الحلقة ٣٩

459 10 28
                                    

دلفت مها لغرفة حلا على الساعة السابعة والنصف مساءا
مها: حلا حبيبتي قومي يلا علشان تلحقي الطيارة
تململت حلا بتعب وكسل: طب سيبيني انام نص ساعة او ساعة كمان
مها ازاحت من عليها اللحاف: لا قومي علشان تاكلي وتحضري شنطتك
حلا: مش هاخد هدوم معايا ومش عايزة اكول ونبي سيبيني انام
مها: لا قومي يلا
حلا قامت بضجر وتعب جلست على السرير وهي مغمضة العينين
حلا: طيب يا ماما سيبيني افوق وانا هقوم
مها: طيب هنزل اخليهم يحضروا العشا علشان تتعشي معانا اوعي تنامي وقومي يلا
هبطت مها للاسفل واخبرت الخدم بتحضير العشاء وجلست بالصالون مع الجميع قامت حلا واخذت شاور سريع وادت فريضتها وارتدت دريس لونه اصفر بتلتين كوم من الضنتيل حتى قبل الخصر ومن ثم تُل شفاف مفتوح من احد الجنبين ارتدت اسفله بنطلون اسود وحذاء بكعب عالي اسود وصففت شعرها سمبولة ووضعت برفيومها الهادئ اخذت ادويتها والباسبور وهاتفها واخذت چاكيتها الجلد الاسود على يدها الذي يصل لخصرها وهبطت للاسفل دلفت للصالون
حلا: مساء الخير
الجميع: مساء النور
آسر بمرح: هي الناس اللي بتبقى هتسافر بتحلو ولا ده تأثير النوم
حلا بغرور: لا انا طول عمري حلوة بس مبحبش اتكلم عن نفسي كتير
آسر: يخرب التواضع اللي بينقط منك
حلا ابتسمت: اومال روما فين
مها: في اوضتها فوق
حلا وهي تجول بنظرها: هو لوئي كمان في الاوضة فوق
سلمى وفهمت مغزى حلا وابتسمت: اه
حلا اومأت بتفهم: يبقى مش هنسافر انهاردة
الجميع ضحك
سحر: سيبيهم يا حلا شوية مع بعض خليهم يتهنوا ببعض
حلا: وهو انا قولت حاجة ما اديني سيباهم اهو ويعني هو الهنا مجاش غير في اليوم اللي احنا هنسافر فيه
انجلي: لوئي هيوصلكوا على المطار صح
حلا: لوئي هيوصل مراته انا مش هركب معاهم خليهم على راحتهم يبقى حد من الشباب يوصلني
دلف عليهم قصي: السلام عليكم
الجميع: وعليكم السلام
ادم: اهو قصي جيه يبقى يوصلك هو اولى علشان جوزك. قالها بخبث وترقب
قصي وهو يجلس بإستغراب وعدم فهم: ليه هي حلا رايحة فين
فارس: مسافرة امريكا مع روما
قصي بصدمة: ايييييه! انهاردة!
فهد وهو يكبح نفسه عن الضحك: اه انهاردة وطيارتها بعد ساعتين
قصي: وهترجعي امتى ق....قصدي هترجعوا امتى انتي وروما
مايا: اه صح هترجعي امتى يا حلا
حلا: معرفش لسة على حسب هخلص شغل امتى
قصي: طب هي الامتحانات بتاعت روما مدتها اد ايه
حلا: على ما اعتقد شهرين او شهر ونص
مها بصدمة: ايييه يعني هتفضلوا بُعاد عننا كل المدة ديه
حلا تنهدت: صلي على النبي بس كدة
الجميع ومها: عليه افضل الصلاة والسلام
حلا: اولا انا مش مرتبطة بروما بس مرتبطة بشغلي معرفش هيخلص امتى ثانيا لوئي لما هيخلص شغله هيجيلنا يعني ممكن اسيبله روما وارجع بس ده بيترتب على شغلي انا ثالثا ممكن انزل هنا يوم يومين وارجع تاني وممكن افضل اكتر من شهرين او ارجع قبل روما الله واعلم مين عارف ايه اللي هيحصل بكرة فسيبوها زي ما تيجي تيجي وبعدين يا ستي هنبقى نكلمكوا كل يوم فيديو متقلقيش وبعدين ديه مش اول مرة اسافر فيها يعني ياما سافرت وفضلت مدة اكتر من المدة ديه بكتييير عادي يعني
آسر بإستفزاز: لو قصي مش عايز انا هوصل حلا عادي
سحر بغيظ: اهمد واقعد وملكش دعوة هو هيوصلها
آسر: لالا انا هوصلها اصل هي هتوحشني
قصي نظر له بغيظ وببرود: اسمع كلام امك دايما بيبقوا على حق
حلا كانت تتحدث بالهاتف بالحديقة ثم عادت
آسر: انتي ايه رأيك يا حلا
حلا بإستغراب: في ايه
آسر: تحبي اوصلك انا ولا قصي
حلا نظرت لقصي وآسر ولم تعلم بما تجيب
حلا لتخرج من هذا المأزق: جاسر هو اللي هيوصلني علشان كمان لسة هروح المركز الاول علشان فيه شوية اوراق همضي عليهم
جاسر: لاااااا ابوس ايدك اعفيني انا لسة داخل وجاي تعبان
حلا رفعت احد حاجبيها: انا لما قولت اني معنديش اخوات رجالة كان معايا حق خلاص ابو الفوارس يوصلني
فارس: لا انا كمان مش فاضي وبعدين اتفقت انا ورقية لما ترجع هنخرج انا وهي خدي قصي معاكي يعني حتى هو حلو اهو وجميل وقمور ولا انتي ايه رأيك
حلا: ما انا عارفة انه حلو وقمور وجميل مختلفناش بس يا غبي يا اغبى اخواتك بقولك هروح المركز الاول
احمد بإستغراب: طب وفيها ايه يا حلا
حلا: فيها كتير يا بابا اولا محدش يعرف اني متجوزة او مرتبطة ثانيا ليا اعداء كتير في المركز ومعروف اني مبركبش مع اي حد عربية وبعدين قصي جاي تعبان خليه يرتاح مش عايزة اتعبه معايا
قصي: يا ستي وهو انا كنت اشتكيتلك وبعدين هبقى انزلك قبل المركز مش قدامه حلو كدة ولا انتي مش عايزاني اوصلك ووخداها حجة
حلا بسرعة وعفاوية: لا والله عادي ولا واخدة حجة ولا حاجة بس مش عايزة اعرض حياتك للخطر او اتعبك وادوخك معايا
جاسر ضربها على ظهرها: يا شيخة ما هو قالك انه مش تعبان عادي واذا كان عليه على قلبه زي العسل وبعدين تعيشي وتدوخيه يعني هو جوزك برضه ان مدوختيهوش هو هتدوخي مين غيره
حلا نكزته في صدره بغيظ: ايدك تقيلة على فكرة وانا ظهري واجعني وبعدين هو فيه حد طلب منك رأيك
ادم بخبث: بس يعني انتي متأكدة من كلامك في الاول يا حلا ومقتنعة بيه
حلا وهي تنظر بالباسبور لترى شئ: على ايه
ادم بخبث وترقب: على كلام فارس ان قصي جميل وحلو وقمور
حلا بتلقائية وعدم تركيز: اه ليه في حاجة
ادم وهو يبتسم: لا ابدا مفيش
حلا رفعت نظرها ونظرت لادم وانتبهت لما قالته فنظرت لقصي الذي ينظر لها مبتسم وكذلك الجميع فتهربت بنظرها ووجهها احمر بشدة من شدة الخجل
حلا بإحراج وخجل: احم انا هروح المطبخ اعمل قهوة عن اذنكوا
ذهبت مسرعة للمطبخ لتتهرب من نظراتهم ضحك ادم ونكزه احمد
احمد: مالك ومالها
ادم: اصل هي محستش بنفسها وهي بتقول لفارس ما انا عارفة انه حلو وقمور وجميل مختلفناش فقولت اما اتأكد من اللي سمعته بس يظهر ان قلبها هو اللي بيعبر في الموضوع ده مش لسانها وبعدين ادينا عرفنا ان قصي قمور وجميل
قصي استأذن وصعد لغرفته اخذ شاور وخرج رأى انجلي تخرج من غرفته وعندما نظر لفراشه رأى ثياب له فإبتسم واخذ الملابس وارتدى بنطلون اسود وتيشيرت اصفر ورفع اكمامه قليلا وكوتشي اسود وساعة سوداء ووضع من برفيومه وصفف شعره واخذ هاتفه ومفاتيح سيارته وهبط للاسفل وجلس مع الجميع
آسر: ايه يا قصي ناوي تطقم مع حلا
قصي لم يفهم قصده إلا عندما رأى حلا وهي تدلف عليهم وما ترتديه
آسر: اعترف وقول انك غشيت وقولت تلبس زي حلا الحقي يا حلا
حلا نظرت لقصي ونظرت لآسر: ايه في ايه
آسر: قصي لبس زيك
حلا انتبهت لما يرتديه قصي وقبل ان يجيب قصي عليه
حلا: انجلي هي اللي اختارت الطقم مش قصي وعلشان اريحك قصي مركزش انا لابسة ايه
انجلي بدهشة: انتي عرفتي منين اني انا اللي اختارته لقصي
حلا: لمحتك وانتي خارجة من اوضته
آسر: طب انجلي وشوفتيها ايش عرفك بقى ان قصي مركزش
حلا بغيظ: وانت مالك
انجلي: لا بجد عرفتي منين
حلا: يعني فهمت قصي او لا بُصي من الاخر قبل كدة لبست لون اصفر بس كانت سولبت تقريبا وكان عجبه اللون ده اوي فيا وحتى هو قالي تقريبا كان في شهر العسل على ما اعتقد وبعدين احم يعني في نظرات كدة بتعرفي اذا كان الشخص اللي قدامك دقق وركز في اللي انتي لابساه ولا لا بس....هو انا ممكن افهم روما ولوئي هينزلوا امتى ولا ناويين يباتوا فوق
دلف عليهم روما ولوئي وهم يضحكون
لوئي: مساء الخير
حلا بإبتسامة: مساء الرومانسية اللي مقطعة بعضها ده انا قولت انكوا هتختفوا ومش هنشوف وشكوا وان الطيارة هتروح على روما لاني اكيد لازم اسافر ومش هستنى علشانها وبعدين ايه اللي نزلك يا لوئي كنت خليتك شوية كمان ولا شبعت من روما وزهقت منها ها. وغمزتله
الكل ضحك
وروما خجلت: وانتي مالك يا رخمة هو احنا كنا بنفتح بوقنا لما كان قصي بياخدك وتطلعوا الاوضة بعد كتب الكتاب ولا لما كنتي بتختفي فجأة وتطولي في اوضتك 
حلا: مالي يا ماما ان فيه معاد طيارة هتروح علينا مهياش طيارة ابونا علشان الطيار يستنانا ثم ان ايه اللي دخل قصي في الموضوع وبعدين حد وجهلك كلام انا كنت بتكلم مع لوئي
لوئي ضحك بخفة: هو مش انتي قولتي قبل ما تطلعي تنامي ان مهما فضلنا قدام الشخص اللي بنحبه مش هنقدر نشبع منه وحتى قولتي كلامك ده عن تجربة
حلا ابتسمت: حصل
جميلة: بسم الله ما شاء الله عاملين زي ما تكونوا داخلين مسابقة ثنائيات قصي وحلا مطقمين مع بعض ولابسين زي بعض ولوئي وروما كمان مش خايفين احسن تتحسدوا
حلا بمرح: لا اومال هما لابسين ازرق ليه ما هو علشان الحسد والعين
الكل ضحك
حلا: بس لازم نعترف بالحقيقة وانت لازم تعترف بالحقيقة يا لوئي ان انت اللي طلبت منها تلبسه لانك بتحب اللون ده وكمان روما بتطلع مزة فيه زيادة عن اللزوم
لوئي ضحك: اه عرفتي منين
حلا غمزتله: عيب عليك قولتلكوا بفهم الشخص اللي قدامي من نظرة عين وبرصد كل ردود افعاله بس انتوا مبتصدقونيش
آسر: لما انتي كدة مع كله اومال ازاي بتتعاملي مع قصي مش المفروض يكون مميز عن الكل عندك
حلا ضحكت بخفة: طب ما هو مميز انت ايه مشكلتك بالظبط
آسر: لما انتي بتفهمي الناس كلها من نظرة عين اومال بتعملي ايه مع قصي ايه بتفهميه من مناخيره ولا بوقه
الكل انفجر ضاحكا حتى حلا
حلا: لا يا خفيف بس بقلبه وعقله
آسر: نعم! ازاي يعني
حلا: والله فيه كذا طريقة يعني هما دايما بيجوا مع بعض يا ببقى عارفة هو بيفكر في ايه او رد فعله ايه او بحس بيه ويعني متقوليش ازاي بتبقي عارفة هو بيفكر في ايه وايه رد فعله علشان ده سؤال غبي واوي
آسر: ازاي برضه
حلا تنهدت: لما تحب هتفهم بس هقولك مع انك مش هتفهم لما تكون مشدود للشخص اللي قدامك او بتحبه لا إراديا بتحفظه فتلقائي كدة بتلاقي نفسك حافظه اكتر من ما هو حافظ نفسه وحتى اكتر مما انت حافظ نفسك عي حاجة تلقائية كدة فبالتالي لما بيحصل موقف بتلاقي نفسك عارف ايه هيكون رد فعله ومتأكد منه او حاسس ومتأكد من احساسك كمان بس فهمت حاجة
آسر: لا
حلا: ولا هتفهم فإخرس احسن بقى
آسر: لا بجد عاوز افهم
حلا ضحكت بخفة: ما انا مهما اقولك مش هتفهم طب بُص هديك مثال اللي حصل من يومين والبنت اللي جات وقالت ان قصي بيقيم معاها علاقة انا كنت عارفة ومتأكدة ان قصي معملش كدة ده غير اني عرفت ان الفيديو متفبرك بس اتمنى تكون فهمت ولو مفهمتش ارقع راسك في الحيط لما تبقى تحب هتفهمني
روما: طب يلا ناكل علشان انا جعانة وممكن اكلكوا دلوقتي
حلا: انا من رأيي لو هتاكلي حد كولي لوئي هو اولى على الاقل يمكن تشبعي منه. وغمزتلها
الكل ضحك
روما: لا ما انا هخليه في الاخر علشان احلي
ذهبوا لغرفة السفرة وجلسوا يتعشون
روما: حلا هو مينفعش انتي تفضلي هنا وتستلمي شغل لوئي وهو يجي معايا
حلا نظرت لها: بتفضلي حبيب القلب عليا وعايزاه بدالي طب انا هقولك فكرة احلى انتي خليكي هنا مع حبيب القلب وخليه ينفعك بس لو وقف قدامك حاجة انا معرفكيش ولو جيتي بعد ما انا اسافر متتوقعيش اني هاجي استقبلك من الاخر
روما: ايه الوطينة ديه
حلا: من بعض ما عندكم وبعدين مش انتي عاوزة لوئي اديني اديتك الحل اهو وانتي حرا تخدي بنصحتي او تنفذي اللي في دماغك اللي عليا عملته الكرة في ملعبك
لوئي وضع يده على كتف روما مقربها إليه: مش انا وعدتك اني لما هخلص شغل هجيلك
روما بحزن: لا ماهو انت هتوحشني وبعدين انت قولتلي ان لسة فاضل بتاع اسبوعين ويمكن اكتر على ما تخلص الشغل هفضل كل ده من غيرك
لوئي: هبقى اكلمك كل يوم وبعدين اعتبريها فترة وهتعدي بس ركزي في مذاكرتك ماشي
اومأت روما
مايا بصدمة: لا ونبي ايه اقتنعتي وسكتي ده انتي دماغك فردة جزمة قديمة ومبتقتنعيش بسهولة كدة
حلا: مش تبصي لنفسك يا اللي بتتكلمي وبعدين تبصي لغيرك وبعدين الحبيب بيبقى ليه تأثير غير الكل على الحبيبة ولا انا غلطانة يا روما
روما: نفس الجملة اللي قولتيها لمايا قوليها لنفسك
حلا: اديني مثال
مايا: يعني قصي لو طلب منك اي حاجة بتنفذيها من غير اعتراض
حلا: زي
روما: زي حاجات كتير مثلا لو طلب منك تعملي اكلة او حاجة حلوة بتعملي
حلا رفعت احدى حاجبيها: ده على اساس انك لما بتطلبي اني اعملك حاجة مبعملهاش
روما: لا بتعمليلي
حلا: طيب ايه اللي جد ولا هو ليكي حلو وليه هو لا
مايا: بس برضه لو طلب منك انك تغني او تلبسي حاجة مبترفضيش
حلا: ده على اساس لما طلبتوا مني اغني امبارح ولا اول وكنت تعبانة مغنيتش واللبس زي ايه
مايا: معرفش بس يعني لو هو طلب بتلبسي من غير اعتراض بس لو انا اللي اخترت بترفضي
حلا ابتسمت: طب هسألك سؤال بذمتك يا شيخة انا برفض ليه
مايا: معرفش
حلا: لا عارفة لانك دايما لما كنتي تختاريلي لبسي يا تختاريلي فستان قصير يا إما بحمالة او كب مع انك عارفة اني مبلبسهمش في البيت وانا قاعدة لوحدي علشان البسهم برا البيت
مايا: على فكرة عادي وبعدين الحياة برا فيري
حلا بغيظ: انا مال امي فيري ولا مش فيري انا عندي اصول اتربيت عليها وتعاليم ديني بمشي عليها ان جسمي محدش يشوفه غير جوزي ولا حتى ابويا او اخويا وبعدين برا البنت بتنام مع مليون راجل وبعدين تتجوز هل يعني علشان انا عايشة برا اعمل زيهم مايا حبيبتي اوزني كلامك بدل ما تلاقي طبق محدوف في وشك قال فيري قال وبعدين ده انا ببقى لابسة ينطلون وبلوزة بكوم وچاكيت وعلى وشي غضب الله ومع ذلك بلاقي اللي بيعكسوا ويتحرشوا وبعدين انا بحب دايما اكون صاحبة حق يعني مأروحش البس ميني چيب وكب واعمل في نفسي البدع ولما واحد يجي يتحرش إلم عليه الناس وبأي عين هعملها اساسا اما انا اللي اديتله الفرصة انه يعملها إنما لما اكون ماشية في امان الله لا اتكلمت ولا ضحكت ومش لابسة لا قصير ولا ضيق والاقي اللي بيعاكس لا ساعتها انا مش هلم عليه الناس ده انا هموته وبعدين الناس تبقى تتلم علشان يدفنوه وبعدين مفيش مرة جبرتي خاطري وخليتك تختاريلي فستان او طقم إلا ورفعتي ضغطي نفسي مرة بس تختاريلي حاجة محترمة مش منحرفة اما بخصوص قصي عمره ما هيقولي البس حاجة زي كدة إلا لو في البيت ساعتها هوافق
مايا بغيظ: إشمعنا بقى طب ما انا قبل كدة طلعتلك فستان وقولتلك البسيه وكنا قاعدين في البيت لوحدينا
حلا: اديكي قولتيها لوحدينا وبعدين يا مايا ما انتي عارفة اللي فيها وان كان فيه رجالة بتتهجم علينا في البيت المفروض استقبلهم بقميص نوم مثلا مايا اسكتي احسن علشان ضغطي عِلي
مايا: طب ما انتي قولتي ان لو قصي طلب منك في البيت هتلبسي
حلا: يختاااااااي مايا يا حبيبتي لو طلب هلبس اه لسبب اني قاعدة مع رجلي يعني لو فيه راجل جيه البيت او ايان كان اللي هيحصل هو اللي هيستقبلوا مش انا اتمنى تكوني فهمتي وقفلي على ام السيرة ديه
مايا: بس وانتي صغيرة مكونتيش بترضي تلبسي بيجامات شورت مع ان كان بابا هو اللي بيطلب منك بس كنتي بترفضي ليه بقى
حلا: كان بيبقى فيه ٣ شباب معانا في البيت اي نعم بابا موجود وعلى عيني وعلى راسي من فوق بس برضه وبعدين مكونتش باخد راحتي وبعدين انا كنت بلبس الشورت لو احنا شايلين البيت اتخرسي بقى
روما ضحكت: فاكرة يا حلا لما كنتي بتغسلي السجاد مع ماما واول ما خلصتوا بابا دخل البيت وكان معاه بابا احمد وقصي وانتي كنتي مكملة وماما خرجت فلما دخلت وسألتيها مين قالتلك ان يحي واحمد ومعاهم قصي برا فاكرة عملتي ايه
مايا ومها ضحكوا بشدة وكذلك حلا والجميع ينظرون لهم بعدم فهم
حلا: بس علشان انا اليوم ده مستحيل انساه اخدت حتة وقعة قسمت ضهري نصين
انجلي: ده كان من تأثير فرحتك ان قصي موجود ولا ايه
مها ضحكت: لا ديه اول ما عرفت طلعت تجري على اوضتها وهي بتجري.....ههههه مش قادرة
حلا: يوميها من سوء حظي ان انا لما بغسل السجاد بلبس حاجة قصيرة والمشكلة ان اليوم ده كنت لابسة شورت وبلوزة بحمالة لونها ابيض ومتغرقة كلي والبلوزة يعني علشان مبلولة فشفى اللي تحت وجنب الاوضة اللي بغسل فيها الحمام ففجأة شميت ريحة البرفيوم بتاعه فبسأل ماما هو مش قصي في الصالون كان عندنا فيه طرقة لازم امشيها علشان ادخل الصالون والطرقة طويلة فلاقيتها بتقولي لا هو هيدخل الحمام انا قولت الحمام التاني كان فيه حمامين في الدور اللي تحت بس البرفيوم بتاعه بيدل على انه قريب من هنا فقولتلها هو هيستخدم انهي حمام قالتلي اللي جنب الاوضة اللي انا فيها فانا قولتلها اشمعنا كان ساعتها الحمام التاني معطل فانا ساعتها مجاش في بالي انه ممكن يشوفني ولا انا لابسة ايه فماما بتقولي هو عادي قصي يشوفك كدة مع انك مبترضيش تلبسي كدة واخواتك موجودين هي ساعتها كانت بتهزر بس انا مش واخدة بالي فبقولها كدة ازاي ببص على نفسي ففهمت هي قصدها ايه بصتلها ومكملتش طلعب جري بس وانا بجري اتزحلقت وقعت على ضهري واخدت اول درجتين من السلم بس كنت مجبرة اني اقوم واكمل قبل ما يشوفني بالمنظر ده وامي كل اللي عليها واقفة وبتضحك فضلت لمدة اربع تيام ضهري واجعني ويوم ما بدأ يتحسن جاسر جيه ضربني كف عليه بقى الوجع اسوأ من الاول كنت رائدة في السرير طول الاسبوع ومن ساعتها قولت لبابا بعد كدة لما يكون قصي جاي قولي علشان ضهري ميتئذيش بابا مكنش عارف اللي حصل فماما حاكتله فبابا ضحك وقالي طب ما عادي يشوفك كدة وايه يعني انا بصتله وقولتله ايه نظامك هو ايه اللي عادي بس علشان مفهمش غلط ونتخانق
انجلي ضحكت بشدة وسلمى
سلمى: يلهوي كلللل ده علشان ميشوفكيش
انجلي: تعيشي وتاخدي غيرها يا حلا
حلا: لا ما انا خدتها قبل كدة برضه كان هو عندنا وواقفة بعمل الاكل وتقريبا كان فيه ماية مدلوقة قومت متزحلقة ووقعت على ضهري ماما لما دخلت عليا قالتلي هو انتي موعودة باليوم اللي قصي يكون موجود فيه تتزحلقي قولتلها شكله بيدعي عليا في سيره
مايا: بس برضه يعني قصي ساعتها مشافش حاجة بس بعدين شاف كل حاجة ايه الفرق بقى مش كان من الاول احسن
الكل ضحك حلا وجهها احمر من شدة الخجل
حلا بغيظ: انا بقول خليكي في طبقك احسن
انتهوا من العشاء وجلسوا قليلا مع بعضهم
روما: هو احنا هنمشي امتى
حلا نظرت بساعتها: دلوقتي اطلعي هاتي شنطتك يلا....لوئي انت هتوصلها صح
لوئي: اه
حلا: طب اسبقوني انتوا على المطار وانا هعمل حاجة في المركز واجي
لوئي: هو انا ممكن اسأل سؤال روما نسخة طبق الاصل منك هتعملي ايه لو حد شافها
حلا: هبقى اتصرف متقلقش وبعدين كدة كدة انا هخرج من الباب الخلفي للمطار علشان لو حد مراقبني او عارف اني هاجي وكمان سامر هو اللي هيستقبلني فعادي
اومأ لوئي بتفهم
حلا نظرت لقصي: يلا يا قصي
قصي قام واتجه للخارج وحلا كانت ستذهب خلفه
مها: حلول مش هتسلمي علينا الاول
حلا التفت لها: انتي عارفة اني مبحبش اللحظات ديه علشان انتي بتقعدي تعيطي وانا لو عيطت هفتح ومش هقفل
مها ابتسمت: خلاص مش هعيط بس تعالي اديني حضن
حلا عانقتها وعانقت سحر وفاطمة وسلمى
حلا: انا لو فضلت احضن من دلوقتي لبكرة مش هخلص
مايا بدموع عانقتها: هتوحشيني اوي
حلا: يا بنتي بطلي نكد وفقر بتعيطي ليه ده لو انا هموت مش هتعيطي كدة مكانتش سفرية ديه
ودعت الجميع وخرجت صعدت مع قصي بالسيارة وعندما اقتربوا من المركز حلا طلبت منه التوقف
قصي: في ايه
حلا: انا هنزل واكمل من هنا وانت استناني مش هتأخر
قصي: لا هنزل معاكي يلا
حلا هبطت من السيارة
حلا: اهو للسبب ده انا مكونتش عايزة اجيبك معايا لهنا قصي متتعبنيش وخليك هنا
قصي: هفضل وراكي وهبقى ادخل اسلم على امان وبالمرة اكون معاكي مش هسيبك تمشي لوحدك بليل يلا ومن غير كلام لاني مش هرجع في كلامي يلا
حلا تنهدت لانها تعلم انها لن تستطع إقناعه فذهبت امامه وهو كان خلفها دلفت للمركز وبعد قليل دلف قصي وسأل على امان واتجه لمكتبه وسلم عليه
امان: عاش مين شافك يا عم قصي
قصي ابتسم: معلش بقى حصلت شوية مشاكل كدة وانشغلت
دلف عليهم احد العساكر
العسكري: سيادة الرائد حلا منتظرة حضرتك بمكتبها
امان: طيب تقدر تروح
العسكري خرج
امان: هتيجي معايا ولا هتفضل هنا
قصي: انت ايه رأيك
امان بخبث: انا بقول تيجي برضه. وغمزله
قصي فهمه وابتسم: مادام انت شايف كدة نيجي ليه لا
واتجه معه لمكتب حلا طرق امان الباب ثم دلف وخلفه قصي ولكن لم يغلقوا الباب كان فريد يقف بجانب حلا ويناقش معها احد الملفات عندما حلا رفعت نظرها لامان رأت قصي يدلف خلفه تفاجأت انه تجرأ ودلف لمكتبها ولكن سرعان ما ارتدت قناع اللامبالاة وعادت لفريد والملف رأهم عادل ورأى قصي وكان يركز معه كثيرا قصي كان ينظر لحلا ويرى كيف تتعامل مع الجميع وجديتها التي اول مرة يراها ووجهها الذي يدل على الجدية التامة وشعر انه لا يعرفها فهي لا تتعامل ابدا معهم بهذه الطريقة فإشتد إعجابا بها استيقظ على شروده بها على صوت عادل
عادل بغيظ وهو يقف على الباب: ايه ده ده المركز كله في مكتب الرائد حلا وانا بس اللي محرم عليا ادخله وشايف فيه وشوش جديدة هنا اهي في ايه
حلا وهي تنظر للملف الذي بيدها بجدية وصرامة: اللي ملوش لازمة في مكتبي يتفضل يطلع برا
امان انصدم من رد فعلها وظن ان الكلام لقصي وكذلك قصي وكان سيخرج
حلا رفعت نظرها: استنى يا قصي على فين انت هتفضل الكلام كان للوجه الغريب والجديد اللي بينا واللي مش مرغوب فيه استاذ عادل اظن انت عارف الطريق لمكتبك واظن شئ ميخصكش مين موجود ومين لا ان شاالله يكون المركز كله في مكتبي شئ ميخصكش واتفضل روح على شغلك
عادل دلف للمكتب بغضب: والله والاستاذ ده مين وبيعمل ايه في مكتبك
حلا قامت وقفت بغضب: وانت مال اهلك هو مين وبيعمل ايه اتكونش جوزي وجاي تحقق معايا بصفتك ايه وبأي حق واقف تحقق معايا واظن المكتب ده مكتبي وانا اللي اقول مين يدخل ومين ميدخلش واتفضل اطلع برا ومشوفش وشك في مكتبي تاني
عادل: انا مش خارج من هنا إلا اما اعرف مين ده واظن انتي عارفة انا مين
حلا رفعت احد حاجبيها: لا معرفش سيادتك مين عرفني بنفسك بس لو حابب تتعرف عليا من جديد انا معنديش مانع بس لو خسرت كرامتك متجيش تتكلم او تشتكي
عادل: اظن انتي عارفة اني ب.......
قاطعته حلا بغضب وغيظ: اظن انك متجوز يا استاذ وعندك عيال اتقي ربنا ثم ده مكان شغل مش كافيه عموما هريحك قصي بيكون صديق قديم وصديق امان اتفضل بقى اطلع برا حرف زيادة وساعتها اعتبر نفسك منقول من المركز ده براااا
عادل رمق قصي نظرة اخيرة وقصي نظر له بغيظ وغضب وكان يرغب ان يقتله خرج عادل
حلا التفت لامان وبغضب: هو مش انا كنت متزفتة موجودة الصبح مجبتليش ليه الملفات اوقع عليها بدل ما كنت جيت واتحرق دمي من واحد ملوش اي تلاتين لازمة وليه مقولتليش انه موجود كنت قابلتك برا وخلصت الشغل معاك
فريد منقذ الموقف: احم اسف اني بتدخل بس امان ملوش ذنب هو اساسا لسة جاي مكناش نعرف انه هيجي المركز لانه كان موجود الصبح
حلا بنرفزة: هات الملفات اللي هتتنيل اوقع عليها علشان اخلص وامشي  
امان اعطاها الملفات وحلا القت نظرة عليها ووقعتها وانهت مع فريد واخبرته ما عليه فعله في مهمته فكان يناقش معها شئ بها
فريد: تمام كدة شكرا ليكي
حلا: ولو على ايه تقدر تروح على مكتبك
استأذن فريد وانصرف حلا التفت لامان
حلا اخرجت بعض الملفات: امان الملفات ديه هتخليها معاك ديه المفروض المهمات اللي هتتنفذ بعد اسبوعين او تلاتة هتخليهم معاك كل ملف مكتوب هيتنفذ امتى والخطة موجودة على التنفيذ كل اللي هتعمله هتتصل بيا قبليها وتفكرني علشان انزل فهمت هتعمل ايه
امان: اه
حلا: عارف لو نسيت هولع فيك
امان ابتسم: لا مش هنسى
قصي: طب انا بقى همشي عايز حاجة يا امان
امان: سلامتك
قصي: سلام
اومأت حلا و بعد قليل انصرفت وخرجت وعندما ابتعدت قليلا كان قصي ينتظرها
قصي بغيظ: مين ابو دم تقيل اللي اسمه عادل ده وايه مشكلته معاكي
حلا: صديق عمرو
قصي نظر لها بإستغراب وعندما نظرت بعينيه فهم مقصدها: قصدك انه زيه زي عمرو
حلا بضجر: اه وقفل على السيرة مش ناقصة حرقت دم اكتر ماهو محروق
وتركته ومشيت امامه حتى وصلوا للسيارة صعدت بها وقصي قادها واتجه للمطار وقابلوا لوئي وروما وحلا تركتهم واتجهت لتنهي بعض الإجرائات ثم عادت لهم كانت روما تبكي وتعانق لوئي
حلا: على فكرة لسة فيه وقت تقدروا تقعدوا شوية مع بعض لسة الطيارة مجهزتش
لوئي: فاضل اد ايه
حلا: هو كان المفروض نص ساعة بس فيه عطل في الطيارة بيصلحوه فقدامنا بتاع ساعة
قصي: ايه رأيكوا نروح محل قريب من المطار وناكل ايس كريم
روما: انا موافقة
لوئي: خلاص مادام حبيبت قلبي موافقة وانا كمان موافق
قصي نظر لحلا: وانتي يا حلا
حلا: انا معنديش مانع شوفوا انتوا عايزين ايه وانا معاكوا
روما: اول مرة تبقي مسالمة كدة
حلا تنهدت: لا عادي
ذهبوا للمحل وجلسوا معا بعد ان جلبوا الايس كريم حلا كانت تجلس شاردة قصي لم يحب ان يقاطع شرودها ولكن ظل ينظر لها حلا شعرت به فنظرت له
حلا: ايه بتبصلي كدة ليه كإني مهاجرة ومش هرجع تاني
قصي بحب: تقدري تقولي بحاول احفظ ملامحك على اد ما اقدر لان الله واعلم هترجعي امتى او هشوفك تاني واسمع صوتك هيبقى امتى
عندما انتهوا اخذوا يتمشون للمطار حلا كانت تشعر ببعض البرد فإرتدت چاكيتها عندما قصي شعر بها وانها مازالت تشعر بالبرد بالرغم من ارتدائها الچاكيت مد يده وحاوط كتفها وقربها لحضنه حلا نظرت له
قصي وهو ينظر امامه: مش معنى انك مدايقة مني ومخصماني انك لما تكوني ماشية معايا وحاسة بالبرد متنطقيش
ونظر لها بأخر جملة وهو يفتح ازرار البلطو وجذبها من يدها لحضنه وعانقها بقوة حتى يشعرها بالدفئ حلا شعرت بأن قلبها سيخرج من مكانه في صراع بين قلبها وعقلها القلب يخبرها انها تحبه كثيرا وانها مشتاقة له وعقلها ينكر هذا ويقول لها ان تبتعد فهو جرحها ولكن قلبها يرفض ويقول ان هناك امان وسلام وراحة بحضنه حلا تنهدت بحرارة واغمضت عينيها وحاوطت خصره وتشبثت بتيشيرته بقوة واتركت العنان لقلبها حتى يتحكم بها فهي لم تستطع المقاومة ولم تعد التحمل اكثر ومهما ابتعدت لن تستطع انكار حبها له وشوقها الذي ليس بيدها والذي يزداد مع الايام دفنت وجهها بين ضلوع صدره تستنشق عطره واستسلمت لمشاعرها قصي شعر بمدى الوجع والصراع الذي تمُر به من تنهيدتها وفهم انها لا تستطع المقاومة وشعر بأنها تعبانة وانها استسلمت لمشاعرها ولكنه لن يرغمها على شئ رأتهم روما
روما بسعادة: بُص يا لوئي هناك
لوئي نظر مكان ما روما تشير ورأهم وابتسم: ربنا يهديهم ويتصالحوا بقى لانهم بيحبوا بعض
روما بقلق: انا حاسة حلا تعبانة ومش على بعضها وإلا مكانتش هتخليه يحضنها
لوئي: هو انتي بتفولي عليهم ما تخليهم يحضنوا بعض
روما: تؤ انت مش فاهمني حلا مستسلمة انهاردة لأي حاجة حاسة في حاجة حصلت معاها حساها مش على بعضها وطول الوقت ساكتة وقصي لاحظها بس مرضاش يكلمها علشان ميديقهاش وسابها على راحتها تبقى تحكيله لو حابة محبش يضغط عليها بس حلا عمرها ما هتحكي حتى لو عايزة انا خايفة بس ده يأثر على قلبها وتتعب
لوئي: متقلقيش يا حبيبتي ادعيلها وان شاء الله هتبقى كويسة وبعدين حلا قدها وقدود
وصلوا للمطار وجاء النداء لرحلتهم لوئي عانق روما: هتوحشيني يا روحي خلي بالك من نفسك ومن حلا وذاكري كويس
اومأت روما ورأت حلا تقف مع قصي اخبرتها انها ستسبقها اومأت بتفهم وحلا وقفت مع قصي
حلا بهدوء: عايز حاجة قبل ما امشي
قصي بحب: هل هتفرق وهل اذا طلبت هتوافقي
حلا بعدم فهم: اه هتفرق وبعدين انا عمري ما رفضتلك طلب وان..........
قصي اسكتها عندما جذبها من خصرها لحضنه وامسك شفتيها في قبلة مليئة بمشاعر الحب الجاحدة والشوق ثواني وابتعد ودفن وجهه بعنقها وعانقها بقوة حلا انصدمت من فعلته ولكنها حاولت التماسك ابتعد عنها حلا القت نظرة اخيرة عليه ولم تنطق ثم التفت واتجهت للبوابة التي ستعبر منها دقائق واقلعت طائرتها وعاد لوئي وقصي للمنزل وانقضى اليوم بكل هدوء
__________________________________
في صباح يوم جديد عندما استيقظت سلمى حضرت الفطار بمساعدة الباقية وفطروا وبعد ما الجميع ذهبوا لعملهم جلست سلمى واتصلت بأختها لتسأل عنها اجابت سهير
سهير بتعب: السلام عليكم
سلمى بقلق: وعليكم السلام مالك يا سوسو فيكي ايه انتي كويسة يا حبيبتي
سهير بتعب: اه كويسة يا حبيبتي بس شوية تعب مش اكتر انتي اخبارك ايه
سلمى: انا كويسة انا هجيلك يا حبيبتي وافضل معاكي كام يوم لحد ما تتحسني ومفيش اعتراض يلا كلها ساعة وهبقى عندك سلام
وقفلت معها واتصلت اخبرت احمد وهو وافق واخبرت مها والجميع لم اغراضه وعادوا لبيتهم وسلمى ذهبت لبيت اختها
__________________________________
ساعات وهبطت الطائرة ونزلت حلا وروما حلا انهت الإجرائات سريعا واخذت اختها واتجهت من الباب الخلفي وكان فيه سيارة بإنتظارهم صعدوا فيها بسرعة
حلا: صباح الخير ايه الاخبار
سامر بإبتسامة: صباح النور تمام انتوا اخباركوا ايه عاملة ايه يا روما
روما بإبتسامة: كويسة بس عاش مين شافك يا راجل
سامر: لا ماهو الفترة ديه والجاية هتشوفيني كتير
روما: اما نشوف
سامر: على فين
حلا: اطلع وانا هدلك على الطريق
اوصلهم سامر واتفق مع حلا انهم سيتقابلون ليتحدثون بالعمل دلفت حلا وروما للبيت قاموا بترتيب بعض الاغراض والتنضيف وروما صعدت اخذت شاور وحلا حضرتلها فطار وفطروا وحلا صعدت لغرفتها اخذت شاور وجلست تعمل على اللاب وروما نامت مرت الايام وكانت حلا لا ترتاح فكانت من الشغل للبيت تجلس مع روما وتساعدها بمذاكرتها وبليل تجلس تعمل وتخطط لمهمتها وعملها وفي الصباح تحضر الفطار لاختها وتذهب لعملها وهكذا وكانوا دائما يحدثون العيلة في يوم من الايام كانت تجلس حلا واتصلت بها انجلي لتحدثها فيديو كانت حلا تجلس على اللاب بشرفتها الملتحقة بغرفتها فاجابت واخذوا يتحدثون
حلا: ايه النور ده كله اللاب نور اول ما صورتك ظهرت
انجلي ضحكت وبغرور: طبعا يا بنتي انا نور لوحدي اصلا.....المهم انتي اخبارك ايه
حلا: طالع عين اللي خلفوا اهلي المهم انتوا اخباركوا ايه
انجلي: احنا كويسين الحمد لله
انجلي خطر ببالها فكرة فأخذت اللاب واتجهت لغرفة قصي وهي تتحدث مع حلا وبعد ان حلا اخبرتها انها ستجيب على هاتفها وتأتي لها استغلت الوضع واعطت اللاب لقصي
انجلي بإبتسامة وحب: اظن انك محتاج المكالمة اكتر مني انا هروح اشوف بابا عاوز ايه
قصي اخذ اللاب بعدم فهم واستغراب: مين
انجلي التفت له: معرفش شوف بنفسك سلام
قصي اخذ اللاب ووضعه امامه ثواني وعادت حلا وهي تجلس
حلا: سوري يا نونو ا......قصي
قصي ابتسم: عاملة ايه
حلا بادلته الابتسامة: الحمد لله اسفة طولت عليك بس كان تليفون شغل ولازم ارد....المهم انت اخبارك ايه
قصي: الحمد لله
روما بصوت عالي: حلااااااا انتي فين
حلا بصوت عالي نسبيا: انا في البلكونة عايزة ايه
دلفت روما: بتعملي ايه وسيباني
حلا نظرت لها: يا بنتي ارحمي امي شوية انا مش مخلياكي محتاجة حاجة ولا بتعملي حاجة ومتمرمطة مش معقولة يوم ما اخد اجازة هتطلعي عيني
روما: قولي انك قاعدة بتحبي في حبيب القلب
حلا ابتسمت: عرفتي منين اني بكلم قصي وبعدين ابدا والله انا لسة قاعدة حالا
روما اتجهت للاب: اخبارك ايه يا قصي
قصي: انا تمام المهم انتي بس ذاكري كويس وعايزين درجات حلوة ومش هنقبل بأقل من امتياز
روما: مراتك مش سيباني وهتفضل ورايا لحد ما تخليني الاولى على الدفعة
حلا رفعت احد حاجبيها: وليه لا يا روح جوزك غوري يا بت انجري على مذاكرتك
قاطعهم رنين هاتف حلا
روما بضجر وغيظ: اقسم بالله همسك تليفونك اجيبه نصين مبيبطلش رن
حلا ضحكت: طب اعمل ايه الشغل والطلب عليا كتير علشان تعرفي بس قيمة اختك
اجابت حلا وكان سامر تحدثوا قليلا
حلا: طب سامر بس انا مش فاضية دلوقتي هخلص وهبقى اكلمك واقولك تعمل ايه اشطا.....سلام
قفلت معه وروما غمزتلها: ايوة بقى الله يسهله تحبي اخليلك الجو ولا افضل قاعدة كابسة على نفسك
حلا: غوري يا بت روحي ذاكري
روما ضحكت: طب خلاص متزقيش
روما خرجت وحلا التفت لقصي
حلا: اخبار الشغل ايه فيه اي مشاكل
قصي: لا الحمد لله ماشي
حلا: هي ماما سلمى فين بقالي فترة كل ما اكلمكوا مبشوفهاش هي مش في البيت
قصي: لا مش في البيت راحت عند خالتو سُهير علشان تعبانة
حلا: الف سلامة عليها
قصي: الله يسلمك يا حبيبتي
جلسوا يتحدثون قليلا ثم انهت معه وهبطت لتقابل سامر ويخططون ماذا سيفعلون ثم عادت بعد يومين حلا عادت للبيت
حلا بإبتسامة: جيبالك معايا حاجة هتحبيها اوي
روما كانت تنظر للكتاب: ايه هي
: روما
روما رفعت نظرها وانصدمت رمت الكتاب وقفزت وركضت وتعلقت بعنقه: وحشتني اويييييي انت بجد هنا ولا انا بحلم لوئي انا مش بحلم صح
لوئي ضحك: لا يا روحي مش بتحلمي وبعدين عرفت ان اول امتحان بكرة فقولت اجي اشجعك وافضل معاكي
عانقته مرة اخرى روما: ربنا يخليك ليا ومتحرمش منك ابدا
حلا: انا هنزل الشغل لو فيه حاجة وقفت معاكي خليها وانا هاجي على الساعة اربعة كدة ونقعد نظبط سوى لوئي متشغلهاش عن المذاكرة
روما: طب هقعد معاه شوية
حلا: لا خلصي اللي وراكي وبعدين قضي بقيت اليوم معاه هو مش هيطير مش وراه شغل في اجازة رسمي
لوئي: متقلقيش انا هقعد اذاكر معاها
حلا: ماشي ولو احتاجتوا حاجة اتصلوا بيا سلام
ذهبت حلا للمركز ولوئي جلس مع روما واخذوا يذاكرون مع بعض وروما تشرح للوئي منه تراجع ومنه يشجعها
__________________________________
في اسكندرية وفي مستشفى الخاصة بشاهر تحديدا
احمد بحزن: شدي حيلك يا بنتي هي بقيت في مكان احسن دلوقتي
ساندي انهارت من البكاء على فراق والدتها وسلمى كانت تصبرها وهي تبكي ايضا قامت مراسم الدفن والعزا وسلمى ظلت مع ساندي اربعة ايام
ساندي: كفاية كدة بقى يا خالتو وارجعي بيتك يعني فضلتي كتير اوي عندنا واكيد عمي احمد مدايق ومحتاجك جنبه
سلمى: خلاص يبقى تيجي معايا ما انا مش هسيبيك هنا لوحدك
ساندي: لا متقلقيش بس بلاش ارجع دلوقتي خليني هنا بس لحد ما احس اني كويسة هبقى اجيلكوا بس علشان خاطري كفاية وارجعي بيتك جوزك وولادك محتاجينك
بعد اصرار كبير من ساندي عادت سلمى لبيتها جلست ساندي بحزن ودموعها تغرق وجهها
ساندي: اااااااه ليه يا ماما سيبتيني وحشتيني اوي كنت محتاجاكي معايا يارب ارحمها واغفرلها واجعل مأواها الجنة
__________________________________
حلا نفذت كلامها مع روما ثم اتجهت لمنزل اخر لتترك لوئي وروما على راحتهم وجلست تعمل ومها بعد معاناة استطاعت اقناع اختها من ان تأتي هي واولادها ويظلوا معها دائما بنفس البيت ويحي تحدث معهم واقنعهم وكذلك احمد فإنتقلوا للعيش مع مها ويحي والجميع
__________________________________
مرت بضع ايام وحلا اضطرت ان تعود لإسكندرية لتنفيذ بعض المهمات فعادت واتجهت للمركز واخذت تخطط وتدبر مع الفريق للتنفيذ ظلت هكذا حتى العاشرة مساءا فكانت ستعود للمنزل فقررت ان تظل تنهي بعض الاعمال في الصباح اتجهت لبيت خالتها ولكن لم يفتح احد فحلا اتصلت بخالتها واخبرتها انها ببيتهم وانهم اخذوا اغراضها ايضا لهناك فعندما اغلقت حلا اتجهت للبيت سيرا فهي لا ترغب بالعودة الى هناك ولكن هي مضطرة عادت وطرقت الباب فتح لها مهدي
مهدي بسعادة: نورتي البيت يا حلا هانم حمد الله على السلامة
حلا وهي تحاول ارتسام ابتسامة: بنورك يا مهدي الله يسلمك اومال مها فين
رأتها سلمى فرحت كثيرا: حلا حبيبتي حمد الله على السلامة رجعتي امتى
حلا عانقتها: امبارح بس كان عندي شغل وفضلت في المركز.....هي هدومي فين علشان عاوزة اغير
سلمى: في اوضتك
حلا تنهدت: انهي اوضة اوضة قصي
سلمى: اه
حلا اومأت بتفهم وصعدت واخذت شاور وابدلت ملابسها سريعا وهبطت
مها: حمد الله على السلامة يا روحي رجعتي امتى ورايحة فين كدة
حلا: عندي شغل يا ماما ولازم انزل
سحر: يا بنتي ارحمي نفسك انتي لسة داخلة
سلمى: ورجعتي ومن امبارح بتشتغلي
حلا: معلش لاني لازم اخلص الشغل انهاردة علشان طيارتي بليل انا رجعت علشان كان عندي مهمات لولا كدة مكونتش هاجي ولسة شغلي برا مخلصتوش وروما بتحتاجني في دراستها وعندها امتحان بعد اسبوع مينفعش اتأخر عليها يلا عن اذنكوا سلام
حلا خرجت واتجهت لتنفيذ مهمتها وفي المساء عاد قصي من الشركة وصعد لغرفته ولفت انتباهه ان الدولاب مفتوح ومكان هدوم حلا عندما فتحه رأى ان هناك طقم ناقص دلفت انجلي عليه
قصي: هي حلا كانت هنا
انجلي: اه جت غيرت هدومها ونزلت
قصي ابتسم: هي رجعت
انجلي ابتسمت: اه امبارح بس فضلت في المركز علشان الشغل بس هتسافر تاني انهاردة علشان روما وعلشان وراها شغل
قصي بضيق: يعني انا مش هقدر اشوفها
انجلي رفعت اكتافها بمعنى انها لا تعلم.........انهت حلا عملها واتجهت للمطار انهت الإجرائات وبعثت برسالة لقصي وصعدت لطائرتها واغلقت هاتفها.......كان قصي يجلس اعلن هاتفه عن وصول رسالة فتحها وقرائها
حلا" انا اسفة عارفة ان زمانك عرفت اني رجعت بس هسافر تاني واكيد ادايقت لانك مشوفتنيش بس غصب عني انا نزلت علشان كان عندي مهمات وشغل وكان لازم انهيه خلال يومين ولما رجعت انت مكونتش في البيت وانا طول اليوم معرفتش اكلمك لاني كنت في مهمات حقك عليا تتعوض مرة تانية بتمنى انك متزعلش انا مضطرة اسافر علشان امتحانات روما وهي بتحتاجني وكمان عندي شغل لسة مخلصتهوش فانا مضطرة اسفة"
ابتسم عندما قرأها وشعر بالسعادة لانها اخبرته وفسرتله وكانت تفكر به وبزعله ولم يهون عليها ان تتركه زعلان او منزعج......حلا بعثت برسالة للوئي بأنها صعدت بطائرتها وستعود ساعات وعادت ومرت ايام وكان لوئي قلق حدث اهله
مها: اومال حلا فين يا روما
روما: هي مش عندكوا لسة مرجعتش
سلمى: لا ديه بقالها اسبوع المفروض انها جات عندكوا رحلتها كانت من اسبوع
روما بإستغراب: معرفش بس هي مجاتليش ولا شوفتها ولا حتى اتصلت بيا
لوئي بتوتر: اه هي رجعت وكلمتني بس قالت انها مشغولة اليومين دول ومش هتعرف تكلم حد
انهوا المكالمة وروما لم ترتاح وعندما سألت لوئي تهرب منها واستطاع اقناعها بأنها كويسة وعندما نامت خرج للشرفة وقف بها
لوئي: يا ترى فينك يا حلا من اسبوع وانتي مختفية ومش باينلك أثر استُر يارب
مر يومين وحلا عادت للبيت وكانت تشعر بالتعب جلست مع روما لتساعدها بالمذاكرة والمراجعة وعندما صعدت لغرفتها لتبدل ملابسها لتذهب للجامعة
لوئي: ممكن افهم كنتي مختفية فين الايام اللي فاتت
حلا نظرت له وبتعب: كنت مخطوفة
لوئي بصدمة: ايييييه! ازاي ومين اللي خطفك
حلا: العصابة اللي انا ماسكة مهمتها عرفوا ان انا الضابط اللي ماسك المهمة وعايزين يخلصوا عليا وقفل على الموضوع علشان روما متسمعناش وتحس بحاجة انا كويسة متقلقش
لوئي بشك وعدم ارتياح: انتي متأكدة انك كويسة
حلا: يعني كام جرح بس لو نمت وارتاحت هبقى كويسة عموما انا مضطرة افضل عندكوا انهاردة مش قادرة ارجع البيت
لوئي: حلا ده بيتك في الاساس اقعدي براحتك زي ما انتي عايزة مش معقولة هتستأذني مني وهو بيتك
حلا: بس يالا يا اهبل انت ايه بيتك وبيتي هو احنا قاعدين في مزاد بيتي هو بيتك لانك اخويا ولا ايه يا استاذ ولو اتكلمت بالطريقة ديه تاني هشوهلك وشك انت فاهم ولا لا. قالتها بحدة وصرامة
لوئي ابتسم: ربنا يخليكي ليا وميحرمنيش منك ابدا يا احلى اخت واحلى حلول كنت عاوز اخد رأيك في موضوع بخصوص الشغل
حلا بتعب: طب ممكن لما اصحى علشان ميتة تعب وجعانة نوم
لوئي: اه طبعا لما ترتاحي هنبقى نتكلم كدة كدة المهمة لسة لما ارجع اسكندرية
حلا اومأت بتفهم وودعت روما وتمنت لها التوفيق وصعدت لغرفتها اخذت شاور دافئ وابدلت ملابسها ببيجامة قطن بتلتين كوم وبنطلون لونها اسود وعليها كلام باللون الابيض والاحمر وغطت في نوم عميق بسبب شدة التعب........استيقظت في المساء على رنين هاتفها فأجابت دون النظر
حلا بتعب وهي مغمضة العينين:
Hello!What happened?
: الناس بترد بتقول How are you او Good Morgen انما مش What happened ده انتي تخلي الشخص يتقفل منك يا شيخة
حلا ابتسمت: قصي اخبارك ايه وبعدين Morgen ايه بقى احنا بليل وبعدين انا مبصتش على الاسم وافتكرتك حد من المركز
قصي: لا ماهو عندي انا الفجر او يعني النهار بدأ يشقشق زي ما بيقولوا عاملة ايه فينك مختفية بقالك كام يوم لا خبر ولا اتصال ولا اي حاجة
حلا بدون وعي وهي نائمة: مفيش كنت مخطوفة
قصي بصدمة: اييييه!
حلا وعيت لما قالته: مالك اتخضيت كدة ليه بهزر معاك ما انت عارف اني عندي شغل وعايزة اخلصه علشان ارجع في اقرب وقت هكون كنت فين يعني مخطوفة ولا بسرق ولا بلعب مثلا
قصي بقلق: اتخضيت حرام عليكي هتوقفيلي قلبي بدري خلتيني اقطع الخلف
حلا ضحكت بشدة: تقطع الخلف مرة واحدة ليه بس
قصي ضحك: ليه وبتسألي ليه واحد مراته بتقوله كنت مخطوفة عاوزاه يعمل ايه فرح مثلا المهم انتي كنتي نايمة ولا ايه
حلا: اه ليه
قصي: يعني انا صحيتك انا اسف يا حبيبتي معرفش انك نايمة بس كنت قلقان عليكي فقولت اطمن
حلا: عادي ولا يهمك يا قصي وكويس انك اتصلت وصحتني علشان عندي شغل وبعدين حقك على فكرة تتصل في اي وقت
قصي: طيب روحي يلا كملي نوم وارتاحي باين عليكي تعبانة يلا عايزة حاجة
حلا: عايزة سلامتك ابقى سلملي على كل اللي عندك
قصي: حاضر يا حبيبتي وانتي خلي بالك من نفسك سلام
حلا اغلقت معه وكانت ستقوم ولكنها لم تستطع من شدة الالم والتعب فنامت مرة اخرى...........مرت الايام سريعا وانهت روما الامتحانات ولكن رفضت ان تعود من دون حلا فظلت حتى انهت حلا عملها وعادوا بعد شهر إسكندرية ولم يخبروا احد بعودتهم وعندما عادوا للمنزل فرح الجميع برؤيتهم
سلمى: انا مش مصدقة انكوا رجعتوا
مها بقلق: اومال حلا فين يا روما
سلمى: اه صح حلا فين
لوئي: اهدوا متقلقوش هي راحت على المركز علشان العميد فوزي طلبها ضروري وبعدين هتطلع على المخابرات علشان المهمة اللي هي مسكاها
مها: هي مش المفروض مهمتها نفذتها وخلاص علشان كدة هي كانت مسافرة
لوئي: لااااا ده كان جزء من المهمة انما لسة التنفيذ والتخطيط وشكل كدة المهمة كبيرة وصعبة ربنا معاها
سلمى: ان شاء الله هتنفذها وهتنجح بإذن الله وترجعلنا بخير حلا قدها وقدود
الجميع: ان شاء الله
لوئي بإستغراب: هو انتي لابسة اسود ليه يا ماما
سلمى بحزن: سُهير توفت من شهر
لوئي بصدمة: ايييييه! لا إله إلا الله إنا لله وإنا إليه راجعون....طب.....طب مقولتليش ليه
سلمى بدموع: انا كنت في ايه ولا في ايه يا لوئي ودماغي مكانتش فيا ولا كنت عارفة اعمل ايه فجأة تعبت اوي ونقلناها على المستشفى وفي نفس اليوم بليل جيه خبر موتها انا لحد دلوقتي مش مصدقة انها مبقيتش معايا خلاص
لوئي جلس بجانبها واخذها بحضنه وربط على ظهرها بحب وحنان: حبيبتي اهدي وخليكي مؤمنة بالله ربنا عمره ما بيعمل حاجة وحشة ابدا واكيد ده احسن ليها وهي في مكان احسن دلوقتي ادعلها بدل ما انتي بتعيطي عليها كدة واكيد هي شايفاكي وزعلانة ومدايقة من اللي انتي بتعمليه ده ها يا حبيبتي
سلمى: ونعمة بالله
حلا دلفت عليهم ورأت سلمى تبكي
حلا بإستغراب: السلام عليكم
الجميع: وعليكم السلام
حلا: في ايه مالك يا ماما بتعيطي ليه...في ايه يا روما انتي جيتي بوشك ده خلتيهم يعيطوا انا قولت انك بومة محدش صدقني
روما: انا مالي والله ما عملت حاجة انا كل اللي فهمته ان فيه حد توفى بس معرفش مين
مايا: وانتي من امتى بتفهمي اصلا
حلا بخضة وقلق: في ايه ومين اللي توفى
سلمى: اهدي يا حلا مفيش بس اختي توفت من شهر
حلا: ايييييه! إنا لله وإنا إليه راجعون طب ليه محدش اتصل وقالي انا مش كنت دايما بكلمك يا انجلي انتي وقصي ليه مقولتوليش. قالتها بعصبية ونرفزة
سلمى: انا قولتلهم ميقولولكيش علشان مشغلكيش بالك انتي فيكي اللي مكفيكي يا بنتي ده غير ضغط الشغل عليكي وروما كانت محتاجاكي
حلا: حتى ولو يا ماما كان لازم اعرف واجي إلا اذا انتوا مبتعتبرونيش من العيلة فديه بقى فيها كلام تاني
سلمى بصدمة: لا يا حلا ليه بتقولي كدة انتي عارفة اني ولا مرة اعتبرتك مرات ابني وانتي بنتي حتى من وانتي صغيرة ومن قبل ما تتعرفي انتي وقصي على بعض
حلا: ماهو اللي عملتوه ده ملهوش تفسير غير كدة
سلمى: يا حبيبتي لا والله بس انتي كنتي تعبانة ووراكي شغل كتير وهم كبير اشيلك هم اكبر ليه عموما انا اسفة يا ستي حقك عليا
حلا تقدمت لها فقام لوئي لتجلس بجانب والدته وطبعت قبلة على جبينها ويدها
حلا: بتعتذري على ايه بس هو انا بقول كدة علشان تعتذريلي انا اللي المفروض اعتذرلك مكونتش جنبك في اكتر وقت انتي محتاجاني فيه حقك عليا
سلمى ابتسمت وبحب: حبيبتي انتي دايما معايا بروحك الحلو وحنيتك ديه ده كفاية بس اشوف وشك القمر ده
حلا ابتسمت: هو انا ممكن اسأل سؤال
سلمى: الاميرة تؤمر
حلا ابتسمت: هي اختك اللي توفت ديه هي مامة ساندي
سلمى بإستغراب: اه
حلا: طب هي ساندي ليها اخوات بنات او شباب
سلمى: لا
حلا: وابوها لسة عايش
سلمى بإستغراب شديد: اه بس مجاش الدفنى ولا العزا وكان مسافر برا ومعرفش نظامه ايه ليه كل الاسئلة ديه
حلا: يعني ساندي قاعدة لوحدها في البيت
سلمى: اه
حلا ببعض النرفزة: معقولة يا ماما سيباها لوحدها من غير راجل ولا اب ولا اخ ليه مجيبتهاش معاكي هنا تعيش معانا وسطينا او كنتي قعدتي معاها ليه تسيبيها لوحدها
سلمى: والله يا حلا ريقي نشف معاها وهي مش راضية وكنت هقعد معاها بس اصرت اني ارجع البيت علشان قال ايه بقالي فترة قاعدة معاهم وزمان احمد مدايق ومحتاجني هو والاولاد ومرضيتش
حلا: تمام انا ليا تصرف معاها تاني الحيوانة ديه....معلش يا ماما عايزة العنوان لاني معرفهوش
سلمى: حاضر يا حبيبتي
واعطتها العنوان وحلا اخذته وذهبت
سلمى: ونبي يا لوئي الحقها لحسن يتخانقوا مع بعض وهما اساسا مبيطقوش بعض
اومأ لوئي بتفهم وذهب خلف حلا عاد قصي من الشركة ورأى روما
قصي: السلام عليكم
الجميع: وعليكم السلام
قصي: حمد الله على السلامة يا روما ايه عملتي ايه في الامتحانات رفعتي راسنا ولا
روما ابتسمت: عيب عليك يا عمنا ده انا حتى ابقى بنت العميد يحي الدالي واخت الرائد حلا يحي الدالي وزوجة الرائد لوئي احمد الشناوي عيب عليك على فكرة انا مش اي حد
جاسر: ده على اساس انا كيس جوافة في حياتك يعني ذكرتي جوزك واختك وابوكي ومتذكرنيش انا ليه ابن البطة السودا
الكل ضحك
روما تعلقت بعنقه: ده انت سيد الرجالة وسيدي وفوق راسي هو انا عندي كام جاسورة ده انت حتى اللي في الحتة الشمال
جاسر: ايوة ياختي كلي بعقلي حلاوة كلي
انجلي: اللي عينك بتدور عليها راحت تعمل حاجة وجاية
قصي: ها هي مين ديه
مها ضحكت: حلا يا قصي هيكون مين يعني ها.وغمزتله
مايا: ده انت عينك هتطلع وتشوفها
قصي: ما انا بقالي شهرين مشوفتهاش طب انتوا شوفتوها من شهر ونص انا لا
روما: والله ديه حلا تعبت اوي يعني انا مش عارفة كانت بتعمل كدة ازاي الصبح في المركز والظهر او العصر تجيلي تقعد معايا علشان لو حاجة انا مش فهماها تفهمهالي وتذاكر معايا تقعد معايا بالخمس ساعات بعدين تنزل المركز تاني وترجع البيت الساعة عشرة او ١١ بليل وتفضل قاعدة على اللاب تفكر في مهمتها وتجمع المعلومات وتشتغل مكانتش بتنام ولما جت هنا مرجعتش البيت غير علشان تغير هدومها وبعدين نزلت للمهمات وطلع عينها سمعتها وهي بتتكلم مع لوئي وكانت تعبانة اوي لدرجة انها لما رجعت بعد اسبوع طلعت نامت طول اليوم ومصحيتش غير تاني يوم وكانت قايمة تعبانة وحرارتها مرتفعة ومع ذلك نزلت الشغل والله حلا ديه خسارة في اي حد
الجميع نظر لها بصدمة وإستغراب من جملتها الاخيرة عندما انتبهت لما قالته
روما: انتوا فهمتوني غلط هي متغلاش على قصي ومفيش حد يستهلها اكتر منه بس اقصد كشغل يعني وكدة لانها بتتعب اوي وياريتها في الاخر بتاخد اجازة وترتاح
قصي: طب هي فين
سلمى قصت عليه ما حدث: بس ومعرفش هتروح تعمل ايه وربنا يستر
انجلي: بس انا متفائلة خير معرفش ليه
__________________________________
وصلت حلا بيت ساندي وهبطت وطرقت الباب فتحت لها الخادمة فدلفت على صوت ساندي العالي
ساندي بغضب: يعني ايه اتجوزتها يا بابا وازاي اساسا تعمل كدة مش كفاية انك مجيتش الدفنى والعزا بتوع ماما وكمان جايب ديه تقعد في نفس البيت اللي امي كانت عايشة فيه على جثتي ان ديه تفضل هنا ثانية واحدة
شادي ببرود: على راحتك مش عجبك تقدري تروحي عند اي حد او تسيبي البيت بس ديه مراتي وليها حق في البيت ده زي امك وزيك واكتر كمان
ساندي بصدمة: بتفضل ديه عليا انا
شادي: والله لو مش عجبك انها هتكون مراتي وامك يبقى الباب يفوت مليون جمل
ساندي ضحكت بسخرية: لا عمرها ما هتكون امي لان امي مفيش منها اتنين وديه اساسا مكانها في سلة الزبالة مش هنا وديه عمرها ما تتقارن بأمي او تيجي فيها حاجة
شادي غضب ورفع يده ليضربها كف حلا وقفت امامه وامسكت يده
شادي بغضب: مين انتي وازاي تدخلي بيني وبين بنتي
حلا بعدت يده بقوة ونرفزة: بنتك بنت ايه هو انت مصدق نفسك هو انت اب اصلا جاي ترفع ايدك على بنتك مع انها مغلطتش مش كفاية انك مجيتش وحضرت الدفنى والعزا للي المفروض تكون اللي ماتت ديه مراتك اذا انت اصلا ملكش خير في مراتك هل هيبقى ليك خير في بنتك واكبر دليل انك اما صدقت ان مراتك ماتت روحت اتجوزت على طول ده في حالة ان مكونتش متجوز من قبل ماهي تموت ومخبي وكنت عايش حياتك برا مع السنيورة وهي امها هنا بتموت وتعبانة وانت مقضيها
شادي بغضب شديد رفع يده ليصفع حلا لوئي عندما رأهه غضب وكان سيتحدث ولكن حلا مسكت يده مرة اخرى والشرار يتطاير من عينيها
شادي: انتي مين وازاي تسمحي لنفسك تكلميني بالطريقة ديه
حلا انزلت يده بنرفزة وبغضب: وانت فاكر نفسك مين علشان ترفع ايدك عليا واظن ان اللي المفروض يحترم نفسه هو انت ولا انت مش راجل فبتتشطر على الحريم وترفع ايدك عليهم وبلاش تتعدى حدودك معايا لاني ممكن اوديك في ستين داهية واسجنك بتهمة خيانة مراتك وضرب بنتك ولو قربت على ساندي تاني او حاولت تلمس شعرة منها فساعتها متلومش غير نفسك واما بخصوص الحقوق فيه مثل بيقول يغور اللبن من وش القرد ويا ابو حقوق بنتك ميشرفهاش اساسا تبقى انت ابوها لانك مش اب اصلا واللي عملك راجل واب ظلمك
التفت لساندي
حلا: اطلعي هاتي هدومك ويلا
ساندي بدموع: بس يا حلا ان......
حلا بصرامة: سمعتي قولت ايه يلا
شادي بغضب: انتي متقدريش تاخدي بنتي مني ومن غير اذني وانا هطلبلك البوليس
حلا: اتفضل اطلبهم تحب اساعدك واقولك الرقم
شادي اتصل بالشرطة واستدعاهم
ساندي بخوف وقلق: حلا روحي من هنا مش عايزة اعملك مشاكل علشان خاطري
حلا: هو انا كنت اخدت رأيك اطلعي لمي هدومك يلا علشان انا مش هسيبك هنا يلا
شادي: ساندي مش هتتحرك من هنا وانا هعرفك ازاي تتعاملي معايا بوقاحة يظهر ان اهلك معرفوش يربوكي
لوئي بغضب: استاذ شادي الزم حدودك لانك تعدتها وانا بس عامل حساب انك كبير في السن انما هتغلط في حلا هزعلك وجدا كمان وهنسى انك في مقام ابويا وهيكون ليا تصرف تاني معاك
شادي: وانت مين علشان تدخل انت حيى الله بن اخت زوجتي السابقة واتفضل لم زبالتك من هنا واطلعوا برا بيتي
حلا بغضب وصوت عالي: لااااااا انت تفوق على نفسك الزبالة اللي انت بتتكلم عليها ديه هي اللي انت متجوزها وجايبها وليكون في علمك انا لساني زفر ولحد دلوقتي بحاول اكون محترمة معاك وبنت ناس انما اقسم بالله هتتعدى حدودك وتغلط في اهلي لهتشوف وش تاني وهعرفك يعني ايه رجولة ونخوة واصول وتربية مادام انت معندكش الصفات ديه ولا تفقه شئ عنها
الشرطة وصلت
شادي: اهي هي ديه اللي جاية تتهجم على بيتي وعايزة تخطف بنتي مني
عندما التف الظابط ورأى حلا الجميع ضرب تعظيم سلام
الظابط: تحياتي يا فندم.....احم هو ممكن افهم في ايه يا سيادة الرائد وهل فيه مشكلة
حلا: ابدا انا دخلت لاقيته عمال يزعق لبنته وكان هيضربها وكل ده علشان زوجته الجديدة
الظابط اتفاجئ من اللي حلا قالته ونظر لها بإستغراب
حلا: البنوتة تكون قريبتي وانا كنت هاخدها معايا تعيش معايا واظن ده من حقي مادام هي تقربلي
الظابط بعد ان تفهم الامر: اه طبعا يا فندم تؤمرينا بأي حاجة يعني لو حابة ترفعي عليه قضية اوتسجنيه
حلا: لالا الامور عائلية مش مستاهلة محكمة وبهدلة تقدر تتفضل تروح تشوف شغلك
قدم التحية وانصرف وكل هذا وشادي لا يستوعب ما حدث
حلا نظرت له بثقة وشموخ: احب اعرفك بنفسي الرائد حلا واكون بنت العميد يحي الدالي وحمايا بيكون العميد احمد الشناوي وانا مدامته لقصي احمد الشناوي واحب انبهك انك متقدرش تمنعني اني اخد ساندي معايا بس انا اقدر اوديك ورا الشمس فبلاش اللعب معايا لانه كإنك بتلعب في عداد موتك.....ساندي اطلعي هاتي هدومك ومن غير حرف واحد يلا
خضعت ساندي لكلام حلا وصعدت احضرت شنطة هدومها وهبطت
شادي: لو خرجتي من البيت ده لا انتي بنتي ولا انا اعرفك ولا عايزك تطلعي ورايا لما اموت
حلا: اظن اني قولت من شوية انها ميشرفهاش انك تكون ابوها ولا انت تستاهل يكون عندك اولاد من اصله وريح نفسك عتبة الباب ده هي مش هتخطيه ومش هتوريك وشها لانها خسارة فيك وانت خسارة فيك اصلا كلمة اب
واخذت ساندي وخرجت من المنزل وضعت شنطتها بسيارتها وصعدت معها ولوئي ذهب خلفهم بسيارته وعادوا للمنزل حلا فتحت الباب ودلفت هي ولوئي وهو معه شنطة هدوم ساندي وساندي واقفة على الباب مترددة ان تدخل حلا نظرت لها وفهمت ما يجول ببالها فأمسكت يدها وجذبتها للداخل
حلا: يلا ياختي انتي لسة هتترددي ولا محتاجة عزومة ادخلي ياختي
دلفوا للصالون فدلف لوئي اول شخص ورأى الجميع متجمع
لوئي: طبعا انا عارف اني واحشكوا وان العيشة من غيري كانت الايام اللي فاتت وحشة
حلا اخبرت ساجدة ان تطلع شنطة هدوم ساندي لغرفتها ودلفوا
سمير: خااالص على فكرة حتى كنا مرتاحين وحاسين بهدوء في البيت وسلام كدة ملهوش مثيل لما روحت وسافرت
حلا: اوبااااا جبهتك طارت يا لوئي واظن انك محتاج تسافر فرنسا علشان تجيبها تاني
الجميع ضحك وعندما قصي رأها فرح كثيرا بعودتها
مايا: لحظةةةةةةة يا جماعة فين وعدك يا حلا
حلا بإستعباط: وعد ايه هو انا وعدتكوا بحاجة لا سمح الله
ندى قامت وقفت: نعععععمممم يا اختي لا بُصي يا حبيبتي انا ممكن اقلب دلوقتي واحدة من بتوع الحواري
حلا ببرود ووضعت يدها بجيب بنطلونها: وحد قالك اني بخاف ولا بتهز ما عاش ولا كان يا روحي اللي يخوف الرائد حلا مبخافش غير من اللي خلقني واعلى ما في خيلك اركبيه
آسر اطلق صفيرة تدل على اعجابه بحلا: يا واد يا جااااامد ايه ده كله
جميلة: لا لحظة بس كدة علشان انا ممكن ارتكب جريمة قتل واعذرني يا ادم لاني ممكن اشرب من دم اختك دلوقتي
ادم ضحك: طب اهدوا بس كدة
حلا: تحبي اساعدك يا جوجو تحبي سكين ولا رصاص ولا تحبي تحضريلي عفريت هساعدك في انك تخلصي عليا بأسرع وقت ايدي في ايدك
جميلة نظرت لها بصدمة والجميع كذلك
حلا: اقسم بالله انتوا شوية واطيين الناس بتشوف قرايبهم وحبايبهم يستقبلوهم بحمد الله على السلامة ليك وحشة اطلع ارتاح اعملك لقمة تاكلها بدل ما انت تعبان وطالع عينك ووشك دبلان واصفر انما مش فين وعدك يا حلا انا قولت اني مليش حد يسأل عليا انا ايه اللي رجعني هرجع امريكا هروح احجز على اول طيارة عايزين حاجة مني
مها: لااااااا مفيش سفر تاني يا روح امك والله ما انتي متعتعة من هنا اقسم بالله هعملكوا بحيرة من الدموع علشان حرام والله شهرين انا عايزاكي سيبك من العيال الهبل دول وانا هقوم اعملك حاجة تاكليها
حلا ضحكت بخفة: حيلك يا مها بهزر وبعدين انا مش جعانة خليكي مكانك كدة واستهدي بالله
روما: لا معلش الوعد يتنفذ وهديتي تجيلي لحد عندي
ندى: وانا كمان
وباقي البنات: واحنا كمان
جميلة: يعني هي جت علينا
حلا نظرت لهم بعدم استيعاب ثم انفجرت ضاحكة
حلا وهي تضحك: اولا بس كدة الوعد مش هيتنفذ غير لما النتيجة تطلع
روما وندى وباقي البنات بصدمة: اييييه!
حلا: ده اذا كان عاجب ثانيا محدش ليه عندي حاجة غير روما وندى ورقية علشان فرحها غير كدة ولا اعرف حد فيكوا وطبعا ساندي معاهم كمان
ساندي بهدوء وحزن: لا انا مش عايزة حاجة
حلا نظرت لها: لا بصي يا روح خالتك انا اقسم بالله لا ابويا ولا امي ولا جوزي بجلالة قدره يعرفوني كويس هقلب على وشي التاني وانتي حرا انا مش متعودة عليكي هادية كدة عايزاكي ترجعي زي ما كنتي بدل ما والله لا اخليكي ترجعي ورجلك فوق رقبتك
ساندي بقلق وخوف: وهو انا عملت ايه
حلا: شكلك ملكيش في جو الاخوة يا بت والحب شكلي اتخميت فيكي كنت فكراكي شعنونة وهبلة ومجنونة بس طلعتي هادية وكيوت كدة في نفسك وانا مبعرفش الناس الهادية
ساندي: لا مين يا ماما اللي قالك اني هادية وكيوت ده بيتهيألك
حلا: ايوة كدة انتي كدة رجعتي ساندي اللي اعرفها خليكي كدة بقى
مايا: لحظة بس علشان انا هقتلك وهقتلها قصدك ايه بإن ساندي ورقية وروما وندى هما اللي ليهم هدية ومفاجأة والباقي لا واشمعنا يعني وبعدين ما انتي هتكافئي ساندي مع انها معندهاش امتحانات
حلا: اولا روما وندى علشان امتحاناتهم ورقية علشان زفافها اما ساندي فهي اختي وصحبتي والباقي معرفهوش
البنات: نعععععععمممم
حلا: ايه لا يكون مش عاجبكوا
آسيا بغيظ: لا مش عاجبنا اما ساندي ديه انا همسكها افرمها
حلا خبت ساندي خلفها: اللي هيقرب منها هقرقشوا بسناني بلاش انا انتوا عارفين ان نابي ازرق البت مش قدكوا
روما: لا ماهو مش معقولة هتنسي اخواتك وتخدي مننا كلنا ساندي بس
حلا وهي تضع يدها على كتف ساندي وتحتضنها: والله هو ده اللي عندي واذا كان عاجبكوا وبعدين انتوا مش اتجوزتوا خلاص كدة خلصت واجبي وخلصت معاكوا مليش علاقة بيكوا خلاص وبعدين يا روما مش كان لسة من شهرين لوئي حبيب القلب وهو بالدنيا وما فيها وكنتي عايزاه هو اللي يسافر معاكي وانا افضل وفضلتيه عليا اشربي بقى يا روحي هو مش انتوا بتفضلوا اجوازتكم عليا
البنات: طب ما انتي بتفضلي قصي علينا
حلا: نعمممممم يا روح امك منك ليها وانا امتى عملت كدة لا لحظة كدة بس علشان انا اللي هقلب واحدة جاية من الحواري ووشي التاني هيظهر انا امتى يا روح امك منك ليها فضلت حد عليكوا ثم انا دايما كنت بقول قصي ليه معزة وانتوا ليكوا معزة تانية وكل واحد ليه مكانته ومحفوظة انما انا عمري ما قولتلكوا خليكوا انا مش عايزة غير قصي امتى حصلت ديه فكروني كدة
آسيا: اديكي اعترفتي بعضمة لسانك انك قولتي ان قصي ليه معزة واحنا كلنا ها كلنا لينا معزة وواحدة وتانية ها
حلا ضحكت: اومال انتي عايزة ايه
روما: لازم نكون احنا اول اولوياتك على فكرة
حلا: مستحيل
مايا بغيظ: اشمعنا يعني علشان هناخد مكان حبيب القلب وفيها ايه
حلا رفعت احد حاحبيها: خلاص يبقى تدوني انا مكان حبيب قلبكوا ها والاولوية قي حياتكوا وساعتها هفكر اذا كنت اخليكم تاخدوا مكان قصي ولا لا بس الاولوية مش لقصي لماما ولبابا وحمايا وحماتي ودول استحالة حد ياخد مكانهم لا انتوا ولا قصي فريحوا نفسكوا بقى
روما: خلاص ناخد المرتبة التانية
حلا: لا علشان ديه مكانة الشباب ادم واريان وجاسر وآسر وسامر وطبعا فهد وفارس والباقي
مايا: اومال احنا فين
حلا: انتوا اخر حاجة يا حبيبتي لانكوا اتجوزتوا خلاص والحمد لله يعتبر ارتحت منكوا ومن همكوا
مايا: اقسم بالله احنا لو قعدين على قلبك مش هتعملي كدة
انجلي: طب هو انا فين بقى من بين الحفلة ديه كلها
حلا: انتي في عيوني يا نونو يلهوي ده انتي قبل الكل
جميلة بغيظ: ويا ترى هي قبل قصي ولا قصي قبليها
حلا: بُصي هكون صريحة معاكوا الكل قبل قصي ماعدا حزب العقارب ده كدة بعديه
الكل ضحك واشارت عليهم
روما: والله هعيط ده مش عدل ابدا اشمعنا انجلي وساندي وقصي
حلا: واشمعنا مسكتي في دول وممسكتيش في امك وابوكي
مايا: ده بالناقص تقولي اجوازتنا قبلينا
حلا: لا ماهو كدة اومال انتي فاكرة ايه
جميلة وآسيا وروما ومايا: نععععممم
حلا ابتسمت: اولا بس كدة جميلة وآسيا ممنوع يفتحوا بوقهم
جميلة وآسيا بغيظ: ليه ان شاء الله
حلا: لان يا حبيبتي منك ليها جوزك بيبقى اخويا مش ذنبي والله
روما: طب ادم واريان تمام انما ايه علاقتك بلوئي وفهد يا حلا
حلا بغيظ: بحب سواد عيونهم
قصي نظر لها بنرفزة: ايه يا حلا قولتي ايه
حلا انتفضت والتفت له: انت هنا من امتى مأخدتش بالي
الكل ضحك
قصي بنرفزة: لا يا حبيبتي وانتي هتاخدي بالك ازاي كفاية لوئي وفهد وجاسر وادم واريان وآسر وفارس عليكي ولو عاوزة فيه سمير كمان لو تحبي يعني
ادم: ايه يا عم حيلك احنا اخوات والله مش هناكلها
فارس: وانا حلا زي اختي إيلين بالظبط
حلا ابتسمت: انت فهمت غلط على فكرة انا قولت بحب سواد عيونهم لاني اتنرفزت من جملة مايا وروما
فهد بغرور ووضع رجل على رجل: ليه بس لازم تعترفي اننا وسيمين ونتحب ليه متحبيناش يعني وهو قصي احلى مننا في ايه
مايا نظرت له بغيظ وكذلك قصي ولكن كان منتظر رد حلا وكذلك الجميع
حلا رفعت احد حاجبيها وبغيظ: بذمتك انت مصدق نفسك
فهد: ليه بتقولي كدة
حلا: هل انت شايف نفسك جامد اوي علشان تتحط في مقارنة مع قصي
لوئي: ليه يعني منتحطش في مقارنة معاه
حلا: طب ما بلاش انت يا لوئي علشان انت عارفني كويس وعارف لساني حلو قد ايه وكلامه احلى ها فبلاش انت علشان صورتك قدام مراتك هتبقى وحشة اوي ونتلم بقى
فهد: على فكرة انا احلى من قصي
حلا: لو علشان انت شبه الاجانب تبقى غلطان مش بالعيون الملونة على فكرة وانا اساسا مبحبش الناس اللي شبه الاجانب واما بخصوص اني اعترف انك تتحب والبنات تقع في حبك هو ده ممكن يكون صح بس كل البنات ماعدا انا لاني مش من تصنيف البنات تمام فبلاش انا
فهد: قصدك ايه
حلا: بلاش قصدي علشان هيجرح
ادم ضحك لانه فهمها: يلهوي لو حلا اتكلمت جبهتك هتطير
اريان: هو انت فهمت قصدها ايه
ادم ضحك: اه
آسر بفضول: قصدها ايه قول
ادم نظر لحلا: اقول
حلا: قول كدة اما اشوف فهمتني صح ولا لا
ادم: ان مفيش راجل يملى عين حلا صح
الجميع نظر لحلا بصدمة
حلا: هو صح بس متجمعش لان كدة فيه كذب في الموضوع
ادم: ليه
حلا: ليه ايه هو مش انت راجل وتملى عيني وكذلك بابا وحمايا وقصي ولا انت ناسي قصي مثلا ويعني عموما يعني اللي كنت هقوله انك كفهد يعني متشدنيش ليك ولا تخليني احبك تمام واما بالنسبة اذا كنت تملى عيني ولا لا فهو مفيش غير راجل واحد من بين ملايين رجالة العالم اللي يملى عيني اصلا ولا انت بتحط نفسك في مقارنة معاه فمرة تانية بلاش تاخد في نفسك مقلب علشان شكلك ميبقاش وحش
لوئي ضحك بشدة: ده يظهر اللي جبهته طارت وراحت للقطب الشمالي هو انت يا فهد الله يرحم جبهتك
فهد: احم على فكرة المفروض تجامليني مرة واحدة على الاقل
حلا: واجاملك ليه وبعدين وهو انا اللي حطيتك في مقارنة مع قصي ولا انت اللي فتحت بوقك واتكلمت انت اللي بتحرج نفسك بنفسك
فهد: شكرا يا حلا مش عارف من غير مدحك كنا هنعمل ايه
حلا: انا يوم ما هحبك واعزك يا فهد فهتبقى زيك زي ادم وآسر واريان وجاسر مش اكتر دماغك متسافرش لبعيد لا انت ولا غيرك
ونظرت لقصي وقصي فهمها
آسر: ايه رأيكوا نطلع رحلة باليخت
الكل: موافقين
آسر: ها يا حلا
حلا: لا انا مش فاضية روحوا انتوا
ساندي: ليه ياختي وراكي العيال ولا وراكي ايه
حلا ضحكت: ورايا عصابات وجرايم قتل وخطف ومصايب
انجلي: لا لو مجيتيش مش هنطلع وكمان آسر مش هيرضى يطلعنا
حلا تنهدت: هو انتوا هتوجعوا دماغي ليه قولت مش هينفع اجي
آسر: خلاص نخطفك
حلا ضحكت: وماله يا عم روح اشتغل على حد تاني وبعدين احنا المفروض نحضر لفرح رقية وفارس اه صح هتعملوه امتى
فارس: بعد شهر
حلا: نععععم يا اخويا لا يا حبيبي انت بكرة تروح وتقدم الحجز وتخليه اخر الاسبوع ده
رقية: ايه بدري اوي
فارس: اقسم بالله انت في قلبي وانا مش بحبك ولا بعشقك من فراغ
قصي: انت مش ملاحظ اني قاعد يا خفة ما تلم نفسك
فارس: منور والله يا قصي
رقية: حلا بدري اوي كدة
حلا: احمدي ربك اني مخلتكيش تتفاجئي زي ما عاملتوا معايا وكنت خليته بعد يومين ها انتي قدامك خمس تيام حضروا نفسكوا بكرة هننزل نجيب فستان العروسة وفساتنكوا بالمرة تمام
البنات: تمام
مها: طب واحنا هنقعد نقمر عيش ولا ايه
حلا: عايزين تيجوا تعالوا لو مش هتقدروا ممكن تقعدوا مع يحي واحمد علشان اكيد هيحتاجكوا علشان هما بكرة اجازة وانا هبقى اجيبلكوا فساتين حلوة زيكوا كدة بس اوعوا تطيروا عقل يحي واحمد
الكل ضحك
مها: تصدقي ان الكلام معاكي مفيش منه فايدة
حلا: جرى ايه يا موهجة انا بقالي شهرين منكشتكيش ولا اتغزلت فيكي معقولة موحشتكيش رخامتي وبعدين هو انا قولت حاجة غلط ولا انت ايه رأيك يا ابو ادم ويا ابو حميد
احمد: كلامك صح الصح وعين العقل يا بنتي والله انتي خسارة في الواد قصي والبت مها تعالي لابوكي يا روحي انتي
ركضت حلا عليه وعانقته وجلست بجانبه
قصي: على فكرة انا ابنك برضه
انجلي: وانا بنتك على فكرة ولا هو انت هتستكفي بحلا
احمد: لا ازاي تعالي ده انتي حبيبت قلب بابا ودلوعة بابا
قصي: ايوة ياخويا افضل انت دلع فيهم واحنا يطلع عنينا
انجلي: مالك يا قصي انت غيران ولا ايه
قصي: ليه يا حبيبتي واغير ليه هو انتوا تطولوا اساسا ان انا ابقى في حياتكوا
حلا بغيظ: ومنطولش ليه ناقصين رجل ولا ايد انت اساسا المفروض تحمد ربك اننا احنا لسة معاك وفي حياتك انت من غيرنا اساسا متقدرش تعمل حاجة
قصي بغرور: ده مين اللي قالك اني مقدرش اعمل من غيركوا حاجة انتي غلطانة على فكرة انتي ناسية انك بتكلمي الكينج
انجلي: على فكرة بقى الراجل لوحده من غير ست بيبقى شابه الولد الضايع مبيكونش عارف يعمل ايه
ادم ضحك: لحظة بس مين اللي قالك كدة احنا نقدر نعيش من غيركوا
اريان: ايوة يعني احنا في الاول والاخر نقدر نشيل نفسنا بنفسنا اما انتوا اللي محتاجينا ومتقدروش تعيشوا من غيرنا ولا انت ايه رأيك يا قصي
قصي: عين العقل كلامك كله صح
حلا نظرت لهم وقامت وقفت وبثقة وخبث وتفكير: يعني انتوا تقدروا تعيشوا من غيرنا وتعملوا اللي اي ست تعمله يعني مثلا تشتغلوا وترجعوا تحضروا الغدا وتنضفوا البيت لو عيشتوا لوحدكوا
قصي بغرور وثقة: طبعا يا بنتي
حلا نظرت له: اممم ومين موافق قصي في الكلام وموافق اريان وادم
جميع الشباب وافقوا حتى آسر
حلا ابتسمت بخبث: خلاص يا حبايبي كل واحد يلم شنطة هدومه وتاخدوا بعضكوا تشوفوا هتقعدوا في بيت واحد منكوا وتبقوا مع بعض والكلام ده لمدة شهر ومش هنقدملكوا حاجة يعني التنضيف والطبخ وكل مسؤليات البيت بشغلكوا طبعا انتوا هتشيلوه وكدة يبقى فرح فارس هيتأجل لحد ما نشوف الموضوع ده
الشباب بصدمة: نعععععععم
قصي: انتي بتهزري صح
حلا ابتسمت بإنتصار: ليه مش انت الكينج وتقدر تعيش من غير ست وكذلك كان كلامكوا يبقى اثبتولنا ده ولا هو كلام وخلاص
آسر: طبعا الكلام مش عليا ربنا معاكوا يا حبايبي
فارس ضحك: الله يكون في عونكوا
حلا: لحظة بس مين اللي قال انكوا مش معاهم اظن انكوا كنتوا موافقين على كلامهم فالكلام راسي على الكل حتى سمير وطبعا سيادة العميد احمد ويحي كمان
احمد: حلا انتي بتهزري صح
حلا: والله انتوا مش وافقتوهم في الكلام خلاص جربوا كدة تعيشوا من غيرنا شهر واثبتولنا انكوا قد كلامكوا
قصي بتحدي: واحنا موافقين وهنثبتلكوا ده بس خليكي فاكرة ان انتوا اللي هتيجوا وتطلبونا نرجع
حلا ضحكت: انا عن نفسي متفرقش معايا كتير لاني كدة كدة عيشت لوحدي قبل كدة من غير راجل يعني وكانت فترة طويلة فانا اقدر اتعايش عادي اما بقى انتوا مجربتوش تعيشوا من غير ست في حياتكوا فجربوا كدة مرة وشوفوا كدة هل كلامكوا اللي قولتوه صح ولا لا
ادم بتحدي: احنا عمرنا ما قولنا كلام ورجعنا فيه واحنا قد التحدي واحنا اللي هنفوز
حلا: اما نشوف
والشباب لموا اغراضهم وذهبوا لبيت اخر وجلسوا ببيت ادم
آسر: احم انتوا متأكدين من كلامكوا
ادم: يا عم فكك هو اسبوع واحد وهتلاقيهم جايين يقولولنا ارجعوا على البيت
فارس ضحك: انت بتحلم ديه حلا عمرها ما تيجي تطلب من حد حاجة وخصوصي انتوا اللي قولتوا اننا نقدر نعيش من غيرهم وهي مبتحبش تفرض نفسها على حد واللي اعرفوا ان جميلة وآسيا ورقية نفس دماغ حلا وربنا يستر
ادم: كدة كدة احنا هنشوف زوجاتنا في الشركة او ممكن نقابلهم ما احنا في مجمع واحد او نكلمهم فون الدنيا مخربتش مش هنقطع خالص عادي يعني متكبروش الموضوع
يحي: احنا كان مالنا بيكوا احنا تقحمونا معاكوا ليه
اريان ضحك: ليه لا تكون مها هتوحشك ولا حاجة
قصي: متكبروش الموضوع بقى خلاص نقدر نشوفهم في اي وقت عادي زي ما ادم قال
في البيت الاخر
حلا: انتوا مش كنتوا نفسكوا نقعد في مكان لوحدنا من غير رجالة ونقضيها
البنات بفضول: اه
حلا ابتسمت: جهزوا شنطكوا هنسافر بكرة ونصيف ولو حابين نخيم نخيم ها قولتوا ايه
مايا: هو احنا ينفع نعمل الاتنين
حلا: بس كدة ينفع كدة كدة قدامنا شهر ها قولتوا ايه
الكل: موافقيييين
حلا ابتسمت بخبث وقالت في نفسها: طبعا انتوا حاطين في دماغكوا انكوا هتشوفونا في اي وقت او تتكلموا معانا اما نشوف هتعملوها ازاي اما خليتكوا تندموا انكوا اتحدتوني
روما: طب حلا ما نطلع نحضر شنطنا ونروح انهاردة
حلا: لو هتنجزوا ماشي
البنات بفرحة: هيييييه
وصعدوا احضروا شنطهم وحلا حضرت شنطتها وبعض الاشياء لها وخرجت حضرت الباص وذهبوا لمكان هادئ والبيت تبع حلا وكان جميل جدا وكان امامه بحر وبعيد عن الناس دلفوا البنات وحلا نظفت البيت والبنات معها سريعا والكبار بالسن جلسوا بالحديقة خلف البيت وعندما انتهت البنات من التنظيف حلا اخبرتهم ان يأتوا ويختاروا غرفهم ويرتبوا اغراضهم والجميع نام وحلا اخذت منهم هواتفهم وجلست تعمل وحلا اخبرت سكيرتيرة ادم السابقة وكذلك اريان بأن جميلة وآسيا لن يستطيعوا ان يأتوا فيكونوا محلهم.......في صباح يوم جديد ذهب الجميع لشغلهم وعندما دلف ادم لم تكن السكيرتيرة موجودة فدلف لمكتبه دقائق واستدعاها على اساس انها جميلة دلفت شيري
شيري: اؤمرني يا استاذ ادم
ادم بإستغراب: اومال جميلة فين
شيري: الاستاذة حلا كلمتني امبارح وقالتلي انها مش هتقدر تيجي لانها مشغولة وقالتلي انا افضل مكانها لحد ما تخلص شغلها
ادم: طيب هاتيلي ملف........ بعد عشر دقايق كدة
شيري: حاضر يا فندم عن اذن حضرتك
شيري خرجت وادم امسك هاتفه واتصل على هاتف جميلة ولكن كان مغلق نفس الحال عند اريان وعند سمير لان إيلين لم تذهب عندما عادوا للمنزل
ادم: والله انا هقتل حلا ديه
يحي: انا من الصبح بتصل بمها مبتردش
احمد: انا لما روحت البيت علشان اطمن على ماما ملقيتش حد في البيت
اريان: وانا اتصلت بآسيا لاقيت تليفونها مغلق
ادم اتصل بجميلة مرة اخرى وكان يعطيه جرس
اريان: ايه بيرن اومأ ادم
فارس: طب افتح الإسبيكر
فتحه ادم فأجابت حلا وسمعوها
حلا: يا روما يا حبيبتي اعقلي مش كدة
روما: لا عاوزة انزل البحر
حلا: طب ما انتي مبتعرفيش تعومي طب بُصي هرد بس على المكالمة ديه وبعدين هشوفك
روما: لا هتنزليني انتي البحر مش انتي اختي وبتعرفي تعومي وسباحة شاطرة
حلا: طب ما انا هقولك فكرة احلى عندك البيسين تقدري تنزلي فيه هو مش غويط اوي
روما بفرح: بجد فيه بيسين في البيت
حلا: اه يا بنت المجانين الله يكون في عون لوئي معرفش ازاي مستحملك
روما: طب هو فين
حلا: بصي هتنزلي تحت هتلاقي فيه طرقة امشي هتلاقيها في اخرها وشك يلا وخليني اكلم اخوكي زمانه خلل يلا امشي
ذهبت روما واجابت حلا
حلا: ايه يا دومي يا حبيبي اخباركوا ايه اتمنى حياتكوا تكون ماشية وسعداء من غيرنا
ادم بغيظ: فين جميلة وآسيا يا حلا
حلا بخبث: وانت هتعوزهم في ايه مش انتوا قولتوا انكوا تقدروا تستغنوا عننا ووافقتوا على التحدي وقولتوا انكوا هتفوزوا ولا انتوا كان في دماغكوا انكوا هتقدروا تكلموهم او تشوفوهم في الشركة او في البيت في اي وقت عموما احنا قولنا نبعد شوية نغير جو واهو نسيبلكوا الحرية شوية علشان تعرفوا تتعايشوا من غيرنا زي ما قولتوا وحاجة اخيرة التليفونات هتبقى مقفولة حتى تليفون ماما مها وسلمى علشان تبلغ بس بابا وحمايا اتمنالكوا حياة سعيدة يا حبيبي اشوفكوا على خير انا لازم اقفل دلوقتي علشان البنات بيندهولي سلام
وقبل ان يتكلم كانت اغلقت وضحكت
حلا: والله ان مخليتكوا تلفوا حوالين نفسكوا مبقاش انا حلا يا ادم انت وقصي وباقي الشباب وخرجت واتجهت للبنات واخذوا يمرحون كثيرا.....في بيت الشباب كان ادم يجلس وهو دمائه تغلي
فارس ضحك وهو يقلد ادم: عادي يا جماعة هنقدر نكلمهم ونشوفهم في اي وقت انتوا ليه مكبرين الموضوع......حلا مش ساهلة وفاهمة وعارفة احنا ممكن نعمل ايه فهي هتعمل كل اللي تقدر عليه علشان تفوز التحدي
ادم: عادي احنا هنكمل التحدي ونثبتلها انها غلط
جاسر: ادم اللي بيتكلم كدة انت كنت لسة من شوية هتتجنن على جميلة عموما هي كلها اسبوع وانت اللي مش هتقدر تستحمل
ادم بغرور: لا انا ادم يحي الدالي الملقب بالكينج عمري ما اضعف قدام واحدة ست ابدا ولا ايه يا قصي
قصي: اها اكيد يعني مش على الاخر الزمن شوية بنات هيتغلبوا علينا ويتحدونا ويفوزوا بالتحدي ولا ايه يا رجالة
احمد ضحك: بُص انا معرفش الباقي بس اللي اعرفه انك كنت هتتجنن على حلا لما سافرت امريكا وكنت مدايق انها هتفضل فترة طويلة وانت اما صدقت انك شوفتها وانها رجعت عيونك لمعت وفرحت فأنا هقولك من معرفتي بيك يا قصي انت اه مبتضعف قدام الستات بس لازم نكون صاريحين انت متقدرش تقاوم حلا وبتضعف قدامها وبتستسلم ليها ومهما قدرت تبعد او تتحداها مش هتقدر تعيش من غيرها ولازم نكون صاريحين الستات هما اللي عاملين لحياتنا حس ومديينا معنى وفرحة من غيرهم الحياة مملة ولو عاوزين الحق انا شايف ان حلا معاها حق وهما اللي هيفوزوا
قصي: تؤ هما اتحدونا فهيستحملوا وهما اللي هيجوا لحد عندنا ويطلبوا اننا نرجع البيت بس احنا هنمد المدة وهنرفض
احمد ضحك: اما نشوف بس مترجعش في كلامك بعد اسبوع او اتنين
انقضى اليوم وكان الجميع يفكر بكلام احمد ولكن العند والغرور رفض الكلام
__________________________________
مرت ايام وكانوا على نفس الحال لا يتحدثون للبنات وعندما يتصلون بمها او فاطمة او سلمى لا يردون او يكون الهاتف مغلق مر اسبوع كانوا الشباب يجلسون مع بعضهم في الصالون دون احمد ويحي
فارس: انا تعبت واتهد حيلي وكمان رقية وحشتني اوي وصوتها وضحكتها وكلامي معاه انا عن نفسي بستسلم مبقيتش قادر
ادم واريان وقصي كانوا صامتين ولكن يضعون يدهم على خدهم فارس نظر لهم
فارس: اخبار اللي اقحمونا في الموضوع ده ايه مبسوطين كدة
ادم: بُصوا احنا لازم نستحمل شوية دول كلهم ٣ اسابيع اللي باقيين مينفعش نخليهم يفوزوا علينا
لوئي: بصوا انا عن نفسي هدور عليهم وهروحلهم انا مبقيتش قادر على العيشة ديه انا مراتي وحشتني ومبقيتش قادر
فارس: وانا كمان هاجي معاك
جاسر: وانا حلا وماما والبنات وحشوني اوي والله فعلا عمي احمد كان معاه حق هما اللي ماليين حياتنا علينا
آسر: ايه يا قصي انت ساكت يعني
دلف عليهم احمد ويحي بعد ان سمعوهم
احمد: تلاقي حلا وحشاه وانجلي وسلمى وكمان جدته فاطمة محدش قالكوا اعملوا فيها سبع رجالة وتتحدوهم وخصوصي حلا
دلف عليهم فهد: انا هتجنن انا حاسس ان حياتي وحشة من غير مرات عمي وانجلي ومايا هو انتوا معرفتوش هما فين بتصل بحلا مبتردش ومايا تليفونها مغلق وتيتا وحشتني اوي
ادم: يا جماعة مالكوا ما تجمدوا شوية
يحي: انت بتصبرنا ولا بتصبر نفسك 
في بيت البنات كانوا يجلسون يغنون ويرقصون
مايا بحزن: يا بنات انا وحشني بابا اوي وفهد وادم واريان وجاسر وآسر الشباب وحشوني اوي حاسة ان سعادتنا ديه مش مكتملة من غيرهم
جميلة: هو انتي معاكي حق بس هما يستاهلوا هما اللي بدأوا وكان الغرور مسيطر عليهم خليه ينفعهم بقى اما كسرنا غرورهم ده منبقاش بنات الدالي ولا الشناوي
روما: بصراحة هما وحشوني اوي
دلفت عليهم حلا: اتقلي شوية منك ليها مالكوا مدلوقين اوي كدة ليه وبعدين هو كلها كام يوم وتلاقيهم داخلين علينا
آسيا: وهما هيعرفوا مكانا ازاي وانتي واخدة التليفونات مننا ومبترديش عليهم وقافلة تليفوناتنا
حلا: انتي ناسية ان لوئي وفارس ضباط ده غير حماكي وحمايا لو هما عايزين يوصلولنا هيوصلولنا ولو حتى قصي وادم عايزين يعرفوا احنا فين هيعرفوا
انقضت السهرة وحلا صعدت لغرفتها وتحدثت لشخص من هاتفها
حلا: ها ايه الاخبار
: الشباب هيتجننوا لوئي مش قادر يستحمل ولا فهد ولا فارس حتى جاسر بس ادم لسة مصر وقصي كل اللي عليه يسمع ويتفرج ويسكت شكلهم بدأوا يستسلموا
حلا ابتسمت: هي كلها كام يوم وهتلاقيهم بيرفعوا راية الاستسلام
ضحك: تصدقي انك مش ساهلة يتخاف منك يا حلا على قد كدة
حلا ضحكت: طبعا عيب عليك بس اهم حاجة محدش يحس انك معايا وبتكلمني كل يوم او اني بخليك تكلم مراتك عادي لان البنات هنا ميعرفوش حاجة
: لا متقلقيش اساسا هما دلوقتي في اوضهم وزمانهم قاعدين يضربوا اخماس في اسداس
حلا ضحكت: احسن خلي الغرور ينفعهم اما نشوف اخرتها انا مضطرة اقفل علشان عندي شغل يلا بقى تصبح على خير
: وانتي من اهل الخير
اغلقت معه وابتسمت بإنتصار. يا ترى من الذي مع حلا ويخبرها بأخبار الشباب؟!
__________________________________
مر يومان كانوا الشباب يجلسون بمقر عملهم ولا يستطيعون التركيز جيدا من كثرت التفكير بالبنات وعندما عادوا للمنزل
قصي: لوئي انت معرفتش حاجة عن البنات
لوئي: للاسف لا معرفتش اوصلهم
آسر ابتسم: ايه قررتوا ترفعوا راية الاستسلام
ادم: طيب مش ممكن نتعقب تليفون حلا اكيد هي مبتقفلهوش علشان الشغل
لوئي: حلا شرطية يا ادم وعاملة حسابها في كل حاجة تقدر تتحكم بإشارة تليفونها وتتلاعب بيه وده عن طريق برنامج على اللاب بتاعها وكمان تقدر تعرف اذا حد حاول يتعقب رقم تليفونها وفورا تقدر تغير إشارات تليفونها انا حاولت اتعقب تليفون روما او انجلي او اي حد مسبتش حد بس تليفوناتهم مغلقة
احمد: تصدقوا تستاهلوا خليكوا كدة هتموتوا عليهم
قصي: بابا اكيد انت تقدر توصلهم حاول تكلم حلا هي بتسمع منك
ادم: اه يا عمي احمد اتصل بيها اكيد هي هترد عليك لانها بتحترمك
احمد: يعني كلكوا خلاص استسلمتوا وبتعترفوا انكوا مش قادرين تعيشوا من غيرهم اومال كان لازمت ام الكلام اللي قولتوه ايه واتحديتوا البنات ليه
قصي: بابا ابوس ايدك مش وقت تقطيم اتصل بيها وخليها تعرفنا هما فين
يحي: اتصل يا احمد علشان دول ممكن يموتوا على البنات اتصل
احمد اتصل بحلا مرة مردتش والتانية مردتش وفضل حوالي يكرر الاتصال اكثر من سبع مرات
احمد بإستغراب: مبتردش
يحي: معقول يكون حصلها حاجة
قصي: حاول طب تتصل تاني يمكن ترد خليك وراها ان شاء الله محصلهاش حاجة
احمد اتصل وفتح الإسبيكر وبالفعل اجابت حلا
احمد: ايه يا حلا كل ده علشان تردي قلقتينا عليكي
: احم انا مش حلا انا سيرين
احمد بإستغراب وقلق: اومال حلا فين هي كويسة صح
سيرين: اه اه اهدى بس خليك معايا لحظة هخليك تكلمها
احمد: ياريت يا بنتي علشان قلقان عليها
في غرفة حلا
حلا بغضب: يابني مكنش ام جرح ده واتخيط هتعملي فيها كل الفحوصات شاااااهر ارحم امي ابوس ايدك
شاهر بنرفزة: يا حلا نبض قلبك مش مستقر واساسا بفكر اخليكي تفضلي في المستشفى انهاردة وابلغ طنط مها بده
حلا بسرعة: لا ونبي بلاش مها لحسن ديه تخرب الدنيا وبعدين افهمني يا شاهر البنات لوحدهم في البيت ومعهمش رجالة وبعدين انا كويسة وباخد علاجي وبعدين هو علشان اخدت ضربت سكين في كتفي يبقى الدنيا خربت وعايز تحجزني في المستشفى وبعدين لو قصي او حد من الشباب عرف هيقلقوا طب ليه نقلق الكل وانا كويسة وبعدين انا اتأخرت على ماما وزمانها قلقانة عليا ولازم امشي
شاهر بغيظ: تصدقي ان مفيش فايدة فيكي وهتفضلي زي ما انتي دماغك فردت جزمة قديمة انا مش عارف قصي بيتعامل معاكي ازاي ولا ابوكي ازاي بيستحملوكي
حلا: زي ما انت مستحملني وبعدين هو انا طلبت من حد انه يستحملني واديني بعيدة عنهم الفترة ديه وبعدين اعيش وارفعلك ضغطك يا شاهر. وضحكت
شاهر امسك احدى المخدات وحدفها بيها هنا دلفت سيرين
حلا صرخت: ااااااااه يا دراعي....حرام عليك والله واجعني
شاهر: تستاهلي عارفة يا حلا انتي لو حالتك سائت عن كدة وموتي هيبقى بسببك قلبك مش مستحمل ضغط وانتي بتيجي عليه بزيادة واظن احدى العوامل المؤثرة بعدك عن قصي
حلا: بقولك ايه قفل على ام السيرة ديه علشان انا عارفة هي هتنتهي بإيه
شاهر: معنى كلامك انك لسة مش ناوية تتصالحي
حلا: حد قالك اني ناوية اوزع مصالحات على حد بالله عليك قفل على السيرة علشان والله تعبانة ولسة اما هروح امي هتزودها عليا لان نفس الموضوع يوميا امي تفتحوا معايا ارحموا قلبي علشان خلاص قرب يقف عن النبض
كان سيتحدث شاهر
سيرين: احم اسفة اني قاطعتكوا بس فيه حد عايزك يا حلا على التليفون
حلا: ورديتي ليه يا سيرين مش قادرة اتكلم مع حد واكيد ديه ماما
سيرين: كنت مضطرة لانه اتصل اكتر من سبع مرات فقولت ممكن تكون حاجة مهمة وعموما ده باباكي
حلا: طب هاتي.....انا همشي بقى يا شاهر
شاهر: هتيجي بكرة علشان نشوف هنهبب ايه في حالة قلبك اللي تعب قلبي معاه
حلا: ده مع نفسك انا مش هاجي وانت عارف اللي فيها
شاهر: يعني انتي عارفة ان حالتك زفت ولو عملتي التحاليل والاشاعات هتتحجزي
حلا: اها ومش بعيد الحالة توصل للعناية المركزة فبُص لما ابقى اقع من طولي ابقى اعمل اللي انت عايزه
شاهر بغضب: تصدقي ان.....
قاطعته حلا وهي تخرج: دماغي فردت جزمة قديمة سلام
خرجت حلا من الغرفة وحدثت احمد
حلا بتعب: الو يا بابا اسفة اتأخرت عليك في الرد
احمد: مالك يا حلا انتي كويسة
حلا: لحظة بس يا بابا خليك معايا
اخذت مفاتيح سيارتها من سيرين وصعدت بسيارتها ووضعت سماعة البلوتوث بأذنيها وقادت سيارتها
حلا: الو يا بابا سامعني كدة
احمد: اه يا حبيبتي مالك بقى
حلا بتعب: مفيش بس كنت في مهمة الصبح واتصابت في رجلي وكان عندي مهمة من حوالي نص ساعة واخدت ضربة سكين في كتفي فشاهر لما فحص قلبي كانت ضرباته مش منتظمة فعايز يحجزني في المستشفى ويعملي فحوصات وانا مش هتحجز في مستشفيات انا مش فاضية وكدة كدة انا عارفة اني مش هتحسن انا دايما كدة
احمد: طب ما تعملي العملية يا حلا
حلا تنهدت: مش هخبي عليك عملتها حوالي خمس او ست مرات منجحتش لان مصايبي كتير ومبرتاحش يا بابا وانت عارف اني كنت عايشة لوحدي وما ادراك ان بنت تعيش لوحدها وتبقى معرضة للدياب ده غير اني عصبية جدا وبتنرفز بسرعة وضغطي بيعلى فكل ده كان بيخلي العملية تفشل وحالتي تسوء الاسم بس اني عملت عملية وجرح وخياطة وكل اللي بيعود عليا ان الوجع بيزيد مش بيقل فأنا مش هعملها نهائي خالص وخصوصي ان حالتي النفسية زفت المهم انت اتصلت بيا كتير ليه في حاجة
احمد: اه الشباب عايزين يعرفوا انتوا فين
حلا: طب اكتب عندك. واعطته العنوان
احمد: بالسهولة ديه ده انا قولت هتطلعي عنينا على ما تديهولنا
حلا بتعب: حظكوا انكوا متصلين في وقت غلط لاني تعبانة ومش قادرة اتكلم عموما العنوان معاكوا اهو ولو عاوزين تيجوا اهلا وسهلا انا مضطرة اقفل لاني سايقة تمام لو احتاجتوا حاجة او معرفتوش توصلولنا ابقى اتصل بيا وانا هاجي اخدكوا تمام
احمد: تمام سلام
اغلق معها
احمد: احنا هنروحلهم بكرة ونشوف في ايه
ادم: لا احنا هنروح انهاردة ودلوقتي اطلعوا يلا جهزوا شناطيكوا
الجميع خضع لكلام ادم وبالفعل انطلقوا لبيت البنات وكانوا في خلال ساعة هناك وعندما طرقوا الباب فتحت لهم فاطمة ودلفوا كان البنات يجلسون بالصالون دلفوا وجلسوا معهم بعد المعانقات والترحاب وكلام الحب
ادم: اومال حلا فين
مايا: لسة مجاتش
هنا رن جرس الباب
مايا: اهي جت هروح افتحلها
قامت مايا وفتحت ودلفت حلا وعلى وجهها غضب الله واحمر بشدة
مايا بقلق: حلا مالك انتي كويسة
حلا: انا هطلع على اوضتي ومش عايزة لا اشوف حد ولا اكلم حد
وتركتها وصعدت لغرفتها بسرعة دلفت عليهم مايا وعلى وجهها ملامح القلق
قصي: مالك يا مايا وشك جايب مليون لون وفين حلا
مايا: داخلة وشها احمر وشكلها على اخرها ومتنرفزة وقالتلي مش عايزة اشوف حد ولا اكلم حد وطلعت اوضتها حتى مدتنيش فرصة اتكلم
رقية: هي متنرفزة اوي
مايا: بقولك على اخرها ووشها احمر من كتر النرفزة انا قلقانة لحسن يحصل لقلبها حاجة
انجلي: طب يا ترى ايه السبب
احمد: انا لسة مكلمها من ساعة وكانت بتتكلم معايا عادي من غير عصبية او نرفزة
مايا بتفكير: حلا مكانتش بتتنرفز كدة غير لمااااا....
قصي: لما ايه يا مايا
مايا: لما تشوف عمرو او يكلمها كانت بتوصل لمراحل انها ممكن تكسر كل ما يمكن من زجاج بسبب نرفزتها او تكتمها وده ممكن يخلي حالة قلبها تسوء
رقية: حلا لما بتكسر وهي متنرفزة مبتكونش شايفة قدامها لدرجة اكتر من مرة ندخل نلاقيها سايحة في دمها وقاطعة شراينها هي مبتبقاش حاسة بنفسها هي بتعمل ايه لدرجة انها لا بتبقى حاسة انها جرحت نفسها ولا بوجع ولا بتبقى شايفة ايدها اللي بتنزف اصلا لو محدش نبهها ممكن تفضل تكسر لحد ما دمها يتصفى
اتاهم صوت تكسير من غرفة حلا قصي قام يركض وكذلك الجميع حاولوا يفتحوا الباب ولكن حلا اغلقته من الداخل قصي حاول يكلمها ويخليها تفتح الباب ولكن دون جدوى فهي بعالم اخر ظلت تكسر حتى كسرت كل شئ بالغرفة وفجأة لم يسمعوا شئ وعم هدوء قصي حاول يكسر الباب ومعه ادم واستطاعوا كسروا وعندما دلفوا رأوها فاقدة للوعي وتنزم من يدها بغزارة وبلوزتها مليئة بقطرات الدم ولا يعلمون من اين تنزف ادم اتصل بشاهر وقصي حاول ان يوقف النزيف وربط طرحة على معصمها وحملها ووضعها على السرير سلمى اخذت تفحص الجرح وعقمته وضمدته جاء شاهر بعد نصف ساعة مسرعا وصعد لغرفة حلا فحصها واعطاها حقنة
قصي: طمني يا شاهر ايه اللي حصل وصلها للحالة ديه
شاهر: حصل معاها انهيار عصبي حاد وضغطها ارتفع وده سببلها ازمة قلبية وقلبها مش مستحمل ففقدت الوعي وكويس انكوا ضمدتولها الجرح وإلا كانت هتحتاج لنقل دم وكان لازم ننقلها المستشفى حلا حالة قلبها مش مستقرة وممكن من اقل نرفزة او عصبية تأدي لموتها حلا تعبانة ونفسيتها مدمرة فحاولوا تبعدوها عن اي حاجة هتتعبها او تنرفزها انا اديتها مهدئ ومخدر لقلبها وهتصحى على الصبح
اومأ الجميع بتفهم وجلست مها بجانبها وهي تبكي وتملس على شعرها بحب وحنية وتطبع القبلات على يدها ووجنتها وجبينها ظلت بجانبها دقائق والجميع هبط للاسفل مايا صعدت لغرفة حلا واخذت هاتفها مها استغربت تصرفها فخرجت خلفها
مها: هتعملي ايه يا مايا
مايا بنرفزة: لازم اعرف عمرو قالها ايه خلاها توصل للحالة ديه تليفون حلا بيسجل المكالمات
مايا فتحت الهاتف ورأت انها وضعت كلمة سر حتى تستطع الدخول على التسجيلات مايا لا تعلم ما هي فنظرت لقصي
مايا: قصي حاول تكتب كلمة السر اكيد انت عارفها لان دايما لما حلا تعمل كلمة سر دايما كانت تقول الشخص الوحيد اللي يقدر يفتحه هو قصي حاول كدة
قصي: بس هي مجابتليش سيرة عن الموضوع
انجلي: طب حاول يمكن يطلع معاك وتبقى صح
قصي اخذ الهاتف وحاول ان يكتبها مرة واتنين ولكن لم يستطع فتحها ولم يتبقى سوى محاولة واحدة اخيرة
روما: ركز يا قصي يمكن فيه يوم مميز بينكوا او حاجة
قصي فكر بشئ فكتبه وطلع هو وكان تاريخ اول مرة شافوا بعض فيها من عشر سنين ورأى ان هناك تسجيل مكالمة من رقم غريب ففتحه وكان بالفعل عمرو وكان يهدد حلا بأنه سيئذي والدها واهلها مثلما فعل من عشر سنين وانها اكيد لن تستطع البعد عنهم او رؤية والدها وهو يموت او خسارته مرة اخرى وهددها ايضا بقصي وحلا اتنرفزت واخبرته انه اذا فعل هذا فسيكون هذا اليوم اخر يوم بعمره واغلقت معه والجميع انصدم
مايا: عمرو مش هيجيبها لبر
قصي بغضب: إما وريته
وكان سيذهب ولكن احمد امسكه: اهدى وبلاش تهور
قصي بغضب: اهدى ازاي انت مش شايف حالة حلا عاملة ازاي بسببه
احمد بتفكير: فيه حاجة تانية في دماغ حلا منعاها انها تقتله او ترفع عليه قضية في حاجة حلا مخبياها عننا بس الله واعلم ايه هي وإلا عمرها ما هتسيب عمرو كدة حُر كدة وعمرو ممكن يكون بيستغل الموضوع ده بس يا ترى ايه هي الحاجة ديه
قصي: انا ميهمنيش اعرف ايه هي
احمد: قصي ممكن تهورك ده يسبب مصيبة اهدى وخلينا نحاول نفهم اللي بيحصل
قصي جلس: اديني هديت ها وصلت لحاجة ولا هنفضل قاعدين بنتفرج على عمرو وهو بيهدد حلا وانا من واجبي اهدى ومأتهورش واقف اتفرج ومراتي بتروح مني صح ده اللي انت عايزه
شاهر: عمي احمد معاه حق يا قصي فيه حاجة مانعة حلا عن انها تئذي عمرو
احمد نظر لشاهر وعلم انه يعلم ما هذا الشئ: شاهر انت عارف كل حاجة عن حلا ايه اللي مانعها
شاهر: انا اسف يا عمي بس مش هقدر اقولك
قصي وقف ومسكوا من تيشيرته وبغضب: لا ما انت هتنطق يعني هتنطق
شاهر: اسف يا قصي بس انا وعدت حلا اني مش هقول لحد ولو انا قولتلكوا حلا ممكن تبعد ومتورناش وشها تاني بس كل اللي اقدر اقوله هو شئ يخص عيلة الدالي مش هقدر اوضح اكتر من كدة
احمد بتفهم: سيبه يا قصي شاهر مش غلطان وهو ليه حق ميتكلمش مادام وعد حلا
شاهر: اسف يا قصي سامحني بس لو حابين تعرفوا ممكن تسألوا حلا
قصي بغضب: ما هي المشكلة انها مش هتتكلم لو عملنا ايه
انجلي: ممكن انا والبنات نحاول معاها
احمد: طيب
ادم: خلوا بالكوا حلا مش ساهلة وممكن تفهمكوا
مايا: احنا ممكن نحاول نتكلم معاها من باب الصدفة او بإسلوب غير مباشر ونشوف ردها هيكون ايه
انقضى اليوم لتشرق شمس يوم جديد استيقظت حلا على قُرب الفجر وهي تصرخ  بعد ان رأت الكابوس المعتاد كانت تمُر مها من امام غرفتها فسمعتها فدلفت مسرعة وجلست بجانبها وهي تملس على شعرها بحب وحنان
مها: مالك يا حبيبتي اهدي ده كابوس
عانقتها مها وحلا حاوطت خصرها وتشبثت بها وهي ترتعش مها اخذت تملس على ظهرها بحنان وحب ودفئ واطمئنان دلف يحي بعد ان رأى باب غرفتها مفتوح ولكن لم يظهر فوقف ورأى حلا وهي بحضن مها مها رأته ولكن هو اشار لها بعدم التحدث او اخبارها بأنه موجود وظل متخفي دقائق وحلا ابتعدت عن حضن والدتها واسندت رأسها على السرير واغمضت عينيها بقوة وكان وجهها شاحب
مها: مالك يا حلا شوفتي ايه
حلا تنهدت بحرارة: حادثتكوا من عشر سنين انفجار العربية
مها بحزن: حبيبتي ايه اللي بيخليكي تفكري في الماضي وبعدين ديه حادثة وراحت لحالها
حلا تنهدت ونظرت لوالدتها: بصراحة يا ماما من يوميها وانا كل ما انام بحلم باليوم ده حتى لو مفكرتش فيه لان جت عليا فترة من بعد حادثتكوا نفسيتي كانت تعبانة فكنت كل ما انام اشوفها على هيئة كابوس واقوم اصرخ ومن ساعتها وانا كل ما انام احلم باليوم ده تقدري تقولي انه بقى روتين حياتي فعادي متشغليش بالك انا متعودة على كدة انا كويسة متقلقيش
مها: متأكدة طب اخبار قلبك ايه دلوقتي حاسة بإيه
حلا: مخنوقة شوية بس لسة عايشة متقلقيش انا كويسة
صدع آذان الفجر
حلا: قومي روحي ليحي بدل ما يغير عليكي ويقول اني وخداكي منه وصلي الفجر وانا هقوم استحمى واصلي انا كمان يلا
مها ملست على شعرها وطبعت قبلة على جبينها: حبيبتي ربنا يحميكي ويهديكي ويثبتك وربنا يتقبل منك ان شاء الله
وطبعت قبلة على احدى وجنتيها
مها: حلا ممكن متتنرفزيش من اقل حاجة
حلا تنهدت: انا كويسة يا ماما متقلقيش روحي يلا علشان تلحقي الفجر
خرجت مها وخرج معها يحي وقامت حلا اخذت شاور وتوضأت وادت فريضتها وظلت تدعي الله بما في قلبها وعندما انتهت جلست تقرأ وردها اليومي حتى اشرقت الشمس ثم هبطت وذهبت للإسطبل الخلفي للبيت وركبت خيل واخذت تدور به استيقظ الجميع وهبطوا للاسفل
آسر: اومال حلا فين هي مش في اوضتها
انجلي: ممكن تكون في الإسطبل او ساحة الملاكمة ورا البيت
ادم بإستغراب: اسطبل وساحة ملاكمة
مايا ضحكت: اه حلا بتحب ركوب الخيل وخصوصي اذا كانت حابة تفكر بحاجة او تعبانة نفسيا وممكن تلعب رياضة او اي حاجة تتخيلها
جاسر: لا انا عاوز اشوف اختي وهي راكبة خيل
ادم: كلنا هنروح ونشوفها يلا 
خرج الجميع واتجهوا للإسطبل ورأوا حلا وهي تركض بالخيل وبسرعة كبيرة
مايا بقلق: شكل شحنة الغضب جواها مخلصتش امبارح وناوية تخلصها انهاردة ولا ايه
جاسر: هو الواضح ان لو حد حاول يتكلم ممكن الخيل يشيله
الكل ضحك ونظروا لقصي
اريان: علشان كدة اللي هيروح يتكلم معاها هو حبيب القلب
قصي نظر لهم بإستغراب: اشمعنا انا
مايا: اصل لو حد مننا حاول يكلمها هتهب فيه انما لو انت كلمتها يمكن تقدر تهديها يلا يا بطل وانا عارفة انك قدها وبعدين ده انت حتى الكينج يا كينج
ذهب قصي لحلا ووقف امام حلا وهي كانت شاردة بأخر لحظة اوقفت الخيل هبطت حلا بنرفزة
حلا: انت اتجننت في حد يقف كدة افرض ماخدتش بالي منك
قصي: عادي مش بعيد كان الخيل شالني
حلا بغيظ: والله وبتقولها وبكل برود وثقة
قصي: اولا انا عارف انك عمرك ما هتئذيني ثانيا ايه اللي هيكون واخد عقلك يعني
حلا: بس انا كنت سرحانة ومكونتش شايفاك معرفش اخدت بالي منك امتى
قصي ابتسم: يمكن قلبك هو اللي نبهك
حلا نظرت له ثم اشاحت نظرها عنه ولم تتحدث امسكت الفرسة وظلت تملس عليها
قصي: ايه رأيك ندخل سباق ونشوف مين هيفوز بما ان السباق اللي فات انتي اتعمدتي تخسريني
حلا: وليه عايز تتسابق معايا
قصي: كدة يعني بما انكوا فزتوا التحدي بتاعكوا فخليني اتحداكي المرادي
حلا ابتسمت: اظن غروركوا هو اللي خلاكوا تتحدونا وبصراحة انا كنت عارفة ان ده هيحصل بس حبيت اكسر غروركوا ده واهو تبقى قرصة ودن علشان تعرفوا قيمتنا في حياتكوا
قصي اقترب منها وحاصرها وبحب: اممم وقدرتي تعرفي ايه قيمتك ولا اعرفك انا
حلا توترت ولكن حاولت ألا تظهر هذا وانخفضت وخرجت من تحت يد قصي
حلا: لا مش عايزة اعرف واظن مش هتفرق كتير
قصي: اممم انتي رأيك كدة.......طب ايه رأيك بقى اني بتحداكي دلوقتي واني هفوز عليكي في السباق ده
حلا: ديه ثقة ولا غرور علشان نبقى فاهمين
قصي: تقدري تقولي الاتنين بس يمكن غرور اكتر
حلا بتحدي: مادام غرور يبقى انسى انك تفوز لان اكتر صفة بكرهها هي الغرور
قصي بتحدي: اما نشوف
اخذ فرس وصعد عليه وبدأوا السباق وحلا فازت عليه عندا فيه ولكي تكسر غروره
حلا: ودلوقتي ممكن اقدملك نصيحة بلاش تتحداني انا لانك مش هطول لا سما ولا ارض
قصي بحب: وانا مستعد لكل هزيمة مادام منك
حلا رفعت احد حاجبيها: ياااااه للدرجادي
قصي: انتي شايفة ايه
حلا: ولا حاجة
جاء الشخص الذي يرعى الخيل واعطى حلا هاتفها لانه يرن حلا هبطت من على الفرسة والرجل اخذها منها وكذلك قصي حلا اجابت على المكالمة بس تغيرت ملامحها وانزعجت كثيرا بعدها قصي لاحظ تعابير وجهها لم يرغب في التحدث إليها حتى لا يزيدها عليها فإتجه للجميع وعادوا للمنزل وحلا دقائق ودلفت عليهم
مايا بمرح: مالك يا حلول على وشك غضب الله ليه وليه بوظ الخشب ده
حلا بهدوء: مفيش
رقية بمرح: بُصي انا مش متعودة عليكي هادية كدة لا يكون ده الهدوء اللي قبل العاصفة
حلا رمت نفسها على الكرسي
جميلة: براحة يا حلا الكرسي هيتكسر مش حملك
حلا: ليه فاكراني بغلة ولا عجلة زيك
آسيا بمرح: لا الشهادة لله عودك عود فرنساوي يا مز انت يا لوز يا عنبة يا حتة كر.......
حلا: بس بس بس ايييييه شكلكوا ناوين تستلموني تحفيل وانا مش فايقالكوا فانا هطلع اوضتي احسن
امسكتها رقية: لا خلاص مش هنحفل هندردش براحة
حلا جلست: لا مش عاوزة ادردش دردشوا انتوا
ساندي: لاااا ماهو انا مش متعودة عليكي هادية كدة يا حلا ارجعي حلا اللي اعرفها علشان مزعلكيش
مايا: اوبااااا ديه ساندي داخلة حامية وناوية تتحداكي يا حلول شكلها متعرفش انتي مين. وغمزتلها
حلا نظرت لهم ثم اسندت رأسها واغمضت عينيها ولم تنطق دقائق ومايا اشارت للبنات وعدت لحد تلاتة ومرة واحدة
البنات بصوت عالي: حلااااااااااا
حلا انتفضت بفزع من مكانها وفتحت عينيها بسرعة ووضعت يدها على قلبها بفزع والبنات ضحكوا
مايا: شكلك حلو وانتي مخطوف لونك وانتي مرعوبة
رقية ضحكت: يلهوي يا حلا عيشت وشوفتك وانتي بتنتفضي من مكانك من الفزع
حلا لم تتحدث
روما: لا بصي يا حلا انا مش متعودة عليكي ساكتة كدة اتكلمي اتنرفزي اضربي اعملي اي حاجة بس متفضليش ساكتة كدة لحسن يحصلك حاجة حلا......حلا انتي موتي ولا ايه. قالتها بقلق
حلا فتحت عينيها بتعب: لا بس تقدري تقولي موتي هيبقى قريب وعلى ايديكوا
مايا: مالك يا حلول لا يكون فيه حد عاكسك امبارح. وغمزتلها
مايا: ها اوعي يكون الواد مز
حلا بهدوء: ما بلاش السيرة ديه بدل ما افتح دماغك واروح فيكي في داهية وبعدين قلبي واجعني ومش قادرة اتكلم انزلوا من على راس اهلي
روما: شكلك ناسية ان اهلك هما اهلنا برضه والله نفس الاب ونفس الام
حلا: روما انا مش حملك لا انتي ولا غيرك وتعبانة ومعنديش طاقة لاي حاجة فإبعدوا عني
رقية: طب انا كنت عاوزة اتكلم معاكي بخصوص الفرح
حلا: قولي عايزة ايه
رقية: ايه عايزة ايه ديه انتي لو بتتصدقي عليا مش هتعامليني كدة
حلا تنهدت بتعب: نعم يا قلبي اؤمري حلو كدة
رقية ابتسمت: ايوة حبي فيا علشان معرفش بعد الجواز هتحبي فيا ولا هتبيعيني زي باقي البنات
حلا: طب هتتكلمي في ايه
رقية: هو احنا كدة هنعمل الفرح امتى
حلا: وانا ايش عرفني المفروض تتكلمي مع فارس مش معايا هو انا اللي هتجوز ولا انتي
روما: اه قولي بقى انك عايزة تعملي فرح تاني بس بتقوليها بإسلوب غير مباشر
حلا: لا فرح ولا حاجة مش عايزة حاجة
وصمتت والبنات لم يعرفوا كيف يتحدثون معها بخصوص الموضوع
حلا: اه صح عملتي ايه يا رقية في موضوع عمك والاملاك
رقية: مفيش روحت وشهدت بس قابلت عمار وهددني بإنه هيئذيكي ومش عارفة اعمل ايه
حلا: سيبيك ده عيل مورهوش غير الكلام ولا هيقدر يعمل حاجة وبعدين ده حقك لا هو ولا ابوه يقدروا يمنعوكي جلسة المحكمة امتى
رقية: اخر الاسبوع ده
حلا: خلاص هبقى اجي معاكي واحط حد للواد ده قال يئذيكي قال شكلك ناسية منظره يوم ما نزلت فيه ضرب وهو كان شبه الفار المسلوخ
الكل ضحك
رقية: على رأيك انتي بتعملي ايه في الرجالة
مايا بتفكير: اه يا حلا اي حد كان بيتعرضلك كنتي بتموتيه ومكنوش بيهوبوا ناحيتك ولا شوفت وشهم تاني بس عمرو كان كل مرة يرجع تفتكروا إشمعنا
جميلة: تحسيه عامل زي القطة بسبع ترواح
انجلي: لا ومعندوش كرامة دايما يتهزأ ويتمسح بكرامته الارض ويتضرب ومع ذلك يرجع تاني لا يكون محصن نفسه تفتكري ليه يا حلا بما انك بنت عمه
حلا نظرت لها: انا معنديش غير بن عم واحد وهو فارس بالنسبة ليا عمرو مش من بقيت عيلتي وهو بالنسبالي غريب
آسيا: ماشي بس غريبة انه كل مرة يتهزأ ويرجع تاني انا عارفاكي كويس يعني لما حد يتعرضلك كدة مبتسكوتيش وممكن يموت بين ايديكي بس عمرو مع ذلك مستمر في افعاله
حلا تنهدت: لو انا عاوزة اموته هموته بس انا مش عايزة كدة
روما: ليه 
حلا نظرت لهم: ممكن افهم ايه اللي خلى عمرو يخطر على بالكم دلوقتي
مايا: عادي يعني دردشة
حلا: اممممم طب قفلوا على الموضوع
روما: ليه حساكي عارفة حاجة ومخبياها
حلا ببعض النرفزة: لا انا مخبية حاجة ولا عارفة حاجة قفلوا على السيرة ومش عايزة اسمع اسمه تاني نهائي علشان بينرفزني
روما بقلق: طب خلاص اهدي علشان متتعبيش
ندى: لحظة بس كدة حلا انتي هتعمليلنا ايه لما النتيجة تطلع
حلا: متحلميش اني اقولك او علشان تنزلي من على دماغي معرفش لسة
روما: حلا قولي بقى وبطلي رخامة
حلا: والله لسة معرفش
ندى بغيظ: معنى كدة لا في مفاجأة ولا هدية
حلا: عمري وعدتك بحاجة ومنفذتهاش
ندى: لا
حلا: طيب شاغلة بالك ليه اشوف نتايجكوا الاول وهكرر وبعدين هو مفيش غيري في البيت كله هيكافئكوا ما آسر هيكافئكوا كمان روحوا زنوا عليه شوية وشوفوا هيعملكوا ايه
روما: آسر لو فضلنا طول اليوم فوق دماغه مش هيرضى يقولنا
ندى: ده على اساس ان حلا لو عارفة هتقولنا
حلا: اديكي قولتيها بعضمة لسانك اومال جيين تقرفوا اهلي ليه وتسألوني
روما: قولنا نستغل انك تعبانة يمكن تقوليلنا
حلا رفعت احدى حاجبيها: ده على اساس اني مش في وعيي مثلا ولا اكونشي شاربة خمرة ومسطولة فهعترفلكوا بكل حاجة
الجميع ضحك
روما: خمرة ومسطولة مرة واحدة انتي بتجيبي مصطلحاتك السكر ديه منين
انجلي: انا عاوزة اسأل سؤال انتي ليه دمك مبيكونش خفيف غير لو انتي متغاظة او متنرفزة
حلا: بصي دمي بيبقى اخف لو انا عاملة مزاج ورايقة بس انا حاليا مش في المود نهائي
روما: خلاص هدخلك انا في المود
حلا: مش هتعرفي
روما بتحدي: لا هعرف
حلا ابتسمت: والله طب ازاي
روما: هقولك ازاي امبارح اتفرجنا على فيلم رومانسي وانتي مش هنا كان تحفة يا بت يا حلا هقولك قصته
حلا بسرعة: لا ونبي مش عايزة اعرف حاجة انا عارفة قصته كلها
انجلي بعدم فهم: ازاي يعني انتي مشوفتيهوش
مايا وجميلة ورقية وآسيا فهموا قصد حلا فضحكوا بشدة
مايا: يلهوي.......هموت......اااه بطني
جميلة: حد يحوش روما بدل ما حلا تقتلها
مها بإستغراب: هتقتلها ليه بس
روما: لا والله لازم احكيلك البطل يا حلا يختااااااي عليه عيون حلوة اوي ولا جسمه بقى لما جيه يدافع عن البطلة ولا شعره البني وبشرته البيضاء يلهوي لما كان يتنرفز او يتعصب وشه كان يحمر الواد مز مزازة ولا بقى مقولكيش شياكة ايه واناقة ايه ولا بقى لما جيه يعترف بحبه للبطلة يلهوي على اللي عمله يختااااااي بُصي الواد عليه رومانسية ايه وجمال ايه بُصي الواد مز مز يا حلا
حلا كانت تجلس تنظر لها وتضع يدها على خدها: اه طب نسيتي تقوليلي لون عيونه ايه يا روما
روما: عنيها زرقة لون البحر يختااااي الواد عليه جمال يخرب جمال امه
حلا: امم وطبعا البطلة واطية ومتستاهلهوش صح
روما: اه إلا انتي عرفتي منين
حلا ابتسمت: لا ما انتي هتقوليلي يا روحي
روما: احكيلك ياختي ليه لا البت واطية اوي  ومتستاهلش حبه وهو خسارة فيها راحت اتهمته انه خانها والواد بيموت فيها وعليه عيون تدوب بنات العالم بحاله
حلا: امممممم وطبعا انتي بتعشقي اللون الازرق صح وخصوصي في العيون
روما بإبتسامة: اه اوي
حلا: اممم وكمان البطلة من رأيك انها متستاهلش حبه ليها وهو خسارة فيها
روما: اه يا حلا الواد يتاكل اكل كدة
حلا: امممممم عارفة يا روما
روما: ايه يا قلبي
حلا: جوزك مش هيعرف يرحمك من ايدي وانا هطلع على جتتك الجن الازرق يا روح امك. قالتها بغيظ ونرفزة وهي تقوم لتمسك بروما ولكن روما ركضت فورا ووقفت خلف مها
روما بخوف: حلا اهدي يا حبيبتي كنت بدردش معاكي بس
حلا: بصراحة يا روما خسارة فيكي لوئي اقسم بالله ولا يطمر في جلدك حاجة عمرك ما هتتغيري
روما: يا حلول كل ده علشان دردشت معاكي
حلا بنرفزة وغيظ: هو حد قالك اني عايزة ادردش في ام الفيلم وبعدين حد قالك اني عايزة اعرف زفت الطين عمل ايه ولا اعترف بالزفت بحبه على دماغه ودماغ اللي خلفوه ازاي ولا حتى ملامح امه عاملة ازاي
البنات ضحكوا
مها: حلا اهدي بس كدة
حلا بغضب: اقسم بالله اللي هتجيب سيرة اي راجل قدامي ان شاالله يكون جوزها وهتوصفه قدامي لا يكون اخر يوم في حياتكوا وازواجكم ذات نفسهم مش هيعرفوا يرحموكوا من ايدي
مايا: هو انا ممكن افهم بنجمع ليه
حلا: لان ده مش عند روما بس ده بسم الله ماشاء الله كلكوا بتعشقوا حاجة اسمها وصف راجل مُز وعنيه ملونة كتكوا القرف ذوقكوا زفت وخرا زي وششكوا
جميلة: لحظة بس كدة احنا اولا قمامير ولا انتي مبتشوفيش ثانيا بقى متنسيش اننا اختارنا ادم واريان اخواتك ها
آسيا: معنى كلام حلا ان ذوقنا وحش
حلا: بس يا حريقة منك ليها انا كنت اقصد لما تشوفوا راجل وتوصفوه بيبقى ذوقكوا زبالة
روما: حلا اهدي بس كدة انا كنت بهزر معاكي علشان اخليكي تخرجي من اللي انتي فيه بس انما مش جد انا لا شوفت فيلم ولا حاجة ولا فيه بطل ولا بطلة من اساسه
حلا: كمان مألفالي قصة من خيالك شكله فارس احلامك وبتخدعي لوئي
روما بصدمة: اييييه لا طبعا ده لوئي حبيبي وفارس احلامي وجوزي ودنيتي كلها
حلا بتقليدها: الواد مُز ويتاكل اكل يخربيت جمال امه ولا عيونه......لا هو واضح ان لوئي حبيبك وجوزك
روما: لا ماهو يتاكل فعلا
مايا: هو مين اللي يتاكل بس اللي من وحي خيالك ولا جوزك
روما: جوزي طبعا هي ديه فيها كلام
حلا نظرت لها بغيظ
مها: خلاص يا حلا بقى مجراش حاجة لكل ده
حلا بنرفزة: انا ذنب اهلي ايه اتخيل شكل واحد ملوش اي تلاتين لازمة انا مال امي بلون عينيه اسود فحلقي ولا ايان كانت ولا بملامحه ولا تفاصيله هنام في حضنه مثلا ولا هتجوزوا وبعدين انا منبهة مليون مرة مبحبش ام السيرة الزفت على دماغكوا ديه اقسم بالله لو السيرة ديه اتفتحت تاني لاكون مولعة فيكي
جلست وهي تتنفس بصعوبة واغمضت عينيها بوجع ولكي تسيطر على عصبيتها
روما: مكنش واحد وصفته هو كل ده علشان وصفت ملامح واحد انا معرفهوش اساسا
مها: اسكتي واتلمي بدل ما تقوم تضربك مش هحوشها وبعدين اعملي حساب لجوزك انتي دلوقتي متجوزة
روما: لا ما لوئي عارف اني بهزر مش قصدي يعني وهو عارف انا بعمل كدة ليه
فارس: عادي يا حلا مفيهاش حاجة يعني
حلا نظرت له بغيظ: ما بلاش انت بدل ما اعرف مراتك وتستلقى وعدك ها وساعتها هنشوف عادي ولا
رقية: ليه قي ايه
فارس بتوتر: لا عادي مفيش حاجة يا حبيبتي
حلا: لا ازاي هي مش هتبقى مراتك لازم تعرف وبعدين رقية مش غريبة مننا وعلينا بُصي يا ستي كنا قاعدين انا ومريم ومايا في كافيه ومعانا حازم وفارس ففي مجموعة بنات دخلوا قعد هو وحازم يعاكسوا في البنات تقريبا مسابوش بنت منهم إلا اما فصصوا امها
فارس: ما انتي ساعتها هزأتينا
حلا: واحمد ربك اني مفرجتش الكافيه عليكوا
فارس: كل ده علشان اُعجبنا بالبنات وقولنا نتسلى شوية
حلا: امممم خلاص بكرة تلاقي اللي يشوف اختك او مراتك ويعجب بيها ويتسلى برضه ويفضل يفصص ملامحها ساعتها ابقى وريني هتعمل ايه
تبدلت ملامح فارس للغضب
حلا: بالظبط اللي منقبلهوش على اللي لينا منقبلهوش على بنات الناس وفي حاجة اسمها غض البصر ومش بس الرجالة وكمان الستات يعني مينفعش تشوفي راجل وتوصفي ملامحه حرام وميصحش وخصوصي لو انتي متجوزة حتى لو من باب الهزار
مايا لتغيير الموضوع: طب احنا هنعمل ايه بقى احنا فوزنا التحدي مع الشباب ايه هنعمل ايه بقى
حلا: شوفوا لو عاوزين تعاقبوهم او شوفوا هتعملوا ايه معاهم
جميلة ابتسمت بخبث: عقاب تصدقي فكرة
ادم: حلا ما بلاش تولعيها اكتر وبعدين هنتعاقب من مين ولا مين وكفاية انتي لوحدك علينا
حلا: لا يا حبيبي متهونش عليا كفاية اللي مراتتكوا هيعملوه فيكوا فانا مش هعاقب حد اللي كنت عايزاه عملته وكسرت غروركوا واثبتلكوا اني على حق اما حكاية العقاب ديه منك لمراتك انا مليش فيه انتوا احرار مع بعض
اريان: يعني هو انتي بتسلمينا ليهم تسليم اهالي كدة على فكرة احنا اخواتك والله مش اعدائك
حلا: والله لو حد يستاهل العقاب فهو ادم وقصي وانت لان انتوا اللي اتكلمتوا وفتحتوا الموضوع
قصي: وانا مستعد لاي عقاب
سلمى: انت مش مكفيك العقاب اللي انت فيه عاوز ايه تاني
حلا: لا ما انا مش فايقالك فحظك مش هتتعاقب
آسر بخبث: ممكن انا اعاقبهولك يعني سلميلي العقاب وانا هتوصى بيه
حلا ضحكت بخفة: شكلك شايل ومعبي منه وعايز تنتقم للضرب اللي ضربهولك قبل كدة ها
ادم بصدمة: انتي عرفتي منين ان قصي هو اللي ضربه
حلا: عرفت زي ما عرفت بقى هتفرق معاك اوي
آسر: البت حلا ديه طلعت مش ساهلة وعارفة قصي كويس اوي ها قولتي ايه
حلا: بقول خليك في حالك احلالك عايز تعاقبه عاقبه انما متقحمنيش في الموضوع انا مالي
آسر: مين ده اللي مالك وبعدين ماهو كله من تحت راسك اضربت الله
حلا: وهو فيه حد قالك استفزوا انت اللي بتجيبه لنفسك
جاسر: لا بقى لحظةةةة كدة انتي عرفتي منين ان آسر هو اللي استفز قصي وان قصي هو اللي ضرب آسر
حلا: يا بني كان دايما لما يكون قصي قاعد كان الاهتمام بيزيد عن اللزوم بس لما كان قصي مبيكونش موجود بيتعامل عادي ثم ان بالعقل كدة مفيش حد في البيت كله بيكره آسر وعايز يموته غير قصي فهيكون مين اللي هيضربه بالغل ده كله والغضب مفيش غير شخص واحد
آسر: طب انا عاوز العقاب علشان اعاقبه
حلا ضحكت بخفة: انت غبي صح مفيش عقاب اصلا وبعدين عندك انجلي وتيتا وماما سلمى ممكن تاخد عقاب حد منهم وتعاقبه انا مالي اشمعنا انا
آسر: لا انتي مراته ليكي الحق الاكبر في معاقبته اديني العقاب وانا هطلعلك عينه مش هتخسري هنتقملك منه شر الانتقام
حلا: طب على فكرة بقى حماتي ليها الحق الاكبر فيه مش انا اهي عندك خد عقابها وعاقبه واساسا انا مش هعاقبه ومش عايز لا انتقام ولا عقاب انزل من على دماغي بقى
آسر: لا بيقولوا عقاب الزوجة الذ
حلا: وانا مش عايزة اعاقب حد انت عايز تعاقبه ديه مشكلتك
روما: على فكرة انا لو منك اعاقبه واشرب من دمه علشان يبقى يتغر حلو ويقول انه يقدر يعيش من غيرك
حلا: والله من غيري بيا مش فارقة انا هطلع ارتاح شوية عن اذنكوا
صعدت حلا لغرفتها
مايا: احنا مهما عمالنا مش هنقدر ننسيها ولا نوصل للي احنا عايزينه
ادم: قولتلكوا حلا مش ساهلة
دلفت حلا لغرفتها واخذت دفترها وجلست بشرفتها تكتب مشاعرها وما تشعر به وعندما انتهت تركته واخذت تفكر ثم تنهدت بقوة
حلا: يا ترى انتي فين يا تيتا ( تقصد والدة يحي) قلبت عليكي اسكندرية كلها وملقتكيش انا عارفة ومتأكدة انك عايشة بس يا ترى انتي فين وحالتك ايه يارب ساعدني اوصلها لان لازم اظهر الحقيقة للكل لاني مش معقولة هفضل عايشة طول عمري وجوايا خوف من اني اخسر عيلتي مرة تانية تعبت ومبقيتش قادرة استحمل يااارب
مرت الايام وعادوا لبيت العيلة ولكن حلا لا تتحدث كثيرا ودائما تجلس في غرفتها تكتب في دفترها في يوم عاد فهد من الشركة وكان هناك ما يقلقه اتصل بحلا وكانت تجلس بغرفتها فأجابت عليه
فهد: حلا انتي في البيت
حلا بإستغراب: اه ليه
فهد: ممكن طب تنزليلي الصالون عايزك في موضوع
حلا بإستغراب: حاضر
اغلقت معه الهاتف وارتدت چاكيت الترينج واغلقته وهبطت للاسفل وجلست معه بالصالون وكان الوقت متأخر عندما خرج قصي من غرفته قليلا لمحهم يجلسون يتحدثون استغرب وعندما نظر بالساعة رأها الثانية عشر والنصف بعد منتصف الليل انزعج من جلوس حلا مع فهد في وقت متأخر وحتى لا يفتعل مشكلة دلف لغرفته ولكن كان منزعج كثيرا فكانت نيران الغيرة تأكله وكان يسأل نفسه ليه قاعدين مع بعض يا ترى في ايه..........في الصالون
حلا: خير يا فهد مش من عوايدك تكلمني في وقت متأخر خير في مشكلة او حاجة
فهد: هو في ومفيش
حلا عقدت حاجبيها بإستغراب: ازاي يعني
فهد: بُصي يا حلا فيه بنت جت تعقد معانا صفقة تبع شركتها البنت ديه كانت معايا انا وقصي ايام الجامعة وكانت معجبة بقصي بس دلوقتي يعني انا اللي ماسك الصفقة بتاعتها بس دايما بحسها بتحاول تتقرب مني وكل ما احاول افهمها واقولها اني اتغيرت واني راجل متجوز وبحب مراتي بلاقيها بتخرف بالكلام وانها معجبة بيا وبتحبني من زمان بصراحة معرفش هو ايه هدفها يمكن مثلا بتحاول تتقرب مني علشان توصل لقصي ولا ايه انا مش عارف انا قولت احكيلك واستشيرك في الموضوع ده لاني مش عارف اعمل معاها ايه
حلا: بُص حاول تحرجها مرة واتنين يمكن تختشي وتبطل
فهد: حاولت والله بس مفيش فايدة
حلا: اممم خلاص ادي الصفقة لقصي
فهد بصدمة: افندم! بقولك كانت معجبة بقصي انتي واعية للي بتقوليه يا حلا انتي كدة بتقدملها قصي على طبق من دهب ومرصع بالالماس انتي بتهزري
حلا ابتسمت: لا مبهزرش وعارفة انا بقول ايه وواعية للي بقولوا لو انت شايف انها ممكن في يوم من الايام تخلق مشاكل بينك وبين مايا يبقى بلاها من الصفقة ديه او اديها لقصي وهو هيقرر من غير ما تحكيله قوله اي عذر وسلمله الصفقة
فهد: حلا انا مرضتش اقول لمايا لحسن تفهمني غلط وتدايق ونتخانق انما شكلي انا اللي هتخانق معاكي انتي مستغنية عن قصي للدرجادي مش فارق معاكي
حلا: لا فهد متفهمنيش غلط فيه فرق من اني اثق ومن ان الشخص ده ميكونش فارق معايا اصلا
فهد بعدم فهم: يعني ايه
حلا: انا واثقة في قصي وعارفة ان لو واحدة حاولت تتقرب منه هو مش هيسمح بده وبعدين قصي بيعرف يحرج البنات كويس لدرجة يخلي عند اهلهم دم وبيختشوا ومفيش بنت تقدر تواجه قصي او تعارض كلامه لان معروف عنه الصرامة مأقصدش بكلامي انك سهل مع البنات لا بس يعني متفهمنيش غلط البنات بتخاف من قصي على عكسك يعني ممكن يكونوا بيخافوا منك بس انت نوعا ما كنت من الاول متساهل مع البنات بس لما اتجوزت اتغيرت فمش كله هيستوعب الموضوع فيه اللي هيقول هو ممكن يكون مثلا بيعمل كدة فترة وبعدين هيرجع تاني بمعنى انك لما تظهر للناس من الاول انك شديد ومش اي حد يجذبك غير لما اكون بهزر من الاول واجي فترة اتغير فطبيعي الشخص اللي قدامي مش هيصدق وانا اللي اعرفه عنك انك كنت متساهل مع البنات ايام الجامعة يعني بتهزروا مع بعض وكدة يعني فبالتالي انت لما هتكون في مكان شغل ممكن انت تعمل حساب للصداقة انما قصي لا عنده الشغل شغل والصداقة ديه برا في الكافيه انما مش في الشركة فلما انت تظهر للبنت ديه انك جادي في الشغل وانك مبتفكرش في البنات مش هتستوعب هي خدت على نمط معين معاك وكانت دايما بتشوفك كدة فخد بكلامي وادي الصفقة لقصي انا واثقة فيه بس اعمل كدة بدل ما يوم مراتك تطب عليك المكتب وتلاقيها عندك تبقى مصيبة
فهد بإعجاب: للدرجادي بتثقي في قصي يعني عندك استعداد تحطيه قدام بنات العالم كلهم عادي كدة مجواكيش خوف مثلا انه في يوم يبص برا او مثلا يعجب بواحدة مجرد إعجاب او بنت تخليه يحبها
حلا ابتسمت: بُص يا فهد ثقتي في قصي ملهاش حدود لدرجة اني ممكن اسيبله اختي او أأمنه على اختي وانا عارفة ومتأكدة انه عمره ما هيبصلها لانه عارف ربنا كويس وعنده اخت بيخاف عليها ودايما لما بيعامل بيعامل ربنا ثم ضميره وضميره عمره ما هيسمحله يبُص برا او لاي بنت نظرة كدة او كدة ده لو كان بيبص ويركز يعني انما قصي مش من نوع الرجالة اللي ممكن البنت تشغله يعني مش اي بنت تجذبه ليها مبقولش كدة علشان انا قدرت اخليه يتشد ليا او يحبني لا لما انا دخلت شركة قصي اول مرة كان عندي عقدة من رجال الاعمال كلهم لاني كنت كل لما اخد مهمة ويقولوا انهم محترمين ومش بتوع بنات كنت بشوف حاجة تانية ممكن الموضوع كان يقلب بتحرش بس على مين كنت بمسح بكرامتهم الارض واكسر دراعهم بس مع قصي كنت دايما بلاقي جِدية في التعامل فيه مسافة وحدود بينا ويعني كان في الاول دايما يحاول يضغطني شغل وكان دايما يتنرفز عليا يعني كان طبعه صعب مش اي حد يستحمله وكان شديد جدا وده معناه انه عمره ما هيبُص لبنت كدة ولا كدة ولو هو كدة مكنش فضل مستنيني عشر سنين بالرغم انه كان عنده شك في حبي ليه ومع ذلك فضل متمسك بيا ومشافش غيري هل تفتكر بعد ما رجعت حياته واتجوزنا ممكن يبص لغيري ده معملهاش وانا كنت بعيدة عنه ومليش فيه يعني مليش حق فيه وكان حُر عمره ما هيعملها وانا ليا الحق فيه لانه عارف ان الموضوع هيجرحني قصي ممكن يجرحني بالكلام اه بس عمره ما يجرحني جرح خيانة سواء خيانة خيانة او خيانة نظر انه يبُص لغيري واظن انت عارف بن عمك كويس ولا ايه
فهد بإعجاب شديد من هذا الحب: هو اه انا بن عمه واعرفه كويس بس اتضح ان فيه حد يعرفه اكتر مني واكتر من اخته واهله حتى اكتر من نفسه للدرجادي بتحبيه يا حلا
حلا ابتسمت بوجع وحزن: حبي ليه ده لو كان حب مكنش اكتر من كدة عمره ما يتوصف بالكلام بس برضه الوجع والجرح اللي هو سببهولي عمره ما هيطيب بسهولة بيقوله على قد ما بيكون حبك للشخص على قد ما بيكون الجرح منه بيوجع بس انا اكتشفت ان الوجع بيتخطى حبك للشخص بمراحل وبيبقى احساس وحش اوي ومؤلم ربنا ما يكتبه لحد ابدا المهم لم عينك شوية وهتاكلني بنظراتك ايه انت محسسني اني بمدح فيك مش في بن عمك
فهد خفض نظره في الارض بإحراج: احم اسف بس جت كدة
حلا: المهم اعمل اللي قولتلك عليه وملكش دعوة باللي هيحصل بعدين تمام انا لازم اطلع بقى لان قعدتنا ديه مش حلوة يلا تصبح على خير
اومأ فهد بتفهم: حلا ممكن متقوليش لحد حاجة وخصوصي قصي
اومأت حلا بتفهم: اكيد متقلقش
صعدت حلا لغرفتها ومن ثم فهد صعد لغرفته قصي عندما شعر بحلا انها غابت تحت وهذا جعل الدماء تغلي بعروقه وعندما سمع صوت اغلاق باب غرفتها وحسب الوقت التي جلست معه كان مر ساعة فدلف لغرفتها دون ان يطرق الباب حلا كانت تأخذ دوائها وعندما اخذته والتفت ورأت قصي
حلا: فيه حد يدخل بهجوم كدة اوضة حد
قصي: اه انا داخل اوضة مراتي يبقى براحتي هو انا داخل اوضة حد غريب لا سمح الله
حلا: مراتي قولتلي....اممم خير يا قصي جاي تتخانق في ايه المرادي
قصي: قصدك اني أوس المشاكل بينا ها وانتي ملاك مبتغلطيش ابدا
حلا بضجر: قصي عايز ايه لاني تعبانة وعايزة انام
قصي: اه عندي انا تعبانة بس عند فهد لا صح
حلا بعدم فهم وإستغراب: وايه اللي دخل فهد دلوقتي في كلامنا ولا هو اي حد وخلاص
قصي بغيظ: كنتي بتعملي ايه مع فهد تحت وقاعدين بقالكوا ساعة بتتكلموا ايه كل ده كنتوا بتتكلموا في ايه
حلا: ااااااه قول بقى علشان كدة قولت اشمعنا فهد ومش إشمعنا......اممم لو عاوز تعرف تقدر تروح تسأله
قصي بغيظ: وليه انتي متجاوبنيش ايه سر
حلا: هي حاجة تخص فهد متخصنيش انا علشان اتكلم فيها عايز تعرف روح اسأله
قصي: بس انا جيت اسألك انتي فجاوبيني
حلا: قصي انا تعبانة وعايزة انام وبجد معنديش طاقة للكلام عاوز تعرف انتوا ولاد عم هو حُر يقولك او ميقولكش ده شئ يخصكوا انتوا متقحمونيش في الموضوع تصبح على خير وياريت وانت خارج تقفل الباب وراك
قصي بغضب: للمرة التالتة تخبي عني يا حلا ولما افهم غلط تيجي تلوميني
حلا: وانت ليه بتفهم غلط لو انا مش بحبك وبحب غيرك مكونتش هتجوزك ولا هبقى على ذمتك دقيقة واحدة يا قصي وانا عمري ما هخونك مش معنى كل ما تسألني سؤال وانا مأجوبكش يبقى انا كدة بخونك او بخدعك انا ممكن اخدع اي حد إلا انت بس ديه حاجة متخصنيش علشان اقولك تخصه هو ومتقوليش ليه جيه قالك انتي ومقالش لمراته او لحد تاني لاني بجد معرفش وانا مبخبيش عنك حاجة واللي عندي قولته افهم اللي انت عايز تفهمه كدة كدة مش هتفرق كتير سبق وفهمتني مرتين غلط مجتش من المرة ديه كمان تصبح على خير
ونامت واغلقت النور قصي شعر انه جرحها بكلامه فإنزعج كثيرا وخرج واغلق الباب خلفه عندما حلا شعرت بأنه ترك الغرفة انفجرت بالبكاء قصي سمعها وهو على عتبة باب الغرفة وكان سيدلف ولكن تراجع حتى لا يزود الوجع اكثر اتجه لغرفته وكان متعصب جدا من الذي قاله
قصي بغضب: غبي هو انا مبحرمش ليه ليه لساني متبري مني هووووف يارب. ودموعه هبطت وكان قلبه يعتصر من الوجع على حبيبته
__________________________________
مرت الايام والحديث بين حلا وقصي قليل حتى النظر إليه لا تنظر جاء يوم اعطت هاتفها لأنجلي لتجري مكالمة فأنجلي نسيته بغرفة قصي فحلا ذهبت لغرفة قصي عندما دلفت لتأخذ هاتفها كان امان يتصل عليها فأجابت فتركت دفترها على فراش قصي ونسيت ان الغرفة غرفته وهبطت ذاهبة للمركز وجائها شغل برا المدينة فإضطرت تأخذ كام طقم لها وخرجت ونسيت دفترها واخبرت والدتها انها ستغيب يومان عندما عاد قصي ودلف لغرفته خلع البليزر ورماه بإهمال على الكرسي لفت انتباهه دفتر مكتوب عليه مشاعر عندما دقق به تذكر انه رأهه مرة مع حلا انتباهه الفضول لقرأته فجلس على الفراش وفتح واخذ يقرأ
* قررت ان اكتب من اليوم ما اشعر به من حزن او سعادة او وجع او حب ولكن لا اظن انني استطيع مقابلته يوما ما لا اعلم لماذا ولكن هناك شعور ما بداخلي يخبرني هذا لا اعلم اذا الشعور صحيح ام لا ولكن هو مجرد شعور لا اعلم هل احبه ام لا ولكن بدونه اشعر ان هناك شئ ما ينقصني لم اكن اشعر بهذا من قبل يمكن لان والدي كان يملى حياتي ولم اكن ارى رجلا غيره يوما ولكن بعدما خسرته شعرت بالوحدة وفقدت الاحساس بالامان لم اتخيل انني في يوما ما سأخسر اعز اشخاص بحياتي واغلى ما املك نعم والدي كان اغلى ما املك احببته كثيرا لدرجة انني لم ارى رجلا بحياتي مثلما اراه كان الجميع يقول علي انني مدللة ابي وحبيبته وهناك من كان يلقبني بعشيقته نعم كنت اعشقه لدرجة ان الجميع كان يظن انني لن احب بعده رجلا يوما ولكن ها انا اليوم بدونه بدون رجل وبدون اب بدون امان وبدون راحة اشعر بالوحدة وهذا الشعور يقتلني ولكن وجع فراقه ابشع من وجع الوحدة اشتاق إليه كثيرا لا اعلم هل هذا عقاب لي ام ماذا عندما احب شخصا يبتعد عني فأتوجع واتألم هل مكتوب علي الوجع طب لماذا انا لم اجرح شخصاً بحياتي لا احب ان ائذي احد لما الجميع يئذيني ويتسببون في وجعي اشعر بالاختناق وارغب بالموت وبشدة لا ارغب بالحياة فمن كان يعطي لحياتي معنى خسرته وفقدته وها انا اتألم من حبي له وفراقي له خسرت اول حب ليه فيا هل ترى اذا احببت ثانيةً سيبقى معي ام سأخسره كما خسرت والدي.
عندما قرأ اول صفحتين بكى قصي وقلبه وجعه ولكنه أصر ان يكمل دلفت عليه انجلي فرأته بهذا الحال ودموعه تغرق وجهه اغلقت الباب ودلفت جلست بجانبه
انجلي بقلق: مالك يا قصي
ثم نظرت لما بيده ثم اكملت: مش ده دفتر حلا ايه اللي جابه عندك
قصي بصوت مختنق: معرفش انا دخلت لاقيته موجود
تذكرت انجلي انها اخبرت حلا انها نسيت هاتفها بغرفة قصي وهي قالت لها انها ستجلبه
انجلي: اه اصل حلا ادتني تليفونها علشان اعمل مكالمة وكنت بظبطلك هدومك فلما خلصت نسيته هنا ولما قولت لحلا قالتلي انها هتجيبه وكان معاها الدفتر ده ممكن تكون نسيته.....بس ليه الدموع ديه انا ولا مرة شوفتك كدة
قصي: قرأت اول صفحتين من الدفتر
انجلي بفضول: طب ما تسمعني وانت بتقرأ يعني كمل وقولي اصل عندي فضول اعرف هي كانت بتكتب ايه دايما الاقيها قاعدة بتكتب
قصي بدأ يقرأ بصوت
(* اخبرني ابي يوما ان هناك فرق بين الرجل والفتاة وانني مهما حاولت ان اظهر انني قوية ولا احتاج لاحد سأبقى في النهاية بنت بوقتها كنت صغيرة ولم افهم معنى جملته هذه ولكن اليوم بعد ان مر خمس سنوات على وفاته واصبحت فتاة الخامسة عشر ورأيت العالم على حقيقته فهمت جملته اليوم وكان يقصد ان الفتاة تحتاج لسند وضهر وراجل تكون في حمايته يحميها دائما من براثين الشر ومن انياب الدياب ونظرات الاسود ويكون الدرع الحامي لها الذي عندما يتعرض لها شخص تركض تشتكي له فينهض ويحميها ويدافع عنها ويواجه الجميع حتى يحقق لها الامان وعندما تضعف يكون هو اول من يكون بجانبها ولا يتركها ويقويها ويشعرها بالامان وعندما تأخذ قرار يساندها ويسعى معها لتحقيقه بالمختصر ان اي فتاة تحتاج لامان وحب وحنان تحتاج لمصدر قوة وهذا المصدر هو الرجل فعندما تعيش الفتاة وحيدة بدون رجل تكون مطمع لاي رجل وهذا الذي مررت به اليوم للحظة شعرت انني ضعيفة ولكني قاومت واظهرت كل ما بداخلي من قوة وشجاعة وحولت هذا الخوف لقوة ولكن عندما عدت للبيت شعرت بمدى ضعفي وعجزي وبكيت ولاول مرة اشعر بالذل والضعف والكسرة اشتقت لابي كثيرا فاليوم علمت انه كان يحمل عني كثيرا اليوم انا لا املك رجل واصبحت مطمع لرجال كُثر عندما يتعرض لي شخص ليس لدي من اخبره بوجعي والمي ليس لدي من يقويني سوى الله ومن يحميني من براثين الشر غيره ولكنني تعبت ولم اعد التحمل اكثر شعور انني مطمع لاي رجل يشعرني باليأس والوجع انا لا اريد من ينشد او ينجذب لي انا اريد ان اعيش بسلام ولا اريد احد ان يتعرض لي.
* لن انكر انني املك الكثير من الاصدقاء ولكن لا ابوح لشخص بأسراري او بوجعي سوى الله بالرغم ان عمي دائما يسأل عني ويهتم بيا إلا انني لا ارغب ان احمله همي فدائما اخبي واكتم ما امُر به ولا اخبر احدا اكتم الوجع بداخلي احيانا اشعر انني من شدة الوجع سيأتي يوم لن استيقظ من غفوتي نعم بداخلي وجع لا حدود له ولا يقل بل بالعكس يزيد ومن شدة الوجع الذي احيانا اشعر انه يجعل روحي تنسحب من جسدي وكأنني على وشك الموت إلا انني اشعر ان سيأتي يوما يؤدي الى توقف قلبي عن النبض.
* اليوم تأكدت انني احبه وكثيرا عندما علمت انه يرغب في التحدث الي او مقابلتي بعد فراق دام سبع سنوات ولكنني رفضت بالرغم ان قلبي يرغب بذلك وبشدة ولكن عندما رفضت والجميع انزعج مني والبعض لامني على تصرفي هذا إلا ان لا يوجد شخص يشعر ما بداخلي نعم رفضت التحدث إليه ولكني مجبورة على هذا اخشى فقدانه كما فقدت والدي نعم احبه ونعم اشتاق له وبشدة وارغب ان اراه اكثر منه واحتاجه كثيرا ولكني اخاف من الفراق نعم انا ابتعدت عنه واعلم ان هذا المه وجرحه ولكن ليس بيدي شئ اشعر بألم شديد يغزو قلبي كسكين بقلبي واشعر ان روحي تنسحب مني ولكن لا اعلم ماذا افعل اخاف عليه من براثين الشر التي توجد حولي الجميع يظنون انني ارغب بجرحه والمه وانني هكذا سعيدة ولكن انا بداخلي براكين من الاوجاع والالم هم لا يعلمون انهم هكذا يدمروني وانا في الاساس مدمرة ولكني لم اكن اعلم انني احبه كثيرا هكذا.
* قابلت الكثير من الرجال بحياتي ولكن لم يستطع احدهم ان يجذبني له كما فعل هو نعم دام فراقنا كثيرا ولكني لم انساه يوما عندما كنت اضعف كنت اتذكره وعندما كنت اتألم اتذكره عندما اشعر بالسعادة اتذكره ولكني مع كل ذكرى اتوجع لفراقه لا اعلم لمتى سأظل هكذا ولكن لم اعلم ان الحب يؤلم كثيرا هكذا احتاج لوجوده معي بشدة ولكني لا استطع ان ابوح بذلك هناك ما يمنعني لا اعلم اذا كنت سأستطع مقابلته يوما والبوح له بذلك ام سأموت قبل البوح بذلك دون ان اراه هل سيعلم يوما انني احببته وان ما افعله خوفا عليه لا انتقاما منه هناك من يخبرني انني اذا حاولت رؤيته سيقتله وسأخسره كما خسرت اهلي انا بين نارين نار الحب وشوقي له ونار الخوف عليه اخاف ان اكون السبب في المه يوما ما لن استطع التحمل فانا اجرحه وانا اعلم ذلك ولكني مجبورة فانا مستعدة ان اضحي بحياتي من اجله او ان اظل بهذا العذاب على ان اخسره لانني لن اتحمل ذلك سأموت
* لم اعد التحمل اكثر اشتاق إليه كثيرا وارغب بالذهاب إليه واخباره كل شئ ولكن قلبي خائف وفي حيرة لا اعلم ماذا افعل انا لا اشعر بالراحة ولا اشعر بأمان ولكن كل ما اشعر به هو الوحدة والوجع وتعبت ولم اعد التحمل.
* اليوم اواجه الجميع لوحدي دون احد ولكني لم استطع المواجهة اشعر بالضعف لم اعد ارغب بالحياة ولكني اصبحت ارغب بالموت وبشدة فكل ثانية تمُر علي معها الكثير من الوجع قلبي لم يعد التحمل وانا استُنزفت جميع قواي وشجاعتي ولم يبقى سوى الضعف.
* ارى الموت كل يوم ولكني لا اعلم هل سأعيش بعد ذلك ام لا ولكن ما يجول بفكري وما افكر به هو لا اعلم ما اذا كان سيقرأ ما اكتبه هذا ام لا ولكن كل ما اريد ان اخبره اياه هو انني احببته كثيرا حتى انني اشعر احيانا انني احبتته اكثر مما كنت احب والدي وانا صغيرة لا اعلم متى وكيف واين حدث هذا ولكنه حدث اليوم اواجه اشياء لاول مرة اواجهها لوحدي شئ يجعلك لا ترغب بالحياة وترغب بالموت يجعلك دائما ما تشعر بالخوف والضعف شئ يشعرك بمدى عجزك وضعفك الشخص الذي احببته كثيرا اليوم احتاجه بجانبي ولكنني مترددة ان اتحدث اليه وماذا سأخبره وكيف فما امُر به لا احد سيصدقه ولا يخطر على بال احد ولكنه شئ اشبه بالجحيم او الموت.
* اليوم استطعت التخلص من هذا الشئ الذي كان من الممكن ان يقتلني ولكن لا اعلم الى متى سأظل هكذا وحيدة واواجه كل شئ لوحدي من دون رجل او سند او ضهر لا اعلم الى متى سأظل مخبأة وجعي بداخلي ولا ابوح به لأحد لا اعلم ما علي فعله ولا كيف سأتصرف ولكني اشتقت لابي وامي كثيرا اليوم احتاجهم اكثر من اي وقت مضى لانني اشعر بالضعف والعجز الشديد اشعر بالكسرة والذل والوجع والقهر نعم املك كل شئ ما يرغب به الجميع ان يمتلكه من مال واملاك وبيوت واستطع السفر وكما يقولون انني املك حياة مرفهة ولكني لا اشعر بالامان والراحة فما قيمة المال والجمال عندما يسلب من الشخص راحته وسعادته نعم املك مال وسيارات وبيوت ولكنني لا املك عائلة نعم املك الكثير من الاصدقاء ولكني اشعر بالوحدة نعم ابتسم امام الجميع فيظن الجميع انني سعيدة واشعر بالراحة بحياتي ولكنهم لا يعلمون انني عندما اعود للبيت ابكي لوحدي على وسادتي ومفكرتي التي اكتب فيها ما اشعر عندما اشعر بالاختناق والوجع اكتب ما اشعر به مع انني لا اظن انني في يوما ما سأشعر بالامان او الراحة.
* اصبح الوجع والحزن شئ اساسي بحياتي وكأنه جزء مني لا ينفصل عني عندما اتذكر اليوم الذي خسرت فيه اهلي امام عيني والنيران تتأكل بالسيارة قلبي يؤلمني بشدة اكثر وابكي بحرقة لوحدي لا احد يشعر بي ولا بمدى وجعي نعم مر على الحادثة تسع سنوات ولكنني لم انسى ذلك اليوم فأنا وجعي لم يقل واشتياقي لهم يزداد اشعر انني السبب فيما حدث وانني السبب في ابتعاد الجميع عني لا اعلم هل انا جرحت شخص ما في يوم ما حتى استاهل كل هذا العذاب والوجع ولما دائما انا من يخسر الاشخاص القريبين منه لماذا.
* هناك شخص كلما اجلس معه يحدث شئ ما لا افهمه واتذكر الشخص الذي احببته لا اعلم لماذا هذا يحدث ولكن هناك شئ انا لا اعلمه ولكني لن اصمت وسأعلم ما هذا الشئ نعم احبه لكن انني اتذكره عندما اجلس مع هذا الشخص دون شخص اخر فهذا لغز لا اعلم كيف سأحله ولكني سأحله يوما ما.
* اليوم علمت لما اتذكره عندما اجلس مع هذا الشخص دون شخص اخر لان الشخص لم يكن شخص لم يكن بني ادم كان وحش يرغب بإلتهامي وكنت كلما اجلس معه كنت اتذكره كإن قلبي رافض شخص غيره وكذلك عقلي دائما لا اتذكر سواه وانا اجلس مع ذلك الوحش وكإن قلبي كان ينبهني ان هناك شئ غير طبيعي.
* احيانا الفتيات ترغب بالجمال ولكنني كرهت جمالي اعلم انني من المفروض ألا اقول ذلك لان هذا نعمة من نعم ربنا ولكن جمالي يُسبب لي الالم فعندما اتجول بأي مكان بكون محل مطمع عيون ونظرات اشعر ان هناك دياب تأكل بجسدي بنظراتهم وهذا يؤلمني كثيرا لا احب ذلك واحيانا افكر بأن اقتل نفسي او احرق نفسي ولكني استغفر ربي عن هذا ولكني لم اعد التحمل اكثر اصبحت ضعيفة كثيرا ليس معي من يحميني وينهي عني هذه النظرات احيانا عندما اشعر بالضعف كثيرا اركض على صورة ابي واتحدث إليه وابكي لعل هذا يجعلني اقوى او يعطيني البعض من الامان ولكن لا تقارن صورة الشخص بوجوده.
* ارغب بالصراخ وبشدة ولكن هل سيشعر بي احد هل من هناك من يمتص الوجع الذي بداخلي لا اعلم هل انا استحق كل هذا الوجع ام ماذا ولماذا يحدث بي هذا هل لانني امتلك الجمال ام لانني امتلك المال من يرغب بثروتي فليأخذها ولكن ليتركني بحالي فأنا اصبحت هشة لم اعد التحمل للوجع اكثر ولا لحزن اكثر فأنا اصبحت كالزجاج المشروخ الذي لن يتحمل شئ ومن اقل ضربة سينكسر ويتفتت لقطع صغيرة ولن يستطع العودة مرة اخرى كما كان ولكنني سأتحمل من اجله اي شئ وسأقاوم واواجه من اجله سواء كان يعلم هذا ام لا ولكنني عند يقين انه سيعلم في يوما ما.
* اليوم عندما قابلته لم اعلم في الاول انه هو ولكن عندما علمت من ملفه انصدمت لا اعلم هل احزن ام افرح ولكنني فرحت كثيرا لانني اكتشفت امر في يوما ما كنت اشعر بالاختناق فقررت ان ارسم وعندما اغمضت عيني ورسمت بدون هدف طلعت معي صورة لشاب انا لم اراه يوما بحياتي نعم لم اراه حتى بأحلامي لا اعلم كيف رسمته وبهذه الدقة ولكن كإن قلبي كان يتخيل ملامحه فعندما قابلته اليوم اكتشفت انه نفس الشخص الذي رسمته نعم اشعر بالصدمة لا اعلم كيف فعلت ذلك ولكن صدمتي الاكبر التي لا استوعبها انني قابلته ورأيته اليوم وسأظل فترة معه هل سأستطع مقاومته والابتعاد عنه مرة اخرى وهل هذه المرة كيف سيكون الوجع.
* احيانا اشعر بالضعف امامه وكإن قلبي لا يرغب في الابتعاد عنه كلما اقرر البوح له بكل شئ فجأة لا اقدر على التحدث احيانا عيوني تفضحني عندما انظر له ولا استطع ان اشيح نظري عنه وعندما يسألني لما اتطلع إليه هكذا اتوتر ولا اعلم بماذا اجيبه ولكن ما اشعر به هو ان حبي له يزداد وكلما ابتعد عنه اكثر ارغب بالتقرب منه اكثر ولكن هذا يؤلمني فأنا لا استطع مقاومة مشاعري والسيطرة عليها ولا استطيع ان اقول له كم اعشقه وكم اشتاق إليه واحتاجه ولكن الى متى سأظل هكذا.
* احيانا الوجع يكون هَين ومن الممكن تحمله ولكنه اليوم جرحني كثيرا بكلامه القاسي والسئ بحقي لا اعلم ما الذي فعلته به حتى استحق منه هذه المعاملة هل لانني احببته لماذا تسبب بجرح لي انا لا احتاج لجروح فقلبي مليئ بالجروح والالم لم اعد التحمل كنت اشعر في بعاده بالوجع نعم ولكنني اليوم اموت من الوجع قلبي يؤلمني بشدة اكثر بكثير من ذي قبل اليوم هو جعلني اتمنى ان الارض تنشق وتبتلعني بحق جعلني اتمنى الموت وان ادعي الله ان يأخذ روحي ويرحمني من هذا العذاب جعلني اشعر بالندم لانني احببت في يوم ما ولكن كيف سأستطع مواجهته مرة اخرى بعدما تسبب لي في وجع لا مثيل له.
* عندما اعتذر لي واخبرني انه يشعر بالندم وعندما ركع على ركبتيه لكي يعتذر مني واسامحه شعرت بالرغبة في البكاء وشعرت بألم في قلبي لا اعلم لماذا هل لانني اعتادت على الالم ام لانني لم اتخيل هذا التصرف او رد الفعل هذا منه يوما ما وعندما كانت ستصدمه سيارة فجأة شعرت بأن قلبي سيقف او يخرج من مكانه لمجرد تخيلي انني من الممكن ان اخسره يوما ما كما خسرت والدي ركضت عليه وبدون تفكير كنت على استعداد بأن اضحي بحياتي من اجله حتى اذا لم يعلم من انا عندما ايقظني ورأيته وعندما تذكرت ما كان سيحدث لم اتحكم بأفعالي وعانقته وكانت هذه اول مرة تحدث شعرت بشعور غريب ولكنه كان حلو كثيرا لا اعلم كيف تجرأت وفعلت ذلك ولكن كان من الواضح ان قلبي هو من رغب بذلك.
* احيانا المرء يتألم عندما يرى من يحبهم يتألمون واليوم لاول مرة اراه متألم لهذه الدرجة وقتها شعرت به وشعرت بألم يغزو قلبي وروحي وكأني من اتألم وليس هو لاول مرة اراه بهذه الحالة فأنا كنت دائما اراه قويا ولا يضعفه شئ ولكني رأيته اليوم وشعرت بمدى المه فإن الالم على من نحب يؤلم كثيرا.
* بالامس اعترف لي بحبه وطلب مني ألا ابتعد عنه او اتركه وقتها لم اعلم ماذا اخبره ولكنني شعرت بوجع في قلبي من عباراته نعم لم يكن بوعيه ولكنني شعرت انه يحبني كثيرا وان هذا الحب يتسبب له في الالم لم اتخيل ان اكون سبب وجع لشخص ما في يوم من الايام وان يكون هذا الشخص هو حب عمري وحياتي وانا الآن في حيرة بين قلبي وعقلي لا اعلم ماذا افعل هل اخبره الحقيقة ام لا وهل سيسامحني على كذبي ام لا ولكنني على وشك الانهيار والاستسلام
* اليوم عندما اخبرته بكل شئ وبمشاعري الحقيقة شعرت بشعور مختلف اول مرة اشعر به وكإني اشعر بأمان وراحة ولكن سعادتي لا تتوصف عندما اخبرني انه ايضا كان ينتظرني ان ابوح له بحقيقتي وانه يعلم من البداية ان هذا انا الفتاة التي احببها من عشر سنين وطريقة غزله فيني جعلتني اشعر بأنني فتاة اخرى لم اشعر بهذا شعور من قبل لن انسى بريق عيناه عندما اخبرته بحبي له ولن انسى سعادته عندما اخبرته بالحقيقة فكانت هذه اول مرة من عشر سنين اراه سعيدا هكذا رأيت لهفته لي وحبه لي وكان هذا واضح جدا من عينيه من قبل مريت بوجع لم يكن له حدود ولكني اليوم اشعر بشعور مختلف لا اشعر بالوجع كما كنت ولكنني اشعر بسعادة وهذه اول مرة اشعر بها من وقت فراق والدي.
* احيانا عندما انظر اليه اتذكر ابي وعندما اجلس لوحدي وافكر به ارى انه يشبه ابي كثيرا وهذا يسعدني اكثر فانا دائما كنت ارغب بشخص مثل ابي نعم اعلم انني مجنونة وان هذا مستحيل لانه لا يوجد مثل الاب وانا اعلم انه لا يوجد من ابي شخص اخر ولكن عندما يكون اميرك يوجد به شبه كبير من والدك فهذا شعور مختلف هذا لا يحدث مع الجميع ولكن يمكن الله قرر ان يعوضني عن كل السنين اللي فاتت به وعن فراق ابي ولكن هذا لا ينكر حبي لابي فإنني مازلت احبه واشتاق إليه لا اعلم هو ماذا يفعل ولكنني اعلم انه في مكان احسن بكثير ولكني اعلم انه ايضا يشعر بالسعادة بعدما تحقق ما كان يرغب به فهو كان يعلم انني احب قصي ولكنني لم ابوح له بذلك وكان دائما عندما يتحدث يقول لي انه لن يزوجني سوى قصي كنت اتعارك معه وارفض هذا بالرغم انه كان يعلم ما يوجد بقلبي وانني كنت ارغب بذلك ولكنني مازلت احبك يا ابي ولن استطع ان انساك يوما.
* اليوم تعاركت مع قصي ولكنني كنت غلطانة فأنا من جرحته ولكنه ايضا لم يعطيني فرصة للتحدث وتركني وذهب وكلما حاولت الاتصال به للتحدث معه ارى هاتفه مغلق............يبدو ان اليوم يوم العراك فتعاركت مع اخوتي ولكنني صدمت مما قالوه لي اخبروني انني لا احبهم ولا ارغب بأنهم يكونوا سعداء وانني ارغب بتدمير حياتهم ولكنني دائما اسعى لإسعادهم ما اصعب ان تزرع الورد وتحصد الشوك بدلا منه وما اصعب ان تزرع الحب وتحصد آلام بدلا منه فهذا شعور مؤلم كثيرا انا اكثر شخص يفهم معنى الوجع وخاصة اذا كان وجع حب فهو مؤلم كثيرا وفراق الحبيب شئ مذاقه مُر يشعرك بالرغبة في الموت ولكنني لم اكذب عندما قولت انني انكتب علي الالم والوجع في اقرب الناس لي.
* اذا كان ابي اليوم موجود معي لم يكن احد استطاع ان يجرحني او يتسبب لي بالوجع فأبي دائما عندما كان احد اخوتي يمزح معي بيده كان يغضب كثيرا ويعصب ويوبخه ولم يكن يسمح لاحد بأن يمس شعرة مننا او يئذينا حتى ولو كان من باب المزاح وحتى لو اخي لم يكن يسمح به بإزعاجي احيانا كنت اشعر انه يحبني انا واخوتي البنات عن الشباب هل لانه كان يعلم اننا لن تحمل الوجع وهل كان يعلم اننا سنمُر بوجع يوما ما لهذا كان دائما يحمينا ويقف معنا ويدعمنا وكان قريب منا جدا كأنه صديق واخ قبل ان يكون اب عندما كنت ارغب بالتحدث لشخص او عندما كنت اجلب شهادتي كان اول من اركض عليه لاخبره هو ابي كان اقرب لي من نفسي كان يفرح كثيرا بي ودائما كنت اعمل على ان اجعله فخور بي انا اليوم حققت كل شئ احلامي واحلامه واحلام والدتي والجميع درست شرطة كما ارغب ولكنني ايضا دخلت الطب كما كان يرغب ابي ودرسته وايضا حققت حلم امي ودرست هندسة وكذلك حلم اخواتي ولكني اليوم بعد ان شعرت ان الحياة بدأت ان تبتسم لي عادت مرة اخرى لوجهها المعتاد لتأخذ مني سعادتي اليوم ارغب بوجود ابي معي ولكن كيف سيحدث ذلك فانا اطلب شئ مستحيل لا اعلم اذا كان ابي يشعر بي ام لا ولكن اذا كان يشعر بي فأريد ان اسأله لما تركني وحيدة ولم يأخذني معه لماذا تركني اواجه العالم بقساوته لوحدي لماذا ابتعد عني وهو يعلم جيدا انني لن استطع بدونه وانني احبه كثيرا وانني اعيش من اجله.
* اليوم عيد الحب لا اعلم ماذا سأكتب وعن ماذا لاول مرة اشعر بالوجع والسعادة في وقت واحد اشعر بالوجع من كلام اخواتي بحقي وجرحهم لي ولكنني ايضا اشعر بالسعادة بسبب قصي ظننته منزعج مني ولن يحدثني مرة اخرى بعد ما حدث ولكنه استطاع ان يعثر علي وعندما كنت على وشك الموت اسعفني واخذني على المشفى لاول مرة عندما اقع او اتعب اجد من يقف بجانبي ويحارب من اجل ان اعيش عندما كنت لوحدي عندما كنت اتعب لم يكن معي احد ليهتم بي ويخاف علي ويحارب من اجلي ولكني اليوم شعرت بذلك حاول الجميع ان يخرجني من حالة الحزن هذه والوجع ولكنهم لم ينجحوا وتعبت اكثر من الاول ولكن قصي لم يتركني وظل معي انا لم اكن ارغب بالخروج من المنزل ولكن عندما هو طلب مني ذلك لم استطع ان ارفض فأنا اعلم انه ينتظر هذا اليوم من سنين وانا لا امتلك الحق في ان ارفض فخرجت وكنت اظن انني لن استطع ان انسى هذا الوجع او ان اندمج مع قصي ولكن عندما قابلته ورأيت ما فعله فأنا لم اتذكر ما حدث معي بالاساس وعندما عرض علي الزواج انا انصدمت وكنت اشعر ببعض الخوف ولكنني قررت التغلب عليه والموافقة ولكني لم اكن اعلم انه سيقبل بما سأقوله له ظننت انه سيغضب وينزعج عندما اخبره انني لن استطع ان اعلن عن زواجي هذا واعلم ان هذا صعب على اي رجل ان يتفهم الوضع ولكني مجبورة على ذلك لانني املك اعداء كثيرين يرغبون بقتلي وينتظرون نقطة ضعف لي وانا لا ارغب بأن تكون هذه النقطة هي قصي كنت اظن انني سأخسره ولكنه فجأني عندما وافق لم اكن اعلم انه سيتفهمني ويشعر بي ولكنني شعرت ولاول مرة ان هناك من يفهمني ويشعر بما يوجد بداخلي وكأنه كان يعلم انني اخاف من فقدانه ولكنني شعرت بالسعادة عندما وافق على كلامي بالرغم من انه صعب على اي رجل انا ارغب بأن ابوح واصرخ امام العالم بأكمله بأنني احبه وانني سأتزوجه ولكنني اخشى عليه من اعدائي فهم لن يتركونني ولن يتركوه لحظة حتى ينهوا عليه كما فعلوا بأبي من قبل.
* عندما كنت اتحدث إليه وفجأة اجد بابي يطرق وتكون هدية منه وهو لم يخبرني بالرغم انه كان يتحدث معي فآستغربت ولم افهم ماذا يفعل ولكنه طلب مني ان ارتدي الفستان وان هناك سيارة ستأتي لتأخذني وقال لي ان لا اسأل بحياتي كلها لم استسلم لاحد هكذا كما استسلم له خضعت لكلامه فكيف لا اخضع فانا اصبحت اسيرة لديه نعم اصبحت اسيرة حبه لانني اليوم علمت انني لا احبه ولكنني اعشقه عندما فتحت الصندوق رأيت فستان يشبه فستان سندريلا كثيرا ونفس لونه ومعه كل مستلزماته قلت انه من الظاهر انه جن جنونه ثم ارتديت الفستان وذهبت إليه لم اعلم ماذا يفعل هو واخوتي فكانوا يتحدون معه ولكنه كان يحضر لي مفاجأة صدمتني شئ انا لم اتوقع انه من الممكن ان يحدث يوما فانا اليوم رأيت ابي امامي كما هو انا لم اصدق عيني ولم استوعب ما حدث للحظة شعرت انني احلم لدرجة انني فقدت الوعي وعندما استيقظت لم استطع استيعاب الامر ولكني ما كنت ارغب به وبشدة هو ان اعانقه واظل بحضنه كأنني اعوض فراق عشر سنين شعرت بالامان مرة اخرى ولكن بعد سنين من عذاب والم كان الجميع يعلم ولم يخبروني ولكن عندما علمت ان والدتي ايضا مازالت على قيد الحياة وبابا احمد وماما سلمى انا كنت اشعر بأن هناك من ضربني على رأسي لم اتوقع ان هذا يحدث لا اعلم ان كل هذا كان ينتظرني ولكن يبدو ان قصي كان يتوعد لي فهو لم يكتفي بهذه الصدمة حتى اعطاني صدمة اخرى انا لم احلم بها ولم اتوقعها بحياتي يمكن كل فتاة ترغب ان تتزوج كما تزوجت الاميرة سندريلا وكمان يرغبون بحذاء مثل حذاء سندريلا لم اكن اعلم ما الشئ المميز بذلك ولكن عندما قصي فعل هذا الشئ فأنا لم اكن اعلم اذا كنت سعيدة ام كنت اسبح في بحر من السعادة لم ارغب ان يلبسني قصي الحذاء ولكنه حلفني بحياته ووقتها كنت ارغب بقتله بسبب ما فعله ولكنني اعلم انه كان يفعل ذلك لإسعادي ولكن كانت هناك صدمة اخرى وهي انه حدث ابي واخوتي الشباب وعمي على انه سيعقد كتب كتابنا في نفس اليوم الذي سأعرف فيه ان ابي مازال على قيد الحياة وكانت هذه الصدمة التالتة ولكنني اعلم جيدا انه فعل ذلك لكي يتعامل بحرية معي اكثر ويفعل ما يحلو له دون ان اعترض على شئ ولكن فرحتي اليوم لا توصف فأنا اليوم شعرت بحب قصي عن اي يوم اخر وكان هذا واضح من حديثه معي ونظراته حتى لمساته عندما عانقني شعرت بشعور غريب في البداية شعرت بالكهرباء تسري بجسدي فكانت هذه اول مرة يعانقني رجل او يلمسني وبحب وشوق ولهفة شعرت من لمسته بمدى اشتياقه لي وقتها ندمت على ما فعلته بالسنين التي مضت ولكنني قررت ان ابدأ حياة جديدة وانسى ما مضى وان اعوضه عن كل جرح وكل الم ووجع سببته له.
* كان من المفترض ان نذهب لنشتري فستان الزفاف ولكن حدث شئ جعل قلبي يتوقف عن النبض فرؤيتي لدمائه وهو فاقد الوعي كان شئ صعب جدا شعرت انني لا اشعر بشئ ولا اعي لشئ وكأنني بعالم اخر وكان كل ما يجول بفكري هل سأخسره واذا حدث ذلك ماذا سيحدث بي انا لن استطع العيش بدونه لن اتحمل الم فراقه اشعر ان مع الايام خوفي من فقدانه يزداد اكثر من قبل لا اريد ان اخسره فهو اصبح حياتي بأكملها هو عالمي وكوني فهو اصبح بالنسبة لي كوكب الارض فالمرء يعيش على هذا الكوكب ولا يستطع ان يعيش على كوكب اخر فإذا سقط هذا الكوكب او اختفى لن يستطع المرء العيش.
* لا اعلم هل اغضب ام ابتسم نعم كان كل همه اسعادي ولكنه لم يخبرني فهل هناك عروسة تذهب لزفافها بدون علمها نعم فرحت ولكنني انزعجت من اجله فهو مجروح وكان من الممكن ان يتعب وانا اتفقت معه ان يؤجل الزفاف الى ان يتحسن ولكن كيف يستمع لي فهو ما يريده سيفعله فهو عنيد كثيرا ولا يستمع لاحد كنت اخاف عليه من ان يتعب ولكنه كان دائما يجاهد حتى يجعلني اسعد امرأة على وجه الكون.
* اليوم اسعد يوم بحياتي فاليوم استيقظت على ابتسامته التي تسحرني لا اعلم ماذا فعل بي جعلني اصل معه لهذه الدرجة من الحب والعشق والجنون ولكن ما اعلمه هو انني اتعلق به اكثر ولا ارغب بالابتعاد عنه ثانية واحدة حضنه هو الامان بالنسبة لي انسى معه كل همومي واحزاني وحتى اوجاعي اشعر وكأنني انولدت من جديد هل الحب يفعل كل هذا اليوم احببت حياتي كثيرا لانه معي وبجانبي وانا على استعداد ان اتحدى الجميع من اجله والعالم بأكمله.
* انني اعيش اسعد ايام حياتي ولكنني اخشى ان اكون في حلم لا اعلم فإن طعم السعادة بالنسبة ليه غريب هل لانني لم اتعود عليها ام لانني لاول مرة اشعر بسعادة كهذه كانوا دائما يقولون لي انني سندريلا وانني اميرة ولكنني لم اشعر انني اميرة غير مع ابي ومع زوجي وحب حياتي وهو جعلني اشعر انني امرأة محظوظة لانه بحياتي وانني اكثر حظا لانني فزت بحبه وقلبه وعندما اكون معه اشعر بأنني في عالم اخر وكأنني في الجنة ولكن المؤكد هو انني مهما حدث سأظل اعشقه ولا اظن انه سيأتي يوما من الايام يتحول فيه هذا الحب لكره مهما حاول ان يفعل الاخرون فهو في عيني امير وعلى قلبي ملك ولن يستطيعوا محو حبه من قلبي مهما فعلوا.
* لا اعلم ما سبب هذه الخنقة وهذا الوجع بالرغم انه بجانبي ولكني لا اعلم كيف اخبره بما حدث وهناك من وعدته انني لن اخبره فعيناي يفضحونني امامه لا استطيع ان اكذب عليه فهو يفهمني جيدا ويكشف كذبتي ولكنني في نفس الوقت لا استطيع ان اخبي عنه فهي اخته ومن حقه ان يعلم ولكن حماتي اصرت ان لا اخبره وانا لم اترك مكان ولم ابحث فيه عنها حاولت ان اصل لها بجميع الطرق ولكنني لم استطع ولا اعلم ما الذي علي فعله.
* شعورك بأن من الممكن ان يتألم شخص انت تحبه كثيرا بسببك شعور يؤلم كثيرا ويسرق الراحة والنوم لا تستطع ان تنام من كثرت التفكير فيه وايضا لست مرتاح فبداخلك خوف من ان يمسه الاذى شعورك بالعجز يقتلك فتشعر انك ليس بيدك ان تفعل شئ من اجله ولا حتى تصل إليه.
* عندما ترى حبيبك منزعج ترغب في تدمير العالم وان تُلبي جميع طلباته وتحقق جميع امنياته حتى ترى ابتسامته فلا تحب ان تراه موجوع او منزعج وعندما يكون على وشك السقوط تركض بأقصى سرعة لك حتى تنقذه فتكون على استعداد ان تضحي بأي شئ حتى وان كان الثمن حياتك فقط من اجله حتى لا يحزن وتظل الابتسامة على وجهه وتكون على استعداد ان تقضي الباقي من حياتك تعب ولكن الاهم ان يكون هو مرتاح فعندما يكون حبيبك سعيد تشعر بأنك سعيد مثله وعندما يكون موجوع تتألم اضعافه وعندما يكون حزين تكون على استعداد ان تتحول مُهرج حتى ترتسم على ثغره ابتسامة وتخرجه من حزنه وعندما يشعر بالعجز تكون بجانبه ولا تتركه حتى واذا كان فوقك هموم الدنيا وما فيها تنسى كل همومك وتجلس تستمع الى همه وتحاول ان تخفف عنه حتى وان كنت ستحمل هذا العبئ عنه.
* لا اعلم لما اشعر انه متغير معي اشعر انه مبتعد عني كثيرا لا اعلم هل انا السبب وهل انا ازعجته او جرحته بالافعال او الكلام لا اعلم فبأخر فترة لم نكن نتحدث كثيرا مع بعضنا لا اعلم ما به وعندما اتحدث معه واحاول ان افهم ما به اشعر انه يلمح لشئ بحديثه لكنني لا اعلم ما هذا الشئ.
* لا نعلم لماذا احيانا عندما نشعر ان حياتنا ستتحول للاحسن يحدث شئ ويعيدنا لنقطة الصفر كما ان هناك شئ يحاول ان يذكرك بمدى وجعك الذي مررت به في سنين مضت بعد ان نسيته وبدأت تكمل حياتك ولكني اصبحت اخشى الابتسامة اخشى ان يأتي بعدها وجع او ألم واعود كما كنت من قبل في حزني وحيدة مع اوجاعي هناك وجع بقلبي لا اعلم ما مصدره هل من حديثه معي ام لانني اشعر بأن هناك ما سيحدث وهو لا يسُر ابدا اشعر ان هناك ما سيحدث سيؤدي الى تدميري ام هذا لانني اخشى ان اخسره واخشى الابتعاد عنه انا لن استطع العيش بدونه ثانية واحدة فهو بالنسبة لي اصبح الهواء الذي اتنفسه هو الاكسچين الذي بسببه مازلت احيى حتى اليوم فبدونه حياتي ستتوقف.
* احيانا اخشى من ان يكون الاشخاص الذين احبهم كثيرا هم السبب في وجعي والمي لان وقتها سأصبح بلا هدف كالجسد بلا روح فعندما يتركوك الذين من المفترض ان يساندوك فستصبح ضعيفا ولا تقدر على المواجهة ستعيش ولكن بدون امل والحياة بدون امل كالموت بالبطئ.
* ما كنت اخشى منه حدث وعُدت وحيدة كما كنت ولكن وجعي اكبر بمراحل من ذي قبل كنت سأموت وعندما انكتب لي عمر جديد واستيقظت لم اجد احد بجانبي لماذا لما يحدث معي ذلك لما دائما انا من يعاني من الفراق لما انا الذي دائما يتحمل الوجع وهذا الوجع لن يتحمله جماد اذا الجبل مر بجزء صغير من وجعي هذا سينهار فأنا اشعر بقلبي يتمزق من الوجع بين ضلوع صدري لدرجة انني لا اشعر بألم الجروح التي بجسدي لا اشعر سوى بالوجع الذي بقلبي فهو اضعاف مضاعفة للوجع الذي يسري بجسدي لم اعد استطع حبس دموعي وبدون ارادتي تهبط اشعر بروحي تنسحب مني ولكنني في النهاية لن اموت بل سأظل اتعذب الى متى قد تكون المدة شهر او شهور وقد تكون سنين وقد تظل حتى اموت لا اعلم ولكنني متأكدة من انه لن يزول في ليلة ولن يزول حتى بالاعتذار.
* جرح الروح مؤلم اكثر من جرح القلب او الجسد عندما تشعر بأن روحك غير مستقرة فهي لا تنفصل عن جسدك وتتركك لتموت ولا منها تهدأ عندما يجرحك شخص واحد عزيز عليك وقتها تشعر بأنك لا ترغب بالحياة فما بك اذا جرحك اكثر شخصين عزيزين عليك وخاصة اذا كنت لا تتوقع منهم ان يجرحوك واذا كان احد الشخصين والدك ومن المفترض ان الاب بيثق بأولاده لانه هو من يربيهم ويعلمهم وهم يكتسبون منه الخُلق والتصرفات والشخص الاخر شريك حياتك الذي من المفترض ايضا ان يكون بيثق فيك ويصدقك ولكن لم يحدث هذا.
* الشك عندما يدخل الشك لقلب شخص فهو كفيل ان يدمر حياة بكاملها وان يدمر اشخاص كُثر وان يظلم ناس كُثر وابشع ما في الموضوع هو الظلم فهو مؤلم عندما تنظلم من اشخاص انت تحبهم وشعورك بأنك لم تفعل شئ غلط بحياتك ولم تجرح احد ويأتي شخص يتهمك بأنك فعلت اشياء غلط ويظلمك فهذا شعور لوحده كفيل ان يقتلك ويجعلك تموت بكل ثانية تمُر بحياتك ما اصعب الحب وما ابشع الم الحب ووجع القلب وعذاب الروح.
* عندما اجلس مع نفسي احيانا ارى ان العيش لوحدي شئ حلو وليس سئ ولكن السئ هو ان تحتاج لشخص جرحك كثيرا من قبل وهو السبب بحالتك هذه شعورك بالعجز والضعف والاحتياج إليه شعور يجعلك تتمنى الموت مليون مرة ولا ترغب ان تعيش لحظة واحدة بحياتك.
* الاعتياد على وجود شخص ما بحياتك غباء لان عندما هذا الشخص يتركك ويتخلى عنك في وقت انت في امس الحاجة إليه وقتها تشعر بالضعف والدمار ولكن هذا شئ اعتيادي بحياتي فانا اعتادت كلما حاولت التقرب من الذين احبهم يتركونني وحيدة في وسط اوجعاكي وقد يشفقون علي قليلا فيسببولي جروح على جروح قديمة ويفتحولي جروح من الماضى ويجبروك على تذكر كل مأساتك ومعاناتك بحياتك الماضية.
* اشعر بصراااااع بداخلي ارغب في قربه ولكنني لا اتحمله لانني اتذكر كلامه القاسي بحقي اصبحت اكره حياتي ولم اعد التحمل اكثر شعورك بمشاعر متناقضة ووجود بداخلك بركان يريد الانفجار تريد ان تصرخ من كثرت الوجع بداخلك انفاسك مضطربة بداخلك حزن وجع وغضب وحب وحنين وشوق وهذا يجعلك تتمنى الموت اليوم قبل الغد.
* ما اصعب ان ترغب في ان تكره شخصا ولا تستطع وتجد نفسك تكره حياتك ونفسك بدلا منه وبدلا من ان تكرهه حبك له يزداد اكثر بالرغم من انه يسبب لك وجع كبير وجرح لن يستطع احد ان يداويه ولا حتى هو هذا الشعور يجعلك تختنق حتى الموت.
* الجميع يريدك ان تسامحه وانت ايضا ترغب بذلك ولكنك لا تستطع فجرح الكرامة صعب وجرح المشاعر اصعب وعندما يشك احد بإخلاصك ووفائك وحبك له ويرى انك مجرد شخص خائن فوقتها لن تستطع ان تتخطى الموضوع ولن تستطع ان تنسى كلامه القاسي بحقك.
* اصعب شئ ان تظل طوال حياتك تبني نفسك وتحافظ على نفسك ويأتي شخص بالاخير يقول انك لست شخص جيد بل انك اسوأ شخص انخلقت على وجه الارض وقتها تتحطم بالكامل وتصبح كالهيكل العظمي.
* اذا المك شخص انت تحبه عندما يأتي اليوم ويتألم نفس الالم الذي سببه لك لا تستطع ان تراه يتألم تشعر برغبة في ان تقف بوجه العالم وتخبرهم انه لا يفعل شئ هكذا انت تعلم جيدا انه لا يفعل شئ هكذا ولكن حديث الجميع والادلة تقول عكس هذا فلا تعلم ماذا تفعل ولكن ما يجول بذهنك هو من الذي فعل هذا به وترغب في قتله وتدميره دمارا شاملا لانه يحاول ان يئذي شخصا انت تحبه كثيرا.
* في اوقات ترغب بأن يفهمك شخص واحد ولكنك تجد نفسك امام اشخاص لا يفهموك ولا يشعرون بك شعورك بالوحدة بالرغم من ان الجميع حولك يقتل شعورك بالالم وانت حولك العديد من الاشخاص لا يشعرون بك فبما انك تبتسم امام الجميع فأنت بخير ولكنهم لا يعلمون انك عندما تبتسم فهذا حتى تخفي الكثير من الوجع ولا تظهره لاحد ولكن هذا لا يعني انك بخير بل يعني انني اتألم كثيرا واتعذب.
* الخذلان من الاشخاص المقربين مؤلم عندما قلبك يثق بأشخاص لا تستحق هذه الثقة وعندما يحب اشخاص لا يقدرون هذا الحب وقتها يصبح الالم اكبر من هذا الحب.
* رغبتك في التقرب من شخص ولكن وجعك وجرحك يمنعوك شئ صعب ولا يحتمل فروحك تظل تؤلمك وتعذبك مشاعرك وتجعلك في حيرة من امرك وما الذي يجب ان تفعله وما الذي لا يجب ان تفعله.
* لماذا احمل هم كبير فوق اكتافي من ثقله اشعر ان كتفي سينخلع اشعر ان ظهري مكسور احتاج لمن يدعمني ويقف بجانبي ويخبرني انني قوية وسأستطع التخلص من هذا الحمل شخص يعطيني قوة للمواجهة وصبر للتحمل والاستمرار ولكنني لا املك هذا الشخص ولا املك هذه القوة فانا بوجعي هذا اصبحت ارق واضعف من الزجاج.
* لا يعلم احد بمدى الالم والوجع الذي مررت به من قبل وفي بعادهم ولكنهم يظنون انني كنت بخير مع انني كنت اموت واتعذب يوميا وبكل لحظة تمُر علي كنت وحيدة واتألم كنت اواجه دياب لوحدي ولكنني لم افتح فمي ولم اشتكي يوما ولن ابوح بوجعي هذا لاحد لانهم لن يتحملوا الاستماع لماضيي المؤلم الذي كان اشبه بالجحيم كالبيت المسكون.
* لماذا احبه كثيرا بالرغم من الوجع الذي يعتلي قلبي ويغزو روحي بسببه لما حبي يزداد له لماذا هو وليس غيره لماذا لا استطيع نسيانه لماذا لا استطيع ان انسى جرحه لي لماذا لا استطيع العيش بدونه لماذا الحب مؤلم ام هذا يحدث معي انا فقط اريد ان اجد جوابا لهذه الاسئلة ولكنني لا اجدها واظن انني لن اجدها لا اعلم حبي له وصل لاي مرحلة ولكنه تخطى الحب والعشق والجنون لا اجد مسمى لحبي له ولا مقدار اُقدر حبي له فلا يوجد شئ يمثل او يجسد حبي له ولكنه لا يعلم ان حبه هذا يقتلني ولكنني تعودت على ذلك معه وللاسف لن استطع محوه من قلبي يوما ما لن يحدث.
* هناك اشخاص تدمن الهيروين ويسري بدمهم واشخاص تدمن بعض الادوية واشخاص تدمن الحب ويصبح شئ اساسي بحياتهم كالهيروين بالدم اظن انني اصبحت مدمنة الحب وقد يكون هذا السبب الذي يجعلني اتألم كثيرا لانني لم اعد العيش بدونه فقلبي يحتاجه ولكن عقلي رافضه ولا اعلم ماذا سأفعل فأنا اموت بدونه واتألم كثيرا فهو اصبح مخدر لاوجاعي وانا لم اعد اتحمل الوجع اكثر من ذلك ولكنه ايضا من يسبب لي هذا الوجع.)
كانت هذه اخر كلمات واخر صفحة حلا كتبتها بمفكرتها قصي اغلقها ودموعه تغرق وجنتيه وكذلك انجلي شعرت بأن قلبها يؤلمها من اجل زوجة اخيها واخيها انجلي وضعت يدها على كتف قصي بحنان
انجلي بصوت مختنق: قصي
قصي نظر لها قليلا ثم ارتمى بحضنها يبكي كالطفل الذي يركض لحضن والدته ليشتكي مما يؤلمه
قصي بدموع: يا ربي انا ازاي سببتلها الوجع ده كله......انا جرحتها اوي يا انجلي.......مكنتش اعرف ان حبها ليا هيخليها تكره حياتها وتتمنى الموت....انا ازاي خليتها توصل للمرحلة ديه.....قلبي واجعني اوي يا انجلي....قلبي واجعني عليها.....هي حبتني اوي بس انا مستهلتش حبها ده.....انا ضيعتها من ايدي خلاص......حلا مستحيل تقدر تسامحني وليها حق انا فتحت جروحها القديمة بأفعالي وكلامي وشكيت فيها وفي حبها وإخلاصها ليا انا مش عارف ازاي هقدر اواجهها او اعتذر منها حتى الاعتذار مش حاجة قدام الوجع اللي انا سببتهولها
ابعدته انجلي عنها قليلا: قصي متفقدش الامل انتوا لسة بتحبوا بعض ومادام انت ندمت على اللي عاملته وغلطت لازم تصلح غلطك ده ولازم تحاول تداوي الجرح اللي انت سببته ولازم تحاول تصالحها
قصي: بس هي عايزة تكرهني
انجلي ابتسمت بخفة: بس هي مكرهتكش بالعكس حبيتك اكتر ومازالت بتحبك وعايزاك انت اللي في ايدك تنسيها وجعها ده زي ما نسيتها وجعها قبل كدة لازم تحاول ومتستسلمش ابدا حارب علشانها لو انت لسة بتحبها هتقدر تصالحها وانت قدها ولا ايه يا كينج
قصي تنهد: تفتكري هتسامحني
انجلي: اللي بيحب بيسامح يا قصي بس هي محتاجة شوية وقت بس انت خليك وراها
اومأ قصي بتفهم
انجلي: اه صح نسيت اقولك حلا خرجت برا المدينة هتفضل يومين علشان عندها شغل كنت جاية علشان اقولك ونسيت
قصي: ما انا عارف انها برا المدينة
انجلي بإستغراب: عرفت منين
قصي: بعتتلي مسدچ وقالتلي انها هتبقى برا المدينة في شغل ومقلقش عليها
انجلي ابتسمت وغمزتله: ايوة بقى الله يسهله ديه على كدة بقى بتعشقك وتموت فيك كونها تفكر فيك قبل ما تسافر وانها تقولك علشان متقلقش تفتكر يعني ياخويا مش هتسامح انت بس ادعي ربنا وان شاء الله كل حاجة هتتصلح وترجعوا احلى من الاول كمان وبكرة تقول انجلي قالت
قصي طبع قبلة على جبينها ويدها: يخليكي ليا يا احلى نونو في الدنيا
انجلي: وانت احلى اخ في الدنيا كلها
قصي ابتسم: اه لو لوئي وفهد وسمير سمعوكي
انجلي ابتسمت: هيعملوا مني مكرونة بالبشاميل
قصي ضحك: ومعاها كفتة كمان
انجلي: ايه ده انت مش هدافع عني
قصي: وهو انا عندي كام انجلي هي واحدة هدافع عنها ومش هخلي حد يقرب منك سنتي واحد
عانقته انجلي وانقضى اليوم
__________________________________
مر ثلاثة ايام وعادت حلا للمنزل ابدلت ملابسها واخذت سلاحها وذهبت للمركز في المساء تجمع الجميع وجلسوا يتحدثون ماعدا قصي وحلا فكانوا بعملهم
سحر: هما المواكيس هيتصالحوا امتى
مها بإستغراب: مواكيس مين قصدك
سحر: بنتك ياختي امتى هتحن على الواد قصي امتى هيتصالحوا لا غيرة نافعة ولا حاجة نافعة هنعمل ايه
آسر: المشكلة ان حلا دماغها يابس بس برضه هي معاها حق يعني هو جرحها اوي ومش اي جرح ده شكك في اخلاقها وحبها فانا بقول نحاول نتكلم معاها براحة
دلفت حلا عليهم: السلام عليكم
الجميع: وعليكم السلام
مها: كدة يا حلول ترجعي ومتجيش تحضنيني وتخليني اشوفك وتخرجي من البيت من غير ما حد يعرف انك رجعتي
حلا: معلش يا ماما حقكوا عليا بس كان عندي شغل
ندى: هو انتي ياختي شغلك مبيخلصش ابدا ما ابيه فارس اهو قاعد وابيه جاسر وكمان الاستاذ لوئي بيجي بدري وكمان عمي يحي وعمي احمد إشمعنا انتي ياختي
حلا: حبيبتي هما شغلهم شرطة بس انا شرطة ومخابرات ده غير بقى لو ضابط كان ماسك مهمة واتصاب فيقوموا منزلني مكانه واي مصيبة تحصل او مشكلة يتصلوا بيا علشان انا اللي احلها انا والله تعبانة اكتر منك انا لا عارفة اركز في مهمتي السرية ولا شغل المركز ولا مشاكل زمايلي انا ذات نفسي بدأت انسى انا مين
روما: يا روحي خلاص انا هقول لبابا يديكي اجازة واهو تعملي شهر عسل جديد انتي وقصي علشان الاولاني مكملش
حلا: هاهاها خفة يا بت
سحر: لا بجد يا حلا ناوية تتصالحي انتي وقصي امتى
حلا: ربنا يسهل
مها: ايوة امتى برضه
حلا: معرفش سيبيها لظروفها انا تعبانة هطلع انام تصبحوا على خير
تركتهم وصعدت لغرفتها اخذت شاور وابدلت ملابسها وارتدت سولبت لونها اسود اسفلها تيشيرت لونه ابيض بتلتين كوم وجلست على فراشها وشردت قليلا فيما حدث وكانت تشعر بالضيق بحثت عن دفترها لم تجده هبطت للاسفل كان قصي عاد من شركته وابدل ملابسه وهبط جلس مع الجميع
حلا بإنزعاج: ماما مشوفتيش دفتري
مها بإستغراب: دفتر ايه يا حلا
حلا بضيق: الدفتر اللي دايما كنت بقعد اكتب فيه لونه اسود ومكتوب عليه مشاعر
مها: لا معرفش هو فين
حلا بضيق: ياربي هيكون فين
مايا: احسن علشان مكونتيش بترضي تخليني اشوف انتي بتكتبي ايه ودايما بتخبيه عني
حلا: والله ما نقصاكي طب محدش شافه
سلمى: لا وبعدين محدش بيدخل اوضتك غير مها لو هتعوز حاجة وده نادر ان حصل تلاقيكي حطاه هنا ولا هنا
حلا: لا دورت عليه مش لاقياه وانا مبحطهوش برا الاوضة ولا بخرج بيه ياربي هكون حطيته فين بس
روما: عادي يا حلا يعني وبعدين انتي عايزاه ليه هو مهم يعني
حلا: لما بكون مخنوقة او مدايقة بقعد اكتب فيه اللي بحس بيه وانا عايزاه دلوقتي
رقية بمرح: ليه بتحبي جديد
حلا بغيظ: لا يا خفة
جميلة: خلاص اعملي واحد جديد عادي يعني
حلا: لا لاني كنت كاتبة فيه حاجات كتير ومن سنين وبعدين انا استحالة افتكر اللي كتبته وبعدين كنت بحب اقعد اكتب فيه
آسر بمرح: شكل الدفتر فيه اسرار ايه سرك يا حلا طب قبل كدة كان قصي دلوقتي ايه سرك
حلا: لا كان فيه اسرار كتير مش قصي بس
آسر بفضول: ايه هي قولي ده انا اخوكي حبيبك سرك في بير
حلا: مش فايقالك يا آسر ومخنوقة وعاوزة الدفتر دلوقتي اقولكوا خلاص
صعدت لغرفتها ارتدت كوتشي ابيض واخذت مفاتيح سيارتها وهاتفها وخرجت من المنزل وذهبت لمكان هادئ لا يوجد به احد وامامه بحر جلست على احد المقاعد واسندت رأسها واغمضت عينيها.....في البيت
مها: شكل حلا تعبانة
انجلي: ممكن تكون تعبانة بسبب اننا اتكلمنا معاها علشان تتصالح هي وقصي يمكن ده خلاها تحس بتعب واتخنقت
آسر: انا هروح اشوفها
سحر: انت عارف هي فين
آسر: مش بالظبط بس فيه مكان بتحب تروحه لما تكون مخنوقة هروح اشوفها واتكلم معاها براحة
فارس: انا قلقان عليها لحسن تئذي نفسها
احمد: انا بتصل بيها مبتردش
مايا: تلاقيها عاملاه صامت
آسر خرج واتجه للاماكن التي يعرفها حتى وجدها ذهب إليها وجلس بجانبها حلا عندما انتبهت له اسندت يدها على المقعد لتخلو له مكان وعندما وضعت يدها وضعتها على هاتفها وكان احمد يتصل ففتحت عليه ولم تأخذ بالها
آسر: مالك يا حلول
حلا بهدوء شديد: مفيش
آسر بمرح: لا ماهو واضح بوشك اللي شبه جعفر ده ان مفيش وبعدين كدة تخبي عن اخوكي حبيبك
يحي بقلق: ها ردت ولا
احمد: مش عارف بس هي فتحت بس مبتردش
يحي: طب افتح الإسبيكر كدة
فتحه احمد وسمعوا آسر وهو يتحدث لحلا
حلا لم تتحدث
آسر: لا ماهو انا مش متعود عليكي هادية كدة الهدوء ده كله انطقي يا بت في ايه
حلا: آسر ابوس ايدك سيبني لوحدي دلوقتي لاني بجد تعبانة ومخنوقة ومعنديش طاقة للكلام ولا للهزار
آسر: اممممم شكل اللي ورا الموضوع ده قصي صح تحبي اتصلك بيه يجي يمكن هو يعرف مالك
حلا: آسر قولتلك مش عايزة هزار وتعبانة ومخنوقة فيا تسكت يا ترجع البيت وتسيبني لوحدي
آسر صمت قليلا ثم نظر لحلا: طب خلاص مالك بقى
حلا تنهدت: مليش
آسر: طب ليه متصالحتيش انتي وقصي لحد انهاردة بُصي هنتكلم براحة وجد انتي وهو بتحبوا بعض وانتي بتعشقيه ومتقدريش تنكري ده اه جرحك وانا معاكي في ده وليكي حق تزعلي وتبعدي بس لحد امتى يا حلا مفيش انسان مبيغلطش وهو غلط واظن انك عاقبتيه اربع شهور ولا خمسة كفاية بقى هضيعوا ايه تاني من عمركوا سامحيه يا حلا واديله فرصة تانية
حلا: آسر قفل على السيرة ديه لاني تعبانة ومش قادرة اتكلم وانت مستحيل تقدر تفهمني ولا تحس بيا
آسر وقف بعصبية: هو احنا كل ما نتكلم معاكي تتهربي من الموضوع يا حلا حراااام عليكي نفسك وحرام عليكي اللي بتعمليه في قصي بعدتي عنه عشر سنين من غير سبب ومفتحناش بوقنا معاكي حرمتيه منك عشر سنين وعذبتيه كان كل ما يحاول يكلمك كنتي ترفضي وانتي عارفة كويس ان التصرف ده بيجرحوا وجدا كمان ومع ذلك كنتي بتتعمدي تعملي كدة لحد امتى هتصري تفضلي بعيدة عنه وهضيعي تاني ايه غير العشر سنين هو ندم على غلطه وعرفه واظن انه اتلقى عقاب محدش هيتعاقبوا كفاية بقى يا شيخة هو مش صعبان عليكي وهو بيتوجع كل يوم انتي قصاده ووحشاه بس هو حتى مش قادر يقعد يتكلم معاكي ولا حتى يحضنك كفاية يا حلا حرااااام عليكي بجد انتي بتفتري عليه وبتفتري على نفسك
حلا لم تعد التحمل وانفجرت وهي تبكي: انتوا اللي حرااااام عليكوا انا تعبت ومحدش حاسس بيا ولا هتحسوا انتوا كل اللي ظاهرلكوا الجرح اللي ابويا سببهولي واللي قصي سببه بس فيه جروح تانية هما فتحوها بعد ما كانت ادفنت يعني انا فيه في قلبي بدل الجرحين الفين جرح محدش فيكوا يعرف السبب اللي خلاني بعيدة عنه عشر سنين انتوا فاكرني ايه معنديش قلب ولا بحس اه عارفة اني كنت بجرحه بس كان غصب عني وكنت مضطرة اعمل كدة ومضطرة ابعد عنه مش بإيدي وكنت قبل ما اجرحه كنت بتوجع وبموت كل يوم ومكنش فيه حد بيحس بيا انتوا كل اللي عليكوا انكوا تدوني مرشح وتقولولي اني مأستهلش حبه بس الحقيقة محدش فيكوا يعرف انا مريت بإيه في حياتي انا شربت المِر وكنت مستحملة ومكنتش بفتح بوقي كنت كل يوم بواجه دياب عايزة تنهش في عضمي قبل لحمي لوحدي عشت عشر سنين من غير سند ولا ضهر ولا راجل اكون في حماه اتعذبت وشوفت سواد الليل علشان احافظ على نفسي من نظارات الطمع في جسمي وشكلي مش معنى اني مبتكلمش ولا بفتح بوقي يبقى انا مبحسش انا بني ادمة في الاول والاخر حسوا بيا يحس بيكوا ربنا انا تعبت من حياتي وكرهتها ولو عليا اموت انهاردة ودلوقتي قبل بكرة انتوا فاكرني عاجبني الوضع اللي انا فيه لا مش عاجبني بس مش بإيدي لما تتجرح من شخص ويشكك في اخلاقك وحبك واخلاصك ليه بيبقى الجرح عميق وبيوجع اوي يا آسر وانت عمرك ما هتحس بيا لانك ممرتش باللي انا مريت بيه ولو حتى كنت مريت في حاجة منه انت في الاول والاخر راجل ومحدش هيقدر يتكلم لان في مجتمعنا الراجل مهما عمل ومهما حصل عادي هو راجل بس البنت لو حصلها حاجة او حد اتعرضلها بيطلع عليها كلام مش حلو مع انها ممكن تكون مغلطتش بس هو ده المجتمع ارحمونييي لاني بجد تعبانة ومحدش فيكوا هيحس بيا حتى لو اتكلمت لان ببساطة الكلام سهل بس انك تخوض التجربة صعب
وانهارت على المقعد وجلست تبكي ثم اخذت نفس ونظرت لآسر بعيونها الحمراء والدموع التي تنهمر منها كالشلال
حلا: عايز تعرف ليه كنت بعيدة عنه عشر سنين لو عندك استعداد تسمع اسمع انا.........................
__________________________________
ما هو السبب الذي جعل حلا تبتعد عن قصي عشر سنين؟!
وما هو الوجع الذي مرت به والذي يؤثر على حياتها؟!
وماذا تقصد بعبارتها في مفكرتها وبكلامها مع آسر؟!
ولماذا لا تستطيع مسامحة قصي؟!
وهل ستسامحه ام لا؟!
وماذا سيفعل الجميع عندما يعرفوا ما حدث معها بالعشر سنين ولكن الاهم ماذا سيفعل قصي؟!

 

 

 عشقتك رغم جروح قلبي ٢ ( ادمنتك )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن