الحلقة ٤٧

376 4 9
                                    

انا بعتذر جدا عن التأخير وانا عرفتكوا في التعليقات المشكلة اللي بتواجهني وذكراها في اخر البارت والله غصب عني❤ فيه روايتين انا قرأتهم وهما لسة بيتكتبوا حلويين جدا الرواية الاولى حافية على اشواك من ذهب للكاتبة زينب مصطفى والرواية التانية قلبه لا يبالي للكاتبة هدير نور ومتفتكروش اني اعرفهم لاني معرفهوش انا زيي زيكوا فانز ومتابعة ليهم ودول اول روايتين من اعمالهم اقرأها فعجبوني جدا الروايتين رومانسية ودراما وهتعجبكوا ان شاء الله انا قولت اقولكوا عليهم لو حابيتوا تقرأوها براحتكم هو كنوع من ترشيح روايات مش اكتر وانا والله ما اعرفهم لا هما صحابي ولا كلمتهم قبل كدة حتى بس ده اللي حبيت اقوله وشكرا ليكم ❤واتمنى الحلقة تعجبكم وياريت تقولوا رأيكم❤💖💋
_______________________________
حلا بجمود والقليل من العصبية وحاولت ان تبعد قصي عنها: لا يظهر خيالك واسع ومبتفهمش او عامل نفسك مش فاهم ومش عاوز تفهم لانك مش قادر تستحمل ان بنت للمرة التانية بترفضك اظن كلامي واضح وانا مش عاوزة اكمل حياتي معاك انا حُرا
قصي رفع وجهه لوجهها: يعني انتي مبتحبنيش
حلا وهي تبعد وجهها عنه: لا
قصي: طب وبتقوليها وانتي بتبعدي وشك ليه بصيلي يا حلا وقوليها في وشي وعينك في عيني
امسك ذقنها واعاد وجهها لتلتقي عينيها بعينيه
قصي وهو ينظر بعينيها بعمق وترقب: قوليلي انك محبتنيش وحبيتي اللي معايا وبرستيچي....قوليلي انك مش عاوزة تكملي حياتك معايا
بلعت حلا ريقها بصعوبة وعجز لسانها عن التحدث فلم تستطع وشعرت بألم وضعف
قصي بهدوء والقليل من الحنية والحب بنبرته: عمرك ما هتقدري تكدبي عليا يا حلا ومش هتقدري تظهري عكس مشاعرك...حبك ليا كان باين في عنيكي بوضوح زي الشمس والاعمى يشوفه ويحس بيه لو انتي مبتحبنيش مش هتخليني اقرب منك والمسك لو انتي مبتحبنيش مش هتحسي بتوتر وجسمك يترعش لما ألمسك بحب وحنية وتملك لو انتي زي ما انتي بتقولي بتحبي فلوسي واملاكي طب ليه لما حولتلك سبعين في المية من اسهم الشركة و٣ بيوت بإسمك اتعصبتي ورفضتيهم وعيطتي وافتكرتي اني بعتبرك رخيصة...حسك عينك تكدبي عليا وتقوليلي ده كان تمثيل او انا كنت بعمل كدة علشان مبينلكش اني طماعة....انا مش صغير يا حلا انا الكينج بنظرة افهم اللي قدامي عاوز ايه ومعدنه ايه فما بالك مراتي وحب عمري وده مش اي حب ده حب عشر سنين يا حلالي وبقالنا سبع شهور متجوزين واتقفل علينا باب واحد وقربنا من بعض وفهمتك اكتر ما انتي فاهمة نفسك واقدر من نظرة لعنيكي اعرف ايه مشاعرك...لو انتي زي ما بتقولي طمعانة في اللي عندي ليه لحد انهاردة مستعملتيش الڤيزا بتاعتي اللي هي تبع حسابك في البنك اللي انا فتحتهولك ومصرفتيش منه جنيه واحد حتى
حلا انزلت رأسها ولم تعرف بماذا تجيبه قصي امسك ذقنها ورفع وجهها له لينظر بعينيها قليلا ويحل الصمت لثواني ليقطعه قصي
قصي بترقب: عنيكي فيها وجع وحزن... ومشتاقة...ليه بتخبي عني ايه اللي حصل احكيلي
تجمعت الدموع بمقلتي حلا لتخفض رأسها بسرعة فكانت على وشك الإنهيار حاولت تبعد يده عنها ولكنه لم يبتعد بالعكس اقترب منها اكثر
قصي بحب وحزن: حبيبتي قوليلي كارمن عملت ايه خليتك توقعي على الاوراق يا حلا....حلا ردي عليا متفضليش ساكتة
حلا وهي تحاول ان تتحدث بجمود: ابعد عني لو سمحت وسبني
قصي: لا مش هبعد يا حلا ومش متعتع من هنا غير لما اعرف ايه اللي بيحصل معاكي
حلا دفعته بقوة ليبتعد قصي وبعصبية لتخفي ضعفها: وانت مالك ميخصكش اصلا هو انت مبتفهمش قولتلك مش عاوزة اكمل حياتي معاك...مبقيتش تملى عيني...فبطلت احبك...ما تخلي عندك كرامة بقى وتبعد عني
قصي انصدم من كلامها لن ينكر انه ألمه بشدة ولكن حاول التماسك اما حلا فكانت مصدومة من نفسها وكلامها فأستوعبت انه قاسي جدا ومؤلم وعندما استوعبت ما الذي قالته شعرت بألم شديد يغزو قلبها والعالم يدور بها واردفت بنفسها: انا ايه اللي قولته ده وازاي اقوله كدة...انا عملت ايه
ألقت حلا نظرة عليه والتفت لتذهب دون حرف فشعرت انها ستفقد الوعي قريبا من شدة الالم والتعب قصي اقترب منها بخطوات واسعة وجذبها من معصمها بقوة لتلتف وتصطدم بصدره بقوة حاولت ان تبتعد بسرعة ولكن قصي حاوط خصرها واطبق عليه بقوة
حلا بغضب وتعب: اوعى ابعد عني سيبني 
قصي: يعني انتي مبتحبنيش
حلا بعصبية وصراخ بوجهه: لا اوعى بقى
تركها قصي وحلا نظرت له وعندما همت بالرحيل فجأها قصي عندما امسك وجهها بين يديه واقترب منها واطبق على شفتيها يقبلها بقوة وعمق حلا فتحت عينيها بصدمة وسرعان ما استوعبت الأمر عندما شعرت بقلبها الذي ألمه اصبح يزداد ونبضاته تتعالى ونفسها الذي اقترب على ان يتوقف عقدت حاجبيها بألم ووجع واغلقت عينيها بقوة لتحاول ان تسيطر على هذا الألم اخذت تضربه بصدره بقوة وتحاول ان تدفعه بقوة ليبتعد ولكن قصي لم يبتعد فأنزل يده من على وجهها ليحاوط خصرها وظهرها بتملك ولهفة وشغف وتتحول قبلته الى قبلة عميقة وتعبر عن عشقه واشتياقه ولهفته لها عن ألمه وحزنه عليها فهو يعلم انها تخفي عنه شئ اخذت يد قصي تسير على ظهر حلا برغبة واليد الاخرى تضغط على خصرها بقوة ليقربها اكثر له وهو يلتهم شفتيها بنهم شديد واشتياق ولهفة اشد حلا لم تستطع تحمل لمساته ولم تستطع تدفعه فتشبثت بياقة چاكيته بقوة وهي تقترب منه اكثر وتعمق في قبلتها اكثر واكثر لعل هذا الألم الذي تشعر به يقل قليلا وبدأت قبلته تهدأ ليقبلها برقة وحب شديدين حلا كانت مستسلمة له ولكن فجأة تردد بأذنيها وعقلها كلام عمرو عن قتل قصي وانجلي فإرتعش جسدها بقوة بين يديه وهو استغرب ذلك بشدة ولكنه فهم واستوعب من إرتعاشها ذلك انها تذكرت شئ سيئ فزاد من ضمها لحضنه وهو يقبلها حلا فتحت عينيها بقوة على وسعهما وجمعت كل قوتها ودفعت قصي بعيد عنها ليرتد قصي للخلف وهو ينظر لها بإستغراب وترقب في أنٍ واحد
قصي بهدوء وترقب وهو يقترب منها: حلا انت............
حلا صرخت به بغضب لتحاول ان تخفي ألمها ولكن قصي شعر به بنبرتها: ابعد عني بقىىىىى...انا مبحبكش...بكرهك وبكره اليوم اللي قابلتك فيه وحبيتك فيه وكانت غلطة وندمانة عليها...واكتشفت انك مش مناسب ليا واني استاهل واحد احسن منك...اي راجل غيرك عنده كرامة على عكسك كان وقع على اوراق الطلاق وسابني بس انت واحد معندكش كرامة وغبي ومُصر تقِل من نفسك اكتر واكتر...كلامي واضح جدا انت مبقيتش تلزمني بقيت كارت محروق بالنسبالي لاني مش شايفاك راجل تستاهلني وابعد عني بقى وروح شوف حياتك وسيبني في حالي...انا كنت متجوزاك علشان الفلوس والبرستيچ ده بالاضافة اني ارتاح من كلام عمي وزنه على اني اقابلك واشوفك واكلمك لما كنت برفضك من خمس سنين بس اكتشفت انك مش راجل ومتملاش عيني فقررت اروح اشوف حياتي واشوف سعادتي وراحتي واشوف اللي يكون سندي وراجلي ولو لسة عندك شوية كرامة تغور وتطلع من حياتي وياريت متتصلش بيا تاني واوراق طلاقي تجيلي في اسرع وقت ممكن
ثم التفت واتجهت لسيارتها بخطوات سريعة وهي تشعر ان قلبها على وشك التوقف صعدت بسيارتها بسرعة وقادت بها بسرعة كبيرة ودموعها على وجنتيها كالشلال وقلبها يؤلمها وفجأة سحبت هواء بقوة كأن روحها تنسحب منها وامسكت كتفها اليسار بألم وهي منهارة في البكاء صدع رنين هاتفها فكان شاهر اجابت وفتحت الإسبيكر
شاهر: حلا انتي فين بقالنا سنة بنتصل بيكي
لم يتلقى رد من حلا
شاهر ببعض القلق: حلا! انتي كويسة
حلا لم تجيب
شاهر بقلق شديد ووقف معه آسر الذي كان يجلس معه بالمكتب عندما هاتف حلا كثيرا ولم تجيب فذهب لشاهر يمكن ان يعرف شئ عنها: حلااااا ردي عليا 
آسر بقلق: مالها حلا....افتح الإسبيكر
فتحه شاهر وهنا صرخت حلا بقوة وانهيار وألم: ااااااااه......حاسة اني هموت مش قادرة....جرحته....جرحته يا شاهر....وقلتله كلام قاسي وجارح في حقه ومن صدمته....من صدمته ووجعه مكنش عارف يرد....انا مش قادرة....عاوزة اموت ابوس ايديكوا مبقيتش مستحملة النفس اللي بتنفسه.....قلبي بيوجعني اوووووي وحاسة نفسي بيضيق.....هيجرالي حاجة....انا والله ما عاوزة ابعد عنه ولا اجرحه بس مش بإيدي حاجة اعملها....اجرحه احسن ما اخسره للأبد
ظلت تصرخ وتبكي بهستيرية وألم شاهر وهو يأخذ مفاتيح سيارته ويخرج بسرعة من المستشفى وخلفه آسر وبقلق شديد: حلا انتي فين.....قوليلي انتي فين وانا هجيلك
حلا وبدأت الرؤية لا تتضح وكأنها تغيب عن الوعي وبتعب: مش عارفة....مش عارفة انا فين
اخرج آسر هاتفه وضغط كذا مرة وقبل ان ينطق سمعوا صوت اصطدام قوووي فحلا كانت تسير وفجأة ظهرت بوجهها شاحنة وعندما حاولت ان تتفاداها وكانت سرعة السيارة كبيرة تخطتها وكان هناك شاحنة اخرى تقف بالعرض لتغلق الطريق ذولكن كان هناك مسافة صغيرة قيمكن ان تمر منها السيارة ولكن المسافة بينها وبين حلا قصيرة مقارنة بسرعة حلا فلم يكن هناك وقت كافي لتنحرف فإصطدمت سيارتها بالشاحنة لتنقلب اكثر من مرة وتتدمر السيارة وتستقر على وضعها المقلوب
شاهر وآسر معا بصراخ: حلاااااا
شاهر: حلا....حلا ردي عليا....حلا
آسر: انا حددت موقعها تعالى بسرعة
صعدوا بسيارة شاهر وشاهر قادها بسرعة لموقعها وعندما وصل تفاجئ بأربع رجال كبار بالسن بالقرب من سيارة عملت حادث هبط آسر بسرعة وجنون وركض تجاه السيارة عندما تأكد انها سيارة اخته وعندما انخفض ليرى حلا رأها غارقة بدمائها ورأسها ينزف بغزارة وثيابها غارقة بدمائها وفاقدة للوعي حاول كسر الباب فكانت السيارة منطبقة على حلا شاهر انضم له وبعد صعوبة استطاعوا خلع الباب واخرج آسر اخته وحملها بين يديه واتجه بسرعة للسيارة وضعها بالمقعد الخلفي وصعد بجانبها وهو يضع رأسها على قدمه وشاهر يصعد بسرعة وجنون للسيارة ويتجه بأقصى سرعة للمستشفى فوصل بعد خمس دقائق حملها آسر ودلف بها للمستشفى وضعها على نقالة وتم نقلها لغرفة العمليات جلس آسر بإنهيار على اقرب مقعد امام غرفة العمليات وهو ينظر ليده الملطخة بدماء اخته بصدمة وعدم استيعاب ومنظرها الذي يؤلم يتردد بعقله تجمعت الدموع بعينيه واخذت عبراته بالسقوط وهو لا يعي ماذا يحدث حوله 
آسر بنفسه وبألم: ليه؟! ليه هي بتتوجع بالمنظر ده؟! ليه مكتوبلها تبعد عن كل اللي بتحبهم؟! ليه تتظلم الظلم ده كله؟! هي متستاهلش كدة هي استحملت كتير في حياتها....يارب...يارب انت الوحيد اللي عالم بحال عبادك...وانت اللي في ايدك تحدد مصيرهم....يارب انت اكتر حد عارف هي اتوجعت واتعذبت في حياتها قد ايه حرام انها تتعذب تاني وتتوجع هتموت فيها...... يارب افرجها من عندك وانتقم من كل ظالم وحقود انت المنتقم الجبار...يارب لو انت بتعاقبها على ذنب اقترفته اغفرلها انت الغفور وارحمها فأنت الرحمن الرحيم....يارب نجيها وقويها واحفظهالنا يارب...محدش هيستحمل فراقها...يارب انا عاجز على اني اساعدها واخفف عنها الألم ده...انت الوحيد اللي هتقدر تخفف عنها الألم ده...يا الللللله
وانهار بالبكاء المرير وهو يتألم على ألم اخته وعذابها بعد مرور اربع ساعات بغرفة العمليات خرج شاهر ووجهه لا ينم عن خير نظر له آسر ولم يستطع التحرك من مكانه وجاهد ليخرج صوته: حالتها ايه...هي كويسة مش كدة....وحياة اغلى حد عندك قول انها كويسة وهتعيش
شاهر واختنق صوته وتجمعت الدموع بعينيه وهددت بالسقوط: حالتها حرجة جدا....جلطة في القلب وقلبها مش راضي يستجيب للأدوية وحالته سيئة جدا ده بالاضافة انه...........
آسر بلع ريقه بصعوبة وبعصبية: انه ايييه انطق
شاهر وهو يحاول ان يتماسك: الضربة اللي اخدتها على دماغها كانت قوية تسببت في....نزيف داخلي في المخ....وفي خلال ١٢ ساعة لو موقفش النزيف....وقتها حالتها هتبقى اسوء ويعني ممكن تفارق الحياة ده غير الإصابات اللي في كتفها اليسار ورجليها اليمين
آسر بعدم استيعاب وذهول وهو يهز رأسه بالنفي عما يقوله شاهر: انت بتهزر صح.... ده...ده مقلب صح....يعني حلا بتعمل فينا مقلب وشوية وهتصحى صح....هي بس بتختبر حبنا ليها...هي عارفة اننا بنحبها ومش هتسيبنا....شاهر انت ساكت ليه...قول حاجة
نظر له شاهر واتجه وعانقه وهو يبكي: آسر لازم....نبقى اقوى من كدة وندعيلها ان ربنا يشفيها وينجيها....احنا مش في ايدنا حاجة نعملها غير الدعاء
آسر ابتعد عن شاهر بإنهيار وصدمة: يعني ايه....حلا بتموت خلاص....حياتها انتهت...بس ده مش من حقها...مش من حقها انها تحرمنا منها...هي مش هتموت وتسيبنا صح...وهتفضل معانا صح...قولي اه....قولي اه يا شاهر طمني
عانقه شاهر مرة اخرى وهو يبكي: قوي قلبك وإيمانك يا آسر....وده في الاول والاخر قضاء وقدر ومتعظمش على اللي خلقها.... بس هي لسة عايشة وبتتنفس يعني لسة فيه امل.....حتى لو ضعيف هنتمسك بيه....وان شاء الله هتخف بس احنا هندعيلها وربنا ان شاء الله هيستجيب لينا....قوم معايا اغسل ايدك ووشك ونتوضى ونصلي ركعتين لله وندعيلها يلا
اسنده شاهر واخذه للحمام وغسل يديه ووجهه وتوضأ وكذلك شاهر واتجهوا للمسجد ليصلوا.....اما حلا فتم نقلها لغرفة العناية المركزة
__________________________________
اما قصي فكان واقف مصدوم من رد فعلها ويشعر بالحيرة وبشدة ولا يفهم او يستوعب شئ وشعوره هذا جعله يشعر بالغضب الشديد هذا بجانب شعوره بألم وقلق على زوجته مسح على وجهه بقوة وصعد قاد السيارة بسرعة وغضب وعندما وصل للمنزل رأى الجميع بإنتظاره لعقد القران وكان ياسين يجلس ينتظره وهو متنكر وجلس بجانبه قصي وتم عقد القران ثم انسحب وصعد لغرفته دون ان يتحدث مع احد استغربه لوئي كثيرا ولكن فضل ان يتركه قليلا لوحده اوصل لوئي ياسين لبيته
ياسين: براااائة ايه ده انا هموت واعرف البت اللي ما تتسمى كارمن ديه شايفة نفسها حلوة على نيلة ايه حلا احلى منها بمراااحل
لوئي بمرح: فين ياسمين تيجي تسمع جوزها او قصي يجي يشلفطلك وشك ده
ياسين: ايه يا عم قفشت ليه انا بقول بس لاني شايفها مغرورة وواخدة في نفسها مقلب وجريئة بزيادة ايه ده
لوئي ضحك بسخرية: لا انت كدة مشوفتش جرائة استنى قدام شوية
ياسين ضحك: الله يكون في عون قصي والله......إلا صحيح حلا اخبارها ايه وعملت ايه قابلت قصي
لوئي بتذكر: صح فكرتني اكلم الواد آسر واشوف اخبار حلا ايه
هاتف لوئي آسر مرة اثنين الثالثة اجاب عليه
آسر بتعب وصوت مختنق: السلام عليكم
لوئي بإستغراب شديد: وعليكم السلام مال صوتك يابني واخبار حلا ايه
آسر بإنهيار وبدأت دموعه في السقوط كالشلال: ادعيلها يا لوئي حلا بتموت
لوئي بصدمة وعدم إستيعاب: ايه....احكي ايه اللي حصل
ياسين بقلق: فيه ايه يا لوئي....لوئي....لوئي افتح الإسبيكر
فتحه لوئي وحكى آسر لهم ما حدث من اول مكالمتهم مع حلا وحتى الحادث ونقلها للمستشفى وحالتها
لوئي اغلق عينيه بألم وغضب: اشوف بن ال**** عمرو وربي لأندمه على كل وجع هي بتتوجعه بسببه وانقذ اختي منه....انتوا في مستشفى شاهر صح
آسر: اه
لوئي: طب اقفل انا جايلك
اغلق معه لوئي وذهب للمستشفى ومعه ياسين ليطمئنوا على حلا وعندما وصلوا ذهبوا لغرفة حلا ورأوها من النافذة رق قلب لوئي لأجلها فهو دائما يشعر بأن حلا اخته وليست زوجة اخيه او اخت زوجته ويحبها كما يحب انجلي بالظبط ويمكن اكتر تجمعت الدموع بعينيه من منظرها المؤلم والمحزن ولكن حاول ان يسيطر على مشاعره وحال ياسين كان اسوء من حال لوئي فهو وحيد عائلته ليس لديه اخوة او اخوات فكانت حلا بمثابة اخت له وصديقة وقد دعمته كثيرا بعمله وبحياته فشعر بالالم الشديد لحالها اتجهوا لمكتب شاهر وجلسوا معا
لوئي بأمل وتفاؤل: شاهر....فيه نسبة للنجاة حتى لو كانت قليلة صح
تنهد شاهر بحرارة: فيه بس قليلة جدا وحالتها النفسية وقلبها متدهورين جدا وهي فاقدة الامل في الحياة ورافضاها وده كله ممكن يأثر على حالتها بالسلب اكتر مش بإيدنا حاجة نعملها غير اننا ندعيلها
آسر: عاملتوا ايه مع كارمن وسوزان وطنط سلمى
لوئي جلس بجانبه وحكى له كل شئ
آسر: يعني حاليا قصي متجوز كارمن
لوئي: لا
آسر: اقصد على الورق بس
لوئي: لا برضه هو مش جواز اصلا ديه تمثيلية
آسر بعدم فهم: يابني انتي ناوي تجنني معاك انت مش قولت انهم كتبوا كتابهم يبقى جواز ولا مش جواز
لوئي ابتسم: مش جواز
آسر بنرفزة: والا انت اتهبلت صح غور من وشي هي مش ناقصاك اصلا
ياسين ابتسم: افهم بس يا آسر هو ميعتبرش جواز لان اللي عقدلهم القران انا مش مأذون والاوراق مش اوراق جواز حقيقية ديه مزيفة واحنا عاملنا كدة علشان نكسب وقت وكمان نريح قصي من الزن والضغط عليه علشان موضوع الجواز ومحدش يعرف بالموضوع ده غير انا ولوئي وفهد وقصي وانت وشاهر وياسمين مراتي ومايا اختك بس وياريت محدش يعرف تاني حتى لو حلا
لوئي: بس حلا لازم تعرف علشان لو حصل وكارمن قابلتها او شافت موقف ولا حاجة متتعبش واديك شايف حالتها
شاهر: ايوة انا اتفق مع لوئي وحلا من حقها تعرف لانها مراته
ياسين: يا جماعة مش دلوقتي على الاقل وكدة كدة حلا بتثق في قصي وعارفة انه حتى لو اتجوز كارمن هيبقى على ورق وانه بيحبها
آسر: اه بس ده كان قبل انهاردة مأفتكرش هتفضل نفس الثقة بعد اللي حصل وكمان قصي وحالته واكيد هيبقى مجروح منها واكيد هيحاول يظهرلها انه مبسوط مع كارمن علشان يبينلها انها مبقيتش تفرق معاه
لوئي: بس قصي عارف ان حلا فيه حد بيضغط عليها بس عاوز يعرف مين وايه اللي ماسكه على حلا انا لما قابلته قالي انه بيفهم حلا اكتر من اي حد ومن نظرة يقدر يعرف اذا كان الكلام اللي بتقوله من قلبها ولا لا وايه هي حقيقة مشاعر قلبها وكل ده من عنيها ومن غير حتى ما تتكلم هو بيحس بيها واللي مخليه واثق من شعوره انه حاسس بوجع في قلبه وحاسس ان حلا تعبانة وفيها حاجة
شاهر: طب حالته عاملة ازاي بعد اللي حصل
لوئي: معرفش هو احنا اما خلصنا الإجرائات طلع اوضته ومخرجش ولا اتكلم....عموما انا هروح اشوفه واوصل ياسين لو حصل اي جديد في حالة حلا قولي يا شاهر انت او آسر وطمنوني عنها لما تصحى يلا سلام
اخذ لوئي ياسين واوصله على منزله وعاد للمنزل صعد لغرفة قصي وطرق الباب عدة مرات حتى فتح له قصي ودلف فدلف خلفه لوئي واغلق الباب رأى قصي يجلس على الفراش يضع رأسه بين يديه ومتكئ على قدميه ومازال بملابسه جلس بجانبه وربط على كتفه وتظاهر بأنه لا يعلم شئ
لوئي: مالك يا قصي...من ساعة ما رجعت وشكلك مدايق...ايه اللي حصل بينك وبين حلا
حكى له قصي ما حدث ولكن ليس بالتفصيل
قصي بإنزعاج: معرفش ليه مُصرة على موقفها مع ان عنيها بتفضحها...لما بصيت في عنيها حسيت بوجع وعجز وخوف وحب واشتياق ولوم وندم ومشاعر كتير متناقضة ولما اتعصبت الوجع كان باين من نبرة صوتها ليه بتحاول تخبي عليا وبتخبي عليا ايه انا مبقيتش فاهم حاجة....بالرغم ان كلامها كان جارح بس مكنش من قلبها وهي مُصرة انها تخبي عني ومعرفش ازاي قلبها طاوعها تقولي الكلام ده مع اني متأكد ان قلبها وجعها....مبقيتش عارف ولا فاهم حاجة حاسس اني ضايع
قام وقف لوئي نظر له قليلا ثم اردف: عاوز نهاية للحيرة اللي انت فيها وجواب صريح وبحقيقة مشاعر حلا واذا كانت بتحبك او لا واذا كانت مجبورة على انها تقولك الكلام ده ولا لا
قصي التف ونظر له برجاء: ياريت
لوئي وقف امامه وابتسم وهو يعقد ذراعيه امام صدره: بسيطة اوي اختبر كارمن وقارن تصرفاتها بتصرفات حلا ورد فعلها
قصي: ازاي يعني
لوئي: يعني مثلا مين اللي عنيها بتعبر عن حبها ليك من غير ما تكون عاوزة حاجة يعني مين اللي في عنيها بتحس ان حبها ظاهر من غير مناسبة سواء بصتلك فجأة او كانت قاصدة تبصلك؟!او مين عنيها بتلمع لما اسمك يتذكر؟!مين اللي مستعدة تفديك بحياتها وبكل ما تملك؟!مين فيهم لمستها ليك بتعبر عن مشاعرها مش عاوزاك تبقى ليها وخلاص؟!مين فيهم بتديك وبتعملك من غير ما تنتظر منك مقابل؟!مين اللي يهمها راحتك وسعادتك حتى لو على حساب راحتها وسعادتها وحتى لو هتتعذب هتستحمل علشانك؟!مين بتحبك كقصي مش كبنك متحرك او كجسد رياضي وكوسامة لا بتحبك كراجل بتحبك لأخلاقك وقلبك ورجولتك مش كتحفة جميلة؟!
قصي: اممم كل ده حلو بس هختبرها ازاي
لوئي بتفكير: اااا...... اكيد هيعملوا حفلة علشان كتبتوا الكتاب لحد بس ما بابا يرجع فأكيد كارمن هتنزل تتسوق انزل معاها وادخل معاها محل فساتين ونقي فستان مُلفت شوية شوف هتوافق تلبسه قدام الناس ولا هتحافظ على نفسها ليك انت بس يعني انا من موقعي هذا اقول انها هتوافق بس لو حلا مش هتوافق ممكن تلبسه بس ليك في بيتكوا مش قدام خلق الله وبعدين خدها على محل إكسسوارات ونقي طقم غالي شوف رد فعلها وهل هتنقي اغلى منه ولا لا وهتقبله ولا لا وخصوصي كارمن عندها مجوهرات كتير فشوف هتبقى طمعانة فيك ولا لا واظن انت اتعاملت مع بنات كتير بحكم انك كنت في جامعة فأكيد احنا الشباب من نظرة وانت هتقدر تحدد ده اذا كانت البنت ديه بتحبك لشخصك ولا عاوزة تتملكك وبتحب اللي عندك وبرستيچك تمام
قصي بنفاذ صبر وضجر: امري لربي مع اني مبطيقهاش علشان انزل معاها بس ماشي هنستحمل
لوئي: واخر حاجة فيوم كدة تخرجوا ها وانا هتفق مع كام واحد كدة يتهجموا عليك ويحاولوا يئذوك مقابل ان كارمن تخلع محبس الزواج اللي انت هتجيبهولها او اي إكسسوار هي هتبقى لابساه
قصي: لحظة بس يا فالح انا مجيبتلهاش محبس زواج ولو جيبته هنجبر البسهولها وانا مليش خُلق الصراحة
لوئي صمت قليلا ليفكر ثم: هقولك خليك في الشركة وابعتلها محبس الزواج وقول لأمك تلبسهولها علشان تخرجوا تتعشوا برا او حاجة وانا هقول لماما تتصل بيك وتقعد تقنع فيك علشان تخرجوا وانت تعمل نفسك مدايق بس في الاخر توافق وتقولها انك هتبعت محبس الجواز للبيت علشان تلبسه وهي خارجة علشان يعني ايديها متبقاش فاضية واخد بالك وتبعتلها سواق ياخدها وتعمل جو شاعري او اي حاجة كدة علشان الجو يدخل على كارمن وامها وهوب وانتوا راجعين هيطلع عليكوا رجالة وطبعا هيبقوا اللي انا مأجرهم ونشوف تصرفها هيبقى ايه بس يا سيدي
قصي حك مؤخرة رأسه: هو كل اللي انت قولته جميل بس موضوع خروجي مع كارمن وجو شاعري وعشا ساعتها نفسي هتتسد وهتخنق وانت عارف اني مبطيقهاش علشان اخدها ونخرج وشموع وجو شاعري
لوئي: معلش استحمل ديه كلها ساعة او اقل اعصر على نفسك كيلو لمون واستحمل يعني انت مستحمل انك اتجوزتها والتمثيلية ديه وهي مش عارفة بس احنا كلنا عارفين انها هتحاول تتقرب منك إكمنها مراتك بقى وكدة وده طبيعي اذا كانت بتتقرب منك قبل الجواز فما بالك بعد الجواز هتعمل ايه فإستحمل بقى وبعدين انت هتبقى تقولها وتفهمها انك خارج معاها علشان امك مش اكتر ولو سألت على المحبس هتقولها علشان كلام الناس مش اكتر ولا اقل وعلشان محدش يقل منك والناس متعرفش انك مجبور على الجواز بس اظن انا كدة ظبطتلك الحوار كله اي خدعة عد الجمايل
قصي بإستغراب وبصدمة بس بمرح: ايه ده هو فيه جمايل بين الاخوات انا افتكرتك اخويا
لوئي ضحك: اومال واحلى اخوات في الدنيا ده كفاية بس اني اخو الكينج يا سلام تعالى هات حضن ياض اصلك واحشني بصراحة
وعانقه لوئي وهو يضحك قصي وهو يضربه على ظهره
قصي: ياض! يابني احترم فرق السن بينا انا اكبر منك يا حبيبي
لوئي ابتعد عنه: يا عم صلي على النبي بس كدة دول كلهم سنتين مش كتير يعني وبعدين يا اللي بتتكلم عن فرق السن متنساش ان الصغير هو اللي نصح الكبير عيب في حقك ولا مش عيب
قصي: لا انا كنت تعبان بصراحة وقلبي وعقلي مشغولين بحلا وعاوز اعرف مالها وليه بتتصرف كدة مجاش في بالي اختبر كارمن ديه وانا اصلا كارمن مش في دماغي
لوئي: انت هتختبر كارمن علشان تتأكد من مشاعر حلا مش اكتر يلا روح نام يلا وارتاح علشان عندك شغل بكرة الصبح يلا تصبح على خير
قصي: وانت من اهله
خرج لوئي ودلف قصي للحمام واخذ شاور وابدل ملابسه وتوضأ وصلى ركعتين قيام ثم اتجه للفراش فرد جسده عليه واخذ يفكر بحلا ظل يفكر كثيرا حتى غفى
__________________________________
في الصباح الباكر استيقظ لوئي وذهب ليقابل صديقه الذي طلب منه ان يبحث عن اخته
لوئي: صباح الخير عامل ايه يا إياد
إياد: يا صباح النور انا الحمد لله انت اخبارك ايه
( إياد اخو فريدة هو ولوئي اصدقاء من الثانوية وكانوا مع بعض في الكلية ومقربين جدا من بعض)
لوئي: انا تمام...خير طلبت تقابلني
إياد ابتسم بإطمئنان: اهدى انت طلبت مني ادور على اختك ومدتنيش اي معلومات عنها زي مثلا اخر مرة كانت فين يعني اخر مكان راحته كانت لابسة ايه وكمان عاوز صورة ليها علشان اتعرف على شكلها
لوئي: اه معلش مجاش في بالي....بُص يا سيدي كانت لابسة دريس بيبي بلو وفيه لون ابيض وكانت رافعة شعرها ذيل حصان واما اخر مكان كانت فيه كانت في صيدلية.... بتجيب دواء لزميلتها اللي كانت تعبانة وقبل ما تروحلها اتخطفت هناك وهي رايحة بس
إياد: اممم تمام اديني رقم تليفونها هحاول اتعقبه ولو معاك صورة ليها وريهالي
لوئي امسك هاتفه: اه معايا لحظة
بحث قليلا لوئي عن صورة لها ووجد صورة تجمعه بأخته يوم فرحه فتحها واعطى الهاتف لإياد ليراها: هي ديه اسمها انجلي
إياد كان ينظر باللاب توب ليحاول تعقب هاتفها لف وجهه ونظر بهاتف لوئي وتفاجئ
إياد بصدمة: هي ديه اختك
لوئي بإستغراب: اه ليه متشبهش
إياد: لا مقصدش بس انا قابلتها قبل كدة من فترة كانت صدفة كنت بتسوق فخبطت فيها من غير قصد بس هي اتنرفزت وفضلت تبرطم بكلام مش مفهوم عموما متقلقش ان شاء الله هنلاقيها مليني رقمها بقى ولا تليفونها كمان مش معاها
لوئي: هو معاها بس اكيد اللي خاطفينها عاملين حسابهم وقافلينه
إياد: اديهوني بس يمكن يتغابوا ويفتحوه او هي ممكن تهرب في اي وقت وتفتحه
اعطاه لوئي رقمها واخبره بالعنوان الذي تم إختطافها منه فالذي اخبره هو عبده السواق ثم ذهب كل واحد لمقر عمله الخاص ظل إياد بكل الطرق يحاول الوصول لأنجلي ولكن لم يستطع فكاميرات المراقبة لم تظهر السيارة بوضوح التي تم إختطافها بها وهاتفها ومغلق ولا يوجد شاهد واحد على حادثة الخطف هذه
إياد بإنزعاج وغضب: لعبوها صح ولاد ال*** يا ترى مين اللي هيكون من مصلحته انه يئذيها اشوفه بس وهطلع روحه في ايدي ولو لاقيت فيها خدش واحد هخليه يبكي بدل الدموع دم
استغرب إياد نفسه ثم اردف بنفسه: وانا مالي متعصب كدة ليه ومدايق ما عادي واحدة عادية هنقذها زي اي بنت بنقذها ليه مدايق اوي كدة وقلبي واجعني عليها....يمكن علشان تبقى اخت لوئي اه علشان كدة
هاتف إياد لوئي: الو يا لوئي بقولك متعرفش حد مثلا من مصلحته انه يخطف اختك او يئذيها او حد ليه عداوة مع حد منكوا
لوئي تذكر ما اخبره إياه آسر ونسى ان يخبره لإياد: طب بُص انا عارف مين اللي خطفها بس نسيت اقولك انت في المكتب صح
إياد: اه
لوئي: طب هجيلك
إياد بإستغراب: طب ما تقولي على التليفون يابني
لوئي: اصل الموضوع كبير فلازم افهمك خليك في المكتب وانا هجيلك سلام
اغلق معه لوئي بسرعة وخرج من المركز واتجه لمبنى المخابرات السرية وصعد لمكتب إياد ودلف
إياد بقلق ومرح: ليه حاسس ان فيه مصيبة داخلة عليا
لوئي وهو يجلس: حاجة زي كدة بُص يا سيدي انا هحكيلك كل حاجة
وقص عليه لوئي كل شئ حدث وسيحدث معهم
إياد بصدمة: هو انا عاوز افهم هي حلا مش مكتوبلها تفرح او تتهنى بحياتها
لوئي بحزن: لا ودلوقتي هي عملت حادثة امبارح وحالتها حرجة جدا انا مش عارف ليه بيحصل معاها كدة
إياد: متقلقش هنجيب حق اختك وحق حلا بس كويس انك قولتلي على عمرو ده متعرفش عنوانه
لوئي: لا اللي تعرف عنوانه كارمن
إياد: خلاص انا هبعت حد يراقبها ونشوف اخرتها ايه
لوئي: تمام ولو وصلت لحاجة طمني
إياد: اكيد وابقى طمني على حلا
لوئي: تمام هستأذن انا بقى واروح اشوف شغلي واسيبك تشوف شغلك يلا سلام
خرج لوئي وعاد للمركز ليكمل عمله اما إياد فجلس يفكر بأنجلي وبحالتها وكيف يصل لها
__________________________________
في المستشفى كان شاهر يجلس بمكتبه يرى نتائج تحاليل حلا دلف عليه آسر دون طرق الباب وهو يقول بلهفة: ها حالتها ايه
شاهر لم يجيب عليه وظل ينظر بالتحاليل والإشاعات قليلا ورفع نظره له: الحمد لله النزيف وقف بس قلبها حالته زي ماهو
آسر بقلق وامل: بس فيه امل انها تعيش
شاهر: هو لحد دلوقتي مفيش اي مؤشر او رد فعل وجسمها ضعيف وقلبها اضعف وهي لسة في غيبوبة وممكن يحصل اي حاجة
آسر بقلق: طب والعمل
شاهر تنهد بحرارة وتعب: هنستنى لحد ما تفوق وربنا يقومهالنا بالسلامة
آسر: يارب
__________________________________
عاد قصي للمنزل في المساء وصعد لغرفته ودلف للحمام ليأخذ شاور سريع ثم خرج واتجه لغرفة الملابس واخرج ملابس بيت مريحة وهو يرتديها كان يتذكر حلا عندما كانت تحضر له ملابسه ولحظاتهم مع بعض اغمض قصي عينيه بقوة وهو يتنهد بحرارة وألم وحزن قطع حبل افكاره شعوره بشخص يعانقه من الخلف تبدلت ملامح وجهه لتدل على الانزعاج الشديد والكره ليمسك يدها ويبعدها عنه بقوة ويأخذ تيشيرته ويرتديه بسرعة وغضب وهو يقول: انتي ايه اللي دخلك اوضتي ومن غير ما تستأذني اتفضلي اطلعي برا ومشوفش وشك هنا
كارمن وهي تحاول ان تتقرب منه مرة اخرى وبدلع: ايه يا حبيبي انت ناسي اننا اتجوزنا وانا دلوقتي مراتك يعني اوضتك هي اوضتي حتى انت بقيت بتاعي انا وبس
وهي تتحدث كانت حاوطت عنقه بذراعها وعندما جائت لتقترب اكثر وتدفن وجهها بعنقها قصي امسك يدها بغضب وفكها عن عنقه وسحبها خلفه خارجا من الغرفة ولكن كارمن جذبت يدها من يده بقوة ونزعتها وبغضب: لحد امتى يا قصي هتفضل بعيد عني
قصي التف لها وبضيق: لحد يوم موتي اتفضلي اطلعي برا
كارمن: مش هطلع اظن اني مراتك وليا حقوقي ولازم تديهاني سواء بمزاجك او لا
قصي ضحك بسخرية: لا في ديه بقى بمزاجي لان مش سلمى اللي هتضغط عليا ولا انتي ومتفتكريش اني استسلمت ووافقت امي على الجوازة يبقى هستسلم في حاجات كتيير لااااا فوقي كدة واعرفي انتي بتكلمي مين انا وافقت لهدف في دماغي مش اكتر ومش معنى اني اتجوزتك ابقى انا كدة حبيتك وراضي بيكي لاااا انا لا راضي ولا هرضى حتى لو بعد مليون سنة
كارمن انتبهت للصورة الكبيرة المعلقة بالحائط وكانت تجمع قصي بحلا يوم زفافهم وكانت صورة رومانسية جدا فكان قصي يقف خلفها ويحاوط خصرها بذراعيه ووجهه قريب جدا من عنقها وحلا تغلق عينيها وتبتسم بحب وخجل وكانت الصورة تعبر عن حبهم الكبير لبعض
كارمن بغضب: هي الصورة ديه بتعمل ايه هنا وليه لحد دلوقتي موجودة المفروض تتشال
قصي نظر على الصورة ثم اعاد نظره لكارمن وببرود وهدوء: اظن ديه اوضتي انا اشيل احط اكسر اولع ملكيش فيه والصورة ديه موجودة لان انا مش عايز اشيلها علشان لما مراتي بتوحشني ببص للصورة ديه وافتكر حبها ليا وايامنا الحلوة اللي من ساعة ما جيتي انت وامك واحنا افترقنا عن بعض وحياتنا اتلغبطت
كارمن بغيظ وانزعاج: لسة بتحبها بالرغم من كل اللي عملته
قصي بإنزعاج وبغضب: اه يا كارمن لسة بحبها ومهما عملت هفضل احبها ولحد اخر نفس ليا هحبها ومش هحب غيرها لان ببساطة مفيش اي بنت في الدنيا كلها هتملى عيني او قلبي زي حلا وانتي مش هتقدري تنسيني حلا او تشيلي حبها من قلبي ومتحلميش لانه مش هيتحقق وانا عمري ما هكون ليكي من وانا عندي ١٥ سنة وانا ملك لحلا وهفضل ملكها هي وبس لان مفيش بنت تستحقني او تستاهلني قدها ولو حطيتي نفسك في مقارنة بيها مش هتبقي باينة اصلا فمتحاوليش لان حلا متتقارنش بأي بنت كدة وخلاص واتفضلي اطلعي برا
كارمن: مش هطلع يا قصي وطقت في دماغي وهبات هنا انهاردة وعلى سريرك وفي حضنك واظن ده حلالي وانا مراتك يعني مش غريبة
قصي بغضب شديد: متحلميش لانه مش هيحصل ولو مخرجتيش برا هيصدر مني تصرف مش هيعجب حد واللي هيتدخل هيتهان وهقِل منه مين ما كان يكون
دلفت سلمى على صوتهم العالي: مالكم في ايه اصواتكم عالية ليه وبتتخانقوا ليه
كارمن بهدوء وبرائة: بقوله عاوزة افضل معاك وابات انهاردة في اوضتك وفي حضنك بس هو عاوز يطلعني من الاوضة هو انا كدة عملت حاجة غلط يا ماما
قصي نظر لها بإستغراب وصدمة ومن تمثيلها البارع
سلمى: وفيها ايه يا قصي لما تفضل معاك ما هي مراتك وعادي يعني لا حرام ولا عيب وبعدين ديه اوضتها هي كمان وهبقى اخلي حد من الخدم ينقل هدومك لاوضة قصي يا كارمن
قصي بغضب: يمين الله ما هيحصل ولو حصل اعتبريني ميت ومش هوريكي وشي ده تاني انا وافقت اني اتجوزها بس علشان تنزلي من على دماغي وارتاح من زنك ولاني مش عايز ازعلك علشان صحتك والجوازة ديه على ورق بس مش اقل ولا اكتر يعني هنعيش كالأغراب هي في اوضتها وانا في اوضتي وهو ده اللي عندي اذا كان عاجبكوا
سلمى بإنزعاج: ايه اللي انت بتقوله ده اولا مينفعش انت عاوز الناس تقول علينا ايه ثانيا ديه مراتك وده حقها وان منامتش في حضنك اللي هو حضن جوزها هتنام مع مين
قصي بغضب شديد وصوته عِلي على والدته وهنا دلفت فاطمة ومعها لوئي
قصي: يعني انتي فارق معاكي كلام الناس لما يعرفوا اننا عايشين كالأغراب ومش فارق معاكي لما يعرفوا انها هي وامها وانتي خربتوا بيتي وبعدتوني عن مراتي وعن البنت اللي بحبها ودمرتوا حياتي وسعادتي خايفة من كلام الناس وهمك اوي الناس ومش همك ابنك وراحته بقولك ايه يا مدام سلمى اللي عندي قولته الزفتة ديه حكاية انها تنام معايا في اوضة واحدة مش هيحصل ولو اصريتي انسي ان عندك ابن اسمه قصي واعتبريني ميت وهسيبلك البيت كله وخليها زي البيت الواقف كدة ومش هتعرفي عني اذا كنت عايش او ميت ودلوقتي بقى هتختاري يا انا يا هما
لوئي تدخل: قصي اهدى بس وهنعملك اللي انت عايزه ومفيش خروج من البيت ده نهائي وانا يا سيدي هعملك اللي انت عايزه بس فهمني في ايه
قصي: امك عاوزة تخلي كارمن تبات معايا في نفس الاوضة وانا مش هقبل بده جوازي منها على ورق وبس مش اكتر ومتحلموش عن كدة علشان مش هيتحقق على جثتي انه يحصل
كارمن بإنزعاج: وكل ده علشان الهانم السنيورة حلا اللي اتخلت عنك وباعتك وانت لسة مُصر انك تحبها بعد ما جرحت رجولتك واهانتك مُصر عليها برضه هو انت معندكش كرامة علشان لسة بتحبها بالرغم من كل حاجة عملتها
سلمى بغضب: كااااارمن احفظي لسانك انا ابني راجل وعنده كرامة وما عاش ولا كانت اللي تهينه او تمس او تجرح رجولته او كرامته
فاطمة بإنزعاج: كارمن هتطلع من الاوضة وانا اوعدك انها مش هتعتبها تاني يا قصي بس انت اهدى واستعيذ من الشيطان كدة يا حبيبي واللي انت عايزه هيحصل
سلمى: انتي بتقولي ايه يا ماما ديه مراته و.....
فاطمة قاطعتها بحدة وغضب: مراته اه بس هو مش قابلها واهم حاجة في الجواز القبول والراحة وهو لا بيتقبلها ولا بيرتحلها واحمدي ربك انه وافق على الجواز ومسبلكيش البيت ومشي
كارمن بغيظ: لما هو مش متقبلني اومال هيعمل ايه في الحفلة اللي هنعملها بعد اربع تيام هيتعامل معايا ازاي قدام الناس اللي هتيجي
قصي بإستغراب: حفلة! حفلة ايه
سلمى: هنعمل حفلة نحتفل بيك وبكارمن لحد ما ابوك يرجع ونعمل الفرح
قصي وبضيق: ومين قال اني هحضر الحفلة ديه
لوئي ضغط على ذراعه: قصي ممكن تهدى وبعدين ديه حفلة زي اي حفلة اعتبرها حفلة عمل
قصي نظر له بغيظ: انا مبطيقهاش في بيت واحد علشان اضطر امثل قدام الناس اني عاوزها واني متجوز برضايا وده مش هيحصل ومعظم اللي هيتعزموا عارفين بجوازتي الاولانية هنقولهم ايه على مراتي الاولى
سلمى: ديه مش مراتك ديه طليقتك
قصي ضحك بسخرية: لا مراتي وغصب عن عين التخين مراتي لاني موقعتش على اوراق الطلاق وقطعتهم يعني حلا لسة على ذمتي ومراتي شرعا وقانونا وكارمن هي الزوجة التانية
كارمن بغيظ وغضب: انت بتقول اييييه....قطعت الاوراق ليييييه
قصي بغضب شديد وصوت عالي: لاني ببساطة بحب مراتي وعايزها ومش عايز غيرها وطلاق مش هطلقها واللي هتفتح بوقها وتتكلم عنها بالسوء او تفتح موضوع الطلاق هتشوف مني الوش التاني مين ما كانت تكون وده اللي عندي وميفرقش معايا اذا كان عاجبكوا او لا
سلمى: عموما اعمل حسابك ان الحفلة بعد اربع تيام في البيت وكمان بكرة هتنزل مع كارمن علشان تشتري فستان وحاجات علشان الحفلة ومن غير اعتراض هتنزل معاها لان مفيش حد فاضي يروح معاها هنجهز للحفلة وهنعزم الناس وكمان مينفعش تصرف من معاها وهي على ذمتك
قصي لسة هيعترض ولكن ضغط لوئي على ذراعه بقوة: خلاص يا ماما سيبي قصي عليا هقنعه انا واتفضلي خدي كارمن واخرجوا وانا هتكلم مع قصي واقنعه واهديه
سلمى اومأت بتفهم واخذت كارمن وخرجوا واغلقوا الباب خلفهم ذهب لوئي وتأكد انهم خرجوا واغلق الباب من الداخل ودلف وجد قصي جالس على الفراش ويضع رأسه بين يديه بتعب وألم وحزن تقدمت منه فاطمة وجلست بجانبه وهي تربط على كتفه وتقول بحنان: حبيبي اهدى وكل حاجة هتتحل بس اهدى
قصي بألم: اهدى ازاي بس يا تيتا انا تعباااان ومحدش حاسس بيا هموت من وجعي وقلقي على مراتي مش لاقي حلا وتليفونها مغلق ومختفية من امبارح ومش عارف هي فين بس قلبي واجعني عليها اوي وحاسس انها مش كويسة
فاطمة: اهدى يا حبيبي هي اكيد كويسة ممكن تكون سافرت في شغل ولا حاجة
لوئي نظر له ورق قلبه على حال اخيه وبهدوء وحزن: قصي بُص مبدأيا كدة حاول تساير كارمن وسلمى اليومين دول لحد ما تختبرها وتتأكد من مشاعر حلا وساعتها هتعرف مين اللي بتحبك بجد وانا قولتلك هتعمل ايه فبكرة هتروح معاها المول وبعده او بعد بكرة هتخرجوا تتعشوا تمام فحاول تسيطر على انفعالاتك
قصي بضيق: مش قادر استحمل قربها مني يا لوئي بتخنق همووووت يا جدعاااان حسوا بيا يحس بيكوا ربنا وكمان هموت من القلق على حلا بدور عليها مش لاقيها وقلبي واجعني ومتأكد انها حصلها حاجة بس مش عارف اوصلها
لوئي نظر له قليلا وهو يتردد ان يخبره: قصي هو يعني....بصراحة....مش عارف اقولك ولا لا....بس يعني حاول تدعيلها
فاطمة نظرت بترقب وشك للوئي: انت عارف ايه عن حلا ومخبيه
لوئي نظر لجدته وبتوتر: هو انا اعرف وميسُرش اللي اعرفه بس مش هقدر اتكلم
قصي بغضب: لوئي.....تعرف ايه عن مراتي مأعرفهوش....انطق
لوئي بلع ريقه بتوتر: قصي مش هقدر اقولك لان آسر قالي مقولكش وكمان ممكن لو قولتلك وانت روحت تشوفها حالتها تسوء اكتر او يحاولوا يئذوها ويموتوها
فاطمة وتجمعت الدموع بعينيها قامت وقفت وامسكت ذراع لوئي: لوئي علشان خاطري انا طيب يا بني قولي حلا مالها انا برضه قلقانة عليها وحاسة ان فيها حاجة قولي يا بني ونبي متشغلش بالي عليها
لوئي نظر لجدته وتجمعت الدموع بعينيه وبصوت مختنق ومهزوز: حالتها صعبة اوي يا تيتا و.......و......وبتموت
فاطمة هبط الخبر عليها كالرعد وعم الصمت المكان وظلت دموعها تنهمر كالشلال وقصي كان يقف ينظر للوئي بصدمة وعدم استيعاب اتجه للوئي وامسكه وهو يقول بهستيرية وصدمة: انت بتهزر معايا صح.....ده مقلب منك صح.....لوئي رد عليا متفضلش ساكت
لوئي وهو يبكي ايضا: ياريته مقلب....اليوم اللي قابلتك فيه وهي راجعة عملت حادثة عربية والعربية اتقلبت بيها وجروحها عميقة ده غير ان حصلها نزيف داخلي في المخ وقلبها حالته صعبة ومبيستجيبش للأدوية ده غير انها فاقدة الامل في الحياة ومش عايزة تعيش ولحد انهاردة مفيش تحسن في حالتها ولسة في غيبوبة وحالتها حرجة جدا
قصي انهار على الارض على ركبتيه فقدمه لم تحمله وقلبه يكاد يتوقف من شدة الألم والحزن على محبوبته وزوجته
قصي رفع نظره للوئي وبصوت مهزوز: عاوزك تاخدني لعندها....دلوقتي
لوئي جلس امامه: مش هتستحمل منظرها يا قصي بلاش....عاوز اقولك على حاجة
قصي نظر له بإهتمام ليكمل فهو لا يستطع التحدث فهو على وشك الإنهيار
لوئي بحزن: حلا بتحبك يا قصي....وكل اللي حصل إمبارح مكنش بإيدها....هي تحت ضغط كبييير اوي ومضطرة تختار ما بينك وبين حياة شخص يهمك....لا انا ولا هي نقدر نقولك الحقيقة الكاملة لان ساعتها هيقتلوا الشخص ده....حلا قلبها حالته سيئة من شدة الألم اللي هي بتسببهولك ومن شدة وجعها عليك وحزنها هي مش عايزة تسيبك او تبعد عنك....بس هي مضطرة تعمل كدة علشان تحمي الشخص اللي يهمك ويهمنا انا مش هقدر اوضحلك اكتر من كدة....ويستحسن انك متروحش تشوفها بدل ما يقتلوها ويقتلوا الشخص اللي بيهددوها بيه انا قولت اقولك لما لاقيتك قلقان عليها وانت جوزها ومن حقك تعرف....واتمنى لو شوفتها متقساش عليها يا قصي....حلا تعبانة اوي ومحتاجاك بس مش هتقدر تقولك ده فمتقساش عليها وتزود وجعها كفاية اللي هي فيه
قصي بدموع: طب خدني لعندها هشوفها بس حتى لو هتبقى اخر مرة....مش انت بتقول انها في غيبوبة
لوئي: اه
قصي: خلاص خدني وانا مش هخلي حد يشوفني بس اشوفها بس علشان خاطر ربنا عاوز اشوفها يا لوئي مش هرتاح إلا اما اشوفها
لوئي عانقه: طب اهدى طيب هكلم شاهر وهشوف هيقولي ايه بس اهدى
فاطمة بدموع: انا كمان عاوزة اشوفها
لوئي: بُصي يا تيتا ممكن اخدك بكرة تشوفيها بس دلوقتي مش هينفع انا هستنى لما الكل يناموا وهنخرج من الباب الخلفي علشان محدش يلاحظ ولو احنا متراقبين نهرب من اللي بيراقبونا واوعدك هاخدك بكرة بس خلوني اكلم شاهر علشان يساعدنا ندخل من الباب الخلفي للمستشفى
هاتف لوئي شاهر واخبره ما حدث
شاهر: طيب تعالوا واما توصلوا للباب الخلفي قولولي وانا هاجي اخدكوا
لوئي: تمام سلام
اغلق لوئي مع شاهر ونظر لقصي: كله تمام
قصي وقف وبلهفة: طب يلا نروح
لوئي: لحظة طب غير هدومك هتنزل بهدوم البيت
قصي جذب لوئي خلفه بقوة دون ان يتحدث وخرجوا من الباب الخلفي وصعدوا بأحد سيارات لوئي واتجه للمستشفى واستقبلهم شاهر من الباب الخلفي واوصلهم لغرفة حلا
لوئي: هو مفيش جديد يا شاهر
شاهر: النزيف اللي في المخ وقف الحمد لله بس لسة حالتها حرجة يعني جسمها ضعيف جدا وقلبها كإنه مش عايز يعيش ومبيستجيبش للأدوية وهي لسة في غيبوبة والله واعلم هتفوق امتى
قصي: طب عاوز ادخل اشوفها
شاهر نظر له بشك: بلاش يا قصي
قصي برجاء: علشان خاطر ربنا ونبي لتخليني اشوفها
رق قلب شاهر له عندما رأى حبه الشديد وقلقه وخوفه على زوجته فوافق وامر احدى الممرضات بتجهيز قصي وتدخله لغرفة العناية
شاهر: متطولش وبلاش كلام كتير ها لانها واعية لكل حاجة وسامعة بس مش هترد او تتجاوب ويمكن مين عارف تصحى لما تسمع صوتك بس بلاش كلام قاسي ومؤلم هي مش ناقصة ها يا قصي
قصي اومأ بتفهم ودلف للغرفة ولوئي يقف ينظر لهم من النافذة
شاهر رفع حاجبه: انت يا بغل واقف كدة ليه
لوئي: عاوز احضر اللحظة الرومانسية لو سمحت
شاهر وهو يدفعه امامه: غور يالا قدامي يالا وسيب الراجل مع مراته بحريتهم افرض عاوز يبوسها يحضنها امشي يا زفت قدامي
لوئي: طب خلاص يا عم متزقش.....اكلني بقى علشان انا جعان ومتغدتش
شاهر: تعالى واهو نأكل الواد آسر معانا بس سؤال هو انت لسة فاكر الساعة 12 نص الليل انك متغدتش ولا ده استغلال وغلاسة
لوئي: مش عارف بس يلا علشان فران بطني بتصوت من الجوع
شاهر: اما انت اكبر فار على وجه الارض امشي امشي قدامي
بغرفة حلا دلف قصي ولم يستطع ان يسيطر على اعصابه ودموعه فعندما رأى كمية الأسلاك التي حولها ومتصلة بها والاجهزة ووجهها الشاحب بشدة والمليئ بالكثير من الكدمات ويدها التي ملفوف عليها شاش وجبينها اقترب منها بهدوء واخذ يملس على شعرها بحب وحنان ويطبع قبلات على جبينها من الحين للاخر وعلى وجهها وهو يبكي يخشى ان يخسرها
قصي بحب وحنان ودموع: حلا....حبيبتي.... انا عارف انك سمعاني....مش كفاية بقى كدة كفاية نوم قومي يلا....قومي وانا وعد مش هبعد عنك وهاخدك في حضني....مش انتي قولتيلي قبل كدة ان لما انا بحضنك بتنسي اوجاعك كلها طب قومي يلا وانا هحضنك ومش هسيبك....انا اسف بسببي انتي تعبانة وموجوعة انا اسف....فوقي يا حلا علشان خاطري انا تعبان اوي من غيرك مش قادر اعيش قومي علشان خاطري....ومش هسألك على حاجة ولو عاوزاني ابعد عنك هبعد بس فوقي حلا....حلالي
ودفن وجهه بعنقها واخذ يبكي بحرقة وألم قليلا ودلفت الممرضة للغرفة لتعطيها دواء في المحلول
الممرضة: بعد اذنك يا استاذ كفاية كدة علشان المريضة متتعبش
اومأ قصي بتفهم وطبع قبلة على جبينها والقى نظرة اخيرة عليها وخرج دلف للحمام ليغسل وجهه...بعد ثواني من خروج قصي بدأ مؤشر قلب حلا يهبط والجهاز يصفر وجسدها يعلو ويهبط ونفسها يروح لتحدث حركة مضطربة بالمستشفى من اطباء وممرضين دلف شاهر بسرعة للغرفة وخلفه طقم ممرضين وممرضات وهو يحاول إنعاشها خرج قصي بهذه اللحظة من الحمام ورأى لوئي وآسر امام الغرفة
قصي بإستغراب: مالكوا واقفين كدة ليه
آسر بإستغراب وصدمة: انت هنا بتعمل ايه
لوئي: اهدى يا آسر انا عرفته اللي حصل مع حلا وهو كان عاوز يشوفها....قصي انت قولت ايه لحلا
قصي بإستغراب: مقولتش حاجة ليه
آسر: قلبها نبضه بيقل وشاهر بيحاول ينعشها بس هي قلبها مبيستجيبش
قصي اتجه بسرعة للغرفة ليرى ملاكه على الفراش وتصارع لتأخذ القليل من الهواء والجهاز يصفر ويعلن عن توقف القلب عن النبض وشاهر يحاول انعاشها بصعقها بالكهرباء قليلا او كثيرا حتى بدأ الجميع بفقد الامل ولكن شاهر لم يفقد الامل وظل ينعشها حتى استعاد نبضها وتنفسها مرة اخرى وضع شاهر ماسك الأكسچين مرة اخرى لحلا وخرج قصي ركض عليه بلهفة والدموع بعينيه
شاهر: متقلقوش هي كويسة بس ممكن تكون افتكرت حاجة خليتها تتعب او قلبها يوجعها اهدوا هي دلوقتي كويسة
آسر: طب مفيش مؤشر او رد فعل انها ممكن تفوق
شاهر: للاسف لا ادعولها ان ربنا يقومهالنا بالسلامة
قليلا وعاد لوئي وقصي للمنزل وصعدوا لغرفة قصي
قصي: لوئي هو مين اللي بيهدد حلا وبيضغط عليها وبيهددها بمين
لوئي بتوتر: معرفش انا قولتلك اللي آسر قالهولي بس مأظنش ان آسر يعرف برضه عموما ارتاح بقى علشان بكرة عندك مشوار مع البرنسيسة ست الحسن والجمال هتروح معاها المول
قصي بضيق: بفكر مروحش اصلا
لوئي بحدة: احنا اتفقنا على ايه
قصي: بُص من الاخر انا متأكد من مشاعر مراتي وحتى لو حلا مبتحبنيش وكارمن هي اللي بتحبني انا عمري ما هتقبل كارمن علشان احبها
لوئي: معلش خلينا نعرف بس كارمن عاوزة ايه يمكن نفهم هدفها هل الفلوس ولا تتملكك وكمان اهو هنعرف مين تستهلك اكتر مع اني عارف مين بس اهو علشان نقطع الشك باليقين ونحاول نثبت لماما الكلام ده يلا تصبح على خير
خرج لوئي واتجه لغرفته رأى زوجته تنام على الاريكة فإقترب ليحملها بين يديه ويريحها على الفراش استيقظت وهو يحملها
روما بخضة: مين! ايه في ايه!
لوئي بهدوء وحنان: اهدي انا
روما بإرتياح: انت رجعت يا حبيبي....طب نزلني احضرلك حاجة تاكلها واحضرلك هدومك على ما تاخد شاور
لوئي ابتسم واجلسها على الفراش وبحب: نامي وارتاحي انا اكلت برا هغير هدومي واجي
روما بحزن: اكلت برا مع مين
لوئي: اكلت مع شاهر وآسر ليه فيه حاجة
روما هزت رأسها بحزن: لا عادي ولا حاجة
لوئي بشك: انتي اتغديتي ولا لا
روما بتهرب: انا تعبانة وعاوزة انام ومتتأخرش علشان عاوزة انام في حضنك
واعطته ظهرها لوئي ابتسم بحب ودلف اخذ شاور سريع وابدل ملابسه بملابس بيت مريحة وهبط للأسفل وحضر صينية بها أكل كثير لروما وصعد اقترب من الفراش وجلس بجانبها وهو يضع الصينية امامه وكانت قد غفت تأمل ملامحها البريئة وهي نائمة قليلا كانت تشبه الملاك ابتسم بحب وطبع قبلة على جبينها وقبلة رقيقة على شفتيها
لوئي بحب وحنان: حبيبي...فوقي يلا...روماا
استيقظت روما وفتحت عينيها بنعاس: عاوزة انام يا لوئي بتصحيني ليه مش انت اكلت وغيرت هدومك خليني انام بقى
وتحركت ورفعت رأسها ووضعته على صدره وهي تحاوط خصره وتستنشق عطره بإشتياق
لوئي ابتسم وعانقها بقوة وبحب: انا اكلت اه بس مراتي مينفعش تنام جعانة قومي يلا جيبتلك اكل
روما وهي تدفن وجهها بصدره اكتر وهي شبه مستيقظة وواعية: لا خليني في حضنك حضنك احلى وحشتني اوي
لوئي ابتسم وازاح الغطاء من على جسدها ورفع جسدها وضعه على قدميه وربط على خدها بخفة: فوقي طيب وكلي وبعدين احضني براحتك يلاااا....روما
تنهد بحرارة ثم خطرت بباله فكرة خبيثة فإبتسم بخبث وهو ينظر لها ثم امسك ذقنها ليرفع وجهها له ويمتلك شفتيها في قبلة عميقة وطويلة ويقبلها بنهم وشوق وحب وهو يحتويها ويعانقها بذراعيه حتى استجابت له ولفت ذراعيها حول عنقه وهي تستقبل قبلته برحب وحب وسعادة قليلا وابتعد عنها وهو يزيح خصلات شعرها ليعيدها خلف ظهرها
لوئي بحب وخبث: فوقتي يلا علشان تاكلي بس مكونتش اعرف ان نفسك في بوسة وحضن كدة لو كنت اعرف مكونتش دخلت غيرت
اخفضت روما رأسها بخجل وتلون وجهها باللون الاحمر
لوئي ضحك: طب خلاص بلاش فراولتك تطلع يلا علشان تاكلي وبعد كدة متستنينيش وكُلي لاني ممكن مرجعش من الشغل او ارجع متأخر
روما: مبعرفش اكل لوحدي
لوئي وهو يحاوط خصرها بحب وحنان وتملك: بس انتي هتاكلي مع العيلة
روما: مبدأيا مبقاش فيه عيلة يعني تيتا فاطمة مبتقعدش على السفرة واليومين دول هي تعبانة فأنا وساندي بنحرص انها متشوفش سوزان ومتحتكش بيها علشان متتعبش اكتر وانا لما بشوف سوزان وكارمن نفسي بتتسد واللي كانت بتفتح نفسي هي انجلي ومش موجودة وطبعا مبقاش فيه غير حضرتك وبعدين مش هعرف اكل لو انت مأكلتش مبيجليش نفس
لوئي ابتسم بحب: ايه ده مراتي طلعت بتحبني اوي
روما اومأت بالموافقة وهي تبتسم ابتسامتها الساحرة: اها ولو مأكلتش معايا مش هاكل
لوئي بحب وهيام: اوامر البرنسيسة بس ياريت نهدى حبة علشان انا على تكة وهتهور ها.....يلا افتحي بوقك
اخذ يطعمها لوئي ويأكل معها القليل فقط لكي يشجعها على الاكل وعندما انتهوا قام واخذ باقي الطعام ووضعه بالتلاجة وصعد غسل يديه واتجه للفراش وهو يسحب روما تحته
لوئي بحب: كنا بنقول ايه بقى
روما ابتسمت وهي تحاوط عنقه وتعبث بشعره بهدوء وحب وحنان مما جعل مشاعره تلتهب وانقض على شفتيها وهو يغلق الانوار ليأخذها لحضنه ويغرقها بحبه
__________________________________
عاد آسر للمنزل رأى الجميع مستيقظ
ادم: ماما ممكن تهدي يعني مش معنى ان تليفونها مقفول يبقى حصلها حاجة اهدي
مها بقلق: لا انا قلبي مش مطمن حاسس ان بنتي حصلها حاجة انا عاوزة بنتي دورولي عليها
آسر تدخل: اهدي يا خالتو حلا كويسة متقلقيش
اريان بشك: وانت ايش عرفك
آسر بقليل من التوتر: ها ابدا بس يعني لما كنت عند شاهر انهاردة قالي ان حلا خرجت برا المدينة في شغل وقافلة تليفونها لحد ما تخلص شغلها وترجع وقالي ابلغكم علشان متقلقوش يعني الشغل سري شوية فعلشان كدة
مها: بجد يا بني طب انا عاوزة اكلمها
آسر: مش هينفع يا خالتو انا ذات نفسي مكلمتهاش ومفيش طريقة للتواصل معاها بس هو طمني وقالي انها كويسة بطلي بقى قلقك الزايد ده وبعدين متخافيش حلا بمليون راجل
ادم: اهو شوفتي بقى انك قلقانة على الفاضي
مها بقلق: بس مش مرتاحة برضه حاسة فيها حاجة....ط....طب مينفعش نروحلها يا آسر
آسر جلس بجانبها وعانقها ليهدئها ويطمئنها: خالتو يا حبيبتي اهدي كدة وصلي على النبي
مها والجميع: عليه افضل الصلاة والسلام
آسر: دلوقتي عمي يحي برا المدينة في شغل صح هل بيتواصل معاكي كل يوم
مها: لا يعني مكلمنيش من حوالي اربع تيام
آسر ابتسم: حلو واكيد انتي قلقانة عليه بس هل هتقدري تروحيله المكان اللي هو فيه
مها: لا
آسر: ليه
مها: علشان معملوش مشاكل ومعرضش حياته للخطر
آسر: حلو اهو نفس الكلام مع حلا مينفعش نروحلها لان ده شغل وهي لما ترجع هتكلمك ومش بعيد تيجي تشوفك فكل المطلوب نهدى حبة وندعيلها كدة ترجع بالسلامة ومتقلقيش انتي مخلفة راجل مش بنت
قالها بمرح ليخفف عنها وضحك الجميع على كلامه
مها خرجت من حضنه وضربته على كتفه: ومالها ياخويا راجل راجل بس هي حلوة وعسل في كل حالاتها
فارس: طب والله وحشتني حياتنا من غيرها ملهاش معنى او طعم
إيلين: انا ابصم بالمليون وأأكد على كلامك
جميلة: طبعا يا بنتي وهي حلا اي حد ده شخص كدة مميز وحلو ويتحب ويدخل القلب بسرعة
آسيا: والله حاسة بفراغ في حياتي فعلا يومي مبيحلاش غير بأختي حبيبتي وحشتني اوي امتى هترجع بقى
آسر: محدش يعرف يعني لما تخلص شغلها يلا بقى نطلع ننام لحسن انا هلكاااااااان وتعباااان وجعاااان نوووم
صعدوا الجميع لغرفهم ليرتاحوا
__________________________________
في صباح اليوم التالي دلف فهد ولوئي على قصي
فهد بمرح: يا عريس قوم يا عريس
لوئي ضحك: عريس الغفلة
قصي استيقظ ونظر لهم وبغيظ: اللي هيقولي عريس هرميه من الدور ال 50 في الشركة اتلموا على الصبح وخلوا الواحد يحس بأي حاجة إيجابية في حياته
فهد: يا عم انت مين قدك بس البنات كلها بتحبك وبتجري وراك
لوئي بمرح: بس هو مش عاوز منهم غير واحدة بس
فهد وهو يغني: كل البنات بتحبك....كل البنات حلويين طبعا يا سيدي يا بختك.... وانت اللي زيك مين
فهد مجيب على لوئي بمرح وخبث: ليه حق يابني ميعوزش غير واحدة منهم ماهي البت مش قليلة برضه ومزة وجاااامدة جمداااان يابااااي حلاوة وادب واخلاق وحب وكل حاجة كدة جاحدة من الاخر كدة صااااروخ ارض جو
قصي قام ليضربه وهو شعر بالدماء تغلي بعروقه ولكن فهد ركض ووقف خلف لوئي
فهد: حبيب قلبي يا ابو لؤلؤ انت هتحميني صح....صلي على النبي يا كينج انا كنت بهزر معاك مش اكتر علشان تقوم انما انا بعتبر حلا اختي عمري ما هبصلها وبعدين بهزر ايه عمرك ما هزرت
لوئي منفجر ضحك: هههههه هموووت مش قااادر
قصي بغضب: عارف لو مسكتك هشلفطلك وشك غور من وشي ولو جيبت سيرة مراتي تاني على لسانك هقطعهولك ايه يا ربي البلاوي اللي بتتحدف عليا من وش الصبح ديه
لوئي سيطر على نفسه: طب اهدى طيب ويلا جهز نفسك علشان هننزل المول
قصي بضيق: ما تكسب في امي ثواب وتروح بدالي
فهد: احنا كلنا نازلين واهو نخرج البنات شوية مش هنسيبك لوحدك معلش تعالى على نفسك حبتين
لوئي: اه تعالى على نفسك شوية ما حلا جاية على نفسها كتييير بصراحة
فهد: اه صح ايه اخبارها
لوئي وقصي نظروا له ولوئي حكى له ما حدث
لوئي: حسك عينك حد يعرف بالموضوع هزعلك وهقلب على وشي التاني ده غير اللي قصي هيعملوا فيك
فهد بخوف: جرى ايه يا عم ما براحة وبعدين راعي فرق السن
لوئي: سن ايه يا ابو سن ديه هي سنة واحدة اتوكس....يلا يا قصي قوم خد شاور كدة واستهدى بالله وعاوزك تبقى الكينج البارد عارف لما بتتبارد وتبقى كتلة تلج عاوزك كدة يلا
قصي: عاوز اروح اشوف حلا الاول
لوئي: لاااااا حلا انت تنساها الفترة ديه او بمعنى اصح ممنوع تروح تشوفها ابوس ايدك البت مش مستحملة خليها بس تخرج من المستشفى وتتحسن وابقى اعمل اللي انت عايزه ها يلا قوم
قام قصي بثقل ودلف للحمام ولوئي وفهد خرجوا من الغرفة
فهد وهو يقف على الباب: واد يا لوئي خلينا واقفين على الباب بدل ما كارمن تيجي وتدخل الاوضة وهو على تكة اصلا
لوئي: طب خليك انت واقف وانا هروح اشوف البنات وتيتا
فهد وهو يمسكه من ذراعه: لا وحياة مراتك يا شيخ خليك واقف معايا لحسن انا مبطيقهاش
لوئي بغيظ: يعني انا اللي بطيقها
فهد: لا بس بتعرف تطفشها خليك جدع بقى واقف معايا
لوئي: طب تعالى ندخل الاوضة بدل ما نقف زي الشحاتين على الباب
دلفوا لغرفة قصي مرة اخرى ووقفوا يتحدثون وينظرون للبحر من البلكون دقائق وخرج قصي وهو يضع على خصره منشفة ويجفف شعره بمنشفة اخرى وتفاجئ بلوئي وفهد وخصوصي انهم التفوا له عندما سمعوا صوت باب الحمام
لوئي: يا بني مش هتحرم بقى كام مرة قولنالك خد هدوم معاك وانت داخل افرض كارمن دخلت عليك
قصي رفع حاجبه بإستنكار وضيق من سماع اسمها وهو يدلف لغرفة الملابس: نسيت وكدة كدة انا داخل البس
دلف لغرفة الملابس وفتح الدولاب ولكنه فتح درفت حلا شعر بالحزن والألم عندما تذكر منظرها بالمستشفى وايضا عندما تذكر لحظاتهم وذكرياتهم الحلوة وابتسامتها وحضنها ودفئها وحبها تنهد بحرارة وهو يغلق الدرفة ويتجه لدرفته فتحها واخرج منها طقم بدون تفكير او حيرة وكان يخرجها بملل وانزعاج لا يرغب بالذهاب للمول نظر للطقم الذي بيده كان احدى الاطقم التي تحبه حلا عليه كثيرا فكان مكون من بنطلون اسود وبليزر اسود وتيشيرت احمر اعاده مكانه واخرج بنطلون وقميص اسود وارتداهم وفوقهم بليزر ابيض وكوتشي ابيض وساعته ووضع البرفيوم الخاص به الذي تصنعه حلا وصفف شعره وخرج وهو يأخذ نظارته الشمسية ومفاتيحه عندما رأه فهد اطلق صفيرة وصفق بإعجاب وانبهار فكان يبدو غاية في الوسامة
فهد بمرح: يعني انت بتغري كارمن ولا ايه ايه يا عم الوسامة ديه
ثم اضاف بنبرته القليل من الغيرة وبغضب
فهد: ادخل غير يا زفت مش هتخرج بمنظرك ده
قصي بإنزعاج وحنق وضيق: والله ما ناقصاك على الصبح
لوئي بمرح: لا ما فهد بيقوم بدور حلا يعني لو حلا هنا مكانتش هتخليك تخرج بمنظرك ده اصلك بصراحة يا قصي ومتفهمنيش غلط انت مهما كان برضه اخويا انت........ بصراحة...مزززز يخرب وسامتك يا شيخ ايه يابني جايب كل ده منين انت لما بتلبس اي حاجة بتليق عليك فشخ
قصي: اولا نقي ألفاظك ثانيا انا لابس اسود عادي يعني وبعدين ده يعتبر لون كئيب
فهد: ما هي ديه المصيبة انت بتبقى جاااامد في اللون الاسود فمش هتخرج كدة ادخل غير وانا بتكلم جد والله ما بهزر ادخل غير
قصي ابتسم تلقائيا بحب عندما تذكر غيرة حلا: هو انتوا حلا موصياكوا عليا
فهد ولوئي معا: اها
لوئي: ادخل غير بقى....او اقولك احنا اللي هنقيلك طقم تعالى
سحب لوئي قصي خلفه وفهد خلفهم ووقف امام خزانته لينقي له لبس ظلوا قرابة العشرون دقيقة يختارون طقم لقصي
فهد بإنزعاج: ايه يا اخي ده كل طقم احلى من اللي قبله
لوئي اخرج بنطلون جبردين جملي وقميص ابيض وبليزر أسود واعطاهم لقصي: ألبس ده
فهد: ايه يا عم حيلك ده بيبقى اجمد في ده
قصي بنفاذ صبر: يارب نخلص في اليوم اللي مش معدي
لوئي خرج هو وفهد وقصي ابدل ملابسه بما اعطاه له لوئي سريعا وخرج وهو يعدل من ياقة القميص قليلا
قصي: يلا
فهد: لا قصي ادخل البس الطقم اللي كنت لابسه الاول
قصي لم يعطيه اهتمام وخرج من الغرفة وهبط للاسفل
لوئي: احنا ننزل من سُكات بدل ما ينفجر فينا هو على اخره روحه في مناخيره يلا
هبطوا للأسفل وجلسوا فطروا ومن ثم خرجوا ليصعدوا بسيارتهم لوئي بسيارته مع زوجته وكذلك فهد ومايا بسيارة فهد وكارمن وقصي ولكن ساندي صعدت معهم لكي تغيظ كارمن وتستفزها وحتى لا تترك بن خالتها معها لوحده فهي تعلم جيدا ان قصي لا يطيقها كارمن حاولت ان تفتح مع قصي مواضيع ولكن ساندي كانت تجيب عليها بحجة ان قصي لا يحب احد ان يتحدث معه وهو يقود السيارة فإشتعلت كارمن من ساندي وصمتت ظلوا قليلا صامتين حتى خطرت ببال ساندي فكرة وابتسمت بخبث ونظرت لقصي و..........
__________________________________
في المستشفى كانت سيرين تضع لحلا دواء بالمحلول وفجأة رأت ان جهاز القلب نبضه يتعالى ويزيد ابتسمت بسعادة وتوتر ثم نظرت لحلا
سيرين: حلا....سمعاني....حاولي تقاومي وتفتحي عينك....طب حركي رموشك او ايدك حتى اي حاجة
حلا كانت تتذكر ما حدث وكلامها الجارح مع قصي وايضا تذكرت كلام قصي لها عندما كانت في غيبوبة واخذت تهتف بإسمه بتعب: ق....ص...ي....قص...ي
انخفضت سيرين عليها وسمعتها فذهبت بسرعة لشاهر بالمكتب الذي كان يجلس معه آسر
آسر: والله تعبت على ما قدرت اقنع خالتو ان حلا برا المدينة في شغل وكل شوية عاوزة اكلمها طب اتطمن عليها من ساعة ما صحيت لحد ما خرجت عاوزة اكلمها يا آسر وانا مش عارف اقولها ايه....هو انت متعرفش او مفيش اي حاجة حصلت تدل على انها هتفوق قريب
شاهر: لا للاس.......مالك يا سيرين داخلة بهجوم كدة ليه
سيرين وهي تتنفس بصعوبة: حلا بتستعيد وعيها
قام بسرعة شاهر واتجه سريعا وركضا لغرفة حلا وخلفه آسر دلفوا وكانت حلا تحاول ان تفتح عينيها حتى فتحتهم ببطئ حتى اعتادت على الضوء
حلا نظرت لهم وبتعب: هو ايه اللي حصل.... انا فين
شاهر وهو يفحصها: اهدي انتي كنتي في غيبوبة بقالك يومين بس كويس انك فوقتي بعد يومين انا قولت انك مش هتفوقي غير بعد شهرين من الجروح والضربة اللي اخدتيها على دماغك بس انتي دلوقتي بقيتي احسن الحمد لله بس ممكن بعد اذنك بلاش تفكير كتير في حاجات مؤلمة
حلا بإستفسار وشك: هو....قصي....جيه هنا....يعني عرف اللي....حصلي
شاهر ابتسم بهدوء: اه ودخل وقعد معاكي شوية بس انتي كنتي في غيبوبة
حلا بألم وحزن: طب هو....هو عامل ايه.... ك...كويس؟!
شاهر بهدوء: هو كويس بس لو انتي معاه.... عموما ارتاحي دلوقتي...سيرين ابقي خليهم ينقلوها لغرفة عادية وخليكي جنبها علشان لو احتاجت حاجة....حلااا علشان خاطر ربنا مش علشان حد نامي دلوقتي وارتاحي وبلاش تفكير كتييير علشان دماغك متوجعكيش ولا اديكي مهدئ
حلا: اديني مهدئ
شاهر نظر لها قليلا بحزن وألم ثم اخذ سرنجة واحدى علب الدواء وعباها واعطاها بذراع حلا آسر اقترب من حلا وطبع قبلة على جبينها بحنان وحب
آسر: حمدلله على السلامة يا قلبي ارتاحي ومتشغليش بالك بحاجة ها
وطبع قبلة اخرى على جبينها وملس على شعرها وهنا بدأ مفعول المهدئ وبدأت حلا تغفى ومن ثم خرج شاهر وآسر وتم نقل حلا لغرفة عادية وشاهر انشغل بعمله اما آسر فذهب لينجز بعض الاعمال في شركته
__________________________________
عند قصي وساندي وكارمن......ساندي نظرت لقصي وابتسمت بخبث: قصي بقولك ايه يعني إكمنك تعرف حلا من الصغر يعني اكيد انت تعرفها كويس ما تكلمني عنها
قصي نظر لها بالمرآة وهو يبتسم: اكلمك عنها ازاي يعني حلا متتوصفش
ساندي ابتسمت وبإستفزاز لكارمن: ايه يا عم ده انا مبقولكش حلا قدامك اهي علشان وشك ينور كدة وعينك تلمع كدة.....عموما يعني احكيلي عن حبها ليك حبيتها ازاي كدة ايه اول حاجة حبيتها فيها
قصي ابتسم واندمج مع ساندي في الحديث: هحكيلك ايه ولا ايه....بُصي يا ستي بخصوص اول حاجة حبيتها فيها كانت عصبيتها وعنادها كانت عنيدة جدا وعصبية جدا وكنت انا وهي دايما بنتخانق ولا كإننا توم وچيري حتى حمايا وبابا كانوا فاقدين الامل اننا نتفق في يوم ونتجوز او نبقى لبعض بس حبينا بعض وكانت هي اول بنت تلفت إنتباهي من غير حاجة لفتت إنتباهي بحنانها وحبها لعيلتها لمساعدتها للناس الغريبة يعني اول مرة شوفتها كنت ماشي في الشارع وعربية هتخبطني قامت هي سابت مامتها وجت علشان تنقذني مع انها كانت ممكن تتئذي بسببي بس هي مهتمتش وضحت علشان تنقذني مع انها متعرفنيش ديه كانت اول مرة اشوفها ومن ساعتها وانا كنت دايما بفكر فيها وكنت عاوز اشوفها وكنت دايما ادعي ربنا انه يجمعني بيها تاني على اساس اني اشكرها وكدة يعني ديه كانت حجتي وقتها بس هي كانت وحشاني بصراحة وصورتها مفارقتنيش نهائي المهم بعد حوالي اسبوعين او ثلاثة اسابيع بابا قالي انه هيروح ليحي علشان بنته اللي هي حلا رجليها تعباها وهياخدني معاه وطول الطريق كان بيكلمني عن حلا وانا بقى قاعد مدايق ومش طايق نفسي وعاوز اشوف البنت اللي انقذتني واول ما دخلت كانت هي بتقدم القهوة لبابا ولحمايا اتفاجئت بيها وبصيت على رجليها اللي بتمشي عليها بالعافية ووجعاها وساعتها افتكرت يوم ما كنت هتخبط وبصيت على رجليها كانت تعباها بسبب ان العربية اللي كانت هتخبطني خبطت رجليها هي فرجليها اتجزعت وكانت لابسة انكل وكانت تعباها وكان كل ده بسببي انا ساعتها حسيت بالندم والحزن عليها وديه كانت بداية تعرفي عليها وطبعا حمايا لما عرف ان رجليها حصل فيها كدة علشان انقذت شخص متعرفهوش زعقلها وكمان قال لبابا وبابا اتكلم معاها بس انتي عارفة بابا بيحب حلا جدا فيعني كان بيكلمها بهدوء وقتها مأخدتش بالي من حديثهم ووجهت حديثي لحلا وقولتلها اللي في رجلك ده بسببي صح فبصتلي كدة وقالتلي لا ده انا وقعت علشان كدة بس ساعتها حمايا قال الحقيقة وقال ان رجليها تعباها وحصل فيها كدة بسبب انها انقذت شاب وكانت هتموت فيها والاهم بقى انها متعرفهوش هي ساعتها حست بالإحراج مني واتوترت وفضلت تبصلي وتبص لحمايا بعتاب وعلشان تغير الموضوع وتفهم والدها ان انا هو الشاب ده قالتلي انت كويس يعني من يوم الحادث ايدك ودراعك كويسين ولا اتجرحت وساعتها حمايا وبابا تخطوا الموضوع وفرحوا بيها بدل ما كانوا بيوبخوها بقوا بيشكروها بس يا ستي ديه كانت اول مرة قابلتها فيها واتعرفت عليها حبيتها ببرائتها وشجاعتها وجرائتها كان دايما بابا يكلمني عنها وعن اخلاقها وتربيتها وكنت دايما اروح لبابا واحاول افتح معاه موضوع حلا انه يكلمني عنها اكتر بس من غير ما يلاحظ وكنت بنجح في ده كنت بحب اعرفها اكتر واكتر ومن كلام بابا وتعاملي معاها ولما شوفت لهفتها وحبها لوالدها واخوانها الشباب والبنات حبيتها اكتر ودفاعها عن اخواتها من عصبية والدها لما يعملوا غلط وكانت دايما تشيل الاغلاط عنهم ده كان بيكبرها في عيني اكتر واكتر ببساطة حلا مهما حاولت اني اتكلم عنها واذكر محاسنها وجمالها سواء اخلاق بقى او قلبها او حبها للناس مش هخلص حتى لو بعد مليون سنة
ساندي ابتسمت بسعادة وبخبث: طب بقولك ايه يا قصي انا سمعت ان حلا وقعت على اوراق الطلاق وانها جرحتك بالكلام تصدق ان حلا فعلا مبتحبكش او انها بتحبك لهدف او لحاجة انت بتملكها
قصي تنهد بحرارة وبهدوء: عايزة الحق ولا بن عمه
ساندي: الحق
قصي ابتسم: مبدأيا كدة انا وانتي خلينا نفكر مع نفسنا لو حلا متجوزاني علشان ممتلكاتي واللي عندي ايه اللي هيجبرها تفضل على ذمتي سبع شهور وهي مأخدتش مني حاجة بلاها انتي عارفة اني بعد الجواز فتحتلها حساب لوحدها واديتها بطاقة إئتمان لحد انهاردة هي مستخدمتهاش ولا مرة فإزاي هي طمعانة في اللي عندي ثانيا دايما عين حلا كانت بتعبر عن حبها ليا مفيش شخص يقدر يتظاهر بحبه لشخص لو هو بيحبه لهدف بلاها تصرفاتها دايما كانت بتدل على حبها واهتمامها بيا.....بُصي يا ساندي مهما حصل محدش هيفهم حلا قدي انا من نظرة اقدر اعرف هي بتفكر في ايه ومن قبل ما تتكلم بحس بيها انا عارف ان حلا موقعتش على اوراق الطلاق برضاها وفيه حد اجبرها على ده واكيد هعرف مين هو قريب وكمان فيه حد بيهددها انها تجرحني بالكلام علشان ابعد عنها بس مهما حصل مش هبعد عنها حتى لو هتقتلني ده يوم السعد اني اموت على ايد مراتي....اليوم اللي قابلت فيه حلا وجرحتني بالكلام وقتها بالرغم ان كلامها كان قاسي ويؤلم بس كان باين من عنيها الألم ومن نبرتها كانت بتحاول تبان قدامي انها قوية واني مش فارق معاها بس عنيها كانت فضحاها كان فيها مشاعر كتير حب وشوق ولهفة وعتاب ولوم وندم وحزن وألم....حلا لو حاولت تمثل على الدنيا كلها والدنيا كلها صدقتها انا مش هصدق غير اللي شايفه بعيني واللي قلبي شايفه وانا اللي شايفه ان مفيش حد هيحبني زي حلا ومفيش منها اصلا على كوكب الارض علشان الاقي حد يحبني زي ماهي بتحبني ولو فيه انا مش عاوز غيرها ومهما حصل ومهما بعدت عني مفيش غيرها هيملى عيني ومش هكون غير ليها وهفضل احبها لحد اخر نفس ليا
ساندي بإعجاب وسعادة وابتسامة واسعة على ثغرها وبمرح: اوبا بقى قصي الكينج بذات نفسه هو اللي بيقول كدة اراك عاشق ولهان وشاعر يا حضرة الكينج لقد تغيرت كثيرا
قصي ضحك بخفة: لا متغيرتش ولا حاجة انا زي ما انا بس مع حبيبتي ومراتي عاشق وبرا ومع اي حد ببقى الكينج وهي عارفة ده كويس
ساندي: طب بعد اذنك عاوزة واحد يحبني بس زي ما حلا بتحبك
قصي ضحك: إشمعنا زي ما حلا بتحبني
ساندي: علشان اثق ان محدش غيري هيبقى في قلبه او في حياته وانا عارفة ان حلا بتحبك اوي اوي اوي واكتر مما اي حد يتخيل
كارمن بإنزعاج وضيق: هو انتوا معندكوش موضوع غير حلا ويظهر انك نسيت انها هي اللي بعدت عنك
ساندي بهدوء وبرود: مالك يا كارمن طبيعي مش هيبقى عندنا موضوع غير حلا لانها شخص مميز في حياتنا كلنا وبعدين يظهر مسمعتيش قصي قالك انها بعدت عنه بسبب اشخاص حاقدين وغيورين وطماعين....إلا مقولتليش انتي مدايقة ليه لا تكوني غيرانة يا كوكي
كارمن بغيظ وغضب: وهغير ليه ومن ايه اصلا
ساندي ابتسمت بخبث: من حلا وحبها لقصي مثلا يعني إكمنها احلى منك في كل حاجة حتى في حبها لقصي
كارمن بغيظ وسخرية: لا ماهو واضح حبها لقصي وخصوصي بعد ما وقعت اوراق الطلاق وبعتتهم لقصي وبعدين مين ديه اللي احلى مني لا طبعا يظهر حبك ليها وخداعك في وشها البريئ مخليكي مبتشوفيش
ساندي ضحكت ضحكة استفزت كارمن كثيرا: طب حاسبي لحسن يطقلك عرق ولا حاجة....ثانيا انا شوفت حلا البريئة والحبوبة وشوفت حلا الشريرة والغاضبة ومحبتها ودفاعها عن حب عمرها وجوزها في موقف ما اصل قبلك كنت انا وحلا مبنتفاهمش وكنت زيك كدة فاكرة اني بحب قصي وعاوزة اتجوزه وغيرانة من حلا علشان اخدته مني بس لما شوفت دفاعها عنه بالرغم انهم كانوا متخانقين وقصي كان جرحها وهو اللي غلطان واللي حصل ان حد حاول يوصلها ان قصي خانها بالرغم ان الكل صدق إلا هي ومأخدتش غير اربع تيام او اقل ووصلت للحقيقة وهنا عرفت هي قد ايه بتحبه ومتسمحش ان حد يقلل منه ابدا او يشوه ويهز صورته في عين حد لانه اعلى من كدة واغلى من كدة ساعتها اتأكدت اني عمري ما حبيت قصي ده كان مجرد إعجاب مش اكتر يعني زيك كدة
كارمن: تؤ تؤ انا مش بس معجبة بقصي لا انا بعشقه
ساندي بخبث: طب مادام بتعشقيه يبقى تسيبيه يعيش حياته مع اللي بيحبها مش تجبريه انه يتجوزك ده مش حب ده تملك
قصي كان يستمع لحديثهم ويترك ساندي تجيب عليها فهو يعلم انها تحب حلا كثيرا ويعلم انها صعدت معهم لتحرق دم كارمن وتغيظها وهو يستمتع بحديثهم هذا
كارمن بغيظ وغضب: اظن ديه حياتنا مين انتي علشان تدخلي
ساندي ابتسمت بهدوء وبرود: انا اكون بنت خالته لقصي واخت حلا وبعدين اذا كنتي بتسأليني انا مين علشان اتدخل في حياتكم فخليني اوجهلك نفس السؤال مين انتي علشان تدخلي ما بين حلا وقصي وتبعديهم عن بعض وتحاولي تاخدي قصي من حلا مع انك يا حراااام مش هتعرفي تعملي ده لان جوازك منه هيبقى على ورق وبس يعني مش هيلمسك او هيقرب منك وكل واحد منكوا في اوضة لوحده
كارمن التفت ونظرت لها بصدمة وبتوتر: انتي ايه اللي بتقوليه ده
ساندي ابتسمت بإنتصار وبهدوء اردفت: ايوة متتصدميش اوي كدة لحسن تنجلطي يا روحي ساعتها هنعمل ايه في الحفلة بتاعتك هنقولهم معلش اصل العروسة التانية ها الزوجة التانية تعبت فهنلغي الحفلة وبعدين انا عارفة بن خالتي كويس وعارفة انه بيعشق حلا وعلى قد عشقه لحلا على قد ما بيكرهك ومبيطيقكيش فمش هيقدر يخون حلا ويقرب منك قلبه مش هيسمحله ده غير انه مبيحبكيش فزيكوا زي الاغراب بالظبط
قصي اوقف السيارة: يلا وصلنا انزلوا على ما اركن العربية
هبطت كارمن ولكن ساندي ظلت بالسيارة مع قصي فقصي فهمها وانطلق ليركن السيارة وكارمن كانت تقف تشعر بالانزعاج من ساندي وقصي
ساندي بقلق: قصي هو انت بجد متعرفش حاجة عن حلا
قصي ابتسم على قلقها هذا: لا عارف بس لازم اقول كدة قدام كارمن علشان ميئذوهاش اكتر من كدة
ساندي بقلق: طب طمني وقولي هي فين وانا والله العظيم ما هقول لحد بس قولي علشان خاطر ربنا انا بقالي اكتر من اربع ايام بكلمها بس هي مبتردش وتليفونها من اول امبارح مغلق طمني يا قصي عليها
تنهد قصي بحرارة وتعب وهو يصف سيارته: عملت حادثة بالعربية وفي العناية المركزة وحالتها صعبة
شهقت ساندي وهي تبكي: ا....ازاي طب....من ايه....وليه
قصي: يوم كتب كتابي على كارمن قابلتها بس هي كان باين عليها تعبانة ووشها دبلان واصفر بس موصلتش معاها لحاجة وفضلت مُصرة على موقفها وانها مش عايزة تكمل معايا في نفس اليوم عملت حادثة وهي راجعة البيت ومن ساعتها وهي في العناية المركزة لسة عارف امبارح من لوئي وروحت شوفتها بس حالتها لسة خطيرة مش مستقرة.....يلا انزلي وامسحي دموعك وبدل ما انتي بتعيطي ادعيلها
اومأت ساندي بالموافقة ومسحت دموعها وهبطت من السيارة مع قصي وذهبوا ودلفوا للمول والجميع لحقهم اخذوا يدلفون لمحلات كثيرة ليروا فساتين لكارمن ساندي رأت فستان كان جميل جدا
ساندي بإبتسامة: ده هيبقى حلو اوي على حلا.....قصيييي خد عاوزاك
قصي ذهب لها: نعم
ساندي: ايه رأيك في ده
قصي بضيق وحنق: لو لكارمن بلاش اقول رأيي علشان على اخري ومش طايق نفسي اصلا
ساندي ابتسمت: لا مش لكارمن لواحدة غالية على قلبي
قصي سرح قليلا في الفستان وتخيله على حلا: حلو اوي....مش عارف ليه حاسه يليق لحلا اوي
ساندي ابتسمت: اه بس مش لحلا للأسف ممكن نشوف واحد زيه لحلا اكيد فيه
قصي تنهد بحرارة: حتى لو اشترينا ليها واحد مش هنعرف نديهولها او حتى نشوفوا عليها فإنسي الموضوع
ساندي نظرت له بحزن على حاله وقصي ذهب لكارمن التي تنادي عليه فذهب لعله يتخلص منها قريبا
ساندي نظرت له وللفستان: ومين قالك مش هنعرف نشوفوا عليها مين عارف ايه اللي هيحصل بكرة
قصي نظر للفستان الذي بيد كارمن بضيق: انتي هتلبسي ده
كارمن: اه ماله حلو اوي ايه مش عاجبك
قصي: لا عادي مش هتفرق شوفي انتي عاوزة ايه علشان نخلص علشان عندي شغل ومقداميش وقت كتير
كارمن: طيب هروح اجربه
ذهبت كارمن لتجرب الفستان الذي اختارته وكان الفستان باللون الاحمر القاتم قصير يصل لمنتصف الفخذ ثم من الخصر للأسفل بطبقة واحدة من التل الناعم الشفاف ومفتوح من احد القدمين وايضا بحمالة رفيعة جدا قصي كان يقف وشرد قليلا وتذكر حلا
                      فلاش باك
عندما كان قصي وحلا بشهر العسل بباريس في احد الايام كانوا يتسوقون
قصي: تعالي نشوف المحل ده
حلا: يا قصي يا حبيبي كفاية احنا جيبنا هدوم كتير وانا عندي هدوم كتير اصلا مش هيبقى فيه مكان لهدومك في الدولاب امشي يا حبيبي ربنا يهديك
قالت جملتها الاخيرة وهي تضحك بمرح
قصي ابتسم بحب: يا ستي وانتي مالك حد خد رأيك اكونشي اشتكيتلك وانا معرفش وانا لو عليا مش عاوز يبقى ليا مكان لهدومي في الدولاب نبقى نجيب دولاب اكبر امشي يلا وهندخل المحل يعني هندخله
حلا وهي تمسكه من يدها تعيده لها: حبيبي خلينا نتكلم بهدوء وجد بقى....مبدأيا كدة ده محل فساتين وانا عندي فساتين كتير وبعدين الافراح عندنا مش مقطعة بعضها وعندي كتير ومتلبسوش اصلا ده غير الفستان اللي انت جيبتهولي في عيد الحب والدريس اللي جيبتهولي في نفس اليوم برضه بتاع الخروج وغير اللي جيبتهولي يوم كتب الكتاب وكمان فستان الفرح معرفش انت ازاي تشتري فستان الفرح فيه حد يعمل اللي انت بتعمله ده
قصي قرص وجنتيها بخفة وحب وطبع قبلة رقيقة عليهم: علشان انا اميرتي بتبقى مزة في الفساتين وبعدين مش عاوز حد يلبس بعدك فستان الفرح فجيبته متفصل مخصوص ليكي واشتريته ليكي انتي بس وبعدين هخليكي تلبسيهولي في كل عيد جواز لينا علشان نعيد ليلة فرحنا تاني
وغمز بعينه لها حلا خجلت وهي تضربه بخفة على ذراعه
حلا: امشي قدامي من سُكات
قصي: والله ابدا مش هنمشي من هنا غير لما ندخل المحل ده تعالي بقى
وسحبها بقوة خلفه ودلفوا للمحل وكان به فساتين سهرة كثير ولكن معظمها كان قصير او ملفت ويكشف اكثر ما يستر لفت انتباه قصي احدى الفساتين المعروضة على الملكان لونه احمر قاتم وبه لمعة بسيطة جدا وكان ضيق من الصدر حتى الركبة ومن بداية الركبة اصبح واسع قليلا وينسدل للأسفل بنفس الوسع ولكنه كان بحمالة مايوه والظهر كله مكشوف ليس به سوى رباط ينعقد
قصي اشار عليه: بُصي ده يا حلول حلو اوي وهيبقى جااامد عليكي
حلا نظرت له ونظرت للفستان ثم نظرت له بإستغراب: عجبك اوي
قصي: اها حسيته ليكي معجبكيش؟!
حلا: هو حلو وكل حاجة بس لو هنجيبه مش هلبسه برا البيت علشان تبقى عارف
قصي: بذمتك ده فستان يتلبس في البيت وبعدين ماهو حلو ومفيهوش حاجة ملفتة
حلا: وبالنسبة للضهر حضرتك ايه مش شايفه
قصي ابتسم: هبقى اجيبلك شال خفيف عليه
حلا بجدية وإصرار: لا انا قولتلك اللي عندي الفستان ده لو جيبته مش هلبسه برا البيت عايزني البسه هلبسه ليك على عيني وعلى راسي بس في البيت انت بس اللي تشوفني بيه لا شال ولا مش شال جسمي محدش يلمحه غيرك سواء بقى دراع ظهر رجل اياً كان عارفة اني حتى لو جيبته وخرجت بيه معاك انت هتبقى حريص ان محدش يشوف فتحة الضهر ديه بس انا مضمنش ايه اللي ممكن يحصل لو عجبك اوي نجيبه بس مش هلبسه برا البيت يا قصي ويكاد كمان مش برا الاوضة ها اديني قولتلك اهو من الاول
قصي لم يتحدث ولكن ظل ينظر لها بحب وعشق حلا ظلت تنظر امامها تنتظر رد منه لكنها لم تتلقى رد منه ولكن شعرت بيده التي تطبق على خصرها ويقربها له بقوة رفعت وجهها له بإستغراب فرأت نظرته داكنة ومليئة بالحب والعشق والشوق واللهفة والرغبة وبإعجاب شديد
حلا ببعض الخجل من نظرته: قصي احنا مش في البيت اوعى سيبني...قصي
قالتها بحدة وصرامة ولكنه لم يهتم لكلامها وهبط طبع قبلة رقيقة وطويلة على خدها وقبلة اخرى بجانب شفتيها
قصي عندما ابتعد عنها وحاوط خصرها بتملك وحب وبإعجاب: انتي ازاي كدة
حلا بعدم فهم وعقدت حاجبيها بإستغراب: كدة ازاي
قصي بحب شديد: كل مدى تكبري في نظري بكلامك وتصرفاتك انا كدة بقيت في خطر وممكن اتهور في اي لحظة
حلا ضحكت بخفة وضحكتها ذاب بها: انت اللي مُصر على الفستان اعملك ايه واكيد مش هخرج بيه برا لا عشا ولا غدا ولا حتى سحور
قصي ابتسم: خلاص بس ادخلي جربيه الاول
حلا: عاوزني اجربه 
قصي: اها بعد اذنك يعني
حلا ابتسمت بحب: كينجي يؤمر وانا انفذ بس ممكن افهم عاوزني اجربه ليه
قصي: عاوز اشوفه عليكي
وقال لصاحبة المحل ان تجلب لهم الفستان وجلبته واعطته لحلا ودلفت حلا لتجربه وبعد عدة دقائق فتحت حلا باب الغرفة واخرجت رأسها فقط
حلا: قصي
قصي رفع نظره لها: خلصتي
حلا: اه تعالى
قصي: طب ما تخرجي وتخليني اشوفه
حلا رفعت حاجبها بنفاذ صبر: هتيجي ولا اقلعه ومش هخليك تشوف حاجة
اقترب قصي من الغرفة وهو يبتسم: خلاص يا قلبي متقفشيش في ايه بقى اديني جيت
جذبته حلا للداخل واغلقت الباب وابتعدت قليلا عنه وهي تعدل من فستانها فكانت الغرفة واسعة قليلا فكان هناك مسافة صغيرة بينهم قصي نظر لها من رأسها لقدمها ورسمها بعينيه بالرغم من ان الفستان كان يرسم جسدها ولون الفستان اضاف جمال ونور لبشرتها البيضاء
حلا: ها ايه رأيك
حلا كانت تقف وخلفها المرأة فكان يظهر بها ظهرها العاري الذي لا يتخلله سوى الرباط الذي تعقده بمنتصف ظهرها
قصي نظر لها بأعين تشع بحب ولهفة ورغبة شديدين اغمض عينيه بقوة ومسح على وجهه ليحاول ان يتحكم بأعصابه واردف بهدوء: مش عارف امي دعيالي ولا داعية عليا علشان ربنا يرزقني بواحدة مبعرفش اقاوم جمالها وبضعف قدامها من اقل حاجة
حلا خجلت من كلامه كثيرا وتوردت وجنتيها بالحمرة
قصي التف ونظر لها بعد ان سيطر على مشاعره وعندما رأى وجهها الذي اصبح لونه لا يفرق عن لون الفستان فلم يستطع ان يتحكم بنفسه اكثر واقترب منها بسرعة وجذبها من خصرها وامسك شفتيها في قبلة عميقة ويده تسير على طول ظهرها برغبة ولهفة وشوق وحب وتملك ظلوا هكذا لحظات حتى دفعته حلا بقوة وهي تصارع لتتنفس وتسحب القليل من الهواء
حلا: قصي.....اهدى احنا في المحل مينفعش اللي انت بتعمله ده
قصي وهو يلصق جبينه بجبينها: وهو اللي انتي بتعمليه فيا ده شوية
ابتعد عنها قليلا والقى نظرة اخيرة عليها وهو يكمل: هنشتريه وهتلبسيه انهاردة ليا وفي البيت او بمعنى اصح
وغمز لها بعينيه ليكمل بخبث ومرح وهو يبتسم بحب: في اوضتنا
حلا اخفضت رأسها بخجل وتلون وجهها كله باللون الاحمر
قصي وهو يخرج: اخرج علشان انا كدة هتهور وانتي فراولتك بتطلع بسرعة واصلا بمنظرك ده عاوز اغتصبك مش احضنك
وخرج من الغرفة وابدلت حلا ملابسها بسرعة ثم خرجت وقصي اشترى الفستان وخرجوا وذهبوا ليتغدون
               عودة من الفلاش باك
تنهد قصي بحرارة وهو يغلق عينيه بقوة وحزن وألم بداخله مشاعر كثيرة متناقضة يريد ان يذهب لها ليطمئن عليها ويرغب بشدة بأن يأخذها بحضنه وايضا يشعر بالحزن والألم والغضب فشعوره بالعجز يقتله لا يعلم ماذا يحدث معها وهي لا تريد ان تخبره وتستمر في هذه التمثيلية فتح عينيه وغرس يده بخصلات شعره الكثيف وهو يزفر بقوة وغضب وخرج من المحل ليستنشق القليل من الهواء فقد شعر بالإختناق الشديد......في الداخل ارتدت كارمن الفستان وخرجت واخذت تبحث بعينيها عن قصي بالمحل ولكنها لم تجده
سلمى ابتسمت: حلو اوي عليكي يا كوكو ادخلي يلا غيري علشان نحاسب ونشوف باقي الحاجات
دلفت كارمن وابدلت ملابسها وحاسبوا وكذلك ساندي اشترت فستانين وروما ومايا اشتروا فستان ايضا وخرجوا وذهبوا لمحل مجوهرات دلفت كارمن وهي تتمسك بذراع قصي وتلتصق به قصي كان يشعر بالانزعاج من قربها هذا وعندما هم بالتحدث ضغط لوئي على يده ونظر له بإطمئنان وبأن يتركها لكي تنجح خطتهم فهمه قصي فزفر بقوة وبإختناق وكان على وجهه علامات الغضب لوئي نظر لساندي وغمز لها واشار برأسه على كارمن وقصي ففهمت واومأت بتفهم ونظرت لهم وهي تبتسم بخبث قبل ان تهم وتفصلهم عن بعض وتقف بالمنتصف وهي تمسك بذراع كارمن وتجذبها لأحد المحلات
ساندي: تعالي يا كوكي المحل ده فيه شوية مجوهرات تحفة تعالي نتفرج سوى
وسحبتها خلفها للمحل كارمن انزعجت كثيرا لان ساندي ابعدتها عن قصي ولكن حاولت ان تتخطى الموضوع لوئي امسك قصي ووقفوا بخارج المحل
لوئي: روما حبيبي ادخلي مع البنات وشوفي هتجيبي ايه على ما اجيلك
اومأت روما بالموافقة وبتفهم ودلفت للمحل
لوئي: ممكن تهدى شوية
قصي بحنق وانزعاج: بقولك ايه انا على تكة وهنفجر فيهم ومعدتش طايق نفسي انا هروح اشوف مراتي احسن هي محتاجاني
لوئي جذبه بقوة من ذراعه عندما هم بالرحيل: قصي ممكن تهدى انت كدة هتخليهم يئذوها اكتر واكتر حاول يا اخي تمثل اللامبالاة ومتهتمش بتصرفاتها ولا بقربها منك وبعدين احنا اتفقنا على ايه خلينا نعرف هدف كارمن وامها ايه هو هل فعلا انها تحصل عليك كتملك او حب ولا تحصل على اللي عندك امشي وحاول تهدى كدة يلا تعالى
جذبه لوئي للداخل ودفعه ليقف بجانب كارمن روما رأتهم واستغربت تصرف لوئي هذا وشعرت بالإنزعاج قليلا وظنت انه وافق على هذه الجوازة ولكنها قررت ان تصمت وان تتحدث معه اولا لتفهم وجهة نظره ذهب لها لوئي وشعر انها منزعجة: مالك يا حبيبي
روما: لما نروح نبقى نتكلم واقولك فيه ايه
لوئي بإستغرب: تمام يا حبيبتي
واخذوا يشاهدون بعض المجوهرات وقصي كان يقف بجانب كارمن يعبث بالهاتف فوقفت ساندي بالمنتصف بينهم وهي تقول رأيها لكارمن
ساندي: بُصي يا كارمن الطقم اللي هناك ده حلو اوي ورقيق
كارمن نظرت له وبعدم اقتناع: لا اللي في ايدي احلى واتقل وهيليق عليا اكتر حتى بُصي
ووضعت الكوليه على رقبتها 
ساندي بسخرية وبنظرة ذات معنى: هيليق عليكي اكتر ولا تمنه اكتر
كارمن وقد فهمتها: لا هيليق اكتر
ابعدت ساندي نظرها عنها وهي تشعر بالحنق لوئي وقصي سمعوا حديثهم قصي شرد قليلا ثم استيقظ قصي من شروده على رنين هاتفه فخرج من المحل وتحدث كان هذا اخوه سمير
قصي: السلام عليكم
سمير: وعليكم السلام اخبارك ايه يا قصي
قصي بإنزعاج وضيق: الحمد لله انت اخبارك ايه وهترجع امتى
سمير بإستغراب وقلق: مالك في ايه نبرتك متغيرة وشكلك مدايق ومعبي في ايه...فيه حاجة حصلت
قصي بسخرية: قول ايه اللي محصلش...... سيبك انت ومتقلقش كله تمام بس هترجع امتى بقى يا سمير وحشتنا
سمير: ان شاء الله على الاسبوع الجاي كنت متصل بيك اصلا علشان اقولك اني هرجع ان شاء الله وعارف انك هتسأل ايه اللي اخرني هقولك ان كان فيه شوية مشاكل في الشركة هنا بس كله اتحل ناقص بس حاجات بسيطة عموما لما هاجي هحكيلك بس انتوا اكيد كويسين
قصي: اه كويسين ناقصنا بس وجودك
سمير ابتسم برغم انه لا يصدق: هرجع قريب ان شاء الله....ابقى سلملي على حلا
قصي بحزن حاول ان يداريه: حاضر يوصل ترجعلنا بالسلامة
سمير: ان شاء الله يلا انا مضطر اقفل سلام
اغلق قصي مع سمير ثم تنهد وخرج من المول واتجه للشركة وبعث برسالة للوئي انه ذهب للشركة لانه لم يعد التحمل اكثر من ذلك جلس واخذ يلهي نفسه بالعمل......في المول انتهوا البنات من التسوق وذهبوا لأحد المطاعم ليتغدوا
كارمن: اومال قصي فين من ساعة ما كُنا بنختار المجوهرات وانا مشوفتوش
لوئي: راح الشركة علشان كان عنده اجتماع وكان ناسيه اصلا سكيرتيرته اتصلت بيه وفكرته فطلع على الشركة.....خلونا ناكل علشان نرجع البيت يلا
اكلوا وعندما انتهوا دفع لوئي الحساب وعادوا للمنزل ولكن مايا اعطت اغراضها لروما لتعيدها للمنزل وذهبت مع زوجها للشركة ولوئي اوصل روما وساعدها بوضع الاغراض بغرفتها ثم هبط ودلف لغرفة جدته
لوئي بإبتسامة: شايفك جاهزة....خليتك تستنيني كتير
فاطمة بقلق وتوتر: لا يا حبيبي لسة مخلصة مبقاليش عشر دقايق يلا بقى خدني عاوزة اشوفها
لوئي طبع قبلة على جبينها: يلا يا ست الكل
اخذها لوئي وخرجوا اصعدها بسيارته ثم صعد بجانبها وانطلقوا للمستشفى دقائق ووصلوا لها فصعد لوئي بجدته للطابق الذي به حلا وذهب لغرفة العناية ولكنه وجدها فارغة فشعر بأن قلبه توقف عن النبض والتنفس
فاطمة بقلق: هي فين يا لوئي
لوئي بخوف وقلق: مش عارف المفروض انها هنا ديه اوضتها وانا متأكد
سيرين رأتهم وعندما اقتربت منهم سمعت ما قاله لوئي: استاذ لوئي
التف لها لوئي وعلى وجهه ملامح القلق والخوف
سيرين ابتسمت بإطمئنان: متخافش حلا فاقت وهي حاليا في الدور اللي فوق الممر التالت اوضة رقم 1550 وحالتها مستقرة
لوئي ابتسم بتوتر وخوف: تمام شكرا ليكي
اخذ جدته ودلف للأصانصير وصعد للدور العلوي واخذ يبحث عن غرفة حلا حتى وجدها ودلف دون طرق الباب وخلفه فاطمة كان آسر يجلس بجانبها ينتظرها تفيق رفع آسر نظره للباب
لوئي بلهفة: اخبارها ايه دلوقتي
آسر: كويسة وحالتها استقرت بس لسة قلبها حالته سيئة
اقتربت منها فاطمة وتجمعت الدموع بعينيها بحزن وألم على حالتها هذه وعندما رأت كم الكدمات التي بوجهها ويدها التي ملفوف عليها شاش وجبينها ملست فاطمة على شعرها بحنان وحب وطبعت قبلة على جبينها رقيقة شعرت حلا بيدها على شعرها فرمشت بعينيها قليلا ثم فتحتهم وعدة ثواني واتضحت الرؤية لها ورأت فاطمة بوجهها ودموعها تنساب على وجنتيها حاولت حلا ان ترتسم ابتسامة على وجهها رغم شعوره بالألم الذي يعتصر بقلبها لما فعلته وقالته لقصي
حلا بتعب ومرح: ايه يا طمطم بتعيطي ليه بس وبعدين انا....كويسة وزي القردة اهو
فاطمة ابتسمت من وسط بكائها ولكن بحزن: انا عارفة كويس انك مش كويسة فمتحاوليش تتظاهري قدامي ان مفيش حاجة وبعدين انتي مش شايفة وشك عامل ازاي
حلا بحزن مصطنع وقلق: هو انا وشي متشلفط اوي كدة
لوئي ابتسم بمرح: امممم بُصي هو انتي شبه البهلوان بس مش اكتر
فاطمة ضربته على كتفه بقوة: بس يالا حلا حبيبتي زي القمر في كل حالاتها
لوئي: ايوة يا عم الناس بتدافع عنك محدش قدك انت
حلا حاولت ان ترتسم إبتسامة ولكن فاطمة ولوئي وآسر فهموا انها تحاول ان تخفي ألمها قليلا ودلف شاهر للغرفة
شاهر بإبتسامة مشرقة: وانا بقول المستشفى نورت كدة ليه اتاري ست الكل عندنا واميرتنا اخيرا فاقت....حاسة بإيه يا سيادة الاميرة دلوقتي
حلا بتعب: الحمد لله احسن بس حاسة بشوية ألم في كتفي اليسار ودماغي
اومأ شاهر بتفهم: علشان الازاز اللي دخل في كتفك وده طبيعي وكمان الجرح اللي في دماغك مش سهل وهتحسي بألم شديد اول ما مفعول المسكن يروح فلازم تنتظمي على الادوية وكمان هتحسي بدوخة ده طبيعي لان جسمك ضعيف بسبب الدم اللي خسرتيه والنزيف اللي حصلك فلازم تتغذي كويس وتاخدي بالك من نفسك وبلاش مجهود كبير وحركة كتير ها
اومأت حلا بتفهم: عاوزة اخرج بقى
آسر: تخرجي فين يا حلا انتي لسة صاحية من الغيبوبة من حوالي خمس ساعات بس
حلا بتعب وضيق: علشان خاطري يا آسر مبحبش قعدة المستشفيات وعايزة اخرج انهاردة هرتاح اكتر في البيت
شاهر بتفهم: طيب خلاص بس بليل هتخرجي.....روح يا آسر على البيت هاتلها هدوم وشوف لو وراك شغل خلصه وبعدين تعالى
آسر: ماشي هتخرج على كام كدة
شاهر: يعني على سبعة ونص او تمانية بليل
آسر اومأ بتفهم
لوئي: طيب يا تيتا خليكي شوية مع حلا هخلص شوية شغل وهاجي اخدك مش هتأخر كل الحكاية ساعتين تلاتة بالكتير ماشي
فاطمة: لو اتأخرت مش مهم اصلا حلا وحشاني وعاوزة اقعد معاها
لوئي: يلا عدي الجمايل....الف سلامة عليكي يا حلول وقوملنا بقى كدة وارجعلنا لان المركز وحش من غيرك
حلا بتعب: ان شاء الله
خرج لوئي مع آسر وذهب كل واحد لوجهته فاطمة جلست تتحدث قليلا مع حلا حتى اعلن هاتفها عن رنينه وكان ابنها فأجابت
فاطمة: السلام عليكم
احمد: وعليكم السلام اخبارك ايه يا ماما وحشتيني جدااا
فاطمة بسعادة: انا الحمد لله يا حبيبي انت اخبارك ايه وحشتنا يا احمد هترجع امتى البيت وحش اوي من غيرك يا ابني
احمد: انا الحمد لله كويس وان شاء الله على الاسبوع الجاي كدة هرجع اخبار الكل عندك ايه
فاطمة بتوتر: الكل كويس الحمد لله والامور كلها تمام
احمد بعدم ارتياح: امم وانتي متوترة ليه حاسس ان فيه حاجة حصلت وانتي بتخبي.....حلا وقصي اخبارهم ايه ولا فيه مشاكل بينهم
فاطمة بتوتر ونظرت لحلا التي كانت تنظر لها بإستغراب من توترها: حلا وقصي
اشارت لها حلا لتخبره انهم بحال جيد
فاطمة: اااا....حلا وقصي امورهم تمام مفيش مشاكل ولا حاجة.....خد حلا عاوزة تكلمك
اعطتها فاطمة الهاتف بعد ان اشارت لها حلا بأن تعطيها إياه لتحدثه
حلا: احم السلام عليكم يا بابا اخبارك ايه
احمد: انا كويس يا حبيبتي انتي اخبارك ايه
حلا: في احسن حال الحمد لله وحشتونا اوي على فكرة هترجعوا امتى
احمد: وانتوا كمان يا حلول وحشتونا اوي ان شاء الله يا حبيبتي هنرجع على الاسبوع الجاي......يحي ومحمد بيسلموا عليكوا خدي بالك من نفسك وابقي سلميلي على الباقي وعلى قصي مضطر اقفل دلوقتي لو حصل اي حاجة يا حلا ابقي كلميني ماشي يا حبيبتي
حلا: ماشي يا بابا خلي بالك من نفسك ومتشلش هم حاجة وركز في مهمتك علشان ترجعلنا بالسلامة يلا لا إله إلا الله
احمد: محمد رسول الله...سلام
اغلقت حلا معه واعطت الهاتف لفاطمة وهي تقول لها: بلاش تبلغي بابا بأي حاجة علشان منشتتش تفكيره ويتئذي في المهمة بسببنا
فاطمة بحزن: بس هو لازم يرجع يا حلا لان هو الوحيد اللي هيعرف يوقف سوزان عند حدها
حلا: بالعكس هو لو عرف ورجع هتحصل مشاكل بينه وبين ماما سلمى انتي مشوفتيش سوزان قدرت تخليها تقلب عليا انا وامي ازاي فبلاش بدل ما المشاكل تزيد هو لما هيرجع كدة كدة هيعرف بس يرجعلنا بالسلامة الاول بس وبعدين ربنا يحلها
صمتت فاطمة فتعلم جيدا ان حلا معها حق ففضلت الصمت
__________________________________
بعد ساعتين عاد لوئي واخذ فاطمة وعادوا للمنزل بعد ان ذهب لإياد ليعرف منه إذا وجد اخته ولكن لم يكن هناك جديد فعاد للمستشفى ليأخذ جدته ويعودوا للمنزل وبعدما عاد وابدل ملابسه نظر بالساعة رأها السابعة والنصف مساءا فهاتف قصي لانه لم يعد حتى الآن انتظر قليلا حتى اجاب عليه
لوئي: ايه يابني انت فين كل ده
قصي وهو يقود: لسة خارج من الشركة هروح اشوف حلا واجي
لوئي بسرعة: لاااااا قصي لا بلاش
قصي بإستغراب وقلق: ليه ايه اللي حصل
لوئي وهو يأخذ مفاتيح سيارته ويخرج من المنزل ويصعد لسيارته ويقودها بسرعة: قصي بلاش لان حلا فاقت وهتخرج انهاردة ولو شافتك حالتها هتسوء اكتر انت فين دلوقتي
قصي تنهد بحرارة وألم وحزن: هشوفها حتى لو من بعيد من غير ما تشوفني
لوئي: انت فين يا قصي
قصي: داخل على المستشفى اهو
لوئي: استناني عندك وبلاش تخلي حلا تشوفك انا جايلك سلام
اغلق مع اخيه ولحق به ركن سيارته خلف سيارة قصي وهبط وصعد بجانب قصي
لوئي: انت دلوقتي لو شوفتها هتتعب اكتر وهتتوجع وجامد خلينا نرجع على البيت
اسند قصي رأسه على الكرسي وجلس بإسترخاء واغلق عينيه بقوة وألم وحزن: مفيش وجع اكبر من انك قدامك الشخص اللي بتحبه وقريب منه وهو تعبان ومحتاجك وانت حتى مش قادر تبقى جنبه وتخفف عنه الألم مفيش بعد كدة وجع هو ده الوجع الاكبر اللي بيقتل بجد.....كفاية اني بعيد عنها كل البُعد على الاقل اشوفها من بعيد يا عالم هشوفها تاني ولا لا
صمت لوئي فشعر بألم اخيه وهو يعلم جيدا انه مشتاق لها كثيرا ويؤلمه بُعدها عنه ويحتاج وجودها بجانبه كثيرا ولكنه لا يستطع خوفا عليها من الاذى ومن ان يخسرها..........بداخل المستشفى وبغرفة حلا سيرين ساعدت حلا بتبديل ملابسها وعندما انتهت دلف آسر لحلا ومعه شاهر
شاهر بمرح: هتعرف تشيل ولا هتكسفنا
آسر: عيب عليك يسطا
حلا نظرت له بعدم اهتمام او بمعنى اصح بملامح خالية من اي تعبير: لا انا همشي
شاهر: حلا رجلك متصابة مش هتقدري وكمان الجرح اللي في دماغك هتدوخي ومش هتقدري
حلا بتعب: لو مقدرتش يبقى آسر يشلني
آسر: بس يا حلا.......
قاطعته حلا بتعب: آسر علشان خاطر ربنا انا مش قادرة اتكلم فبلاش حد يضغط عليا عاوزة امشي
صمت آسر واومأ بتفهم ومد يده ليمسك يدها السليمة ويحاوط خصرها ليسندها ويساعدها لتقف حلا شعرت ببعض الدوار ولكنها لم تهتم وقاومت ومشيت معهم ببطئ ودلفوا للأصانصير وهبطوا للأسفل وخرجوا هبطوا القليل من درج المستشفى الخارجي ووقف آسر ومد يده بجيبه ليخرج مفاتيح سيارته واعطاهم لشاهر
آسر: روح هات العربية من هناك وانا هقف معاها
اخذ منه شاهر المفاتيح وذهب ليجلب السيارة حلا لم تعد التحمل وشعرت بأن قدماها لا تستطع حملها وشعرت بدوار شديد وترنحت وكانت ستسقط ولكن آسر ضغط على خصرها وامسكها ليسندها حلا وضعت يدها السليمة على رأسها واغلقت عينيها بقوة من شدة الألم
آسر بلهفة وقلق: حلا انتي كويسة
حلا بتعب: عاوزة اقعد مش قادرة اقف مش حاسة برجلي ودماغي بتلف بيا
اجلسها آسر على الدرج وجلس امامها واخذ يملس على رأسها وهي امسكت جبينها بقوة لعل هذا يسكن الألم.....قصي كان يجلس بسيارته ورأها وشعر بالألم من حالتها وعندما كانت ستسقط من شدة التعب شعر بأن خنجر ينغرز بقلبه اغلق عينيه بقوة وبدون شعور منه هبطت من عينيه الدموع التي كان يحبسها ويأبى سقوطها رأهه لوئي ورق قلبه على حال اخيه واخذ ينظر له بحزن وألم وحب ربط على كتفه
لوئي بهدوء: اهدى هتبقى كويسة....قولتلك من الاول مش هتستحمل تشوفها وهي كدة
قصي وضع يده على وجهه ومسح دموعه وبألم: مش قادر يا لوئي....عاوز انزل واخدها في حضني واقولها الحقيقة واني عارف انها بتمثل وانها لسة بتحبني....مش قادر اشوفها بتموت وبتتعذب قدامي واقف اتفرج ومعملش حاجة
لوئي: قصي انت بعيد عنها علشان هما ميئذوهاش اكتر من كدة فإهدى وهي كل الحكاية تمثيلية وانا هحاول اعرف مين اللي بيهددها وبيهددها بمين وانقذ الشخص ده وساعتها هبقى اقولك تروح تكلمها او هجيبلك حلا لحد عندك فإهدى بقى علشان كارمن لو شافتك كدة مش بعيد تئذيها اكتر وبعدين حلا مش لوحدها معاها آسر وشاهر وانت كمان معاها واحنا كلنا معاها بس من بعيد لبعيد............عند حلا وآسر
آسر بمرح ليخفف عنها: شكلك بتدلعي علشان نجيبلك قصي ده حتى قصي لما كان بيشيلك مكونتيش بترفضي ولا حتى بتتعبي
نظرت له حلا بحزن وألم وتذكرت كلامها له وكلامه وثقته بها وتجمعت الدموع بعينيها فأخفضت رأسها لتهبط دموعها بغزارة ووجهها يصبح لونه احمر بشدة بسبب محاولتها في التماسك وعدم الإنهيار والضعف الآن وبخ آسر نفسه عدة مرات لانه كان يرغب ان يخفف عنها لكنه ذات الامر سوءاً اخذها بحضنه لتنفجر بالبكاء بألم وشدة وشهقاتها تمزق القلب
آسر بحزن وقد تجمعت الدموع بعينيه: حلا خلاص اهدي بقى......وبعدين هو مش مصدقك وعارف انك لسة بتحبيه اهدي ابوس ايدك.....كدة غلط عليكي
حلا وهي تتشبث بقميص آسر بشدة وألم من بين شهقاتها: مش قادرة يا آسر...قلبي بيوجعني اوي عليه...محتاجاله ومحتاجة حضنه بس مش هقدر اروحله....مش قادرة... بُعدي عنه بيقتلني بالبطئ مش قادرة يا آسر...مش قادرة انا عايزاه ومحتاجاه اوي بس مش هقدر اقوله ده...انا جرحته اوي يوميها وقولتله....قولتله كلام وحش وقاسي في حقه...جرحته جرح كبير لو فضلت اعتذر...لسنتين قدام ليه حق ميسامحنيش
اخذ يربط آسر على ظهرها جاء شاهر وهبط من السيارة واتجه لهم رأى حلا تبكي وآسر يعانقها هدأت حلا قليلا اخرجها آسر من حضنه ومد يده امسك وجهها ومسح دموعها ونظر بعينيها المليئتين بالدموع والحمراء
آسر بهدوء وحنان: ممكن تسمعيني بقى وتهدي....قصي عارف انك متقصديش كلامك في حقه مش هقولك هو عرف منين ولعلمك بقى لوئي قالي انه حاسس ان فيه حد بيهددك علشان تعملي كدة ومتأكد انك بتحبيه وحاسس بيكي وبوجعك يعني تخيلي انك كل ما بتتوجعي هو كمان بيتوجع اهدي يا حلا وادعي ربنا وبعدين لازم تبقي قوية علشان ترجعي لحبك وجوزك وكمان تحمي اخته.....اتفقنا
اومأت حلا بالموافقة وجسدها ينتفض بشدة من شدة الألم والبكاء ابتسم آسر لها بحنان وطبع قبلة على جبينها رقيقة وضع ذراعه اسفل ركبتيها وذراع حول خصرها وحملها بين يديه واخبر شاهر ان يفتح له باب السيارة فتحه لهم وادخل حلا بها ودار وصعد ليقود السيارة وانطلق للمنزل وشاهر دلف ليكمل عمله قصي ولوئي رأوا ما حدث
لوئي: لما افتكرت بس اللي حصل واللي قالتهولك انهارت من العياط فما بالك لو شافتك....عرفت ليه قولتلك متخلهاش تشوفك
لم يجيب عليه قصي فظل صامتا وهو ينظر مكان فراغ سيارة آسر التي بها محبوبته بألم وحزن
لوئي: قصي خلينا نرجع البيت يلا
هبط لوئي وصعد بسيارته وانطلق خلف قصي للمنزل دلفوا وصعد قصي لغرفته دون ان يتحدث مع احد حتى لم يجيب على والدته التي ظلت تنادي عليه
سلمى للوئي: مال اخوك
لوئي: مش على اساس انتي امه واكتر واحدة عارفاه وعارفة مصلحته مع مين وفين....المفروض تبقي عارفة ابنك فيه ايه وماله....ولو اني متأكد انك عارفة بس عاملة فيها عبده العبيط عارفة كويس هو محتاج ايه ومين بس انتي مش عايزة تبعدي عن الحية اللي بتبخ السم في ودنك علشان تخربي وتدمري حياة ابنك بإيدك....عارفة يا مدام سلمى حقيقي انا شفقان عليكي اه والله انتي صعبانة عليا لاني عمري ما شوفت ام بتساهم وتساعد في تدمير حياة وبيت وسعادة ابنها وتاخد منه اكتر حاجة غالية على قلبه واكتر شخص هو الوحيد اللي يقدر يسعده وانتي عارفة ده كويس عارفة انتي فيما بعد اما تعرفي الحقيقة هيبقى شكلك وحش اووووي وملكيش عين تبُصي لحد فينا وخصوصي قصي اللي دمرتيه....اتمنى تكوني مبسوطة وانتي شايفة ابنك تعيس وتعبان وبيموت وبيتألم كل يوم والألم بيزيد عن اليوم اللي قبله....بصراحة بحيكي من كل قلبي انتي وسوزان وعلى كل حاجة عاملتوها عن اذنك
تركها غارقة بأفكارها وتفكر بكلامه وصعد لغرفته......بغرفة قصي دلف واغلق باب غرفته عليه ودلف لغرفة الملابس وهو يخلع البليزر ويرميه بإهمال على الارض فتح خزانته واخذ يقلب بملل وتعب بملابسه ليخرج شيئ يرتديه لمح علبة قطيفة باللون الاحمر الداكن فأمسكها وفتحها ليظهر طقم كوليه وحلق دهبي ولكنه رقيق للغاية يتدلى منه دليات بها شكل قلب صغير وبمنتصف القلب حبة كريستال باللون الاحمر وحلقين على شكل قلب من نفس اللي في الكوليه وإسورة وخاتم ايضا بنفس الشكل جلس على الارض وهو ينظر للطقم بشرود
                    فلاش باك
في شهر العسل في باريس في نفس يوم التسوق قصي اخذ حلا ودلفوا لمحل مجوهرات بعد ان تغدوا بأحد المطاعم
حلا بإستغراب: انت جايبني هنا ليه مش المفروض اننا هنروح
قصي: داخلين محل مجوهرات هيكون لإيه يعني.....هنجيب طقم يليق بسيادة الملكة
وعندما هم بالتحدث مع صاحب المحل حلا ضغطت على يده وقاطعته: قصي حبيبي انا مش عاوزة
قصي: وهو انا كنت اخدت رأيك هنشوف معجبناش حاجة خلاص
حلا: اولا المحل شكله غالي اوي
قصي بحب: ميغلاش على القمر ده
وقرص وجنتيها بخفة ورقة وحب
حلا: ثانيا انا مبحبش المجوهرات اصلا اخري حلق وانا عندي مجوهرات كتير مش بلبسها يا قصي خلينا نمشي وكفاية لحد كدة انهاردة وبعدين انت ناسي انك جايبلي طقم كامل يوم فرحنا
قصي وهو يحاوط كتفها بذراعه ويقربها إليه: اه بس ده كان يوم الفرح اللي هو يعتبر امبارح واحنا في انهاردة اتخرسي بقى
تحدث مع الشخص اللي واقف واخبره ان يريه ما لديه فأخرج لقصي تشكيلة من المجوهرات الفخمة والرقيقة ولكن عجبه واحد منهم فقط فقربه منه وتحدث لحلا
قصي بحب: ايه رأيك في ده
حلا نظرت للطقم ونظرت لقصي وبغيظ: مش هنشتري حاجة شوفت الحمد لله وارتحت يلا بقى نرجع البيت
وعندما همت للرحيل ضغط قصي على خصرها يمنعها من التحرك
قصي: افهم من اجابتك ديه انه عجبك
حلا: قصي متخلنيش اتنرفز وترفع ضغطي هو حلو وكل حاجة بس مش هنجيبه اولا غالي جدا ثانيا انا مبلبسش كوليهات بتخنقني وانت عارف ان عندي القلب واحيانا بيجيلي ضيق في التنفس فمبلبسش يلا بقى نروح ثالثا عندي مجوهرات كتير ومش عايزة
قصي: مادام عجبك هنجيبه
حلا بنرفزة ونفاذ صبر: قصي لو جيبته هاجي بكرة ارجعه وساعتها انا بالتصرف ده هقللك وانا مش عاوزة اعمل كدة لاني مش حابة ده وكمان تصرفي ده هيجرحها انا قولت مش عاوزة لما ابقى اعوز هبقى اقولك تجيبلي يلا نروح......لو مش هتمشي انا همشي سلام
خرجت من المحل وتركته قصي اخبر رجل المحل ان يجهزه له وهو سيأخذه منه بكرة وخرج مسرعا ليلحق بزوجته اتجه لها بخطوات سريعة اشبه بالركض وامسكها من معصمها لتلتف له وتصبح مواجهة له ويحاوط خصرها
قصي: ممكن افهم انتي ليه زعلانة
حلا بإنزعاج: لاني من ساعة ما دخلت على حياتك وانت بتصرف كتير اوي وانا مأستاهلش كل ده وبعدين متحسسنيش اني متجوزاك علشان المجوهرات والفلوس مش علشان بحبك انت عارف كويس اني اصلا مبحبش المجوهرات ومبلبسهاش فليه كل ده انت كدة بتضيع فلوسك
قصي ابتسم بحب وإعجاب: اولا انا اسف لو حسستك بإنك متجوزاني كبنك او كصراف آلي مش كقصي اللي بيحبك واسف لو جرحتك ثانيا مين قال انك متستاهليش انتي تستاهلي اكتر من كدة بكتير ثالثا بقى ان مدلعتكيش انا مين هيدلعك غيري رابعا لو انتي بتسمي دلعي وحبي ليكي اني بضيع فلوسي فأنا يا ستي عندي استعداد اضحي بحياتي علشانك مش بس بفلوسي واملاكي خامسا انتي مراتي واي زوج بيجيب لزوجته لبس وإكسسوارات معرفش انتي ليه بومة ونكدية
حلا بصدمة وغيظ: انا بومة! ونكدية! طب لما انت شايفني كدة متجوزني ليه اوعى بقى كدة ابعد عنننييي
صرخت بوجهه ولكنه ضحك عليها بشدة
قصي بضحك وحب ومرح: اتجوزتك علشان بحبك وانت بومة ونكدية قبل ما تكوني قطة مشمشية وبعدين انت يا كميل حلو في كل حالاتك
حلا: ثبتني ثبتني ياخويا اوعى بقى كدة خليني امشي
قصي بخبث ومرح وبرائة كالأطفال: ما لو انتي مشيتي وسبتيني لوحدي هلاقي كل البنات هجموا عليا يرضيكي كدة وانا لسة صغنون كدة بنات تتحرش بيا
حلا وقفت تتطلع له بصدمة قبل ان تنفجر بالضحك بسبب نبرته ونظرته التي تحولت لنظرة بريئة وكان يشبه الاطفال كثيرا وكانت نبرته بها برائة ورقة غير عادية كان كالطفل تماما فضحكت بشدة حتى احمر وجهها وتجمعت الدموع بعينيها من كثرت الضحك حاولت ان تسيطر على نفسها لتتحدث ولم تنتبه للذي يقف يرغب بإدخالها بداخله ونظرات الحب والعشق واللهفة تشع من عينيه
حلا بمرح وهي تضحك: مالك قلبت ولد صغير مكملش سنتين كدة ليه وبعدين مين قال اني....هخلي حد يتحرش بيك....انا بس اللي اتحرش بيك مش حد تاني. قالتها وهي تنظر له بحب لتكمل بمرح
حلا وهي على وجهها ابتسامة واسعة وغمزت لقصي: وبعدين فين الكينج ها معقولة هتخلي حد يتحرش بالكينج برضه يا....كينجي
قصي تنهد بحرارة فإبتسامتها هذه جعلته يذوب بها وأثارت مشاعره تجاهها وبهيام: وهو انتي خليتي فيها كينج....الله يسامحك على اللي بتعمليه فيا ده مبقيتش عارف نفسي كله منك انتي يا اروبة
حلا ببرائة ورمشت بعينيها اكثر من مرة ليظهر له وجه ملائكي انثوي بريئ ورقيق: وهو انا عملتلك حاجة ولا جيت جنبك ولا انت بتتبلى عليا وخلاص
قصي ابتعد عنها قليلا ولكن مازال يضع يده على خصرها واردف بخبث ومرح وعشق: حلا اتلمي واتقلي كدة علشان احنا مش في البيت وانا على تكة وهتهور وما هيهمني حد ولا سبت وهعمل حاجات مينفعش تتعمل غير في البيت.....فإتفضلي قدامي بقى كدة على البيت علشان اقولك انتي عملتي ايه واذا كنت بتبلى عليكي ولا لا ولو إني بفكر اوريكي يعني ايه تبتلي على حد امشي.... امشي قدامي يا مدام.
قصي امسكها من كتفيها ولفها ودفعها امامه بخفة حلا ضحكت بخفة: طب متزوقش يا سي قصي
وضحكت وركضت من امامه وهو يهز رأسه بقلة حيلة ونفاذ صبر وهو يبتسم على تصرفاتها المجنونة ولكنه ومع ذلك يعشقها كما هي واياً كانت حالتها ذهب خلفها ليعودوا للمنزل وفي اليوم التالي ذهب واشتراه وخبأهه عن حلا وقرر ان يعطيها إياه عندما يعودوا
               عودة من الفلاش باك
ترك الطقم بجانبه واسند رأسه على الخزانة وهنا بدأت دموعه تتساقط واحدة تلو الأخرى اخذ يتذكر ايامهم الحلوة عندما كانوا بشهر العسل وعندما حلا كانت تمزح معه وعندما كانت تغير عليه ممن تنظر به بإعجاب اخذ يتذكر لحظاتهم معا حبهم وشوقهم وقربهم حضنها وعطرها....الدفئ والراحة والسكينة والامان الذي كان يشعر به بحضنها قلبه اخذت نبضاته تزداد يأبى الفراق يرفض البعد عنها يريد القرب فقط يشتاق لها كثيرا يرغب بحرق الدنيا بأكملها حتى يكون معها وبحضنها لينسى ما يؤلمه وما يزعجه كان قصي يشعر بألم شديد عندما تذكر حالتها وهي تخرج من المستشفى كم هي ضعيفة وتتألم وهو لا يستطع ان يكون بجانبها ليأخذها بحضنه ليخفف عنها ألمها بدأ جسده ينتفض بشدة واخذ يبكي وشهقاته تتعالى اخذ يبكي بحرقة ومرارة يرغب بالصراخ بشدة والألم يتأكل بقلبه وروحه أكل يرغب بإنتزاع قلبه لم يعد التحمل لا يستطع المقاومة اكثر من ذلك يشعر بالضعف الشديد بدونها فهي من تقويه وتشجعه هي من تلهمه الصبر ليتحمل كيف سيقاوم ويتحمل الآن ظل قليلا هكذا قام واخذ ملابس له ودلف للحمام يأخذ شاور بارد لعل هذا يقلل من ألمه ومن النار التي تشتعل بداخله انتهى وتوضأ وخرج ليصلي ويدعُ الله ان يعطيه القوة والصبر للتحمل وان يحمي له زوجته ومحبوبته ويخفف عنها ايضا الألم وان ينتهي كل ما هم فيه قريبا لتعود له ولحضنه انتهى من الصلاة وقام دلف لغرفة الملابس مرة اخرى واخذى احدى تيشيرتاته التي ارتدتها حلا ببيت المزرعة وقربه من انفه ليستنشق عطىها الذي ما زال رائحته بتيشيرته فهو كان حريص على ان يحتفظ به برائحتها لكي عندما يشتاق لها يكون هناك شئ من رائحتها تصبره على بعدها عنه خلع التيشيرت الذي كان يرتديه وارتدى هذا التيشيرت واقترب من التسريحة واخذ احدى زجاجات البرفيوم الخاصة بحلا ووضع على تيشيرته القليل منها ثم ذهب للفراش وهو يفرد جسده ويضع يده أسفل رأسه وينظر لسقف الغرفة ثم فتح احدى ادراج الكوميدو الذي بجانبه واخرج منه برواز صغير كان به صورة له تجمعه بحلا ظل ينظر للصورة كثيرا حتى تعب وشعر بأنه يرغب بالنوم بشدة اخذ البرواز وقربه من صدره وحاوطه بذراعيه واغلق عينيه مستنشقا عطر حلا يتخيلها بجانبه حتى تستطع عينيه النوم وبالفعل لحظات وذهب في سُبات عميق
__________________________________
عاد آسر بأخته للمنزل وحلا كانت غفت من شدة التعب في السيارة اثناء عودتهم حملها وصعد بها غرفتها واراحها على الفراش خلع عنها حذائها والعُلِقة التي تعلق بها يدها المصابة لتنام بإرتياح دثرها جيدا وملس على شعرها وطبع قبلة على جبينها رقيقة ونظر قليلا لوجهها الذبلان والشاحب الذي تسوده ملامح الحزن والتعب بألم وحزن على حالها وخرج اخرج شنطة هدومه من السيارة وصعد لإحدى الغرف ليأخذ شاور سريع ويبدل ملابسه ويرتاح قليلا وساجدة ظلت بجانب حلا حتى اذا استيقظت واحتاجت لشئ
__________________________________
في اليوم التالي دلفت فاطمة وخلفها لوئي لتيقظ قصي فأصبحت الساعة العاشرة صباحا ومازال نائما اقتربت منه فاطمة رأته يحتضن برواز نظرت للوئي الذي نظر لها بإستغراب ايضا وعدم فهم نزعت منه البرواز بهدوء واستنشقت عطر حريمي شعرت ان رائحته تعرفها جيدا ولكنها لا تتذكر نظرت بالبرواز رأت صورته مع حلا نظرت له بحزن وحب وألم غرست يدها بشعره الناعم وعبثت به بحنان وحب
فاطمة: قصي....حبيبي قوم يلا علشان انت اتأخرت على الشركة
قصي وهو شبه واعي: شوية.....شوية كمان يا حلا....خليكي في حضني....انام شوية بس وبعدين هقوم
تجمعت الدموع بعين لوئي وفاطمة على حاله ابتعدت عنه فاطمة
لوئي وحاول التماسك وهو يهز قصي بقوة قليلا: قصييييي....قوم يلااااا
استيقظ قصي بفزع وهو ينظر حوله وللوئي وبقلق: ايه في ايه
لوئي بإبتسامة: قوم الساعة عشرة وحضرتك اتأخرت على الشركة قوم يلا
قام قصي واعتدل بجلسته وهو يفرك عينيه
لوئي بإستغراب: بس ايه البرفيوم الحريمي ده هي كارمن دخلت عليك الصبح ولا ايه
قصي بإستغراب وعدم فهم: لا مدخلتش وبرفيوم ايه اللي حريم.....
صمت عندما استوعب الموقف وفهم ما الذي يقصده لوئي
فاطمة بترقب وخبث: البرفيوم ده انا شميته قبل كدة....بتاع حلا صح
لوئي بتلقائية: وهي حلا ايه اللي هيجيبها.... ماهو مش معقولة تكون جت ودخلت اوضة قصي
قصي تنهد بقوة: كل الحكاية اني معرفتش انام فحطيت شوية من البرفيوم بتاعها قولت يمكن اعرف انام....كفاية اني محروم من حضنها ومن اني اشوفها
ربطت فاطمة على كتفه بحنان: سيبها على الله وان شاء الله هتتحل وهتبقوا اقرب عن قبل قوم يلا خد شاور وغير هدومك علشان تلحق تفطر قبل ما تنزل الشركة
قصي وهو يقوم: متعذبيش نفسك يا تيتا هفطر في الشركة لإني اتأخرت
دلف للحمام ليأخذ شاور سريع رتبت فاطمة فراشه ودلفت لتخرج له بدلة دقائق وخرج قصي وهو يلف على جسده منشفة وبيده منشفة ليجفف شعره ليتفاجئ بلوئي امامه بغرفته وايضا تقف معه فاطمة
لوئي بعصبية: يا بني انت مبتحرمش افرض الزفتة كارمن دخلت كام مرة هقولك خد هدومك معاك الحمام
قصي ببرود: نسيت وبعدين انا مش متعود اني اخد هدوم معايا الحمام وانا في اوضتي وبحريتي مش هغير نفسي علشان خاطر واحدة رخيصة متستاهلش
وتركهم ودلف لغرفة الملابس وارتدى سريعا البدلة التي اخرجتها له جدته وصفف شعره وجهز نفسه وصلى واخذ ما يحتاجه وخرج من المنزل متجهاً للشركة.....خرج لوئي من غرفة قصي واتجه لغرفته ليرى زوجته قبل ان يخرج ويتجه لعمله دلف لغرفته رأها تخرج من غرفة الملابس وهي تحاول ارتداء احدى الحلقان
روما بإنزعاج: يا ربييييي مش عايز يدخل ليه ده
اقترب منها لوئي وهو يبتسم وينظر لها بحب جعلها تلتف له واخذ منها الحلق وساعدها بإرتدائه عندما انتهى طبع قبلة على جبينها بحنان ورقة وقرب رأسها لصدره وعانقها
روما بإستغراب: انت ايه اللي رجعك مش المفروض انك روحت المركز
لوئي ومازال محتضنها: لا لسة مروحتش قولت اجي اشوف مراتي قبل ما امشي بس مكونتش اعرف انها هتبقى حلوة اوي كدة لدرجة اني بفكر انفض الشغل واقضي معاها اليوم كله في الاوضة وفي حضنها
روما خجلت قليلا ولكنها حاولت ان تتماسك حتى تستطع التحدث معه
روما بجدية: ممكن افهم ايه اللي حصل إمبارح في المول
لوئي عقد حاجبيه بإستغراب وابتعد قليلا عن روما لينظر بعينيها وبعدم فهم: ايه اللي حصل
روما تنهدت بنفاذ صبر وهي تعقد ذراعيها اسفل صدرها: اقصد على لما كُنا في محل المجوهرات انت دفعت قصي ليقف جنب كارمن.....لوئي متفهمنيش غلط بس انا حاسة ان الكل ناسي حلا ومش مهتمين حتى احنا لحد انهاردة منعرفش مكانها ولا حالتها ايه والكل هنا بيحضر للحفلة عادي جدا كإن مفيش حاجة حصلت
لوئي تنهد وحاوط خصرها وبهدوء: مين قالك اننا ناسين حلا بالعكس مستحيل ننساها....احنا كل اللي بنعمله خطة مش اكتر
روما بإستغراب وعدم فهم: خطة! خطة ايه؟! وليه؟!
اخبرها لوئي ما ينون فعله واخبرها بقصة كتب الكتاب
روما بصدمة: يعني كدة قصي مش متجوز كارمن
لوئي ابتسم بحب على صدمتها هذه: لا مرات قصي هي حلا قصي شق اوراق الطلاق وموقعش عليها يعني اختك لسة على ذمته ومتجوزش كارمن ديه اوراق مزيفة بس علشان نخرسها وكمان نخلص من زن ماما على قصي واهو نكسب شوية وقت علشان نعرف هما ناويين على ايه ونعرف كمان مين اللي بيهدد حلا وبيضغط عليها بس وفي نفس الوقت نعرف مين بيحب قصي لشخصه مش لفلوسه مع اننا عارفين الإجابة بس علشان نبقى متأكدين اكتر ونقطع الشك باليقين وفي نفس الوقت بنحاول نلاقي دليل ضد كارمن علشان نثبت لماما كلامنا
روما: اممم فهمت....اسفة اني شكيت فيكوا بس مهما كان يا لوئي حلا برضه اختي وقلقانة عليها اوي بقالي كتير بكلمها بس هي مبتردش وبقالي يومين بتصل بيها تليفونها مغلق متعرفش عنها حاجة يا لوئي
لوئي طبع قبلة على جبينها: اهدي هي كويسة متقلقيش
روما: بجد يا لوئي انت شوفتها....امتى؟! وفين عاوزة اشوفها وحشتني اوي
لوئي بتوتر: ها لا مش هينفع يعني....هو حلا حاليا في شغل برا المدينة فعلشان كدة تليفونها مغلق وكدة يعني اصلها مهمة سرية وشكلها صعبة حبتين
روما بحزن: طب متعرفش هترجع امتى
لوئي: لا معرفش
حزنت روما كثيرا فهي ترغب برؤية اختها كثيرا لاحظ لوئي حزنها هذا
لوئي: اول ما ترجع هبقى اخليها تكلمك واخدك لعندها تشوفيها خلاص بقى متزعليش
روما نظرت له: توعدني انك هتاخدني لعندها لما ترجع
لوئي ابتسم بحب: وعد...خلاص بقى متزعليش
روما ابتسمت بحب وحاوطت عنقه: مش زعلانة
طبعت قبلة على خدها ثم اكملت: ويلا روح على الشغل اتأخرت بسببي
لوئي بحب: انا اصلا بعد ما شوفت الحلاوة ديه كلها مش هاين عليا انزل الشغل واسيب الجمال ده كله
روما دفعته بقوة بعيد عنها: براااا يلا على الشغل انت هتاخدني كحجة يلاااا امشي قدامي
لوئي ضحك بخفة: طب تصبيرة طب قبل ما اخرج
روما امسكت وجهه وطبعت قبلة على جبينه وعلى وجنتيه وعلى ارنبة انفه: كفاية عليك كدة يلا بقى على شغلك
لوئي: بس ديه مش تصبيرة
روما بإستغراب ورفعت حاجبها: اومال ديه ايه
لوئي بمرح: ديه تحبيشة
جذبها من خصرها بقوة وهو ينظر على شفتيها ويقترب منها ويردف: ديه تصبيرة
وامسك شفتيها في قبلة عميقة عدة ثواني وابتعد عنها واقترب من اذنها وهمس: بحبك
ثم خرج مسرعا قبل ان لا يستطع التحكم بنفسه اكثر خرج من المنزل واتجه للمركز روما كانت تقف مغلقة عينيها ووجهها احمر بشدة من شدة الخجل فتحت عينيها ولم تجده وسمعت صوت سيارته ففهمت انه خرج قبل ان يتهور اكثر من ذلك ابتسمت بخجل ووضعت يدها على وجهها تتحسس وجنتيها التي اشتعلت من شدة الخجل حاولت ان تخفف من خجلها حتى تستطع الخروج والهبوط للاسفل قليلا وشعرت انها هدأت فهبطت للاسفل
__________________________________
بعد عدة ساعات كان قصي يجلس بمكتبه يعمل قليلا صدع رنين هاتفه وكانت والدته فأجاب عليها ووضع الهاتف على اذنه دون ان يتحدث
سلمى: السلام عليكم
قصي بجمود: وعليكم السلام خير! فيه حاجة
شعرت سلمى بالفتور من نبرته معها وبالألم لكنها لم تظهر ذلك: لوئي اتصل بيا وقالي اقولك انه حجزلك انت وكارمن في مطعم علشان تتعشوا مع بعض انهاردة
قصي بضيق: بس انا مش فاضي ومش هخرج معاها في حتة
سلمى بإنزعاج: قصي ديه مهما كانت مراتك وليها حقوق عليك ولازم تديهالها على الاقل خرجها يا اخي
قصي شعر بالغضب وكان سيتخانق معها ولكنه تذكر كلام لوئي معه واتفاقه فتنهد بقوة وحرارة: طيب يا ماما هخرجها خليها تجهز نفسها وعم عبده يوصلها على العنوان هتلاقيني مستنيها هناك انا هقفل دلوقتي علشان مش فاضي سلام
اغلق مع والدته قبل ان ينتظر رد منها وترك هاتفه على المكتب وهو يغلق عينيه بغضب وقوة ويمسح على وجهه بقوة لعل هذا يحد من غضبه ثم جلس يعمل كأن لم يكن هناك شئ
__________________________________
استيقظت حلا على الحادية عشر وهي تشعر بالألم الشديد في ذراعها اليسار وكتفها وقدمها ايضا جلست بإعتدال هنا سمعت باب غرفتها يفتح ويدلف منه آسر ومعه صينية عليها فطار وعصير
آسر: يا صباح الجمال يا قمري الحلو يلا علشان تفطري وتاخدي المسكن والمضاد الحيوي معادهم فات يلا.....بُصي عاوزك تكنسي الصينية ديه كلها....يلا افتحي بوقك
حلا اكلت منه وآسر جلس يمزح معها ويحاول ان ينسيها ويخرجها من حالتها وهو يطعمها بيديه وعندما انتهوا اعطاها كأس العصير واعطاها المضاد الحيوي والمسكن وشربت العصير من ثم جلس بجانبها قليلا ثم استأذن ليذهب للشركة ينجز بعض الاعمال وخرج قامت حلا وخرجت للبلكون وجلست بها تنظر للبحر والشمس بشرود وحزن وألم وهي تتذكر الاسبوع الذي قضته معه فبيت المزرعة وايامهم الحلوة وحبهم وسعادتهم بقرب بعض واغمضت عينيها واسندت رأسها على الكرسي بتعب وإرهاق وظلت مغلقة عينيها تتذكره وتتذكر ملامحه تصرفاته غضبه ضحكته غيرته حضنه حبه غزله بها بروده كل صفة به فهي اشتاقت له كثيرا وشوقها هذا يؤلمها بشدة بجانب جرحها له فأصبح ألمها لا يطاق ظلت جالسة على هذا الحال حتى المساء
__________________________________
كارمن جهزت نفسها وارتدت فستان طويل لونه اسود وضيق من فوق حتى الاسفل وبحمالة مايوه ومنتصف ظهرها عاري وارتدت حذاء بكعب عالي اسود وحلق اسود وخاتم وإنسيال ألماس وتركت شعرها مفروض على ظهرها ووضعت ميكاب كامل ولكن رقيق في ذات الوقت وخرجت وصعدت بالسيارة مع السائق ليوصلها للمطعم.......لوئي رأها فذهب ليحدث الشباب الذي اخبرهم ماذا يفعلون وقاد سيارته وهو يهاتف قصي
__________________________________
كان قصي يجلس يعمل على بعض الاوراق ولم يأخذ باله من الوقت اعلن هاتفه عن رنينه فأجاب دون ان ينظر
قصي وهو يصب تركيزه بالاوراق التي امامه: الو
لوئي: انت فين يا قصي
قصي وهو مازال مركزا على الاوراق: في الشركة ليه
لوئي اوقف سيارته بصدمة: يخرب عقلك انت نسيت....قوووم يا قصي روح على المطعم كارمن اتحركت من خمس دقايق
قصي بعدم تركيز: مطعم ايه وبعدين ما تروح انا مالي
لوئي بعصبية: قصصيييييي ركززز مع اميييي
قصي ترك الاوراق ببعض النرفزة: ايه يا لوئي في ايه كنت مركز في اوراق للشغل ايه خير
لوئي: انت ناسي انك هتتعشى مع كارمن انهاردة قوم يا قصي روح على المطعم ربنا يهديك
قصي بتذكر: اه تصدق نسيت طيب هقوم شوية كدة
لوئي: لا دلوقتي لانها اتحركت من البيت من اكتر من خمس دقايق وانا هبعتلك العنوان دلوقتي يلا يا قصي
قصي بإنزعاج: طيب يابااااي من زنك سلام
اغلق قصي معه وقام ارتدى چاكيت بدلته واخذ مفاتيح السيارة والهاتف وخرج وهو يحدث نفسه: اما نشوف اخرتها ايه
هبط للاسفل وصعد بسيارته ولوئي بعث له بالعنوان وكان يعرف هذا المطعم جيدا فذهب بسرعة له ووصل قبل كارمن وجلس ينتظرها وهو يشعر بالضيق والانزعاج والغضب بشدة ولكن من نفسه ومن كارمن وجلس شارد بحلا لدرجة ان كارمن وصلت ووقفت امامه وهو لم ينتبه لها فكان ينظر من النافذة للبحر وهو يفكر بحلا شدت الكرسي وجلست وهي تنظر له ظلوا هكذا دقائق عديدة حتى انزعجت كارمن لانه لم ينتبه ولم يهتم لوجودها
كارمن ببعض الانزعاج: قصي....قصي.... قصييييي
انتبه لها قصي ونظر لها ببرود: نعم
كارمن بصدمة: نعم! بقالي قاعدة هنا ربع ساعة وحضرتك مبصتش ولا اهتميت ولا اتكلمت وكنت سرحان...ايه اللي واخد عقلك لدرجة انك متشوفنيش او تحس بيا لما جيت
قصي وهو يشير للجارسون وببرود: مراتي هيكون مين يعني اللي شاغل بالي غيرها
ابتسمت كارمن بسعادة ظنا انه يتحدث عنها ولاحظ قصي سعادتها انتظر حتى اتى الجرسون وطلب منه الاكل وجعل كارمن تطلب لها ايضا ثم ذهب وتحدث
قصي ببرود: قصدي بمراتي.......حلا لان هي اللي مراتي وهتفضل مراتي دايما ومحدش غيرها
انزعجت كارمن كثيرا وبغيظ: ولما انت بتحب مراتك اوي كدة خارج معايا ليه انهاردة للعشا
قصي نظر لها وببرود: لان المدام سلمى طلبت مني ده وعلشان اخلص من إصرارها والكلام الكتير معاها علشان كان عندي شغل وافقت علشان اقفل معاها علشان اشوف شغلي مش اكتر ولا اقل
زفرت كارمن بقوة وحنق وهي تجلس بضجر بعد ان جاء الطعام جلسوا يأكلون حاولت كارمن ان تفتح مع قصي اي موضوع لكي يتحدثون ولكن قصي يا إما كان يجيب على قد السؤال يا إما لا يتجاوب معها اصلا وكان يصب اهتمامه ونظره بهاتفه فكان يعبث به طوال الوقت ظنت انه عمل ولكن في الحقيقة كان يقلب في صوره هو وحلا وصور حلا فكان مشتاق لها كثيرا ويرغب برؤيتها فأخذ يفعل شئ دون الجلوس والحديث مع هذه التي تجلس امامه انتهوا من العشاء وقصي دفع الحساب وخرجوا وصعدوا بسيارة قصي انزعجت كارمن لان قصي لم يهتم بها ولم يفتح لها حتى باب السيارة صعدوا بالسيارة وانطلق عائدا للمنزل ولكن فجأة وقفت سيارته
كارمن: في ايه
قصي: مش عارف شكل العربية فيها حاجة هنزل اشوفها
هبط قصي من السيارة وهبطت كارمن معه رأوا ان عجل السيارة ريح بسبب مسامير كانت موجودة بالارض انغرست بالعجل
كارمن: هنعمل ايه دلوقتي
قصي: هناخدها مشي مفيش غير الحل ده
اخذوا يمشون قليلا فخطرت ببال كارمن فكرة خبيثة فتظاهرت بأن قدمها التوت وكانت ستسقط وتشبثت بچاكيت البدلة التي يرتديها وهذا جعل توازنه يختل ولكنه استطاع استعادت توازنه مرة اخرى ولم يمد يده لمساعدتها فنظر ليدها ولها بحدة وغضب اعتدلت كارمن بوقفتها
كارمن: اسفة بس كنت هقع فده كان فعل لا إرادي مني
لم يجيب عليها قصي ولم يهتم فهم بالتقدم ولكن جائته صرخت كارمن بألم وهي تمسك قدمها وتتظاهر بأن قدمها تؤلمها
كارمن: رجلي وجعاني اوي مش قادرة امشي
قصي وهو مازال ينظر امامه ويضع يده بجيوبه وببرود: قدامك حل من الاتنين يا تستحملي وجع رجلك المزيف او تفضلي هنا لحد ما تشوفي عربية معدية او ممكن اما اروح ابعتلك حد يجيبك
واكمل مشي ظلت كارمن تنظر له بصدمة وحدثت نفسها: هو عرف منين اني بمثل
مشيت خلفه حتى اصبحت تمشي بجانبه ولكن كانت هناك اعين تتابعهم وبعد قليل هجم عليهم رجال ملثمين ومسلحين هجم ثلاثة على قصي وضربوه دون ان يأخذ باله وواحد منهم امسكه ووضع سكين على رقبته واخذ يهدد كارمن به بأن تخلع المجوهرات وتعطيهم ما ترتديه ولكنها رفضت غرس الرجل السكين برقبة قصي حتى تسببت في جرح ونزف ولكنها مع ذلك رفضت ولكن كانت تنظر لهم بخوف وللمجوهرات بقلق وتردد واخذت تعود للخلف بخطوات بطيئة وتركتهم منشغلين بضرب قصي الذي اخذ ينزف من رأسه وانفه وفمه وركضت بعيدا عنهم ظلوا يضربونه حتى فقد الوعي
احد الرجال بقلق وخوف: معقولة يكون مات
رجل اخر: ديه مراته مشيت وسابته ومرضيتش تدينا حاجة
زعيمهم: فتشوه يمكن نلاقي معاه حاجة
رجل اخر: الحق يا زعيم فيه حد جاي من هناك خلونا نهرب بسرعة
ركضوا وتركوا قصي......في نفس الوقت عاد آسر للمنزل واخذ ينادي لحلا
ساجدة جائت: حلا هانم خرجت
آسر بقلق: خرجت ازاي وانتي ازاي تسيبيها تخرج ديه لسة خارجة من المستشفى امبارح وتعبانة
ساجدة: يا آسر بيه والله حاولت امنعها رفضت قولتلها هاجي معاكي قالتلي عاوزة اتمشى لوحدي واقعد لوحدي شوية ومش هتأخر محبتش اضغط عليها لانها كانت بتتكلم بالعافية وتعبانة
آسر: طب متصلتيش بيا ليه
ساجدة: كلمت حضرتك بس تليفون حضرتك مقفول
آسر اخرج هاتفه وجده فاصل شحن فزفر بقوة وقلق: يا ربي هتكون فين دلوقتي وبتعمل ايه استرها يارب ورجعها بالسلامة
التف آسر لساجدة: ساجدة هي خارجة بقالها قد ايه
ساجدة نظرت بساعة الحائط: يعني بتاع ساعة ونص تحب احضر لحضرتك العشا
آسر: لا شكرا روحي ارتاحي انا هستنى حلا
اومأت ساجدة بتفهم ودلفت للمطبخ
__________________________________
اخذت تتمشى قليلا بالشارع فكانت تشعر بالأختناق وكانت ترغب بأن تغير جو وتستنشق هواء نظيف بالرغم من ان قدمها تؤلمها بشدة ولا تستطع ان تحمل عليها كثيرا ولكنها لم تهتم لألمها هذا فألم قلبها اقوى واشد بكثير كانت تمشي ظلت تمشي كثيرا حتى تعبت جلست امام احدى الشواطئ قليلا ظلت شاردة بأمواج البحر فشعرت بأنها تشبهها كثيرا فهي مثلها تائهة لا تعلم وجهتها ولا تعلم ما الذي يخبئه لها القدر فهي بداخلها مشاعر متناقضة كثيرة وألم كبير لا يطاق ولا يحتمل تنهدت حلا بقوة وحرارة ظلت جالسة امام البحر قليلا شعرت انها تأخرت فقامت لتعود للمنزل وفي طريق عودتها رأت سيارة على الطريق ومن الواضح انها معطلة شعرت ان هذه السيارة تعرف صاحبها اقتربت منها اكثر لتتضح انها سيارة زوجها لمحت كارمن تركض بخوف وهي تنظر خلفها ولكن كارمن لم تراها فظلت تركض لبعيد حلا استغربتها كثيرا ولكن فجأة شعرت بألم شديد يغزو قلبها ومن شدته وضعت يدها على كتفها واغمضت عينيها بقوة فهذا الألم لا يُطاق فتحت عينيها فجأة وبسرعة ونظرت بالإتجاه التي كانت تركض كارمن بعيد عنه
حلا: معقولة يكون حصله حاجة....بس مش شرط وجود عربيته هنا يبقى هو هنا....ممكن تكون كارمن استخدمتها...اه بس قصي مبيطقهاش ومش هيخليها تقرب من حاجة تخصه....انا هروح اشوف وان شاء الله مش هيكون حصله حاجة واللي انا بتخيله ده وهم
اخذت تمشي بالشارع وتنظر حولها وبكل مكان تمشي بخطوات سريعة متجاهلة ألم قدمها التي اخذت تنزف بغزارة نتيجة ان الجرح انفتح مرة اخرى ولم تنتبه او تشعر بدمائها التي تسيل بغزارة من قدمها اخذت تمشي حتى اتضحت لها الرؤية بأن هناك مجموعة شباب وعندما اقتربت اكثر ركضوا فإقتربت اكثر لترى الشخص الذي واقع بالارض ركضت تجاهه وانخفضت لتراه فكان ظهره لها وضعت يدها على ذراعه لتجعله يلتف لها لترى من هو انصدمت عندما رأته زوجها وكم الدماء التي تسيل من رأسه وانفه وفمه شعرت بالخوف الشديد عليه فكت عن ذراعها العُلِقة ووضعت يدها اسفل رأسه تحملها وتقربها منه واخذت تربط على وجنته بخوف وقوة 
حلا: قصي....حبيبي....فتح عنيك علشان خاطري...قصي ابوس ايدك....قوم يلا حبيبي...قوم...قصي
اخذت دموعها تنهمر بحثت عن هاتفه حتى وجدته اخرجته وحاولت ان تتصل بالاسعاف او بأي شخص ولكنها وجدته فاصل شحن وهي لا تمتلك هاتف فلم تعلم ماذا تفعل نظرت له ثم وضعت هاتفه بجيبها وحاولت ان تسنده ولم تهتم لألمها الذي ازداد بجميع انحاء جسدها ساعدته ليقف بصعوبة ووضعت يده حول عنقها وحاوطت خصره واسندته واخذت تمشي به متجهة للمنزل وصلت بعد معاناة للمنزل طرقت الباب ففتح آسر لها
آسر بغضب: كنتي فين يا ز......ايه ده ماله ايه اللي حصل ولاقيتيه فين
حلا وهي تتنفس بصعوبة وبتعب شديد: طب ساعدني ودخلني وبعدين حقق معايا
ساعدها آسر واسند معها قصي
حلا: خلينا نطلعه على اوضتي يلا
صعدوا لغرفة حلا ووضعوا قصي على الفراش وحلا جلست على الارض بتعب آسر نقل نظره لها وانصدم فكان تيشيرتها الابيض يغرقه الدماء
آسر بقلق: انت جرحك اتفتح
حلا متجاهلة سؤاله: اتصل بشاهر وهاتلي علبة الإسعافات بسرعة يا آسر لانه بينزف
آسر استغرب قلقها على قصي وعدم اهتمامها بجروحها التي تنزف جلب لها ما طلبته وهاتف شاهر ولحسن حظهم كان في طريقه لهم قامت حلا وخلعت عن قصي حذائه وچاكيته واخذت تعقم جروحه وتمحي الدم من على وجهه وضمدت الجرح الذي برأسه ووضعت له مرهم للكدمات التي بوجهه فتحت ازرار قميصه لترى اذا كان هناك جروح اخرى رأت جرح برقبته ضمدته له كانت يدها اليسار ترتعش وتنزف بغزارة
آسر: حلا انتي الحمد لله عالجتي قصي تعالي بقى علشان جروحك اتفتحت
هنا اعلن جرس الباب عن رنينه كان شاهر فتحت له ساجدة واخبرته انهم بغرفة حلا صعد مسرعا وانصدم من منظر حلا والدماء
شاهر: حلا انتي كويسة
حلا بقلق وخوف: انا كويسة بس شوفه هو الاول يا شاهر وطمني عليه
شاهر: طب خليني اضمد جروحك وبعدين هشوف قصي
حلا بإصرار وخوف: لا شوفه هو الاول يلاااا انت لسة هتصورني
شاهر فحص قصي ومن ثم التف لحلا: هو كويس وانا اديته مسكن ومهدئ ومش هيصحى غير الصبح اهدي بقى وتعالي خليني اشوف جروحك اللي اتفتحت تاني
اجلس حلا على الاريكة واخذ بتضميد جروحها وتطهيرها واعطاها مسكن ومضاد حيوي
شاهر: ارتاحي بقى علشان جرحك ميتعبكيش وقصي كويس والله مفيهوش حاجة
آسر بخبث وترقب: اه ساعدني يا شاهر ننقله لاوضتي علشان حلا تنام وترتاح
حلا بسرعة وقلق: لا سيبوه نايم متتعبهوش وانا هرتاح برضه بس سيبوه علشان ميصحاش ويتعب
شاهر ابتسم فهو يعلم كم تخاف عليه وتحبه: حلا انا اديته مهدئ مش هيصحى لو البيت ده اتطربق فوق دماغه غير الصبح وبعدين اهدي يا ستي مش هناخده منك هنسيبوا معاكي علشان محدش هيهتم بيه زيك بس ارتاحي علشان الجروح اللي في جسمك ماشي
اومأت حلا بتفهم آسر وهو يجلس بجانب حلا: اختي حبيبتي ممكن تحتاج مساعدتي فأنا هفضل معاها
حلا: لا روح ارتاح مش هحتاج مساعدة ولا حاجة انا تمام
آسر بخبث: ايه عاوزة تستفردي بقصي
حلا نظرت له بغيظ وغضب: امشي اطلع برا يلااا
شاهر جذبه من ذراعه: ما تسيبهم على راحتهم انت مالك انت تستفرد بيه ولا تغتصبه حتى جوزها وحلالها بطل غلاسة ويلا قدامي علشان انا هبات معاكوا لاني مش قادر ارجع البيت واسوق تاني بصراحة يلا وريني اوضتك علشان هنام معاك
وسحب آسر خلفه واغلق باب غرفة حلا واتجهوا لغرفة آسر
آسر: يا بني هي كدة هتتعب ا.......
شاهر قاطعه: بالعكس راحتها معاه سيبهم على راحتهم يمكن لما يصحى وتشوف نظرة الحب والشوق في عنيه تحن وتقوله الحقيقة وهو الوحيد اللي هيقدر ياخدلها حقها يلا بقى ننام علشان انا هلكااااان تعب يلا
آسر ضحك بخفة: ده انت قلبت زومبي اصلا بقالك بتاع اسبوع مبتنامش
شاهر: والفضل يعود لاختك يلا يا عم
اخرج آسر ملابس لشاهر ودلف ليأخذ شاور وخلفه شاهر ثم اتجهوا للفراش وناموا سريعا من شدة التعب.........بغرفة حلا قامت بتعب وقدمها تؤلمها بشدة جلست بجانب قصي خلعت عنه قميصه ودثرته جيدا لكي ينام بإرتياح وجلست بجانبه ومدت يدها غرست أصابعها بشعره الناعم وهي تعبث به بحنان وحب وتنظر لملامحه الهادئة بشوق ولهفة انخفضت وطبعت قبلة على رأسه وقبلة على خده وظلت بجانبه لم تستطع النوم خوفا عليه من ان يستيقظ ويحتاج لشئ او حرارته ترتفع فظلت مستيقظة تتأمل ملامحه وتحفظها اكثر
__________________________________
في صباح اليوم التالي استيقظ كل من شاهر وآسر اخذوا شاور وتوضأوا وصلوا معا ثم ابدلوا ملابسهم ولكن آسر انهى لبسه قبل شاهر الذي انشغل بهاتفه فجائته اكثر من مكالمة وهذا ما عطله
آسر: اما اروح ارخم على حلا شوية
شاهر وهو يتحدث بالهاتف: لحظة يا سيرين....ما تسيبهم يا رخم على رأي حلا ارخم كائن على كوكب الارض
آسر وهو يخرج من الغرفة: يا عم خلينا نتسلى
شاهر: يارب يكون قصي صحي علشان يشلفطلك وشك زي قبل كدة
وعاد ليتحدث مع سيرين بخصوص احدى المرضى وانهى مكالمته واخذ يكمل ارتداء ملابسه..........بغرفة حلا كانت تجلس بجانب قصي تنظر له سمعت صوت الباب ينفتح ودلف آسر وهو يتحدث بصوت عالي نسبيا
آسر: احلول صباح الخ...........
ركضت حلا عليه ووضعت يدها على فمه لتخرسه بصوت منخفض: وطي صوتك يا زفت هيصحى
آسر ابعد يدها عن فمه وتحدث بصوت منخفض ولكن كان عالي ايضا: خايفة على حبيب القلب اني ازعجه ولا خايفة انه يصحى يشوفك
حلا: اكيد علشان هو تعبان وبعدين قصي لو حية لدغته هينزل الشغل عارفاه كويس فمتبقاش رخامتك وغلاستك والشغل عليه والله واعلم حالته في البيت بتبقى عاملة ازاي
آسر بمرح: الحب ولع في الدرة يا سي خضر
حلا بغيظ: طب يلا بقى اطلع برا ده انت عيل رخم وغلس
آسر بمرح: ايوة بقى مين لقي احبابه نسي اخواته
حلا: تصدق قصي كان معاه حق لما اداك العلقة اللي إياها وشكلك نفسك في واحدة تانية زيها ده انت بني أدم مستفز
آسر بجدية: هو انتي منمتيش امبارح
هنا وقف شاهر على الباب وطرق الباب
حلا: تعالى يا شاهر ادخل
دلف شاهر: صباح الخير عاملة ايه دلوقتي
حلا: الحمد لله احسن....عاوز ايه يا آسر
آسر: بقولك منمتيش امبارح ولا ايه
حلا: لا منمتش ليه في حاجة
آسر غمزلها: ايه للدرجادي قصي كان وحشك
حلا: اطلع برا ياض يلا من هنا
آسر بصدمة مصطنعة: ياض! هو قصي اتجوزك ازاي ومستحملك ازاي عاوز افهم
حلا: هاهاها خفة يالا عايز تعرف مستحملني ازاي عادي زي ما انا كدة مستحملة غلاستك ورخامتك يا رخم يا ابو دم تقيل
آسر: بقى ده جزاء اني فضلت معاكي الايام اللي فاتت في المستشفى وكنت هموت من خوفي وقلقي ووجعي عليكي تصدقي انا غلطان اني فضلت معاكي وفضلت ايام مبنامش
حلا: انت بتعايرني بوقفتك معايا وبعدين ما لازم تخاف عليا مش اختك ولازم تقف معايا ولا انت اتعودت بقى علشان سافرت عشر سنين متخافش على حد ولا تشيل مسؤلية ولا اي حاجة اه يا حزني ياني ياما علشان جيبالي اخوات تعِر وتعاير بوقفتها معايا مع ان ده واجبهم مش هقول غير حسبي الله
آسر ضحك بخفة: خلاص يا حلول وبعدين فيه حد يشوف الجمال ده كله وميخافش عليه والله كنت هموت من خوفي عليكي منظر الدم و.....وحالتك كنت حاسس اني هموت
حلا بعدم تصديق: عيني في عينك كدة أشك انت دايما رافع ضغطي وجالطني
شاهر: لا بجد ده حتى قعد يعيط عليكي وكان هينهار وفي حالة صدمة وعدم إستيعاب شوفت آسر تاني في المستشفى
آسر بحزن: اه علشان انا آسر اللي مفيش مني اتنين ومحدش هيحبك قدي على فكرة ولا الشحط اللي انتي متجوزاه علشان تبقي عارفة ده
شاهر انفجر في الضحك
حلا بغيظ اخذت تدور بنظرها بالغرفة
آسر بتساؤل: بتدوري على ايه يا حبيبتي
حلا بغيظ: بدور على السكينة اللي كانت موجودة هنا اقطع لسانك بيها علشان تفكر مليون مرة قبل ما تشتم قصي وتغلط في حقه وبعدين خلينا نشوف الشحط ده هيعمل ايه ها لا احنا شايفين منك لا حب ولا كره غور يالا من وشي حرقة دمي على الصبح منك لله
شاهر ضحك: اوووه جبهتك طارت
حلا بهدوء: لحظة بس كدة على فكرة يا آسر يا حبيبي انت عمرك ما هتعرف تبقى زي قصي ولا حتى تبقى ربعه ولا هتعرف تحب زيه وليكون في علمك هو بيحبني اوي واكتر من اي حد حتى اكتر منك وبمراااحل وانا لو لفيت الدنيا كلها مش هلاقي راجل زيه فعيب لما تقارن نفسك بيه بُص لنفسك في المراية قبل ما تقارن نفسك بيه وعيب تكسف نفسك وتحرج نفسك بنفسك
شاهر ضحك بشدة: يلهوي على منظرك لالا.....مش قااااادر هموووت.....جبهتك يا آسر....راحت للقطب الشمالي
آسر كان ينظر لهم بصدمة: انا تعملي فيا كدة علشان قولت على قصي شحط يلهوي اومال لو ضربته او هزائته هتعملي ايه
حلا: عارف تعاملي مع الرجالة اللي برا لما حد يحاول يتحرش بيا
آسر: اه ماله
حلا: لو حاولت تفكر بس هتلاقيني بتعامل معاك اسوء مما بتعامل مع الرجالة اللي برا ده بالاضافة هردلك الضربة ضربتين او تلاتة على حسب مزاجي
آسر رفع احدى حاجبيه وبغيظ: امم طب على كدة مضربتيش ليه اللي ضربوه امبارح
حلا: اولا ملحقتش اشوفهم كويس لان الشارع كان ضلمة اوي وكمان كانوا ملثمين ثانيا انت مش شايف حالتي بتحرك بالعافية اخف بس وهجيبهم لو تحت سابع ارض
ثم اكملت بغيظ وغضب واضح من نبرتها ووجهها ونظراتها
حلا: بس اللي غاظني اكتر ان كارمن شافته بيضرب وسابته وجريت علشان تنقذ نفسها مش على اساس بتحبه هو اللي بيحب حد هيسيبه يتئذي اشوفها بس وهحاسبها على ده.....ده على كدة لو مكونتش مخنوقة وخرجت كان ممكن يحصله حاجة
شاهر: متقعديش تفكري في حاجات سلبية المهم دلوقتي انه كويس ومتتعصبيش علشان قلبك يا هانم ها
اومأت حلا بتفهم ونظرت لآسر: اتصل بلوئي او فهد علشان يجوا ياخدوه وخليه يجيبله هدوم وهو جاي
آسر اومأ بتفهم: حاضر انا هروح على الشركة محتاجة حاجة
حلا: لا شكرا
آسر جاء ليخرج ثم عاد بتذكر: اه صح يا حلا خالتو كانت خايفة وقلقانة عليكي وكانت قالقة البيت كله بس انا قولتلها انك برا المدينة في شغل وتليفونك مقفول علشان مش هتعرفي تتواصلي مع حد مننا وكمان المهمة سرية تمام
حلا: طيب كويس انك عرفت تتصرف طلعنا بمنفعة منك
آسر ابتسم وبغرور وهو يعدل ياقة القميص والبليزر: عيب عليكي يا بنتي انا مش اي حد برضه
حلا: طب غور من وشي بقى يلا
شاهر: طب انا كمان هروح شغلي عاوزة حاجة مني
حلا: تسلملي يا شاهر انا عارفة اني قرفاك وتعباك معايا
شاهر: بس يا هبلة انتي....انتي عارفة انك اختي اللي مش من اهلي ها....فبلاش الكلام الاهبل ده....وبعدين تعيشي وتقرفيني يا ستي فداكي...خلي بالك من نفسك ها ولو تعبتي اتصلي بيا ماشي
اومأت حلا بالموافقة والتفوا ليخرجوا وهم على عتبة الباب
حلا: آسر
التف لها آسر: قلبه
حلا ابتسمت: معلش هتعبك معايا وانت جاي هاتلي تليفون ورجعلي خطي لو عرفت معلش هتعبك
آسر: انتي يظهر الضربة اللي اخدتيها على دماغك أثرت انتي ناسية اني اخوكي وبعدين تعب الاخوات راحة تعيشي وتطلعي عيني وعين امي يا ستي بس عاوزك تطلعي عين قصي اكتر
شاهر: اكتر من كدة ايه والا انت غيران منه صح
آسر رفع حاجبه بغيظ: وهغير منه ليه
حلا: يمكن علشان احسن منك
واخرجت لسانها لتغيظه
آسر بغيظ مصطنع: مين ده ده شحط قال اغير منه قال وبعدين انا نص بنات تركيا كانوا هيموتوا عليا
حلا: طب حوش حوش ولحق الطوابير اللي وراك يا عم روح اعمل الحبتين دول على حد تاني اقفل الباب معاك
آسر ابتسم: ماشي يا حلا الكلب لما ارجعلك هاخد راحتي اكتر حتى حبيب القلب مش هيكون موجود
حلا: وانت فكرك تقدر تعملي حاجة تؤ تؤ ده انا بمية راجل اوريك سواد الليل في عز النهار عيب عليك انا مش اي حد برضه
شاهر ابتسم: اه ديه مرات الكينج
حلا ابتسمت وخرجوا التفت حلا ونظرت لقصي رأته مازال نائم........بالخارج هبط آسر مع شاهر وشاهر يبتسم بسعادة وآسر لاحظه
آسر: مالك وقعت ولا ايه
شاهر: تؤ بس بقول يارب اختك اللي تقع وتعترف لقصي بالحقيقة هو الوحيد اللي هيقدر يساعدها
آسر ضحك بسخرية: حلا! اتحداك انها هتهرب من قصي ومش بعيد ما توروش وشها لما يصحى
ابتسم شاهر له وضحك: مش ده في حالة ان قصي سابها اصلا تخرج من الاوضة
آسر بإستغراب: قصدك ايه
شاهر: لما كُنا واقفين بنتكلم قصي صحي
آسر بقلق: الله يخرب عقلك ومقولتليش انا هطلع الحقها بدل ما يحصلها حاجة
شاهر امسكه: اهدى بس بالعكس راحتها معاه
آسر بقلق: اه بس هتضطر تجرحه علشان يسيبها ويبعد عنها وحالتها هتسوء
شاهر بإطمئنان: قصي عارف حلا كويس وبيفهمها وبيحس بيها من نظرة كمان سيبهم يمكن يتصالحوا وهي ترتاح يلا نروح على شغلنا وبعدين مهما كان ده جوزها مينفعش نتدخل بينهم المهم اتصل بلوئي علشان اكيد قلقانين على قصي وابعتله اللوكيشن علشان يجي ياخده يلا بينا
خرجوا وآسر كلم لوئي وفهموا بسرعة ما حدث ولوئي اخذ ثياب لقصي وخرج ليذهب للعنوان الذي بعتهوله آسر
__________________________________
بغرفة حلا اقتربت من قصي وملست قليلا على رأسه بحب وحنان ثم طبعت قبلة على خده رقيقة وكتفه العاري وهبطت منها دمعة مسحتها بسرعة وألقت عليه نظرة اخيرة ثم قامت بسرعة ودلفت للحمام قبل ان تضعف امامه وترتمي بحضنه فور دخولها للحمام فتح قصي عينيه ونظر للحمام شعر بها عندما هبطت منها دمعة وشعر بمدى وجعها وهذا ازعجه كثيرا فهو يشعر انها تشتاق له كثيرا ولكنها تحاول ان تبتعد عنه وتقاوم يريد ان يعرف ما الذي يجعلها تبتعد عنه بالطريقة هذه ظل يفكر لدقائق حتى استيقظ على صوت باب الحمام الذي انفتح وخرجت حلا وهي تجفف شعرها بيدها السليمة بالمنشفة وتحكم على جسدها منشفة عريضة عندما قصي رأى منظرها هذا قام ليجلس بإعتدال بصدمة وظل ينظر لها بحب ولهفة شديدين ومنظر الماء الذي يتساقط على وجهها وكتفيها العاريان وشعرها الذي يلتصق بكتفيها بسبب انه مبتل كان يرغب بأن يقوم ويعانقها بقوة حتى يدخلها بداخله ولكن فجأة تجمد مكانه عندما رأها تخرج ملابس من خزانتها وتشرع في ارتداء ملابسها ظل يرسمها بعينيه وهو ينظر لها برغبة ولهفة وحب اغلق عينيه بقوة وضغط على يده مكورا إياها في قبضة يحاول ان يسيطر على مشاعره وعلى رغبته بها عدة ثواني وانتفض بفزع وفتح عينيه بسرعة ونظر لها بعدما سمع صوتها الذي يدل على تألمها رأها تضع يدها على الجرح الذي بكتفها اليسار بعد ان ارتدت دريسها اقتربت من التسريحة لتقف امام المرأة وتلف ليصبح ظهرها مقابل للمرأة ومدت يدها السليمة خلف ظهرها تحاول إغلاق السحاب حاولت ان تمد يدها الاخرى المصابة خلفها لتغلق السحاب ولكن ألمتها بشدة واغلقت عينيها بقوة وألم فشلت في إغلاق السحاب فأخذت المنشفة واتجهت للفراش وجلست على طرفه ولم تنتبه لقصي فكانت تغلق عينيها وهي تشعر بالألم حاولت ان تجفف شعرها بالمنشفة بيدها السليمة بتعب لحظات وشعرت بيده على ظهرها ويغلق لها سحاب الدريس فتحت عينيها بصدمة وبلعت ريقها بصعوبة وتوتر فقربه منها وانفاسه الحارة التي تصطدم بعنقها تجعلها تتوتر فهي تعلم جيدا من اقل مجهود ستضعف وترتمي بحضنه فهي مشتاقة له كثيرا فور انتهاء قصي من إغلاق السحاب قامت بسرعة وهي تلتف وتبتعد عن الفراش ولكن قدمها المصابة ألمتها والتوت فإختل توازنها وكانت ستسقط واغلقت عينيها بإستسلام ولكن شعرت بيد تمسك بها بسرعة وقوة وتضغط على خصرها قبل ان تسقط فتحت عينيها لتقع عينيها على صدره العاري رفعت نظرها له لتلتقي اعينهم ببعض قربها قصي منه وساعدها لتقف بإعتدال ولكن كانت قريبة منه كثيرا ويدها السليمة تضعها على كتفه العاري ويده التي تحاوط خصرها شعرت بضربات قلبها تزداد بشدة وتنفسها الذي اخذ يتسارع وتوترها بين يديه وهو شعر بذلك
قصي بهدوء وحب: موحشتكيش يا حلا
حلا اغلقت عينيها بقوة فحبه وشوقه لها كان واضحا من نبرته وهذا يضعفها حاولت ان تبتعد عنه وهي مازالت مغلقة عينيها تحاول ان تسيطر على مشاعرها ولكن قصي لم يعطيها فرصة وعانقها بقوة ودفن وجهه بعنقها يستنشق عطر جسدها ويستشعر نعومة بشرتها وجسدها من ملامسة ارنبة انفه على عنقها هذا جعل مشاعره تثير اكثر فإزداد من احتضانها ويده التي ضغطت على ظهرها وخصرها محتضنها بقوة اكبر
حلا بتوتر وضعف: ق....قصي...قصي ارجوك....اب....ابعد....سيبني...قصيي 
سمعت صوت جرس الباب حاولت ان تبعده عنها ولكنه لم يبتعد فكان بعالم اخر ولم يكن بوعيه ثواني قليلة ودلفت ساجدة دون طرق الباب فحلا دفعت قصي بقوة ليسقط على الفراش وتمسك الغطاء بسرعة وتضعه عليه وهو ينظر لها بصدمة وساجدة شعرت بالإحراج فكان قصي لا يرتدي شئ بالجزء العلوي
حلا بنرفزة: ايه يا ساجدة مش فيه حاجة اسمها استئذان او تخبطي قبل ما تدخلي
ساجدة بإحراج وكانت تنظر بالأرض: انا اسفة يا مدام حلا بس نسيت ان زوج حضرتك هنا
حلا بعصبية: طب في ايه ليه جيتي
ساجدة: سيادة الرائد لوئي تحت
حلا: طيب خليه يجي
اومأت ساجدة بهدوء وخرجت واخبرت لوئي فلوئي صعد لهم وقصي كان يجلس ويبتسم على غيرتها هذه حولت نظرها له وبغضب
حلا: قوم خد شاور وألبس اي حاجة بدل ما انت قاعد كدة ومن هب وطلع ودخل يشوفك بمنظرك ده
قصي وهو مبتسم ابتسامته الجذابة: والله محدش قالك تقلعيني قميصي وانا نايم ولاااا.....كنتي عاوزة تستفردي بيا
حلا نظرت له بصدمة وبتلقائية وبسرعة: وهستفرد بيك ليه وحتى لو انا في الاول والاخر مراتك وانت جوزي يعني حقي..انا خلعت عنك القميص علشان تنام مرتاح عارفة انك مبتعرفش تنام وانت لابس حاجة لانك بتتخنق بس وكمان لما فتحته ازرار قميصك كنت بشوف اذا كان فيه جرح تاني في جسمك ولا لا علشان اعالجهولك
قصي بترقب: يعني انتي اللي انقذتيني امبارح وكمان عالجتي جروحي
حلا بتلقائية: اه
قصي: ليه
حلا نظرت له بإستغراب ثم فهمت قصده فبتوتر: ع....عادي اي شخص مكانك كنت هعمل معاه نفس اللي عملته معاك انقذه واعالجه مش قصة هي مش اللي في دماغك خالص
قصي ابتسم بهدوء: ليه وهو ايه اللي في دماغي انا قولت كلامي على اساس انك قولتيلي انك مبتحبنيش وبتكرهيني ومتجوزاني علشان اللي عندي فواحدة بتقولي الكلام ده المفروض لما تلاقيني واقع في مشكلة وبضرب وهموت ميفرقش معاها وتفرح فيا وتسيبني بس انتي انقذتيني
حلا بغضب من كلامه وهنا دلف لوئي وسمعهم: ليه فاكرني كارمن اشوفك وانت بتنزف وبتموت ومعملش حاجة مش معنى اني قولتلك اني مبحبكش يبقى انا مبحبكش فعلا لا انا ب...........
صمتت عندما استوعبت ما كانت ستقوله فشعرت بالتوتر
قصي بهدوء وقلبه يرقص من الفرح ولكنه لم يظهر ذلك: بس انتي ايه...كملي
حلا انتبهت لوجود لوئي فنظرت لهم وخرجت دون ان تتحدث وهبطت للأسفل بسرعة وخرجت للحديقة وجلست على احدى الكرسين اللذين موضوعين بالحديقة وبمنتصفهم طرابيزة صغيرة اخذت تنظر للبحر وامواجه وللشمس واغلقت عينيها بقوة وألم وحزن وهي تعود بظهرها للخلف وتسند رأسها على ظهر الكرسي ظلت على هذا الحال.............بغرفتها بالاعلى
لوئي نظر لحلا التي هبطت ولقصي: هو في ايه
قصي: هبقى اقولك بعدين جيبت لبس معاك
لوئي: اه اهم خُد
واعطاه كيس به لبسه دلف قصي للحمام واخذ شاور وابدل ملابسه وتوضأ وصلى وجهز نفسه وهبط للاسفل وخلفه لوئي لمح حلا التي تجلس بالحديقة ومازالت على حالتها هذه نظر لها بحزن وحب وكان سيذهب لها ولكن لوئي امسكه
لوئي: قصي بلاش سيبها هي تعبانة خِلقة متزودهاش عليها وتحاول تضغط عليها
اومأ قصي وهو يلقي نظرة اخيرة عليها قبل ان يخرج من المنزل ثم التف ليخرج هو ولوئي رأته حلا عندما شعرت به ففتحت عينيها ونظرت بإتجاهه رأته يخرج وبدون شعور منها سقطت دموعها وشعرت بالأختناق وبشدة وشعرت بألم شديد بقلبها وامسكت ذراعها اليسار بقوة وهي تأخذ انفاسها بصعوبة من شدة الألم رأتها ساجدة فركضت نحوها
ساجدة بقلق وخوف: حلا مالك في ايه
لم تعرف ساجدة ماذا تفعل فهاتفت شاهر واخبرته ما بها حلا
شاهر: اديها المخدر بسرعة وانا جاي
واغلق معها وصعدت ساجدة لغرفة حلا ولكن في نفس الوقت عاد قصي لانه نسى هاتفه فعاد ليأخذه فتحت له ساجدة بعدما كانت ستتجه لغرفة حلا اتجهت للباب لتفتحه وعلى وجهها ملامح القلق والخوف
قصي بإستغراب: مالك يا ساجدة
ساجدة وهي تبتلع ريقها بصعوبة: معرفش يا قصي بيه بس المدام حلا مش قادرة تتكلم وبتتنفس بصعوبة وماسكة دراعها اليسار وشكل كدة جاتلها ازمة قلبية
قصي وهو يدلف بسرعة للبيت ويذهب لحلا: اطلعي هاتي المخدر بسرعة
صعدت ساجدة بسرعة لغرفة حلا وقصي ركض تجاه حلا حتى وقف امامها رأى وجهها احمر بشدة دليل على اختناقها وعدم قدرتها على التنفس وكانت تغلق عينيها بقوة وألم قرب وجهها ليدفنه بصدره وعانقها بقوة شعر بجسدها متخشب ومتجمد بين ذراعيه ولا تتنفس
قصي بهدوء وقلق: حلا اهدي.....حاولي تتنفسي يلا....حبيبتي اهدي...اتنفسي يلا يا حلا
حلا فتحت عينيها وحاولت ان تتنفس لتسحب هواء كثير بصعوبة كأن روحها تنسحب منها وتشعر بألم شديد بقلبها اغلقت عينيها بقوة ودفنت وجهها اكثر بصدر قصي وحاوطت خصره بذراعها اليمين السليمة وتشبثت بچاكيته بقوة وكلما الألم ازداد كانت تزيد من دفن وجهها بصدره جائت ساجدة بالمخدر قصي نظر للوئي اخذه من ساجدة وقام بتعبئته بالسرنجة وانخفض لذراع حلا اليسار ليرفع كُم الدريس ويعطيها الحقنة ومازال قصي يعانق حلا ويملس على شعرها وظهرها بحب وحنان وخوف وقلق ويعانقها بقوة يحاول تهدئتها قليلا وشعر بأنفاسها منتظمة وهادئة ولكنها لم تبتعد عنه ابعدها قليلا عن صدرهه ليطمئن عليها رأها نائمة فحملها بين يديه وهو يتأمل وجهها الشاحب بحب وخوف ليصعد بها لغرفتها ويضعها برقة ورفق على الفراش وينزع عنها حذائها ويدثرها جيدا جلس بجانبها قليلا واخذ يملس على شعرها بحنان وحب لا يريد ان يتركها ولكنه مضطر جاء شاهر ورأى لوئي بالبيت
شاهر: هو قصي لسة هنا
لوئي: اه
شاهر: هو فيه حاجة حصلت بينه وبين حلا
لوئي: معرفش بس احنا لما مشينا كانت هي كويسة رجعنا علشان قصي نسي تليفونه عرفنا من ساجدة انها تعبت فجأة
اومأ شاهر بهدوء ثم صعد لغرفة حلا وطرق الباب فأذن له قصي بالدخول فدلف ليفحص حلا وبعدما فحصها
شاهر تنهد بحرارة وإرتياح: الحمد لله انها كويسة......هو فيه حاجة حصلت بينكوا
قصي: هو احنا متخانقناش ولا حصل حاجة كل اللي حصل اني لما صحيت ا...............
قص على شاهر ما حدث بينهم
قصي: بس ومكملتش ده كل اللي حصل
شاهر اومأ بالموافقة وبتفهم: طيب....عموما متقلقش مادام اخذت المخدر هتبقى كويسة روح انت بقى علشان اللي في البيت
قصي بإنزعاج: بس متفكرنيش مش عاوز اروح والله لو عليا افضل هنا
شاهر ضحك: اه ما انا عارف انك عاوز تفضل هنا يلا يا عم على شركتك بيتك بيتك
قصي ابتسم: ماشي اخلص بس من المشاكل اللي عندي وافوقلك وهقول لحلا انك بتطردني وبتبعدني عنها بس كدة
بحث عن هاتفه واخذه وهو خارج التف لشاهر ونظر لحلا
قصي بخوف وقلق: شاهر بالله عليك هي كويسة بجد ولا بتقولي كدة علشان مقلقش
شاهر ابتسم: لا هي كويسة فعلا متقلقش ويلا اهو امشي معاكوا يلا
خرج شاهر وقصي من الغرفة واغلقوا الباب على حلا وهبطوا للأسفل
شاهر: ساجدة خلي بالك من حلا ولما تفوق خليها تاكل وتاخد علاجها ها
اومأت ساجدة بتفهم وخرج الشباب واتجه كل واحد لوجهته وصعدت ساجدة وظلت بجانب حلا بعدما حضرت لها أكل وانتظرت إستيقاظها حتى تغرف لها الاكل
__________________________________
في المساء عاد قصي للبيت مع فهد ومايا وعندما دلف للمنزل كارمن رأته فذهبت له ركضا وعانقته
كارمن بقلق: قصي كويس انك رجعت وبخير انا كنت خايفة عليك اوي
قصي ضحك بسخرية وابعدها عنه بقوة: لا واضح فعلا انك خايفة ابعدي عن وشي علشان انا على اخري
ودفعها بعيدا عنه وصعد لغرفته اثناء صعوده لغرفته رأته والدته التي كانت تهبط للتو فشهقت عندما رأت وجهه به كدمات وايضا شاش ملفوف على جبينه ورقبته
سلمى بقلق وصدمة: ايه اللي عمل فيك كدة وكنت فين من إمبارح
قصي ابتسم بسخرية: ليه هي مراتي مقالتلكيش ايه اللي حصل معانا واحنا راجعين امبارح غريبة
سلمى نظرت له ولكارمن بإستغراب وعدم فهم: قصدك ايه
لوئي بسخرية: ابدا بس امبارح عجل عربية قصي ريح بسبب ان كان فيه حد حاطط لوح مسامير على الارض فإضطروا يرجعوا مشي وهما راجعين قطاع طرق طلعوا عليهم وضربوا قصي ولما هددوا مرات ابنك المخلصة اللي بتحبه من كل قلبها المحترمة اللي انتي اختارتيها لإبنك ونعمة الزوجة بقصي وانهم هيقتلوه وطلبوا منها تخلع كل مجوهراتها رفضت
قصي مكمل: وبالرغم ان واحد منهم غرس السكينة اللي معاه في رقبتي وكانت رقبتي هتطير وحتى جثة مكونتوش هتلاقوني طلعت تجري وسابتني غرقان في دمي....بصراحة مش عاوز اعمل مقارنة ما بينها وبين حلا علشان لو عملتها ساعتها هي مش هيبقى ليها قيمة او وجود وكمان مش هيخطر على بالك مين انقذني واسعفني واخدني لبيته بالرغم انه تعبان ولوحده سندني وعالجني
سلمى: مين
قصي: وعاوزة تعرفي ليه
سلمى: علشان لازم نشكره وانا هشكره بنفسه وهستضيفه عندي في البيت كمان يكفيني انه انقذ حياتك وعالجك
قصي ابتسم: حيث كدة بقى عندك استعداد تسمعي الاسم ومهما كان هتروحي تشكريه وتجيبيه هنا البيت
سلمى: اها اكيد 
قصي ابتسم بإنتصار: حلا
سلمى بإستغراب: مالها
قصي: هي اللي انقذتني وعالجتني
كارمن بغضب: وليه متقولش انها هي اللي خليت الاشكال ديه تطلع علينا وسلطتهم علينا
فهد ضحك بسخرية: ولما هي عاوزة تئذي قصي انقذته ليه وعالجته ليه ها....ما تجاوبي ولا القط اكل لسانك
مايا: احب اطمنك حلا مبتئذيش اللي بتحبهم وخصوصي لو قصي يعني ممكن تئذيكي انتي عادي بس قصي لا ديه تشرب من دم اللي يقرب من قصي ويلمس شعرة منه ولو قصي زعلها او جرحها او حتى مد ايده عليها هي عمرها ما هتجرحه لا بالكلام ولا بالافعال وهو عارف مراته كويس ولو انا غلطانة او بقول كلام وخلاص هو يكدبني ايه يا قصي
قصي: كلامك كله صح يا مايا علشان كدة لما قابلت حلا وجرحتني بالكلام اللي هو الكلام اللي مأثرش فيا ولا صدقتها لاني عارفها كويس وحافظها اكتر من نفسها وكمان لو انا مبفرقش معاها وهي مبتحبنيش مكانتش فضلت جنبي طول الليل امبارح سهرانة وهي تعبانة وعاملة حادثة ولما سندتني لبيتها جروحها اتفتحت ونزفت كتير يعني كانت تعبانة ومع ذلك فضلت صاحية جنبي علشان لو احتاجت حاجة محدش هيعمل تصرف زي ده غير الام لإبنها او الزوجة المخلصة اللي بتحب جوزها من قلبها بجد واظن الستات بيفهموا بعضهم ولا ايه يا مدام سلمى
سلمى كانت في حالة صدمة مما تسمعه واخذت تفكر في الذي فعلته بحلا وهي تشعر بتشتت وعدم إستيعاب او فهم شئ
قصي فهم حالة والدته وصمتها وبهدوء: ماما
انتبهت سلمى له فنظرت له: نعم يا قصي
قصي: بصراحة كنت حابب اهنيكي واشكرك على الزوجة المخلصة اللي اختارتيهالي
واشار على كارمن ثم نظر للجميع
قصي: تصبحوا على خير ده لو فيه خير اصلا
قال هذه الجملة وهو ينظر لكارمن ثم صعد لغرفته ودلف للحمام اخذ شاور وخرج ابدل ملابسه ارتدى شورت يصل لفوق ركبته فقط ولم يرتدي شئ بالجزء العلوي وفرض جسمه على الارض على بطنه واسند بيديه على الارض وبدأ في عمل ضغط وهو يتذكر كل ما حدث بالأمس ويقارن اكثر من موقف بينه وبين كارمن وبينه وبين حلا يحاول ان يتوصل لهدف كارمن من خلال هذه المقارنة ولكنه مع ذلك لم يستطع الوصول لشئ ولكنه تأكد انها لا تحبه قام جلس على الفراش وهو يمسك منشفة يحاول ان يجفف العرق الذي على جبينه وصدره ثم قام اخذ شاور سريع وارتدى بنطلون قطني وتيشيرت بنص كُم وجلس يعمل قليلا على اللاب توب
_______________________________
اما في الخارج سلمى صعدت مرة اخرى لغرفتها دون ان تتحدث جلست تفكر قليلا بكلام قصي وتقارن حلا وكارمن ببعضهم وايضا تفكر بكلام سوزان ولكن قطع تفكيرها دخول سوزان لغرفتها
سوزان: ايه يا سلمى يا حبيبتي بقالي ساعة بخبط مبترديش قولت حصلك حاجة انتي كويسة
سلمى بهدوء: اه كويسة بس كنت سرحانة شوية تعالي
جلست بجانبها سوزان: ينفع اللي ابنك عمله ده
سلمى بإستغراب: عمل ايه
سوزان: عاوز يطلع بنتي غلطانة ويخلي الحرباية اللي ما تتسمى اللي كانت مراته هي اللي على حق ويقارنها ببنتي
سلمى بإنزعاج: طب ما بنتك فعلا غلط بدل ما تساعد جوزها جريت وسابته غرقان في دمه وابصر ايه اللي كان ممكن يحصل تاني وكمان استخسرت فيه كام حتة مجوهرات مع انه كان ممكن يجيبلها أضعافهم وبعد كل ده وعاوزاني اقف مع بنتك ازاي وهي غلطانة
سوزان: يا سلمى انتي عارفة كارمن بتخاف وهي لما خافت معرفتش تفكر وتعمل ايه فجريت لما خافت وهي قالتلي انها راحت تدور على حد يساعدهم ملاقيتش ولما رجعت تاني ملاقيتهوش كنتي عاوزاها تعمل ايه يعني.....وبعدين انتي مش واخدة بالك ان ابنك بيعمل كدة علشان تروحي تعتذري من حلا وترجعيها هنا تاني وإلا مكانش قالك تروحي تجيبيها لهنا علشان انقذته والله واعلم هي اللي انقذته ولا هو بيقول كدة وخلاص علشان يندمك ويخليكي تروحي تعتذري منها وحتى لو انقذته متعرفيش تكون قالتله ايه علشان تحرضه عليكي ومش بعيد كلام قصي ده يكون كلامها هي يعني هي اللي قالتله يعمل كدة علشان تروحيلها انتي برجليكي وتعزميها فتحرجك او تقل منك
سلمى: تصدقي ممكن يكون معاكي حق....عموما احنا كدة كدة مش فاضيين بكرة الحفلة وعندنا تحضيرات كتير
سوزان ابتسمت بإنتصار: طيب وانا هروح علشان أأكد على البيوتي سنتر اللي هتجهز كارمن بكرة
اومأت سلمى بتفهم وخرجت سوزان وهي تبتسم بخبث والشرار يطق من عينيها: ان مخلتكوش تدفعوا التمن واندمك وادمرك يا سلمى واخد منك كل حاجة حلوة كانت المفروض تبقى ليا ولبنتي مبقاش انا سوزان
اتجهت لغرفتها وجلست تعمل بعض المكالمات ثم اغلقت الهاتف وابتسمت بشر
سوزان: هانت كلها كام يوم وتبقوا كلكوا تحت رحمتي وانا اللي هتحكِم فيكوا......بس لازم انفذ قبل ما احمد يرجع لانه لو رجع هيخربلي كل مخططاتي فلازم كل حاجة تبقى جاهزة بكرة علشان سلمى هتبقى مشغولة بالتحضيرات
وابتسمت بشر وعينيها تشتعل بغضب وشر وخبث
________________________________
في اليوم التالي استيقظ المعظم كأي يوم عادي وجهزوا نفسهم ليذهبوا لعملهم أثناء هبوط قصي من على الدرج واتجاهه لباب المنزل اوقفه نداء والدته
سلمى: مش هتفطر يا قصي وبعدين رايح فين كدة من الصبح
تنهد قصي قبل ان يلتف لها: لا مش هفطر هكون رايح فين رايح الشركة عندي شغل ليه فيه حاجة
سلمى: يا بني انهاردة فيه حفلة بمناسبة جوازك من كارمن ولا انت ناسي
قصي ببرود وعدم مبالاة واهتمام: ميفرقش معايا عاوزين احضروا انتوا الحفلة انا مش هحضر حفلات وانتي عارفة موقفي تجاه كارمن كويس
سلمى: قصي مش هينفع لان فيه ناس غريبة هتيجي وكمان هيبقوا في بيتك مينفعش انت متكونش موجود....قصي على الاقل متصغرنيش قدام الناس
قصي تنهد بنفاذ صبر: حاضر يا ماما ممكن اروح على الشركة بقى
سلمى: تعالى افطر طيب معانا بقالك كتير مفطرتش
قصي بضجر وضيق: معلش مليش نفس عن اذنك
سلمى عندما رأته يتجه للباب: طب متنساش ترجع بدري انهاردة ها يعني على العصر كدة
قصي وهو يفتح الباب: ان شاء الله سلام
خرج وصعد بسيارته واتجه للشركة وظل يعمل طوال النهار يشعر بخنقة شديدة وكأن ثعبان يلتف حول عنقه يخنقه ببطئ دلف عليه حازم ومريم
مريم بإنزعاج: قصي اللي سمعناه ده حقيقي
قصي نظر لهم وهو لا يستطع التفسير او التبرير: اه ولا في نفس الوقت
دلف فهد ومعه مايا بنفس اللحظة: ايه ده دول الحبايب متجمعين
مريم التفت له وبغضب: انا عاوزة افهم في ايه فجأة كدة طنط سلمى تتصل بينا وتقول انكوا عاملين حفلة بتحتفلوا بجواز قصي ولما قولتلها ان حلا مقالتليش قالتلي مش حلا ديه واحدة تانية مش على اساس قصي بيحبها ومش هيخونها فين الحب ده
مايا: ممكن تهدي وتقعدي وانا هفهمك كل حاجة
اجلستها مايا وبدأت في قص عليها ما حدث ومخططاتهم
مايا: بس يا ستي ديه كل الحكاية
مريم بصدمة: يلهوي كل ده حصل ومتقولوليش وحلا فين واخبارها ايه
فهد: حلا متعرفش بمخططنا ده ومتعرفش ان فيه حفلة انهاردة
قصي كان يجلس ويضع رأسه بين يديه ويغلق عينيه بتعب وألم وحزن ولم يتحدث مع احد نظر له حازم بحزن والتف وربط على كتفه
حازم بهدوء: متقلقش وكل حاجة هتبقى تمام
قصي اكتفى بهز رأسه بالموافقة ثم اردف بهدوء ممزوج بألم وحزن: ممكن تسيبوني لوحدي لو سمحتوا عاوز اقعد لوحدي شوية
نظر له الجميع بحزن وألم وفضلوا الصمت وخرجوا وتركوه منفذين رغبته جلس قصي قليلا وهو يفكر بشئ يجعله يتهرب من كارمن ووالدته ولكنه لم يجد طريقة فقرر الإستسلام والذهاب للحفلة امسك هاتفه وقرر ان يهاتف حلا ويتحدث معها ولكنه تراجع عندما تذكر ما حدث بالأمس وانها تعبت كثيرا فترك هاتفه وعاد لعمله
_______________________________
في المساء ببيت حلا كانت تجلس بغرفتها على الفراش وعلى قدمها اللاب توب الخاص بها وكانت تقلب بصورها التي تجمعها بقصي ودموعها تنساب على وجنتيها دون ان تشعر دلف عليها آسر ورأها بهذه الحالة اقترب وجلس بجانبها ونظر للاب وعلم لما تبكي
آسر: ولحد امتى هتفضلي كدة يا حلا
حلا بدموع: تعبت يا آسر مش قادرة اكذب اكتر من كدة او اخبي عليه....امبارح كنت محتاجة حضنه اوي بس مقدرتش اقرب ولما هو اللي حضني طلبت منه يبعد لاني كنت هضعف مش عارفة اعمل ايه تعبت حاولت اوصل لمكان انجلي بس معرفتش ومش عارفة انقذها ازاي ولا عارفة اعمل ايه مع قصي واواجهه ازاي ومبقيتش قادرة استحمل وجع قلبي يا آسر تعبت
آسر جلس امامها وبهدوء وحزن: طب هتعملي ايه
حلا صمتت قليلا ثم اعتدلت بجلستها وهي تمسح دموعها بعزم: مفيش غير حل واحد
آسر: ايه هو
حلا: اقول لقصي الحقيقة
آسر: متأكدة
حلا: اه قوم خلينا نروح على البيت لازم اعرفه الحقيقة او على الاقل اقوله ان انجلي مخطوفة وهو اكيد هيقدر يوصلها
آسر: طب قومي غيري هدومك يلا وانا هستناكي تحت
قامت حلا وارتدت سولبت چينز سوداء وأسفلها قميص ابيض وتركت شعرها مفروض على ظهرها وارتدت كوتشي ابيض وهبطت للأسفل
آسر: اخدتي المخدر بتاعك وعلاجك
ساجدة: هي مأكلتش من الصبح حاجة
آسر: حلا مينفعش كُلي وبعدين هنروح
حلا: آسر القولون عندي تعبني مش هقدر اكل وانا اخدت المخدر يلا
آسر بقلق وعدم ارتياح: طب ما انا عندي فكرة بدل ما تروحي تقوليله ابعتيله مسدچ او اتصلي بيه وكلميه
حلا: عملت زي ما انت قولت قبل كدة واتصلت بيه بس كارمن هي اللي ردت عليا وهددتني اني لو حاولت اقوله هتئذي انجلي انا هحاول اقابله من غير ما كارمن تعرف واقوله وكمان هطمن عليه لانه كان تعبان واضرب كتير اول امبارح
آسر بإستسلام: طيب يلا مع اني مش مرتاح لمرواحك لهناك
ذهب آسر وحلا لبيت قصي
__________________________________
في بيت العائلة كان قصي بغرفته يجلس على الفراش بملل ومعه لوئي وفهد ومايا وروما
لوئي: يا بني قوم إلبس
قصي: مليش مزاج
فهد: قصي الناس بدأت توصل يلا إلبس بس وانزل ولما الحفلة تخلص اعمل اللي انت عايزه
قصي: حاضر هنزل باللبس اللي عليا مش هقوم اغير
مايا بصدمة: هتنزل بلبس البيت قصي ديه حفلة وعندنا ضيوف انا عارفة انك مدايق ومخنوق بس شكلك قدام الناس هيبقى ايه
دلفت روما لغرفة الملابس واخرجت بدلة سوداء وأسفلها تيشيرت ابيض وخرجت
روما: جوز اختي العزيز والحبيب ما عاش ولا كان اللي يقل منه وهيلبس وهيتشيك ويبقى مز ووسيم كالعادة قوم يلا إلبس ولا تحب اتصلك بحلا تيجي تساعدك في اللبس
وغمزت له رأت ملامح الحزن على وجهه
روما بهدوء: قصي...انت عارف انها لسة بتحبك صح
اومأ قصي بالموافقة
روما: طيب في ايه بقى....قوم يلا علشان تجهز نفسك اعتبر الحفلة ديه حفلة شغل يلا والطقم ده حلو وعلى ذوق حلا على فكرة هي بتحب الإستايل ده يلا قوم إلبس
اخذ قصي منها الثياب ودلف للحمام ليأخذ شاور ويبدل ملابسه
لوئي بمرح: انا شايفك واقفة بتعاكسي في اخويا وانا واقف طب اعملي حساب اني واقف جنبك ومعاكي على الاقل
روما ضحكت: وهو انا هلاقي اوسم منك يا لوئي....عيب عليك يا راجل وعيب حتى على العضلات اللي عندك 
مايا ضحكت: وايه دخل العضلات في الموضوع
روما: انتي مش شايفة طوله قدي مرتين وعرضه قد عرضي ٣ مرات....ما تديني شوية طول يا لوئي ده انا مراتك وحبيبتك حتى
مايا وفهد ولوئي ضحكوا
لوئي بحب: عاوزة شوية طول
اومأت روما بالموافقة
لوئي: بس انا لو اديتك شوية طول مش هعرف اشيلك علشان تبقي في مستوايا يعني تقدري تقولي قصرك ده ليه فايدة
فهد ضحك: لا ما هيا خايفة على ضهرك ودراعك لحسن يوجعوك
لوئي ابتسم: ملكوش دعوة اخرجوا انتوا منها وبعدين ضهر مين اللي يوجعني ديه ريشة ده انا بشيلها بخاف لحسن انسى اني شايلها واسيبها تقوم واقعة على الارض يجرالها حاجة من خفتها
فهد: اه ومايا برضه خفيفة مع انكوا تقريبا اتخن من حلا
مايا: اه احنا بناكل عن حلا.....حلا ممكن تقعد اسبوع عايشة على القهوة والبسكوت عادي جدا
خرج قصي بعد ان ارتدى ملابسه وهو يجفف شعره بالمنشفة
فهد: اوباااا ايه الحلاوة ديه ديه حلا لو كانت هنا كانت حبستك في الاوضة 
روما: حبسته بس قول اتحرشت وعملت حاجات تانية مش كويسة
ضحك الجميع على كلام روما
قصي: لا ده انتوا رايقين على الاخر
مايا: يا عم خلينا ننبسط علشان نفسنا محدش يستاهل صحتنا اهم ولا ايه وبعدين ده شعار مراتك خلينا ننبسط علشان صحتنا ونفسيتنا متتعبش ومحدش يستاهل اننا ندايق نفسنا علشانه يلا ظبط نفسك
دلف قصي لغرفة الملابس ودلفوا خلفه
قصي التف ونظر لهم بإستغراب وبمرح: انا لو رايح احارب مش هتبقوا ورايا بالمنظر ده
روما: قولنا يمكن تحتاج مساعدة
لوئي: شكلك ناسية انه بيحب شخص واحد بس اللي يساعده....والشخص ده هي حلا
قصي وهو يجفف شعره ويصففه: شكلكوا حابين تحفلوا وانا مش فايقلكوا
جهز نفسه وارتدى جزمة باللون الاسود وساعته واخذ هاتفه بعد ان وضع من برفيومه وهبط للاسفل مع اخواته وزوجاتهم ووقف يستقبل الجميع قليلا وانضمت لهم ساندي
روما: اوعى ايه الجمدان ده
ساندي: من يوم يومي بس لحظة بس كدة....ايه يا كينج كنت مخبي كل ده فين
فهد: يا بنتي انا بن عمي واخويا من يوم يومه مز وجامد كدة وساحر بس انتوا اللي مبتشوفوش
ساندي: ونشوف احنا ليه كفاية حلا هي اللي تشوف ولا انت ايه رأيك يا كينج
قصي: انا رأيي مش هيعجب حد
لوئي: عاوز تروح لحلا صح
قصي: او هي تيجي ومعرفش ده هيحصل ازاي بس يارب يحصل مع اني حاسس انها هتيجي او هشوفها مش عارف احساسي صح ولا لا
فاطمة: هو انا بصراحة مش مرتاحة وحاسة ان فيه مصيبة هتحصل
روما: بصراحة وانا كمان
مايا: احم وانا
ساندي: هو انا حاسة برضه بس بحاول اتفائل او مشغلش بالي بس ان شاء الله كله هيعدي وهنبقى تمام
فهد: احنا واقفين مع قنابل تفاؤل يا جماعة ايه كمية التفاؤل ديه من كترها انا هيجيلي هبوط
ساندي: طب ما تروحوا تستقبلوا الناس يا رجالة البيت ولا ايه
لوئي: تصدقي نسينا يلا يا شباب
كان البيت متزين بطريقة مميزة وحلوة وموضوع طرابيزات كثيرة متوسطة الحجم تشبه قاعات الاحتفالات ليقف عليها العائلات او الاصدقاء والاقارب وقف قصي ولوئي وفهد يستقبلون الناس بعد ساعة تقريبا دلفوا لمكان الاحتفال دقائق وهبطت كارمن من على الدرج فكانت تضع ميكاب كامل ورقيق في نفس الوقت وكانت جميلة بالفستان الذي يجسد جسدها وكأنه مرسوم لأجلها وكانت بالفعل حلوة ولكن في بعض الاشخاص يعرفون قصي جيدا ويعلمون بقصة حبه لم يحبوا كارمن ولم يرتاحوا لها مؤمن اتجه لقصي: هل لي ان اسأل ماذا يحدث هنا
(مؤمن صديق قصي وايضا صديق حلا ويعلم بقصة حبهم ويعلم انهم يحبون بعض كثيرا)
قصي: بُص انا مش طايق نفسي وروحي في مناخيري
تغريد والدة مؤمن وصديقة سلمى ومها وتعلم حلا جيدا اردفت بإستغراب: هو مش انت وحلا بتحبوا بعض وبعدين فين حلا
فاطمة: بُصوا ده مش وقته اهدوا بس كدة وانا هفهمكوا كل حاجة تعالوا معايا
اخذتهم فاطمة على طرابيزتهم واخبرتهم ما حدث بالايام الماضية
مؤمن بصدمة: وهو ازاي طنط سلمى تصدق الكلام ده عن حلا
تغريد بإنزعاج وعصبية: انا هروح اعقلها واعرفها حقيقة اللي ما تتسمى سوزان ديه انا من زمان وانا مبرتحلهاش
فاطمة: بلاش يا تغريد يا بنتي بدل ما تحصل مشاكل ما بينكوا وتخسروا بعض وسوزان مش سهلة ديه كمان فرقت ما بين سلمى ومها فبلاش سلمى تخسرك انتي كمان
مؤمن: بس خلي بالك معظم اللي موجودين عارفين بقصة حلا وقصي فهيسألوا عن حلا هتقولولهم ايه
فاطمة بتعب: انا معرفش يا بني وتعبت اصلا معاها وهي مبتسمعش غير لسوزان احمد لو عرف هيبهدل الدنيا والله واعلم موقف يحي هيكون ايه من اللي حصل في بنته ومش هتعدي بالساهل وخايفة لحسن تحصل مشاكل بين احمد ويحي بسببهم
تغريد ربطت على كتف فاطمة: اهدي يا ماما ان شاء الله كل حاجة هتبقى كويسة
كارمن وقفت بجانب قصي على احدى الطرابيزات ولكن كارمن وقفت معهم ولم تتركهم وهذا زعج كارمن
سلمى اتجهت لهم: قصي ما تاخد مراتك وترقصوا سوى اعملوا اي منظر كدة
كارمن ابتسمت بسعادة على امل ان يوافق ولكن سعادتها لم تطول
قصي بغيظ وببرود في نفس الوقت: انا جاي تعبان وبعدين ما احنا لوحدنا كدة عاملين منظر كفاية الناس اللي بتبُص بنظرة تساؤل لان المعظم عارف علاقتي بحلا ده ان ملاقيتيش الاسئلة نازلة ترف فوق دماغك جهزتي الرد المناسب وسوزان ساعدتك هي وكارمن ولا لا
احدى السيدات بصوت عالي نسبيا: سلمى
التفت لها سلمى وابتسمت: نعم يا نور
نور بإستغراب: هو مش قصي لسة متجوز قريب واظن كان اسم مراته حلا تقريبا اومال هي فين
قصي ابتسم بسخرية ونظر لوالدته واشار لها لتجيب على السؤال
سلمى ابتسمت بتوتر: لا مرات قصي هي كارمن علشان كدة عملنا الحفلة ديه لحد بس ما احمد يرجع من شغله وقتها هنعمل الفرح
نور بإستغراب شديد: ازاي دول مكملوش سنة جواز يا سلمى وبعدين حلا وقصي كانوا بيحبوا بعض جدا وده كان واضح من عيونهم ولو قصي مبيحبهاش فهي بتحبه والاعمى يقدر يشوف حبها ليه من عنيها معقولة انفصلوا ليه ايه السبب يا قصي
سلمى كانت ستتحدث وضغطت على ايد قصي لكي يصمت ويعطيها المجال لتتكلم فصمت ليرى ردها
سلمى ابتسمت بهدوء: عادي محصلش توافق بينهم ومتفاهموش
تغريد: غريبة بس كان باين انهم متفاهمين جدا يا سلمى وبعدين ده حب عشر سنين مش عشر ايام
سلمى: عادي يا تغريد بتحصل في اكبر العائلات وهما مش اول ولا اخر ناس تطلق يعني
قصي: بس احنا منفصلناش ولا اتطلقنا
سلمى نظرت له بقوة وصدمة وهمست: قصي اسكت ومتفضحناش
قصي بهمس لوالدته: مش انتي كنتي عاوزة تعملي حفلة وتعزمي الناس وتعرفيهم بجوازتي التانية والناس بتسأل وعيب لما منقولهمش الحقيقة ولا انتي عاوزة كل حاجة على مزاجك انا مش هسمحلك تقللي من صورة حلا قدام حد ديه مراتي يا مدام سلمى وبعدين انتي اللي عملتي كل ده وانتي اللي جبتيه لنفسك يبقى استحملي بقى
نور بإستغراب وعدم فهم: اومال هي فين يا قصي وبعدين مين ديه اللي مراتك انا مش فاهمة حاجة
قصي بهدوء: هفهمك ببساطة حلا لسة مراتي ومتطلقناش ومش هنتطلق مهما حصل كل الحكاية ان الانسة كارمن اتجوزتها يعني كارمن تبقى مراتي التانية
نيرمين (احدى صديقات سلمى): بس مش على اساس انت وحلا بتحبوا بعض
قصي: اه ومازلنا بنحب بعض بس ديه كانت رغبة المدام سلمى كانت عاوزاني اتجوز كارمن بنت صاحبتها سوزان
نور بإستغراب: ليه يعني...علشان مثلا مخلفتوش لحد دلوقتي يعني هي حلا عندها عيب ولا حاجة
قصي ابتسم بهدوء وبرود: ابدا مراتي مفيهاش عيب واحد ومش مشكلة خلفة ولا حاجة بس ديه كانت رغبة ماما وحصل شوية مشاكل فعلشان مزعلهاش اتجوزت بنت صاحبتها
نيرمين: طب فين حلا هي مش موجودة ليه
سلمى بتوتر وبسرعة قبل قصي: عندها شغل مهم فعلشان كدة ممكن تتأخر شوية
تغريد: بس غريبة يعني يا سلمى وهي حلا وافقت ان بنت تانية تشاركها في جوزها إكمنها بتحبه وانا اعرف ان قصي بيحب حلا وعمره ما هيبص او يقرب لغيرها ليه حاسة فيه سبب تاني ورا جوازه من كارمن يعني ممكن مثلا يكون فيه حاجة حصلت مع كارمن يعني وقصي اتجوزها علشان ينقذها او يحافظ على حاجة ممكن تمس سمعتها
سوزان بغضب: لا ابدا مفيش حاجة من اللي انتي بتقوليها ديه بنتي اشرف بنت على وجه الارض كل الحكاية ان قصي وكارمن بيحبوا بعض فإتجوزوا
نور:  بس قصي لسة قايل انه لسة بيحب حلا ازاي بيحبهم هما الإتنين
روما ومايا وساندي ومعهم لوئي وفهد
فهد: جدعااااان انا مش قادر امسك نفسي وهفطس ضحك
مايا وهي تبتسم وتحاول ان تسيطر على ضحكتها: وانا ماسكة نفسي وعلى تكة
ساندي بسعادة: كدبهم مفؤوس اوي وواضح للناس لا وهما اللي فرحانين بالحفلة الحفلة اتقلبت عليهم يا عيني لا صعبوا عليا والله ما كنت اعرف ان كل ده هيحصل ايه الحفلة القمر ديه
لوئي بإنزعاج: بس احنا كدة في موقف محرج يا جماعة ديه سمعة بنت برضه مهما كان ومتنسوش ان الجواز ده صوري ومحدش فينا يقبل ده على اخته او مراته فلازم ننقذ الموقف ده غير سمعة العيلة وانتوا واقفين تضحكوا وتهزروا
روما: ايوة لوئي معاه حق اي نعم مبطيقش كارمن وكل حاجة بس الموضوع فعلا يدايق
ساندي: طب انا عندي فكرة بس لازم تقنعوا قصي انه يرقص مع كارمن علشان نخرص الكل ان شاالله يرقص خمس دقايق بس
لوئي: طيب روحي انتي شغلي اغاني وانا هكلمه
ذهب لوئي لقصي وسحبه واخذه على جنب في نفس اللحظة وقفت ساندي ومعاها مايك
ساندي بإبتسامة هادئة: يا جماعة خلونا نبدأ الحفلة وكل ثنائي ياريت يشرفونا هنا في ساحة الرقص ويرقص مع شريك حياته
لتبدأ موسيقى هادئة فهد يسحب مايا ويرقصوا وكذلك كل ثنائي فعل ذلك
لوئي: قصي حاول معلش تعصر على نفسك نص كيلة لمون وترقص مع كارمن
قصي بغضب: من ساعة ام الجوازة الخرا ديه وانت بتقولي اعصر على نفسي لمون لحد ما اللمون خلص وجاي تقولي ارقص معاها ده انا مبطيقهاش لوئي ابعد عني السعادي علشان عفاريت الدنيا بتتنطط في وشي كانت نقصاكوا انا قولت منزلش احسن
لوئي: يا قصي احنا عملنا كدة لان بدأ يطلع كلام على حلا وكارمن ومينفعش مهما كانت برضه كارمن بنت في الاول والاخر ومتنساش اننا عندنا اخت منقبلش ده عليها وفيه ربنا كبير وبيحاسب وكما تدين تدان واللي احنا بنعملوا في بنات الناس هيترد في اخواتنا وبناتنا ايه يا قصي انا اللي هقولك الكلام ده ولا ايه
زفر قصي بقوة وبغضب ونفاذ صبر فهو يعلم ان لوئي معه حق ثم تذكر
قصي: اه صحيح هي انجلي فين اخر مرة كلمتها كانت عند صحبتها وبقالها كتير مرجعتش ولا كلمتنا وبكلمها تليفونها مغلق متعرفش حاجة عنها
لوئي بتوتر: ها اه يعني هو هي عند صحبتها ب...بس تليفونها اتكسر فهتجيب واحد جديد وكدة بس مستنية صحبتها تتحسن شوية علشان تنزل تجيبه بس ولما هتجيبه هتبقى تكلمك روح بقى ارقص مع كارمن يلا
ودفعه تجاه كارمن قصي لم يقتنع لم يرتاح فشعر بأن هناك ما حدث ولوئي يخفيه عنه لوئي اخذ روما ايضا وانضموا للجميع الى حلبة الرقص رقصوا قليلا ثم عاد كل شخص لطرابيزته
__________________________________
وصل آسر وحلا للمنزل وهبطوا من السيارة
آسر بإستغراب: هو فيه حفلة ولا ايه
حلا: مش عارفة بس يمكن تعالى اما ندخل ونشوف
دلفوا للمنزل وكان الباب مفتوح وقفت حلا وراء احدى الاعمدة ورأت قصي وهو يقف بجانب كارمن ولكن مشغول بهاتفه ظلت تنظر له بحب وحزن
آسر: حلا...خليكي انتي هنا وانا هروح اشوف لوئي وهو اللي هيقدر يخلي قصي يجيلنا من غير ما حد يعرف
اومأت حلا بالموافقة جائت من خلفهم فاطمة فرأتهم فذهبت ووضعت يدها على كتف حلا فإلتفت لها حلا بفزع
فاطمة ابتسمت: اهدي يا حبيبتي ده انا....عاملة ايه دلوقتي
حلا بادلتها الإبتسامة: انا كويسة الحمد لله انتي اخبارك ايه
فاطمة: الحمد لله انا كويسة جروحك عاملة ايه
حلا: اهي بتتحسن يا تيتا
رأتها سلمى فذهبت لها: انتي بتعملي ايه هنا
حلا نظرت لها وقبل ان تجيب
سلمى قاطعتها: انتي جاية تفضحينا انا قايلة للناس انك في الشغل جاية ليه اتفضلي ارجعي من مطرح ما جيتي
تغريد جائت من خلفها وسمعت حديثها مع حلا فأردفت بإنزعاج: شكلك ناسية يا سلمى انك معندكيش الحق تطرديها من بيتها ولو انتي ناسية ان البيت ده بالنص بين احمد ويحي افكرك....قصي لو عرف مش هيعدي الموضوع بالساهل
حلا بقلق: خلاص يا جماعة مش عاوزة اسبب مشاكل انا همشي
واستدارت لتخرج ولكن اوقفها صوت قصي
قصي: حلاااا
حلا التفت له ورأت بعينيه وعلى وجهه غضب وهذا دلالة على انه يقف من مدة وسمع حديثهم اقترب منهم ونظر لسلمى
قصي بغضب: لو انتي مش عجبك وجودها فده شئ يرجعلك انما ده ميدكيش الحق تطردي مراتي من بيتي وبيتها وبيت ابوها طول ما انا عايش ولو على الفضيحة فإنتي اللي جبتي الفضيحة لنفسك وللعيلة مش حلا.....وحلا مش هتمشي غير لما انا اللي اقولها ده
هنا اعلن هاتف حلا عن وصول رسالة ففتحتها وكانت من عمرو وكان كاتب بها
( انا عارف انك جاية علشان تقولي لقصي الحقيقة لو حاولتي تقوليله اي حاجة ساعتها هقتله وهقتل اخته وانتي عارفة اني اقدر اعملها فمتحاوليش تتذاكي عليا يا حلا وإلا هخليلك حبيب القلب سايح في دمه وجنبه اخته وانا عيني عليكوا ومراقب تحركاتكوا كلها) 
حلا شعرت بالخوف الشديد والتوتر واخذت تنظر حولها ولكنها لم تجد شئ وكان هناك شخص يتابعهم من بعيد ولكن يرتدي كاب لم يظهر وجهه
قصي نظر لحلا فرأها متوترة وخائفة فأمسك يدها بهدوء: تعالي معايا عايزك
حلا وقفت وبتوتر: ب....بس انا مش فاضية...و...وعندي شغل وكنت جاية اخد اللاب توب بتاعي والملفات بتاعت شغلي وهروح
قصي ضغط على يدها بقوة وكانت هذه يدها اليسار ولكنه لم ينتبه ونظر لها بغضب وجذبها من ذراعها بقوة خلفه اخذها ودلفوا لغرفة جدته واغلق الباب خلفه والتف لها وهي نظرت له بتوتر
حلا: قصي خليني امشي لاني عندي........
قاطعها قصي بهدوء: شغل.....هتفضلي تكدبي لحد امتى
حلا بتوتر وهي تتهرب من عينيه: وهكدب ليه وبعدين انا معرفش قصدك على ايه
قصي نفذ صبره وامسكها من ذراعيها الاثنين بقوة وقربها له وضغط على ذراعيها بقوة وغضب: حلا انا استحملت كدبك لحد انهاردة بس دلوقتي هتقوليلي الحقيقة انتي ليه بتعملي كدة مين اللي بيضغط عليكي
حلا بتوتر وألم: انا معرفش عن انهي حقيقة انت بتتكلم.....قصي دراعي....دراعي يا قصي بيوجعني سيبني
قصي بغضب: مش هسيبك يا حلا غير لما تقوليلي الحقيقة
حلا بصراخ وغضب وتوتر: معنديش حاجة اقولها ومعرفش انت بتتكلم عن ايه....ارجوك يا قصي دراعي بيوجعني وقلبي سيبني الله يخليك
قصي بغضب وألم: بس وجعك ميجيش حاجة في وجعي يا حلا انا بموت كل يوم بالبطئ انا عارف ومتأكد انك مخبية عني حاجة ومتأكد انك بتحبيني ليه بتعملي كل ده ليه مُصرة تعذبيني وتعذبي نفسك وتوجعيني وتوجعي نفسك يا حلا....ريحيني وقوليلي ايه اللي بيحصل معاكي
تجمعت الدموع بمقلتي حلا وبدون شعور سقطت دموعها رغم عنها واغلقت عينيها بقوة فشعرت بألم شديد في قلبها بسبب ضغطته على ذراعها اليسار وايضا ألمها جرحها قصي فاق من غضبه ووعي لما يفعله ونظر ليده ولوجهها الشاحب والدموع التي اخذت تنساب من عينيها وملامح الألم على وجهها وتذكر انها مصابة بكتفها اليسار فتركها بسرعة وهو ينظر لها بقلق وخوف امسك وجهها بين يديه وهو يمسح دموعها بأنامله
قصي بخوف وقلق: حبيبتي انا اسف...انا معرفش عملت كدة ازاي
دفن وجهها بصدره وعانقها بقوة وحب وخوف حلا دفنت وجهها بقوة في صدره وهي تتنفس بعمق وقوة عطره التي اشتاقت له كثيرا قليلا وابعدها قصي عنه وامسك وجهها بين يديه ونظر لها بحب وقلق
قصي: حلا....قوليلي الحقيقة وريحيني
حلا كانت مشاعرها مسيطرة عليها فأغلقت عينيها بقوة وحاولت ان تتماسك وقصي فهم لما تحاول ذلك فعمل على إضعافها
قصي بحب وشوق: موحشتكيش يا حلا
حلا نظرت له وهي تبلع ريقها بصعوبة وتوتر وألم وللأسف لم تستطع ان تداري مشاعرها فعينيها فضحتها فهنا تسكت الشفاه عن التحدث وتقوم العيون بمهامها وتتحدث هي وتخرج المشاعر التي يحتويها القلب من شوق وحب فالحب يظهر من عيون الاحبة ويكون واضحا الاعمى يشعر به ويراه فالحب ما هو إلا لغة العيون صمتت حلا ولم تستطع ان تنطق بحرف فسرحت بعينيه وقصي رأى كم الحب والشوق بعينيها اقترب من شفتيها والتهمهم في قبلة عميقة شغوفة اخذ يقبلها بنهم ولهفة ليروي عطشه ويحاول ان يطفئ نار الشوق التي تشتعل بداخله شعر بها مستسلمة له ومتجاوبة معه فتعمق اكثر في قبلته واخذت يده تسير بجرائة على ظهرها وبلهفة وشوق وحب وعطش مدت حلا يدها في الفراغ بين بليزر البدلة والتيشيرت وحاوطت خصره وهي تقترب منه اكثر وتتشبث بتيشيرته بقوة ويدها تسير على ظهره بحب وشوق ظلوا في دوامة حبهم وشوقهم هذه لدقائق عديدة حتى شعر قصي بأنه يجب ان يبتعد عنها قليلا حتى تتنفس فشعر بأنفاسها ستنقطع وايضا يدها التي اخذت تدفعه ليبتعد عنها لتتنفس فصل شفتيه عن شفتيها وألصق جبينه بجبينها وهي تحاول إلتقاط انفاسها بصعوبة ومازالت يده تسير على ظهرها بلهفة وشوق
قصي: عيونك فاضحينك يا حلا وقالولي قد ايه انتي بتحبيني وانا واحشك وحتى لمساتك وشفايفك انفاسك وضربات قلبك كشفوكي...ليه بتعاندي وتكابري وتكدبي عليا...قولتلك قبل كدة انتي مش هتقدري تكدبي عليا لانك هتتفضحي وتتكشفي قدامي....قوليلي الحقيقة وريحيني يا حلا...مين اللي بيضغط عليكي ومتقوليليش مفيش لا فيه
حلا نظرت له بحزن: مش هقدر اقولك الحقيقة يا قصي
قصي ابتعد عنها قليلا ولكن لم يبعد ذراعيه عن خصرها واخذ يبعد خصلات شعرها للخلف ووضع يده على خدها ونظر بعينيها مباشرة: فيه حد بيهددك بيا او بشخص يهمني
نظرت له حلا قليلا وتجمعت الدموع بعينيها واومأت بالموافقة على كلامه
قصي: مين...وبيهددك بمين
حلا بألم وحزن: قصي انا م........
قطع حديثهم دخول كارمن وسوزان ومعهم سلمى للغرفة رأتهم كارمن قريبين من بعضهم كثيرا وذراع قصي التي تلتف حول خصر حلا وقربه منها شعرت بالدماء تغلي بعروقها
سلمى: قصي الضيوف برا مينفعش تسيبهم كدة وبعدين بقالك كتير هنا
كارمن اقتربت من حلا وامسكتها من يدها وهي تنظر لها بتوعد: حلا تعالي كنت عاوزاكي في موضوع مهم
وسحبتها خلفها ولكن قصي امسك يد حلا الاخرى وجذبها بخفة لتتوقف كارمن وتلتف له وتنظر ليده التي تتمسك بيد حلا واصبحت حلا في المنتصف بينهم وهي تشعر ان يدها اليسار ستنخلع فكانت هذه اليد التي تمسك بها كارمن ويدها تؤلمها بشدة بسبب الجرح
قصي: انا عاوز حلا في موضوع ولسة مخلصتش كلامي معاها علشان تاخديها كدة من قدامي واظن ملكيش كلام معاها
سلمى فصلت يده عن يد حلا: عادي يا قصي سيبهم يتكلموا يمكن يتصاحبوا ولا حاجة
القت حلا نظرة على قصي بحزن وألم ثم ذهبت مع كارمن التي اخذتها وصعدت بها لغرفتها ودلفوا للغرفة واغلقت الباب ولكن الباب لم يكن منغلق تماما
كارمن بغضب وهي تضغط على ذراع حلا: انتي ايه اللي جابك مش قولتلك لو حاولتي تقابلي قصي او تقوليله الحقيقة وقتها هقول لعمرو وساعتها هو هيشوف هيعمل ايه في انجلي اخته....ابعدي عن جوزي يا حلا وسيبيه
حلا بغضب وانزعاج متجاهلة الألم الذي تشعر به: جوزك بس على الورق ولا انتي ناسية نفسك ومتحاوليش تفهميني انكوا هتتجوزوا بالفعل لان قصي عمره ما هيقبل بيكي او يوافق عليكي والدليل انه كان واقف جنبك تحت مدكيش اهتمام وبيقلب في تليفونه ومتنسيش ان هو كمان جوزي واني لسة على ذمته وهو عمره ما هيحبك او يكون ليكي حتى فمتحاوليش
جذبتها كارمن من شعرها بقوة وغضب: قصي ليا وهيفضل ليا ومش هيكون لغيري ولا حتى ليكي وساعتها يا هقتله يا هقتلك ان معرفتش اخليه يحبني ساعتها هقتله وقتها لا انا ولا انتي لاني حتى لو قتلتك مش هستفيد حاجة وهيفضل يحبك ده بالرغم انك جرحتيه بالكلام وهو لسة بيحبك وواثق فيكي
حلا ضحكت بسخرية: ومهما عملتي مش هتقدري تهزي ثقته فيا ولا هتقدري تمحيني من حياته او من قلبه حتى لو موتيني
: بس لو قتلنا اخته او اغتصبناها وعرف انك كنتي عارفة ومقولتلوش ساعتها هيشيلك الذنب ويكرهك
تركتها كارمن بقوة وهي تدفعها لتسقط حلا على الفراش وهي تنظر لهذا الشخص بصدمة وتتمتم: ع...عمرو
خلع الكاب ليظهر وهو يرتدي طقم جرسون ونظر لحلا وابتسم بخبث وإنتصار
عمرو: مفاجأة.....كنت عارف انك هتحاولي تيجي تشوفي قصي فقولت ادخل واتنكر في شكل جرسون بحيث عيني تكون عليه دايما
وقفت حلا وبغضب: مش هتقدر تلمس شعره منه او من انجلي وانا بحذرك
عمرو: لو مش عايزاني ائذي حبيب القلب واخته يبقى تمشي من هنا واوعي تحاولي تقوليله الحقيقة وإلا........
اخرج سلاح من خلفه
عمرو: هقتله قدام عنيكي واصفي دمه عن طريق اني افضي رصاص المسدس ده في جسمه....المنظر بشع صح
حلا نظرت له بصدمة وبغضب: انت اييييه يا اخيييي مصنوووع من اييييه عاوز مني ايه ما تبعد عني بقى وتسيبني في حالي
عمرو ابتسم ونظر لها من اعلاها لأسفلها بنظرة خبيثة حلا شعرت بالإشمئزاز من نفسها بسبب نظراته
عمرو: انتي عارفة كويس انا عاوز ايه
حلا: وده مش هيحصل لو اخر يوم في عمري مش هيحصل طلبتوا مني ابعد عن قصي واجرحه واوقع اوراق الطلاق علشان متئذوش اخته وعملت كدة اظن بقى المفروض تسيبه انجلي ترجع لأهلها وكارمن وصلت لهدفها واتجوزت قصي
كارمن: بس هو مبيعاملنيش كزوجة فبالتالي مش هنسيب انجلي
حلا: وانا مش هعمل حاجة تاني ولحد هنا وكفاية ولو مسيبتوش انجلي ساعتها هقول لقصي وهو يتصرف معاكوا
عمرو: ساعتها انا بقى هقتله واخلي رجالتي يغتصبوا اخته واسيبها تعيش بقى مع الذل ده والإهانة اللي هتتعرضلها ومش هتلاقي راجل يتجوزها وهتبقى زي البيت الواقف القرار في إيدك يا حلول عاوزة تقوليله قوليله بس ابقي اقرأي الفاتحة على روحه وعلى شرف اخته سلام يا قطة
تركها عمرو وهبط للأسفل بعد ان ارتدى الكاب وايضا تركتها كارمن بعد ان رمقتها نظرة سخرية وشماتة جلست حلا بإنهيار على الفراش وتجمعت الدموع بعينيها بغزارة تأبى الهبوط تمسكت حلا بطرف الفراش بقوة وهي تحاول ان تسيطر وألا تضعف احمر وجهها كثيرا واغلقت عينيها بقوة لتنهمر دموعها بغزارة على وجنتيها وقلبها يؤلمها كثيرا شعرت بشخص يضع يده على كتفها فتحت عينيها والتفت بسرعة رأتها فاطمة التي كانت دموعها تغرق وجنتيها ايضا
فاطمة: عيطي يا بنتي وطلعي كل اللي جواكي متحطيش في قلبك لان ده غلط عليكي
وكأنها كانت تنتظر هذا الكلام لترتمي بحضن فاطمة وتبكي بإنهيار وألم وتصرخ بألم رأتها ساندي التي دلفت مع فاطمة وسمعوا الحديث الذي دار بينها وبين عمرو وكارمن وفهموا السبب بكت ساندي على بكائها
حلا بإنهيار: تعبت يا تيتا....مبقيتش قادرة استحمل....وجع اكبر من كدة....مش قادرة استحمل بُعدي عنه....ولا قادرة اقرب....مش قادرة اقوله الحقيقة....ولا قادرة امثل عليه اني مبحبهوش وهو ميفرقش معايا......ومش قادرة استحمل اني اجرحه واوجعه....بموت من غيره بس مش قادرة اقوله....وكله بيضغط عليا وانا....مش قادرة خلااااص حاسة اني همووووت....من كتر الوجع اللي بحس بيه ومحدش حاسس بيا....ليه بيحصل معايا كدة....ليه مكتوبلي ابعد عن اللي بحبهم....واجرحهم....انا خلااااص....معدش فيا طاقة او قوة اني....استحمل اوجاع تاني....انا محتاجاه اوي جنبي....انا بمووووت من الوجع
وانفجرت في بكاء مرير عانقتها فاطمة بقوة واخذت تملس على ظهرها بحنان لم ينتبهوا له وهو يقف على عتبة باب الغرفة ورأها وهي منهارة شعر بالألم يغزو قلبه وروحه يرغب في حرق العالم بأكمله حتى يرتسم ابتسامة على شفتيها ويعيد لها السعادة ويمحو من قلبها الألم ولكنه يحتاج الى ان يعلم ما بها وهي لا تخبره خرجت حلا من حضن فاطمة وجسدها ينتفض من شدة البكاء ووجهها بأكمله احمر وشفتيها وانفها وعينيها منتفخة وحمراء ربطت فاطمة على كتفها
فاطمة: اهدي يا حلا واكيد فيه حل
حلا نظرت لها وهزت رأسها بالنفي
ساندي وقفت امامها ومسحت دموعها وبعزم وقوة: لا فيه
فاطمة وحلا نظروا لها
ساندي: لازم قصي يعرف الحقيقة وهو هيعرف يتعامل معاهم ويعرفهم قيمتهم وانا اللي هروح اقوله
حلا امسكتها من يدها بسرعة وبصوت مبحوح من أثر البكاء والصراخ ودموعها اخذت تسيل على وجنتيها مرة اخرى وبرجاء وألم: لا يا ساندي....ارجوكي لا هيقتلوه ويقتلوها بلاش
ساندي بحزن وألم: بس لازم قصي يعرف يا حلا هو الوحيد اللي هيقدر ينهي كل ده
دلف قصي دون سابق انظار وبهدوء: ايه اللي لازم اعرفه بقى
نظر له الجميع بصدمة وحلا توترت وابعدت وجهها عنه ومسحت دموعها بسرعة وحاولت ان لا ترفع وجهها له وألا تتحدث وقصي لاحظها ونظر للجميع بترقب
فاطمة بتوتر: هو.....هو مفيش حاجة ده....ده ساندي كانت بتهزر مع حلا
قصي: بس وانا داخل سامع ساندي بتقول لحلا اني لازم اعرف لاني انا الوحيد اللي هقدر انهي كل ده بس حلا رفضت ايه هو بقى الموضوع اللي انا الوحيد اللي هقدر انهيه ومتحاولوش تتهربوا
ساندي بتوتر: ها....اه هو بصراحة فعلا انت الوحيد اللي تقدر تنهيه....هو بصراحة.... يعني...بُص يا قصي يعني.....
فاطمة وحلا كانوا ينظرون لها ويخبروها بأعينهم بألا تخبره
قصي نظر لهم وفهمهم واقترب من ساندي وامسكها وجعلها تلتف له: كملي يا ساندي يعني ايه
ساندي بتوتر شديد: هو بصراحة بقى......لاني مبقيتش قادرة اخبي اكتر من كدة....حلا قلبها واجعها جامد وحتى كانت هتقطع النفس من شوية وكمان اما سألتها عرفت انها مش واخدة المخدر فقولت انت الوحيد اللي هتعرف تنهي يعني تخفف وجعها لانك اكيد عارف مكان المخدر وكمان انت لما بتحضنها هي بتتحسن فهي محتاجة حضنك او المخدر بس انا بقترح انك تحضنها احسن
وغمزت له قصي فهم انهم يخبون عنه الحقيقة ونظر لحلا التي نظرت لهم بصدمة ووجهها احمر بشدة وشاحب من التعب عندما عينيه التقت بعينيها توترت وابعدت عينيها عنه اقترب منها قصي وامسك يديها واوقفها امامه وحلا تستغرب تصرفه وتنظر له بإستغراب وعدم فهم وقبل ان تتحدث جذبها قصي لحضنه وهو يعانقها ويدفن وجهها بصدره حلا اغمضت عينيها بإستسلام له وهي تستنشق عطره وتستمتع بحضنه لعل هذا يخفف الألم قليلا.....بضع ثواني وابعدها قصي عن حضنه لتنغرس سكين بقلب حلا من شدة الألم والصدمة من كلام قصي
قصي: ساندي عاوزك تجهزي حلا علشان هتحضر الحفلة
انصدم الجميع
فاطمة: ب...بس يا قصي حلا تعبانة و......
قصي قاطعها: هتاخد المخدر وتبقى كويسة بس لازم تحضر الحفلة ديه معايا لان الضيوف تحت بيسألوا عليها وانا مش هخليها تبعد عني او تمشي هتفضل معايا ماشي يا حلا
حلا هزت رأسها بالنفي: لا مش ماشي انا عندي شغل ولازم امشي ومش هحضر حفلات
قصي بصرامة: بس انا اللي عندي قولته وهتحضري واذا كان على الشغل هقول للوئي يكلم سيادة العميد فوزي ويفهمه الوضع عندنا....ساندي تعالي عايزك
وخرج وتركهم ولم يعطي فرصة لأحد ليتحدث ودلف لغرفته وخلفه ساندي اخرج العقد الذي اشتراه من فرنسا كان يحفظه لحلا اعطاه لساندي
قصي: خليها تلبس ده ولبسيها فستان من فساتينك
ساندي ابتسمت بمرح: عاوزها تبقى حلوة يعني ومزة وتتاكل
قصي ابتسم: هو في كل حالاتها مزة وحلوة وتتاكل
ساندي: قصي انت متأكد من قرارك ده بلاش حلا تعبانة بلاش تخليها تحضر الحفلة وخالتو وكارمن وسوزان مش هيرحموها
قصي: مش هيقدروا يعملولها حاجة طول ما انا موجود وكمان لوئي وفهد معانا فمتخافيش اعملي بس اللي انا بقولك عليه انا عارف انا بعمل ايه وخدي المخدر ده خليها تاخده
خضعت ساندي لرغبته فهي تعلم انها لن تستطع محادثته او اقناعه فذهبت واخذت حلا وذهبت لغرفتها واجلستها على الفراش واخرجت الفستان التي اشترته لحلا واعطته لها اخذته حلا وهي تشعر بالتعب الشديد ودلفت للحمام اخذت شاور سريع وارتدته وخرجت لتنبهر ساندي من جمالها وجمال الفستان فكأنه مصمم لأجلها ويتناسق مع بشرتها البيضاء ويزيدها بياضا وجمالا فكان لون الفستان ذهبي بتلتين كُم والكُم التل تقيل ضيق من الصدر وحتى منتصف الخصر ثم ينسدل من طبقات متعددة من التل وكان به لمعة بسيطة وبنهاية كُم الفستان نقشة رقيقة وبسيطة ساندي عندما رأت حلا لم تتحدث ظلت تقف تنظر لها فقط حلا تخطتها وجلست امام التسريحة واخذت تجفف شعرها اقتربت منها ساندي وساعدتها بتجفيف شعرها وتركته مفروض على ظهرها وساعدتها بإرتداء طقم المجوهرات الذي اعطاها إياه قصي واعطتها حذاء من نفس لون الفستان بكعب عالي ووضعت لها البرفيوم الهادئ الخاص بحلا ثم اوقفتها امامها ونظرت لها بإبتسامة
ساندي: لا انا بقول قصي هينسى ان فيه ناس تحت وهيعمل حاجات مش ولا بُد
حلا ابتسمت على كلام ساندي ثم اعطتها ساندي إبرة المخدر ثم امسكت يد حلا
ساندي: يلا بينا يا جلالة الملكة....يلهوي يا ناس على الجمال ده انا خايفة احسدك يا شيخة ربنا يستر من عيون اللي تحت وخصوصي الحرباية والعقربة
ابتسمت حلا: مش حلوة للدرجادي يعني
ساندي: هو انا خايفة لحسن قصي يتعصب عليا اصل بصراحة انا جيبتلك الفستان ده لما شوفته في المول حاسيته ليكي وبرضه قصي كان حاسس نفس الإحساس وانتي مزة كدة وفيه رجالة تحت هيولع فيا انا عارفة فحاولي تهديه ونبي
حلا ضحكت بخفة: محدش قالك تلبسيهولي انهاردة اشربي بقى
ساندي: انا عارفة ان نهايتي على ايد بن خالتي ربنا يستر انزلي ياختي يلا
هبطوا الدرج معا انتبه لجميع لها وانبهروا بجمالها لدرجة ان الجميع صمتوا وظلوا ينظروا لها فكانت بالفعل اكثر مما يقال عنها ساحرة استغرب قصي الهدوء الذي عم المكان فهد نكزه بذراعه: قصي...قصي الحق فيه ساحرة هنا
قصي نظر له بإستغراب واردف وهو يرفع نظره مكان ما ينظر فهد: ساحرة ايه يابني انت اتهبل.........
صمت عندما رأها تهبط الدرج مع ساندي وشعر بالدماء تغلي بعروقه بسبب نظرات الشباب لها فكانوا ينظرون لها بإنبهار وإعجاب ولكن ساندي تعلقت بذراعها واردفت بصوت عالي
ساندي: اعرفكم يا جماعة مدام حلا....زوجة قصي الاولى
واخذتها ساندي واوقفتها مع روما وفاطمة ومايا على طرابيزة واحدة وقصي كان يقف مع كارمن على طرابيزة اخرى ولكنه لم يستطع ان يرفع عينيه من على حلا حتى اذا حدثه احد يظل يختلس لها النظر وكارمن تقف بجانبه ولاحظت نظراته لحلا فكانت تستشيط غضب من شدة الغضب كانت بتطلع بخار من ودانها😂😊
روما عانقتها: وحشتيني يا جزمة الجزم
حلا ابتسمت: ميرسي كتيير من غير تهزيئك معرفش انا كنت هعمل ايه
ضربتها روما على كتفها بخفة: اومال انا مميزة دايما واي حاجة بقولها بتبقى مميزة
حلا: اوبا لا حوش حوش مين الاهبل اللي قالك كدة
لوئي من خلف حلا وهو يبتسم: انا ليه فيه حاجة
حلا التفت له وضحكت بخفة: طب كويس انك عارف انك اهبل وهي اهطل منك سبحان الله لايقين على بعض اتنين هُبل
مايا عانقتها: خلاص سيبك من الهُبل دول وخليكي معايا
حلا ابتسمت: ده انتي اسوأ
مايا: تصدقي انا غلطانة واستاهل ضرب الجزمة القديمة
تغريد وقفت بجانب حلا: حمدلله على السلامة يا حلول وانا بصراحة ناوية اغيظ شوية ناس واجيبلك حقك
حلا نظرت لها بإستغراب وعدم فهم لتسمع صوت تغريد الذي وجهت كلامها لقصي
تغريد: قصييي
قصي التف لها ونظر لها: نعم يا طنط
تغريد: قصي سمعنا ان صوتك حلو طب ما تغني لحلا اغنية تحاول فيها توصف حبك ليها ولو شوية وترقصوا سوى عليها ايه رأيك
وغمزت له قصي ابتسم بحب ورحب: معنديش مانع
حلا بتوتر: ها ا.....ا....لا بلاش انا حاسة اني تعبانة مش هقدر ارقص
قصي ذهب وغاب عدة ثواني ثم عاد واقترب من حلا لتصدع موسيقى هادئة مد قصي يده لحلا
قصي بحب: تسمحيلي يا جلالة الملكة بالرقصة ديه
حلا نظرت له وابتسمت بهدوء وبتوتر وهو لاحظ هذا مدت حلا يدها بتردد وتوتر وامسكت يده سحبها قصي لحلبة الرقص وضع يديها على كتفه ووضع يديه على خصرها فشعر برعشة جسدها من اثر لمسته ابتسم بهدوء وجذبها إليه بقوة لتصطدم بصدره صدرت شهقة خفيفة من حلا عندما جذبها بقوة له

 عشقتك رغم جروح قلبي ٢ ( ادمنتك )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن