب وسعادة وهو يشعر بحب الله له ليرزقه بزوجة مثلها وينعم عليه بحبها له ظلوا هكذا قليلا ثم اضطرت حلا ان تفصل قبلتهم هذه بعد ان شعرت بمدى حاجتهم للهواء الصقت جبينها بجبينه وهي تسترد انفاسها وبعد ان هدأت قليلا قامت وعدلت نفسها لتصبح جالسة وجهها لوجهه منفرجة القدمين وهي تحاوط قدميها حول خصره وعنقه بذراعيها حاوط قصي خصرها بحب وحنان ظناً انها ستكمل ما بدأته
حلا بهدوء يتخلله الحب: عاوزة ننسى السنة المتعبة ديه ونبدأ سنة جديدة مع بعض ونأسس العيلة اللي احنا عاوزينها....ونجيب اولاد يملوا علينا حياتنا ويكبروا وسط حبنا...احم مبدأيا كدة انت ليك عندي هديتين
نظر لها قصي بإستغراب: بتوع
حلا: هدية جوازنا وهي جيبتلك اربع بدل لاحظت انهم مش عندك واحدة لونها طوبي وواحدة لونها ابيض وواحدة زرقة وواحدة رمادي فاتح....وقبل ما تقول تعبتي نفسك ونزلتي ليه احب اعرفك ان انجلي اللي نزلت جابتهم مش انا...اما بخصوص اشمعنا الالوان دول اولا علشان مش عندك ثانيا عارفة انك هتبقى وسيم وحلو اوي فيهم
ابتسم قصي وطبع قبلة على خدها: يخليكي ليا ويديم محبتك واهتمامك ده بأصغر التفاصيل وادقها اللي ممكن انا اصلا مأخدش بالي منها
ابتسمت حلا بحب: وحاليا الهدية التانية بس مش هقولهالك بالساهل هتحزر ايه هي
عقد قصي حاجبيه بإستغراب: ايه الرخامة ديه....طب تلميح صغيرة طيب
حلا بتفكير: اممم ماشي....حاجة انت بتتمناها وبتحلم بيها من وقت ما اتجوزنا
نظر لها قصي بعدم فهم وظل قليلا حتى اردف وهو يتذكر: حلا انا كنت بتمنى ان يجمعني بيت واحد بيكي وحاليا امنيتي الوحيدة هو ان ربنا يقدرني واقدر ايعدك واحققلك كل ما تتمنيه ونجيب اولاد ونكون اسرتنا الخاصة بينا
ظل ينظر لها بعدم فهم وهي صامتة لم تتفوه ثم بعد ثواني قليلة نظر لها بشك فإقتربت منه وهمست بأذنه: هتبقى اب بعد ٥ شهور من دلوقتي
تجمد جسده بصدمة وهو لا يستوعب ما سمعه او يهيئ له انه تخيل او سمع غلط
قصي بصدمة: انتي بتهزري معايا صح
هزت حلا رأسها بالنفي
عقد قصي حاجبيه بإستغراب يتخللها الصدمة: بس ازاي احنا بقالنا ٣ شهور او اكتر كمان بُعاد عن بعض ومحصلش حاجة
حلا بهدوء وتفهم: بس حصل قبل ال ٣ شهور دول
نظر لها بعدم فهم وعدم إستيعاب
حلا بهدوء: انا حامل في الشهر الرابع
نظر لها قصي بصدمة: الرابع!....انتي عارفة من امتى؟
حلا بتفهم وهدوء: من شهر.....فاكر اليوم اللي رجعت فيه من الشغل ولاقيتني مدايقة وعيطت في حضنك....اهو يوميها كنت عرفت بحملي
قصي بإستغراب: كنتي بتعيطي علشان حامل؟
حلا نظرت بعينيه وبهدوء: اه ولا.....بُص هفهمك كل حاجة....انا ادايقت لان وقتها كنت ماسكة مهمة محسن زي ما انت عارف يعني الموضوع فيه خطورة عليا قبل عليهم...وكمان مكونتش هقدر انسحب وادي المهمة لضابط تاني....مقولتلكش ولا قولت لحد لعدة اسباب اولهم علشان محسن ميعرفش فيئذيهم او يستخدمهم كنقطة ضعف ليك او لبابا ثانيا محبتش ادي الكل امل وانا عارفة ان احتمال كبير ميكملش لاني كنت بين نارين اسخن من بعض نار اختار فيها ولادي واصحي بيكم والنار التانية اضحي بولادي واختاركوا وطبعا اختارتكوا انتوا لان على الاقل الحمل بيتعوض حتى الزوجة بتتعوض في حالة اذا كنت مُت كنت هتقدر تتجوز وتجيب اولاد انما العيلة والاب والام مبيتعوضوش ولا الاخ والاخت بيتعوضوا....وبصراحة انجلي كانت عارفة لانها كانت معايا يوميها وتيتا سامية وتيتا فاطمة عرفوا بالصدفة يوم عيد ميلادك انت وادم سمعوا انجلي وهي بتتكلم معايا علشان يوميها نسيت اخد الادوية ومأكلتش وخالتو ميادة عرفت يوم ما بابا احمد اتخطف من كلام تيتا معايا علشان مكونتش راضية اكل والباقي عرفوا لما كنا في المستشفى بس انا قولتلهم انهم يسيبوك ليا انا...انا اللي هقولك....اما بقى النقطة الاهم وليه مقولتلكش فده بسبب زي ما قولتلك نسبة احتمال رجوعي من المهمة قليلة جدا وكان وارد مرجعش فبالتالي كانوا هيموتوا معايا اما بقى السبب التاني والاهم منهم كلهم هو ان انا عارفة مدى اهمية الموضوع بالنسبة ليك وعارفة ان ديه امنيتك وحلمك محبتش اديك امل ولو مكملش ادمرلك حلمك ده وده كان هيجرحك محبتش اديك امل واسيبك تتفائل وتحلم ازاي هنربيهم سوى وهنسميهم ايه وهنعمل معاهم ايه وانا عارفة ان حياتهم في خطر ومعرضين للموت وده كان هيجرحك لو كان حصلهم حاجة وكان هيوجعك واوي...وانا اكيد مش هقدر اكون السبب في وجعك وجرحك ده والسبب في ان حلمك ده يتدمر...انا عارفة اني غلطت وقت خبيت عنك موضوع زي ده مهم بالنسبة ليك بس مكنش عندي حل تاني....انا اسفة....اكيد ده دايقك وجرحك كمان بس انت عارف الظروف اللي مرينا بيها كانت ايه واديك شوفت لما محسن عرف ان روما والبنات حوامل بدأ يستخدمهم كنقطة ضعف ليكوا ولبابا فما بالك اذا كنت انا...حقك عليا انا اسفة
اخذ قصي ينظر لها بشرود وحزن ولم يعقب على كلامها ظنت حلا انه انزعج كثيرا ولا يرغب في ان يتحدث معها وان الموضوع بالفعل جرحه كثيرا تجمعت الدموع بعينيها وبصوت مختنق: قصي!....قول اي حاجة..... متفضلش ساكت كدة....عارفة اني غلطت وقت خبيت عنك موضوع بالاهمية ديه وعارفة هو مهم قد ايه بالنسبة ليك بس كان غصب عني....انا اسفة
قصي بهدوء وحزن: بس انا مش زعلان لانك خبيتي عني....انا متفهم وجهة نظرك...بس انا زعلان علشان حاجة تانية
نظرت له حلا بدموع بإستغراب واستفسار
قصي بحب وهدوء يتخلله اللوم والعتاب: زعلان منك واللي جرحني انك كنتي مستحملة كل الحمل ده لوحدك....كل الضغط والمسؤلية ديه لوحدك ومشاركتنيش ولو جزء منها....لما كنت ببقى مدايق بتفضلي فوق دماغي وتقعدي تقوليلي انا مراتك مش هتشاركني فرحك بس لا وحزنك ومشاكلك وهمك انا موجودة علشان اخفف همك...طب ليه مطبقتيش كلامك ده...ليه مجيتيش شاركتيني من همك والحمل اللي كنتي شايلاه ده لوحدك....ازاي قدرتي تشيليه..... انا لمجرد تخيلي بكل اللي اتحملتيه لوحدك انا قلبي وجعني عليكي...فما بالك انتي مسرلية انك تحمينا وتحمي ولادنا وتحمي نفسك ده غير الضغوطات اللي كنتي فيها وتعبك انتي ومفكرتيش تشاركيني حاجة منهم....تصرفك ده فعلا جرحني يا حلا.....انا مش في حياتك علشان ابقى معاكي في لحظاتك الحلوة وتنسيني في لحظاتك الصعبة اللي انا موجود اصلا علشان ابقى معاكي وجنبك فيها علشان لما تتوجعي تقوليلي ايه اللي واجعك لما تتعبي تقزليلي ايه اللي تعبك لما تتخنقي من هموم الدنيا وحملها تيجي لعندي وفي حضني وتشتكيلي انا مش لحد تاني....بس انتي من يوم ما اتجوزنا يا حلا بتسمعي همومي ومشاكلي وولا مرة شاركتيني همك او وجعك او مشاكلك دايما كنتي بتحطي في نفسك وتتعبي بعديها وانا كنت بسيبك على راحتك مبحبش اضغط عليكي علشا مخنقكيش او اتعبك اكتر......بس ده مش معناه انك تستحملي كل حاجة لوحدك ده مش عدل.... انا كدة مليش وجود في حياتك وبكدة انتي مخرجاني برة حياتك
هزت حلا رأسها بالنفي وهي تبكي في صمت فهو معه حق: لا انا عمري ما خرجتك برة حياتي ولا لاغيت وجودك بالعكس انت دايما كنت في بالي وعلى بالي لما كنت بتعب او اتوجع او لما كنت ببقى مخطوفة..وانت اللي كنت بتقويني لمجرد بس ما بفكر فيك كنت بحس اني امتلكت قوة العالم وكنت بنسى كل همي ووجعي....مقولتلكش ولا شاركتك حاجة من همي ده لانك كنت هتقلق عليا اكتر وهتخاف عليا وانا مكونتش عاوزة اعيشك خايف او قلقان...مكونتش عاوزة اوجعلك قلبك من خوفك وقلقك عليا بس مش اكتر انما انا عمري ما نسيتك ولا طلعتك برة حياتي ولا اقدر اعملها...انت كل حياتي يا قصي وروحي ومحدش يقدر ينسى روحه برضه انت النفس اللي بتنفسه ومحدش بينسى انه يتنفس برضه صح....انا مقدرش اعيش ثانية واحدة من غيرك يا قصي ازاي لسانك طاوعك تقول اني نسيتك او طلعتك برة حياتي
مسح قصي دموعها وهو يردف بحنان ولوم: انا مش بلومك علشان تعيطي....طب قوليلي انتي لو انتي مكاني وعملت معاكي اللي انتي عملتيه معايا هتدايقي وده هيجرحك ولا لا يا حلا....هيحسسك انك مش في تفكيري ولا لا....انا اللي عاوزه منك زي ما بتشاركيني سعادتك وبتطلبي مني اشاركك همومي واحزاني قبل سعادتي تشاركيني انتي كمان همومك وحزنك ومتشليش لوحدك في قلبك...وده حقي على فكرة وبطلبه
اومأت حلا بتفهم واردفت ببراءة وحب: انا اسفة....متزعلش مني
وطبعت قبلة على خده بحنان ورقة
قصي بحنان: بشرط.....توعديني ان من انهاردة مهما حصل معاكي حتى لو ده هيقلقني او يوجعني عليكي هتقوليلي وهتشاركيني همك وحزنك زي ما بتشاركيني سعادتك وراحتك ها
ابتسمت حلا بحب من وسط دموعها واومأت بالموافقة: اوعدك مش هخبي عنك حاجة تاني مهما حصل
مسح قصي دموعها: وكمان توعديني انك متعيطيش تاني...دموعك غالية عليا اوي يا حلا
مسحت دموعها وهي تردف بحب: اهو مش هعيط تاني
قصي مخرجها من حالتها وبسعادة: قولتيلي بقى انتي حامل في الشهر الكام
حلا ابتسمت بحب: الرابع
انخفض قصي وطبع قبلة على بطنها: حبيب قلب بابا....معرفتيش اذا كنتي حامل في ولد ولا في بنت
حلا: تؤ لسة في الشهر الخامس بس انا بفكر اسيبها مفاجأة في الاخر مش عايزة اعرف
قصي: بس لازم نعرف علشان نفكر في اسم اذا كان ولد او بنت ولا هنختار الاسم ازاي....المهم ربنا يقومك ليا بالسلامة وهو او هي يجي بصحة كويسة ان شاء الله
حلا: احم احب اقولك انك تتكلم بصيغة الجمع احسن وليس المفرد
عقد قصي حاجبيه بعدم فهم: المعنى
فردت حلا قصاد عينيه ثلاثة اصابع وبهدوء وحب: دول كام
رفع قصي حاجبيه: ٣
نظرت له حلا بصمت ليرتخي وجهه وترتسم ابتسامة على ثغره سعادة وصدمة: انتي حامل في ٣ توأم
اومأت حلا بالموافقة وهي تبتسم بسعادة وحب على سعادته هذه اخذ يمطرها بقبلات عديدة على وجهها وهو يشكرها ويخبرها عن حبه لها وعندما بدأت يده تتسلل اسفل عبائتها مسكتها حلا وابعدتها وهي تبتعد عن وجهه الذي كان يدفنه بعنقها ويقبله بشغف
حلا: عاوزة اقولك حاجة بخصوص الحمل
نظر لها يحثها على تكملة كلامها
حلا بهدوء وتردد: مينفعش يحصل حاجة بينا على الاقل لحد ما اتم الشهر الخامس
قصي بإستغراب وانزعاج: ده ليه ان شاء الله...لسة ماجوش وبيخدوكي مني
حلا بحب: محدش يقدر يخدني منك يا حبيبي....بس ميرنا قالتلي ان بسبب الحوادث والتعب اللي حاصلي الايام اللي فاتت فجسمي ضعيف اوي وهما كمان ضُعاف واول ٥ شهور بيبقوا اخطر فترة في الحمل والبيبي معرض للخطر فتجنباً لحدوث اي مضاعفات على الاقل متحصلش حاجة بيني وبينك الشهر ده
قصي بصدمة: شهر بحاااله
حلا ببرائة: ده هو شهر واحد يا قصي يعني انت استنين اكتر من ٣ شهور ومش قادر تستنى شهر واحد
قصي بإنزعاج وحزن: اديكي قولتي بقالي اكتر من ٣ شهور ملمستكيش ووحشاني يعني ارحميني شوية مش كدة
حلا بحزن: وانا مالي الله حد قالك اني السبب ما انت السبب في الاول والاخر في الحمل ده ولا هتنكر ديه وتشيلني انا الذنب.. وبعدين ده بدل ما تفرح عاوز تقلبها خناق ونكد في اهم يوم لينا
قصي بحنان: لا يا حبيبتي مش عاوز اقلبها نكد ولا غم...انا اسف بس انتي عارفة انتي وحشاني قد ايه...وعلشان الاساتذة هستنى شهر حاضر ولما يجوا هربيهم انا زي ما هما مربيين بابي
ضحكت حلا على كلامه: تلاقيهم عرفوا بابي معذب مامي قد ايه فقالوا يعذبوه سوية ويربوه
قصي بحب: ونبي ياختي ما حد متعذب هنا قدي
ابتسمت حلا وعانقته وقضوا الليل بين مشاكسات وخناقات ومرح وهزار وضحك وتجمع شمل العيلة من جديد ليعيشوا في سعادة وراحة ابدية ❤
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
تمت بحمد الله.....اللي مش هيقول رأيه هزعله انا بقول اهو انا تعبت على ما خلصتها وحصلت ظروف كتير صعبة عارفين يعني ايه شخص فاقد الشغف وطاقته خلصانة ومع ذلك بيقاوح علشان يعمل اي حاجة وكل حاجة اهو ده انا اتمنى تدعولي ان ربنا يفوقني لاني خلاص هبدأ امتحانات انهاردة ومع ذلك قعدت اخلص الخاتمة اللي مش راضية تخلص ديه علشان انزلهالكوا ومش هخلص امتحانات غير ٧/٢١ يعني شهر فقولت حرام اخليكوا تستنوا شهر فدعواتكم لان فعلا محتاجاها جدا🥺😥❤
اما بخصوص الناس اللي بتقرأ ومعاملتش متابعة مستنيين ايه الرواية خلصت ومدققتش على حد وهما ٥ او ٦ اللي بيتفاعلوا عليها في حين اللي متابعين ٤١ واحد ده غير ان البارت بيعدي ال ١٠٠ و ٢٠٠ واحد شافوه يعني حرام يعني لما ملاقيش تفاعل وانا بتعب وبسهر وبعصر على نفسي عشرين كيلو لمون علشان اخلص بارت واحد وانزله فأضعف الإيمان وابسط مقابل الاقي كلمة حلوة على الاقل والافي تفاعل وعمةً شكرا لكل شخص متفاعلش وشكرا جدا جدا للي اتفاعلوا وحسيتكوا بجد قريبين مني وحبيتكوا جدا جدا فوق ما تتخيلوا واتمنى تكون الرواية عجبتكم واتمنى تشاركوها مع اقاربكم او اصحابكم علشان يقرأوها وشكرا جزيلا 🥰🥺♥+ هتوحشوني اوي اوي وليكوا عندي مفاجأة بس بعد ما اخلص امتحانات ان شاء الله 🥰🙂دعواتكم معايا🥺♥

 عشقتك رغم جروح قلبي ٢ ( ادمنتك )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن