يزن وآسيا رجعوا على البيت وآسيا طلعت على غرفتها واخذت شاور وغيرت هدومها وحاولت تنام بس فضلت تفكر في اريان واللي حصل معاها بس قطع شرودها رنين هاتفها
آسيا: السلام عليكم ايه يا قلبي
جميلة بقلق: وعليكم السلام انتي كويسة يا آسيا بالله عليكي طمنيني انتي كويسة صح محصلش معاكي حاجة صح آسيا ساكتة ليه انطقي قلبي هيقف من خوفي عليكي
آسيا ضحكت: طيب اسكتي علشان اعرف اتكلم انا كويسة متقلقيش ودلوقتي انا في البيت وعلى السرير كمان بس
جميلة بقلق: بس ايه
آسيا: مش عارفة انام مع ان دماغي هتنفجر بس مش عارفة انام
جميلة: آسيا ايه اللي حصل يا روحي احكي يلا
آسيا: يا ستي مش انتي مشيتي وانا كنت في الشركة وكمان اريان مشي بعد حوالي ساعتين ونص...............
حاكتلها اللي حصل
جميلة بزعل وقلق: علشان كدة قلبي وجعني عليكي طب انتي عملتي ايه
آسيا: مفيش فجأة لاقيت حد من ورايا بيسندني بعد ما كنت هقع من طولي ووقع معايا على الارض لاني مكنتش قادرة اقف..
جميلة قاطعتها: مين قولي بسرعة كان مين
آسيا بخجل: كان اريان
جميلة: اوهووو لالا انتي تكملي يا روحي ايه اللي حصل
آسيا بخجل وتوتر: بعدين عانقني لما كنت هقطع النفس من الخوف وبعد اما هديت بصلي نظرة غريبة اوي كأنه عايز يقولي حاجة بس عاجز نظرة كدة تاخدك لدنيا تانية نظرة تحسي انك طايرة لسابع سما مش عارفة لما بص في عيوني حسيت ان قلبي هيطلع من مكانه وكنت هموت من الخجل
جميلة بتوهان: ده شكل الحب مولع في الدرة وانا معنديش خبر طب على الاقل واحد قرب يتحرك اهو عقبال التمثال اللي عندي
آسيا ضحكت: حرام عليكي والله ادم دمه خفيف برا الشركة معرفش في الشركة ايه اللي بيحصله شكله عامل زي حلا وعنده انفصام في الشخصية
جميلة ضحكت: وانا بقول كدة برضه بس اريان مختلف عنهم يعني بتحسيه جدي حتى برا الشركة نادر ان كلامه قلب مزاح
آسيا بإنزعاج: انتي مش ملاحظة انك مزوداها وعمالة تمدحي في اريان خلاص كفاية يا روحي
جميلة ابتسمت: ايه غيرانة
آسيا: اومال هكون فرحانة مثلا لما الاقي حد بيوصفوا كدة
جميلة: طيب ياختي هسيبك بقى ترتاحي وتنامي
آسيا: ماشي يلا تصبحي على خير
جميلة: تلاقي الخير يا روحي وتشوفي اريان في احلامك
آسيا ابتسمت: وتشوفي انتي كمان ادم بس في بيتك وبيطلب ايدك مش في الحلم
جميلة: مش معقولة كل مرة تفوزي عليا ماشي يا حب يلا سلام
آسيا: سلام
__________________________________
حلا اخذت سلاح لوئي وفارس وذهبت لمكان تواجد قصي ولما وصلت ركنت عربيتها بعيد ونزلت ومشيت في طريق طويل وكانت الساعة 12 ونص وكان الطريق معتم جدا وفي اخر الطريق مكان واسع خالي عبارة عن رمال يشبه الصحرا استغربت الموقف لان مفيش اي حاجة بتدل على وجود شخص طلعت تليفونها وفتحت الخريطة وبدأت تعرف هي واقفة فين ومن خلال تليفونها والخريطة قدرت توصل لمكان تواجد قصي مشيت على الطريق الموضح لها بالخريطة وكان الطريق عبارة عن انها تدخل وسط غابة وفيه طرق كتير دخلت فيهم
حلا: هما خطفينوا ولا بيلعبوا معاه متاهة ايه كل الطرق ديه ده انا ذات نفسي دخت من كتر ما دخلت في طرق كتير ربنا يستر واعرف اخرجه من المكان ده
حلا فضلت تمشي كتير لمدة ساعة الا ربع
حلا بتعب: يا ربي اكون ماشية صح لاني تعبت يارب يكون قصي كويس ومش متئذي
حلا مشيت شوية كمان لاقيت بيت شبه مهجور وبتحسه من برا كأنه مسكون
حلا: اظن ان هو ده المكان...... بس مال البيت زي ما يكون مسكون...... انا اعصابي حاليا مش حمل اشباح وارواح يا ربي يكون ده مكانه
حلا اخذت تدرس المكان لم ترى اي رجل او شخص خارج البيت مشيت بهدوء تجاه البيت وكانت بتتسحب علشان محدش ياخد باله منها البيت كان عبارة عن ثلاثة ادوار حلا وقفت خلف البيت لمحت خيال شئ في احد الغرف بالدور التالت كان فيه شجرة بعيدة عن البيت شوية تسلقتها لكي ترى ماذا يحدث بهذه الغرفة وقتها رأت بعض الشباب من منظرهم تعرف انهم بيشتغلوا لحساب عصابة ما وكانوا يضربوا شخص مكتفينه في كرسي حلا مقدرتش تتعرف على الشاب لانه ظهره كان لحلا ومستحيل تقدر تمير وشه لان الشجرة بعيدة عن البيت فنزلت من عليها واخذت تبحث عن وسيلة لدخول هذه الغرفة من دون ان يراها احد رأت مصورة
حلا بإنزعاج: ايه انا تسلقت جبال قبل كدة بس انا ولا مرة تسلقت مصورة وديه شكلها ناعمة يعني مستحيل اقدر اتسلقها بالبوط طب يا ربي هعمل ايه
اخذت تفكر الى ان لم تجد حل سوى خلع حذائها وتسلق المصورة وكانت هتقع اكتر من مرة وايديها اتجرحت في مسمار ما بعد ان تسلقت المصورة كان فيه تاندة رفيعة ليست عريضة اوي يعني كان ممكن في اي لحظة تقع فضلت تمشي عليها وهي ظهرها للحيطة اللي خلفها وكانت تمشي براحة حتى لا تقع الى ان وصلت لنافذة الغرفة حلا لفت وشها للحيطة وحاولت انها تفضل متوازنة حتى لا تقع الى ان الشباب خرجوا وهي دخلت من الشباك وجريت على الشخص المربوط وكان هو قصي بس كان فاقد الوعي وكان بينزف من راسه وانفه وفمه
حلا بخوف وقلق ولكن بهمس وصوت واطي حتى لا يشعر بها احد ويأتي هزت قصي وبدأت تضربه على خده ولكن بخفة حتى يفيق
حلا: قصي...... قصي رد عليا...... قصي ابوس ايدك فوق
ولكن دون جدوى بحثت عن زجاجة مياه بالغرفة او اي شئ ولكن لا يوجد شئ بالغرفة سوى كراكيب سمعت صوت حد جاي على الغرفة فاستخبت بسرعة احد الرجال دخل
الراجل بصوت عالي: مفيش حد يا عم اهو هنا والراجل فاقد الوعي يعني حتى لو حد جيه مش هيعرف ياخده وبعدين خيال ايه اللي لمحته ورا البيت مفيش حاجة تلاقي حيوان ولا حاجة مر من هنا لاننا في غابة
اتاه صوت من برا
الراجل الاخر: خلاص اقفل بقى واخرج وتعالى نعمل اي حاجة بدل الملل ده اللي احنا فيه
الراجل خرج من الغرفة وذهب وقعد مع زميله حلا طلعت من مكانها ولم تعرف كيف تتصرف وتجعله يفيق قصي تذكرت ان من عشر سنين كانت هي وابيها واحمد والد قصي وقصي كانوا خارجين وكان اليوم ده الجو حر جدا
فلاش باك
حلا ووالدها ووالد قصي وقصي كانوا يتمشوا في النادي بس فجأة قصي فقد الوعي من شدة حرارة الشمس حاولوا يفوقوه بالماء لم يفيق
احمد بقلق: طب هنعمل ايه مش بيرضى يفوق
يحي بخوف وقلق: انا بقول خلينا ناخده على المستشفى
حلا بخوف: طب مش نفوقه الاول لحسن يكون ده خطير
يحي: طب ما احنا حاولنا نفوقه بالماية مصحيش هنعمل ايه
حلا بتفكير: طب فيه حد منكم معاه برفيوم
يحي واحمد بإستغراب: لا
يحي: بس انتي هتعوزيه في ايه
حلا: يمكن ده يخليه يفوق
احمد: طب انتي معكيش البرفيوم بتاعك
حلا: لا مش باخده معايا وانا طالعة من البيت
حلا كانت لفة طرحة على رقبتها والطرحة ديه لما ارتدتها رشت البرفيوم عليها حلا حطت ايديها على الطرحة وتذكرت انها وضعت البرفيوم عليها خلعتها بسرعة وقعدت على ركبتها على الارض واخذت رأس قصي من على احمد وساندته وحاولت تخليه يستنشق البرفيوم اللي على الطرحة وبعد دقائق قصي بدأ يفيق
قصي بتعب وهو مغمض العينين: حلا
حلا بخوف: قصي انت كويس
قصي فتح عنيه وقام قعد وكان ماسك راسه وكان دايخ
احمد بخوف: قصي لو تعبان اوي خليني اخدك على المستشفى
حلا: هو انت لسة هتاخد رأيه احنا هناخده على المستشفى علشان نطمن عليه
قصي ابتسم: بس انا كويس متقلقوش مفيش داعي للمستشفى انا دوخت من حرارة الشمس فمقدرتش استحمل الحرارة ففقدت الوعي بس مش اكتر وبعدين انا زي القرد اهو. وقام وقف حلا كانت قاعدة في الارض وبتبص لقصي قامت وقفت بسرعة
حلا بنرفزة: والله اللي اعرفه مش انت اللي هتحدد اذا كنت زي القرد ولا لا الدكتور هو اللي هيحدد هنروح على المستشفى يعني هنروح
قصي: بس انا.........
حلا قاطعته: انا اساسا مبتكلمش معاك انت انا بقول لبابا احمد وهو اللي هياخدنا على المستشفى
قصي وضع يده في وسطه وبصلها بغيظ: اظن ان احمد بيكون ابويا والله
حلا بإستفزاز: جايز يكون ابوك بس هو بيحبني ومش هيرفضلي طلب وانا عايزة اروح على المستشفى دلوقتي
قصي بإستفزاز: لو انتي عاوزة تروحي على المستشفى تمام خدها يا بابا وانا هرجع على البيت وابقوا طمنوني
وكان هيمشي حلا مسكته من دراعه
حلا: بس انا عاوزاك تيجي معانا
قصي لفلها وبصلها وبخبث واستغراب: ليه هيفرق معاكي كتير
حلا بإستفزاز: اكيد هيفرق لانك انت اللي هتكشف مش انا ويا ريت تسكت بقى ومسمعش صوتك
قصي رفع احد حاجبيه واتغاظ من حلا وكان لسة هيتكلم بس والده اتكلم
احمد ضحك: خلاص متتخنقوش دلوقتي وبعدين حلا معاها حق يا قصي لازم ناخدك على المستشفى علشان نطمن يلا
وذهبوا للمستشفى واطمنوا على قصي وبعدين رجعوا البيت
عودة من الفلاش باك
حلا ابتسمت على الذكرى ديه ونظرت لقصي
حلا بخوف وتفكير: طب انا ساعتها كنت لابسة طرحة دلوقتي هعمل ايه.....وسكتت شوية ونظرت لقصي
حلا: مفيش غير الحل ده
حلا قربت من قصي وعانقته ودفنت وجهه برقبتها لكي يستطيع يستنشق عطرها
حلا بخوف: يارب يفوق وده يجيب نتيجة
بعد دقائق حست بقصي بيستعيد وعيه كانت هتبعد بس فضلت شوية لحد اما يفوق بعد ثواني اتاها صوته
قصي: حلا
حلا بعدت عنه وابتسمت بحب ومسكت وجهه بين يديها: قصي فوق يلا علشان نخرج انا وانت من هنا يلا يا حبيبي افتح عنيك..... قصي
قصي فتح عنيه ببطء ونظر لحلا بس الرؤية كانت غير واضحة
قصي بتعب: هو احنا فين
حلا: معرفش بس على الاغلب في غابة فممكن تحاول تفوق وتقوم معايا قبل ما نتقفش انا وانت
حلا فكت ايديه ورجليه المربوطين وبعدين وقفت ونظرت لقصي ومسكت وجهه بين يديه
حلا بخوف وقلق: قصي انت كويس يعني هتقدر تقف وتمشي معايا ولا تعبان جدا ومش هتقدر
قصي قام وقف بس كان دايخ وكان هيقع بس حلا لفت ايديها حوالين وسطه وسندته علشان ميقعش
حلا بخوف: قصي طمني انت كويس...ط...طب حاسس بإيه
قصي بتعب وكان ماسك رأسه: مش عارف بس دايخ
حلا: طب اقعد شوية طيب
قصي قعد وبعد دقائق الرؤية وضحت شوية والدوخة خفت شوية
حلا قعدت على ارافسها قدامه وبحب وخوف وقلق: قصي حاسس بإيه دلوقتي
قصي نظر لها وابتسم: احسن وخلينا نمشي قبل ما حد يدخل ويشوفك معايا
حلا ابتسمت بخفة ووقفت: على فكرة متفرقش معايا اذا شافوني او مسكوني بس انت تفرق معايا عموما هات ايدك علشان مدوخش وتقع وقوم براحة
قصي ابتسم ومد ايده ومسك ايديها ووقف وقدر يقف ويمشي واتجهوا للنافذة اللي حلا دخلت منها
قصي نظر لها بصدمة واستغراب: اوعي تقوليلي اننا هنط من هنا
حلا: عندك حل غيره لو خرجنا من الباب ده في حالة اذا كان الباب مفتوح ومش قافلينه من برا وقتها اكيد مش هنخرج من هنا عايشين وانا للاسف معرفش عددهم كام برا لو انا لوحدي ساعتها هخرج ومش هيهمني بس انت معايا افرض حصلك حاجة
قصي بإستنكار: ده على اساس مش هيحصلنا لو نطينا من الدور التالت ولا الرابع
حلا: الدور التالت وعلى فكرة الارتفاع مش كبير اوي
قصي رفع احد حاجبيه وبإستغراب وصدمة: لا والله عايزة تقنعيني ان الارتفاع مش كبير حلا حبيبتي ده انتحار يا ماما يعني عايزانا ننط من الدور التالت من دون وسائل امان
حلا: اه الارتفاع مش كبير بالنسبة ليا مقارنةً بالارتفاعات اللي نطيت منها ومن غير وسائل امان.......لا تكون خايف بس بتحاول تلاقي عذر
قصي: وهخاف ليه وبعدين انا بتكلم علشانك مش علشاني
حلا رفعت حاجبيها: لا متقلقش عليا بس لو خايف متخفش طول ما انا معاك وبعدين انا هنط معاك مش بقولك نط انت وانا هخرج من الباب هات ايدك ومتخفش وثق فيا وصدقني مش هخذلك ولا هخليك تندم انك وثقت فيا ها قولت ايه
قصي: هو انا واثق فيكي بس مش واثق في الارتفاع
حلا ضحكت: يعني خايف بس مش عايز تعترف
قصي: اه مين ميخافش من الارتفاع ده
حلا: طب هقولك حل هيخليك تنسى خوفك
قصي: ايه
حلا بتفكير: امم اعتبر نفسك بتنقذ البنت اللي بتحبها ومش قدامك غير الحل ده ساعتها هتخاطر بنفسك علشانها صح ولا انا غلطانة
قصي سرح في حلا: صح هخاطر علشانها وحتى مستعد اخسر حياتي علشانها
حلا نظرت له وسرحت في كلامه وبلعت ريقها بصعوبة وحاولت تغير الموضوع وتتهرب من عنيه
حلا: طيب اخرتها ايه هتنط ولا
قصي: طيب هنسيبها على الله
ونطوا هما الاتنين وكانوا ماسكين ايد بعض بعدين حلا وقفت وتركت ايد قصي ومشيت بعيد عنه شوية جابت حذائها وكانت هترتديه بس شافت خيال حد جاي وصوت اقدام مسكت البوط في ايديها وركضت على قصي مسكته من ايده
حلا بسرعةوقلق وخوف على قصي: خلينا نمشي من هنا بسرعة
ركضت هي وقصي واحد الرجال لمح خيالهم فضرب نار بسلاحه ونده على زمايله وفضلوا يركضوا خلف حلا وقصي فضلوا يركضوا كتير في الغابة ودخلوا طرق كتير وبعدين وقفوا ورا شجرة ياخده نفسهم
قصي وهو يحاول يأخذ نفسه: هو احنا فين دلوقتي
حلا نظرت له وهي بتنهج: هتصدقني لو قولتلك معرفش
قصي بصلها بإستغراب وصدمة وبنرفزة: اومال سيادتك جيتي ازاي طيران مثلا
حلا: لا جيت على رجلي بس دخلت في طرق كتير وبعدين ديه غابة اعملك انا ايه اذا هما قرروا يخطفوك في غابة والله انا مش عارفة اذا كانت ديه غابة ولا متاهة
قصي بتفكير: طب مش معاكي تليفونك
حلا: اه صح ازاي مجاش في بالي الموضوع ده
قصي ضحك بسخرية: طبيعي لانك غبية ومبتعرفيش تفكري
حلا بعصبية: لو انا غبية يا استاذ ومبعرفش افكر مكنش زماني دلوقتي هنا وبحاول انقذك ومكنتش مسكت مهمتك تمام
حلا حطت ايديها في جيبها تبحث عن هاتفها ولكنها لم تجده
قصي: ها فين تليفونك
حلا بإنزعاج: اظن انه وقع واحنا بنجري او وقع واحنا بنط
قصي ببعض العصبية: واضح الذكاء اللي عندك لانه بينقط منك
حلا بنرفزة: ممكن تسكت ومسمعش صوتك وتخليني اعرف افكر ازاي هخرجك من الورطة ديه
قصي: قصدك تخرجينا
حلا: انا مش جاية هنا علشان انقذ نفسي انا جاية علشان انقذك انت
قصي بإستغراب وعدم فهم: قصدك ايه
حلا: لو اضطريت اسلم نفسي ليهم علشان انقذك هعمل كدة بس الاهم انك متحاولش تعمل فيها بطل وتحاول تنقذني لانك ساعتها هتزودها عليا
قصي ضحك بسخرية وبعصبية: ومين قالك اني هسمحلك بده ايه اُرطاس لب معاكي ولا ايه
حلا بغضب: قصي احنا مش بنلعب ها يا حبيبي وديه بالذات مفيهاش مسئلة اُرطاس لب او حتى كيس جوافة او كُمترى تمام وده شغلي سواء عجبك او لا لازم احميك منهم واظن انك متتكلمش تاني وكفاية اوي كدة
قصي بغضب: اذا كانت هي ديه الطريقة علشان تنقذيني انك تعرضي نفسك للخطر والموت علشان تحميني فساعتها رجلي على رجلك
حلا بإستغراب: افندم قصدك ايه
قصي: فيه مثل كانوا بيقولوه زمان مش فاكره بالظبط بس تقريبا يعني كان المثل يا نعيش عيشة فُل يا نموت احنا الكل بمعنى يا اما انا وانتي نخرج من هنا مع بعض يا اما احنا الاتنين سوى حياتنا هتبقى في خطر
حلا: مش بمزاجك على فكرة انت مُجبر تنفذ اوامري وتسمع كلامي وبعدين ده شغلي
قصي: اذا كان ده شغلك فانا شغلي اني انقذ البنت اللي بحبها
حلا كانت بتراقب المكان لفتله ونظرت له بصدمة
حلا عقدت حاجبيها وكشرت وبتوتر: ق.....قصدك ايه
قصي: زي ما سمعتي
فجأة دوى طلق نار فاضطروا يجروا ويبعدوا بس الشباب شافوهم وضربوا نار بس الرصاصة جت في رجل حلا بس حلا موقفتش وفضلت تجري وفي اثناء ما هما بيجروا في غصن من شجرة دخل في رجل حلا فجرحها
حلا بوجع: ااااه
قصي نظر لها بسرعة وخوف: حلا مالك انتي كويسة
حلا نظرت له: ا....اه انا كويسة بس فيه حاجة دخلت في رجلي لحظة واحدة
حلا رفعت رجليها وشالت الغصن ده وبعدين كملوا جري الى ان لاقوا مكان عامل زي الكوخ فدخلوه وحلا قفلت الباب وراها وقعدت في الارض من شدة وجع رجليها لان نفس الرجل اللي الرصاصة صابتها هي هي اللي الغصن رشق فيها قصي نظر لها بخوف وحب
قصي: حلا انتي كويسة
حلا هزت رأسها بالموافقة وقصي حط ايده على وشه بعصبية ونرفزة وانزعاج لانه خايف على حبيبته وخايف انه يخسرها وهيكون ده بسببه حط راسه ما بين ايديه وحاول يفكر ازاي هيخرجوا من الغابة واعطى لحلا ظهره حلا عندما رأته قربت رجليها ونظرت على الجروح اللي في رجليها وبعدين ارتدت الشراب والبوط وقامت وقفت بس حاولت متبينش لقصي ان رجليها وجعاها حلا بصت من احد النوافذ اللي في الكوخ رأت الشباب بيدوروا عليهم حلا بحثت بنظرها على باب ثاني للكوخ الى ان رأت باب ثاني بس من الجهة الاخرى نظرت من النافذة اللي بجوار الباب لم تجد احد حاولت تفتح الباب لترى اذا كان مغلق ام لا ولكن للاسف لاقته مغلق
قصي: اكيد هيكون مغلق مفيش حل غير اننا نكسره
حلا: لا طبعا هما برا قريبين من الكوخ اذا سمعوا صوت هيجوا هنا فورا وانا عايزة اخليك تخرج من غير ما يشوفوك
قصي: وهنعمل ايه
حلا: لحظة
حلا بحثت بيدها على بنسة في شعرها الى ان وجدت واحدة خلعتها من شعرها وهنا تبعثرت خصلاتها القصيرة على وجهها التي طولها يصل الى ذقنها وهذه الخصلات لا تستطع لمهم بتوكة فكانت بتلمهم ببنسة لمتهم بيدها على جنب وفتحت البنسة ووسعتها ودخلتها في مكان مفتاح الباب وفضلت تحاول الى ان استطاعت فتح الباب قصي تعجب من ذكائها ومحاولتها لانقاذه ولكنه كان قلق وخائف عليها كثيرا
حلا نظرت لقصي بخوف: قصي انت بتعرف تستخدم سلاح صح
قصي بإستغراب: اه وبعرف اصوب واضرب نار بس ليه
حلا اخذت احد الاسلحة اللي معاها وتأكدت ان الخزنة مليئة بالرصاص ومدت يدها بالسلاح لقصي تعطيه له
حلا: خُد ده خليه معاك احتياطي
قصي اخذ السلاح بإستغراب: بس مفهمتش لبه بتديهولي وانتي معايا
حلا: لاننا من دلوقتي مش هنبقى مع بعض
قصي بإستغراب وعدم فهم وخوف وقلق: قصدك ايه
حلا: لازم حد يضحي ويخرج من الباب ده وشاورت على الباب اللي دخلوا منه
حلا: علشان التاني يخرج من هنا وشاورت على الباب الخلفي اللي فتحته
حلا اكملت: علشان نشغل الرجالة اللي برا بواحد ونبعدهم عن هنا والتاني يبقى في امان نوعا ما ويقدر يخرج ويحاول يوصل للطريق الرئيسي
قصي ابتسم: تمام يبقى اخرجي انتي من الباب الخلفي وانا هخرج من الباب الامامي واشغلهم
حلا ضحكت: انا مش مدياك السلاح علشان انت اللي تبعدهم
اختفت الابتسامة من على وجه قصي وكان لسة هيسألها ليه وقصدك ايه حلا اشارت له بيدها بعدم الكلام
حلا: هوفر عليك السؤال وهجاوبك انا اقصد ايه.....انت هتخرج من الباب الخلفي وتحاول توصل للطريق الرئيسي وحسك عينك ترجع لهنا علشان تنقذني لو حصل ايه مش عايزاك تبص وراك هتمشي كأن مفيش اي حاجة وتحاول تخرج من الغابة السلاح اللي معاك لو قابلت حد من العصابة هتضربه بالنار بس متقتلهوش ده اولا ثانيا انا اللي هخرج من الباب الامامي وهشغل الشباب وهبعدهم عن الكوخ طبيعي هتسمع ضرب نار حسك عينك تخرج ورايا او تلحقني هبعد الشباب واول ما يروحوا انت تخرج من الباب الخلفي فهمت ولا
قصي: فهمت بس مش موافق ومش هنفذ اللي قولتي عليه قدامك حل من الاتنين يا إما نخرج سوى من الباب الخلفي.........
حلا قاطعته بنرفزة: مش هينفع لانهم ممكن يحسوا بينا ويلحقونا يبقى عملنا ايه كدة
قصي: خلاص يبقى نخرج سوى من الباب الامامي
حلا بغضب: قصي بلاش تستفزني احنا مش بنلعب استغُماية ديه حياة او موت وهتنفذ اللي قولتهولك بالحرف
قصي بغضب: لا يا حلا مش هخليكي تعرضي حياتك للخطر علشان تنقذيني
حلا غرزت اصابعها بشعرها لتحاول ان تهدأ وتقنعه بأي طريقة بعدين مسكته من دراعه ونظرت في عيونه
حلا بحب وخوف: قصي ابوس ايدك اعند معايا في اي حاجة حتى لو عاوز تتخانق معايا اتخانق بس مش دلوقتي واحنا في موقف زي ده ابوس ايدك حاول تقدر حالتي واللي انا فيه مش هقدر اخاطر بيك علشان انقذ نفسي انا مجيتش كل المسافة ديه علشان اعرض حياتي للخطر وانت اللي تنقذني انا جيت علشان انقذك انت وده شغلي مش شغلك.....قصي وحياتي عندك لو بتعزني بجد وخايف عليا اني اتئذي اعمل اللي قولتلك عليه لاني مش هقدر اخسرك واضحي بيك بسهولة فابوس ايدك ارجوك نفذ اللي قولتلك عليه وحياتي عندك لو ليا معزة في قلبك اسمع كلامي ولو مرة واحدة في حياتك مش هتخسر حاجة لو سمعتني ولو مرة واحدة
قصي مسك وجهها بين يديه: حلا انا لو نفذت كلامك ساعتها ممكن اخسرك وانا مقدرش على فراقك انا اسف مش هقدر انفذ اللي قولتيه
حلا مسكت ايديه ونزلتها من على وجهها وظلت ماسكة يده: اوعدك هحمي نفسي ومش هخلي حد يئذيني وحياتي عندك يا قصي تسمع كلامي انا حلفتك بحياتي..... طب على الاقل وحياة اغلى حد عندك اسمع كلامي وصدقني مش هتخسر وانا ان شاء الله هبقى كويسة بس وغلاوة اهلك عندك تنفذ اللي قولتلك عليه
قصي نظر لها والدموع في عينيه خائف من ان يخسر حبيبته جذبها من يدها الى حضنه ودفن وجهه بعنقها وهي عانقته ودفنت وجهها برقبته واغمضت عينيها لانه من الممكن ان هذه اللحظة لا تتكرر مرة اخرى
قصي بعد عنها ومسكها من دراعها: انتي وعدتيني انك هتبقي كويسة لو حصلك حاجة يا حلا انا مش هسامحك ابدا
حلا اتصدمت من كلامه وهزت رأسها بالموافقة
حلا بخوف: لازم اروح
حلا بعدت يد قصي عن وجهها وبتوتر وتذكر: قصي خد مفاتيح عربيتي لو قدرت توصلها اركبها وروح على البيت وانا هبقى اتصرف
قصي اخذ منها المفاتيح ولم ينطق بحرف وحلا نظرت له كأنها تودعه واتجهت للباب الامامي وفتحته براحة وبعدين خرجت ورمت صخرة صغيرة حتى الشباب ينتبهوا ليها وركضت الشباب رأوها وهي بتجري فركضوا وراها وبدأوا يضربوا نار عليها ولكن الحمد لله لم تصبها اي من هذه الرصاصات قصي لما حس انهم مشيوا ورأهم من النافذة خرج من الباب الخلفي وظل يركض وحاول يصل للطريق الرئيسي
__________________________________
في بيت قصي
محمد بقلق وخوف: انا مش مطمن وخايف على حلا
فارس بنرفزة: يعني خايف على حلا ومش خايف على قصي
محمد بغضب: لان انا وانت عارفين كويس ان حلا مش هتسمح لقصي انه يتئذي حتى لو على حساب حياتها
انجلي قربت من محمد وهمست في اذنه: انا بقول خلينا نتصل ببابا ونقوله وهو اكيد هيتصرف
محمد نظر لها بقلق: مش عارف بس هنقوله ايه
انجلي: اللي حصل
محمد بخوف وقلق: ما انا خايف اقوله يحصله حاجة او حلا تشوفه لانهم مش عايزين يظهروا دلوقتي ومحدش يعرف مكان قصي غير حلا فحتى لو قولتله مش هيقدر يوصلهم
انجلي: ممكن نتعقب تليفون حلا ونوصلهم
محمد: وافرضي تليفونها وقع منها او هي قدرت تنقذ قصي او تليفونها في ايد العصابة وهي سابته معاهم علشان تشغلهم عن قصي وعنها ويقدروا يهربوا وممكن تكون سايبة موبايلها في عربيتها فمش هنقدر نحدد بالظبط المكان
انجلي: معاك حق
لوئي بقلق واستغراب: بتتهامسوا في ايه انتوا الاتنين
انجلي بتوتر: ولا حاجة كنت بقترح نتصل بفريق ونبعته لحلا بس احنا مش عارفين مكانها
حاولوا يفكروا يعملوا ايه ويطمنوا على حلا وقصي ازاي
__________________________________
في الغابة حلا ظلت تركض ولكن عندما نظرت خلفها لترى اذا كان في احد يلحقها تعثرت في صخرة ووقعت وفضلت تتدحرج في الرمل الى ان رأسها اتخبط في صخرة وفقدت الوعي وكان رأسها ينزف
__________________________________
قصي ظل يحاول الوصول للطريق الرئيسي الى ان استطاع وظل يمشي في الطريق حوالي ساعة وشوية حتى يجد سيارة حلا ليرجع للبيت وفجأة...........
__________________________________
حلا بعد نص ساعة بدأت تستعيد وعيها وفتحت عنيها براحة وحطت ايديها على راسها وحاولت تقف بس كانت دايخة فضلت تمشي وتسند على الاشجار الى ان كانت قريبة من الطريق الرئيسي رأت رجال العصابة على الطريق ده ورأت قصي على الجهة الاخرى ولكن الشباب كانوا يعطون ظهرهم لقصي فحلا ركضت على قصي و.....
__________________________________
قصي كان يمشي في الطريق ولم يأخذ باله من الرجال فجأة حس بإيد بتسحبه ولكنه حس انه يعرف اللمسة ديه كويس.......
حلا مسكت قصي من دراعه وسحبته بسرعة واستخبوا ورا شجرة قبل اما الشباب يشوفوهم حلا وقفت خلف شجرة وكان قصي قدامها وقريب منها جامد قصي سرح فيها وحلا كانت تنظر على الرجال حتى لا يروهم و............
__________________________________
يا ترى ايه اللي هيحصل؟!