الحلقة ٤٩

690 10 8
                                    

بعتذر جدا عن التأخير بس الروتر عندي فيه مشاكل ومش شغال انا شحنت باقة علشان انزل الحلقة....الحلقة ديه طويلة واتمنى تعجبكم❤ رأيكوا مهم وتوقعاتكم للحلقة الجاية💞
_____________________________
جلس معها قصي بالمياه وجذبها لحضنه مدلكا عضلات كتفيها وذراعيها وظهرها برفق وحنان محاولا تخفيف حدة الألم الذي تشعر به بينما حلا كانت مستسلمة له ومغلقة عينيها وساندة رأسها على كتفه وقام قصي بدفن وجهه بعنقها كانت حلا مستشعرة كل لمسة من يديه وانفاسه الحارة على عنقها مما جعل المشاعر بداخلها تثور حاولت ان تقاوم وألا تستسلم ولكنها لم تستطع فتحت عينيها ونظرت له بعشق وهيام وشوق ولهفة وكاد قلبها يتوقف من شدة عنف دقاته ولم تشعر بنفسها سوى وهي تمد يدها لتستقر اسفل مؤخرة رأسه لتجذبه وتلتهم شفتيه في قبلة عميقة استجاب لها قصي مُلبي طلبها هذا وهو يلف ذراعيه حولها يجذبها لحضنه واصبح هو من يلتهم شفتيها بنهم وجوع وشوق ظلوا على هذا الحال لدقائق عديدة ليضطر قصي ان يبتعد عنها عندما شعر ان انفاسها ستنقطع ولكنه الصق جبينه بجبينها وهو يشعر بأنفاسها الحارة تصطدم بوجهه لشدة قربهم من بعض ليحل الصمت بينهم ويظل قصي ينظر لها ولملامحها بعشق ولهفة وشوق اما حلا فكانت تغلق عينيها بقوة لتحاول ان تسيطر على ضربات قلبها وتنظم تنفسها وظلوا على هذا الحال دقائق عديدة ليقطع هذا الصمت قصي وهو يدلك ظهرها بحنان ورقة: بقيتي احسن دلوقتي؟
حلا اومأت بالموافقة وهي مازالت كما هي لتردف بصوت منخفض اقرب للهمس: اها احسن بكتير
ابتسم قصي بحب وهدوء وهو ينظر لها ثم رفع جبينه عن جبينها ونظر لها قليلا وعندما ابتعد حلا فتحت عينيها ونظرت له بحب وشوق قصي حاوط خصرها بذراعه ووضع يده اسفل ركبتيها وقام وحملها وهو يهمس امام شفتيها بحب: وحشتيني اوي يا حلالي
ابتسمت حلا بحب وقبل ان تتحدث كان قصي قد اطبق على شفتيها يقبلها وهو يتجه لكابينة الاستحمام ليتركها تقف على قدمها وهو مازال محتضنها ويقبلها بحب وشوق والمياه تحاوطهم من جميع الجهات ظلوا عدة دقائق ثواني اسفل المياه ثم اغلقها وقام بغسل شعرها بسائل الشعر مدلكا فروة رأسها بلطف وحنان اما حلا فدفنت وجهها بصدره وحاوطت خصره بحب وطبعت قبلة رقيقة على موضع قلبه قصي اخفض نظره لها وابتسم بحب وهي بادلته الابتسامة وهي تبتعد قليلا لتضع على يدها القليل من سائل الشعر وتقوم بتدليك وغسل شعر قصي عدة ثواني وعقدت حاجبيها بضيق وألم وانزعاج قصي لاحظ ذلك
قصي بقلق وهو يحاوط خصرها عندما شعر انها ستسقط: حلا مالك!
حلا بتعب: رجلي وجعاني اوي لدرجة اني مش حاسة بيها....مش قادرة اقف عليها اكتر من كدة
قصي اومأ بتفهم وفتح المياه مرة اخرى وقام بغسل شعرها ليزيل سائل الإستحمام وغسل شعره ايضا من ثم اغلق المياه وحملها بين يديه ثم اوقفها وساعدها بالوضوء واجلسها على الحمام واخذ البشكير وساعدها بإرتدائه واغلاقه اما هو فلف منشفة كبيرة حول خصره وتوضأ واخذ منشفة اخرى صغيرة وضعها على شعر حلا وحملها بين يديه خارجا بها من الحمام ووضعها بلطف على الفراش واخذ بتجفيف شعرها بالمنشفة بهدوء ورقة ثم اخذ ماكينة الإستشوار ليجفف لها شعرها من المياه وعندما انتهى دلف لغرفة الملابس ارتدى بنطلون بيتي مريح وتيشيرت ثم خرج وبيده عبائة بيت قصيرة تصل لفوق الركبة بحمالة رفيعة وإسدال ساعد حلا بإرتدائهم ثم صلوا سويا ولكن حلا لم تستطع الوقوف على قدمها من شدة الألم فصلت وهي جالسة وعندما انتهوا قام قصي بنزع الإسدال عنها وفرد الغطاء عليها وعندما هم بالإبتعاد حلا لم تعطه فرصة حيث وضعت يدها اسفل مؤخرة رأسه جاذبة وجهه لها لتقبله بحب وشوق استسلم قصي لها قليلا ومن ثم ابتعد ولكن عندما حلا اعترضت وعندما همت بتقبيله مرة اخرى ارجع رأسه للخلف بإصرار
قصي بحدة: هنام بس
حلا بإعتراض: بس ا..................
قاطعها قصي بصرامة: مفيش بس انتي تعبانة لازم ترتاحي الاول
حلا: بس يا قصي ا..................
قاطعها قصي مرة اخرى وهو يفرد جسده بجانبها ويخلع التيشيرت عنه ويرميه بإهمال على الارض ويجذبها لحضنه وينظر لها بتفهم وحب: عارف اني وحشك وعارف انك عاوزة تعوضيني عن غيابك وبُعدك عني الشهور اللي فاتت بس مش وانتي تعبانة يا حلا عندك الايام كلها تقدري تعوضيني ولسة هنعيش العمر كله ان شاء الله مع بعض ابقي عوضيني فيه براحتك بس ترتاحي الاول انتي بقالك كتير منمتيش ولا ارتاحتي....انهاردة هنام ونرتاح وبس وبعدين انا كمان الايام اللي فاتت مكونتش بنام ولما كنت بنام بنام نوم قلق ميكملوش ساعتين على بعض وتعبان من قلة النوم لاني مبعرفش انام غير في حضنك فخلينا ننام ونرتاح ولما ترتاحي هنفذلك واعملك كل اللي انتي عايزاه وهبقى تحت امرك اتفقنا
ابتسمت حلا بهدوء ورقة واومأت بتفهم وهي تدفن وجهها بصدره وتحاوط خصرها بذراعيها وقصي عانقها بقوة وحب وغرقوا في نوم عميق بسرعة
_________________________________
في صباح يوم جديد دلفت سلمى لغرفة قصي وحلا وابتسمت عندما رأتهم نائمين بحضن بعض وبإرتياح وسعادة وامان واتسعت ابتسامتها عندما لاحظت ابنها الذي يعانق زوجته بقوة وحب وكأنها جوهرة ثمينة للغاية او يخاف ان تبتعد عنه اقتربت منه بهدوء واخذت تيقظه بصوت منخفض حتى لا تقلق حلا
سلمى بهمس: قصي.....قصي حبيبي اصحى يلا.....قصيييي
استيقظ قصي بفزع وخوف على حلا وهو ينظر لوالدته ويقول بفزع: ايه في...ايه حلا حصلها حاجة ايه
سلمى ابتسمت: هششش اهدى ما حلا جنبك وفي حضنك اهي اهدى
نظر قصي لحلا بخوف وقلق وزفر بقوة بإرتياح وهو يحاول على نبضات قلبه التي تسارعت ويزيد من ضم حلا لحضنه بقوة ابتسمت سلمى بسعادة على حب ابنها لزوجته وخوفه عليها وشعرت بالحزن مما كانت ستفعله بهم لتستيقظ على صوت قصي: فيه حاجة مهمة يا ماما علشان كدة بتصحيني
سلمى نظرت له وابتسمت بهدوء: اه فهد قالي اصحيك علشان عندكوا اجتماع مهم كمان ساعتين فبيقولك اجهز علشان تروحوا الشركة
تململت حلا بإنزعاج وتعب وألم وهي تنام على ظهرها وتبتعد عن حضن قصي
اومأ قصي بتفهم وهدوء وهو يهمس وينظر لحلا حوفا من ان يقلق نومها: حاضر هقوم
سلمى بهمس ايضا: احضرلك الفطار ولا هتفطر في الشركة
قصي: لا في الشركة علشان لسة هروح اسوف اجتماع وصفقة ايه واشوف البنود والعقود
سلمى: ماشي يا حبيبي على راحتك
خرجت سلمى ونظر قصي بساعة هاتفه ليجدها تشير للعاشرة صباحا فترك هاتفه والتف لحلا الذي شعر بها تتقلب بنومها لترفع رأسها وتضعها على صدره وتحاوط خصره بذراعها وتعانقه بقوة ارتسمت ابتسامة هادئة على ثغره وهو ينظر لها بحب ويحاوط كتفها بذراعيه ويضمها له بقوة ظل عدة دقائق قليلة يملس على ظهرها وشعرها بحب وحنان ثم القى عليها نظرة اخيرة ليتأكد انها مستغرقة بالنوم ليحاول جذب ذراعه من اسفلها بهدوء وابعاد يدها عن خصره دون ان تقلق وتستيقظ ونجح بذلك مما جعل حلا تتقلب للجهة الاخرى قام قصي بهدوء من جانبها واتجه للجمام اخذ شاور سريع ثم ارتدى بدلة سريعا وجهز نفسه وخرج واقترب من الفراش كان يرغب بأن ييقظها ليخبرها انه سيذهب للشركة حتى لا تقلق عليه عندما تستيقظ ولكنه توقف عندما رأى ملامح التعب والإرهاق على وجهها وايضا رأها مستغرقة بنوم عميق وتراجع عن قراره ايضا عندما تذكر كلامها بالأمس بأنها ظلت شهرا كاملا لم تنم جيدا بسبب ضغط الشغل وقدما التي كانت تؤلمها فإكتفى بطبع قبلة رقيقة على جبينها والقى نظرة اخيرة عليها وخرج واتجه للأسفل واخبر والدته بأن لا ييقظوا حلا ويتركوها تنام فهي لم تنم سوى الخامسة صباحا وخرج واتجه هو وفهد وسمير للشركة وعندما وصلوا صعدوا لمكتب قصي وتجمعوا واخبروه كل الامور التي تمت تحت إشراف حلا وما الشغل الذي ينتظره رفع نظره لهم بعد ان تطلع بالاوراق بإنبهار
قصي: انتوا تقريبا مخلصين معظم الشغل
سمير ابتسم: اه بس ده القديم الجديد عليك يا باشا
حازم غمز له: وطبعا ده كان بفضل مراتك هي اللي كانت بتسهر تجهز وترسم تصاميم تقريبا مكانتش بتروح او بتنام يا بختك يا عم عندك اللي يدلعك
فهد: قصدك ان مريم مش بتدلعك ماشي مااااشي هقولها ونشوف هتعمل فيك ايه
حازم: لا ديه حبيبتي وقرة عيوني الجوز ملكش فيه انت
سمير: خلاص ياخويا منك ليه خلونا في الشغل علشان فاضل اقل من ساعة على الإجتماع
صمتوا وتناقشوا قليلا في بعض الامور
_________________________________
دلفت مايا وروما لغرفة حلا ومعهم انجلي على الساعة الثانية ظهرا ليروا اذا كانت مستيقظة ام لا وعندما رأوها نائمة
مايا ابتسمت بخبث وبهمس: بصوا احنا لازم نصحيها بطريقة مختلفة
انجلي بعدم فهم: ازاي يعني
ماياقالت ما ببالها
ولكن انجلي لم تكن معهم فهاتف اعلن عن رنينه فإبتعدت قليلا لتجيب وكان قصي
روما: هتتنرفز علينا وهتقوم مفزوعة بلاش
ساندي دلفت عليهم وكذلك فريدة
ساندي: بتعملوا ايه من غيرنا
فريدة: حساكوا بتحضروا لمقلب
روما: مايا عاوزة تخض حلا........
واخبرتها ماذا تريد ان تفعل
ساندي: فكرة حلوة بقالنا كتير مصحنهاش يلا بينا.......عند انجلي
انجلي: ايه يا حبيبي اخبار الشغل ايه
قصي: عال العال بس غريبة انك مجيتيش الشركة ولا انتي بتشتغلي مع حلا بس
انجلي ضحكت بخفة وصوت منخفض: لا بس قولت اخد اجازة مفتوحة علشان اشبع من حلا شوية ومن البنات بقالنا كتير متجمعناش
قصي: امممم ماشي ياستي حقك تدلعي إكمن صحاب الشركات اخواتك....إلا قوليلي بتعملوا ايه وحلا صحيت ولا لسة
انجلي بخبث: قول بقى انك متصل علشان حبيبة القلب....عموما حلا لسة نايمة اما انا وروما ومايا دخلنا نشوفها صحيت ولا لسة بس هي نايمة فهما عاوزين يخضوها
قصي ببعض القلق: لا يا انجلي بلاش امنعيهم ديه تعبانة اوي ومنامتش غير الصبح
عندما التفت انجلي وهمت بالتحدث لتمنعهم ولكن كان الوقت قد تأخر فصرخوا البنات بإسم حلا بصوت عالي نسبيا
البنات: حلااااااااااا
قامت حلا تصرخ بفزع وضربات قلبها سريعة جدا ووجهها شاحب: اييه....في ايه.....ايه اللي حصل......قصي حصله حاجة....حد جراله حاجة......ما تنطقوووا
كانوا البنات يقفون يحاولون كبح انفسهم عن الضحك ولكنهم لم يستطيعوا فإنفجروا بالضحك حلا نظرت لهم قليلا لتفهم انه مقلب اغلقت عينيها بقوة وألم وهي تضع يدها على قلبها وتحاول ظبط تنفسها وضربات قلبها الذي اخذ ألمه يزداد اما قصي عندما سمع صرخت حلا وصوتها المهزوز الذي يدل على مدى انفزعها طلب من انجلي ان تحدثه فيديو كول وان تعطي الهاتف لحلا نفذت انجلي طلبه ولكن قبل ان تهم بالتحدث وان تعكي الهاتف لحلا
روما: شكلك فظيع يا حلا....مكونتش اعرف انك هتتخضي للدرجادي
حلا نظرت لها بغضب: طب اطلعوا برا ومشوفش وش واحدة فيكوا بدل ما اصور فيكوا قتيل.....براااااا
مايا جلست بجانب حلا وهي تحاول ان لا تضحك ولكن فضحتها الابتسامة التي كانت على وجهها: يا حلول مكنش مقلب سخيف يعني وبعدين انتي اللي قلبك رهيف ثم ان بقالنا كتير معملناش فيكي كدة فقولنا نعمل المرادي خلاص بقى فُكي
حلا نظرت لها بغبظ وغضب واخذت تضربهم بالمخدات التي على السرير وتصرخ بغضب: وحيات اهلك وامك بروح امك جاية تفزعيني وتصرخي وتقولي ده مقلب سخيف.....المقلب السخيف ده على شوية كان قلبي هيقف وهموت من الفزع والرعب قولت حد جراله حاجة....ماهو مفيش بني ادم هيصحي حد كدة إلا لو فيه مصيبة وجاية تقوليلي قلبي رهيف.....ده انا قكعت الخلف بسببكوا امشوا غوروا من وشي اخوات اخر زمن كتكوا القرف على الصبح....الموت كان اريحلي من الخضة بنت ال*** ديه
فريدة: لا يا حلا اهدي كدة لسانك بدأ يطول
حلا بغضب ووجهها احمر بشدة: طب بدل ما يطول عليكوا واقل منكوا وتسمعوا كلام وسخ اول مرة تسمعوه يبقى تطلعوا برا
ساندي بمشاكسة وغمزت لحلا: بس يا حلا شكلك حلو اوي وانتي متعصبة
فريدة: اها بتبقى مزة ليه حق جوزك ميكونش عاوز ينزل الشغل ويسيبك
انجلي ضحكت بخفة وقد نست اخوها الذي على الهاتف ولكن قصي كان يرى كل شئ ويسمع: خلاص يا بنات بقى اهدوا......حلا اهدي علشان العصبية ديه غلط على قلبك....هو انتي اخدتي المخدر قبل ما تنامي
حلا بعصبية: مأخدتش الزفت خليهم يطلعوا برا بدل ما انزل فيهم ضرب
مايا بإنزعاج: على فكرة مكنش هزار ده يا حلا الله الموضوع مش مستاهل انك تتعصبي كدة
حلا نظرت لها بغضب شديد
مايا بخوف وتوتر: هو...يعني اقصد.... مكناش نقصد....نفزعك كدة....وانا عارفة ان...ان قلبك ابيض وهتسامحي
حلا وهي تدور بنظرها بالغرفة وتبحث عن شئ
روما بتساؤل: بتدوري على ايه يا حلا
حلا بهدوء مخلوط بغضب وغيظ: بدور على سلاحي علشان اطخكوا رصاصتين هلاقيكوا طرتوا لبرا
ساندي بخوف: حلا اهدي انتي هتتجنني على المسى ولا ايه
حلا بصوت عالي: يبقى تخرجوا برا بدل ما اصور قتيل فيكوا......برااااااا
انفزعوا البنات من عصبيتها وخرجوا ركض ماعدا انجلي التي ظلت واقفة لا تعلم اتخرج ام تظل رأت حلا تنظر لها ببعض الغضب
انجلي بتوتر: بُصي والله انا كنت همنعهم.... ب....بس هما يعني صرخوا بسرعة وملحقتش انا مليش دخل والله حتى انا كنت بتكلم في التليفون
حلا اغلقت عينها بقوة ورمت جسدها على الفراش بتعب فأعصابها تتعبها بسبب الفزع وتشعر بأن جسدها بأكمله لا تشعر به لدرجة انها لا تستطع رفع يدها فهي ترتعش بشدة وضربات قلبها اصبحت سريعة واخذت تتسارع وتنفس حلا اصبح غير منتظم وألم قلبها يزداد حاولت حلا التحكم والتماسك وجلست بإعتدال على الفراش واخرجت بسرعة المخدر من درج الكوميدو بجانبها واخذت بتعبئته وحقنه بذراعها اليسار لتترك الإبرة وهي ترجع رأسها للخلف وتستند على السرير وتغلق عينيها بقوة وألم وتأخذ شهيق وتخرج زفير لكي تهدئ من حدة الألم الذي يعصف قلبها فللحظة ظنت ان شيئا ما اصاب زوجها او والدها او شخص من عائلتها تأذى جلست انجلي بجانبها وهي تنظر لها بقلق وخوف: حلا! انتي كويسة؟ تحبي طب اندهلك شاهر هو لسة جاي
حلا بتعب: لا مفيش داعي انا كويسة بس اعصابي بايظة خااالص بسبب الخضة منهم لله حد يصحي حد كدة
انجلي صمتت ونظرت لها قليلا ثم قالت: هو الموضوع كان يخض اوي كدة
حلا نظرت لها قليلا ثم تنهدت بحرارة وبتعب: انا نايمة على اساس ان قصي جنبي فجأة اصحى الاقي اللي بيصرخ تفتكري الموضوع يخض ولا لا......انا قولت جراله حاجة على شوية وقلبي كان هيقف
انجلي ابتسمت بهدوء: للدرجادي بتحبيه وبتخافي عليه
حلا نظرت لها: انتي شايفة ايه
انجلي اتسعت ابتسامتها: لو على انا شايفة ايه فأنا شايفة حاجات كتير بصراحة.... قومي يلا خدي شاور ولا هتنامي تاني
حلا: هو انابعد الخضة ديه هقدر انام إستحالة مع اني حاسة اني منمتش بس الخضة مسيطرة عليا مش قادرة منك لله يا مايا الكلب اكيد ديه فكرتها
انجلي: اه فعلا فكرتها....طب قومي خدي دش هتفوقي وتهدي
حلا بتعب: طب شوية كدة علشان انا اعصابي سايبة وحاسة اني لو وقفت هقع من طولي
انجلي: على راحتك انا هنزل اقولهم يحضروا الغدى على ما تنزلي
اومأت حلا بصمت وتوجهت انجلي لباب الغرفة وقبل ان تخرج طرقت بيدها رأسها ثم عادت واعطت لحلا هاتفها
حلا نظرت لها بإستغراب: ايه
انجلي: فيه حد عاوز يطمن عليكي بس انا نسيت فخدي كلميه
وخرجت قبل ان تجيب عليها حلا اخذت الهاتف ورفعته امام وجهها الذي كان شاحب بشدة ويظهر عليه ملامح التعب
حلا: عامل ايه يا حبيبي
قصي بقلق: انتي اللي عاملة ايه وشك مصفر....حلا انتي كويسة؟!
حلا ابتسمت بحب: اه كويسة متقلقش اخبار الشغل ايه
قصي بقلق وعدم ارتياح: متأكدة....ولا اجي اطمن انا بنفسي
حلا ضحكت بخفة: قول انك عاوز تاخدني حجة علشان تسيب الشغل وترجع.....انا كويسة متقلقش بس انا مخطوف لوني من الخضة بس شوية وههدى....قولي بقى انت نزلت امتى انا محستش بيك
قصي ابتسم بحب: ما اه انتي كنتي غرقااانة في سابع نومة محبتش اصحيكي علشان كان باين على وشك التعب فخرجت من غير ما اصحيكي وكنت مضطر علشان كان فيه اجتماع
حلا: اه عارفة وبعد ثلاثة ايام عندك اجتماع مهم مع الوفد الإيطالي والوفد البرازيلي وبكرة عندك اجتماع مع الوفد الأسباني وتقريبا بعد بكرة عندك اجتماع مع الوفد التركي
قصي ابتسم: ده انتي عارفة جدول مواعيدي اكتر من السكيرتيرة بتاعتي
حلا ابتسمت: اها علشان انا اللي كنت مكانك لمدة الشهر وطبيعي هبقى عارفة جدول اعمالك مش انت جوزي ولا ايه......اه صح قبل ما انسى بخصوص الصفقتين والإجتماع بتاع بكرة وبعده متتعبش نفسك كل العقود والبنود جاهزة وعلى التوقيع وكمان التصاميم في الملف هتلاقي الملفين عندك في الدرج اللي على اليمين التاني ابقى شوفهم علشان لو فيهم غلطة او حاجة اما بخصوص اوراق الوفد البرازيلي والإيطالي بصراحة مجهزتهمش كلهم لسة فيه حاجات ناقصة وكان فيه غلطة تقريبا في العقود والبنود ودول هتلاقيهم موجودين في الدرج التالت ابقى شوفهم كويس ماشي
قصي بحب: انا مش هحتاج اراجع الاوراق اللي انتي حضرتيها لاني واثق فيكي واستحالة بعد كل اللي عملتيه في الأربع اسابيع اللي فاته يبقى فيه غلطة او ربع غلطة حتى في العقود والبنود
حلا: برضه راجعهم لاني كنت بعملهم وانا بنام اصلا ده غير اني كنت مستعجلة علشان كان عندي طيارة لألمانيا مع سمير علشان فرع الشركة هناك كان فيه شوية مشاكل وكان لازم حد مننا يروح بس علشان خاطري راجعهم انا اصلا كنت هراجعهم امبارح قبل ما ارجع البيت هنا بس بما ان انجلي فجئتني بإنها هتظهر الحقيقة للكل بسبب تصرفات سوزان مع ماما سلمى فكان لازم ارجع لانها كانت ممكن تئذي انجلي او حماتي ومكنش حد هيقدر يوقفها غيري لان انا اللي عارفة الحقيقة علشان هي اعترفتلي بلسانها ده غير انها عارفة ان انا فهماها كويس هي وبنتها فمكنش عندي وقت امبارح اراجعهم وكمان الشغل والمشاكل امبارح فمعرفتش...اوعدني انك تراجعهم تاني
قصي ابتسم بحب: حاضر اللي اميرتي تؤمر بيه هنفذه...اوعدك هراجعهم تاني ولو اني عارف ان مش هيبقى فيه غلطات بس علشان خاطرك هراجعهم.....تعالي هنا بقى قوليلي ايه اللي انتي عملتيه ده
حلا بإستغراب وعدم فهم وقلق: عملت ايه في ايه
قصي: وضع الشركة بقى احسن وافضل بكتير من قبل ما انا اسيبها
حلا: بتتريق!
قصي ابتسم بحب: ابدا والله بتكلم جد وضع الشركة بقى افضل....انا بقول اقدم استقالتي وانتي تديري الشركات او ممكن نبدل انتي تمسكي شغلي وانا امسك شغلك
حلا ابتسمت: محدش هيدير شركاتك غيرك ولا حتى انا...وانا معاك لو احتاجت مساعدة هساعدك وفي الخدمة اربعة وعشرين ساعة مع انها مش هتبقى مساعدة هتبقى حب ونجاح ليك قبل ليا وبعدين انا كنت بشتغل علشان حلمك وعلشان ده تعبك لسنين مش هسمح انه يضيع كدة في لمح البصر ولا ايه يا كينج
قصي بعشق: هو انتي خليتي فيها كينج ما خلاص الكينج مبقاش كينج او معاكي انتي مبيعرفش هو مين بصراحة.....وبعدين انتي خليتي العيال عمالين يحسدوني ويقولولي يا بختك بيها وبتساعدك وبتحبك يرضيكي كدة
حلا ضحكت بخفة: قولهم محدش ليه دعوة بمراتي وكل واحد يخليه في حاله وفي مراته احسنله
قصي: طيب....بقولك
حلا: قول
قصي: وحشتيني اوي
حلا ابتسمت بحب ورقة: وانت كمان وحشتني اووووووييي.....بقولك يا حبيبي
قصي: عيون وقلب حبيبك قولي يا جلالة الملكة تؤمري بحاجة
حلا ببعض الخجل: احم كنت عاوزاك تقعد مع سمير وتكلمه ها
قصي بتفهم: اه حاضر بس هو واقع انا عارف
حلا ضحكت: طب ما انا عارفة بس هو مش مقتنع فإنت اللي هتقدر تقنعه يا كينج وبعدين انتوا في الاول والاخر اخوات ودايما الاخوات بيسمعوا من بعض وخصوصي لو شباب فيفضل ان انت اللي تكلمه
قصي ابتسم: من عيوني يا عيوني اي حاجة تانية
حلا: لا لحد ما ترجع بقى هبقى اقولك انا عاوزة ايه تاني
قصي: عاوزة ايه
حلا: ماقولنا لما ترجع الله....روح يلا شوف شغلك وانا هقوم اخد شاور واغير وانزل اقعد تحت
قصي: طب بقيتي احسن دلوقتي
حلا: اها كتييير ينفع اشوف الوسامة ديه كلها ومبقاش كويسة ده حتى يبقى عيب في حق وسامتك يااا.....كينج. وغمزت له وقامت واتجهت لغرفة الملابس لتخرج ملابس لها
قصي: امممم اراكي تتغزلي فيني
حلا: اينعم يا فندم بتغزل فيك...انت قدامك قد ايه صح
قصي: يعني بتاع ساعتين كدة او اقل
حلا: تمام يا قلبي روح بقى كمل شغل علشان ترجعلي بالسلامة بسرعة ها
قصي بخبث: عاوزة تستفردي بيا
حلا بحب: حبيبي انا اللي فاهمني اكتر من اي حد....انا لو بشحت كدة هون مإحبش غيرك ابدا ابدا
قصي ابتسم بحب: ماشي يا جلالة الملكة لما ارجع نبقى نشوف الكلام ده يلا انا هقفل بقى علشان الواد حازم الرخم جيه ها خلي بالك من نفسك سلام
حلا اغلقت معه ودلفت للحمام اخذت شاور سريع وتوضأت وارتدت ملابسها وخرجت صلت الظهر وقليلا والعصرآذن فصلته وجهزت نفسها واخذت هاتفها وهاتف انجلي وهبطت للأسفل وجلست مع البنات
مايا: حلول خلاص بقى بلاش بوظ الخشب ده
چاسمين: عملتولها ايه يا مقصوفة الرقبة منك ليها ليها
روما: احنا كل اللي عملناه صوتنا وندهنا عليها قامت مفزوعة واتعصبت علينا يرضيكي كدة تتعصب علينا وتطردنا من اوضتها
حلا نظرت لها ورفعت حاجبها بغيظ ولكن چاسمين التفت لحلا وبلوم: لالالالا اخص عليكي يا حلا اخص كدة تتنرفزي عليهم وتطرديهم من اوضتك لالا عيب كدة على فكرة
نظرت لها حلا وفهمت ما الذي تقصده فإبتسمت
چاسمين بغيظ مكملة: كان المفروض تديهم قلمين على وشهم وتطخيهم برصاصتين في نفوخهم اللي طاقق منهم ده
فريدة: ده على اساس انتي اللي عقلة ومخك سليم مية في المية مش طاقق صح
چاسمين: بتجنن اه انما مبعملش مقالب سخيفة زي ديه وخصوصي انكوا عارفين انها عندها القلب افترضوا من الخضة كان حصلها حاجة كنتوا هتعملوا ايه وقتها
صمتوا البنات فهم يعلمون الآن خطأهم ويعلمون جيدا انها على حق
چاسمين: ما تردوا خرستوا ليه
روما: احم احنا اسفين يا حلول حقك علينا احنا بس كان قصدنا نهزر مش اكتر
حلا ابتسمت: خلاص ولا يهمكوا وتعيشوا وتفزعوني بس لو اتكررت تاني هزعلكوا
چاسمين ضحكت: مش على اساس نعيش ونفزعك بترجعي في كلامك ليه
حلا: علشان انا عيلة
ندى: بقولكوا ايه ما تيجوا نخرج بدل الملل ده نروح اي حتة ساعة كدة او ساعتين ونرجع يكونوا حضروا الاكل والشباب رجعوا ها
البنات كلهم وافقوا انجلي: ها يا حلول ايه رأيك
حلا: هقول لقصي وبابا الاول وهشوفهم هيقولوا ايه انا كدة كدة راشقة مش رايحة على المركز انهاردة
البنات فرحوا وهيصوا: هييييه
ومايا وروما وحلا ورقية استأذنوا ازواجهم ووافقوا وحلا استأذنت ادم واريان بأن تأخذ جميلة وآسيا معها ووافقوا وخرجوا وجميلة وآسيا قابلوهم بالمكان الذي بعثته لهم حلا
حلا: حاليا هنعمل ايه
جميلة: اممم تيجوا نتسوق
حلا: لا تسوق لا يا إما روحوا انتوا وانا ارجع البيت
مايا: عوذ بالله قنبلة اعتراض ماشية معانا
حلا: اذا كان عاجب سيادتك....عندي فكرة ايه رأيكوا نشترى آيس كريم ونتمشى على الكورنيش ها
جميع البنات وافقوا وبالفعل ذهبوا لشراء الآيس كريم ودلفت حلا ومعها انجلي وجميلة وآسيا واشتروا المثلجات وخرجوا واعطوا كل بنت من البنات خاصتها كان هناك مجموعة شباب يقفون ينظرون لهم بإعجاب ويبتسمون بمكر حلا لاحظتهم
حلا: بنات امشوا قدامي يلا
انجلي بإستغراب: ليه خلينا واقفين شوية يمكن نجيب آيس كريم تاني طعمه خرااافة الصراحة
حلا بصرامة: انا قولت ايه يلا انجزي منك ليها قدامي وحسكوا عينكوا تبصوا لورا لو حصل حاجة
البنات خافوا مايا: هو في ايه
حلا: امشوا من سُكات يلا
خضع الجميع لها واخذوا يمشوا بخطوات سريعة قليلا وحلا خلفهم صدع رنين هاتف جميلة فأجابت: ايه يا ادم
ادم بإستغراب من نبرتها: مالك يا حبيبتي في ايه....وانتوا فين كدة علشان جاينلكوا انا واريان وآسر
جميلة اخبرته بمكانهم واخبرته ما حدث وما الذي قالته لهم حلا بسرعة
ادم فهم ان هناك شئ: طب احنا جاينلكوا وقريبين جدا منكوا متخافيش واعملي اللي حلا بتقولك عليه اكيد هي شافت حاجة انتوا منتبهتوش ليها ها ومتخافيش ماشي
جميلة: ماشي سلام
اغلقت معه جميلة ولكن البنات استمعوا لصوت شباب من خلفهم يعاكسون ولكنهم لم يلتفتوا وظلوا يمشون بينما الشباب حاصروا حلا
الشاب١ من خلف حلا: هو القمر بيطلع في النهار كدة
الشاب٢: قمر ايه يا بني قصدك صاروخ ارض جو
الشاب٣: هو جمالك ده رباني ولا صناعي
الشاب٤ وحاول ان يلمس حلا: طب ما نشوف بنفسنا اذا كان رباني ولا صناعي
وبمجرد ان انهى جملته صرخ بألم بسبب ان حلا امسكت يده قبل ان تلمس وجهها وقامت بإدارتها بالإتجاه المعاكس ليصدر صوت طقكقة العظام مما يدل على انكسار معصمه ثم ضربته بالروسية مرتين لينزف انفه ويرتد للخلف ورفعت قدمها وضربت الشاب الثاني الذي كان يقف بجانبها ببطنه بقوة ثم ثنت قدمها وضربته بركبتها بوجهه عندما امسك بطنه وانخفض لينزف انفه اما الشاب الثالث فأمسكت ذراعه عندما هم بضربها وقامت بلويه خلف ظهره ورفعت يدها وغرست اصابعها بمكان معين بكتفه ما بين عظامه وقامت بفعل حركة بقوة وشراسة لتكسر له عظام كتفه او لنقول قامت بخلعه ليصرخ الشاب بألم ولم تكتفي بذلك حيث اخفضت يدها لمنتصف ظهره وقامت بكسر ضلع من ضلوع صدره السفلية من الخلف ليسقط على الارض وهو يصرخ متألما ونظرت للشاب الاول الذي كان يقف يشاهد بصدمة وزعر
حلا بهدوء عكس ما بداخلها: اول مرة تشوف قمر في عز النهار صح...طب عمرك شوفت سواد الليل في عز النهار....لا صح كنت متأكدة انا بقى هوريهولك
امسكت الشاب واخذت تسدد له عدة لكمات بوجهه ورفعت قدمها وضربته ما بين قدمه بمنطقة حساسة ليسقط متألما على الارض ولكنهم ارتعبوا من قوتها وغضبها وشراستها هذه وحاولوا ان يقوموا ويفروا بعيدا عنها
حلا التفت للبنات ورأتهم يقفون مصدومين ومنهم من تفتح فمها بصدمة وعدم إستيعاب
حلا لم تستطع كبح الإبتسامة التي ارتسمت على ثغرها بسبب منظرهم المضحك: مالكم متنحين كدة ليه شوفتوا عفريت ولا ايه
نسمة ومازالت مصدومة: لا بس شوفنا تكسير عظام وضرب من واحدة بنت رقيقة لأربع شباب
حلا كبحت نفسها عن الضحك بصعوبة فهي لن تتخلى عن مبادئها وتضحك بالشارع وخصوصا ان من الممكن ان يكون هنا شباب هي لم تراهم او شخص ما
حلا ببرود: اومال عايزاني اعملهم ايه اخدهم بالحضن ولا اقف اسقفلوا
انجلي ابتسمت: انا عن نفسي مش مستغربة
چاسمين: وانا برضه مش مستغربة ده انتي كدة يعني عالجتيهم مش ضربتيهم مقارنة باللي عملتيه في الرجالة اللي كانت بتلحقني قبل كدة وانقذتيني منهم وكانت ديه بداية تعارفي بيكي
ندى بصدمة: لا معلش بس هو اللي حصل ده بجد ولا انا كنت بحلم ولا بيتهيألي....انتي مين يا اخت...انتي استحالة تكوني حلا بنت خالتي....انا حلا بنت خالتي واختي رقيقة كدة وهادية وكيوت مش شرسة اعوذ بالله
حلا: طب خلونا نرجع على البيت علشان وقفتنا ديه غلط
جاء صوت آسر من خلف حلا: بتعملوا ايه وواقفين كدة ليه
همت مايا بأن تخبره ما حدث قاطعتها حلا وهي تنظر لها بصرامة: مفيش كنا لسة هنمشي
ادم: ايه اللي حصل يا حلا جميلة قالتلي انك اصريتي انهم يمشوا وميبصوش وراهم
حلا: مفيش يا ادم بس كل الحكاية كان فيه شباب بيتحرشوا بواحدة هناك فقولتلهم يمشوا بدل ما يشوفونا ويجوا عندنا بس صح يا بنات
البنات بصدمة وعدم فهم وخوف من نظرة حلا الصارمة: اه..اه بس احنا مأخدناش بالنا منهم
اريان بعدم إقتناع: امممم يعني ده كل اللي حصل يا آسيا
آسيا بتوتر وحاولت ان تخفيه بإبتسامتها ولكن فهمها زوجها فكيف لا يفهمها: ها اه يا حبيبي ده اللي حصل
اريان: طيب يلا خلونا نروح كلنا
حلا: العربيات مش هتقضينا كلنا......هقولكوا خدوا انتوا البنات وممكن ارجع انا وانجلي على البيت مشي
ادم: بس يا حلا هترجعوا لوحدكوا لا خلاص هنرجع كلنا مشي
جميلة: وطب وعربياتكوا
آسر: خلاص يا ادم انت واريان خدوا جزء من البنات ومراتتكوا وواحدة من البنات بتعرف تسوق تاخد عربيتي وانا هرجع مع حلا
وافق الجميع على كلامه واعطى مفاتيح سيارته لأنجلي واخذت ساندي وچاسمين وفريدة ورقية معها بالسيارة وباقي البنات تقسموا على السيارتين الأخرتين وانطلقوا للمنزل بالطبع وصلوا قبل حلا وآسر ودلفوا للمنزل وجدوا الباقي عاد من اشغالهم فجلسوا مع الجميع
إيلين: خرجتوا من غيري يا اندال
ندى: ياختي اسكتي اصلك متعرفيش اللي حصل معانا او بالأخص مع حلا واحنا برا
انتبه الشباب لحديث ندى وخصوصي قصي الذي لاحظ عدم وجود حلا فقلق عليها
مايا بتوتر: مش....مش وقته يا ندى بعدين يا حبيبتي
إيلين: لا معلش هموت واعرف احكيلي يا ندوش
ندى: هحكيلك يا اختشي هو انتي غريبة ولا غريبة طقطقيلي ودانك كدة هون واسمعي يا ستي....روحنا جيبنا آيس كريم وكنا مبسوطين ولما حلا جابتهولنا غجأة واحنا واقفين بناكل في أمان الله لاقينا حلا نبرتها اتغيرت تقوليش اتلبست ياختي وقالتلنا امشوا قدامي وحسكوا عينكوا تبصوا لورا لو حصل اي حاجة احنا كلنا قلقنا قولنا فيه مصيبة ولما البت مايا حاولت تستفسر منها هي ونونو اتكلمت بنبرة اشبه بالأمر حبتين وقالتلنا نمشي قدامها بعيد عنك كنت حاسة اني ماشية مع ظابط فعلا مش مع بنت نهائي وتحسيها ايه عاملة زي الشاويش او الحارس بسم الله تبارك الله...وبعدين مشينا واحنا خايفين ومش عارفين في ايه سمعنا شباب بيتكلموا من ورانا الاول قال هو القمر بيطلع في النهار كدة مرضناش نلف وخوفنا الصراحة وسمعنا الشاب التاني بيرد عليه وبيقوله قمر ايه يابني ده صاروخ ارض جو وقتها انا لفيت علشان اشوف في ايه والكلام لمين لاقيتلك اربع شباب حوالين حلا واحنا كنا بُعاد عنها شوية وقولت للبنات لاقيتلك التالت بيقولها هو جمالك ده رباني ولا صناعي وكل ده وحلا ساكتة ولا ردت فعل فالشاب الرابع مد ايده وكان هيلمس وشها وهو بيقول طب ما نشوف بنفسنا اذا كان رباني ولا صناعي وقبل ما ايده توصل لوش حلا حلا مسكت ايده لويتها في الإتجاه المعاكس وكسرتله المعصم وصوت تكسير العظام ايه مقولكيش ولا كإنك مشغلة دي چي وقامت مدياله بالروسية كدة هون مرتين الواد يا حبة عيني مبقاش عارف يمسك ايده ولا مناخيره اللي بتجيب دم ولا دماغه ومسكت الشاب التالت وضربته برجليها في بطنه قام الواد مسك بطنه بوجع قامت تنية رجليها وضربته بركبتها في وشه فوقع على الارض ومناخيره بتجيب دم والشاب التاني كان هيضربها او هيتحرش معرفش بصراحة كانت نيته ايه قامت حلا ماسكة دراعه ولفته ورا ضهره ورفعت ايديها وغرست صوابعها في كتفه قامت كسراه او معرفش عملت ايه بس سمعنا صوت تكسير عظام جاامد من النوع الفريد ومش بس كدة مإكتفتش غرست صوابعها تاني في نص ظهره وكسرت ضلعه تقريبا معرفش الواد يا حبت عيني وقع وهو بيصوت زي البنات من الوجع تقوليش الواد حامل وبيولد هو اي نعم الواد مز وحليوة وكل حاجة وخسارة فيه الضرب إكمنه لوز مقشر كدة بس يستاهل علشان حاول يئذي ويلمس اختي حلول بس هي اديته فوق دماغه اما بقى الواد الاول لفتله وقالتله اول مرة تشوف قمر في عز النهار صح طب عمرك شوفت سواد الليل في عز النهار لا مش كدة انا بقى هوريهولك ومسكت الواد من ياقة قميصه وفضلت تضرب فيه بالبونية ورفعت رجليها واديته ضربة كدة تحت الحزام الواد وقع على الارض وهو بيفرفر ووشه كله مليان دم ووارم بعيد عنك يا اختشي كنت حاسة اننا معانا راجل مش بنت...حتى انا استغربت وقولتلها انتي إستحالة تكوني خلا بنت خالتي الرقيقة الهادية حلا بنت خالتي مش شرسة كدة....معرفش ياختي جامد القوة والشراسة ديه منين ده كان فضلها ثانيتين وتقلب مصاص دماء وتمص دمهم بصراحة انا ذات نفسي خوفت منها
اما إيلين فكانت تضحك بشدة بسبب كلام ندى المضحك ولكنها لم تستغرب فهي تعلم بنت عمها جيدا
چاسمين: متقلقيش يا روحي هي اول ما تيجي هتمص دمك
ندى: ليه وهو انا عملت حاجة ولا افترى وخلاص
فريدة: ابدا يا حبيبتي بس هي مقالتش الحقيقة لاخوانها الشباب وانتي قولتي كل حاجة وبالتفصيل مشاء الله عليكي متتوصيش ودلوقتي كله عرف لو حلا عرفت معرفش ايه اللي هيحصلك
يحي بصدمة: حلا بنتي عملت كدة وكسرت عضم الشباب
ندى ببرائة وطفولة: اه يا اونكل بنتك شبح بسم الله ميتخافش عليها
چاسمين ابتسمت: وانا اكتر واحدة اشهد بشهامتها ورجولتها وجدعنتها لان انا جربتها في اكتر موقف كنت محتاجة فيه مساعدة بس اللي هي عملته انهاردة ميجيش حاجة في اللي عنلته يوميها معايا
انجلي بفضول: اه صح احكيلنا ازاي اتقابلتوا انتي قولتي ان ديه كانت بداية تعارقكوا ببعض احكي يا چاسمين
اومأت چاسمين بسرد ما حدث
فلاش باك
قبل سنتين كانت حلا جديدة بالشرطة فهي بهذا العمل فقط منذ خمسة أشهر ولكنها اشتهرت كثيرا وبسرعة بسبب قوتها وذكائها حيث اوقعت عصابات كثيرة وحصلت على ترقيات كثيرة في وقت قليل جدا وكان الجميع يهابها كان لديها عمل بالقاهرة فكانت تجلس لحديقة منزلها ومعها اختها مايا وزميلتها رقية وفريدة ايضا فهم كانوا انهوا امتحاناتهم وجائوا للقاهرة ليجاسون مع حلا وحلا استقبلتهم فكانت قد انهت عملها ويتعود بالغد او بعد غد بالكثير كانوا يجلسون يشاهدون فيلم على اللاب توب وهم يجلسون امام طرابيزة صغيرة ويأكلون البوشار وبعض الحلوى وهم مندمجين بالفيلم شعرت حلا بحركة غريبة من بعيد وعندما ظلت تنظر قليلا لم ترى احد فأعادت نظرها للاب توب ولكنها كل لحظة تنظر بذات المكان فهي تشعر ان هناك شخص انتهى الفيلم وجلسوا يتحدثون قليلا بالفيلم حتى قرروا البنات ان يقوموا ليناموا فكان الوقت متأخر حيث الساعة كانت تشير للواحدة صباحا بعد منتصف الليل قاموا البنات واخذوا بجمع ما جلبوه ليأخذوه للداخل لفت انتباه حلا فتاة جميلة تركض وهي تلهث وجهها شاحب بشدة قطرات العرق على جبينها كقطرات المطر الغزيرة وثيابها مقطعة مما يدل على تعرضها لمحاولة إعتداء ركضت حلا بإتجاهها حيث سقطت على الارض من شدة التعب وكانت قدمها مجروحة وكتفها وبعض الكدمات بوجهها انخفضت حلا على ركبتيها وهو تربط على ظهر البنت
حلا بهدوء: حبيبتي.....اهدي مالك ايه اللي حصلك
چاسمين برجاء ودموع وجسدها ينتفض بخوف وزعر: ارجوكي ساعديني انا مليش حد الجأله في وقت زي ده ابوس ايدك ساعديني
حلا عانقتها واخذت تربط على ظهرها بحنان: طب اهدي.....اهدي متخافيش محدش يقدر يئذيكي طول ما انتي معايا اهدي يا حبيبتي وفهميني في ايه.....حد حاول يعتدي عليكي
اومأت چاسمين بالموافقة وهي تنفجر بالبكاء المرير
حلا: اهدي طيب وفهميني في ايه
چاسمين بدموع: مفيش وقت افهمك هما بيلحقوني لازم استخبى منهم قبل ما يشوفوني هنا ويئذوكوا
حلا ابتسمت بهدوء ولطف: حبيبتي اهدي محدش يقدر يئذينا قومي معايا تعالي
ساندتها حلا واجلستها على احدى المقاعد وطلبت من مايا ان تجلب لها علبة الإسعافات الاولية من الداخل وبالفعل ذهبت مايا لثواني وعادت وبيدها العلبة اعطتها لحلا واخذت حلا بتطهير الجرح الذي بقدمها ورقية طهرت الجرح الذي بكتفها ولكن اثناء تطهيرهم للجرح دلف ستة رجال او اكثر لحديقة المنزل وكانوا مسلحين
رئيسهم: بعد اذنكوا سلمولنا البنت بهدوء ومن غير مشاكل وإلا هتندموا
ارتعش جسد چاسمين بخوف وهي تظن انها قد تسبب لهم الاذى نظرت حلا لمايا واعطتها القطن لتبدأ من حيث توقفت حلا ووقفت حلا ونظرت لهم بثقة وبرود: ولو مسلمتهالكوش هتعملوا ايه
رئيسهم بإنزعاج: هنقتلك
اتجهت حلا لهم ببرود وقوة وبجمود: كلاب زيكوا متقدرش تعمل حاجة غير انها تعض بس معايا انا حتى العض مش هتعرف تعضه
غضب رئيسهم بشدة وهم بإطلاق النار على حلا لوت حلا يده وهي مازالت ممسكة بها رفعته لوجهها وضربته بالسلاح وهو مازال ممسك به فعندما اندلع إطلاق النار من حولها اخذت رقية البنات وابتعدت عن مكانهم وهم يراقبون حلا
چاسمين شعرت بالخوف عليها: لا انا مقدرش اعرض حياتكوا للخطر هروح اسلملهم نفسي وخلاص
رقية امسكتها وبقوة: اهدي وبلاش تتهوري علشان اناي كدة هتزيدي الوضع سوء اهدي حلا هتقدر عليهم
وضعت حلا رئيسهم امامها لتخترق جميع الرصاصات جسده ليقع على الارض وهو يحتضر امسكت حلا سلاحه بسرعة وحدفته بوجه احدى الرجال ليقع على الارض وانفه ينزف بغزارة ثم اخرجت سكين من سترة الرجل الذي يحتضر وحدفتها لتستقر بقدم احدى الرجال ليقع وهو ممسك بقدمه بإلم ويحاول نزع السكين قامت حلا بسرعة وركضت تجاه هذين الرجلين واخذت منهم سلاح وعندما همت بضرب احدهم فجأها شخص حيث ضربها بعصى على يدها ليسقط من يدها السلاح وهم بضربها على رأسها امسكت حلا العصى بقوة قبل ان تصطدم برأسها جاء شخص من خلفها وهم بضربها ولكنها شعرت به وبأخر لحدة اخفضت رأسها لتصطدم عصاه بالرجل الذي كانت حلا تمسكه ليقع على الارض فاقد الوعي واخذت حلا ردت له العصى بوجهه بقوة وهو مازال ممسك بها عدة مرات ليسقط على الارض وهو يغيب عن الوعي وانفه ينزف بشدة اخرجت السكين من قدم الرجل الذي سبق وان طعنته بها ليصرخ بألم وقامت بحدفها لتستقر بكتف احدى الرجال حاول ان يخرج هذه السكين ولكن حلا فجأته بضربة اسفل الحزام ثم امسكت مؤخرة رأسه لتثبت رأسه وقامت بثني ركبتها وضربته بقوة بوجهه وسقط على الارض ثم اخذت السلاح وضربت البقية ليخروا ساقطين فاقدين للوعي وظل واحدا منهم مستيقظ وهو الذي مطعون بقدمه
نظرت له بغضب واستدعت الحراس الذين من المفروض ان يحرسوا المنزل
حلا نظرت لهذا الرجل: قول للي بعتك اللعب مع الضابط حلا يعني اللعب في عداد عمره....ولو ميعرفنيش يسأل عني...ومن هنا ورايح اللي هيحاول يئذي البنت ديه يبقى ينطق الشهادة لانه هيموت يوميها فااااهم
ارتعب الرجل عندما علم هويتها واومأ بتفهم امرت حلا الحراس برميهم بالخارج وبألا يسمحوا بأن يدخل شخص الڤيلا سوى عندما يخبروها وتوافق ثم اشارت للبنات بأن يدلفون للمنزل فدلفوا البنات ورقية ومايا يسندون چاسمين واجلسوها على الاريكة وحلا دلفت لهم وجلست امام چاسمين
حلا بإبتسامة هادئة: ممكن اعرف اسم الحورية ديه ايه
چاسمين ابتسمت من وسط دموعها: چاسمين
مايا: اووووه ايه الاسم الجامد ده لا بس اسم على مسمى انتي اصلا صاااروخ يا بنتي انا مايا وابقى اخت الحجة ديه. واشارت على حلا
فريدة بمرح: يا بنتي صاروخ ايه ديه مجموعة صواريخ في بعض يخرب جمال امك....وانا اسمي فريدة يا چاسمين وممكن تقوليلي يا ديدا واحنا من انهاردة اصحاب واخوات اتفقنا
چاسمين بإبتسامة: اتفقنا
رقية: وانا بقى يا ستي اسمي رقية وتقدري تقوليلي روكا واحنا اخوات بُصي احنا كلنا كدة على بعضينا شلة واخدة واخوات مش صحاب ولسة فيه باقي للشلة هنعرفك عليهم بعدين
اومأت چاسمين بهدوء حلا مدت يدها ومسحت دموعها وهي تقول بهدوء: وانا يا ستي اسمي حلا
چاسمين بإستغراب وصدمة: لحظة متقوليش انك انتي الضابط اللي جيه هنا في مهمة ايها علاقة بتفجير احدى المناطقوانك انتي اللي قدرتي توقفي القنبلة قبل ما تنفجر وقبضتي على العصابة ديه... وانك انتي الضابط الكفوء اللي قدر يبقى مشهور ومحبوب من قبل الناس في خلال خمس شهور بس من دخول الشرطة والمخابرات السرية....متقوليليش انك نفس الضابط اللي انقذ مجموعة كبيرة من البنات تم اختطافهم وكان سيتم بيعهم كنوع من نشاطات كالدعارة من قبل عصابة بس انتي قضيتي عليهم وغيره وغيره....مش انتي صح
حلا ابتسمت: يظهر اني اتشهرت اكتر من شاروخان ذات نفسه.....اه ياستي انا هي الضابط اللي قضت على عدد كبير من العصابات وكنت فعلا جاية هنا في مهمة ولسة مخلصاها انهاردة الصبح انا هي بعينها
چاسمين ابتسمت بسعادة وعانقتها بقوة: لا بجد مش مصدقة انا كان نفسي اشوفك واخد منك نصيحة ازاي احمي نفسي من اللي بشوفه بس ولا مرة توقعت اني هقابلك ده كان بالنسبالي حلم مستحيل
بادلتها حلا العناق: ولا مستحيل ولا حاجة واهو اتحقق
ابتعدت چاسمين عن حضنها بتوتر وخوف: انا اسفة يا حضرة الضابط بس عاطفتي وحماسي وسعادتي دفعوني اني احضنك اتمنى ميكونش ده اغضبك
حلا: طب بُصي بقى علشان نبقى متفقين وركزي كويس في اللي هقولهولك علشان مبحبش اعيد كلامي كتير
ابتلعت چاسمين رريقها بصعوبة وتوتر وخوف وبصوت مهزوز: اتفضلي
حلا: اولا كدة مبدأيا انا مأسميش حضرة الضابط اسمي حلا وبس حلا وايه
چاسمين بخوف: ح....حلا وبس
حلا: حلو ثانيا بقى انا لما حضنتيني انا متنرفزتش ولا ادايقت وانا مبدايقش غير في بعض الاحوال يعني زي مثلا لو شاب هو اللي حاول يعمل معايا كدة او لو بنت عملت كدة وبتتظاهر انها بتحبني وهي اصلا بتكرهني وانا فقساها وبقدر من نظرة افهم الشخص اللي قدامي بيفكر في ايه ثالثا بقى وده الاهم انتي هتباتي عندنا اليومين دول ومعانا هسيبك ترتاحي انهاردة وهنتكلم بكرة مفهوم وحسك عينك اصحى الاقيكي مشيتي لانهم اكيد هيحاولوا يئذوكي ماشي
اومأت چاسمين بالموافقة بخوف
حلا ابتسمت بهدوء وحنان: على فكرة مفيش داعي لخوفك ده انا لا عاكلك ولا هغتصبك متقلقيش مش هأذيكي انا بس خايفة عليكي انتي زي مايا ورقية وفريدة عندي انتي بقيتي اختي ومينفعش بنت تخرج في انصاص الليالي لوحدها انا عارفة انك كنتي مضطرة وده مقبول مايا هدلك على اوضتك وهتديكي هدوم من عندها تغيري هدومك....حاسة الجرح بيوجعك لسة تحبي اتصلك بالدكتور او اخدك على المستشفى
چاسمين براحة وإطمئنان: لا شكرا انا كويسة
حلا: بتكلم بجد والله ما بهزر لو حاسة بتعب قوليلي مفيهاش كسوف او إحراج
چاسمين ابتسمت بود: لا والله انا كويسة لو تعبت هقولك
حلا: تمام مايا هتبقى تعرفك على اوضتي علشان لو احتاجتي حاجة او تعبتي تجيلي إشطا
چاسمين: إشطا
اخذتها مايا ودلتها على غرفتها واعطتها ملابس ونام الجميع ولكن حلا لم تنم كثيرا بسبب الكابوس المعتاد الخاص بحادثة اهلها فلم تنم ساعتين كاملين قامت توضأت وصلت الفجر وجلست تقرأ بالمصحف حتى شروق الشمس ثم قامت ارتدت ملابس رياضية وهبطت واخذت تركض قليلا حول المنزل ثم دلفت للچيم الخاص بها بجوار المنزل واخذت تمارس بعض التمارين عادت للمنزل على الثامنة صباحا وصعدت لغرفتها واخذت شاور سريع وارتدت ملابسها وخرجت من المنزل واتجهت لعملها واخذت تبحث عن معلومات متعلقة بچاسمين حتى علمت عنها كل شئ ولكنها لم تعلم ماذا مرت به فقررت ان تسمعها عادت للمنزل بعد الظهر وكانوا البنات مازالوا نائمين ولكن رأت چاسمين تجلس على الدرج وهي تضع رأسها على الدرابزين وعلى ملامحها الحزن والألم والكسرة حلا صعدت وجلست بجانبها بهدوء وظلت تنظر لها قليلا تقرأ ما يدور بعقلها وتترقبها حيث چاسمين لم تنتبه لها ظلوا قليلا هكذا وضعت حلا يدها على كتفها بهدوء انتفضت چاسمين بفزع
حلا: اهدي ده انا....ايه اللي مقعدك كدة
چاسمين حاولت ان ترتسم إبتسامة: ها لا ولا حاجة صحيت ملقيتش حد في البيت فقولك يمكن خرجتوا فقعدت على السلم شوية بس
حلا: اممم مش هتخفي حزنك ووجعك عني بإبتسامة يا چاسمين....مش انا اللي تحاولي تخبي عليها وترتسمي قدامها الإبتسامة وعدم المبالاة انا معرفش ايه اللي مريتي فيه بالظبط بس انا حاسة بوجعك وحزنك....قومي هجيبلك هدوم تغيري هدومك وتاخدي دش حلو كدة على ما اجهز الفطار وبعدين نصحي الميتين اللي جوا دول وبعدين نقعد انا واناي مع كوبايتين قهوة او اللي انتي تحبيه وتحكيلي كل حاجة....مش احنا اتفقنا اننا اخوات يبقى مش هنخبي حاجة عن بعض وانا اللي هعمل اللي اقدر عليه ومش هخلي حد يقرب منك او يئذيكي اتفقنا
هبطت دموع من عيون چاسمين وعانقت حلا: انتي طيبة اوي بجد مش عارفة اشكرك ازاي
ضربتها حلا بخفة على ظهرها: بس يا هبلة اخواتك قومي يلا خدي دش كدة وامسحي دموعك ديه مش عايزة اشوفها كتك القرف في حلاوتك قومي قومي يلا
قامت چاسمين واخذت شاور وارتدت الملابس التي تركتها لها حلا وصلت وهبطت للأسفل رأت حلا تضع الاطباق على السفرة
چاسمين بإبتسامة: محتاجة مساعدة
حلا: مش عاوزة احبطك يا اختشي واقولك اني جهزت كل حاجة بس لو عاوزة تساعديني بجد اطلعي صحيلي الجثث اللي فوق دول مش بيناموا دول بيموتوا وخلي بالك نومهم تقيل ماعدا رقية فاللي مش هتصحى معاكي امسكي إبريق الماسة وعليها هتلاقيها قايمة بفزع وبتصوت انا بغرق الحقوني يبقى انتي كدة في السليم وخصوصي البت مايا
چاسمين بإبتسامة واسعة: إشطا متقلقيش انا في الجنان مبتوصاش
حلا: ربنا يستر عليا منكوا....عارفة اوضهم ولا ادلك
چاسمين: مايا عرفتني عليهم امبارح هطلع اصحيهم هوا واجي
صعدت چاسمين لرقية اولا ورأتها تجهز نفسها لتهبط فأخبرتها بأن الفطار جاهز ودلفت لفريدة ولكنها لم ترد ان تستيقظ
چاسمين بصراخ: يا ديداااااا الحقييييي البيت بيوووللللعععع اعاااااا
قامت فريدة بفزع وهي تقفز على الفراش لتنفجر چاسمين بالضحك: يلهوي همووووت
فريدة بصراخ: اعاااا البيت بيولع الحقوناااا يا حلااااا الحقيني اعاااااا
چاسمين وهي تضحك: اهدي يا محنونة يا بنت المجانين شكلي مش انا الوحيدة اللي مجنونة انزلي يا قلبي كنت بصحيكي بس علشان اقولك الفطار جاهز وحلا بتقولك انزلي نااااو يلا
فريدة وهي تهبط من على الفراش وتفرك عينيها بطفولة: كدة يا چاز حرام عليكي فزعتيني
فتحت چاسمين عينيها وفمها بصدمة: چاز! چاز ايه؟!
فريدة ابتسمت بحب: هدلعك واقولك چاز حلو واختصار بدل چاسمين
چاسمين بغيظ: ويوم ما تدلعيني تدلعيني بإسم من مشتقات البنزين چاز.....طب لو اتنطق تاني هزعلك اعاااا اسم مقرف
فريدة بإستفزاز ومشاكسة: بس انا بحبه وعجبني واهو استفزك علشان تعملي فيا مقالب حلو يا....چاز
وركضت هابطة للأسفل قبل ان تمسكها چاسمين ولكنها كانت تتوعد لها اتجهت لغرفة مايا ونفذت ما قالته حلا وقامت بسكب المياه عليها وقامت مفزوعة واخذتها چاسمين وهبطوا للأسفل وفطروا سويا
حلا: مايا حسك عينك تطلعي تنامي تاني كفاية نوم اطلعي انتي وديدا خدوا شاور وغيروا هدومكوا على ما نحضر حاجة نشربها ونغسل المواعين يلا
مايا: ماشي بس اوعوا تخونونا وتقعدوا من غيرنا هزعلكوا انا بقولكوا اهو
فريدة بمرح: متقلقيش يا قلبي مش هيقدروا يخونونا لانهم لو عملوا كدة همسكهم متلبسين واصورهم واقاضيهم اومال هي البلد ديه مفيهاش قانون ولا مفيهاش قانون
رقية وحلا ضحكوا ومعا: وهتعملوها ازاي بقى....اذا كنا احنا القانون بذات نفسه
فريدة: احم وايه يعني ظباط اكيد فيه مناصب اعلى منكوا هنكلمهم اومال احنا واصلين يا حبيبتي وانا اخويا اصلا في المخابرات اخليه يشنيرك
حلا: فكرك اني كدة خوفت يعني ليه ايكونشي اخوكي المحروس بن الوزير وانا معرفشوحتى لو مبيهمنيش ياختي اتوكسي
وبدأوا في لم السفرة وتوضيبها ودلفت حلا للمطبخ رقية وقفت وغسلت الأطباق وحضرت حلا فهوة للجميع ماعدا فريدة ومايا فهم رغبوا بنسكافيه فحضرته لهم چاسمين وهبطوا البنات بعد ان ابدلوا ملابسهم وصلوا واخذوا شاور وجلسوا معهم
حلا: تعالي يا چاسمين نقعد في المكتب نتكلم
فريدة شهقت بفزع ليلتفت لها الجميع بصدمة وقلق: انتوا عاوزين تخنونا وعلني كدة مش مكسوفين من نفسكوا وانتي يا ست حلا مش دايما عاملة فيها يت الشريفة مش عيب لما تخونيني معاها ديه مكملتش يوم هنا اوام بعتيني وغدرتي بيا ورايحة تىتبطي بيها اخص اخص وانا اللي كنت هكلم المأذون انهاردة علشان نتجوز وتبقي ملكي لالالا مكانش العشم وقلبي انتي جرحتيه ووجعتيه جاااامد فشخ يعني
حلا رفعت حاجبها وبغيظ: انتي هتوديني في داهية جواز ايه وخيانة ايه انتي اتهبلتي يا بت ربنا يهديكي يارب ويكملك عقلك الناقص ده لا حول ولا قوة إلا بالله قومي يا بنتي بدل ما اقتلها دلوقتي
شهقت مايا: جرى ايه يا صلاح عاوز تموت ضرتي وفاكرني هسكتلك لا يا حبيبييييي انت متعرفش مين انا ولا ايه ده انا امسح بكرامتك بلاط البيت واسفلت الشارع كمان اومال ايييه يا حبيبي
رقية وچاسمين منفجرين ضحك حلا نظرت لمايا بصدمة: هي وصلت لصلاح وضرة..... الله ينور....ايه اسلوب الناس البيئة بتوع الحواري ده....انتي اختي مايا..إستحالة انا معرفكيش اقطع علاقتي بيكي من انهاردة لو انتي كدة
مايا شهقت مرة اخرى: ومالي كدة ياخويا بقى ها اكونشي عفشة ولا وحشة ولا وحشة ده انا رجالة مصر كلها ومحافظة إسكندرية يتمنوا مني بس نظرة واحدة بس انا مبعبرهمش وديه غلطتي اني عبرتك من بينهم
حلا ضحكت فلم تسطتع كبح نفسها عن الضحك اكثر من ذلك: طب....طب حاسبي علشان....انتي بتشحطي لفوق اوي.... ووسعت منك جااامد....وبتكدبي علني وعلى مين....عليا وهو اصلا مفيش حد بيتف في وشك ولا بيعبرك غيري اهدي كدة بقى واتهدي علشان فيه موضوع مهم بجد لازم اتكلم فيه مع چاسمين واعقلوا شوية مش كدة
چاسمين وهي تضحك: بصراحة....مش قادرة.....هموووت هههههه
رقية: وانا....مش قادرة.....حلا....بجد اختك.....فظيعة...هموووت.ههههههه
حلا نظرت لهم وابتسمت: ايه الضحكتين الحلوتين دول معرفش انا بقول ايه بس مش مهم يلا يا چاسي
چاسمين ابتسمت على دلعها الجديد: حلو چاسي ديه....خلينا نتكلم هنا قدامهم يا حلا هما كمان اخواتي ولو هتكلم هتكلم مرة واحدة فالاحسن نتكلم قدامهم
جلست حلا: على راحتك اتفضلي احنا سامعينك
تنهدت چاسمين بقوة ثم بدأت بسرد ما حدث معها: اهلي ماتوا وانا صغيرة كان عندي خمس سنين وقتها ومن ساعتها وانا عايشة مع عمي ومرات عمي بس مرات عمي دايما كانت بتضربني وتعذبني وكانت مشيلاني شغل البيت كله وان معملتش كانت تتعصب وتنزل ضرب فيا معرفش بصراحة ليه بتعمل معايا كدة وعمي كان بيحبني وبيعاملني زي بنته بس من حوالي سنتين تعبت فجأة وودوني عند دكتور والغريبة ان دكتور قولهم اني حامل والاغرب ان محدش قرب مني ولا لمسني بس مرات عمي فالت لعمي انها مرة شافتني مع شاب في وضع مش حلو فنزل عمي فيا ضرب وقعد يقولي مين اللي غلطت معاه بس والله ده محصلش ومن ساعتها وهما بيعاملوني وحش ودايما ضرب وإهانة وفضلت مستحملة ابنه رجع من حوالي ٣ شهور ويعني مرتحتلوش لا لنظراته ولا لطريقة كلامه ولا لتركيبته اصلا في يوم من الايام دخل عايا اوضتي وحاول يتهجم عليا بس انا ضربته بڤازة على دماغه واتفتحت وخرج من الاوضة وهو متعصب وبيقول انه مش هيهنيني المهم بعديها بيومين عمي جيه ونزل فيا ضرب واتاري ابنه فهمه اني دخلت عليه اوضته وحاولت اغاوي ويعني اخليه يتقرب مني ويغلط معايا ولما هو رفض انا اتعصبت وضربته بڤازة وحاولت اقتله فضل عمي حابسين في الاوضة لمدة يومين يدخل يضربني ويهيني ولا بيديني اكل او شرب وفضلت على الحال ده من يومين لأسبوع بعدين دخل هو وابنه وقالي اني كدة كدة مصلحش للجواز وبما اني عرضت نفسي على ابنه يبقى عادي لو قضى معايا كام ليلة وسابني مع ابنه وخرج ولما ابنه حاول يتقرب مني انا حاولت اضربه بس هو ضربني على دماغي وبعدين محستش بحاجة وبعدين فوقت لاقيت نفسي في مكان غريب ومتكتفة تاني يوم ابن عمي ده دخلي الاوضة او المكان اللي هما حاطني فيه وقعد يقول كلام غريب من انه بيحبني وعايزني ليه مش لغيره وكلام من ده وطريقته في الكلام حاسته مختل عقليا وبعدين حاول يفهم مني مين اللي قرب مني لاني مدام على حسب كلام مرات عمي واللي قاله الدكتور بس لما نفيت ده اتعصب وسألني كذا مرة بس انا مصرة على قراري نزل فيا ضرب وفصلت لمدة الشهرين اللي فاته كدة انهاردة دخل عليا ومعاه رجالة وهددني انهم هيغتصبوني لو معترفتش بإسم الشخص اللي لمسني بس انا نفيت خرج رجالته وقرب مني وحاول يتكلم بهدوء بس انا اصريت قام هجم عليا وفضل يضربني وبعدين بدأ يقطع في هدومي في الوقت ده لافيت حتة زجاج مكسورة مسكتها وفكيت ايدي بالعافية قومت مدخلة الزجاجة ديه في ايديه وفكيت الحبل اللي في رجلي ونطيت من شباك كان موجود في الاوضة وفضلت اجري ورجالته بيلحقوني لحد ما قابلتكوا بس ده كل اللي حصل
مايا وفريدة كانوا يبكون على ما تحكيه چاسمين ومن منظرها فأخذت دموعها تنساب على وجنتيها كالشلال وهي تحكي ورقية ايضا بكت اما حلا فكانت تستمع وقلبها يؤلمها على ألم هذه الفتاة وتجمعت الدموع بعينيها ولكنها ابت الهبوط
حلا بهدوء عكس ما بداخلها: انتي عندك كام سنة
چاسمين: ١٩ سنة ليه
حلا: انتي اتعلمتي
چاسمين: اه وخلصت الثانوية وجيبت تقدير كويس جدا كنت علمي رياضة وجيبت ٩٨٪ ولولا اللي حصلي كنت قدمت في هندسة وكملت تعليمي
حلا ابتسمت: وايه يعني هتقدمي في هندسة وهتدرسي عادي جدا ولا كإن اي حاجة حصلت بس هسألك سؤال هو بالنسبة لإبن عمك ده بيشتغل ايه
چاسمين: معرفش والله
حلا: طيب مايا وفريدة ورقية هتحضروا شنطكوا علشان هنروح إسكندرية انهاردة نقعد مع عمي يوميم تلاتة وبعدين هنرجع امريكا علشان شغلي ودراستي وانتي يا چاسي هتيجي معانا بس اهم حاجة اي حاجة عمك ايدهالك او ابنه متخدهاش معاك علشان ممكن يكونوا حاطين فيها جهاز تعقب ولا حاجة ويعرفوا مكانك وحقك هجيبهولك يا چاسي انتي من انهاردة اختي وزيك زي مايا ورقية وفريدة عندي وهتعيشي معانا بس هبعدك عن اي مكان ممكن بن عمك يبقى موجود فيه لحد ما اخدلك حقك ماشي بس هتوعديني انك مش هتبُصي وراكي ابدا وهتركزي في دراستك
چاسمين بسعادة: اوعدك....بس....انا معيش فلوس المفروض كان ليا ورث تبع بابا وماما بس عمي اخده مني بعد كل حاجة حصلت ومعيش حاجة هكمل دراستي ازاي
مايا: انتي هبلة صح او غبية بتقولك زيك زي مايا واختي من انهاردة وفلوسنا هي فلوسك وحرف زيادة وهتلاقي قلم محترم على وشك
چاسمين حطت ايدها على خدها: لا ونبي كفاية شبعت ضرب والله بقالي اكتر من خمس سنين في عذاب مش ناقصة كف تاني هنفذ اللي انتوا عايزينه واحنا اسفين يا بُرعي
مايا نظرت له بطرف عينيها: ايوة كدة اتعدلي كتك القرب في حلاوتك....إلا قوليلي بقى يا اختشي انتي شعرك ده طبيعي ولا صبغاه
چاسمين ضحكت: لا طبيعي كلي على بعضي رباني يا اختشي اه والنعمة
فريدة: انتي مش شايفة چاز جامدة ازاي
چاسمين بغيظ: قولنا بلاش جاز ديه
فريدة بغنى: چاز...اه چاز...حلو....جاز جامد چاز في قلبي...واخذت عقلي چاز
چاسمين بغضب: يا فريدةةةة والله لو ما بطلتي لا هزعلك عصبيتي وحشة
حلا ضحكت: خلاص يا ديدا محدش ليه دعوة بأختي الحلوة ديه ومن انهاردة هنقولها چاسي إشطا يا چاسي الحلوة والله حساكي حورية بحر وبتضحكي علينا. وضحكت
چاسمين ابتسمت: ونبي ما حد رافع من معنوياتي غيرك....إلا مقولتليش انتي حلوة اوي كدة ليه وقلبك احلى من شكلك انا كدة هحبك واتجوزك فإحذري
حلا ضحكت: لا متقلقيش كلهم كدة بيحبوني لدرجة الغيرة يعني اظن اني مستحيل اتجوز في يوم من الايام بسبب غيرة مايا ورقية وفريدة عليا ده غير بقى إيلين وجميلة وآسيا ومريم هتتعرفي عليهم بعدين يلا اطلعوا جهزوا الشنط هنتحرك بعد ساعتين
صعد الجميع لتجهيز الشنط وچاسمين ساعدتهم ومن ثم ذهبوا لمنزل محمد وقضوا معهم كام يوم في حب وسعادة وهزار ومرح وخروجات
عودة من الفلاش باك
چاسمين: من وقتها واحنا صحاب وحلا قدمتلي في امريكا ودرست وخلتني معاها بس جت فترة واضطرت تنزل وتسيبني علشان شغل واحيانا كانت بتسافر بس كانت بتسيب عليا حراسة مشددة ولحد انهاردة معرفش حاجة عن عمي وابنه ولا عن اي حد منهم ومعرفش حتى حلا عملت فيهم ايه.... بس حقيقي يا اونكل يحي حلا بجد مفيش منها انا عمري ما كنت اتخيل اني اقابل شخص غريب ويبقى اقرب ليا من عيلتي كدة لما سافرت ودخلت الجامعة كان فيه بنات كتير بس ملقيتش زي حلا بجد هي جوهرة نادرة سواء بقى برجولتها بأنوثتها بحبها للناس ولعيلتها مفيش منها ولا حتى ربعها
مايا: خلي حلا تسمعك بتقولي حد غريب هتعمل منك شاورما
رقية: احنا دايما كنا بنفتخر بيها الصراحة يعني يكفي ان شخص بالروعة ديه في حياتنا وبعدين انتي كدة مشوفتيش حاجة يا چاسي حلا اجمد واجمل من كدة بكتير
چاسمين التفت لها وبصدمة: اجمل من كدة فين ياما رومانسية وكانت بتعيشني في لحظات رومانسية لما كان بيبقى عندي فراغ عاطفي كانت تقعد تقولي كلام رومانسي وحلو لما كنت بتجنن كانت بتتهبل معايا وغنى ورقص وبنخلي البيت زريبة ونروقوا تاني هدايا في عيد الحب ومفاجأت وخرةجات ولبس وفسح وكانت بتعمل لو شاب استجرأ وحاول يقرب كانت بتنفخ امه اناكنت حاسة اني متجوزة وربنا لدرجة اني مكونتش محتاجة راجل في حياتي او اصدقاء او اي حاجة كانت هي كل حاجة ليا الاب والام الاخ والاخت الصديق والصديقة حتى الحبيب والسند والراجل هو فيه اجمل من كدة ايه
جميلة: بُصي حلا متوصفهاش بكلام بس هي احلى واجمل من كدة وانا بتكلم على قلبها ومن جوا قبل وشها وجمالها الخارجي هي من جوا اجمل بمراااحل
يحي: طب هي فين مش خرجتوا مع بعض مرجعتش معاكوا ليه
آسيا: كان لازم حد مننا يرجعها مشي علشان العربيات مكانتش هتقضي فآسر ادى مفتاح عربيته لأنجلي ومشي مع حلا زمانهم على وصول
روما: اه صح يا چاسمين انتي مش المفروض لسة فاضلك سنتين او اكتر دراسة هندسة
چاسمين: لا ما انا جربت اعمل زي حلا السنة اللي فاتت والسنة ديه درست حوالي ٣ سنين في بعض كنت بدرس في الاجازة وامتحن على نص العام الدراسي وكنت عاوزة اخلص علشان انزل واشوف حلا لانها كانت وحشاني جدا وبقالي اكتر من سنة لا تليفون ولا بشوفها فأنا كدة خلصت رابعة ناقصلي سنة واحدة اللي هي سنة التخرج
روما: زيي يعني
چاسمين: اه نبقى نظبط سوى بقى
روما: إشطا
دلف آسر للمنزل وهو ينادي على حلا بصوته العالي: استني يا حلاااااا
كان هنا قصي خارج ومتجه لغرفته ولكنه وقف عندما رأى زوجته تدلف للمنزل بغضب
آسر: حلول مكانتش ضحكة يعني وبعدين مكملتش
حلا بعصبية: عارف انت لولا انك اخويا انا كنت اتصرفت معاك تصرف تاني خااالص فإبعد من وشي بدل ما اصور فيك قتيل
آسر ضحك بخفة: واهون عليك يا بيبي
حلا نظرت له بقرف: بلاش سهوكة ومحن تقيل علشان انا بدل ما اهدى هتلاقي الڤازة بتسلم على نفوخك بلاش تتسهوك زي البنات واسترجل ها عيب ده انا جنبك راجل عنك يا شيخ اتلهي
آسر ضحك: انا عاوز افهم قصي حب فيكي ايه....انوثة ومفيش...رقة ومفيش...دلع ومبتدلعيش...ضحك ومبتضحكيش....هزار ومبتهزريش...ودايما ضاربة بوز جعفر ده على وشك غضب الله اعوذ بالله هموت واعرف بيحبك على نيلة ايه...بقى انتي حلا اختي وبنت خالتي لالالا انتي اتغيرتي كتير
حلا بهدوء وابتسمت بخبث: طب بلاش انت تتكلم عن التغير علشان انت من ساعة ما سافرت وبقيت صايع ومنحرف فإتلم ومتخلنيش اطول لساني عليك اما بخصوص الانوثة والرقة والدلع والضحك والهزار موجودين بس مبيطلعوش غير مع شخص واحد هو بس اللي يحقله يشوف الجانب ده مني انما ممشيش في الشارع اضحك واتمرقع انا ببقى ماشية في حالي وعفاريت الدنيا بتتنطط في وش اهلي ومن اللاشئ الاقي اللي جاي يرزل ويعاكس ويمد ايده ويستخف بدم اهله واللي خلفوه
آسر: ومين قالك ان حد هيبصلك وانا معاكي عيب يا بنتي والله
حلا نظرت له من اعلى لأسفل وبغيظ: ليه مين انت....چاكي شان وانا معرفش ياخواتي ماشي معايا اذا كان فارس مرة كان ماشي معايا في امريكا في الشارع لا ضحكت ولا شبح ابتسامة ظهرت على وشي ولا اي حاجة بالعكس يوميها كنت متعصبة واسم فارس ظابط ها واحد عاكسني وكانت هتقلب تحرش انت بقى يا حيلتها هيخافوا منك بتاع ايه....بقولك ايه غور من وشي علشان انا روحي في مناخير امي
آسر: يا بنتي انا راجل هعرف اتعامل مع راجل تاني وبعدين اللي يحاول يلمسك اكسرله عضمه عيب عليكي يعني انا مش قليل للدرجادي
حلا تنهدت بحرارة وبهدوء: بُص يا آسر انا هكون صريحة معاك انا مبحبش حد يغلطني ويوم ما بغلط وبعرف غلطي مبستناش شخص يجي يقولي انتي غلطانة وبروح واعتذر لو انا غلطت وانا نص عمري كنت عايشاه لوحدي ومن غير راجل وعندي مبادئ انا معاكوا في البيت حاجة وبرا البيت وفي الشارع حاجة تاااانية خااالص مبضحكش ومبهزرش ومبتسمش ومبدلعش زي البنات وعمري ما اعملها لييييه علشان يوم ما راجل يبصلي ويحاول يستظرف بدمه لما امد ايدي عليه وامسح بكرامته الارض يبقى معايا حق لاني معملتش حاجة تلفت النظر هو اللي وسخ ومش راجل ومش متربي وساعتها ابقى صاحبة حق انما لما امشي في الشارع اضحك بصوت عالي او اهزر ساعتها انا هلفت النظر ليا وهبقى انا اللي غلطانة وانا عمري ما الفت نظر حد ليا وخصوصي لو راجل متجيش انت بقى وتخليني اتخلى عن مبادئي ديه في نص الشارع حتى لو غصب عني وميت مرة اقولك بلاش تزغزغني او تهزر معايا في الشارع وخصوصي بالإيد حصل ولا محصلش مني ولما بقلب عليك وبتغابى بتزعل
آسر رفع حاجبه: طب ما انتي اللي استفزتيني الله
حلا: وحياة طنط ده حصل امتى
آسر: بتقوليلي مش لاقي كلبة تعبرني
حلا ضحكت: طب ما ديه الحقيقة انت واخد في نفسك مقلب وبتقولي ده انا البنات بيتخانقوا عليا وورايا طوابير ولما بصيت ملقيتش حيوان معدي حتى تف في وشك او عضك او ضربك حتى وده اللي دايقك.... وعلشان كدة زغزغتني ادعي عليك بإيه ده غير انك ممشيني في طريق مليان شباب
آسر: مش احسن من الطريق المقطوع اللي كنتي عايزة تمشينا فيه وبعدين انتي ايش فهمك هو انتي تطولي حد زيي في وسامتي ورجولتي واخلاقي
حلا انفجرت في الضحك ثم حاولت ان تسيطر على ضحكتها: لحظة بس كدة انت فاكر اني مطولش واحد زيك هو بصراحة انا اطول واطول اوي بس انا ليا الشرف الاعظم اني مطولش لاني عندي اللي بمليون واحد في وسامتك ورجولتك واظن كفاية اوي كدة عليك علشان كلامي بيوجع ها....ثم ان الطريق اللي كنت همشيك فيه مقطوع اينعم بس مختصر عن اللي انت مشتنا فيه ومفيهوش رجالة وبعدين مش على اساس انت راجل وهتحميني خايف من ايه بقى
آسر: افرضي طلعوا علينا ناس مسلحين هنعمل ايه
حلا غمزت له وبمرح: محشي وبانية
آسر: هاهاها خفة يا بت
حلا: يابني عيب عليك تبقى ماشي مع شرطية وتكون خايف لحسن يطلع عليك ناس مسلحة ده انا مبخافش
آسر: انا خايف عليكي مش عليا
حلا ضحكت: نفسي اصدقك بس مش عارفة الصراحة....وبعدين متقلقش انا اقدر احميك واحمي نفسي كمان
آسر رفع حاجبه: ليه كنتي نازلة بسلاحك
حلا: تؤ تؤ انا ايدي ورجلي اسلحتي المفضلة نادر ان استعملت سلاحي اصلي واخدة بطولة في تكسير العظام وبعدين واحدة زيي تعرف كم فنون قتالية وبتعرف تلعب ملاكمة وغيره وغيره احتاج لسلاح ليه يا بني انا كنت بشارك في بطولاات عالمية وكنت بفوز انا معنديش كلمة في قاموسي اسمها خسارة او مستحيل
آسر ابتسم: اللي يشوفك وانتي بتتكلمي كدة بثقة وقوة ميشوفكيش من اربع شهور لما كنتي منهارة علشان قصي
حلا: احم لا وقتها كان قلبي اللي تاعبني وده كان مأثر على نفسيتي فكله مدمر فمجاتش عليا قولت اتدمر انا كمان....وبعدين اي انسان مهما كان بيجي عليه وقت وبيضعف وبينهار بس الشاطر اللي يستخلص من ضعفه وانهياره قوة وانا بصراحة بشوف ضعفي ده لصالحي لانه بيخليني اقوى من الاول فهمت وبعدين انا مش من البنات اللي بتنهار من اول موقف لااااا ده انا بستحمل كتيييير وبحط جوايا كتير فبيجي عليا وقت الطاقة تحت الصفر النفسية تحت تحت تحت الصفر ا...ا....التحمل والصبر مفيييش جسديا وصحيا مفيييش فبنهاااار يا بكااار وده طبيعي طبعا ماهو انا مش هفضل مستحملة وساكتة ومبنطقش وعايزني افضل زي ما انا قوية ويا جبل ما يهزك رييح لييييه شايفني انسان آلي ما انا بني ادمة وبتحس وبتتوجع برضه حتى لو مبينتش الله ده انتوا بتتعاملوا معايا كإن ربنا خلقني من حجر او من حديد وانا زيي زيكوا فيه لحم وجلد وعضم ودم تحب اعورلك نفسي علشان تصدق.....وعلى فكرة انت المفروض تعتذر مني على اللي عملته انهاردة
آسر: عشم إبليس في الجنة انسي انا اصلا مغلطتش
حلا: بقى كدة اوي اوي خلاص انا هقول لقصي وهو يحدد اذا كنت غلطت ولا لا بس متجيش تقولي ايده تقيلة انا حذرتك
آسر وضع يده على مؤخرة رأسه: احم ليه هو انتي مستنية قصي اللي ياخدلك حقك مثلا يعني ولا ايه
حلا: تؤتؤ انا لو عاوزة اخد حقي مش هستنى حد بس بلاش انا وخليك مع قصي احسن لحسن انا ايدي اتقل من قصي بمراحل ومش بعيد اكسرلك دراعك لاني متغاظة منك بصراحة وبعدين انت اخويا والكبير يا كبير وفي الاول والاخر راجل عيب لما اختك الصغيرة البنوتة هي اللي تاخد حقها منك بالدراع لان ساعتها مش هبقى بنوتة هبقى راجل فعلا وانت مش هتعرف تقاوم ضربي وده عن تجربة بصراحة
آسر: تبا لتواضعك يا شيخة ده انتي إبليس يجي يتعلم منك كيفية التواضع
حلا: هتعتذر ولا....اقلب على الوش التاني
آسر: لا تصدقي خوفت.....انا مبخافش يا روحي وبعدين عاوزة تقلبي إقلبي عادي متعودين
حلا: اوكيه طب خليك فاكر بقى انك قولتلي عايزني في موضوع مهم وشخصي وانت اصلا هتحتاجني في حياتك في بعض المواضيع كدة فمن انهاردة بقى يا حبيبي لا انت تعرفني ولا انا اعرفك مع نفسك لاني مش هساعدك في حاجة اوكيه وابقى خلي هزارك البايخ ودمك التقيل ينفعوك
جائت لتذهب امسكها آسر من يدها: ده انتي في قلبي يا قلبي ده انا ميهونش عليا زعلك يا جميل....بقى القمر ده يزعل ده يبقى عيب والله وابقى دزمة قديمة ومقطعة كمان ولا تصلح لأي شئ
حلا نظرت له ورفعت حاجبها: لحظة بس كدة....اني اكاد انهار من فرط الحب والمدح...حد قالك اني بتثبت تؤتؤ يا بيبي انت فاهم غلط ايدي بقى لو سمحت
آسر: وآسورك حبيبك يهون عليكي
حلا: اها جدددااااا عارف ليه علشان هو قليل الذوق ومبيفهمش
آسر بإنزعاج وترك يدها وبغيظ: سيبنالك انتي العقل والفهم والذوق....إلا ما فيه مرة رفعتي من معنوياتي وقوليتيلي اني وسيم او حبيتي فيا شوية زي ما بتحبي في قصي وفي وسامته ابقي خليه ينفعك
حلا وهي تكبح نفسها عن الضحك بصعوبة: طب بذمتك فيه حد غيره هينفعني
آسر نظر لها بطرف عينيه وصمت
حلا ضحكت: شوفت وبعدين مش على اساس الواد عليه وسامة ويتاكل اكل وانك لو كنت بنت كنت اتجوزته ولا مين اللي قالي الكلام ده يعني انت اعترفت قبل كدة انه وسيم جاي بتنكر ليه....وبعدين ما انا لما بمدحك شوية بتقعد تقولي انتي مش حلا اختي انتي واحدة تانية وبتخليني ادي نفسي بالجزمة اني مدحت في خلقتك شوية...هو انت مبيعجبكش العجب ان حبيت ومدحت فيك مبقاش حلا اختك وان ممدحتش ولا حبيت ابقى انا كدة بظلمك ومبمدحش غير قصي واحب فيه وبعدين طبيعي هحب في جوزي يعني ماهو جوزي وقرة عيني وابو اولادي في المستقبل ان شاء الله وكلام من ده بقى....وسيب امي علشان انا جعانة وممكن اكلك دلوقتي ومش مجمعة اصلا
آسر: همك على بطنك
حلا نظرت له: انت عارف اللي بتقولها همك على بطنك بقالها قد ايه مأكلتش اكل حقيقي
آسر: يوم يومين تلاتة
حلا: لا اكتر من شهر
نظر لها آسر بصدمة: ايه
حلا: اه والله قبل الحوادث اللي حصلتلي في امريكا انا هنا مكونتش باكل بسبب التعب والحوادث ولما سافرت عملت كذا حادثة واخر حادثة اتسببت في اني دخلت في غيبوبة شهر وكام اسبوع ولما صحيت مكونتش بقدر اكول بسبب ان معدتي بتتعبني فأنا تقريبا من ساعة ما صحيت من الغيبوبة وانا يا بشرب شوربة من غير حاجة لا فراخ ولا لحمة ومباكلش اي اكل عايشة على الماية ولما كنت بتعب في الشركة من كتر الشغل كنت باكل بسكوت او كيكة مع ايه مع قهوة وانا بقى من امبارح مفيش حاجة دخلت معدة اهلي لا قهوة ولا بسكوت ولا كيكة غير من شوية كان المفروض هاكل آيس كريم متهنتش بيه ووقع مني خليني اروح اطمن على الاكل واجيلك
آسر: هو انتي واقفة على رجلك ازاي
حلا بغيظ: لا ديه مش رجلي انا استلفت رجل من عند الجيران......آسر بلاش غباء وتخلف ها واقفة عادي ولا شايفني قاعدة مثلا....بقولك ايه الكلام معاك بيجبلي هبوط وانا مهبطة ومفرهدة خلقة لا نوم عرفت انامه ولا راحة عرفت ارتاحها ولسة مأكلتش يعني من مجاميعه ارحموا امي بقى شوية ده انا فضلي ثانيتين ها ثانيتين واروح اتخانق مع ابويا اقوله خلفت قبلي لييييييه كنت اكتفيت بيا اخوات اخر زمن الواحد مبيعرفش يستفاد منكوا في حاجة
آسر: طب حيلك حيلك هو انا عملتلك ايه دلوقتي
حلا: واقف ترغي مع امي وبقولك جعانة ومهبطة وانت واقف تستجوبني ده بدل ما تروح تجبلي حاجة اكلها يا خسارة الاخوات ماتوا في الحرب....انجز وقول عاوز ايه علشان انا عارفة انت مش هتسبني
هبطت إيلين الدرج بعدما ابدلت ملابسها: يا اهلا بالناس الواطية اللي خرجت من غيري
حلا ابتسمت: كانت خروجة مهببة عينك فيها عموما هبقى اخرجك في يوم كدة انا وانتي بس من غير الجيش البريطاني اللي جوا
إيلين ضحكت: ماشي لو سمعوكي هيسلخوكي
حلا: قصدك هيحمروني.....إلا بقولك هو قصي رجع
إيلين غمزت لها: اه رجع من شوية بس انتي مكونتيش في البيت هتلاقيه قاعد في الصالون مع الكل
حلا: اممممم طب هروح اشوفه
اومأت إيلين وذهبت للمطبخ لترى الطعام
وجائت حلا لتمشي امسكها آسر: خليكي معايا وسيبك من قصي دلوقتي انا اهم وموضوعي اهم
حلا: طب هشوفه واجيلك
آسر: لا اسمعيني........
قاطعته حلا: يا عم هشوفه من بعيد طيب يعني هو انا هطير ولا انت هتسافر مثلا
آسر بغيظ: اه انت هتطيري لما بتبقي مع جوزك مبنعرفش نتلم على امك اتهدي بقى واسمعيني
حلا بغيظ: انجز ويارب نخلص
آسر: هو يعني....بُصي مش عارف ابدأ منين وحاسس اني مش فاهم حاجة او تايه وضايع ومش عارف مالي و...ووو....ووو
حلا ابتسمت وقاطعته: عارفة عارفة
آسر نظر لها بإستغراب: عارفة ايه
حلا: باللي انت عاوز تقوله
آسر عقد حاجبيه بإستغراب: وهو انا عاوز اقول ايه
حلا بهدوء وابتسامة على ثغرها: ان فيه بنت خطفتك....معاها بتحس انك حد تاني.... حاسس ان فيه حاجة فيك متغيرة بس مش فاهم ومش عارف وده مخليك حاسس انك ضايع ومش فاهم حاجة بتحب تشوفها ولما بتشوفها مبتكونش عاوز تبعد وبيبقى هاين عليك تاخدها في حضنك وتخطفها من الناس كلهم وتقول انها ملكك انت وبس لمجرد تفكيرك انها مرتبطة او مع راجل تاني او ملك شخص تاني بتدايق ولو حد بصلها بتتعصب مش كدة.....عارف ليه كل الاحاسيس واللغبطة ديه....لانك بتحب يا آسر....وبتحب جدا كمان
آسر بصدمة: انتي عارفة انا بتكلم على مين
حلا ابتسمت: اها اللي كنت فاكرها مرتبطة وسألتني عليها قبل كدة ولا ايه يا برو. وغمزت له
آسر بإستغراب: عرفتي منين ان هي وازاي عرفتي باللي انا بحسه فعلا
حلا نظرت بعينيه قليلا: وعارفة انك ناوي تتقدملها وتعترف بحبك وكنت عاوز تكلمني في الموضوع ده علشان اساعدك وكمان انت مش متأكد اذا كانت بتحبك ولا لا فعاوز مساعدتي علشان تعرف اذا كانت بتحبك ولا لا
آسر نظر لها بصدمة: لا بقى عرفتي منين
حلا ابتسمت وعقدت ذراعيها امام صدرها وبهدوء: لو قصدك على انك بتحب فده انا من بدري عارفاه من اليوم اللي ادايقت وسألتني فيه عنها وانا عارفة ان قلبك هيدق ليها وهتحبها...انا ليا نظرة في الناس واقدر اعرف اذا كانت قصة حب هتخلق من قبل ما تخلق ولا لا وتقدر تقول انه حب من اول نظرة....اما بخصوص باللي انت كنت عاوز تكلمني فيه وانك تطلب مني المساعدة فأنا قرأت افكارك مش اكتر....وبعدين عيب لما افهم الغريب بيدور في دماغه ايه ومعرفش اخويا بيفكر في ايه ولا ايه يا برو. وغمزت له
آسر ابتسم: طب ليه مقولتليش اني بحب لما انتي عارفة وسبتيني محتار كدة ومتلغبط... وانتي ايه رأيك هل هي بتحبني ولا لا
حلا ابتسمت: لو كنت قولتلك في الاول كنت هتنكر اول خطوة انك تعرف انك بتحب انك تحس انك شخص تاني او متغير ومتلغبط ومش على بعضك وتاني خطوة الغيرة وكان لازم اسيبك كدة وبعدين انا لسة راجعة امبارح هقولك امتى بقى ان شاء الله....اما بخصوص رأيي اذا كانت بتحبك ولا لا...مش عارفة استنى اما اقعد معاها واشوف بس لما اكل الاول علشان جعانة واشوف جوزي لو محتاج حاجة
آسر: طب عرفتي منين اني بحب فعلا وانتي لسة راجعة امبارح ومقعدتيش معايا
حلا: بقولك يا باشا عارفة من الاول انك هتحبها وبعدين اخباركوا كلكووووا وصلتني بالتفصيل إيلين ومايا ميتوصوش بصراحة وانا كنت بسأل مايا عليك وعرفت انك بدأت تتعرف وهي كمان شاكة فيك....وبعدين انت واضح اوي بالنسبالي يا برو ده كفاية بس اللمعة اللي في عنيك ديه...إلا وشوفتك واقع يا سي آسر
آسر ضحك: ما يقع إلا الشاطر ولا ايه يا حلول وبعدين ما انتي واقعة اكتر مني
حلا: احم وانت مالك بيا يعني لو موت هتموت معايا ما تخليك في حالك ايه الرخامة ديه اظن انت خلصت خليني اروح بقى اشوف جوزي العزيز
جائت لتلتفت وتذهب امسكها آسر: طب هنعرف منين انها بتحبني
حلا بنرفزة: والا انت حد مسلطك عليا....... سيبني دلوقتي وهبقى افكرلك في طريقة
آسر: ايوة زي ايه
زفرت حلا بقوة وهي تنزع ذراعه من يده: معرفش وبعدين بقولك مهنجة ومش مجمعة لما اكل هفكرلك قولت وخليني اتزفت اروح اشوف قصي
آسر: بس يا حلا ان................
حلا بصدمة: ايه ده خالتو!
التفت آسر خلفه لكنه لم يجد احد واخذت حلا تعود للخلف بظهرها وهي تنظر لآسر بترقب الذي بعد عدة ثواني قليلة التف لها
حلا: روح بقى شوفلنا الاكل وصل لفين وابقى تعالى قولي....تيكير بيبي
كانت تتحدث وهي تعود بظهرها للخلف وعندما انهت جملتها التفت لتكمل طريقها ولكنها اصطدمت بصدر قصي العريض بقوة مما جعلها ترتد للخلف ولكن اسرع قصي بإحاطة خصرها بيده جاذبا إياه لتلتصق بصدره وهو ينظر لها بحب وشوق ولكنه التف لآسر واردف بغيظ: مالك ومال مراتي ياض
آسر بصدمة: ياض! احم عموما هي اختي على فكرة....عموما انا هروح اشوف ماما عاملة ايه على الاكل
واتجه آسر بسرعة وبخطوات واسعة اشبه بالركض تجاه المطبخ حلا ضحكت على منظره بينما التفت نظرت لقصي بحب وطبعت قبلة رقيقة على خده: حمدلله على السلامة راجع بقالك كتير
قصي غرس اصابع يده الاخرى بشعرها مستمتعا بملمسه الحريري وبحب: يعني راجع من حوالي ساعة كدة
حلا: ومغيرتش ليه
قصي: دخلت قعدت جوا وسلمت على حمايا وبابا وقعدت اتكلم شوية معاهم ولما كنت هقوم البنات وصلوا وقعدوا يتكلموا عن مواقفك الجدعة معاهم ووقفتك معاهم فقعدت اسمع ومحسيتش بالوقت وكنت هطلع دلوقتي لاقيتك داخلة ومتعصبة ولما كنت هسألك لاقيت آسر بيكلمك وانتي كنتي متنرفزة فقولت افهم ايه اللي حصل لانك اكيد مش هتحكيلي بس ومحبتش اقطع حديثكوا لما كنتوا بتتكلموا بخصوص الحب
حلا عقدت ذراعيها حول خصره وارتفعت لتقف على اصابع قدمها وطبعت قبلة رقيقة وصغيرة على شفتيه مما جعل مشاعره تثور تجاهها وظل ينظر لها بشغف وحب ورغبة
حلا: وحشتني اوي على فكرة....واسفة لو اتأخرت عليك
قصي كان نظره مسلط على شفتيها وهو يقترب منها: المفروض تعتذري بطريقة احلى
حلا بإستغراب وعدم فهم: ازا............
لم تكمل حلا كلمتها بسبب ضغط شفتي قصي على شفتيها بقوة حيث اخذ يقبلها بحب وشوق قبلة عميقة وهو يضغط على خصرها مقربها إليه اكثر وحلا مستسلمة له ومستقبلة قبلته برحب شديد فهي ايضا مشتاقة له كثيرا........قليلا وابتعدت حلا عنه ولكنه لم يبعد ذراعه عن خصرها حاولت ان تفك يده ولكنه لم يتركها فنظرت له حلا
قصي بخبث وحب: على فين...وبعدين انا لسة مشبعتش منك
حلا: هطلع اجهزلك هدومك علشان تاخد شاور وتغير وبعدين هنزل اشوف الاكل..... سيبني بقى
قصي ابتسم بحب: تؤتؤ هنطلع سوى
وانخفض وحملها بين يديه حلا شعرت بالخجل من ان يراهم احد
حلا ببعض الخجل والنرفزة: انت بتعمل ايه نزلني على فكرة اقدر امشي نزلني يا قصي افرض حد شافنا نزلنيييي
دفن قصي وجهه بعنقها واتجه سريعا لغرفتهم ولم يتحدث دلف للغرفة واغلق الباب بقدمه وانزلها على الارض وهو يبعد خصلات شعرها عن وجهها ويديه تسير بحب ورقة على وجنتيها لمساته جعلت حلا تشعر بالتوتر وقلبها نبضاته تتعالى مما جعل ايضا مشاعرها تثور بداخلها فأغمضت عينيها بقوة وتوتر تحاول ان تسيطر على مشاعرها قصي ابتسم فهو فهم ما الذي تحاول فعله فقرر ان يجعلها تستسلم اقترب منها كثيرا وحاوط خصرها بذراعه وهو يضع يده ببطئ على خصرها ويقترب منها ليلتصق بها ببطئ مما جعل جسد حلا يرتعش بين يديه ووجهها اصبح لونه احمر من شدة التوتر والخجل وكانت تشعر انها مثل قطعة الثلج وعلى وشك الإنصهار فتحت عينيها بسرعة عندما شعرت بأنفاسه الحارة على عنقها ليليها ملمس شفتيه وهو يقبل عنقها بحب وشوق ولهفة ويزيد من ضمها له اغلقت حلا عينيها بقوة تحاول ان تسيطر على مشاعرها ولكنها لا تستطع حاولت ان تتحدث ولكن خرج الكلام منها بتقطع وتلعثم من شدة التوتر
حلا: ق....قص..ي...انت....بتعمل...اي..ه افر..ض حد...جيه...اب...ابعد...قصي...م....
ابتلع قصي باقي جملتها في قبلة عميقة وهو يزيد من ضغط شفتيه على شفتيها ويديه تحاوط ظهرها ويضمها له بقوة لم تستطع حلا فعل شئ سوى الاستسلام له ولكم المشاعر التي تثور بداخلها فتحت زر البليزر الذي يرتديه وحاوطت خصره بذراعيها مدخلة يديها في الفراغ بين البليزر والقميص لتسير يدها على ظهره بحب وشوق ورقة ظلوا هكذا دقائق حتى اخذت حلا تدفعه ليبتعد لتستطع التنفس فأستجاب لها قصي وابتعد قليلا عنها ولكنه دفن وجهه بعنقها يستنشق عطرها بعمق الذي افتقده بالشهور الماضية ابتسمت حلا بهدوء ودفنت وجهها بصدره ايضا تستنشق عطره الذي اشتاقت له كثيرا
حلا بصوت اشبه بالهمس: مش هتاخد شاور
قصي وهو مازال على وضعه: امممم
حلا: طب يلا علشان منتأخرش
ابتعد قصي عنها قليلا وبخبث: طب ما تيجي معايا ناخد شاور مع بعض
حلا ابتسمت: شكلك اخدت على كدة.....ده بعينك لو دخلنا مش هنخرج قبل ساعتين على الاقل ادخل يلا خد شاور وانا هحضرلك الهدوم...يلاااا
ودفعته بصدره للخلف حتى ادخلته الحمام واغلقت الباب
قصي بصوت عالي نسبيا: ده مش عدل على فكرة
حلا فتحت الباب وادخلت رأسها فقط: هو ايه اللي مش عدل هو انا جيت جنبك يابني خد شاور يا قصي ربنا يهديك
قصي: ايوة مش عدل مش انتي امبارح لما طلبتي مني اني اكون معاكي نفذتلك طلبك ومعترضتش بس انتي عملتي ايه في المقابل بقى مش راضية تنفذيلي طلبي الصغنون ده
حلا ضغطت على شفتيها السفلى بإحراج وخجل وبإحتجاج: احم بس وقتها كان الكل نايم انما دلوقتي كله صاحي مش هينفع بليل لما نكون لوحدنا هعملك اللي انت عايزه ودلوقتي خد شاور وانت ساكت يلا
وخرجت واغلقت الباب قصي ابتسم بخبث وبصوت عالي: طب متنسيش انك قولتي اللي انا عايزه هتنفذيه ها مترجعيش في كلامك بقى
حلا ضحكت بخفة: لا مش هرجع في كلامي متقلقش وبعدين انا عارفة انت عايز ايه
واتجهت لغرفة الملابس واخرجت له ملابس بيت مريحة وهبطت للأسفل لترى الطعام وتساعد حماتها ووالدتها وخالتها ومرات عمها بتحضير الطعام ووضعه على السفرة دقائق قليلة وتجمع الجميع على السفرة ليتناولوا الغداء
چاسمين: حلول....كنا عايزين نعمل حفلة وننبسط ونشهيص وكدة يعني
حلا: طب ما احنا عندنا حفلة بعد اسبوع ونص وبعدين بيومين فرح
مها بإستغراب: حفلة ايه ديه وفرح مين
حلا ابتسمت: حفلة الرقص اللي كنا هنحضرها لرقية وفارس وبعديها بيومين فرحهم الواد خلل خلاص خلينا نفرحه بقى ونفرح معاه انا حجزت القاعة وكدة كدة الفستان بتاع العروسة موجود مش ناقص غير الميكاب ارتست وانا هكلمها واما بقى بخصوص الحفلة فأنا هحضرها بس مش هتبقى هنا هتبقى في بيت المزرعة
فارس: عارفة يا حلا انا لو هشحت كدة هون....مش هحب حد قد ما بحبك....ربنا يسترك يا بنتي دنيا واخرة ويخليلك جوزك ربنا يخليكي للغلابة اللي زيي والله عسل اه والنعمة عسل وسكر مش عارف اقولك ايه والله
الجميع ضحك وحلا ايضا
حلا: هو انت كدة مقولتش اومال لو كنت هتقولي كنت هتقول ايه
فارس: لا انت يباشا متتوصفش لا في جدعنة ولا شهامة ولا شخلعة ولا دلع يا شيخة روحي كدة إلا تجبيلنا نونة زيك كدة علشان نعرف ناكلها براحتنا
ضحك الجميع عليه سلمى: يسمع من بوقك ربنا يا فارس
قصي نظر لحلا وابتسم بحب وخبث: ايه رأيك في الموضوع ده
حلا خجلت ووجهها احمر بشدة ولكي تداري خجلها هذا اردفت بحرج: احم على فكرة في حاجة كمان
الجميع: ايه هي
حلا: بابا كان واعدني برحلة عائلية في يوم صباحية العرسان بليل هنتحرك من هنا ونروح الغردقة ومش بمزاج حد ده اجباري فإنتوا قدامكوا اسبوعين تخلصوا شغلكوا بحيث انكوا تفضوا نفسكوا اسبوع ومحدش يجي يقدملي اعذار كلنا هنطلع....ها قولت ايه يا بابا
يحي ابتسم: اللي الاميرة تؤمر بيه
ابتسمت حلا بحب ونظرت لاحمد: ها يا بابا انت كمان ايه رأيك
احمد: هو انا الصراحة هموت ونعيد ايام زمان ونطلع رحلة عائلية فأنا موافق جدا
حلا: وانت يا عمي محمد....اق....اقصد يا بابا خلاص حقك علينا مش تبصلنا كدة اسفة قولي بقى رأيك ايه
محمد: انتي عاوزانا نطلع
حلا: ياريت
محمد ابتسم: طب وبتاخدي رأيي ليه.....رأي بنتي هو رأيي
ابتسمت حلا بحب وبمرح: هو انا قولتلك قبل كدة انك راجل حتة سكرة وعسلية ومشمشية كمان
ضحك الجميع على حلا ومرحها إلا قصي الذي ضربها على ظهرها بقوة وبغيظ: بتقولي ايه يا حبيبتي سمعيني كدة علشان مسمعتش
حلا بتوتر: احم ها لا ابدا كنت بقول ان ربنا رزقني براجل سكرة وجعله من نصيبي وخلاه زوجي وقرة عيني.....ايه هو انا كدة قولت حاجة غلط لا سمح الله
ضحك الجميع بشدة على حلا وقصي الذي كان يرمقها بنظرات توعد وهي تنظر له ببرائة
قصي بتوعد: نبقى نشوف الموضوع ده بعدين ماشي
حلا: لا خليك متمشيش....عاوزاك جنبي
قصي نظر لها بإستغراب بينما البنات ضحكوا فهم فهموا حلا ماذا تقصد إلا الكبار والشباب لم يفهموا
قصي بإستغراب: وهو انا قولتلك خارج ومش هرجع وانا معرفش
حلا وهي تمنع نفسها عن الضحك وتحدثت بنبرة بريئة: اه...انت قولتلي ماشي....فأنا رديت عليك وقولتلك متمشيش عاوزاك جنبي
انفجر الجميع بالضحك وهنا شفتي حلا خانتها وارتسمت ابتسامة تلقائية عجزت عن اخفائها وكذلك قصي ابتسم رغم عنه واردف: بتقلشي كمان.....نبقى لوحدنا بس وهوريكي القلش على اصوله
حلا بحب وبرائة وهي تمنع نفسها بصعوبة عن الانفجار بالضحك: كل ده علشان بقولك عاوزاك جنبي ومتمشيش وتبعد عني طب ماهو قبل ما يكون قلش ديه حقيقة ولا انت مش عارف ده
قصي ببرود وإستعباط: عارف ايه بالظبط مش فاهم قصدك ايه
حلا ابتسمت فهي تعلم انه يستقصد التظاهر بعدم فهم ولكنها قررت ان تجاريه واستندت على الطرابيزة امامها وهي تعقد ذراعيها وتنظر له وبحب: يعني انت مش فاهم ولا عارف اني مقدرش اعيش من غيرك...ولا اقدر ابعد عنك...ومش عايزاك تبعد عني حتى سنتي واحد...ومش عارف قد ايه انا بحبك ومحتاجالك جنبي ومعايا...مش عارف اني لما كنت بعيدة عنك الاربعة شهور دول اني كنت عايشاهم في عذاب ووجع...مش عارف انك انت بالنسبة ليا الحياة وانك انت الأكسجين اللي من غيره قلبي يقف عن التنفس والنبض...مش عارف انك انت الدم اللي بيجري في جسمي واللي قلبي بيضخوا كل ثانية وكل لحظة...مش عارف انك بالنسبالي روحي اللي من غيرها هبقى زيي زي الجثة...مش عارف ان وجودك في حياتي ومعايا هو اللي بيحيني وبيقويني ويخليكي قادرة اواجه الحياة بمرها ووحشها قبل حلوها وجمالها...مش عارف انك انت الهوا اللي انا بتنفسه ومن غيره اتخنق واموت...مش عارف ان حضنك كفيل يمحي اي وجع او مشاكل او حزن جوايا...مش عارف ان عيني متقدرش تشوف غيرك او غيرك يملاها وعقلي ميقدرش يفكر غير فيكي...طب يعني لو قولنا هنختصر ونقول ملخص كللل اللي انا قولته ده...متعرفش ان حبك وقلبك وجودك معايا وفي ضهري هما بالنسبة ليا الحياة وما فيها ومن غيرك مقدرش اعيش ثانية واحدة...متعرفش ايه ولا ايه بالظبط
نظر لهم الجميع بسعادة وحب بينما قصي كان ينظر لها بعشق وسعادة وصدمة لدرجة ان لسانه عجز عن الرد ونسي وجود الجميع حولهم وكان على وشك ان يقبلها كرد على كلامها ذلك ولكن استيقظ من شروده على صوت فارس: انا عاوز من الحب ده والدلع ده فين يا رقية ما تتعلمي
لوئي: احم مش لوحدك وانا كمان انا بقول يا روما تتعلمي من اختك
روما بقليل من الخجل والإحراج: لا ما انا بعرف اقول بس مبقولش وبعدين انت مبتدنيش فرصة اتكلم او اعبر وانت ادرى بنفسك
اريان: هو يظهر ان البنات كلهم محتاجين ياخدوا دروس خصوصية عند حلا ابقي علميهم اي حاجة يا حلا وخصوصي آسيا ها
حلا نظرت له وابتسمت: لما تبقى انت تاخد دروس عند اخوك ادم هبقى ادي مراتك حاضر
اريان بصدمة: انا!
حلا بغيظ: لا ابوك!....اه انت هيكون مين يعني....انت ممرتش بتجارب حب قبل كدة وكمان مبتعرفش تقول كلمتين حب على بعض ومتقوليش بعرف علشان انا اختك وحافظاك....يعني ادم اه ممرش برضه بتجارب حب بس كان احيانا بيقول لبابا ازاي يصالح ماما بكلمتين حلوين يعني تقدر تقول كلمنجي شاطر...سوري يا ادم بس ملقيتش وصف احلى من كدة...اللي اقصده يعني يا اريان انك مبتعرفش تعبر بالكلام بس افعالك هي اللي بتعبر وزي ما انتوا الرجالة بتحتاجوا كلمتين يدوكوا طاقة ايجابية ويسعدوكوا فإحنا بقى البنات بنبقى اشد وامس الحاجة للكلمتين دول منكوا فإتعلم انت الاول وبعدين هعلملك مراتك مع انها مش هتحتاج لانها بتعرف تقول كلام جااامد يعني بس هي خجولة اوي فهتلاقيها سكتت يعني ممكن تكون محضرالك خطاب كامل تمدحك وتحبك فيها بس اول ما تقف قدامك متعرفش تنطق من الكسوف كلمتين او تجمع حرفين على بعض وده عادي وانا كنت كدة في بداية الجواز ومازلت لحد انهاردة بتكسف من قصي ميغركش الشويتين اللي حصلوا من دقيقة دول لا ده انا عاصرة على نفسي عشرين كيلو لمون علشان اعرف اقول الكلام ده من غير كسوف وخصوصي انكوا قاعدين وبعدين لاقيته بيستعبط وهيظيط فيها ويعمل فيها چانكيز خان فقولت اقلب الطرابيزة عليه واعرفه مين حلا مش اكتر
ضحك الجميع على كلام حلا
قصي ابتسم: يعني انتي مكونتيش تقصدي كلامك ده
حلا ببرود: اسأل قلبك وهو هيجاوبك
قصي جذب كرسيها التي تجلس عليه وقربها منه متجاوزا المسافة القصيرة التي كانت تفصلهم عن بعض لتصبح بجانب كرسيه وقدمها وذراعها شبه ملتصقين بقدم وصدر قصي حيث رفع ذراعه ووضعه خلف رأسها على كرسيها متجاهلا نظرات الجميع لهم بدهشة وترقب لرد فعل قصي وجزئه العلوي التف لها وكان وجهه قريبا من وجه حلا كثيرا ولكن بينهم مسافة قصيرة مما جعل حلا تتوتر بشدة وتشعر ببعض الخجل خوفا من ان يتهور امام الجميع ويقبلها او يعانقها
قصي بحب وهو ينظر بعيني حلا مباشرة مما زاد من توترها وخجلها لتصتبغ وجنتيها بالحُمرة: لو على جواب قلبي فهو بيقول انك كنتي تقصدي كل كلمة وكل حرف انتي قولتيه
حلا رفعت حاجبها وبغيظ لتداري خجلها وتوترها هذا: يعني كان معايا حق لما قولت انك بتستعبط وقلبك بيحس وبيعرف اهو اومال ايه حكاية مش عارف قصدك ايه ديه
قصي ضحك بخفة: طب ولما انتي عارفة اني بستعبط جاريتيني ليه
حلا بتوتر: عادي هو غلط اني اقولك كلام حلو ولا عيب مثلا انتوا الرجالة مبيعجبكوش العجب حبينا فيكوا يبقى لازم يكون فيه سبب وان محبناش تقوله ده قلة اهتمام ومبنحبكوش وانتوا مش في اولويتنا ولا تفكيرنا نعمل ايه يعجبكوا
جميلة: اتفق معاكي يا حلول
ادم بغيظ ورفع حاجبه: والله!
اومأت جميلة بالموافقة وهي تبتسم: عندك شك
ادم: نبقى نشوفوا بعدين الموضوع ده
قصي بخبث مستقصدا إثارت خجلها: امم عادي ولا عاوزة تبينيلي قد ايه انا وحشك واهو كعقاب وتندميني على اني موافقتكيش الرأي واعترضت انهاردة الصبح قبل ما ننام
خجلت حلا بشدة ولم تنظر له ولكي تخرج نفسها من هذا المأزق اردفت: احم هو احنا مش هنكمل اكل ونقضيها كلام كدة كتير ولا ايه اما جعانة وبقالي يومين مفيش حاجة بتدخل معدتي
قصي ابتسم وانخفض بجزعه الامامي امامها ليقرب طبقها ويضعه امامها مما جعل عطره النفاذ يتغلغل لقلب وعقل حلا وكان وجهها قريب جدا من وجهه لدرجة ان ارنبة انفها لامست خده حلا شعرت بمشاعرها تثور بداخلها من جديد مما زاد من توترها وضعف رهيب كان يتملكها ويدفعها لمعانقته وتقبيله الآن امام الجميع ممما جعلها تحبس انفاسها محاولة ان تسيطر على كم المشاعر التي تتعارك بداخلها وقلبها الذي اصبح دقاته عالية جدا لدرجة ان اذا صمت الجميع سيستمعون لدقات قلبها وقصي شعر بتوترها هذا وحبسها لأنفاسها وضعفها تجاهه وابتسم بخبث لان هذا ما كان يريده ابتعد عنها ببطئ وهو يجرجر الطبق ويضعه امامها وهو ينظر لها بخبث وحب: كُلي يا روحي ونبقى نتكلم ونشوف الموضوع ده بعد الاكل
كانت تنظر له حلا تائهة بعينيه ولم تستمع لكلامه وحتى انها نسيت ان تتنفس لدرجة ان وجهها احمر بسبب اختناقها وعدم وصول أكسجين لرئتيها وهذا لاحظه قصي بينما الجميع كان منشغلون بالتحدث عن تحضيرات الزفاف والحفل غير منتبهين لقصي وحلا قصي ألقى نظرة على الجميع قبل ان يقترب من حلا ويهمس بأذنها
قصي: طب ذنب رئتك وقلبك ايه تحرميهم من الاكسجين بسبب شوقك ومشاعرك اللي بتتعارك جواكي وعلشان تحاولي تسيطري على ضعفك تجاهي عارف اني وسيم بس مش لدرجة تخنقي نفسك....اتنفسي يا روحي علشان كدة غلط على قلبك....او لو عاوزة ممكن تتحرشي بيا قدامهم عادي مش همانع
شعرت حلا بوجهها يحترق من شدة الخجل وبأرتفاع درجة حرارتها مما جعلها تطلق زفير قوي وتأخذ شهيق عميق محاولة عدم الإنجراف خلف مشاعرها وضعفها والتحرش به او ملامسته امام العائلة ومحاولة مقاومة مشاعرها وخجلها من كلامه ولكن وجهها الذي احمر بشدة وشفتيها السفلى التي كانت تضغط عليها بأسنانها بقوة محاولة تخفيف خجلها مما زاد من احمرار شفتيها وكل ذلك وقصي يشاهدها بتمعن وحب وهو يترقب خجلها وعندما لاحظ شفتيها التي احمرت بشدة ابعد وجهه عنها قبل ان يتهور وحاول ان يشغل نفسه بهاتفه وهي ظلت تنظر بطبقها وهي تأكل والخجل مسيطر عليها
فهد: يعني احنا كدة عندنا شغل جامد جمداااان الاسبوع ده ده غير اننا هنكمل تدريب على العروض هنجيب وقت منين ما تقدموا الحفلة شوية
فارس: ابدا على جثتي مش لازم تقدموا عروض.....عاوز اتجوززززز يا نااااس
سمير: بسسسسس خلاااص متعددش زي الستات هنعملك الحفلة
فارس: يا جدعان انا مش بس خللت ده انا دودت وحمضت وعفنت كمان
اريان: مالك هتموت على الجواز كدة ليه
فارس: يابني مبعرفش استفرد بيها دقيقة على بعضها نفسي احب فيها وتحب فيا ونعيش لحظات رومانسية زي الاتنين اللي هناك دول
حلا نظرت له وبهدوء وبعض الحزن والوجع: الاتنين اللي انت عايز تعيش رومانسية زيهم مروا بظروف محدش مر بيها وربنا ما يكتبها عليك او على حد لان وجع القلب والفراق صعب ووحش اوي.
رأت الجميع منتبه لها وشعروا بحزنها اكملت بمرح لتداري هذا الألم والحزن وبتذمر طفولي قالت: وبطل تحط عينك في حياتنا عمالين حلا وقصي حلا وقصي حلا وقصي لحد ما كنت هموت من كتر القر والحسد ما كل واحد يخليه في حاله وفي مراته او زوجها وكل اتنين يختلفوا عن اي حد سواء سخصية او طبع او حب او حياة عمتا لان مفيش اتنين زي بعض وكذلك قصص الحب فبطلوا تقروا عنيكوا بتجيبني الارض وانا مش ناقصة فيا اللي مكفيني
چاسمين شهقت: قصدك اننا عنينا وحشة وبنحسدكوا
حلا بمرح: خااالص انا بقول انكوا بتقروا وتحسدوا بس
چاسمين: بحسب كنت عملت منك اسياخ كفتة مشوية
حلا ضحكت: طب مينفعش تشيز كيك
چاسمين ابتسمت: هنعمل منك كل الاكل والحلويات
حلا بمرح وحب: وياريت لما تعملوا كل الاكل والحلويات مني محدش ياكلني غير جوزي لو سمحتي واللي هيدوق كدة ولا كدة هيتسمم اللهم ما بلغت
مايا بغيظ: إشمعنا قصي يعني هو احنا مش من بقيت عيلتك ولا عيلتك بقيت قصي وبس
حلا بإستفزاز: تقدري تقولي حاجة زي كدة
واكملت اكل ببرود مايا بغيظ: مستفزة وباردة بطلي إستفزاز وبرود علشان انتي عارفة انك كدة بتنرفزيني وعارفة ان غيرتي وحشة
حلا ببرود: من عاشر القوم سبعين يوم....ما انتي طول العشر سنين اللي فاته وانتي حارقة دمي ورافعة ضغطي ببرودك وإستفزازك....وبعدين انتي لو غيرتك وحشة انا غيرتي احلى وانا مبفتحش بوقي واشتكي فيكون احسن برضه انك تقفلي بوقك علشان انا لو اتكلمت هحرجك ومش هتعرفي تردي....عارفة ليه علشان هيبقى معايا حق
مايا رفعت حاجبها وبغيظ: وساكتة ليه يا قلبي اتكلمي واشتكي
حلا نظرت لها بهدوء: لا لسببين اولهم كلامي مش هيعجب حد وخصوصي انتي ثانيا هتحسي بالإحراج وبمدى تقصيرك معايا
مايا: لا قولي مش هحس بالإحراج بس قوليلي انا مقصرة معاكي في ايه ولا ديه تلاكيك وحجج وخلاص
روما: ما خلاص يا بنات بقى....مايا اهدي واتمسي مش عاوزين عكننة كفاية ان حلا رجعت على البيت بعد غياب اربع شهور والحمد لله رجعت سليمة
مايا: بس انا عاوزة اعرف انا مقصرة في ايه وغلطت في ايه
حلا بهدوء: طب مبدأيا قبل ما اتكلم هوضحلك حاجة انا مقصدش احسد او اقر او ابصلك في حياتك نهائي ثانيا كلنا بنقصر في حق بعض وده طبيعي واحيانا بنقصر في حق نفسنا ثالثا بقى ياريت متاخديش كلامي على اعصابك وتفهميني غلط وتحاوريه على مزاجك كالعادة من غير ما تسأليني وتفهمي مني وجهة نظري تمام
اومأت مايا بتفهم: تمام
حلا تركت الشوكة والسكين بطبقها ونظرت لمايا: عاوزة اسألك سؤال قبل اي حاجة انتي ليه بتغيري من قصي عاوزة افهم ليه مع انك اكتر واحدة كانت بتقف في وشي اما كان عمي يتصل بيا ويكلمني عن قصي بس انا ارفض كنت اول ما برجع البيت كنتي بتتخانقي معايا ودايما كنتي تقوليلي حرام عليكي انتي كدة بتعذبيه وبتعذبي نفسك وحتى اوقات كنتي بتتهميني بالانانية واظن الكل وانتي اولهم كنتوا عاوزينا نتجوز ونبقى مع بعض ولما اتجوزنا واعترفت بحبي مدايقة وغيرانة
مايا بحيرة: معرفش بس بتدايق وبغير لما تقعدي تحبي فيه وتعاكسي فيه وبحسك بتحبيه اكتر مني وبقول ليه مبتحبنيش ربع حبها ليه
حلا ضحكت: لحظة بس كدة لحظة....مين الاهبل المتخلف بن الهبلة والمتخلفة اللي قالك اني بحب قصي اكتر منك
مايا: معرفش ده احساسي وبعدين انا عارفة انك بتحبي قصي اوي وده لما كنتي بعيدة عنه بس من ساعة ما اتجوزته وانتي حبك ليه زاد اضعاف مضاعفة ومتنكريش انك بتحبي قصي اكتر من نفسك
حلا بإحراج: احم اسفة يا ماما بخصوص الشتيمة مقصدش والله حقك عليا متزعليش مايا هي الهبلة والمتخلفة
مها ابتسمت بتفهم: ولا يهمك عارفة انك متقصديش وانها استفزتك بكلامها
حلا: حبيبتي يا موهجة دايما فهماني وحاسة بيا ونبي ما حد بيفهمني قدك....وانا هكون صريحة معاكي يا مايا انا فعلا بحب قصي اكتر من نفسي بس ا.............
قاطعتها مايا بغيظ: اهو شوفتي بقى اني معايا حق وانك بتحبيه اكتر من اي حد حتى نفسك
حلا بغيظ: متقاطعنيش وتقوليني كلام انا مقولتوش وبطلي تحوري الكلام على مزاجك وبطلي اسلوبك الدبش ده وتهورك وتسرعك واديني فرصة اتكلم زي ما بديكي فرصة تكملي كلامك
صمتت مايا ونظرت لها بتذمر وانزعاج طفولي تنهدت حلا بحرارة: انا قولت بحب قصي اكتر من نفسي بس ده مش معناه اني بحبه اكتر من اي حد.....يعني انا بحب يحي برضه اكتر من نفسي مش ابويا وده طبيعي وبحب ماما وحماتي وحمايا اكتر من نفسي وبحب ادم واريان وجاسر وانتي وروما وإيلين وفارس وآسر وندى وروفيدة ونسمة اكتر من نفسي مش انتوا اخواتي وكذلك اخوات قصي وباقي البنات بس هل ده معناه ان فيه حد عندي بحبه اكتر من التاني..... معرفش الله واعلم
مايا: ازاي يعني مش عارفة هو مش ده قلبك
حلا ابتسمت: ماهو المصيبة انه قلبي.... بُصي يا مايا اللي بيبين حب الناس لبعض المواقف مش الكلام يعني انا دلوقتي يمكن بالنسبالكوا انا قولت كلام كتير ويمكن افتكرتوا ان انا كدة وصفت مشاعري لقصي بس في الحقيقة ده شئ لا يذكر ولا يقارن وحاجة صغيرة جدااااا مقارنة بحبي ومشاعري تجاه قصي....بُصي يا مايا انا لو قعدت خمسين سنة مبعملش حاجة في حياتي غير اني بعبر واشرح واوصف حبي لقصي شايفة الخمسين سنة دول ومهما قولت كلام فيهم برضه مش هقدر اوصف حبي ليه....فيه حاجات اللسان بيعجز عن وصفها زي كدة مثلا اما تشوفي حاجة من معجزات الله او حاجة ربنا خلقها جميلة جدا زي مثلا الفراشات والوانها لما بتشوفيهم بتقولي ايه سبحان الله واما بتشوفي المناظر الطبيعية اللسان بيعجز عن وصف حاجة ربنا خلقها فتخيلي عن مشاعرك بقى ونبي ما هتعرفي تتكلمي ومهما اتكلمتي ورغيتي برضه مش هتوصلي للوصف الحقيقي باللي بتحسي بيه وانا مقصدش مشاعر حب اللي ما بينك وبين جوزك وبس لاااا مع كله حبك لابوكي ولاخوكي واختك وجوزك وحماتك وحماكي واصدقائك مش هتقدري توصف مشاعرك لان المشاعر مش بالكلام بالأفعال والمواقف....يعني ممكن يحصل موقف مع مثلا سمير هتلاقيني واقفة معاه اياً كان الموقف ده مشكلة او حاجة شخصية مثلا زي جواز او اعتراف بالحب فممكن يظهرلك اني بحب سمير اوي ويمكن اكتر من قصي بس هل ده حقيقي الله واعلم بس انا بعتبر سمير زيه زي اريان بالظبط مفبش فرق بينه وبين اريان واللي هعمله مع اخواتي هو هو اللي هعمله مع اخوات قصي بعيدا بمعرفتي بقصي واني اول شخص اقابله من ولاد بابا احمد بس انا من اليوم اللي اتعرفت فيه على سمير ولوئي ومن قبل ما اعرف انهم اخوات قصي وولاد احمد الشناوي انا كنت بعتبرهم زي اخواتي يعني محدش يفتكر ان علاقتي بيكوا او بأي شخص في العيلة مرتبطة بعلاقتي بقصي نهائي علاقتي بقصي في كفة وانتوا في كفة تانية هديكي مثال تاني بدل سمير يا ستي مثلا عندك يحي انتي قولتي اني بحب قصي اكتر منك صح طب ماهو لو انا بحب قصي اكتر منك يبقى بحبه اكتر من يحي بس هل ده حقيقي لا عارفة ليه لان الاب مكانته غير اي حد وخصوصي عند الابنة ومفيش حد على كوكب الارض يقدر ياخد مكانة بابا عندي لا قصي ولا حتى ادم او اريان او غيرهم نفس الموضوع معاكي انتي ليكي مكانتك عندي محدش يقدر ياخدها لا قصي ولا روما ولا حتى بابا....انا مقدرش اقول انا بحب مين اكتر بس الاكيد ان كل شخص فيكوا مكانته محفوظة في قلبي....وانا معنديش حتة التفرقة العنصرية والتخلف بتاعكوا اني احب حد اكتر من حد بس كلكوا اغلى عليا من نفسي وبحبكوا اكتر من نفسي ومفيش شخص بينسى اهله واخواته امجرد انه حب او اتجوز....اومال لو مكوناش قاعدين في بيت واحد وكل واحد مننا في بيت لوحده ومبنتقابلش غير يوم كل اسبوع ولو حصل كنتي هتقولي ايه اتخليت عنك ونسيتك
مايا بإنزعاج طفولي ودموع تجمعت بعينيها: بس انتي معظم الوقت مع قصي مش معانا
حلا نظرت لها بصدمة: يا شيييخة قولي الحق....انا معظم الوقت مع قصي! ده امتى حصل ده يعني على حسب علمي اني قربت على سنة تقريبا فات حوالي عشر شهور يعني فاضل شهرين ونكمل سنة جواز عدي معايا بقى كدة وصلي على النبي
الجميع: عليه افضل الصلاة والسلام
حلا: بعد الجواز بحوالي شهر او بمعنى اصح بعد شهر العسل بأسبوع لما رجعنا هنا حصلت ما بيني وبينه مشكلة وبعدت عنكوا كلكوا بسبب ان برضه حصلت مشكلة بيني وبين بابا وفضلت مختفية عنكوا تقريبا شهر او اكتر ولما رجعت فضلت بتاع شهرين ونص متدايقة منه ومفيش لا كلام ولا حتى بنقعد مع بعض ولما كان بيتكلم كنت بصده هنقول انهم ٣ شهور من اصل كام عشر شهور يتبقى قد ايييه....سبع شهور اخصمي منهم اربع شهور فايتين لان بعد ما اتصالحنا من اول مشكلة اتخانقت انا وهو تاني بخصوص حاجة تبع شغله وتقريبا فضلت فترة مدايقة منه ومبدلوش وش ودخلت معاه في عند يتبقى عندك كام شهر....٣ شهور قولي منهم حوالي شهرين كنا برضه متخانقين ساعة ما سافرت امريكا في شغل ادور على بابا وحمايا وحماتي عملوا حادثة وانا كنت مخطوفة وانتوا اتصلتوا بيا كتير وافتكرتوا اني مش مهتمية واول اهتماماتي الشغل وده كان تفكير اخواتي وقصي اتبقى عندك قد ايه شهر واحد اللي عيشناه بما يرضي الله من غير مشاكل او فراق او وجع وياريته على بعضه ده كل حبة بعد كل مشكلة وبعد ما نفرح وامورنا تستقر نرجع نفترق ويحصل بينا مشاكل من عشر شهور معيشناش في راحة غير شهر واحد وانت بتقوليلي انا دايما معاه ومش معاكوا... على فكرة بقى لو حسبتي الوقت اللي بعد الجواز اللي قضيته معاكوا هتلاقيه اكتر من اللي قضيته مع قصي عارفة ليه الشهر اللي انا بتكلم عليه ده اللي كنا مبسوطين فيه ونوعا ما مرتاحين كان بيبقى فيه شغل سواء هو او انا مكوناش بنشوف وش بعض غير الصبح قبل ما ينزل الشغل وبليل لما نيجي ننام ولو شوفنا بعض احيانا كنت برجع في وقت متأخر وهعترف بده انا من ساعة ما اتجوزت انا وقصي وانا مقصرة في حقه وعارفة وبعترف بيه لانه مش عيب ولا غلط لما اعترف بتقصيري وقلة اهتمامي بحد بس العيب اني اداري واقول اني مش مقصرة لا انا مقصرة وجامد ومش مع قصي بس معاكوا كلكوا بس ده غصب عني واظن انتي اكتر واحدة عارفة انا بواجه ايه برا البيت وخصوصي لو لوحدي واظن مريتي معايا ببعض الامور ديه....ديه اول حاجة تاني حاجة انتي بأي حق غيرانة من قصي وعلى نيلة ايه
مايا بإستغراب: هو مش انا اختك وطبيعي اغير وبعدين زي ماهو ليه حق فيكي انا كمان ليا حق فيكي
حلا ابتسمت وبمرح: والله لو هنتكلم من ناحية الحقوق فكل اللي قاعد على السفرة ليه حق فيا...وانا بقى فين ان شاء الله اولع انا صح...طب انا هسألك سؤال انتي بتحبي فهد صح
مايا: اها
حلا: وانا اختك...هل ليا الحق اغير من فهد عليكي
مايا بغيظ: ده على اساس انتي بتحبيني علشان تغيري عليا
فهد: طب هي بتكلمك براحة وبما يرضي الله وبتفهمك انتي بقى كل كلامك دبش وبتتهميها ظلم مفيش اخت مبتحبش اختها يا مايا وخصوصي انك مع حلا من وهي في اللفة ازاي مش هتحبك ديه روحها فيكي لو هي مبتحبكيش مكانتش فكرت فيكي من بين مشاكلها وخوفها والصدمات اللي اتعرضتلها كانت بتفكر فيكي وجت قعدت معايا وقالتلي على حاجة تخصك كانت عارفة انك مفتحتنيش في الموضوع لانك ناسية ولو افتكرتي كنتي قولتيلي بس مع ذلك اتصلت بيا وقابلتني وقعدت فهمتني كل حاجة اكتر حد بيحبك وبيفهمك هي حلا يا مايا متشكيكيش في حبها ليكي بسبب حبها لقصي يا مايا طبيعي اي بنت تحب جوزها وتحبه اوي كمان
حلا: على فكرة انا بغير بس مبتكلمش ليه لان ده جوزك وانتي من حقه برضه وطبيعي انه يحبك فمبتكلمش لاني معنديش حق امنعه كفاية اني كنت مانعاه انه يخرج معاكي لوحدكوا فترة الخطوبة مش هيبقى قبل وبعد الجواز
مايا: حضرتك انتي من ساعة ما اتجوزتي واحنا مقعدناش مع بعض زي زمان علشان قصي دايما واخدك مننا
حلا ابتسمت: انتي بتفهمي ولا مبتفهميش..... ده انتي متغاظة من قصي لدرجة انك مصرة ان هو واخدني منكوا يعني مثلا مش انتي اللي معظم الوقت مع فهد يا بتتكلموا على التليفون يا إما قاعدين سوى او خارجين او مع بعض في الشركة ها....ولو على ايام زمان ياستي انا كدة كدة هاخد اجازة محترمة وطويلة حبتين نبقى نعيد ايام زمان ونقعد ونسهر مع بعض بس هل انتي هتسيبي فهد يروح الشركة لوحده.....لا مش كدة....بُصي من الاخر انا عارفة ان روحك في فهد ومش بعيد تكوني بتحبيه اكتر مني كمان والله واعلم وحتى لو بتحبيه اكتر مني مش هزعل عادي وعارفة انك مبتعرفيش تقعدي دقيقتين بحالهم من غير ما تسمعي صوته او تطمني عليه وعارفة انك متقدريش تبعدي عنه فحطي نفسك بقى مكاني كدة شخص انا روحي فيه انجبرت ابعد عنه اربع شهور مع انك لو مكاني مش هتستحملي اربع ساعات او اربعة ايام من غير فهد مش اربع شهور
مايا: مين قالك اني بحبه لدرجة اني مقدرش اقعد اربع ساعات من غيره هو انا بحبه ومل حاجة واه يومي مينفعش يعدي من غير ما اشوفه بس مش لدرجة اني مش هقدر ابعد عنه اربع ساعات وبعدين ما احيانا بيبقى عنده اجتماعات بالساعات احيانا حضرها معاه واحيانا لا واحياني بقعد في البيت لو تعبت ومبنزلش الشركة
حلا ابتسمت: ده بأمارة الشهر اللي فات لما كنت في الشركة وانا وهو وسمير قاعدين في المكتب وبنتكلم في احدى الصفقات علشان الاجتماع وانتي وإيلين ومعاكم حازم كنتوا برا في احدى مواقع اللي بتتبني وتدرسوها وفضلتوا حوالي من ٤ ل ٥ او ٦ ساعات برا طول الوقت ده انا وفهد وسمير قعدبن بنشتغل في المكتب وتليفون فهد مبطلش مسدچات وكان واضح ان انتي اللي بتكلميه اصل انا ليا نظرة في اللي قدامي وخصوصي لو راجل وكان بيكلم حبيبته بتلاقي وشه نور وعينيه لمعت وابتسامة واسعة اترسمت على وشه انما لو بيكلم حد تاني بيبقى عادي وطول الوقت كل ما يفتح التليفون يبتسم وعنيه تلمع حضرتك كنتي هترجعي الشركة وهتشوفيه وهترجعوا على البيت سوى ومش بعيد تسهروا بليل بس مع ذلك مستحملتيش كام ساعة من غير ما تكلميه او تسمعي صوته
مايا خجلت وفهد ابتسم: ده انتي كنتي قاعدة مركزة معايا بقى
حلا: لانك مكونتش مركز مع امي وكنت بعيد كلامي كتير واخر ما زهقت منك ومن مسدچاتك فهمت سمير كل حاجة وقالي انه هيبقى يقعد معاك يفهمك وبعدين انت اللي كنت واضح وكنت كل ما ابصلك الاقيك ماسك التليفون ومنشكح اعملك ايه يعني
ضحك الجميع على كلام حلا
روما: طب ما انتي احيانا بتكلمي قصي لما بيكون في الشركة
حلا: انا عمري ما اتصلت بقصي وهو في الشركة إلا لو هاخد موافقته اني هخرج او هروح عند حد او هقوله اني رايحة الشغل او وصلت البيت او الشغل واحيانا لو هو خرج من غير ما يفطر بكلمه واتأكد اذا اكل ولا لا بس مش اكتر ومبحبش اتكلم معاه علشان معطلهوش ولاني بصراحة مبعرفش اخد راحتي معاه على التليفون فلما يبقى معايا بيكون احلى واريح يعني بتكلم براحتي واقول اللي انا عايزاه عادي بس ديه كل الحكاية....تعالولي هنا بقى هو انتوا قاعدين معايا في نفس البيت بترقبوني بكلم مين ومبكلمش مين مركزين مع امي اوي يعني خير في ايه
روما: ابدا يا حلا بس معظم الوقت لما كنا بنشوفك بتتكلميفي التليفون كنتي بتتكلمي مع قصي
حلا: انا هموت واعرف بتجيبوا معظم ديه منين انا معظم الوقت لو بتكلم على الفون بيبقى يا مع امان او فارس او لوئي او سام وبيبقى شغل وقصي مبكلموش كتير فون إلا لو مسافرة واحيانا مبكلمهوش كمان علشان ببقى مشغولة يلهوي على الافترى والظلم ناس مفترية وظالمين اعوذ بالله....وانا اسفة ليكوا كلكوا بعد كدة لا هكلم قصي قدامكوا ولا هحب فيه قدامكوا هبقى احب قيه واتغزل فيه واحنا لوحدنا
مايا بصدمة: عايزة تخونينا وتستفردي بيه
چاسمين بمرح: ودلوقتي هتقولك ايه....طب طلقني يا فواز يا خاين يا كذاب يا غدار. قالتها وهي تقلد مايا
ضحك الجميع عليهم
مايا: تؤتؤ هفضل قاعدة على قلبهم وكابسة على نفس امهم
حلا وهي تضحك: انا لو متجوزة اتنين مش هبقى بالمنظر ده....ارحمي امي شوية يا مايا وبعدين ما انتي عندك جوزك اهو وبيحبك.... ركزي معاه هو وسيبك مني
چاسمين: بذمتك حد يسيب الجمال ده كله
حلا: طب بشويش عليا لحسن اتغر
چاسمين بلهجة لبنانية: تلبقلك كتير يا عمري لك انتي اصلا بيلبقلك كل شي واي شي بجمالك هاد
ساندي: اوبا وبنتكلم لبناني يا چاسي
چاسمين: البركة في حلا هي اللي علمتني
سلمى نظرت لحلا بإنبهار وعدم تصديق: انتي بتتكلمي لبناني بجد يا حلا
فريدة: إلا بجد يا طنط ده جد الجد ديه لما بتتكلم لبناني بتبقي مسكرة اوي وتحسي انك هتاكليها حالا
قصي: طب ما تسمعينا حاجة باللبناني يا حلالي
حلا ببعض الخجل فهي تعلم زوجها جيدا: ما بلاش احسن
قصي: لا معلش عاوز اسمع واجرب بنفسي
سلمى: اه يا حلول سامعينا حاجة باللبناني
حلا: ما انا مش في بالي حاجة دلوقتي
چاسمين بتفكير: ممكن تقولي مقطع من اغنية شو حلو
مايا: احم ما بلاش علشان لو غنيتها ممكن قصي يشيلها وعلى فوق اسمعوا مني
ضحك الجميع وحلا ضحكت ووجهها اصطبغ بحمرة الخجل بسبب كلام مايا
قصي بضحك: متقلقيش مش هعمل كدة هبقى مؤدب خالص وكيوت ولطيف وهادي ومش هعمل حاجة
سلمى ضحكت: متأكد من كلامك ده
حلا: يا خوفي يرجع في كلامه بعدين
قصي ضحك: للدرجادي مفيش ثقة خالص
حلا وسلمى: لا يا حبيبي فيه ثقة بس احنا عارفينك كويس
نظر لهم قصي بصدمة وحلا وسلمى ضحكوا
فاطمة: يلا يا حلول سمعينا حاجة ولو الواد ده حاول يعمل حاجة قوليلي وانا هشده من ودانه
انجلي بحماس: يلا يا حلول غني
حلا: شو حلو حبيبي شو حلو....هالقمر شوفوا ما اجمله...بس انا عبالي ادلله وحياتي ما حدا بقى يزعله...واسمحوا اذا بتسمحوا واستحوا ما بقى تجرحوا لو زعل انا بصالحه حبيبي بالقلب صاير مطرحه
چاسمين: ما تكملي الاغنية وتخليكي جدعة علشان احنا بنعشق الاغنية ديه وبنعشق صوت امك يلا كملي
حلا ضحكت: حاضر.....ما إلي غيره انا إلي وما إله غيري انا إله تقبلو بلا ما حلله بصراحة بعشقه ما بقى تسألوا واسمعوا اذا بتسمعوا حبيبي راسه بيوجعه واسكتوا بلا كتير حكي ما بقى تطرحوا ما بقى تجمعوا....ااااه واسمحوا اذا بتسمحوا واستحوا ما بقى تجرحه لو زعل انا بصالحه حبيبي بالقلب صاير مطرحه...شو حلو حبيبي شو حلو...هالقمر شوفوا ما اجمله... بس انا عبالي ادلله وحياتي ما حدا بقى يزعله
انجلي: لا معلش ديه فعلا لازم تتاكل ايه يا بنتي ارحمي امنا مش كدة شوية وهنتحرش ونعمل حاجة مش حلوة انا بقولك اهو
حلا ضحكت: على فكرة عادي انتوا مأڤورين حبتين
چاسمين: بُصي يا حلا يا حبيبتي انتي لما بتغني او بتتكلمي مصري عادي بنبقى مانعين نفسنا عن اكلك بالزور فلما بقى تتكلمي لبناني او اجنبي او تركي ساعتها بنبقى عاوزين نعمل حاجات فوق العيب ذات نفسه فيعني ارحمي اللي خلفونا شوية
حلا: ما انا قولت بلاااش مرضتوش اشربوا بقى
قصي ظل ينظر لها بعشق وكان يرغب بحملها والصعود لغرفتهم نظرت له فاطمة وابتسمت: قصي....قصييييي
قصي انتبه لجدته: احم نعم يا ست الكل
فاطمة بخبث: مالك يا حبيبي ايه اللي واخدلك عقلك ها
قصي: ابدا اصل شوفت فرولاية غرقانة في نوتيلا وحاجة كدة اخر إغراء وعاوزة تتاكل
فاطمة والجميع ضحكوا بينما حلا خجلت بشدة: احم انا بقول نكمل اكل احسن
قصي التف ونظر لها وابتسم على خجلها: لا ما انا شبعت وعاوز احلي الصراحة....ومش عارف احلي ازاي والكل قاعد فقولك انتي اعمل ايه
حلا: في نوتيلا في التلاجة روح كُل منها
قصي: نوتيلا عن نوتيلا تفرق ولا ايه
حلا نظرت له: طب خليك في طبقك احسن
قصي ابتسم وبخبث: متأكدة
حلا: اها جدا كمل أكلك بقى
قصي وهو ينظر بطبقه: انتي اللي خسرانة
حلا بتحدي: ليا الشرف يا كينج اني اكون خسرانة وخصوصي في اللي في بالك
قصي نظر لها وابتسم
آسر: طب لو قارنا حلا بالأميرة ديانا تفتكروا مين احلى
مها: ومالها الاميرة سندريلا يا واد يا آسر بنتي احلى طبعا
آسر: فيه مثل من زمان بيقول ايه......
حلا قاطعته مكملة عنه بعد ان فهمت ما الذي يريد قوله: القرد في عين امه غزال وده ينطبق عليك وخليك في حالك احسنلك
روفيدة: بتجيب الكسفة لنفسك احسن
آسر: على فكرة يا خالتو انتي بتجاملي حلا اوي الاميرة ديانا احلى طبعا
حلا بخبث: بجد! طب قولي يا بيبي الاميرة ديانا ولا فريدة مين احلى
آسر نظر لفريدة وابتسم: وهي ديه فيها كلام ديدا طبعا احلى
حلا: ماشي يا آسر القرد مطمرش فيك اللبن اللي كنت بتطفحه وانت صغير
ضحك الجميع عليهم
آسر: طب انا هسأل قصي مين احلى حلا ولا الاميرة ديانا وحياة امك تقول الحقيقة مش علشان هي مراتك تجاملها مين احلى فيهم
حلا ارجعت ظهرها للخلف وجلست بإرتياح وبثقة قالت: على فكرة انا ميفرقش معايا رأي حد وانا اصلا متقارنش بحد لاني اختلف عن كل البنات وانا واثقة في نفسي وعارفة اني جميلة واحلى من الاميرة ديانا كمان وإلا مكانش اتقدملي عرسان كتير وسبحان الله هي مقابلة واحدة وكانوا يحبوني او يعجبوا بيا فكل واحدة عارفة نفسها وقيمتها كويس
آسر: ايه الغرور ده
حلا: تؤتؤ مش غرور ديه ثقة وبابا محمد وماما عفاف وفارس ومايا وجميلة وآسيا وفريدة يشهدوا على الكلام ده لو انا كدابة يكدبوني
جميلة: بصراحة حلا ايام الجامعة الشباب كانوا هيموتوا وتديهم وش وفيه منهم اللي عرض عليها الجواز واعترف بحبه ليها بس هي كانت بترفض ومحدش يقول عددهم كام لانهم كتير ده غير بقى اللي طنط عفاف كانت بتجيبهم لحلا
آسر بدهشة وغيظ: ليه ايكونوش كانوا فاكرينها سندريلا فعلا وانا معرفش
احمد بخبث: طب خلونا نعرف رأي قصي في الموضوع انت ايه رأيك يا قصي
فاطمة: ايه يا احمد انت بتولعها بين الولاد
آسر: لا حلا مش هتزعل لو قصي قال ان ديانا احلى صح يا حلول
حلا رفعت اكتافها بلا مبالاة: اه عادي مش هتفرق المهم يقول الصراحة.......ودايما الصراحة راحة ومبتزعلش إلا اذا كانوا ناس معقدين
قصي تنهد بإرتياح: مادام كدة فأنا رأيي من رأي......حماتي
ابتسم احمد آسر بصدمة: بذمتك يا شيخ بتقول الحقيقة ومتنساش اني حلفتك بحياة امك
نسمة: ما تتهد بقى مالك عاوزهم يتخانقوا ما الراجل قالك مراتي احلى ليه مش مقتنع
حلا: علشان هو في نظره حبيبته احلى من ديانا بس اخته لا ها اتهد بدل ما افضحك
قصي ابتسم وبحب: لو في نظر العالم كله ديانا احلى من اي بنت فأنا في نظري مراتي فوق كل البنات لا اميرة ديانا ولا حتى ملكة فرنسا....انا بالنسبة ليا عندي اميرتي وملكتي الخاصة بيا انا وبس ولا ايه يا جلالة الملكة
حلا نظرت له بحب وحاوطت بذراعها خصره واسندت رأسها على صدره وابتسمت بحب: اللي يشوفه كينجي هو الصح
بادلها قصي العناق وحاوط كتفها بذراعه مقربها إليه وابتسم لها بحب
ندى بمرح: ابيه آسر محتاج حد يهويلك ولا حاجة لو تحب اجي اهويلك
فريدة ضحكت: انا بقول فعلا انه محتاج حد يهويله
اكملوا غدائهم في جو مليئ بالبهجة والسعادة والمرح والضحك والحب وقرروا ان يشاهدوا فيلم سوى حضرت حلا والبنات بوشار بأطعمة مختلفة وخرجوا البنات وجلسوا بمكانهم بجانب ازواجهم ومنهم من جلس على الارض دلفت حلا وبيدها صينية عليها اكواب قهوة لقصي ووالدها وحماها وعمها ولاريان وادم وسمير واعطت كل واحد كوبه ووقفت تطلع قليلا بالغرفة فلم يكن هناك مكان لتجلس به وكانت تقف بحيرة ماذا تفعل وتفكر بحل
قصي نظر لها وابتسم وهو يضع كوبه بجانبه: تعالي يا حبيبتي
حلا نظرت له واقتربت منه وابتسمت برقة وحب: نعم يا حبيبي عاوز حاجة اجيبهالك
جذبها من معصمها بقوة لتسقط جالسة على قدميه وبحضنه عدل من جلستها على قدمه ثم حاوط خصرها بحماية وحب وتملك
قصي بحب: عاوزك انتي....لو مفيش مكان تقعدي فيه فأنا حضني موجود ولا ايه.... وبعدين انا اولى برضه.
قالها بخبث وهو يغمز لها حلا ابتسمت بخجل
حلا بهمس بإحتجاج: بس مينفعش وضعنا ده قدام الكل وبعدين فيه ناس كبيرة قاعدة ديه تبقى قلة ذوق مننا سيبني انا هقعد على الارض....قصي اوعى.
قالتها بحدة وصرامة عندما لم يبعد يده عن خصرها بل بالعكس زاد من ضمها له انتبه الكل لهم
قصي بحب وخبث: تؤ مش هسيبك ومينفعش تقعدي على الارض وانا موجود عيب في حقي.... وبعدين مأظنش حد هيدايق ان مراتي قاعدة على رجلي لان مفيش مكان هتقعد عليه....وبصراحة بقى انا بتلكك لإنك وحشاني وعاوزك قريبة مني وفي حضني.... ولا انتي مش عاوزة تقعدي على رجلي وفي حضني ايه موحشتكيش خااالص
حلا: لا عاوزة ووحشتني بس..........
قصي ابتسم: مبسش وبعدين مادام جلالة الملكة عاوزة حاجة هنفذلها كل طلباتها
حلا ابتسمت بخجل
ادم بخبث: مش نفسك في حاجة تانية كمان يا حلا يعني بوسة مثلا
احمد: انت لغبطت قصدك تقول كدة لقصي
قصي ابتسم وانخفض طبع قبلة على جبين وخد حلا مما جعلها تصرفه هذا امام الجميع تزداد خجلا اخذ ينظر لها بحب شديد وعشق وجنون وهو يجيب على والده: والله مش عاوز اقولك ان نفسي في كدة واوووي كمان يا حَج....وزي ما حضرتك شايف الفراولة استوت وشكلها هتبقى مسكرة جدا واحنا كدة على الحفة اقل من ثانيتين وهتهور وما هيهمني حد.
قالها وهو مبتسم وقاصد يتغزل بحلا امامهم ليخجلها ضحك الجميع على كلامه بينما حلا دفنت وجهها بقوة في صدر قصي وهي تشعر بالخجل الشديد بسبب كلامه هذا امام الجميع بينما شدد قصي من احتضانها بحب وهو يكمل غزله بها: مكونتش اعرف ان هيبقى عندي مزارع فراولة وخوخ وبرقوق وهاكل براحتي كدة وادوق واستمتع ما تجيبي واحدة يا حلول
هزت رأسها بالنفي وهي مازالت دافنة وجهها بصدره
آسر: ليه بس يا حلول ده الواد شكله واقع على الاخر اديله واحدة واهو تكسبي فيه ثواب
قصي: لو كنت واقع هبقى واقع بفضل اختك واول مرة احسك بتقول كلام مفيد
روما بمرح: خلاص بقى زمان اختي بقيت قنبلة فراولة مع خوخ مع برقوق اسكتوا وكفاية كدة بدل ما تختفي وخلونا نتفرج على الفيلم هو هيبدأ اهو
سندت حلا رأسها على صدر قصي ولفت وجهها بجهة التلفاز دون ان ترفع رأسها وتنظر لقصي فكان الخجل مازال مسيطر عليها ابتسم قصي على خجلها وطبع قبلة رقيقة على رأسها وهو يزيد من ضمها إليه بجماية وحب ودفئ اخذوا يشاهدون التلفاز ولكن بعد مرور دقائق قليلة غفت حلا بحضن قصي ولم ينتبه لها احد حيث كان الجميع مندمج مع الفيلم حتى قصي ولكن كان يطبع قبلة رقيقة على رأسها من حين لآخر ويزيد من ضمها إليه ويده تملس على ظهرها وتداعب خصلات شعرها بحب ورقة بعد مرور القليل من الوقت ابعد ادم نظره عن التلفاز وسلط نظره على الطرابيزة ومد يده ليأخذ احدى صحون البوشار وهو يأخذ الصحن عينيه وقعت على قصي فكان هو من يجلس بوجهه وانتبه لحلا النائمة
ادم بهمس: قصي....قصيييي
قصي انتبه له ونظر له بإستغراب ادم اشار له على حلا بعينيه ولكن قصي لم يفهمه فرفع ادم ابهامه واشار على حلا فأخفض قصي نظره على زوجته بإستغراب وعدم فهم فرأها نائمة بعمق وراحة وهنا فهم ادم فنظر له بإطمئنان وتفهم اعدلها قصي بهدوء فكانت رقبتها بوضع خطأ ولكن تحركت حلا وحاوطت خصره بذراعيها وهي تدفن وجهها بصدره وتستنشق عطره بقوة وعمق بادلها قصي العناق وظل دقائق لم يتحرك لكي لا يقلق نومها اخفض نظره لها فشعر انها مستغرقة بالنوم فوضع ما بيده على الطرابيزة جاء مشهد رومانسي بهذه اللحظة
آسر بصوت عالي نسبيا: يلا بقى يا زفت اعترف وانجز
ادم واريان معا وضعوا ابهامهم على فمهم: هششششش بس يا زفت
نظر لهم آسر بعدم فهم فهو كان يجلس بالارض وحلا وقصي يجلسون خلفه ولكن شعر بقدم قصي تضربه بقوة بأسفل ظهره فإلتف له وهو يمسك اسفل ظهره بألم
آسر: ايه مالكوا مفتري........احم مكونتش اعرف اسف. قالها بحرج عندما لمح حلا نائمة واخفض صوته قليلا
ادم بغيظ: يفضل انك متتكلمش احسن
انجلي: قصي طلعها اوضتها وسيبها تنام لانها منامتش عدل وتعبانة
سلمى: وخليك جنبها ونام انت كمان شكلك تعبان
اومأ قصي لهم بتفهم وبالموافقة حاوط خصرها ووضع يده اسفل ركبتيها وحملها بين يديه وصعد لغرفتهم ودلف بهدوء شديد حتى لا يزعجها ووضعها على الفراش برقة وخلع عنها حذائها ودلف جلب لها بيجامة ستان مريحة وقام بتبديل ملابسها لها بحرص لكي لا ييقظها وعندما انتهى تمدد بجانبها بعدما خلع تيشيرته وضمها لصدره بحب وتملك وطبع قبلة رقيقة على جبينها وهو يزيح بعض الخصلات المتمردة على وجهها خلف أذنيها وسرعان ما غطى في نوم عميق هو الآخر....بينما الجميع اكملوا الفيلم ثم صعدوا لغرفهم ليرتاحوا
__________________________________
لم يمر ثلاث ساعات وصدع هاتف حلا عن رنينه ليزعج حلا وييقظها وييقظ قصي ايضا مدت حلا يدها واخذت الهاتف من على الكوميدو وهي مازالت شبه مستيقظة واجابت دون ان ترى المتصل
حلا بصوت ناعس: ألو
امان بقلق وخوف: حلا ممكن تيجي المركز بسرعة
حلا وهي مازالت كما هي بإستغراب وعدم ارتياح: خييير ايه المصيبة المرادي
امان:................................
حلا انتفضت جالسة بفزع وقلق: ايه....ازاي من امتى الكلام ده.....طب....طب اقفل انا جاية فورا سلام
اغلقت حلا معه وهي تقوم بسرعة من على الفراش حتى كادت تسقط ولكنها استعادت توازنها مرة اخرى
قصي بقلق: في ايه يا حلا
حلا وهي تتجه لغرفة الملابس: فيه مشكلة ولازم انزل حالا
دلفت للغرفة وابدلت ملابسها بسرعة وخرجت وهي تأخذ سلاحها وتأخذ دوائها معها نظرت لقصي الذي يجلس على الفراش بقلق وينظر لها بخوف وعدم ارتياح
قصي: هو الموضوع فيه خطورة على حياتك
حلا اقتربت منه ووضعت يدها على خده وملست بحب وحنان ورقة على خده وهي تقول بحب: متقلقش مشكلة صغيرة وهحلها واجي على طول ان شاء الله انت نام وارتاح علشان عندك اجتماعات مهمة بكرة اممم. وطبعت قبلة رقيقة على خده الاخر
قصي: انا هستناكي ترجعي
حلا بنفاذ صبر: حبيبي ممكن مرجعش دلوقتي وارجع بكرة على حسب ما اقدر احل المشكلة بس علشان خاطري متقلقش كدة وصدقني مفيش حاجة خطيرة ان شاء الله تمام ونام وارتاح ومتشغلش بالك بحاجة وركز في شغلك واجتماعاتك بكرة وانا هبقى اتواصل معاك لما تصحى ماشي
قصي اومأ بتفهم: ماشي بس طمنيني لما توصلي المركز
حلا ابتسمت وطبعتقبلة على جبينه: حاضر بس اوعدني انك هتنام وترتاح
قصي ابتسم: مش هقدر اوعدك بس لو عرفت انام هنام
طبع قبلة رقيقة على شفتيها ثم اردف بحب: بعشقك
حلا اتسعت ابتسامتها: وانا كمان بعشق امك
قصي ابتسم: لا سيبك من امي وخليكي معايا
ضحكت حلا: طب ما انا معاك اهو.....يلا لازم امشي علشان اتأخرت
وهي تعود بظهرها للخلف بإتجاه الباب اخذت تلقي بعض الملاحظات عليه
حلا: افطر قبل ما تنزل على الشغل ومتنساش تاخد دواك مفهوووم ومفيش شرب قهوة غير لما تاكل ماشي يا قصي
قصي ابتسم بحب: حاضر اي اوامر تانية
حلا ابتسمت: تؤتؤ سلام
خرجت واغلقت الباب خلفها وهبطت الدرج بسرعة وخرجت من المنزل ركض وصعدت بسيارتها وانطلقت بأقصى سرعة للمركز لتجد حل للمشكلة فكان هناك مجموعة إرهابية مسلحين هجموا على احدى المناطق وعندما حاولت الشرطة التدخل تم قتل وإصابة عدد كبير منهم هذا بالإضافة انهم احتجزوا نساء وأطفال بهذه المنطقة تحت تهديد السلاح وحياتهم في خطر والشرطة لم يستطيعوا السيطرة على الوضع وانقاذ النساء والأطفال وقد جائهم معلومات انهم سيفجرون هذه المنطقة فمن الواضح انها مهمة صعبة جدا وخطيرة ولكن حلا كذبت على قصي حتى لا تقلقه فهو من دون ان يعلم بالأمر وشعر بالقلق الشديد والخوف من ان يخسرها مرة اخرى فقررت ألا تخبره والمقدر لها هو ما سيحدث معها سواء كان مقدر لها ان تموت بهذه المهمة ام تنفذ منها وتعود لأهلها وما كتبه الله لها فهي راضية به هذا ما قالته لنفسها وفي خلال دقائق قليلة جدا كانت امام المركز بعثت بسرعة رسالة لقصي بأنها وصلت ولم تهاتفه لكي لا تقلقه لو هو نائم ووضعت هاتفها على الوضع الصامت ودلفت للمركز وجلست بغرفة الإجتماعات مع العميد فوزي واللواء ياسر وفريقها وامان واخذ الجميع يتناقشون في كيفية السيطرة على الوضع وبأقل الخسائر سواء من ارواحهم او ارواح الناس المحتجزة واخذت حلا تستمع لهم فقط وتفكر بحل وترتب الافكار برأسها وعرضوا عليهم بعض الصور للمكان
حلا بتفكير: عندي خطة بس هنحتاج تعاون مع بعض وهنحتاج دعم جوي وكمان هزحتاج نكلم فريق مكافحة المتفجرات علشان القنبلة اللي زراعوها ديه لان وارد جدا انا ادخل معاهم في إشتباك فمش هعرف اشوف القنبلة لوحدي
فوزي: تمام بس ايه الخطة
حلا: هنقسم نفسنا ٦ فرِق كل فرقة بقيادة ضابط.....فرقتين هيشتبكوا معاهم لحد ما يتجمع معظمهم في النص وقتها هيهجموا عليهم فرقتين من وراهم ويحاصروهم ويسلبوهم أسلحتهم سواء بالعنف او بالتفاهم وتكتفوهم وفرقة واحدة هتفضل معاهم والباقي هيقسموا نفسهم على المباني وينقذوا المحتجزين.........الدعم الجزي هنحتاجوا في حالة عددهم كان اكبر من عددنا لان احنا لحد دلوقتي مقدرناش نعرف عددهم فلازم ناخد احتياطتنا اظن مفيش غير الحل ده
اللواء ياسر: وانا اتفق مع الرائد حلا الخطة ممتازة
حلا: تمام بس لو هنتحرك بعربيات الشرطة ياريت السرينة متشتغلش علشان وقتها احنا كدة هنديهم تنبيه اننا داخلين عليهم ده ان مكانوش زارعين كام واحد برا علشان يعرفهم تمام يا رجالة
الجميع: تمام
حلا: حلو اوي حاليا احنا عددنا كام
العميد فوزي: حوالي ٣٨ بيكي وبالضباط اللي في رتبتك او الاقل
حلا: العدد ده شامل حضرتك وسيادة اللواء ياسر ولا لا
فوزي: اه شاملنا احنا هنيجي معاكوا
حلا بجدية: حضرتك لازم يبقى حد هنا علشان لو احتجنا دعم ومفيش حد موجود غير حضرتك وسيادة اللواء ياسر وانا مش هقدر اثق في غيركوا لان وارد جدا السبب اللي خلى العمليات اللي فاتت تفشل ان فيه حد بيسرب معلومات فأنا عاوزة الموضوع يبقى في سرية تامة فلازم حضراتكوا تكونوا هنا
اللواء ياسر بتفكير: معاكي حق...بس هنفضل على تواصل دائم معاكوا اثناء المهمة وممنوع الخط يقطع مهما كان
حلا بعملية: تمام يا فندم يبقى احنا كدة عددنا ٣٦.....بُصوا يا رجالة هنقسم نفسنا كالآتي............
وقسمت الفريق وراجعت معهم الخطة ثم ذهب الفريق ليتجهز لهذه المهمة
________________________________
في صباح اليوم التالي استيقظ قصي باكرا على الخامسة صباحا قام اخذ شاور سريع وتوضأ وادى فرضه وقرأ قليلا بالمصحف ثم اخذ هاتفه ورأى مسدچ من حلا بأنها وصلت من حوالي اكثر من اربع ساعات حاول الإتصال بها ولكن وجد هاتفها مغلق اعاد الإتصال بها ولكن تلقى نفس الجواب
قصي لنفسه: مش عارف ليه قلبي مش مطمن....ان شاء الله خير وحلا هتبقى كويسة
قام ارتدى لبس رياضي وهبط لغرفة الرياضة واخذ يمارس قليلا بعض التمارين الذي اهملها بالفترة الاخيرة
________________________________
اما حلا فكانت بالمهمة من الساعة الثانية مساءا وهم في إشتباك مع الجماعة الإرهابية وللأسف كان عددهم يفوق عدد الفريق واضطرت حلا التغيير بالخطة وكانت هذه خطة إحتياطية لهم واتبعوها وهي انهم يهجموا على المباني وينقذوا النساء والأطفال اولا ثم سيتقضون على هذه الجماعة الإرهابية وهذا ما حدث وتم الإشتباك مع بعض الرجال من الجماعة في المباني وفي هذا الإشتباك أُصيبت حلا في ذراعها اليمين ولكن كانت إصابة سطحية وأصيبت بقدمها ايضا وكانت سطحية ظلوا اكثر من ساعة ونصف يحاولون القضاء عليهم لم يستطيعوا حتى جائهم الدعم الجوي واخذوا الضباط يطلقون على الجماعة سيل من الرصاصات من الطائرات حتى تم القضاء على عدد كبير منهم وتم القبض على مجموعة منهم وقامت حلا بمساعدة فريق مكافحة المتفجرات بالبحث عن القنابل التي تم زرعها ليتم إيقافها واخذوا يبحثون حتى عثروا على العديد من القنابل ولكن واحدة منهم الرئيسية اي تتحكم بباقي القنابل فإذا توقفت الباقي سيتوقف اخذت حلا تحاول إيقافها وبعض من ضباط فريق مكافحة المتفجرات كانوا يحاولون إيقاف القنابل الأخرى ولحسن حظهم كان امامهم وقت كبير لمحاولة فك القنبلة ظلت حلا تحاول لأكثر من نصف ساعة ولكن كلما قطعت سلك يتوقف مرشر العد ولكن يتم تشغيل مؤشر اخر بالعد لتنفجر القنبلة ظلت لمدة ٢٠ دقيقة اخرى حتى إستطاعت إيقافها وفكها ومن ثم ذهبت مع بعض من رجال فريقها ليتفحصوا المكان جيدا حتى لا يكون هناك احد هرب او نفد منهم ومن ثم جائت سيارة الإسعاف وحلا ضمدت جروحها واخذت مسكن وعادت للمركز لتنهي بعض الأعمال ونسيت ان تفتح هاتفها
_________________________________
انهى قصي تمارينه وخرج واتجه للمنزل ودلف من الجنينة واتجه للدرج ليصعد لغرفته رأى سلمى ومها وعفاف وسحر يهبطون الدرج
قصي: صباح الخير
مها وسلمى: صباح النور
سلمى: صاحي بدري يعني على غير العادة.... انت كنت بتعمل رياضة؟!
قصي: اه بقالي فترة مبلعبش فقولت انزل العب رياضة شوية
مها: حلا صحيت ولا لسة
قصي: لا هي مش موجودة في البيت هي نزلت امبارح بليل الشغل طلبوها كان فيه مشكلة وكدة ولسة مرجعتش وبكلمها تليفونها مقفول
عفاف بقلق: مقفول يبقى هي في مهمة...... بقاله قد ايه مقفول
قصي: يعني من ساعتين كدة حاولت اكلمها اداني مغلق
سحر بقلق: طب ما تحاول تكلمها تاني
قصي: ما انا كنت طالع اجيب تليفوني واكلمها
اخرجت مها هاتفها واتصات بإبنتها ولكن وجدت الهاتف مغلق
مها بقلق: لسة مغلق لحد دلوقتي.....انا هقول ليحي يكلم حد في المركز ونطمن
جائها صوت يحي وهو يهبط الدرج: ايه يا حبيبتي مالك قلقانة ليه
مها: حلا طلعت من البيت من بليل في شغل وقصي اتصل بيها من ساعتين وتليفونها مغلق وانا اتصلت بيها دلوقتي وبرضه مغلق وقلقانة عليها كلم فوزي خلينا نطمن عليها
عانقها يحي وهو يخرج هاتفه ويتصل بفوزي: طب اهدي ان شاء الله هي هتبقى كويسة
هاتف يحي فوزي وانتظر قليلا ليجيب حتى جائه صوته
فوزي بتعب: السلام عليكم
يحي: وعليكم السلام عامل ايه يا فوزي
فوزي: الحمد لله انت اخبارك ايه واخبار الكل عندك ايه
يحي: كلنا كويسين الحمد لله والكل بيسلم عليك
فوزي: الله يسلمهم....خير مال صوتك شكلك قلقان حصل حاجة
يحي بقلق: حلا من امبارح برا البيت ولحد دلوقتي لا رجعت ولا كلمتنا وتليفونها مغلق
فوزي: اه متقلقش هي لسة راجعة من اقل من ساعة كدة مبقالهاش كتير ممكن تكون بتشتغل ونسيت تفتح تليفونها استنى هخليك تكلمها
استدعى فوزي احدى العساكر ليدلف ويؤدي التحية العسكرية
فوزي: روح استدعيلي الرائد حلا وخليها تجيلي
العسكري: بس حضرة الرائد حلا في إجتماع دلوقتي
فوزي: روح قولها العميد فوزي عاوزك ضروري بسرعة يلا
ادى العسكري التحية وذهب لينفذ امره ذهب لغرفة الإجتماعات
العسكري: سيادة الرائد حلا سيادة العميد فوزي عاوز حضرتك ضروري
حلا: طب قوله عشر دقايق وهكون عنده هخلص الإجتماع وهروحله
العسكري: بس انا اما قولتله ان حضرتك في إجتماع أصر اني اقول لحضرتك وشكل الموضوع ضروري
حلا بنفاذ صبر: النقيب امان......كمل انت عني وانا ٣ دقايق وهجيلكوا
وخرجت مع العسكري وذهبت لمكتب العميد فوزي ودلفت بعد ان استأذنت واعطاها الإذن بالدخول
حلا: خير حضرتك طلبتني
فوزي: انتي قافلة تليفونك من ساعة المهمة
حلا: مش فاكرة بس تقريبا اه نسيت بسبب ضغط الشغل ليه فيه حاجة
مد فوزي يده بالهاتف: كلميهم لانهم قلقانين عليكي
حلا اخذت الهاتف بإستغراب: مين؟!
فوزي ابتسم: شوفي بنفسك
حلا وضعت الهاتف على اذنها: الو
يحي بقلق: حبيبتي انتي كويسة
حلا: اه....احم طمن الكل وانا لما هخلص الإجتماع هكلمكم بس انا مضطرة اروح دلوقتي ماشي
يحي: ماشي يا حبيبتي روحي شوفي شغلك بس متنسيش تكلمينا ها
حلا: حاضر يلا سلام
اغلقت حلا معه واعطت فوزي الهاتف: اي اوامر تانية حضرتك
فوزي: لا تقدري تروحي.....حلا لحظة هو انتي مش اتصابتي في المهمة يا بنتي...... روحي ارتاحي
حلا: لا عادي الإصابة مش خطيرة وسطحية عادي يعني بس هخلص شغلي الاول متقلقش انا كويسة ولو تعبت هبقى اروح عن اذن حضرتك
خرجت حلا واتجهت لغرفة الإجتماعات واكملت إجتماعها مع الفريق
________________________________
في المنزل يحي اغلق مع حلا ونظر لمها
يحي: اطمني هي كويسة بس عندها إجتماع دلوقتي هتخلصه وتكلمنا اهدي بقى وبلاش قلقك الزيادة ده
مها بحزن: ما انت عارف اني بخاف عليها وبعدين ديه لسة راجعة خايفة لحسن نخسرها تاني
عانقها يحي: حبيبتي اهدي وبلاش التفكير السلبي ده وادعيلها احسن وهي شوية كدة وهتكلمنا وهخليكي تكلميها بنفسك خلاص
اومأت مها بتفهم: هروح احضرلكوا الفطار على ما الباقي يصحى ويجهز
ذهبت مها للمطبخ ومعها سلمى وسحر وعفاف لتحضير الفطار بعد ساعة كان الجميع متجمع على السفرة
اريان بإستغراب: اومال حلا فين يا قصي
قصي: في المركز جالها شغل ضروري فنزلت
مها بقلق: هي ليه لحد دلوقتي مإتصلتش
احمد: ياباي عليكي يا مها يا بنتي اهدي هي قالت هتتصل ممكن تكون لسة مخلصتش الإجتماع او مضغوطة في الشغل ومش فاضية اهدي بقى وبطلي قلقك وخوفك ده ديه لو بتموت مش هتبقي كدة وبعدين هي في المركز مش في مهمة
ادم: مهما اتكلمنا هتفضل قلقانة لحد ما تكلم حلا وتسمع صوتها بنفسها
هنا اعلن هاتف قصي عن رنينه وكانت حلا فنظر لمها واعطاها الهاتف اخذته واجابت
مها بقلق: حلا حبيبتي انتي كويسة
حلا ابتسمت: اه يا حبيبتي اهدي بس كدة ايه الخوف والقلق ده كله انا كويسة مالك ايه اللي حصل خلاكي تقلقي كدة
يحي: افتحي المكبر يا مها
فتحته مها: ما انا عرفت انك لما بتقفلي تليفونك بتبقي في مهمة فقلقت لان قصي كمان قالنا انك نزلتي من بليل ولما اتصل بيكي كان تليفونك مغلق
حلا: امم وطبعا اللي قالكوا حكاية بما ان تليفوني مقفول يبقى انا في مهمة ديه اكيد ماما عفاف صح....عموما اهدي انا كويسة بس لما رجعت نسيت افتح تليفوني وانشغلت في الشغل وكدة حقك عليا يا ست الكل اوعدك المرة الجاية هبقى اخد بالي بس متقلقيش كدة علشان صحتك مكانتش حتة مهمة يعني.....ادخل
قالتها عندما جائها طرق على الباب ودلف امان
يحي: اهو ده اللي كنت بقولهولها يا حلا ومكانتش تسمع مني
حلا: اه انت هتقولي ما انا عارفاها مادام قلقت انسى انها تقتنع بكلام حد....لحظة يا بابا خليك معايا.......ايه ده بقى ان شاء الله
قالتها لأمان عندما رأت معه ملفات كثيرة ويضعها امامها على المكتب
امان: شغل
حلا بسخرية وعدم تصديق: نعم ياخويا شغل مين بس لا مؤاخذة علشان مإرتكبش جناية دلوقتي
امان: شغلك هيكون بتاع مين يعني
حلا بصدمة: نععععم! امان متهزرش انا بالمنظر ده هبات في المركز يومين تلاتة علشان دول يخلصوا وده انهي شغل ومنين ان شاء الله
امان وهو يجلس على الكرسي امام مكتبها: هقولك بُصي قبل ما تسافري كان عندك شغل وبما انك كنتي في مشاكل وتعبانة وحوادث ومكونتيش بتيجي فإتراكم عليكي وبعد ما رجعتي كان فيه شغل تاني بس لانك كنتي تعبانة ومشغولة في موضوع الشركة واحيانا كنتي بتنزلي للمركز علشان تحلي مشاكل غيرك فقولت استنى اما تحلي امورك العائلية وبعدين ابقى اجيبهملك عارف انك تعبانة ومصابة كمان بس انتي بقى تقسميهم براحتك ان شاالله تاخديهم البيت وتشتغلي
حلا: هو بعيدا عن ان إصاباتي سطحية وعادية ومش هتأثر بس برضه ده كتييير حرام والله اللي بيحصلي ده انا كنت ناوية اخد اجازة علشان اقعد مع قرايبي واقضي معاهم شوية وقت واعوضهم عن اللي فات انا بالمنظر ده مش هلاقي وقت لنفسي انت بتهزر معايا يا أمان
امان ضحك: طب انا ذنبي ايه
حلا: صح مش ذنبك ذنبي انا مش كدة....لا حول ولا قوة إلا بالله
امان: لو حاسة انك تعبانة روحي وارتاحي علشان كمان إصابتك وادويتك
حلا بتعب: ادوية ايه وإصابة ايه كفاية الصدمة اللي انت ادتهالي دلوقتي....ااااه يا قلبي هتموتوني انا عارفة ان موتي على ايديكوا....غور من وشي بقى علشان مش طيقاك
امان ابتسم: لا مش هسيبك لوحدك هشتغل معاكي بس هقوم اجيب اكل ليا وليكي هتاكلي ايه
حلا نظرت له: مبدأيا انت وغبائك لو اشتغلتوا معايا انا ممكن انجلط وانا عندي ناس بتحبني وعاوزاني ثانيا انت باللي انت قولته وكمية الملفات ديه سديت نفسي...... خلي عمي سعيد يعملي فهوة لاني يعتبر مطبقة من امبارح ومنيمتش انا عارفة اني مش مكتوبلي راحة او نوم وانا اللي عانلة حسابي هرجع على الظهر وانام شوية
امان: حظك بقى..........مفيش قهوة غير لما تاكلي اجيبلك كريب ولا بيتزا ولا عاوزة ايه وبعدين وشك اصفر وتعبانة
حلا بتعب: عاوزة انام يا بغل نفسي اخد تمن ساعات على بعضهم امبارح واخواتي الحلوين اللي ونعمة الاخوات قوموني من النوم مفزوعة وانت امبارح كلمتني وقومتني على فزعة اكبر وان فيه جماعة إرهابية ومحتجوين اطفال وبنات في احدى المناطق ومحدش قادر عليهم وامبارح فضلنا اكتر من ٣ ساعات في إشتباك معاهم ده غير الوقت اللي اخدته في فك القنبلة ولما رجعت قعدت على ملفات كانت عندي واجتمعت معاكم علشان عندنا مهمة بعد ٣ ساعات وانت دلوقتي جايبلي ملفات كتير تكفي لمدة ٣ شهور ادعي عليكوا بإيه.....انا هرفع عليكوا قضية على المرمطة اللي انا فيها ديه....انا معرفش انا ايه اللي رجعني من امريكا كنت خليكوا كدة فاكريني ميتة كنت هرتاح
امان: لا ما انا كنت عارف انك عايشة
حلا نظرت له بصدمة: افندم عرفت منين
امان: سام قالي
حلا: يا ولاد......طب مقولتش ليه للرائد فارس او لوئي او جاسر يا بغل اكيد برضه عارف انهم كانوا فاكرين اني ميتة تصدقوا بقى اني لو دبحتكوا دبح وشربت من دمكوا يبقى معايا حق اطلع برا ومتورنيش وش اهلك ده تاني برااااا
امان ضحك: طب اهدي وبلاش نرفزة علشان متتعبيش
حلا بغيظ: هو اللي يقعد مع اشكالكوا دمه ميتحرقش ويتنرفز غور بقى من وشي
امان: طب هتاكلي
حلا بعصبية: مش عاوزة اطفح بس عاوزة اشرب من دمك فغور من وشي سديت نفسي يا اخي على الصبح اطلع برا بدل ما وربنا يا امان والله ممكن افتح دماغك واروح فيك في داهية برااااااا
امان ارتعب من عصبيتها وخاف اكتر عليها فخرج واخبر عم سعيد ان يجلب لها قهوة على المكتب وذهب ليحضر اكل له ولها
حلا بنرفزة: ماشي يا سام الكلب اما اشوفك حسابك معايا عسير.....الو يا بابا
يحي: اهدي وبطلي نرفزة علشان قلبك وبعدين اللي حصل حصل
حلا بنرفزة: يعني ايه اللي حصل حصل لما كلمت الزفت سام وانا في ألمانيا من اسبوع وقولتله ليه مقالكوش قالي اوامر من سلطات عليا يعني هي الاوامر ديه عليكوا انتوا ومش على امان وبعدين مادام قال لأمان كان قال لفارس او جاسر او حتى لوئي مكانش هيجرى حاجة يعني وكنتوا هتعرفوا ومكونتوش عيشتوا في الوهم ده لأربع شهور لا واللي ينرفز اكتر زوروا خبر موتي ونشروه وانا معرفتش وحتى لما فوقت محدش قالي او لمحلي ومعرفتش غير بعد شهر من رجوعي ولما كنت في ألمانيا ومن انجلي وبالصدفة لولا انها فتحت معايا الموضوع مكونتش عرفت
كان سيتحدث يحي ولكن سمع صوت شخص يتحدث فصمت.....دلف عادل دون طرق الباب
عادل: حلول اخبارك ايه
حلا نظرت له بغضب: انت ازاي تدخل مكتبي من غير ما تستأذن وللمرة المليون قولت اسمي الرائد حلا مش حلول
عادل: كدة وانا اللي جاي اطمن عليكي
حلا بعصبية: اصطبحنا واصطبح الملك لله.....اممم وخلي اطمئنانك ده مع نفسك مش محتاجينه والله يعني مش هنموت من غيرك ولا حاجة يعني واتفضل بقى اطلع برا
عادل: ايه يا حلا يعني ده جزاء اني جاي اطمن عليكي بعد غياب اربع شهور واحنا فاكرينك ميتة هما اهلك معلموكيش ازاي تتعاملي مع الناس بإحترام وخصوصي اللي بيعزوكي وبيحبوكي وخايفين عليكي
حلا وقفت بغضب: اولا كدة يا حضرة الرائد عادل سيرة اهلي متجيبهاش على لسانك لان على الاقل انا متربية تربية اهلك انت مغرفوش يربوك ربعها ده حتى ابوك نسي يعلمك ازاي تحترم نفسم وتكون دكر وعندك كرامة ثانيا انت قولت اتعامل مع الناس بإحترام بس علموني ده مع الناس المحترمة اللي تستاهل الإحترام اما الناس الوسخة اديها فوق دماغها ثالثا بقى وده الاهم انا لا يلزمني حبك ده لو كان زي ما انت بتقول كدة ولا خوفك يلزمني ولا يهمني تطمن متطمنش ان شاالله تولع بجاز وسخ ولو انه هيبقى نضيف جنب وساختك رابعا لو نطقت اسمي من غير لقب تاني ساعتها همسح بكرامتك الارض وقدام المركز كله وشوف بثى لما دكر زيك يتهان من واحدة بنت في الاخر ومتنساش يا استاذ يا اللي جاي تطمن وتتكلم عن الحب والقلق اننا في مكان شغل مش كافيه واتفضل اطلع لبرا وعلى مكتبك وكدة كدة احنا لا حبايب ولا زمايل والكل هنا عارف انا وانت ألد اعداء لبعض فمتجيش تتمحن وتتسهوك وتعمل الحبة دول قدامي وتمثل البرائة لانها بصراحة مبتلقش عليك وانت مكشوف قدامي جدا وفهماك كويس والاهم اني فاهمة دماغك الوسخة واظن كفاية عليك لحد كدة واتفضل برا
جائها طرق الباب فأمرت للطارق بالدخول وكان سعيد ومعه القهوة
عادل بغضب: انتي فاكرة نفسك مين علشان تتكلمي معايا كدة انتي شكلك نسيتي انا ابقى ابن مين
حلا بغضب اشد وصوت عالي: ان شاالله تكون ابن الوزير مبيهمنيش ومش انا اللي اتهدد ولا ناسي كام مرة بسببك اتحول للتحقيق بس متقدرش تثبت عليا حاجة على الاقل مش داخلة بوسطة ومركز ابويا وشدة ضهري بيها وانا اصلا ماشيي كله وسخ وبتعامل مع عصابات ها انا لما وصلت للي انا فيه وصلته بمجهودي على عكسك من الاخر انا لما بيتوقفلي بإحترام ويضربلي تحية من العساكر فده لانهم بيحترموني بجد وبيعملولي ألف حساب مش بيحترموني علشان منصب أهلي وعلى الاقل انا مش زيك واخد الشغل هنا سكة اداري بيها اعمالي لا وغير كدة كمان بلف على البنات اللي هنا واحاول اخدهم سكة اتمتع بيهم شوية وانت متجوز وعندك عيال ومنيم اللي في البيت ومفهمها انك بتعشقها وبتموت فيها وانت اصلا مزاجنجي وبتاع نسوان وعينك فارغة والله مش عايزة اقول لمراتك على مغامراتك واعرفها انك بتكلهم بفلوس حرام وماشي مشي حرام ووسخ بس مش عاوزة اكسر قلبها وتعرف انها مخدوعة فاللي المفروض انه جوزها وحبيبها كفاية كدة ولا تحب اقول كمان وكمانوانت عارف الرجالة اللي زيك بيتقال عليهم ايه دول لو كانوا رجالة يعني
عادل بعصبية: انتي معندكيش اي دليل ضدي
حلا بهدوء وغضب مكتوم: اها بس اول ما هلاقي دليل ضدك ساعتها هحولك للتحقيقي ويمكن وقتها تتسجن وتطرد وساعتها لا منصب ابوك ولا امك ولا اللي خلفوك وخلفوا اهلك هينفعك....من انهاردة يا عادل ملمحش وشك ده ولو بالصدفة وإياك تدخل مكتبي تاني لأي ظرف مهما كان ميتة او عايشة او مصابة مشوفش وشك في مكتبي وانت ملكش كلام معايا نهائي وإلا انت اللي هتندم
عادل بغضب: انت.............
قاطعته حلا بعصبية: مش عاوزة اسمع صوتك واتفضل برااااا
نظر لها عادل بغضب ونظر لسعيد وخرج
حلا بعصبية: يا ربي هو الواحد كان ناقص قرف على الصبح
سعيد: اهدي يا بنتي علشان صحتك محدش يستاهل
حلا بغضب وصوت عالي: وهو الواحد هيبقى عنده صحة طول ما بيقابل الاشكال الوسخة ديه ودمه يتحرق
اغلقت حلا عينيها بقوة لتحاول ان تسيطر على عصبيتها ثم هدأت قليلا
حلا: انا اسفة يا عم سعيد اني اتعصبت عليك وصوتي علي حقك عليا متزعلش
سعيد ابتسم: ولا يهمك يا بنتي انا عارف ان الضغط عليكي كبير وبعدين مش كنتي دايما تقوليلي اني اعتبرك زي بنتي طب انتي مبتعتبرنيش زي ابوكي ليه
حلا ابتسمت: ومين قالك انت ده انت غالي على قلبي وفي مقام بابا بالظبط عندي وربنا وحده يعلم غلاوتك ده انت اللي مصبرني على الاشكال ديه ومش عاوزة اسيب المركز علشان وكل ما اسيبه انت تكلم العميد فوزي انه يرجعني وبرجع علشان خاطرك انت بس
سعيد ابتسم: طيب لو البنت مشتكتش لابوها وطلعت كل اللي جواها قدامه هتعمل كدة قدام مين
حلا ابتسمت: هو تشتكي وكل حاجة بس صوتها ميعلاش وانا متربتش على اني اعلي صوتي على الاكبر مني إلا لو غلط مثلا او كان شخص مش مظبوط وانت فاهمني طبعا
سعيد: بس انتي كان غصب عنك وبعدين انا عارف انك لما بتتعصبي صوتك بيعلى تلقائي وده بيبقى رد فعل بسبب عصبيتك مش اكتر المهم انك تهدي ومتخليش ناس متستاهلش تحرق دمك وابتسامتك ديه بالدنيا وما فيها يا بنتي مش ده كلامك برضه لما كنت ابقى مدايق ومتعصب كنتي تقوليلي مفيش حاجة تستاهل ولا حد يستاهل اني اتعب نفسي واحرق دمي عشانه وان صحتي بالدنيا طب مبطبقيش ده على نفسك ليه
حلا جلست بتعب وإرهاق على الكرسي: عندك حق بس احيانا الناس بتخليك تخرج عن شعورك يا عم سعيد والواحد اصلا متدايق خلقة وهو جيه زودها وبعدين هو عارف اني مبطقش وشك امه جاي عندي ليه مش هموت لو هو مسألش عليا يعني
سعيد: خلاص قولي للعميد فوزي وهو يظبطه
حلا: لا هو كلها يوم او يومين هخلص الشغل واخدلي أجازة محترمة وبعدين انا مش فضياله وورايا هم ما يتلم
سعيد: الله يكون في عونك ويقويكي ويسعدك ويوقفلك ولاد الحلال والاهم يبعتلك فارس الاحلام اللي يحبك ويخطفك من الناس ديه
حلا ضحكت: مفيش مرة تدعيلي إلا لما تدعي بالدعوة ديه ان ربنا يبعتلي فارس الاحلام هو انا قاعدة على قلبكوا عاوزني اتجوز واسيب الشغل يعني
سعيد: يا بنتي الجواز نعمة من عند ربنا سبحانه وتعالى ويا سلام بقى لو اتجوزتي عن حب بس انتي قافلة قلبك ودماغك ويابس هنقول ايه
حلا: قصدك اني مفيش راجل يستحملني يعني
سعيد: وهو حد يطول القمر ده يبقى معاه ده كفاية اخلاقك وتربيتك بس ليني دماغك شوية وافتحي قلبك
حلا ابتسمت: طب ما يمكن انا منشفة دماغي وقافلة قلبي لان فيه حد خطفه مثلا يعني مين عارف وبعدين هو انا بعد اما اشوف الأشكال ديه هثق في حد او في اي راجل
سعيد: بس انتي عارفة ان فيه رجالة كتير محترمة عندك زي مثلا بن سيادة العميد فوزي وعندك الرائد لوئي زميلك وانتوا مقربين من بعض
حلا ضحكت: لا ما انا ولوئي مش هننفع لبعض وبعدين انت ملقيتش غير لوئي
سعيد: عندك الرائد جاسر واللي عرفته انه يبقى بن العميد يحي الدالي وعرفت ان ولاده محترمين واظنك تعرفي جاسر كويس
حلا وهي تحاول ان تمنع نفسها عن الضحك بصعوبة فلا احد يعلم انها ابنة يحي: احم انا وجاسر....وجواز...وفي بيت واحد...... بقولك ايه يا عم سعيد قفل على السيرة ونبي
سعيد: اهو شوفتي بتتهربي ودماغك يابس
حلا: بُص انا مينفعش اتجوز تمام اولا بسبب شغلي وفيه سبب تاني هتعرفوه قريب مش دلوقتي
سعيد بلهفة وسعادة: ايه اتجوزتي مثلا
حلا: مثلا او هتجوز مين عارف وبعدين هو لازم السبب التاني يكون اني اتجوزت يمكن حاجة تانية ايه اتلهفت كدة ليه لمجرد معرفتك ان السبب التاني ممكن يكون اني اتجوزت
سعيد بحزن: علشان نفسي اطمن عليكي مع الشخص اللي يستاهلك
حلا ابتسمت: متقلقش ان شاء الله لما الاقيه هجيبه من قفاه وهكتب عليه غصب عنه
سعيد ضحك: هسيبك بقى تخلصي شغلك عايزة حاجة تانية غير القهوة
حلا: تسلملي يا راجل يا طيب بس شوفلي الواد امان فين وابعتهولي
سعيد: راح يجيب اكل ليكي وليه شوية وهيجي
اومأت حلا بتفهم وهي تمسك هاتفها وتتحدث وسعيد خرج
حلا: ألو يا بابا معلش مش عارفة اتكلم معاك كلمتين على بعض
يحي: ولا يهمك....بس اهدي وبلاش عصبية علشان قلبك انتي اخدتي المخدر
حلا: اه اخدته
يحي: طيب لو تعبانة استئذني وتعالي على البيت ارتاحي شوية
حلا: لا مش هينفع عندي شغل كتير عاوزة اخلصه علشان اخد اجازة
يحي بمرح ليخفف عنها: بس حلوة فكرت انك تتجوزي اخوكي او جوز اختك ديه عجبتني تصدقي
حلا ضحكت: والله لمجرد تخيلي ان انا واخويا في بيت واحد ومتجوزين كنت ثانيتين وهدخل في غيبوبة ضحك ومحدش هيعرف يوقفني علشان كدة قولتله يقفل على السيرة والله كنت حساه هيقولي بعدي ن وعندك ولاد العميد احمد برضه محترمين وانتي عارفة لوئي كويس واكيد اخواته ميفرقوش عنه ساعتها كنت هقوله ايه بقى
احمد ضحك وبمرح: قوليله ميلزمنيش غير واحد من ولاده وانتي فاهمة قصدي
حلا ابتسمت: والله عاوزة اقول للكل الحقيقة بس مستنية الوقت المناسب وانت عارف انا اقصد ايه كويس
احمد: اها وانا معاكي وفي ضهرك وكدة كدة قصي متفهم الموقف وعارف انك بتعملي كدة علشان متعرضيش حياته للخطر وانك بتعملي كدة لانك خايفة عليه واللي يخليكي تخفي نسبك وكنيتك وانك لحد دلوقتي محدش يعرف انتي بنت مين يخليكي برضه متقوليش انك متجوزة
حلا: اها لاني لو قولت هفتح عليا وعليكوا ابواب جهنم وانت عارف الاعداء اكتر منهم مفيش ده غير انهم بيستنولك غلطة او نقطة ضعف يمسكوك منها وانا مش هقدر اخاطر بحد فيكوا
يحي: اهم حاجة بس كدة تاخدي بالك من نفسك وملكيش دعوة بأي حاحة تانية ها
مها: هترجعي امتى يا حلا
حلا: لا انا بالمنظر اللي قدامي ده قدامي يومين على الاقل وارجع
سلمى: طب كُلي وبلاش تشربي قهوة كدة على معدة فاضية وكمان علشان الإصابة اللي اتصابتيها والدم اللي نزفتيه
حلا: ديه إصابة سطحية وصغيرة مهياش كبيرة يعني متقلقوش عليا انا كويسة
احمد: حلا احنا قولنا ايه ناخد بالنا من نفسنا....يبقى لازم تاكلي كويس على الاقل علشان خاطر مها اللي بتموت من القلق عليكي وبتقلقنا معاها
حلا ضحكت بخفة: هي لو مقلقتكوش معاها متبقاش مها اسأل مجرب
ضحك الجميع
مها: بقى ده جزاتي اني بخاف عليكي اعمل ايه في قلب الام
حلا: تبوسيهولي وتقوليله كتر ألف خيرك واني بحبه اوي بس يهدى شوية علينا مش لازم يقلق بزيادة ويقلق الكل معاه
احمد بخبث: اممم يعني المفروض البوسة والحب دول يبقوا لشخص تاني اولى بيهم ولا انتي ايه رأيك
حلا بعدم فهم: المعنى
احمد: هتعرفي بنفسك المعنى دلوقتي
اعطى احمد الهاتف لقصي اخذه قصي وهو يبتسم لأبوه على كلامه اغلق المكبر لتتحدث معه براحتها
قصي: ايه يا حبيبتي
حلا ابتسمت: لا لو على كدة بابا احمد معاه حق انت اولى برضه
ضحك قصي: انتي رأيك كدة
حلا: وابو كدة كمان.......وحشتني اوي
قصي: طب ما تيجي
حلا: للأسف مش هقدر عندي شغل متلتل فوق راسي يعني على الاقل يومين وهرجع يعني ممكن على بكرة بليل.....متنساش تفطر وتاخد علاجك ها ونام كويس وارتاح
قصي: لو الاكل والعلاج محلولة بس النوم مأوعدكيش وانتي عارفة
حلا ابتسمت: لو عليا اجي وافضل جنبك لحد ما تنام بس لو عملت كدة انا ممكن انام قبلك اصلا وساعتها مش هقدر اخلص شغلي في يومين وممكن يطول ومعرفش اخد اجازة
قصي ابتسم: طب كويس انك عارفة نفسك
حلا: اها وعارفاك اكتر من نفسي كمان تقدر تنكر
قصي: ابدا يا باشا مقدرش. وضحك وحلا ايضا ضحكت
قصي: متنسيش تاكلي وإياكي تشربي القهوة من غير ما تاكلي وهعرف اذا اكلتي ولا لا ولو مأكلتيش هاجي انا لعندك وأأكلك بنفسي انتي حُرا
حلا: حاضر هاكل اي اوامر تانية يا كينج
قصي ابتسم: لا خلي بالك من نفسك بس ومتتعبيش نفسك اوي في الشغل ولو حسيتي انك تعبانة ارجعي على البيت ماشي
حلا: حاضر
قصي: يلا روحي شوفي شغلك علشان تخلصيه بسرعة وترجعيلي بالسلامة
حلا ابتسمت: انا هرجعلك طيران مش بس بالسلامة
ضحك قصي: ماشي يا لمضة
حلا: انا هقفل دلوقتي ولو عرفت اكلمك بليل كدة هكلمك إشطا
قصي: إشطا يا روحي يلا سلام
اغلقت معه حلا وجلست تعمل قليلا حتى جاء امان ومعه بيتزا وكريب لها وبيتزا له وبيبسي
حلا بصدمة: انت جايب لمين ده كله
امان: ليكي ما انتي مقولتليش هتاكلي ايه فجيبتلك الاتنين كلي اللي تاكليه والباقي خليه معاكي يمكن تجوعي تاني
حلا: انا عارفة انك اهبل ومجنون بس مش للدرجة ديه
امان: ميرسي مش عارف اقولك ايه على مدحك ده
جلسوا واكلوا ثم بدأوا بالعمل معا....أما قصي فأنهى فطاره واخذ دوائه وذهب للشركة مع فهد وسمير اما فارس فمها طلبت منه ان يأخذ معه لحلا مخدر لقلبها ويعطيهولها لكي اذا تعبت تأخذه بما انها لن تعود للمنزل واعطته ملابس لحلا لكي اذا احتاجت ان تغير ملابسها فأخذ معه ما اعطته إياه مها وذهب للمركز ودلف لمكتب حلا دون ان يطرق الباب رأها تجلس مع امان يعملون ولكن عندما رأت الباب يفتح دون استئذان نظرت على الباب بنرفزة ظنا انه عادل ولكن عندما رأته فارس هدأت
فارس: ايه الاخبار
حلا: كله تمام وشوية كدة وعندي مهمة
فارس: طب كويس اني لحقتك اتفضلي مرات عمي بعتالك دول معايا
اعطاها فارس كيس اخذته حلا منه بإستغراب: ايه ده
فارس: ده اكل ودوا ولبس متوصيين بيكي يعني وانتي عارفة مها
حلا ابتسمت: حبيبت قلبي موهجة ديه انا فعلا كنت هحتاج دوا ولبس
فارس: وانا المرسل بتاعكوا اي خدعة عدي الجمايل
حلا: من باقي جمايلي عليك اهو ردتلي واحد منهم
فارس: جمايل ايه
حلا: لاااا لو اتكلمت هقول كتير روح شوف شغلك يلا لاني مش فاضية
فارس: اه على رأيك اروح اخلص شغلي علشان اعرف اخد اجازة يلا عن اذنكوا
ذهب فارس واتجه لمكتبه وجلس يعمل هو ايضا دقائق قليلة واجتمعت حلا مع الفريق وراجعت معهم الخطة وتجهزوا وذهبوا للمهمة
_________________________________
حل المساء سريعا وكان يجلس الجميع على السفرة يتغدون
مها بقلق: يا ترى حلا اتغدت ولا لا
سامية ابتسمت: مش هتبطلي قلق عليها طول ماهي برا البيت
مها: اعمل ايه يا ماما قلقانة عليها ولاني عارفاها كويس مبتاكلش لو وراها شغل كتير
فارس: متقلقيش انا لما روحتلها المكتب كانت اكلت هي وامان وامان كان جايبلها اكل بزيادة فهي اكيد لو حست بالجوع هتاكل ده غير الاكل اللي انتي بعتاهولها يعني الاكل اللي معاها يقضيها لبكرة
مها: طب هي كويسة ولا تعبانة
فارس ابتسم: يا مرات عمي اهدي هي كويسة وحلا ادرى بنفسها يعني لو حسيت انها تعبانة هترجع على البيت ولو التعب شد عليها ممكن تكلم شاهر فإهدي ولو تعبت او حصلها حاجة لا قدر الله هنعرف بس ان شاء الله هتبقى كويسة ومش هيحصلها حاجة
جلسوا يتغدون جميعا ثم جلسوا قليلا مع بعض يتحدثون اما قصي فكان بمكتبه يعمل على بعض الاوراق ومعه فهد وسمير هاتفت حلا مها وطمأنتها عليها والجميع اطمأن عليها......في مكتب قصي جلسوا يعملون لمدة ساعتين متواصلتين
فهد بتعب: انا تعبت ومبقيتش قادر وعاوز انام خلونا نكمل بكرة
قصي: خلاص اطلع نام وارتاح وانا عندي شوية شغل هخلصه كدة
قام فهد وخرج وصعد لغرفته ليرتاح قليلا وعندما جاء سمير ليقوم ايضا ويذهب لينام
قصي: سمير كنت عاوزك في موضوع
جلس سمير ثانيةً وبقلق: خير فيه حاجة.... اوعى تقولي انك متخانق مع حلا هو انتوا لحقتوا
قصي ابتسم: لا يا سيدي مش متخانقين ولا حاجة انا عاوزك في موضوع يخصك انت مش انا
سمير بإستغراب وعدم فهم: يخصني انا! شغل يعني ولا ايه
قصي: لا موضوع برا الشغل ليه علاقة بحياتك الشخصية عارف ان ديه حياتك وانا مليش اني ادخل فيها بس من واجبي كأخوك انصحك وفي الاول والاخر ده قرارك
سمير ابتسم: هو مين الكبير هنا حسك انت الكبير شوية.....وبعدين ياعم اذا مكونتش انت ليك حق مين اللي ليه الحق وبعدين ده احنا اخوات ولا ايه
قصي ابتسم: اسمعني بقى.....ناوي تعمل ايه
سمير بعدم فهم: في ايه!
قصي بنفاذ صبر: مع إيلين يا سمير....انا عارف انك بتحبها وده باين جدا عليك وحضرتك فضلت فترة مسافر علشان تحاول ترسى على حل لحالك المتلغبط وتعرف انت عاوز ايه بالظبط بس بقالك اكتر من اربع شهور لا اتكلمت ولا اخدت خطوة ولحد امتى هتفضل كدة
سمير تنهد بحرارة وحيرة: بصراحة مش عارف وفي نفس الوقت خايف انها تكون مبتبدلنيش نفس الشعور ده غير فرق السن
قصي: فرق السن مش كبير يا سمير دول كلهم ست سنين إيلين من سن حلا تقريبا بس حلا الاكبر منها بينهم شهور ولو على السن الفرق بيني وبين حلا خمس سنين وده مش كبير بالعكس كويس وبعدين الحب مفيهوش سن ما ياما رجالة متجوزين ستات اكبر منهم بس هما بيحبوهم وياما رجالة كبيرة في السن ومتجوزين بنات اصغر منهم بكتير وبرضه بسبب الحب الحب مفيهوش قواعد او شروط....وبعدين قلبك اللي اختار ليه مش راضي تفتح قلبك وتعترف بده مش عيب ولا غلط لما تحب ما يمكن هي كمان بتحبك بس مش شايفة منك اي تصرف بيدل على ده وممكن تكون عاوزة تعترف بس خايفة انك تكون مبتبدلهاش نفس الشعور ولازم اللي يتخذ خطوة الاول تجاه الاخر الراجل لازم انت تتحرك حاول تلمحلها اختبرها يا اخي ولو عاوز اخلي حلا تقعد معاها وتعرف منها اذا كانت بتحبك ولا لا وحلا هتعرف تتفاهم معاها بس البنت مش هتتحرك وتعترف غير لو الراجل اتخذ خطوة الاول وممكن تكلم عمي محمد الاول وتقعد معاه وتفهموا الوضع ومأظنش هيرفض ده بس ممكن يقولك لما اعرف رأي بنتي وحقه وحقها بس لازم تتخذ خطوة ايه مستني ايه لما تضيع منك وغيرك يجي يطلبها وخصوصي ان فيه موظفين عندنا معجبين بيها ومتنساش انها كبنت حلوة واي راجل يتمناها وتشد اي راجل سواء بأخلاقها او بجمالها
سمير بعصبية وغيرة: هو انت بتنصحني ولا بتحرق دمي
قصي ضحك: طب ولما انت غيران اوي كدة لمجرد ان غيرك بيفكر فيها وبيتمناها اومال هتعمل ايه لو حد اتقدملها.....سمير فكر في الموضوع هي ديه حياتك في الاول والاخر بس ياريت تتخذ خطوة بسرعة قبل ما حد تاني يجي يخطفها منك...ومتحاولش تقولي انك مش ملاحظ ان فيه اكتر من شاب عينه على إيلين ومعجب بيها ومتعرفش مين فيهم ممكن يتقدملها
سمير: حاضر يا قصي اوعدك هفكر وهاخد قرار
قصي: اما نشوف اخرتها معاكوا
سمير ابتسم: حاجة تانية ولا اروح انام
قصي ابتسم: تصبح ان شاء الله على وش البنت اللي بتحبها وهي على اسمك
سمير اتسعت ابتسامته: يارب ياخويا
قصي: اوبا ده انت طلعت واقع واقع يعني
سمير ضحك: بس ياض مبقاش غيرك انت اللي يتكلم عن الوقعة احسن تسكت ها اسمى الله عليك النبي حارسك وانت ايه اللي جامد ومبتقعش ها
هنا هاتف قصي رن وعندما رأى المتصل ابتسم وهو يمسك الهاتف: طب روح شوف هتعمل ايه انت
سمير ابتسم: صدق اللي قال من لقي احبابه نسي اخواته.....وجاي تقولي انا واقع ده انت واقع اكتر مننا كلنا. وضحك وخرج
قصي اجاب: احم يا مساء الجمال والحب
حلا ابتسمت وهي تنظر بإحدى الملفات وتضع سماعة البلوتوث بأذنها: ايه الروقان ده كله
قصي ابتسم وبحب: وهو حد شاشة تليفونه تنور بإسم حلاله ومراته وميكونش رايق وبعدين ده انتي مش اي حد ده انتي اللي في القلب والعقل والعين كمان
حلا: اوبا ايه ده كله....كل ده مرة واحدة ليه حساك بتغريني شوية علشان ارجع
قصي: اممم حاجة زي كدة ايه موحشتكيش خالص موحشكيش حضني او البرفيوم اللي بتحبيه......بلاش مش عاوزة تستفردي بيا
حلا تنهدت بحرارة بسبب المشاعر التي ثارت بداخلها: اللهم اخزيك يا شيطان ابعد ابعد.... انا مش متصلة علشان تعمل فيا كدة عيب بعد كدة هحرم اكلمك
قصي ضحك: ايه ده مكونتش اعرف اني جامد اوي
حلا: احم من ناحية الجمدان فإنت دمار لوحدك ولا انت مش عارف نفسك يا كينج
قصي بحب: ما انا سبق وقولتلك معاكي مبعرفش نفسي وبعدين وحشتيني اوي اوي اوي
حلا ابتسمت: هحاول اخلص الشغل كله بكرة وارجع البيت بس بطل إغراء من فضلك علشان انا على تكة والله اسيب الشغل واجيلك
قصي ابتسم: للدرجادي وحشك
حلا: واكتر وحياتك
قصي: خلاص هانت ايه كلها يوم كمان وتخلصي الشغل وتاخدي أجازة وتستفردي بيا براحتك
حلا: ده انا هحبسك في الاوضة ومش هخرجك منها هعمل فيك اللي انت كنت بتعمله فيا
قصي ضحك: لا كدة احصن نفسي بقى...... انتي بعدتي عني شوية انحرفتي
حلا: البركة فيك يا معلم ما انت اللي علمتنا الإنحراف يبقى ازاي ولا ايه
قصي: والله من امتى ده....ده انا حتى بعيد عنك لأكتر من اربع شهور
حلا: شكلك نسيت الاسبوع اللي قبل الاربع شهور اللي في بيت المزرعة
قصي عاد بظهره واستند على ظهر الكرسي بإرتياح وهو يتذكر هذه الايام وبحب وعشق: كان احلى اسبوع في حياتي كلها......بس عاوز رقصة تاني مليش فيه
حلا ضحكت: بس كدة من عنيا الإتنين نفسك في حاجة تاني
قصي: اه عاوز اكل خوخ وبرقوق وفراولة
حلا ضحكت بخفة: هتدوق كل انواع الفاكهة وتاكل كمان بس صبرا
قصي ابتسم: اذا كدة نصبر مادام نهاية الصبر حاجات حلوة وفراولة وبرقوق وخوخ وقمصان حلوة بقى وفساتين احلى وانتي ادرى يا قلبي
حلا خجلت: احم طب نتلم بقى علشان انا في المكتب وممكن حد يدخل عليا مينفعش يشوف وشي احمر كدة فنهدى حبة ها لما ارجع اعمل اللي انت عايزه وقول كل اللي انت عايزه
قصي: بصراحة كنت عاوز اطلب منك طلب بس مش عارف هتوافقي ولا لا
حلا: عمري رفضتلك طلب
قصي: لا
حلا: يبقى إشمعنا ده اللي هرفضه
قصي: يمكن تتكسفي تعمليه اصله جريئ حبتين
حلا ببعض الخجل من تخيل ما الذي يريد طلبه: احم يا ستار....قول يا حبيبي عاوز ايه
قصي بخبث: كان نفسي اشوفك ببدلة رقص
كانت حلا ترتشف القليل من المياه علقت المياه بحلقها عندما سمعت طلبه واخذت تسعل بقوة ووجهها احمر بشدة من الإختناق والخجل
قصي ضحك بخفة: ايه مالك
حلا بخجل: ها لا كنت بشرب وشرقت
قصي: اممم يعني مش من بدلة الرقص ولا الكسوف يعني
حلا بتهرب: احم هو انت بتعمل ايه دلوقتي
قصي ابتسم: كنت قاعد مع سمير بكلمه قبل ما تتصلي هو طلع ينام وانا قععد هشتغل شوية....بس شايفك اتهربتي من الموضوع مش قولتلك انك مش هترضي
حلا ابتسمت بحب: بس انا مرفضتش
قصي جلس بإعتدال بصدمة: يعني ايه؟! موافقة انك تلبسيلي بدلة رقص وترقصيلي؟
حلا ابتسمت بخجل: احم ممكن ليه لا...يعني هفكر في الموضوع
قصي ابتسم بحب: قدامي بس هتفكري بس انتي هتنفذي طلبي ده
حلا ضحكت بخفة: هو انا معرفش اكدب عليك خالص الله مش هينفع كدة
قصي بحب: طب امتى بقى هتنفذي الطلب ده
حلا: ربنا يسهل اخد بس اجازة وبعدين هعملك اللي انت عايزه وخلاص بقى قفل على الموضوع
قصي: انا بقول اكلمك احسن فيديو كول علشان اشوف الفراولة اللي استوت
حلا بخجل: يووه خلاص بقى يا قصي والله لو ما بطلت هقفل في وشك التليفون ومش هكلمك تاني خااالص
قصي ضحك: خلاص خلاص انتي ليه قلبتي كدة ده حتى الفراولة لما بتستوي بتبقى حلوة
حلا: برضه
قصي بحب: بعشقك
حلا ابتسمت: وانا كمان......عاوز حاجة هسيبك بقى تكمل شغلك وانا كمان علشان اخلص شغلي وارجع بكرة ان شاء الله
قصي: عاوزك ترجعيلي بالسلامة....انتي اتغديتي
حلا: اه لسة واكلة من شوية
قصي: طيب يا حبيبتي روحي يلا كملي شغلك سلام
حلا: سلام
اغلقت حلا معه وجلست تكمل عملها وكذلك قصي ولم يناموا للصباح
_________________________________
مر اليوم التالي بصعوبة على حلا فكانت تشعر بالتعب الشديد وايضا من حين لآخر كانت تشعر بألم بمعدتها لا تعلم سببه عادت على الثانية عشر والنصف صباحا للمنزل دلفت وهي لا ترى امامها لاحظت النور الذي ينبعث من الصالون نظرت من خلف الحائط لترى من الذي يجلس رأته زوجها اقتربت من خلفه رأته يجلس يعمل على قدمه اللاب وبيده بعض الاوراق وكان صابب فيهم كامل تركيزه وضعت حلا البليزر الذي على يدها بجانبه بهدوء وعانقتها من الخلف حيث عقدت ذراعيها حول عنقه ودفنت وجهها بعنقه تستنشق عطره قليلا ومن ثم طبعت قبلة على عنقه وقبلة اخرى على خده ترك قصي الاوراق التي بيده ووضع يده بخصلات شعرها وهو يعبث بها ولفت وجهه ليقابل وجهها وكانوا قريبين جدا من بعض: اخيرا رجعتي
حلا طبعت قبلة سريعة على شفتيه: ايه اللي مصحيك لحد دلوقتي
ابتسم قصي وهو يتأمل ملامحها بحب وشوق: قاعد بحضر عقود الصفقتين اللي عليا بكرة ولسة مخلصتش ولا واحدة منهم ولسة التصاميم يظهر ان فيهم مشاكل كتير
حلا ابتعدت عنه واستدارت وجلست بجانبه وهي تمد يدها تأخذ الاوراق التي بجانبه: طب وريني كدة
قصي امسك يدها ليمنعها وطبع قبلة عليهم: انتي اطلعي نامي وارتاحي شكلك تعبان اوي وبقالك اكتر من يومين مبتناميش
حلا ابتسمت وطبعت قبلة على خده الاخر وبحب: بس انا لما شوفتك نسيت تعبي ده وبعدين مفيهاش حاجة لما اساعدك وريني الوراق يلا
قصي بجدية وحدة: وانا قولت لا انتي بقالك يومين بحالهم واكتر منمتيش ووشك اصفر وعنيكي حمرة زي الدم من قلة النوم اطلعي نامي وارتاحي يلاااا
حلا: اذا كنت انا بقالي اكتر من يومين منمتش فإنت باين عليك برضه منمتيش بقالك يومين وحسك عينك تكدب...نوم مش هنام وهقعد معاك ونشوف حل للمشكلة اللي العقود ونخلص كل شغلك غير كدة متحاولش مش هنام.....وريني الاوراق بقى
اخذت الاوراق وظلت تنظر فيهم
قصي بإعتراض: بس يا حلا انتي.......
قاطعته حلا وهي تنظر بالاوراق: انا كويسة ولو تعبانة مكونتش هقدر اقعد اتكلم معاك وانا زي الفل
ظلت تنظر قليلا بالاوراق ثم نظرت لقصي
حلا: الاوراق ديه عاوزة نقعد ندرسها كويس هقوم اغسل وشي واعمل قهوة اعملك معايا
قصي وهو ينظر باللاب: ياريت لحسن دماغي هتتفرتك
حلا طبعت قبلة على جبينه: سلامة دماغك يا حبيبي
نظر لها قصي وابتسم تركت الاوراق وقامت دلفت لإحدى الحمامات التي بالأسفل وغسلت وجهها ويديها واتجهت للمطبخ لتحضر قهوة لها ولزوجها ولم تنتبه لمن رأهم بالاعلى
احمد بإعجاب: راجعة تعبانة وميتة من التعب وهتموت وتنام ومع ذلك هتقعد معاه علشان شغله واكيد جسمها واجعها لانها كان عندها اكتر من ٣ مهمات واكيد اتعرضت لضرب ده غير الإصابات السطحية اللي اتصابتها من اول مهمة
سلمى ابتسمت بحب وإعجاب: كل مدى بتكبر في نظري اكتر واكتر متقدرش تشوفه تعبان او بيواجه مشكلة وتقف تتفرج لازم تساعده لو مساعدتهوش ممكن يجرالها حاجة
احمد: هي ديه الزوجة الصالحة ومتنسيش انها بتحب قصي ولو عليها تاخد تعبه ووجعه كله وتديله الراحة حتى لو هي اللي هتتعب بس المهم يبقى مرتاح ومبسوط وكل مدى بتثبتلي ان قصي مهما لف ودار مش هيلاقي حد يحبه او يخاف عليه ويكون عاوز مصلحته ونجاحه زي حلا
سلمى: ربنا يخليهم لبعض ويبعد عنهم كل حقود وكل حد بيتمنلهم الشر وميبعدوش عن بعض تاني ابدا
حاوط احمد كتف سلمى: يارب....يلا علشان ننام احنا
دلفوا لغرفتهم وناموا اما حلا حضرت القهوة وخرجت جلست بجانب قصي واخذ تنظر بالاوراق وتحاول تجد حل للمشكلة التي تواجهه وتحضر معه العقود حيث كانت تكتبها على الورق باللغة العربية ظلت على الملفين لمدة ساعتين ثم اعطتهم لقصي يراهم ويراجع عليهم وهم يتناقشون بهم ثم ينقلهم مترجمين باللغة البرازيلية او الإيطالية وجلست على الارض عندما تعبت من جلستها على الكنب وخلعت حذائها واخذت ترسم له التصاميم التي سيحتاجها وهي تفكر وتبتكر وتبدع ظلت ساعتين متواصلتين ترسم بالتصاميم شعرت بالتعب الشديد ورقبتها ألمتها فتركت القلم والاوراق واخرت تلوي رقبتها محاولة تخفيفي القلم وهي تدلكها بيدها وفجأة وقع نظرها على قصي رأته غفى وهو جالس وعلى قدمه اللاب وبيده الملفات قامت واخذت بهدوء من على قدمه اللاب واغلقته ثم سحبت من يده الملفات بهدوء لكي لا يستيقظ ووضعتها على الطرابيزة ثم وضعت احدى المخدات على احدى طرفي الكنبة واراحت رأسه عليها ثم رفعت قدميه وصعدت لغرفتهم وجلبت غطاء خفيف وهبطت ووضعته عليه وذهبت للمطبخ حضرت لنفسها قهوة واخذت القليل من البسكويت وخرجت وجلست اكملت ما كانت تفعله دقائق قليلة وصدع آذان الفجر قامت توضأت وذهبت لتيقظ قصي ولكنها وقفت قليلا مترددة تيقظها ام لا فكان واضح على ملامح التعب والإرهاق حاولت ان تيقظها ولكنه لم يستيقظ من شدة التعب فتركته عندما رأته متعب جدا ولم يستيقظ وغرقان بنوم عميق وصلت الفجر ثم جلست تكمل التصاميم انتهت منها على السادسة صباحا قامت واخذت ترتب الاوراق وتضعهم بالملفات المخصصة لهم ووضعت التصاميم بكل ملف خاص بها واخذت اللاب وفتحته رأت ان قصي لم ينتهي بعد من الملف البرازيلي فأخذت الاوراق مرة اخرى وجلست تكمل عمله وعندما انتهت من ترجمة الملف حفظته واخذت الملف الإيطالي وترجمته وحفظته وانتهت من كل هذا بعد ساعتين وكانت تشعر بالتعب الشديد والألم بمعدتها اخذ يشتد ولا تعلم ما السبب نظرت بالساعة رأتها تشير للثامنة صباحا وضعت اللاب توب ورتبت الاوراق والملفات ثم اتجهت لقصي بهذا الوقت كانت مها وسلمى ويحي واحمد يهبطون من الدرج وخرجت ايضا فاطمة وسامية من غرفتهم وهم يتجهون للصالون فرأوا حلا وقصي نائم
حلا: قصي...حبيبي...قوم يلا
فتح قصي عينيه ببطئ وبصوت يغلبه النوم: ايه يا حبيبتي
حلا: قوم ونام فوق في الاوضة مينفعش نومك هنا حد يصحى ويشوفك قوم يلا
قام قصي بسرعة وفزع مما جعل حلا تنتفض بفزع واردفت بخوف وقلق: مالك في ايه
قصي: انا مخلصتش الملفات امبارح والتصاميم
حلا اخذت نفس عميق وتنهدت بحرارة وهي تربط على كتفه: انا خلصتلك كل حاجة الملفات ترجمتهالك وحفظتهالك على اللاب ناقص بس انك تطبعها اما التصاميم فأنا رسمتهوملك ونسقتهملك وحطتهملك كل تصاميم صفقة بملفها الخاص بها اهدى كدة ومتقلقش كل حاجة جاهزة هو انت اول اجتماع عندك امتى
قصي وهو يفرك عينيه: على ١٢ كدة
حلا ابتسمت وهي تزيح شعره من على عينيه وتعيده للخلف: خلاص اطلع نام ساعتين كدة وانا هبقى اصحيك علشان تغير وتلبس وتنزل الشركة علشان على ما تروح وتطبع الاوراق او لو هتتكلم مع سمير او فهد في الشغل يلا قبل ما النوم يروح من عينك
قصي نظر لها وبإستغراب: انتي فضلتي صاحية طول الليل بتخلصي شغلي
حلا ابتسمت بحب وهدوء: اها وفيها ايه ما شغلك هو شغلي
طبعت قبلة على خده ثم اكملت: يلا اطلع ارتاح
قصي بحزن وتأنيب ضمير: طب ليه مصحتنيش لما لاقيتيني نايم وانتي اصلا تعبانة وبقالك يومين مبتناميش ولا بترتاحي ليه كدة يا حلا
حلا نظرت له: انت مدايق اني خلصتلك شغلك من غير ما اقولك انا اسفة لو ده دايقك بس انا قولت ده هيريحك
قصي: اه بس على حساب راحتك وتعبك انتي ليه مصحتنيش
حلا ابتسمت وطبعت قبلة على جبينه وقررت وجهه ودفنته بصدرها واخذت تعبث بشعره: مبدأيا لاقيتك نايم وتعبان فمحبتش اصحيك وقولت اسيبك تنام شوية ثانيا بقى انا صحيتك علشان تصلي الفجر بس انت مقدرتش تقوم ونمت على طول وكان باين عليك التعب والإرهاق فسيبتك تنام وترتاح ثالثا كان لازم تنام كويس وترتاح علشان تعرف تركز في الإجتماع
ابعدته عنها ثم اكملت: بعدين المفروض تنبسط اني بساعدك مش تدايق
قصي بإنزعاج وحزن: انبسط على ايه انتي مش شايفة وشك عامل ازاي وتعبانة بقالك يومين بتشتغلي شغلك ومبترتاحيش وامبارح المفروض انك راجعة البيت علشان تنامي وترتاحي فضلتي قاعدة بتشتغلي في شغلي ايه اللي يبسط في كدة اه ريحتيني وحليتي المشكلة اللي كانت بتواجهني وشلتي عني حمل كبير وتقيل بس على حساب راحتك وتعبتي فوق تعبك
حلا: يا بووي على الفقر اللي على الصبح ياعم وهو انا كنت اشتكيتلك ومين قالك اني تعبانة بالعكس لما بساعدك في شغلك ببقى مبسوطة ومبحسش بتعب عارف ليه علشان بحبك ولما حد يعمل لحد بيحبه حاجة بيبقى مبسوط اوي كإنه فاز باليانصيب وبعدين يا سيدي تعبي مادام ليك راحة ليا وانا متعبتش قوم بقى نام وارتاح وبطل نكد على الصبح الناس بتصطبح بتقول صباح الخير صباح الجمال اي كلمة حلوة مش يكشر في وش مراته علشان قددتله مساعدة صغنونة قد كدة هون
قصي: انتي شايفة ان ديه مساعدة صغيرة انك تفضلي سهرانة لحد الصبح على شغلي وتصاميم وترجمة ملفات وانتي مش قادرة تفتحي عينك وراجعة اصلا امبارح تعبانة ولسة بهدومك ومغيرتيش ولا نمتي
حلا: انت ليه مكبر الموضوع قصي المفروض تفرح اني بساندك وبقف معاك مش تدايق وبعدين فيها ايه لما ارجع من الشغل الاقي جوزي قاعد سهران على ملفات لشغله وفيه مشكلة صغيرة بيحاول يحلها فيها ايه لما اقعد معاه اساعده لا انا اول واحدة ولا اخر واحدة بتساعد جوزها في شغلها وبعدين مفيهاش حاجة لما اكون قاعدة جنبك بساعدك في شغلك ده يكفي اني جنبك بس خلاص بقى يا قصي متكبرهاش علشان خاطري ووريني ضحكتك اللي بعشق امها ديه.......خلاص بقى وحياتي عندك بلاش التكشيرة ديه اهو كدة انا اللي هدايق وهزعل وهجيب ناس تزعل يرضيك تزعلني وانا ملحقتش اقعد معاك لسة ولا اشبع منك يرضيك اروح الشغل متعكرة ومتدايقة
قصي بصدمة: انتي عندك شغل في المركز تاني
حلا: اه هقعد اشتغل على شوية ملفات بعدين هنزل علشان عندي مهمة على الساعة واحدة بعد الظهر
قصي: حلا انتي منمتيش يا ماما كدة بقالك ٣ تيام وده الرابع انتي بتهزري معايا صح ملفات ايه اللي هتقعدي عليها طب لما انتي عندك شغل مقعدتيش عليه امبارح ليه وخلصتيه بدل شغلي
حلا بحب: مينفعش اسيبك قاعد تعبان واشوفك واعرف انك عندك مشكلة واعمل فيها عبده العبيط ولا كإني شايفاك واقعد على شغلي انا شغلي هقدر اخلصه بأي طريقة وبعدين انت عندي في المقدمة وبعدين شغلي مينفعش اشوفك مدايق وعادي كإني مشوفتكش ووقعد اشتغل شغلي مش هعرف اركز لاني تفكيري كله هيبقى فيك اساعدك الاول واضمن انك حليت مشكلتك وارتحت وبعدين اقعد احل مشاكلي وشغلي
جاء قصي ليتحدث جلست حلا على قدمه واخفضت رأسها وامسكت شفتيه في قبلة عميقة اخرسته ومدت يدها وغرستها بخصلات شعره الناعمة واخذت تعبث بها بشكل مثير حاوط قصي خصرها مقربها إليه اكثر وهو يعمق من قبلته فبفعلتها هذه اثارت المشاعر بداخله ثواني وابتعدت عنه وهي تحاول ان تنظم تنفسها ونبضات قلبها وهو كذلك جاء قصي ليتحدث وضعت حلا يدها على فمه لتمنعه من التحدث ونظرت بعينيه
حلا بحب: بُص يا قصي انت جوزي مش غريب وطبيعي اقف معاك واساندك وابقى جنبك لو واجهت مشكلة وده واحبي وده حقك بس قبل ما يكون واجبي ده محبة وانت عارف اني بحبك قد ايه واني مقدرش اشوفك تعبان او مدايق ولو واجهت مشكلة بيبقى عندي إستعداد اركن شغلي ومشاكلي ودنيتي كلها على جنب واشوف مشكلتك واحاول الاقي حل ليها معاك وانت عارف ده كويس تعبك من تعبي وراحتك من راحتي ونجاحك هو نجاحي فبليز متتعاملش معايا على اني غريبة الكلام ده تقوله لحد غريب مش ليا يعني انا لما بتعب وبرقد في السرير بتفضل انت سهران جنبي طول الليل بالرغم ان بيبقى عندك اجتماعات وشغل كتير بس مبتسبنيش بدايق انا من ده...لا لاني عارفة انك مش هتعرف تنام غير لما تطمن عليا صح....اهو نفس الموضوع وكدة كدة انا مبعرفش انام غير في حضنك وحتى لو كنت في حضنك وانت قلقان ومقولتليش المشكلة اللي بتواجهها هحس بيك ومش هعرف انام قلقك هو قلقي ومشكلتك هي مشكلتي الجواز مش انا تشاركني اوضتك وسريرك ودولابك وحمامك وبيتك وحضنك بس لا الجواز الحقيقي انك تشاركني همك ومشاكلك وتحكيلي الصعب والوحش قبل الحلو.....ان مساندتكش ومسمعتكش مين هيسمعك غيري زي ما انت بتتعب لما انا بتعب وبتدايق وبتخاف وقلبك بيوجعك نفس الكلام معايا واكتر يا قصي واظن انت عارف واحيانا لما ببقى قاعدة مدايقة بتسألني مالك ومبتحبش تشوفني مدايقة حتى لو مشكلة في الشغل بالرغم من اللي انت بتبقى فيه وبترجع تعبان بس بيبقى عندك استعداد تسمع مشكلتي وتحاول تلاقي حل معايا ليه مكونتش بدايق زيك لاني عارفة انك مش هترتاح غير لما الاقي حل للمشكلة ديه وارتاح انا كمان وبعدين انت مستكتر عليا كام ساعة قعدتهم اعملك فيهم شغلك واخلصه علشان راحتك انا اللي عملته علشانك اي حاجة علشانك هي علشاني برضه اعتبر يا سيدي اني عملت ده لنفسي مش ليك....وبعدين مش كنت دايما بتقول اننا واحد طب ايه بقى مالك ليه بتعمل فروق دلوقتي ولا هو في حاجات وحاجات هتسكت وتطلع من سكات تنام وترتاح علشان الإجتماعات اللي عندك وتعرف تركز فيهم وعلشان متتعبش ولو اتكلمت تاني في الموضوع ده بالإسلوب ده هزعل يا قصي بجد بلاش تحسسني اني غريبة بالنسبة ليك
نظر لها قصي بحب ثم مد يده ليزيح يدها من على فمه وطبع قبلة على باطن يدها: انا اسف لو كنت زعلتك بس انا مدتيق لانك بقالك فترة مبترتاحيش يا حلا ده غير الشهر اللي فضلتي مطبقاه برضه علشان الشركة وشغلي وانا مإستاهلش كل ده ولا انك تتعبي علشاني كل التعب ده
حلا ابتسمت وحاوطت عنقه وطبعت قبلة على خده: لو متعبتش علشان جوزب وحب عمري هتعب علشان مين وبعدين انا عملت كدة علشان حلمي مش علشانك فاهم الموضوع غلط على فكرة
قصي بإستغراب: حلم ايه
حلا بحب: مش انت نفسك تكبر الشركة اكتر واكتر
قصي: اه بس ده حلمي انا انا بتكلم عن حلمك انتي
حلا ابتسمت بحب: ما حلمك هو حلمي
قصي نظر لها بحب وإعجاب: يعني انتي بتحاولي تثبتيني يعني
حلا: اممم مش بالظبط بس ديه الحقيقة.... هو انا مقولتلكش يقطعني....انا وانت واحد يا بيبي فاللي انت عايزه انا كمان عاوزاه سواء بقى شغل او نجاح او حلم او امنية او رغبة في حاجة اي حاجة وكل حاجة
قصي بعشق: هتوديني لفين تاني يا حلا كفاية كدة علشان والله مبقيتش قادرة استحمل يعني انا من غير حاجة حبي ليكي بيزيد بس بأفعالك وكلامك ده بيزيد اضعاف هروح فييين تاني ميرضيش حد اللي انا فيه ده
حلا ضحكت بخفة: قلبك وانت ادرى بيه حاول تتحكم فيه
قصي حاوط خصرها بقوة: بذمتك حد يشوف الجمال ده والحلاوة ديه ويسيطر على قلبه مش ده في حالة ان قدر يسيطر على نفسه وميسمعش لشيطانه
حلا: لا اتكلم عن نفسك انت مبتعرفش تقاوم شوشو وانت معايا ده عندك بقى مش عندي مليش فيه
قصي ابتسم: هو الصراحة العيب مش في شوشو انا بعرف اقاومه بس مبعرفش اقاوم سحرك وجمالك العيب عندك مش عند شوشو متظلميش شوشو وبعدين انا وانتي يعني الشيطان مينفعش يتدخل ما بينا لاانا متجوزين وانتي حلالي يتدخل لو انا مع واحدة تانية او غريبة بس مش هيقدر برضه اصل مفيش حد مسيطر زيك كدة
حلا ضحكت: لا ده على كدة انجلي وتيتا والشباب معاهم حق انت واقع واقع يعني
قصي: عندك شك
هزت رأسها بالنفي وقصي دفن وجهه بعنقها يستنشق عطرها: مش هتنامي وترتاحي الاول قبل المهمة
حلا: لا علشان لازم تخلص الملفات اللي هشتغل عليها لانهم ليهم علاقة بالمهمة ده غير اني لسة هحط خطة للهجوم وموال
ابتعدت حلا وقامت من على قدمه: قوم يلا اطلع نام وارتاح وبطل تضيع وقت يلا
نظر لها قصي قليلا بحب وعشق
حلا ابتسمت: هتاكلني بعنيك براحة
قصي ابتسم: ما انا مش عارف اكلك بحق وحقيقي اعمل ايه نظراتي ومليش سيطرة عليها
حلا ضحكت بخفة: انت لا ليك سيطرة على قلبك ولا عقلك ولا على نفسك اصلا وهانت كلها يوم واحد بس وهاخد اجازة وابقى كلني براحتك وقتها قوم قوم
قصي: ما انتي مسيطرة عليا كُلي على بعضي فكي سيطرتك وانا هبقى تمام وهعرف اسيطر
حلا: ونبي ياخويا انا بعيدة عنك اهو لا مسيطرة ولا جيت جنبك وعلشان متاخُدنيش حجة هخرج اجيب الملفات من العربية وادخل المكتب قوم يلا اطلع ارتاح
قام قصي وانخفض ليأخذ اللاب والملفات
حلا: سيبهم هطلعهم انا كدة كدة هطلع اغير هدومي واخد شاور.....اطلع انت يلا
نظر لها قصي وهم بالتحدث دفعته حلا من ظهره تجاه الباب ليخرج ويصعد الدرج: على فوق يلا وكفاية رغي يلاااا
قصي نظر لها وابتسم بمشاكسة: حاضر يا ماما بس مش تزعقي
حلا نظرت له وضحكت: اطلع يا حبيبي ربنا يهديك
قصي: يهديني في اي حاجة إلا معاكي وفي حبي ليكي عاجبني حالي كدة.....بحبك
ابتسمت حلا بحب التف قصي وهو يتجه للباب اتفاجئ بأهله واهل زوجته
قصي: احم صباح الخير
الجميع: يا صباح النور
فاطمة: ولا نقول يا صباح الرومانسية والحب. وغمزت لهم
قصي بإستغراب: انتوا واقفين هنا بقالكم كتير
سامية: ابدا من وقت ما حلا كانت بتصحيك مش اكتر
قصي بحرج: احم اه....ط...طب عن اذنكوا بقى هطلع انام انا
كانت حلا تلم الغطاء وترتب مكانهم وعندما التفت رأتهم بوجهها
حلا بإبتسامة: يا صباح الجمال والوسامة ايه محلوين كدة ليه ولا لاني بقالي يومين مش بشوفكوا
عانقتها مها: وحشتيني يا جزمة
حلا بادلتها العناق: وانتوا وحشتوني اوي
وعانقت الباقي
احمد: حلا انتي شكلك تعبانة اوي اطلعي ارتاحي وانا هخلي حد تاني يمسك الشغل بدالك
حلا: لا مبحبش حد يمسك شغلي انا هخلصه بنفسي متقلقوش انا تمام هو انهاردة اخر يوم في المرمطة نخلص الشغل ومن بكرة بقى إفراااج واجازة وبعدين انت عارف مبحبش شغل الوسطة مش علشان انت بتعتبرني بنتك وكدة فتحاول تديني اجازة وكدة لا هخلص شغلي الاول وبعدين متنسوش ان عندنا فرح قريب فحتى لو اخدت اجازة فيه تحضيرات للحفلة وهنتنقل لبيت تاني وموااال يا فواز موال
ضحك احمد: ربنا يعينك يا حبيبتي ويقويكي ويخليكي لينا ودايما كدة تبقي مبسوطة ومرتاحة
حلا بصوت منخفض لم يسمعه سوى يحي واحمد: بيني وبينك مادام انتوا معايا وابنك معايا فمفيش بعد كدة راحة او انبساط
يحي ضحك: احنا برضه ولا قصي.وغمز لها
حلا: عيب عليك يا يويو ده انت برضه الاساس ولا ايه. ثم ضحكت
وضحكوا معها مها: سمعيني قولتيلهم ايه خلاهم يضحكوا كدة
حلا: بعاكس في حبيبي عندك مانع
مها ضربها على ظهرها بخفة: ما تخليكي في حبيبي وسيبك من حبيبي هو انتي لا عتقاه قبل الجواز ولا بعد الجواز
حلا بإستفزاز: ولا هعتقه لحد اخر نفس ليا ده ابويا يا حجة ده حبيب قلبي ده مالك في ايه
مها: ااااه قولتيلي هبقى اقول لقصي الكلام ده
حلا: تحبي اروح اقوله دلوقتي وبعدين ريحي نفسك قصي عارف ان يحي اول حب ليا وعارف انا بحبه قد ايه انا معرفش انتي مدايقة ليه اوي كدة ولا غيرانة على حبيب القلب
مها: وانتي مالك يا شبر ونص ادايق ولا اغير عليه ولا اولع فيه وفيكي حتى غوري يا بت من وشي
حلا: الله الله اللي يشوفك وانتي بتطرديني ميشوفكيش وانتي هتموتي من القلق عليا اول امبارح ماشي يا موهجة متشكرين يا ستي انا هروح اكمل شغلي احسن عن اذنكوا
اخذت حلا اللاب والملفات الخاصة بقصي والغطاء الذي جلبته له وجائت لتخرج التفت ونظرت لمها وبإستفزاز: على فكرة يا مها برضه بحب يحي وبعشقه وبموت فيه. واخرجت لها لسانها وركضت للخارج عندما همت مها بضربها بالمخدة ضحك الجميع عليهم
سلمى: بتغيري من بنتك على يحي يا مها
مها: ده على اساس انتي مبتغيريش من بنتك على احمد اصلك معذورة انجلي معملتش فيكي اللي حلا عملته فيا ديه بتعشق يحي عشق والله اوقات بحسها بتحبه اكتر مني هو حلو بس اعمل ايه في الغيرة وفي قلبي غصب عني مبحبش حد يبصله حتى لو بنتي
ضحك يحي بخفة وحاوك كتفها مقربها إليه: بس اللي في القلب في القلب يا قلبي ولا ايه
مها: امم بأمارة ان بناتك كمان في قلبك صح
يحي: زي ما انا في قلبك وولادك كمان في قلبك وبعدين دول بناتي وولادي ومني طبيعي حبهم ولا انتي مبتحبهمش يعني وانا بس اللي بحبهم
صمتت مها لانه معه حق اشتد يحي من معانقتها: انتي عارفة مكانتك عندي وعارفة ان محدش هيقدر ياخدها خلاص بقى فُكي وبعدين حلا بتحب قصي ومش بعيد تكون بتحبه اكتر مني بس البت اتغيرت كتير على ايد قصي مكانتش كدة ايه ده
مها بإستغراب: اتغيرت ازاي
يحي: يعني كانت بتتكسف وكدة دلوقتي عادي باسته عادي وقعدت على رجليه عادي وعمالة تحب فيه عادي بقى ديه بنتي اللي كانت بتتكسف لما حد يعاكسها او يقولها كلام حلو ويمدحها شوية
سامية ضحكت: بس هي مشافتناش وإلا كانت اتكسفت ومعملتش كدة وبعدين متنساش ان ده جوزها تتكسف منه ازاي يعني وليه لو مها بتتكسف منك مكانش زمانكوا مخلفين خمس عيال ولا ايه يا مها
مها خجلت: احم انا هروح احضر الفطار عن اذنكوا
وخرجت بسرعة ضحك الجميع
يحي: مازالت بتتكسف مني لحد انهاردة
سامية: اه بس مه اول لمسة او حضن بيختفي الخجل ده هي اول ليلة بس وبعدين من اول لمسة بيختفي الخجل ده
سلمى: احم طب ما تقفلوا على الموضوع ده بقى هو مفيش غيره
فاطمة نظرت لها وابتسمت فسلمى اخفضت نظرها بخجل واحمد رأهم وفهمهم وابتسم وحاوط كتف سلمى وعانقها
سلمى بخجل: احم انا ه..........
قاطعها احمد ابتسم: روحي يا قلبي على المطبخ وشوفي مها بتعمل ايه روحي
ركضت سلمى للخارج بسرعة بخجل ضحك احمد ويحي
احمد: كدة كسفتوهم
سامية: احنا كنا بنتكلم عن حلا وقصي هما اللي اتكسفوا احنا معملناش حاجة
احمد ويحي نظروا لبعض بصدمة ثم نظروا لهم ومعا: لا مش انتوا خالص احنا اللي اتكلمنا وعملنا
وجلسوا وهم يضربون كف على كف ويضحكون.....صعدت حلا لغرفتها وضعت الاشياء الخاصة بقصي على الطرابيزة الصغيرة ودلفت لغرفة الملابس واخذت بلوزة طويلة بتلت كوم تصل لفوق الركبة باللون اللاڤندر واسفلها كرينة اسود واخذتهم ودلفت للحمام اخذت شاور سريع ثم خرجت جففت شعرها وصففته وتركته منساب على ظهرها وهبطت للأسفل واخذت ملفات عملها من سيارتها ودلفت للمنزل وجلست بمكتبها تعمل عليهم قليلا ودلفت عليها ساجدة بعد ان طرقت الباب
ساجدة: حلا هانم الفطار جاهز والكل متجمع على السفرة ومستنين حضرتك
حلا نظرت لها: قوليلهم يفطروا هما انا هفطر مع قصي لما يصحى
اومأت ساجدة بتفهم وخرجت واخبرت الجميع بما قالته حلا وعادت للمطبخ وفطر الجميع وذهب كل شخص لعمله اكملت حلا عملها حتى العاشرة تركت الاوراق وحضرت صينية فطار لها ولقصي وصعدت لغرفتهم وضعت الصينية على جنب وايقظت قصي قام وجلس بإعتدال وهو يفرك عينيه بيديه
قصي: هي الساعة كام
حلا: عشرة وربع.....يلا علشان تفطر قبل ما تقوم تاخد شاور وتغير هدومك
امسكت الصينية ووضعتها على قدمه وجلست مقابل له بجانبه قصي نظر للصينية ولها وقبل ان يتحدث اجابته حلا
حلا: الكل فطر من شوية وكل واحد راح شغله اما انا وانت هنفطر دلوقتي....افتح بوقك يلا
ابتسم قصي واخذت حلا تطعمه وتأكل ايضا حتى انتهوا قامت غسلت يدها دلف قصي خلفها على الحمام وعانقها من الخلف وهو يدفن وجهه بعنقها ويطبع عليه قبلات رقيقة
حلا إلتفت له وابتسمت: خد يلا شاور علشان متتأخرش واتوضى علشان تصلي الصبح يلا علشان متتأخرش
اومأ قصي بتفهم وهو يخكف قبلة سريعة من شفتيها ثم خرجت حلا وتركته ليأخذ شاور واخرجت له ملابسه وحضرت له حقيبة عمله ووضعت له اشيائه خرج قصي وهو يعقد منشفة على خصره ويجفف شعره بمنشفة اخرى رأى حلا تتحدث بالهاتف وهي تحضر له حقيبة عمله
حلا: اه يا امان.....يابني عقلك فين بس ديه خامس مرة اقولك والا اظبط كدة وفوق بدل ما اظبطك وافوقك انا.....طب انت نمت امبارح واول ايش حالي انا بقى ده انا اللي المفروض مركزش....امان وحياة الله بلاش غباء ومش عاوزة غلطات بدل ما تموتنا كلنا ها وتطير رقابنا.....اه....اييوووة كدة....يلا بقى روح نفذ اللي قولتلك عليه....اه.....يعني قدامي بتاع ساعة ونص وهكون في المركز...اه....يلا سلام
اغلقت حلا معه وتركت هاتفها واغلقت حقيبة قصي شعرت به يقترب من خلفها وعانقها من الخلف
حلا: هدومك جوا ادخل إلبس يلا
قصي بهدوء: هي المهمة ديه خطيرة
حلا صمتت قليلا: لا مش اوي بس هي صغيرة وسهلة وهتخلص على طول يعني متشغلش بالك ومتفكرش كتير في المهمة بتاعتي وفكر في صفقاتك ادخل يلا غير علشان تصلي وتروح الشركة
طبع قصي قبلة على خدها والتف ليتجه لغرفة الملابس ولكن فجأة شعر بغصة في قلبه اما خلفه فحلا فجأة شعرت بألم حاد بمعدتها امسكت معدتها بقوة وهي تغلق عينيها وتحاول التماسك ولكن الألم اخذ يشتد هذا غير انها تشعر بإرتفاع حرارة جسدها ولكن هذا إرتفاع حرارة داخلي وليس ظاهري هي فقط من تشعر به وايضا اناملها بالفترة الأخيرة تؤلمها احيانا ولا تعلم السبب هذا بالإضافة لألم معدتها التف قصي لحلا فرأها منخفضة وتمسك معدتها بألم اسندها قصي قبل ان تسقط بعد ان ترنحت ففجأة شعرت بتخدير بقدمها ولم تستطع الوقوف
قصي بقلق: حلا مالك فيكي ايه
حلا بألم: مش عارفة......بطني......سكاكين بتقطع فيها......وفجأة محستش برجلي
حملها قصي وجلس على الفراش ووضعها على قدمه واخذ يدلك معدتها برقة وحب: انتي اكلتي ايه غير الفطار اللي اكلناه
حلا بتعب: مأكلتش حاجة غير بسكوت وقهوة قبل الفجر وانا قاعدة بصمم التصاميم بس
قصي: طب اكلتي اكل من برا اليومين اللي فاتوا
حلا: اه امان جابلي كريب وبيتزا بس ده من اول إمبارح....امبارح اكلت الاكل اللي ماما بعتتهولي مع فارس
قصي: قومي إلبسي هاخدك على المستشفى
حلا: لا انا هديت شوية وبقيت كويسة روح انت على شغلك
قصي: لا هنروح على المستشفى نطمن عليكي ماهو مش معقولة الوجع المفاجئ اللي جالك في معدتك ده اكيد فيه سبب
حلا ابتسمت لتطمئنه بالرغم من الوجع الذي يقطع معدتها وقامت وقفت وجذبته من يده: بس انا كويسة اهو ده كان وجع خفيف وراح
قصي بشك: متأكدة انك كويسة
حلا اومأت بالموافقة: اها جدا تعالى يلا علشان اساعدك في هدومك
سحبته حلا خلفها لغرفة الملابس وساعدته بإرتداء القميص والبليزر اما قصي فكان يستغل إنشغالها بتزريرها لقميصه او البليزر وكان يخطف من شفتيها قبلات من حين لآخر حتى انتهت صفف قصي شعره وجهز نفسه واخذ حقيبته وطبع قبلة على جبينها
قصي: لو حسيتي بتعب اتصلي بيا ماشي
اومأت حلا بالموافقة وهي ترتسم على ثغرها ابتسامة رقيقة خطف قصي قبلة صغيرة وسريعة ثم خرج بمجرد ان خرج قصي واغلق الباب خلفه ارتخت ملامح حلا وهي تعقد حاجبيها بضيق وألم وتمسك معدتها بألم
حلا: يا الله.....ايه الوجع ده بس....من ايه.....اااااه
جلست حلا على الارض وهي تمسك معدتها بألم وبشدة ظلت على حالتها هذه لدقائق حتى شعرت بأن الألم هدأ قامت ووجهها شاحب بشدة استندت على الحائط حتى دلفت للحمام وغسلت وجهها خرجت واخذت هاتفها وهبطت للأسفل ودلفت لمكتبها بهدوء وجلست تكمل عملها ولكن ألم معدتها كان يعود من حين لآخر ولكنها كانت تحاول التحمل انهت عملها وقامت صعدت لغرفتها وارتدت ملابسها واخذت ملفاتها ومخدرها وسلاحها وهبطت وخرجت من المنزل اتجهت للمركز شرحت للفريق الخطة وتجهزوا وذهبوا لمقر التنفيذ
________________________________
عاد الجميع من عملهم بالمساء ولكن حلا لم تعود بعد
قصي بقلق: هي حلا لسة مرجعتش من برا الساعة ٦ ديه خارجة من قبل ١٢ الظهر وبتصل بيها تليفونها مغلق
احمد: اهدى انا كلمت فوزي وقالي انها خلصت مهمتها وراجعة على البيت مالك قلقان اوي كدة ليه
قصي: الصبح كانت تعبانة ومعدتها كانت وجعاها اوي ومن غير سبب خايف لا يكون تعبت تاني
احمد: متقلقش زمانها على وصول....بس ازاي من غير سبب
قصي: مش عارف هي كانت كويسة عادي وواقفة بتحضرلي شنطتي لفيت بس وكنت هتجه لاوضة الهدوم فجأة حسيت بوجع في قلبي فبلف اشوفها لاقيتها ماسكة معدتها ووشها اصفر ومش قادرة تتكلم او تتنفس وفجأة كانت هتقع ولما سألتها قالتلي معرفش سكاكين بتقطع في بطني وفجأة محستش برجلي شيلتها وقعدتها وحاولت افهم اكلت ايه قبل الفطار قالتلي انها مأكلتش غير بسكوت وقهوة وده فجأة كدة ومن غير سبب بس بعدين قالتلي انها كويسة مع اني مصدقتهاش بس لما سألتها تاني قالتلي انها كويسة وظفيهاش حاجة فخايف لا تكون اتوجعت تاني
بمجرد ان انهى قصي جملته سمعوا صوت باب المنزل يفتح ويغلق
احمد: اهي جت اهي خلونا نقوم نشوفها
دلفت حلا للمنزل وهي تشعر بالدوار وبالتعب بشدة وتكاد تسقط حاولت التحامل والتماسك خرج قصي بسرعة واقترب منها ليراها ويطمئن عليها
قصي بقلق: حلا انتي كويسة
بمجرد ان انهى جملته سقطت فاقدة للوعي بين يديه انصدم الجميع وقصي نظر لوجهها الشاحب بشدة واخذ يربط على خدها بخفة: حلا.....حلا فوقي
هنا دلف شاهر للمنزل ورأى حلا بين يدي قصي(دايما اوقاتك مظبوطة يابني اه والله شابوه ليك👏🏻😂❤) اقترب منهم سريعا وانخفض لهم واردف بقلق: مالها
قصي بقلق وخوف ووجه شاحب: معرفش هي لسة داخلة وبسألها اذا كانت كويسة اغمى عليها اول ما خلصت كلامي
شاهر: طب طلعها على الاوضة يلا
حملها قصي بين يديه وصعد لغرفتهم ووضعها على الفراش فحصها شاهر تحت انظار قصي والجميع القلقين واعطاها المخدر واعطى لسلمى حقنة مضاد حيوي وخافضة للحرارة
شاهر: هي جسديا مرهقة جدا وضغطها نازل لانها بقالها اكتر من يومبن منامتش وشكلها عملت مجهود زيادة ادى لإرتفاع حرارتها خلوها ترتاح انا اديتها مخدر لقلبها ومهدئ هيخليها تنام للصبح وترتاح وماما سلمى معاعا حقنة خافضة للحرارة ومضاد حيوي هتديهالها بس لازم لما تصحى تاكل كويس ويتعملها كمادات باردة علشان حرارتها تنزل.....قصي لو حسيت بأي حاجة تعالى قولي انا هبقى في اوضتي ماشي....عن اذنكوا
اومأ قصي له بتفهم وهو ينظر لحلا بقلق وخوف شديدين اعطتها سلمى الإبرة وخرجت وخرج معها الجميع ظل قصي بجانب حلا قام واحضر بيجامة خفيفة ومريحة وابدل لها ملابسها وفك عقدة شعرها وبمجرد ان انهى تبديل ملابسها ودثرها جيدا حتى لا تشعر بالبرد اتاه طرق على باب الغرفة
قصي: ادخل
دلفت مها ومعها مياه باردة وبها منشفة صغيرة اعطتهم لقصي والقت نظرة على بنتها ثم خرجت وتركتهم خلع قصي البليزر وحذائه وحزامه ورفع اكمام قميصه وجلس بجانبها واخذ يضع لها الكمادات ويملس على شعرها بحب وحنان وخوف وألم ظل طول الليل سهران بجانبها لم تغفى عينيه سوى على السادسة صباحا قليلا ودلفت عليهم مها لتطمئن عليهم رأت قصي غفى بجانبها وهو جالس ومازال بملابس امس ولم يبدل ملابسه ابتسمت بحب وهدوء ووضعت عليه الغطاء واطمأنت عليهم وخرجت رأت سلمى تهم بالدخول لتطمئن عليهم
سلمى: اخبار حلا ايه
مها: لسة نايمة بس حرارتها نزلت وقصي نام جنبها وهو قاعد وبيعملها كمادات وبلبس إمبارح
سلمى: تلاقيه منامش غير الصبح وغفى كدة وهو قاعد لانه مبيعرفش ينام طول ماهي تعبانة ان شاء الله تخف وهتبقى كويسة خلينا ننزل نشوف هنعمل ايه على الفكار ونحضر لحلا شوربة واكل حلو علشان الادوية اللي اخدتها
اومأت مها وهبطوا ليحضروا لحلا الطعام
________________________________
بعد مرور ساعة استيقظت حلا ولكن كانت تشعر بالتعب وبسخنية داخلية وعظمها يؤلمها وايضا تشعر بألم بأطراف أصابعها عقدت حاجبيها بإنزعاج بسبب وجود شئ على جبينها يزعجها وضعت يدها وامسكت رأتها قماشة نظرت بجانبها رأت قصي نائم وهو جالس وانتبهت لملابسه التي لم يبدلها منذ امس نظرت إليه بحب وألم حاولت ان تقوم دون ان تقلقه ولكن بمجرد انها حاولت التحرك شعر بها قصي فإستيقظ ونظر لها بفزع وخوف وهو يضع يده على جبينها وعنقها يتحسس حرارتها تنهد بحرارة وقوة عندما شعر بحرارتها انخفضت نظرت له حلا وهي تترقب خوفه وقلقه عليها بحب وحزن
قصي: حبيبتي انتي كويسة حاسة بأي حاجة تعباكي
حلا ابتسمت بتعب وإرهاق: لا يا حبيبي انا كويسة
قامت وجلست بإعتدال جائهم طرق على باب الغرفة عقبه دخول انجلي بإبتسامة: صباح الخير
حلا وقصي: صباح النور
انجلي: اخبارك ايه يا حلول دلوقتي
حلا: الحمد لله احسن كتير
دلفت مها ومعها صينية عليها شوربة وطعام لحلا وخلفها سلمى
سلمى: صحيتوا....الف سلامة عليكي يا حلول كدة تقلقينا عليكي
قام قصي ليترك مجال لوالدته الإطمئنان على حلا وجلست مها من الجهة الاخرى وعلى رجليها الصينية
حلا ابتسمت: الله يسلمك يا ماما
مها: بُصي بقى مفيش حاجة اسمها انا تعبانة ومش قادرة كل اللي على الصينية ديه يخلص يلا افتحي بوقك يلا
اخذت مها تطعمها وسلمى تمزح مع حلا لكي تخفف عنها وتنسيها تعبها اثناء الاكل شعرت حلا بألم مرة اخرى بمعدتها فأمسكت معدتهت بقوة واغلقت عينيها بألم وعلى ملامحها الألم وبشدة انتفض قصي بفزع عندما رأها بهذه الحالة اتجه لها سريعا وجلس امامها وهو يقول بقلق وخوف: حلا مالك
حلا لم تجيب وظلت كما هي سلمى ملست على ظهرها بقلق وخوف ودلكت لها معدتها: حبيبتي مالك.....تحبي طب قصي ياخدك على المستشفى لو تعبانة اوي
حلا هدأت قليلا: لا انا بقيت كويسة.....بس بطني وجعتني شوية بس
مها بشك: بطنك وجعتك فجأة كدة وانتي بتاكلي من امتى بتوجعك
حلا: يعني عادي يا مانا وجع عادي بقالها حوالي ٣ او ٤ ايام
مها ابتسمت: معقولة يكون اللي في بالي صح
حلا بإستغراب: ايه اللي في بالك
مها بسعادة: ممكن تكوني حامل
سلمى بسعادة: يااااه يا حلا يا حبيبتي...... الف مبروك مقدما
حلا نظرت لهم بصدمة ولقصي ثم انفجرت بالضحك فإستغربها الجميع هدأت حلا قليلا وقاومت ضحكها
حلا بإبتسامة: هو انا بس عاوزة اسأل سؤال....منين؟!. وضحكت بخفة
مها بعدم فهم: هو ايه اللي منين
حلا: الحمل اللي بتتكلمه عليه......شكلكوا ناسيين اني بقالي اربع شهور بعيدة عن قصي منين وازاي
مها بإستغراب: هيكون منين يا هبلة وبعدين فيها ايه لما تحملي يعني
حلا بصدمة: انتي عاوزة تلبسيني مصيبة يا ماما ايه مالك بقولك بقالي اربع شهور بعيدة عن جوزي وبأخر ٣ شهور حصل معايا حوادث كتير واخر واحدة دخلت في غيبوبة ومن ساعة ما رجعت مضغوطة في الشغل فممكن افهم الحمل ده هيحصل ازاي ومنين ولو كان هيحصل في خلال اربع شهور كان زماني سقطت بسبب الحوادث اللي اتعرضتلها مالكوا ايه
مها بتذكر: اه صح معلش نسيت
حلا ابتسمت: اشمعنا الحمل اللي جيه في دماغكوا ما يمكن حاجة عادية يعني ايه مالكوا
انجلي ابتسمت: علشان نفسنا في نونو صغنن
حلا: عندكوا مايا وروما وجميلة وآسيا ورقية هتتجوز قريب ابقوا قولولهم
سلمى: لا ما احنا عاوزين منكوا برضه فشدوا حلكوا كدة عاوزة ابقى تيتا
حلا: حاضر يا ماما ربنا يسهل
جذبتها مها وهمست بأذنها بصوت منخفض: انتي بتاخدي وسيلة
حلا: لا كنت في الاول باخد بس بقالي فترة موقفة ليه فيه حاجة
مها: لا عادي بسأل
حلا فهمت والدتها: لا متقلقيش مفيش حاجة ومش لوحدي اللي متأخرة في الحمل ها
مها بتوتر: وهو انا قولت حاجة
حلا ابتسمت وهي تقرص والدتها من خدها: ما انتي مش محتاجة تقولي يا حبيبتي بفهمك من نظرة
ابتسمت مها: الواحد مبيعرفش يخبي عليكي حاجة ابدا
حلا: ابدا يا قلبي متحاوليش
مها: طب يلا كملي اكل
ومدت يدها بالطعام ابعدت حلا وجهها: ماما انا تمام كدة مش قادرة اكل اكتر من كدة وبطني لسة بتوجعني وشكله كدة القولون فأبوس ايدك ابعدي الاكل عني
مها بقلق: متأكدة انه القولون مش حاجة تانية
حلا: اه شوية وهبقى كويسة
قامت مها وهي تحمل صينية الاكل: طب ارتاحي شوية وبلاش تبذلي مجهود
سلمى: يلا يا نونو خلينا نسيب حلا ترتاح
خرج الجميع من الغرفة وجلس قصي بجانب حلا وهو يدلك بطنها بحب وحنية ويعانقها دفنت حلا وجهها بتعب وغفت في حضنه شعر قصي بأنفاسها المنتظمة فرد جسده بجانبها وهو يحتضنها ظل بجانبها قليلا من الوقت ثم سحب نفسه بهدوء وذراعه من اسفلها وقام دلف للحمام ليأخذ شاور سريع ويبدل ملابسه اخذ شاور وتوضأ وخرج ابدل ملابسه بملابس منزل وخرج ليصلي رأى حلا تقوم من على الفراش ولكن عندما وقفت شعرت بدوار شديد وسقطت جالسة على الفراش وهي تمسك رأسها بتعب اقترب منها قصي بسرعة وجلس على ركبتيه امامها على الارض وبقلق: حبيبتي مالك....قوليلي عاوزة ايه وانا اجيبهولك بلاش تقومي وارتاحي
حلا بتعب: عاوزة ادخل الحمام
حملها قصي بين ذراعيه ودلف بها للحمام وانزلها: لسة حاسة بدوخة
حلا بتعب: يعني مش اوي بس انا كويسة
قصي: طب انا هقفلك على الباب لو احتاجتي حاجة اندهيلي ماشي
اومأت حلا له بتفهم طبع قبلة على جبينها وخرج انتهت حلا من حمامها وغسلت يدها ووجهها وتوضأت وخرجت نظر لها قصي بقلق وخوف فكانت تقف على قدمها بصعوبة: حلا خليني اخدك على المستشفى ونطمن عليكي. قالها وهو يمسكها ويسندها
حلا بتعب: انا كويسة بس يمكن بسبب السخنية بس حاسة بدوخة بس مش اكتر انا كويسة لما انام هبقى احسن بس هصلي الاول
ابتسم قصي وساعدها بالجلوس على الفراش ودلف لغرفة الملابس وجلب لها الإسدال وساعدها بإرتدائه وصلوا سويا ولكن حلا صلت وهي جالسة فقدمها كانت تؤلمها وايضا تشعر بالدوار الشديد انتهوا من الصلاة وقالوا الاذكار ثم ساعدها قصي لكي تفرد جسدها وجلس بجانبها يملس على شعرها
حلا: انت معندكش شغل انهاردة
قصي: هتصل بأسماء هخليها تلغي كل المواعيد انهاردة وهفضل جنبك لحد ما تتحسني
حلا برفض: لا روح شغلك وانا لما هنام هبقى كويسة وانا مش لوحدي معايا العيلة والكل معايا
قصي: لا هفضل جنبك لحد ما تتحسني
حلا: علشان خاطري يا قصي متحسسنيش اني عبء عليك متسيبش شغلك بسبب شوية تعب صدقني انا كويسة بس ده بسبب الارهاق والمجهود في الايام اللي فاتت ولاني مكونتش بنام ولا برتاح روح شوف شغلك ولما تخلص ابقى ارجع
قصي: مش هسيبك واروح الشغل يا حلا
حلا: قصي والله انا مش قادرة اتكلم وقلبي واجعني متتعبنيش بقى علشان خاطري معقولة مليش خاطر عليك متسيبش شغلك علشان انا تعبانة شوية والله انا كويسة ولو حسيت بتعب هبقى اتصل بيك وبعدين انا مش لوحدي معايا العيلة علشان خاطري روح شوف شغلك ولما تخلصه ارجع متأجلش شغلك صدقني انا كويسة
قصي نظر لها قليلا عندما رأت حلا ملامح الاعتراض والرفض
حلا: علشان خاطري بليييز
عانقها قصي: مش هقدر اسيبك وانزل وانتي تعبانة
حلا: اولا انت مش هتسبني لوحدي ثانيا اوعدك لو حسيت بتعب هتصل بيك علشان خاطري بقى متأجلش شغلك وتأخره بسببي
نظر لها قصي رأى نظرة رجاء في عينيها وملامحها تدل على التعب الشديد ويعلم انها لن تصمت إلا اذا واقف على طلبها وذهب لعمله وهذا ممكن يتعبها فقرر الإستسلام لرغبتها لكي يريحها فقط
قصي: ماشي هنزل بس بشرط
حلا ابتسمت بتعب: موافقة على كل شروطك
قصي ابتسم ثم تحدث بجدية: لو حسيتي بتعب تتصلي بيا مفهوووم
اومأت حلا بالمووفقة وبتفهم: حاضر اوعدك لو حسيت بتعب هكلمك
طبع قصي قبلة على رأسها وعانقها
حلا: مش هتقوم تلبس
قصي: اها بس لما تنامي
حلا: لا عاوزة اساعدك في اللبس زي ما بعمل دايما
قصي: لا انتي تعبانة نامي انتي وارتاحي وانا هلبس
حلا بإعتراض: لا هساعدك يعني هساعدك وبعدين انا زي القردة اهو يلا قوم
قصي: بس يا حبيبتي انتي كدة هتتعب.......
قاطعته حلا وهي تقوم بإبتسامة: انا كدة هبقى مبسوطة وكويسة تعالى يلا
مدت يدها له امسك قصي يدها وهو يقول بإنزعاج: دماغك يابس مشوفتش اعند منك
حلا ضحكت بخفة: بس انا شوفتك انت اعند مني بمراحل ومتنكرش
ابتسم قصي بخفة وهو يهز رأسه بقلة حيلة سحبته حلا خلفها لغرفة الملابس واخرجت له طقم كاچول بنطلون اسود وتيشيرت ابيض وبليزر اسود وكوتشي ابيض وساعدته كالعادة ولكن قصي رفض انها تقف فجعلها تجلس على مقعد التسريحة وهو يلبي رغبتها ويجعلها تساعده وضعت له حلا البرفيوم المفضل لها وهو يصفف شعره نظر لها وأبتسم عندما رأها تحاوط خصره مدخلة يدها في الفراغ بين البليزر والتيشيرت وتدفن وجهها بصدره تستنشق عطره بحب وشوق انتهى قصي من تصفيف شعره ترك المشط وعانقها واخذ ساعته وارتدائها ثم تخذ يملس على شعرها بحب وحنان وهو يزيد من ضمها له وهو يحاول ان يقاوم الشعور الذي يعصف قلبه فعو لا يشعر بالراحة وقلبه مقبوض ويشعر بالقلق والخوف لا يعلم ما مصدره اما حلا فكانت تشعر بالتعب الشديد ولكن تحاول ألا تظهر هذا لقصي وتشعر بضعف بجسدها وأعصابها وجسدها بأكمله يؤلمها وخصوصا أطراف اصابعها وتشعر بحرارة شديدة داخلية مما ادى لألم عظامها هذا غير الألم الذي يعصف معدتها وتحاول مقاومته كانت حلا تشعر بأنها ستموت وتبتعد عن قصي مما جعلها بدون مقدمات تعانقه وتدفن وجهها بصدره فشعورها بالتعب بهذا الشكل ولا تعلم ماذا بها ولكنها لا تريد إخباره لكي لا يقلق اكثر ولكي لا يهمل عمله ابتعدت حلا عنه قليلا
حلا: عندك كام اجتماع
قصي: ٣ إجتماعات يعني هرجع على اربعة كدة او تلاتة
طبع قبلة على جبينها وهو ينخفض ويحملها ويخرج بها من غرفة الملابس ويضعها على الفراش ويدثرها جيدا جلس بجانبها يملس على شعرها برقة وهو ينظر لها بحب مخلوط بخوف وقلق عندما نظرت حلا بعينيه ورأت الخوف والقلق من تركها وضعت يدها اسفل مؤخرة رأسه وجذبته بقوة لها واخذت تقبله بحب وشوق استجاب قصي لقبلتها هذه وحاوط خصرها بحب وقوة وهو يجذبها لحضنه ويقبلها بشوق ونهم وشغف وجوع وخوف وقلق وحب ومشاعر كثيرة ظلوا قليلا على وضعهم هذا حتى جائهم طرق الباب فإبتعد قصي عنها وقام فتح الباب رأى فهد ومايا فأشار لهم بالدخول دلفوا واطمأنوا على حلا
فهد: انت هتروح على الشركة ولا ايه
قصي بقلة حيلة: مكونتش عاوز اروح بس هي مش راضية وفضلت تتكلم كتير واني مأسيبش الشغل وطبعا ده تعبها اكتر فوافقت علشان تبطل تتكلم وترتاح هعمل ايه متجوز واحدة فقرية كل الزوجات لما بيتعبوا بيكونوا عاوزين ازواجهم جنبهم إنما ديه ابدا عاوزاني انزل الشغل
حلا: ايوة انا شايفة اني بقيت كويسة فليه تعطل شغلك وتفضل جنبي خلصه وبعدين تعالى وخليك جنبي زي ما انت عايز مش هفتح بوقي بحرف يلا بقى روح علشان متتأخرش
مايا: ليه حساكي عاوزة توزعيه هو كان قاعد على قلبك يا بنتي
حلا: اللي يشوفك بتدافعي عنه دلوقتي.... ميشوفكيش وانتي غيرانة منه من اربع تيام
مايا: احم ما خلاص بقى الله....وبعدين فيه واحدة تكون تعبانة ومش عاوزة جوزها يبقى جنبها
قصي: اه فيه....اختك
حلا: ما قولنا انا كويسة ومش تعبانة وزي الفل وبعدين مش وعدتك اني لو حسيت بتعب هكلمك خلاص بقى
قصي: عارفة لو مكلمتنيش وعرفت انك تعبتي ومقولتليش والله لا تبقى بزعلة يا حلا وانتي عارفة زعلي وحش
حلا ابتسمت: قول كلمت حق يا راجل هو مش وحش هو بن تيت بس
ضحك الجميع وقصي ابتسم: ماشي يا لمضة
فهد: طب هنسبقك احنا بقى ماشي يلا سلام والف سلامة عليكي يا حلول مرة تانية
حلا: الله يسلمك يا فهد
خرج فهد ومعه مايا اخذ قصي اشيائه واقترب من حلا وطبع قبلة على جبينه وشفتيها: متنسيش تكلميني لو حسيتي بتعب
حلا: خلاص حفظت والله وبعدين انا وعدتك خلاص بقى ومتفكرش كتير وركز في شغلك ها
ابتسم قصي وقبل خديها وخرج وقلبه غير مطمئن خرج من المنزل واتجه للشركة....... فردت حلا جسدها على الفراش وهي تشعر بالتعب يزداد اغلقت عينيها وغفت سريعا من شدة التعب والإرهاق اما مها وانجلي وسلمى كانوا يطمئنوا عليها من حين لآخر وعندما يجدوها نائمة يتركوها لترتاح
_________________________________
ظلت حلا نائمة حتى استيقظت على رنين هاتفها على الظهر فأخذته واجابت دون ان تنظر
حلا وهي شبه مستيقظة: ألو....مين
قصي ابتسم: انتي نايمة وانا صحيتك
حلا ابتسمت: اها كنت نايمة بس لو هصحى على صوتك معنديش مانع
قصي ابتسم بحب: طب روحي كملي نوم وارتاحي
حلا: كنت بتتصل ليه طيب
قصي: كنت بطمن عليكي بس مش اكتر روحي كملي نوم
حلا: بطل قلقك الزيادة ومتفكرش فيا كتير وركز في شغلك انا كويسة وزي ما قولتلي وزي ما وعدتك لو حسيت بتعب هتصل بيك اطمن بقى واهدى ها
قصي ابتسم: حاضر يلا سلام
حلا: خلي بالك من نفسك ها.....بحبك
قصي: حاضر.....وانا كمان سلام
اغلقت حلا معه وغفت مرة اخرى والتعب يشتد عليها وحرارتها اخذت تعلى مرة اخرى
________________________________
بعد مرور اكثر من ثلاث ساعات استيقظت حلا وهي تشعر بألم شديد بمعدتها واخذ يشتد اكثر واكثر واصبح لا يطاق امسكت معدتها وتكومت على نفسها وهي متخذة وضع الجنين محاولة التحمل ولكن لم تستطع فالألم اخذ يشتد عن البداية وضربات قلبها تزداد بعنف وتشعر بألم حاد بأطراف أصابعها وجسدها حرارته مرتفعة للغاية بالرغم من شحوب وجهها إلا انه لونه احمر بسبب ارتفاع الحرارة وحبيبات العرق تتصبب على جبينها شعرت حلا بعدم قدرتها على التنفس وان التعب يزداد اخذت هاتفها من جانبها وفتحته بصعوبة فهي لا ترى شئ تشعر بأن العالم يدور بها ضغطت على رقم قصي لتتصل به ووضعت الهاتف على اذنيها وهي تكاد لا تشعر بيدها وترتجف بشدة ولكنه لم يجيب هاتفته اكثر من ثلاث مرات ولكنه لم يجيب اخذت تتألم وبشدة وتبكي بتعب وحرقة
حلا وهي تهاتف قصي ولا يجيب: رد يا قصي.....ابوس ايديك رد.....اااااه.....يارب
ولكنه لم يجيب اخذت حلا تستلم للسحابة السوداء وفقدت الوعي وسقط الهاتف من يدها بجانبها.......في نفس الوقت كان قصي يجلس بغرفة الإجتماعات وهاتفه صامت ومقلوب اي اذا هاتفه اي شخص لن يلاحظ هذا وفي اثناء تحدثه في العقود والبنود كانت حلا تتصل به انهى إجتماعه بعد ساعة ووقف وصافح الوفد واتفقوا على موعد توقيع العقد وعلى حفلة ايضا ومن ثم اوصلهم للأصانصير وعاد لمكتبه وهو يجلس فتح هاتفه ليتصل على والدته ليطمئن على حلا ولكنه تفاجئ بمكالمات حلا من ساعة ولكنه لم يجيب شعر بالقلق الشديد وتذكر وعدها انها ستهاتفه اذا شعرت بالتعب هاتفها سريعا وهو يحاول ان يكذب شعوره ويطمئن نفسه انها بخير ولكنها لم تجيب ظل يتصل اكثر من خمس مرات ولكنها لم تجيب شعر بأن قلبه سيقف اخذ مفاتيح سيارته وخرج بسرعة من المكتب وصعد بسيارته وهو يقودها ويهاتف اخته انجلي هاتفها مرة واثنين لم تجيب وهاتفها الثالثة وهو يقول بعصبية: ما تردي بقى
انتظر قليلا حتى اجابت
قصي بعصبية: انتي فين يا انجلي سنة علشان تردي ايييه
انجلي بإستغراب من عصبيته: معلش تليفوني كان في الصالون وانا كنت في المطبخ مالك متعصب كدة ليه
قصي: ادخلي شوفيلي حلا بسرعة
انجلي بقلق: ليه في اي.........
قصي قاطعها بنفاذ صبر: انجلي ابوس ايدك مش وقت استجواب روحي الاوضة وشوفيهالي بسرعةةة
انتفضت انجلي بمكانها بفزع وصعدت لغرفة حلا وقصي بسرعة ودلفت للغرفة رأتها نائمة
انجلي بصوت منخفض: نايمة يا قصي قلقتني
قصي: شوفيلي تليفونها بصوت ولا صامت بسرعة
بحثت انجلي عن هاتفها ورأته بجانبه اخذته وفتحته رأته انه بصوت ورأت مكالمات قصي الاكثر من خمس مرات ولكن حلا لم تجيب
انجلي بإستغراب شديد واخذ القلق يتسرب لقلبها: التليفون بصوت ازاي مسمعتش كل المكالمات ديه
نظرت انجلي لحلا رأت ان المخدة مبتلة دلالة على انها كانت تبكي ووجهها احمر بشدة استيقظت على صوت قصي
قصي: صحيها يا انجلي
انجلي وهي تبتلع ريقها بصعوبة: قصي هو انا مش عارفة اذا كنت صح ولا لا....بس المخدة باين عليها أثر دموع شكلها كانت بتعيط
وضعت انجلي يدها على وجهها شعرت بحرارة شديدة لدرجة انها ابعدت يدها عن وجهها
انجلي بصوت مهزوز وبخوف: قصي حلا حرارتها مرتفعة جدا وعن إمبارح ووشها احمر من شدة الحرارة
حاولت انجلي ان تفيق حلا: حلا......حلا حبيبتي فوقي.....حلا
اخذت انجلي تهزها بقوة وهي لا تتلقى رد منها: حلاااا....يا حلااااا......حلا ابوس ايدك متعمليش كدة
امسكت هاتفها وهي تبكي وترتجف بخوف وقلق: الحقني يا قصي ديه مبتنطقش ولا بترد وانا مش عارفة اعمل ايه
قصي زاد من سرعة العربية: اتصلي بشاهر بسرعة وخليه يجي وانا جاي في الطريق
اغلق معها ورمى الهاتف بجانبه واخذ يزيد من سرعة السيارة ويسوق بجنون والقلق والخوف يعتصران قلبه عصر وعقله يصور له انه سيخسرها اما انجلي فنفذت ما قاله اخوها وهاتفت شاهر واخبرته وقال له انه سيأتي وخرج بسرعة من المستشفى وهو يصعد بسيارته ويفكر بسبب لمرضها المفاجئ هذا فهو يعلم بحالتها جيدا وكل فحوصتها وتحاليلها التي فعلتها بأمريكا تحت إشراف مهند كانت معه وكان يشرف على حالتها ايضا ولا يوجد شئ خطير فما بها
_________________________________
في خلال دقائق قليلة جدا كان قصي امام باب المنزل ترجل من السيارة بسرعة ودلف للمنزل بسرعة وركض للأعلى ولم ينتبه لجدته التي اخذت تنادي عليه استغربته كثيرا وخرجت سلمى من المطبخ ومعها مها وعفاف وسحر ورأوا قصي وتجاهله وعدم انتباهه لفاطمة وصعوده لغرفته بهذا الشكل الذي يوحي بأن هناك ما حدث نظرت مها وسلمى لبعضهم ثم لحقوا بقصي....دلف قصي للغرفة بإندفاع ركض على الفراش وهو يجلس بجانب حلا رأى اخته تجلس بجانبها وتبكي بحرقة
قصي وهو يرفع رأس حلا ويقربها له: انجلي اهدي واديني كوباية ماية من جنبك
انجلي ببكاء: رشيت على وشها ماية ومفاقتش.....ومبتردش ولا بتتحرك ولا اي رد فعل
شعر قصي بالقلق والزعر دب بقلبه اخذ يربط على خد حلا بقوة: حل........
صمت عندما شعر بمدى ارتفاع حرارتها عن امس فلا احد يطيق وضع يده على وجهها من شدة الحرارة قصي هزها بقوة وهو يحاول إفاقتها واجلسها واخذ يهزها بقوة لتفيق ولكن ذلك دون جدوى وكانت كالجثة بين يديه شعر قصي بأن قلبه سيقف عن العمل وانصدم الجميع ومها تجمعت الدموع بعينيها: م....مالها....ح....حلا يا قصي بنتي مالها
نظر لها قصي وبعينيه الدموع تأبى السقوط وهو لا يعلم بماذا يجيبها دلف شاهر بسرعة وعندما رأى منظر الجميع تجاهلهم واشار لقصي بترك حلا اراح رأسها على المخدة وفحصها شاهر شعر بأن نبضها غير منتظم
شاهر وهو يكمل فحصها: ايه اللي حصلها
انجلي: معرفش انا قصي اتصل بيا وطلب مني اطلع اشوفها لاقيت اثر لدموع على المخدة وحاولت اصحيها مصحيتش وقصي لما جيه حاول يصحيها مصحيتش
مها بزعر: يعني ايه......ح....حلا كويسة مش كدة
شاهر ببعض العصبية: اهدوا شوية هي لسة بتتنفس بس اهدوا
عاد شاهر بفحصها مرة اخرى انتبه ليدها البيضاء واظافرها الزرقاء امسك يدها شعر بها باردة بالرغم من إرتفاع حرارتها ظل يفكر قليلا حتى تذكر موضوع السم شحب وجهه بشدة وضع شاهر القليل من المياه بكوب ووضع دواء بها واسند حلا وحاول ان يجعلها تشرب القليل منه وقصي ساعده واسند حلا وعندما جعلوها ترتشف القليل وضعها قصي على الفراش مرة اخرى ونظر لشاهر: مالها حلا يا شاهر رد عليا فيها ايه
شاهر نظر له: انا عندي شك في حاجة ولسة متأكدتش
سلمى بقلق: ايه هي
شاهر نظر لهم قليلا ثم تحدث: بصراحة ممكن يكون السم انتشر تاني في جسمها
مها بصدمة: ايييه....سم....سم ايه
قصي: سم ايه يا شاهر
شاهر تنهد: قطعة الجاتوه والعصير اللي كارمن قدمتهم لقصي بالحفلة وحلا اكلته وشربته وكان فيه سم وحلا اتسممت قدرنا وقتها نوقف انتشار السم في جسمها وادينها الترياق بس ده كان لوقت مؤقت لان السم ده نادر وخبيث بيتجمع بمكان بالجسم المفروض ان حلا كانت تاخد دوا يخرجه من جسمها وينضف المكان اللي هو متجمع فيه عن طريق انها تستفرغ علشان تخرجه من جسمها.....فأنا شاكك ان السم رجع وانتشر تاني في جسمها بس لو ده صح فحالتها هتبقى اخطر من اول مرة لان السم المرادي هيبقى اقوى وممكن الترياق ميجيبش معاه مفعول وا..............
قبل ان يكمل شاهر صرخت انجلي: حلا
نظر الجميع عليها رأوا جسدها ينتفض وشفتيها ازرقوا واخذت تخرج رغاوي من فمها واحتقن وجهها قصي اقترب منها وقلبه يكاد يخرج من بين ضلوعه بصوت مهزوز: حلا
صرخ به شاهر: شيلها بسرعة يا قصي لازم ناخدها على المستشفى بسرعة
نظر له قصي بزعر وحملها بسرعة وخرج من المنزل وضعخا بسيارته ومها جلست بالخلف بجانبها ووضعت رأسها على قدمها وسلمى بجانب قصي بالأمام بينما سحر وعفاف وساندي ورقية وفريدة بسيارة شاهر وانجلي بسيارة ومعها روما وبنات سحر واتجهوا بسرعة للمستشفى وروما حدثت يحي واخبرته فخرج هو واحمد ومحمد ولحق بهم فارس ولوئي وهم لا يفهمون شئ ولا يعلمون شئ حتى اخبرت رقية فارس بأنهم ذاهبون للمستشفى وفارس اخبر باقي الشباب وصل قصي وشاهر في خلال دقائق للمستشفى هبط قصي وحمل حلا ووضعها على الترول ونقلوها لغرفة الطوارئ ودلف شاهر ومعه دكاترة اخرى واخذوا يفحصونها وظلوا اكثر من نصف ساعة بالداخل حتى خرج شاهر ووجهه لا ينم عن خير ابدا ركض عليه يحي بقلق وخوف: حلا اخبارها ايه يا شاهر
شاهر: السم انتشر في معظم جسمها وحرارتها مرتفعة جدا ومبتنزلش وحالة قلبها سيئة جدا وجسمها ضعيف جدا ومش هيقدر يقاوم السم.....حالتها حرجة جدا واحتمال الترياق ميجيبش مفعول لان السم انتشر بسرعة جدا في جسمها انا اعطتها حقنة ترياق والمفروض نعرف النتيجة على الاقل بعد ساعة ولحد ما نعرف النتيجة هتفضل تحت المراقبة في العناية المركزة.....ادعولها
ذهب شاهر لمكتبه وهو يحاول التحدث مع باسم ليخبره لعله يجد عنده حل تفاجئ بسلمى تدلف خلفه
سلمى: شاهر مفيش اي طريقة علشان نخرج السم ده من جسمها
شاهر بقلق: انا بتصل بباسم هو دكتور صيدلي وهو اللي اداني الترياق للسم ده بس تليفونه مش مجمع وعلشان اروحله هحتاج على الاقل اربع او خمس ساعات واحنا معناش وقت
سلمى بتفكير: انت قولتلي نوع السم ايه
نظر لها شاهر بإستغراب واخبرها نوعه
شاهر ببريق أمل: تعرفي دوا ليه او حاجة
سلمى تذكرت شئ: قول يارب هي حاجة زي كدة
خرجت سلمى وركضت نحو لوئي واخبرته ان يأتي معها فورا فخرج خلفها لوئي وهو لا يعلم اين سيذهبون صعدوا بسيارته وقادتها سلمى ولوئي بجانبها
لوئي: طب ممكن افهم انتي هتودينا على فين دلوقتي
سلمى وهي تزيد من سرعة السيارة: هتعرف بعد شوية
__________________________________
اما في المستشفى كان الجميع يجلسون على اعصابهم والبنات منفجرين ببكاء مرير وقصي يجلس ويشعر بأن العالم يسود من حوله وقلبه يكاد يتوقف من شدة الزعر والخوف على زوجته فكلما تذكر حالتها والسم يخرج من فمها وعدم استيقاظها وجسدها الذي كان كالجثة بلا روح ووجهها الشاحب والمحمر من شدة ارتفاع الحرارة ومكالماتها له وعدم رده عليها اخذ يلوم ويلعن نفسه ويحمل نفسه الذنب والندم والألم والحزن يتأكل بقلبه وهو يفكر انه اذا كان اجاب عليها لم يكن حدث كل هذا جلس احمد بجانبه وهو يتأمل ابنه الذي اول مرة يراه بحالته هذه ضعيف....تائه....خائف لاول مرة يرى ابنه هكذا فدائما من صغره كان قوي وكلوح التلج لا يخاف او يهاب شئ ومن الصغر واصدقائه يلقبون عليه الكينج فهم لقبوه بهذا اللقب لان عندما كانت تحدث مشكلة كان يفكر بهدوء ويتصرف بحكمة وكان دائما كلوح الثلج وباردا لا يثور إلا اذا تطلب الأمر لهذا السبب لقبوه بالكينج لانه كان حكيم وقوي وجبروت في تصرفاته وتفكيره فلم يراه يوما ضعيفا مكسورا بهذا الشكل
ربط احمد على كتفه: اهدى ان شاء الله هتبقى كويسة يا قصي....حلا قوية وياما استحملت هتعدي ان شاء الله....بس انت لازم تبقى قوي وتستحمل وادعيلها يا بني يمكن لما تدعي ربنا يشفيها وخلي إيمانك وثقتك في الله اقوى
اكتفى قصي بالإيماء برأسه فهو لا يستطع التحدث ابدا فإذا تحدث سينهار ولان لن يشعر به احد فرؤيته لزوجته وكأن روحها تخرج وتنفصل عن جسدها بهذا الشكل يقتله ويؤلمه بشدة اغلق عينيه بقوة ووضع رأسه بين يديه
فهد لأحمد بإستغراب: عمي احمد هي طنط سلمى فين
رفع قصي رأسه لهم وهو يبحث عن والدته ولكنه لم يجدها
احمد: هتلاقيها هنا ولا هنا
فهد: لا ملقيتهاش لا هي ولا لوئي معرفش راحوا فين اخر مرة شوفتها كانت واقفة مع لوئي ومن ساعتها الاتنين مختفيين
اخرج احمد هاتفه وهو يهاتف زوجته ولكنها لم تجيب فقام وابتعد قليلا عنهم وهاتف ابنه لوئي وانتظر قليلا حتى اجاب
احمد بقلق: انت فين يا لوئي وسلمى فين
لوئي: بُص انا مش عارف حاجة ماما جاتلي وقالتلي امشي معايا وخرجنا ركبنا عربيتي وياقت هي ومش راضية تقولي احنا رايحين فين خد اتفاهم انت معاها
فتح لوئي مكبر الصوت
احمد: سلمى انتي رايحة فين دلوقتي
تنهدت سلمى قبل ان تجيبه: بُص يا احمد فاكر قبل كدة لما طلعت رحلة لإحدى القرى زمان قبل الجواز ساعة لما كنا مخطوبين
احمد بتذكر: اه فاكر وفضلتي هناك بتاع ٣ شهور
سلمى: ايوة انا هروح هناك دلوقتي
احمد: ليه وده وقته يا سلمى قصي محتاجك جنبه وحالته صعبة
سلمى: اسمعني الاول.....لما كنت هناك عرفت انهم عندهم أعشاب ولما بتخلطهم مع بعض بتبقى كإنك عملت ترياق قوي لاي نوع سم مهما كان خطير او قوي بينقي الجسم منه ويطرده برا الجسم فأنا هروح اجيب الخلطة ديه علشان نديها لحلا مش هتأخر يا احمد كلهم ساعتين او تلاتة ومتقلقش اخدت معايا لوئي علشان متخافش عليا تمام انا هقفل دلوقتي لاني سايقة وهكلمك بعدين سلام
اغلق لوئي مع والده وعاد احمد مرة اخرى وجلس بجانب قصي الذي جمع قوته ليستطع التحدث ولكن كانت نبرته مهزوزة ومختنقة دلالة على رغبته بالبكاء ولكنه كان يقاوم: ماما فين يا بابا
احمد نظر له بحزن على حاله ولكنه اخفاه وحاول ان يطمئنه: قالتلي انها تعرف خلطة أعشاب تقدر تخرج اي نوع سم مهما كان صعب او خطير من الجسم فراحت تجيب الخلطة ديه علشان حلا واخدت معاها لوئي وهترجع بعد ساعتين
اومأ قصي بتفهم وعاد لوضعه كما كان اما الشباب واحمد ويحي ومحمد فكانوا يحاولون التماسك وطمأنت البنات ولكنهم قلقون اكثر منهم ولكنهم يحاولون التماسك لأجل الجميع واملهم في ربنا كبير
______________________________
بعد مرور ساعة دلف شاهر ومعه طقم ممرضات لغرفة العناية وفحص حلا مرة اخرى واثناء فحصه لها اخذ نبضها ينخفض مما خلق حركة غير عادية بالغرفة واخذت سيرين تضغط على صدرها محاولة ظبط نبضها وشاهر والممرضات الأخريات يجهزون جهاز الصدمات واخذ يصعق حلا لكي يجعل نبضها ينتظم مرة اخرى ولكن قلبها لا يستجيب وينخفض النبض بسرعة لم ييأس شاهر وحاول عدة مرات حتى استعاد نبض قلبها المنتظم مرة اخرى ووضع لها ماسك أكسچين بسبب نقص الأكسچين لديها بشدة خرج شاهر واتجه له قصي وهو بالكاد يستطع الوقوف على قدمه ولم يستطع النطق فنظر له بتساؤل
شاهر: حالتها بتسوء والترياق مش جايب مفعول والسم بينتشر في جسمها وحالة قلبها بتسوء وحرارتها بتزيد السم للأسف قوي جدا لا الترياق ولا جسم حلا قادرين يقاوموه
احمد: طب مفيش اي دوا ممكن على الاقل حتى يطرد السم ده حتى لو هنضطر نصحيها ونديهولها ويخليها تستفرغ السم ده علشان تخرجه من جسمها
شاهر بحزن: حلا حاليا في غيبوبة بسبب إرتفاع حرارتها والسم مسيطر على معظم جسمها ده غير ان جسمها ضعيف جدا وقلبها اضعف.....حالتها سيئة وبتسوء اكتر واكتر
فهد: يعني ايه
شاهر بصوت مختنق: يعني هي حاليا....... بتحتضر
صُعِق الجميع من اخر كلمة قالها شاهر ولم يستطيعون النطق اما قصي فظل ينظر قليلا لشاهر ثم جاهد ليتحدث
قصي بصوت مختنق ومهزوز: عاوز ادخل اشوفها
شاهر نظر له: مش هينفع يا قصي ويستحسن بلاش
قصي بإصرار: بس انا عاوز اشوف مراتي وانت مش هتقدر تمنعني
وحاول الدخول ولكن وقف بوجهه شاهر من ذراعه يمنعه
شاهر بحزن وتفهم: قصي بلاش مش هتستحمل تشوفها بالحالة ديه بلاش يا قصي
قصي نظر له بألم والدموع بعينيه واغلق عينيه بقوة عانقه شاهر وهو يهمس بأذنه بصوت مختنق ايضا: اهدى وحاول تتماسك وادعيلها صدقني الدعاء بينفع اكتر من الدواء
قصي بصوت مهزوز وقد بدأ ينهار: ارجوك يا شاهر خلينا ادخل اشوفها يمكن لما تسمعني تقاوم وتقوم ارجوك......عاوز ابقى جنبها ارجوك
شاهر شعر بمدى تألمه وضعفه وهذا جعله في حالة صدمة فلم يرى قصي بهذه الحالة قد حتى عندما علم خبر وفاة احمد وسلمى من عشر سنين لم يكن بحالته هذه فكان جامدا وباردا ولم يصدر اي رد فعل ولكنه اومأ له واخبر سيرين ان تأخذه وتساعده بإرتداء الملابس المعقمة ليدلف لزوجته ذهب قصي معها وارتدى الملابس ودلف لغرفة زوجته اقترب من الفراش بخطوات ثقيلة والألم يزداد بقلبه مع كل نبضة من نبضاته وهو يشعر بتثاقل في أنفاسه وكأن احدا يطبق على قلبه او عنقه انزل الكمامة وهو يقاوم بصعوبة شديدة دموعه وضعفه مد يده وامسك يدها شعر بها باردة كالثلج وبيضاء واظافرها زرقاء وكأن الروح انسحبت منها رفع نظره ونظر للوجهها الذي شاحب كشحوب الاموات وبه القليل من اللون الاحمر بسبب إرتفاع حرارتها وشفايفها التي كانت باللون الاحمر اصبحت الآن بيضاء يتخللها القليل من اللون الازرق نظر لجسدها المستلقي على الفراش بإستسلام كالجثث التي بدون روح اخذت دموعه تنهمر بغزارة على وجهه والألم يزداد بقلبه وهو يراها بهذه الحالة تحتضر مد يده واخذ يملس على شعرها وتارة اخرى يحاول تدفئة يدها الباردة ولكنها لا تتأثر
قصي بصوت مهزوز وضعيف وينبعث من نبرته مدى ألمه وضعفه وخوفه من ان يخسرها: حلا.....عارف انك سامعاني.... وحتى لو مش سامعاني....عارف انك حاسة بيا صح.....انتي دايما كنتي تقوليلي....انك بتحسي بيا...طب...طب عجبك حالي كدة... انتي عارفة كويس اني مش هقدر اعيش من غيرك...انتي عارفة اني من غيرك اموت..... وسبق وشوفتي حالتي لما عيشت اربع شهور في وهم...انك ميتة...حلا مش هقدر...مش هقدر اخسرك تاني...مش هقدر اعيش من غيرك...ولا هقدر على فراقك تاني...علشان خاطري قاومي علشاني...مش انتي دايما بتنفذيلي...طلباتي علشان...بيهمك سعادتي وراحتي...طب هو ده الطلب الوحيد اللي هطلبه منك...ارجوكي يا حلا...متحرمنيش منك تاني...انا بحبك اوي...ارجوكي متعاقبنيش بالطريقة ديه...مش قادر استحمل...معقولة مش...مش حاسة بقلبي بيوجعني قد ايه...حاسس اني بموت وروحي بتنسحب مني بالبطيئ وكإن حد....وكإن حد لافف حوالين رقبتي حبل ومعلقني فيه لا منه بيموتني ولا منه سايبني...حلا...حبيبتي فوقي يلا...فوقي يلا يا حلا...حلا...حرام عليكي اللي بتعمليه فيا ده...والله حرام
ودفن وجهه بعنقها وانفجر ببكاء مرير وشهقاته تقطع القلب اما حلا فكانت تعي وتسمع كل ما يدور حولها حاولت التحدث ولكنها لم تستطع ولم تستطع ان تفيق ظل قصي على هذا الوضع قليلا حتى شعر بشئ بارد على عنقه رفع وجهه بإستغراب رأى دمعة تنهمر من عين حلا ابتسم وشفتيه ترتجف بخوف وقلق وحزن
قصي ببعض الامل وبدموع وخوف: ح...حلا انتي...انتي سمعاني صح...حاولي يا حبيبتي تقاومي... علشان خاطري يا حلا...قاومي وفوقيلي وارجعيلي...يلا يا حبيبتي...... واوعدك مش هسيبك تاني...يلا يا حلا
انتظر ان يتلقى منها رد او ان تستيقظ ولكنه لم يتلقى شئ سوى الصمت شعر بالإحباط والضعف يتجدد بداخله مرة اخرى دفن وجهه بصدرها بقوة وهو يبكي ويحاول ان يخرج الوجع الذي يعصف قلبه
قصي: حرام عليكي...ليه بتحرقي قلبي عليكي ليه عاوزة توجعيلي قلبي يا حلا... فوقي يا حبيبتي واوعدك...مش هسيلك ولا هجرحك ولا هزعلك مرة تانية بس فوقي يا حلا...فوقي ومتسبنيش
رفع رأسه ورفع رأسها له وهو يدفن وجهها بعنقها ويحاوط خصرها وظهرها بذراعيه ويعانقها بقوة وخوف وبدأ جسده ينتفض بشدة بسبب شدة البكاء
قصي: ليه عاوزة تبعدي عني...مشبعتيش بُعد...الاول حرمتيني منك وبعدتي عني عشر سنين...خليتي عايش في عذاب ووجع وفضلتي بعيدة عني...ومسألتيش حالتي هتبقى ازاي ولا همك...بس كنت مقدر وكنت بقول اكيد عندك اسبابك...بس برضه مفيش سبب يخليكي تعذبيني كدة...وبعدين بعدتي عني اربع شهور وكانوا اسوأ ايام في حياتي...فضلت عايش في وهم انك ميتة واني خسرتك...ومش هقدر لا اشوفك ولا ألمسك...ولا حتى اسمع صوتك او ضحكتك.. واني خلاص كدة اتحرمت منك ومش هشوفك تاني...مش هقدر انام في حضنك... مش هقدر احس بدفئك وحبك وحنانك... وفضلت في الوجع والعذاب ده اربع شهور... ليه عاوزة تحرميني منك تاني...مكتفتيش وجع وبُعد...كفاية يا حلا...والله مبقيتش قادر استحمل اكتر من كدة...حرام عليكي ليه بتعذبيني كدة...فوقي بقى...ارجوكي فوقي ومتعنليش فيا كدة...طب على الاقل لو مش علشاني علشان عمي يحي...علشان باباكي انا عارف انك بتحبيه اوي وهو غالي على قلبك...معقولة عاوزة تحرميه منك تاني وتحرقي قلبه عليكي...طب علشان خاطر ماما مها وعروما ومايا مش هيقدروا يستحملوا فراقك...حلا ارجوكي متعمليش فينا كدة...فوقي ابوس ايدك فوقي...حلاااا
ظل محتضنها وهو يبكي بحضنها بحرقة وهو يصرخ بألم وشهقاته تتعالى وتقطع قلب من يسمعها رأه احمد من النافذة وبكى على بكاء ابنه وتألم عليه وقلبه يتألم ايضا على ابنته فهو دائما كانت حلا بالنسبة له كأنجلي وكانت غالية على قلبه ولم يعد يتحمل يراها بحالتها هذه رأهه سمير فذهب له وهو يربط على كتفه
سمير بحزن وألم: بابا مينفعش كدة لازم تتماسك شوية انت مش شايف حالة تيتا عاملة ازاي وانجلي والبنات وطنط ومها وطنط عفاف وطنط سحر لو شافوك منهار كدة هينهاروا واحنا بنحاول نتماسك بالعافية
احمد بدموع وصوت مختنق: مش قادر يا سمير ديه مهما كانت بنتي برضه...حلا بنتي اللي مخلفتهاش مش قادر استحمل لمجرد التفكير اننا نخسرها تاني...واخوك ذات نفسه مش قادر يستحمل واسمه معرفهاش غير من عشر سنين وارتبط بيها وقرب منها من ١٠ شهور...بس انا...انا اعرفها ومرتبط بيها من وهي في اللفة...وكنت بلعب معاها واتكلم معاها...وكنت معظم الوقت بقضيه معاها...حلا بتكون بنتي يا سمير مش هقدر اخسرها تاني...انت عارف انها اول ما نطقت كلمة بابا...قالتها ليا انا قبل يحي...مبقيتش قادر اتظاهر بالقوة اكتر من كدة...اول مرة احس بالعجز وانا واقف وبتفرج ومش قادر انقذ بنتي
سمير تجمعت الدموع بعينيه: اذا كانت ديه حالتك اومال حالت عمي يحي هتبقى ايه وعمي محمد انتوا التلاتة ساهمتوا في تربيتها وليكوا لحظات معاها سواء حلوة او وحشة لما انتوا الرجالة حالتكوا كدة اومال اخواتها وامها يعملوا ايه...عارف انه صعب بس حاول تستقوى....استقوى بربنا وادعيله وان شاء الله هيستجيب...روح شوف عمي يحي لانه نزل لتحت وعلى الاغلب حالته زي حالتك ان مكانتش اسوأ
اومأ احمد بتفهم ومسح دموعه واتجه للحمام غسل وجهه وهبط للأسفل ليرى يحي جائت سيرين تدلف لغرفة العناية منعها شاهر: متدخليش وسيبيه على راحته
سيرين: بس يا دكتور شاهر مينفعش كدة غلط عليه وعليها
شاهر: سيبيه شوية كمان بس وبعدين انا هدخل بنفسي اخرجه
اومأت سيرين بتفهم والدموع تجمعت بمقلتيعا وبحزن وألم: طب هنعمل ايه دلوقتي
تنهد شاهر وبصوت مختنق: العمل عمل ربنا احنا عملنا كل اللي نقدر عليه...والباقي عليه هو مش بإيدنا حاجة نعملها غير الدعاء
انهمرت الدموع من عيني سيرين وهي تشعر بالألم لأجل حلا
________________________________
وصلت سلمى بعد ساعة ونصف لهذه القرية هبطت ومعها لوئي اخذت تبحث بنظرها عن شخص ما رأت فتاة
سلمى: بقولك ايه يا حبيبتي....هو فين الاستاذ طاهر
الفتاة: امشي شوية هتلاقي حاجة كدة على شكل كوخ هتلاقيه قاعد مع بعض الرجالة هناك
سلمى: شكرا
ذهبت سلمى ومعها لوئي
لوئي بغيظ: مين طاهر ده كمان
سلمى ابتسمت: انت هتعمل زي ابوك وتغير منه
لوئي بإنزعاج وغيظ: ياريت ننجز وتقولي مين هو احسن ما اهد القرية ديه فوق دماغه ودماغ اللي خلفوه
سلمى: يا بني ده في سن ابوك...عموما يا سيدي ده زي عمدة كدة في القرية بيحل مشاكل زي الرئيس عندنا يعني فهمت
لوئي: اممم وحضرتك عايزاه ليه
سلمى: ده الوحيد اللي اعرفه في القرية وبعدين لازم اقوله انا عاوزة ايه ده زي شخص كدة كبير هنا واي حد بيعمله حساب اتخرس انت ومتفتحش بوقك
لوئي نظر لها: انتي مش ملاحظة انك واخدة معاكي راجل مش رجل كرسي
سلمى: يا بني انت هتعمل زي ابوك يعني انا سيبه هناك علشان ميقعدش يقولي ده اه وده لا وجيبتك معايا خلوا الليلة تعدي وننقذ البنت وبعدين انت مش هتعرف تقوله اللي انا عايزاه اسكت بقى
هم ان يتحدث سبقته وتركته خلفها نظر لها لوئي بغيظ ومشي خلفها: اما نشوف اخرتها
ذهبت سلمى لهم: السلام عليكم
الجميع: وعليكم السلام
سلمى بإبتسامة: ازيك يا أستاذ طاهر فاكرني
طاهر وقف وكان شخص كبير بالسن وشعره به القليل من الخصلات البيضاء التي توضح كبر سنه عندما رأهه لوئي انصدم فهو كان يظن انه شاب اصغر بكثير
طاهر بترحيب: طبعا وهو احنا نقدر ننسى الدكتورة سلمى اللي انقذتنا زمان....ولا عيشنا وشوفناكي ده انا قولت هموت ومش هقدر اسوفك تاني انتي اخبارك ايه
سلمى: انا الحمد لله في نعمة...كنت عاوزة حضرتك في موضوع ده بعد اذنك يعني لو مش هعطلك عن حاجة مهمة
طاهر: لا ولا يهمك ومفيش حاجة مهمة اصلا اتفضلي معايا
اخذها طاهر وابتعدوا عن المجلس الذي كان يجلس به ومعهم لوئي
طاهر: خير يا دكتورة قلقتيني
سلمى: بُص انا جيالك وحاطة املي كله فيك من بعد ربنا سبحانه وتعالى....فاكر خلطة الأعشاب اللي عملناها علشان ننقذ اهل القرية من التسمم وكانت الخلطة ديه اعشابها نادرة وقوية جدا وكانت هي الترياق لأنواع السم الخطيرة
طاهر: اه فاكر
سلمى: انا عاوزاها مرات ابني اتسممت والسم خطير جدا والترياق بتاعه مش جايب مفعول....فأنا كنت محتاجة الاعشاب ديه
طاهر: طبعا من عنينا احنا قريتنا كلها تحت امرك انتي السبب في ان القرية ديه لسة موجودة واهلها لسة عايشين وجيه الوقت نردلك ولو حاجة من جمايلك علينا
سلمى بسعادة: بجد مش عارفة اقول لحضرتك ايه شكرا جدا
طاهر ابتسم: متقوليش حاجة يا بنتي المهم ان مرات ابنك تبقى بخير وكويسة
استدعى احدى السيدات
طاهر: وصلي الدكتور للأعشاب اللي في الغابة علشان محتاجاهم وتعمليلها اللي هي عايزاها
اومأت السيدة بتفهم: اوامرك يا عمدة
اخذت السيدة سلمى ولوئي ودلفوا للغابة واخذت سلمى الأعشاب التي ستحتاجها ثم دلفت لإحدى الأكواخ وحضرت الترياق لحلا ثم وضعته بزجاجة واخذته واتجهت للسيارة وصعدت بها وأصر لوئي انه هو من سيقود فقاد الى المستشفى بسرعة جنونية ليصلوا بسرعة بعدما هاتف والده واخبرهم بحالة حلا وقصي والجميع وما قاله شاهر
______________________________
بالحديقة الخلفية للمستشفى كان يجلس يحي على احدى المقاعد منعزل عن البشر ودموعه تنهمر بغزارة لمجرد شعوره بأنه سيخسر بنته مرة اخرى رأهه احمد جالس فإقترب منه وجلس بجانبه وهو يربط على كتفه عندما شعر به يحي مسح دموعه سريعا
احمد: بتخبي وجعك عني برضه يا يحي
يحي بحزن وصوت مختنق: مبقيتش قادر استحمل اشوفها بتتوجع اكتر من كدة ومبقاش عندي إستعداد اخسرها تاني يا احمد ديه بنتي وحتة من روحي مش هقدر
احمد: اهدى بس كدة وادعيلها انا كلمت سلمى وقالتلي انها جابت ترياق للسم ده وهي في الطريق وان شاء الله حلا هتاخده وهتبقى زي الحصان وهترجع من تاني في وسطنا وهنشوفها وهي بتضحك وبتشاكس في اخواتها وهي بتتخانق ومتعصبة بسبب قصي ووهي بتحب وبتتغزل فينا وفي قصي وتغيظ مها وسلمى ومايا بس انت ادعيلها وخلي ثقتك في ربنا كبيرة
يحي: ونعمة بالله
احمد: قوم خلينا نصلي المغرب في المسجد وندعيلها يلا
اخذ احمد يحي وذهبوا لأقرب مسجد بجوار المستشفى ودلفوا توضأوا وصلوا وعندما انتهوا عادوا للمستشفى واخبروا الشباب بأن يذهبوا ليصلوا وهم سيبقون مع البنات فوافقوا......اما قصي فظل يتحدث مع حلا عن لحظاتهم الحلوة
قصي: مش هتفوقي بقى يا حلا....وحشتني ضحكتك ووحشني صوتك...فاكرة لما كنا في بيت المزرعة لما كنتي زعلانة مني بسبب موضوع مهاب ولما حاولت اصالحك مرضتيش وقعدت ازغزغك وفجأة كدة ضحكتي الضحكة المنحرفة بتاعتك....هههه كان يوم حلو اوي....كلي ايامي معاكي بلا إستثناء بتبقى حلوة مادام انتي معايا وقريبة مني ايامي كلها هتبقى حلوة....على فكرة اول ما تفوقي هعاقبك على نومك ده وعدم ردك عليا والوجع والعذاب والخوف اللي اناي معيشاني فيه ده وهنتقم للعيلة كلها بس لما تصحيلي...انا عارف انك مش هتسبيني وانت وعدتيني انك مش هتسبيني ابدا ولانك بتحبيني مش هتبعدي عني صح...قومي بقى يا حلا عجبك يعني بهدلتنا ديه...ولا انتي بتختبري حبنا ليكي يعني...يا ستي بنحبك وبنموت في دباديب امك فوقي بقى وبطلي رخااامة...عارف انك سمعاني قومي بقى وكفاية...كنتي دايما بتقوليلي انك متقدريش توجعيني او تزعليني بس انتي بالطريقة ديه بتموتيني وتدبحيني يا حلا كفاية بقى قومي
دلف شاهر عليه رأهه جالس بجانبها ويتحدث معها وسمع حديثه هبطت دمعة منه على حال اخيه واخته ولكنه مسحها قليلا قبل ان يرتسم إبتسامة مزيفة على شفتيه ليخفف عنه
شاهر: ايه يا عمنا انت إستحلتها ولا ايه...... شكل القعدة جنبها عجبتك
قصي نظر له بحزن والدموع بعينيه: مش عايزة تفوق يا شاهر بقالي اكتر من ساعة بتكلم معاها مش راضية بس في الاول لما كنت بكلمها دمعة نزلت من عنيها بس بعدين مفيش ثولت هتفوق بس مفاقتش هي هتفضل كدة لحد امتى انا قلبي مبقاش مستحمل قولها تصحى علشان خاطري
لم يتحمل شاهر رؤيته يتألم بهذا الشكل فجذبه وعانقه بقوة وبصوت مهزوز وقد تجمعت الدموع بعينيه: هتفوق ان شاء الله هتفوق بس انت ادعيلها
قصي: بدعيلها والله بدعيلها بس مش قادر اشوفها كدة مش قادر يا شاهر قلبي واجعني اوي عليها
شاهر ابتعد عنه وامسكه من ذراعه: قصي اهدى وخليك قوي حلا قوية وياما إستحملت وان شاء الله هتعدي بس اهدى عاوزها تصحى تشوفك بحالتك ديه روح يلا اتوضى وصلي المغرب وادعيلها لعل وعسى الله يستجيبلك يلا
عندما هموا بالخروج اوقفهم صوت جهاز القلب الذي اخذ يصفر بقوة دلالة على توقف القلب عن النبض تجمد قصي بمكانه وقلبه ينبض بقوة وبزعر التف شاهر بسرعة ووجهه شاحب بقلق وخوف فكانت حالتها تسوء ولكن كان يحاول ان يقوي قصي ويصبره ترك قصي وركض بسرعة تجاه حلا وضغط على زر بجانب الفراش لتدلف بسرعة الممرضات لمساعدته ويحاولوا إنعاشها يحي ومها واحمد ومايا وروما لم يستطيعوا الوقوف برا فدلفوا ليروا ماذا يحدث فهم رأوا إندفاع الممرضات لداخل الغرفة اما قصي فكان يقف بإحدى الأركان متجمدا ينظر بعدم إستيعاب وصدمة بينما شهقت مها وهي تصرخ بإسم ابنتها وترنحت وكادت ان تسقط ولكن اسندها يحي ودموعه التي كان يحبسها اخذت تنهمر بغزارة من شدة خوفه وألمه من فقدان ابنته ظل شاهر والممرضات في محاولات لإنعاش قلبها مرة اخرى ولكن دون جدوى لم يستجيب القلب لهم وايضا توقفت عن التنفس فيأسوا وتوقفوا عن إنعاشها وشاهر يستند على الحائط ودموعه تنهمر بغزارة فهو لم يعد يتحمل اكثر او يقاوم اما مايا وروما فعندما رأوا ان شاهر توقف اندفعوا نحوهه واداروه لهم
روما: ان...انت وقفت ليه....حاول تخليها تتنفس انت مش دكتور....يلا....انت واقف كدة ليه بقولك حاول تخليها تتنفس...رجعلي اختي يلا
شاهر بدموع: دلوقتي اختك في مكان احسن ادعيلها
مايا هزت رأسها بعدم إستيعاب: لالا إستحالة هي مش هتسيبنا تاني حاول بس يا شاهر انا عارفة حلا كويس مش هترضلنا اننا نتوجع ابدا
احمد اتجه لهم وبدموع: يا بنات متعملوش كدة في نفسكوا ده امر ربنا
مايا صرخت واخذت دموعها تنهمر وهي تهز رأسها بعدم إستيعاب ونفي: لاااااا حلا مماتتش هي لسة عايشة بس بتعمل فينا مقلب صح..هي عاوزة تعرف غلاوتها عندنا... صح يا شاهر قولي ونبي انها عايشة قولي يا شاهر انت ياكت ليه
شاهر انفجر بالبكاء: حلا خلاص ماتت يا مايا....خلاص
مايا وروما اخذت هذه الجملة ترن بأذنهم وتجمدوا مكانهم وفور إستيعابهم للموضوع صرخوا بإسم اختهم بصوت عالي اهتزت له ارجاء المكان وانهاروا على الارض اسندهم احمد وانهار معهم ايضا وهو يبكي بحرقة وينظر لحلا اما مها فلم تصدر اي رد فعل سوى انها انهارت جالسة على الارض ودموعها تنهمر بغزارة في صمت ويحي يضمها لصدره وجلس معها على الارض وهو يحاول ان يخفف عنها ولكنه لا يعلم كيف يخفف عنها فحالته مثلها واكثر ودموعه تنهمر بغزارة وهو ينظر على ابنته اما شاهر فإتجه لقصي بقلق عندما رأهه يقف ينظر على حلا دون ان يصدر منه رد فعل ولكن بهذه اللحظة دلفت سلمى للغرفة وخلفها لوئي وهي مبتسمة: جيبت الدوا خلونا نديه ل.......ايه ده مالكوا في ايه بتعيطوا ليه
نظرت لأحمد لتفهم منه رأته يبكي وينظر لها بحزن تخلل الشك لقلبها واختفت ابتسامتها لوئي رأى حالة زوجته فإفترب منها وانخفض لمستواها واخذها بحضنه وهو يسألها ماذا حدث ولكنها لم تجيبه
سلمى: لا متقولش بتهزر صح
هز احمد رأسه بالنفي رفعت سلمى نظرها على حلا بعدم تصديق ورأت جهاز القلب الذي يعبر عن توقف القلب اتحهت لها ووضعت الزجاجة من يدها على الكوميدو الذي بجانب الفراش
سلمى بعدم تصديق: وانتوا مأنعشتوهاش ليه
شاهر: حاولنا كتير بس ده امر ربنا
سلمى هزت رأسها بالنفي: لا مستحيل لا حلا هتعيش قومي يلا يا حبيبتي قومي....انا جيبتلك الدوا ومتأخرتش عليكي وجيت بسرعة قومي يلا يا حلا يا حبيبتي...حلا متوجعيش قلبي عليكي...قومي يلا...حلا... حلا
اخذت دموعها تنهمر وهي تستند على الحائط وتنظر لها بعدم تصديق وإستيعاب رفعت سلمى نظرها لقصي الذي يقف بالجهة المقابلة لها
شاهر بقلق: ق...قصي انت...كويس
قصي نظر له وبجمود: اه ليه
شاهر نظر على حلا واشار له بعينيه عليها
قصي بإستغراب: مالها
امسكه شاهر واداره له بقوة وهو ينظر بعينيه وبصوت مختنق: قصي...حلا ماتت... سامعني مالك في ايه
قصي ابعده عنه بقوة وبعصبية: لا مماتتش هي عايشة بس بتعمل فينا مقلب إياك اسمع حد بيقول الكلمة ديه تاني هي هتقوم دلوقتي
نظر الجميع له بحزن وألم
شاهر: قصي...لازم تفوق...مينفعش حالتك ديه والحقيقة مش هتقدر تهرب منها هتفضل هي الحقيقة
قصي بعصبية: وانا بقولك ان ديه مش الحقيقة وهي هتفوق دلوقتي
التف لينظر لحلا رأى احدى الممرضات تغطي وجهها بالغطاء ركض نحوها وابعدها عن حلا وازاح الغطاء من عليها وهو يحمل رأسها ويقربها منه ويصرخ بالممرضة: انتي بتعملي ايه...ابعدي عنها
همت ان تتحدث الممرضة منعها شاهر
شاهر: قصي حاول تفهم....حلا ما......
قاطعه قصي بغضب: قولتلك مماتتش ومتقولش الكلمة ديه هي بس عاملة مقلب فينا وهتفوق دلوقتي
ثم التف ونظر لحلا
قصي بهدوء وحب: حبيبتي قومي يلا وقوليلهم اني معايا حق...عارف انك بتعملي فينا مقلب بس المقلب بوخ يا حلا شوفي حالة الكل...يلا يا حبيبتي فوقي...يلا يا حلا...متحاوليش تخليني اصدق لاني مش هصدق يلا يا حبيبتي كفاية بقى ترعبينا وتوجعي قلبنا عليكي...يلا يا حلالي فوقي يلا...طب فوقي وانا مش هعاقبك على اللي انتي بتعمليها فينا ده يلا بقى...فوقي يلا انا قولتلك اني مش هعاقبك يلا يا حبيبتي بقى...يا حلا قومي يلا علشان نحقق حلمنا ونجيب اولاد ونكون العيلة الخاصة بينا...يلا يا حبيبتي قومي يلا..حلا...حلا
شاهر عانقه من الخلف وبإنهيار: حرام عليك نفسك وحرام عليك اللي انت بتعمله فيها.... قصي سيبها يا قصي هي راحت للي خلقها
قصي هز رأسه بجنون وعدم تصديق: لالا... هي وعدتني انها مش هتبعد عني ولا هتسبني و...وهي هتفضل معايا وهنكمل حياتنا سوى هي بس بتختبر حبنا....قومي بقى يا حلا....يلا يا حبيبتي.....حلا...يا حلا
هزها بقوة ولكن لا حياة لمن تنادي
شاهر: كفااااايةةةة....قصي خلاص حرااام عليكي كدة
قصي وقد تجمعت الدموع بعينيه وبصوت مهزوز ومختنق: حلا ميرضيش ربنا ده...اللي انتي بتعمليه فينا...قةمي يلا لاني بدأت اتعصب واتدايق وبوختي قومي يلا...حلا قومي يلا
شاهر ابتعد عنه وهو منهار من البكاء على حال صديقه لا يعلم كيف يقنعه دلف الباقي للغرفة وانهار الجميع في البكاء
سمير وهو يقترب من قصي: قصي شد حيلك يا اخويا متعظمش على اللي خلقها
قصي بصراخ: لاااااا....لا مش هتسبني لا هي وعدتني انتوا...انتوا مش فاهمين حاجة..... حلا يلا قومي بقى يلا يا حبيبتي كفاية ابوس ايدك يلا فوقي حلا يلا حب......
كان ممسك بكفها ويهزها ولكن سقط كفها على الفراش بإستسلام نظر لكفها ولها بصدمة ودموعه تخذت تنهمر بغزارة ويبتلع ريقة بصعوبة واردف بصوت ضعيف مهزوز: حلا....لا...لا....لا انتي مش هتسبيني فوقي يلا...مش بمزاجك تعملي فيا كدة....كل شوية تبعدي عني وتحرميني منك...انتي معندكيش الحق تعملي فيا كدة...وانا مش هسمحلك...مش هسمحلك...فوقي يلا قومي...فوقي يا حلا بطلي انانية بقى...ليه بتعملي فيا كدة عاوزة تنتقمي قومي انتقمي مني اضربيني اقتليني بس متعمليش فيا كدة...قومي يلا حلا...يا حبيبتي قومي بقى وكفاية
سمير بدموع وانهيار بسبب حالة اخيه: قصي...قص......
قصي بصراخ وعصبية ودموع: هي ليييه بتعمل فيا كدة....ليييه...ليييه عاوزة تبعد عني....ليه بتوجع قلبي....قولها انت يا سمير هي بتسمع منك وبتعتبرك اخوها الكبير فهمها ان اللي هي بتعمله ده ميرضيش ربنا وخليها تفوق...وانها مش من حقها تحرمني منها وتبعد عني
سمير: يا قصي كفااااية هي مااااتتت خلاااااص معدتش فيه حلا
قصي بعصبية وإنهيار واخذ يهز بحلا جامد ويضربها: لا...فوقي يا حلا فوقيييييي...مش من حقك تعملي فيا كدة...مش هسمحلك تسببيلي في الوجع ده....قومي...بقولك قوووومي....متعمليش فيا كدة قوميييي... حلااااااااا.....لا حلااااااا
ظل يصرخ بإسمها وهو يضربها وقد انهارت حصونه بأكملها جذبه سمير وشاهر بعيد عنها ولكنه انهار على الارض وهو يبكي ويصرخ: ياااارب متحرمنيش منها يارب....متعاقبنيش بالطريقة ديه...رجعهالي يا الله مقدرش اعيش من غيرها...ياااارب...حلااااااااااااااا
عانقه سمير بقوة وظل قصي يصرخ بأعلى صوت له بأسم زوجته حتى ضعفت حنجرته احدى الضربات التي ضربها إياها قصي كانت على صدرها موضع القلب ولكنه لم يضربها مرة واحدة بل اكثر من مرة مما جعل عضلة القلب تقوم وتعمل وبدأت نبضاتها تتعالى مما جعل جسدها ينتفض وهي تأخذ نفس عميق وجسدها يرتفع للأعلى وتحاول التنفس توقف الجميع فحأة عن البكاء وسلطوا نظرهم على حلا قصي رفع وجهه من حضن سمير وسلط نظره عليها وهو يهمس بإسمها قامت سلمى وشاهر واتحهوا لها بسرعة واخذ الجهاز يعمل من جديد ولكن مازالت نبضاته غير منتظمة ظلت سلمى تضغط على صدر حلا وشاهر امسك الجهاز وبدأ بصعقها عدة مرات حتى استعادت تنفسها ونبضها واستيقظت وضعت لها سيرين ماسك الأكسچين فكان تنفسها غير منتظم ثم نظرت حلا لسلمى التي ابتسمت من وسط دموعها: حلا حبيبتي
قام وقف قصي من على الارض واقترب منها ووضع يده على يدها وامسكها وقربها من فمه واخذ يقبلها بحب وخوف ودموعه تنهمر بغزارة على وجهه لفت حلا وجهها له ونظرت له وعندما رأت حالته تجمعت الدموع بعينيها وانهمرت على الوسادة رأها قصي انخفض عليها ومسحها دموعها بأنامله: لا مش عايزك تعيطي يا حلا....انا اسف...متعيطيش علشان خاطري
رفعت الماسك من على وجهها ونظرت لقصي ومقلتيها مليئة بالدموع وتنظر له بحب وحزن رغم شعورها بالتعب إلا انها فردت ذراعيها بجانبها كدعوة له ليعانقها وهو لم يتردد لحظة دفن وجهه بعنقها وحاوط خصرها بذراعيه وهو يضمها لصدره بحب وقوة وخوف ويبكي بحضنها وهي حاوطت عنقه واخذت تملس على ظهره بحب وحنان ودموعها تنهمر ودفنت وجهها بحضنه وظلوا ثواني على حالتهم هذه حتى ابتعد قصي وابعد خصلات شعرها عن عينيها وطبع قبلة على جبينها وابتعد عنها كانت حلا تشعر بالتعب الشديد وكادت ان تفقد الوعي مرة اخرى
سلمى: حلا متناميش تاني فوقي كدة
نظرت سلمى لقصي وهو اومأ بتفهم قام رفع رأس حلا واجلسها وجلس خلفها وجعل ظهرها يستند على صدره سلمى وضعت من الدواء الذي بالزجاجة بكوب صغير وساعدت حلا بتناوله وشربته حلا وعقدت حاجبيها وتكشرت ملامحها بعدم رضا وقبول فكان طعمه مراً ولاذعاً اعادت رأسها للخلف واسندته على كتف قصي امرت سلمى سيرين بأن تجلب طبق كبير وغويط بسرعة وذهبت سيرين ونفذت طلبها بسرعة وجائت في خلال ثواني ومعها طبق وضعته امام حلا على قدمها
نظرت حلا لسلمى وبتعب: هو انتوا شربتوني ايه
سلمى: ده دوا يا حلا هيخليكي تستفرغي وتخرجي السم اللي في جسمك علشان دة لو حسيتي انك عاوزة تستفرغي متقاوميش
اومأت حلا بتفهم ومن ثم عقدت حاجبيها وتهجمت ملامحها بألم وهي تضع يدها على بطنها وتحاول التحمل ولكن لم تستطع فأخذت تتلوى وتصرخ بألم وصرخاتها تمزق قلب الجميع قصي كان ينظر لها بألم وحزن وقلبه يعتصر من شدة الألم الذي يعصف به وهو يراها تبكي وتتألم بشدة عانقها واشتد على عناقها محاولة التخفيف عنها ولكن ما لبث وشعرت بالإختناق وبرغبة في التقيؤ لتنخفض على الطبق ويخرج من فمها سائل كلون الدم ولكنه قاتم بشدة ومن يراه فيظن ان لونه اسود ظلت تتقيأ بغزارة والألم يقطع معدتها وقلبها فكانت تشعر بالإختناق ولا تستطع التنفس من كثرت التقيؤ ظلت لدقائق قليلة تتقيأ حتى هدأت قليلا واراحت رأسها على كتف قصي بتعب ووجهها شاحب بشدة اخذت سلمى منديل ومسحت لحلا فمها ثم اعطتها كوب اخر من الدواء لتشربه ولكن حلا رفضت
سلمى: حلا يا حبيبتي مينفعش لازم نطرد السم من جسمك انتي كنتي هتموتي...يلا يا حبيبتي عارفة ان الموضوع متعب بس معلش استخملي شوية كمان
حلا بتعب وضعف: مش قادرة يا ماما هموت من الوجع.....مش قادرة
همس قصي بأذنها: علشان خاطري استحملي شوية....طب لو مش علشاني علشان اهلك بُصي قلقانين عليكي ازاي يلا يا حبيبتي
حلا نظرت للجميع ولقصي وللدواء الذي بيد سلمى
سلمى: حلا يلا يا حبيبتي علشان تخفي ولا انتي عاجبك حالتك ديه....وعاجبك حال امك اللي منهارة ولا اخواتك وستك يلا يا حلا
نظرت لها حلا وبإصرار: هاخده بس بشرط... الكل يطلع لبرا
ادم: بس يا حل.......
قاطعته حلا بصرامة وحدة: ده اللي عندي هاخده لما تطلعوا كلكوا برا
نظر الجميع لها فهم يعلمون انها لا تريدهم ان يتألموا وهم يروها تتألم فإنصاع الجميع وخرج ماعدا شاهر وسلمى وقصي
حلا: قصي....وانت كمان
قصي نظر لها بصدمة وإستغراب: عايزاني اطلع برا واسيبك
حلا بتعب: انا مش لوحدي ومعايا شاهر وماما سلمى يلا
قصي: اه زي ما في البيت كنتي مع العيلة ورجعت لاقيتك مبتنطقيش
حلا: قصي انا تعبانة وقلبي واجعني ومش قادرة اتكلم...ارجوك اطلع برا ولو احتاجتك هندهلك...بلييز
قصي: بس يا حلا ا...............
سلمى: قصي ريحها ونفذلها اللي هي عايزاه وانا هندهلك لما نخلص يلا
نظر لها قصي قليلا ثم اومأ بتفهم وقام وساعد حلا لتجلس بإعتدال ووضع خلفها مخدة لتستند عليها لم تنظر له حلا اتجه قصي للباب وخرج ألقى عليها نظرة اخيرة قبل ان يغلق الباب طلبت حلا من شاهر ان يغلق الشباك لكي لا يراها احد انصاع شاهر لها واغلقه وساعدتها سلمى بشرب الدواء ولكن هذه المرة كانت اصعب من المرة الاولى فكان الألم بمعدتها أشد حاولت ان تتحمل ولا تصرخ ولكنها لم تستطع واخذت تصرخ بألم وتتلوى من شدة الألم وهي تبكي اما قصي فكان يأخذ الممر ذهابا وإيابا بقلق وخوف وهو يستمع لصراخها ويرغب ان يدلف للغرفة بشدة ربط احمد على كتفه ليهدئه
احمد: اهدى هتبقى كويسة
اومأ قصي بتفهم ولكن قلبه يؤلمه وهو يستمع لصراخها الذي يمزق القلب ثواني واخذت حلا تتقيأ مرة اخرى لدقائق قليلة وعندما انتهت عادت بظهرها للخلف وهي ترمي نفسها على الفراش بتعب وإرهاق اعطتها سلمى كوب اخر هزت حلا رأسها بالنفي
سلمى: ديه تخر مرة وممكن متستفرغيش كتير زي المرتين دول انتي كدة طلعتي معظم السم بس ممكن يكون فاضل شوية يلا يا حلا اخر مرة يا حبيبتي يلا
نظرت لها حلا بتعب واخذت منها الدواء وتناولته وتكرر الموضوع مرة اخرى ولكن كان تخف عن المرتين السابقتين ولكن فور انتهائها من التقيؤ شعرت بألم في قلبها ولم تستطع التنفس اعطاها شاهر مخدر ومهدئ لتنام وتريح أعصابها ووضع لها ماسك الأكسچين حتى اخذت حلا تغيب عن الوعي رويدا رويدا حتى غفت ونامت بسبب مفعول المهدئ ثم سحب منها عينة دم ليحللها ويرى اذا كان مازال بجسدها سم وخرج وهو وسلمى بعد ان فحصوها واطمأنوا عليها نظر لهم الجميع بقلق
تنهدت سلمى: اهدوا حالتها استقرت بس هي نامت بسبب التعب
شاهر: هننقلها لاوضة عادية ومش هتصحى غير الصبح فأنا من رأيي ترجعوا ترتاحوا لانكوا تعبانين جدا ومتقلقوش هي بقيت كويسة
قصي: انا هفضل معاها
شاهر: قصي روح ارتاح انت كمان انت تعبان وجودك ملهوش لازمة وهي كدة كدة مش هتفوق غير على الصبح لاني اديتها مهدئ
قصي: ما انا حتى لو روحت مش هرتاح هفضل جنبها يا سيدي اظن مسموح لشخص واحد يفضل
شاهر بإستسلام: زي ما تحب....عمي يحي خد طنط مها وروحوا على البيت وارتاحوا لانها شكلها تعبانة اوي وانت كمان يا عمي احمد خد طنط سلمى والكل وارجعوا ارتاحوا وابقوا تعالوا الصبح شوفوها
اومأ احمد ويحي بتفهم واطمأن يحي لان قصي سيظل معها فوافق الجميع وعادوا للمنزل ماعدا قصي ظل بالمستشفى وجلس على احدى المقاعد بجانب فراش حلا بعد ان تم نقلها لغرفة عادية ظل جالس بجانبها يتأمل ملامحها المرهقة بحب وخوف ولهفة حتى غفى على مقعده وهو جالس....قليلا ودلفت سيرين لتطمئن عليها ورأت قصي نائم وكان معها شاهر ابتسموا عليهم فكان قصي ممسك بيد حلا ويأبى ان يتركها جلبت سيرين غطاء خفيف له ووضعته عليه بخفة ونظرت على المحلول المعلق بذراع حلا واطمئنت انه مازال به الكثير وتأكد شاهر من نبضها المنتظم وتنفسها وخرج هو وسيرين بهدوء حتى لا ييقظوا قصي
________________________________
باليوم التالي ذهب كبار العائلة للمستشفى ودلفوا لغرفة حلا ولكنهم وجدوها نائمة وقصي نائم بجانبها على مقعده وممسك بيدها جلسوا بهدوء دون ان يزعجوهم بعد مرور القليل من الوقت استيقظت حلا وعندما فتحت عينيها استغربت المكان ولكن مرت عدة ثواني وتذكرت ما حدث شعرت يشئ على يدها فإلتفت لتنظر ما هذا الشئ وجدت يد قصي ممسكة بيدها وكأنه يخشى ان تتركه او تبتعد عنه رفعت نظرها ونظرت له واخذت تتأمل ملامحه بحب وشغف حاولت سحب يدها بهدوء دون ان تيقظه ولكنه شعر بها واستيقظ بفزع وأمسك بيدها بقوة لدرجة ان جسد حلا انتفض بفزع اثر فزعه هذا وظلت تنظر له بإستفهام وإستغراب
قصي نظر لها بقلق: انتي كويسة
هزت حلا رأسها بالموافقة: اه كويسة....انت كنت بتحلم ولا حاجة
قصي وهو يغلق عينيه بقوة ويتنفس بعمق ويحاول تهدئت نفسه فهو تذكر ما حدث عندما توقف قلب حلا عن النبض وهو نائم فقام بفزع وخصوصا عندما شعر بيدها تبتعد عن يده حلا شعرت بيدها تؤلمها فهي مازالت أطراف أصابعها تؤلمها وقصي كان يضغط عليها بقوة
حلا بتعب وألم: قصي....ايدي
قصي نظر لها ونظر ليده التي تضغط على يدها ارخى قبضة يده وامسك يدها برقة وحب وطبع عليها قبلة عميقة وقلبه يكاد ينفجر من قوة نبضاته شعرت حلا بمدى خوفه وقلقه عليها سحبت يدها من يده ووضعتها على خده واخذت تملس على خده بحب وحنان ورقة طبع قصي قبلة على باطن يدها: حاسة بحاجة تعباكي اندهلك شاهر
هزت حلا رأسها بالنفي ثم فردت ذراعيها تدعوه لمعانقتها فإبتسم قصي واستجاب لها ورمى نفسه بحضنها ودفن وجهه بعنقها وحاوط خصرها بذراعيه اما حلا فتعلقت بعنقه ودفنت وجهها به تستنشق عطره وتربط على ظهره لتهدئه وتطمئنه قليلا واخذت تهمس بأذنه بكلمات جنونة ورقيقة لتطمئنه ظلوا قليلا هكذا حتى ابتعد عنها قصي وطبع قبلة على جبينها
حلا نظرت له وابتسمت بهدوء وخفة: احسن؟!
قصي ابتسم واومأ بالموافقة قبل ان ينخفض ويطبع قبلة على عنقها
حلا: عاوزة ماية
اومأ قصي بهدوء وسكب لها كوب ماء وساعدها بالجلوس وبشرب القليل من المياه وعندما انتهوا ووضع الكأس جانبا وألتف لينظر لحلا انتبه لوجود اهله واهل زوجته والبنات
قصي بإستغراب: ايه ده....انتوا جيتوا امتى
احمد ابتسم: يعني بقالنا بتاع نص ساعة او اكتر شوية بس انتوا كنتوا نايمين
حلا: هو انتوا معندكوش شغل ولا ايه
يحي: لا عندنا بس قولنا نيجي نطمن عليكي الاول.
واقترب منها وحاوط كتفها وعانقها وطبع قبلة على جبينها يحي: حاسة بإيه دلوقتي
حلا ابتسمت بود وحب: الحمد لله احسن كتير
احمد: الحمد لله يا حبيبتي....احنا هنروح وهنجيلك بعد العصر كدة ان شاء الله مش عاوزة حاجة
حلا: سلامتكوا
عانقها احمد ومحمد ثم خرجوا ومعهم يحي واتجهوا لعملهم جلس معها البنات
حلا نظرت لقصي: مش هتروح على الشركة يا حبيبي
انجلي بتذكر: اه صح فهد بيفكرك ان فيه انهاردة صفقة مهمة وكدة والاجتماع كمان ٣ ساعات انا جيبتلك معايا هدوم علشان تغير
قصي: خليه يأجلها او يحضرها هو او سمير انا مش هسيب حلا وهفضل هنا وهكلم أسماء اخليها تلغي اي مواعيد انهاردة
انجلي: بس هو قالي انه اجتماع مهم ومينفعش حد غيرك انت يحضره
حلا: لا روح خلص شغلك ولما تخلصه ابقى تعالى وبعدين انا مش لوحدي ومعايا البنات
قصي نظر لها بغيظ: اه زي امبارح كدة ها لا هفضل هنا جنبك
سلمى: قصي احنا هنفضل جنبها ومش هنسيبها متقلقش عليها وروح الشركة مادام الصفقة مهمة
حلا: ايوة ماما سلمى معاها حق روح خلص اجتماعك وشغلك وبعدين تعالى
روما: وكدة كدة شوية وادم واريان وآسر هيجوا فمتقلقش
انجلي: وانا هفضل لازقة فيها ولو حصل اي حاجة هكلمك متقلقش
قصي نظر لها قليلا وبتأكيد: انجلي لو اي حاجة حصلت تكلمينا ومهما قالتلك متسمعيش منها ماشي
ابتسمت انجلي واومأت بالموافقة
حلا بغيظ: تقصد ايه حضرتك وبعدين مش انا لما تعبت اتصلت بيك امبارح
قصي بغيظ: اه بس كنتي حاسة بتعب من وقت ما صحيتي ومع ذلك متكلمتيش ولا نطقتي ليييه علشان تخليني اروح الشغل ولما كلمتك وانا هناك مقولتليش حتى انك حاسة بشوية تعب وفضلتي ساكتة لحد ما حالتك بقيت اسوء وكنتي هتموتي كلامي كان واضح قولتلك لما تحسي بتعب ولو حتى شوية تكلميني مش لما تكوني بتموتي حلا اسكتي علشان انا مش طايقك
حلا رفعت حاجبها وبسخرية: مش طايقني وكنت قاعد جنبي وماسك ايدي كإني هطير او ههاجر واضح فعلا انك مش طايقني. وابتسمت
قصي: احم كنت خايف عليكي مش اكتر هاتي الهدوم يا انجلي
اعطته انجلي الهدوم وهي تضحك
قصي بحدة: بتضحكي على ايه
انجلي وهي تحاول عدم الضحك وتمالك نفسها: ها......لا ابدا افتكرت حاجة كدة ضحكتني ادخل غير ادخل
دلف قصي للحمام وابدل ملابسه وارتدى بدلته وخرج وعلى يده سترة بدلته اشارت له حلا بأن يقترب فإقترب منها بينما البنات كانوا يجلسون يتحدثون على الاريكة بعيدا عنهم قليلا
قصي: نعم
جذبته حلا من يده ليجلس امامها وعدلت له ياقة القميص وعقدة الجرافت وجذبته منه سترة بدلته
حلا: لف
ابتسم قصي ونفذ طلبها وساعدته بإرتداء سترة بدلته وأغلقتها له ثم نظرت على البنات ورأتهم منشغلين وكذلك حماتها ومرات عمها وخالتها ووالدتها فجذبته سترته بقوة فإنخفض وكاد ان يسقط عليها ولكنه اسند على الفراش ووضعت يدها اسفل مؤخرة رأسه وطبعت قبلة عميقة وصغيرة في ذات الوقت على شفتيه ثم ابتعدت سريعا قبل ان يراهم احد وعدلت له ملابسه نظر لها وابتسم على تصرفها المجنون هذا
قصي ومازال قريب منها ومستند على الفراش: فاكرة انك كدة هتثبتيني مثلا
حلا ابتسمت بحب: تؤتؤ انا عملت كدة كتصبيرة على ما ترجعلي ولما تبقى ترجع هبقى أكلك على مهلي وبعدين انا من غير ما اقرب منك بقدر اثبتك وانت ادرى بنفسك ولا ايه. وغمزت له ثم اقتربت من اذنه وهمست: وهعرف اخليك تطيقني وهصالحك وغصب عنك وعن قلبك كمان. وابتعدت عنه لتقابل وجهه
تعجب قصي من ثقتها هذه وابتسم: اعقلي كدة واهدي لاننا مش في البيت احنا في المستشفى ها
حلا: بذمتك اللي يشوف الوسامة ديه هيبقى فيه عقل وبعدين راعي مشاعري يا رجل فأنا كنت مبتعدة عنك لمدة اكثر من اربعة أشهر وتريدني اظل محافظة على مسافة بيننا
قصي رفع حاجبه: ايه لهجة شيخ القبيلة ديه مالك انتي بتتحولي شكل تأثير السم او الدوا نامي يا حلا
حلا: لا عجبك اكون عاقلة ولا عجبك ابقى مجنونة اقلبلك زرافة يعني ولا تمساح علشان يعجبك
قصي ضحك بخفة: زرافة ومين انتي ده انتي متجيبيش طول النسناس اهدي بس كدة واتهدي وانتي اخرك اساسا تبقي زي القطة
حلا: انت بتتريق على خلقة ربنا....الله يسامحك وبعدين ماله قصري ماهو كان عجبك ايه اللي جرى دلوقتي ها....شايفلك شوفة تانية ولا ايه
قصي بغيظ: وهو لو انا شايف شوفة تانية تقدري تقوليلي انا بهبب ايه هنا
ثم اكمل بعشق وشوق: وبعدين هو انتي مخلياني عارف اشوف حد ولا سبت
حلا: زي ما انت مخليني مش عارفة اشوف لا حد ولا اتنين روح يلا علشان متتأخرش على شغلك
طبع قبلة على اعلى رأسها ثم قال: مش عاوزة حاجة اجيبهالك وانا جاي
حلا بحب: عاوزاك انت بس ترجعلي بالسلامة
ابتسم قصي وطبع قبلة على خدها: ان شاء الله
ثم استأذن وخرج واتجه للشركة
حلا التفت للبنات: اومال فين چاسي يا عيال
مايا: راحت لصديقتها برا المدينة تزورها وقالت هترجع بعد اربع تيام
اومأت حلا بتفهم
ندى برجاء: حلا كفاية تعب بقى ونبي عاوزين نفرح ونزغرط وننحرف
حلا ضحكت وانفجر الجميع بالضحك
حلا: انتوا محسسني اني بتعب بمزاجي وبعدين عاوزة تنحرفي يا ندى طب مااااشي هقول لآسر ولسامر هخليهم يشعلقوكي
ندى: لا وعلى ايه انا بقول الطيب احسن برضه
رقية وهي تعانق حلا: المهم هي بس تقوملنا بالسلامة وتتعافى وترجعلنا زي الاول واحسن وبعدين هنبقى نعمل كل حاجة نفرح ونزغرط ونطنطت كمان
مايا: طب تعالوا بقى نتناقش هنعمل ايه في الحفلة
وظلوا يخططون ويتحدثون عما سيفعلوه
_______________________________
بمكان آخر خارج المدينة كان جاسر يجلس ويرى بعض الاوراق دلف عليه احدى زملائه بالعمل بهجوم
جاسر بإنزعاج: ايه يا زفت ما تخبط قبل ما تدخل حد يدخل كدة.....ليه حاسس فيه مصيبة يا هادي
هادي: جتلنا معلومات بإن فيه بنت اختطفت واللي خطفها حد من افراد العصابة
جاسر: تسجيلات كاميرات المراقبة ظاهرة ولا
هادي: انا جاي علشان اقولك تيجي نشوفها
جاسر قام: امشي قدامي
وذهبوا ليروا التسجيلات ومن ثم جلبوا رقم هذه البنت ومعلوماتها بسهولة وتعقبوا مكان هاتفها وتجمع جاسر مع الفريق ووضعوا خطة للهجوم لينقذوها ثم انطلقوا لإنقاذها
________________________________
اما قصي فأنهى عمله سريعا وإجتماعه وعاد للمستشفى على الثانية بعد الظهر وصعد لغرفة زوجته ودلف لها وجدها نائمة ولا يوجد احد معها جلس بجانب فراشها بهدوء وبعث برسالة لأخته يسألها بمكان تواجدهم واخبرته انهم بمكتب شاهر يتغدون ويصلون ثم سيأتون ثم ترك هاتفه وشبك اصابع يده ببعضهم واسند مرفقه على الفراش وهو يسند ذقنه على أصابعه المتشابكة ويتأمل ملامح حلا بحب وشوق ظل يتأمل ملامحها حتى غفى ويده ممسكة بيدها بعد مرور ساعة استيقظت حلا ورأت قصي ينام بجانبها رمشت عدة مرات بعدم تصديق فهي قبل ان تنام حدثته على الهاتف ثم ابتسمت وهي ترى ملامحه البريئة مثل الأطفال مدت يدها واخذت تلمس خده برقة وحب ثم غرست أصابع يدها بشعره تستشعر ملمسه الحريري واخذت تعبث به بحب ورقة وحنان وهي تتأمل ملامح وجهه بشوق ولهفة قليلا ودلف عليها سامية وفاطمة أشارت لهم حلا بعدم التحدث واشارت على قصي لانه نائم حتى لا يستيقظ ودلف خلفهم الشباب ليطمئنوا على حلا
آسر جلس بجانبها من الجهة الاخرى وبهمس: يارب بقى منتعبش تاني انا تعبتلك سلف والله حرام عليكي انا تقريبا مش ورايا حاجة غير الشركة والمستشفى ووجع قلب حرام ها ميرضيش ربنا
حلا بهمس: الله يكون في عون شاهر انت مستحملتش اربع خمس تيام وزعلان اومال هو اللي كان بيقعد جنبي بالشهر والاتنين يعمل ايه وكانت حالتي بتبقى اسوأ من كدة
سامر: الف سلامة عليكي يا حلول
حلا ابتسمت: الله يسلمك يا سمورة
نظر لها سامر بحدة: احنا قولنا ايه
حلا: وانا قولت بحب اقولك سمورة وبعدين مش لوحدك ده دلع سمير برضه
إيلين بغيظ: لا مش لازم دلع يا حلا وبعدين الاولى تدلعي جوزك
حلا بخبث وترقب: وانتي مدايقة ليه وعلى مين بالظبط
إيلين بتوتر: ها لا ابدا بس كنت بتكلم بالنيابة عن قصي مش علشان هو نايم يعني تظيطي فيها
حلا: لا ماهو عارف اني بدلع سمير وبقوله سمورة متقلقيش
استيقظ قصي ونظر حوله وتفاجئ بوجود الشباب
فارس: صحي النوم يا كينج ايه النوم هنا شكله عجبك اوي ها
قصي بصوت منخفض أثر النوم وبغيظ: وانت مال مناخيرك محشورة في اللي ملهاش فيه ليه
فارس: شكلك ناسي ان مراتك بنت عمي يبقى ليا فيه ونص وتلت تربع كمان
حلا بإستفزاز وهي تلعب بشعر قصي: ملكش دعوة بجوزي يا عروسة وخليك في حالك وفي عروستك ها
اريان وضع يده على كتف فارس وبمرح: ألعب انت جبهتك راحت فين يا عروسة ا.... اقصد يا فروسة....عجبك اللي حصل بطل بقى تحشر مناخيرك في اللي ملهاش فيه
قام قصي وجلس بجانب حلا وجذبها من كتفها لحضنه وهو يبعد ايد آسر عن حلا
قصي بغيظ وغيرة: ابعد ايدك ياض عن مراتي انا بس اللي احضنها يلا قوم من هنا
قام آسر وهو مصدوم: حضرتك انا اخوها والله مالك في ايه
قصي: لا اخوها ولا ابوها غور من وشي يالا
ادم: على فكرة احنا واقفين برضه ها ولما يحي يجي هقوله اللي انت قولته ده هخليه ياخد منك حلا
دلف بهذه اللحظة يحي واحمد ومحمد وسمعوا آسر
قصي: ماهو عارف اني بغير عليها منه ومنكوا ومن خيال اي راجل ألعب غيرها
حلا ابتسمت وحاوطت خصره واسندت رأسها على صدره وقصي زاد من ضمها له بحب
آسر بغيظ: شوف البت بتبيعنا وبتحضنه وكإن عاجبها اللي حصل
ادم: ايوة يا عم على رأي المثل اللي قال من لقي احبابه نسي اخواته واصحابه
حلا ببرود وغيظ: ما انا كنت ببقى قدامكوا وبتسيبوني وتقعدوا مع نفسكوا دلوقتي بقى عليا سكر وعسل
قصي بمرح: انتي دايما عليكي سكر وعسل بس زادوا اليومين دول
لوئي: هو شاهر مقالش حلول هتخرج امتى ولا ايه
حلا: انا سألته قالي ممكن تخرجي بكرة الصبح حاولت معاه يخرجني انهاردة قالي لا لما اطمن عليكي وعلى حالة قلبك الاول. قالتها بغيظ وهي تقلد نبرة شاهر
ضحك الجميع وضحك قصي ايضا: وانتي مش قادرة تصبري كام ساعة
حلا بغيظ وانزعاج: مبحبش المستشفياااات
قصي بغيظ: محدش قالك متاخديش علاجك انتي السبب في حالتك اللي وصلتلها ديه ليه مأنتظمتيش على العلاج
حلا بهدوء: يا قصي انا لما خرجت من المستشفى وروحت امريكا في نفس اليوم اتصابت وانا على باب المطار وبعديها حصلتلي بتاع حادثتين او تلاتة واخر واحدة انتهت بغيبوبة وصحيت بعد شهر و٣ أسابيع مش فاكرة اخر حادثة حصلتلي علشان افتكر التسمم اللي حصلي قبل حادثتين تلاتة وبعدين لما رجعت انشغلت في ترجيع الأملاك وكنت ناسية اصلا اني اتسممت والمفروض اخد علاج إلا اليوم اللي رجعت فيه لما اتكلمت مع كارمن وسوزان وكنت ناوية اخده بس انشغلت في الشغل عندي ونسيت وبدأت الاعراض تجيلي وانا في المركز بس مكونتش اعرف ان ده بسبب التسمم بس وبعدين انا لما صحيت من الغيبوبة كان كل اللي في تفكيري اني اكلمك واكلم بابا علشان اطمنكوا اني في امريكا لاني من ساعة ما روحت ومعرفتش اكلمكوا بسبب الحوادث اللي حصلتلي.....وبعدين محدش بيحب يتعب يعني مكنش بمزاجي
قصي طبع قبلة على جبينها: اعمل ايه فيكي مش عارف.....مسطولة هانم
ابتسمت حلا وبمشاكسة: ما انت السبب لو تطلع من دماغي وتفكيري مش هتسطل
قصي بمشاكسة ايضا: ده بعينك ده انا هفضل قاعد ومترستأ ومتربع هنا. اشار على عقلها ثم اكمل وهو يشير على قلبها: وهنا.... ولا ليكون مش عجبك يا حلا هانم
آسر بتدخل ومرح: مين...ميعجبش مين يا عم اسكت ديه تلاقيها قلبها بيرقص من كتر الفرح ومن كتر سعادته وعجبه الوضع عادي
حلا مأكدة على كلام آسر وبحب: اها عجبني اوي وجدا وخااالص يعني
قصي ابتسم وطبع قبلة اعلى رأسها وهي زادت من عقدة ذراعيها حول خصره بحب وشوق
لوئي: ايه يا حلا نمشي احنا يعني ولا ايه
ادم: احنا بنتطرد بس بإسلوب غير مباشر
فارس: بيتقلنا امشوا غوروا اطلعوا برا وسيبونا انا وجوزي وحبيبي وقرة عيني وابو ادم لوحدنا ومش عاوزة غيره
انفجر الجميع ضاحكين بعدما استمعوا الى نبرة فارس الذي جعلها رقيقة كأنثى تتحدث وخصوصي حلا وقصي حيث حلا ضحكت بشدة حتى ادمعت عينيها واحمر وجهها وامسكت بطنها فبالرغم من الألم الذي تشعر به ولكنها لم تستطع ان تمنع نفسها عن الضحك وخاصةً بعد طريقة حديث وكلام فارس ونبرته بينما قصي اخذ يتأمل ملامحها وهو يضحك بخفة وسعادة على صوت ضحكتها ولم يرفع عينيه من عليها حتى هدأت قليلا وهي تحاول اخذ انفاسها وهي تلهث
حلا بإستفزاز لادم: إشمعنا ادم يعني كفاية علينا واحد بارد هيشلنا ببروده وراخمته وتحكمه وتسلطه
ادم رفع حاجبه بغيظ: هو انتي تطولي يا مقشفة واحد زيي....وبعدين مالي انا ده انتي كنتي بتموتي عليا من البنات وبتغيري منهم
حلا: اديك قولت كنت....فعل ماضي ناسخ مبني...معرفش انا قلبت معلمة لغة عربية كدة ليه...بس ده كان زمان بصراحة يعني مكونتش بحب اقولك كدة....بس برودك وتركيبتك على بعضك كدة بترفع ضغطي فأكيد مش هسمي ابني على اسمك مش من حلاوتك اوي يعني
انفجر الجميع ضاحكين على اخر جملة
آسر: اومال متجوزة نسخة منه ازاي
اريان بمرح: اول مرة اشوف بنت متعجبش بوسامتك ولا تنجذبلك يا ادم لا وبتقولك انك مش حلو
حلا: لا بس قصي ارحم من ادم انا اقبل العمى ولا اقبله او احنا الاتنين مبنتفاهمش انا بعرف اتفاهم مع قصي عنه هو ابدا الله يكون في عونك يا جميلة او الله واعلم ممكن تكون لين مع مراتك انما انا ابدا دايما الوش الخشب والبرود والرخامة واللماضة مصدرهم في وشي
فارس: لالالا العيب مش في ادم هو وسيم وكل حاجة العيب في اختك مبيعجبهاش العجب يعني انا هسألك سؤال شوفت الرجالة في تركيا وامريكا عاملين ازاي وسيمين وجذابين ولا لا انت قولي يا قصي
قصي بهدوء: هو لو على وسامة ورجالة فهما يجذبوا اي بنت
فارس: لا صحح اي بنت ماعدا مراتك مكانوش بيعجبوها وتقول فيهم ايه مميز دول....يعني الواد تبقى عينه ملونة زيي كدة ومسبسب وقمر واحليوة كدة وينور في الضلمة وطول بعرض وعضلات وديه تقولك مش وسيم على فكرة....انا لحد انهاردة مفهمتش ايه اللي بيخليكي تقولي مش وسيم
فهد: حرام عليكي يا حلا ده انا الراجل لما بشوف واحد تركي او امريكي بتلهف عليه والله وبنجذبله انا الراجل وببقى كدة فما بالك البنات
حلا بغيظ: كنت اتشدتلك او انجذبتلك انت ما انت فيك منهم بس بصراحة من اول مقابلة وانا مش طايقاك بس مستحملاك علشان مايا بس مش اكتر....ايه يا ربي الهم ده وبعدين انتوا المفروض تفرحوا ان اختكوا مبتبصبصش زي باقي البنات على الشباب وتعجب بده وتعاكس في ده وتتغزل في ده والمفروض تنبسطوا اني ماشية بالمبادئ والاخلاق اللي اتربيت عليها وبتعاليم ديني
يحي: ماشي يا حبيبتي بس مش لدرجة انك تفتري وتكدبي وتقولي انهم مش جذابين
حلا رفعت حاجبها وبغيظ: وانا هكدب في حاجة زي ديه ليه....ناقصة ايد ولا رجل ولا مشلولة...ولا اكونشي غيرانة من جمال امهم واللي خلفوهم
احمد ضحك بخفة: يخرب لسانك المتبري منك ده بس لازم تعترفي انهم وسيمين لو خايفة على زعل قصي متخافيش مش هيزعل بس تقولي الحقيقة
حلا نظرت لقصي ونظرت لاحمد وللجميع وبصدمة: وهو انتوا فكركوا اني خايفة على زعل قصي.....انا دايما بكون صريحة في اي حاجة مهما كانت لانها الصراحة وبعدين انا من زمان ومن قبل ما اتجوز ابنك وانا بالنسبالي مبتشدش للوسامة او ابو عيون ملونة ومسبسب واللي بينور في الضلمة مش هحب ولا اتجوز لمبة ڤينوس انا....وديه الحقيقة بالنسبة ليا عاوزين تصدقوا صدقوا
نظر لها الجميع بصدمة
ندى: معلش بس كدة إسكوزمي مين دول اللي مش وسيمين حضرتك احنا بنشوف ابطال المسلسلات التركية بيكون هاين علينا ننط جوا الشاشة ونركعله ونقوله بلييييز اتجوزنا....بقى انتي مبتنجذبيش لجذابيته ده جذابيتهم اقوى من جاذبية الشمس لكوكب عطارد
حلا ضحكت: كل واحدة تتكلم عن نفسها انا مبريلش على الرجالة ومش اي راجل والسلام وسيم مش وسيم ده انا وده طبعي وديه شخصيتي وديه تركيبة دماغي وده تفكيري سواء عاجب او مش عاجب ومحدش هيعرف يغيرها
محمد: بس تقولي كلمة حق
حلا تنهدت: طب بقى بصوا من الاخر انا متعبتش ولا اتأذيت من حد قد ما اتأذيت من الرجالة المسبسبة واللي بتنور في الضلمة دول ها....ومكرهش في حياتي قد الرجالة اللي زي ما انت قولت كدة يا فارس ليه بيفتكروا نفسهم ياما هنا وياما هناك ومش من حق واحدة ترفضهم حتى لو طلبوا منها حاجة خارجة عن تعاليم دينها او اخلاقها اللي اهلها ربوها عليها سواء بقى لو طلبوا منها تخرج معاهم او تسهر معاهم او حتى تنام معاهم هتقولولي ديه عاداتهم وتقاليدهم هقولك تمام اوكيه بس انت كراجل لما تعرض نفسك على بنت او تحاول تتعرف وهي ترفضك يبقى انت كراجل المفروض يبقى عندك كرامة وتسيبها في حالها انما لا ازاي لازم انتقم لرفضها ليا ولكرامتي ازاي متنجذبش ليا وترفضني ده انا بنات العالم هيتجننوا ويبقوا في حضني واول ما البنت ترفضه يحاول بقى يعمل مخططات وسخة وافعال وسخة من خطف وتهديد لتخدير ومحاولة اعتداء واغتصاب لتهجم عليها في بيتها بعد نص الليل مع شلة من زمايله علشان يحاولوا يعتدوا عليها فأنا بصراحة مفيش راجل امريكي او تركي او اوروبي حتى يملى عيني مادام هو مش محترم ومش راجل وبيفرض نفسه على بنت مش عاوزاه ومعندوش كرامة يبقى مش وسيم ولا راجل انتوا كلكوا سواء رجالة او ستات بتفكروا ان الراجل مادام وسيم يبقى ده كفاية وان مادام البنت جميلة وجذابة يبقى ده كفاية بس بتنسوا ان فيه حاجة اسمها اخلاق ودين وشخص محترم بر بأهله وقتها اقول عليه وسيم الوسامة في الراجل مش شكل وبس لا اخلاق ودين وتربية ورجولة هستفيد ايه لما انجذب لواحد كشكل وكهيئة وسيم ويجذب اي بنت بس معندوش نخوة ومش راجل وبالنسبة ليه لو هزرت مع ده وده عادي ان شاالله انام في حضن غيره هيبقى بالنسباله عادي وقتها ايه هبقى عايشة مع رجل كرسي مادام الراجل مش هيكون سند وضهر للست ويكون راجل بجد وغيور على مراته من خيالها حتى ويخاف انه يعمل حاجة حرام معاها من غضب اهلها وربها قبل من غضب اهلها ويخاف على نفسه كمان من غضب ربنا ميبقاش لا راجل ولا وسيم معلش انا بالنسبة ليا انا كبنت امتى اقول على الراجل ده وسيم لما الاقيه محترم وعارف ربنا وبيتقي الله في اهله وراجل بمعنى الكلمة فأنا في الراجل بشوفه وسيم عن طريق اخلاقه ودينه ومراعاة لأهله...والبنت برضه المفروض قبل ما تبصوا على جمال بصوا على اخلاق ودين مشهتستفيد لما تاخد واحدة قمورة وبتنور وده وده يبص عليها وتجذب اي راجل وممكن تدخل في يوم تلاقي غيرك في حضنها عادي ماهي جميلة بقى وتجذب اي راجل ومعندهاش اخلاق ولا دين اتمنى تكون الفكرة وصلت......وبعدين انا اكتر واحدة اتأذت من الرجالة فإنتوا كلكوا على بعضكوا كذكر مش متقبلاكوا كجنس اخر معانا على كوكب الارض مع احترامي لكل الموجودين وماعداكوا انتوا بس انا مفيش اي راجل على وجه الارض يملى عيني بربع جنيه وانا واحدة اصلا مبتركزش في أشكالكوا علشان انجذب لوسامة او ملامح
ابتسم يحي على تفكير ابنته الذي اعجبه كثيرا وانبهر بعقليتها: هو ده السبب بس
حلا نظرت له وابتسمت: عايز الحق ولا بن عمه
يحي حاوط كتفها وابتسم: الحق طبعا
حلا ابتسمت: فيه سبب تاني بصراحة
ادم: ايوووة انا عاوز السبب التاني بقى
حلا نظرت له وبجدية: بس حتى من غير اللي هقوله دلوقتي من وانا صغيرة وده تفكيري ومكنش حد بيملى عيني زيكوا وزي بابا......
ثم صمتت واكملت بمرح ومشاكسة: لحد ما الاستاذ قصي دخل حياتي وقلب الموازين كلها....انا من البداية مكونتش بحب الرجالة ولا بحب التعامل معاكوا وزاد الموضوع اكتر بعد ما عيشت لوحدي وشوفت ايام ما يعلم بيها إلا ربنا وكرهتكوا اكتر واكتر.....اما بخصوص السبب التاني فهو بصراحة بصراحة...احم مكونتش بعرف اشوف راجل تاني غير قصي...يعني مكونتش بعرف انجذب لراجل او اتشد ليه زي قصي....... وملقيتش اللي يملى عيني وقلبي زيه...احم فكان بالنسبة ليا كل الرجالة ميتين في نظري ومفيش غيره وبالنسبة ليا هو اوسم راجل في العالم كله لا تقولولي اوروبي ولا امريكي.....بس ديه كل الحكاية.
كانت تتحدث ببعض الخجل اما احمد ويحي نظروا لبعض وابتسموا فهم كانوا متوقعين جوابها هذا اما قصي فنظر لها بحب وجنون وكان يرغب ان يأكلها في الحال ويحي واحمد لاحظوا نظراته لحلا اما حلا فعندما رفعت وجهها ونظرت لقصي وفهمت مغذى نظرته وخاصةً بعد ان تحولت لنظرة داكنة وغامضة هي تعلمها جيدا ورأت كم الشغف والشوق بهما اخفضت وجهها وتلون وجهها باللون الاحمر من شدة الخجل والتوتر بسبب نظرته هذه
فارس: احم طب انا بقول نطلع لاننا بدأنا نطرد علني
محمد وضع يده على كتف ابنه: انت مالك متغاظ منهم ليه
سمير بمرح: اصله مش عارف يعمل زيهم
فارس: كدة يا سمور مكانش العشم.... وبعدين هي حلا هتخرج بس ونعمل الفرح على طول وانا هعمل كل حاجة بس جوزوني
حلا ضحكت: طب خلاص اجمد بس وامسك نفسك شوية
لوئي: ماهو بُصي يا حلا هكون صريح معاكي احنا معاكوا مبنبقاش احنا يعني كل واحد مع مراته مبيبقاش هو بشخصيته بيقلب حاجة تانية ولما بنغيب عنكوا خمس دقايق بنكون عاوزين نولع في الدنيا ونرجعلكوا وناخدكوا في حضننا فتخيلي ده بقاله كام شهر كاتب الكتاب مش عارف يحضن او ياخد راحته ده الواد استوى خلاااص راعي ان فيه حاجة اسمها شوقه وناره وانتي مجربة ولا ايه
حلا: مجربة بس....ده انا كنت عايشة سبع سنين في النار ديه اسكت اسكت انتوا مهما شوفته مش زيي والله....وانت يا اخينا متخافش هنعملك الفرح
فهد: شكلك منحوس يا واد يا فارس كل ما نيجي نعمل الفرح تحصل مشاكل وربنا يستر المرة الجاية
فارس: لا ونبي اجلوا اي مشاكل لما اتجوز واعمل شهر عسل لما ابقى اسافر ابقوا اعملوا اللي انتوا عاوزينه
حلا بضجر وانزعاج: ما خلاص قولنا هنجوزك اقولك خدها واطلع على بيتك نبقى نعمل الفرح بعدين متوجعش دماغنا وتصدعنا
فارس: اه ما انتي في حضن البيه وعادي ولا همك وواخدين راحتكوا هتحسي بيا ليه
حلا بغيظ: عمرك حسيت بيا علشان احس بيك.......وبعدين مش عاوزة احسدكوا واقر عليكوا واقلوكوا ان كل واحد فيكوا الفترة اللي فاتت كان مع مراته انما انا وهو بعدنا عن بعض بسبب الظروف والمشاكل ومحدش مر بظروفنا فمتجيش تحسد وتقر وتقولي اني في حضنه ولا هاممني انتوا لو مريته في ربع اللي مرينا بيه مكونتوش هتستحملوا وبعدين جوزي ومحرومة منه اكتر من اربع شهور عاوزني اول ما ارجع اعنل ايه فيه اولع فيه وادب معاه خناقة واضربله بوز الخشب واقاطعه....ما تشيلوا مناخيركوا وعنيكوا من حياتي علشان انا خلقة تعبانة وكنت من اربع شهور هموت وفضلت طول الاربع شهور بموت برضه وكنت لسة هموت امبارح مالكوا اييييه مش هتيجوا إلا لما تقلب دفنة وجنازة بحق وحقيقي...مش عاوزة ادعي واقول اشوف فيكوا يوم علشان مش تهونوا عليا بس يكشي يطمر في جلدكوا حاجة
عانقها قصي بخوف: حبيبتي بعيد الشر عنك...متقوليش كدة
حلا ابتسمت: حبيبي انا كنت بهزر بس مش اكتر اهدى
دلف عليهم شاهر بعد ان طرق الباب وتفاجئ بوجود الجميع فقال بصدمة وخضة مصطنعة: بسم الله الرحمن الرحيم.......هو فيه خناقة ولا ايه ايه التجمع ده كله انا اسيبكوا ساعتين ارجع الاقيكوا بالعدد ده
احمد ضحك: احنا جينا علشان نطمن على حلا وناخد البنات ونرجع على البيت ودخلنا لاقينا الشباب هنا....واحنا اصلا هنمشي دلوقتي
سامية: طب ومين هيفضل مع حلا
قصي: انا يا تيتا هفضل معاها روحوا انتوا ارتاحوا
حلا: بس انت مرتحتش من امبارح....روح انت كمان وارتاح انا كويسة ومش محتاجة حد معايا ومعايا شاهر وسيرين ومتقلقوش انا بقيت كويسة
قصي برفض واعتراض: كدة كدة راحتي مش في مكان غير جنبك فحتى لو روحت مش هرتاح هفضل معاكي وجنبك وده اخر كلام
اطمأن الجميع على حلا وسلموا عليها وعلى قصي وخرجوا واتجهوا للمنزل ليرتاحوا قليلا اما شاهر ففحص حلا واطمأن عليها
حلا: انا بقيت كويسة اهو ما تخرجني بقى انهاردة مش هيجرى حاجة لو خرجتني قبل بكرة الصبح بكام ساعة
شاهر: لا هتفرق معاكي واتخرسي بقى مفيش خروج غير بكرة الصبح
زفرت حلا بضيق وانزعاج وهي تنظر له بغضب وغيظ
قصي: هو انا عادي لو جيبتلها اكل من برا يا شاهر
شاهر: يعني بس يفضل يكون مكان مضمون علشان متتعبش اكتر
حلا: مش عاوزة اكل
قصي: لا لازم تاكلي انجلي قالتلي انك مأكلتيش اكل المستشفى معجبكيش مينفعش كدة
حلا: معدتي بتوجعني مش هقدر اكل
شاهر: ماهي طبيعي هتوجعك من الصبح على كوباية زبادي ومكالتيش
قصي بحب: انا هطلبلك دليڤري بس قوليلي تحبي تاكلي ايه
هزت حلا رأسها بالنفي
قصي: ماهو لو انتي مأكلتيش انا مش هاكل ومأكلتش حاجة من الصبح وذنبي في رقبتك انتي حُرا
حلا بصدمة وإنزعاج: انت مأكلتش من الصبح؟! ليه كدة يا قصي بسبب الشغل والزفت طبعا؟!
قصي: ها قولتي ايه
حلا بإنزعاج وضيق: اطلب على ذوقك منفسيش في حاجة معينة
طلب قصي الاوردر واخذ شاهر منه هاتفه لكي يستقبل هو الاوردر وخرج ليتركهم على راحتهم
جلس قصي على المقعد بعد ان خلع سترة بدلته وربطة عنقه جلست حلا على حرف السرير: قصي....تعالى جنبي
نظر لها قصي بحب وخضع لكلامها منفذ مطلبها وصعد على الفراش بعد ان خلع حذائه وجلس بجانبها وهو يعانقها طبعت حلا قبلة على خده وهي تعقد ذراعها حول خصره: وحشتني اوووي
ابتسم قصي وطبع قبلة على جبينها: مش اكتر مني
حلا: مقولتليش ايه العقاب اللي هتعاقيبهولي
قصي بإستغراب: عقاب ايه....وانا امتى قولت انا هعاقبك وعشان ايه اصلا
حلا: لما كنت في غيبوبة ودخلت وقعدت تتكلم معايا وقولتلي اني لما افوق هتعاقبني فين العقاب بقى
قصي تذكر فأبعدها عنه قليلا ورقد فوقها وحاصرها: اه علشان وجعتيلي قلبي عليكي ينفع كدة وبعدين انتي بجد كنتي سمعاني
حاصرت حلا خصره: اه سمعت كلامك وعياطك وجعتلي قلبي يا قصي اول مرة اسمع نبرتك ديه حقيقي كنت حاسة روحي بتنسحب مني عمري ما كنت اتخيل انك ممكن توصل للحالة ديه وبسببي سمعتك لما كنت بتكلمني عن لحظاتنا سوى لما قضينا اسبوع في بيت المزرعة وعن كل لحظاتنا الحلوة بس لما كنت بتعيط ساعتها حاولت اكلمك او افوق بس مقدرتش كان فيه حاجة بتمنعني وكنت تعبانة اوي
قصي: يعني لما عيطتي ونزلت دمعة منك كنتي سمعاني
اومأت حلا بالموافقة: اها اخر حاجة سمعتها هي لما شاهر قالك تقوم تصلي بس وبعدين حسيت بألم وتعب شديد معرفش ايه اللي حصل بالظبط وفجأة حسيت قلبي واجعنب ومش قادرة اتنفس وبعدين معرفش ايه اللي حصل ولا حسيت بحاجة ولما صحيت لاقيتك منهار واول مرة اشوفك كدة وعنيك حمرة وعلى الاغلب سمعت صوت صريخك مش فاكرة بصراحة هو ايه اللي حصل
نام قصي على جانبه بجانبها وهو يجذبها لحضنه وبدأ في سرد ما حدث وما فعله بها عندما استمعت لحالته وألمه وشعرت بمدى الألم التي سببته له شعرت بألم شديد يغزو قلبها عندما انتهى قصي من سرد ما حدث اخفض رأسه ونظر لها وانصدم من حالتها فكانت دموعها تنهمر بغزارة
قصي بقلق: حبيبتي انتي كويسة....انا اسف عارف ان مكانش ينفع اضربك واكيد وجعتك بس حقيقي كنت حاسس اني هتجنن ومش في وعيي ومش فاهم ولا مستوعب اللي بيحصل حوليا
حلا بنبرة واضح بها الألم والحزن والندم: للدرجادي يا قصي
قصي نظر لها بحب وخوف وهو يطبع قبلة على عينيها: واكتر يا قلب وروح وعقل قصي....انتي متعرفيش انا بحبك قد ايه يا حلا....انا مبقيتش عارف انا ايه بالظبط معاكي هل انا بحبك ولا.....ولا بعشقك....ولا مجنون بيكي ولا تخطيت كل ده بس اللي اعرفه اني مقدرش اعيش من غيرك لحظة واحدة
حلا بحزن وألم: بس انا مش عاوزاك تخليني نقطة ضعفك يا قصي....عاوزة ابقى مصدر قوتك مش ضعفك....مش عايزاك تضعف مهما كان السبب حتى لو موت........
وضع قصي يده على فمها واردف بألم وضعف: لا.......حلا ارجوكي بلاش تتكلمي بالطريقة ديه......انتي عارفة انا حسيت بإيه اول لما شاهر قالي انك خلاص....
لم يستطع تكملت جملته وتجمعت الدموع بعينيه ودفن وجهه بسرعة وقوة في عنق حلا وهو يعقد ذراعيه حول خصرها ويضمها بقوة حلا بادلته العناق واخذت تملس على ظهره وشعره بحب وحنان وإطمئنان ودموعها تنهمر بغزارة وهي تدرك وتشعر بمدى الألم الذي تسببته له دون ان تقصد عانقته بقوة ودفنت وجهها بعنقه ظلوا على هذا الحال لعدة ثواني حتى سمعته يتحدث
قصي بألم: لما شوفتك كدة مبتتنفسيش ولا بتردي.....قلبي وجعني اوي وحسيت ان.... روحي بتتسحب مني....كنت بموت يا حلا.... مقدرش اتخيل حياتي من غيرك
رفع وجهه ونظر بعينيها بخوف وقلق وألم: اوعديني يا حبيبتي انك تاخدي بالك من نفسك ومتعرضيش حياتك للخطر وتحمي نفسك علشاني....اوعديني يا حلا
حلا نظرت له بحب وحزن وألم وطبعت قبلة رقيقة على خده وهي تعانقه: اوعدك يا حبيبي....اوعدك بس ممكن تهدى بقى وترجعلي الكينج اللي اعرفه من زمان فينه ها....وديت كينجي فين يااااض ها
قالتها بنبرة حدة وخشنة كالرجال لتخرجه من حالته هذه وامسكته من ياقة قميصه
قصي بصدمة: ياض! انا على اخر الزمن يتقالي ياض! ومن مين من مراتي!
حلا رفعت حاجبها وبعيظ: لا يكون مش عاجبك
قصي رفع حاجبه: لا مش عاجبني ايه بقى هتعملي ايه
حلا بهدوء وبرائة: ابدا يا روحي مش هعمل غير كدة بس
رفعت وجهها وطبعت قبلة عميقة على شفتيها ثم ابتعد بعد عدة ثواني رأته كما هو ملامح الجمود والبرود على ملامحه فنظرت له بخبث وهي ترتسم ابتسامة خبيثة غامضة على ثغرها: بلاش تمثل قدامي البرود علشان ده مش انت وهتندم
قصي ببرود وجمود: اعلى ما في خيلك اركبيه
حلا رفعت حاجبها وهي تبتسم بثقة: بقى كدة! طب انت اللي جيبته لنفسك بقى
وضعت يدها اسفل مؤخرة رأسه وجذبته بقوة والتهمت شفتيه في قبلة عميقة تبث بها شوقها وشغفها ولهفتها له ويدها تعبث بشعره بشكل مثير ومغري ويدها الاخرى حاوطت خصره تزيد من ضمه لها وقربها منها وعندما وجدته مازال على حالة الجمود والبرود اخذت تعمق بقبلتها وتقبله بنهم وشغف فقربها منه أثار بداخلها مشاعرها لم يستطع قصي التمسك والتظاهر اكثر من ذلك فإستسلم لها اخيرا وهو يقبلها بنهم وشغف مماثل ويحكم ذراعيه من حولها ويضمها له لتصبح ملتصقة بجسده العريض ويده تجوب ظهرها بشغف وتملك وحب......مر الوقت وهم مازالوا على وضعهم هذا حتى أيقظهم طرق الباب انتفض قصي وانتفضت ايضا حلا بفزع وابتعد قصي بسرعة عن حلا ومن فوقها ووقف بجانب الفراش وظهره للباب يعدل من ثيابه ومن شعره اما حلا فتلون وجهها باللون الاحمر من شدة الخجل والإحراج دلف بعد عدة ثواني من طرق الباب شاهر وبيده الطعام
شاهر نظر لحلا بإستغراب وترقب ولقصي الذي يقف يعطيه ظهره: هو انا جيت في وقت غلط ولا حاجة
حلا: احم لا خااالص كنا قاعدين عادي يعني
شاهر رفع حاجبه: اومال وشك احمر ليه
حلا بتوتر: ها.....لا...هو....هو الجو حر وحرانة علشان كدة
شاهر نظر لها بصدمة: حرانة! والتكيف شغال والاوضة متلجة! وحرانة ازاي؟!
حلا ازداد احراجها وخجلها وتوترها: احم عادي يمكن ضغطي عِلي فجأة او حاجة..... احم وبعدين انت عارف صاحبك وكلامه
ابتسم شاهر وفهم من كلام حلا ان قصي تغزل بها كالعادة التف قصي ونظر لها بصدمة بأنها ترمي اللوم والذنب عليه وهي من تقربت منه التف قصي لشاهر
قصي: هي السبب وهي اللي بتغريني
نظرت له حلا بصدمة وحدة وخجل معا بأن يصمت وألا يتحدث تجاهلها حلا ونظر لشاهر واقترب منه ووضع يده على كتفه
قصي: قولي انت فيه حد يشوف عربية فراولة ويعدي بالساهل كدة
شاهر ضحك: لا وخصوصي لو كان مسكر
قصي ضرب شاهر على ظهره بغل وغيظ: ما تهدى شوية وراعي اني موجود
شاهر بغيظ: مش انت اللي طلبت رأيي الله....وبعدين يا اغبى خلق الله فيه اخ هيبص لاخته وبعدين انا لو هبصلها كنت بصتلها من زمان....حتى كنا هنتجوز ونبات في المستشفى هي تعمل حوادث وانا افضل جنبها في العناية المركزة واعملها العمليات.
قالها بمرح
حلا ضحكت: تصظق فكرة ولايقة
شاهر ضحك: وانا اخر ما اتجوز هتجوز مريضة عندي وتبقى اعز اصدقائي واختي وعيلتي انت اهبل يالا ولا ايه بقولك ايه خد اكلكوا انا هروح اشوف شغلي احسن بدل شغل العيال ده
اعطاه الطعام وخرج من الغرفة قصي التف ونظر لحلا: بقى بتلبسيني انا التهمة وتقوليلي انا السبب ماشي
حلا: اومال عاوزني اقوله ايه بصراحة انت مجيتش في وقت غلط يا شاهر احنا بس كنا بنب......... صمتت ووجهها تلون بالحمرة من الخجل
قصي ابتسم بخبث: ها كملي بن ايه
حلا بخجل وتهرب: احم مش هناكل
قصي ابتسم وهو يفهم انها تتهرب وتغير الموضوع فجلس بجانبها مقابل لها على الفراش ووضع الطعام واخذ يطعمها بيده وهي تأكل من يده بنهم وجوع
حلا وهي تأكل: تصدق مكونتش حاسة اني جعانة اوي كدة
قصي بثقة وغرور: ايوة علشان انا افتح نفس اي حد انا عارف نفسي والله ما محتاجك تقولي كدة....وانا اصلا مبحبش اتكلم عن نفسي كتير
حلا بصدمة مصطنعة: كدة ومتكلمتش عن نفسك اومال لو اتكلمت هتقول ايه انك مايكل چاكسون
قصي: اجمد وحياتك
حلا ابتسمت بحب واردفت بشك: اجمد بس!
قصي نظر لها وابتسم: اهو انتي اللي بتغريني وانا بريئ وانتي مستغلية اني ضعيف ولوحدي وده ميرضاش ربنا ولا يرضي حد
حلا ببرائة: وهو انا جيت جنبك ولا عملت حاجة ده انا بسألك سؤال عادي
قصي هز رأسه بالنفي والإستنكار: لا امي هي اللي قالت مش انتي
حلا ببرائة: اهو علشان تعرف اني بريئة بس انت اللي مفتري وظالم
قصي نظر لها بصدمة: انا! مفتري! وظالم!.... طب اطفحي من سكات
قالها وهو يضع بفمها قطعة من البيتزا بعنف حلا ضيقت حاجبيها بضيق وألم وهي تنظر له بلوم وعتاب وبرائة وجلسوا يتعغدون معاً في جو من المرح والمشاكسة والحب بعد مرور القليل من الوقت كانوا قد انتهوا من تناول الطعام فقام قصي لغسل يديه ثم عاد لحلا وجلس بجانبها على الفراش وهو يجذبها لحضنه وهي تعقد ذراعيها حوله وتدفن وجهها بعنقه وهو يعبث بخصلات شعرها برقة وحب ولم يمر عدة ثواني وغفت بين يديه وهو ايضا من شدة التعب والإرهاق غفى سريعا
_______________________________
في صباح اليوم التالي ذهبت انجلي للمستشفى ومعها ملابس لحلا ودلفت للغرفة بهدوء ووضعت الكيس الذي بيدها على الطرابيزة واقتربت من قصي ايقظته بهدوء حتى استجاب لها وفتح عينيها
انجلي بهدوء وهمس لكي لا تيقظ حلا: حبيبي انا جيبتلك هدوم لحلا على الطرابيزة هناك اهي عاوز مني حاجة تانية قبل ما امشي
قصي بإستغراب وهو مازال النوم مسيطر عليه: ليه انتي رايحة فين
انجلي ابتسمت: هجيب حاجات للبيت وكمان هاخد من شاهر أسماء ادوية حلا وهجيبهالها وانا جاية متقلقش مش هتأخر بس انتوا ارجعوا على البيت متستنونيش..... ومتصحيهاش يا قصي سيبها تنام لما تصحى على راحتها ابقوا ارجعوا ماشي
اومأ قصي بتفهم: معاكي فلوس ولا عاوزة
طبعت انجلي قبلة على خده: يخليك ليا بطاقتي معايا
قصي: طيب لو عوزتي حاجة او حصل اي حاجة كلميني ماشي
انجلي ابتسمت: متقلقش انا في أمان ومش هتخطف تاني والبركة في حلول
قصي بعدم فهم: تقصدي ايه
انجلي ابتسمت: ابقى اسألها لما تصحى انا لازم امشي علشان متأخرش يلا سلام وهتوحشوني لحد ما ترجعوا
وخرجت لتجلب طلبات المنزل اما قصي فألقى نظرة على حلا بعدم فهم وإستغراب بسبب كلام انجلي ومن كثرت التفكير غفى
*بعد مرور ساعتين استيقظت حلا وعندما شعر قصي بتقلبها استيقظ ونظر لها رأها تحاول تفتح عينيها حتى فتحتهم واستيقظت رأت قصي يقبع فوقها وعلى ثغره ابتسامة جذابة بادلته الابتسامة وهي تشبك اصابع يدها اسفل مؤخرة رأسه وهي تنظر له بحب انخفض قصي وبع قبلة على شفتيها: صباح الجمال والحب....ايه شكل الفراولة زهزهت
ضحكت حلا بخفة: وحتى لو زهزهت هتعمل ايه يعني
قصي: لا مقدرش هتلاقيني باكلك اكل
وانخفض وطبع قبلة على وجنتيها وعينيها ثم اردف: بعشقك
حلا نظرت له بحب: وانا بدمنك
اخذها قصي بحضنه وتذكر كلام اخته: حلا كنت عاوز اسألك سؤال
حلا: قول يا حبيبي
قصي: انجلي لما جت قالتلي انها هتروح تجيب حاجات للبيت وعلاجك وكدة المهم انا اتكلمت معاها وكدة ففهمت من كلامي اني قلقان عليها فقالتلي انها في امان ومش هتتخطف تاني والبركة فيكي وانا مفهمتش ولما سألتها قالتلي اسألك فممكن تفهميني معنى كلامها وصحيح كنتي تقصدي ايه بكلامك مع إياد عن سوزان وكارمن
حلا تنهدت: بُص مختصر شديد يعني خطفتهم وخليتهم يمروا بنفس اللي خلوا انجلي وخلوك تمر بيه من ضرب لخوف لرعب لقلة راحة وتعب غير انهم يومين كدة وهبعتهم للسجن بقى واسجنهم اما عمرو فهو بيتروق وبفكر اخليه متروق كمان اسبوع لحد ما اضمن ان فارس ورقية اتجوزوا وراحوا شهر العسل وقتها ممكن افكر اطلق سراحه بس فمتقلقش عليها محدش هيقدر يئذيها ومتنساش انها اختي قبل ما تكون اختك
قصي نظر لها بصدمة: انتي عملتي كل ده امتى
قبل ما ارجع بيومين من ألمانيا كلمت إياد وقولتله يكلم احدى الرجال اللي ليه في الخطف وكدة كنت بتعامل معاه من زمان لما كنت بحب اربي عمرو وبكون مش فاضياله فكنت بكلفه بمهمة لمقابل مادي راح إياد وقابله وانا كلمته وقولتله يخطفلي عمرو وفي الوقت المناسب هقوله يخطف سوزان وكارمن بس هو ده كل الموضوع
قصي: امممم طلعتي خطيرة يا حلالي لازم اخد حذري منك
حلا رفعت وجهها ونظرت له: انا فعلا خطيرة....بس خطيرة على اللي يحاول يمس عيلتي او شخص يهمني وغالي على قلبي... وانا عمري ما هقدر ائذيك او اجرحك او اسببلك وجع يا قصي وانت عارف كويس انا قد ايه بحبك وانت ايه بالنسبة ليا
دلف هنا شاهر بعد ان طرق الباب قامت حلا وجلست بإعتدال وكذلك قصي اقترب شاهر من حلا وفحصها ثم ابتسم بعد ان اطنئن عليها: بقيتي زي الفل وتقدري تخرجي
حلا بسعادة: بجد هاخد إفراج اخيررررا
شاهر ضحك: انتي لو مسجونة مش هتبقي فرحانة كدة لما هيفرجوا عنك
قصي ابتسم: عاوزة تخرجي امتى يا حبيبتي
حلا: دلوقتي وحالا وحشني البيت ونبي روحني دلوقتي يا قصي
اومأ قصي بالموافقة وطبع قبلة اعلى رأسها: اللي حبيبتي تؤمر بيه هنفذهولها
شاهر: طب انا بقى هروح اشوف باقي المرضى واطمن عليهم محتاجة مساعدة يا حلا تحبي ابعتلك سيرين
قصي: انا هساعدها روح انت شوف شغلك
شاهر ابتسم: طب حاسب لحسن تتهور علشان انا عارفك كويس
ضحك قصي وكذلك شاهر وخرج اما حلا فشعرت ببعض الخجل اخذ قصي ملابسها من على الطرابيزة ووضعها على الفراش وانزل قدمها وجعلها تجلس امامه على طرف الفراش وقام بمساعدتها بتبديل ملابسها ثم انخفض على ركبتيه وامسك قدمها لبساعدها بإرتداء حذائها بالرغم انها رفضت إلا انه لم يعطي لها إهتمام وأصر ان يلبسها بنفسه ثم صفف لها شعرها وعندما همت بالوقوف وضع قصي يده على كتفها يمنعها من الحركة بينما يجذب بيده الأخرى سترة بدلته ليرتديها: متتحركيش من مكانك
حلا نظرت له بإستغراب وعدم فهم حتى انتهى من إرتداء سترة بدلته واخذ اشيائه ثم انخفض بجزعه العلوي ووضع يد اسفل ركبتيها ويد حول خصرها وحملها وهو يسرع بإجابتها قبل ان تتحدث
قصي بمرح: جسمك ضعيف وتعبانة فبلاش تمشي علشان هتحسي بتعب وبدوخة اشيلك احسن واهي رياضة على الصبح وبالمرة تكوني قريبة لقلبي يا...قلبي❤
ابتسمت حلا بخجل ثم اردفت بقلق وخوف: بس انت كدة هتتعب وظهرك هيوجعك ودراعك نزلني يا قصي
هز رأسه بالنفي وخرج بها من الغرفة ثم من المستشفى كلها واصعدها بسيارته ثم صعد هو بجانبها وقاد السيارة للمنزل وفي خلال دقائق وصلوا حملها قصي ودلف بها وصعد لغرفتهم ووضعها على الفراش وجلست بجانبها مها وسلمى من الجهتين خلع قصي عن حلا حذائها ودثرها جيدا ثم هبط ليجلب لها الفطار اطمئنت مها وسلمى عليها وخرجوا قليلا ودلف قصي ومعه صينية عليها الفطار كانت حلا قد غفت من شدة التعب وبسبب مفعول الادوية وضع قصي الصينية جانبا وجلس بجانب حلا وهو يتأملها ويده تملس على شعرها بحنان
قصي بهدوء وحب: حلا......حبيبي....قومي يلا علشان تفطري....يلا حبيبتي
حلا بتعب: لا مش عاوزة سيبني انام يا قصي
قصي جلس امامها وجذبها من ذراعيها بخفة واجلسها ووضع وسادة خلف ظهرها لكي تستريح بجلستها ولا تتعب وهو يردف: تفطري الاول علشان الادوية اللي شاهر ادهالك في المستشفى وبعدين نامي ان شاااله تنامي لبليل يلا يا حبيبتي...افتحي بوقك يلا
اطعمها قصي بيديه وبعد ان انتهى من إطعامها جعلها تشرب كوب من العصير ثم فردت جسدها وذهبت بنوم عميق قام قصي وغسل يديه واخذ شاور سريع وتوضأ وصلى الصبح وارتدى بنطلون مريح بيتي وفرد جسده بجانب حلا وهو يجذبها لصدره دافنا وجهه بعنقها لينام هو ايضا ويرتاح
_________________________________
اما جاسر فكان يجلس بمنزله بعد ان انهى بعض اعماله من عدة دقائق يجلس شارد بشئ حتى قطع شروده رنين هاتفه فأجاب وكانت والدته
جاسر: ايه يا موهجة عاملة ايه وحشاني يا ست الكل
مها: يلا يا بكااااش ده انت من ساعة ما سافرت معبرتنيش بتليفون
جاسر: حقك عليا متزعليش يا حبيبتي بس الشغل وانتي عارفة ضغط الشغل عامل ازاي عموما كلهم ثلاثة ايام وهرجع واعوضك عنهم ان شاء الله بس يحي يسيبك ليا بس يوم كدة وانا هظبطك
مها ضحكت: ده لو سمعك هيشعلقك
جاسر: ياااااه اخيرا ضحكتي بقالك كتير مضحكتيش يا ماما وخصوصي من بعد..... موت حلا
مها ابتسمت: لما ترجع هتعرف....بس المهم بقى مفيش حاجة كدة ولا كدة عاوزة افرح بيك
جاسر ابتسم وعينيه تلمع: مش عارف بس ممكن وممكن لا الله واعلم
مها بشك: اممم شكلك لاقيت الشخص المناسب
جاسر: هو اه ولا في نفس الوقت مش عارف عموما لما ارجع هقولك اخبار الكل عندك ايه
مها: كلهم كويسين وبيسلموا عليك المهم ترجعلنا بالسلامة يلا هسيبك ترتاح بقى سلام
اغلقت معه مها وجلس جاسر يفكر قليلا
________________________________
في المساء استيقظت حلا قبل قصي فجلست بهدوء بجانبه وهي تتأمل ملامحه بحب وشوق ولهفة رفعت يدها واخذت تتلمس وجنتيه بحنان وحب انخفضت وطبعت قبلة طويلة على خده ثم هبطت لعنقه واخذت تقبله بحب وحنان رفعت وجهها ونظرت له قليلا ثم التفت ونظرت على الكوميدو الذي بجانبها لتجد هاتفها عليه العديد من الاتصالات من سام والعديد من الرسائل حدثته على الواتس واخبرها انه من الضروري ان يحدثها فون الآن فألقت نظرة اخيرة على زوجها النائم وقامت بهدوء وخرجت للبلكونة واتصلت بسام
حلا: يا خير مع ان الفار بيلعب في بطني بس هنحاول نتفائل
سام: هو خير ومش خير....قدرت الاقيلك محسن...وبقالي كام يوم براقبه وعلى الاغلب هينزل إسكندرية قريب علشان شغل
حلا ابتسمت ابتسامة خبيثة: امممم قولتلي شغل.....يبقى احنا كدة ماشيين صح.... هترجع امتى انت
سام: يعني في خلال يومين تلاتة بالكتير علشان فرح فارس كمان
حلا: طيب لما ترجع لينا قاعدة وتخطيط ماشي
سام: تمام...اخبارك ايه دلوقتي وجروحك
حلا: الحمد لله انا كويسة انت اخبارك ايه
سام: كويس الحمد لله المهم انتي تبقي كويسة لانك اخر فترة كنتي تعبانة اوي
حلا ابتسمت: متشغلش بالك.....انا الحمد لله كويسة روح يلا شوف شغلك وابقى سلملي على چون
اغلقت حلا مع سام وعادت للفراش بجانب قصي ولكن جلست وهي شاردة تفكر بمحسن وكيفية مواجهته والتعامل معه وايضا كانت تقلق على عائلتها وعلى قصي فقد يستعمله محسن كنقطة ضعف لها ولكنها اخذت عهد على نفسها انها لن تسمح لمحسن ان يستعمل اي شخص من عائلتها كنقطة ضعف ولن تسمح له بأذيتهم حتى ولو كلفها التمن حياتها شعرت بتقلب قصي ومحاوطته لخصرها بذراعيه وهو يدفن وجهه ببطنها بقوة ثم وبدون اي مقدمات شعرت بيده تتسلل اسفل بلوزة بيچامتها وهي تسير على خصرها وظهرها ببطئ وشغف وفجأة انتفض جسدها بتوتر عندما شعرت بملمس شفتيه على بطنها وهي تشعر بأن قلبها سينفجر من شدة حبها وشوقها لقصي ومن قربه ولمساته رفع وجهه وطبع قبلة اعلى صدرها صاعدا لعنقها وهو يضمها له بقوة ثم طبع قبلة على خدها وهو يقول بهدوء: مالك كنتي سرحانة في ايه ومين اللي كلمك وقال ايه ضايقك كدة
حلا نظرت له بإستغراب وصدمة وقبل ان تتحدث اجابها قصي
قصي: بمجرد ما بتتحركي من جنبي بحس بيكي وصاحي من وقت ما صحيتي قوليلي بقى في ايه
حلا تنهدت: مفيش بس حاجة بخصوص الشغل
جلس قصي بجانبها: سامعك
نظرت له حلا قليلا مترددة تخبره
قصي بتفهم: عارف انك المفروض متتكلميش في الشغل مع عيلتك بس ده لو كان شخص مش واثقة فيه...انا جوزك وبعدين يمكن تلاقي الحل عندي واقدر اساعدك...واوعدك مش هفتح الموضوع مع اي حد ولا حتى بابا او لوئي...يلا احكيلي لاني مش هسيبك بالحالة ديه
تنهدت حلا بحرارة: هو الموضوع مش شغل وبس هو ليه علاقة ببابا وبيكوا....الموضوع مرتبط بحادثة بابا يحي وبابا احمد من عشر سنين ومرتبط بموت جدي وخطف ستي وتسليمها للمافيا الروسية واختفاء روما وبعدها عننا لعشر سنين وحرمانكوا من اهلكوا وحرمنا من اهلنا....والسبب في كل ده هو محسن سعد الدالي....اللي للأسف بيكون عمي عارفة ان الموضوع غريب ويمكن متصدقنيش بس هي ديه الحقيقة عمي محسن مش كويس ومبيحبش بابا ولا بيحب عمي محمد كل اللي مهم بالنسباله واللي بيحبه الاملاك والفلوس ولما جدي عرف حقيقته كتب وصيته وخرج محسن واتبرى منه وخصوصا بعد ان عرف انه بيتعامل مع عصابات وانه عاوز يئذي بابا وعمي حرمه من الورث واتبرى منه وذكر السبب في وصيته لما محسن عرف حط سم لجدي في اكله وجدي طبعا اتسمم ولما دخل وشاف ابوه بيطلع في الروح قدامه بدل ما يحاول ينقذه ويقول ده ابويا فضل يضحك ويبصله بشماتة ويقوله عن مدى حقده وكرهه ليه ولبابا ولعمي وقتها انا كنت موجودة هناك وشوفت كل حاجة بس كنت مستخبية ومحسن مشافنيش مقولتش لحد قولت ممكن يكون ده سوء تفاهم بس عمري ما اتخيلت انها هتوثل معاه انه يقتل اخوه ويخطف بنت اخوه ويحرمه منها لا وكمان بنت اخوه التانية يحاول يعتدي عليها ويعاملها كخادمة عنده في البيت ولما خرجت من البيت وروحت لعمي محمد وعيشت معاه عملي سحر بمعاشرة قبيلة من الجن وكانت حالتي النفسية والصحية متدهورة جدا وكانت كلمة بموت قليلة جدا على اللي كان بيجرالي ومش بس كدة لما ضمن ان انا هموت لان اخر جالسة علاج لو منجحتش هموت جالي البيت واعترفلي بكل حاجة وقالي عن مدى كرهه وحقده تجاه بابا وانه بيكرهني لاني نسخة من يحي ودايما بفكره بأخوه وانه يتمنى يوم موتي او اليوم اللي يشوفني فيه مذلولة ومكسورة اليوم ده انا مبينتلوش اي تعابير اني مدايقة او مخدوعة كنت عادية جدا ببصله ببرود ولا مبالاة وده نرفزه لان بابا كان بيتعامل معاه بالطريقة ديه اما يتخانقوا ببرود ولا مبالاة بس بعد ما خرج انفجرت في العياط واول مرة كنت احس بالعجز والضعف والكسرة والذل بجد وقتها لاني كنت مشلولة مبتحركش ولا بنطق كنت بحس ان فيه حد مكتفني وحد حاطط حاجة على بوقي او ماسك لساني ومكونتش بعرف انطق يعني حتى اني اقول لعمي علشان يحمي نفسه منه واولاده مكونتش هقدر اقوله وعيطت لاني مقظدرش تنفذ وصية جدي لانه قبل ما يطلع في الروح طلب مني اخلي بالي من بابا واحميه من شر وحقد محسن بس ده انا فشلت فيه بس محدش يقدر يعاند ربنا بالرغم ان حالتي الصحية مكانش فيها امل اني اعيش يوم زيادة وكمان نفسيتي اللي اتدمرت اكتر بسبب السحر ده بس اتكتبلي عمر جديد وعيشت ولما فوقت اخدت قرار وعهد على نفسي اني هنتقم لكل شخص اتئذى من عيلتي ومن عيلة الشناوي بسببه عداوته كانت مع يحي بس بسبب غله وحقده وكرهه مش بس حاول يقتل يحي لا واحمد كمان طب انتوا ملكوش ذنب في اللي حصل ولا في عداوة وكرهه لبابا بس اهو اللي حصل بس الموضوع مش هيمر مرور الكرام ومن وقتها وقفت على رجلي اقوى من الاول بكتير مش علشاني لا علشان اخواتي مكونتش عاوزاهم يمروا باللي مريت بيه سواء مايا او روما او حتى الشباب بس فسام اتصل بيا وكلمني وقالي انه لاقاه اصلا كنت بدوؤر ليه من وقت ما انقذت تيتا سامية بس جاتلنا معلومات انه هينزل إسكندرية في شغل مهم....وبصراحة مش هخبي عليك انا عدت فتح قضية جدي وحادثة بابا وحمايا من عشر سنين وماسكة المهمة ديه وناوية اتدمرله كل شغله لان لو شغله اتدمر هو هيتدمر بس خايفة...عليكوا مش عليا محسن مش سهل واكيد لو عرف ان بابا لسة عايش هيحاول يئذيه تاني ده غير تيتا سامية كمان....ده غير اني خايفة انه يستخدمك كنقطة ضعف ليا او يستخدم اي حد من العيلة وانا مش هسمحله يستخدمكوا كنقطة ضعف ليا ولو حصل ايه مش هخلي اللي حصل من عشر سنين يتكرر تاني حتى لو كلفني التمن حياتي بس المهم انتوا متتئذوش....بُص يا قصي انا مستعدة استحمل اي حاجة في الدنيا حتى لو هواجه جن لوحدي معنديش مانع لو دمي هيتصفى تصفية وجسمي يتشرح تشريح بس معنديش استعداد اخسر حد منكوا تاني.... ومواجهة محسن مش هتبقى سهلة نهائي ولا التعامل معاه او الحرب معاه هتبقى سهلة ده كل الموضوع وياريت الكلام ده ميوصلش ليحي بالذات اللي عارف بالموضوع ده انا وبابا احمد وتيتا سامية وآسر وانت بس وآسر ميعرفش اني ماسكة المهمة ديه هو عارف بس اللي حكيتلك عنه عن اعمال محسن بس...وبابا احمد هيتابع المهمة معايا بس من بعيد وبابا يحي ميعرفش اني ماسكة المهمة ديه لاني هواجه فوق العشرين عصابة غير محسن اللي هو لوحده بمليون عصابة ودماغه سم
قصي نظر لها قليلا بصمت ثم تحدث: انا مش همنعك ابدا انك تاخدي حقك وحق عيلتك وتنفذي وصية جدو الله يرحمه بس انتي وعدتيني انك تاخدي بالك من نفسك ومتعرضيش نفسك للخطر يا حلا انا كل اللي يهمني انك تبقي بخير ومتتئذيش وعمري ما هقف في وشك او في قرار انتي واخدته لاني عارفك كويس مبتخطيش خطوة غير لما تكون حاسبلها كويس من جميع الاتجاهات بس مهما الدنيا قفلت ومبقاش فيه حلول غير انك تعرضي حياتك للخطر ياريت متختريهوش يا حلا لان اذا انتي معندكيش استعداد تخسري حد فينا فأنا معنديش استعداد اخسرك انا جربت خسارتك ٣ مرات لما بعدتي عني عشر سنين وفقدت الامل اني اشوفك في يوم من الايام وتاني مرة لما زوروا خبر موتك والمرة التالتة اول امبارح لما كنتي بتطلعي في الروح وعاوز يكون في دماغك دايما لو انتي اتوجعتي او اتئذيتي فأنا هتوجع زيك واتئذي زيك فما بالك لو جرالك حاجة في ديه انا همو........
وضعت حلا يدها على فمه: بعيد الشر عنك اوعدك هحافظ على نفسي وهاخد بالي كويس ومش هخطي خكوة غير لما اكون حسبالها كويس وعارفة عواقبها ايه
قصي طبع قبلة على باطن كفها: وانا معاكي وفي ضهرك ومش هسيبك ابدا
حلا ارتمت بحضنه وهي تحمد الله على انعامه عليها بزوج مثله دائما يساندها ويدعمها اردفت حلا بحب: انت دايما اصلا كنت معايا بقلبك وروحك وعقلك قبل جسمك....بحبك اوي يا قصي ومقدرش اتخيل حياتي ديه من غيرك لحظة واحدة
طبع قصي قبلة اعلى رأسها وبحب: هو بالرغم اني عارف كل اللي انتي بتقوليه ده....بس بعشقك برضه....مع انك محكتليش كل حاجة بالتفصيل وده احساسي بس على راحتك
حلا: مش عاوزة افتح في جروح وذكريات انا اتمنى لو امحيها من حياتي وبعدين... يرضيك ابقى معاك وافكر في الماضي الحزين المؤلم واسيب الوسامة والحلاوة ديه كلها....إلا قولي يا حبيبي انت زايد وسامة اليومين دول ولا العيب في قلبي اللي انت وحشه جدا جدا ولا ايه بالظبط
ابتسم قصي وبخبث: لو حد زايد حلاوة فهو انتي لدرجة اني عاوز اكلك دلوقتي
وهجم على شفتيها يقبلها بحب ونهم وعشق وجنون واخذ يعمق قبلته اكثر واكثر ويده تسير على ظهرها من أسفل البلوزة بتملك وحب انخفض على عنقها يطبع عليه بعض القبلات ثم ابتعد عنها فهو يحاول ان يمنع نفسه عنها بصعوبة بالغة حتى تستعيد صحتها اولا فهي بالفترة الاخيرة تعبت كثيرا ولم ترتاح جيدا
قصي: تعالي خلينا ننزل نقعد معاهم تحت
ابدلت حلا ملابسها وارتدت تيشيرت بكوم رصاصي وشروال اسود وتركت شعرها مفرود وهبطت مع قصي للأسفل وجلست مع الجميع وكانت چاسمين عادت جلست بجانبها
حلا: يا حمدلله على السلامة يا هانم كنتي فين كل ده
چاسمين بحزن وزعل: والله لسة عارفة دلوقتي بإنك كنتي تعبانة البغلة مايا مكلمتنيش ولا قالتلي حاجة انا اسفة يا حبيبتي حقك عليا
حلا ضربتها على كتفها بخفة: بس يا اهبل اخواتك انا بتكلم انك قعدتي كتير وانتي مبتتأخريش كدة في العادة
چاسمين: اه ما انا كنت مخطوفة
البنات بفزع وخوف: اييييه! مخطوفة ازاي وفين وامتى؟!
حلا بضيق ونرفزة: بسسسس اهدوا كدة واتخرسوا....چاسمين ايه اللي حصلك برا المدينة انطقي
چاسمين: اهدي طيب كل الحكاية اني كنت رايحة لصاحبتي فقولت اروح مول اجيبلها هدية بس دخلت ومعرفش خرجت ازاي حسيت ان حد بيخدرني واما صحيت لاقيت نفسي في مكان غريب....بس الاحلى بقى جيه شاب مز كدة وشرطي يا حلا وانقذني بس الواد مز....مزازة
حلا بترقب وشك وقلق: الاحلى من كلللل ده الواد المز الحليوة الشرطي....چاسي انتي كويسة يا حبيبتي تعبانة حاسة بحاجة بتوجعك طب اذوكي ولا حاجة
چاسمين ابتسمت: حبيبتي اهدي انا تمام وكويسة وبعدين بقولك واد مز مزازة وحلو حلاوة وطول ايه وعرض ايه وشخصية ايه الشخطة هي الشخطة ولا قوته وجاذبيته شكلي وقعت ولا ايه بس مش هنكر انه كمان فهو چنتل مان وچنتل قلبي وعقلي وروحي
ضحكوا الجميع عليها ماعدا حلا فظلت تنظر لها قليلا وهي مصدومة
حلا: حبيبتي انا لما بتخطف بفضل اسبوعين او شهر نفسيتي زفت وتعبانة جسديا ونفسيا وصحيا وحضرتك اتخطفتي علشان تشقطي واحد وتقعدي تعاكسي فيه
چاسمين: يا حلا بقولك شرطي وشخصية وانتي عارفة انا قد ايه بحب الرجالة الشرطية بحسهم كدة مزز زي صنية بسبوسة كدة بس بيحتاجوا شوية شربات وهما اصلا شربات لوحدهم....روما بلاش النظرة ديه مبتكلمش عن جوزك وعمري ما هبص لزوج صاحبتي بس ممكن نتمنى واحد زي قصي عادي
حلا نظرت لها بطرف عينيها: بتقولي ايه يا چاسي سمعيني يا حبيبتي
چاسمين بتوتر: ها لا كنت بقول ان الاستاذ قصي محظوظ جدا لانه خد جوهرتنا ولا ايه يا بنات
حلا نظرت لها: مش على اساس كان قصي من شوية من غير استاذ وكنتي بتتمني واحد زيه واتخليتي عن المز اللي انقذك
چاسمين: اه ونبي يا حلا انتي شرطية اكيد هتبقي عارفاه ولو مش عارفاه اعرفهولي
حلا بصوت عالي نسبيا: ايه اعرفهولك ده الله يخرب لسانك ايه هو انتي شايفاني من حبي في الرجالة واني بطيقهم اوي ماشية اوزع تعارفات عليهم يا شيخة ابعدي عني
چاسمين برجاء: علشان خاطري يا حلا
حلا نظرت لها: هو للدرجادي الواد جذاب علشان هتموتي وتشوفيه يبقى اسمه ايه الاخ ده
چاسمين: معرفش
حلا نظرت لها بصدمة: نعم اومال اعرفهولك منين
چاسمين: انتي شرطية وليكي نفوذ خليكي جدعة بقى
حلا: ماهو انا هقولك حاجة بس علشان نبقى متفقين لو انتي متعرفيش اسمه انا مش هعرف اوصله او اجيبه وبكدة مفيش غير حل واحد وهو انك توصفيه وانا ارسم شكله
چاسمين بأمل: وانا موافقة
حلا: وانا مستحيل اعمل ده انتي عارفة كويس ان لو حد وصف راجل حتى لو اخويا بتنرفز وانا إستحالة ارسم شكل واحد غريب إلا للشديد القوي يعني مجرم وهربان او قاتل ومطلوب القبض عليه كدة
چاسمين: حلا بطلي رخامة اعتبريه مجرم وارسميه
حلا هزت رأسها بالنفي: لا اقولك روحي لشخص بيرسم واوصفيهوله وهو يرسمه وهاتي الرسمة وتعالي وهخلي اما يدورلك عليه او فارس او لوئي انا مش فاضية اروح اجري ورا واحد انا عمري ما اعنلها وبعدين انا ورايا هم ما يتلم عندنا سغل كتيييير الايام الجاية فيه تحضير شنط وهنتنقل لبيت المزرعة وتحضير حفلة وفرح فارس ورقية واليوم اللي بعدين هنسافر كلنا وانتي جاية تقوليلي دلوقتي دوريلي عليه هقولك على حاجة احلى ادعي ربنا ان لو ليكوا نصيب في بعض يبقى اكيد هتتقابلوا تاني ولو فيه خير يقربوا منك ولو فيه شر يبعدوا عنك بس
چاسمين: لما كنتي بعيدة عن قصي كنتي بتعملي ايه
حلا: لا عادي كنت بواجه وحوش ودياب برا البيت والمفروض ادخل البيت ارتاح ابدا بيبقى فيه فصيلة تانية من وحوش ودياب تانين مستنييني وبعدين انا كنت فاقدة الامل اني اقابل قصي في يوم من الايام بس كان مكتوبلنا اننا نبقى لبعض فعلشان كدة اتقابلنا تاني ربنا مبيتعاندش اللي عايزه ربنا هو اللي هيكون وهيحصل
چاسمين بحزن: يعني انا كدة مش هعرف اشوفه تاني وممكن ما اشوفهوش في حياتي ابدا
حلا نظرت لها بترقب وابتسمت: ايه بقى اقول ان الصنارة غمزت وشبكت وبعدين وقعت وغرقت ولا ايه مالك اول مرة تبقي مدايقة كدة
چاسمين بتوتر: لا عادي خالص مفيش مش مدايقة
حلا بترقب: طب خلاص هحاول ادورلك عليه واجيبلك قرار امه واللي خلفوه
چاسمين بسعادة: بجد!
حلا ورفعت حاجبها: ومالك مبسوطة اوي كدة ليه ده لو حبيبك مش هتفرحي كدة
چاسمين بتوتر وتهرب: ها لا ابدا بس كل الحكاية اني عاوزة اشكره علشان مشكرتوش بس
حلا رفعت حاجبها: والله ده على كدة بقى رجالة وبنات العالم يجوا عندي بيتي يقفوا صف ويشكروني.....وبعدين ده واجبه وشغله مفيش داعي انك تشكريه عاوزة تفهميني انك عاوزة تقابليه علشان تشكريه بس
چاسمين بتوتر: عادي ديه اصول يا حلا.... عموما انا راجعة تعبانة هطلع ارتاح شوية عن اذنكوا
صعدت چاسمين لغرفتها بسرعة بينما جميلة التصقت بحلا: ايه بقى
حلا بإستغراب: ايه في ايه
آسيا: نظرتك لچاسمين كنتي بتقري افكارها ايه عرفتي ايه
حلا رفعت حاجبها: وانتي ايش عرفك اني بقرأ افكارها
مايا: لاننا عارفينك كويس وفيه نظرة معينة كدة بتخلينا نتوتر وخصوصي لو كنا بنحاول نلاقي عذر وانتي لما تقعدي تستجوبي كدة يبقى فيه حاجة في دماغك انتي عارفاها
حلا ضحكت: مش شرط على فكرة عادي بس كنت بطمن عليها يعني علشان قالتلي انها اتخطفت وكدة فكنت بتأكد انها بتقول الحقيقة بس مش اكتر
فريدة: طب قولي بقى اللي بعده ووصلتي لإيه
رقية: حلا من الاخر كدة محدش هيفهمك ويعرفك زينا واحنا كلنا عارفين انك عرفتي السبب الرئيسي اللي مخلي چاسمين عاوزة تقابل الضابط ده فلا مفر هتقولي يعني هتقولي
حلا ابتسمت وتنهدت: هو على الاغلب إعجاب وممكن يقلب حب ان مكانش حب من اول نظرة
جميلة بصراخ: بجدددد!
حلا بإنزعاج ونرفزة: هتصرخي وتعلي صوتك وتنرفزيني ابعدي عني بدل ما احدفك بحاجة اشوهلك وشك
إيلين: يعني عندنا بدل الفرح اتنين
حلا نظرت لها بخبث وترقب: هو مش بالظبط لان ممكن الموضوع ياخد وقت بس ممكن تبقى فرحتين لو حد تاني قلبه فتحه شوية وخلاه يلين حبتين ها
إيلين بتوتر: قصدك ايه
حلا: انتي ادرى بقصدي ايه. وغمزت لها
مايا: عاوزين نفرح بقى بس بحد غير فارس ورقية
حلا: فكرة نفرح بيكي انتي وفهد
مايا بإستغراب: بس انا اتجوزت
حلا رفعت حاجبها: ده على اساس ان مش ممكن نفرح بيكوا برضه بعد الجواز....يعني انا نفسي ابقى خالتو الصراحة وعندك مها عاوزة تبقى جدة وهكذا فإيه نظامكوا معانا وده برضه مينكرش اني عايزة ابقى عمتو برضه ها يا جميلة انتي وآسيا
جميلة: وانتي مش نفسك تفرحي جوزك وامك وحماتك وتجيبلهم حفيد
حلا نظرت لها: انا نفسي يا حبيبتي بس ربنا يسهل بس واخلص من كام حاجة كدة في دماغي وبعدين افكر في موضوع الحمل ده وبعدين مفيش واحدة ست منفسهاش تبقى ام وبعدين شعورك بإنك شايلة جواكي حتة منك ومن حبيبك وجوزك ده شعور مستحيل يتوصف من جماله وحلاوته
آسيا: شكلك مجربة
حلا: اه....بس ده في صحابي يا وسخة منك ليها هتودوني في داهية بتفكيركوا الزبالة يا حبيبتي انتي وهي انا متجوزتش والله غير هي مرة واحدة منه هو والله ايه مالكوا في ايه. قالتها عندما رأتهم ينظرون لها بصدمة
ندى: ااااه بحسب
حلا: ماهي المشكلة في الحساب متحسبوش تاني علشان ضغطي بيعلى
سلمى: طيب بما انه شعور حلو ما تشدوا حيلكوا بقى وانتي يا حلا وقصي شدوا حلكوا واجلي الكام حاجة لبعد الولادة
يلا ما تقول حاجة يا قصي
قصي نظر لحلا: ان شاء الله يا ماما ربنا يسهل
آسر: يا طنط عاوزة تكبري نفسك ليه وانتي لسة صغنونة وليدي كدة وشكلي كدة هتقدملك للجواز وانتي مزة كدة
احمد: سحر لمي ابنك احسن ما اقوم اموته ويخليه في حاله
حلا: يابني خليك في حالك عندك سناجل كتير اهم قدامك وعندك فريدة اهي سيب المتجوزين في حالهم ولا انت بتحرب على موتك اقولك خليك في فريدة وعاكس فيها
فريدة بخجل: ايه اللي بتقوليه ده يا حلا
آسر بنظرة ذات معنى: لا ماهو قريب هعاكس براحتي. وغمز لحلا وحلا غمزتله اما فريدة فلم تفهم شيئا وقضوا الليل يمزحون ويمرحون
_______________________________
بعد مرور يومين ذهبوا البنات للمول واخذوا يتسوقون قليلا ثم جلسوا بإحدى المطاعم يتغدون وكان المطعم حوائطه من الزجاج ويستطيعون رؤية من بالخارج كانوا يتحدثون عما سيفعلونه رفعت چاسمين نظرها بالصدفة رأت نفس الضابط الذي انقذها يقف مع ضباط آخرون نطزت چاسمين حلا بذراعها: حلا....حلا....يا حلاااا
حلا كانت تتحدث مع قصي بالهاتف: لحظة يا حبيبي......اييييه يا زفتة مش شايفاني بتكلم في التليفون وبعدين اتلمي علشان متنرفزش وصوتي يعلى عن كدة علشان فيه شباب
چاسمين بسعادة: اهو يا حلا
حلا نظرت مكان ما تشير وهي لا تفهم: هو مين ده اللي اهو في ايه
چاسمين: الضابط اللي انقذني اهو اللي لابس قميص ابيض وبنطلون اسود
نظرت حلا على هذا الشخص ثم التفت لچاسمين وهي تبتسم: ايه يعني اعمل ايه
چاسمين: تعرفيه
حلا: اها وعز المعرفة
جميلة انتبهت لهم: انتوا بتتكلموا في ايه
حلا: بنشوف الضابط المز الوسيم اللي چاسمين كانت بتتكلم عنه.....اهو هو ده
جميلة بصدمة: اوبااااا......ده ج.........
قاطعتها حلا بسرعة: اه جامد خلاص مش لازم تكملي ها خلاص مش لازم
جميلة نظرت لحلا بإستغراب ثم فهمت من نظرت حلا لها فأومأت بتفهم
حلا: لو عاوزة تروحي تشكريه روحي
چاسمين: لا معاه شباب
اكملت حلا مكالمتها مع قصي
قصي بعدما انهى بعض الاوراق واعطاها لأسماء اكمل مكالمته مع حلا: حبيبتي معلش طولت عليكي شوية
حلا: لا يا حبيبي ولا يهمك كدة كدة كنت بتكلم مع چاسمين
قصي: طيب هترجعوا امتى
حلا: يعني خمس دقايق كدة وهنرجع على البيت ليه فيه حاجة
قصي: لا يا حبيبي بس بطمن عليكوا لما ترجعوا ابقي اتصلي بيا او ابعتيلي مسدچ
حلا: من عنيا واصلا كنت هعمل كدة من غير ما تقول....روح شوف شغلك يلا سلام
اغلقت حلا معه وبعد قليل قاموا وعادوا للمنزل
______________________________
في المنزل كان الجميع متجمع ماعدا الشباب دلف عليهم جاسر
جاسر بإبتسامة: انا جيييت....مفيش نورت البيت ولا اي حاجة
مها بسعادة: حبيبي حمدلله على السلامة تعالى هات حضن علشان وحشتني اوي
قبل رأسها ويدها وعانقها بقوة
جاسر: وحشتوني اوي الشوية دول
سامية ضربته بقوة على كتفه: يلا يا بكاااش كل ديه غيبة وهو لو احنا كنا واحشينك كنت غيبت عننا كل ده
جاسر: والله غصب عني كان ضغط الشغل وبعدين اديني رجعتلكوا اهو......اومال فين البنات البيت هادي يعني
بمجرد ان انهى جملته ودلفوا البنات من باب المنزل ودلفوا والقوا السلام على الجميع وعندما مايا وروما رأوا جاسر صرخوا بسعادة بإسمه وركضوا وقفزوا عليه وعانقوه بقوة جاسر ضحك على تصرفهم المجنون هذا وبادلهم العناق اما حلا وچاسمين دلفوا بعد قليل وچاسمين صعدت لغرفتها لتضع بها الاشياء التي اشترتها ولتبدل ملابسها اما حلا فإنتبهت لوجود جاسر فلفت ودلفت من الخلف واقتربت من الاريكة التي يجلس عليها جاسر وهو يعطيها ظهره ووضعت يدها على عينيه وكان جاسر سيتحدث ولكن اوقفه يد حلا
جاسر بإستغراب: مين
روما: حذر فزر مين
جاسر: مش عارف
مايا: لا ركز كدة زي ما بتركز في شغلك وانت هتعرف مين....اممم ممكن اساعدك هو شخص انت مستحيل تتخيله او يجي على بالك
روما: او مثلا مين اللي كان دايما بيعمل كدة معاك
جاسر: وده لغز بقى المفروض افكه يعني ولا ايه
مايا وروما معا: اها
جاسر صمت قليلا ليفكر: بُصوا مش عارف بس كان فيه شخص وحيد بس اللي كان بيعمل معايا الحركة ديه
مها ابتسمت: مين
جاسر: حلا....بس مستحيل هي اللي تعمل كدة...مين بقى
حلا ابعدت يدها عن عينيه وعقدتها حول عنقه وعانقته بقوة واقتربت من اذنه وهمست: وليه مش ممكن يا....جسوري
انصدم جاسر عندما سمع صوتها الذي يعرفه جيداوظل ينظر لمها وروما ومايا بعدم تصديق وتساؤل
روما اومأت برأسها بموافقة: هي....انت مش بيتهيألك
جاسر: انتوا بتهزروا معايا صح
قام وقف والتف بسرعة حتى كاد ان يسقط وعندما رأها لم يصدق ولم يستوعب: انا بحلم ولا ايه
حلا ضحكت واومأت برأسها بقلة حيلة: اه يا حبيبي بتحلموانت صاحي وواقف ده انهي نوع من الاحلام ده
جاسر بصدمة: طب ازاي
حلا قفزت على الاريكة: زي السكر في الشاي
انهت جملتها ورمت نفسها بحضن جاسر وحاوطت عنقه وعانقته: وحشتني اوي يا جسوري
بادلها جاسر العناق وهو مازال غير مستوعب ما حدث عانقها بقوة لعله يصدق ما حدث ظلوا قليلا على وضعهم ولم يتحدث احد ابتعدت حلا عنه قليلا وهبطت من فوق الاريكة ووقفت امامه ظل جاسر ينظر لها من اعلى لأسفل ليتأكد انه ليس حلم وامسك وجهها بين يديه حتى استوعب انه ليس حلم وانه حقيقة تجمعت الدموع بعينيه ثم اردف بعدم فهم: طب ازاي....مش...مش المفروض انك موتي....هو في ايه...والاخبار انا مش فاهم حاجة
حلا جلست على الاريكة وجذبته من يده ليجلس بجانبها وحكت له كل ما حدث من وقت ما سافرت لإمريكا وما حدث معها حتى عادت من ألمانيا وطردت سوزان وكارمن
جاسر بغضب: كل ده يحصل وانا اخر من يعلم
حلا: حبينا نعملهالك مفاجأة زي ما فاجئت الكل وبعدين يا جسور بقى بدل ما تفرح اني رجعتلكوا بالسلامة مقموص
جاسر نظر لها قليلا وبغضب اقل: ايوة اتقمص ونص يعني ايه ترجعي وعايشة ومحدش يقولي وكل ده يحصل في غيابي وانا اخر من يعلم
حلا: ابدا يا حبيبي والله انت مش اخر من يعلم كلهم كانوا اخر من يعلمون مش لوحدك يعني....خلاص حقك عليا انا اسفة متزعلش بقى وتكشر ده انا ضحكتك وهزارك وحشوني وبعدين بدل ما تفرح اننا واقفة قدامك سليمة
نظر لها جاسر قليلا ثم جذبها وعانقها وبحب وحنان: حقك عليا....انتي متعتذريش مش انتي اللي غلطانة هما اللي غلطانين مقالوليش حاجة مع ان مها كلمتني من يومين ومقالتليش حاجة....المهم انك رجعتلنا بالسلامة
حلا: لا العيب مش على مها هي قالتلي انك مسافر وانها مقالتلكش علشان نعملهالك مفاجأة وده اللي انا كنت عاوزاه كنت عاوزة اعملهالك مفاجأة زي ما فاجئت الكل خلاص بقى وريني ضحكتك القمر وبعدين شكلك عقلت يعني ايه مش متعودة عليك كدة
جاسر ضحك بخفة: لا هتجنن بس استني علشان لسة راجع من الشغل وتعبان شوية ومش مجمع ولسة واخد صدمة انك عايشة فلسة مفوقتش افوق وهجننكوا حاضر
هنا رن هاتفه فأجاب
جاسر بجدية: السلام عليكم......اممم طيب الواد هادي موجود..... طب اتصل بيه وخليه ينزل وانا اقل من عشر دقايق وهكون في المركز....اه سلام
اغلق الهاتف ونظرت له حلا: في ايه يا جاسر
جاسر نظر لها وابتسم: متقلقيش ده شغل هنزل واشوف في ايه واهو اخلص شغلي في المركز واخد اجازة اريح شوية مش هتأخر عليكوا عاوزين حاجة مني
مها: عاوزين سلامتك يا حبيبي خد بالك من نفسك ها
حلا: انت هتنزل المركز كدة
جاسر نظر للبسه الذي يتكون من قميص ابيض وبنطلون اسود وكوتشي ابيض (ايووووة هو بعينه الضابط اللي انقذ چاسمين اذكياء انتوا قفشتوه على طول😂❤)
جاسر بإستغراب: مالوا لبسي ماهو حلو اهو
حلا: ماهو المصيبة انك بتبقى جامد ومز في اللبس ده اخاف لحسن واحدة تخطفك كدة ولا كدة. وغمزت له
جاسر ضحك: ياختي اتنيلي ياريت يحصل نفسي اتخطف زيك كدة وزي ما خطفتي قصي....وبعدين انا مش خارج ده انا رايح الشغل يلا سلام
خرج من المنزل واتجه للمركز وبمجرد خروجه هبطت چاسمين من غرفتها وجلست مع الجميع جميلة اقتربت من حلا وهمست بأذنها: هو انتي ليه خبيتي عن چاسمين ان جاسر اخوكي
اخذتها حلا وابتعدت قليلا عن چاسمين والجميع ومعهم رقية وآسيا وإيلين وانجلي
حلا: هقولكوا بس الموضوع ده يفضل بينا مايا وروما مش يعرفوا ماشي
اومأ الجميع بتفهم
حلا: مش عاوزة چاسمين تعرف ان جاسر اخويا لانها شكلها كدة معجبة بيه وبتحبه فهي طول ماهي فاكراني اعرفه كزميل عمل مش اني اخته هتاخد وتتكلم معايا براحتها مش هتبقى مكسوفة وهتطلع كل اللي في قلبها بس لو عرفت اني اخته هتتكسف وتُحرج انها تعترف باللي في قلبها زي جميلة وآسيا بالظبط وده اللي انا عاوزاه يحصل عاوزاها تتكلم معايا براحتها من غير كسوف او إحراج بس فهمتوا فحاولوا متخالوهاش تكتشف انه اخويا
انجلي: كل ده جميل وحلو......بس حضرتك ناسية ان جاسر عايش معانا في نفس البيت ازاي مش هتكتشف ده
حلا بتفكير: ما انا فكرت في كدة.....وعندي حل بس محتاجة مساعدتكوا
البنات: ايه هو
حلا: هنقولها ان جاسر اخو انجلي واخو قصي ولوئي وسمير يعني من عيلة الشناوي مش الدالي وبكدة مش هنقلق بخصوص اننا نفسر وجود جاسر في البيت
جميلة: طب ما احيانا جاسر بيحضنك
حلا: بس احيانا قصي بيبقى موجود وانتوا عارفين عموما هحاول ابقى اتكلم مع قصي وافهموا واخليه يمنع جاسر انه يقرب مني وكدة
اومأ الجميع بتفهم وبالموافقة وعادوا جلسوا مع الجميع بينما حلا وانجلي دلفوا للمطبخ ليحضرون مشروبات للجميع اما البنات فقرروا يشعلون موسيقى ويغنون واخذوا يرقصون ويمرحون حتى جائت موسيقى لأغنية قديمة شوية
روما: الله الموسيقى ديه عايزة حد يقيم ويرقص كويس والطبلة بصراحة مخلياني عاوزة اقوم انحرف دلوقتي
جميلة: بس الاغنية ديه انا مش عارفاها او عارفاها بس مش فاكراها حد فيكوا يعرفها او حافظها
لم يعرفوها البنات
مايا: خلاص هنرقص على الاغنية والطبلة وخلاص
في هذه اللحظة دلفوا الشباب للمنزل ويحي واحمد ومحمد ماعدا جاسر فهو كان بالعمل استقبلتهم سلمى ومها
سلمى: يا حمدلله على السلامة تحبوا نحضرلكوا الغدا ولا شوية كدة
احمد وهو يحاوط كتفها ويقربها لحضنه: شوية كدة نكون ارتحنا وغيرنا...ايه ده
قالها عندما سمع صوت موسيقى
مها: البنات قرروا يهيصوا شوية فشغلوا اغاني وقاعدين بيغنوا ويرقصوا
ادم: وجميلة معاهم
مها: اه
ادم: لا معلش لازم اتفرج واشوف مراتي
يحي: وكل البنات معاهم حتى حلا
سلمى: اه بس جالها تليفون خرجت ترد زمانها دخلت
عندما هم قصي بالتحدث سمع صوت زوجته وهي تغني فذهب الجميع للصالون ووقفوا يستمعون ويروا البنات
*حلا عندما انهت مكالمتها مع سام الذي كان يخبرها بأنه سيعود غدا واخبرها رقم الرحلة والساعة لتخبر فوزي لانه لم يستطع الوصول له دلفت للصالون ورأت البنات يشغلون اغنية لوردة والبنات يرقصون وهم يتحدثون ويحاولون تذكر كلمات الاغنية بينما فاجئتهم حلا عندما بدأت في الغناء

 عشقتك رغم جروح قلبي ٢ ( ادمنتك )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن