الحلقة ٤٣

438 7 7
                                    

ظلت حلا تبكي واحمد يعانقها ويربط على ظهرها ظلوا هكذا قرابة ساعة حتى هدأت حلا وشعرت ببعض الراحة فإبتعدت قليلا عن احمد وهي تمسح دموعها
احمد بحنان: احسن دلوقتي
اومأت حلا بالموافقة طبع احمد قبلة على رأسها
احمد: عارف ان الموضوع صعب بس انتي ايمانك في ربنا كبير صح خليكي واثقة في ربنا وادعيلهم وان شاء الله هيتحسنوا ويفوقوا
حلا بصوت مبحوح: ان شاء الله
احمد: لاقيتوا سامية ولا لسة
حلا: لا لما كنت خلاص هعرف مكانها حصل معايا شوية مشاكل ومعرفتش اكمل وبعدين عرفت بحادثتكوا فرجعت على طول بس سام وچون هناك بيكملوا البحث عنها
اومأ احمد بتفهم......في الخارج
ادم بغضب: يعني انت يا فارس كنت عارف انت وشاهر ومحدش فيكوا يقولنا
شاهر بغضب: بما انك فتحت الموضوع فأنا هتكلم اولا مقولتلكوش على اساس انكوا عندكوا قلب وبتحسوا وهتقلقوا على اختكوا ومحبتش ازود عليكوا كان كفاية حادثة عمي احمد وطنط سلمى بس كنت غلطان لان هي مش في حسابتكوا اصلا ثانيا بقى وده الاهم اليوم اللي انت اتخانقت فيه مع حلا علشان فهمتها غلط احب اوضحلك كلامها وافسرهولك هي كانت تقصد انها معندهاش رجالة يحسوا بيها ولا يفهموها واساسا هي مش في حسابتهم منين عرفت ده هي قالتلي ثالثا بقى حلا مرضيتش تقولكوا على اللي حصل معاها علشان كانت فكراكوا هتتوجعوا عليها وهتقلقوا وخصوصي قصي مكانتش عايزة تشيلك اكتر من اللي انت كنت فيه وخصوصي انها عارفة ان اهلك عندك اهم حاجة في حياتك واكيد هتتوجع عليهم يعني مكانش ناقصك وجع بس لما لاقيتكوا بتتعاملوا معاها بالقساوة ديه رفضت انها تقولكوا وقالتلي كمان انها مش بعيد لو قالتلكوا تقولوا انها بتتحجج او ديه قصة من تأليفها ومتصدقوش حلا لو بتموت يا ادم مستحيل تيجي تقولكوا انها بتموت حتى لو انتوا كويسين ومبتمروش بمشاكل لانها ميهونش عليها انكوا تتوجعوا مع العلم انها سافرت في مهمة والمهمة اللي هي مسكاها السبب الرئيسي فيها انها تحميكوا من الوجع وبراثين الشر واعداء قريبين منكوا ومش عايزاكوا تمروا بالعذاب والمرار والذل اللي هي عاشته وانتوا بُعاد عنها......الكلمة هتطلع مني تقيلة يا ادم بس حقيقي حلا معندهاش رجالة انتوا مش سند ليها من يوم يومها عايشة الراجل لنفسها ولاخواتك البنات ياما مايا عمرو خطفها وعصابات خطفتها وقبل كدة كانت هتتعرض للاعتداء بس هي اللي انقذتها من يوم يومها كانت بتستحمل العذاب والوجع وكانت بتحط في نفسها خوفا من انها تقولكوا فترجعوا وتتعرضوا للقتل وتخسركوا زي ما خسرت عمي احمد وعمي يحي من عشر سنين عايز الحق حلا استحملت علشانكوا اللي ميستحملهوش راجل بس فيه سؤال محيرني هل انتوا في يوم استحملتوا عشانها وجع او ضحيته علشانها في يوم؟ انا من عيشتي معاكوا جوابي هو لا حتى افتكر وعلى حسب ماهي حاكتلي او مايا مش فاكر ان السبب في سفاريتكوا كانت هي....هي اللي اقنعت عمي يحي وحتى افتكر انها قالتلي انه فضل مقاطعها اسبوع بسبب الموضوع ده.....انت كنت بتحاسبها على غيابها عنكوا شهر ومكانتش بترد تسمحلي انا بقى احاسبك على غياب عشر سنين واحاسبكوا على عدم تواصلكوا معاها هو انتوا مجاش في بالكوا مثلا يعني انكوا ممكن ترجعوا من السفر وتتفاجئوا انها ميتة يعني مجاش في بالكوا ده.....هو انا بتكلم مع مين مع ناس معندهاش قلب اصلا واكيد حلا مكانتش في بالكوا طول العشر سنين عارفين ليه لو كنتوا بتفكروا فيها كنتوا على الاقل نزلتوا يوم او يومين تشوفوها وتطمنوا عليها وتقضوا معاها شوية وقت بس هي طول عمرها مبتفكرش في حد غيركوا ولا حتى نفسها وكانت دايما تكلمني عنكوا ولا مرة ذكرتكوا بالوحش مع اني اللي شايفه انها مشافتش منكوا حاجة حلوة او عدلة حتى وكانت بتدايق انكوا مبتسألوش عليها ولما كانت تكلمك يا ادم مكانتش بتلحق دقيقتين بالظبط وبتقفل ده لو كانوا الدقيقتين بيكملوا انت اتهمتها ان شغلها اول اهتماماتها بس اللي شغله هنا اول اهتماماته ولا يفقه شئ عن العيلة هو انت واريان وجاسر اقعدوا مع نفسكوا وراجعوا نفسكوا وشوفوا انتوا قدمتوا ايه لاختكوا حلا غير الوجع والعذاب لو لاقيته انكوا قدمتولها حاجة يبقى ليك حق تيجي تتف على وشي.
صمت الجميع ولم يستطيعوا الإجابة على شاهر لانهم يعلمون انه على حق
ثواني وخرجت حلا وهنا جائت سيرين راكضة عليهم
سيرين: حلا
حلا نظرت لها: نعم في حاجة حصلت
سيرين بإبتسامة: اه وحاجة حلوة كمان
حلا ابتسمت بسخرية: والله انا ما شايفة حاجة حلوة بتحصل معايا بس قولي يمكن فعلا تكون حاجة حلوة
سيرين: والدتك فاقت من الغيبوبة
حلا نظرت لها بصدمة: بتتكلمي جد
اومأت سيرين وهي تبتسم ركضت حلا على غرفة والدتها ودلفت
انجلي: شاهر ما تروح تفحص طنط مها
شاهر ضحك: مين ده انتي مشوفتيش ان الدكتورة حلا جريت عليها طول ما حلا هنا في المستشفى انا زي قلتي ديه مسابتنيش حتى اكمل شغلي مع عمو احمد وطنط سلمى وحتى لو كنت انا اللي فحصتهم كانت بتفحصهم هي بنفسها
فاطمة: ليه مبتثقش فيك
شاهر: هو حاجة زي كدة اصل قبل كدة عمو محمد عمل حادثة وكانت حالته حرجة شوية وهي كانت تعبانة فمقولتلهاش الحقيقة واكتشفتها بعدين وهزئتني بعديها فمن ساعتها اي حد لو عمل حادثة تمسك الاشاعات والتحاليل وتدخل تفحصه بنفسها متقتنعش بكلامي ابدا ولا بتصدقني
انجلي: لا معاها حق بصراحة انها متثقش فيك
بغرفة مها اقتربت حلا منها بعيون دامعة وامسكت يدها وطبعت قبلة عليها وفحصتها فتحت مها عينيها حلا طبعت قبلة على رأسها
حلا: الف سلامة عليكي حبيبتي حاسة بحاجة تعباكي
مها تحدثت بصوت متقطع وبتعب: ي...ح..ي
حلا: ماما اهدي وبلاش تتكلمي علشان متتعبيش ارتاحي بابا كويس نامي وارتاحي ولما تصحي نبقى نتكلم
وكأن مها كانت تنتظرها لتقول هذه الكلمة وتذهب في سبات عميق حلا امرت بنقلها لغرفة احمد وسلمى وخرجت حلا من غرفة مها واتجهت لغرفة يحي لتطمئن عليه ثم خرجت للجميع
روما: حلا ماما اخبارها ايه
شاهر: اه صح يا دكتورة حلا طنط مها اخبارها ايه
حلا نظرت لشاهر: اتحسنت هي بس هتفضل نايمة شوية ممكن تصحى على العصر او على المغرب وده بسب مفعول المسكن......نعم بقى يا شاهر مالك حساك متغاظ
شاهر ابتسم: انا ابدا هتغاظ ليه انا اصلا بفكر اقدم استقالتي واخليكي انتي اللي تشتغلي دكتورة هنا انا بقيت حاسس اني مش متشاف يا حلا
حلا: انت ليه محسسني ان حواليك بنات كتير بيحبوك وعاوزين يتجوزوك وانا اللي قولتلهم انك مرتبط بيا وبعدين يعني متنساش اني كنت بساعدك وبقعد انا شيفت الليل واخليك تروح ترتاح يعني حد غيري مكنش عبر خلقتك اصلا ده انت كنت قاعد على المكتب مستني حد يعبرك ويقولك اشيل عنك
شاهر: احم هنبتدي نعاير بعض وبعدين بالمناسبة بقى ياما سهرت بسببك ومكونتش بعرف انام ولا ارجع البيت بسببك
حلا: وانا مالي وهو انا كنت قولتلك اسهر جنبي ومعايا في المستشفى ولا كنت ببقى مسكالك الكرباج
شاهر: اه كنتي بتمسكيلي الكرباج حالتك كانت بتبقى زفت يا حلا زفت وما بين الحياة والموت عاوزاني اروح انام عادي اذا كنت بخاف انام في المستشفى ليحصلك حاجة
حلا: ليه حد قالك اني هموت عليك لدرجة انك لما تنام انا هموت حد قالك ان احنا متجوزين مثلا واننا متخاصمين فإنت بقى هتقاطعني وتبعد عني فأنا هموت خاااالص على فكرة
شاهر: يختاااااي الواحد مبيعرفش يطول معاكي لا سما ولا ارض
حلا: وهو ده غريب عليك
شاهر: لا
حلا: اومال مدايق ليه ديه لا اول مرة ولا اخر مرة
شاهر: انا هموت واعرف انتي على طول كدة جاهزة بالردود
حلا: حاجة زي كدة او تقدر تقول مع جنسكوا انتوا بالذات ببقى جاهزة بس على حسب يعني لو تعبانة بيبقى فيه ايد ورجل احلى من اللسان والكلام
شاهر ابتعد عنها: لا وعلى ايه الطيب احسن انا لسة صغير متجوزتش عاوز احب واتحب واجيب عيال
حلا: وربنا يستر على عيالك
شاهر بغيظ: ليه بقى حد قالك اني مجنون
حلا: لا بس من خبرتي يعني ومن واقع اني معاك بقالي بتاع سبع سنين تقريبا فأنا فيه اوقات بحسك عندك انفصام في الشخصية تتعصب فجأة وبعدين تقعد تهزر وتضحك نفسي اكون زيك بس مبعرفش
شاهر: طبعا يا بنتي انا عارف اني جامد وقمور ومحدش زيي اصلا
حلا: متاخدش في نفسك مقلب يا بابا بدل ما تاخد على قفاك
الجميع ضحك
شاهر: يا بنتي انا البنات هتموت علشان ابصلها
حلا: البنات لكن مش انا وبلاش اقولك وجهة نظري على الاقل خليها ما بينا مش قدام الكل كرامتك يا شاهر خاف عليها
شاهر: لا ما انتي مبيعجبكيش العجب
حلا ضحكت بشدة: والله ده على اساس انت اللي بيعجبك العجب ما تخليني ساكتة علشان على ما اعتقد اعرف عنك بلاوي محدش يعرفها من الواقفين ولا حتى قصي بحب اهدي النفوس بس
شاهر: حلا بلاش تفضحيني ها احنا اخوات مش معقولة يعني هتفضحيني قدام قصي وادم
حلا: عايز الحق انا مش واطية اوي كدة ولا نادلة علشان افضح بس لو لُزم الامر وزعلت ببقى اندل واوطى بني ادمة ممكن تقابلها في حياتك بلاش ها
شاهر: طب بالمناسبة بقى فيه عريس متقدملك
الكل نظر له وخصوصي قصي
انجلي ضحكت: شاهر انت بتتكلم جد
شاهر: اه والله الواد مز وقمور وحلو ويتحب الصراحة
حلا ضحكت: طب الف مبروك تحب اروح اجيبلك المأذون
الكل ضحك بشدة على حلا
شاهر: خفة يا بت
حلا بغرور: ما انا عارفة
شاهر: ايوة برضه مقولتليش ايه رأيك
حلا: في ايه بالظبط
شاهر: العريس عاوزة الحق شكل الواد واقع حني على اهله الواد مز فرصة لا تعوض
حلا: خليهولك
شاهر: اعمل بيه ايه لا مؤاخذة
حلا: اقولك بس متزعلش
شاهر: قولي
حلا: ابقى هنيه وحن عليه وحب فيه
البنات ضحكوا بشدة والشباب ابتسموا وقصي ضحك بخفة
حلا: ثم انه تعالى هنا مين اللي امه داعية عليه الاعمى اللي بتتكلم عنه
شاهر: هقولك مش فيه مريض انتي دخلتيله من يومين تلاتة كدة تقريبا لما انا روحت وانتي فضلتي هنا شفت ليل
حلا: مش فاكرة بس تقريبا اه
شاهر: هقولك الواد اللي ابيضاني وعنيه زرق و..........
حلا صرخت بوجهه بغضب: ايه يا عم ناقص تقولي لون شفايفه ايه وانا مال امي وابويا لون عنيه والجن الازرق اللي هطلعه على جتتكوا انتوا الاتنين ما انت عارف اني بتنرفز من الزفت الوصف الخرا ده وبعدين انا مبركزش في ملامح اهاليهم فلو فضلت توصفه من هنا لعشرين سنة انا مش هفتكروا
شاهر ابتسم: طب اهدي علشان قلبك هقولك المريض اللي في غرفة ٥٠٦ ها افتكرتيه
حلا بتذكر: اللي رجليه مكسورة ودراعه ومتجبس
شاهر: ايوة هو ده افتكرتيه
حلا: لو قصدك على ملامح هي سايحة في بعض وعلى حسب ما افتكر يعني تقريبا والله واعلم انا مبصتش في خلقته وممكن اكون بصتله مرة لاني كنت بسأله اذا اكل واخد ادويته ولا لا لان ضغطه مكنش مظبوط وسكره كان نازل بس
انجلي: انتي فاكرة كمان حالته
حلا: اه لان ديه الحالة الوحيدة اللي دخلت فحصتها واديتها علاج الحالات التانية كانت مرور بس مش اكتر
شاهر: اهو حبك بقى وعاوز يتجوزك
حلا بغيظ: هو بصراحة فيه سؤال محشور في زور اللي خلفوني هو اعمى مبيشوفش ولا ايكونشي المحبس ده كان لابس طاقية الإخفاء وانا عنده ولا المحبس مش مالي عينيه ايش حال لو خلعت المحبس هيبقوا عريسين بدل واحد
شاهر ضحك: حد قالك تروحي تفحصيه اشربي بقى
حلا: انا روحت مكونتش اعرف انه شاب افتكرته راجل كبير في السن وبعدين من حظي الجميل ان مكانش فيه غيري انا وسيرين ووقتها سيرين كان فيه مريض تاني هي معاه
شاهر: طب ارد عليه اقوله ايه
حلا: قوله ماتت مش موجودة على ارض الواقع قوله ديه كانت شبح انساها
شاهر ضحك بخفة: عيدي تفكير في الموضوع ده لقطة وطلقة وصاروخ الواد مز زيي كدة
حلا نظرت لشاهر من اسفل لاعلى: مش شايفة حاجة مميزة او جذابة على فكرة.....واحب اقولك اللي بيجرب الجواز مرة مبيجربهوش تاني انا واحدة اساسا كانت رافضة فكرة الجواز والحب بس اهو اللي حصل وجربته مرة ومعنديش استعداد اجربه تاني انا عاجبني حالي كدة ابعد عني بقى بأم السيرة الخرا ديه
شاهر: يا بنتي هو انتي تطولي
حلا: شاهر ميغركش وشي ده انا عيشت قبل كدة في حواري ها واتعاملت مع اشكال انت كراجل متستحملهاش او تستحمل انك تبص في وشهم بس كان بحكم شغلي يعني لو حابب ممكن اقلبلك واحدة من الحواري انت من ٣ دقايق قولتلي انك معايا مبتطولش لا سما ولا ارض لو قلبت مش هخليك تطول كرامتك حتى واظن انت شوفت قبل كدة واما بخصوص انا اطول ولا لا فإنت عارف كويس انا ايه ولو انا كنت عاوزة اتجوز كنت اتجوزت من زمان اتقدملي عرسااان كتير يمكن اكتر من عدد شعر راسي بس انا اللي كنت بطفشهم او برفض وفيه منهم اللي اتقدملي عن حب وفي الجامعة كذلك واظن انت عارف كويس وحاكتلك وعارف ان انتوا كدة كلكوا على بعضكوا عاطل مع باطل جنسكوا كلللله مبينزليش من زور انا بسببكوا خايفة اكره ابويا في يوم من الايام ثانيا بقى مش من قلة البنات هو ربنا مخلقش غيري اقوله روح دخله انجلي او ساندي واهو نجوز حد منهم ونعمل فرحه مع رقية وفارس
ساندي: لالالا انا عاجبني حالي كدة
حلا: والله انتي جدعة خليكي قاعدة هما اللي اتجوزوا خدوا ايه وانت ابعد عني بالسيرة ديه
شاهر: يا بنتي احنا كائنات كيوت
حلا ضحكت بسخرية: اااه ما انا عارفة
شاهر: ثم انه تعالي هنا ايه حكاية اللي اتجوزوا خدوا ايه ماله الجواز يا بنتي هو انتي تطولي يكون فيه في حياتك راجل ده الراجل ده نعمة واللي يكرهها يعمى
حلا: بالعكس في الزمن ده اللي يكرهها يبقى في نعمة ما بلاش انا في حوار الجواز والرجالة بلاش واقولك على حاجة من وجهة نظري انا شايفة ان الراجل هو اللي بيحتاج للست اما الست بتعمل كل حاجة
شاهر: لو قصدك على الاكل والترويق فيه بيعرف يعمل وان كان مبيعرفش بيطلب دليفري ويخلي حد يجي ينضف
حلا ضحكت بسخرية: طب ما اللي بتنضف ست برضه نادر ان كان فيه راجل بيعمل كل ده وبعدين مقصدش في الاكل وبس يعني اكيد انت بتحتاج حد تفضفض معاه صح ولا
شاهر: هو اه بس برضه نفس النظام معاكوا طب ما انتوا كبنات محتاجين راجل يحميكوا
انجلي: ليه يا اخويا ما انا عندي اخواتي وابويا اهو ربنا يديله طولة العمر والصحة ويباركلي فيه
ساندي: وانا اتفق برضه عندي ولاد خالتي اهم في مقام اخواتي
حلا لم تتحدث....شاهر: ايه يا حلا منطقتيش
حلا: اظن انت عارف ردي بس عموما هجاوبك سواء كنت متجوزة او لا فبالنسبالي مش هتفرق غير في حاجة واحدة الحب اه في اوقات هضعف وهحتاج لحد يعطيني القوة او بالخوف وحد يحسسني بالامان بس ان جينا من ناحية الحق فأنا من يوم يومي كنت الامان لنفسي وربنا كان بيعطيني القوة وادي بابا رجعلي فمأظنش اني هحتاج حد تاني سبق وكان والدي كل حياتي ومكونتش شايفة رجالة غيره اصلا ومكونتش عايزة اشوف واظن ان موضوع الخوف ده بقيت حاسة اني جبلة عادي يعني من كتر ما شوفت في حياتي بقيت حاسة اللي هو عادي ماعدا خوف واحد الفراق ويمكن ده لاني جربته مرة ومكونتش متوقعاه فخايفة من اني اجربه تاني انما بقى خوف من حاجة تانية لا الحمد لله مبخافش ولا مليون راجل يخوفني اصلا ونبي لو ايه لو جن عدى من جنبي ولا يتهزلي شعرة عادي جدا
شاهر: قلبك ميت ايه ده يا شيخة
حلا تنهدت بحرارة: والله اللي اعرفه لولا ان قلبي مات من زمان ومن اللي شوفته مكنش زماني عايشة وانت عارف ده كويس فعادي والله نفسي قلبي يموت بحق وحقيقي
شاهر: كفاية انه ميت من ناحية جنسنا عاوزة ايه تاني
حلا: ولا حاجة غير ان ربنا ياخد امانته بقى قول امين
شاهر: عارفة يا حلا فيه اوقات بحسك بومة يمكن البومة احلى منك يا شيخة يا ساتر يارب انا مش عارف قصي حب فيكي ايه
حلا ببرود: ولا انا لما تعرف ابقى قولي
شاهر: طب تعالي ناكل علشان انا ميت جوع
حلا: طب انت جعان انا ايه ذنبي هاجي اعمل ايه معاك هأكلك مثلا
شاهر: هتاكلي معايا يا ام لسانين ونص امشي
حلا: لا انا مش جعانة روح كُل انت ولما تخلص هاتلي قهوة معاك لاني مش قادرة انزل واطلع لا سلم ولا أصانصير
شاهر: مفيش قهوة ومتخلنيش اتنرفز عليكي بقالك اسبوع من ساعة ما اتبرعتي للدم لعمي يحي ومأكلتيش هتقعي من طولك
حلا: لا افتكر اني اكلت بسكوت مع قهوة قبل كدة
شاهر: وحياة امك ده على اساس البسكوت ده اكل
حلا: طبعا انت متعرفش ولا ايه
شاهر بغيظ: امشي قدامي على الكافتيريا تعبانة هجبلك اكل في المكتب يلا
حلا: انت عارف ان لما اعصابي بتتعب القولون بيتعبني فسواء اكلت زي مأكلتش الفرق اني هتعب اكتر لو اكلت كبر دماغك بقى وبعدين انا البسكوت والقهوة بيخلوني فايقة وواقفة على رجلي وبعدين عيب عليك تكون دكتوري ومتكونش عارف ان الاكل بيتعبني
شاهر: عاوزة الحق وقدام جوزك انا اللي درسته في الطب ان لازم الواحد ياكُل كل ٣ تيام على الاقل علشان يعيش انتي بقى حالتك عجيبة انتي من كتر القهوة يا حبيبتي جسمك مبيستجبش للمخدر لا بتاع قلبك ولا حتى بتاع الجروح ولا ناسية ان قبل كدة اديتك خمس حقن بنج ومجابتش مفعول ورشيت ٣ مرات بنج موضعي على الجرح ومع ذلك كنتي حاسة
حلا: كللللل الهري ده علشان شكة الدبوس بتاعت إبرة الخياطة يا عم فكك بُص انت بتتعامل مع واحدة عندها مناعة عادي انا قبل كدة جت عليا فترة واظن انت فاكرها من كتر الوجع مكونتش حاسة بالحرق اللي في إيدي واللي لاحظته انت وحازم ومع ذلك مكونتش حاسة بوجع
شاهر: اه ما انتي بعديها بيومين وقعتي من طولك ودخلتي العناية المركزة وفي الاخر نقلناكي للعمليات
حلا ضحكت: لا العملية نجحت ولا انا اتحسنت اهدى بقى وكفاية بقى لحد كدة
شاهر: طب اقول للعريس ايه
حلا نظرت له بغيظ: لو واحد شاف مراتك وقالك عاوز اتجوزها هتقوله ايه يا شاهر
شاهر: هنزل فيه ضرب ديه مراتي
حلا: وانت منتظر مني ايه موافقة مثلا ديه حاجة مش بإيدي انا لحد دلوقتي في عصمة راجل ومتجوزة لما ابقى اتطلق يبقى ليا رأي مع انه مش هيختلف عن دلوقتي
شاهر: ما انا عارف اذا كنتي قبليها بترفضي اشك لا انا متأكد انك بعديها هترفضي مليون مرة مش مرة واحدة وبعدين فيه مثل بيقولك اللي اتلسع من الشوربة بينفخ في الزبادي
حلا: بالظبط وانا لا عاوزة شوربة ولا زبادي وانا بصراحة اتلسعت من الاتنين فمعنديش مرارة للتجربة تاني تجربة واحدة وخلصت عليا نهت عليا التانية لو هيبقى فيه قبل ما تبدأ هكون مُت خلاص
جائت سيرين وهي ممسكة بإشاعات: حلا إشاعات سيادة العميد يحي اهي
حلا اخذت منها الإشاعات: تمام شكرا يا سيرين
شاهر: هو مين الدكتور لو سمحتوا جرى ايه يا سيرين انتي مش شايفاني
سيرين بإحراج: احم عفوا يا دكتور شاهر بس حلا هي اكيد اللي هتكون عاوزاهم اكتر منك
حلا: هي ديه إشاعات ابويا ولا ابوك انت
شاهر رفع احد حاجبيه: ابويا طبعا
حلا نظرت له
شاهر اكمل بحزن: شكلك نسيتي ان بابا الله يرحمه كان صديق عمي يحي وموصيني عليكي وعلى عمو يحي وافتكر من صغري لما بابا توفى عمو يحي كان بيعاملني كإني ابنه بالظبط فبالنسبة ليا هو في مقام بابا
حلا ضربته على مؤخرة رأسه وبمرح: خلاص متعددش زي الستات المطلقة خلاص ابوك يا عم مش ابويا حلو كدة ممكن بعد اذن سعادتك يا حاضرة الدكتور اشوف الإشاعات وبعدين ممكن طلب لو سمحت لو هتقلبها حزن انا مش ناقصة حزن وبتقول عليا انا اللي بومة ما تشوف نفسك يا عمنا
شاهر: خلاص يا ست ايه مصورة واتفتحت خلاص شوفي الإشاعات بس لما اكون انا موجود
حلا: بُص مأوعدكش روح هات اكلك وقهوتي على ما اروح المكتب واشوف التحاليل ولما ترجع نبقى نشوف الإشاعات سوا كدة انت مرضي
شاهر: مرضي يا ستي
حلا: اهم حاجة راحة الزبون
شاهر ضحك: ماشي هروح انا اجيب الاكل
ذهب شاهر حلا نظرت لسيرين: سيرين معلش هتعبك معايا هتيلي المسكن والمخدر بتاعي على مكتب شاهر ومتقوليش لشاهر ها
سيرين ابتسمت: ولا تعب ولا حاجة من عنيا
حلا ابتسمت لها واستأذنت من الجميع وذهبت لمكتب شاهر
انجلي: انا هروح لحلا يا تيتا ها
فاطمة: كنت لسة هقولك...خليكي معاها متسيبهاش
روما: لوئي ممكن اروح لحلا انا كمان
لوئي ابتسم وطبع قبلة على رأسها: طبعا يا حبيبتي
جائت مايا لتتحدث فهد التف لها: تقدري تروحي انتي كمان
مايا ابتسمت: عرفت منين اني عايزة اروح لحلا
فهد ابتسم: مش محتاجة انك تقوليلي لاني بحس بيكي وعارف انتي عايزة ايه من قبل ما تقولي روحي
ابتسمت مايا وذهبت مع روما وانجلي ودلفوا لمكتب شاهر رأوا حلا تستند على سطح المكتب وتقرأ التحاليل وشعرت بهم جلسوا ينتظروها دقائق قليلة ودلف شاهر ورأوا الإشاعات حلا عينيها ادمعت وجلست على الكرسي بدهشة واخذت دموعها في الإنهمار قلقت مايا وروما وكذلك انجلي
روما بقلق: هو في حاجة
شاهر ابتسم: النزيف وقف وبقى كويس ومرحلة الخطر تخطاها الحمد لله بس لسة في غيبوبة
شاهر التف لحلا: بتعيطي ليه يا بنتي هو بقى كويس يا حلا
حلا بصوت مختنق: معرفش
ثم وضعت يدها على وجهها وانفجرت بالبكاء بحرقة انجلي اقتربت منها وعانقتها واخذت تملس على ظهرها وشعرها هنا دلف قصي بعد ان طرق الباب وأذن له شاهر بالدخول عندما رأى حلا تبكي قلق فنظر لشاهر بقلق بعد ان اتجه له شاهر
شاهر: عمي يحي بقى كويس بس معرفش هي بتعيط ليه بس ده احسن ليها علشان تخرج كل اللي جواها انا من رأيي تخرج دلوقتي لانها هتدايق لو عرفت انك شوفتها بالحالة ديه تعالى نروح نطمن على طنط مها ونسيبها هي والبنات لحد ما تهدى شوية
قصي: طب خليني هنا هفضل بعيد ومش هقربلها نهائي
شاهر: قصي انت عارف اللي حصل بينك وبين حلا واظن هي مش هتحب انك تشوفها وهي منهارة اسمع الكلام يلا
شاهر اخذ قصي وخرجوا من المكتب قصي كان يشعر بالضيق ولكنه يعلم ان شاهر على حق ذهبوا لسلمى واحمد ومها وجلسوا معهم ساعات واستيقظت مها فارس ذهب واخبر البنات فدلفوا للغرفة حلا جلست بجانبها على الفراش مقابل لها وامسكت يدها وطبعت قبلة على يدها
حلا: حاسة بإيه دلوقتي
مها: احسن الحمد لله.....يحي فين حصله حاجة. قالتها بقلق
حلا: اهدي محصلوش حاجة هو كويس
مها بقلق وعدم ارتياح: بتكدبي عليا
حلا: وهكدب عليكي ليه انتي عارفة اني فاشلة في الكدب والله كويس
مها: اومال عينك حمرة ليه ووارمة ووشك احمر ليه كنتي بتعيطي صح
حلا بتوتر حاولت ان تخفيه: ها لالا انا هو بس فيه تراب دخل في عيني فعيني التهبت اما ليه عيني وارمة فيمكن علشان بقالي فترة مرتاحتش وتعبانة بس مش اكتر ووشي احمر بسبب..ااا...بسبب اني كنت بكلم امان واتنرفزت عليه وانتي عارفة لما بتنرفز باخد فترة على ما اهدى ووشي يهدى عادي يعني
مها: يحي حصله حاجة وانتي بتخبي عليا
حلا بنفاذ صبر: والله وحياتك انتي هو كويس وتمام بس لسة مفاقش لما يفوق هجيبه جنبك هنا متقلقيش
مها: طب عاوزة اشوفه
حلا بسرعة: لا
مها بقلق: ليه
حلا: يعني انتي تعبانة مينفعش لو وقفتي هتتعبي اكتر وخصوصي الاصابة في راسك فهتحسي بدوخة وبعدين قولتلك هو كويس اول ما يصحى هجيبه جنبك متقلقيش بقى
مها: حلا حاسة انك مخبية عني حاجة
حلا امسكت رأسها: يا ماما والله هو كويس بس كل الحكاية لو شوفتيه هتتعبي وقلبك هيوجعك لانه لسة في غيبوبة مفاقش بس هو اتخطى مرحلة الخطر بس الاسلاك والاجهزة اللي حواليه هتقلقك وهتخافي عليه فبلاش علشان انتي مش هتستحملي المنظر علشان خاطري اسمعي الكلام ومتتعبنيش معاكي
سلمى: حلا معاها حق يا مها اهدي وارتاحي وهي قالتلك ان مفيش خطر وهتجيبه هنا اول ما يصحى
مها بقلق: قلبي مش مطمن
حلا بهمس: ولا انا
مها: قولتي حاجة يا حلا
حلا: ها بقول يارب تقتنعي وتهدي علشان متتعبيش وتتعبيني معاكي وانا اصلا تعبانة خِلقة يرضيكي اتعب
مها: لا
حلا: يبقى نسمع الكلام سيرين هتجيبلك شوربة وعصير هتشربيهم كلهم ماشي
اومأت مها بالموافقة: بس تخليني اشوف يحي
حلا: لا كدة كتير انا معرفش بابا بيتعامل معاكي ازاي بصراحة
احمد: كان بيجبرها وهي مكانتش تقدر تقوله بم او لا
حلا: ما طبعا ما هو حبيب القلب هي تريحه وتطلع عيني انا صح
مها بدموع: عاوزة اشوفه خايفة انك تكوني بتكدبي عليا
حلا: تحبي اجيبلك الإشاعات والتحاليل تشوفيهم بنفسك للدرجادي مبتثقيش فيا هو انا وحشة للدرجادي مفيش حد من عيلتي بيثق فيا
مها: مش عدم ثقة واثقة فيكي وجدا كمان يمكن اكتر من ادم واريان وجاسر كمان بثق فيكي اكتر منهم بس قلبي مش مطمن يا حلا
حلا: عارفة ليه علشان حاطة في دماغك حاجة مش كويسة وانه هيحصله حاجة ليه التشاؤم ده انتي الوحيدة اللي لما كان يتصاب وتبقى حالته حرجة كنتي بتقوليلنا نتفائل خير وندعي ربنا جاية في وقت ما حالته مستقرة وتتشائمي
مها: لانه حاول يحميني من الحادثة لما شاف الشاحنة بتقطع علينا الطريق ومفيش فرامل حاضني علشان ميحصليش حاجة فأكيد حالته مش كويسة
حلا: امممم قولتيلي علشان كدة جروحه عميقة ماشي يا عم الله يسهله ناس لاقية اللي يحميها من الحوادث وناس مغمورة في الحوادث ومش لاقية اللي يعبرها ماشي يا عم خليك كدة بتاخد على المستريح ها
مها ضحكت بخفة: مالك متغاظة ليه
حلا حكت مؤخرة رأسها: من ناحية اني متغاظة فأنا متغاظة جدا لانكوا مدتونيش فرصة اشبع منكوا لما رجعتوا وجوزتوني وبعتوني على طول وعلى حسب علمي لحد انهاردة معرفتش اقعد معاكوا نهائي يا شغل يا حادثة يا إما مسافرة
مها: يا إما مع جوزك
حلا: الله احنا هننكر من اولها ما انا في يوم جتلكوا فيه وقولت هقعد معاكوا طردتيني من الاوضة وقولتيلي روحي لجوزك وقبل الحادثة لما جيتولي الاوضة قولتلك سيبيلي يحي وزعتي عليا روما ومرضتيش تسيبهولي ليكون في علمك بقى لما تخرجوا من المستشفى ان شاء الله انا هنام في حضنه يومين ابويا وواحشني لا انتي ولا غيرك يقدر يمنعني واللي هيعترض اقسم بالله اخطفه وبدل اليومين يبقوا اسبوعين ومش هخليكوا تعرفولنا طريق واستفرد بأبويا براحتي ده ايه الهم ده فيه بنت متعرفش تقعد مع ابوها زي الخلق بعد غياب عشر سنين والله ده ظلم وانتي من يوم يومك واخداه مني
الكل ضحك على حلا
مها: انتي ليه محسساني انه جوزك وانا وخداه منك
حلا بغيظ: عندك شك هو بالنسبالي كل حاجة ابويا واخويا وحبيبي وجوزي وصديقي وابني لا يكون عند حضرتك مانع
مها ضحكت بخفة: لا معنديش بس استسمحك ممكن بدل يومين يبقوا يوم واحد
حلا: اممممم هفكر واقولك
مها: او يوم ويوم يعني خليكي حنينة شوية
حلا بصدمة: كللللل ده وانا مش حنينة مش كفاية انك معاه طول العشر سنين وكمان لما رجعتوا وزعتوني علشان يخلالك الجو معاه ها خليني ساكتة وبلاش اسيح قدام الكل انا من حقي كنت المفروض اقعد معاه شهر متواصل وابقى معاه طول الوقت وكمان انام في حضنه لانه واحشني جدا بس انتوا مهنيتونيش بحاجة لا طولت بلح الشام ولا عنب اليمن والله ده افترى وظلم وربنا ميقبلش الظلم ابدا
مها: انتي مش اتجوزتي يا بت المفروض يبقى حضن قصي هو اللي يوحشك مش حضن يحي
حلا: والله طب انا قصي بعدت عنه عشر سنين بس لما رجعت كنا مع بعض ولما اتجوزنا كنا بنحضن بعض عادي وفيه اوقات كان بيجي يبات عندنا في البيت انما يحي لما رجع مأفتكرش اني استمتعت بحضنه كويس
دلفت سيرين للغرفة: حلا تليفونك بيرن
حلا اخذت هاتفها واجابت: السلام عليكم
فوزي: وعليكم السلام اخبارك ايه يا حلا
حلا: الحمد لله كويسة حضرتك اخبارك ايه
فوزي: انا الحمد لله يا حبيبتي يحي واحمد اخبارهم ايه
حلا: بابا احمد وماما سلمى وماما مها فاقوا وهما كويسين بابا يحي لسة في غيبوبة
فوزي: طيب انا هاجي اشوف احمد وسلمى ومها
حلا: تمام
اغلقت حلا مع فوزي ودقائق ووصل فوزي للمستشفى وصعد لغرفة احمد وسلمى ودلف وجلس معهم قليلا
فوزي: قصي اخبارك ايه انت وحلا
قصي: احم كويسين الحمد لله
احمد: إلا قولي يا فوزي الشغل اخباره ايه
فوزي: لا كله تمام متشغلش بالك انت بس واتعافى بسرعة وارجعلنا
دلفت حلا بعد ان طرقت الباب: عاملين ايه دلوقتي
سلمى: كويسين الحمد لله
احمد: البت حلا عاملة معاك ايه يا فوزي مدوخاك صح
حلا نظرت لاحمد بدهشة: ايه ده انت تعرف عني كدة
احمد: عايزة الحق ولا بن عمه
حلا: خلينا في بن عمه دلوقتي والحق ده يبقى بيني وبينك هتسيحلي قدامهم
احمد ضحك: لا مفيش حد غريب عادي يعني
فوزي ضحك عليهم: هي من ناحية مدوخاني فهي مطلعة عيني يوم ما بتتخطف بيبقى المركز كله بيدور عليها
حلا بغرور: طبعا لازم تدوروا عليا وهو انا اي حد ده انا بنت العميد يحي الدالي
فوزي: يا سلام على الثقة ومن قبل ما نعرف كمان انك بنته كنا بندور عليكي
حلا: وياريتكوا بتلقوني في الاخر
فوزي: المهم اخبار يحي ايه دلوقتي
حلا: كويس الحمد لله تخطى مرحلة الخطر بس لسة مفاقش
فوزي: طب عملتي ايه انتي وسام
حلا: معملتش حاجة بقالي فترة مكلمتهوش ومعرفش هو وصل لإيه اصلا
فوزي: خلاص قابليه واقعدوا شوفوا ايه المستجدات
حلا بإستغراب: هو رجع اصلا
فوزي: اه رجع انهاردة افتكرتك عارفة
حلا: لا هو مقاليش حاجة عموما هبقى اكلمه
ظلوا يتحدثون قليلا ثم دلف شاهر
شاهر: بنات حد منكوا هيبات مع طنط سلمى وعمو احمد وطنط مها حلا انتي هتروحي ترتاحي من غير اعتراض
حلا نظرت له بتعب: لا ما انا هروح لاني فعلا مش قادرة وفاضل دقيقة واقع من طولي بس على الله اعرف ارتاح وانام
شاهر: حلا انتي مبتدهنيش المرهم صح
حلا: احم لازمته ايه ام السؤال ده دلوقتي
شاهر: لازمته ايه.....بذمتك مصدقة نفسك وانتي بتسألي السؤال ده لازمته ايه
حلا ابتسمت: تفتكر يعني لو مكونتش مصدقة نفسي كنت هسألهولك
شاهر: مش هقول غير ربنا يهديكي
ساندي: طب انا هفضل مع خالتو
ندى: وانا كمان هفضل مع ساندي وخالتو
حلا: تمام كدة طب انا هروح بقى عاوزين حاجة مني
حلا ودعت الجميع وعادت للمنزل وركنت سيارتها بالجراچ وهي تسير متجهة للمنزل اصطدمت قدمها بصخرة فالجرح انفتح ونزف ولكن لم تشعر به وكانت قدمها تؤلمها حاولت السير للمنزل وفي نفس اللحظة عاد قصي والشباب فرأوها وهي تدلف للمنزل
هشام ركض تجاه حلا: سيادة الرائد حلا
حلا التفت له: نعم
هشام: الاستاذ اللي جيه وقابل حضرتك من يومين جيه تاني انهاردة
الشباب ركنوا سيارتهم واتجهوا رأوا حلا واقفة مع هشام
ادم: ليه حاسس ان فيه حاجة حصلت
جاسر: خلونا نقرب نعرف ايه اللي حصل بس من غير ما يشوفونا
اقتربوا قليلا منهم
حلا بإستغراب: مين تقصد
هشام بتذكر: تقريبا اسمه عمرو
ارتخت ملامح حلا: ايه اللي حصل
هشام: معرفش والله هو طلب يشوف حضرتك وقت انا قولتله انك مش موجودة مسمعنيش ودخل وفاطمة هانم سمعت صوتنا فندهتلي وقولتلها اللي حصل طلبت مني ادخله ومعرفش ايه اللي حصل جوا وبعدين طلبت مننا ندخل نطلعه برا
حلا وقفت وهي تشعر بالدماء تغلي بعروقها وبغيظ: بعد كدة لو البني ادم ده جيه تاني تطردوه ومشوفش خياله قريب من البيت ده مادام مفيش راجل في البيت مفيش رجالة تدخل البيت مفهوم وده بالذات لو لمحتوا خياله قريب من البيت اتصرفوا معاه مفهوووم
هشام بخوف: تمام يا فندم اي اوامر تانية يا سيادة الرائد
حلا: لا تقدر تشوف شغلك
جاء ليذهب ولكن حلا ندهت عليه: هشام
عاد مرة اخرى هشام: اؤمُريني يا سيادة الرائد تحت امرك
حلا: الامر لله وحده....مش فيه شخص انت ادتني رقمه قبل كدة كنت عاوزاه في شغل افتكرته
هشام بتذكر: اه
حلا: عاوزة رقمه هو لسة معاك
هشام: اه بس مش معايا دلوقتي
حلا: طب كلمه وقوله اني عاوزاه في شغل مهم ومربح المرادي
هشام: حاضر
حلا: بس عاوزة اقابله بكرة ضروري كلمه وقوله اني هقابله بكرة وهاتلي رقمه
هشام: تمام يا فندم
حلا: تقدر تروح تشوف شغلك بس لو حد تاني جيه سأل عليا متدخلهوش غير لما تقولي وانا اقولك تدخله ولا لا
هشام: حاضر عن اذنك
ذهب هشام ودلفت حلا للمنزل ثواني ودلف خلفها الشباب وخلعت الحذاء وشعرت بشئ يسيل بقدمها وضعت يدها مكان الجرح ونظرت ليدها رأت يدها تلونت باللون الاحمر
حلا بإنزعاج: ياربي اهو ده اللي كان ناقص
فاطمة بصوت عالي: حلا لو جيتي تعالي احنا في الصالون
حلا رأت ساجدة هابطة ومعها غسيل ومن ضمنه طرحة اخذتها وربطتها على قدمها رأها ادم وقصي وهم يدلفون للمنزل وكذلك جاسر واريان ودارت قدمها بالدريس واخذت حذائها بيدها ودلفت
حلا بتعب: السلام عليكم
الجميع: وعليكم السلام
فاطمة: عاملة ايه دلوقتي يا حبيبتي
حلا: الحمد لله يا تيتا متشغليش بالك بيا انا كويسة
اعلن هاتف حلا عن رنينه فأجابت
حلا: السلام عليكم
امان: وعليكم السلام حلا ممكن تيجي على المركز
حلا: ليه
امان: فيه شوية مشاكل
حلا: لا مش هاجي
امان: يا حلا ا..............
قاطعته حلا بإنزعاج وتعب: يا امان ارحموني ما انا كنت معاكوا الصبح من الفجر ومن قبل الفجر كمان إشمعنا المشاكل بتيجي لما انا برجع البيت وبعدين خلي عندكوا شوية دم انا تعبانة من امبارح ومن قبل امبارح كمان يعني هو المركز كله خلص كل الرجالة والضباط ماتوا مفضلش غير حلا يعني.......اخذت نفس عميق لتهدأ قليلا
ثم اكملت حلا: اجِل اي مشاكل لبكرة ده لو ينفع
امان بإحراج: حاضر يا حلا.......سلام
اغلقت مع امان وفي نفس اللحظة دلف فارس
فارس: حلا حبيبت قلبي وحياتي واختي وبنت عمي
قصي ببعض النرفزة: فااارس
فارس انتبه لقصي: منور يا قصي والله ده انت اللي في القلب
مايا بمرح: اه قصي اللي في القلب ياما وقفت في وش حلا علشان قصي تحب اولعها
فارس: بس يا حقنة اركني على جنب ملكيش دعوة.....حلا متسمعيش كلامها
حلا بتعب: هو انا لا سامعة ولا شايفة وهعمل نفسي من بنهة حاضر......مع اني مش ناسية برضه وقفتك في وشي علشان حبيب القلب على رأي مايا يعني انا كدة كدة مش محتاجة حد يحقني متقلقش محقونة من خمس سنين عادي
فارس: يا ساتر يارب شكلك معبية وشايلة مالك بس يا حلا ده انا حتى كنت كيوت معاكي وحنين
حلا بدهشة: كيوت وحنين يا شيخ اتقي الله ده اكتر واحد كان بيوصلني لمرحلة الموت والخطر بسبب كلامه هو انت ولا ناسي كام مرة نرفزتني بكلامك وحصل معايا جلطات او دخلت العناية المركزة بسبب ازمات قلبية ومرة حصلتلي جلطة في القلب اكمل ولا كفاية عليك وحقيقي انا كنت بحس ان قصي هو اللي يقربك مش انا انت متأكد انكوا مش اخوات
فارس: اوبا انتي غيرانة ومتغاظة
حلا ضحكت بسخرية: وهتغاظ من ايه بقى ولا هغير من ايه
مايا: بس لازم اقول الحقيقة انك كنت اوڤر مع حلا اوي يعني لوئي او سمير ميعملوش ربع اللي انت عملته
حلا ضحكت: الكلام ليكي يا جارة حتى لو كنتي حمارة......احلى حاجة فيكي يا مايا بتقولي لغيرك على تصرفاته مع ان تصرفاتك لا تفرق عنه ده على اساس انتي مكونتيش زيه برضه واسخن منه تقريبا كنتوا بتسلموا ورديات واحد يستلمني الصبح والتاني بليل
مايا: احم ماهو بصراحة يعني انتي كمان كنتي اوڤر يا حلا
حلا هزت رأسها بعدم اقتناع: اه كنت اوڤر بس مش عارفة برضه ايه اللي انا كنت اوڤر فيه بالظبط
فارس: خلاص يا جماعة صلوا على النبي
الجميع: عليه افضل الصلاة والسلام
فارس: حلول
حلا تنهدت: مش مرتحالك يا فارس حاسة فيه مصيبة
فارس بتوتر: احم..يعني..هو..مش..بالظبط
حلا: امممممم طب بُص اجِل لبكرة تمام يلا تصبحوا على خير
فارس: لالالالا ونبي ده موضوع ميتأجلش
حلا جلست بتعب: خييييييير مع اني مش متفائل خير قول وانجز في الليلة اللي مش معدية ديه
فارس: بُصي كنت ماسك مهمة والمهمة سرية ومحدش يعرف بالتفاصيل والمخطط غير الفريق تمام
حلا اومأت بالموافقة
اكمل فارس: انا بعت شخص من الفريق لجوا العصابة علشان نجمع معلومات بس العصابة عرفت وخطفاه واحتمال كبير تقتله الغريب ان محدش عارف ان انا الضابط اللي ماسك المهمة بس العصابة عرفت ومعرفش عرفت منين فأنا حاليا مش عارف اعمل ايه انقذ الشخص اللي بعته ولا اكمل في المهمة بس هما عارفين ان انا الضابط
حلا تنهدت بحرارة وقوة: اممم طيب في حد يعرف غيرك انت والفريق بالمهمة والمخطط
فارس: لا غير بابا بس
حلا بتفكير: اممممم يبقى فيه حد من فريقك هو اللي سرب المعلومات يا استاذ ماهي مفيش غير كدة
فارس: اممم وده هعرفه ازاي
حلا: اظن ديه غلطتك من الاول كام مرة قولتلك لما تطلع مهمة سرية متاخدش من فريقك غير اللي قد الثقة
فارس: طب والعمل
حلا: العمل عمل ربنا
فارس نظر لحلا: يعني مفيش حل
حلا نظرت له قليلا: بُص هو ممكن يكون فيه حل ممكن معرفش بس لما اصحى ان شاء الله بكرة نبقى نشوفه مع بعض
جائت لتقوم حلا فارس امسكها من ذراعها: ونبي لا تخليكي قاعدة وتفكريلي في حل يعني لو جاسر اللي مكاني هتسبيه
حلا: اه هسيبه انا تعبانة وبعدين بقولك خليها بكرة هفكرلك في حل وبكرة هقولك عليه او بُص مش قصي حبيبك روح لقصي يفكرلك في حل او روح للوئي هو ضابط كفوء برضه
لوئي: لا مليش دعوة وبعدين انا علشان اعرف افكر لازم اقرأ ملف القضية واقعد مع الفريق
فارس: يا عم هي حلا هتفكرلي في حل دلوقتي
جائت حلا لتذهب التف فارس وامسكها من ذراعها اليمين بقوة قليلا فصرخت حلا بتألم فإنفزع الجميع من صرختها وفارس ازاح يده بفزع ودهشة
فارس: انا معملتلكيش حاجة علشان تصرخي كدة
جاسر: حلا اخذت رصاصة سطحية امبارح في دراعها اظن انت مسكتها وضغطت على الجرح
حلا وهي ممسكة بذراعها بتعب: يا اخي بقولك تعبانة وجسمي كله واجعني هو البعيد مبيفهمش
فارس بإحراج: احم اسف مكونتش اعرف
حلا بإنزعاج: ما هي ديه المصيبة دايما يا فارس لما بتيجي تمسكتي او تضرب بتضرب على المكان اللي انا مصابة فيه دراع..كتف.. ضهر..رجل ارحم اهلي يا اخي مش كدة
فارس: خلاص يا حلول بقى قلبك ابيض
حلا: مش موديني في داهية غير قلبي الابيض
فارس امسكها بهدوء واجلسها: فكريلي بقى في حل
حلا وهي تمسك رأسها: فارس ممكن سؤال هو انت عندك دم ولا لا
فارس: اكيد مش عايش بزيت قلي مثلا
حلا: عندك قلب وبتحس ولا لا
فارس بإستغراب: اكيد عندي قلب وبحس اومال حبيت رقية ازاي
حلا: الحب لقصي ورقية وبتحس بيهم هما بس وعندي انا مبتحسش بأهلي دماغي هتنفجر وجسمي واجعني وعاوزة انام وتعبانة وهلكانة ومن امبارح طالع عيني في الشغل سيبني ارتاح واوعدك اني بكرة هشوفلك حل كدة كدة هروح للمركز علشان امان عايزني
فارس: لا معلش تعالي على نفسك واعتبري قصي او جاسر هما اللي معرضين للخطر مش انا هتلاقي نفسك فوقتي وهتعرفي تفكري
حلا: قصدك اني ولا مرة فكرت علشان انقذك......ما بلاش انت معايا في الموضوع ده
فارس: حلول علشان خاطر ربنا
حلا مسحت على وجهها بنرفزة وقوة: طب ممكن اروح اخد شاور وبعدين هقعد معاك
فارس نظر لها قليلا
حلا: للدرجادي مفيش ثقة مش هنام يا فارس قال يعني لو نمت هتسيبني انام
صعدت حلا لغرفتها اخذت شاور وضمدت الجرح الذي بقدمها وشعرت بألم في جسدها وثقل في ذراعها فلم تستطع ان تجفف شعرها جيدا جففته قليلا بالمنشفة ثم اخذت ادويتها والمسكن وهبطت جلست
فارس بمرح: قمر 14 والله ربنا يحميكي ويخليكي ليا
حلا: انا عدل دعوتك وقول ربنا ياخدني علشان ارتاح منك انت ومشاكلك وامان ومشاكله حسبي الله ونعم الوكيل
فارس: بوووومةةةةة......المهم هنعمل ايه
حلا صمتت قليلا لتفكر
انجلي: والله حلا صعبانة عليا انتوا مش عاتقينها خالص
فارس: حلا علمتنا ان الشغل ميستناش صح
حلا نظرت له بغيظ: ده على اساس انت بتعمل باللي انا بقوله اوي وبعدين افهم يعني لو انا مُت من واجبي اقوم من تربتي علشان احللكوا مشاكلكوا حقيقي هموت واعرف لو انا مُت انتوا هتعملوا ايه وهتتصرفوا ازاي
فارس: ربنا يديكي طول العمر والصحة ويخليكي لينا ولإسكندرية كلها
الجميع ضحك بخفة على كلام فارس الذي استفز حلا
حلا تنهدت: بُص انت هتعمل قايمة بأسماء كل واحد من فريقك ولازم تنقذ اللي مع العصابة اكيد مش هنسيبه يعني
فارس: طب ولما اكتب اسم كل واحد في الفريق هيفيدنا في ايه
حلا: هنشوف مين اللي ممكن يعمل كدة اقولك قول اسمائهم بس براحة عليا علشان الإستيعاب عندي ضعيف
فارس بدأ بذكر اساميهم: فريد..محمد..احمد..فادي..شادي..محمود...خالد..زياد..شهاب..امير..يزن..ياسين..ياسر..اااازين..عامر..و.....
قاطعته حلا بإستغراب: عامر!
فارس: اه عامر مالك مستغربة ليه
حلا بتذكر: مش ده نفسه اللي كان هيتسبب في تحولك للتحقيق من سنة تقريبا وكنت هتترفد من شغلك بسبب إتهام باطل
فارس: اه بس اتبين بعدين انه ملوش ذنب
حلا ابتسمت بسخرية: والله اومال مين اللي كان السبب في اللي حصل يا فارس
فارس: معرفش
حلا: انت بتضحك على نفسك ولا عليا....بس لو عليا فأحب اقولك ان هو اللي كان ورا الموضوع وهو اللي ورا تسرب الخطط وكل حاجة للعصابة
فارس صمت قليلا يفكر ثم: لالالا يا شيخة مش معقولة هو
حلا بثقة: هو يا فارس بس اللي مستغرباه انت ازاي لسة مخليه معاك في الفريق ده لو كان معايا انا كنت رفدته من فريقي وحولته للتحقيق ومكونتش هخليه يعتب المركز تاني ديه فيها موتك سواء المرادي ولا المرة اللي فاتت وانت ازاي واثق فيه اوي كدة وبعدين انت مبتلاحظش نظرات الكره والحقد تجاهك ولا انا بس اللي بلاحظ ده
فارس: لا يا شيخة مش معقولة يكون هو لالا
حلا: هو فيه اللي قال ان مراية الحب عامية بس مش لدرجة انك متعرفش عدوك من حبيبك اللي بيتمنالك الخير من اللي بيتمنالك الشر
فارس: لا يا حلا مش ممكن يكون هو وحتى لو هو اللي كان ورا اللي حصلي من سنة هو اتغير وبعدين ده بيساعدني في وضع الخطط
حلا ضحكت: يا حبيبي تصدق انت صعبان عليا بيساعدك بس مش بيساعدك هو في نظرك بيساعدك بس هو في الحقيقة بيحط الخطة اللي تناسب العصابة علشان تهرب او تنفذ شغلها انما مش علشان انت تقبض عليهم......انت بتقول مش هو بس انا واثقة ان هو لان ديل الكلب عمره ما يتعدل واللي يخون مرة يا فارس يخون بعديها الف مرة ومليون مرة كمان مش الف.....لو طلع هو وانا هثبتلك ده هتعمل ايه
فارس: اللي انتي عايزاه
حلا: انا مش عاوزة منك غير حاجة واحدة لما اقولك حاجة تبقى هي ديه وخصوصي انت عارف مفيش مرة قولت حاجة طلعت غلط وديه من نعم ربنا عليا الحمد لله بُص احنا هنمشي على خطة
فارس: اللي هي
حلا بتفكير: هنقول للفريق ان انا اللي همسك المهمة يعني انت هتسلمني المهمة ديه
فارس بصدمة: نععععم!
حلا: افهم يا اغبى خلق الله احنا هنعمل كدة قدامهم بس انت اللي ماسك المهمة مش انا...انا هختار كام واحد من الفريق ومن ضمنهم عامر وانت انا هديك اللي قد الثقة هنجتمع بيهم في بيت المزرعة بتاعك انت ونفهمهم الخطة اما اللي معايا انا هقولهم خطة وهمية وعلى اللي هعمله وهراقب عامر واحطله جهاز تعقب وتصنت متسألش ازاي هعمل كدة لان ديه شغلنتي بقى وبكدة هنعرف مين الخاين في حالة الفريق اللي معايا او الخطة اللي انا قولتها هي اللي اتسربت للعصابة مش خطتك انت يبقى الخاين في فريقي انا وعلشان ابعد عنك الخطر هنعمل مخطط جديد للتنفيذ وكل حاجة هتتغير واللي هيبقى عارف ده انا وانت والفريق اللي هيبقى معاك انت اللي انا هختاره ماشي
فارس: تمام بس كدة ممكن اعرضك للخطر
حلا ابتسمت: فارس انا اربعة وعشرين ساعة معرضة للموت عادي مش مهمتك انت اللي هتقتلني يعني وبعدين ده فخ متشغلش بالك بيا انا عارفة انا بعمل ايه وهتصرف ازاي معاهم ماشي خلي كل تفكيرك في مهمتك وبس وسيب الباقي عليا من بكرة هتتحرك وتنقذ الشاب اللي مع العصابة ولما تنقذوه قولولي علشان عايزاه يعني هستفسر منه عن كام حاجة ولما تروح تنقذه عامر ميعرفش يا فارس
فارس: وهعملها ازاي ديه يعني ازاي هقول للفريق هننقذ حمدي وعامر مش هيعرف اه اللي مخطوف اسمه حمدي
حلا: بسيطة ابعت لحوالي خمس او ست رجالة من فريقك مسدچ وقولهم
فارس: اخد مين بقى انتي كدة كدة عارفة فريقي كله
حلا بتفكير: امممم خد معاك مثلا زين وشهاب وياسين وياسر وفادي وشادي ويزن بس كدة.......هو يزن ده اخو آسيا ولا حد تاني
فارس: اه هو يعني انا وهو الضباط اللي ماسكين المهمة
حلا: ديه مهمة سرية من المخابرات ولا
فارس: اه
حلا: خلاص ابعت للي انا قولتلك عليهم دول مسدچ بكرة ان شاء الله بإنكوا هتروحوا تنقذوا حمدي ولا معرفش اسمه ايه اللي هتنقذوه ده
فارس ضحك بخفة: اسمه حمدي نفسي مرة يعلق معاكي اسم حد من الفريق يا حلا
حلا: انت عارف ان انتوا مش في دماغي اصلا علشان افتكر اساميكوا انا فاكرة اسمي واسم ابويا بالعافية وانت عايزني احفظ او افتكر اسم خمسين ولا تلاتين واحد في فريقي او فريقك او فريق لوئي اذا كان فريقي انا مش حفظاهم ولا فاكرة اشكالهم اصلا ولو مش مصدقني اسأل امان لما بتطلع مهمة مع حلا بتعمل ايه مع الفريق
سامر ضحك: افتكر ان حلا علشان تنفذ المهمة السرية بتاعتنا مكانتش بتقول اسامي غير اسمي انا وامان وبتقولنا خلي حد من رجالتكوا يتحرك او يتجه لمكان كذا مكانتش بتذكر اسماء
حلا: والله ما بفتكر اسماء انا إلا مثلا لو طالعة مهمة لوحدي زي مهمة قصي فبضطر بقى احفظ اشكالهم واساميهم بس ده مؤقت لو سألتني مين كان معاكي في الفريق في مهمة قصي هقولك معرفش
انجلي: يخرب عقلك للدرجادي
حلا: ايوة واكتر اصل هعمل ايه بإسمه لما احفظه ولا حاجة وانا كدة كدة في الشغل بتعامل بألقاب مش بأسماء وحتى لو قولت اسم بيبقى مسبوق بلقب بحضرة الرلئد النقيب كذا انما مبناديش بالإسم كدة خبط لزق إلا مع اشخاص أقلة ويبقى برا الشغل مش في الشغل يعني امان لوئي سامر فارس تقريبا هما دول بس وطبعا يزن وسام بس خلاص يا فارس اتفقنا
فارس: ماشي
حلا: بكرة ان شاء الله في المركز نبقى نقعد انا وانت وندرس الملف كويس ونحط الخطط تمام
اومأ فارس بتفهم
حلا نظرت للجميع: حد عنده اي مشكلة في الشغل قبل ما اطلع
فهد: مين بالظبط قصدك لوئي وجاسر ولا عموما
حلا: اظن انا محددتش فأكيد عموما
فهد: طب انا عندي مشكلة
حلا: ايه هي
فهد: ليا مشكلة مع جوزك عاوز اخد اجازة استفرد بمراتي مش راضي يديني اجازة
حلا: لا طلعني برا الموضوع ده انتوا احرار مع بعض مليش فيه وبعدين انتوا مش ولاد عم المفروض بتعرفوا تتفاهموا مع بعض
فهد: ايه ده....ده انا قولت انتي هتنصفيني وتقفي معايا ضده
حلا تذكرت شئ فقالت ببرود: واقف معاك ليه مش سبق وقولت لجاسر وآسر مين حلا يعني فأنا مين علشان اقف معاك ضد قصي او اقنع قصي انه يديك اجازة اصلا
فهد: يعني لو كان ليا مشكلة مع مايا مكونتيش هتدخلي
حلا: والله على حسب المشكلة انما الطبيعي اني مدخلش ديه مراتك وانت حُر فيها لو عاوز تولع فيها انا مش هدخل بس مش اوي يعني
ضحك الجميع فهد: يعني ايه مش اوي
حلا: ولع بس متاخدش راحتك اوي بدل ما اخليك تنسى يعني ايه راحة ديه اختي بس لو هي اللي غلطانة علشان انا عارفة مايا لسانها بسم الله ماشاء الله فرقلة انا اللي هخدلك حقك تالت ومتلت مش هي اختي انا هولعلك فيها انا في الحق مبتفاهمش والغلط دايما غلط لو مين بقى اللي غلطان
آسيا: طب لو انا واريان متخانقين هتقفي مع مين
حلا ضحكت: ايه السؤال العجيب ده
جميلة: انا قولت انك هتقفي مع ادم واريان علشان هما اخواتك
حلا انزعجت من كلام جميلة فتحدثت بجدية: انتي معايا بقالك قد ايه يعني تعرفيني من قد ايه
جميلة: من حوالي 3 سنين او اربعة
حلا: في الفترة ديه عمرك شوفتيني وقفت في صف حد علشان صلة قرابته بيا......يعني افتكر سبق وفارس ورقية اتخانقوا وكان فارس اللي غلطان روحت وقفت في صف فارس علشان هو بن عمي
جميلة: لا بالعكس اتنرفزتي عليه ويمكن اتهزأ شوية معذرة يا فارس حتى وقتها انا استغربت لانك كنتي ساعتها لسة متعرفة على رقية مكملتوش شهرين
فارس: اهو شوفتي انك دايما ظلماني
حلا: والله ما حد مظلوم في ام العيلة ديه غيري وانا اكتر واحدة اتعرضت للظلم وانت تخرس خالص بقى علشان انا شايلة ومعبية ومنك انت بالذات وانا عندي عيب مبنساش اي حد دايقني او جرحني في يوم من الايام وخصوصي لو ظلمني لا بنساه ولا بنسى الموقف اللي ظلمني فيه فلو حابب انا ممكن اعدلك المرات اللي ظلمتني فيها ووقفت مع قصي ضدي ابقى خلي قصي ينفعك وبعد كدة بقى ياريت لما تقع في مشكلة تروح لقصي متجليش
فارس: طبعا يا بنتي هينفعني ان هو منفعنيش مين هينفعني غيره انتي
حلا انصدمت من كلامه والشباب ضحكوا
عفاف: تصدق انت ميطمرش في جلد اهلك حاجة
حلا: يعني انا منفعتكش نهائي في العشرين سنة دول وقصي اللي نفعك ها....اصل قصي هو اللي كان هيموت اكتر من خمس مرات علشان ينقذك ها.....وقصي هو اللي بيقف معاك لما بتقع في مشكلة.....وقصي هو اللي بيقنع عمي محمد لما تكون عاوز حاجة وعارف انه هيرفض بس كنت بتستغلني علشان انا بنت الغالي ومبيرفضليش طلب تصدق فعلا مبيطمرش في جلدك حاجة طب بالمناسبة يا فروسة ابقى خلي قصي هو اللي يشوف مهمتك ويساعدك تصدق انا استاهل ضرب الجزمة القديمة لاني لسة قاعدة لحد دلوقتي وانا تعبانة علشان اشوف مشكلتك.......فارس اتعدل يا حبيبي بدل ما اخليك تقعد سنة على ما تعمل فرحك ها وانت هتموت وتعمله
فارس: ده انتي اللي نفعاني يا حلا قصي مكانش نافعني ابدا ده انت الاصل والباقي كله فص ده انت الاساس والباقي كله نسناس
البنات ضحكوا بشدة على فارس وكذلك الشباب وقصي ابتسم فهو يعلم ان فارس يمزح
حلا: اممم كُل بعقلي حلاوة كُل مبتثبتش يا حبيبي روح اعمل الشوية دول على رقية يمكن يأكلوك عيش معايا مبيبلوش ريقك حتى بنقطة ماية انا هطلع انام تصبحوا على خير
فارس: حلا ممكن طلب
حلا: عاوز ايه تاني
فارس: ممكن رقية تنام معايا انهاردة او انا اللي انام معاها
حلا بخبث: ليه
فارس: وحشاني ايه مراتي بلاش
حلا عقدت ذراعيها امام صدرها ونظرت له قليلا وبجدية: بس بابا يعني بلاش علشان الشيطان يعني يستحسن لما تبقوا تعملوا الفرح ابقى نام يومين في حضنها ومتخرجش من الاوضة بس بلاش دلوقتي
فارس: لا اوعدك مش هعمل حاجة واكيد يعني انا مش للدرجادي ضعيف علشان امشي ورا كلام الشيطان وبعدين انا مأقبلش ده على إيلين علشان اقبله على رقية
حلا صمتت قليلا ثم اردفت: طيب ماشي بس خلي في بالك انا مش معاكوا في الاوضة فالراقب عليكوا هو الله ومش انا اللي هحاسبك ربنا هو اللي هيحاسبك يا فارس وحساب ربنا عظيم وعقابه عسير وانت اكيد ادرى يلا تصبحوا على خير
صعد الجميع لغرفهم لينعموا بالقليل من الراحة ولكن هناك البعض لم يستطع النوم
بغرفة ادم كانت جميلة تضع رأسها على صدره ويدها تحاوط خصره وادم يعانقها ويضع يده الاخرى اسفل رأسه وينظر لسقف الغرفة بشرود
جميلة: هتفضل كدة كتير ولا مش ناوي تنام
ادم استغربها: انتي لسة صاحية
رفعت جميلة رأسها ونظرت له قليلا ثم اعتدلت بجلستها: اه ما انت حضرتك الاسم انك نايم جنبي انما انت مش معايا في حتة تانية خالص لدرجة انك مش عارف تنام ممكن اعرف في ايه
اعتدل ادم وجلس ايضا: مفيش عادي
جميلة نظرت له قليلا: والله طب ادم خلينا نتفق يا حبيبي انك مش هتعرف تكدب عليا قول يلا في ايه
ادم نظر لها قليلا ثم اخبرها ما حدث بينه وبين حلا وبين جاسر واريان وما قاله سام عن حادثتها
جميلة بإنزعاج ولوم وعتاب: يلهوي هو انتوا مكنش فيكوا عقل لما كلمتوها بالطريقة ديه واكيد جرحتها وجدا
تنهد ادم بحرارة واغمض عينيه واراح رأسه على السرير جميلة عندما نظرت له علمت انه ندم على ما فعله وانها اذا ظلت تحدثه بعنف ستزيد عليه
جميلة بهدوء: طب هتعملوا ايه مع حلا يا ادم
ادم: مش عارف بس الاكيد ان مهما عملنا هي مش هتسامحنا وخصوصي انا لان انا اللي كنت السبب في خناقها مع جاسر واريان وهي معاها حق مش عارف يا جميلة بس حقيقي مدايق جدا من نفسي ومن اللي عملته فيها ياريت كانت ايدي اتقطعت قبل ما تتمد عليها معرفش ازاي قدرت اعمل ده فيها واجرحها بالطريقة ديه وكلامي معاها
جميلة: عايز الصراحة انت في عصبيتك بتبقى قاسي اوي ومتخلف ومبتعرفش انت بتقول ايه ولا بتعمل ايه وبتجرح اللي قدامك واوي كمان....سوري لو كلامي دايقك
ادم نظر لها وابتسم بخفة ولكن بحزن: انتي بتمدحيني ولا بتذميني ولا بتزوديها عليا
جميلة: لا والله لا بمدحك ولا بذمك ولا عاوزة ازودها عليك بس ديه الحقيقة يا ادم ولازم نكون صارحين مع نفسنا اوقات....طب بُص روح انت وجاسر واريان بكرة اوضتها الصبح اول ما تصحى او صحوها واعتذرولها الندم على غلطة والاعتراف بيها والاعتذار عليها مبيقللش من مكانة حد بالعكس بيعليه ويكبره
ادم: ما انا بفكر في ده بس هي هترفض انا عارف
جميلة: طبيعي هترفض يا ادم بس انتوا حاولوا متستسلموش مرة على مرة قلبها هيلين ليكوا بس طبيعي لازم تعملكوا قرصة ودن علشان متكرروهاش تاني
اومأ ادم بتفهم
جميلة: ممكن بقى حضرتك تنام علشان اعرف انام
ادم ابتسم بخفة: ما تنامي وهو انا مانعك لا سمح الله
جميلة: ايوة مانعني لاني مبعرفش انام إلا لما انت تنام وترتاح ساعتها انا هقدر انام بسلام وارتاح علشان لو حضرتك مش هتنام هنزل اعمل قهوة واقعد اعمل اي حاجة ان شاالله اشتغل او اتفرج على اي حاجة
ادم ابتسم وجذبها لحضنه وطبع قبلة على رأسها وفرد جسده وناموا سويا
__________________________________
بغرفة انجلي كانت تتقلب فراشها ولا تقدر على النوم من كثرة التفكير والقلق فقامت واتجهت لغرفة حلا كانت مترددة في الدلوف لها ولكن حسمت امرها ودلفت دون طرق الباب على ظن ان حلا نائمة ولكنها رأتها تجلس على سجادة الصلاة وتمسك مصحف تقرأ قليلا به دقائق وقفلت حلا المصحف ووضعته بمكانه وقامت خلعت الإسدال ووضعت المصلية بمكانها المناسب وعندما التفت رأت انجلي بوجهها
حلا بإستغراب: نونو انتي ايه اللي مصحيكي لحد دلوقتي يا حبيبتي
انجلي: مش جايلي نوم فقولت اجي اتطمن عليكي
حلا نظرت لها قليلا وشعرت ان هناك شئ اخر: بس يعني مفيش حاجة تانية
انجلي بتردد: هو.....يعني....ينفع انام معاكي انهاردة
حلا ابتسمت: كل التردد ده علشان الطلب الهايف ده ينفع مينفعش ليه هو حد يطول ان القمر ده ينام جنبه تعالي
اتجهوا للفراش وفردوا جسدهم ودثروا انفسهم جيدا.......قصي لم يستطع النوم فذهب لغرفة حلا ليطمئن عليها فرأى الباب مفتوح فإستغرب فدلف ليرى ما بها ولكنه تفاجئ بأنجلي نائمة بجانبها واستغرب دقائق قليلة جدا وكان سيخرج من الغرفة ولكنه سمع صوت انجلي فتوقف ليرى ما بها
انجلي: حلا انتي نمتي ولا لسة
حلا كانت تعطيها ظهرها التفت لها وقامت جلست بإعتدال واشعلت نور الغرفة وقامت انجلي جلست بجانبها
حلا: بُصي انا عارفة ان فيكي حاجة ومتأكدة بس محبتش اضغط عليكي تحكي بس ممكن لو سمحتي افهم ايه اللي مدايق اختي لدرجة انه مخليها مش عارفة تنام لا تكوني بتحبي جديد وانا معرفش
انجلي: لا بس خايفة
حلا بهدوء: من ايه وبعدين فيه حد يبقى عنده اخوات زي اخواتك ومن ضمنهم قصي احمد الشناوي ويخاف ده حتى عيب في حق الكينج
انجلي ابتسمت بخفة: اللي يسمعك يقول انكوا مش متخانقين
حلا بهدوء: هو اه احنا متخانقين واه انا مدبوحة من اخوكي بس لازم نقول الحقيقة انه بيحبك جدا وحنين عليكي جدا ومبيحبش يشوفك زعلانة او مدايقة على عكس اخواتي عموما سيبيك مني انا واخوكي وخلينا فيكي ها بقى هتحكيلي ايه اللي مخوفك ولا هتعتبريني غريبة زيهم
انجلي: لا مش كدة بس يعني خايفة لحسن تتريقي عليا لان ازاي شحطة زيي وخايفة
حلا ضحكت بخفة: لا مش هتريق اوعدك وبعدين مفيش حد مبيخافش إلا لو كان قلبه حديد ومبيحسش زي اللي عندي ها قولي يلا وبعدين خلينا نفضفض مع بعض يلا ها سمعاكي
انجلي تنهدت وتجمعت في عينيها الدموع وبصوت مختنق: خايفة من الفراق تاني خايفة اخسر بابا وماما تاني خايفة انهم يسيبوني لوحدي تاني....انا.....انا بحبهم اوي يا حلا مش عاوزاهم يبعدوا عني تاني
وضعت يدها على وجهها وانفجرت بالبكاء المرير حلا عندما رأتها شعرت بمدى وجعها فهي عانت من هذا الخوف وهذا الوجع سنوات تجمعت الدموع بمقلتي حلا وهربت دمعة منها مسحتها سريعا وحاولت التماسك وتنهدت بحرارة لتستجمع كل قوتها وجذبت انجلي لحضنها واخذت تربط على ظهرها بحب وحنان دون التفوه بكلمة شعرت انجلي بدفئ رهيب بحضن حلا وشعرت بأمان ايضا وراحة قليلا وهدأت وابتعدت عن حضن حلا وهي تمسح دموعها
انجلي: انا اسفة وجعت دماغك بكلامي اللي ملوش لازمة انا عارفة
حلا ضربتها على مؤخرة رأسها بخفة: بس يا اهبل اخواتك هو انتي قولتي حاجة علشان توجعي دماغي ما انا الدنيا كلها واجعة دماغي واولهم اخوكي يعني هي جت عليكي وبعدين انا طول عمري ومايا تعباني وواجعة دماغي اهو يلا مرة من نفسك وبعدين ده مش وجع دماغ مش احنا متفقين اننا اخوات يبقى منخبيش حاجة عن بعض والاخوات موجودين علشان كدة يفضفضوا لبعض ده طبعا مؤقت لحد ما تلاقي بن الحلال اللي يستهلك الموكوس بن الموكوسة مش عايز يظهر معرفش ليه بت انتي انتي عاملة لحد عمل والعمل انقلب عليكي ولا ايه
قالتها بمرح
انجلي ضحكت بخفة: لا والله اساسا معرفش يعني ايه اعمال والحاجات ديه
حلا: كووويس ده انتي في نعمة خليكي كدة مش عارفة ونبي انتي عسل هاتي بوسة
امسكت وجنتيها وطبعت قبلة على كلتاهما ابتسمت انجلي وبادلت حلا وطبعت قبلة على احدى وجنتيها فبادلتها حلا الابتسامة
حلا: هديتي شوية
انجلي: يعني
حلا تنهدت: بُصي يا انجلي هو انا ممكن اللي هقوله دلوقتي يزود الخوف بس يعني معرفش بس لابد اننا نكون عارفين ده.....الموت علينا كلنا حق مفيش حد هيخلد فيها عارفة ان الفراق صعب ومؤلم وجدا كمان بس ربنا عمره ما يعمل حاجة وحشة لعباده وحتى فيه آية في كتابه العزيز بتقول ايه اعوذ بالله من الشيطان الرچيم بسم الله الرحمن الرحيم ( وعسى ان تحبوا شيئا وهو شراً لكم وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خيراً لكم) يعني ربنا دايما بيعمل اللي في مصلحة العباد لنفترض انه لا قدر الله بعيد الشر فضل عايش بس جاله مرض صعب انه يتعالج كان هيتعذب بس ربنا رحمه احنا كلنا ضيوف على الارض علينا واجب لازم نأديه والمعظم مبيأديش ولا يعرف ايه هو الواجب ده بس الحقيقة اننا كلنا هنموت الفرق هو امتى وازاي وفين ده الفرق ودلوقتي يا انجلي الصغير بيموت قبل الكبير محدش ضامن عمره فبلاش تفضلي خايفة ودايما بتفكري في الموضوع ده لانك هتتعبي وجدا ومش بعيد تحصلك اوهام وممكن لا قدر الله الشيطان يستغل الوضع فتشركي بالله فشيلي الموضوع من دماغك وسيبيها على الله وخلي إيمانك في ربنا قوي وثقتك فيه كبيرة وهو عمره ما هيخذلك وبعدين ما انا كل يوم اهو بتعرض للموت وبيتكتبلي عمر جديد وبرجع وبعدين محدش بيسيب حد بمزاجه ده قدر لو علينا مش هنسيب اللي بنحبهم بس اذا ربنا اراض هنرضى ونرفع ايدينا ونحمده وندعيله ان ربنا يغفرله ويرحمه بس....بُصي انا معرفش ازاي بحاول اقولك انسي مع اني مبنساش بس نصيحة عن تجربة بلاش تحطي في دماغك الفراق لان ممكن يوصلك لإنك تبعدي عن كل اللي بتحبيهم خوفا عليهم زي ما عملت مع قصي من عشر سنين وده كان اكبر غلط ارتكبه في حياتي واديني بدفع تمنه دلوقتي....قربي من ربنا وسيبي الامور تمشي زي ماهو عاوزها اتفقنا
اومأت انجلي بالموافقة وابتسمت بحب: حلا بجد مش عارفة اقولك ايه كلامك فرق معايا جدا ربنا يخليكي ليا وميحرمنيش منك ابدا....بحبك اوي
حلا ابتسمت وعانقتها: وانا بموت فيكي
ابتعدت عنها قليلا: ايه رأيك نقوم نصلي سوا وندعي ربنا انه يخليلنا اهالينا ويحفظهم لينا ويحميهم من كل شر قومي يلا اتوضي
انجلي بإستغراب: انتي مش لسة مصلية هتصلي تاني
حلا: عادي هو اني اصلي كتير حرام ولا عيب قومي يلا
قامت انجلي دلفت للحمام لتتوضأ حلا تنهدت بحرارة شردت قليلا وتذكرت حادثة والدها من عشر سنين فهبطت دموعها دون ان تشعر ولكن عندما انتبهت لنفسها مسحتهم بسرعة كان قصي يقف بإحدى زوايا الغرفة سمع حديثهم ورأى دموع حلا فشعر بالانزعاج من نفسه لانه جرحها كثيرا ووبخ نفسه لان بسبب تسرعه وغبائه لن يستطع ان يخفف عنها الآن فإذا رأته حلا سيزود عليها مواجعها خرج قصي واتجه لغرفته وحلا دلفت للحمام توضأت بعد انجلي وخرجت ارتدت إسدالها وصلوا سويا ودعوا الله ان يحمي ويحفظ لهم من يحبون ثم اتجهوا للفراش ليناموا وحلا اخذت انجلي بحضنها ولشعور انجلي بالدفئ والامان بحضن حلا ذهبت سريعا في سبات عميق ولكن حلا لم تستطع النوم جيدا فكانت كلما غفت تستيقظ بفزع بسبب رؤيتها لكابوس سئ فيه تبتعد عن والدها ولكنها كانت تغفى من شدة التعب وتقوم مفزوعة بسبب هذا الكابوس وتكرر هذا اكثر من مرة
__________________________________
في صباح يوم جديد استيقظت انجلي ورأت حلا جالسة بجانبها تغمض عينيها وتعقد ذراعيها امام صدرها اعتدلت انجلي
انجلي: صباح الخير
حلا بتعب فتحت عينيها: صباح النور
انجلي بإستغراب: انتي منمتيش امبارح
حلا بتعب: لا معرفتش انام كنت بشوف كوابيس كل ما عيني تروح في النوم اخر مرة صحيت وكان فاضل على الفجر عشر دقايق فقومت اتوضيت ولما آذن صليت وقعدت اقرأ شوية في المصحف وبعدين قعدت على السرير بس معرفتش انام تاني عادي يعني انا متعودة على عدم النوم
انجلي: بس يا حلا انتي بقالك كتير منمتيش ولا ارتاحتي وباين على وشك انك تعبانة جدا
حلا ابتسمت بخفة: متقلقيش انا هبقى كويسة قومي يلا خدي شاور واتوضي وصلي يلا
قامت انجلي ودلفت للحمام قامت حلا وخرجت جلبت لانجلي ملابسها ووضعتها على السرير وخرجت وقفت امام غرفة شاهر بتردد وحيرة والتفت لترى احدا لتسأله ولكنها لم تجد وقفت على الدرابزين وفي نفس اللحظة خرج اخوانها الشباب وقصي ورأوها
حلا: ساجدةةة
جائت ساجدة: اؤمريني يا حلا هانم
حلا: الامر لله وحده....هو الدكتور شاهر رجع امبارح ولا متعرفيش
ساجدة: اه رجع ونايم في اوضته
حلا: طب مهدي جيه ولا لسة
ساجدة: لا لسة ليه حضرتك عايزة حاجة
حلا: لا خلاص يا حبيبتي تقدري تروحي تشوفي شغلك
اتجهت ساجدة للمطبخ حلا وقفت وهي تمسك برأسها
ادم بهمس: هو في ايه حلا بتسأل عن شاهر ليه
قصي: معرفش
جاسر: آسر روح انت كلمها وشوف في ايه لانها مش هترضى تقولنا
اريان: اه روح انت شكلها تعبانة اوي
اومأ آسر بتفهم وذهب لحلا
آسر: حلول صباح الخير
حلا بتعب: صباح النور
آسر بإستغراب: انتي منمتيش
حلا: لا ودماغي هتنفجر ومش شايفة قدامي
آسر: طب انتي بتسألي على شاهر ليه تعبانة قلبك تاعبك يعني
حلا: كنت عاوزة اخد منه المخدر
آسر: انتي مش دايما معاكي المخدر بتاعك يا بنتي
حلا بتعب: عاوزة المخدر الاقوى منه لان اللي معايا مش جايب مفعول بس مش هعرف ادخل علشان اجيبه
صمتت قليلا ونظرت لآسر
حلا: آسر معلش ادخل انت وهاتهولي لاني مش هعرف ادخل
آسر: ما انا معرفش مكانه
حلا: هقولك انا عارف الشنطة اللي دايما مع شاهر هو فيها هاتلي الشنطة وانا هطلعه
آسر: طب ما تخلي ساجدة تدخل تجيبهالك
حلا: لا طبعا انت بتستهبل ده راجل ومينفعش بنت عزباء تدخل اوضة راجل غريب واعزب ده انا اللي متجوزة مينفعش ادخل اوضته ده في حالة ان دخلت اوض اخواتي اصلا ادخل بقى علشان خاطري
آسر: طب انا هقولك على حاجة ادخلي وانا هدخل معاكي
حلا: صبرني يارب على ام الغباء على الصبح يابني انت ناوي تجلطني من على الصبح بقولك مينفعش ادخل اوضة راجل غريب يعني هو لو كان ينفع كنت هستنى واحد زيك اطلب منه المشكلة مش في انك تيجي معايا ولا لا المشكلة في انه مينفعش انا كبنت سيبك بقى مدام او انسة ادخل اوضة راجل غريب اذا كنت مبدخلش اوضتك انت يا اللي حيى الله انت تبقى اخويا آسر هتدخل ولا اشوف غيرك انا تعبانة ومش قادرة اتكلم
آسر ابتسم: والله وهتقولي لمين بقى لقصي
حلا: لا ممكن اقول لفارس او لوئي بما ان الاخوات مبينفعوش
آسر: راعي انك بتجرحي مشاعري
حلا تنهدت وبنرفزة: ياااارب آسر انا عارفة ان اللي يطلب منك طلب يبقى اهون عليه انه يموت اقسم بالله خلي نهارك يبقى عسل ابيض بدل ما اخليه عسل اسود هتتزفت تدخل تجيبلي ام الشنطة علشان انا مش شايفة قدامي ودماغي هتنفجر هتتزفت تدخل ولا لا
آسر: طب اهدي طيب هدخل اجيبها
زفرت حلا بقوة ودلف آسر للغرفة وكان شاهر نائم نوم عميق بحث قليلا عن الشنطة حتى عثر عليها واخذها وخرج لحلا حلا فتحتها واخذت المخدر والإسبرين واعطته لآسر ليعيدها
آسر: هو انا كنت خدام عندك يعني اجيب الشنطة وارجع الشنطة واحنا عاملين زي الحرامية
حلا ضحكت: والله حرااامية مرة واحدة ده على اساس اننا بنسرق دهب ولا الماس مثلا ده حيى الله دوا وبعدين انت مش اخويا ان مكونتش انت تساعدني مين يساعدني والله انتوا شباب عاوزين تاخدوا دروس ومواضيع في الاخوة ومعنى الكلمة نفسي مرة احس ان عندي اخوات مفيش نهائي انتوا موجودين في حياتي علشان حاجتين بس ترفعوا ضغطي وتجلطوني امسك
خرجت انجلي بهذه اللحظة فرأها آسر
انجلي: صباح الخير
آسر بإستغراب: صباح النور هي مش ديه اوضة حلا برضه ولا انا اختلط عليا الامر
حلا: لا هي بس انجلي جت نامت معايا امبارح
آسر: الله احلويت مرة روما ومرة انجلي والعبد لله اللي واقف ده ملوش مرة طيب ولا ايه
حلا رفعت احدى حاجبيها ووضعت يدها على خصرها وبغيظ: مرة ايه يا روح خالتك علشان دماغي متحدفش شمال علشان انا مدخلش فيك شمال
آسر بغيظ: يعني هما كلهم بيناموا في حضنك إشمعنا انا يعني ولا علشان انا غلبان ومبتكلمش ده حتى قصي كمان كان بينام في حضنك
حلا: اديك قولت كان فعل ماضي مبني على الفتح دلوقتي احنا في الحاضر وده مبيحصلش وبعدين انت ايه اللي غايظك برضه مش فاهمة اخواتي ويناموا في حضني زي ما هما عاوزين اخواتهم وازواجهم معترضوش مين انت علشان تعترض
آسر: يعني هما اخواتك وانا مش اخوكي
حلا: ايوة انا شايفاك اخويا مش اختي فيه فرق إلا لو عاوزني اشوفك اختي معنديش مانع. وضحكت بخفة وكذلك انجلي
آسر: تصدقي خسارة فيكي اني دخلت اجيبلك الدوا
حلا ضحكت: مبتعايرش ها وبعدين عادي لو مكونتش انت جيبته كنت هلاقي غيرك يجيبهولي يعني الدنيا مش واقفة عليك لا تفتكر نفسك ياما هنا ياما هناك ولو مكونتش لاقيت عادي كنت هستنى شاهر يصحى ويدهولي يعني كدة كدة سواء بيك من غيرك كنت هاخد الدوا......تصدق بالله انت صعبت عليا من ساعة ما جيت وانت بتحاول تتغلب عليا في الكلام ومش عارف بل بالعكس بتكسف نفسك بنفسك ابقى تعالى هديك درس خصوصي في قصف الجبهات والله يرحم جبهتك.
دلفت لغرفتها وهي تضحك عليه وآسر كان يقف مصدوم من كلامها وانجلي تضحك على منظره وكذلك الشباب
قصي بإبتسامة: جبهتك طارت يا معلم
آسر: مراتك من يوم يومها لسانها طويل ومتبري منها
سامر: عاوز الحق ولا بن عمه يا آسر.....حلا لسانها متبري منها مع اللي يستحق ده
آسر نظر له بغيظ والجميع ضحك عليه
ادم: بقولكوا ايه ادعولنا علشان هندخل نحاول نكلم حلا مع اني مش متفائل خير
جاسر: ولا انا
__________________________________
دلفت حلا لغرفتها واعلن هاتفها عن رنينه فأجابت وكان امان وظلت تتحدث معه قليلا بالعمل فسمعت طرق الباب
حلا: ادخل
وكملت حديثها وكانت تعطي ظهرها للباب وتدون شئ امان يخبرها به
حلا: طيب يا امان.....لا......يعني اديني نصاية كدة وهكون في المركز......طيب سلام
اغلقت مع امان ثم التفت ورأت اخوانها الشباب
حلا ببرود: نعم! خير فيه كلام لسة متقالش عاوزين تقولوه
اريان: احم لا هو يعني احنا جايين نعتذر على اللي حصل مكوناش نقصد وفهمنا غلط
حلا: اممم والمطلوب
ادم: بُصي يا حلا احنا بنعترف اننا غلطنا بس انتي كمان غلطتي يعني انتي مقولتلناش اللي حصل وانك اتخطفتي وكنتي في المستشفى وتليفونك مش معاكي
حلا ابتسمت بسخرية: وهو انت ادتني فرصة اتكلم وانا متكلمتش لا سمح الله وبعدين هو مكانش باين على وشي اني تعبانة بلاش ملحظتوش ان رجلي مبحملش عليها ده العيل الصغير يلاحظ ده
جاسر بإحراج: طب احنا جايين نعتذر وياريت تسامحينا ونبدأ صفحة جديدة
حلا نظرت لهم قليلا: هو انتوا ممكن تفتحوا صفحة جديدة مع شخص ميت زي ما انتوا قولتوا من اسبوع تقريبا مبقاش عندكوا اخت اسمها حلا وهي بالنسبة ليكوا ميتة فأظن وعلى حسب علمي انك تعتذر لشخص ميت مش هيفيد.......فريحوا نفسكوا ووفروا جهدكوا في الاعتذار لحاجة تانية تقدروا تروحوا تشوفوا شغلكوا
اريان: بس يا حلا اسمعينا طيب ا........
قاطعته حلا بهدوء: سمعتكوا بما فيه الكفاية وعرفت انا ايه ومين بالنسبة ليكوا ومادام عاوزينها صريحة نخلينا صُرحة وماله اعتذاركم مش مقبول ومش هيتقبل
ادم: طب يا حلا احن.............
حلا قاطعته بصرامة وجدية: اظن كلامي واضح يا استاذ ادم وفر طاقتك في الاعتذار لحاجة تانية لانه مش هيتقبل وده اللي عندي وتنسوا نهائي ان ليكوا اخت اسمها حلا ده لو كنتوا فاكرينها اصلا.
تركتهم ودلفت لغرفة الملابس واخذت ملابسها ودلفت للحمام الشباب شعروا بالحزن مع انهم كانوا متوقعين ردت فعلها هذه ولكن كان عندهم امل في ان يتفاهموا قليلا خرجوا من الغرفة بخيبة امل وهبطوا للاسفل وجلسوا مع الجميع
محمد: ها عملتوا ايه
اريان بحزن: مرضيتش تسمعنا ورفضت اعتذارنا
فاطمة: حقها هو اللي انتوا عاملتوه فيها شوية
فارس: بُصوا استنوا يومين كدة وحاولوا تكلموها تاني
اومأ الجميع بتفهم.......حلا اخذت شاور وابدلت ملابسها ارتدت بدلة رمادية فاتحة واسفلها قميص اسود وحذاء بكعب متوسط ليس عاليا كثيرا اسود ذات كعب عريض قليلا وصففت شعرها ورفعته كحكة وارتدت ساعة سيلڤر ووضعت برفيومها الهادئ واخذت مفاتيحها وهاتفها ونظارتها الشمسية وسلاحها واخذت ادويتها وهبطت للاسفل كان الجميع تجمع على السفرة
ساجدة: حلا هانم الكل منتظر حضرتك بغرفة السفرة
اومأت حلا واتجهت لغرفة السفرة
حلا: صباح الخير
الجميع: صباح النور
فاطمة بإبتسامة: ايه الجمال ده يا حلول
حلا ابتسمت بخفة: انتي عيونك اللي جميلة يا طمطم......فارس يلا
فارس: يلا فين
حلا: على المركز يلا
سحر: طب اقعدي افطري وبعدين روحي
فاطمة: ايوة يا حلا اقعدي افطري يا حبيبتي ده انا مشوفتكيش كلتي حاجة من اليوم اللي انا اكلتك فيه في المستشفى
حلا قبلت رأسها ويدها: انا مش جعانة وتمام التمام اهو لو جوعت هبقى اكل
فارس: طب انا جعان وعاوز اكل ذنبي ايه انتي مبتاكليش وبعدين انا من امبارح مأكلتش غير طقة الفطار ومن امبارح عليها جعااااان
حلا: يا عم ابقى كُل في المركز يلا علشان انا مش هقعد غير ساعتين او تلاتة بالكتير في المركز مش هقعد اكتر من كدة وعلى الاغلب مهمتك هتاخد ال٣ ساعات يا دوبك
فارس: طب هاكل وبعدين هروح على المركز انا عصافير بطني بتصوت مش بتصوصو
حلا: من يوم يومك بكرش
نظرت لفاطمة واكملت: مقولتليش يعني يا طمطم ايه اللي حصل امبارح وانا مش موجودة
نظرت لها فاطمة بإستغراب: قصدك مين
قصي: اه يا تيتا مقولتلناش عمرو جيه كان عاوز ايه امبارح
حلا نظرت له علمت انه علم
فاطمة: انتوا عرفتوا منين
حلا: عرفنا مكان ما عرفنا مش ده المهم ايه اللي حصل امبارح ده المهم
فاطمة: مفيش بس جيه هدد زي كل مرة وكان عاوز يشوفك
حلا: هددك بإيه وانتي قولتيله ايه احكي بالتفصيل
انجلي: انا هحكيلك جيه امبارح وهدد بقتل قصي فتيتا قالتله اعلى ما في خيلك اركبه مبنتهددش ولو قربت من حلا انا مش هسيبك ومش هرحمك ده غير لو قصي وادم واريان وجاسر عرفوا اللي انت بتعمله مش هيسيبوك
حلا بصدمة ودهشة: بتهزري!
فاطمة: اومال عاوز يهددني بأحفادي كلهم يهددني لا بتهز ولا بخاف والاعمار بيدي الله
حلا بإعجاب: وعادي كدة مخوفتيش
فاطمة: لا وهخاف من مين يعني وبعدين ده بيترعب من قصي واخواتك ده وشه اصفر لما قولتله اني هقول لقصي وادم واريان وجاسر
حلا تنهدت: بُصي يا تيتا واحد زي عمرو مينفعش تقوليله اعلى ما في خيلك اركبه لانه هيركب ويدلدل كمان ده واحد محمي من قبل عصابات كبيرة فلو هينفذ حاجة زي كدة هيقول للعصابات انه بن العميد احمد الشناوي ويخلص عليه وكذلك مع الاستاذ اريان وادم وجاسر فده مش هتقدري تمسكيه عامل زي الفرقعلوز وممكن اطلب طلب منك
فاطمة: اطلبي يا حبيبتي
حلا: انا عارفة انك بتحبيني وبتعملي ده علشاني بس علشان خاطري ابوس ايدك وراسك بلاش تدخلي في موضوع عمرو بالذات كفاية بابا احمد وبابا يحي وماما سلمى وماما مها انا استحملت اللي حصل فيهم لو حد تاني اتئذى انا مش هستحمل وبلاش عمرو يدخل البيت لو انتي لوحدك او معاكي بنات بس عارفة انك بمليون راجل بس انا مبثقش فيه وممكن يئذيكي
سمير: بس كدة فيه مشكلة هو كدة ممكن يئذي قصي بجد عندا في تيتا ولا انتي ايه رأيك يا حلا
حلا: والله كل شئ وارد مع بني ادم زيه تتوفع كل حاجة
فهد: انا مش فاهم إشمعنا قصي اللي حاطه في دماغه ليه مش انا او لوئي او سمير
حلا: لان مشكلته معايا انا مش مع مايا ولا روما وكمان بحسه متغاظ من قصي ليه معرفش فربنا يستر الايام الجاية مش ناقصة مصايب اكتر من كدة
لوئي: طب هنحمي قصي ازاي
سمير: ممكن مثلا مخليهوش يطلع في عربيته ويجي معايا يعني نروح سوى على المستشفى والشركة
قصي بضيق: انتوا كدة هتخنوقوني يعني مش معقولة علشان خايفين من حتة عيل ميجيش حاجة جنب الحشرة هتعملوا كل ده
فارس: ايوة يا قصي ممكن يلعب في فرامل عربيتك وده واحد دماغه وسخة متعرفش هو بيفكر في ايه واديك شوفت اللي حصل في عمي احمد وطنط سلمى هو هو نفس اللي حصل مع عمي يحي ومرات عمي مها فإحنا مش ضامنين
قصي: ده بالناقص تحبسوني في البيت
آسر: عارفين ان الموضوع صعب بس احنا مضطرين
حلا منقذة للموضوع: خلاص يا جماعة اهدوا انا عندي الحل خلاص.......قصي هات مفاتيح عربيتك
قصي نظر لها بإستغراب واعطاها المفاتيح وهي اعطته مفاتيح سيارتها
حلا: كدة محدش عنده مشاكل مع حد ولا نخنق حد اهدوا بقى وكُلوا
فاطمة بإستغراب وعدم فهم: طب برضه مش فاهمة ازاي اتحلت
سمير وفهد معا: ايوة ازاي بقى فين الحل
حلا: مش لازم تفهموا كل حاجة في وقتها بعدين هفهمكوا
دلف هشام للمنزل وسأل عن حلا ساجدة دلته على غرفة السفرة
هشام: سلام عليكم
الجميع: وعليكم السلام
هشام: بعتذر اني قاطعت حديثكوا بس كنت عاوز سيادة الرائد حلا في موضوع
حلا التفت له: تعالى يا استاذ هشام خير
مد هشام يده بورقة: اللي حضرتك طلبتيه مني امبارح موجود في الورقة ديه وانا كلمته ومعندوش مانع انه يقابلك حتى لو دلوقتي فإتفضلي كلميه وحددي معاه المعاد والمكان
حلا اخذت الورقة: تمام شكرا تعبتك معايا
هشام: لا شكر على واجب عن اذنكوا
خرج هشام وحلا اخذت الورقة وضعتها بجيبها
فاطمة بإستغراب: فيها ايه الورقة ديه وشغل ايه اللي طلبتيه منه
حلا: عادي يا تيتا هيكون شغل ايه يعني شغل زي اي شغل
فاطمة بعدم ارتياح: مش مرتحالك حاسة انك ناوية على مصيبة
حلا ابتسمت: تعرفي عني كدة
فاطمة: اه اعرف واوي كمان
حلا: قصدك ان انا وش مصايب ماشي يا تيتا شكرا
انجلي ضحكت: بذمتك يعني الوش القمر ده يبقى وش مصايب طب والله حرام ظلمتي الجمال ده كله
فاطمة ابتسمت: هو من ناحية قمر فهو قمر و١٤ كمان
حلا ابتسمت بخفة: مش موديني في داهية غير الجمال ده.......الحمد لله
انجلي: لا بس عاوزين الحق حضن حلا اجمل بصراحة حسيته كإنه حضن ماما حنية ايه ودفئ ايه
روما: ايوة انا لما بحضنها بكون عاوزة انام كإني بنام تنويم مغناطيسي
مايا: لا بس حضنها حلو جدا
آسر: يعني حضنها احلى من حضن فهد ولوئي وقصي
انجلي: لو على حضن لوئي وقصي فحلا حضنها احلى انا قررت اني هنام معاها كل يوم
آسر: وانتي يا مايا ايه رأيك حضن حلا ولا حضن لوئي
حلا ضحكت بخفة: يابني ليه الإحراج ده
روما بإحراج وخجل: ايوة ايه السؤال المحرج ده مش لازم نجاوب يعني
حلا: ايوة مش لازم تجاوب لان اكيد حضن لوئي احلى من حضني
الكل ضحك
روما بخجل: انتي ايش عرفك ان حضنه احلى
حلا: مفيش بس ده الطبيعي حضن الزوج والحبيب غير حضن الاخت
آسر: طب وانتي ايه نظامك بقى يا حلا
حلا: لا انا مختلفة عن الجميع
آسر: لا حضن مين احلى روما ولا مايا ولا انجلي ولا قصي
حلا: حضن يحي احلى منهم هما الاربعة
الكل ضحك
سامر: قولتلك مش هتعرف تتغلب عليها
آسر: لا بس عرفتي تطلعي من المأزق ها
حلا: مش مأزق ولا حاجة ديه الحقيقة وانا اكتر واحدة جربت حضن يحي فمفيش من حضنه اصلا ومهما لفيت ودورت مش هحس برضه بالدفئ والامان مع اي حد زي ما بحسه مع بابا دايما الاب بيبقى مميز عن الكل حتى عن حضن الزوج
روفيدة: اتفق مع حلا
نسمة: كلام صحيح مية في المية
فارس: وانتي يا رقية ايه ردك
رقية: ها لا معنديش حاجة اقولها هو يمكن فعلا حضن الاهل بيبقى مختلف عن اي حد بس لو عاوزين الحق اول حضن احس فيه بالامان والدفى كان حضن حلا كانت هي عيلتي كلها اصلا
حلا ابتسمت وبمرح لتنسيها حزنها على اهلها: لا ما انا هفضل كل حاجة ليكي عيلتك ومامتك وصحبتك واختك وكل اللي انتي عايزاه بس سيبك من الواد فارس ده مش هينفعك خليكي معايا
الجميع ضحك
فارس: لحظة بس كدة يا ماما حيلك هو لما انتي جيتي تتجوزي حد قالك حاجة مالك بقى ومال مراتي حبيبتي
حلا: الله يرحم ايام ما كنت بتيجي وتقولي انا نفسي احب واتحب واتجوز
فارس: لا ما انا اتجوزت خلاص ناقص بس الفرح والدخلة وهبقى اتجوزت فهمي رسمي نظمي
سمير: وايه نظام الاولاد يا فارس
لوئي: لا متقلقش هيدخل ويجيبهم تاني يوم لان الحماس واخد حده معاه
إيلين ضحكت: يلهوي شكلك مفضوح اوي يا عروسة.....اقصد يا فروسة
ضحك الجميع
فارس: ماشي يا إيل الكلب افضالك بس كدة
حلا بحزم وصرامة: مالك ومال إيل يا فااارس
فارس: ها لا ولا حاجة هحب فيها شوية اختي يا حلا ايه
حلا: لا ملكش دعوة بيها ابقى قربلها كدة او زعلها هتلاقي اللي يزعلك ضعف زعلها بلاش ها بدل ما اقلب على وشي التاني
فارس: لاااااا كله إلا الوش التاني انا مليش دعوة بيها بُصي يا انسة إيلين انتي لا اختي ولا اعرفك
حلا: مش لدرجة الندالة والوطينة ها وانجز وخف انا عندي مشوار هعمله وبعدين هروح على المركز يلا عايزين حاجة
عفاف: تروحي وترجعي بالسلامة
فاطمة: خليكي على تواصل معانا علشان منقلقش عليكي
حلا: اول ما هروح للمركز هبقى اتصل بيكي اطمنك......نونو لما شاهر يصحى ابقي خليه يكلمني
انجلي: حاضر
حلا: سلام
ذهبت حلا لتقابل الرجل قبل اي شئ
جميلة: بس معرفناش برضه ايه الحل اللي هي حليته بخصوص قصي
فارس: الحل هو انها خدت عربية قصي بدل عربيتها فبالتالي لو فيه حد يتئذي هي مش قصي والله بقى لو الفرامل مقطوعة او اي حاجة حصلت شاحنة وقفت في نص طريق زي ما حصل مع عمي ومراته او اي حاجة
سمير بصدمة: انت بتهزر!
رقية: ديه طريقة حلا علشان تحمي حد او تنقذه من الاذى من غير ما تعرفوا او تعرف حد
لوئي: اه ممكن تعرض نفسها للخطر ده بس الشخص اللي هي بتحميه ميحصلوش حاجة حتى لو فيها موتها.....واظن الكل عارف هي ممكن تعمل ايه علشان تحمي قصي
صمت الجميع قليلا وشعروا بالقلق
انجلي: جماعة بُصوا بلاش نفترض السوء ان شاء الله مفيش حاجة وحشة هتحصل
الجميع دعى في سره بأن يعدي اليوم على خير
__________________________________
حلا ذهبت وقابلت الراجل
الرجل: عرفت ان حضرتك طلباني في شغل
حلا: اه تفتكر الشاب اللي قولتلك تخطفه قبل كدة وتنزل فيه ضرب
الرجل بتذكر: اللي اسمه عمرو
حلا: اييييوة هو.....عاوزاك تخطفه بس المرادي هتخليه محجوز عندك كام يوم وانت عارف الباقي
الرجل: متقلقيش هتوصى بيه.....بسس كدة الموضوع هيكلف
حلا: المبلغ اللي انت عايزه انا هديهولك.....وده المقدم ٥٠ الف وليك مبلغ بعد الخطف والباقي بعد ما تخلص الشغل كله بس المهم عندي انه ميهربش منكوا ومتسيبهوش غير لما اقولك
الرجل: تمام كدة تحبي التنفيذ امتى
حلا: انهاردة تخطفوه لو ينفع دلوقتي ياريت
الرجل: هنراقب بيته بس انا عاوز عنوانه
حلا: موجود اتفضل. اعطته ورقة بها عنوان عمرو
حلا: بس خلي بالك ممكن يكون فيه حُراس ووارد ميكونش في البيت
الرجل: متقلقيش انا عارف هعمل ايه هنراقب الوضع الاول وبعدين نبقى نتحرك بس بعد ما نتأكد ان هو اللي موجود
حلا: تمام وهبعتلك صورة ليه
انهت حلا مع الرجل ثم اتجهت للمركز وعندما وصلت طمأنت فاطمة عليها ثم دلفت جلست قليلا مع امان لتحاول حل المشاكل التي اخبرها اياها ثم جلست مع فارس ليتناقشوا بمهمته قصي اتصل بها ولكنها كنسلته لانها كانت مشغولة وبعثت له برسالة انها لن تستطع محادثته الآن لانها مشغولة فقصي تفهم الوضع ولم يتصل بها وجلس يعمل عندما حلا انتهت مع فارس ووضعوا الخطط للتنفيذ ذهب مع بعض العناصر من فريقه لينقذ احد رجال الفريق من العصابة وانهت حلا اعمالها وذهبت للمستشفى صعدت لغرفة مها وسلمى واحمد جلست معهم قليلا ثم تذكرت انها لم تحادث قصي فأعادت الاتصال به ولكن اجابت اسماء لانه كان بإجتماع انهت الاتصال معها وجلست تتحدث معهم قليلا ثم حاولت إقناع احمد بأن يعود للمنزل
حلا: يا بابا انتوا بقيتوا كويسين ارجعوا على البيت ولما بابا يحي يفوق هبقى اجيبك هنا تشوفه في البيت هترتاح اكتر من هنا وهتاخد حريتك اكتر وهناك الكل هيبقى معاك ويهتم بيك قعدتكوا في المستشفى كدة مش هتفيد
احمد بعند: لا هفضل هنا لحد ما يحي يصحى رجعي مها وسلمى على البيت
حلا: يا بابا لو انت مرجعتش على البيت لا مها ولا سلمى هيرضوا يرجعوا على البيت علشان خاطري والله هجيبك تطمن عليه يوميا انت لما ترجع البيت هيبقى احسن ليك ولصحتك
هنا اتصل بها قصي فأجابت عليه واحمد يحدثها فقصي سمعه
احمد: مش هرجع غير لما يحي يفوق
حلا بنفاذ صبر: يا ربي ارحمني من العناد يا بابا يا حبيبي قعدتك هنا مش هتفيدك ولا هتفيد يحي ارجع على البيت انهاردة معايا ووعد والله وحياة ابنك هجيبك بنفسي يوميا تشوفوا واول ما يفوق انت هتكون اول واحد تشوفه بس علشان خاطري ارجع على البيت في البيت الكل هيبقى معاك وهتبقى مرتاح اكتر ما تقولي حاجة يا ماما سلمى
سلمى: احمد لما بيعند بيعند ومادام حاجة تخص يحي يبقى مفيش فايدة من الكلام
حلا بإنزعاج: الو يا قصي
قصي: في ايه
حلا: بقنع بابا احمد انه يرجع على البيت مش راضي قال ايه مش هرجع البيت إلا مع يحي.....يعني عاوز تفهمني انه لو فضل شهر في غيبوبة هتفضل هنا
احمد: اه مش هخرج من هنا غير ويحي معايا
قصي ابتسم: ريحي نفسك مش هيقتنع ومش هيرضى يخرج إلا ويحي معاه
حلا: لا بقى مش بمزاجه شاهر هيكتبلك على خروج انهاردة وانا هخلي انجلي تجيبلكوا هدوم وهتخرجوا انتوا التلاتة انهاردة معايا ولو ده محصلش والله لا اسافر وما اوريكوا وشي وانا حلفت ولا حتى هتعرفوا اذا كنت عايشة ولا ميتة
احمد: بس يا حلا............
حلا قاطعته: مفيش بس بابا انت بقيت تمام وكويس في البيت هترتاح اكتر وبعدين اكل البيت افضل من اكل المستشفى لو يحي كان فايق كان هيقولك ارجع على البيت علشان خاطري بقى متتعبش قلبي معاك هو تعبان خلقة ولا انا مليش خاطر عندك
احمد بضيق: طب خلاص بس اول ما يحي يفوق هتجيبيني هنا
حلا: ازغرط اخيرا حاضر من عنيا هجيبك واول واحد هيشوفه انت مبسوط كدة......ايه يا قصي اتصلت بيا وانا في المركز خير في حاجة
قصي: لا عادي بس كنت بتطمن عليكي بلاش
حلا بإستغراب: غريبة يعني
قصي: وايه الغريب في كدة يعني واحد وبيطمن على مراته بلاش
حلا: امممم لا عادي مش هتفرق كتير يعني
قصي: لا تفرق
حلا: خالص على فكرة متفرقش وحتى ده بأمارة اللي حصل اول ما رجعت عموما في حاجة تانية
قصي بحزن: لا يا حلا تقدري تروحي تشوفي هتعملي ايه
حلا: سلام
اغلقت حلا معه ثم اتصلت بأنجلي واخبرتها بأن تأتي ومعها ملابس لاحمد وسلمى ومها ومعها احد من اخوانها الشباب لمساعدة احمد بتبديل ملابسه ثم ذهبت لشاهر وطلبت منه ان يكتب لهم خروج ثم ذهبت لغرفة يحي اطمئنت عليه ثم عادت لغرفة احمد حتى جائت انجلي ومعها الملابس ولوئي معها لوئي ساعد احمد بتبديل ملابسه وانجلي ساعدت والدتها وكذلك حلا ساعدت والدتها ثم اسند لوئي احمد ليخرجوا من المستشفى وانجلي اسندت سلمى وحلا اسندت مها وعادوا للمنزل وعندما دلفوا استقبلتهم فاطمة وانجلي بعثت رسالة لقصي وسمير وفهد لتخبرهم بأنهم عادوا للمنزل ومعهم احمد وسلمى ومها وروما اخبرت ادم واريان وجاسر تركوا شغلهم وجائوا مسرعين للبيت ودلفوا قصي جلس بجانب والدته وعانقها وطبع قبلة على رأسها
وسمير جلس بجانب والده: حمدلله على السلامة يا بابا نورت البيت
احمد: البيت هينور فعلا لما يحي يفوق ويرجع البيت
روما: بس بجد البيت كان وحش من غيركوا
انجلي: كنت فاكرة اننا البنات احنا اللي بنعمل للبيت حس بس طلع ان انتوا اللي بتملوا حياتنا وبتعملوا للبيت حس وبهجة
احمد: اومال فين حلا مشوفتهاش من ساعة ما رجعنا
حلا وهي تدلف: انا اهو يا سيادة العميد
احمد ابتسم: سيادة العميد يا حلا بقى كدة اخص عليكي مكنش العشم
حلا ضحكت بخفة: خلاص يا ابو حميد هتقلبها دراما ونبي ماهي ناقصة اروح اقعد في المركز احسن.......رقية هو فارس لسة مرجعش
رقية: لا لسة بس كلم ماما عفاف وقالها انه جاي في الطريق
اومأت حلا بتفهم
دلف فارس في هذه اللحظة: بتجيبه في سيرتي ليه وانا مش موجود
حلا: عملت ايه
فارس: كله تمام بس المهمة كانت عاوزاكي يا حلا اتصبت فيها افتكرتك لما كنتي بتبقي معايا في المهمات كنتي بتدافعي عني وتتلقي الضرب عني لا حقيقي افتقدتك
حلا بغرور: انا عارفة ان انا شخص مميز في حياة اي حد علشان كدة بتفتقدوني بس احسن علشان تحس بيا شوية....بقولك ايه يا فروسة متعرفش الواد سام فين
فارس: لا معرفش
دلف سام في هذه اللحظة: انا اهو
حلا التفتت له: ايتا ايتا ايتا انت بتيجي على السيرة
سام غمزلها: عيب عليكي فيه بينا تواصل ارواح ده لولايا مكنش حد عرف انك اتخطفتي
حلا: انت ليه محسسني انك انت اللي انقذتني
سام بإحراج: احم ايه الإحراج ده
حلا: المهم عملت ايه ثم ان تعالالي هنا انت ايه اللي رجعك مش انا مدياك شغل خلصته ولا
سام: هو انا خلصت نصه وبعدين اتصلت بيكي كتير مكونتيش بتردي فقلقت عليكي فنزلت علشان اطمن عليكي وكمان اطمن على سيادة العميد يحي وسيادة العميد احمد
حلا: طب ايه اللي انجزته
سام نظر لها: الحاجة اللي انجزتها هي اللي انتي كنتي بتدوري عليها
حلا نظرت له: تعالى معايا.....بابا بعد اذنك هنطلع الجنينة شوية
احمد: هاجي معاكوا
حلا: بس................................
احمد: متقلقيش انا كويس يلا
قام احمد فحلا اسندته الى ان خرجوا اجلسته على الكرسي وجلسوا يتحدثون
سام: بُصي هو الخبر حلو ومش حلو
حلا تنهدت بحرارة: قول
سام: لاقينا جدتك وهي لسة عايشة بس حالتها مش تمام محجوزة من قبل المافيا الروسية
حلا صعقت ولم تستوعب ما قاله سام: نعم! قولت ايه؟! ازاي؟!
سام: هو ده اللي حصل
حلا بصدمة: انت متأكد من كلامك
سام اومأ بالموافقة: اه وصورتها كمان
اخرج سام هاتفه وفتح الصورة ووضع الهاتف امام وجه حلا امسكت الهاتف بصدمة تجمعت الدموع بمقلتي حلا ووجهها احمر من شدة الغضب ومسحت على وجهها بقوة وهي تستدير للجهة الاخرى واغمضت عينيها لتسيطر على دموعها ثم التفت له واردفت بجدية
حلا: انت هترجع امريكا امتى
سام: انهاردة ان شاء الله
حلا بصرامة: هتعرفلي عدد مداخل المبنى والمخارج وعدد الرجالة وتحاول تعرفلي طريق ادخل منه مأتعرضش للرجالة كتير ويحصل إشتباك
سام بصدمة: نعم ياختي! حلا انتي بتهزري انتي عارفة عواقب اللي هتعمليه ديه مافيا روسية ولو حصل إشتباك بينك انتي وفريقك ورجال العصابة هتبقى مجزرة وهما اللي هيفوزوا
حلا: ومين قال اني هاخد حد معايا انا هروح لوحدي
احمد بصدمة: افندم! حلا انتي بتهزري صح!
سام ضحك: اكيد بتهزر يعني اكيد مش كلام بجد
حلا عقدت ذراعيها اما صدرها وبغيظ: وهو ده موضوع يتهزر فيه يا سام وانا من امتى بهزر في الشغل
اختفت الابتسامة من على وجه سام وحل محلها ملامح الصدمة
سام: حلا ده مش موضوع كدة والسلام ديه مسألة موت انتي عارفة كويس ان المافيا الروسية عايزة موتك وسبق وخطفوا لوئي وفارس علشان تروحيلهم علشان يقتلوكي وكنتي هتموتي فيها لو عرفوا او لمحوا خيالك جوا المبنى هيصفوا دمك ويصفوا رصاص رشاشتهم فيكي وحتى جثة مش هنلاقيكي
حلا: عارفة كل اللي انت بتقوله ده بس ديه جدتي حتة مني مش هسيبها في المرار ده علشان حياتي مخسرهاش انا مستعدة اخسر حياتي بس انقذها من الجحيم اللي هي فيه ديه ست كبيرة في السن يا سام احنا الشباب لما بنتخطف من قبل عصابة عادية مش مافيا روسية بنرجع لأهالينا ده في حالة ان رجعنا متصفي دمنا وبندخل العناية المركزة وبنبقى ما بين الحياة والموت فما بالك ديه ست كبيرة في السن مريضة ضغط وسكر وقلب ده كتر الف خيرها انها لسة مستحملة لحد دلوقتي وعايشة وانا لو هخسر حياتي وانا بنقذها مش هتردد لحظة اني اخسرها بس انقذها من العذاب ده وانا اخدت قراري ومش هرجع فيه
احمد بعصبية: يا حلا ده موضوع محتاج تفكير ومفيش حاجة اسمها هتروحي لوحدك هتاخدي فريق معاكي
حلا: لا يا بابا مش هاخد فريق معايا اساسا الموضوع ده برا القضية بس انا عاوزة انقذها علشان ميكنش لينا نقطة ضعف مع محسن وعمرو مش اكتر وكمان عاوزاها تبقى معانا وفي امان هنا وارحمها من جحيم محسن ده مش معقولة هعرض حياة واحد للخطر علشان حاجة تخصني انا مش متعودة على الانانية ديه الشخص اللي هعرض حياته للخطر ملوش ذنب في اللي انا فيه واللي انا بعمله وممكن يكون عنده مسؤليات زوجة اولاد او ام واخت وهو اللي بيحميهم وراجلهم الوحيد مش معقولة هحرم الناس من راجلهم الوحيد علشان انانيتي لا انا متربتش على كدة والموضوع ده يخصني انا فأنا اللي هتصرف ولو فيها موتي هدخل وانقذ جدتي مهما حصل ولو السما بتنطبق على الارض هعمل المستحيل علشان اخرجها من الجحيم ده.......سام هتنفذ اللي قولتلك عليه ولا اشوف غيرك ينفذه
سام نظر لها قليلا ولاحمد قليلا وبإستسلام: طيب يا حلا هعملك اللي انتي عايزاه
حلا: اول ما تروح هناك تشتغل على الموضوع ده علشان ممكن في اي لحظة اقولك انا جاية والتنفيذ هيكون في نفس اليوم مش هينفع اضيع وقت اكتر من كدة علشان مخسرهاش وممكن يقتلوها في اي وقت هتطمن على بابا الاول وبعدين هجيلكوا
سام اومأ بتفهم: حاضر
حلا: عرفت مكان محسن
سام: لا لسة بندور عليه
حلا: ابقى حاول تدور عليه بإسم تاني ممكن يكون ليه اسم مستعار بيستعمله في اعماله الغير قانونية
سام: حاضر بس لو معاكي صورة ليه يكون احسن وهيسهل عليا الموضوع
حلا بتفكير: مش عارفة بس هشوفلك ويارب الاقيلك صورة ليه
سام: طب هستأذن انا بقى عاوزين حاجة
حلا: عاوزين سلامتك وخلي بالك لحسن المافيا تخلص عليك
سام ضحك وبمرح: عيب عليكي ده انا سبع البرومبا
حلا: طيب يا مفتش كرومبو
احمد: استنى هاجي اوصلك
اسنده سام وذهب معه وعندما دلفوا للبيت وجه احمد كان يدل على الانزعاج
سام: عمو احمد حاول تقنعها لان هي كدة ممكن تخسر حياتها الموضوع مش سهل
احمد تنهد: هحاول يابني بس على الله تقتنع لان حلا عنيدة ومادام اخدت قرار لو اتشقلبت قدامها مش هترجع فيه وديه مش اي حد ديه غالية عندها اوي وعندها استعداد تضحي بحياتها علشانها ربنا يستر انا عاوز بس لو انا مقدرتش اقنعها تخليك جنبها يا سام ومتسبهاش ولو حصلها اي حاجة تكلمني فورا
سام: حاضر يا عمو احمد
احمد ضربه على مؤخرة رأسه: قولي بابا يا بغل مش عمو
سام ابتسم: حاضر يا بابا اي اوامر تانية يا سيادة العميد
احمد ابتسم بخفة: لا يا حبيبي روح وخلي بالك من نفسك وسلملي على فوزي ها
سام: حاضر يوصل عن اذنكوا....سلام عليكم
ذهب سام وجلس احمد مع الجميع والجميع مستغرب ولم يفهموا شئ
قصي: هو في ايه يا بابا
احمد: مفيش
دلفت حلا بهذه اللحظة احمد نظر لها: حلا
التفت له حلا: نعم يا بابا
احمد وقف: تعالي عايز اتكلم معاكي بس في المكتب مش هنا
اومأت حلا بتفم واسندته ودلفوا لمكتبه واغلقت الباب واجلسته على اللريكة وجلست بجانبه احمد امسك يدها وبحب وحنان: حلا بلاش تعملي اللي في دماغك بُصي خلينا نتكلم بالمنطق......
قاطعته حلا: يا بابا ان..............
قاطعها احمد: سيبيني اكمل كلامي وبعدين اتكلمي
حلا صمتت واومأت بتفهم: اسفة.....اتفضل
احمد: المنطق بيقول انك لو روحتي لوحدك تنقذيها احتمال كبير مترجعيش وده كله عارفه ديه مش اي مافيا ديه مافيا روسية يا حلا انا معرفش حوار خطف لوئي وفارس ده علشان تروحيلهم ويقتلوكي بس في الموضوع ده ده مش فخ ديه رهينة عندهم والموضوع مش سهل ووارد جدا متلحقيش توصليلها ويقتلوكي ساعتها هنبقى استفدنا ايه فكري في الموضوع تاني
حلا صمتت قليلا ثم تحدثت: طب جاوبني على سؤالي ده وانا اوعدك هعيد تفكير فيه....لو كانت تيتا فاطمة او ماما سلمى هما اللي مكانها كنت هتتردد لحظة انك تروح تنقذهم وهي هي زي ما هما عايزين موتي عاوزين موتك ها جاوبني
احمد صمت قليلا: بس يا حلا........
حلا قاطعته: اه ولا لا كنت هتروح تنقذهم ولا لا
احمد بإستسلام: كنت هروح
حلا: كنت هتاخدني معاك او تاخد لوئي
احمد تنهد: لا طبعا
حلا: طب ما ده نفس موقفي انت معترض ليه بقى....بابا بليز متقوليش لانك ممكن تدخلي متخرجيش واننا حتى جثة مش هنلاقيكي كللللل اللي انتوا هتقولوه والله انا عارفاه ومش مستنية حد منكوا يقولي ايه اللي ممكن اواجهه عارفة انهم لو لمحوا خيالي يقطعوني حتت صغيرة ويرموني للكلاب علشان يتغدوا عليا عارفة ان لو واحد من رجالة المافيا شافني هيصفي رصاص الرشاش اللي معاه فيا كل ده انا عارفاه بس حتى لو فيها موتي وتصفية دمي هروح يعني هروح وهنقذها يعني هنقذها ان شاالله لو اضطريت اسلملهم نفسي بس يسيبوها وانا انقذها معنديش مانع ديه مفيهاش تفكير يا بابا ومش معقولة جدتي ومني هفكر ما بين حياتي وحياتها انا الغريب بضحي بحياتي علشان انقذه مش معقولة اللي مني مش هنقذها طب العقل يستوعب ده ازاي.....انت اكتر حد عارف انا بحبها قد ايه وهي غالية عليا جدا ومش هتردد لحظة علشان انقذها من براثين الشر وده قراري وانا اخدته ومش هتراجع فيه
احمد: طب خدي معاكي كام واحد من الفريق
حلا: لا يا بابا هروح لوحدي وبعدين يعني هو انت شوفتني روحت لسة لما بابا يفوق واطمن عليه ويخرج من المستشفى هبقى اروح قفل بقى على السيرة ديه علشان مهما عملت مش هتراجع في كلامي.....بس اهم حاجة متقولش لبابا او ماما حاجة لاني عملاهلهم مفاجأة
احمد: وربنا يستر مع اللي هيجي مع المفاجأة
حلا نظرت له وابتسمت: اللي انت عاوزه عاوز خبر موتي ومعاها جثتي ولا خبر موتي من غير جثة انت تؤمر يا باشا واحنا هنفذ
احمد: بما اني اؤمر وانتي تنفذي.....فأنا عاوزك انتي كدة كلك على بعضك لا ناقصة رجل ولا ايد ولا حتى مناخير وسالمة غانمة مفيكيش خدش واحد
حلا ابتسمت: اممم هو ده صعب شوية بس اذا كنت عاوز كدة يبقى دعواتك معايا وان شاء الله ربنا هيستجيبلك بس لو عاوز الصح والاحسن يعني او ده هيكون احسنلي اني اموت لو هتقدر تدعي الدعوة ديه واتحققت ياااااه يا عبد الصمد تبقى خدت فيا ثوااااب كبيييير من عند ربنا
احمد جذبها من شعرها وبنرفزة: انتي عارفة اني مبحبش حد يتكلم بالطريقة ديه وخصوصي انتي لو سمعت لسانك نطق بيها تاني هولع فيكي فاهمة
حلا: اي....اي يا ابو حميد متقفش علشان صحتك وبعدين بهزر معاك يا رمضان مبتهزرش خلاص ونبي سيب شعري احياة احفادك اللي بإذن الله هيجوا على الدنيا معرفش امتى بس ان شاء الله هيجوا لا تسيب شعري ونبي
احمد تركها وهو يضحك: انتي لو بتشحتي مش هتبقي كدة
حلا وهي تعدل الچاكيت بغرور: انفع شحاتة صح انا اصلا كتير عليكوا انا عارفة
ضحك احمد: لا وبتعرفي تاكلي بعقل الناس حلو
حلا غمزتله: والاهم اني واكلة بعقلك انت احلى حلاوة يا ابو حميد
قامت تجري قبل ان يمسكها من شعرها مرة اخرى
احمد: تصدقي بالله انا دلوقتي عرفت معاناة يحي لما كان يشتكي منك.....عناد يحي طب خدي منه حاجة عدلة طيب
حلا: استنى هعدلك كل اللي انا وارثاه من بابا سجل عندك يابا...عصبية...ضغط...عناد... مبرجعش في كلمة انا قولتها..والحمد لله عمري ما وعدت حد وخلفت بوعدي..بحب القهوة زيه...ااا...مبحبش حد يعترض على حاجة انا عايزاها من غير سبب...الصوت العالي بينرفزني...هو يمكن فيه حاجة تانية بس مش فاكرة لما افتكر هقولك
احمد: والغيرة
حلا: اه والغيرة لا بس الشهادة لله غيرة يحي ارحم من غيرتي 
احمد: لا اللي هيحدد ده هي مها خلينا نخرج نشوفهم بيعملوا ايه
اسندتهوحلا وخرجوا اجلستهوا مع الجميع ثم
حلا: طب انا عندي شوية شغل في المخابرات بما انكوا في البيت فأنا سايباكوا مع ناس امينة وهتهتم بيكوا اكتر مني فهروح اخلص شوية الشغل
احمد: هترجعي على البيت ولا
حلا بتفكير: مش عارفة لو الشغل كتير هفضل في المكتب ولو مش كتير احتمال اروح المستشفى وافضل لحد الصبح مش عارفة هبقى ابعتلك مسدچ واقولك
مها: متعرفيش يحي هيفوق امتى يا حلا
حلا: لا يا ماما معرفش بس انتي ادعيله يلا سلام
ذهبت حلا للمكتب وجلست تنجز القليل من الاعمال واخبرت فوزي بما قررته بخصوص جدتها وماذا ستفعل حاول ان يقنعها مثلما فعل احمد ولكن دون جدوى فإستسلم لقرارها
حلا: اهم حاجة ماما وبابا ميعرفوش حاجة مفيش غير بابا احمد بس اللي عارف
فوزي: طيب يا حلا هتروحي دلوقتي
حلا: لا مش عاوزة ارجع البيت هروح على المستشفى وهفضل هناك واهو اطمن على بابا
فوزي: اول ما يفوق قوليلي ها
حلا: حاضر يلا عن اذنك..سلام
خرجت حلا واتجهت للمستشفى وبعثت برسالة لاحمد تخبره انها ستظل بالمستشفى
سلمى بقلق: هي حلا مرجعتش ليه لحد دلوقتي
احمد: هتبات في المستشفى مع يحي
مها بقلق: ليه حصله حاجة
احمد: لا اهدي بس اظن ان بعد اللي حصل هي مبقيتش طايقة البيت.
قال هذه الجملة وهو ينظر لقصي وادم واريان وجاسر اتصل احمد بحلا مرة لم تجيب ولكن الثانية اجابت
سلمى: افتح الاسبيكر
فتحه احمد وكان الكل مستمع وكانت حلا تتحدث بتعب: السلام عليكم
احمد: وعليكم السلام مال صوتك
حلا: لا مفيش عادي
شاهر: لا قوليله انك وقعتي من على السلم
احمد سمعه وكذلك الجميع وبصدمة: ايييه!
حلا بتعب: حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا شيخ....انا كويسة يا بابا بس رجلي وجعاني شوية بس انا تمام
شاهر: لا مش تمام ضهرك مدمر
حلا بنرفزة: ما تخرس يا شاهر بقى وتقفل بوقك اللي بينقط سم ده انت مش كان وراك شغل روح شوف شغلك
احمد: حلا اديني شاهر
حلا: بابا انا كويسة متسمعش كلام المتخلف ده هو بالاسم دكتور
احمد بصرامة: حلا اديني شاهر قولت
حلا بإستسلام: حاضر......اتفضل يا زفت
اعطته الهاتف وهي تشير له بألا يخبره شئ
شاهر: السلام عليكم....اخبارك ايه دلوقتي يا بابا احمد
احمد: سيبك مني وقولي ايه اللي حصل مع حلا
شاهر: لا حلا تمام كويسة متقلقش
احمد: شااااهر قولي ايه اللي حصل مع بنتي بدل ما اجي انا واعرف بنفسي
شاهر بتردد: يعني....هو....كانت طالعة على السلم فرجليها اتزحلقت او التوت ووقعت واخذت دورين وضهرها تاعبها وبعض الجروح اتفتحت بس هي كويسة هعملها إشاعة عليه وعلى دراعها وكتفها علشان نطمن
حلا بإنزعاج: يا بشر انا كويسة اقسم بالله مكانتش واقعة هي
قصي اخذ مفاتيح سيارته وهاتفه وخرج واتجه مسرعا للمستشفى
احمد: طب ابقى طمني عليها قصي خرج واظن انه جايلكوا بس متقولش لحلا
شاهر: اه اكيد وحاضر هبقى اطمنك متقلقش في الحفظ والصون
اغلق شاهر مع احمد واخذ حلا لغرفة الاشعة وعملها الاشعة ثم خرجت وجلست بأحد الغرف فلم تكن تستطع المشي لان ظهرها يؤلمها بشدة دهنت سيرين ظهرها بمرهم واعطتها مسكن به نسبة مخدر فغطت حلا في نوم عميق دثرتها سيرين جيدا ثم خرجت وصل قصي للمستشفى وصعد لمكتب شاهر ودلف بهجوم دون ان يطرق الباب انفزع شاهر من دخلته
شاهر: يا شيخ ده لو انت مخابرات مش هتدخل الدخلة ديه وتفزعني قولت حد مات من المرضى ايه يا شيخ خلتني اقطع الخلف منك لله يا بعيد
قصي: فين حلا
شاهر: وعاوز منها ايه تاني
قصي بعصبية: شاهر قولي فين مراتي
شاهر: قاعدة في اوضة من الاوضة ومعاها سيرين علشان تدهنلها مرهم على ظهرها
قصي: اوضة رقم كام
شاهر: قصي بلاش تروحلها لانها هتدايق
قصي: اوضة رقم كام
دلفت سيرين بهذه اللحظة
نظر شاهر لها: خدي الاستاذ قصي يا سيرين ووصليه لاوضة حلا
سيرين: حاضر هي عمتا نايمة اديتها المسكن ودهنتلها المرهم هي كويسة متقلقوش
اومأ شاهر وقصي وسيرين اخذت قصي لغرفة حلا دلف قصي بهدوء وجلس بجانبها وهو ممسك بيدها وطبع قبلة خفيفة عليها وهو ينظر لها بحب وخوف ظل ينظر لها حتى غفى بجانبها
__________________________________
في صباح يوم جديد طلعت الاشعة الخاصة بحلا ولم يكن بها شئ بغرفة حلا استيقظ قصي بسبب اشعة الشمس التي ازعجته ونظر لحلا ليطمئن عليها ولكنها كانت ماتزال نائمة طبع قبلة رقيقة على رأسها تململت حلا واستيقظت وعندما فتحت عينيها ونظرت لقصي ونظرت للغرفة التي بها وتذكرت ما حدث سحبت يدها من يد قصي بإنزعاج وحاولت ان تجلس ولكن تألمت قليلا حاول قصي ان يساعدها ولكنها منعته وصدته دلف
شاهر بهذه اللحظة واردف بمرح: يا صباح الحب على احلى عصفورين عاملة ايه يا حلول دلوقتي
حلا: الحمد لله مفيش جديد بخصوص بابا
شاهر: لا اشاعتك طلعت وانتي تمام وفل الفل حاسة بإيه دلوقتي
حلا: وجع بس خفيف في ضهري
شاهر: اه ما انتي لازم ترتاحي علشان تخفي ها يا حلا ترتاحي
حلا نظرت له: سمعت خلاص حد قالك اني وقعت على وداني وانا صغيرة وسمعي تقيل علشان تكرر الكلام
شاهر: لا زيادة تأكيد يا ماما علشان انا عارفك بتتوصي بنفسك جدا
اعلن هاتف حلا عن رنينه فأجابت وكان امان دقائق واغلقت وقامت وقفت واخذت البليزر وارتدته
قصي بإستغراب: على فين يا حلا انتي لسة تعبانة
حلا: لا انا بقيت تمام عندي شغل في المركز شاهر لو فيه حاجة جدت في حالة بابا او صحي قولي ها يلا سلام
وخرجت اتجهت للمركز شاهر نظر لقصي وبمرح: منور يا قصي
قصي: انا عارف اني مضلم عارف
شاهر ضحك بخفة: لا عاوز الحق انت منور بس هي بتكابر ومعاها حق لانك جرحتها والجرح مش هين بس كل اللي اقدر اقولهولك ان المرادي غير كل مرة مسامحتها مش بالساهل نهائي ربنا معاك
قصي: يارب
شاهر: تعالى نفطر سوى ونشرب فهوة
اخذه شاهر للكافيه وفطروا وشربوا القهوة ثم اتجه للمنزل وغير ملابسه وكان سيذهب للشركة ولكن اتصل بهم شاهر واخبرهم ان يحي استعاد وعيه وتم نقله لغرفة اخرى فأصر احمد الذهاب للمستشفى فذهب الجميع للمستشفى ماعدا حلا وفارس فكانوا بالمركز ولم يعلموا......في خلال دقائق قليلة تجمع الجميع بغرفة يحي ومعهم شاهر استيقظ يحي واخذ الجميع يطمئن عليه
يحي بتعب: اومال حلا فين
شاهر: جالها شغل الصبح فراحت المركز وبصراحة نسيت اقولها انك فوقت هكلمها دلوقتي
اتصل بها شاهر مرة لم تجيب والثانية ايضا لم تجيب قلق الجميع الثالثة اجاب امان
شاهر: ايه يا حلا قلقتينا عليكي مبترديش ليه
امان: لا انا امان مش حلا معلش التليفون كان على المكتب وانا كنت بعمل شغل حلا في اجتماع مع بعض الضباط ومعاها الرائد فارس وسايبة تليفونها معايا علشان كنت عاوزه في شغل
شاهر: يعني هي كويسة
امان: اه
شاهر: طب يا امان لما تخرج من الاجتماع خليها تكلمني ضروري هااا متنساش
امان: حاضر هقولها
شاهر: ماشي سلام
اغلق معه يحي بقلق: مالها حلا
شاهر: اهدى هي كويسة بس تليفونها مع امان علشان بيعمل شغل او بينقل حاجة عليه بس هي كويسة وفي اجتماع ومعاها فارس متقلقش اول لما تخلص هتكلمني
تنفس الجميع الصعداء......في المركز كانت حلا تجتمع ببعض الضباط الذين يستحقون الوثوق بهم هي وفارس ويتناقشون بخصوص مهمة فارس وخطتهم ليوقعوا بالخائن بينهم خرجت حلا بعد ساعتين اخبرها امان بمكالمة شاهر فأعادت الاتصال به
حلا: السلام عليكم خير يا شاهر
شاهر فتح الاسبيكر بإبتسامة: وعليكم السلام لا هو خير بس ابشري
حلا: لا استظراف على الصبح مش نقصاك دماغي هتنفجر ومفيش طاقة للتفكير انجز وقول
شاهر: تصدقي انا غلطان اني بكلمك
حلا: احسن يلا اقفل بقى اصلا مش نقصاك....بقولك مفيش جديد بخصوص بابا
شاهر: هو فيه بس مش هقولك
حلا: لا قول يلا
شاهر: ليه مش كنت من شوية بسببلك وجع دماغ
حلا: احنا اسفينلك يا دكتور شاهر انطق بقى
شاهر: اتحايلي عليا شوية
حلا بغيظ: انا لو هحب في اهلك كان زمانك نطقت ما تنطق بدل ما امسح بكرامتك الارض واهزأك دلوقتي وفي الاخر برضه هتنطق فخلي عندك كرامة وانجز
شاهر: كدة طب مش هقولك
حلا: في مثل كانوا اجدادنا بيقولوه عارف انا فهمت معناه دلوقتي
شاهر بإستغراب: ايه هو المثل ده
حلا: يغور اللبن من وش القرد اهو ينطبق عليك هتنجز وتقول ولا اعرف من سيرين لا تكون فاكر الدنيا واقفة عليك ولا حاجة متنجز يا زفت الطين وتنطق وتقولي ابويا في ايه.....واد يا شاهر اوعى يكون حصله حاجة. قالتها بخوف وقلق وكان واضح من نبرة صوتها
شاهر: يخرب عقلك الموسوس لا محصلوش حاجة هو كويس وفاق مع اني كنت عاوز اذلك شوية
حلا: تذل مين يا بابا انت مش عارف انت بتكلم مين ا.........ايه قولت ايه
شاهر ضحك: قولت انه فاق وبقى كويس
حلا: احلف يا شيخ بالله عليك فاق
شاهر ضحك بخفة: اه يا مسطولة احياة اخويا قصي اللي ما عندي اغلى منه
اغلقت حلا بوجهه الخط وخرجت مسرعة للمستشفى لحق بها فارس وهو يظن ان هناك ما حدث
شاهر بإحراج: احم كدة في خلال ٣ دقايق هتبقى هنا وربنا يستر متعملش حادثة بنتك مجنونة حبتين في السواقة
مايا: قصدك طقة منها في السواقة خااالص
وبالفعل في خلال ٣ دقائق كانت حلا امام المستشفى صعدت مسرعة للطابق الذي يتواجد به يحي قابلت سيرين
حلا: سيرين رقم اوضة بابا ايه
سيرين بإبتسامة: اهدي هو في اوضة ١١٢
ركضت حلا على الغرفة تبحث عنها حتى وجدتها دلفت مسرعة دون طرق الباب رأت الجميع متجمع بغرفته قامت مها من جانبه لتترك المجال لحلا ركضت حلا عليه وعانقته ودفنت وجهها بصدره عانقها يحي بذراعه الغير مصاب واخذ يملس على ظهرها وشعرها شعر بدموعها
يحي: طب افهم بقى لازمة الدموع والعياط ايه انا كويس اهو ما تقولها يا شاهر
شاهر: انا بقول خليها تعيط لانها فضلت ماسكة نفسها كتير خليها تعيط شوية هي اساسا بومة ونكدية بتحب العياط
قليلا وابتعدت حلا وهي تمسح دموعها: انا مش بومة ولا نكدية وانت اخر واحد تتكلم عني
شاهر: ايوة صح معاكي حق علشان انا اعرفك اكتر من اي حد هنا حتى اكتر من قصي واعرف عنك بلااااوي لو اتكلمت ممكن ادلدقها زي ما الدلتر بيندلق
ضحك الجميع
حلا ابتسمت: دلتر اسمه جردل يا ابو جهل
شاهر: لا انا بدلعه وبقوله دلتر
حلا نظرت لشاهر قليلا
فشاهر فهم نظرتها: لا لسة مخضعتوش للفحص انا من رأيي انتي اللي تفحصيه يعني انتي عندك معلومات اكتر مني لانك بنته
اومأت حلا يحي بقلق وإستغراب: هو في ايه
حلا: لا مفيش بس هغلس عليك وندردش شوية ايه رأيك
يحي: ماشي هندردش في ايه
حلا: عاوزاك تبص لكل شخص في الاوضة وتقولي اسمه ايه وايه علاقته بيك من الاخر يقربلك ايه
يحي إستغرب: ليه
حلا: بُص ليه وعلشان ايه هجاوبك على كل استفسراتك بس لما تجاوبني الاول اعتبرني طفلة وخدني على قد عقلي
فعل يحي ما طلبته حلا منه
حلا: طب ابنك ادم متجوز ولا لا
يحي: اه متجوز ومراته اسمها جميلة
حلا: بقاله قد ايه متجوز
يحي: اظن تقريبا ٨ شهور على ما اعتقد وكذلك اريان متجوز ومراته اسمها آسيا وكمان روما متجوزة لوئي ومايا متجوزة فهد لوئي ابن احمد واخو قصي جوزك وفهد بن عم لوئي وقصي اي استفسار تاني
حلا: اسمك الكامل ايه
يحي: يحي سعد الدالي
حلا: لا الاسم كاااامل يا بابا كامل
يحي تنهد: يحي سعد محمد محمود الدالي
حلا: تفتكر عيد جوازك
يحي: اه يوم ٢٥/٩
حلا: اخر حاجة عملتها قبل الحادثة تفتكرها
يحي: اه روحت علشان اخد مها كانت عاوزة تجيب حاجات للبيت وواحنا راجعين عاملنا الحادثة هو في ايه
حلا قامت واتجهت بنهاية السرير ورفعت الغطاء عن قدمه: مفيش بس هو فحص صغنون قد كدة هو علشان نطمن عليك....انا هضغط على رجلك لما تحس بلمسة ايدي قولي ولو حسيت بوجع كمان تمام
اومأ يحي بتفهم اخذت حلا تملس على قدمه وعندما شعر بيدها يحي اخبرها ضغطت على قدمه تألم قليلا
حلا: حاول تحرك رجلك
يحي حرك قدمه قليلا حلا: حاول ترفع رجلك كدة شوية بس
رفعها يحي ثم انزلها وكذلك القدم الاخرى
حلا: حاسس بوجع في جسمك وعلشان خاطر ربنا بلاش حوار ان اب وراجل فلازم اتحمل قدام ولادي انا ممكن اخرجهملك كلهم برا بس تقولي الحقيقة مش هزعل لو قولتلي انك موجوع لاني هفرح متفهمنيش غلط بس لو مكونتش حاسس بوجع فممكن يبقى فيه حاجة
يحي ابتسم: ما انا عارف انك اكيد مش هتنبسطي لو كنت موجوع مش هفهمك غلط متقلقيش
حلا: طب الحمد لله لاقيت حد بيفهمني اخيرا ها
يحي: فيه وجع في ضهري ودماغي
حلا: ودراعك اليمين ايه نظامه
يحي: اه فيه وجع بس حاسس بتقل وانا بحركه
حلا ضغطت على ذراعه اليمين: حاسس بلمسة ايدي ولا لا
يحي: اه حاسس
حلا ضغطت على كتفه قليلا: كدة حاسس بحاجة
يحي: اه ألم خفيف
حلا بغيظ: علشان اثبتلك انك بتكدب عليا الوجع مش خفيف الوجع شديد وجدا كمان لاني ضغطت على جرحك مش ضاغطة على حتة سليمة....بابا
يحي: مش انتي طلبتي مني اجاوبك ما انا جاوبتك يعني هتقف على خفيف او شديد
حلا: ايوة هتقف لان احنا كنا متوقعين من جروحك ان يحصل معاك فقدان ذاكرة او شلل لان الجروح مش سهلة فردك واحساسك بالوجع وشدته هو اللي هيحدد
يحي: انا تمام يا حلا وكويس حاسس بجسمي كله وانا تمام فيه شوية وجع في بعض الاماكن بس خفيف
حلا ابتسمت بخفة: قصدك ألم في جسمك كله وبينهش في عضمك زي ما يكون عندك شد عضل والوجع مش خفيف بالعكس كبير
نظر لها يحي بصدمة: انتي عرفتي منين
حلا: بابا انت ليه محسسني انك بتكلم بنت صغيرة مش فاهمة حاجة خلي في بالك دايما اني مبقتش صغيرة وبفهمك من نظرة وبحس بيك كمان وانا دكتورة يا سيادة العميد يعني عارفة كل اللي بتحس بيه واللي هتحس بيه ده بالاضافة اني عملت حوادث ابشع من حادثتكوا وجسمك بالجروح اللي فيه ميفرقش عن اللي بيبقى مخطوف من قبل عصابة وجسمه متشرح بالسكاكين
يحي نظر لها بصدمة
حلا: كنت مع شاهر هنا في المستشفى يوم ما عملتوا الحادثة ودخلت معاه اوضة العمليات انا اللي مسكت حالة ماما ولما خلصتها وقفت مع شاهر في حالتك فمتحاولش تخبي عليا او تكدب لان عيب عليك تكدب على الدكتور المشرف على حالتك هتبقى مكشوفله اوي طب اكدب على مها على اريان او ادم لكن مش عليا وحتى لو مكونتش مع شاهر عارفة انك موجوع وانت عارف انك لما انت بتتوجع قلبي بيوجعني وده تصرف تلقائي مش بإيدي تقدر تقول تواصل ارواح فبلاش كدب خاف على صورتك قدامي ها
يحي: ده على اساس يوم ما دخلتلك انا ومها انتي قولتيلي انك تعبانة وقلبك واجعك لا قولتيلي انا كويسة وتمام وانتي كان فضلك دقيقتين وترمي نفسك من البلكونة
حلا ضحكت بخفة: اااه انت بتردهالي بقى
يحي: إشمعنا انتي يعني ولا هو حلو ليكي لا تكوني فاكرة انك انتي الوحيدة اللي تقدري تتحملي وجع
شاهر: لا انا اشهد على ده حلا بتستحمل وجع فوق طاقتها بكتييير لدرجة انها بتوصل لحالات الموت قلبها بيقف وبتقطع النفس في ديه انا ابصم بالعشرة
يحي نظر لحلا بصدمة: حلا!
حلا نظرت له: انت عارفني من صغري مبعرفش اقول اني موجوعة حتى لو بموت وسبق حصل معايا كذا موقف في المدرسة وانا صغيرة ولو تفتكر معرفتش مني عرفت من المدير وبالصدفة ده طبع فيا مبعرفش اقول اني تعبانة او فيه حاجة بتوجعني حاولت اعملها كتير معرفتش فمتبصليش كدة انت عارفني كويس وده من صغري يعني لو اتخطفت دلوقتي ورجعتلكوا بعد وان يكن اسبوعين انا استحالة اقولك اني كنت مخطوفة تمام علشان انا عارفة ايه هيكون شعورك وبعدين لو قولتلك هتطلب مني احكيلك بالتفصيل ولو كانوا عذبوني والموضوع ده وانا لو عملت ايه مش هعرف اقولك مش مش عايزة اقولك بس مبعرفش
يحي بغيظ: ليه صعب عليكي انك تقولي ان جسمك بيوجعك
حلا ابتسمت: اه حتى افتكر فيه مرة كنت مخطوفة وجيت لشاهر بقى دمي متصفي ومفيش حتة سليمة لما صحيت بيقولي حاسة بإيه قولتله ولا حاجة استغرب قالي طب حاسة بوجع قولتله معرفش واهو عندك اسأله
شاهر: اه تقريبا ده حصل من حوالي سنة ونص بيصعب عليها تقول انها موجوعة
حلا: بُص يا شاهر انت عارفني كويس واحدة فاشلة في التعبير عن مشاعرها فمتتوقعش لما اتوجع هعرف اعبر عن وجعي لاني اتعودت استحمل ومش متعودة اجي اشتكي لحد من حاجة حصلتلي وقفلوا على السيرة بقى
روما بمرح: ايوة المهم ان يويو فاق وهنخربها بقى ولا ايه
يحي: ربنا يستر انا مش متفائل عموما انا هخرج امتى
شاهر بترجي: ابوس ايدك بلاش تبقى زي حلا
حلا ضحكت: انت بتقول ايه يا بني احنا الاتنين واحد هو مبيحبش يكشف ويعمل تحاليل وانا برضه كدة هو مبيحبش قاعدة المستشفى وانا برضه كدة بس علشان خاطرك يا يويو هنخرجك بكرة بليل مرضي كدة
يحي: لا عاوز اخرج انهاردة
حلا: بابا مفراقتش كتير انهاردة من بكرة
يحي: طب ما تقولي لنفسك
حلا: لا مش هتفرق معاك انت هتفرق معايا انا
يحي: بس يا حلا.......
امسكت حلا يده وطبعت قبلة عليها: بُص انت عارف اني مبحبش ارفضلك طلب صح.....بس إلا صحتك هنعمل شوية إشاعات هتطلع بكرة نطمن عليك وبعدين هتخرج استحمل بس يوم واحد عارفة انك بتكره المستشفيات بس علشان خاطري يوم واحد
اومأ يحي بتفهم وابتسم وعانقها
شاهر: بس يا حلا مش هينفع كدة يعني جروحه.............
قاطعته حلا: شاهر احمد ربك انه اقتنع من غير تعب ومن غير ما نتحايل ده في العند مبيتوصاش مش انا عنيدة هو اعند هو حلو يوم علشان لو زودت عن كدة مش هيرضى يقعد ربع ساعة اهدى بقى
الجميع ضحك
شاهر: طب ما جروحه عميقة ومش ساهلة يا حلا
حلا: يا عم متشيلش هم الجروح انا هفضل معاه لما يخرج
احمد بإستغراب: مش هتسافري
حلا: يعني اسبوع اسبوعين وهسافر بس اطمن على بابا الاول
يحي: هتسافري فين وليه
حلا: امريكا عندي شغل
يحي: خلاص روحي ومتشغليش بالك بيا مها معايا وكمان البنات
حلا: عاوز تقنعني هتخلي مها تعقملك الجروح مستحيل
يحي صمت قليلا: خلاص هخلي حد من الممرضات يعقمهالي
حلا ابتسمت: اوبا ومها هترضى وتسيبك كدة
يحي: يا بنتي انا مسيطر
حلا بغيظ: يعني ايه مسيطر يعني حضرتك انت ملكية خاصة وان كانت مها تقبل ان ممرضة هي اللي تداويلك جروحك انا مقبلش ولا هسمح بده وبعدين عيب في حقنا عندك مراتك دكتورة وبنتك دكتورة وتروح تدور على ممرضة ايه الافترى ده ولا انت عاوز تتجوز ممرضة على فكرة انفع ممرضة برضه ده لو انت مش حابب دكتورة نخليها ممرضة معندناش مانع جيبت كتب ودرست اللي هما درسوه تحب تجربني
يحي ابتسم: خلاص هنخلي سيرين هي اللي تعقملي الجروح مش انتي عارفاه
حلا بغيظ: ونبي لو عارفة ساحرة وبلمسة تخف محدش هيعقملك جروحك غير انا ومها وخلينا لطفاء مع بعض بدل ما اخليك محجوز في المستشفى طول الاسبوعين دول
يحي ضحك بخفة: طب خلاص قلبك ابيض انتي هتداويلي الجروح بلاش مها علشان قلبها ضعيف وتعبانة
مها: وهو انا كنت اشتكيتلك ولا علشان على مزاجك ان حلا هي اللي تداوي جروحك مش انا انا قولت انك بتحبها اكتر مني محدش صدقني
حلا ضحكت: على فكرة يعني انتي كمان عندك جروح فتقريبا هبقى ممرضتكوا انتوا الاتنين وطبعا بابا احمد وماما سلمى معانا ولا انتوا مش عايزني
احمد: مين ده بصي احنا ممكن نطرد العيال دول كلهم وانتي بس اللي تفضلي
يحي: ايوة خلينا نطردهم كدة كدة هما ملهمش لازمة مبيعملوش حاجة غير انهم يفهموا الناس غلط.
كان يقصد اريان وادم وجاسر والجميع فهم قصده
حلا ضحكت وبمرح لتغير الموضوع: لالالا حرام ندى وروما ومايا ليهم لازمة رويتر البيت بينقلوا الاخبار اول بأول
الجميع ضحك
فاطمة: نسيتي اتنين معاهم ساندي وانجلي
حلا بتفكير: ساندي ممكن بس انجلي عاقلة
انجلي: لا بس في مواضيع زي الحوادث والكوارث لا
حلا: خلاص انا بعد كدة هعتمد عليكي لو حصلت كارثة انتي اللي هتقوليلي وعارفة لو مقولتليش علشان شخص ما منعك هزعل وزعلي وحش جدا
يحي: احم انا مجرب هو بن ستين كلب بس
حلا بغيظ: هو ايه ده اللي بن ستين كلب بس علشان دماغي متروحش بعيد
يحي: زعلك يا حلول
حلا: اه بحسب لا يكون مش عجبك يا يويو وبعدين هو انا بزعل من غير سبب ولا بتبقى مواقف مستفزة وتحرق الدم وتدايق
يحي: ماهو المصيبة انك معاكي حق
حلا ضحكت: مصيبة الناس كلها حتى اعدائي اني دايما على حق نفسهم يمسكولي غلطة بس مش عارفين يا عيني
يحي: طب يا قمري بقولك ايه
حلا ابتسمت: نعم يا قلب قمرك
يحي بحب وحنان وخبث: ما تخرجيني انهاردة وتكسبي فيا ثواب
حلا نظرت بعين يحي مباشرة: بابا....حبيبي...شغل الحب والحنية والمسكنة ده مبيأكلش عيش معايا يعني متفتكرنيش مها وقلبي رهيف فهتنازل واقولك حاضر يا حبيبي هعملك اللي انت عايزه احنا اتفقنا هخرجك بكرة مع انه مينفعش بس علشان انت خلقك ضيق وبتتخنق من المستشفى هتتكلم كتير في الموضوع هزودهم بدل يوم يبقوا يومين عادي انا كدة كدة مش ورايا شغل غير حاجات بسيطة في مهمة فارس مش مهمتي يعني انا فضيالك عادي جدا شغل انك تدحلب وتتمسكن لحد ما تتمكن مبيمشيش معايا وعيب عليك تعمل كدة وانا بنتك افهمك اكتر ما مها بتفهمك عيب
الجميع ضحك ويحي انصدم انها فهمته
حلا نظرت له وابتسمت: عارفة اني خطر على البشرية وخصوصي الرجالة مش بإيدي بفهم اللي بيدور في دماغكوا فما بالك انت ابويا وحبيبي
لوئي: اه صح يا حلول عملتوا ايه في مهمة فارس
حلا: بدأنا ننفذ الخطة وماشيين عليها
فارس: فيه سؤال محيرني ازاي هتراقبي عامر وانتي هنا
حلا: اكيد يا ابو الذكاء مش انا اللي هراقبه حد من فريقي هو اللي هيراقبه
فارس: مين بقى
حلا: ممكن اقولك ديه حاجة متخصكش انت ليك ان مهمتك تنجح والخطة تتنفذ بنجاح من غير إصابات اما موضوع عامر عليا ملكش انك تدخل فيه بقى
فارس: يا حلا افرضي عرف انك بتراقبيه وراح قال للعصابة
حلا ببرود: امممم وبعدين
فارس: هو ايه اللي بعدين رقبتك هتطير
حلا: اولا هل فيه مرة مسكت مهمة وفشلت فيها
فارس: لا بصراحة ويوم ما بتفشلي بسرعة بتلاقي طريقة وتنجحي في الاخر
حلا: ثانيا حتى لو العصابة عرفت انا مبخافش ولا بتهدد اعلى ما في خيلهم يركبوه واساسا ميقدروش يهوبوا ناحيتي لاني قانونيا انا متوقفة عن العمل لاني قانونيا انا عندي شغل برا البلد ومادام انا هنا بس شغلي مع القوات الامريكية محدش يقدر يئذيني لان اللي هيتصدر ليهم القوات الامريكية مش المصرية او تقدر تقول الاتنين بس الاكتر الامريكية يعني
فارس غمز لها: ايوة يا مسيطر بقى
حلا: من يوم يومي ثالثا بقى يا سيادة الرائد وده الاهم لما تمسك مهمة بلاش دايما تشغل دماغك بأنك ممكن تتعرض للموت اثناء المهمة لانك لو حطيت في دماغك ده هيحصل فعلا وممكن مترجعش اعتبر نفسك رايح تتخانق مع واحد اذى حد يهمك وان يكن مامتك باباك او اختك مراتك اي حد من عيلتك وشيل من دماغك مصطلح المهمة ديه صعبة ومش هرجع لاهلي لان انا مبقتنعش بالمصطلح ده فيه حاجة اسمها قدر هل مكتوبلي ارجع ولا لا لو مكتوبلي هرجع لاهلي ده قدر ما انا ممكن اخلص المهمة عادي وسليمة مفييش حاجة وانا راجعة اعمل حادثة بالعربية اموت فيها هو مش بسبب الحادثة هو قدر ربنا بيخلق الاسباب بس ديه موتي ممكن ارجع البيت عادي تصحوا تاني يوم تلاقوني قاطعة النفس ديه موتي فبلاش مصطلح انا عندي مهمة خطيرة مش هرجع منها ياما عملت حوادث محدش بينجى منها بس اتكتبلي عمر جديد وعيشت فالحوار في الاول والاخر ده قدر ومحدش هيعيش اكتر من اللي مكتوبله
آسر بمرح: لا متقلقيش محدش غيرنا هيقطع نفسك حتى عيب في حقنا
حلا: قصدك محدش غيركوا هيجلطني
فاطمة: طب انا بقول بقى نمشي ونسيب يحي يرتاح ونروح نظبطله اوضته كدة علشان لما يخرج بكرة
مها: انا هفضل مع يحي
احمد: لا انا هفضل معاه
حلا ضحكت بخفة: حلوة ثقتكوا وانتوا بتتخانقوا مين اللي هيبقى معاه وفي الاخر لا انت ولا هي هتفضلوا معاه انا اللي هفضل معاه
جائت مها لتعترض
حلا بصرامة وجدية: مفيش اعتراض نهائي انتوا الاتنين تعبانين وعاملين حادثة ومحتاجين راحة هتروحوا ترتاحوا انا هكلم روما او مايا وهقولها تعقملك جروحك ازاي ونفس الكلام مع انجلي مع ماما سلمى اما بقى بابا احمد معرفش نظامك ايه
سلمى: انا اللي هعقمله جروحه
احمد: لا لا انتي ولا انجلي ولا حلا
حلا ضحكت بخفة: اومال مين لو عاوز حد من الشباب معنديش مانع برضه هبقى اقولهم يعملوا ايه او شاهر يقولهم
احمد: لا ولا حتى الشباب
فاطمة بإستغراب: اومال مين هيعقملك جروحك
احمد: انا هعقمهم لنفسي
حلا: اممم هتعقمهم لنفسك
احمد: اه
حلا: طب الجروح اللي قدام هتعقمهم لنفسك مع اني معرفش ازاي وانت مش قادر تحرك دراعاتك الاتنين بس هنعديها وبالنسبة للجروح اللي في الضهر هتعمل فيها ايه
احمد: هتصرف انا
حلا: بقولك ايه يا ابو حميد خلينا صُرحى مع بعض لو انت اتسابت مفيش جروح هتداوى ومش هتعرف تعقمهم لوحدك سواء اللي قدام او اللي في ضهرك فلازم حد يعقمهملك فإنت مقدمكش غير اربع حلول ملهمش خامس يا انا يا انجلي يا ماما سلمى يا حد من ولادك الشباب هاا قولت ايه ولو هتشغل بالك انا هعقملك جروحك ازاي وانا مع يحي عادي هبقى اجيلك بليل قبل ما تنام واداويلك جروحك وارجع تاني على المستشفى
سلمى: حلا سيبي احمد عليا انا هعرف اتصرف معاه
حلا ابتسمت: خلاص هسيبه عليكي ومش هخاف عليه في ايدي امينة
احمد نظر لسلمى: ولنفترض اني عايز حلا مش عايزك انتي اللي تداويلي جروحي
آسر بغيظ ومرح: هو في ايه كله عاوز حلا طب انا كمان عاوزك يا حلا
حلا ضحكت بخفة: اعملك ايه بقى ان شاء الله
آسر: مليش فيه هخرج اعور نفسي وتضمديلي الجرح
حلا: وتعور نفسك ليه يا عينيا وانا موجودة اعورك انا ادخلك العمليات على طول
آسر: لا خلاص يا باشا انا بهزر مبتهزرش يا رمضان
مها بحزن وغيرة: إشمعنا سلمى هتعقم جروح احمد وانا معقمش جروح يحي
الجميع ضحك
حلا بمرح وخبث: علشان هي مسيطرة انتي لو مسيطرة زيها كدة مكنش بقى ده حالك وبعدين هما كلهم اسبوعين عُمي وممكن اقل من اسبوعين كمان وهسيبهولك انتي بقى هتهتمي بيه وتداويله جروحه ومفيش لا بدل ما يتحجز في المستشفى
مها: طب يعني هي فرقت ما تخليني انا اهتم بيه من الاول
حلا: بقولك ايه يا مها انتي بقالك عشر سنين معاه بتهتمي بيه ومن وانا صغيرة لما كان يتصاب كنتي انتي اللي بتعقميله جروحه وتهتمي بيه سيبيني مرة من نفسي اهتم بأبويا ايه الافترى ده عاوزاه كله لوحدك ليا حق فيه على فكرة لا تكوني ناسية ولا حاجة بقولك ايه يا يويو ما تطلق الست ديه دايما وخداك مني ومش عارفة اخد راحتي معاك. قالتها بمرح
يحي ضحك بشدة: يلهوي همووت.
حلا طبعت قبلة على رأسه: بعد الشر عنك ان شاالله انا قبلك
يحي عانقها بيده السليمة قليلا: حبيبتي بعد الشر عنك متقوليش كدة
حلا رفعت رأسها قليلا ونظرت له بحزن وخوف: لا هقول كدة جربتها مرة ومعنديش استعداد نهائي اجربها تاني
طبع يحي قبلة على رأسها واشتد على احتضانها
مها بمرح لتخرجهم من هذا الحزن: افضل انت احضن وبوس فيها من ساعة ما دخلت وانت عمال تحضن وتبوس ومش معبر اهلي
الجميع ضحك وحلا ابتسمت وبمرح: كفاية عليكي لحد كدة هو عبرك كتير جيه دوري بقى ولا انتي هتاخدي دوري ودورك ايه الظلم ده
جلسوا يمزحون قليلا ثم اتجه الجميع للمنزل ماعدا حلا جلست مع والدها وفي المساء حدثت روما لتخبرها كيف تعقم جروح والدتها ونفس الشئ مع انجلي اما سلمى فأصرت على احمد انها هي من تعقم جروحه ولكنها تألمت عندما رأت جروحه العميقة ولكنها لم تظهر هذا له وانقضى اليوم
__________________________________
في اليوم الجديد ظهرت نتائج الاشاعات والتحاليل الخاصة بيحي وعندما حلا اطمئنت على صحته حدثت روما ومايا واخبرتهم ان يجلبون ملابس ليحي ويعطوها لأحد الشباب ليأتي ليساعد يحي لتبديل ملابسه وبالفعل مايا اخرجت ملابس ليحي وروما اخبرت ادم لانه هو الذي كان بالبيت جاسر طلبوه في المركز ليوقع على بعض الملفات واريان ذهب لان هناك اجتماع مهم فأخبر ادم بأن يظل بالبيت علشان لو حد احتاج حاجة فأدم أخذ الملابس وذهب للمستشفى ودلف للغرفة بعد ان طرق الباب واتى له صوت حلا لتأذن له بالدخول
ادم: اخبارك ايه دلوقتي يا بابا
يحي: احسن الحمد لله
حلا: ادم ساعده في البنطلون ولما تخلص اندهلي علشان اساعده في لبس القميص ممنوع يا بابا تحرك دراعك اليمين علشان هيوجعك والجرح ممكن يتفتح ماشي
اومأ يحي بتفهم وخرجت حلا وانتظرت ادم لينادي عليها وعندما انتهى دلفت وساعدت والدها في ارتداء القميص واغلقته له وساعدته في ارتداء حذائه بعد ان رفض ولكنها اصرت على مساعدته في ارتدائه ادم اسند يحي حتى خرجوا من المستشفى وحلا خلفهم عندما صعد يحي بسيارة ادم اتجهت حلا لسيارتها وصعدت بها واتجهت خلف ادم للمنزل خلال دقائق وصلوا للبيت اسند ادم يحي وخرج له فارس عندما علم بوصولهم واسند معه يحي حتى اصعدوه لغرفته حلا كانت خلفهم وضعت مخدة خلف ظهر يحي ليكون مرتاح وخلعت عنه حذائه ورفعت قدميه بحذر فهو مصاب بإحداهما والاخرى بها كدمات ودثرته جيدا
حلا: انا هدخل اخد شاور سريع واغير هدومي لو هتنام نام وارتاح انما لو عوزت حاجة تليفونك اهو جنبك تدي رنة لاي حد يجي يساعدك ومتعملش فيها سوبرمان ها جروحك عميقة وانت عارف ده علشان متتعبش وتدخل المستشفى تاني وتبقى حالتك اسوأ لا قدر الله وانا اول ما هخلص هاجي وافضل جنبك ماشي
اومأ يحي بتفهم اتجهت حلا لغرفتها واخذت شاور سريع وصلت الظهر وابدلت ملابسها وعادت لغرفة والدها رأته نائم فتركته ليرتاح وهبطت لتفعل قهوة لها لتفيق قابلها فارس واخبرها انه يريد ان يناقش معها شئ بخصوص المهمة فجلسوا بالمكتب اربع ساعات متواصلة يعملون ثم خرجوا جاء لحلا اتصال من الرجل التي وكلته بخطف عمرو ليخبرها بإتمام المهمة اتفقت معه على معاد ثاني يوم لتعطيه مبلغ من المال وبالفعل قابلته ثاني يوم مبكرا واعطته المال ثم عادت للمنزل........مر اسبوع ونصف سريعا كانت حلا لا تترك يحي ابدا دائما بجانبه علشان لو احتاج حاجة وكانت تنام معهم بالغرفة على الاريكة ولكن كانت تغفى وتفيق على كابوس ولم ترتاح ابدا فكانت لا تدلف لغرفتها إلا اذا ستأخذ شاور او تبدل ملابسها او تأخذ ادويتها فقط لكن باقي اليوم تقضيه مع يحي ومها واحيانا كانت تغير لاحمد على جروحه وسلمى ايضا.......في احد الايام كان يجلس الجميع دلف فارس عليهم
فارس بصراخ: انا عااااااوز اتجوووز يا جدعااااااان
حلا: وهو فيه حد منعك ما تتجوز
فارس: انا كل ما اجي اعمل الفرح حد يتصاب او يعمل حادثة او تحصل مشاكل ده مش فاضل غير الفرح كتب كتاب وكتبنا مجتش على ام الفرح ونبي يا حلا عاوز اعمله قبل ما حد يحصله حاجة تاني
حلا بمرح: المرة الجاية هيبقى دفنى وعزا ان شاء الله
فارس: مين اللي هيموت المرادي انا عارف اني منحوس والجوازة ديه مش هتم
حلا: انا اللي هموت ان شاء الله بس انت قول يارب
فارس بغيظ: تصدقي انك بومة انا مش عارف قصي حب فيكي ايه
حلا: وانا مش عارفة رقية اتنيلت على عينها حبيت فيك ايه مش شايفة فيك حاجة تتحب بصراحة غير انك تافه وطقة منك على الاخر
الجميع ضحك
فارس: على الاقل مش معقد وكئيب ونكدي وبومة ومتشائم
حلا: طب خلي في بالك ان لولايا انا مكنش زمانك لسة عايش بتتجوز ها لو نسيت افكرك البومة ديه عملت علشانك ايه ثم انا اه ممكن اكون كئيبة شوية او حزينة شويتين بس متنكرش انك بتلاقي حلول مشاكلك عندي وبالمناسبة انا لو كنت معقدة فده بفضل جنسكوا مش حد تاني
فارس: طب احياة اغلى حد عندك علشان خاطر ربنا عاوز اتجوز واعمل الفرح واعمل شهر عسل زيكوا
حلا ابتسمت: هو المفروض اني معملتش شهر عسل انا اخدت اسبوعين منهم وبعد ما رجعت لسة بنوي اقعد الاسبوعين في البيت واكمل الشهر حلفوا انه ما هينفع ابدا وظرفوا امي مهمة فأنا مش من ضمن الناس اللي عملت شهر عسل ها
فارس: يا ستي ان شاالله اخده اسبوع واحد بس عاوز اتجوز انا خللت خلاص
حلا بمرح: لو انت خللت عادي ممكن نشوف عريس غيرك اهو يكون عاقل شوية لرقية يعني هو مفيش راجل غيرك فيه كتير عادي
فارس بغيظ: والله اولع فيكي وفيها وفيه حلا اركني انتي على جنب ملكيش دعوة بروكتي بتاعتي
حلا بغيظ: طب ما تخلي ليلتك تعدي بدل ما اخليك تلف حوالين نفسك واخلي الفرح بعد سنة
فارس بتراجع: لا يا باشا انا مقدرش على زعلك خدي راحتك يا حلا بس بلاش سنة ديه
حلا ابتسمت بخفة: احبك وانت بتجيب ورا على طول زي القط المبلول
فارس بإستغراب: مش كانوا بيقولها الكلب المبلول
الجميع ضحك
حلا وهي تضحك: مكونتش عاوزة اقولهالك علشان شكلك قدام الكل ومراتك قاعدة بس انت بتكسف نفسك بنفسك عيب يا فارس تقول على نفسك كلب عيب يا حبيبي ما عاش ولا كان اللي يقول عليك كلب مبلول انت بتبقى شبه القرد المسلوخ او الفرخة المسلوخة لما وشك يحمر بس مش اكتر
الكل انفجر ضاحكا
فارس بغيظ: قرد مسلوخ وفرخة مسلوخة ملقيتيش غير المصطلحين دول
حلا انفجرت ضاحكة: لا يكون مش عجبك
فارس رفع حاجبه: لا مش عاجبني
حلا بخبث ومرح: خلاص يا عروسة اللي تشوفه برضه
فارس استشاط غضبا من هذا اللقب والجميع انفجر ضاحكا
حلا بإستفزاز: تصدق فعلا شبه البنات الاجانب لما بتتنرفز وشك احمر كفاية يا فارس مش قاعدين في سوق طماطم احنا عندنا كتير جوا خلاص يا عروسة بقى الله يوه اقصد يا فروسة
جميلة: على فكرة الرجالة الاجانب وخصوصي الاتراك وشهم بيحمروا لما بيتعصبوا
ادم: بتقولي ايه يا جميلة
جميلة بتوتر: ها لا ولا حاجة يا حبيبي
ادم: لا عيدي اللي قولتيه تاني مين اللي وشهم بيحمر لما بيتعصبوا
جميلة توترت
حلا ضحكت بخفة: طب انا مرضيتش اقولها اولا علشان مبحبش الجنس الاخر ثانيا مش عاوزة حد يمسكلي على الغلطة جبتيه لنفسك اهو ده جزاء اللي بيركز مع الرجالة اشربي بقى
ادم: ايه ده انتي كنتي بتركزي مع الشباب هما للدرجادي حلويين احكيلي يا جميلتي
البنات انفجروا ضاحكين ماعدا جميلة التي توترت وحكت مؤخرة رأسها
مايا: اه يا ادم لو كنت تعرف اللي كان بيتقال من جميلة على الشباب
حلا: اسمى الله عليكي ده على اساس انتي ملاك ده انتي كنتي العن منها جامعة وشارع وسوبرماركت والمول والمطعم اي مكان نروحه او تروحيه لوحدك لازم تيجي توصفيلي ام شكل الزفت اللي شوفتيه الشهادة لله انا لو اعرف ان فهد وادم هيخليكوا تبطلوا تبصوا للرجالة وتوصفوهم اقسم بالله كنت عرفتكوا عليهم من بدري
مايا: طب هتعرفي ادم على جميلة عادي كنتي هتعرفي فهد منين بقى
حلا: انتي ناسية اني ضابطة شرطة ولا ايه يا ماما انا لو عرفت شكل راجل او اسمه اجيبه واجيب سلالته كلها من اجداد اجداده كمان بقولك ايه يا ندى اديني اسم اللي هتحبيه او تتجوزيه علشان اجيبه اخليه يلمك شوية بدل ما انتي عمالة توصفي خلق الله
ندى: طب اذا كان كدة بصي انا عاوزاه شبه الاتراك شفاي..............
حلا بصراخ: بسسسسسس يا شيخة يكشي ما تتجوزي انا مال امي بشفايف امه هي مادام بدأت بشفايف يبقى هنتعمق في حاجات تانية مش لطيفة بالنسبالي وبعدين عمر ما كانت الشفايف حلوة يعني ديه تودي في داهية
جميلة بخبث: ايه يا حلا انتي بتتكلمي عن تجربة يعني ولا ايه
حلا نظرت لها وفهمت مغزى كلامها: مش ده قصدي يا وسخة دماغك شمال خليتي لساني يفلت مني اتلمي بدل ما اقول حاجات تانية جوزك ذات نفسه مش هيعرف يرد من صدمته إتلمي وبلاش تفكير شمال ووسخ ها الاولى بالتفكير ده جوزك مش انا
خجلت جميلة وادم ابتسم
آسيا: اوبا حلا قلبت الطرابيزة عليكي يا جوجو
مايا: لا حلا في قلب الطرابيزة مبتتوصاش
اعلن هاتف حلا عن رنينه وكان سام فخرجت لتحدثه قليلا ثم اغلقت ودلفت
حلا: احم
الكل انتبه لحلا وكان باين من ملامحها القلق
يحي: مالك يا حبيبتي فيه حاجة
حلا: بابا انا اسفة اني هسيبكوا في وضع زي ده بس لازم اسافر امريكا انهاردة يعني حصلت مشكلة ولازم اسافر انا اسفة حقك عليا بس غصب عني
يحي ابتسم: حبيبتي متتأسفيش انا متفهم وعارف الشغل ومشاكله روحي
حلا اتجهت له وطبعت قبلة على يده ثم خده ثم رأسه: حقك عليا بس وعد لما ارجع هعوضك وهجيبلك معايا مفاجأة
يحي بإستغراب: مفاجأة ايه
حلا ابتسمت: لو قولتلك مش هتبقى مفاجأة
ثم قامت وعندما تقدمت خطوتين التفت
حلا بتذكر: اه لو اتصلتوا وانا مردتش متقلقوش ها
يحي بقلق وغيظ: وانتي ايه اللي هيخليكي مترديش إلا لو كان حصلك حاجة
حلا ابتسمت: مش كدة يا عم يحي بس ممكن يكون تليفوني مع زميل عمل اقولكوا محدش يتصل بيا انا لما افضى هبقى اكلمكوا او اكلم انجلي او مايا او روما اي حد من البنات واتس او فيس واتطمن عليكوا ده في حالة لو مفضيتش نهائي تمام يلا عن اذنكوا
صعدت حلا ابدلت ملابسها ارتدت بنطلون چينز اسود وتيشيرت بكوم وزونت لونه ابيض وبه القليل من الكلام بالاسود ورفعت شعرها ذيل حصان وكوتشي ابيض وساعتها السيلڤر واخذت دوائها وهاتفها والباسبور الخاص بها وهبطت للاسفل
روما بحزن: انتي هتسافري دلوقتي
حلا: اه......آسر تعالى علشان توصلني
آسر بإستعباط: ليه متخلي قصي يوصلك وكدة كدة هو مش هيخليني اوصلك وهو موجود.
كان قصي بالاعلى يبدل ملابسه ليوصل حلا وعندما انتهى هبط للاسفل فسمع آسر
حلا بجدية: اظن كلامي واضح قوم علشان توصلني يلا
ظهر قصي من خلف حلا واردف بجدية: خليك يا آسر انت انا هوصل حلا
امسك يد حلا قبل ان تعترض وسحبها خلفه وهو خارج القى السلام على الجميع وخرج وجذبها خلفه وهي تحاول فك يدها من يده ولكنها لم تستطع فذراعها يؤلمها جروحها لم تلتئم بعد وقبضته محكمة على معصمها فإستسلمت له اصعدها قصي بسيارته وانطلق للمطار وساد الهدوء بينهم ولم تتحدث حلا ولم تنظر له ايضا فكانت تنظر بشرود امامها ظلوا هكذا حتى وصل قصي للمطار عندما توقف بالسيارة التف ونظر لحلا التي كانت شاردة تفكر بكلام سام لم يرد ان يتحدث ويفيقها من شرودها بل ظل ينظر لها وشرد في ملامحها ظلوا هكذا قليلا حتى فاقت حلا من شرودها وهي تنظر حولها رأت انها امام المطار نظرت لقصي رأته ينظر لها بشرود نظرت له قليلا بملامح ونظرات غامضة ثم هبطت دون ان تتحدث معه ودلفت للمطار نظر لها قصي وهي تدلف بحزن ثم هبط ودلف خلفها وهو عينيه معلقة بها حتى انتهت من الإجرائات وبمجرد ان انتهت من الإجرائات تم الاعلان عن رحلتها هنا اعلن هاتفها عن رنينه وكان احمد وقفت قليلا تحدثه
حلا: السلام عليكم
احمد: وعليكم السلام حلا هو في ايه وايه السبب المفاجئ لسفرك امريكا دلوقتي حصل حاجة لجدتك في ايه
حلا لم تعلم ماذا تجيبه: بابا مش هعرف اكلمك دلوقتي لان طيارتي هتأقلع ولازم اقفل التليفون لما اوصل هبقى اكلمك وافهمك في ايه معلش مضطرة اقفل
احمد بعدم ارتياح: ماشي يا حلا خلي بالك من نفسك
حلا: حاضر.....لا إله إلا الله
احمد: محمد رسول الله
اغلقت حلا معه وجائت لتتجه للبوابة لتصعد بطائرتها كانت تنظر بهاتفها ولم تنتبه للشاب التي كانت ستصطدم به لولا ان جذبها قصي من ذراعها فإصطدمت بصدره العريض وحاوط خصرها
قصي بإنزعاج: ايه اللي في التليفون مهم مخليكي مش منتبه للي كنتي هتلبسي في حضنه دلوقتي
حلا توترت وخجلت من كلامه ولكنها لم تبين وارتسمت ملامح الانزعاج واردفت بجدية: حاجة متخصكش
دفعته بعيد عنها وجائت لتمشي جذبها قصي مرة اخرى ولكن هذه المرة من خصرها
قصي بنرفزة: شكلك ناسية اني جوزك ومن حقي اعرف عنك كل حاجة
حلا بسخرية: لا والله اه صح نسيت انك جوزي لاني مش شايفاك في حياتي اصلا وبعدين على حسب ما انا فاكرة انك قولتلي هننفصل فإزاي فاكر نفسك ان لسة حضرتك ممتلك الحق ده اه بالمناسبة بخصوص الطلاق هبقى اوقع على الاوراق لما ارجع من امريكا
قصي: ومين قال اني هطلقك
حلا: امممم بس انا عاوزة اتطلق
قصي انصدم من رد فعلها هل استطاعت ان تنطق بها بكل سهولة هكذا؟!
حلا: اه بسهولة قدرت انطقها زيك كدة بالظبط لما سبق نطقتها بسهولة ومتهزتش اتهز انا ليه وعلشان ايه ومين اصلا ولا لتكون فاكر ان المرادي زي كل مرة هتغلط وتجرحني وانا هعدي واسامحك غلطان يا قصي المرادي بقى غير اي مرة وانا مش هقبل اني اعيش مع راجل لا بيثق فيا ولا بيثق في حبي ليه ودايما بيسببلي وجع وبيجرحني في كرامتي وانت اللي طردتني من حياتك قبل اوضتك وانا مبرجعش لمكان انا اتطردت منه فياريت ارجع الاقي الاوراق جاهزة لاني مستحيل اسامحك مهما عملت.
ابعدت يده عن خصرها وقصي كان يستمع لها بصدمة وكل ما يجول برأسه هل انتهت قصتنا؟! ستبتعد عني مرة اخرى ولكن هذه المرة دون عودة؟! لن تسامحني؟! لا انا مش هخسرها والمرادي مش هسمح لها انها تبعد عني تاني غلط وهعترف بغلطي وهحاول اصلحه بس مش هستسلم وابعد عنها
استيقظ من شروده ونظر لها واتجه لها بخطوات سريعة ثم جذبها من معصمها ووضع يده اسفل رأسها ليثبتها وطبع قبلة عميقة على شفتيها واليد الاخرى تحاوط خصرها حلا فتحت عينيها على مصرعهما بصدمة فلم تتوقع رد الفعل هذا جمعت قوتها ودفعته بقوة بعيد عنها ابتعد قصي ولكن ليس من تأثير قوتها بل ليتحدث وهو مازال محاوط خصرها ولا يفرق بينهم سوى القليل من السنتيمترات
قصي: لما ترجعي هنبقى نتكلم بس طلاق مش هطلق يا حلا وانا هعرف ازاي اصالحك
حلا: نبقى نشوف بس اني اعيش معاك تاني لا مستحيل ومتحلمش علشان مش هيتحقق
دفعته بقوة ليبتعد فإرتد للخلف وجائت لتمشي امسكها من معصمها واقترب منها وهمس في اذنيها
قصي بحب: احلم وماله سبق وحلمت انك تكوني ليا واتحقق حلمي احلم انك ترجعي لحضني تاني وساعتها هيتحقق
حلا بسخرية: وده بقى ان شاء الله هيكون ازاي.....غصب
قصي ابتسم بحب: لا برضاكي انا متجوزتكيش بالغصب كان برضاكي
حلا بإنزعاج: وقتها كنت هبلة ومفيش عقل يفكر واديني ندمانة اني قابلتك وحبيتك ووافقت على اني اتجوزك
اصاب الكلام قلب قصي وتألم فهو لم يرغب في ان يسمع هذا منها ولكنه ابى ان يستسلم
قصي: هترجعيلي يا حلا لانك لسة بتحبيني
حلا بنبرة ألم وحزن وكانت على وشك الانهيار ولكنها كانت تحاول التماسك
حلا بنبرة مهزوزة: وياريتني ما كنت حبيتك ولو كان رجوعي من امريكا هيعقبه اني ارجعلك فأتمنى ان تكون ديه اخر مرة تشوف وشي فيها ومرجعش ولو هرجع ابقى جثة يمكن وقتها ترتاح ومتندمش على انك حبتني في يوم من الايام او قابلتني
والقت نظرة سريعة عليه بمقلتيها المليئة بالدموع ثم سحبت يدها بقوة واتجهت بخطوات سريعة للبوابة شعر قصي بألم يتأكل ضلوع قلبه عندما اختفى أثر حلا خرج وصعد بسيارته وهنا هبطت منه دمعة عندما تذكر نظرتها المليئة بالدموع والالم بسببه وكلماتها الاخيرة وضع يده على قلبه واغمض عينيه وترك العنان لدموعه بالهبوط قاد سيارته ولكنه لم يعد للبيت اتجه لبيته هو وحلا وصعد لغرفته جلس على الفراش ووضع رأسه بين يديه وهو يشعر بالندم والالم والحزن مما فعله وتذكر ما فعله معها وكلامه الجارح لها شعر بالغضب من نفسه وقام وبدأ في تكسير كل ما هو قابل للكسر مرأة زجاج ڤازة زجاجات برفيوم برواز كل حاجة حتى اصبحت الغرفة رأسا على عقب ويده جُرحت انهار على الارض وهو يبكي بألم هاتفته انجلي لتطمئن عليه لانه تأخر ولكنه لم يجيب ظلت تتصل به فوق العشر مرات حتى اتاها صوته الضعيف والمهزوز
قصي بتعب: السلام عليكم
انجلي بقلق: وعليكم السلام قصي مالك
قصي: مفيش طمني الكل حلا سافرت انا هقفل معاكي لاني هنام
انجلي: قصي انت فين
قصي: انجلي عاوز اقعد لوحدي شوية
انجلي: لو مقولتش انت فين هنزل اقول للكل انك كلمتني بس صوتك باين انك مش كويس انت فين
قصي تنهد: في بيتي
انجلي اغلقت بوجهه واخذت النسخة من المفاتيح التي اعطاها لها وهبطت طمئنت الجميع عليهم واخبرتهم ان قصي ببيته وانها ستذهب لانها تريده بموضوع مهم فسمح لها احمد بذلك فإتجهت لبيت قصي ودلفت للمنزل صعدت لغرفته وشهقت عندما رأت منظر الغرفة وقصي جالس على الارض يستند على الفراش ومغلق عينيه والدماء تسيل من يده وقميصه الابيض ملطخ بالدماء ركضت عليه وامسكت يده
انجلي بدموع: عملت ايه يا مجنون.....قصي قصي رد عليا. امسكت وجهه وهي تربط عليه
انجلي: قصي انت سامعني
فتح عينيه ببطئ وتقل ووجهه كان شاحب هاتفت شاهر فجاء مسرعا وفحصه كان ضغطه وسكره منخفضين ضمدله الجرح واعطاه دوائه تبع السكر واعطاه حقنه لتظبط الضغط واسنده واراحه على الفراش ودثره جيدا
شاهر بقلق: هو ايه اللي حصل
انجلي بدموع وقلق: معرفش انا كلمته علشان اعرف هو فين لاني قلقت لما هو اتأخر واتصلت بيه فوق العشر مرات ولما رد كان صوته مش طبيعي عرفت منه هو فين ولما جيت لاقيته بالمنظر اللي انت شوفته بيه
شاهر بتفكير وإستغراب: معقولة يكون اتخانق هو وحلا
انجلي: ولا مرة اتخانق مع حلا ووصل للحالة ديه
شاهر: طب تفتكري يمكن اتكلم معاها بخصوص اللي هو عمله معاها وحاول يصلح غلطه وهي رفضت
انجلي: مش عارفة......لما يصحى هنعرف
انجلي وشاهر نظفوا الغرفة وشاهر استأذن وعاد لبيت العائلة وانجلي ظلت مع قصي وغفت وهي جالسة بجانبه على الكرسي
__________________________________
ساعات وحلا وصلت لامريكا تقابلت مع سام وچون واستطاعوا تدبير وسيلة للذهاب لروسيا دون علم احد او معرفة احد
حلا: افهم بقى معنى الكلام اللي قولتهولي على التليفون ايه
سام: بصي انا زيي زيك معرفش انا لما كنت هناك ومتنكر سمعت واحد من افراد العصابة بيتكلم في التليفون وانهم هيقتلوا جدتك معرفش بقى ايه اللي هيحصل وهل ده حقيقي ولا فخ
حلا: طب درستلي الموقع كويس
سام: اه والخريطة اهي
فرد لوحة واخذ يخبرها الطرق الممكنة التي تدخل منها وتخرج منها بأقل الخسائر وأقل عدد رجال تواجهه عندما هبطوا كان هناك من ينتظرهم بسيارة چيب زجاجها اسود ومصفح وضد الرصاص ومزودة بأجهزة بداخلها واسلحة حلا اخذت سلاحين وسكين خبئتها بنعل الكوتشي ووضعت سماعة بلوتوث بإحدى اذنيها
سام: هنبقى على تواصل معاكي انا زرعت في الطرق اللي هتمشي فيها كاميرات علشان اعرف ايه اللي هيحصل معاكي جوا ولو احتاجتي دعم هدخلك ومفيش اعتراض
اومأت حلا بتفهم وهبطت من السيارة وضعت السلاح بالبنطلون من الخلف وقفزت من السور من الخلف اعلن هاتف سام عن رنينه وكان احمد فتردد هل يجيب ام لا فحسم امره بأن يجيب لكي لا يحدث مشاكل مع حلا
احمد: سام قولي حلا فين وليه سافرت فجأة على امريكا
سام: احنا في روسيا وهي حاليا دخلت المبنى علشان تنقذ مدام سامية لان جاتلنا معلومات انهم هيقتلوها انهاردة بس منعرفش هل ده حقيقي ولا لا
احمد شعر بالقلق بشدة: وحلا عليها خطر ولا
سام: للاسف اه والخطر كبير مش سهل بس انا هعمل كل اللي اقدر عليه علشان انقذها لو وقعت في مشكلة واحنا على تواصل معاها من خلال سماعة بلوتوث ولو حصل حاجة هبلغ حضرتك
اغلق احمد مع سام وجلس على فراشه وهو تحت تأثير الصدمة والقلق
رأته سلمى فأردفت بقلق: احمد في ايه مالك في حاجة حصلت
استيقظ احمد من صدمته: لا حبيبتي مفيش يلا ننام علشان تعبان
لم ترتاح سلمى لإجابته ولكنها لم ترغب في الضغط عليه وانصاعت له اخذها بحضنه وحاوط خصرها بذراعه السليم ومن المفترض انها نامت ظل احمد مستيقظ ويشعر بالقلق الشديد على حلا صدع آذان الفجر فقام بهدوء ودلف للحمام توضأ وخرج ليصلي ويدعي الله ان ينجي حلا ويحميها استيقظت سلمى او لنقول انها لم تنم بالاصل جلست على الفراش وعندما رأت احمد يصلي قامت توضأت وصلت ايضا وقالت الاذكار وقرئت القليل بالمصحف ثم جلست بجانبه وهي تتفحص ملامحه بدقة
احمد شعر بها فإلتف ونظر لها وحاول ان يبتسم: ايه يا حبيبتي بتبصيلي كدة ليه فيه حاجة
سلمى بإنزعاج: اه فيه يا احمد فيه انك مخبي حاجة والحاجة ديه قلقاك ومنيمتش لحد دلوقتي بسببها ودلوقتي هتقولي في ايه من ساعة المكالمة اللي اتكلمتها في البلكونة وانت قلقان في ايه
احمد بتوتر: مفيش حبيبتي بس شوية مشاكل في الشغل
سلمى: احمد بطل كدب عليا علشان انت واضح واساسا انت مبتعرفش تكدب لان اولا حلا كلمت فوزي وهو وعدها انه ميجبلكش سيرة عن الشغل لا انت ولا يحي وانت مكلمتش فوزي انت كلمت سام وشوفت سجل المكالمات في تليفونك ثانيا عمر ما المشاكل في الشغل بتخليك قلقان كدة ومبتنامش ولو كان فيه مشكلة في الشغل كنت هتروح ليحي وتقعدوا في المكتب مع محمد تشوفوا حل للمشكلة بس انت مروحتش لا ليحي ولا لمحمد وارجوك كفاية لف ودوران وكدب وقولي في ايه وايه اللي قلقك لاني بدأت اقلق عليك
احمد نظر لها قليلا بتردد هل يخبرها ام لا فحسم امره بأن يخبرها
احمد: هقولك بشرط محدش يعرف حاجة عن اللي هقولهولك ده خصوصي مها ويحي وقصي ها قولتي ايه
سلمى بقلق: موافقة اوعدك مش هقول لحد في ايه
احمد: سامية والدة يحي مخطوفة من قبل المافيا الروسية وجت معلومات لسام انهم هيقتلوها انهاردة علشان كدة حلا سافرت علشان تنقذها والموضوع مش سهل وفيه خطورة كبيرة على حلا
سلمى بقلق: خطورة ازاي يعني
احمد نظر لها قليلا بقلق وبلع ريقه بصعوبة وتجمعت الدموع بعينيه وبنبرة مهزوزة: يعني ممكن مترجعش لو حد من رجالة العصابة عرف او كذا حد منهم عرف ممكن يقتلوها
شهقت سلمى بفزع وهبطت دموعها على وجنتيها: لالالا بتهزر لالا مش هيحصل وهترجع ان شاء الله وهتبقى معانا ووسطينا متقولش كدة يا احمد
احمد: الموضوع مش سهل يا سلمى ديه مافيا روسية وهي في بلدهم يعني لو مسكوها يصفوها وانا سألت سام قالي للاسف الموضوع فيه خطورة جامدة وكبيرة جدا
انفجرت سلمى في البكاء جذبها احمد لحضنه وهي يربط على ظهرها: ادعيلها بدل ما تعيطي يا سلمى لان لو حصلها حاجة قصي مش هيسامح نفسه لانه لسة مزعلها
سلمى: بس ديه بنتي يا احمد انا ولا مرة اعتبرت حلا مرات ابني هي بنتي من قبل ما تكون مراته انا خايفة عليها يا احمد هي متستاهلش كل ده قلبي واجعني عليها
نظر احمد لسلمى بحزن
سلمى بإنزعاج: لما انت عارف ان فيه خطورة على حياتها ليه ممنعتهاش
احمد: حاولت صدقيني بس هي رفضت وقالتلي ديه جدتي هنقذها ديه مني انا الغريب بنقذه مش معقولة مش هنقذ اللي مني وانتي عارفة ماما سامية غالية عليها قد ايه انا معرفش انها مسافرة علشان سامية هي مقالتليش انا عرفت من سام بعد ما سافرت وكانت دخلت مبنى المافيا ولحد دلوقتي مفيش اخبار عنها
سلمى بقلق: طب حاول تتصل بسام تاني
هاتف احمد سام كثيرا ولكنه لم يجيب
__________________________________
دلفت حلا للمبنى دون ان يراها احد وصعدت بهدوء اكثر من طابق وكانت جدتها بالطابق رقم ٢٥ بدأت تتعرض لرجال من افراد العصابة بالطابق العشرين وكان لا ينتهون فعندما تقتل واحد يأتي بدله عشرة حدثها سام واخبرها انه سيأتي ولكن حلا رفضت حلا استطاعت ان تقضي عليهم وتصعد ثلاث طوابق اخرى ولكن في الطابق رقم ٢٤ خانها احد الرجال وطعنها من الخلف بظهرها حلا شعرت بدوار وشلل في الحركة بسبب الوجع الذي اصابها وهنا التف حولها خمس رجال حلا قاومت ووقفت على قدمها من جديد ولكن احد الرجال من الخلف ضربها بعصاة حديد على رأسها ثم على ظهرها فوقعت في الارض وظلوا يضربونها واحد الرجال نزع عنها السماعة وكسرها ظلوا يضربونها حتى قاومت وعندما جاء الرجل ليضربها بالعصا امسكتها وجذبته بالعصا فوقع ارضا وكسرت يده واخذت العصا وظلت تضربهم على رأسهم وعندما انتهت منهم صعدت للطابق التي توجد به جدتها وهي تترنح فقدميها لا يحملوها وتشعر بالدوار ولكنها تحاول المقاومة من اجل جدتها وابيها ظلت تقاوم حتى وصلت لجدتها كان معها بنسة استطاعت فتح الزنزانة بهذه البنسة ودلفت لجدتها رأتها مقيدة بسلاسل رأت فأس اخذته وظلت تضرب على السلاسل حتى كسرتها وايقظت جدتها وكانت شبه مستيقظة واسندتها وهبطوا للاسفل ولكن في احد الطوابق قابلت سبع رجال وكانت نزفت كثيرا ولا تقدر على المقاومة اكثر عندما رأها سام اخذ اسلحة ودلف للمبنى حلا وضعت جدتها بأحد الاركان واشتبكت مع الرجال كسرت ذراع رجل وحوضه وخلعت كتف اخر ورقبته والثالث كان معه سلاح ضربته برصاصتين وانهت على باقي الرجال بالرصاص جاء رجل من خلفها ضربها بعصا حديد على رأسها بقوة جعلت توازنها يختل وارتدت للأمام وكانت ستقع ولكن وقعت بين يدي احد الرجال معه سكين غرسها بأسفل معدتها من الجنب ثم اخرجها وامسك حلا من شعرها ورفع يده التي بها السكين وفتح رقبتها وغرسها بكتفها اليسار مرتين وجاء ليغرسها برقبتها ليقتلها جاء سام واطلق عليه النيران وقتله هو والرجل الاخر حلا وقعت على الارض وهي تفقد الوعي حملها سام وچون اسند سامية وخرجوا من المبنى ركض خلفهم الكثير من رجال المافيا لكنهم ادخلوهم بالسيارة وانطلقوا بها بسرعة عالية ودعسوا بعض رجال العصابة ليفسحوا لهم الطريق اتجهوا على المطار بطائرة خاصة مزودة بالإسعافات الامريكية وضعوا لحلا جهاز اكسچين وبدأوا في تعقيم بعض الجروح حتى وصلوا لأمريكا ونقلوها لمستشفى خاصة ولغرفة العمليات وايضا نقلوا سامية لأحد الغرف وبدأوا في عمل التحاليل والإشاعات والفحوصات اللازمة ليطمئنوا على صحتها حلا نزفت الكثير من الدماء وكانت حالتها حرجة وتم نقلها لغرفة العناية المركزة ودخلت في غيبوبة عندما جاء سام ليطمئن والده رأى هاتفه فاصل شحن اوصله بشاحن وانتظر قليلا حتى يمتلئ ببعض الشحن ليستطيع ان يحدث والده صعد لغرفة سامية عندما علم انها استيقظت وجلس يحقق معها واطمئن مهند عليها انها سليمة وليس بها شئ خطير سوى جروحها العميقة وبعض الكدمات بوجهها
سام: تيتا سامية مش عارفاني
سامية بتفكير: لا مين انت هو انا حاسة اني شوفتك بس مش قادرة افتكرك
سام: تفتكري حد اسمه فوزي صديق ابنك يحي
سامية بتذكر: اه افتكره كويس
سام ابتسم: انا سام ابنه افتكر اني شوفتك مرة واحدة تقريبا وكنت صغير فيها كان عندي خمس سنين تقريبا
سامية ابتسمت: سااام....حبيبي عامل ايه
سام: انا الحمد لله انتي طمنيني عنك من امتى وانتي مع المافيا يا تيتا
سامية بحزن: تقريبا من بعد موت يحي بسنة او سنة ونص
سام لم يرغب في فتح مواضيع معاها: مهند هو ينفع تخرجها انهاردة
مهند: اه ينفع بس ابقى ابعتلي العنوان هبعت ممرضة يوميا تغيرلها على الجروح
اومأ سام بتفهم واخذها لأحد بيوت حلا المؤمنة واهتم بها جيدا حتى تستيقظ حلا كان احمد وسلمى يشعرون بالقلق الشديد
__________________________________
في بيت قصي استيقظ في الصباح على اشعة الشمس فتح عينيه ببطئ حتى اعتاد على الضوء كان يشعر بألم شديد في رأسه فحاول الاعتدال والجلوس ولكنه امسك رأسه نتيجة شعوره بالدوار شعرت به انجلي فقامت مفزوعة ساعدته بالجلوس ووضعت خلفه مخدة ليستريح هبطت للاسفل احضرت له فطار وعصير واجبرته على الاكل وشرب العصير ليتحسن ثم جلست مقابل له على الفراش
انجلي بهدوء: ممكن اعرف ايه اللي حصل امبارح خلاك تبقى بالحالة ديه
قصي: مفيش
انجلي: اتخانقت انت وحلا او اتكلمتوا في حاجة
صمت قصي ولم يجيب
انجلي: ايه اللي حصل بينك وبين حلا يا قصي ومتقوليش مفيش لا فيه قول جرحتها تاني مش كدة
نظر لها قصي بحزن وألم: لا بس......
انجلي: بس ايه
نظر لها قصي قليلا ثم تنهد واخبرها ما حدث بينه وبين حلا بالتفصيل وكان يحكي ودموعه تهبط على وجنتيه
انجلي بترقب: انا مش فاهمة انت مدايق ليه وبتعيط ليه مش ده اللي انت كنت عايزه مش انت كنت عاوز تنفصلوا او تبعد عنك مدايق ليه بقى
قصي: يمكن قولت كدة في لحظة غضب وكان تصرف متهور مني وغبي عارف ده بس انا مقدرش اعيش من غيرها انجلي بعترف اني جرحتها وانا ندمان على ده وقتها كنت مدايق وحاسس انها مش حاسة بيا ومهملاني ومبتفكرش غير في شغلها وكنت مدايق لانها مكانتش بترد عليا وكان عليا ضغط عصبي ونفسي كبير عارف ان ده مش مبرر لتصرفي بس اللي حصل اني فشيت كل الضغط ده فيها بس انا مكونتش اقصد كلمة من اللي انا قولتها غير انها مهملاني والشغل اول اهتمامتها اما الطلاق واني ندمان اني حبيتها او قابلتها لا مقصدش الكلام ده انا عمري ما ندمت اني حبيت حلا بالعكس هي اللي عرفتني معنى الحب ومعنى ان يكون فيه في حياتك شخص بيشاركك لحظاتك البشعة قبل الحلوة هي اللي خلتني اشوف الحياة من جانب الحب واحب حياتي معاها وحتى معاها حبيت نفسي وحسيت بتغير فيا ببقى معاها حد تاني مبعرفش نفسي انا مدايق اني جرحتها بالطريقة ديه وندمان بس هي مش هتسامحني يا انجلي بس اكتر حاجة واجعة قلبي هي جملتها الاخيرة انا عمري ما كنت اقبل انها تتكلم عن الموت كدة لأي سبب فما بالك انا وصلتها لمرحلة انها تتمنى الموت بسببي لو حصلها حاجة مش هسامح نفسي يا انجلي انا ممكن اموت من غيرها انتي اكتر واحدة عارفة اني محبيتش حد قدها ولا هحب
انجلي بحزن: قصي اي رد فعل هيصدر من حلا فهو رد طبيعي على جرحك ليها بس مهما كان ردها ده هيكون بسبب ان قلبها موجوع ومجروح ومدبوح جرحك ليها مش بالساهل وخصوصي ان حد انت بتحبه اوي وروحك فيه ومستعد تعمله اي حاجة بس يكون مرتاح ومبسوط بس هو يتهمك انك مهمل ومبتحبهوش حط نفسك مكانها هتلاقي ان الجرح مش سهل يا قصي ويعني ياريتك انت لوحدك جرحتها لا ده انت واخوانها الشباب التلاتة يعني الجرح كبييير اول خناقة كانت مع ادم اكيد كان عندها امل فيك انك تحس بيها وتطمنها وتحتويها وتخفف عنها بس انت خذلتها وكسرتها ودمرتها اكتر وكمان طردتها من الاوضة ده لوحده كفيل يخليها ترفض انها ترجعلك معنى انك طردتها من اوضتك هي هي كإنك طردتها من حياتك وهاجرتها مش انا اختك يا قصي تقبل عليا جوزي يعاملني كدة حتى لو هيفش الضغط اللي بيمُر بيه فيا
قصي: لا طبعا انا ممكن اقتله واطلقك منه
انجلي ابتسمت: اهو شوف انت اللي قولتها هتطلقني منه فما بالك حلا بتحبك وبتعشقك وبتثق فيك لدرجة انا اشك اني اثقها فيك مستعدة تضحي بحياتها علشانك جرحها مش سهل يا قصي ولا هين واكيد انت عارف هي بتحبك ازاي وقد ايه هي بتعشقك وبتدمنك كمان اه مستغرب ليه بتدمنك لما حاجة انا اكون متعلقة بيها تسببلي وجع انا طبيعي هاخد جنب منها وموقف بس خليك متأكد اي رد فعل من حلا هيصدر هي معاها حق والرد ده ناتج من الوجع اللي في قلبها بس في الحقيقة هي مش عايزة غير قربك وحبك حاول تحتاويها وتقرب منها هتلاقيها بتصدك في الاول وبتبعدك عنها طبيعي وممكن يصدر منها كلام يوجعك بس خلي في بالك قبل ما انت تتوجع هي بتتوجع ممكن تجرحك غصب عنها وده هيوجعها اوي فلو حسيت انها ممكن تجرحك متسيبهاش علشان هتتوجع وهتدايق من نفسها اعمل نفسك مسمعتش او عدي حاول تفتح معاها موضوع اتكلم معاها عاكسها حب فيها بس متبينلهاش انك ادايقت معرفش لو عملت كدة هتدايق برضه ولا لا بس ممكن تدايق لانها بتحبك وخليك دايما متأكد لو هي عاتبتك على وجعها اللي بسببك ده يبقى هي لسة بتحبك حاول تنرفزها وتخليها تفش غلها فيك
قصي بحيرة: طب ما هي كدة هتجرحني وهتتوجع برضه
انجلي: بس هتخفف عن وجعها شوية لو انت حضنتها ممكن تفهم انك فهمتها وحسيت بيها لمرة وان ديه شحنة غضب متراكمة بسببك ووجع مش اكتر واظن اكتر واحدة بتفهمك حلا
اومأ قصي بتفهم: حاضر ربنا يسهل بس ترجع الاول بالسلامة و.........ااااااه.
وضع قصي يده على قلبه واغمض عينيه بألم
انجلي بقلق: ايه مالك في ايه قصي رد عليا
قصي: مش عارفة بس غصة جامدة اوي في قلبي
انجلي فكرت قليلا واردفت لا إراديا: معقولة يكون حصل لحلا حاجة
نظر لها قصي قليلا ثم ارتخت ملامحه دلالة على قلقه الشديد عليها وشعر بألم شديد بقلبه وبخت انجلي نفسها فلم يكن من المفترض ان تقول هذا امامه وتقلقه
انجلي: بهزر يا قصي يعني اكيد هي كويسة
امسك قصي هاتفه وحاول الاتصال بها ولكن هاتفها مغلق اعاد الاتصال بسام لكنه لا يجيب
قصي بقلق وعدم ارتياح: فيه حاجة حصلت مع حلا انا متأكد
انجلي: يا قصي بلاش تتشائم بس هي اكيد كويسة
قصي: لا انا متأكد ان حصلها حاجة قلبي واجعني وانا مكنش بتحصلي القبضة ديه غير لو حصلها حاجة انا هروحلها لامريكا
انجلي امسكته من يده: قصي اهدى ممكن تكون ديه تهيوئات وهي كويسة ولو روحتلها امريكا مش هتلاقيها بسهولة ولو لاقيتها وهي عرفت ممكن تدايق احنا ممكن نسأل عليها عمو فوزي وهو هيطمنا
اتصل قصي بفوزي وطمئنه فكانت حلا متفقة معه ان لا يخبر احد بشئ عنها حتى ان كانت بالمستشفى وحالتها خطيرة وبالاخص يحي وقصي فطمئنه عليها وهو يجلس لا يعلم ما حدث معها وابنه سام لم يخبره بعد جلس قصي ولكنه لا يشعر بالارتياح
__________________________________
ظل احمد ثلاثة ايام يحاول التواصل مع سام لكنه لا يستطع يا إما لا يجيب او مغلق في اليوم الرابع ظل يهاتف سام حتى اجاب
احمد بغضب: مبتردش ليه يا زفت بقالي اربع تيام بكلمك مبتردش او تليفونك مقفول
سام بإحراج: انا اسف يا سيادة العميد بس كان ضغط شغل علشان بنأمن مكان تيتا سامية
احمد: قدرتوا تنقذوها
سام: اه بس........
احمد بقلق: بس ايه؟! حلا حصلها حاجة؟!
صمت سام ولم يعرف بماذا يجيبه
احمد بغضب وانزعاج: انطق في ايييييه
سام: حلا اخذت ضرب مبرح وطعنتين سكينة في كتفها اليسار وطعنة اسفل معدتها في جنبها وطعنة في الظهر وضربتين على مخها بعصاية حديد ده غير الكدمات اللي في جسمها وجروحها القديمة اللي اتفتح ونزفت كتير وهي حاليا في غيبوبة من ٤ تيام ولسة مفاقتش وحالتها حرجة
جلس احمد بإنهيار على فراشه وبصدمة: فيه حد تاني يعرف باللي حصل
سام: مقولتش غير لبابا بس وحضرتك وچون طبعا عارف لانه كان معانا مقولتش لتيتا سامية حاجة وقصي بيتصل بيا ومش عارف لو رديت عليه هقوله ايه بالرغم انه كلم بابا بس يظهر مصدقهوش
احمد: طيب لو حصل جديد وفاقت كلمني وخليك على تواصل دائم معايا وانا هكلم الكل واطمنهم بس لو قصي اتصل بيك تاني رد عليه قوله حلا كويسة بس هي في مهمة سرية فقافلة تليفونها وقالتلي اطمنكوا بس نسيت بسبب ضغط الشغل وانها اول ما تخلص شغلها هتكلمه ولما حلا تفوق بلغها بالكلام ده مفهوم بس اهم حاجة اول ما تفوق تكلمني وتطمني عليها
سام: حاضر يا سيادة العميد سلام
اغلق سام مع احمد احمد لم يخبر سلمى اما سام جلس بمكتبه يتابع البحث عن محسن ويشرف على امن سامية وادويتها وغذائها ومهند ووكل ممرضة تظل معها حتى المساء حتى عودة سام من العمل تهتم بها ثم سام يتولى الامر بعد ان تمشي الممرضة مرت ثلاث اسابيع لم يحدث جديد بحالة حلا احمد اخبر الجميع عن حلا ولكن بالفعل قصي لم يقتنع وهاتف سام وحدثه ولكنه لم يرتاح ايضا وكان في حيرة من امره هل يذهب لها ام لا وعندما علم احمد انه يفكر في الذهاب لحلا وسمعوا وهو يتحدث مع انجلي جلس معه وطمأنه ونهاه عن السفر لها تحت مسمى انه من الممكن اذا ذهب لها يعرض حياته وحياتها للخطر فإقتنع قصي بكلام والده ولم يسافر لحلا ولكن قلبه يشعر بالقلق عليها 
__________________________________
بعد مرور يومين استعادت حلا وعيها ولكن لم تظل مستيقظة كثيرا بسبب مفعول الادوية والمسكن فغفت مهند فحصها واطمئن عليها وامر بنقلها لغرفة عادية هاتف سام واخبره فسام جاء مسرعا وظل بجانبها حتى استعادت وعيها
سام: حمدلله على السلامة يا سيادة الرائد حلا كل ده نوم
نظرت له حلا قليلا وجاهدت لتتحدث
حلا بتعب: الله يسلمك قولت لحد حاجة
سام: بابا وسيادة العميد احمد بس قصي كلمني بس قولتله اللي قالهولي سيادة العميد احمد انك في مهمة وتليفونك مقفول لما تخلصي هتكلميه وعمو احمد قالي ابلغك بالكلام ده وانتي هتبقي تكلميه وتقنعيه لانه مش مصدق ومش مرتاح حاسس ان فيه حاجة هو فيه تواصل ارواح ما بينكم
حلا ابتسمت بخفة: حاجة زي كدة
اعتدلت حلا في جلستها وساعدتها الممرضة واعطتها دواء في كوباية لتشربه شربته حلا وجلست تتحدث مع سام
حلا بتعب: عاملت ايه مع تيتا
سام: نفذت اوامرك كلها وديتها بيت من بيوتك المؤمنة وحطيت حراسة عليه مشددة وممرضة بتروحلها كل يوم تفضل معاها لحد بليل لحد ما انا ارجع بتهتم بصحتها واكلها وتعقملها جروحها عرفتها انا مين بس مجيبتلهاش سيرة عنك وحاليا لو انا مكلمتش عمو احمد وبلغته انك فوقتي ممكن ينفخني فإهدي كدة علشان اكلمه وعلى الاكيد هيطلب يكلمك
هاتف سام احمد
سام: ابشر يا سيادة العميد
احمد: حلا فاقت
كانت تجلس بجانبه سلمى بغرفتهم
سام: اه عرفتها وهي طايرة ايه انت كمان بتحس بيها
احمد وعيونه لمعت: ديه بنتي اللي مجيبتهاش اقفل واتصل فيديو عاوز اشوفها
سام تردد: طب ما تخليها يوم تاني واكتفي انك تكلمها بس
احمد: انا كلامي واضح اتصل او انا اللي هتصل انجز
اغلق معه سام واتصل بيه فيديو
اجاب احمد وبإنزعاج: انت لسة ماسك التليفون اديهولها
سام مد يده بالهاتف حلا نظرت له بإستغراب
سام: هو اصر يكلمك فيديو اتصرفي انتي معاه بقى
ترك الهاتف معها وخرج ليتركها براحتها امسكت حلا الهاتف بيدها اليمين وهي تشعر بألم شديد ولكنها تحملت رفعته قليلا عندما رأى احمد وجهها الشاحب الممتلئ بالكدمات والمتورم تجمعت الدموع بعينيه وهبطت على وجنتيه عندما رأته سلمى يبكي اقتربت من خلفه وعندما رأت وجه حلا شهقت ووضعت يدها على فمها وبكت
حلا بتعب: لو انتوا متصلين علشان تشوفني وتعيطوا يبقى احسن تقفلوا
احمد بصوت مهزوز: انتي وشك بايظ خالص اومال الجروح هتبقى عاملة ازاي....حاسة بإيه يا حبيبتي حاسة بوجع جامد انا ممكن اجيلك دلوقتي
سلمى: اه يا احمد خلينا نسافرلها
حلا بتعب: ونبي علشان خاطر ربنا بلاش تعيطوا وحكاية انك تيجي عندي ديه تنساها انت لسة تعبان وجروحك لسة مخافتش هو انا معرفش انا بقالي قد ايه في غيبوبة بس اكيد يعني جروحك لسة مخافتش وانا كويسة متقلقش عليا واما بخصوص وشي فهو كلها اسبوع وهيروق عن كدة اهدوا بقى ومتقلقوش اوي كدة انا كويسة
سلمى: طب هبعتلك انجلي او روما او اجيلك انا طيب
حلا بسرعة: لا روما لا لانها مش هتستحمل تشوفني بالحالة ديه وكذلك انجلي وهتروح تقول لقصي لا علشان خاطري انا كويسة صدقوني وبعدين انا مش لوحدي معايا دكتور مهند صديق شاهر متقلقوش عليا وكمان معايا سام ولو احتاجت حد فيكوا هقولكوا بلاش حد يجي هنا لان لو حد جيه الكل هيعرف ان انا فيا حاجة بس انا كويسة وعال العال انتي خليكي مع بابا احمد لانه اكيد محتاجلك وابوس اديكوا بلاش حد يعرف حاجة عن حالتي ديه وخصوصي بابا يحي وقصي لانهم لو عرفوا مش هيستحملوا وهيصروا انهم يجولي ماشي
احمد: حاضر يا حبيبتي هعملك اللي انتي عايزاه بس اوعديني انك تهتمي بنفسك وتخفي بسرعة
حلا ابتسمت بخفة وحب: اوعدك
سلمى: هترجعي امتى يا حبيبتي
حلا: يعني ممكن اسبوع او اسبوعين يكون منظري ده راق شوية وكمان عاوزة اقعد اتكلم مع تيتا شوية هي لسة متعرفش حاجة عني ولا عن بابا
احمد: طيب حلا خليكي على تواصل معايا دايما كل يوم علشان مقلقش
حلا: حاضر وهشوف الواد مهند هيخرجني انهاردة ولا لا
سلمى: حلا شكلك تعبانة خليكي في المستشفى يومين كمان
حلا بتعب: ماما انا مبحبش قاعدة المستشفيات وبعدين هرتاح في البيت اكتر وكمان هبقى مطمنة على تيتا لانها لوحدها اه فيه حراسة بتحرسها وتحميها بس برضه مأثقش في اي حد وانا ان شاء الله مش هطول عليكوا وهرجع قريب ماشي انا هقفل دلوقتي وهبقى اكلمكوا بكرة ماشي طمن قصي يا بابا وقوله اني بعتلك مسدچ بطمنك عليا واني هكلمه بكرة لاني مش هينفع اكلمه دلوقتي هيعرف من صوتي اني تعبانة وفيه حاجة حصلتلي ماشي
احمد: ماشي يا حبيبتي خلي بالك من نفسك يا حلا
حلا: حاضر بحبكوا سلام
سلمى واحمد: واحنا كمان سلام
اغلقت حلا معهم دلف سام ومعه مهند
حلا: اريد الخروج متى ستخرجني
مهند: نفسي مرة ادخلك تقوليلي عاوزة اقعد في المستشفى كرهت ادخلك يا حلا بسبب الجملة ديه هخرج امتى انتي كدة مع شاهر بيستحملك ازاي
حلا: يا عم هو ده طبعي وعاجبني مبحبش المستشفيات مش عافية هي عمتا انا هخرج بليل سام معلش هتعبك معايا هاتلي هدوم من البيت
مهند: على فكرة انا الدكتور وانا اللي المفروض اوافق على خروجك او ارفض
حلا: سواء رفضت او وافقت انا هخرج وانا متحملة مسؤلية نفسي ومادام انا كويسة وتمام يبقى مفيش داعي اني افضل في المستشفى
مهند: يا حلا جروحك مش سهلة وعميقة ده غير الجروح القديمة اللي في ضهرك كلها اتفتحت ونزفتي جامد ده غير انك واخدة طعنة في جنبك وواحدة في ضهرك غير الطعنتين اللي في كتفك الشمال ده غير رجلك من فوق الكعب كدة واخدة فيها ضربة سكين او زجاج ده غير الضربتين اللي على دماغك كفاية كدة ولا اكمل
حلا: انت تقريبا قولت كل الاصابات اللي انا فاكراها ماعدا الرجل ديه محستش بيها الصراحة ممكن لما فقدت الوعي رجلي اتفتحت في زجاحة ولا حاجة او دخل فيها سكين مش عارفة بس انا كويسة وبعدين انا هرجع البيت مش هشتغل وهرتاح اوعدكوا مش هبذل مجهود وكدة كدة فيه ممرضة مع تيتا في البيت هتبقى تهتم بيا وتداويلي جروحي اظن مفيش اسهل من كدة ومفيش حجة او عذر
نظر لها مهند قليلا ثم تنهد: هتخرجي بليل مش قبل كدة
اومأت حلا بتفهم وخضعت لبعض الاشاعات على المخ والظهر والرجل لكي يطمئنوا عليها وقليلا من الفحوصات الاخرى وعندما اطمئن عليها مهند كتبلها خروج جلب سام ملابس لحلا اعطاها لإحدى الممرضات ساعدتها بإرتدائها قامت حلا وهي تمشي ببطئ وتعب فتشعر بألم شديد في جسدها بأكمله كانت تسندها الممرضة حتى باب السيارة صعدت حلا اخذها سام للمنزل الذي به جدتها وعندما وصلوا هبط وفتح لها الباب ومد يده لها وهو يعلم انها ممكن ترفض وبالفعل رفضت حلا استندت على الباب حتى وقفت على قدمها واخذت تمشي ببطئ كانت ستقع اكثر من مرة وسام يمسكها من كتفيها ثم يزيح يده عندما تقف كانت حلا تنزعج ان رجل اخر يلمسها ولكنها ايضا تعلم ان نيته خير مش اكثر دلفت حلا للمنزل بعدما فتح لها سام الباب كانت تمشي وتستند على الحائط سأل سام الممرضة اين سامية فدلته على مكانها كانت تجلس بالصالون فدلفت عليها حلا وهي لا تقدر على المشي ظلت تستند على الحائط والكراسي حتى وصلت لها ركعت امامها على قدميها وطبعت قبلة على يديها ودموعها تنهمر على وجنتيها وسامية تنظر لها بإستغراب انسحب سام وتركهم حتى حلا تأخذ راحتها مع جدتها واتجه لمنزله
حلا بدموع: مش فاكراني
سامية: لا مين انتي وايه اللي عمل فيكي كدة
حلا ابتسمت بخفة من وسط دموعها: مش عارفة حفيدتك اللي كانت بنتك مش حفيدتك
سامية بإستغراب: ليا احفاد كتير زي روما وإيلين ومايا انتي مين فيهم
حلا بدموع: انا مش واحدة منهم يعني تذكري الكل ومتذكريش اسمي.....انا حلا يا تيتا اميرتك نسيتي اميرتك يا جلالة الملكة
سامية تجمعت الدموع بعينيها: مش معقول.....مستحيل ازاي.....حلا حبيبتي.....مش.....مش المفروض انتي موتي في حادثة بعد حادثة يحي
حلا: لا ده خبر مزور علشان عمي يحميني من اعداء بابا والعصابات زور خبر موتي علشان كانوا عاوزين يقتلوني وكنت بعمل حوادث كتير وخطف وكدة
سامية امسكت وجهها بخفة بين يديها وبدموع: ايه اللي عمل فيكي كدة
حلا: الرجالة اللي كانوا خاطفينك شوهوني عجبك كدة هرجع لاهلي واخواتي ازاي بمنظري ده ودلوقتي جاسر وآسر هيشمتوا فيا يرضيكي كدة
سامية بصدمة: انتي اللي انقذتيني
حلا ابتسمت: اومال مين اللي هينقذك غيري ان مكونتش انا مين ها
سامية: بس دول خاطريين يا حلا كان ممكن تموتي انتي مش شايفة وشك
حلا: هو انا مشوفتش وشي لسة بس حتى لو انتي ستي دمي هو دمك مني وحتة من قلبي ده انتي جلالة الملكة ولا ناسية مينفعش اسيب الملكة في خطر علشان ابقى انا في امان لا انا انقذ الملكة واحط نفسي في الخطر معنديش مانع اموت علشانك انتي غالية علينا كلنا على بابا وعمي محمد وماما مها وبابا احمد وماما سلمى غالية عندنا كلنا حتى آسر وانتي عارفة انتي ايه بالنسبالي وانك غالية عليا جدا يمكن اغلى من يحي او في نفس الغلاوة ازاي عايزاني اشوفهم بيعذبوكي واقف اتفرج ها
قامت حلا وجلست بجانب سامية عانقتها سامية بحب وحنان: ياااااه يا حلا انا بقالي ٨ سنين ونص مستنية ربنا يبعتلي حد ينجيني وفي الاخر يبعتلي اميرتي الصغيرة ملاكي اللي الوحيدة كنت حاطة عليها امل انها تنقذني من اي خطر من بعد يحي ومحمد وفقدت الامل ده بعد ما عرفت خبر موتك في الاخر تيجي انتي وتنقذيني مع انك كنتي ممكن تموتي فيها ومتنقذنيش
حلا: حتى لو كنت هموت كنت هنقذك برضه من براثين الشر ده عموما بُصي انا تعبانة انهاردة فمش هنعرف نتكلم كويس بس هخلي يومين تلاتة يعدوا تكوني ارتاحتي فيهم نقعد نتكلم ليكي عندي مفاجأت كتير بس حلوة متقلقيش بس مبدئيا انتي عارفة مين اللي اداكي للمافيا الروسية؟!
قالتها وهي تترقب ملامحها جيدا تبدلت ملامح سامية للحزن والكسرة والوجع
واردفت بحزن: اه للاسف ابني اللي من لحمي ودمي هو اللي كان السبب
حلا: ابنك مين؟! قصدك محسن؟!ولا محمد؟!
سامية بحزن: انا كنت غلطانة لما صدقت محسن وقالي ان محمد هو السبب في موت يحي عرفت انه معملش حاجة ليحي غلطت لما ضربته وطردته هو ومراته وعياله وندمانة على ده واستاهل اللي حصل فيا واللي محسن عامله فيا مفيش ام بتظلم ولادها ابدا بس انا ظلمت ابني وشيلته مسؤلية جريمة هو ملوش ذنب فيها واتهمته انه بن مش كويس وانه اخ مش كويس ودعيت عليه لما عرفت الحقيقة افتكرت يحي الله يرحمه كان دايما يدافع عن محمد ودايما يبرر موقفه وكان دايما بيبقى على حق ياريت لو الزمن يرجع تاني
حلا: هيرجع بس مش هيرجع بمعنى هيرجع لا هنلم شمل العيلة تاني وانتي هتساعديني في ده واكيد عمو محمد اول ما يشوفك هينسى زعله ده لو كان فاكره اصلا انتي عارفة هو بيحبك قد ايه طب سؤال اخير بس انتي عارفة مين السبب في حادثة يحي؟!
سامية: اه محسن برضه
حلا: يعني عارفة كل حاجة
سامية بإستغراب: هو انتي عارفة الحقيقة
حلا: اه من وانا عندي ١١ سنة او عشرة ونص واعرف حاجات انتي متعرفيهاش بس هنتكلم لما نرتاح تمام
اومأت سامية بتفهم قامت حلا اسندتها سامية
حلا بمرح: شوفي الزمن المفروض انا اللي امسكك واسندك لحد اوضتك بس شوفي مين اللي بيسند مين
سامية: ياختي مش لما تسندي نفسك تبقي تسنديني
ضحكوا سويا ثم صعدوا لغرفة حلا اجلستها سامية وساعدتها بتبديل ملابسها وحزنت عندما رأت جروحها
حلا: انا كويسة يا سمسم متقلقيش واعملي حسابك هتنامي جنبي علشان ابقى مطمنة عليكي
سامية وهي تجلس بجانبها بعد ان دثرتها جيدا: ومين قالك اني هسيبك بالحالة ديه لوحدك هفضل جنبك لحد ما تتحسني
ناموا سويا وانقضى اليوم من دون مشاكل وبسلام
__________________________________
في اليوم التالي استيقظت حلا وهبطت احضرت فطار ووضعته على السفرة وعندما استيقظت سامية هبطت وجلست معها على السفرة
سامية: تعبتي نفسك ليه يا حلول كنتي صحيني وانا عملت الفطار وارتاحتي انتي انتي لسة تعبانة
حلا: بصي اولا انا مبحبش قعدة السرير والمرضى ديه بتخنق انا تمام يلا خلينا ناكُل بقى
وشرعوا في الاكل ثم جلسوا يشاهدون التلفاز وجلسوا يتحدثون قليلا ويمزحون ويتذكرون ذكريات قديمة وفي منتصف النهار جلست حلا بغرفتها وامسكت هاتفها واتصلت بيحي وظلت تنتظر حتى يجيب
حلا: السلام عليكم
يحي: وعليكم السلام كل ديه غيبة يا حلا كنتي فين كل ده
حلا: معلش يا بابا حقك عليا مش الواد سام قالكوا اني في مهمة سرية ومكونتش عاوزة اكلمكوا علشان معرضش حياتكوا للخطر بس كنت بقول لسام يطمنكوا عليا كل فترة كدة لحد بس ما اخلص الشغل اللي فيه خطورة واتواصل معاكوا المهم انتوا اخباركوا ايه
يحي فتح الاسبيكر وكان الجميع متجمع: احنا الحمد لله كويسين بس كنا قلقانين عليكي اوي
حلا: لا متقلقوش انا تمام مش انا قولتلك لو مكلمتكوش متقلقوش حصل ولا نسيت
يحي: لا حصل بس برضه تقعدي بتاع شهر متكلمناش ايه اما صدقتي سافرتي
حلا: لا لا لا انت كدة هتزعلني منك انت عارف اني سافرت علشان كان فيه مشكلة ولازم انا اللي احلها انما مش لما صدقت وبعدين انت عارف ان لو في ايه مش مهم او ممكن حد تاني يعملوا بدالي هفضل معاك واخلي غيري يعمل الشغل ده
مها بقلق: مال صوتك شكلك تعبانة انتي كويسة يا حلا
حلا: انا كام مرة هقولكوا اني تمام وكويسة وعال العال بلاش تهيوئاتك يا مها ونبي انا كويسة اخبار الكل ايه
يحي: كويسين خدي ماما فاطمة عاوزة تكلمك
حدثتها فاطمة وكذلك البنات وفي الاخر ختمت بأحمد كان قصي لسة راجع من الشركة فدلف ورأى والده يتحدث بالهاتف وسمع صوتها تقول
حلا: بابا هو قصي في البيت ولا لا لو في البيت اديهوني اكلمه
احمد نظر لقصي وقصي اخذ منه الهاتف وصعد لغرفته
قصي: اخبارك ايه يا حلا انتي كويسة
حلا: اه يا قصي متقلقش كويسة سام قالي انك كنت بتسأل عليا وكنت قلقان متقلقش هو بس علشان الشغل اللي كنت مسكاه كان فيه خطورة فمحبتش اتواصل معاكوا علشان معرضش حياتكوا للخطر واظن اني قولت قدام الكل قبل ما اسافر اني ممكن مأفضاش او اعرف اكلمكوا وانكوا متقلقوش
قصي: سمعتك وقتها كنت موجود بس حسيت بخنقة في تاني يوم لما سافرتي وقلبي وجعني وانا مبحسش بالوجع ده او الشعور ده إلا لو حصلك حاجة لا قدر الله فلما كنت بتصل بيكي مبترديش وكمان سام تليفونه كان مقفول او مبيردش فقلقت
حلا: لا انا تمام اديني كلمتك اهو علشان تطمن وتبطل قلق وبعد كدة لما انا مردش مش شرط يكون حصلي حاجة ممكن يكون تليفوني مع احد الزملى بس لو هختفي ومش هعرف اكلمكوا بقول لسام يطمنكوا فبعد كدة ابقى صدقه
قصي: حاضر انتي هترجعي امتى
حلا: ممكن اسبوع اسبوعين كدة وهرجع ان شاء الله........طب انا مضطرة اقفل يا قصي علشان سام بيتصل بيا تمام متقلقش انا كويسة ها يلا سلام
اغلقت حلا مع قصي واتصلت بسام وتحدثوا قليلا بالعمل ثم اغلقت معه وهبطت جلست مع سامية
__________________________________
مرت ثلاثة ايام ثم جلست حلا مع سامية
حلا بهدوء: بُصي يا سمسمة بقى ليكي عندي اخبار حلوة واخبار وحشة تحبي نبدأ بأنهي الاول
سامية: خلينا نبدأ بالوحش وبعدين نحلي بالحلو
حلا ابتسمت بخفة: بُصي يا تيتا يؤسفني اني هصدمك دلوقتي مبدأيا كدة السبب في حادثة بابا من عشر سنين هو محسن كان متفق مع بعض العصابات وخططوا لقتله وبعد حادثة بابا محسن اخدني عنده البيت على اساس انه عمي وهو الاخ الاكبر واولى ببنت اخوه والكلام ده بس كان بيعاملني معاملة وحشة هو ومراته وفي يوم من الايام حاول يعتدي عليا كان داخل سكران معرفش ضارب ايه بس ربنا ستر وضربته وخرجت من الاوضة دخلت مكتبه فتحت الخزنة لاقيت فيها اوراق معرفتش ديه اوراق ايه وكان من ضمنها وصية جدي الله يرحمه اخدت الاوراق وروحت لمحامي عائلة الشناوي الاستاذ بدر اديته الاوراق وهو قالي ان الاوراق ديه لأعمال غير قانونية المهم عمل ورق مزيف بدل الوصية والاوراق التانية وانا رجعتهم للخزنة وطبعا محسن معرفش لحد انهاردة اما بخصوص عرفت منين ان هو اللي كان الرأس المدبر في حادثة بابا هو جاني في يوم كان عاملي سحر فيه بمعاشرة قبيلة من الجن وحاجة زي كدة المهم اخر يوم في جلسة العلاج ده كان المفروض يا إما السحر ده ينتهي او انا هموت جاني على اساس اني هموت ومش هخف ولا هعيش واعترفلي قد ايه هو بيكره بابا وان هو السبب في حادثته وهو اللي عملي السحر ده المهم لما السحر اتفك عني هو مسابنيش في حالي بدأ يسلط عليا عصابات خطف وحوادث الى اخره لحد ما عمي قرر يزور خبر موتي علشان يبعدوا عني اتممت دراستي وامتحنت في البيت وبعدين عمي سافرني برا ومرات عمي فضلت معايا سنة ونص بعدين عمي جت فترة تعب فأنا اصريت على مرات عمي انها تنزل لعمي لانه محتاجها اكتر مني وبعدين كملت دراستي عمرو تابع لأبوه واوسخ منه عرف اني عايشة بعد خمس سنين من خبر موتي او اربع سنين جيه وحاول يبينلي انه بيحبني وانه هيخليني اقع في حبه بس منجحش انتي عارفة اني كنت بحب قصي بن احمد عرض عليا الجواز رفضت بدأ يظهر على حقيقته عرض عليا بعديها الجواز عرفي رفضت بعدين بقى طلب مني اقضي معه ليلة في السرير كدة ساعتها لقى رد فعل مختلف تماما تهزيئ وطرد ورفض تماما فبدأ بقى يخطفني ويعذبني ويخدرني علشان يعتدي عليا او يسلط عليا عصابات او زمايله علشان يعتدوا عليا الى اخره لما عرف اني كنت ناوية ارجع إسكندرية واقابل قصي وكدة وكان عارف اني بحبه بدأ يخطف مايا ويهددني بيها ويهددني بقتل اخواتي وبقتل قصي ده ملخص سريع للي حصل معايا واعمال محسن وابنه عمرو بس فيه حاجة وانا يعني مش عارفة هقولهالك ازاي
سامية بإستغراب: ايه هي
حلا بترقب وقلق: هي حاجة بتخص جدي....يعني جدي مماتش تسمم هو اتقتل محسن حاطله السم في الاكل كنت موجودة يوم ما اكل واتسمم كنت صغيرة ومش فاهمة ولا عارفة اعمل ايه لما حس ان حد جيه طلب مني استخبى ومظهرش نهائي لما استخبيت شوفت محسن داخل وبيشوفه وهو بيطلع في الروح وبيضحك وفرحان وبيزعق ويقوله انه كان دايما يفرق بينه وبين يحي ومحمد بس ديه كل الحقيقة بإختصار شديد
سامية بحزن: ربنا يسامحه بقى
حلا امسكت يدها وطبعت قبلة عليهم: وحياتك لا ادفعه بدل الدموع دم واندمه على اليوم اللي جيه فيه على الدنيا وهدفعه كل دمعة نزلت منك وكل وجع اتوجعتيه بسببه وهخدلك حقك منه تالت ومتلت ومش هسيبه في حاله بس الاقيه انا اللي كان حايشني عن محسن هو انتي كنت عاوزة الاقيكي بأي طريقة لاني لو واجهته دلوقتي وانتي معاه كان هيستخدمك كنقطة ضعف ليا ومش بعيد كنت خسرتك.....نيجي بقى للحلاوة والصدمات الحلوة
سامية: ايه بقى الاخبار الحلوة اللي عندك
حلا: اولا احنا لاقينا روكا ورجعناها وكمان اتجوزت لوئي بن احمد واخو قصي الاصغر
سامية بسعادة: بجد ربنا يسعدهم
حلا ابتسمت: اهدي بس ده فيه حكاوي جاية عدي معايا مايا اتجوزت فهد بن عم قصي ولوئي وادم اتجوز جميلة بنت عماد فاكراه
سامية: اه فاكراه
حلا: واريان اتجوز آسيا بنت وليد وعندك فارس لسة كاتب كتابه على رقية صحبتي قريب لما تشوفيها هتحبيها ناقص بس الفرح ومن حسن حظنا ان جلالة الملكة هتحضر الفرح ده
سامية ابتسمت بسعادة: بجد فرحتيني جدا بالاخبار الحلوة ديه طب وانتي وقصي اخباركوا ايه
حلا: سيبك مني انا وقصي وتحبي ارزعك الصدمة الاكبر ولا ممكن تقعي من طولك
سامية بقلق: ايه تاني
حلا: الاول جاوبيني نفسك تشوفي مين دلوقتي يعني مين وحشك ونفسك تشوفيه وبالنسبالك انك تقابليه او تشوفيه ديه حاجة مستحيلة
سامية بحزن: سعد ويحي واحمد نفسي اشوفهم وحشوني اوي
حلا ابتسمت: ولو قولتلك غالي والطلب رخيص اقدر احققلك امنيتين منهم بس
سامية بإستغراب: قصدك ايه
حلا: يحي واحمد لسة عايشين وكمان مها وسلمى
سامية بصدمة: بتهزري صح
حلا: ابدا والله عايشين وبصحة وكويسين وكلهم تمام
سامية تجمعت الدموع في عينيها: بجد يا حلا! يعني ابني يحي لسة عايش
حلا اومأت بتفهم: اه تحبي تكلميه
سامية: لا انا عاوزة اروحله
حلا: حاضر اسبوع وهنرجع
سامية: لا عاوزة اروح اشوفه دلوقتي
حلا بصدمة: دلوقتي اللي هو دلوقتي
سامية بترجي: اه يا حلا علشان خاطري
حلا: بس انا لو رجعت بالمنظر ده
واشارت على وجهها
حلا: ابويا هيعمل مني شاورما فراخ
سامية بحزن: ماهو مش معقولة بقالي عشر سنين فاكراه ميت هستنى اسبوع كمان
حلا نظرت لها قليلا: طيب خلاص متزعليش هشوف لو فيه طيارة دلوقتي لإسكندرية
فرحت سامية: طب شوفي يلا
اخذت حلا اللاب توب ورأت الحجوزات وكان هناك طائرة بعد ساعة ونص
حلا: قومي البسي يلا علشان نرجع إسكندرية
عانقتها سامية وطبعت قبلة على خدها: يخليكي ليا يارب
وذهبت لتبدل ملابسها ابتسمت حلا ثم تنهدت بحرارة اتصلت بسام واخبرته بأن يأتي ليوصلها على المطار وقامت ابدلت ملابسها في خلال تلت ساعة كان سام امام البيت استقبلته حلا واعطاها الباسبور الخاص بسامية ولكن كان باسبور مزور علشان محدش يتعرف عليها او محسن يعرف عنها حاجة ذهبوا للمطار واتمموا الإجرائات وصعدوا بالطائرة سام اخبر والده بعودة حلا وفاطمة فقرر ان يستقبلهم هو بنفسه اخذ من سام رقم الرحلة وعلم في اي ساعة ستصل.........في خلال ساعات كانت حلا تهبط بالطائرة مع جدتها سامية التي مازالت لا تستوعب ان ابنها مازال عايش خرجت حلا من الباب رأت العميد فوزي اتجه لهم والقى السلام على سامية وعانقته فوزي عندما رأى وجه حلا ونظر بحزن لها: الف سلامة عليكي يا حلا
حلا: الله يسلمك وبلاش النظرة ديه انا تمام وكويسة دول كام خدش خلونا نروح يلا بس الاول هنروح للمول علشان هشتري لتيتا شوية لبس
اخذهم فوزي للمول وظل معهم حتى انتهوا ثم اوصلهم للمنزل واتصل بأحمد واخبره انه يريد الجميع متجمع بالمنزل وانه سيأتي لان هناك شئ مهم فأنصاع احمد لكلامه وجمع الجميع ماعدا قصي وادم واريان وفهد وسمير فكانوا بالشركة
آسر: هو ايه في ايه ليه التجمع الظريف ده
لوئي: شامم ريحة حاجة مش لطيفة هتحصل
روما: طب ليه التشاؤم ان شاء الله حاجة حلوة
فارس: ربنا يسمع من بوقك ربنا
دلف فوزي وبيده اكياس: ليكوا عندي مفاجأة زي القنبلة وخصوصي ليحي
يحي بإستغراب وقلق: يا خوفي خير ايه القنبلة اللي معاك وهتفجرنا بيها كلنا اوعى تكون حلا حصلها حاجة هنط في كرشك
فوزي ضحك: طب كرشي ذنبه ايه عموما لا حلا كويسة بس شوف بنفسك المفاجأة ماما سامية تعالي
دلفت سامية عليهم يحي ومها ومحمد وعفاف وقفوا بصدمة ومعا: ماما!
تجمعت الدموع بمقلتي سامية واخذت بالهبوط اتجه لها يحي بخطوات واسعة وسريعة وعانقها ودفن وجهه بعنقها عانقته سامية وهي تبكي عانقت الجميع وسلمت عليهم كلهم ثم جلست بينهم حلا وقفت في احد الزوايا تنظر لهم وهي تبتسم رأتها روما اتصدمت فشهقت بصدمة من منظر وجهها: حلا!
الجميع انتبه لروما ونظروا لمكان نظرها فإنصدموا من شكل حلا يدها التي تعلقها المصابة ووجهها الذي به الكثير من الكدمات وجبينها مفتوح كانت تداري الجرح الذي برقبتها بخصلات شعرها كانت ترفعه ذيل حصان وتضعه على كتفها اليسار المصاب لكي تداري الجرح الذي برقبتها
يحي بصدمة: حلا! ايه اللي في وشك ده؟
حلا بتوتر: احم لا ده حاجة بسيطة انا تمام يعني هو....كل الحكاية حادثة بسيطة
يحي بغيظ: وهي حادثة بسيطة هتعمل في وشك كل ده وتبقي مصابة في دراعك ورجلك ودماغك
احمد بتلقائية: لا ده كدة الظاهر ده غير الضربتين اللي هي واخداهم على دماغها وغير الطعنتين اللي في كتفها اليسار ده غير ظهرها وجنبها ورجليها ور..........
قاطعته حلا: باباااا ايه مفيش حاجة من اللي انت بتقولها ديه
نظرت له حلا بصدمة واحمد ابعد وجهه عن وجه يحي الذي التف ونظر له بهدوء ولكن ما يسبق العاصفة
يحي: ايه ده شكلك عارف اكتر مني يا احمد طب ما تقولي ايه اللي حصل مع بنتي
حلا: بابا مفيش حاجة انا كويسة
يحي بغضب: لا ماهو واضح انك كويسة انتي مش شايفة وشك عامل ازاي.....دلوقتي هتفهميني وبالتفصيل ايه اللي حصل معاكي
حلا: طب اهدى وانا هحكيلك كل حاجة
سامية: انا السبب يا يحي حلا حصلها كدة بسببي لانها جت تنقذني من عصابة واشتبكت معاهم فعلشان كدة
يحي: عصابة ايه وليه مقولتليش
حلا: مش لازم بقى عصابة ايه ما انا تمام اهو ولسة بتنفس شهيق وزفير اهو ليه بقى نتعصب وندخل في تفاصيل مش هتفيد بحاجة
يحي بنرفزة: حلاااااا انطقي احسن انتي عارفة ان اللي انتي عملتيه نرفزني يعني انا لسة مكلمك من يومين ومجبتليش سيرة نهائي ده معناه ان الثلاثة اسابيع اللي فاته لما مكونتيش بتتواصلي معانا كنتي في المستشفى والله واعلم حالتك كانت عاملة ازاي
حلا: يا بابا يا حبيبي انا كويسة ومفيش داعي للقلق ا...........
يحي بغضب: والله عايزاني اعمل ايه لما اشوفك دخلالي مش قادرة تمشي على رجلك ودراعك مصاب ومبتحركيهوش ووشك متشلفط افرح......حلااااا متختبريش صبري اكتر من كدة احكيلي اللي حصل بالتفاصيل
حلا بتوتر: كل الحكاية ان جاتلي معلومات ان تيتا هتتقتل وكانت مخطوفة من قبل المافيا الروسية علشان كدة سافرت علشان انقذها اخدت كام ضربة بس انا تمام وكويسة
يحي بصدمة: نعم يا روح امك! المافيا الروسية! انتي بتهزري معايا
حلا بلعت ريقها بصعوبة وبتوتر: اكيد مش ههزر في حاجة زي كدة يعني بُص اهدى وانا هفهمك كل حاجة
يحي بهدوء غير متوقع: انتي من امتى عارفة ان ماما مع المافيا الروسية
حلا بتوتر: من وانت في غيبوبة عرفت
يحي: وليه مقولتليش
حلا: كنت تعبانة ومكونتش عاوزة اقلقك
يحي: لما جاتلك المعلومات بأنها هتتقتل ليه مقولتليش انتي ازاي اساسا تدخلي المبنى بتاعهم كان معاكي فريق ولا لا
حلا: عادي يعني يا بابا دخلت المبنى بتاعهم زي اي مبنى وبعدين ديه جدتي عادي هو حوار الفريق ده هيفرق معاك المهم اننا رجعنا عايشين
يحي: حلا بُصيلي كدة يا حبيبتي وجاوبيني على سؤالي
احمد: ما خلاص يا يحي المهم ان........
قاطعه يحي بنرفزة: مش عاوز حد يتدخل علشان مهبش فيكوا كلكوا حلااااا انطقي
انتفضت حلا بفزع وبتوتر: هو...يعني...بصراحة لا كنت لوحدي بس سام اتدخل في الاخر يعني وساعدني وكان معاه چون
يحي: كام إصابة اتصابتيها
حلا بتعب: بابا والله انا كويسة خلاص بقى
يحي: كام إصابة اتصابتيها
حلا: مش هقول ها قولت خلاص انا كويسة
يحي التف لاحمد: احمد انت كنت عارف صح
احمد بتوتر: ها يعني لا يعني لسة عارف قريب
يحي نظر له بنرفزة احمد: احم تمام انا كنت عارف من الاول او بمعنى اصح كنت عارف انها هتروح تنقذ سامية بس معرفتش انها هتنقذها في اليوم اللي سافرت فيه غير من سام لما سافرت وهي مقالتليش
يحي: يعني كنت عارف انها اتصابت وفي المستشفى
احمد: احم اه
يحي: عارف حالتها كانت عاملة ازاي ولا لا
حلا: يا بابا انا.............
يحي: انت تخرسي خااالص ومسمعش صوتك
حلا بإنزعاج: انا غلطانة اني رجعت لو فضلت كدة كتير هرجع على امريكا تاني ومش هوريك وشي انا عارفة ان وجودي مش محبذ
يحي: اولا انتي عارفة انك لما بتتخدشي خدش صغير وانا اعرف بالصدفة ده بينرفزني انتي فيه مرة وانتي صغيرة عرفتي من محمد بالصدفة اني مصاب وامك معايا علشان عرفتي اني مصاب ادايقتي انها مقالتلكيش وقاطعتيني يوم مكلمتنيش فيه ثانيا ديه مش اول مرة تتعبي او تتصابي ويحصلك حاجة وانا اعرف بالصدفة مع انك عارفة ان التصرف ده بيدايقني ثالثا عاوزاني لما اشوف وشك بالمنظر ده اعمل ايه ها حطي نفسك مكاني
حلا: يا بابا انا كويسة صدقني
يحي التف لاحمد: احمد جاوبني عن سؤالي حالتها كانت عاملة ازاي وبالتفصيل لإنها مش هتنطق نهائي
احمد بتوتر: اخذت ضربتين على دماغها وطعنتين سكين في كتفها اليسار وطعنة في ضهرها وطعنة في جنبها وضربة سكين في رقبتها ورجليها ده غير الجروح القديمة اللي في ضهرها اتفتحت من الضرب المبرح اللي خادته كانت في غيبوبة ٣ اسابيع ويومين وحالتها كانت خطيرة
حلا وضعت يدها على وجهها فهي تعلم ما سيحدث الآن
يحي بصدمة: لحظة بس جروح ايه اللي قديمة ليه هي كانت مصابة قبل كدة
احمد بتوتر: ا....اه عرفنا بالصدفة من سام لما فوقت من الغيبوبة انها لما كنتوا بتتصلوا بيها وهي مبتردش كانت مخطوفة وفضلت اسبوعين تقريبا في غيبوبة وكانت حالتها صعبة ونزفت كتير وكان ضهرها مليئ بالكدمات والجروح الجروح ديه كلها اتفتحت تاني
حلا نظرت ليحي بترقب وقلق: احم بابا والله انا كويسة
يحي بغيظ: بابا! انتي خليتي فيها بابا! ده انا اخر من يعلم بحادثتك! ودلوقتي اتفاجئ بإن كان فيه حادثة قبليها بالرغم انك لما رجعتي مجبتليش سيرة عنها نهائي
حلا: لحظة بس الحادثتين مش انا اللي قولت لبابا احمد ده سام هو اللي قاله انا مالي انا لو عليا معرفش حد منكوا حاجة لاني عارفة انك هتدايق وهتتعصب وهتحرق دمك بس انا كويسة تمام
يحي: مين تاني غير احمد كان عارف موضوع خطف ماما وحادثة حلا
سلمى: انا عرفت من احمد لما حلا سافرت
حلا: هو مفيش غير بابا احمد وماما سلمى وبابا فوزي علشان كان متابع معايا الاخبار
يحي: يعني انا يعتبر زي الغريب صح اعرف بالصدفة او معرفش مش هتفرق مش كدة
حلا انزعجت من جملته كثيرا ووجعتها ايضا تجمعت الدموع بعينيها وبنبرة مهزوزة ومختنقة: انت كدة بتفهم الموضوع على مزاجك وبتفهمني غلط بس هي مبتتحسبش كدة
يحي بغضب: اومال بتتحسب ازاي يا حلا ها انتي عارفة شعوري دلوقتي ايه ها لا متعرفيش يعني ايه اعرف انك كنتي ما بين الحياة والموت وبالصدفة ومكونتش جنبك وحالتك كانت صعبة وجيالي وشك متبهدل
حلا بدموع: يعني انا غلطانة اني جيتلكوا دلوقتي مفضلتش هناك شهر لحد ما اخف يعني انا المفروض راجعة تعبانة وانت بدل ما تاخدني في حضنك عمال تزعقلي وتتعصب عليا وفهمتني غلط وترجمت الموضوع زي ما انت بتحب من غير ما تسألني وحكمت عليا غلط انت عارف كويس اني مبعرفش اقولك كنت بموت لاني عارفة قلبك هيتوجع عليا وهتتعب علشان كدة مقولتلكش بس يظهر فعلا انتوا مكنتوش عايزني ارجع وانا اسفة ليكوا انا هرجع امريكا تاني
جائت لتمشي جذبها يحي من ذراعها بخفة وعانقها: حبيبتي مش قصدي انا اسف بس يا حلا حطي نفسك مكاني اتدايقت لما عرفت ان كل ده حصل معاكي وانا اخر من يعلم
حاوطت حلا خصره بيدها السليمة ودفنت وجهها بعنقه قليلا وابتعدت عنه يحي مد انامله ومسح دموعها وطبع قبلة على رأسها وجلسوا يتجاذبون اطراف الحديث حلا انسحبت وجلست قليلا بمكتبها لتفعل شيئا ثم اتجهت للمطبخ لترى انجلي ومايا روما اخبرت سامية بجواز حلا من قصي وايضا اخبرتها بالمشكلة التي بينهم فقررت ان تساعدهم في ان يتصالحوا امرت ساجدة بنقل ثياب حلا لغرفة قصي ووضع ثيابها بغرفة حلا قليلا وعاد قصي وسمير وفهد من الشركة ومعهم ادم واريان انجلي كانت تحمل صينية عليها فناجين قهوة للجميع حلا كانت تتحدث في الهاتف مع امان لفت انتباهها صوت قصي فعندما التفت رأته لمحت ان السجادة احد اطرافها مطوي وقد يتعركل احد بها كانت انجلي تتجه ولم تلاحظ السجادة فتعركلت واندفعت الصينية بالفناجين وكانت ستنكب على قصي حلا وقفت على مسافة من قصي فإنكبت عليها وعلى ذراعها اليمين وكتفها وظهرها اغمصت حلا عينيها بتألم ولم تصدر اي ردت فعل قصي لم ينتبه لها فكان يتطيها ظهره وينظر مع فهد بأحد الملفات وادم كان ينظر بهاتفه وكذلك اريان وسمير انجلي رفعت نظرها وقامت وعندما رأت حلا انها هي من انكب عليها القهوة كانت ستتحدث ولكن حلا منعتها واشارت لها بعدم التحدث وكان وجهها احمر بشدة دلالة على تألمها صعدت لغرفتها ودلفت على الحمام بسرعة ووقفت اسفل المياه الباردة فكانت تشعر بأن النيران تتأكل بذراعها اخذت شاور بارد وخرجت وهي ترتدي البشكير اتجهت للدولاب لم تجد ملابسها فهاتفت روما واخبرتها ان تأتي بملابس لها فإنصاعت روما وجلبت لها ملابسها وحلا ابدلت ملابسها وارتدت دريس ابيض ذات كوم واسع وتركت شعرها مفرود وهبطت للاسفل واتجهت لغرفة السفرة والكل اتفق ألا يتركوا مكان لحلا سوى بجانب قصي وبالفعل حلا لم تجد مكان سوى بجانبه فجلست وشرعوا في الاكل ولكن حلا لم تكن تستطع تحريك يديها بسبب الحرق فكانت تؤلمها
فاطمة بإستغراب: مبتاكليش ليه يا حلول
حلا انتبهت لها: ها لا باكُل بس مش جعانة اوي
سامية: بت يا حلا انتي ليه مقولتليش انك اتجوزتي انتي وقصي
حلا نظرت لها بصدمة: ها لا يعني هو نسيت حاجة زي كدة وبعدين مش هتفرق يعني
سامية بغيظ: نسيتي انك متجوزة
حلا بتعب: لا منسيتش بس ياريت انسى بقولك ايه يا تيتا مش هتفرق يعني اديكي عرفتي في الاخر.......هو مين اللي نقل هدومي وهما فين
سامية: انا نقلتهم لاوضة جوزك
حلا بغيظ: ده ليه بقى ان شاء الله
سامية: علشان مكان الزوجة مكان زوجها وبعدين عجبتني اوضتك فهخدها
حلا: طب عادي ممكن انام معاكي مش حوار
سامية: لا قصي اولى مني
حلا بغيظ: مش عايزة انام انا في اوضة قصي بتخنق ومبعرفش اخد نفسي
سامية: قصي هيبقى يهويلك الاوضة وان مكانش حضنه بيداويكي
حلا بغضب: اشمعنا اوضة قصي يعني البيت كله ضاق مبقاش فيه غير اوضة قصي
سامية: ايوة علشان ديه اوضتك
حلا: لا مش اوضتي وانا مش عاوزة انام فيها ومش هعتبها على جثتي
سامية بصرامة: لو متخانقة انتي وقصي ازعلي في اوضتكوا معندناش بنات بتغضب في اوضة تانية وبعدين المفروض تقعدوا تتكلموا وتصلحوا الغلط وسوء الفهم
حلا: مفيش حاجة هتتصلح اللي اتكسر اتكسر ومش هيرجع تاني واظن الكلام مش هيفيد ومش هنام في الاوضة ديه انا حرا
سامية بصرامة: لا مش حرا انتي دلوقتي في عصمة راجل ولا ايه يا قصي ولا ملكش كلمة عليها لما تخلصوا اكل خُد مراتك على اوضتكوا واتفاهموا مع بعض وخليها ترتاح علشان هي تعبانة
حلا بغضب: مش هعتب عتبة باب اوضته مبدخلش مكان سبق واتطردت منه
سامية بصرامة: هتكسري كلمتي يا حلا وهتعارضيني
حلا: يا تيتا انا م..................
قاطعتها سامية: انا قولت كلمة وهتتنفذ قصي خد مراتك على اوضتكوا علشان ترتاح على جثتي انك تباتي في اوضة تانية غير اوضة جوزك
حلا شعرت بالغضب بشدة: خلاص هسيبلكوا البيت
سامية: حلا مفيش خروج من البيت قصيي اتصرف مع مراتك
حلا بإنزعاج: يا تيتا ان..............
سامية بصرامة: انا قولت اللي عندي والباقي على جوزك
حلا تركتهم وصعدت للغرفة وهي على وشك الانهيار والبكاء وبمجرد ان دلفت لغرفة قصي واغلقت الباب انفجرت في البكاء وقلبها يعتصر من الالم ظلت تبكي وشهقاتها تتعالى ظلت قليلا هكذا وعندما شعرت بالتعب قامت ابدلت ملابسها واخذت مخدة وضعتها على الاريكة وجلبت غطاء من الدولاب وفردتها على الاريكة وفردت جسدها لتنام وظلت دموعها تنساب على وجنتيها حتى غفت من شدة التعب وكثرة البكاء........في الاسفل
يحي: يا ماما براحة على حلا
سامية: بنتك عنيدة يا يحي ومش هتيجي غير كدة
مايا: بالعكس يا تيتا حلا مبتحبش حد يمسكها من نقطة ضعفها او يحاول يلوي دراعها ومبتجيش بالقوة
قصي: انا مش عايزها تبقى معايا بالإجبار
سامية: لو بعدت عنك مستحيل تسامحك انما لو فضلت معاك وقصادك ممكن تحن عليك وتسامحك
قصي: بس يا تيتا حلا م................
قاطعته سامية: كُل وبعدين قوم شوف مراتك وحاول تراضيها يلا
صمت قصي قليلا وعادوا للطعام ولكنه لم يأكل جيدا قليلا وصعد قصي لغرفة دلف للغرفة بهدوء وعندما دلف للداخل رأى حلا تنام على الاريكة نظر لها بحزن ووجع عندما رأى اثر الدموع على وجنتيها دلف لغرفة الملابس وابدل ملابسه ثم خرج ازاح الغطاء من عليها وحملها بين يديه حلا حاوطت عنقه وتعلقت به بيدها السليمة دون ان تشعر وهي نائمة وضعها قصي على السرير ودثرها جيدا ونام بجانبها واخذها بحضنه وغطى في نوم عميق
__________________________________
في صباح يوم جديد استيقظت حلا وهي تشعر بألم بجسدها بأكمله فتحت عينيها واستغربت من وضعها وانها تنام بحضن قصي رفعت رأسها قليلا حتى استوعبت الامر حاولت ان تقوم دون ان تيقظه وبمجرد ان التفت لتنام على ظهرها وحاولت ان تقوم ضغط قصي على خصرها بخفة
قصي: على فين
حلا بإنزعاج: شئ ميخصكش اوعى ايدك خليني اقوم
قام قصي ليحاصرها ويصبح فوقها: شكلك ناسية يا عمري اني جوزك ويخصني على فكرة
حلا بسخرية: اه نسيت ده لما بيكون ليك مزاج ابقى اخصك ولما ميكونش ليك مزاج تطلعني من حياتك عادي وتتعامل كإني هوا مش موجودة......قصي ابعد من وشي على الصبح
قصي: ولو مبعدتش هتعملي ايه.....خلينا نتكلم بهدوء وبلاش تضربي من اولها بوظ الخشب
حلا بإنزعاج: ده اللي عندي ابعد بقى ومأظنش فيه كلام نتكلمه
قصي: لا فيه
حلا: مش عاوزة اسمع سمعت بما فيه الكفاية ابعد بقى
قصي: ماشي هبعد دلوقتي بس مش كل مرة هبعد ها
ابتعد قصي ليتركها على راحتها قامت جلست حلا بإعتدال وهي تعقد حاجبيها بضيق دلالة على تألمها
قصي: فيه حاجة تعباكي تحبي اناديلك شاهر
حلا هزت رأسها بالنفي وقامت دلفت للحمام لتأخذ شاور دافئ وعندما انتهت تذكرت انها لم تأخذ ثياب معها فعضت على شفتيها السفلى
حلا: يادي النيلة كان ضروري انسى اني اخد هدوم معايا ياربي هعمل ايه دلوقتي.......هلبس البشكير واخرج عادي......طب ولنفترض انه برا.....اتجاهله وخلاص.....طب ماهو ممكن يظيط فيها ويستغل الوضع ويقول اني بعمل كدة قصدا.....هووووف انا هلبس البشكير واخرج وامري لله بقى
ارتدت حلا البشكير وخرجت وهي تجفف شعرها دون ان تنظر تجاه السرير واتجهت لغرفة الملابس قصي رأها وابتسم ولكن لم يرغب في ان يتحدث معها حتى لا يزعجها فتركها ودلف للحمام حلا تنفست الصعداء عندما سمعت باب الحمام يغلق ابدلت ملابسها بسرعة وارتدت دريس من الجبردين جملي غامق واسفله بنطلون اسود كرينة وكان مفتوح من احد القدمين وهو كان بتلتين كوم جففت شعرها وتركته مفروض لانها لم تستطع ان ترفعه لان يديها لن يساعدوها بذلك ارتدت حذاء بكعب ولكن ليس عالي كثيرا لونه اسود وحلق اسود على شكل وردة صغيرة ووضعت برفيومها واخذت هاتفها وادويتها وهبطت للاسفل واتجهت للمطبخ رأت سلمى ومها يقفون يحضرون الفطار ومعهم رقية وانجلي
حلا: صباح الخير
الكل: صباح النور
رقية ابتسمت وغمزت لها: ايه الجمال ده ها
حلا غمزت لها ايضا وابتسمت: مش اكتر منك يا جميل وخصوصي انك مدوبة قلب الواد فروسة
رقية بمرح: ده على اساس انتي مش مدوبة قلب قصي
حلا بتهرب: انتوا بتعملوا ايه
سلمى: بنعمل الفطار عشر دقايق ويكون جاهز روحي ارتاحي انتي ولما نخلص هنقولكوا
حلا: لا هساعدكوا
انجلي: لااااا روحي ارتاحي يا بت انتي تعبانة يلا
حلا: طب يمكن تحتاجوا مساعدة او حاجة
انجلي: لا مش هنحتاج يلا امشي روحي ارتاحي يلا
حلا بزعل مثل الاطفال: انا غلطانة واستاهل ضرب الدزمة القديمة
رقية ابتسمت وبمرح: ايوة بالظبط كدة انتي تستاهل ضرب الدزمتين مش الدزمة الواحدة القديمة
حلا ابتسمت: شكرا يا محترمة مصيرك هتقعي تحت ايدي يا قطة استني عليا انا هخلي فارس يطلع عينك
خرجت حلا واتجهت للجميع وجلست معهم وقليلا وقصي هبط وجلس معهم
فارس: بقولك ايه يا حلول ما تعمليلنا تشيز كيك علشان نفسنا في حلويات
حلا بمرح: ينفع يكون معاك محل حلويات بأكمله وتطلب حلويات
فارس نظر لها قليلا بإستغراب ثم فهم مقصدها وابتسم: على رأيك بس مش عارف ادوق خالص طالع روحي
حلا ضحكت: طب ما تروح تدوق حد ماسكك ولا عاوز مساعدة
فارس: ما انتوا واخدينها مني
حلا: لا لحظة بقولك ايه متجمعش انا عن نفسي من ساعة كتب كتابكوا وانا مقعدتش معاها او خرجت معاها ونادر لما كنت بشوفها تمام وانا لسة امبارح راجعة من امريكا مقعدتش مع حد فهتجمع هزعلك
فارس: طب ما تكسبي فيا ثواب وتحضري للفرح بقى
روما: ايه رأيكوا نعملوا بعد اسبوعين او ٣ اسابيع
فارس: انا معنديش مانع انتي ايه رأيك يا حلول
حلا ضحكت بخفة: انت محسسني ان انا العروسة ما تشوف رقية ده فرحكوا انتوا مش فرحي شوفوا انتوا عاوزين ايه وانا معاكوا
إيلين: بعد ٣ اسابيع حلو نكون جهزنا كل حاجة وحلا تكون خفت شوية
فارس: والباقي ايه رأيكوا
الجميع: موافقين
مايا: يااااه اخيرا هنفرح شوية
ساندي: بقولكوا ايه احنا من الاسبوع الجاي هنهيص ونظبط بس كدة ان شاالله نعمل كل يوم حفلة حنة
نسمة: ايه رأيكوا نخلي الحفلة مميزة المرادي
سحر: ازاي يعني
ندى: اه ممكن نعملها المرادي زي الهنود يعني فيه حفلة كدة بيعملوها قبل الفرح بيتقسموا قسمين قسم مع العروسة وان تكون عائلة العروسة والقسم التاني مع العريس وينافسوا بعض في الرقص واللي يفوز ا.....ا.....تقريبا بيفوز بمكافأة احنا ممكن نغيرها ونخليها اللي يفوز يحكم على التاني او يطلب منه طلب وممنوع انه يرفض
روما: فكرة حلوة اوي بدل ما تبقى البنات لوحدهم والشباب يبقوا لوحدهم اكيد هيملوا والله فكرة جهنمية بس سؤال هنقسم نفسنا ازاي
حلا ابتسمت: احلى حاجة فيكوا بتخططوا بالنيابة عن صاحبة الليلة اللي هي العروسة وسؤال بس محيرني اكيد المنافسة هتبقى رقص استعراض مين فيكوا بتعرف ترقص ان شاء الله
البنات كلهم: انتي
الكل نظر للبنات ونظروا لحلا
حلا: اه والله! وان شاء الله بقى الحفلة ديه هتبقى امتى
مايا: ممكن نخليها بعد اسبوعين وان تكن قبل الفرح بيومين او ٣ ايام
حلا: لحظة بس علشان شكلكوا اتعميتوا او مش شايفين كويس انا بمشي بالعافية علشان اقف ارقص سيادتك او اقدم عرض ده مستحيل شوفولكوا حد غيري لو قدرت يوميها ممكن اقدم عرضين او عرض حلو كفاية
جميلة: ماهو كدة كدة احنا مبنعرفش مين اللي بيألف رقصات هنا انتي فإنتي هتدربينا
حلا: اااااه وماله وضغطي يعلى بقى وازمات قلبية لا وعلى ايه انا معرفكوش
روفيدة: طب لحظة بس مبدأيا هنقسم نفسنا ازاي
إيلين: انا بقول نخلي يعني ممكن جزء هيبقى في طرف العروسة وجزء في طرف العريس
حلا ضحكت بخفة: يا حلاااوة وكدة بقى مين اللي هيفوز عائلة الدالي ولا الشناوي اولا التقسيمة ديه مش هتنفع لسبب بسيط هيبقى فيها حيرة يعني مثلا اكيد الشباب هيبقوا مع فارس ان شاء الله اللي متجوزة هتبقى مع جوزها ولا مع صحبتها وانتي يا إيلين يا حبيبتي اول واحدة هتبقى مع فارس علشان اخوكي
إيلين: لا انا هبقى مع رقية
آسيا: حلا معاها حق يا جماعة هتبقى مستفزة اوي....طب يا حلول انتي لو مكانا هتعملي ايه
حلا: مين ده هو انا في الفرح وكل حاجة في صف العروسة طبعا لاني اختها اما في المنافسة انا لا في صف ده ولا ده
مايا: نعم ياختي اومال في صف مين
حلا: انا متوحدة انا تبع ربنا وبس
جميلة ضحكت: ايوة علشان لو انتي اللي جبتي الفوز محدش يزعل من الطرفين
حلا: بصي مش عاوزة اقولك اني لو كنت في فريق احد من الطرفين هجيبله النصر والكل عارف انا في الاستعراض ايه مبحبش اتكلم عن نفسي كتير
آسيا: ايوة يا واااثق انت
ساندي: خلاص هنقسم نفسنا عيلتين عائلة الدالي وعائلة الشناوي يعني عمي احمد بعيلته كلها وعمي يحي بعيلته كلها
روما ضحكت بخفة: الله احلويت وانا ان شاء الله هبقى في صف مين
حلا: آسيا وجميلة برا الموضوع علشان هما كدة كدة من عائلة الدالي بالنسبة ان فيه ٣ ولاد الدالي وولاد الشناوي يعملوا ايه
مايا: هنعمل توحد
حلا: بقولكوا ايه انا برا المنافسة بلا وجع قلب
احمد: شكلكوا خايفين لحسن نهزمكوا ولا ايه
يحي: عيب عليك يابني مين ده اللي يهزمنا ده انا بناتي قدها ولا ايه يا حلا
حلا نظرت لهم قليلا وبصدمة: مين ديه انا غيرت اسمي وغيرت كنيتي انا مش من هنا
الكل ضحك
يحي: كدة يا حلول
حلا: لا ونبي اعفوني من الموضوع ده
مها: اومال لو عملتي استعراض هتعمليه لصالح مين
حلا: مش لصالح حد اقولكوا لما تبقوا تخلصوا المنافسة ابقى اقدم استعراضي حاجة ترفيه
آسيا: ليه يا حلول عادي سهلة شوفي هتقفي في صف مين ومع مين
حلا ضحكت بسخرية: نعم ياختي مين ده اللي سهل انسي اني متجوزة نهائي سيادتك ابو حميد مش حمايا هو ابويا ويحي ابويا ان شاء الله بقى انا بقى هعمل ايه وهقف مع مين
يحي: لا متقلقيش مش هزعل لو اختارتي احمد ما انتي خلاص بقيتي بنتهم علشان شيلتي اسم قصي
حلا: لا ونبي لا انت ولا هو انا كدة مرتاحة ومبسوطة وعال العال شيلوني من التقسيمة نهائي
روفيدة: طب خلاص هنقسمها نخليها شباب قصاد بنات
روما: هتبقى رخمة برضه يعني لنفترض ان كان المفروض ان البنت هتنافس زوجها ديه هتعملها ازاي
آسيا: انا بقول لو بقيت عيلتين هتبقى احلى يعني بحيث ان الشباب ينافسوا بعض والبنات تنافس بعض
روما: مبدأيا يا روح قلبي يا اللي بتقولي عيلتين هتبقى احلى انتي ولا على بالك لانك كدة كدة مرات اريان يحي الدالي فهتقفي في عيلة الدالي سيادتك اللي من العيلتين يعمل ايه ماهو لو هتبقى عيلتين انا وحلا ومايا مش هنشارك لاننا استحالة نختار ما بين اهالينا
حلا: وكمان فيها ظلم لان لو التقسيمة عيلتين يعني اللي هينافس البنات انجلي وساندي بس بنتين قصاد كام واحدة بقى لا حرام
آسيا: خلاص روحي انتي وروما ومايا لعائلة الشناوي
حلا نظرت لآسيا: انتي قد اني اروح لعائلة الشناوي
آسيا نظرت لحلا: احم بصراحة لا
حلا: اولا انا عن نفسي مش هقدر اطلع عائلة الدالي خسرانة وفي نفس الوقت مش هقدر اطلع عائلة الشناوي خسرانة فأنا برا ام المنافسة ديه شوفوا انتوا هتعملوا ايه
مايا: طب هو احنا مينفعش نبقى في صف الاتنين
حلا: والنقاط اللي هتتجمع هتبقى لصالح مين من العيلتين
روما: ايه الرخامة ديه طب ما تقترحي علينا حل يا حلول احنا دايما بنلاقي الحل عندك
حلا ضحكت بخفة: كتك وكسة مش لما الاقيه لنفسي الاول بصوا يا جماعة انا عن نفسي في صف العروسة انا لا في صف الدالي ولا الشناوي واما بخصوص عروضي لو هقدم هقدم بعد ما المنافسة تخلص تمام كدة بسسس محدش يفتح معايا الموضوع تاني انا دماغي صدعت ولسة في اول اليوم
ساندي: خلاص هو الحل اننا هنقسم نفسنا فرقتين فرقة الشباب وفرقة البنات بس فيه سؤال هل عمي احمد وعمي يحي وعمي محمد هيشتركوا معانا ولا متفرجين
محمد: لا متفرجين
حلا: بس ممكن ماما تشارك في الموضوع ولا ايه رأيك يا بابا
يحي: معرفش
ساندي: خالتو اكيد هتشارك ديه بتعرف ترقص هندي وخصوصي التقليدي
ندى: لا انا اعفوني من التقليدي الهندي صعب
روما: وانا ده لو انا عرفت اعمل اللي حلا هتعلمهوني
مايا: لا بس حلا بتعرف ترقص تقليدي حلو اوي
احمد: بس اكيد مش احلى من سلمى
حلا ابتسمت: ايه الثقة ديه كلها
احمد: طبعا مش مراتي وحبيبتي وانا عارفها كويس
محمد: بس انت متعرفش حلا كويس
حلا منقذة الموضوع: بس خلاص استهدوا بالله مكنش نقاش هنبتديها من اولها خناق دول الشباب قاعدين ساكتين اهدوا بس كدة
ساندي: خلاص هنقسم نفسنا فرقة شباب وفرقة بنات بس سؤال مين هيحكم
مايا: ممكن تكون تيتا فاطمة وتيتا سامية الحكام
سامية: انا موافقة
فاطمة: وانا معنديش مانع بس انا مش في صف حد اللي يستاهل الدرجة النهائية هديهاله
آسر بغرور: اكيد احنا اللي هنفوز ولا ايه يا شباب
الشباب معا: اكيد
ندى: هنشوف
دلفت انجلي واخبرتهم بأن يتجمعوا على السفرة وجلسوا على السفرة واخبروا رقية ماذا سيفعلون
انجلي: احنا كدة انا وحلا مش هنرقص الاغنية اللي كنا متفقين عليها
حلا: لا عادي هنرقص عادي بس مش هتتحسب من ضمن النقاط
مايا: ليه بقى مش انتوا في صفنا يبقى تتحسب
حلا: لا مش هتتحسب وبعدين كفاية اللي انتوا هتقدموه ايه الطمع ده مش هتتحسب يعني مش هتتحسب
ساندي: طب احنا كدة لازم نستعد للمنافسة من انهاردة هنحضر قائمة بالاغاني اللي هنعمل عليها الاستعراض
حلا: انتوا حضروا الاغاني براحتكوا وابقوا قولولي
روما: سؤال بقى لنفترض ان فيه اغنية هتبقى بين شاب وبنت النقاط هتتحسب لمين
حلا: وانتي هتختاري اغنية ما بين شاب وبنت ليه
مايا: لنفترض اغنية عجبتنا
سامية: ممكن ندي للاتنين نقاط عادي
حلا: طب ما في مشكلة هتواجهنا انك لازم تدربي على الاغنية مع الشاب ماهو اكيد هو مش هيبقى مع نفسه وانتي مع نفسك لان الاغنية بتبقى تكامل ما بين الاتنين الاتنين بيكملوا بعض هتعملوها ازاي
ساندي: بصوا هنحضر قائمة بالاغاني اشطا وهنقسمهم اللي هنرقصهم لوحدنا واللي ممكن يبقى معانا فيها شاب ونشوف هنعمل ايه ونختار مين اللي هيرقص عليها وكمان هتبقى البنت ليها مطلق الحرية تختار شريكها في الرقص
جميلة وآسيا ورقية: حلا هي اللي هتقدم الرقصات ديه
حلا نظرت لهم: لحظة بس هو انا دايما اللي تحطوني في وش المدفع وانا مالي
جميلة: اولا انتي الوحيدة اللي كنتي بتقدمي عروض مع فارس او آسر فإنتي اللي هتعرفي تتأقلمي مع الموضوع ثانيا المعظم هنا يا إما هترقص مع جوزها او اخوها انتي الموضوع مفتوحلك جوزك واخوكي وعندك بدل الاخ اربعة
حلا: طب ما تخلوا مايا او روما إشمعنا انا
مايا: لا بلاش مجربتش ارقص مع حد قبل كدة غير معاكي واظن لو هتبقى مع شاب هتبقى محرجة شوية سواء جوزي او اخويا لالا انا مش هعرف
روما: وانا رأيي من رأي مايا
ساندي: مقدمناش غيرك يا حلول لو هترقصي بقى هترقصي مع مين
حلا: سيبيها لظروفها مش لما اشوف انا ههبب مع نفسي ايه وهقدر اقدم حاجة ولا لا
اكملوا فطار ثم جلسوا يخططون ماذا سيفعلون
__________________________________
في احد المطارت كانت تجلس فريدة تنتظر النداء لرحلتها للعودة لإسكندرية حتى تم الاعلان عن رحلتها فصعدت بطائرتها ساعات ووصلت لإسكندرية بحثت عن رقم احد اصدقائها ثم ضغطت على بعض الازرار حتى اتاها الإجابة و......
__________________________________
كان الجميع يجلسون يمرحون حتى قاطعهم رنين هاتف مايا فأجابات
مايا: السلام عليكم
: وعليكم السلام ممكن ياختي تيجي تستقبليني من المطار او تخلي الزفتة حلا الواطية اللي مبتسألش اما اشوفها
مايا بصدمة: ديدا.......ايه ده لحظة انتي رجعتي امتى
فريدة: لسة واصلة هتيجي تاخديني ولا اشوف غيرك
مايا: لا هاجي اخدك يعني بُصي مسافة السكة سلام
حلا كانت تجلس بغرفتها بالاعلى ترسم في الاسكتش الخاص بها
نظرت مايا لفهد: فهد معلش عاوزاك توصلني على المطار
فهد بإستغراب: ليه
مايا وهي تسحبه: هقولك في الطريق يلا
خرجوا وصعدوا بالسيارة وفهد انطلق بها للمطار
فهد: ها بقى ممكن افهم ايه السبب
مايا بسعادة: فريدة صديقتي انا ورقية وحلا ومقربة منا جدا وكمان صديقة جميلة وآسيا بقالنا فترة كبيرة مشوفنهاش هي كلمتني علشان اروح اجيبها من المطار لسة راجعة دلوقتي
فهد ابتسم: كل السعادة ديه علشان رجعت اسمها ايه
مايا: طبعا يا حبيبي ديه تؤامنا وبنعشقها انا وحلا حاجة كدة لذيذة اسمها فريدة
فهد بخبث: وهي حلوة بقى على كدة
مايا بغيظ: بتسأل ليه يا حبيبي
فهد: ابدا قولت اخد فكرة على ما اشوفها بس بما انك قولتي انها لذيذة يبقى اكيد هي لذيذة ممكن ندوق ليه لا
مايا بغيظ مسكته من ياقة قميصه: اقسم بالله لو فكرت تبص لواحدة غيري كدة ولا كدة لأقلب على وشي التاني وقلبتي وحشة وهزعلك
فهد اوقف السيارة وهو يبتسم ثم امسك يدها وجذبها لحضنه وامسك شفتيها في قبلة عميقة قليلا وابعدها عنه قليلا
فهد بحب: بذمتك يرضيكي يكون معايا القمر ده وابص لحاجة تانية يعني لو بصيت على حاجة تانية اسيب الجمال ده كله لمين ها
مايا ابتسمت بحب: تسيبه لنصيبه بقى
فهد رفع احد حاجبيه بغيظ: نصيب مين يا روح امك.....ده لو انا لمحت حد حواليكي او بيبصلك هولع فيه وفيكي قال نصيب قال انا نصيبك محدش غيري مفهوم
مايا اتسعت ابتسامتها واومأت بالموافقة واقتربت طبعت قبلة على خده وحاوطت خصره: مفهوم يا حب عمري
حاوط فهد خصرها وعانقها واعاد تشغيل السيارة وانطلق للمطار عندما وصلوا هبطت مايا بسرعة ودلفت للمطار لتبحث عن فريدة الى ان وجدتها وركضت عليها فهد انتظرها بالخارج مايا عانقت فريدة وتعلقت بها
مايا: وحشتيني اوي اوي يا ديدا كل ديه غيبة
فريدة بإنزعاج: لا واضح اني كنت وحشاكوا اوي وانتوا مسألتوش عليا
مايا: ابدا والله بس كان فيه شوية مشاكل معانا هحكيلك كل حاجة بس تعالي الاول نروح يلا
سحبت مايا خلفها وفريدة تسحب خلفها شنطتها حتى خرجوا واتجهت لفهد
مايا: فهد فريدة صديقتي ديدا ده فهد جوزي
فريدة بصدمة: نعم ياختي! جوزك مين! ومنين! وازاي! وامتى!
مايا ضحكت: يخرب عقلك هحكيلك كل حاجة ده فيه مفاجأت كتشير من ديه استني
فهد: اهلا يا انسة فريدة نورتي اسكندرية
فريدة بإحراج وخجل: ميرسي ده من ذوقك
فهد: امم شكلك خجولة اوي
مايا ضحكت: ليه هي في التعامل مع الشباب بتبقى خجولة زيادة عن اللزوم بس معانا متعرفش الخجل ده بيروح فين
ضربتها فريدة على كتفها ثم صعدوا بالسيارة وعادوا للمنزل ودلفوا وفي نفس اللحظة كانت حلا خارجة من المطبخ تتجه للصالون وبيدها قهوتها ولم تنتبه لمايا وفهد وفريدة الذين يدلفون للمنزل فريدة رأتها فركضت خلفها
فريدة بصراخ: كللللب البحررررر يا حلااااااا
الكل انفزع من صراخها دلفت فريدة ولم تنتبه للجميع ولكن كانت تنظر لحلا
فريدة بإنزعاج وهي تدلف: واطية واطية واطية درجة اولى وعمري ما شوفت اندل منك بقى تجوزي مايا ومتقوليليش ومبتسأليش يا واطية ومعبرتنيش حتى في الڤلانتين بوردة او رسالة حتى
حلا بصدمة التفت لهم: انتي جيتي امتى؟! انا بحلم صح ماهو استحالة يكون حقيقة
فريدة: اه ما انتي مش مهتم......
صمتت عندما رأت وجه حلا واكملت بصدمة
فريدة: يلهوي ايه اللي عمل فيكي كدة
حلا تركت المج على الطرابيزة واتجهت لفريدة فريدة انتبهت انها لا تستطع ان تمشي على قدمها كويس اقتربت منها حلا وعانقتها
حلا: وحشاني يا كلبوبة حقك عليا بس انشغلت كان عندي شوية مشاكل
ابتعدت حلا عنها قليلا ورأت الدموع بعين فريدة
حلا بحب: يا روحي بتعيطي ليه دلوقتي حقك عليا عارفة اني مقصرة معاكي ومبسألش بس والله كان غصب عني متعيطيش بقى خلاص وعد هعوضك
فريدة بدموع: لا انا بعيط عليكي مش زعلانة بس ايه ده اللي في وشك ورجلك مالها
حلا: حادثة خفيفة
مايا بتدخل: بتكدب عليكي يا فريدة الحادثة كانت خطيرة واوي كمان وده الظاهر فيه جروح تانية غيرهم
حلا بغيظ: بس يا زفتة محدش اخد رأيك ملكيش دعوة بالبت الهبلة ديه وحشتيني يا ديدا اخبارك ايه
مايا: هي زعلانة علشان مش بنسأل عليها وكمان عرفت اني متجوزة فمستحلفالك
فريدة بإنزعاج: اه صح ازاي تعملوا فرح مايا من غير ما تقولولي ايه قلة الذوق ديه مكنش العشم يا حلا
مايا ضحكت: اومال لو عرفتي اللي حصل بعديها جميلة وآسيا كمان اتجوزوا ورقية كتبت كتابها وفرحها بعد ٣ اسابيع وحلا السبب هي اللي جوزتهم
حلا: يخرب لسانك يا شيخة هتوديني في داهية وديه لو اتفتحت لاحقي بقى
فريدة نظرت لحلا بصدمة: نهار ابوكي وامك اسود مش معدي انهاردة يا حلا بتجوزيهم من غيري يا خاينة يا واطية
حلا ضحكت: انا مال امي ده على اساس هما مكانوش عاوزين يتجوزوا وانا اجبرتهم على الجواز على فكرة بقى هما اللي كانوا عاوزين يتجوزوا وانا قولتلهم استنوا ديدا قالولي لا احنا عاوزين نتجوز
جميلة بصدمة: لا يا ديدا متصدقهاش ديه بتكدب عليكي
حلا: طب بذمتك انا اجبرتك على الجواز ولا اتجوزتي برضاكي
جميلة: احم اتجوزت برضايا
حلا: اهو علشان تعرفي اني مظلومة
آسيا: انا بقول نطلع نجري على اوضتنا بدل ما نتشوي ونتسلق ويتغدى علينا انهاردة
فريدة: ده انا هولع فيكوا واحدة ورا التانية بس حلا اولا علشان هي رأس العصابة
فريدة امسكت مخدة وحدفت على حلا حلا تفادتها ففريدة امسكت ڤازة
حلا بصراخ: لا ورحمة اهلك يا شيخة انا جسمي كله متشوه ومتكسر وواجعني مهياش ناقصة خلاص يا ديدا بقى قلبك ابيض بُصي هعملك اللي انتي عايزاه بس كله إلا الڤازة ونبي
فريدة: هتنفذيلي اللي انا عايزاه
حلا: اه
فريدة تركت الڤازة: يبقى تعملوا الفرح من اول وجديد
حلا وجميلة وآسيا ومايا بصدمة: نعم ياختي!
فريدة: هو كدة هتعملوا الفرح مع رقية وإلا
وجائت لتمسك الڤازة
حلا بسرعة: لالا خلاص تحت امر معاليكي بس الموضوع هياخد وقت بس حاضر
فريدة: ايوة كدة
حلا عرفتها على البنات
فريدة بمرح: ده احنا هنخربها في حنة روكا بس اختك يا حلول نسخة منك مين الكبيرة فيكوا بقى
روما ابتسمت: حلا
فريدة: بت يا روميساء انتي عاقلة زي اختك ولا طقة منك زي حالاتنا
روما: اولا قوليلي روما ثانيا لا متقلقيش انا والعقل مبنتجمعش
فريدة ضحكت: طب الحمد لله لاقيت حد اتجنن معاه
مايا: بس فيه معلومة بس يا فريدة روما متجوزة برضه
فريدة: الله هو كله متجوز ولا ايه شكل مفيش غيري انا وانتي يا حلول سناجل
حلا كانت ترتشف القليل من قهوتها عندما سمعت فريدة شرقت وظلت تكح ووجهها احمر
فريدة: عارفة يا حلا لو كونتي اتجوزتي انتي كمان زي البنات الواطية ديه كنت هزعل منك لانك عارفة اني كنت اتمنى اني اكون معاكي يوم الفرح واظبطك يا كميل انت
حلا بتوتر: احم.......ا....اه طبعا
مايا ضحكت: يا عيني يا حلا ده انتي هتتنفخي نفخة
فريدة بإستغراب: ليه بتقولي كدة
آسيا وهي تكبح نفسها عن الضحك: اصل حلا كمان اتجوزت
ودخلت في غيبوبة ضحك وكذلك رقية وروما وجميلة ومايا والبنات
مايا: يلهوي.....نقرأ الفاتحة على روحك يا حلا بقى
حلا: احسبن عليكوا بإيه بس حسبي الله ونعم الوكيل فيكوا
جميلة: ماهو مش هنبقى لوحدنا يا حلول مع بعض على الحلوة والمرة
فريدة بغيظ وهدوء غير متوقع: الكلام ده صح يا زفتة
حلا بتوتر: ها لا انتي هتصدقي دول هما بيقولولك كدة علشان تزعلي مني انا برضه هتجوز من غير ما اقولك عيب عليكي يا بنتي مكنش العشم
فريدة عقدت ذراعيها امام صدرها ونظرت لحلا حلا نظرت لها
حلا: طب بُصي اهم حاجة تفضلي هادية بُصي يعني الموضوع جيه بسرعة وانا ذات نفسي مكونتش اعرف اني العروسة اتفاجئت كنت فاكرة البت مايا هي العروسة وكلهم فهموني كدة وهما اللي اتفقوا عليا وعاملولي الفرح من غير موافقتي انا عمري ما اتجوز من غيرك يا روحي انتي عارفاني كويس
آسيا: ده على اساس انتي مش اول واحدة فينا مكتوب كتابها
فريدة: الله احلويت ده انتي ليلتك مش معدية
حلا بحزن: ما انا عارفة انها مش هتعدي انا ايه اللي رجعني من برا مش عارفة
فريدة اقتربت من حلا وامسكتها من اذنها وجذبتها منها: ده انا هولع فيكي بقى تجوزيهم وانتي اولهم وانا اخر من يعلم يا كلب البحر
حلا: اااااه والله بتوجع طب بُصي سيبيني وهنتفاهم
فريدة تركتها: امممممم اشجيني
حلا: هحكيلك كل حاجة وانتي ابقي احكمي بقى تعاقبي مين انا ولا هما بس نتغدا الاول وهقعد معاكي احكيلك كل حاجة وبالتفصيل
فريدة نظرت لها بطرف عينيها: ومين الغلس الرخم الغتت اللي اتجوزك ومن غير موافقتي
قصي والشباب كانوا يجلسون قصي نظر لها بصدمة والبنات ضحكوا الشباب كبحوا نفسهم عن الضحك
مايا: لحظة بس كدة يا روحي جوزها وابوها قاعدين وراكي بالظبط
فريدة فتحت عينيها بصدمة والتفت رأت الشباب فخجلت واحرجت الشباب دخلوا في غيبوبة ضحك ماعدا قصي
مايا: ده قصي جوز حلا وده بابا يحي وده بابا احمد حمايا انا وحلا وروما وده ادم جوز جميلة واخو حلا وده اريان جوز آسيا وبرضه اخو حلا وده لوئي جوز روما وده فارس اظن انتي عارفاه جوز رقية وانجلي تكون اخت قصي ولوئي وبنت عم فهد وده جاسر اخونا انا وروما وحلا وده آسر اخونا برضه بس بالرضاعة هو ابن خالتنا وده سامر اخوه وده سمير اخو قصي ولوئي وده عمي محمد والد فارس وإيلين اظن انا كدة عرفتك على الكل
يحي: هي القمورة اسمها فريدة مش كدة
مايا: اه وبندلعها ونقولها ديدا
احمد: بس انا لحد دلوقتي مستغرب هي ليه مدايقة ان حلا اتجوزت
فريدة: علشان كنا متفقين اننا مش هنتجوز او يوم ماهي هتتجوز هكون انا معاها
حلا: عادي يا ديدا اعتبريني متجوزتش يا حبيبتي بس اهم حاجة اعصابك علشان جسمي مش مستحمل اللمس علشان يستحمل الضرب
فريدة نظرت لها بغيظ: لا انتي تخرسي خااالص علشان حسابك تقيل معايا
جميلة: بقولكوا ايه البت ديه هتبات معانا انهاردة وهنام كلنا في اوضة واحدة
فريدة ضحكت: انتي مش المفروض متجوزة ابت انتي هتسيبي جوزك وتنامي معايا ليه
حلا: لا معلش انا اللي هبات مع ديدا هي مبتحبش تنام في حضن حد غيري
فريدة: اه والله يا كلب البحر حضنك وحشني اوي
حلا بغرور وثقة: يا بنتي انا اي حد يجرب حضني يحبه وميحبش ينام غير فيه
مايا: ايه الثقة ديه
آسر: بس مقولتلناش يعني يا حلا كنتي مخبية الحلاوة ديه كلها فين
حلا نظرت لآسر: لا ملكش دعوة بديدا انا بقولك اهو
فريدة: يختاااااي نسيت اكلم اياد هينفخني
فريدة امسكت هاتفها وحدثت اياد: السلام عليكم
اياد: وعليكم السلام ياختي انتي فين يا بت
فريدة: عند حلا يا حبيبي معلش نسيت اكلمك واطمنك
آسر شعر بالانزعاج وظن انها تحدث حبيبها
اياد: ماشي اما اشوفك يا خنزيرة ابقي ابعتيلي العنوان علشان اجي اخدك
فريدة: حاضر يا ايدو اي اوامر تانية
اياد ابتسم: لا يا قلب ايدو بس ابقي سلميلي على حلا لحد ما اشوفها يلا سلام
فريدة: سلام
اغلقت معه ونظرت لحلا
فريدة: اياد بيسلم عليكي يا حلول
حلا: الله يسلموا
مايا: ومسلمش عليا انا ليه ايه الرخامة ديه
حلا: ويسلم عليكي ليه هو يعرفك اصلا
مايا: ده على اساس يعرفك انتي وبعدين انا صاحبة فريدة المفروض يبقى عارفني
حلا: اه عارفني علشان معايا في الشغل شغال في المخابرات
مايا: وانتي ايش عرفك انه هو اللي فريدة بتتكلم معاه
حلا تنهدت: شوفته قبل كدة واتقابلنا في كافيه كنت قاعدة انا وفريدة وهو اتفاجئ بفريدة هناك وكان لسة راجع من سفر وسلم عليها وكدة واتفاجئ اني صاحبة اخته كنا زملاء عمل فقط بس بعدين بقينا اصدقاء يعني ممكن لو احتاج مساعدة او حل لمشكلة ما يجي يقولي بس بقالي فترة مشوفتهوش
فريدة: اه كان مسافر في شغل ولسة راجع من اسبوعين
حلا: اه وانا لسة راجعة امبارح من امريكا كان عندي شغل هناك
فريدة: حلا انا وحشتني ايام زمان حقيقي يعني
حلا: بُصي احنا هنتغدى ونقعد مع بعض إشطا 
روما: انا هروح اشوف ماما عملت ايه في الاكل
ذهبت روما وخلفها مايا وجميلة وآسيا ليضعون الاكل على السفرة ثم تجمع الجميع للغداء وعرفوا فريدة على سحر ومها وسلمى وعفاف وعندما انتهوا صعدوا وجلسوا بغرفة حلا وحلا قصت على فريدة كل ما حدث معهم ماعدا اخر مشكلة بينها وبين قصي
فريدة: لا حول ولا قوة إلا بالله كل ده يحصل معاكوا ومتقولوليش يا كلبة منك ليها
حلا: كل حاجة جت بسرعة وفجأة والواحد مكنش فيه عقل يفكر اصلا
وصل اياد وحدث فريدة لتنزل له حلا اخذت منها الهاتف
حلا: ادخل يا اياد عيب كدة يعني ايه تيجي تاخد فريدة من على الباب ادخل يلا
اياد: معلش يا حلا بس حقيقي جاي تعبان ومش شايف قدامي
حلا: خلاص خلي فريدة تبات معايا انهاردة
اياد: لا طبعا مش هينفع
حلا: خلاص لو عايزها يبقى تدخل يلا احنا مستنينك
واغلقت بوجهه الخط وهبطوا للاسفل وساجدة فتحت لاياد الباب ودلف للصالون والقى السلام والجميع تعرف عليه ولكن انجلي وسلمى لم يكونوا بالخارج كانوا بالمطبخ جلس معهم دقائق قليلة ثم استئذن واخذ فريدة وعادوا للمنزل دلفت انجلي وسلمى ليجتمعوا مع الجميع
سمير: اه صح يا فهد عملت ايه في حوار سكيرتيرتك
فهد: لسة ملقيتش سكيرتيرة كويسة
انجلي بتفكير: طب ايه رأيك تخلي مايا هي سكيرتيرتك واهو تكون واخد راحتك وكمان مراتك واكيد انت بتثق فيها
قصي بتفكير: تصدقي فكرة ايه رأيك يا فهد
فهد بحيرة: مش عارف بس ممكن ليه لا انتي ايه رأيك يا مايا
مايا كانت تتحدث مع روما بشئ ولم تنتبه لحديثهم إلا عندما حدثها فهد
مايا انتبهت له: نعم حبيبي
فهد: كنت بفكر انك تنزلي معايا الشركة وتبقي سكيرتيرتي ايه رأيك
مايا بدهشة: انا! بس انا مبفهمش في الشغل ده
انجلي: عادي تبقى مريم او اسماء يفهموكي
فهد: ها قولتي ايه
مايا: مش عارفة.....اللي تشوفه
فهد: لو اللي انا اشوفه يبقى هتبقي معايا وسكيرتيرتي
حلا: لحظة بس فهد ده مكان شغل يا فهد ها يعني مش شهر عسل ها
الجميع ضحك
فهد ابتسم وبحب: اه شغل واحلى شغل كمان
انقضت الليلة وصعد كل واحد لغرفته حلا وضعت غطاء على الاريكة ومخدة ونامت وهي تعطي ظهرها للفراش خرج قصي من الحمام وهو يجفف شعره ولا يرتدي تيشيرت رأى حلا تنام على الاريكة ترك المنشفة ووقف وهو يضع يده على خصره
قصي: حلااا قومي نامي على السرير كدة هتتعبي
حلا ولم تلتفت له: لا انا كدة كويسة وهبقى احسن متشغلش بالك
قصي عض على شفته السفلى بغيظ وغضب وهز رأسه ثم اقترب منها وازاح الغطاء وحملها بسرعة ووضعها على الفراش حلا شعرت بالانزعاج والغضب
قصي: مفيش نوم غير على السرير وجنبي
حلا قامت وجلست بغضب: لا مش هنام على السرير مش على مزاجك هو هتمشيني انا حُرا مش عاوزة انام على السرير عجباني الكنبة فهنام عليها
قصي: انا قولت اللي عندي مفيش نوم على الكنبة
حلا: وانا مش هنام على مزاجك هنام على الكنبة
قامت حلا لتتجه للأريكة جذبها قصي من خصرها وحملها ووضعها على قدميه وهو جالس على السرير وفارد قدميه
قصي: مقدمكيش غير حلين يا تنامي جنبي وانا مش هقرب منك نهائي او هخليكي تنامي في حضني وغصب ها
حلا بغيظ: لا ده ولا ده ابعد اوعى
اخذت حلا تحاول ان تفك ذراعه من على خصرها ولكنه كان محكم ذراعه على خصرها
حلا بغضب: قصي ابعد
قصي ببرود مستفز: لا
حلا بغضب: انت ايه مبتفهمش مبتحس معندكش كرامة
قصي: تؤ تؤ معنديش ومبحسش ومبفهمش
زفرت حلا بقوة ثم اردفت بغضب: لو مسبتنيش هصوت وألم عليك البيت كله
قصي ببرود: وهتقوليلهم ايه جوزي عاوزني انام في حضنه بس انا مش عايزة ولا هتقوليلهم ايه
حلا صمتت ونظرت بجهة بعيدة عن وجهه قصي ابتسم ومد يده وازاح شعرها عن رقبتها وطبع قبلة رقيقة على كتفها كان هذا كتفها المصاب
قصي بحب: موحشتكيش يا حلا
حلا بجمود ولم تنظر له: لا
قصي بحب: بس انتي وحشتيني.....انا اسف عارف اني جرحتك بس مكنش قصدي كان الضغط كبير عليا وكنت محتاجك جنبي بس انتي مكونتيش بتردي وده كان مدايقني ومعصبني منك انا اسف علشان خاطري متزعليش والله بحبك ومكونتش اقصد اي كلام من اللي قولته يوميها انا واحد غبي ومتهور ومبفهمش حلا......حلا بصيلي......طب اتنرفزي اتعصبي اضربيني اعملي اي حاجة بس علشان خاطري متفضليش ساكتة كدة
حلا تجمعت في عينيها الدموع وابت السقوط ولم تجيب عليه
قصي: طب انا مستعد اعملك اللي انتي عايزاه
حلا بصوت مختنق ومهزوز: اللي انا عايزاه عاوزة اطلق
هبطت هذه الكلمة على قصي كالصاعقة ثم اردف بصدمة:.............................
__________________________________
ماذا ستكون رد فعل قصي؟!
هل حلا ستسامحه وتسامح اخوانها؟!
ماذا سيفعل الجميع ليجعلوا حلا تسامح قصي؟!
ماذا ستفعل حلا مع عمرو؟!
__________________________________
♡كل سنة وانتوا طيبين ويارب يكون رمضان كريم عليكوا وعلى كل حبايبكوا♡ اتمنى تقولوا رأيكوا في الحلقة لاني بجد تعبت على ما كتبتها وخلصتها وعليا كم ضغط مذاكرة وامتحاناتي قربت فأتمنى تشجيع وتحفيز بقى❤ ويارب تكون الحلقة عجبتكوا😍 وبعتذر جدا على التأخير💖

 عشقتك رغم جروح قلبي ٢ ( ادمنتك )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن