الحلقة ٢٨

341 9 4
                                    

الشباب استيقظوا وهبطوا للاسفل ليأخذوا الاوراق واستغربوا عندما رأوا الاوراق منظمة وفي نفس اللحظة حلا خرجت من المكتب
حلا بلا مبالاة: صباح الخير
الكل: صباح النور
ادم كان هيتكلم بس اسكته صعود حلا لغرفتها ذهب اريان وادم للشركة واما جاسر والبنات جلسوا مع بعض
روما: جاسر
جاسر التف لها: نعم
روما: عايزة اتكلم مع حلا
رقية: لا بلاش يا روما
روما بندم: عايزة اصالحها ليه بترفضوا
جاسر: لانكوا لما كلمتوها كانت هتموت وكانت في المستشفى لو فتحتي معاها الموضوع الله واعلم ايه ممكن يحصل فبلاش ومأظنش هي ليها نفس تتكلم معاكوا او تشوف وشكوا بعد اللي قولتوه
مايا: طب انت ايش عرفك احنا هنعتذر ولو هي قبلت تمام مقبليتش هنحاول نبرر ونصالحها
إيلين: اظن انتوا اكتر اتنين عارفين حلا وعارفين ان اذا حد جرح مشاعرها وشكك في اهتمامها بيه بتتعامل ازاي معاه فبلاش تتكلموا معاها دلوقتي بدل ما تسيبلنا البيت مرة تانية
مايا: طب هنجرب طيب لو مرضيتش مش هنضغط عليها
جاسر بعصبية: وانا قولتلكوا لا يعني لا لو حلا سابت البيت تاني او حصلها اي حاجة بسببكوا ساعتها مش هرحمكوا وقفلوا على السيرة
حلا صعدت اخذت شاور وابدلت ملابسها بنطلون ابيض وقميص ابيض وبليزر اسود وبوط قصير اسود وبكعب طوله متوسط ورفعت شعرها ذيل حصان حلا وهي تجهز نفسها رن هاتفها فأجابت بإستغراب
حلا: السلام عليكم عاش مين سمع صوتك يا سيادة الرائد لوئي
لوئي ضحك بخفة: وعليكم السلام طب والله ليكي وحشة
حلا: وحش اما يلهفك يا بعيد عايز ايه من صباحية ربنا
لوئي: الناس بتقول صباح الخير صباح الجمال صباح الورد حتى....عامل ايه اخبارك ايه كدة يعني.....مش يدخلوا في بعض عايز ايه من صباحية ربنا...هو انا اللي هعلمك ازاي تكوني رقيقة
حلا بغيظ: والله ده على اساس انت بتعرف في الرقة بقولك انجز في يومك اللي مش معدي عايز ايه
لوئي: عايز اخرج مع خطيبتي
حلا رفعت احد حاجبيها بإستنكار: وانا مال امي في الموضوع في رجالة خد موافقتهم
لوئي: ما انا اخدت موافقة اريان وادم وبتصل بجاسر تليفونه مش مجمع فممكن تديهولي اكلمه او انتي قوليله
حلا: طيب خلاص اقفل واديني عشر دقايق او ربع ساعة وهقولك اذا كان موافق ولا لا
لوئي: طب وليه عشر دقايق ما تعرفي دلوقتي وتسأليه
حلا بغيظ: لاني في اوضتي وهو تحت لما انزل هقوله
لوئي: طب ما تنزلي دلوقتي
حلا بغيظ وغضب: وهو انا المفروض اديك تقرير مفصل وابررلك وافسرلك ليه....وبعدين انت محسسني انكوا هتخرجوا الساعة ٨ ونص الصبح ايه اهدى شوية واصتبر بدل ما انا اجي اصبح وامسي عليك ها
هنا فهد هبط وجلس بجوار لوئي وقصي وسمير جلسوا مع فاطمة وانجلي
قصي: بتكلم مين
انجلي: بيكلم حلا
فهد: بجد طب ما تفتح الاسبيكر
لوئي نظر له بمعنى اخرس
فاطمة: ايوة افتح الاسبيكر حلول وحشتنا
لوئي فتح الاسبيكر
دخلت رقية على حلا دون استئذان: حلووووول صباح الورد
حلا بإبتسامة: صباح القشطة يا مربتي
رقية ابتسمت: حبيبتي....تحبي احضرلك ايه على الفطار
حلا: لحظة يا لوئي......بصي انا متعمليش حسابي في الفطار واعمليلي قهوة علشان عاملة دماغ تمام على الصبح واسمي لسة مروحتش للمصايب والمهمات والشغل
رقية: لا هتفطري الاول وده قرار من السلطات العليا
حلا ضحكت: ومين قالك اني باخد اوامر من حد او امشي ورا كلام حد
رقية: تحبي اجيب جاسر واقوله ده....ولا اقولك نجيب حبيب القلب هو اللي يقدر يقنعك
حلا ضحكت: لا ده ولا ده وبعدين انا معديتي خربانة والكولون العصبي عامل الواجب وزيادة معايا فكدة كدة هاكل مش هستفيد غير وجع القلب ودخول المستشفى تاني فإعمليلي قهوة لحد ما اخلص وانزل اساعدك
رقية: تمام.....الا صحيح ايه السبب اللي خلاكي منمتيش من اول إمبارح وصحيتي امتى
حلا ابتسمت: ياباي على فضولك خليني اخلص مع لوئي وبعدين هقولك
رقية اخذت الهاتف وفتحت الاسبيكؤ: لوئي انت عندك اعتراض لو خدت منكوا خمس دقايق واقل
لوئي ابتسم: لا معنديش خدي راحتك
رقية: ها بقى ليه منمتيش ها...ها...ها
حلا ضحكت: يا بنتي انا لو متجوزاكي مش هتحققي كدة
رقية بخبث: عرفت انك كنتي مع حبيب القلب
حلا رفعت احد حاجبيها: كنت ومع حبيب القلب! بسم الله ماشاء الله الله واكبر عليكوا اخباري اول بأول واصلة تحبي حضرتك ابقى اعمل تقرير مفصل لسيادتك بعد الجواز بنعمل انا وهو ايه في بيتنا
انجلي وفاطمة ضحكوا بخفة وكذلك الشباب وقصي ابتسم
رقية: والله يبقى عداكي العيب
حلا: لا يا روح امك ده هيبقى العيب بذات نفسه يلا بقى من هنا علشان هنرش ماية ولما ابقى اجي اقولك بتقعدي تتكلمي في ايه انتي وحبيب القلب لحد الساعة ١٢ و ١ بليل ابقي تعالي حققي معايا
رقية بإحراج: احم وانتي عرفتي منين
حلا بخبث: ابدا امبارح وانا معدية بالصدفة سمعتك وانتي بتقولي وانت كمان وحشتني يا فروستي
رقية: على فكرة مقولتش كدة
حلا: بس قولتي وحشتني يبقى بذكاء امك الخارق هتكوني قايلاها لمين
رقية بتوتر وخجل: عادي لاي حد وهو لازم يكون فارس
حلا: امم خلاص اقول لفارس وهو يشوف الموضوع ده
رقية بإستغراب: هتقوليله ايه
حلا: ابدا هقوله اني امبارح على الساعة 12 ونص كدة بليل سمعتك بالصدفة بتتكلمي في التليفون وبتقولي وانت كمان وحشتني واما واجهتك قولتي مش لازم يكون فارس ممكن يكون حد تاني فهو بقى يتصرف ويعرف مين الحد التاني ده بطريقته او على الاغلب ممكن يشعلقك ويطين عيشتك
رقية: لالا ابدا ده كان هو فارس وهو انا اقدر اقول كدة لحد غيره
حلا بإبتسامة انتصار: ايييوة كدة اتعدلي احسنلك بدل ما اخربها فوق دماغك
رقية: طب ما انتي في اوقات بتتكلمي في التليفون مع شباب بليل
حلا: يا نهار امي مش فايت يخرب عقلك هتوديني في داهية اولا اللي بكلمهم بليل زمايل شغل ثانيا مش بحب في اهاليهم ده بيبقى فيه مصيبة او مشكلة فبيقولولي يمكن اقدر احلها ثالثا هما اللي بيتصلوا ويصحوني مش انا اللي بتصل بيهم ومن ضمن الشباب دول حبيب قلبك
رقية: طب بجد قوليلي ليه منمتيش يعني قصي خرجك وسهرتوا
حلا ضحكت: ده على اساس ان جاسر كان هيسبنا
رقية بفضول: اومال
حلا: هقولك علشان تنزلي من على دماغي من صباحية ربنا لان دماغي مصدعة.....كنت عنده في الشركة وساعدته في شغله بس
رقية: اه يعني كنتي بتساعديه ازاي يعني انهي نوع من المساعدة
حلا بغيظ ونرفزة: انا لو بقولك كنت في اوضته وبساعده في شغله مش هتسألي السؤال ده
رقية بغيظ: انتي مش ملاحظة انك زودتيها ولسانك عايز قصه
حلا رفعت احد حاجبيها وبغضب: ايه رأيك تيجي تربيني علشان ابويا معرفش يربي
رقية بخوف: مش قصدي.....يعني كلامك جريئ يا حلا
حلا: ما انتي اللي بتستفزيني بأسئلتك يا رقية يعني واحد كنت في شركته وبساعده في شغله ومش واحد ده خطيبي وغير كدة انا لسة يعتبر سكيرتيرته فطبيعي هساعد لو في ايدي وانتي جاية بتسألي انهي نوع مساعدة.....كنت مقضياها احضان وبوس يا روح اهلك....يارب انا مش عارفة البلاوي ديه بتتحدف عليا منين.....امشي يا رقية روحي شوفي هتعملي ايه وهاتي التليفون خليني اخلص من الزفت ده كمان كتكوا الهم
رقية ضحكت: حتى لو هتقضيها احضان وبوس على قلبك زي العسل يا روحي لان قصي وحشك وجدا جدا جدا جدا كمان
حلا نظرت لها: افندم
رقية بخبث: ايه كلامي غلط
حلا: لا مش غلط بس الوضع اللي احنا فيه هو اللي غلط ومش للدرجة ديه
رقية: طب ورحمة عمو يحي يا شيخة وحشك ولا لا
حلا ضحكت: هتستفيدي ايه لو جاوبتك
رقية: جاوبي بس وهقولك هستفيد ايه
حلا: اه واحشني وبعدين
رقية بخبث: يعني محتاجة حضن منه
حلا ضحكت: اه وبعدين
رقية ضحكت: احلى حاجة فيكي صراحتك يا قلبي
حلا: وهكدب ليه يعني انا لا بقول حاجة غلط ولا حرام وده طبيعي يحصل وزي ما كنت بتسأل في السنين اللي فاتت كنت بقول مرتبطة لان ديه حقيقة لان في قلبي شخص ومأنكرش حاولت انساه بس فشلت فمن يوم يومي صريحة ومعروف عني الجرائة والصراحة افهم بقى انتي استفدتي ايه
رقية بخبث: ابدا بس كدة اطمنت على قصي بعد الجواز
حلا عقدت حاجبيها بإستغراب: ازاي يعني
رقية ابتسمت بخبث: مش بعيد يوم كتب الكتاب تنامي في حضنه يا عمري من كتر ماهو واحشك
حلا وجهها احمر من الخجل: امشي اطلعي برا يا حيوانة امشي
رقية ضحكت: يلهوي على التفاح اللي بيطلع واحمر ايه اظن انه هيبقى مسكر تحبي اتصل بقصي يجي يجرب ويدوق ويقولنا رأيه
حلا: حسبي الله ونعمة الوكيل....هو انا اخلص منه يطلعلي جاسر اخلص من جاسر تطلعيلي انتي ده انا اما صدقت انه مأتصلش بيا على الصبح علشان عارفة هيقول ايه وايه اللي هيصدر منه
رقية: المفروض متتكسفيش منه يا حلا لانه مننا وعلينا برضه يعني ده عشرة عشر سنين ولا ايه
حلا: ده على اساس لما فارس بيقولك بحبك وشك مبيقلبش سوق عنب
رقية وجهها احمر
حلا: طب انا بالنسبالي عادي موضوع بحبك اشطا وحشتيني هنقول ماشي ولو اني بتكسف شوية بس لو حد مدحني بتكسف وده كان طبيعي لما بابا كان بيعاكسني زمان كنت بتعصب علشان اداري كسوفي بس حاليا قصي مبعرفش انطق
رقية: اوباااااا بقى الرائد حلا الجبروت اللي لسانها عشرة امتار ونص وبتمسح بكرامة الرجالة الارض وتخسفها لسابع ارض وترد الكلمة بخمسين مبتعرفش ترد على قصي لالا خيبتي ظني فيكي ده انتي لو حد عاكسك في الشارع بتطلعي عين امه ضرب وتهزيئ ومسح بالكرامة الارض
حلا ضحكت: اكيد مش هضرب قصي واكيد مش همسح بكرامته الارض او اعمل اللي انتي بتقوليه ده يعني لو لوئي او فهد فتحوا بوقهم ساعتها اه هيتهزئوا بصي الخلاصة اهزء اي كلب ماشي على وجه الارض انما قصي لا
رقية: اي كلب!
حلا: وهو فيه حد قالك اني بقابل رجالة انا بقابل كلاب الحمد لله وكلاب سعرانة بعيد عنك هاتي خليني اكلم لوئي
رقية مدت يدها بالهاتف لحلا وجائت لتخرج ولكن عادت مرة اخرى
رقية بتفكير: حلا انتي صحيتي امتى
حلا: على 12 ونص او واحدة ليه
رقية: ونمتي ولا فضلتي صاحية من ساعتها
حلا: لا فضلت صاحيه
رقية: ليه
حلا بإستغراب: هو في ايييه فاتحة تحقيق معايا من صباحية ربنا خير ايه اللي عايزة تعرفيه من غير لف ودوران يا رقية هاتي من الاخر
رقية عقدت ذراعيها امام صدرها: اريان وادم كانوا بيشتغلوا امبارح في الصالون وكان الورق مش منظم ومخلصوش شغلهم ازاي صحينا لاقينا الورق متنظم
حلا: وبتسأليني انا ليه متسأليهم انتي
رقية: لانك انتي صحيتي في نفس الوقت اللي هما طلعوا يناموا فيه
حلا: بس انا قعدت اشتغل على مهمة قصي
رقية ابتسمت: بتشتغلي على مهمة قصي على اللاب توب الخاص بيهم
حلا نظرت لها بصدمة
رقية ابتسمت: شوفتك امبارح وانتي قاعدة بتخلصيلهم شغلهم
حلا بغيظ: وفاتحة معايا تحقيق ليه لما انتي عارفة
رقية: ليه يا حلا
حلا: هو ايه اللي ليه
رقية: ليه بتساعديهم
حلا: اخواتي يا رقية يعني اذا لاقيت شخص غريب في الشارع محتاج مساعدة بقدمهاله لو هقدر فما بالك دول مني واخواتي ازاي مقدملهمش المساعدة وانا اقدر
رقية: بس هما مبيعتبروكيش اختهم
حلا تنهدت: حتى لو برضه ده واجبي وهأديه سواء عاجب او لا وبعدين هما ميعرفوش اني خلصتلهم شغلهم هما فاكرين ان الشغل لسة مخلصش وهيخلصوه لما يروحوا الشركة
رقية: وانتي فكرك لما يلاقوا كل حاجة خلصانة مش هيعرفوا انك انتي اللي خلصتيها
حلا: بقولك ايه يعرفوا ميعرفوش مش فارقة المهم جاسر تحت ولا راح شغله
رقية: لا تحت
حلا: والبنات تحت كمان
رقية: اه وروما ومايا كانوا عايزين يتكلموا معاكي ويعتذروا
حلا بإنزعاج: لا مش عايزة اتكلم معاهم علشان لو اتكلمت معاهم هجرحهم بالكلام فبلاش المهم انزلي قولي لجاسر لوئي بيتصل بيك وتليفونك مش مجمع وعايز يخرج مع روما انهاردة ينفع ولا
رقية: هو لوئي متصل بيكي علشان كدة
حلا تنهدت: اه قولت اخليهم يخطبوا علشان يحلوا عني وينزلوا من على راسي بس يظهر كنت غلطانة ما علينا روحي قوليله وشوفي هيقولك ايه بس متقوليلوش اني انا اللي بعتاكي
رقية بإستغراب: طب ماهو هيسألني هقوله ايه وان مكنش هو روما هتسأل
حلا بتفكير: قوليلها فارس هناك وعرف من لوئي وقالي فقولتله هقول لجاسر وارد عليك انزلي بقى
رقية: حاضر
حلا: متطلعيش تاني علشان متتعبيش انا خمس دقايق وهنزل
رقية ابتسمت: ماشي يا قلبي
حلا: روكا....هو المخدر بتاعي هنا ولا تحت
رقية: مش عارفة بس تقريبا هنا هشوفهولك
حلا: لا خلاص روحي انتي وانا هشوفه
رقية: ماشي
رقية خرجت
حلا: الو يا لوئي معلش طولت عليك
لوئي: لا عادي كدة كدة الحوار كان عن اخويا فطبيعي اعرف بتتكلموا على اخويا وتقولوا ايه من ورا ضهروا علشان اقوله
حلا ضحكت: اممم تمام روح قوله بس انسى انك خاطب يا روح خالتك
لوئي بقلق: قصدك ايه
حلا: قصدي اني بفكر اصرف نظر عن جوازتك انت وروميساء ايه رأيك
لوئي: متقلقيش يا قلبي سرك في بير
قصي نظر له بغيظ
حلا: كتك شكة في قلبك ومعاميعك يا بعيد امشي يالا من هنا خليني اخلص علشان اروح شغلي
لوئي: هتيجي على المركز انهاردة
حلا: ما انا كنت فيه امبارح بس سيادتك كنت في مهمة
لوئي: تمام ابقى اشوفك في المركز
حلا: ومين قال اني عايزة اشوف خلقتك... لو حاجة غير الشغل متورنيش وشك علشان مأمسحش بكرامتك الارض قدام الكل واظن انت عارفني هناك ببقى عاملة ازاي
لوئي بلع ريقه بصعوبة: جبروت ومفيش رحمة وكلام حاد احم في حق الكرامة والرجولة
حلا ابتسمت: بالظبط يلا روح شوف هتعمل ايه وهبعتلك في مسدج واقولك اذا جاسر موافق ولا لا او هخليه يكلمك سلملي على الكل يلا سلام
لوئي: يوصل سلام
حلا قفلت وجهزت نفسها واخذت مخدرها ونزلت لرقية وساعدتها في تحضير الفطار ورقية قالت لجاسر وجاسر وافق وكما توقعت روما سألت فأخبرتها بما قالته حلا لها...........عند قصي
فاطمة: هي حلا جت وفضلت معاك طول الليل إمبارح علشان تساعدك في الشغل
انجلي: اه وطلبت من سمير يتصل بيا علشان ابعتله هدوم على هناك وانا اخدتله هدوم وفطار ودواه
فاطمة: يا حبيبتي واكيد انت فشيت غلك فيها
قصي: بصراحة اتعصبت عليها إمبارح ويمكن زعلتها بس هي مبينتش بس عارف اني زودتها معاها فهاخدها انهاردة ونخرج واصالحها
فهد: يا مفتري البونية فضلت طول الليل سهرانة علشانك لحد الصبح وعلشان حضرتك تبقى مرتاح فضلت سهرانة للساعة تسعة الصبح وخلصت الشغل ده غير شغلها يا مفتري
فاطمة: بس حلا بتحب قصي وهتسامحه ده في حالة اذا كانت زعلانة بالاصل لان من طريقة كلامها عادي
قصي: لانها كانت متفهمة الموقف والضغط اللي عليا فمزعلتش بس برضه انا زودتها
لوئي بمرح: بقى قصي احمد الشناوي الكينج بذات نفسه بيعترف انه غلط في حق حد وخصوصي لو بنت لالالا انت اتغيرت مش انت قصي اللي اعرفه
سمير ضحك: البركة في ست حلا
قصي ببرود ولا مبالاة: انا هروح على الشغل هتيجوا ولا زي اول إمبارح
سمير: انا عن نفسي هاجي
لوئي بصدمة: بسم الله الرحمن الرحيم معانا زومبي في البيت انت ازاي كدة ازاي بتتحول مرة واحدة وتبقى كينج ازاي في ثانية كدة ما انت كنت حلو من شوية
قصي ببرود: انت اللي عندك مشكلة لانك بتحشر مناخيرك في اللي ملهاش فيه
فهد: قصي حبيبي اخويا وبن عمي وصديقي الصدوق
قصي: هات من الاخر وانجز عايز ايه
فهد ابتسم: حبيب قلبي دايما فاهمني صح
قصي: ها
فهد: خلي جاسر يبعت مايا على الشركة
قصي بإستغراب: ليه
فهد: وحشتني وعايز اقعد معاها شوية
قصي رفع احد حاجبيه وبإستنكار وغيظ: ده على اساس انا قلبت الشركة كافيه.....لما تبقى تخلص شغل ابقى اخرج معاها زي لوئي
فهد: ماشي بس انت اللي هتكلمه
قصي: ماشي لما افضى هكلمه واشوفه هيقول ايه يلا بقى على الشركة
قصي وفهد وسمير سلموا على فاطمة وانجلي وذهبوا للشركة اما لوئي جهز نفسه ونزل وذهب للمركز حلا جهزت مع رقية الفطار وذهبت للمركز ووصلت مع لوئي في نفس الوقت ولكن كالعادة حلا لم تعيره اهتمام وكأنها لم تراه فهذا معروف عن حلا انها تتصرف مع الكل بالمركز كزمايل شغل وبتتصرف بصرامة وجدية وحدود في التعامل وهذا مع الكل اخوها جاسر او بن عمها فارس او حتى لوئي اما خارج المركز ترجع طبيعة علاقتهم ببعض انما داخل المركز كأنهم لا يعرفون بعضهم دخلت حلا بهيئتها المعتادة ودلفت لمكتبها وبمجرد ان جلست على كرسيها جائها طرق الباب
حلا لنفسها: الله واكبر من اولها كدة ده انا لسة مأخدتش نفسي ربنا يستر.....ادخل
دخل فارس وقفل الباب خلفه
حلا: خير يا سيادة الرائد فارس ايه هي مصيبة اليوم او بمعنى اصح مصايب اليوم
فارس بقلق: مش خير وبصراحة الموضوع بخصوص مهمة رجل الاعمال
حلا نظرت لفارس بقلق خفيف واهتمام: في ايه عرفت حاجة جديدة
فارس: اه قرروا ان الشحنة هيستلموها على بكرة في نص الليل او بعد نص الليل
حلا مسحت على وجهها بغضب
فارس: فيه مشكلة اننا لسة مجهزناش الفريق والخطة كمان ده غير حمايته هو
حلا: طيب متعرفش او موصلكوش اذا كانوا ممكن يخطفوه او يئذوه
فارس: لا.....ايه العمل دلوقتي اه وكمان غيروا مكان التسليم 
حلا بإستغراب وعدم ارتياح: ازاي غيروا مكان التسليم يعني ميقدروش يعملوا كدة في يوم واحد علشان الحراسة والرجالة اللي هيحطوها
فارس بحيرة: مش عارف ديه المعلومات اللي وصلتلنا
حلا سكتت تفكر وبعد دقائق
فارس: بتفكري في ايه
حلا بتفكير: انتوا عرفتوا مكان التسليم اللي غيروه
فارس: اه هو..........
حلا: قوم معايا خلينا نروح ندرسه
حلا وفارس خرجوا وذهبوا للمكان اللي هينفذوا فيه حلا درست المكان من بعيد حتى لا يراها رجالة العصابة وبعد ان انتهت عادت الى سيارتها وانطلقوا على المركز مرة اخرى ودخلت مكتبها وخلفها فارس وبدأت حلا تدور المكتب ذهابا وإيابا بسرعة تفكر بخصوص المهمة
فارس: ممكن تهدي وتقوليلي بتفكري في ايه وازاي قادرة تكوني هادية كدة احنا مقدمناش وقت كتير ممكن تفهميني ايه اللي بيدور في راسك
حلا وقفت فجأة ونظرت لفارس بشرود ونظرتها جعلت فارس يرتعب
فارس: حاسس انك ناوية على نية سودا
حلا بتفكير: المعلومات اللي رقية قدرت تسرقها من على حاسوبهم بتقول ان التنفيذ هيكون في.......وانت جايلي قبل التنفيذ بيوم وتقولي غيروه.....ازاي هيعملوا كدة اي عصابة علشان تخطط وترتب للتنفيذ بتاخد على الاقل شهر وفيه اللي بياخد شهر واتنين واربعة على ما يدرسوا الاماكن علشان يخططوا وينفذوا مفيش عصابة هتقدر تخاطر وتغير الخطة مفاجئ حتى لو عارفة ان الشرطة هتكبس عليهم وهيتمسكوا عمرهم ما يقدروا يغيروا تخطيط ودراسة ثلاثة شهور في يوم واحد لانهم بالطريقة ديه هيخاطروا وهيفتحوا العين عليهم وهما عمرهم ما هيخاطروا ويفتحوا العين عليهم وعلى حسب معرفتي ودراستي لجورج رئيسهم هو شديد ودقيق ومادام قال كلمة او قال يوم كذا هنتقابل يبقى هو ده اليوم فما بالك لو يوم استلام شحنة كبيرة زي ديه هو كدة هيبقى غبي وبيفتح عليه العين بس جورج مش غبي....اللي يخليه يتنكر على انه من وفد فرنسي او انجليزي علشان يوقع رجل اعمال ويلبسه ويشيله الليلة كلها وهو يطلع منها زي الشعرة من العجين يبقى ده ذكي علشان يخطط تخطيط زي ده وينفذ خطة كبيرة زي ديه وكان من الممكن يتكشف فيها بس مع ذلك خطط ونفذ كويس عمره ما هيخاطر بشحنة كبيرة زي ديه
فارس: انا مش فاهم حاجة.....قصدك ايه
حلا بتفكير: شخص هو اللي بلغكم ده ولا ايه
فارس: امان هو اللي بلغنا
حلا بصدمة: امان
فارس: لالالا افهمي مش هو دخل قبل كدة مقرهم ساعة اما روحتي انقذتيه
حلا: اه
فارس: قدر يزرع هناك جهاز تصنت فوهو في البيت عرف ايه اللي بيدور هناك
حلا: مقرهم فيه كاميرات مراقبة صح
فارس: اه تقريبا
حلا: خلي امان يبعتلي اللي سمعه على الشات الخاص بتاعي مش بتاع الشغل دلوقتي فورا
فارس: في ايه يا حلا
حلا بصرامة: نفذ اللي بقولهولك وبسرعة
فارس اتصل بأمان واخبره وامان بعث الفويز لحلا حلا وصلت سماعات بتليفونها وسمعت الفويز بتركيز شديد ولاحظت شئ بنصف الفويز فأعادة تشغيل الفويز حتى وصلت للشئ الذي تريده فجأة تبدلت ملامحها للقلق والخوف
حلا بسرعة: اتصل بأمان وخليه يخرج من البيت فورا
فارس بإستغراب: انتي عارفة ان اصابته في رجليه ومبيقدرش يمشي عليها
حلا: روحله وهاته وخليه يقعد في بيتك خليه يسيب اللاب توب بتاعه ويكسر تليفونه والخط فورا بسرعة يا فارس مفيش وقت هيقتلوه
فارس خرج بسرعة واتصل بأمان
فارس وهو يصعد بسيارته: اسمعني كويس اكسر اللاب توب بتاعك وتليفونك والخط وجهز نفسك هاجي اخدك وخلي في ايدك سلاحك لحد ما اجيلك ومتسألش ليه
قفل في وجهه الخط دون ان ينتظر منه رد فعل وانطلق بأقصى سرعة لبيته امان استغرب تصرف فارس ولكن نفذ كلامه وكسر اللاب والموبايل والخط حلا اخذت تليفونها واتصلت بقصي مرة اتنين خمسة سبع مرات ولكنه لم يجيب تسرب الخوف لقلبها وبدأ عقلها يصور لها اشياء بأن من الممكن ان يكون اصابه مكروه فورا فتحت اللاب توب بأيادي ترتجف من الخوف والقلق على حبيبها وتعقبت مكانه بجهاز التعقب الذي تضعه بساعته واطمأنت انه بالشركة بدأت تعيد مراجعة دراسة المهمة مرة اخرى والمعلومات التي اخذتها من رقية وكلام فارس وتربطه ببعض لتصل للحقيقة وتضع الخطط للتنفيذ
__________________________________
في شركة الدالي صعد ادم واريان لمكتب اريان
اريان: آسيا خلي جميلة تيجي على مكتبي وانتي تعالي علشان نخلص شغل
آسيا: حاضر يا اريان بيه
اريان انزعج انها حدثته برسمية ولكنه انتظر الى ان تدخل ويكلمها وبعد دقائق دلفت آسيا وخلفها جميلة وقفلت جميلة خلفها الباب آسيا جلست بجوار اريان بجانبها جميلة وبجانب جميلة ادم وكان يجلس بين خطيبته واخوه اريان ادم فتح اللاب توب بينما اريان كان يتحدث مع آسيا
آسيا: بس الشغل شغل يا اريان قدام الكل انت مديري ولما نكون لوحدنا وبرا الشركة هتكلم عادي من غير رسمية انما قدام الموظفين هتكلم برسمية
اريان: امم خلاص يبقى نعلن اننا خطبنا قدام الكل
آسيا: بس لسة معملناش المراسم المطلوبة يعني زي انك تيجي بيتي وتطلبني رسمي ده غير انك مش لابس دبلة فخليها لما تيجي تطلبني احسن وبرضه في الشركة هتعامل برسمية سواء عجبك او لا انت عارفني الشغل حاجة وحياتي الخاصة حاجة تانية خالص وانا شايفة ان كدة احسن وده الصح وانا اللي شايفاه صح هعمله والمفروض ديه حاجة متزعلكش
اريان: بس.........
قطع كلامه صدمة ادم واستغرابه: ايه ده
التف إليه جميلة واريان وآسيا بإستغراب
جميلة: مالك في ايه
ادم: انا فاكر كويس اننا مخلصناش الشغل إمبارح
اريان: اه كان لسة فيه شغل كتير
ادم لف اللاب توب الخاص به لوجه اريان
ادم: بس الشغل كله خلصان
اريان بإستغراب ودهشة: ازاي يعني وريني كدة
اريان اخذ اللاب الخاص بأدم وفحصه وبدأ يرى الملفات وادم اخذ يفتح الملفات رأى ان جميعها خلصانة وعلى التوقيع اريان ترك اللاب الخاص بأدم وفتح اللاب الخاص به والملفات اللي معاه
اريان بدهشة: انا فاكر كويس ان كان فيه شغل كتير مخلصش وبعدين انا مكنتش شارب حاجة ولا كنت بخرف اكيد
آسيا بتفكير: طب ما يمكن حد شافكوا وانتوا بتشتغلوا ولما طلعتوا تناموا قعد يخلصلكوا الشغل علشان تكونوا مرتاحين
جميلة بإستغراب: بس مين هيعمل كدة
بدأوا يفكروا وفجأة ادم واريان نظروا لبعض: حلا
جميلة نظرت لهم: حلا.....اه ممكن تكون حلا لانها بتفهم في الشغل ده كويس اوي وممكن تكون شافتكوا تعبانين قد ايه فحبت تساعدكوا وتخفف عنكوا فإشتغلت على شغلكوا وخلصته واكيد انتوا عارفين حلا بتحبكوا قد ايه يعني حضرت الزينة والفِت قصة خطوبتنا علشان تحسسكوا بحبكوا لينا وحتى كلمت اهالينا بخصوص تلبيس المحابس وكانت عايزة تعملهالنا مفاجأة واظن ديه مش اول مرة تساعدكوا في شغلكوا يعني على حسب ما افتكر روما ومايا ذكروا قدامنا مرة انها ساعدتكوا بخصوص احد الصفقات كان فيه بند مش مفهوم او فيه حاجة في الميزانية حاجة زي كدة وهي ساعدتكوا
ادم مسح على وجهه حتى يمنع دموعه من النزول ويحاول السيطرة على نفسه اما اريان فكان يضع رأسه بين يديه آسيا كانت تنظر لهم بترقب ولكنها لم تكن مستغربة لانها تعلم انهم متخانقين مع حلا بس عندها شك او اشبه باليقين ان سبب خناقهم معاها هو سبب جوازهم او تمثيليتهم
جميلة بإستغراب وقلق: هو انا قولت حاجة غلط او تزعل
اريان حاول ان يرسم ابتسامة على وجهه حتى لا يأخذ احد باله ولكن آسيا فهمته وشعرت به
اريان: ابدا مفيش بس افتكرنا حاجة انتي كلامك كله صح ومعاكي حق حلا هي اللي خلصت الشغل وكان معاكي حق هي بتحبنا كتير
ادم: بس احنا منستاهلش حبها ده
اريان نظر لادم بحزن
ادم بإنزعاج: انا هخرج شوية عن اذنكوا
ادم قام بسرعة وخرج من الشركة حتى لم يسمع لنداء جميلة
آسيا: جميلة روحي وراه ومتسبيهوش لوحده
جميلة ذهبت خلفه بسرعة دون ان يشعر بها آسيا التفت لاريان رأته ينظر لجهة اخرى بعيدا عن نظرها
آسيا: لو فاكر انك لما تتهرب من عنيا مش هفهمك ولا هحس بيك تبقى غلطان يا اريان
امسكت ذقنه لتلف وجهه اليها رأت الدموع تتجمع بعينيه وعلى وشك الهبوط آسيا امسكت وجهه بين يديها ونظرت في عيونه مباشرة
آسيا بحب: ممكن افهم في ايه مالكوا.....انا بلاحظ لما بتيجي سيرة حلا وشكوا بيجيب الوان ممكن افهم سبب خناقكوا ايه
اريان نظر لها وفجأة ارتمى بحضنها وظل يبكي آسيا تفاجأت من حالته هذه ولكنها وضعت يدها بتردد على رأسه وظهره واخذت تملس على ظهره وشعره بحنان وحب
آسيا: احكيلي ايه اللي حصل يمكن ترتاح
اريان حاول يجمع نفسه: في يوم حلا نزلت تتسوق للشباب علشان هداياهم يوميها احنا المفروض كنا سهرانين مع بعض بس احنا والبنات اتخانقنا مع حلا بسبب انها كانت بتساعدكوا وطالبنا منها متساعدش الشباب و...........
حكى لها ما حدث بالتفصيل
اريان: يوميها سابت البيت واختفت لمدة اربع تيام ومكناش نعرف هي فين ولا حتى جاسر ولسة إمبارح عارفين منكوا انها كانت في المستشفى وهي لسة راجعة البيت إمبارح بس مبتتكلمش معانا
آسيا ابعدته عنها وامسكت يده بحب: يعني انتوا عارفين ان اللي قولتوه في حقها مش صح.......وانتوا كنتوا مدايقين ففشيتوا ديقتكم وغلكم فيها وجرحتوها وللاسف الجرح مش هين......انا معاك انك كنت مدايق بس ايه اللي يخليكوا تفتحولها جروح قديمة ودخلوا قصي في الموضوع اريان مفيش حد فيكوا يعرف السبب اللي خلاها بعيدة عنه لحد انهاردة ومفيش حد فيكوا يعرف هي مرِت بإيه في غيابكوا ومحدش يعرف حالتها كانت ازاي بعد حادثة اهلكوا....بُص يا اريان حلا ممكن تبين انها قوية وجبروت علشان محدش من اعدائها يحس بإنتصار بمعنى اصح هي بتتظاهر بالقوة والجبروت وانها مبتحسش بس الله واعلم ايه اللي جواها يمكن جواها حرب... بركان....وجع محدش يعلم بيه غيرها هي وربنا حاولوا تتكلموا معاها وتفسرولها بس بلاش دلوقتي يعني اعطوها وقت تهدى ووجعها يخف شوية ده لو خف وبعدين اتكلموا معاها لانكوا لو حاولتوا تكلموها دلوقتي هي مش هتسمعكوا ويستحسن تكلموها بعد مهمة قصي
اريان: تفتكري هتسامحنا
آسيا ابتسمت بحب: حلا بتحبكوا يا اريان وليكون في علمك هي مسمحاكوا بس هي زعلانة منكوا وعايزة تعاقبكوا وتديكوا قرصة ودن علشان فيما بعد تفكروا قبل ما تتكلموا حرف معاها او في حقها اريان الاخوان المفروض يكونوا سند وضهر لاخواتهم البنات مش يجرحوهم لا المفروض يدولهم جروحهم ومأظنش انك متعرفش الكلام ده ومش انا اللي هعلمك وبعدين انت كبيرهم المفروض انت اللي تلومهم على جرحها مش تجرحها وبعدين عيب في حقك انت الكبير وجاسر هو اللي يندمك لانك جرحتها يعني لو قولنا انكوا ثلاثة رجالة على ثلاث بنات بس الكبير بيكون دايما محل الاب لاخواته ومرة تانية مهما حصل متروحش تفش غلك في حلا هي فيها اللي مكفيها عايز تفش غلك في حد ابقى تعالى وفش غلك فيا زي ما انت عايز وبعدين انتوا رايحين تلومها على موضوع بيخصنا احنا ازاي ده احنا اللي المفروض نتلام بدلها تمام يا اريان حاولوا تصالحوا وهي هتسامحكوا حلا قلبها كبير ومش هتقدر تفضل زعلانة منكوا فترة طويلة
اريان: هو قلبها كبير وبتحبنا وكل حاجة بس مصالحتها مش بالساهل
آسيا ضحكت بخفة: ليه بقى
اريان: فيه مرة عملنا فيها مقلب انا والشباب يوم عيد ميلادها بعتنلها مسدج من رقم غريب على اننا اعدائها وعرفنا ان ليها اخوات وقتلناهم وانها لو عايزة تستلم جثثنا تيجي على بيت المزرعة بتاعنا يوميها جاسر كان معاها في البيت وعارف المقلب ده وساعتها اخذته وجت على بيت المزرعة وكانت بتسوق بسرعة كبيرة جدا لدرجة انهم كانوا هيعملوا حادثة اكتر من مرة طبعا جاسر اللي حكالي واحنا بقى من ذكائنا نسينا انها عندها القلب فعملنا ايه سيبنا عربيتنا مفتوحة وكسرنا الازاز بتاعها وحطينا صبغة حمرة على الارض وعلى العربية على اساس ان ده دم ودخلت البيت وفتحنا النور لسة بنحتفل وبنقولها كل سنة وانتي طيبة قامت واقعة من طولها وخدناها على المستشفى بسبب انها حصل معاها ازمة قلبية وكانت هتموت فيها وفضلت لمدة شهر مبتديناش وش ولا بتتكلم معانا بس بتهتم بينا وبتعملنا الاكل وبتساعدنا في الشغل بس ولما جينا نصالحها صالحناها بالمرار
آسيا: يلهوي ده كويس انها مراحتش فيها انتوا ازاي جالكوا قلب تعملوا فيها مقلب زي ده
اريان ابتسم: كُنا عايزين نخليه يوم مميز ميتنساش واهو اللي حصل بقى
آسيا ضحكت: هو فعلا كان يوم ميتنساش نهائي.....متقلقش هتسامحكوا انا متأكدة والدليل على كلامي شغلكوا....مقدرتش تستحمل تشوفكوا تعبانين وساعدتكوا ده معناه انها بتحبكوا وما بين انها شايلة منكوا ومدايقة وبين انها بتحبكوا ومتقدرش تشوفكوا تعبانين فهتلاقيها بتهتم بيكوا بس زعلانة منكوا وده عقاب ليكوا مش اكتر بس بلاش تتكرر تاني لان اللي اعرفه عن حلا اللي يشكك في حبها ليه ممكن توصل انها تبعد نهائي عنه وتقطع علاقتها بيه فإنت اديها مهلة الاسبوع ده وبعدين حاول تتكلم معاها تمام
اومأ اريان بالموافقة اما عند جميلة وادم جميلة ظلت وراء ادم ولم تقترب منه وتركته على راحته ادم جلس امام الشاطئ بالقرب من الشركة ظل يتذكر كلامه في حق اخته ظل على هذا الوضع حوالي ساعة ونصف اقتربت منه جميلة ووضعت يدها على كتفه
جميلة بحب: ادم قوم خلينا نروح على الشركة او لو حابب نروح على اي مطعم نقعد نتكلم شوية يلا يا حبيبي قوم
ادم خضع لكلامها وقام واتجهوا للشركة وصعدوا لمكتبه وظل ساكت وينظر من بلكون مكتبه الذي يطل على البحر جميلة جلست على سطح المكتب وظلت تنظر له بحب وحنان بعد دقائق جائهم طرق الباب جميلة قامت وفتحت الباب وكانت آسيا
آسيا: حاجة الاستاذ ادم اهي
اعطتها اللاب توب والملفات
آسيا: حطيهم وتعالي عايزاكي
جميلة بإستغراب: حاضر
جميلة وضعت الاشياء على المكتب والقت نظرة اخيرة على ادم وخرجت
جميلة بقلق: في ايه يا آسيا
آسيا حكت لجميلة ما سرده عليها اريان
آسيا: حاولي تخففي عن ادم او حاولي تشغليه في الشغل متأنبهوش يا جميلة هو مش ناقص
جميلة: ماشي
آسيا: ادخلي وخليكي معاه ومتسيبهوش
جميلة اومأت بالموافقة ودخلت لادم رأته يجلس على المكتب ويعمل فجلست معه لينسجموا بالعمل سريعا
__________________________________
في شركة قصي كان في اجتماع وعندما انتهى جلس بمكتبه يعمل وشعر ببعض التعب ففكر ان يتصل بحلا وعندما فتح هاتفه رأى حلا اتصلت به فوق الخمس مرات فقلق واعاد الاتصال بها مرة والتانية والتالتة اتاه الرد
: السلام عليكم
قصي بإستغراب: فارس.....تليفون حلا بيعمل معاك ايه
فارس ابتسم: طب رد السلام وبعدين اسأل على اللي ليك
قصي بنفاذ صبر: وعليكم السلام فين حلا بقى ليكون حصلها حاجة
فارس: لا هي بس في اجتماع مع اللواء محمد واللواء محمود والعميد فوزي
قصي: تمام تليفونها بيعمل معاك ايه
فارس ضحك بخفة: ده لو انت متجوزها مش هتحقق كدة...عموما يا سيدي هي نسيت تليفونها في مكتبها وانا كنت قاعد علشان فيه شغل بخلصه وكمان بنفكر في مهمتك اللي خلت نفوخنا يطلع من مكانه
قصي ابتسم: طيب لما تخلص الاجتماع خليها تكلمني
فارس: حاضر...سلام
قصي: سلام
وقفل معه وبمجرد ان انهى فارس المكالمة دلفت حلا وكان باين على وجهها الانزعاج
فارس: يا ساتر يارب في ايه
حلا: ابدا كنت بناقش معاهم المهمة وهما استدعوني علشان يناقشوني في حوار تقديم المهمة وانها هتبقى بكرة والمكان وكدة
فارس بقلق وحيرة: ها وصلتوا لايه
حلا: الشئ الاكيد ان المهمة بكرة اللي مش اكيد مكان المهمة وانا درست المكان كويس ووصلت لاحتمالات وبعض الاحتمالات ديه انا شاكة فيها
فارس: اه وايه هي الاحتمالات ديه
فارس جلس على أحد المقاعد امام مكتب حلا وحلا جلست على كرسيها وانتبهت لهاتفها الذي بيد فارس
حلا بإستغراب: تليفوني بيعمل معاك ايه
فارس: احم الكينج اتصل وكان بيطمن عليكي
حلا بعدم فهم: الكينج؟! قصدك ادم وادم هيتصل بيا ليه
فارس ضحك: لا مش ادم ده الكينج التاني
حلا: امممم قولتلي مقالكش عايز ايه
فارس: قالي اخليكي تكلميه اما تخلصي
حلا: تمام....حلا مسكت الهاتف الذي على المكتب وضغطت بعض الازرار
حلا: ابعتلي الرائد لوئي على مكتبي فورا
وقفلت الهاتف واخذت هاتفها واتصلت بقصي وكانت تتناقش مع فارس بخصوص المهمة وتركت الهاتف على المكتب وتتحدث بسماعة البلوتوث
حلا: عملت ايه مع امان
فارس: روحت وبمجرد ما خرجنا من الباب الخلفي البيت انفجر تقريبا حدفوا قنابل عليه
حلا: زي ما كنت متوقعة هيوصلوله ويقتلوه زي ما حصل مع رقية واخدته على بيتك
فارس: اه وفهمته الموضوع وكله تحت السيطرة
حلا: تمام
قصي كان يجلس وكان سيبدأ بالملف الذي امامه ولكن اتاه رنين هاتفه وعندما رأى المتصل ابتسم واردف: بالسرعة ديه خلصتي الاجتماع.....ده كان اجتماع تحمير بطاطس ولا ايه
واجاب وكان سيتكلم ولكن سمع صوتها فسكت الى ان تنتهي......في المركز
فارس: طب يعني مفهمتش هنعمل ايه
حلا: هقولك كل حاجة لما الرائد لوئي يجي.
بمجرد ان انهت جملتها اتاها طرق الباب
حلا: ادخل....وفي نفس اللحظة اجاب قصي ولكنها لم تنتبه
لوئي وهو يجلس: خير استدعتيني ليه
فارس: وصلتلنا معلومات ان العصابة هتنفذ بكرة وده شئ اكيد ووصلنا انها غيرت مكان التنفيذ وده اللي مشكوك فيه وسيادة الرائد حلا عندها بعض الاحتمالات والمفروض انها ترحم امنا من القلق اللي احنا فيه وتقول ايه هي الشكوك والاحتمالات اللي عندها
لوئي وهو ينظر لحلا بقلق: لا طبعا اكيد فيه لعبة في الموضوع عمرهم ما هيقدروا يغيروا مكان التسليم في يوم وليلة لان حركة زي ديه هتفتح العين عليهم وبكدة هيكشفوا نفسهم
حلا: وده اللي انا قولته
لوئي: طب وبعدين هنتأكد ازاي اذا كان صح ولا لا
حلا: اولا انا روحت ودرست مكان التسليم التاني وده مكان مكشوف جدا مستحيل هيخلوا شحنة تمر فيها او يستلموها هناك لازم يكون مكان شبه المتاهة كدة او على الاقل زي الصحراء او فيها جبال كتير والشروط ديه متوفرة في المكان الاولاني ثانيا وده الاهم زي ما انا ولوئي قولنا مستحيل يقدروا يغيروا مكان التسليم في يوم وليلة لانهم كدة بيفتحوا العين عليهم فالاحتمال الاول ان من الممكن المكان التاني ده يكون فخ لينا نروح هناك على اساس ان الشحنة هتتسلم هناك بس في الحقيقة هي هتتسلم في المكان اللي احنا عارفينه من الاول والاحتمال التاني ممكن يكونوا هيوزعوا الشغل يعني تسليم هنا وهنا بمعنى الشحنة كبيرة زي ما احنا عارفين فممكن علشان يشتتوا انتباهنا ومنعرفش نمسكهم يخلوا نصف الشحنة تتسلم في المكان الاول والنصف التاني في المكان التاني والاحتمال التالت انهم مش هيسلموها في المكان التاني وإنما المكان ده هيتعمل فيه حاجة تانية
لوئي: حاجة تانية زي ايه
حلا: مش احنا فارضين انهم من الممكن يخطفوا رجل الاعمال قصي علشان يكتفوا الشرطة ويهددونا بيه وفي الحالة ديه مش هنقدر نعمل حاجة خوفا من اننا نلحق بيه الاذى او يحصله حاجة فممكن يخطفوه ويحطوه في المكان ده
لوئي بتفكير: مأظنش يا حلا لو قولنا ان الاحتمال التالت صح مش هينفع يخطفوا قصي ويحطوه في المكان التاني لسبب لو انتوا طبيتوا عليهم وحصل اشتباك ازاي هيقدر يهددك بحياة قصي يعني القصد انه علشان يكتفكوا بجد هيخلي قصي قدام عيونكوا وعلى راسه سلاح او حواليه رجالة ومكتفينه ده في حالة خطفوه فبكدة حركتكوا هتتشل ومش هتعرفوا تعملوا ايه انما لو خطفوه وحطوه في المكان التاني يبقى هو كدة غبي ومش هيستفيد حاجة فانا بقول نستبعد الاحتمال التالت
فارس: وكدة اتبقى الاحتمال التاني والاول انتي قولك انهي الاصح
حلا بتفكير: الاول لان لو قولنا ان الاحتمال التاني صح يبقى كدة فيه اوراق تانية لازم يتوقع عليها واللي المفروض هيوقع عليها هو قصي ولحد دلوقتي مفيش اي اوراق اتبعتت يبقى ده معناه انها هتبقى شحنة واحدة
فارس بحيرة: طب لو قولنا الاحتمال الاول صح هنعمل ايه
حلا بتفكير: هنقع في الفخ
لوئي وفارس بصدمة: افندم ازاي؟!
حلا ابتسمت: افهم يا غبي منك ليه كدة كدة انا معايا فريق وفارس معاه فريق هنوزع نفسنا انت يا فارس وفريقك هتروحوا المكان التاني وانا وفريقي هنروح المكان الاول وبكدة هنوهمهم اننا صدقنا خدعتهم وكله تمام وماشي زي ما هما عاوزين واول ما يبتدوا يستلموا الشحنة هنطب عليهم نمسكهم
فارس بغيظ: امم وبعتاني انا على المكان التاني علشان تبعديني عن تنفيذ المهمة والخطر
حلا بغيظ: سيادتك عندك حل تاني
لوئي: حلا معاها حق يا فارس وديه انسب خطة للوضع ده وبعدين ده يعتبر جزء من تنفيذ الخطة
حلا بغيظ: وفيه خطورة كمان على حياتك لان وارد جدا تضطر تدخل في اشتباك معاهم علشان نبين ان احنا فعلا مصدقين ووقعنا في الفخ
لوئي: طب بالطريقة ديه مأظنش هيحتاجوا يخطفوا قصي
حلا: انا كنت حاطة موضوع الخطف ده مجرد احتمال ممكن يخطفوه وممكن لا الله واعلم ايه اللي بيدور في دماغهم
لوئي: طب انا المطلوب مني ايه
حلا: كل المطلوب منك انهاردة وبكرة تخلي بالك من قصي يعني لو خارج من البيت تعرف هو رايح فين وده بس من اجل حمايته مش اكتر ولو قدرت تروح معاه يبقى كويس تاني حاجة لو حسيت ان فيه خطورة على حياته او اختفى فجأة او اتأخر ومرجعش البيت وتليفونه مغلق تتصل بيا تقولي تمام
لوئي: يعني المطلوب مني حماية قصي ومعرفة تحركاته اول بأول علشان حمايته ولو خرج ومرجعش لا قدر الله اقولك تمام كدة
حلا تنهدت: تمام تقدروا تروحوا على مكتبكوا....فارس بخصوص خطة التنفيذ بتاعتك انت والفريق انا هحطها وهدرسها وهبقى اقولك تجيلي افهمك هتعملوا ايه
فارس: تمام عن اذنك
حلا: اذنك معاك
حلا نظرت لهاتفها فور خروج فارس ولوئي واتصدمت عندما رأت ان قصي فتح عليها ومدة المكالمة نص ساعة وده دليل على انه سمع كل حاجة
حلا: ليه متكلمتش لما انت رديت يا كينج
قصي ضحك على نطقها بلقبه: ابدا كنت هرد بس لاقيتك بتتكلمي فقولت بلاش اقاطعك وتخلصي وبعدين نتكلم...بس الله ينور ايه الذكاء ده والتخطيط الرهيب ده هتجوز جون سينا يا ناس
حلا ضحكت: سيبك من كل ده انت عامل ايه واخبار الشغل ايه كله تمام
قصي: تمام التمام يعني انتي ساعدتيني ازاي مش هيبقى تمام يعني قوليلي
حلا ابتسمت: انت ايه وانا ايه....واحد واللي يخصك يخصني ولو كنت محتاج مساعدة من اي ناحية وانا هقدر اقدمها هقدمها من غير تفكير ومن غير ما اخد موافقتك كمان
قصي بخبث: اه لو تعرفي المساعدة اللي انا محتاجها فعلا
حلا وقد فهمته ولكن حاولت تغير الموضوع: هو انت اتصلت بيا ليه....فيه حاجة
قصي وقد فهم انها تتهرب من الموضوع: ابدا بس كنت حابب اعتذرلك على إمبارح
حلا بإستغراب وعدم فهم: هتعتذر على ايه
قصي: لاني فشيت غلي فيكي إمبارح وزودتها معاكي.....انا اسف يا روحي
حلا ابتسمت: بس انا مش زعلانة ومفيش داعي للاعتذار لانك ساعتها كنت تعبان واعصابك تعبانة من كتر الشغل وضغطه وبعدين ان مفشيتش غلك فيا هتفشه في مين انا راضية يا سيدي انك تفشه فيا
قصي ابتسم: بحبك
حلا سكتت ولم تجيب
قصي ابتسم: طب وحشتيني اوي
حلا: طب انا بقول تروح تكمل شغلك احسن
قصي ضحك: على فكرة المفروض تديني اي حاجة كدة تديني طاقة او ترفعي من معنواياتي مش كدة مش كفاية مش مخلياني امسك ايدك او احضنك او اي حاجة كمان يا ربي في الكلام
حلا: انت عارف اني في الشغل ومش هقدر اتكلم براحتي وبعدين هو انت مستني اني ارفع من معنوياتك ما انت معنوياتك مرفوعة دايما الحمد لله مبتسيبش فرصة إلا لما تنتهزها
قصي ابتسم بخبث: اتجوزك بس وهوريكي استغلال الفرص على حق وحقيقي
حلا ببعض الخجل: احم طب امشي بقى
قصي ضحك: يا خراشي على الناس اللي بتقلب سوق برقوق
حلا بغيظ وتحذير: وبعدييييين...هقفل في وشك وربنا وهقفل التليفون كمان
قصي: ماشي يا وحشة...بقولك
حلا وهي تنظر بأحد الملفات: امم
قصي: فاضية انهاردة ولا
حلا: ليه
قصي: هاخدك ونخرج
حلا بتفكير: اممم اظن صعب شوية انهاردة وبكرة كمان بُص لو انا خلصت شغل هبقى اتصل بيك واقولك انما لو مإتصلتش يبقى مش هينفع لان فيه شغل كتير ورايا لو عرفت اخلصه إشطا غير كدة مش هقدر سوري يا كينج
قصي ابتسم: ولا يهمك يا روحي المهم تخلصي شغل ومهمتي علشان هكتب الكتاب بعد المهمة على طول ومليش فيه سواء راضية او لا هكتبه
حلا ضحكت: ماشي لما تخرج من الشركة ابعتلي مسدج ولما توصل البيت كمان
قصي ابتسم: ليه خايفة عليا لا اتخطف
حلا: بطمن عليك بلاش يعني
قصي: اطمني ياختي اطمني وماله وانتي كمان متنسيش تطمنيني عليكي لما ترجعي البيت
حلا: لا انا ممكن ابات انهاردة في المركز هطبق يعني
قصي: تمام هسيبك بقى تخلصي شغل وانا هروح اكمل شغل ولما هخرج هطمنك يلا لا إله إلا الله
حلا: محمد رسول الله...سلام
قصي: سلام
قفلوا مع بعض وعادوا لعملهم وبعد ساعات انهى قصي عمله وخرج من الشركة للعودة للبيت وبعث برسالة لحلا ولكنها لم تراها لانها كانت بمكتب اللواء محمد وعندما عادت لمكتبها جلست تضع الخطط للتنفيذ ولم ترى الهاتف وبعثت برسالة لرقية قبل ان تذهب لمكتب عمها تخبرها فيها انها لن تعود على المنزل اليوم لكي تخبر الكل ولا يقلقوا عليها....قصي وهو يعود للمنزل فجأة سيارته تعطلت فنزل ليرى اذا كان عطل يستطيع إصلاحه ام يحتاج لمكانيكي لإصلاحه وفي هذه الحالة سيضطر يطلب تاكسي للعودة للمنزل
__________________________________
استيقظت انجلي على الساعة الواحدة والنص بعد نص الليل وعندما نظرت حولها تذكرت انها كانت تجلس تنتظر عودة قصي للمنزل ولكنها نامت مكانها وهي تنتظره فتحت هاتفها وتفاجئت من الساعة
انجلي بصدمة: الساعة واحدة ونص قوام ده انا محسيتش بنفسي لما نمت بس قصي كلمني من سبع ساعات وقالي جاي....بس غريبة لو كان جيه وشافني نايمة اكيد كان هيطلعني على اوضتي او يصحيني علشان اطلع ارتاح بس لا ده حصل ولا ده حصل معقولة يكون لسة مجاش هتصل بيه وهقوم اشوفه في اوضته كدة
انجلي اتصلت به وهي تصعد لغرفته وهي تدلف للغرفة لم تعثر عليه واعلن رقمه ان الهاتف مغلق
انجلي بإستغراب: مش من عوايده يتأخر كدة يعني لو هيتأخر كان قالي ومكنش هيقولي انه راجع على البيت ومش من عوايده يقفل تليفونه
انجلي تذكرت يوم اختطافه ساعة اما حلا رجعت من امريكا وانقذته
انجلي بلعت ريقها بصعوبة وخوف وقلق: معقولة تكون العصابة خطفته.....انا هتصل بحلا واسألها لو تعرف عنه حاجة
انجلي اخذت تبحث بهاتفها عن رقم حلا بأياديٍ ترتجف من الخوف والقلق ودموعها تنساب على وجنتيها اتصلت مرة واتنين ولكنها لم تجب ذهبت انجلي مسرعة لغرفة اخيها لوئي وايقظته
انجلي بدموع: لوئي.....لوئي قوم بسرعة الله يخليك قوم
لوئي قام بسرعة وفزع من صوت اخته وهو يشعل المصباح الذي بجوار سريره
لوئي بقلق: في ايه مالك
انجلي بإنهيار: قصي بعتلي رسالة على الساعة ستة ونص وقالي انه جاي بس هو لحد دلوقتي مجاش وبتصل بيه تليفونه مغلق
لوئي بإستغراب: غريبة مش من عوايده يقفل تليفونه.....طب اتصلي بحلا يمكن تعرف هو فين او يمكن يكونوا مع بعض مش هو قال انه هيخرج معاها انهاردة يمكن خرجوا مع بعض ومش حاسيين بالوقت
انجلي بدموع: اتصلت بيها مرتين مردتش ولو هو كان هيخرج معاها كان قالي بس هو بعتلي مسدج وقالي انه جاي على البيت
لوئي قام وقف وارتدى تيشيرته وبدأ يجول الغرفة ذهابا وإيابا يفكر في كلام حلا وكان يشعر بالقلق والخوف على اخوه فجأة خرج مسرعا واقتحم غرفة فهد الذي كان ينام بعمق
لوئي: فهد....فهد...فههد....ونبي لا تقوم مش وقت نومك التقيل دلوقتي
فهد قام مفزوع: ايه في ايه
لوئي: هو كان فيه شغل كتير في الشركة انهاردة او قصي عنده اجتماع برا الشركة او عنده مثلا حفلة شغل
فهد بإستغراب: لا لو كان فيه كنا هنروح انا وسمير هي الساعة كام
لوئي: واحدة ونص وقربت على اتنين إلا تلت وقصي لحد دلوقتي مرجعش البيت
فهد: اكيد لو كان فيه حفلة كان زمانها خلصت من بدري....طب ما تتصلوا بيه وتسألوه فين او اتصلوا بحلا يمكن تكون عارفة
لوئي: انجلي اتصلت بيه كتير تليفونه مغلق وحلا مبتردش
فهد وهو يفرض جسمه على السرير ويغمض عينيه لينام: هتلاقوه هنا ولا هنا وبعدين قصي مش عيل صغير متقلقوش عليه
لوئي بغضب شده من يده: بقولك ايه انت تفوق معايا كدة لان الموضوع مش هزار ها بقولك بن عمك مختفي وتليفونه مغلق
فهد: يعني هو لو انا فضلت صاحي هكتشف مثلا مكانه فين سيبني انام وحياة خطيبتك يا اخي لحسن انا هلكان تعب ونوم واخوك مش عتئني شغل وعندي شغل بكرة الصبح
لوئي مسك ابريق الماية وسكبوا على فهد
فهد بغيظ: يلعن ابو معرفتك يا شيخ فيه حد يعمل في حد كدة واحنا في عز الشتا وكمان انا مش لابس التيشيرت والماية ساقعة الاهي اشوف فيك يوم يا بعيد
لوئي مسك فهد بنرفزة: فوقت دلوقتي صح....صحصح بقى كدة وقوم لان شكلك ناسي المهمة قوم
فهد بفباء وعدم استيعاب: مهمة ايه
لوئي بعصبية وصوت عالي: المهمة اللي حلا مسكاها يا فهد....وحلا قايلالك انه احتمال يتخطف وهو مختفي ولحد دلوقتي مش عارفين هو فين ولا عارفين نوصله
فهد استوعب الامر وبدأ يفكر بقلق: طب...طب ما يمكن في بيت حلا او عند حد من اصدقائه
لوئي: كان هيقول لانجلي بس هو بعتلها مسدج الساعة ستة ونص انه راجع على البيت بس هو لحد دلوقتي مرجعش
فهد: طب اتصل بحلا
لوئي: انجلي حاولت بس هي مبتردش ممكن تكون عاملاه صامت ونايمة او بتشتغل لان تنفيذ المهمة هيبقى بكرة بعد نص الليل
فهد بصدمة: قولتلي التنفيذ بكرة وقصي مختفي يبقى اكيد العصابة خطفتوا هنعمل ايه لازم نتواصل مع حلا بأي شكل
لوئي: لا حلا لا بلاش لانها بتفكر وبتحط خطط للهجوم على العصابة فإحنا هندور عليه في كل مكان وخصوصي المستشفيات يمكن يكون عامل حادث ولا حاجة ولو موصلناش لحاجة هنبقى نقول لحلا
فهد وهو يرتدي تيشيرته: طب يلا بينا
فهد ولوئي ذهبوا ليبحثوا عن قصي اما عند حلا كانت تجلس بمكتبها تخطط ليوم تنفيذ المهمة وكان تليفونها صامت رجعت بيتها الساعة 12 الظهر لانها انتظرت فارس حتى جيه وفهمته الخطة وبعدين رجعت بيتها اخذت شاور ونامت لوئي وفهد بحثوا عن قصي بكل مكان لكنهم لم يجيدوه قطع بحثهم رنين هاتف فهد فاجاب
فهد: السلام عليكم ها يا سمير جيه الشركة
سمير: لا مجاش وسألت موظف الامن قالي انه اخر مرة شافه فيها كانت إمبارح الساعة ستة ونص
فهد: طيب ماشي لو عرفت حاجة قولنا واحنا لو عرفنا حاجة هنبلغك
سمير: تمام سلام
فهد قفل مع سمير والتف للوئي الذي كان ينظر له بإهتمام وقلق
فهد: مراحش الشركة وموظف الامن اخر مرة شافه فيها كانت إمبارح الساعة ستة ونص
لوئي مسح على وجهه بقوة وغرس اصابعه بشعره وهو يفكر كيف يصل لاخوه
فهد: انا بقول خلينا نرجع على البيت نفكر هنوصله ازاي يلا
لوئي خضع لكلام فهد وعادوا للبيت ركضت عليهم انجلي بقلق وخوف: ها عرفتوا حاجة
لوئي وفهد وهم يجلسون: لا
فاطمة بقلق: لوئي ابني اكيد فيه طريقة تتعقبوا بيها مكانه
لوئي وضع رأسه بين يديه يحاول ان يفكر فهد تذكر كلام لوئي بخصوص التعقب على مكان شخص
فهد وهو يلتف بسرعة للوئي: لوئي مش انت قبل كدة كلمتني بخصوص موضوع التعقب ده ساعة اما حلا كانت مختفية
لوئي نظر له وكان باين على وجهه التعب: اه بس ايه دخله في اللي احنا فيه دلوقتي يعني قصي تليفونه مغلق وبما ان مفيش شبكة في تليفونه ومغلق مش هنعرف نتعقب مكانه
فهد: انت يوميها قولتلي اننا ممكن نعرف مكان السيارة في حالة اذا عرفنا رقمها وموديلها ولونها واحنا عارفين كل ده بخصوص سيارة قصي
لوئي نظر له كأن فهد اعطاه شعلة امل
لوئي قبل جبينه وابتسم: يسلملي هاد الذكاء
لوئي طلع هاتفه وكلم احد زملائه بالمركز
لوئي: فريد بقولك عايزك تقلبلي الدنيا وتعرفلي مكان عربية.....واخبره معلومات وبيانات العربية
لوئي: اعرفلي المكان ولما تعرف شوفلي تسجيلات كاميرات المراقبة وانا تلت ساعة بالكتير هكون عندك سلام
لوئي قفل وصعد لغرفته اخذ شاور وابدل ملابس البيت بملابس خروج وكذلك فهد وذهبوا معا للمركز ودخلوا
لوئي: هااا عرفت حاجة
فريد: لا لسة بدور
لوئي: طب الموضوع هياخد قد ايه
فريد: يعني من خمس لست ساعات
فهد: طب مينفعش اقل من كدة
فريد: لا بس لو فيها جي بي إس يبقى تمام
فهد: لا مأظنش فيها
فريد: هو يقربلك يا لوئي يعني الشخص اللي بتدور على عربيته
لوئي: اه بيكون اخويا اسمه قصي احمد الشناوي وهو رجل اعمال مشهور
فريد: اه عرفته مش ده برضه اللي لقبه الكينج وبيقولوا انه لما بيتعصب بيبقى صعب اوي ومحدش يقدر يقف في وشه
لوئي ابتسم: اه هو بس هو مرجعش من امبارح البيت وتليفونه مغلق فالله يخليك حاول تستعجل لحسن احنا ميتين قلق عليه ده غير اللي في البيت
فريد: حاضر هحاول
فريد بدأ يبحث عن سيارة قصي ويرى كاميرات المراقبة اما لوئي فذهب لمكتبه ومعه فهد واخبر فريد عندما يعثر على قصي يخبره جلس لوئي بمكتبه وكان ينهي عمله وفهد يجلس معه بالمكتب ولكنه قلق على قصي
فهد بقلق: لوئي خلينا نقول لحلا احسن هي اللي هتقدر تعرف مكان قصي
لوئي: لا لما نتأكد الاول اذا كان مخطوف ولا لا علشان منقلقهاش ونشغلها بالها وهي عندها تنفيذ مهمة انهاردة بس على بليل كفاية ان حياتها معرضة للخطر احنا هنشوف بس هو فين يمكن كويس وهنا ولا هنا وتليفونه فاصل شحن خلينا نتفائل خير
فهد بقلق: اما نشوف اخرة التفاؤل بتاعك ده هيودينا لفين
__________________________________
حلا استيقظت على الساعة الخامسة اخذت شاور وابدلت ملابسها بنطلون اسود وبلوزة بكوم لونها ابيض وكانت من قماشة الضنتيل وبوط قصير كعبه عريض طوله متوسط باللون الاسود وبليزر كحلي ورفعت شعرها كحكة واخذت سلاحها ومفاتيح سيارتها وهاتفها وذهبت للمركز
__________________________________
على الساعة السابعة مساءا استدعى فريد لوئي
فريد: انا قدرت احدد مكان العربية هي في شارع........
فهد بإستغراب: ده الطريق اللي قصي بيرجع منه للبيت
لوئي: طيب شوف كاميرات المراقبة في الشارع ده على الساعة ستة ونص إمبارح وانا هروح اعين المكان يمكن الاقي حاجة تدلني عليه...يلا يا فهد
فهد ولوئي ذهبوا للمكان اللي فيه العربية وعندما وصلوا رأوا ابواب السيارة مغلقة ولكن لا يوجد احد بالداخل
فهد بقلق وإستغراب: حضرتك تفسر ده ازاي يعني العربية موجودة في نص الطريق ومفيهاش حد
لوئي ظل ينظر بالارض وحول العربية كأنه يبحث عن شئ لفت انتباه قطرة دم بالارض فهد نظر له بإستغراب: انت يا بني ادم معايا ولا
قطع حديثهم رنين هاتف لوئي فاجاب
لوئي: ها يا فريد عرفت حاجة
فريد: اه وبصراحة مش تمام يعني انا من رأيي تيجي على المركز بسرعة
لوئي قفل معه واتجه لسيارته بسرعة فهد لحق به وهو لا يفهم شئ وانطلق بأقصى سرعة للمركز ودخل بسرعة على مكتب فريد
لوئي بقلق: ايه في ايه
فريد نظر للوئي: انا تحققت من كاميرات المراقبة واللي حصل واللي فهمته يعني ان فيه حد خطفه
لوئي مسح على وجهه بقوة وبعد دقائق التف لفريد: هي الرائد حلا فين في مكتبها
فريد: لا ذهبت هي والفريق مش هي عندها مهمة انهاردة راحت لمكان التنفيذ بدري علشان توزع الفريق وتعاين المكان وترى اذا كان فيه حاجة غريبة او لا او مشكلة يعني وكذلك الرائد فارس واساسا الساعة 9 وتلت وبيقولوا احتمال يستلموا الشحنة بدري شوية
فهد نظر للوئي ولوئي كمان نظر لفهد بخوف وقلق ومن ثم ذهبوا لمكتب لوئي
فهد: حلا لو اكتشفت ده هناك هتشلوحنا
لوئي وهو يحاول التواصل معها: انا بحاول اتصل بيها مبتردش
فهد: ما ده طبيعي هتركز في مهمتها ولا تليفونها
لوئي: لازم تعرف انهم خطفوه وإلا ممكن يقتلوها لان رئيس العصابة مبيطقش حلا وهينتهز الفرصة ديه لقتلها وحلا احنا عارفينها مش هتسمح للاذى يمس قصي حتى لو هتضطر تخاطر بحياتها
فهد بقلق: طب هنعمل ايه
لوئي: مش عارف
هنا تليفون فهد رن
فهد بقلق: انجلي بتتصل اقولها ايه
لوئي: مش عارف بس هي اكيد لو عرفت هتقلق اكتر
فهد اجاب: السلام عليكم
انجلي: وعليكم السلام ها يا فهد عرفتوا حاجة عن قصي
فهد بلع ريقه بصعوبة: هو....هو بصراحة قصي اتخطف
لوئي نظر له بغضب لانه افصح بالحقيقة
انجلي بصدمة: اييييه طب طب حلا عرفت او عرفتوا مكانه
فهد: اه....اه عرفنا مكانه وحلا راحت تنقذه متقلقيش هو كويس وبعدين ديه حلا بذات نفسها هي اللي راحت متقلقيش مش هيحصله حاجة
انجلي ببعض الارتياح: طيب لو حصل حاجة جديدة ابقى قولي
فهد: حاضر انا مضطر اقفل يلا سلام
فهد قفل معها ونظر للوئي الذي كان ينظر له بغضب العالم
فهد: مالك قولتلها الحقيقة وفي نفس الوقت طمنتها هي بتحب حلا وبتثق فيها وعارفة انها مش هتسمح للأذى يمس قصي
لوئي بغضب: لانك غبي انت قولتلها اي نعم الحقيقة بس قولتلها ان حلا عرفت وهتنقذه اذا كان حلا ذات نفسها متعرفش وهتتفاجئ في المهمة تخيل حالتها ومنظرها هيبقى عامل ازاي وممكن الاتنين يرجعولنا جثث
فهد بغيظ: حضرتك عندك حل تاني
لوئي اغمض عينيه بغضب وحاول ان يهدأ ويفكر بحل وكذلك فهد
__________________________________
حلا جهزت الفريق ووزعته وكانت تتواصل مع فارس من خلال سماعة بأذنها وتراقب المكان
حلا: فارس متتصرفش من دماغك ومتهجموش عليهم غير لما اقولك
فارس: تمام بس انتي متأكدة من الخطة ديه انا مش مقتنع ومش مرتاح حاسس ان فيه حاجة احنا ناسينها
حلا: وانا كمان نفس شعوري حاسة ان فيه حاجة مش تمام هتحصل بس معروف ان شغلنا مفيهوش مشاعر فهنلغي قلبنا ونشتغل بعقلنا تمام
فارس: تمام الاخبار عندك ايه
حلا: لسة موصلوش اول ما الاقي الوقت المناسب هقولك تهجم
فارس: تمام انا هخلص وهجيلك ومفيش اعتراض
حلا: تمام
بعد ساعة العصابة وصلت وحلا بدأت تترقب المكان وحدثت باللاسلكي: النقيب شادي والنقيب محمد اجهزوا واستعدوا في اي وقت ممكن نهجم والرائد فارس انت كمان اجهز لاني في اي وقت هقولك تهجم
الكل: تمام يا فندم
فارس: حلا مش كان احسن لو لبستي صاب ضد الرصاص
حلا: انت عارف اني بحسه مكتفني وبيخنقني وانا خلقة مش ناقصة وقولتلك مليون مرة مش بالصاب اللي ضد الرصاص لو انا خدت رصاصة في دماغي خلصت ساعتها الصاب هينفع في حاجة لا فمش فارقة كتير واسكت بقى خلينا نركز في المهمة
فارس سكت لانه يعلم انها معها حق ولكن من لزوم الامان والحماية ارتدائه ولكنها هكذا دائما لا تفعل سوى اللي برأسها وبعد نصف ساعة
فارس: حلا فيه شاحنة جت ومرت وفيه حركة غير طبيعية
حلا: طب استنى شوية وبعدين اهجم يعني استنى عشر دقايق او ربع ساعة كدة
فارس: تمام
وبعد عشر دقائق حلا اعطت الامر لفارس بالهجوم وفارس هجم بمنطقته وحلا اخذت تترقب العصابة وخصوصي رئيسهم ورأت انه يتحدث بالهاتف وبعد ان رأت ابتسامته تيقنت انها كان معها حق وان هذا فخ لهم وفعلا فأحد الرجالة بمنطقة فارس اخبره ان الشرطة هجمت عليهم ورأته يعطي إشارة لاحد الرجالة وبعد دقائق دلفت شاحنتين كبار
حلا اخذت اللاسلكي: شباب اجهزوا
الشباب جهزوا وبعد دقائق حلا اعطتهم امر بالهجوم وهجموا وحصل اشتباك والنقيب محمد اتصاب في كتفه اليسار وذراعه اليمين وعندما النقيب شادي حاول يغطي عليه هو وحلا وكان يتجه له اتصاب في رجله اليمين وحلا علمت بهذا وامرتهم ان يظلوا مكانهم والا يتحركوا ولكن يغطوا عليهم فقط حلا وشادي استطاعوا اصابة الكثير من رجالة العصابة ولكن اصابات خطيرة ولكن لا تقتل وكان هناك حوالي خمس رجالة كانوا يحاوطون رئيسهم حتى لا يتصاب وجورج امر رجالته بشئ وذهبوا لينفذوا الامر حلا رأت هذا ولكنها استغربت هذا انه جعل جميع رجالته يذهبون ظهرت حلا وهي توجه سلاحها بوجه جورج ولكن جورج لم يستغرب وجودها وحلا توقعت هذا
حلا بسخرية: ووقعت يا.......يا شهاب مش ده اسمك الحقيقي برضه
جورج بإبتسامة حلا لم تفهم معناها: وانا كنت متوقع وحاسس انك تبع عناصر الشرطة بس للاسف كنت بقول يمكن ده شك مش اكيد وخطفت قصي قبل كدة علشان اتأكد ولكن مقدرتش اشوفك كنتي ذكية ومازلتي ذكية يا رائد حلا بس للاسف مش الذكاء المطلوب لانك نسيتي اهم نقطة في المهمة واخطر نقطة ويمكن ديه حاجة تعنيلك اوي ولا انتي ايه رأيك
حلا بإستغراب: قصدك ايه
جورج هنا اتسعت إبتسامته واشار لها بعينيه لخلفها: كنت اقصد ده
حلا نظرت له بإستغراب والتفت بإستغراب وكانت لها الصدمة التي شلتها وشعرت ان قلبها توقف عن النبض
__________________________________
في المركز وفي مكتب لوئي فهد كان يجلس يفكر وفجأة نط
فهد: لوئي مش انت عارف مكان تنفيذ المهمة
لوئي نظر له بإستغراب: اه
فهد: قوم خلينا نروح لهناك
لوئي: مش هينفع لان كدة هيبقى فيه خلل في خطة التنفيذ وهنزود الضغط على حلا
فهد: قوم بس هنروح ونخلينا واقفين بعيد ولو حسينا انهم هيحتاجوا مساعدة هنساعد هنراقب من بعيد بس يلا قووم
لوئي اخذ مفاتيح سيارته وسلاحه وذهب خارج المركز وصعد لسيارته وبجانبه فهد وانطلق لمكان المهمة
__________________________________
فارس انتهى من الاشتباك مع بعض افراد العصابة وطبعا كان فيه بعض الاصابات وعندما انتهى اتجه لحلا بباقي الفريق السليم وعندما وصل انصدم ولكنه ظل بعيد وامر الفريق بألا يهجموا الآن حتى يرى ماذا سيحدث لان ممكن هجومهم تكون نتيجة خسارة اشخاص غاليين عليهم لوئي وفهد وصلوا ولكن بإتجاه تاني لم يروا فارس وفارس لم يراهم ولكنهم رأوا حلا وشهاب او لنقول جورج وشخص رجالة جورج ماسكينه
فهد بصدمة: قصي
لوئي اغمض عينيه بقوة: ربنا يستر
__________________________________
حلا اتصدمت عندما رأت قصي الذي الدماء تغرق جبينه وهذا دليل على ان رأسه مصاب قصي نظر لحلا خوفا عليها من هؤلاء الرجال وشعر للحظة بأنه من الممكن خسارتها حلا استيقظت من صدمتها على صوت شهاب
شهاب بإبتسامة انتصار: إلا مقولتليش يا رائد حلا قصي احمد الشناوي بالنسبالك مدير ورجل اعمال انتي بتحميه بس ولا هو بالنسبة ليكي حاجة تانية واهم من كدة
حلا التفت له بصدمة وإستغراب: قصدك ايه
شهاب: اولا تنزلي سلاحك وتحدفيه ليا او...
نظر لرجالته فأحد الرجالة نزل ضرب في قصي واعطاه لكمة بوجهه واخرى ببطنه واخرى بوجهه للمرة الثانية جعلت فمه وانفه ينزف وترنح ولكن هناك اثنين من الرجالة يمسكوه فأسندوه حلا نظرت لقصي واغمضت عينيها بقوة ووجع وغضب وتركت سلاحها وحدفته بعيدا ونظرت لشهاب بغضب وغيظ وصرامة وتحدي: لو فاكر انك بالطريقة ديه هتقدر تهرب تبقى غلطان
شهاب نظر لها بإستغراب: والله بتتكلمي جد شكلك ناسية ان حبيب القلب معايا وممكن اقتله.....اوووه نسيت اقولك اني عارف انك بتحبي قصي
حلا اتصدمت ولكنها سرعان ما استيقظت من صدمتها على صريخ قصي بإسمها فنظرت له بإستغراب ولكنها لم تستطع فهمه بسرعة بسبب الضربة التي اخذتها على رأسها جعلتها تترنح ووقعت على ركبتيها وهي تمسك برأسها شهاب اخذ سلاح حلا الذي كان بالارض
شهاب بغضب وغيظ: انتي عارفة اني بكرهك وعايز انتقم منك وانا مأظنش هلاقي انتقام افضل من اني اقتل قصي قدامك بس ده بعد اما اعذبك شوية
ومن ثم نظر للرجل الذي يقف خلف حلا وبيده عصاه من الحديد والرجل فهم وظل يضرب حلا على ظهرها ورجليها ولكنها لم تتأوه او تصرخ او تنزل دمعة تعبر عن الوجع الذي تشعر به ولكنها كانت تتألم كثيرا وخصوصي بعد الضرب الذي تلقته على كتفها اليسار وظهرها الذي جعل قلبها يؤلمها كثيرا قصي ظل ينظر لها وعلى وجهه ملامح الغضب ولكن شهاب امر احد الرجالة بضربه هو الاخر حلا كانت تشعر بدوار شديد ولكن من اللازم ان تتحمل لكي تنقذ حياة قصي حلا بحركة سريعة منها التفت ومسكت العصاه وردتها بوجه الرجل عدة مرات حتى سقط ارضا ووقفت وحدفت العصاه التي بيدها لتصيب الرجل الذي كان يضرب قصي واصابته برأسه وبقوة فترنح وسقط ارضا وهنا تدخل فارس واصاب الرجلين الممسكين بقصي ولكن لم ينتبه احد لشهاب الذي يمسك بسلاح حلا ويصوبه تجاه قصي وتفاجئ الكل بصوت انطلاق رصاص فارس نظر لحلا وقصي بصدمة وخوف وكذلك قصي نظر لشهاب بصدمة الذي يمسك سلاح حلا......فجأة شهاب وقع ارضا
فارس صرخ: حلااااااااا
قصي نظر لفارس بصدمة ومن ثم لحلا التي تقف امامه مباشرة ولم يفق من صدمته إلا عندما ترنحت وسقطت بين يديه فاقدة الوعي
                      فلاش باك
عندما حلا انتبهت لشهاب الذي كان يصوب تجاه قصي ركضت ووقفت مقابلة لقصي وفورا انطلقت رصاصتين من مسدسها الذي بيد شهاب تجاه قصي ولكن لم تصب قصي واصابت حلا واحدة بكتفها اليسار والاخرى اسفل ظهرها وفي نفس اللحظة انطلقت رصاصة من مسدس لوئي لتخترق جسد شهاب ويسقط ارضا وبعد سقوط شهاب سقطت حلا بين يد قصي فاقدة الوعي
              عودة من الفلاش باك 
قصي انصدم ورفع رأس حلا مقربا إليه واخذ يضرب وجنتيها بخفة لتفيق
قصي: حلا...... حلا اصحي....ردي عليا يا حلا..... حلا
ولكنها لم تفيق لوئي جلس بجانبهم وامسك معصم حلا ليقيس نبضها وكان ضعيف جدا وفي نفس اللحظة وصلت الاسعاف وحملت حلا قصي كان يجلس بالارض غير مستوعب للامر لوئي وفهد رأوه وشعروا به وكذلك فارس فارس هبط وربط على كتف قصي
فارس: قوم خلينا نروح على المستشفى وهي هتبقى كويسة متقلقش قوم علشان كمان وشك اللي متشلفط ده والجروح اللي فيه نداويها يلا قوم
قصي تجمعت الدموع بعينيه ولكنه آبى ان تنزل لوئي وفارس اسندوه واتجهوا لسيارة لوئي وادخلوه بها لوئي اخذه وانطلقوا على المستشفى وفهد صعد مع فارس بسيارته ولحقوا بهم محمد اتصل بفارس ليطمأن عليهم وكان يجلس مع فاطمة وانجلي الذين كانوا يموتون من الخوف على قصي ومعهم مايا وروما وادم واريان ورقية وإيلين وكذلك عفاف وسمير الذي انهى عمله وعاد للبيت فورا فإتصل بأدم عندما عفاف وفاطمة اصروا والحوا عليه بأن يتصل يطمئن على حلا وقصي فإتصل بفارس وفارس اجاب وهو يقود: السلام عليكم
محمد بقلق: وعليكم السلام فارس ايه الاخبار عندك قصي وحلا كويسين وانت طمني
فارس: قصي كويس بس فيه شوية إصابات بسيطة في وجهه بس......
محمد وقف بقلق: بس ايه....حلا.....حلا جرالها حاجة
هنا فاطمة وانجلي وقفوا بصدمة وقلق اما عفاف فكانت تجلس وتنظر لزوجها بقلق ولم تستطع الوقوف لان رجليها لم تحملها واما روما ومايا فشعروا بوجع في قلبهم وكانت الدموع تنهمر من عينيهم لشعورهم بأن مكروه اصاب اختهم واما الشباب فكانوا يقفون وعلى وجوههم ملامح الخوف والقلق والصدمة
فارس: شهاب اللي هو رئيس العصابة كان هيقتل قصي بس....بس حلا وقفت في وجه قصي واخذت رصاصتين في ظهرها وفقدت الوعي حاليا عربية الاسعاف اخذتها على المستشفى واحنا رايحين وراها المستشفى الخاصة بشاهر واحنا كلمناه علشان هو اللي متابع حالتها وان شاء الله هتكون كويسة انا مضطر اقفل يا بابا علشان سايق لما اوصل هبقى ابلغك بكل جديد سلام
فارس اغلق الخط اما محمد فسقط هاتفه من يده وجلس بصدمة
ادم ابتلع ريقه بصعوبة: ع...عمي....طمني....حلا....حلا كويسة صح
محمد نظر له واومأ برأسه يمينا ويسارا دليلا على النفي
عفاف بقلق: طب طب فيها ايه حصلها ايه
محمد وهو مازال تحت تأثير الصدمة: فارس قالي ان رئيس العصابة كان هيقتل قصي بس حلا وقفت في وجهه وانضربت برصاصتين في ظهرها ونقلوها على المستشفى ولسة محدش يعرف هتعيش ولا لا
عفاف وفاطمة شهقوا ووضعوا يدهم على فمهم وتركوا العنان لدموعهم بالسقوط وفاطمة سقطت على الاريكة بصدمة والبنات ظلوا يبكون والشباب كانوا في حالة عدم إستيعاب للامر
محمد مكملا: قصي كويس بس فيه بعض الجروح بوجهه بس جسديا تمام وكويس
جاسر: طب هما نقلوها على انهي مستشفى....الخاصة بشاهر صح
محمد: اه
الكل ذهبوا للمستشفى الشباب وصلوا وتم نقل حلا لغرفة العمليات وبعد دقائق وصل الكل قصي كان يجلس على احد المقاعد ويضع رأسه بين يديه ويتذكر منظر حلا وهي غرقانة بدمها ودمائها التي على يد قصي ومنظرها وهي فاقدة للوعي ونبضها الضعيف الذي شعر به وانفاسها التي كادت تنقطع اما بغرفة العمليات شاهر اعاد انعاش قلب حلا ليستعيد نبضها وبعد دقائق استطاع استعادته وعمل على إخراج الرصاصة من كتفها اليسار والرصاصة التي بظهرها من الاسفل بالقرب من الكلى....في الخارج البنات كانت منهارة فهد ولوئي حاولوا ان يطمأنوا روما ومايا وكذلك سمير مع انجلي وفارس ومحمد حاولوا تهدئت فاطمة وعفاف اما ادم واريان كانوا يستندون على الحائط يتذكرون كلامهم الجارح بحقها وذكرياتهم معا ضحكتها وابتسامتها تضحيتها علشانهم وقوفها بوجه ابيهم للدفاع عنهم عملها على إسعادهم دائما وراحتهم مساعدتها لهم في كل الاوقات وعندما يتعبون او يشعرون انهم على حافة السقوط فتأتي هي لإنقاذهم فهد وسمير ولوئي وفارس ومحمد وجاسر كانوا ينظرون لقصي بقلق وخوف وحب جاسر اتجه لقصي وجلس بجواره
جاسر بأطمئنان: قصي متقلقش حلا هتبقى كويسة هي قوية وياما استحملت إصابات وعدت منها وبعدين ربنا معاها
قصي كان وجهه احمر وعينيه حمراء كالجحيم وكان يتحدث وهو تحت تأثير الصدمة: انت مشوفتش منظر دمها اللي كان على الارض بلوزتها البيضا مكنش فيها مكان مش متلون بدمها البلوزة كانت....كانت حمرا من كتر ما نزفت ده غير الضرب اللي اضربته على رأسها وجسمها بعصاية من الحديد وانت تقولي هي قوية ده مين اللي هيبقى قوي على الضرب ده كله انت بتحاول تطمني بس انت عارف كويس ان حالتها خطيرة ومش بالساهل إصابتها وخصوصي انها عندها القلب والله واعلم حالة قلبها ايه دلوقتي
كان يتحدث ودموعه تنهمر على وجنتيه وجاسر بكى على بكائه وكذلك فارس ولوئي وفهد وسمير والبنات عندما سمعوا كلام قصي تعالت شهقاتهم محمد جلس بجوار قصي من الجهة الاخرى وربط على كتفه
محمد: بس على الاقل ربنا واقف معاها وربنا اكبر مني ومنك ومن الكل قوم خلينا نصلي وندعلها يكون احسن
اومأ قصي بتفهم وقام هو وجاسر وفارس معهم وسمير ذهب معهم وكذلك ادم واريان اما فهد ولوئي فظلوا مع فاطمة وعفاف والبنات روما حصل معاها انهيار عصبي وفقدت الوعي لوئي حملها واخذها على احد الغرف واستدعى طبيب لفحصها والطبيب اعطاها مهدئ وعلقولها محاليل بسبب ان ضغطها منخفض وخرجوا الشباب صلوا ودعوا لحلا كتير وعندما انتهوا وهم بأحد الممرات
سمير: قصي خلينا ندخل لاي ممرضة تعالج جروحك
فارس: اه صح ده انت وشك متشلفط ولوئي قالي انك واخد ضاربة على راسك
قصي: لا عايز اطمن على حلا الاول
محمد: يا قصي يا بني وشك اصفر وباين عليك التعب وكدة كدة شاهر لسة مخرجش من غرفة العمليات خلينا نداويلك جروحك ديه.....طب على الاقل علشان خاطر حلا
قصي بإنزعاج: مش عايز اداوي ولا اتزفت عايز اطمن على حلا
جاسر بغيظ: تصدق اختي خسارة فيك بقى بيقولك علشان خاطرها وانت مُصر مش عايز يعني افهم انها ملهاش خاطر عندك
فارس بمرح حتى ينسيهم شوية: انا بقول نصرف نظر عن موضوع الجواز ومتوافقش يا بابا لا انت ولا الشباب
قصي بغيظ: اقعد على جنب يا حقنة والله ما فايقلك افوقلك بس وبعدين هربيك
قصي جاء ليمشي امسكه جاسر بقوة من معصمه وجذبه له
جاسر بغيظ: تصدق حلا عندها حق انت صنف مبيجيش غير بالغصب والقوة مبتجيش بالمهاداة فغصب عنك او اقولك مش هاخد رأيك
جاسر التف بنظره رأى احد الممرضات: لو سمحتي يا انسة
التفت له الممرضة: اؤمرني يا فندم
جاسر: الامر لله وحده....بس الاستاذ زي ما انتي شايفة كدة كان في معركة حربية فعايزين حد يشوف الجروح اللي في وشه ديه
الممرضة: طب اتفضل معايا
قصي لسة هيعترض جاسر سحبه من ايده خلفه ودلفوا لاحد الغرف وقصي جلس والممرضة بدأت تعالج جروحه وباقي الشباب ذهبوا امام غرفة العمليات
الممرضة: هو انتوا هنا علشان الرائد حلا صح
جاسر بإستغراب: اه هو انتي تعرفيها
الممرضة ابتسمت: اعز المعرفة انا اسمي سيرين وكنت دايما معاها يعني لما كانت بتتصاب وكدة كنت دايما بتابع حالتها مع الدكتور شاهر وانا وهي اكتر من اصدقاء بس حضراتكم تقربولها
جاسر ابتسم: انا اخوها وهو خطيبها
الممرضة ابتسمت برحب: مش عارفة اقول مين المحظوظ اكتر الاخ ولا الزوج المستقبلي هو جواز عن حب ولا عادي
جاسر: لا حب
قصي بإستغراب: ليه قولتي انك مش عارفة مين المحظوظ اكتر
سيرين: يعني انا كنت بتمنى ان يكون عندي اخت بس لما اتعرفت على حلا كانت ليا كل حاجة الاخت والاخ والاب ودايما كانت في ضهري وبتساعدني من جميع النواحي واي ناحية يعني قلبها كبير وطيبة فانا كنت دايما بقول اذا هي معايا انا الغريبة كدة ازاي هتبقى مع عيلتها يعني اخواتها اكيد هما محظوظين واللي هيتجوزها هيبقى محظوظ  اكتر واكتر وربنا بيحبه علشان هيرزقه بزوجة زيها وامه دعياله من قلبها وفي ساعة استجابة كمان
جاسر ابتسم بس قصي تعالت على وجهه ملامح الوجع والحزن والخوف على حبيبته وخشى ان يخسرها وسيرين لاحظت هذا
سيرين: اسم حضرتك قصي صح
قصي بإستغراب: اه
سيرين ابتسمت: متستغربش انا عرفت اسمك منين انا بس خمنت لان مرة حلا كانت في غيبوبة ولما بدأت تستعيد وعيها ذكرت اسمك فانا ترجمت ده على انك حبيبها او شخص عزيز عليها فعلشان كدة خطر الاسم في بالي دلوقتي.....عموما بُص يا استاذ قصي انا عارفة انك قلقان وخايف عليها جدا وده طبيعي لانك بتحبها صح
قصي اومأ برأسه بنعم
سيرين: بس احب اطمنك واقولك ان حلا واجهت اسوأ من كدة بكتير يعني ياما جاتلنا بحالات مطمنش ابدا وفيه اوقات كتير كانت بتيجي جسمها ده متشرح بعيد عنك وظهرها مفيهوش حتة سليمة او مفيهاش جروح ده غير حالة قلبها وغير الاصابات التانية اللي في جسمها وحالات تانية ابشع واسوأ يعني اللي عايزة اقوله انها بالرغم من الحالات البشعة والاصابات اللي اتعرضتلها ومع ذلك لسة عايشة وربنا يديها الصحة وطولت العمر اصابات حلا قبل مقارنة بإصابتها انهاردة ولا حاجة يعني متقلقش وربنا كبير ومعاها كل المطلوب منك تدعلها وتثق في الله وفي حبك وصدقني هتبقى احسن من الاول وبإذن الله تخرج وحالتها كويسة وميحصلهاش اي حاجة بس انت ثق في الله وادعيلها وهو مش هيخذلك وهيقف معاك ومعاها حلا كل مرة كانت بتيجي هنا كانت بتيجي وهي على حافة الموت زي ما بيقولوا بس بالرغم من ده وبالرغم من الناس اللي بتكرهها وعايزة تقتلها كان بيتكتبلها عمر جديد وتعيش زي قولت ربنا عايزها تخلص على كل الناس الظالمة واعدائها واللي بيكرهوها وعايزين ينتقموا منها فمتقلقش هي قوية وياماااا استحملت وهتستحمل ولو في يوم تعبت وكانت هتستسلم هتحارب وتقاوم علشانك وصدقني انت محظوظ انها بتحبك وهتبقى مراتك لان اللي زي حلا تأمنها على نفسك قبل اي حد واي حاجة وانت مغمض عينك واتأكد انها عمرها ما هتخدعك او تجرحك او حتى تفكر مجرد تفكير انها تخونك اللي زي حلا عمرها ما تمشي في سكة حرام او سكة غلط تمس سمعة وكرامة عيلتها قبليها واللي زيها ميجرحش بالعكس يداوي بس الدنيا بتقسى عليها معرفش ليه هي عمرها ما اذت حد ولا افترت على حد بالعكس بتحب الناس بس يمكن عندها جدية وصرامة بخصوص الجنس الاخر وهي في ديه معاها كل الحق لان الدنيا مش مضمونة وفيه شباب مش كويسة بس معرفش ليه دايما اللي مش كويس هو اللي يقع في طريقها والمشكلة ان امه بتبقى داعية عليه في ساعة استجابة انه وقف في وش حلا انا متعرفة على حلا من سنة يعني مش اوي بس قعدتي وتعاملي معاها خلوني احبها واتعلق بيها وهقولها صريحة لو كان عندي اخ مش بعيد كنت خطفتها ليه......بُص هحكيلك موقف حصل والموقف ده هو اللي خلاني اقول انها مستحيل تخون او تخدع...مرة انا وهي اتفقنا نخرج نتمشى ونفضفض ونغير جو واحنا ماشيين وبنتكلم وفي امان الله واحد مشي ورانا وفضل يعاكس حلا ويتكلم كلام طالع نازل والقمر اللي في عز النهار ومعرفش ايه وزي ما انت عارف كلام الشباب بقى المهم حلا كان وشها احمر من شدة الغضب انا يوميها خوفت لحسن يحصل معاها ازمة او قلبها يتعب المهم حلا فضلت ساكتة وماشية ومبتتكلمش ولا بتلفله بس على وشها غضب ربنا المهم الموضوع اتطور وكان هيقلب تحرش الشاب مد ايده ولسة كان هيمسكها من ايديها او كتفها حلا لفت ومسكت ايده لفتها ورا ظهره مش فاكرة كسرت ايده ولا خلعت كتفه ونزلت فيه ضرب ومسحت بكرامته الارض وخلت اللي ما يشتري يتفرج وفرجت عليه امة لا إله إلا الله.....فبالعقل هي مسمحيتش لشخص يمسك ايديها وقبل ما يمسكها كسرتهاله يعني واحدة غيرها ابسط حاجة هتعملها هتبعد او تزعق تشتم تبهدل وممكن تفرج عليه الشارع وكمان تستنجد بحد بس حلا حتى مإتكلميتش ونبهت ديه دخلت فيه على طول وضربته وقالت كلام في حق الكرامة يمكن لو راجل والله ينزل وشه في الارض من شدة ما الكلام جارح ويوميها اتأكدت انها فيها كل الصفات الحلوة والمميزة يعني محترمة جدا وبتحب بكل ما فيها وبتدي من دون إنتظار مقابل هي كدة وبالصفات ديه مع الغريب او اصدقائها فما بالك زوجها....زوجها هتصونه وتشيله في عنيها وهتحبه حب عمره ما هيلاقي حد يحبه ربعه وهتتقي ربنا فيه فانا هديك نصيحة ومعرفش هتقبلها ولا لا حلا مضيعهاش من ايدك ومتجرحهاش او تإذيها لان جرحها مش بالساهل وليكون في علمك انت لو جرحتها هي عمرها ما هتجرحك او توجعك زي ما وجعتها بالعكس ممكن تلاقيها ساكتة او ممكن ترد بس رد هادي لا هيجرحك ولا يوجعلك قلبك وعمرها ما هتعمل فيك زي ما بتعمل في باقي الرجالة لانها بتحبك هي ممكن لو اتجرحت من شخص عزيز عليها تبعد بس عمرها ما هتجرحوا يعني لنفترض انك اتهمتها وان يكن بالخيانة ده افتراض مش اكتر وروحت اتخانقت معاها واتكلمت كلام طالع نازل وحش في حقها وطعنتها في اخلاقها وكرامتها وشككت في حبها ليك بالرغم من كلامك القاسي هي عمرها ما هتنطق بحرف يجرحك في كرامتك او اخلاقك بس ممكن تبعد عنك ومتخلكش تشوف وشها تاني بس عمرها ما هتجرحك ونفس التصرف ورد الفعل لو انت في يوم خونتها وده برضه مجرد مثل مش اكتر يعني متفهمنيش غلط....انت يمكن تقول اني مأڤورة او كلامي زايد عن اللزوم او مبالغة في كلامي بس انت لما تتجوزها هتعرف ان كل حرف وكلمة قولتها دلوقتي ما هي غير محاولة لوصف صفاتها الحلوة وبالرغم من ده كلامي قليل عنها مهما حاولت اوصف جمال قلبها وصفاء نيتها وحبها للناس ومساعدتها ليهم ومساندتها ليهم فده قليل جدا جدا جدا في حقها مفيش وصف او كلام يقدر يوصف حلا بس ممكن نقول انها زي الملايكة او زي الحورية زي الملايكة لانها بتحب الخير للناس اما انها زي الحورية لانها بسم الله ما شاء الله زي الاميرات زي سندريلا او مش زي هي سندريلا فعلا جمال واخلاق وتربية واحترام عارفة ربنا صح وماشية بتعاليمه اي حد يحاول يلمسها بتحط بدل الحيطة مليون سد وبتعرفه حدوده ولو اتخطاها يبقى البادي اظلم وهو اللي جنى على روحه.....فاللي زيها انت عمرك ما هتلاقيه لانها زي ما بيقوله عملة نادرة بس ديه نادرة جدا جدا جدا يعني مستحيل تلاقي زيها في العالم كله فبلاش تجرحها او تضيعها من ايدك لانك هتندم ندم عمرك والسنين ومتقلقش واطمن هي قوية وان شاء الله هتقوم وهتبقى احسن وانتوا محظوظين انها في حياتكوا.....عموما انا خلصت تعقيم جروحك هل فيه جرح تاني يعني فيه إصابة تانية مثلا في راسك او ظهرك دراعك
جاسر: فيه في دماغه تقريبا يعني هو واخد ضربة عليها
سيرين اومأت بتفهم وفحصت رأسه وضمدت الجرح جاسر ابتسم على كلام سيرين الحلو في حق اخته وشكر ربنا على انه عنده اخت زيها ودعى ربه انه يحميها ويقومها بالسلامة وكذلك قصي فرح من كلام سيرين عن حلا هو صح يحبها ويعرفها من عشر سنين ولكنه اكتشف انها اجمل بكثير مما يتوقع او يتخيل او حتى يحلم وانه كان معه حق عندما قال انها احلى نعمة ربنا انعمها عليه واحلى هدية من ربنا ليه ودعى ربه ان يحميها ويحفظها ليه ويقومها بالسلامة
في نفس وقت دخول قصي وجاسر للغرفة لتضميد جروحه محمد والشباب عادوا ووقفوا امام غرفة العمليات
ادم بإستغراب: روما فين
لوئي: فقدت الوعي وجالها انهيار عصبي وهي حاليا نايمة والدكتور فحصها وطمنا هو بس ضغطها نازل شوية فعلقولها محاليل واعطاها مهدئ شوية وهتبقى احسن
اريان: طب مفيش اخبار عن حلا
لوئي: لا لسة محدش خرج وطمنا
بعد دقائق خرجت احد الممرضات من غرفة العمليات الكل ركض عليها واولهم انجلي ومحمد
محمد: طمنيني يا بنتي حلا عاملة ايه
الممرضة: لسة مش هقدر اقولكوا حاجة دلوقتي بس محتاجين دم ضروري ليها ذمرة دمها O سالب
انجلي بسرعة: هي مش ذمرة الدم O عادي تاخد من اي حد يعني من اي ذمرة دم صح
الممرضة: اه ينفع بس لازم يكون عامل الريسوس سالب مش موجب وإلا هتحصل مشاكل عند المريضة او اللي منقوله الدم وممكن تنتهي لا قدر الله بالوفاة
انجلي بقلق: فيه حد منكوا ذمرة دمه سالب
الكل هز رأسه بالنفي
انجلي: عمي محمد
محمد: لا انا ذمرة دمي B موجب
انجلي بتفكير وبسرعة: ق...قصي قصي ذمرة دمه A سالب ينفع يتبرعلها ولا
الممرضة: اه ينفع خليه يتجه للممرضة سيرين وتسحب منه الدم بس هو عنده اي امراض مزمنة يعني اي نوع فيروسات لا قدر الله
انجلي: لا معندوش
الممرضة: تمام
فارس: انا هروح اقولهم
فارس ذهب للغرفة التي بها قصي وجاسر
سيرين: كدة تمام الجرح بسيط وصغير مش كبير
جائهم طرق الباب وجاسر فتح دخل فارس عليهم
جاسر: انت ايه اللي جابك
فارس: قصي انجلي قالت ان ذمرتك A سالب صح
قصي بقلق: اه
فارس: طيب حلا محتاجة نقل دم وذمرتها O سالب وانت الوحيد اللي ذمرتك سالب فينا فالممرضة قالت انك تتبرعلها ضروري
قصي: طيب هتبرع فين
فارس: قالت نروح للممرضة سيرين
سيرين: تمام طيب يا استاذ قصي ارفع اكمام قميصك
فارس بإستغراب: هو انتي سيرين
جاسر: اه هي اخرس بقى
فارس رمقه بنظرة غضب وسيرين سحبت من قصي دم
سيرين: لازم ياكل ويشرب عصير علشان ميحصلوش هبوط ويتعب ويعوض الدم ده
فارس ذهب ليجلب لقصي شئ يأكله وعصير قصي انتهى من نقل الدم وسيرين اخذت كيس الدم وخرجت اتجهت لغرفة العمليات واعطته لشاهر وخرجت وقصي عندما جاء ليقف ترنح فجلس على المقعد مرة اخرى
جاسر اتجه له مسرعا وهنا دلف فارس للغرفة وجاسر اخذ منه العصير ومد يده لقصي ولكن قصي رفض
جاسر: قصي حلا مش هتقوم لو انت رفضت تشرب العصير انت دايخ ومش قادر تقف فلازم تشربه يلا
قصي: لا مش عايز اكل ولا اشرب
فارس: يا بني باين على وشك التعب وشكلك بقالك ساعات مش واكل حرام عليك نفسك وبعدين انت نزفت دم غير اللي اتبرعته لحلا فلازم تشرب على الاقل العصير طب على الاقل علشان خاطر حلا وغلاوتها يا اخي لتشرب العصير يلا بقى يا قصي
جاسر: ده حلفك بغلاوتها للدرجادي حلا ملهاش مكانة عندك او غلاوة خلاص لما تصحى هقولها وهي بقى تحدد تكمل معاك ولا لا
قصي اخذ العصير وشرب القليل منه وتركه على المنضدة وقام وقف وكان يشعر ببعض الدوار
جاسر: على فين اشرب العصير الاول
قصي:علشان حلفتوني بغلاوتها شربت شوية بس انا لا قادر اشرب ولا اكول لان معدتي قلبت وحاسس اني هستفرغ لو حاجة دخلت معدتي
فارس تنح: حلا يا اخواتي قدامي
جاسر نظر له بإستغراب وضحك بخفة: ليه بتقول كدة
فارس: لان حلا لما تكون تعبانة او متبرعة لحد بالدم مبترضاش تاكل ولا تشرب عصير وبتقول نفس اللي قصي قاله علشان كدة قولت اللي قولته والله في اوقات بحسكوا شخص واحد بس في جسدين نفس التفكير والذوق والكلام والافعال كله كل حاجة زي بعض حتى في النرفزة والعصبية انتوا متأكدين انكوا غرب عن بعض وتصلحوا للجواز يعني ما يمكن تكونوا اخوات تؤام ولا حاجة
جاسر ضحك وقصي ابتسم
قصي: يعني بذكاء اخواتك اخوها التؤام ازاي وانا اكبر منها بخمس سنين ايه يعني انا نزلت قبليها بخمس سنين وبعدين هي فضلت في بطن امها لحد اما جالها مزاج تنزل بعد خمس سنين
جاسر ظل يضحك بشدة على كلام قصي: اااه مش قادر.....والله فعلا كلام حلا....ونفس رد الفعل.....مش قادر....الحقيني ياما بطني.
جاسر بعد ان هدأ: بس لازم اعترف بحاجة يعني حلا دايما كانت تقولي ان مكنتش لقصي مش هبقى لغيره وديه حقيقة حلا لقصي وبس
فارس: وقصي لحلا وبس
قصي ابتسم وخرجوا واتجهوا وظلوا امام غرفة العمليات انجلي اتجهت لقصي
انجلي: حبيبي انت كويس طمني
قصي قبل جبينها واخذها بحضنه ليطمئنها: كويس متقلقيش جروح بسيطة
فارس: بُصي اخوكي مش راضي ياكل ولا يشرب عصير فإنتي خدي.....اتصرفي معاه
فارس اعطاها الاكل والعصير
انجلي بعتاب: ليه يا قصي حرام عليك نفسك.....انت اتبرعت بالدم لحلا
قصي بتعب: اه
انجلي: كمان...لا مش هينفع يلا اشرب العصير وكل السندويتش ده يلا
قصي بإنزعاج وتعب: انجلي والله ما قادر تعبان ومعدتي قلبت لما شربت شوية عصير وحاسس اني هستفرغ
انجلي: ده طبيعي علشان اتبرعت بالدم بس لو كلت وشربت العصير هتبقى كويس ومش هتستفرغ ولا هيحصلك حاجة يلا
قصي بتعب وإنزعاج: قولت لا يعني لا مش عايز لا اكول ولا اشرب وانتي عارفة مبحبش حد يجبرني على حاجة فعلشان خاطري انا مش قادر اتكلم قولت مش قادر يعني مش قادر ومش هاكل فريحوا نفسكوا وريحوني
انجلي سكتت
جاسر: انا عرفت انك ليكي سيطرة عليه وتقدري تقنعيه ايه اللي حصل لسحرك
انجلي نظرت له: اختك جت غطت عليا هي اللي تقدر تجبره مش تقنعه هي لو كانت صاحية كانت اجبرته على الاكل والشرب ومكنش هيعرف يقولها بم حتى
جاسر ضحك
قصي: بالظبط لما بقى اطمن عليها وتصحى هبقى اكول واشرب واعمل اللي انتوا عايزينه
لوئي: يا بني حرام عليك انت بقالك يوم بحاله مأكلتش انت من إمبارح مخطوف حرام عليك نفسك حلا لو عرفت هتدايق وجدا كمان انت حُر شكلك عايزها تزعل منك وتدايق
قصي ببرود وتعب: الله ينور عليك انا حُر بالظبط كدة فإخرسوا بقى وابعدوا عني وسيبوني في حالي لاني مش قادر اناهد او اتكلم
لوئي ضحك: ابو برود اهلك حتى وانت تعبان
ومن ثم سكتوا وبعد ساعات خرج شاهر فالكل اتجه له
محمد: طمني يا شاهر
شاهر: بُصوا هي حالتها لحد دلوقتي نوعا ما مستقرة إصابتها كانت ممكن تصيب الكلى بس جت سليمة اما المشكلة في الاصابة اللي في كتفها وديه اخطر لانها كانت هتخترق القلب
الكل انصدم والبنات شهقوا وانهاروا من البكاء
قصي: طب طب يعني حالتها ايه بالظبط
شاهر: هي مإخترقتش القلب بس هتتعب حلا جامد جدا وهتأثر على قلبها ده غير الكدمات اللي في ظهرها وكتفها اليسار ويظهر ان قلبها تعبها قبل الاصابة وكل ده أثر عليها وعلى قلبها جامد الاصابة اللي في رأسها جت سليمة بس هنعمل أشعة على المخ علشان نتأكد ان مفيش نزيف ولا شرخ او كسر في الجمجمة وان شاء الله ميبقاش فيه مضاعفات.....هي حاليا كويسة ولحد دلوقتي حالتها مستقرة بس منعرفش ايه اللي ممكن يحصل في الساعات اللي جاية فهنخليها تحت المراقبة في العناية المركزة في خلال 12 ساعة لو ال 12 ساعة دول عدوا على خير يبقى تمام اما اذا حالتها سائت ممكن الموضوع يتطور وتدخل في مرحلة الخطر وممكن تدخل في غيبوبة وفي الحالة ديه احنا مش بإيدينا حاجة نعملها وهتبقى محتاجة الدعاء اكتر من الدواء بس ان شاء الله يعدوا على خير وتبقى كويسة ادعولها انتوا بس وان شاء الله تقوم بالسلامة عن اذنكوا
شاهر اتجه لمكتبه وليجهزوا غرفة الإشاعة الكل انصدم وشعروا بالخوف والقلق مايا لم تتحمل ففقدت الوعي وحالتها لا تفرق عن حالة روما اما انجلي ظلت تدعي لحلا وتقرأ بكتاب الله عز وجل وهي تبكي اما قصي فكان يجلس ويستند برأسه على الحائط ويغمض عينيه بتعب ووجع وحزن وقلق من ان يخسر حبيبته بعد دقائق عديدة الممرضات خرجوا حلا من غرفة العمليات ليتجهوا لغرفة الأشعة الكل نظر لحلا بحب وخوف وقلق وحزن ووجع الممرضات نقلوها على غرفة الأشعة وعندما انتهوا نقلوها على غرفة العناية المركزة
شاهر: انا من رأيي تروحوا ترتاحوا وتبقوا تيجوا بكرة
محمد: لا انا هفضل
والكل كمان اصر على البقاء
شاهر: يا جماعة افهموا وجدكوا لا هيقدم ولا هيأخر وانتوا تعبانين لازم تروحوا ترتاحوا شوية وابقوا تعالوا بكرة وصدقوني لو حصل اي جديد هتصل اقولكوا
قصي بتعب وإصرار: انا هفضل هنا ومش متعتع من مكاني حتى لو السما اتربقت على الارض مش هتحرك من هنا
شاهر: بس يا قصي انت تعبان ولازم ترتاح و.....
قصي: قولت مش هتحرك يعني مش متحرك من هنا مهما حاولتوا
جاسر: خلاص روحي انتي يا انجلي وارتاحي وانا هفضل مع قصي
لوئي: ممكن افضل علشان روما
فهد: وانا كمان علشان مايا
جاسر نظر لهم: انا معنديش مانع ده حقكوا تطمنوا عليهم بس المستشفى مستشفى شاهر هو اللي يقول مليش فيه انا هفضل علشان حلا وعلشان قصي تعبان ولحد دلوقتي مش راضي ياكل ولا يشرب عصير
شاهر: تمام خليكوا علشان كمان البنات هيحتاجوكوا بس لازم تيتا فاطمة وطنط عفاف وعمي محمد يروحوا يرتاحوا علشان ميتعبوش فأرجوكوا من غير اعتراض اسمعوا الكلام على الاقل علشان خاطر حلا اظن انتوا اكتر ناس عارفة انها لو شافتكوا بالحالة ديه هتدايق وهي حالتها لازم تكون نفسيا فوق العال علشان قلبها يعني لازم تبعد عن الضغوطات النفسية والعصبية علشان تتحسن بسرعة ومتدخلش في مرحلة الخطر فلازم تروحوا ترتاحوا
سمير اخذ فاطمة وانجلي وعادوا للبيت وكذلك فارس اخذ محمد وعفاف وعادوا للبيت اما ادم واريان اخذوا رقية وإيلين وعادوا للبيت وظل بالمستشفى قصي وجاسر ولوئي وفهد وبالطبع روما ومايا الذين فقدوا الوعي لوئي ظل بغرفة روما بجانبها الى ان تفيق وكذلك فهد بجانب مايا مرت ساعات عليهم مايا وروما استيقظوا ولكن الشباب طمنوهم ان حلا كويسة وبعد استيقاظ البنات بدقائق شاهر والممرضات ركضوا على غرفة العناية المركزة قصي وجاسر استغربوهم فوقفوا ولكن قصي شعر بدوار شديد ولكن تقاوم واتجه هو وجاسر لنافذة الغرفة وكان نبض حلا ينخفض فشاهر اخذ يضغط بيده على قلبها ومن ثم اخذ يصعقها بالجهاز لكي يستعيد نبضها وبعد دقائق عديدة استعادها قصي عندما رأى حالة حلا لم يستطع الصمود وفقد الوعي جاسر كان يقف ينظر لاخته وفجأة سمع صوت ارتطام قوي نظر بجانبه رأى قصي فاقد الوعي جاسر انخفض وحاول ييقظه ولكن دون جدوى خرج شاهر ونقله على غرفة اخرى وعلقوله محاليل بسبب ضغطه المنخفض وخرجوا
جاسر: حلا اخبارها ايه
شاهر: كويسة بس قلبها مجهد يظهر بقالها فترة مش مرتاحة او تعبانة بس حالتها مستقرة
جاسر: طيب هتفوق امتى
شاهر: المفروض تفوق بعد خمس ساعات يعني على الساعة 3 العصر او 4
جاسر: طب مينفعش ادخل اشوفها دقيقتين وهخرج
شاهر نظر له: هو ممنوع بس هما دقيقتين بس يا جاسر مش اكتر
جاسر: حاضر
شاهر امر سيرين بأخذه ومساعدته في ارتداء الملابس الخاصة بالمستشفى ودخل وقف بجانب اخته التي تنام كالملاك وجهها شاحب وعلى وجهها ماسك الاكسجين والاجهزة الموصلة بها والمحاليل والدم المعلق بيدها امسك كف يدها اليمين وانخفض وقبله وملس على شعرها وقبل جبينها
جاسر بدموع: قوملنا بالسلامة يا حلا.....احنا منقدرش نعيش من غيرك للحظة واحدة منقدرش نعيش من غير اهتمامك بينا و...وخوفك علينا لو حصلك حاجة....مين هيهتم براحتنا واكلنا وسعادتنا ونجاحنا في شغلنا.....مين هيقعد يسمعنا ويحللنا مشاكلنا....مين هيفرح لفرحنا ويحزن لحزننا ويتألم لوجعنا.....مين هينقذنا من المصايب والفشل.....دايما بيقولوا ان خلف كل رجل إمرأة عظيمة.....وانتي هي المرأة العظيمة...دايما كنتي لينا الام والاخت وحتى الزوجة بتهتمي بينا.....وبكل تفاصيلنا وكل حاجة بتخصنا.....بتخافي وتقلقي علينا زي ما كانت ماما بتعمل معانا....دايما بنلاقيكي في ضهرنا وساندانا.....وبتدعمينا في قرارتنا وتناقشيها معانا لو فيها حاجة غلط....دايما بتنصحينا وقت ما نكون عايزين نصيحة وقبل ما نطلب حتى.....ارجعلنا يا حلا وقوملنا بالسلامة....على....على الاقل علشان قصي....هو بيحبك جدا وميقدرش يعيش من غيرك.....ومش هيقدر يخسرك مرة تانية
هنا دخلت الممرضة وجاسر اعطاها ظهره ومسح دموعه بسرعة
الممرضة: لو سمحت يا استاذ كفاية كدة لازم تخرج
اومأ جاسر بتفهم وقبل يد اخته وتركها وخرج جلس على احد المقاعد ووضع رأسه بين يديه شاهر رأه فذهب واخذ كوبين من القهوة واتجه وجلس بجانبه جاسر رفع رأسه له وشاهر مد يده بالقهوة وجاسر اخذها منه
شاهر بإطمئنان: هتبقى كويسة صدقني حلا ياما مرت في حالات اصعب من كدة واخطر بمراحل واتكتبلها عمر جديد ثق في الله وعمرك ما هتندم ادعيلها وان شاء الرحمن هتبقى كويسة واحسن من الاول
اومأ جاسر بتفهم واخذ يرتشف من القهوة
شاهر: انا من رأيي تروح ترتاح شوية
جاسر: لا هفضل لحد ما تصحى واطمن عليها...اه صح مايا وروما اخبرهم ايه
شاهر: انا معرفش لان دكتور تاني اللي فحصهم قوم خلينا نطمن عليهم
جاسر وشاهر دلفوا لغرفة روما رأوها مستيقظة ولكن لا تتوقف عن البكاء
لوئي بحب: طب اعمل ايه علشان تصدقيني يا بنتي صدقيني حلا كويسة تحبي اجيبلك شاهر لحد عندك يطمنك ارحمي نفسك هيجرالك حاجة لو فضلتي كدة
روما ببكاء: طب....طب لما هي كويسة....مش...مش مخليني اقوم اشوفها ليه
لوئي بنفاذ صبر: يا حبيبتي هي في العناية المركزة وممنوع حد يدخل العناية المركزة غير الدكتور وحطينها بس تحت المراقبة بس هي كويسة وحياتك انتي حلا كويسة فيه اكتر من كدة يا ناااس حلفتلك برحمة اهلي وحياة ستي واخواتي نفر نفر بما فيهم ولاد عمامي فهد وكمال وحلفتلك بحياتك تحبي يا حبيبتي احلفلك بحياة عيلتك كمان ولا تحبي احلفلك بحياتي اعمل ايه طيب علشان تبطلي عياط وشك احمر ومناخيرك احمرت وانا شكلي هتهور وهروح اجيب المأذون واتجوزك دلوقتي والكل هيقول عليا اني جبل ومعنديش دم لان الوقت مش مناسب خالص....خلاااص يا سوق الفراولة كفاية عياط
روما ضحكت على كلامه وطريقته
لوئي ابتسم: ايوة كدة يا شيخة خلي الدنيا تنور ازغرط طيب علشان ضحكتي ولا اعمل فرح ولا اقوم ارقص....ممكن بقى نبطل عياط
روما: طب خليني اشوف حلا وهبطل عياط
لوئي وهو يهز رأسه بالنفي سريعا: لا طبعا لو شوفتيها هتعيطي اكتر
روما بإنهيار: يبقى هي مش كويسة وانت بتكدب عليا
لوئي مسك رأسه: يختاااااي....بقول لو شوفتيها هتعيطي اكتر لان شاهر حطتها على اجهزة كتير ومعلقلها محاليل كتير وده علشان هي نزفت ومنظرها يخض وانتي لو شوفتيها هتفتكري اني بكدب عليكي بس واللله اللي يتهزله سبع سموات هي كويسة وزي القطة بسبع ترواح...اعملك ايه تاني طيب علشان تصدقني اقوم ارمي نفسي من الدور ال 11 ولا اشنق نفسي قدامك علشان تصدقي
شاهر وجاسر ضحكوا على منظر لوئي
جاسر: الله مقضيها انت والناس لبعضيها مستغل اني مش فضيلك وعمال تعاكس وشك احمر ومناخيرك حمرة وهتهور واجيب مأذون في ايه يا خفة مالك
انتفض لوئي: جرى ايه يا عم......الناس بتستأذن قبل ما تدخل
جاسر بغيظ: ليه يا عنيا داخل عليك اوضة نومك وانت مع مراتك وانا معرفش ديه اختي يعني ادخل اخرج اطلع انزل ان شاالله انام معاها في الاوضة انت مال اهلك اختي وانت ملكش تقولي تلت التلاتة كام اوعى كدة خليني اطمن عليها
لوئي قام وهو ينظر له بغيظ: انا اللي حايشني عنك اختك اتجوزها بس وبعدين هوريك يا جاسر الكلب
جاسر: يا شيخ روح كدة لما تبقى تتجوزها يمكن تموت ونرتاح منك قبل ما تتجوزها
روما بسرعة: بعيد الشر ان شاالله اللي يكرهه بس يا جاسر متقولش كدة
لوئي ابتسم
جاسر: يا حنينة بتدعي عليا علشان حبيب القلب اه يا بخت ميلك يا جاسر يا اخرة صبرك بقى اختك بتحب شخص تاني وبتفضله عليك اه يا عيني عليا
شاهر رفع احد حاجبيه وبغيظ: قاعد عمال تندب حظك زي الستات المطلقة ديه لو حلا كانت صاحية وسمعتك كنت هتاخد اسطوانة محترمة في الاخلاق والرجولة
روما: يا جسورة بعيد الشر عليكوا انتوا الاتنين ربنا يخليكوا ليا ومتحرمش منكوا ابدا وبعدين انا عمري ما هدعي عليك
شاهر فحصها: ما انتي زي القردة اهو زي الحية بسبع ترواح اومال خضتينا عليكي ليه
جاسر بغيظ: ده بدل ما تقولها حمد الله على سلامتك انت بتفول في وش البت وفي وشي ولا ايه تف يا عم من بوقك ربنا يحميها ويخليهالي هو انا عندي كام روما في حياتي ديه هي واحدة وربنا يخليهالي ويحفظها.
واقترب جلس بجوارها على السرير واخذها بحضنه
لوئي: وادعيلي معاك كمان انه يخليهالي انا كمان
جاسر نظر له ورفع احد حاجبيه وبغيظ: ده انت بالذات هدعي انك تتعذب على ما تتجوزها او اقولك انا هعذبك ومش هخليك تتجوزها غير لما يجيلي مزاجي
لوئي بحزن: انا عارف اني حظي اسود ومليش نصيب اخلص من حلا انت تطلعلي اومال ادم واريان هيعمله فيا ايه
جاسر: قال يعني انا هقدر اعترض ديه حلا تقلب الدنيا علشان تقنعني وتجوزكوا ولا عندكوا شك في ده
لوئي: انا معنديش شك خالص
روما بقلق: هي حلا اخبارها ايه دلوقتي يا شاهر
جاسر: هي كويس......
قاطعته روما بحدة وغيظ: انت اسمك شاهر
هز جاسر رأسه بالنفي
روما: يبقى تخرس ومسمعش صوتك
لوئي: انا بقالي نص ساعة بحاول اقنعها انها تمام وكويسة وحالتها مستقرة ومأقتنعتش فأظن احنا نسكت والاستاذ شاهر هو اللي يتكلم
شاهر ضحك: هي كويسة يا روما متقلقيش وكمان بعد كام ساعة بإذن الله هتفوق اهدي علشان ضغطك واعصابك...انتي كلتي حاجة ولا
لوئي: من ساعة ما صحيت بحاول اقنعها تاكل وهي رافضة إلا يا روحي قوليلي صدقتي دلوقتي ان اختك كويسة ولا محتاجة نجيبلك طقم الممرضات يشهدوا كمان
روما: لا صدقت خلاص
لوئي رفع احد حاجبيه وبغيظ: يعني يا روح خالتك بتثقي في شاهر اكتر مني انا واخوكي اتجوزك بس وهوريكي ايام سودا
روما: لا خلاص انا صرفت نظر طالاما فيها ايام سودا
لوئي بغيظ: ليه يا عمري فاكرة دخول الحمام زي خروجه انتي ادبستي خلاص مفيش مفر
روما: لا ما جاسر حبيبي واخويا مش هيخليك تتجوزني بالغصب صح يا جاسر
جاسر سكت ولم ينطق
لوئي ابتسم: حتى اخوكي مأيدني الرأي
روما بصدمة: جاسر
جاسر بغيظ: نعم مش قولتيلي اخرس اديني خرست وهو بقى يتصرف معاكي اقولك لو عايز توريها الجن الاحمر والازرق انا معنديش اي مانع براحتك يا باشا ولو حابب تكتب كتابك دلوقتي انا معنديش مانع برضه
لوئي ضحك: الا ووقعتي في ملعبي يا مزتي
جاسر وشاهر ضحكوا على لهجته
شاهر: روما مينفعش لازم تاكلي علشان ضغطك نازل لوئي لو مريضيتش اجبرها وانا اللي بقولك اجبرها على الاكل
اومأ لوئي بالموافقة
جاسر وقف: انا هروح اطمن على مايا....اوعى تتهور علشان انا عارف شوشو
لوئي ضحك: حاضر
جاسر وهو يتجه للباب التف مرة واحدة: إلا صحيح يا لوئي هو انتوا عيلتكوا بتحب تتهور
لوئي ضحك بإستغراب: لا ليه بتسأل
جاسر بإبتسامة: بس انا شايف انك انت واخوك قصي بتحبوا تتهوروا اوي والله واعلم بفهد كمان
لوئي ضحك: لا انا وقصي مضمونين اما فهد هو مضمون بس احب اقولك ان هو التهور بذات نفسه هو اللي مأسس المبدأ
جاسر ضحك: يلهوي اروح الحق البت لحسن يعملها حاجة
وخرج مسرعا لغرفة مايا ولوئي وروما ضحكوا عليه
لوئي التف لها: هناكل بالذوق ولا اخليكي تاكلي بالعافية طب على الاقل علشان خاطر حلا
روما اومأت بالموافقة ولوئي بدأ يأكلها بيده وبحب......بغرفة مايا وفهد مايا كانت تسند رأسها على كتف فهد الذي يجلس بجوارها وتتعلق بذراعه
مايا: يعني هي كويسة مش بتكدب عليا يا فهد علشان مأعيطش
فهد مد يده ليمسح دموعها وبحب: يا حبيبتي والله كويسة ممكن تهدي بقى وتبطلي عياط علشان صحتك
اقتحم الغرفة جاسر وفهد ومايا انتفضوا من مكانهم من الفزع
جاسر بغيظ: بتعمل ايه في اختي يا حيوان
فهد بغيظ: ملعون ابو معرفتك يا اخي كنت هتوقف قلبنا من الخضة فيه حد يدخل كدة
جاسر: كنت قريب منها وحاطط ايدك على وشها ليه
فهد بغيظ: كنت هبوسها ليك شوق في حاجة
مايا شهقت وبسرعة: لالا يا جاسر كان بيمسح دموعي وبيطمني على حلا مش زي ماهو قال او انت فاكر....فهد بلاش جاسر لانه والله هيتنرفز ولما بيتنرفز مبيشوفش قدامه
فهد بغضب: ماهو مستفز ونرفزني
جاسر: طب اتعدل لانها لسة مش مراتك ولولا اني في المستشفى كان زمان وشك القمور الحلو ده متشلفط
فهد بغيظ: مبتهددش على فكرة ولا بخاف
جاسر: كدة طب ابقى روح شوف واحدة تانية تتجوزها معندناش بنات للجواز
فهد: احس.........افندم ياخويا قولت ايه.
قالها بصدمة جاسر ابتسم بإنتصار
جاسر: زي ما سمعت
فهد: اساسا انا حلا هي اللي هتجوزنا
جاسر: بس من غير موافقة رجالتها مش هتقدر لا انت ولا حلا تعملوا حاجة
فهد بسرعة: ده انت حب عمري وحبيبي واخويا وابويا ومقدرش اعيش من غيرك ده انت سكر وعثل وشربات ودمك سكر وخفيف وحلو وعامل زي النوتيلا و.....
جاسر بغيظ: خلااااص فضلي شوية ومعدتي تقلب عليا اييه
مايا وشاهر ضحكوا على فهد وجاسر
شاهر انتهى من فحص مايا: انتي زي الفل وعسل بس لازم تاكلي علشان ضغطك منخفض شوية
فهد بغيظ: طيب يا شاهر انا بقول تتكل على الله وتشوف حد تاني تفحصه بدل ما تبقى انت المريض مش الدكتور
شاهر بإستغراب: ليه
فهد: شايفك عمال تعاكس وزي الفل والعسل مالك يا حبيبي ناسي انها خطيبتي تحب افكرك يا عنيا
شاهر بغيظ: انت محسسني انك جوزها ده انت حيى الله خطيبها
جاسر: ما تتلم منك ليه انا لسة موجود..واد يا فهد هات الاكل اللي هناك ده علشان مايا تاكل
فهد بغيظ: واد وفهد ده لو انا عيل بلعب معاك في الشارع او مصاحبني مش هتتكلم كدة
جاسر بغيظ: ده اللي عندنا اذا كان عاجب لو مش عاجبك روح شوفلك واحدة تانية تتجوزها
فهد بسرعة: لا وماله عاجبني وعاجبني اوي كمان...اتفضل الاكل
شاهر بحزن: يا خسارة الرجالة
فهد وقف بجانبه وانخفض على اذنيه: لا متقلقش اتجوزها بس وبعدين هوريه جاسر الكلب ده وهسلط قصي عليه يحرمه من انه يشوف حلا اما وريته هنتقم منه شر انتقام
شاهر ضحك وجاسر نظر له بإستغراب
جاسر: مالك بتضحك على ايه
شاهر: ابدا...افتكرت حاجة اختك قالتهالي قبل كدة فضحكت هروح اشوف باقي المرضى عن اذنكوا
شاهر خرج وجاسر جلس معهم يأكل مايا وعندما انتهى تركها تنام واخذ فهد وخرجوا
فهد: قصي عامل ايه دلوقتي
جاسر: كويس بس لسة مفاقش
هنا جاء محمد وعفاف وفارس وبعد دقائق فاطمة وانجلي وسمير وبعد دقائق اخرى ادم واريان وإيلين ورقية وكمان آسيا وجميلة لما عرفوا ذهبوا للمستشفى وبعد ساعات حلا استيقظت وشاهر دلف لها ليفحصها
حلا بتعب وتجاهد لتتكلم: ق... قصي
شاهر: اهدي هو كويس بس ارتاحي انتي ومتشغليش بالك
هنا حلا تركت العنان لعينيها لتغمض وتنام شاهر خرج
شاهر: اطمنوا بقيت احسن وهننقلها على غرفة عادية
الكل شكر ربه وحمدوه والممرضات نقلوا حلا على غرفة عادية والكل انتظر حتى تستيقظ وبعد حوالي ساعة بدأت تستعيد وعيها جاسر كان يجلس بجانبها ويمسك يدها وانتبه ليدها التي تضغط على يده نظر لها وابتسم والدموع تتجمع بعينيه
جاسر: حلول......فتحي عيونك يلا
حلا فتحت عينيها ولكن سرعان ما اغلقتها بسبب الضوء وعقدت حاجبيها بإنزعاج وفتحتهما واغلقتهما عدة مرات حتى اعتادت على الضوء ونظرت لجاسر الذي ترك العنان لدموعه بالهبوط وابتسم وقبل جبينها ويدها ووجنتيها بحب وحنان ولهفة
جاسر: الف حمد الله على السلامة
حلا ابتسمت بتعب: الله يسلمك يا حبيبي...ق...قصي حصله حاجة
جاسر ابتسم: قصي كويس بس هو علشان اتبرعلك بالدم ومرضيش ياكل ولا يشرب عصير فأغمى عليه بس هو كويس متقلقيش شوية وهيصحى
اومأت حلا بالموافقة ونظرت للكل ولكنها لم ترى لوئي وفهد ومايا وروما
حلا بإستغراب: اومال روما ومايا فين وفهد ولوئي
جاسر: مفيش بس مايا وروما تعبوا شوية وحصلهم انهيار عصبي واغمى عليهم فنقلناهم غرفة عادية وهما نايمين لما يصحوا هيجولك لانهم كانوا مبهدلين الدنيا لما صحيوا ومكنوش مصدقين انك كويسة غير لما شاهر طمنهم بنفسه
عفاف اقتربت منها وملست على شعرها بحنان: كدة يا حلا تقلقينا عليكي
حلا ابتسمت بحب: اديني زي القردة اهو بس انتوا بتحبوا تتعبوا نفسكوا وتقلقوا على الفاضي
حلا جائت لتتحرك ولكنها تألمت بسبب الاصابة اللي في كتفها اليسار ووضعت يدها على قلبها بتعب ووجع
عفاف: نامي وارتاحي لانك تعبانة ولما البنات وقصي يفوقوا هيجولك يلا غمضي عينك وارتاحي
حلا خضعت لكلام عفاف وبمجرد انها اغلقت عينيها استسلمت للنوم الكل خرج وتركوها ترتاح ولكن رقية وانجلي ظلوا معها بالغرفة
محمد: لازم حد يفضل مع قصي علشان لما يصحى هيخرب الدنيا وخصوصي لو راح على غرفة العناية المركزة وملقاش حلا
جاسر: طب انا هروح ابلغ لوئي وفهد علشان لما مايا وروما يصحوا وبعدين هروح لقصي
فارس: طب انا هاجي معاك
فارس وجاسر ذهبوا في نفس اللحظة بغرفة قصي استعاد وعيه وقام جلس وكانت الممرضة بجانبه وتعدل المحلول لتظبطه بيده
قصي بتعب: حلا.....حلا فين....هي كويسة
الممرضة: اه متقلقش هي كويسة و....
قصي وهو ينتزع المحلول من يده: انا عايز اشوفها
الممرضة بسرعة: بس انت تعبان ومينفعش تتحرك صدقني هي ك.....
قصي بإصرار وهو يقف: انا كويس بس عايز اشوف خطيبتي واطمن عليها
الممرضة: بس.....
قصي خرج من الغرفة وهو يترنح من شدة التعب والدوار الذي يشعر به واخذ يستند على الحائط وهو يسير ويمسك رأسه واتجه لغرفة العناية وعندما نظر من النافذة لم يجد احد بالداخل فشعر بغصة في قلبه لمجرد شعوره انه خسرها الممرضة لحقت به
الممرضة: يا استاذ مينفعش كدة لازم ترتاح لانك متبرع بالدم
قصي بصوت عالي نسبيا: فين حلا انتي قولتيلي انها كويسة بس هي مش موجودة في الغرفة فين هي
هنا جاسر وفارس رأوه وكانوا بأخر الممر ورأوه وهو يصرخ بغضب في وجه الممرضة فركضوا نحوه
قصي بغضب: فين مراتي قوليلي هي فين خدتوها وديتوها فين
جاسر ركض عليه: قصي اهدى و......
قصي بغضب وصراخ: محدش يقولي اهدى فين حلا يا جاسر
فارس: طب مش هنقولك اهدى بس ادينا فرصة نتكلم وهدي اعصابك علشان انت تعبان
قصي نظر له بغضب: برضه بتقولي اهدى يعني عايزني اعمل ايه لما اخرج وملاقيش مراتي في غرفة العناية المركزة فارس قولي حلا حصلها ايه
جاسر ابتسم: طب والله العظيم هي كويسة
قصي بعدم تصديق: كداب
جاسر بإبتسامة: ابدا والله هي فاقت ونقلوها على غرفة تانية عادية لو حابب تشوف مراتك هي في الغرفة رقم 507 في الممر التاني
قصي بقلق: طب...طب هي كويسة
فارس: وحياتك كويسة وزي القطة وعلشان تطمن اكتر سألت عليك لما صحيت قولنالها انك تعبان شوية ولما تصحى هنخليك تروحلها عايز تتأكد اكتر تقدر تروحلها
قصي تقدم خطوتين ولكنه شعر بدوار شديد فترنح ولكن جاسر اتجه له مسرعا واسنده
جاسر: طب لما انت تعبان ارتاح ولما تصحى هخليك تروحلها
الممرضة: ونبي قوله لاني غلبت معاه ولازم يرتاح وياكل حاجة ويشرب عصير لو فضل كدة هيقع من طوله تاني
فارس: قصي ارتاح وب.......
قصي بحدة وإصرار: انا هرتاح لما اشوف حلا
جاسر: طب خلاص روح انت يا فارس قول للبنات وانا هاخده لحلا
اومأ فارس بتفهم وذهب ليخبر البنات وجاسر اخذ قصي لغرفة حلا
جاسر: لو حلا شافتك بالحالة ديه هنتبهدل بسببك
قصي: متقلقش مش هيحصل حاجة
جاسر: لا معلش هقلق وهقلق اوي لان حلا في موضوع يخصك مبتتفاهمش ولا بتشوف قدامها
وصلوا لغرفة حلا ومحمد نظر لهم
محمد: قصي....جيبته ليه يا جاسر شكله تعبان كنت خليته يرتاح
جاسر: والله غلبت معاه انا والممرضة وفارس مش راضي واصر يشوف حلا انا مالي بدل ما تزعقلي وتلومني زعقله هو ولومه هو اللي عاند وقال عايز اشوف مراتي انا مال اهلي
عفاف ابتسمت: لما هي خطيبتك وبتقول مراتك اومال لما تبقى مراتك هتقول ايه
جاسر بمرح: هيقول الحتة بتاعتي المزة بتاعتي كدة يعني
قصي رمقه بنظرة غضب
جاسر بتردد: مش انا اللي بقول بقول انت اللي هتقول انت مش انا تقدر تدخل هي في الاوضة ديه
قصي تنهد ودلف للغرفة ونظر باحثا عنها ليراها تنام كالملاك وينظر لها بلهفة وحب وخوف وقلق انجلي وقفت عندما رأت اخوها وكانت ستتجه تطمأن عنه ولكن عندما رأته ينظر لحلا تركته قصي اتجه لحلا وجلس بجانبها ووضع يده وامسك يدها اليمين وقربها من فمه وقبلها واخذ يملس على رأسها بحب وحنان
انجلي بهمس: رقية....قومي خلينا نخرج
رقية بإستغراب: ليه
انجلي جذبتها من يدها: قومي انتي لسة هتسألي.
وخرجوا من الغرفة وتركوهم لوحدهم حلا شعرت بلمسات قصي فعقدت حاجبيها بإنزعاج وبعد ثواني تبدلت ملامحها وابتسمت بإرهاق وتعب
حلا وهي مغمضة العينين: قصي....حبيبي
قصي ابتسم وقبل جبينها: ايوة يا روحي...قصي
فتحت حلا عينيها لتقابل عينيه المليئة بالدموع وانصدمت من منظره
حلا بصدمة: مالك ليه....ليه بتعيط....قصي
قصي بدموع: انتي عارفة شعوري لما كنتي واقعة بين ايدي وغرقانة في دمك وانا مش قادر اعمل حاجة....عارفة شعوري لما دخلتي غرفة العمليات وفضلتي بالساعات جوا وانا كنت هموت من القلق والخوف عليك وقلبي واجعني لمجرد تخيلي اني ممكن اخسرك....عارفة شعوري لما خرجوكي من غرفة العمليات ونقلوكي على غرفة الأشعة علشان يطمنوا ان مفيش اصابات في المخ وشوفتك وشوفت ملامح التعب على وشك.....عارفة شعوري لما قالولي انك محتاجة دم ضروري....ولما شاهر شرحلنا حالتك وان الرصاصة كانت هتخترق قلبك وان حالتك ممكن تسوء وتبقى خطيرة.... عارفة ولا مش عارفة....ليه دايما بتتصرفي من دماغك من غير ما تفكري فيا او تفكري في اللي ممكن يحصلي لو حصلك حاجة ليه.....ليه مصرة توجعي قلبي عليكي يا حلا....ليه عملتي كدة....ليه....كنتي عارفة ان بعملتك ديه كان ممكن تخسري حياتك ليه...ليه عايزة تحرميني منك تاني.....ليه انا مستاهلش منك كل ده....قوليلي انا اذيتك في ايه علشان توجعيلي قلبي كدة....ليه مبتفكريش غير في نفسك....حسي بيا مرة وفكري بيا قبل ما تتصرفي تصرف يعرضك للخطر.....حرام عليكي اللي بتعمليه فيا ده حرام والله
انهمرت دموع حلا وجذبته لحضنها وقصي حاوط خصرها وعانقها بقوة ودفن وجهه بعنقها وظل يبكي
حلا بدموع: انا وقتها معرفتش اتصرف ازاي جورج كان هيقتلك وكل اللي كان في دماغي انقذك يا قصي حتى لو هخسر حياتي....حط نفسك مكاني لو انا فيه حد حاول يقتلني هتسيبه يقتلني ولا هتحاول تنقذني
قصي وهو بحضنها: انا مقدرش اعيش من غيرك.....مقدرش اخسرك مرة تانية يا حلا....وبتسأليني لو حصل وحد حاول يقتلك هل هسيبك او هنقذك....اكيد هنقذك حتى لو التمن حياتي انتي متعرفيش انا بحبك قد ايه....مستعد اعمل اي حاجة بس مخسركيش او تبعدي عني مرة تانية....مستعد اخسر كل ما املك واضحي بكل حاجة حتى بنفسي بس متبعديش عني تاني
حلا ابتسمت من وسط دموعها: يعني كنت هتعمل نفس تصرفي وحضرتك مفسر ده على انه انانية واني مبفكرش فيك وبفكر في نفسي وبس.....ليكون في علمك لو الموقف اتكرر هتصرف نفس التصرف ومش هيهمني حد لاني مبعملش حاجة غلط وانت حبيبي وخطيبي وقريب وهتبقى جوزي ومن حقي احمي جوزي بأي طريقة حتى لو هخسر حياتي لو حضرتك بالنسبة ليك ان ديه انانية فانا معنديش مانع اه انا انانية بس انانية في حبي ليك وخوفي عليك...قصي اللي خلاني افضل بعيدة عنك طول السنين اللي فاتت هي اني خايفة اخسرك زي ما خسرت اهلي حضرتك عايزني اشوف واحد هيقتلك واقف اتفرج علشان سعادتك ترضى ومتزعلش....طب لو حصلك حاجة هعمل ايه ساعتها....قصي انا بحبك وبعشقك كمان عارف يعني ايه بحبك وبعشقك يعني مستعدة اعمل اي حاجة انت ممكن تتخيلها ومتتخيلهاش كمان علشان تبقى مرتاح ومبسوط حتى لو ده هيبقى على حساب راحتي وسعادتي بمجرد اني اشوف ابتسامتك بس وانك مرتاح انا ساعتها هبقى مرتاحة ومبسوطة فوووق ما تتخيل....يعني لو حسيت بخطر هيهدد حياتك اقف في وش الخطر ده واعمل اي حاجة علشان انقذك واحميك هتسمي ده حب للنفس وانانية فأه انا بحب نفسي وانانية لانك انت انا انا ميفرقش معايا نفسي قد ما انت تفرق معايا يا قصي...والحب يعني تضحية ايا كانت التضحية ديه تضحية بالحياة تضحي بالسعادة تضحية بالراحة...وانا مش مكسوفة من اللي عملته ولا مدايقة بالعكس مبسوطة جدا ومرتاحة اني ضحيت بحياتي علشان انقذك.....قصي انت متعرفش انت بالنسبالي ايه مستعدة افديك بحياتي وعمري كله بس المهم عندي انك متتئذيش او تتوجع......وبعدين انت عارف اني بحبك يا بني ادم الله بحبببك اصرخ واسمع المستشفى كلها والله ما هيهمني حد واعملها....وبعدين هو انا عندي كام قصي علشان مأضحيش بحياتي ها
قصي رفع نفسه وبغيظ وانزعاج: نعم يا حبيبتي قصدك ايه بإنك عندك كام قصي
حلا ضحكت بخفة: وحياتك هو واحد والاخير كمان مأقصدش حاجة يا كينج اهدى وبعدين انت الحب الاول والاكيد والاخير هعيش وانا بحبك وهموت برضه وانا بحبك
قصي بغضب: شكلك ناوية تدخلي العمليات تاني ايه حبيتيها
حلا ضحكت: لو على ايديك معنديش مانع خالص
قصي: والله
حلا هزت رأسها بالموافقة: اه حتى بيقوله ضرب الحبيب زي اكل الزبيب مع اني مبحبهوش بس هحبه علشانك يا حبي
قصي قبلها من جبينها وطبع قبلة على وجنتها
حلا: انت شكلك مستحلي اننا لوحدنا واني تعبانة صح
قصي ضحك بخفة: هبقى كداب لو قولتلك لا
حلا: امم طب ابعد يا حبيبي علشان الشيطان تالتنا وانت بسم الله ما شاء الله صلاة النبي حارسك بتسمعله جدا فإبعد يا حبيبي وخلي الليلة تعدي على خير مش حضنت خلاص خلصت ابعد بقى
قصي بحب: واهون عليكي
حلا: تهون عليا قبل الجواز اه بعد الجواز اعمل اللي انت عايزه ان شا الله تقضيها ليل نهار احضان وبوس مش هعترض بس دلوقتي لا ابعد
قصي ابتعد: ماشي بس خليكي فاكرة انك قولتي بلسانك نقضيها ليل نهار احضان وبوس
حلا بقلق: انا بقول اصرف نظر علشان حاسة اني هختفي لو اتجوزتك
قصي ضحك: مش هخليكي تعتبي عتبة باب الاوضة اصتبري عليا بس يا فراولتي احط ايدي عليكي وامتلكك بكل الحقوق وهدوق براحتي البرقوق والخوخ والفراولة ولو هتعترضي هدوق اكتر واكتر
حلا بخجل: احم طب على الاقل اعتق امي وانا تعبانة وخف شوية علشان انا مش قد الكلام ده
قصي: ايه هتغنيلي اغنية شيرين انا مش بتاعت الكلام ده انا طول عمري جامدة
حلا ضحكت بشدة لدرجة ان الجروح المتها: بس ديه حقيقة فعلا انا مش بتاعت الكلام ده.....انا عايشة طول عمري جامدة ومبتهزش من اي كلام وخصوصي الرجالة.....بس معرفش ايه اللي بيحصلي معاك حالي بيتشقلب وبيتغير بحس ان انا مش انا
قصي بحب: تصدقي لو قولتلك انا نفس النظام برضه انا عمري ما كنت كدة بس معرفش ازاي معاكي بتحول وببقى حد تاني انا ذات نفسي لا اتوقعه ولا اعرفه...لما انتي قبل الجواز وعاملة فيا كدة اومال بعد الجواز هتعملي ايه
حلا ضحكت وبحب: اظن هحبك اكتر واكتر بس حبي هيوصل لفين متسألش لاني شخصيا معرفش
قصي ابتسم: والله طب اما نشوف على تنشيف الريق اللي انا فيه ده اخرتها ايه
حلا: اخرتها حب ودلع وهشتكة
قصي ضحك بشدة: هشتكة مرة واحدة...هههه...اخخخ منك عليكي كلام
حلا بنفس لهجته: ايه انت ناوي تغنيلي اغنية دنيا سمير غانم عليك حبيبي كلام
قصي: المفروض انتي اللي تغنيهالي مش انا اللي اغنيهالك
حلا بحب: بس كدة انت تؤمر يا عيوني اقوم بس واتحسن وهغنيلك كل الاغاني اللي انت عايزها بس انا عارفة انك بتحب عمرو دياب
قصي بحب: اه وبحب اصالة كمان
حلا بغيظ: نعم يا عنيا بتقول حاجة
قصي ضحك: بقول بحبك وبموت فيكي يا روحي
حلا: بحسب
قصي: على فكرة انا اقصد على اغانيها وبعدين ما انتي بتحببها اكتر مني
حلا: انا بحبها اه بس مش اكتر منك انت فوق الكل وبعدين انا ان كنت بحبها فده لان اغانيها بتعجبني وبحبها وبحب كلامتها وعلى فكرة معرفش بابا احمد قالك ولا لا بس وانا صغيرة كنت دايما بغني اغاني معينة ليها بس كنت دايما بغنيها كأني بغنيها ليك
قصي: عارف ده بس نفسي تغني مرة قدامي وجه لوجه علشان احس بمشاعرك تجاهي
حلا ابتسمت: فاكر اغنية اصالة منازل اللي غنيتها في فرح زميلتي قبل كدة
قصي بتذكر وابتسم: اه وحتى حبيتها اوي من صوتك
حلا ابتسمت بحب: كنت قاصدة اغنيها ليك علشان كدة غنيتها
قصي: مليش فيه هتغنيهالي تاني
حلا: وتالت ورابع الكينج يؤمر وانا انفذ
قصي ابتسم بخبث: لو تعرفي انا عايز اعمل ايه دلوقتي
حلا: هقلب عليك يا حبيبي وهتطرد من الاوضة مش هتدخلها تاني فإبعد عن الشيطان تكسب امشي وراه انت الخسران ومتلومش غيره وغير نفسك انت حُر والاختيار ليك
قصي ضحك وهنا دلف جاسر للغرفة وخلفه انجلي وفاطمة
جاسر: اوبا بتضحكوا على ايه من غيري
حلا: ابدا بس يظهر شوشو كان بيوسوسله وكان ناوي يسمع كلامه فحذرته وقولتله هقلب عليه وهيطرد من الاوضة ومش هيدخلها تاني وهو حُر خليه يسمع كلامه بقى
قصي بتوعد: هسمع كلامه حلو بعد الجواز لاني لو مسمعتش كلامه بعد الجواز هبقى شخص عديم الاخلاق وقليل الذوق
حلا: ده على اساس انك دلوقتي محترم وبتفهم في الذوق ده انت في الرايحة والجاية البرقوق والخوخ والفراولة وهتهور كرهتني في شكلي لما بتكسف
الكل ضحك
قصي: عندك شك اني محترم وبفهم في الذوق
حلا: لا يا حبيبي معنديش شك.....انا متأكدة من ده انا مش عارفة انت سيبت للجواز ايه يعني ناوي تعمل معايا ايه بعد الجواز
قصي: هعمل حاجات كتير حلوة بس مخليها مفاجأة وبلاش اقولك علشان لو قولت سوق الفراولة والخوخ والبرقرق اقولك سوق الفواكه كله بس اللي لونه احمر او درجاته هيظهر وكدة كل اللي موجود هيكون حابب يدوق ده طبعا غير ان شوشو صاحبي فبلاش احسن ليا انا
الكل ضحك وحلا خجلت وبعدت وجهها عنه وهو ضحك على تصرفها وفهم انها فهمت قصده
حلا: جاسر هو لوئي فين
قصي رفع احد حاجبيه وبغيظ: وعايزة لوئي ليه يا عنيا...انا مش مالي عينك
حلا ابتسمت: انت مالي عيني وقلبي وعقلي قبل اي حاجة بس عايزاه في موضوع
جاسر: هخرج اناديهولك
جاسر خرج وقال للوئي
لوئي بقلق: ربنا يستر
فهد: هي حلا عايزاك ليه
لوئي: اكيد هتهزأني هيكون ليه
فهد بمرح: احبك وانت فاهم وضعك وهيتعمل فيك ايه
لوئي: هتسلق وتحمر واتشوي كمان وحياتك ديه حلا عارف يعني ايه حلا ومين ربنا يستر لحسن حاسس اني مش هخرج من الاوضة
الكل دخل واخر شخص دخل لوئي وكان امامه فهد وفارس حلا جلست نصف قاعدة وقصي وجاسر ساعدوها وجاسر شربها بعض من المياه لانها طلبت ذلك
حلا بهدوء: ممكن تسبوني انا ولوئي لوحدنا
لوئي بقلق: ليه يا حلا ما تخليهم هما خايفين عليكي وعايزين يطمنوا
حلا بغيظ: لو حابب تتهزأ قدام الكل ويتمسح بكرامتك الارض قدام اهلك واخواتك وخطيبتك انا معنديش مانع
الكل استغرب لهجتها وكلامها مع لوئي وكذلك قصي وجاسر
جاسر: حلا مالك في ايه مينفعش كدة وبعدين اعصابك
حلا بغيظ: علشان كدة بقول اخرجوا وسيبوني معاه عايزة اكلمه في موضوع ضروري على انفراد
قصي: لا محدش هيخرج وممكن تهدي
حلا بغضب: بُصوا انا على اخري وروحي في مناخيري فمحدش يتكلم معايا او يقولي اهدي بدل ما اهب في الكل
قصي: انا عايز افهم في ايه مالك ما انتي كنتي كويسة من شوية قلبتي ليه
لوئي: في ايه يا حلا عايزاني في ايه
حلا بغضب: ده على اساس سيادتك مش عارف عايزاك في ايه
جاسر: حلا اهدي ابوس ايدك علشان قلبك
حلا رمقته بنظرة غضب وغيظ ونظرة حارقة
جاسر: طب خلاص فشي غلك بس براحة
حلا نظرت للكل: يعني مش هتخرجوا
لوئي بخوف: اوعوا تخرجوا لحسن ديه مجنونة وممكن تفتح دماغي
حلا بغيظ: طب والله كتر الف خيرك انك عارف اني عايزة افتح راسك واروح فيك في داهية
فهد: طب ممكن نفهم السبب
حلا بغضب: لوئي ممكن اسألك سؤال وتجاوبني عليه
لوئي بلع ريقه بصعوبة: اتفضلي
حلا بغضب: انا طلبت منك ايه من يومين في المركز لما ناقشتك انت وفارس بخصوص المهمة
لوئي بخوف وقلق: احم افضل مع قصي وعيني عليه واعرف تحركاته اول بأول ولو حسيت ان فيه خطر على حياته او مرجعش البيت او اتأخر اقولك
حلا بغضب: حلو قصي كان من امتى مختفي
لوئي: في نفس اليوم على الساعة سابعة او ستة ونص
حلا: وحضرتك عرفت امتى انه مختفي ومرجعش البيت 
لوئي بقلق: ال....الساعة واحدة ونص بعد نص الليل انجلي جات صحتني وقالتلي ان قصي مرجعش البيت وتليفونه مغلق
حلا بغيظ: وحضرتك نفذت اللي قولتهولك وقولتلي انه مرجعش البيت وان تليفونه مغلق
لوئي: انجلي اتصلت بيكي كتير بس مردتيش
حلا: حلو انت عارف كويس اني لما بيكون فيه شغل بركز فيه ويا إما بقفل تليفوني او اعمله صامت حتى يوميها قصي بعتلي رسالة انه خرج انا مشوفتهاش غير تاني يوم لما كنت في المركز وهخرج علشان تنفيذ المهمة وكذلك مشوفتش مكالمات انجلي إلا ساعتها لما شوفت رسالة قصي وكان فيها انه خرج من الشركة وانا قولتله لما يرجع على البيت يطمني بس مجتليش رسالة منه ولما شوفت مكالمات انجلي ساعتها قولت يمكن رجع تعبان ومش شايف قدامه ونام وهي حابت تطمني انه وصل وقولت انك في المركز ولو كان حصله حاجة كنت هتيجي تقولي وكنت هكلمها بس للاسف جاتني الاوامر بالتحرك ومعرفتش اكلمها يعني انا مرضيتش انت كنت عارف اني بايتة في المركز مكنش فيك تلبس وتيجي تقولي بلاش مقولتش ليه لفارس او عمي محمد او جاسر هما كانوا هيوصلولي بأي طريقة افهم بقى فارس انت كنت عارف
فارس: والله ابدا انا اتصدمت لما جيت ولاقيت قصي متكتف من قبل رجالة العصابة وبيضربوه
حلا: فهد
فهد: بصي اولا انا معيش رقمك
حلا بغيظ: طب ما كان فيك تاخده من انجلي او فارس او لوئي عندك مليون شخص تاخد منه الرقم
فهد: والله قولتله يقولك قالي لما نعرف الاول هو اتخطف ولا لا علشان منقلقهاش
حلا نظرت بغضب للوئي
لوئي: يا حلا انا كنت عارف انك تعبانة لانك مطبقة من قبليها وغير كدة كان عندك مهمة يوميها مكنتيش عايز اقلقك علشان تركزي في مهمتك بدل ما يجرالك حاجة
حلا بغضب شديد وغيظ: وانت ماااااالك كنت جيت اشتكيتلك وقولتلك اني تعبانة...لوووئي انت عارف كويس اني مبحبش اتفق مع حد في موضوع وبعدين يخالف الكلام اللي قاله وانا وثقت فيك وانت خذلتني
لوئي: يا حلا انا اللي عارف عربيته ورقمها وموديلها ونوعها الموضوع خد مني حوالي تمن او تسع ساعات على ما عرفت انه مخطوف ويمكن اكتر من كدة ولما عرفت انه مخطوف كنت هاجي اقولك بس قالولي انك روحتي علشان تنفيذ المهمة حاولت اتواصل معاكي كتير بس معرفتش
حلا بغضب: ما انا كنت قدامك في المركز من الساعة خامسة مجيتش قولت ليه
لوئي: كنت ساعتها معرفش انه اتخطف
حلا: بس كنت عارف انه من قبليها مرجعش البيت ومختفي وتليفونه مقفول وطالاما قصي تليفونه مقفول واختفى فجأة من غير ما يقول لتيتا فاطمة او انجلي مكانه او يطمنهم عليه يبقى اكيد في حاجة حصلتله واكيد مش انا اللي هقولك اخوك يعمل ايه وفين وازاي
لوئي: يا حلا انا اخدت ساعات على ما عرفت انه اتخطف
حلا: وحضرتك قدرت توصل لمكانه بعد ما عرفت انه اتخطف
لوئي اخفض رأسه بالارض: لا
حلا: انت يا اللي عارف معلومات وبيانات سيارته الموضوع خد معاك ساعات بس لو كنت قولتلي مكنتش هحتاج غير خمس دقايق علشان اعرف مكانه بسبب تهورك ده كان ممكن يخسر حياته وانت عارف ده كويس انا مش هعاتب حد غيرك يا لوئي لاني شايلتك المسؤلية ديه وانت مكنتش قد المسؤلية ولا قد الثقة اللي وثقتها فيك
لوئي لم يستطع ان يتحدث ولم يجب ولم ينظر بعيون حلا لانها معها حق
جاسر بإستغراب: عفوا ازاي كنتي هتعرفي مكانه في خمس دقايق ايه ردار ولا للدرجادي بتحسي بيه لدرجة انك تقدري تعرفي مكانه وتحدديه على بعد اميال وبعدين ده اللي اسمه اخوه وعارف بيانات عربية اخوه ومعرفش انه اتخطف غير بعد ساعات لا مؤاخذة يا فصعونة كنتي هتعرفي مكانه ازاي في خمس دقايق ايه بتشمي على راحة ايدك ولا بتقولي كلام والخلاص علشان تحسسي لوئي بذنبه وتفشي غلك فيه
حلا نظرت له بغضب وغيظ: اولا انت عارف اني عمري ما برمي كلام والسلام واني دايما قد كلامي وكلمتي وقبل ما انطق بحرف بفكر فيه وعارفة انا بقول ايه كويس واه كنت هقدر اعرف مكان قصي في خمس دقايق ثانيا انت عارف ان مبحبش حد يشكك في قدراتي ويستقلني وانا عمري ما هرمي كلام انا مش قده علشان احسس حد بالذنب او افش غلي فيه جرى ايه يا جاسر هو انا اللي هقولك انا ايه وبتصرف ازاي ده حتى عيب في حقك لانك اخويا وعايش معايا تحت سقف واحد
جاسر سكت لانه علم ان لا يجب مواجهة حلا الآن لانها ستدمر من يقف بوجهها بسبب غضبها
انجلي بقلق وخوف: طب معلش يا حلا يعني برضه مفمهناش هتعرفي مكانه في خمس دقايق ازاي
حلا بغضب: زي ما عرفت مكانه اما رجعت من امريكا لما كان مخطوف.....انا زارعة في ساعة قصي جهاز تعقب لاني كنت عاملة حساب يوم زي ده وانت عارف يا لوئي اني لما احط احتمال بحاجة ممكن تحصل باخد كل اجراءات الامن والاجراءات اللازمة علشان امنع حدوثه او انقذ الموقف وانت عارف كويس قصي بالنسبالي ايه وممكن اعمل ايه علشان اوصله وانقذه حتى لو اتضطريت احفر لسابع ارض علشان اوصله مش هتردد للحظة بأني اعمل كدة وانت عارف اني هقدر اوصل لقصي واعرف مكانه وإلا مكنتش فكرت انك تيجي تقولي لما عرفت انه مخطوف
لوئي اخفض رأسه بالارض وقصي نظر لحلا بصدمة وكذلك الكل ولكن بصدمة مصحوبة بالاعجاب والدهشة
حلا بغضب: انت عارف ان بسبب تصرفك ده كان قصي ممكن يموت فيها وانت عارف لاني قولتلك اني انا ذات نفسي مش ضامنة ارجع منها عايشة ولا لا وقولتلك لو حصل وقصي اتخطف لو كان التمن حياتي هضحي بيها علشان انقذه هعمل ده ومش هتردد بس مأتفاجئش انه مخطوف وانا في وش جورج وهو اللي يقولي انت عارف كويس ان جورج بيكرهني واكيد كان هيستغل الفرصة علشان ينتقم مني واللي انا اتصدمت منه واتفاجئت انه طلع كمان عارف اني بحب قصي يعني ده هينتقم يعني هينتقم وحالف والدليل على ده اني كنت واقفة قصاده بس مع ذلك بدل ما يقتلني انا كان هيقتل قصي يعني بسبب تهورك وغبائك كنت هتخسر اخوك يعني انا مش عارفة انتوا بتتصرفوا معايا كدة لييييه...ليه دايما بتتصرفوا من دماغكوا ومبتقولوليش اكتر من مرة بسبب تصرفكوا ده كنت هموت بس انا عادي ميفرقش معايا لو موت ولا عيشت بس حد منكوا او قصي لا وانت عارف ده كويس يا لوئي كنت تخبي عني اي حاجة يا اخي إلا ديه افترض سعادتك مستنوش لما انا اهجم وقتلوه ساعتها كنت هتعمل ايه انا مش عارفة عقلكوا بيبقى فين في الوقت اللي المفروض يشتغل فيه انا مطلبتش منك حاجة مستحيلة ولا قولتلك ارمي نفسك من الدور الخمسين او اشنق نفسك كل اللي طلبته لو قصي مرجعش على البيت تقولي تتواصل مع اي حد يقربلي او يخصني وهما هيتصرفوا ويقولولي ديه حاجة صعبة انا اللي غيظني اكتر وفارسني منك انك كنت معايا في المركز ومجيتش قولتلي انه مرجعش من امبارح انا مكنتش عايزة منك تعرفلي اذا اتخطف ولا لا بس تقولي رجع البيت ولا لا يعني مقولتلكش تنحت في الصخر قولي وانا هبقى انحت او احفر ليه بتتصرف من دماغك......ااااه.
هنا حلا تألمت عندما شعرت بوجع كالجحيم بقلبها ووضعت يدها على قلبها قصي اتجه لها مسرعا
قصي بعصبية: ممكن بقى تهدي فشيتي غلك واتعصبتي وقلبك وجعك ارتاحتي كدة اهدي بقى واخرسي ومسمعش صوتك انا كويس ومحصلش حاجة لكل ده ومفيش حاجة مستاهلة انك تتعصبي عليها و...
قاطعته حلا بغيظ: والله يعني سيادتك كنت هتروح فيها وتقولي مفيش حاجة مستاهلة اني اتعصب او اتنرفز وان محصلش حاجة يعني شكل الضربة اللي اخدتها على راسك اثرت وسببت فقدان ذاكرة عندك انت مش شايف وشك المتشلفط ولا الشاش اللي ملفوف على دماغك وتقولي محصلش حاجة لا هو واضح فعلا انه محصلش حاجة
الكل قلق من لهجة حلا مع قصي لانه لا يحب ان يكلمه احد بهذه اللهجة وتوقعوا انه سيغضب ويتنرفز على حلا ولكن انصدموا من رد فعله
قصي ابتسم: طيب يعني انتي لما تبهدليه هتستفيدي حاجة او ترجعي وشي المتشلفط ده زي ما كان سليم وبعدين انا كويس اهو وزي الاسد بعشرين روح مفيش حاجة حصلت ممكن تهدي
حلا مسحت على وجهها بيدها اليمين بغيظ وغضب: ممكن انت بالذات يا قصي متدخلش ولا تتكلم وتخليك بعيد
جاسر: حلا اتعدلي في كلامك مينفع.......
قصي نظر له بمعنى ان يتركها ومن ثم نظر لحلا
قصي بهدوء وحب: طب يعني الموضوع يخصني وانا اللي كنت هموت فيها وانا اللي وشي متشلفط وسيادتك متعصبة علشان لما اختفيت هو مقالكيش يعني الموضوع كله من ساسه لراسه يخصني وبتقوليلي مأدخلش طب ازاي ديه حتى مش راكبة على بعضها
حلا نظرت له وكان على وجهها غضب العالم بأكمله ولكن عندما رأت هدوئه ولهجته ونظرته المليئة بالحب اغمضت عينيها وابعدت وجهها عن عينيها
قصي ابتسم: احم طب انا ذنبي ايه انك متعصبة تعاقبيني بإنك متبصليش وتبعدي وشك عني ليه
حلا بغيظ ولم تنظر له: لاني متعصبة ومش عايزة حد حواليا ياريت تطلعه وتسيبوني
قصي جلس بجانبها على السرير: انا عن نفسي مش طالع ومعنديش مانع تفشي غلك فيا بس بلاش لوئي
حلا نظرت له بغضب: والله وانا احملك غلطت غيرك ليه ان شاء الله وبعدين اللي اعرفه اللي غلط يتحاسب ويتحمل نتيجة غلطه
قصي: حلو لوئي غلط بس النتيجة سليمة يعني انا كويس وتمام اهو وزي الفل
حلا اغمضت عينيها لتهدئ من غضبها: قصي طالاما مش عايز اخوك يتهزأ خده واخرجوا برا والكل كمان وسيبوني لوحدي
الكل قلق لان مش من عوايد قصي حد يحدثه باللهجة ديه ويسكت
قصي بغيظ: وانا قولت مش خارج يا حلا وقسما عظما ان مهديتيش علشان قلبك وبدأتي تتعبي لاكون متحول ومتصرف تصرف مش هيعجبك ممكن تهدييي
حلا بغضب: قصي الكلمة ديه كفيلة انها تخليني اتعصب اكتر وانا مش ههدى غير لو قعدت لوحدي
قصي: مش هسيبك غير لما تهدي وان مهديتيش هتهور لان وشك قلب وانتي ادرى هو بقى ايه دلوقتي
حلا نظرت له بغضب: طب قسما عظما انا لما بتعصب مبستحملش حرف من حد وبتنرفز اكتر فعندك حل من الاتنين ملهمش تالت يا إما تسكت وتاخد الكل وتطلعوا لبرا يا إما تخرج احسن ما امسح بكرامة الكل الارض لاني على اخري واولهم اخوك
قصي: واهون عليكي
حلا بنفاذ صبر: يارببببيييي...قصي ابوس ايدك انت بالذات علشان خاطري اخرج لبرا
قصي بحب: ليه خايفة انك تجرحيني من غير قصدك وانت متعصبة فعلشان كدة عايزاني اخرج برا لانك عارفة لو جرحتيني هتندمي وهتتوجعي بسبب انك سببتيلي الوجع وجرحتيني
حلا نظرت له بصدمة ودهشة لانه فهمها
قصي ابتسم بحب ومن ثم اردف بتحذير وجدية: اسمعيني بقى لو مهديتيش دلوقتي حالا انا هتصرف تصرف قدام الكل ومش هاخد رأيك ولا رأي حد والتصرف مش هيعجبك بس هو اللي هيخرسك وهيهديكي
حلا بغيظ: على فكرة انا مبخافش ولا بتهدد
قصي: حلا بلاش انا علشان انتي عارفة انا ممكن اعمل ايه كويس
حلا بغيظ: اعلى ما في خيلك اركبه.
فور انتهائها من الجملة انصدمت من رد فعله والكل كذلك وحلا فتحت عينيها على وسعهما من شدة الصدمة وكيف انه اجرأ واقبل على فعل هذا قدام الجميع
__________________________________
يا ترى ما رد فعل قصي الذي صدم الجميع؟!
وماذا سيحدث بعد ذلك؟!
رأيكم وتوقعاتكم للحلقة القادمة♥💋

 عشقتك رغم جروح قلبي ٢ ( ادمنتك )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن