فجأة تبدلت ملامح حلا لتدل على التألم والوجع واختفت ابتسامتها واغمضت عينيها بقوة ووضعت يدها على قلبها وبدأت تتنفس بصعوبة قصي وقف بجوارها مستغرب انها توقفت فجأة وعندما رأى ملامح وجهها الشاحب وانها تتألم
قصي بقلق ولهفة: حلا مالك في ايه.....حلا
حلا ترنحت وكانت ستقع ولكن قصي اسندها
قصي بقلق وخوف: حلا قوليلي مالك طب.... طب اتصلك بشاهر يجي او اخدك على المستشفى
حلا بتعب: ق....قلبي....ب...بيوجعني ومخنوقة مش قادرة اتنفس
قصي: طب انتي معاكي المخدر
حلا هزت رأسها بالنفي وقصي ظل يفكر ماذا يفعل تذكر موقف حصل من عشر سنين
فلاش باك
من عشر سنين يحي واحمد ومحمد طلعوا بعيلتهم مصيف والاولاد كانوا يلعبون بالكورة والبنات قرروا يغلسوا على الشباب الشباب بدون قصد حدفوا الكورة تجاه البنات فرأتها حلا وإيلين فحلا انخفضت ومسكت الكورة فقصي وفارس ركضوا تجاههم ليجلبوها
قصي: ممكن الكورة لو سمحتي
حلا ببرود: تؤ تؤ
قصي ابتسم ورفع احد حاجبيه: امم هنبتديها عناد وبرود هاتي الكورة
فارس: يلا يا حلول هاتيها
هنا جاء يحي واحمد
يحي بإستغراب: في ايه مالكوا
إيلين: كانوا بيلعبوا بالكورة وحدفوها وجت عندنا واحنا مزاجنا مش عايزين نديهالهم
يحي ضحك: طب ليه
إيلين: غلاسة بقى
يحي ضحك وهو ينظر لحلا: غلاسة ولا عناد
حلا نظرت له ببرود: والله انا اللي شوفت الكورة ومسكتها ومزاجي بقى مش عايزة اديهالهم
قصي بنفاذ صبر: امم طب هتجيبها بالذوق ولا اخدها بالعافية
حلا وهي تعود للخلف: لو شاطر تعالى خدها
قصي اتجه نحوها وعندما حلا رأته ضحكت وركضت ومعها الكورة فقصي لحقها وخلفه فارس وإيلين يحي واحمد ضحكوا على حركة حلا وطفوليتها ظلوا يركضوا خلف حلا ليأخذوا الكورة ولكنهم لم يستطيعوا مسكها ولكن فجأة حلا توقفت وكانت تعطيهم ظهرها فقصي ابطأ سرعته وبدأ يتجه نحوها ليواجهها ويأخذ الكورة
قصي لاهثا وهو يحاول ان يتنفس ويمشي نحو حلا: اخيرا....وقفتي
....هاتي بقى الكورة اح.......حلا مالك.
قالها بخوف وقلق ولهفة حلا تركت الكورة لتقع بالارض واغمضت عينيها بوجع ووضعت يدها على قلبها وبدأت تتنفس بصعوبة
حلا بتعب: قلبي....بيوجعني...ومخنوقة... مش قادرة اتنفس
قصي بدون مقدمات عانقها بقوة واخذ يملس على ظهرها وشعرها وفجأة ترنحت ولم تستطع الوقوف فوقعت جالسة على ركبتيها وقصي وقع معها وكان قلبه سيخرج من شدة الخوف والقلق عليها ولعن نفسه لانه السبب وهو من ركض خلفها وإيلين ركضت لتخبر عمها يحي وفارس جلس بجوارهم لا يعرف كيف يتصرف
عودة من الفلاش باك
رجليها لم تحملها فوقعت على ركبتيها قصي انتبه لحلا ولحالتها التي تسوء فبدون تفكير جلس على ركبتيه ووضع احد يديه على رأسها ليقربها لحضنه واليد الاخرى تحاوط خصرها وعلى ظهرها وعانقها بقوة حلا دفنت وجهها بصدره وحاوطت خصره وتشبثت بتيشيرته قصي بدأ يملس احيانا على شعرها واحيانا اخرى على كتفها وظلوا على هذا الحال دقائق الى ان شعر بتنفسها اصبح منتظم نوعا ما
قصي وهو مازال يعانق حلا: حاسة بإيه دلوقتي......احسن
حلا هزت رأسها بالموافقة وهي تدفن وجهها بصدره تستنشق عطره الذي تعشقه وقصي شعر بها وابتسم
قصي: ده على كدة بقى والدي وعمو يحي كانوا على حق من عشر سنين
حلا ابتعدت عنه وبإستغراب: قصدك ايه
قصي بإبتسامة: فاكرة لما طلعنا الغردقة قبل كدة وكنا بنلعب انا والشباب وانتي اخدتي الكورة لما جت تجاهكم ولما جيت طلبتها رفضتي وخلتيني اجري وراكي علشان اخدها فاكرة
حلا بتذكر: اه فاكرة بس ايه علاقة ده بده
قصي ابتسم بخبث ونظر لها بترقب: مش فاكرة لما تعبتي ايه اللي حصل
حلا بتلقائية: حضنتني ولما حضنتني اتحسنت
قصي: فاكرة عمو يحي وبابا قالوا ايه ساعتها
حلا سرحت لتتذكر هذا اليوم
فلاش باك
قصي عانق حلا بقوة ومن ثم اردف قائلا بهدوء وحب ودفئ
قصي: ممكن تهدي وتحاولي تتنفسي يلا
حلا هزت رأسها بالموافقة وبعد دقائق استعادت تنفسها واصبحت احسن في هذه اللحظة جاء يحي واحمد ورأوا قصي وحلا جالسين بالارض وقصي يعانقها يحي واحمد ركضوا تجاههم بلهفة وخوف
يحي: حبيبتي....حلا مالك
حلا ابتعدت عن قصي بهدوء وإطمئنان: مفيش بس تعبت شوية انا كويسة متقلقش
احمد: ايه اللي حصل يا قصي لان حلا مش هتتكلم قول انت مالها
قصي: مفيش هي بس حسيت فجأة بوجع في قلبها وكانت مخنوقة ومش قادرة تتنفس
يحي نظر لحلا بخوف: قومي هاخدك على المستشفى
حلا بسرعة: لالالا والله ما ليها لزوم المستشفى انا كويسة اهو خفيت خلاص بقى اهدى
احمد بإستغراب: عفوا بس ازاي اتخنقتي فجأة ومكنتيش عارفة تتنفسي وفجأة بقيتي كويسة وزي القردة انتوا عملتولها ايه
فارس بمرح: ابدا البركة في حضن قصي يظهر ان حضنه دواء لحلا بمجرد ما حضنها خفت
حلا نظرت له بغيظ وحدفته بالكورة: ممكن انت تنقطنا بسكاتك ومتتكلمش نهائي
الكل ضحك
فارس: وهو انا قولت حاجة غلط طب بذمتك يا عمي يحي معايا حق ولا لا
حلا بغيظ: فارس اتلم يا حبيبي ولم لسانك اللي بيقول كلام ملهوش لازمة
يحي ابتسم بخبث: بس هو معاه حق يعني إشمعنا لما قصي حضنك خفيتي
حلا بتلقائية ولكن مصحوبة بغيظ: طب ما انت فيه اوقات لما بتجيلي الحالة ديه وتحضني بخف في ايه مالكوا
يحي ابتسم بخبث: بس ده طبيعي لان البنت بتلاقي في حضن ابوها الامان والدفئ فده وارد
حلا بعدم ارتياح: عايزين توصلوا لإيه
احمد ابتسم: ابدا بس اللي فهمناه انك بتحسي بالامان مع قصي ويحي يعني متحسيش ان ده غريب
حلا: والله انتوا اللي كلامكوا غريب ومش مفهوم....ممكن افهم يعني ده دايقكوا وبعدين قصي كان قصده يساعد مش حاجة تانية
يحي: اه بس مساعدة غريبة يعني مش دوا او مثلا جاب دكتور لا ده حضنك طب تصدقي العلاج لحالتك ده غريب يعني علاجك ان حد يحضنك بس انا افتكرت ان انا بس اللي بيحصل معاه ده بس كنت غلطان ده بيحصل مع قصي كمان ها. وغمزلها
حلا فهمت مقصد والدها ونظرت لقصي الذي يبتسم وبغيظ: المرة اللي جاية ابقي سيبني اموت علشان ميفتحوش معانا تحقيق ويدونا درس في الامان والدفئ والعلاج واه يا ريت المرة اللي جاية يا استاذ يحي ابقى هات دكتور تخليه موجود في البيت معانا اربعة وعشرين ساعة علشان لما تجيلي الحالة ديه يبقى يديني دوا وكمان تجيبوا لما نسافر او نروح اي مكان....عن اذنكوا
وقامت ذهبت للبنات ويحي واحمد وفارس ضحكوا وقصي ابتسم
عودة من الفلاش باك
حلا نظرت لقصي وفهمت مقصده وقصي فهم انها فهمته
قصي: اعترفي انك كنتي عارفة وفاهمة قصدهم وكنتي عارفة انهم معاهم حق
حلا بإحراج: احم بس اظن ان الكلام مش هيفيد
قصي ابتسم: لا هيفيد وكتير كمان يعني ان الموقف يتكرر تاني ونفس العلاج هو هو اني احضنك وحتى لو تفتكري كان وقتها معندكيش القلب بس كان فيه لحظات كدة كنتي بتحسي بضيق تنفس وفي معظم الاحيان كانت بتحصلك لو جريتي او عملتي حاجة فيها بذل مجهود
حلا نظرت له: ويا ترى هيفيد في ايه
قصي وهو ينظر للبحر متجاهلها: لا ولا حاجة بس اول مرة اعرف ان حضني دواء
حلا خجلت ولكن لكي تداري خجلها اردفت ببرود: مش حضنك بس
قصي رفع احد حاجبيه وبغيظ: افندم
حلا ببرود شديد: يعني الحالة ديه كانت بتجيلي كتير زي ما انت عارف وفجأة كمان فكان انا وحظي واللي معايا
قصي بغيظ ونفاذ صبر: عايزة تفهمني انك مع مين ما كنتي ماشية او قاعدة وجاتلك الحالة ديه يحضنك وسعادتك بعديها بتبقي تمام
حلا بهدوء وبرود مستفز: اه يعني الدواء عندي للحالة ديه ان حد يحتويني ويحضني
قصي بغضب: امم قولتيلي وكام واحد بقى حضن سيادتك
حلا ابتسمت بإنتصار: يعني كتير
قصي: امم يعني كانوا غرب وبتحضني كدة عادي وابوكي سايبك او اخوانك
حلا نظرت لقصي: ماهو مش هيعترض هيعترض ليه الموضوع عادي
قصي بغضب: افندم عادي....عادي ازاي انك تحضني راجل غريب ايه اللي عادي في كدة
حلا رفعت احد حاجبيها بإستنكار: طب ما انت حضنتني يوميها ايه اللي جد ما انت يعتبر غريب برضه
قصي بنفاذ صبر: حلا متجننيش ابوكي عارف كويس اني بحبك وعمري ما هعمل حاجة غلط او حرام بس غيري ممكن يعمل واظن انتي فاهمة بس اللي اعرفه ان عمي يحي عمره ما هيسكت لو حد غريب حضنك يوميها اساسا لما مشيتي قالي بعد كدة ابقى انده لجاسر او ليه لو الحالة ديه جاتلك تاني او لادم او اريان وفارس كان واقف يوميها حتى اسأليه فإزاي سابك كدة
حلا ضحكت: اديك قولت اريان او ادم او جاسر وفي بعض الاحيان كان بابا احمد او عمي محمد
قصي نظر لها بغيظ: يعني انتي كنتي قاصدة تقولي كدة علشان تستفزيني
حلا هزت رأسها بالموافقة وهي تضحك بشدة وتحاول السيطرة على ضحكتها: اه بس مكنتش اعرف اني جامدة اوي كدة...... وانك بتغير وبتتعصب من موضوع زي كدة.... وبعدين ده كان زمان مش دلوقتي.... ااااه.... مش قادرة
وظلت تضحك وقصي كان متغاظ ومتنرفز ولكن عندما رأى ضحكتها سرح بها وتلاشى غضبه وغيظه وابتسم وبعد ثواني حلا هدأت وعندما نظرت له رأته ينظر لها بحب ويبتسم
حلا بإستغراب: مالك في ايه بتبصلي كدة ليه
قصي استيقظ من سرحانه: ابدا بس عايزاني اعمل ايه يعني لما سيادتك تقوليلي مش انت الوحيد اللي بحضنك وبعدين طبيعي اغير ثانيا بقى يا قطة يا حلوة لو مين ما كان يكون حتى لو اخوكي وحضنك هولع فيكي
حلا اتصدمت: افندم يا حبيبي لحظة واحدة بتهزر معايا صح..... قصي جاسر وادم واريان اخواتي طبيعي يحضنوني عادي وبعدين دلوقتي يعتبروا مكان بابا فطبيعي يعني الاخت بتتحامى في اخوانها وبتحس معاهم بالامان وغير كدة هما السند من بعد الاب انت بتهزر معايا صح
قصي بغيظ: والله انا واحد غلس ورخم ودمي تقيل ولو حضنتي حد غيري حتى لو اريان يومك مش هيعدي
حلا ببرود: على فكرة مش المحبس اللي يديك الحق تقولي اعمل ايه ومأعملش ايه يعني انت مش من حقك تقولي كدة وكمان مش من حقك تمنعني اني احضن اخواتي
قصي بغيظ: والله اومال ايه اللي يديني الحق
حلا بإستفزاز: لما تبقى تتجوزني يبقى ليك الحق
قصي بغيظ: ماشي يا حلا اما نشوف احط ايدي عليكي وهندمك على كل حرف قولتيه دلوقتي
حلا: لا ماهو بُص انت لما تبقى جوزي هيبقى ليك الحق انك تمنعني من اني احضن اي حد غريب انما اخواتي لا ملكش الحق
قصي نظر لها ببرود: لا ليا ونص وتلت تربع كمان
حلا ابتسمت: لا ملكش يا فصي لانهم اخواتي ومني وبعدين يعني هما ميجوزليش ليك الحق لو حضنت فارس او لوئي او فهد
قصي نظر لها بغضب: ماهو ده اللي ناقص
حلا ضحكت: انا عمري ما هعمل كدة على فكرة انا بس بوضح حاجة ان....
قاطعها قصي: ان ادم واريان وجاسر اخوانك ومن لحمك ودمك وده شئ طبيعي بس انا راجل متسلط ودمي تقيل انا ياستي راجل غيور مش عايز حد يلمسك غيري حتى لو ابوكي او اخوكي انا كيفي كدة ومزاجي كدة
حلا ضحكت: انا بقول على الحال ده كدة انسحب احسن واصرف نظر عن الموضوع
قصي نظر لها بطرف عينيه: فكري تعمليها وربي العزة اللي يتهزلوا سبع سموات لاكون جايبك من شعرك وخاطفك على المأذون ومن غير فرح كمان هاخدك على البيت وساعتها ابقي وريني مين هيمنعني عنك او يرحمك مني
حلا ضحكت: طب خلاص انت كدة بدأت تتحول وتبقى كينج فعلا اهدى بس كدة لحسن يحصلك حاجة
قصي لم يعطيها وجه ولم ينظر لها
حلا: هنبتديها قمصان وزعل وقالبة هقوم امشي وارجع البيت احسنلي
قصي نظر لها بغيظ: فكري تقومي او تتحركي خطوة واحدة هخليكي بدل ما تروحي على البيت تروحي تباتي في المستشفى او اقولك على حاجة احلى تباتي معايا في بيتي بعد ما اكتب كتابي عليكي
حلا ضحكت: اااااه هتعملها حجتك علشان تتجوزني يعني وتلوي دراعي صح
قصي: بالظبط كدة الله ينور عليكي
حلا ببرود: بس انت ناسي ان لازم يكون فيه موكل وشاهدين يا استاذ هتجيبهم منين
قصي: امم الموكل تليفون واحد من احد اخواتك او عمك والشاهد ممكن المأذون يدبروا او اخد لوئي وفهد او سمير عادي يعني
حلا ببرود اشد استفزه: بس انا مش معايا بطاقتي وده معناه اننا لازم نروح البيت اللي انت جيبتني منه الصبح ساعة ما ودتني المستشفى وفي الحالة ديه هقدر اهرب ده غير ان مفيش صور شخصية يعني متفتكرش اني ليا ماسكة وان حد يقدر يلوي دراعي
قصي نظر لها بغيظ: طب اقسم بالله لو ما بطلتي اسلوبك المستفز ده لا يبقى عليا وعلى اعدائي اني ارجعك بيت اهلك انهاردة وان كنتي هترجعي هترجعي وانتي مراتي يا حلا فبلاش تستفزيني علشان مش عايز ازعلك او اجبرك بس هتتعاملي معايا بإسلوبك المستفز ده وزي ما كنتي بتتعاملي معايا من عشر سنين يبقى تستحملي اللي هيحصلك وساعتها لو هتتقمصي وتزعلي هتجوزك انهاردة سواء بالذوق او بالعافية
حلا بهدوء وحب: ومين قالك اني هزعل بالعكس هفرح وجدا كمان
قصي نظر لها: بتحاولي تاكلي بعقلي حلاوة بالنبرة ديه
حلا ضحكت: ابدا والله وبعدين هو فيه حد يقدر ياكل بعقل الكينج حلاوة ده حتى عيب في حقك انت اللي تقول كدة
قصي نظر لها ومن ثم وبحركة سريعة منه وضع يديه على الرمال بجوار خصر حلا وحاصرها واقترب منها كثيرا مما جعل حلا تتوتر
قصي بحب: لا غلطانة لان واحدة بس اللي تقدر تاكل بعقلي حلاوة عارفة هي مين ولا تحبي اقولك
حلا بتوتر: طب خلاص ابعد بقى لان شكلنا مش حلو كدة
قصي بخبث: معاكي حق لان شكلنا من شوية كان احلى
حلا وهي تنظر بعيدا عن عينيه وبتوتر وخجل: بس انا مقولتش كدة
قصي: بس ايدك قالت اكتر من كدة
حلا نظرت له بإستغراب: قصدك ايه
قصي ابتسم بخبث: ابدا بس غريبة اني اول ما حضنتك انتي حضنتيني اقوى مني لما حضنتك وغير كدة بصراحة قلبي كان بيقولي انك مش عايزة تبعدي ها ولا انتي ايه قولك
حلا بتوتر: لحظة واحدة انا وقتها كنت تعبانة ومعرفش بعمل ايه فده رد فعل صدر مني غصب يعني مكنتش عارفة هو.......
قاطعها قصي بإبتسامة: خلاص خلاص علشان وشك بيحمر وهيقلب برقوق وفراولة والعرق اللي على جبينك من كتر التوتر خلاص يا عمري مش لازم تفسري انا فاهمك كويس اكتر من نفسك
حلا نظرت للارض بخجل
قصي بخبث: بس مقولتليش حضني حلو ولا ايه يعني مقولتيش رأيك
حلا وضعت يدها على وجهها بخجل وقصي ضحك على تصرفها واقترب من اذنها وهمس: بس الحقيقة انا كنت فرحان اكتر منك بس علشان اكون صريح عاملت كدة علشان متتعبيش ولاني مستحملتش اشوفك بتتوجعي بس في نفس الوقت كنت مستغل الموقف لاني عارف انه مش هيتكرر تاني غير لما نتجوز وربنا يسامحك على اللي انتي بتعمليه فيا.....بحبك يا فراولتي
قصي ابتعد عنها وكان يضحك اما حلا فكانت تشعر انها تنصهر ابعدت يدها عن وجهها ونظرت للبحر قصي التف ونظر لها وهي شعرت به
حلا: انا مش هقابلك تاني غير لما نبقى نتجوز غير كدة مش هتشوف وشي
قصي ضحك: طب بذمتك مش معايا حق
حلا: انت تخرس خالص مسمعش صوتك
قصي: بس كدة انا هوحشك وصوتي كمان
حلا نظرت له: افندم مين ده لالا ابدا مش هتوحشني خاااالص كل اما هتوحشني هفنكر انت بتفضل تقول ايه فمش هكلمك نهائي خالص مالص حالص
قصي ضخك: خالص ومالص وحالص كللل ده ليه بس كدة وبعدين بدلعك وبحبك بلاش يعني
حلا: ده كدة دلع وحب ده فيه اوقات بحس قلبي هيقف وبحس اني بنصهر ده استحالة يكون دلع وحب
قصي: بكرة تتعودي يا عمري وانتي اللي تطلبي ده
حلا ضحكت: لا يعجبني الواثق من نفسه
قصي ضحك: اومال علشان تعرفي بس انا لا اي اي ولا زي زي
حلا رفعت احد حاجبيها بإستنكار: الجملة ديه مسروقة مني لاني دايما بقولها من صغري هو انت واخواتك بتسرقوا ثقافتي ليه
قصي ضحك بشدة: بنسرق ثقافتك! وبعدين انا ايه وانتي ايه ما احنا واحد
حلا ببرود: تؤ تؤ لسة مبقناش واحد
قصي: نتجوز وهنبقى واحد حاضر من عنيا وهعلمك ازاي تتعاملي معايا ببرود وتستفزيني
حلا: من عاشر القوم سبعين يوم يا حبيبي
قصي نظر لها وضحك بخفة: افهم انك بتقلديني
حلا: تؤ تؤ من يوم يومي بتصرف ببرود بس بعد حادثة بابا برودي بقى يشل اي حد واسأل عمي وفارس واخوك لوئي لان هو معايا في الشغل انا في المركز ببقى عبارة عن فريزر متحرك متعرفش تطول معايا لا سما ولا ارض
قصي: تؤ تؤ انا مسيطر هطول متقلقيش
حلا ضحكت: تايجر اكبر وسيطر
قصي ضحك بشدة: يخرب فقرك في اوقات بيطلع منك كلام يخلي الواحد مصارين بطنه تطلع من كتر الضحك لا بس حلوة تايجر اكبر وسيطر
قصي ظل يضحك على جملتها وحلا ضمت ركبتيها الى صدرها واسندت رأسها عليهم وابتسمت بحب وهي تنظر لقصي وبعد ثواني قصي استطاع ان يسيطر على نفسه وتنهد وعينه وقعت بالصدفة على حلا وهي تنظر له وكانت شاردة فقصي ابتسم وطقطق بأصابعه امام وجهها فحلا انتفضت واستيقظت من شرودها ونظرت لقصي بخجل وتوتر
قصي بإبتسامة وحب: ايه شكلي حلو اوي وجذاب للدرجادي
حلا لكي تداري خجلها: اومال عايزني مأنجذبش ليك وانت لابس طقمي المفضل واللي بحبه
قصي بخبث: يعني انا حلو بس في طقمك المفضل وباقي اللبس والالوان مش حلو فيه
حلا بسرعة وتلقائية وكانت تنظر للبحر: لا انت في جميع الاحوال جذاب وحلو.
التفت لتقابل وجهه وهي تنهي جملتها وقصي ابتسم لها وحلا وعيت لما قالته ولما صدر منها وجنتيها احمروا بشدة من شدة الخجل
حلا وهي تنظر بعيدا عن عيون قصي: انا مشوفتش انجلي ورقية وفارس وجاسر هما فين
قصي وهو مبتسم بإنتصار: هتلاقيهم هنا ولا هنا
حلا وهي تقوم: هروح اشوفهم
حلا ذهبت بخطوات سريعة وقصي ضحك بخفة عليها ولحقها حلا كانت تتجه للمكان الذي كانوا يجلسون به وكانت ستلتف لترى قصي خلفها ام لا فإصطدمت بأحد مما ادى لارتدادها للخلف وتوازنها اختل وكانت ستقع ولكن هذا الشخص امسكها بسرعة من معصمها وخصرها وساعدها لتقف
حلا بتوتر: جاسر
جاسر وهو مبتسم وينظر لقصي الذي يتجه نحوهم خلف حلا: مالك وشك احمر كدة ليه ومتوترة
حلا بغيظ: لا بقولك ايه مش انت وهو عليا اوعى
جاسر وقف امامها وحاوط خصرها: لا بجد وشك احمر ليه قصي عملك ايه ها..ها
حلا نظرت للارض بخجل: معملش اوعى بقى خليني اروح
قصي بغيظ: ايدك يا خفة
جاسر رفع احد حاجبيه وضغط على خصر حلا بيديه مقربا اكثر اليه: نعم يا اخف من الخفة اختي وقرة عيني ودنيتي وامي وصحبتي وحبيبتي ومحدش يقدر يقولي تلت التلاتة كام
قصي: لا انا اقدر اقول التلت والربع كمان ولو عايز فيه خُمس وسُدس وتُمن
جاسر ضحك: لما تبقى جوزها بقى وبرضه مش معايا يا قصي لان حلا اختي ها يعني مش بنت عمي او بنت عمتي او بنت خالي او خالتي ها يعني تغير عليها من اخواتك اه ماشي من فارس برضه هنقول ماشي بس مني انت كدة اوڤر
حلا: مين موجود هنا غيرنا
جاسر بترقب: فيه حازم ومريم وفارس ورقية وإيلين وسمير وتيتا فاطمة وعمك محمد ومراته كانوا هنا بس انا قولتله ياخدها ويروحوا على المكان اللي حجزتهلهم علشان يفكوا شوية ويغيروا جو واه وانجلي كمان
حلا: مكانهم مش بعيد كتير عن هنا طب...و.....الشباب والبنات يعني اخواتك لسة هنا
جاسر ابتسم بحب: اه قاعدين مع حبيبهم وحبيبتهم او بمعنى اصح خطيبهم وخطيبتهم وفيه كمان عمو وليد وعمو عماد ومراتتهم موجودين ومالك ويزن وخطيبتهم
حلا: اممم يعني الكل هنا....طب جاسر حبيبي ممكن طلب منك
جاسر بحب: الجميل والقمر يؤمر او اقولك حاجة احلى سندريلتي تؤمر
حلا ابتسمت: حبيبي ا.......
قاطعها قصي بغيظ: الله الله بتقوليله هو حبيبي اومال انا ايه بقى ان شاء الله
جاسر بإستفزاز: انت ولا حاجة
قصي نظر له بغيظ: على فكرة انا اللي حايشني عنك اختك اتجوزها بس وبعد كدة لو شوفت خيالك قريب منها هشوهلك وشك ده
جاسر: وهو فيه حد قالك اني بتهدد ولا بخاف ما عاش ولا كان اللي يهز شعرة من الرائد جاسر يحي الدالي بن اللوا يحي الدالي شكلك مش عارف انت بتكلم مين
قصي وبرود وغرور: ولا انت تعرف انت علقان مع مين
حلا بصراخ وعصبية: بسسسس خلاص اسكتوا انتوا الاتنين ايه في ايه مالكوا اللي يشوفكوا يقول انكوا اعداء مش هتبقوا نسايب خلاص عرفنا انت بن لواء وهو بن لواء اهدوا بقى وخلوا ليلتكوا تعدي بدل ما انا اللي هشوه وشكوا انتوا الاتنين سوى
جاسر ضحك: مش هنهون عليكي يا روحي
حلا بغيظ: اه صح مش هتهونوا عليا ففي حاجة احسن مش هخليكوا تلمحوا خيالي مرة تانية في حياتكوا وزي ما اختفيت ومكنتوش عارفين تلاقوني هختفي تاني بس من غير عودة
جاسر: لا وعلى ايه الطيب احسن احنا اسفينلك
حلا نظرت لهم بغيظ
جاسر: المهم كنتي عايزة ايه اؤمري يا روحي
حلا: عايزاك تخلي جميلة وآسيا يقابلوني بس من غير ما اخواتك يعرفوا او حد يعرف
جاسر ابتسم: حاضر حاجة تانية
حلا: اه عايزة اشوف تيتا فاطمة واطمن عليها بقالي كتير مكلمتهاش
قصي ابتسم: طب مريم ورقية عايزين يشوفوكي وانجلي وإيلين
حلا نظرت له بقلق
قصي: هخليهم يجوا بأي حجة ومحدش هيعرف تمام
حلا هزت رأسها بالموافقة
جاسر: طب تعالي هاخدك لتيتا فاطمة وانجلي
قصي: خليك انت معاهم وانا هروح اجيب البنات واجي
جاسر: تمام
قصي ذهب لحازم ومريم وقالهم ان حلا وصلت وكذلك مع رقية وإيلين وذهب لجميلة وآسيا واخبرهم ان والديهم يريدوهم إيلين وسمير ورقية وحازم ومريم ذهبوا لمكان حلا..مريم ركضت على حلا وعانقتها بحب ولهفة وقلق وشوق
مريم بعتاب وهي تعانق حلا: كدة يا حلا ينفع لا تليفون ولا اي حاجة كدة تطمنيني عليكي
حلا: انا زي القردة اهو
مريم ابتعدت عنها وبمرح: قصدك قطة بسبع ترواح
حلا ضربتها على دراعها: ماشي يا كلبوبة....بس ايه المزازة ديه كلها ها. وغمزتلها بعينيها ومن ثم اكملت
حلا بخبث: هو الجواز بيحلي كدة ولا علشان متجوزة حازم ولا ايه
مريم حجلت وضربت حلا على دراعها بخفة وحازم ضحك إيلين عانقت حلا
إيلين: وحشاني يا كلب البحر
حلا ضحكت بخفة: شكل القاعدة مع رقية خليتك تتعدي منها
رقية بغيظ: عندك مانع يا هانم
حلا: ابدا يا باشا انت تعمل وتقول اللي يريحك وكل اللي على بالك تقوليه وتعمليه معنديش اعتراض خالص خالص هعترض على ايه وهو انا اقدر اتكلم
رقية: بحسب
حلا ضحكت وعانقتها ومن ثم ابتعدت عنها واردفت بخبث: اوبا هو عيد الحب خلاكي حلوة ولا علشان لابسة الفستان مخصوص لفارس
رقية بغرور: انا دايما مزة اساسا
حلا: فينو فارس يجي يسمع
هنا جاء قصي وفارس ومعهم جميلة وآسيا وعندما رأوا حلا ركضوا عليها ونطوا عليها يعانقوها لدرجة ان حلا توازنها اختل وكانت هتقع بيهم بعد ثواني ابتعدوا عنها
حلا: انتوا لسة معقلتوش لا حول ولا قوة إلا بالله
جميلة بغيظ: فيه حد قالك انك واطية واطية واطية يعني
آسيا بغيظ: لا مش كدة بس ونادلة كمان وجدا
حلا ببرود: ميرسي جدا من ذوقكوا والله مش عارفة اقول ايه على كمية الحب الفظيعة ديه لدرجة اني حاسة هقع من طولي وهيغمى عليا
الكل ضحك على لهجة حلا
جميلة بغيظ: ملعون ابو برودك يا شيخة
حلا: بس هو انتوا ليه متغاظين يعني
آسيا بغيظ: بقى بتتفقي مع اهالينا علينا ومن ورا ضهرنا
حلا بعدم فهم: اتفاق ايه يا بنت المجانين
جميلة: روحتي قولتي لابويا وابوها على اننا بنحب اخواتك وطلبتي موافقتهم على تلبيس المحبس من ورا ضهرنا
حلا رفعت احد حاجبيه وابتسمت: خلاص يا حبيبتي هروح اقولهم يرفضوا ثانية واحدة وهرجعلكوا.
جاءت لتتحرك جميلة مسكتها من دراعها واعادتها للخلف
جميلة بغيظ: انتي بتتصرفي من دماغك وخلاص
حلا بخبث: ليه انتوا موافقين
آسيا: طبعا اومال
حلا ضحكت: انا بقول اروح اجيب اقرب مأذون ونخليها كتب كتاب
جميلة وآسيا معا: يا رييييت
حلا ضحكت بشدة: ده انتوا على كدة واقعين تحت سابع ارض بقى
جميلة: وهو مين يشوف اخوكي ويبقى عاقل
آسيا: اه والله يختاااي على طريقة اعترافه كنت حاسة هيغمى عليا يختااااي اومال بعد الجواز هيعمل ايه
حلا ضحكت: لا ما انتي تتعودي هما ممكن يبانوا من برا قاسيين ومبيفهموش في الحب بس احب اطمنكوا انتوا بعد الجواز اهلكوا مش هيوحشوكوا وهتشوفوا واما بالنسبة انك حاسة انك هيغمى عليكي من طريقة اعترافه بس ده انتي تتقلي كدة لان لسة التقيل جاي لان ده اريان يا حبيبتي عمرك ما هتتوقعي ايه اللي بيدور في دماغه
آسيا: حلا والله هعيط اسكتي بقى
حلا ضحكت: حاضر هسكت
جميلة بتوهان: حلا مقولتليش ليه ان اخوكي مز اوي كدة
حلا بخبث: مز علشان اعترف بحبه وخطبك يعني مكنش مز قبل كدة
جميلة: هو مز دايما يخرب جمال امه عرفت انتي طالعة مزة لمين كدة
حلا ضحكت: لا يا ماما انا مفيش مني اتنين انا جمالي رباااني
الكل ضحك
جميلة: حلا ما تروحي تجيبي المأذون وتيجي حتى تكسبي فيا ثواب يا شيخة
حلا ضحكت: هو للدرجادي وحشك وعايزة تسيبي بيت اهلك وتروحي على بيته
جميلة: بصراحة خايفة احسن يطير مني وهو مز كدة خايفة لحسن حد يخطفوا
حلا ضحكت: يا بت اتلمي ده لسة مش جوزك.....هو لما ادم خطبك اتجننتي وعقلك طار اومال لما هتتجوزوا هتبقي عاملة ازاي
رقية ضحكت: حلا انتي لسة ملاحظة انها اتجننت هي اساسا مجنونة من زمان بس يظهر اخوكي جيه زود جنانها
جميلة: اه والله حاسة ان انا مش انا
حلا: حاسة انك انتي مش انتي......انا برضه قولت انتي مش جميلة اللي اعرفها اللي كانت اما تشوف راجل معدي وبيستظرف تقوم شتماه ومهزئاه
جميلة: مازلت كدة على فكرة بس لو اخوكي هو اللي هيعاكس انا موافقة
حلا: لا انتي من ناحية المعاكسة تطمني خالص لانك هتتعاكسي معاكسة لا ابوكي ولا اخوكي عاكسوكي بيها قبل كدة
آسيا بسعادة: شكرا جدا يا حلول
حلا: على ايه يا قلب حلول
جميلة: لانك عملتي كل ده وعذبتي نفسك الديكور والفستان والاكسسوار اكيد كل ده كلفك كتير ده غير المجهود
حلا بغيظ: طب يلا بقى يا خفة منك ليها من هنا علشان مرجعكوش لحبيب القلب متشوهين
آسيا ضحكت: ليه بس
حلا: انتوا فعلا اتجننتوا بتشكريني على ايه يا عبيطة منك ليها
جميلة: لانك عملتي كل ده وتعبتي ع.......
حلا: افهم حاجة علاقتي بيكوا ايه يعني انا بالنسبالكوا ايه
آسيا وجميلة: اختنا قبل صديقتنا
حلا مسكتهم من اذنيهم: ولو اختكوا اللي منكوا عاملت كل ده كنتوا هتشكروها
جميلة بوجع: اااه خلاص خلاص اسفين يا حلول
آسيا بوجع: ااااه معلش يا قلبي كانت ذلت لسان مش هتتكرر تاني احنا اسفين احنا نستاهل ضرب الجذمة القديمة ومشوفناش نص ساعة تربية ااااه ابوس ايدك سيبي ودني خلاص حلاااا
حلا تركتهم: تتكرر تاني وساعتها هشوهلكوا وشكوا ده........او اقولكوا مفيش جواز ولا كتب كتاب ولا حاجة
جميلة بسرعة: لا والله ابدا حقك عليا يخرب بيت اللي يزعلك ملعون ابوه يا شيخة ونبي ما تزعلي لان زعلك وحش اوي
الكل ضحك على جميلة
آسيا: تؤ حلول مش هتعمل كدة وبعدين قولنا اسفين يا ست خلاص...اااه يا ودني ايه ايدك ديه ايه.....ااااااه
حلا: وجعتك صح علشان كل ما تيجي تشكريني تفتكريها
جميلة بغيظ: هتيجي معاهم يوم ما هيجوا يتقدمولنا ولا زي انهاردة
حلا: على حسب مش عارفة
آسيا بغيظ: مش قولت نادلة
جميلة بغيظ: اهو انتي كدة مش اختي بقى......طب وربنا يا حلا لو ما جيتي لا هتكون بزعلة وقالبة كمان
حلا تنهدت: ممكن تسمعوني......اولا انا انهاردة تعبت وكنت في المستشفى بس ادم واريان ميعرفوش ده فمكنتش هخرج مع قصي اساسا علشان اجي واكون معاكوا انهاردة وكان غصب عني لاني تعبانة والله انا نازلة على عيني علشان قصي واساسا لما وصلت كنتوا خلصتوا ثانيا انا معرفش هما هيتقدملكوا امتى وارد جدا يوميها يكون عندي شغل ومقدرش اجي ده غير ان لسة مهمة قصي مخلصتش لسة فعلى حسب لو كنت فاضية وهقدر هاجي وهكون معاكوا وهبقى من طرف العروسة مش العريس العريس عنده روما ومايا ده غير الشباب وغير عمي وفارس وإيلين ورقية فانا هكون من طرف العروسة اي خدعة
رقية بإعتراض: لحظة انا هبقى من طرف العروسة مش العريس
جميلة بقلق: طب انتي اخبارك ايه دلوقتي وايه اللي حصلك
حلا بإطمئنان: لا ده العادي بتاعي ضغط نفسي وعصبي وارتفاع ضغط وطبعا حالة قلبي الغير مستقرة فمتقلقيش انا كويسة بس متقوليش لادم حاجة وانتي يا آسيا متقوليش لاريان حاجة لانهم ميعرفوش حاجة
آسيا: حاضر بس انتي خلي بالك من نفسك
جميلة بغيظ: وهتخلي بالها من نفسها ازاي دايما بتهمل نفسها ومبتاخدش ادويتها ولا بتاكل حتى
حلا ضحكت بخفة: انا فيه اوقات نفسي بتبقى مسدودة فهاكل ازاي
جميلة بغيظ: انتي يوميا واربعة وعشرين ساعة نفسك مسدودة هو انا مأعرفكيش ولا ايه يا حلا ده احنا ايام الجامعة كلها مع بعض قعدتي معانا حوالي ست شهور وفي الست شهور ديه مأكلتيش معانا غير مرة او مرتين ده غير الحوادث وقلبك اللي دايما تعبان هو انا مأعرفكيش يعني وفيه اوقات بطنشي ومبتاخديش ادويتك
حلا: والله ابدا المرادي كنت باخد بس مش بيجيب مفعول معايا اعمل ايه
آسيا بشك وإستغراب: لحظة انتي الدوا مبيجبش مفعول معاكي غير لو مدايقة ومخنوقة ونفسيتك زفت وده بيحصل في حالة واحدة لو متخانقة مع حد او حد زعلك....حلا مدايقة من مين اوعي لتكوني اتخانقتي مع اخواتك بسبب موضوعنا وجوازنا من يزن ومالك
حلا ابتسمت بحب: تؤ مش متخانقة بس انتوا عارفين اني بتعرض لشباب كتير يعني شمال فده بيستفزني وممكن يخليني مخنوقة ونفسيتي تعبانة ده غير اعدائي بس مش اكتر مفيش الكلام ده يا بنتي وبعدين انتي متخلفة عمرها ما توصل لكدة ان اريان وادم يتخانقوا معايا علشان التمثيلية اللي احنا عملناه انتي متخلفة
جميلة بشك: اومال مجيتيش ليه انهاردة
حلا: انتي يا بت انتي بني ادمة براس كلب ولا حمار بقولك تعبت وكنت في المستشفى ومكنتش قادرة اقف على رجلي وكنت دايخة وضغطي نازل لان بقالي فترة مأكلتش
آسيا: حلا بالله عليكي لو متخانقة معاهم بسببنا قولي
حلا: يختااااي لا بقولك ايه انا تعبانة خلقة ومعنديش طاقة للمناهدة بقول لا مش متخانقين
جميلة: خلاص تعالي معانا واقعدي معانا ومع ادم واريان يلا
حلا بسرعة: لا
جميلة بغيظ: ليه مش انتي مش متخانقة معاهم
حلا بغيظ: علشان تعبانة ولو هما شافوني بالحالة ديه هيقلقوا وغير كدة هما ميعرفوش اني تعبت فجأة وكنت في المستشفى ولو عرفوا هيدايقوا علشان محدش قالهم وبعدين هاجي اهبب ايه انا اساسا مروحة يلا روحوا انتوا بقى وخلوا بالكوا من نفسكوا وانتوا جامدين كدة. وغمزتلهم
جميلة بعدم ارتياح: عايزة اصدق بس قلبي بيقولي انك مخبية حاجة عني والحاجة ديه ليها علاقة بينا
حلا بإبتسامة: بصراحة احساسك صح مخبية عنك حاجة والحاجة ديه ليها علاقة بيكوا
آسيا بقلق: ايه هي
حلا رفعت يدها بإستسلام: مقدرش اقول لان ده شئ يخص خطيبكوا يعني هما ناويين يعملوا ايه يوم ما هيجوا يتقدملكوا انا معرفش ومقدرش اقول بس متوقعة حاجة حلوة ظريفة كيوت هتفرحكوا
جميلة بفضول: ايه هي
حلا ابتسمت: مش هقولك يلا روحي لادومتك
جميلة بغيظ: تصدقي انك رخمة وغلسة مش كفاية خبيتي عننا اننا هنتخطب انهاردة
حلا: طب ده شئ حلو لانها كانت مفاجأة وعجبتك وبكدة هتعلق في دماغك ومش هتنسيها لو موتي حتى يلا بقى من هنا علشان هنروش ماية
آسيا: بتبيعينا ماشي يا حلا الكلب
حلا: انا لا هبيع ولا هشتري انا هروح احضن سريري ومخدتي وانام لاني ميتة تعب يلا بقى عايزين حاجة
جميلة: وهو بعد كل اللي انتي عملتيه تتخيلي هنكون عايزين حاجة تاني
حلا: وارد انتي تكوني عايزة ما على رأي مالك وعمو عماد طلباتك مبتخلصش
جميلة ضربتها بخفة على ذراعها: حيوانة ونادلة وواطية درجة اولى خرا عليكي
آسيا ضحكت: انا عايزة سلامتك يا حبيبتي وخلي بالك من نفسك ولو شوية يا حلا اهتمي بنفسك وخدي ادويتك وكلي حلو
جميلة: هتجاوبي ولا تحبي اجاوب بدالك
حلا ابتسمت: لا جاوبي انتي لاني مش قادرة اتكلم
جميلة التفت لآسيا وتحدثت مقلدة حلا: حبيبتي لو نفسي اتفتحت هاكل واما الادوية انا باخدها والله بس فيه اوقات مبتجبش مفعول فسبيها على الله وانا هبقى كويسة متقلقيش
الكل انفجر ضاحكا على جميلة لانها كانت تقلد حلا بالظبط
آسيا: انتي بقيتي خطر يا جميلة انتي ممكن تنتحلي شخصية حلا في اي وقت
جميلة: تؤ حلا الوحيدة اللي مش هقدر انتحل شخصيتها لانها عندها انفصام في الشخصية بمليون شخصية وشخصية....مع فارس بشخصية ومع اخويا بشخصية ومعايا بشخصية والله اشك تكون على طبيعتها مع قصي اظن انها هتوريك الويل يا قصي الله يكون في عونك من دلوقتي
حلا ببرود: طب خلي بالك انك اللي بتتكلمي عليها ديه اخت حبيب القلب وخطيبك وزوجك المستقبلي ومعنى كلمة مستقبلي يعني وارد ميكونش
جميلة: انت ربنا بيحبك يا قصي وامك دعيالك في ساعة استجابة علشان حلا بتحبك وفي حياتك وهتبقى مراتك
الكل ضحك على جميلة وحلا ابتسمت على جميلة
جميلة: لا بجد والله مش علشان موضوع جوازي من ادم وكدة لا والله فعلا انت محظوظ بحلا يا بختك يعني لو انا كنت راجل كنت خطفتها ومأنكرش اني اتمنيتها لمالك اخويا بس هنقول ايه راسها يابس مش عايزة اتجووز وانتي كنتي واقعة ومخبية يا حبيبتي واقعة ومحدش سمى عليكي
حلا ضحكت بخفة: لا بصراحة كنت ما بين واقعة وواقفة يعني واقعة ومعرفش ولا حاسة بنفسي فعادي بقى وبعدين انا من صغري كنت رافضة فكرة الجواز
مريم بخبث ومرح: بس دلوقتي حبتيها يعني وموافقة عليها
حلا بغيظ: وانتوا مال اهلكوا موافقة ولا لا ده انتوا رخمين وغلسين بصحيح يلا ياختي منك ليها بيتك بيتك يلا
جميلة وآسيا ضحكوا واتجهوا لادم واريان وحازم ومريم ذهبوا وتبقى جاسر وحلا وفاطمة وانجلي وسمير وقصي وفارس وإيلين ورقية
فاطمة عانقت حلا وملست على ظهرها: حبيبتي بقيتي احسن دلوقتي عرفت انك عملتي حادثة وغير كدة الصبح كنتي تعبانة
حلا ابتسمت بحب وقبلت راس فاطمة وحاوطت كتفها بذراعيها: حبيبتي انا كويسة متقلقيش بقيت احسن
فارس بمرح: طبيعي هتكون احسن علشان حفيدك حبيب قلبها
قصي ابتسم حلا رمقت فارس بنظرة حارقة
جاسر ضحك: خلي في بالك انها بايتة في البيت عندكوا يعني ممكن توريك سواد الليل اما نروح فإتلم احسنلك
انجلي: طب ما تيجي تباتي عندنا انهاردة يا حلول وممكن نطرد الشباب ونخليهم يروحوا يباتوا عند قصي وناخد رقية وإيلين معانا ونقضي يوم حلو ونسهر ايه رأيك
حلا: لا بلاش انهاردة علشان تعبانة خلوها يوم تاني نبقى نتجمع كلنا ونسهر مع بعض ونعمل اللي انتوا عايزينه
انجلي بتفهم: ماشي يا حبيبتي اللي يريحك
فارس: انا هوصل رقية وبعدين هرجع على البيت
جاسر: لا انا كدة كدة هروح على البيت اجيب كام غيار وبعدين هاجي علشان هبات عندكوا كام يوم فانا هاخد رقية اوصلها ولو إيلين هتيجي يبقى هاخدها هي كمان انت روح
فارس بغيظ: والله ابدا مش كفاية انك جيبتها وانت جاي كمان عايز تروحها انا اللي هروحها ومحدش غيري هيعمل كدة
إيلين: خلاص يا جاسر خلي فارس يوصلها وهو يبقى يطلع يجيبلك كام غيار ويرجع
جاسر: مينفعش فارس يروح معاها لوحدهم علشان البيت مفيهوش حد والشيطان شاطر
فارس: تص...........
قاطعته حلا: جاسر معاه حق يا فارس انت عايز توصلها وصلها وجاسر هيروح وراكوا بالعربية وعلشان كمان يشوف هو هيجيب غيار ايه
إيلين: وانا هركب مع فارس ورقية
جاسر: طب وانتي
قصي: انا هوصلها على بيت عمي محمد متشغلش بالك
جاسر ابتسم: لا انت يبقى لازم اشغل بالي علشان شوشو
الكل ضحكوا وحلا خجلت
قصي بغيظ: يا بني انت حاطتني في دماغك ليه لا حول ولا قوة إلا بالله وبعدين على فكرة خطيبتي ها فإركن على جنب
جاسر بغيظ واستفزاز: يعني ايه خطيبتك يعني لا مؤاخذة اي نعم انت خطيبها بس مش جوزها علشان تتسابوا لوحدكوا
حلا: خلاص بلاش خناق ونبي حقكوا عليا لا انت ولا هو انا هاخد تاكسي
جاسر وقصي معا بغيظ: ليه من قلة الرجالة عندك
جاسر وقصي نظروا لبعض وحلا ابتسمت
انجلي: خلاص انا هركب مع قصي وحلا وقصي يبقى يوصلني على البيت اظن كدة مفيش حجة او اعتراض
جاسر: تمام كدة
سمير: وانا هاخد تيتا فاطمة ونروح انجلي هتباتي عند قصي ولا هتيجي على البيت
انجلي بخبث: كان نفسي ابات عند قصي علشان انام في الاوضة اللي متزينة
حلا بإستغراب: مش اوضتك برضه متزينة
انجلي ابتسمت: بس اوضة قصي عجبتني اكتر
إيلين بصدمة: انتي زينتي لقصي اوضة نومه
حلا هزت رأسها بالموافقة: اه زي ما عملتلك
رقية بصدمة: يعني دخلتي اوضته وهو نايم يا حلا
قصي ضحك وانجلي كمان
حلا بإحراج وخجل وبسرعة: لالا يخرب عقلك هتوديني في داهية كان هو في الشركة لما انا دخلت البيت وزينتله اوضته جاسر والله ما حصل وقصي عندك اسأله حتى مكنش يعرف اني في البيت عنده
جاسر ابتسم وحاوط كتفها وعانقها: حبيبتي انا عندي ثقة فيكي وعارف انك عمرك ما هتدخلي اوضته وهو صاحي علشان تدخليها وهو نايم ده احنا اللي المفروض منك واخواتك مبتدخليش اوضتنا واحنا نايمين غير للضرورة القسوة مش اكتر فما بالك لو راجل غريب
إيلين: بس قصي مش غريب من العيلة وغير كدة خطيب حلا
رقية: مادام مش جوزها يبقى غريب وميصحش
إيلين: عارفة بس انا بقول اننا عارفين قصي كويس يعني عمره ما هيعمل حاجة غلط ولا حتى حلا هتسمحله اساسا
فارس: عارفين بس الاصول مبتقولش كدة وبتبقى عيب في حق البنت لو راحت حتى تشوف بيتها علشان التعديلات مع خطيبها لوحدهم مينفعش واسمها هتروح علشان تصمم بيتها زي ما هي عايزة يعني مش هتعمل حاجة بس مينفعش يروحوا لوحدهم
جاسر: طب يلا بينا
الكل رجعوا على البيت ماعدا محمد وعفاف ولوئي وروما ومايا وفهد وادم وجميلة واريان وآسيا واهل آسيا وجميلة بالاضافة لحازم ومريم ومالك وميرنا ويزن ويارا قصي وصل حلا على بيت عمها وبعدين وصل انجلي لبيت الشناوي ورجع لبيته فارس وصل رقية وانتظر جاسر وبعد ان انتهى جاسر ذهب هو وفارس لبيت محمد وإيلين ظلت مع رقية حلا رجعت البيت بدلت ملابسها واخذت شاور ونامت او لنقول كانت تحاول ان تنام ولكن محاولاتها فشلت بعد حوالي تقريبا ساعة جائها طرق باب غرفتها فاعتدلت بجلستها وهي تردف
حلا: ادخل
دخل جاسر وقفل الباب خلفه
حلا ابتسمت: انت لحقت تيجي وتغير كمان
جاسر جلس بجوارها على السرير وابتسم: اه شوفتي السرعة
حلا: بسم الله ماشاء الله الفهد معانا في البيت
جاسر ضحك: مش كفاية فهد بن عم حبيب القلب
حلا ضحكت بخفة ومن ثم نظرت للا شئ بشرود ودوى الصمت في المكان وهدوء غير طبيعي قاطعه جاسر
جاسر: حلول
حلا وهي تلتف له: نعم يا حبيبي
جاسر: عارف انك فاهمة وعارفة كويس انتي بتعملي ايه وازاي بتتصرفي وعارفة الصح والغلط بس مكنش ينفع اللي حصل انهاردة
حلا بإستغراب وعدم فهم: لبه هو ايه اللي حصل
جاسر ابتسم: قصي حضنك انهاردة ولا نسيتي
حلا اخفضت نظرها بخجل وإحراج جاسر اخذها بحضنه ودفن وجهها بصدره وهي حاوطت خصره
جاسر بجدية ممزوجة بحب وحنان واحتواء: بُصي يا حبيبتي عارف انك تعبتي وهو كان قصده يساعد بس برضه ميصحش لانه مش جوزك يا حلا عارف انك عارفة الكلام ده وعارف وواثق فيكي وعارف انك مستحيل تعملي حاجة غلط او تغضبي ربنا وعارف انك ساعتها كنتي تعبانة وان يكن او لنقول كانت لحظة ضعف انك فضلتي في حضنه بس متتكررش تاني ونحاول نسيطر على نفسنا لحد ما على الاقل يكتب كتابه عليكي انا عارف ان قصي عمره ما هيعمل حاجة غلط وان لو ضعف مرة قدامك انتي هتمنعيه وهتفكريه ان فيه ربنا وفيه حاجة اسمها حلال وحرام بس الشيطان شاطر فحاولي دايما تكوني محافظة على مسافة بينكوا لحد بس ما تكتبوا الكتاب ماشي يا روحي
حلا هزت رأسها بالموافقة وكانت دموعها تغرق وجنتيها شعر بها جاسر وضمها اكثر لحضنه
جاسر: ممكن افهم بتعيطي ليه دلوقتي لو انا جرحتك او دايقتك بالكلام انا اسف يا حبيبتي مش قصدي انا قصدي اوعيكي وانبهك واصححلك غلطك علشان متكررهوش تاني
حلا بدموع: لا يا حبيبي متعتذرش بس.....كل الحكاية ان.....ان حضنك فكرني بحضن بابا......وحشني اوي يا جاسر
نزلت دمعة من عين جاسر ثم اردف: ربنا يرحمه هو دلوقتي في مكان احسن وانتي عارفة انه مبيحبش يشوفك بتعيطي
حلا بإنهيار: قلبي واجعني اوي على فراقه ازاي مش عايزني اعيط يا جاسر....انا عمري ما كنت اتخيل اني ممكن اخسره في لحظة....عمري ما كنت اتخيل اني هعاني وهتوجع من بعده وفي بُعده.......انت اكتر واحد عارف بابا كان بالنسبالي ايه وعارف انا كنت متعلقة بيه قد ايه......انا فضلت بعد الحادث ثلاثة شعور بحاول استوعب اني خسرته كنت تعبانة ومكنتش لاقية حد يداويني زيه ومازلت تعبانة ومش لاقية حد يداويني زيه.......محتاجاه اوي يا جاسر بتمنى انه يرجع تاني مع اني عارفة ان ده مستحيل.....مكنتش اعرف ان الحياة هتبقى صعبة اوي كدة من غيره.....انا في العشر سنين اللي فاته عرفت يعني ايه سند ويعني ايه ضهر......عرفت يعني ايه راجل يحمي بنته او اخته......انا كنت بعاني يا جاسر انت عمرك ما هتتخيل الوجع اللي مريت بيه.....مكنتش عايزة اتصل بيكوا مع اني كنت محتاجاكوا جنبي بس كنت خايفة اعداء بابا يئذوكوا ويحرموني منكوا زي ما حرموني منه......فراق بابا وجعني ومازال هيوجعني الجرح من عشر سنين و......والوجع من عشر سنين بس لا قدرت انسى المنظر ولا اليوم.....ولا وجعي خف....ولا قدرت اتجاوز الموضوع.....لحد دلوقتي كل اما انام اشوف اليوم ده على هيئة كابوس.....بتمنى يا ريتني كنت مت بداله او مت معاه.......تعبت من حياتي يا جاسر ومبقيتش قادرة استحمل كله بيجي عليا......تعبتتت ووجعي كل مدى بيزيد مش بيقل تعبت. وانهارت من البكاء في احضان اخيها وجاسر لم يستطع كبح نفسه وخاصة بعد ان شعر بمدى آلام اخته فبكى معها وظل يملس على ظهرها وشعرها لكي تهدأ وبعد وقت ليس بالقصير نامت بحضن اخيها من شدة التعب والارهاق وعندما شعر جاسر بها مستكينة بين احضانه رفع رأسه ليراها ورأها نائمة اراحها على السرير ودثرها جيدا وخرج من الغرفة واتجه لغرفته تذكر والده عندما كان دائما يداوي جروحها ويدافع عنها ويوبخ الشباب اذا جرحوا البنات من دون قصد او بقصد سواء بالفعل او بالكلام وتذكر كلام اخته ووجعها وكلام اخواتها في حقها وجرحهم لها ومن دون ان يشعر نام وهو جالس رجعوا البنات والشباب لبيوتهم فرحين وذهبوا اخذوا شاور وابدلوا ثيابهم ولكن فرحتهم لم تدم بعد ان عرفوا ماذا فعلت اختهم لاجلهم جلسوا يتذكرون كلامهم في حقها ويوبخون انفسهم نادمين متألمين على فعلتهم وكلامهم الجارح واخذوا يفكرون ويتسألون انفسهم كيف حالتها الآن واين من الممكن تكون
__________________________________
جاسر استيقظ قبل الفجر ورأى نفسه نائما وهو جالس قام دلف للحمام اخذ شاور وابدل ملابسه وصلى ركعتين قبل الفجر وبحث بأرجاء الغرفة عن إبريق مياه او زجاجة ولكن لم يجد فقرر ينزل ليجلب مياه لشعوره بالعطش
__________________________________
اخذت تتلوى بضيق وخوف وقطرات العرق تغرق وجهها وجبينها الذي يدل على رؤيتها لكابوس مزعج ومخيف فجأة قامت تصرخ بصوت عالي وبلهفة وخوف
__________________________________
نزل جاسر ليجلب المياه وفي اثناء صعوده على الدرج سمع صوت صريخ اخته بوالدهم فركض تجاه غرفتها ودلف دون استئذان وجلس امامها يمسك وجهها بين يديه
جاسر بلهفة: حلا حبيبتي مالك اهدي اهدي علشان قلبك يا حبيبتي
حلا كانت تغمض عينيها بقوة دلالة على تألمها ووجهها الشاحب الذي يلمع من شدة العرق وشفايفها التي ترتجف تنفسها المضطرب ضربات قلبها السريعة والتي تجعلها تسارع لتلتقط انفاسها كأنها بسباق
حلا وهي تحاول التحدث: جاسر....الح....قني....بس...رعة.....المخ....در
جاسر بخوف: طب اهدي
جاسر بحث عن المخدر بسرعة وخوف وقلق وبيد مرتعشة بالكومود الذي بجوار فراش حلا ومن سوء الحظ لم يعثر عليه فأخذ يبحث بالادراج وبخزانة ملابسها لم يعثر على اي من المخدر او دوائها فهبط مسرعا للاسفل يبحث بعلب الادوية خرجت عفاف في هذه الاثناء من غرفتها وهبطت للاسفل رأت جاسر يبحث عن شئ
عفاف بهدوء: جاسر ابني حبيبي مالك بدور على حاجة
جاسر بلهفة وخوف: مخدر حلا ودواها فين يا طنط
عفاف بإستغراب: ليه عايزهم في ايه
جاسر: حلا تعبانة ومش قادرة تاخد نفسها وكان المفروض تاخدوا قبل ما تنام بس شكلها مأخدتهوش وخايف لحسن حالتها تسوء تعرفي مكانه
عفاف بخوف: معايا في اوضتي لحظة واحدة.
صعدت عفاف مسرعة على الدرج ولحق بها جاسر دلفت لغرفتها وجاسر انتظارها امام الغرفة اخذت الادوية التي كانت تحتفظ بيها الخاصة بحلا وخرجت اخذ جاسر منها المخدر والسرنجة والدواء ودلف لغرفة حلا مسرعا وخلفه عفاف التي عندما رأت حالة حلا شهقت بفزع حلا كانت تستند برأسها على السرير وتضع يدها اليمين على قلبها وكتفها اليسار وكانت تغمض عينيها بقوة مما يدل على تألمها ووجعها وكانت تصارع لتلتقط انفاسها كمن على فراش الموت وعلى وشك انقطاع اخر انفاسه وانسحاب روحه من جسده جاسر عبئ المخدر بالسرنجة واعطاها لحلا بذراعها اليسار واخذها بحضنه واخذ يملس على ظهرها وشعرها الى ان شعر بها بعد دقائق بدأت تستكين وتنفسها ينتظم من جديد رفع رأسها عنه
جاسر: لو لسة حاسة بتعب اخدك على المستشفى
حلا هزت رأسها بالنفي عفاف سكبت بعض المياه من الإبريق الموضوع على احد الكومود بجوار فراش حلا وقربت الكاس من فم حلا مردفة بحنان مثل حنان الام
عفاف: حبيبتي اشربي شوية ماية يلا
حلا استجابت لها وارتشفت بعض رشفات المياه هنا هاتف جاسر رن فأجاب
جاسر: السلام عليكم
قصي: وعليكم السلام صباح الخير
جاسر: صباح النور خير متصل ليه
قصي: يا ساتر يارب في ايه يابني محسسني اني عدوك
جاسر ضحك: ابدا والله ده انت في قلبي وحتى قريب هتبقى نسيبي وجوز اختي بس غريبةانك بتتصل بيا الفجر مش من عوايدك تتصل بيا بدري اوي كدة
قصي: حلا عاملة ايه هي كويسة ولا
جاسر نظر لحلا: حلا......
حلا هزت رأسها بالنفي فجاسر فهم انها مش عايزة تعرفوا حاجة
جاسر: هي تمام كويسة و...وبأحسن حال
قصي بعدم ارتياح: هي صاحية
جاسر: لا مش صاحية نايمة
قصي: اديهاني يا جاسر
جاسر بعدم فهم: اديك ايه
قصي: اديني حلا عارف انها صاحية وتعبانة بس مش عايزة تكلمني علشان مأعرفش اديهاني
جاسر بصدمة: ردار يا اخواتي ردار اختي هتتجوز ردار يا ناس
قصي ضحك وعفاف كمان بس بصوت واطي وحلا ابتسمت بإستغراب على نبرة جاسر
قصي: بحس بأختك وحسيت انها تعبانة وعارف ومتأكد انها صاحية وقدامك كمان اديها التليفون عايز اكلمها
جاسر: يا خلاثي القلوب عند بعضها
قصي بصدمة: خلاثي! انت بعد الكلمة اللي بوظتها ديه متتكلمش تاني
جاسر ضحك: احلى حاجة انك مضطر تاخد الاذن مني قبل ما تتكلم مع حبيبة القلب واحلى حاجة انها معهاش تليفون علشان هتقضيها بقى والناس لبعضيها
قصي بغيظ: لا بقولك ايه كفاية اختك عليا مش انت وهي في وقت واحد اديهاني اخلص.
قال الجملة الاخيرة بنفاذ صبر
جاسر: ايه وحشتك للدرجادي
قصي: وانت مالك جاسر هتديهاني ولا البس واجيلكوا اقعد على قلبكوا
جاسر بإستفزاز: كان نفسي اقولك تنور بس للاسف لو جيت احتمال الكهربا تقطع
قصي: والله
جاسر بإستفزاز اكتر: اه من شدة وقوة نورك اللي هيغطي على الكل فالكهربا مش هتستحمل فهتقطع
عفاف ضحكت وبصوت واطي: يخرب عقلك يا جاسر
قصي بغيظ: طب خف تعوم يا خفيف وانجز في يومك اللي مش معدي
جاسر ضحك ومد يده لحلا بالهاتف وحلا نظرت لجاسر وهزت رأسها بالنفي
جاسر بهمس: هو عارف انك تعبانة وانك صاحية وده مش حاسس بيكي بس لا متأكد كمان فكلميه علشان ميقلقش يلا
حلا اخذت الهاتف وجاسر لسة هيقعد جنبها مرات عمه شدته من ايده وقفته وجذبته خلفها
عفاف: سيبهم يتكلموا براحتهم
جاسر: بس يا مرات عمي ح.......
قاطعته عفاف بحزم: جاسر اظن قصي مش معاها في الاوضة علشان تقعد مع اختك هو بيكلمها فون فسيبها على راحتهم يلا امشي قدامي....يلا يا جاسر
جاسر ذهب الى غرفته وعفاف خرجت وتركت حلا لوحدها لتتحدث على راحتها
حلا بصوت متعب: السلام عليكم
قصي بحنان: وعليكم السلام صباح الورد
حلا ابتسمت بود: صباح الحب اخبارك ايه نمت كويس وارتحت
قصي ابتسم: لو انتي كويسة ونمتي كويس وارتحتي يبقى انا عال العال......ممكن افهم ايه اللي حصل
حلا بعدم فهم: ايه اللي حصل في ايه؟!
قصي: ليه مكنتيش عايزة تكلمني ومتكدبيش لاني حسيت بيكي وعارف انك تعبتي فهتقولي ايه اللي حصل ولا اعرف بطريقتي زي امبارح مثلا
حلا خجلت لتذكرها ما حدث: والله وانت فاكرني هسيبك زي امبارح ده بس علشان كنت تعبانة ومش قادرة اتصرف او اتعامل واتخانق مع حد انما حاول تكررها تاني مش هخليك تشوف وشي او تسمع صوتي لحد اما المهمة تخلص
قصي ضحك: لا خلاص قلبك ابيض قوليلي ايه اللي حصل
حلا تنهدت: مفيش كالعادة يعني الطبيعي بتاعي
قصي: امم وايه هو الطبيعي بتاع سيادتك
حلا: دايما بشوف كابوس على الفجر واصحى قلبي واجعني ومش قادرة اخد نفسي ولازم في ساعتها اخد المخدر بس
قصي: وده انهي نوع من الكوابيس ما يمكن تكون رؤية يعني دايما بيقولوا ان الحلم اللي تحلميه وتصحي على آذان الفجر يبقى الحلم ده رؤية
حلا: اه هي رؤية شوفتها من عشر سنين واتحققت
قصي: اتحققت ازاي يعني
حلا: حادثة بابا....انفجار السيارة هو ده الكابوس اللي بشوفه يوميا على الفجر من عشر سنين لحد انهاردة كل ما انام احلم بيه نادر جدا جدا ان نمت مرة ومشوفتش الكابوس ده
قصي: امم طب انتي عندك مخططات انهاردة
حلا: يعني....مش اوي هنزل على المركز اشوف اخبار الشغل ايه وعلشان اتابع المهمة بقى كفاية كدة...اه صح هترجع بيتك امتى
قصي ابتسم بخبث: طب ما انا في بيتي
حلا: قصدي البيت اللي فيه ستي بيت والدك وبعدين انت ليه اشتريت بيت ليك على حسب ما عرفت من بابا احمد انكوا هتتجوزوا وتقعدوا معاهم في نفس البيت
قصي: فيه حاجة اسمها خصوصية يا حبيبتي وشكلك متعلمتيهاش لما نتجوز هعلمهالك وبعدين مش انا بس اللي عندي بيت وفهد وسمير ولوئي وكمال كمان عندهم بيتهم الخاص وبعدين اكيد لما نتجوز مش هقضي اول ليلة معاكي في بيت العيلة فين الخصوصية في كدة وبعدين انا واحد جبروت وعايز استفرد بمراتي حرية شخصية وبعدين البيت اللي بتتكلمي عنه ده بيت العيلة هنبقى هناك معظم الوقت وممكن نبات اسبوع اتنين نتجمع هناك ونبقى مع بعض بس البيت ده لما نحب يكون في خصوصية هنيجي هنا فهمتي ولا اوضحلك اكتر
حلا ضحكت بخفة: هو فيه سؤال محيرني
قصي: اسألي يا حلولتي عايزة تعرفي ايه
حلا: انت متأكد انك هتستنى اما نروح بيتك علشان تستفرد بيا
قصي ضحك: الشهادة لله مأظنش هقدر اتحكم في نفسي
حلا ضحكت بشدة: انا قولت كدة برضه
قصي: اموت فيك وانت فاهمني دايما غلط قصدي صح
حلا ضحكت: لا انا فاهمة دماغك الشمال صح يا حبيبي متقلقش من الناحية ديه وبعدين عيب عليك ده انت معرفة وحب عشر سنين ده غير اني كنت في فترة لمدة شهرين ونص سكيرتيرتك يعني حفظاك وصماك كلك على بعضك اكتر من اي حد واكتر من نفسك ده غير اني شرطية يا عمري وبفهم اي شخص واللي بيدور في راسه من نظرة عين انما انت بقى غيرهم كلهم انا بحس بيك وبفهمك من سكوتك ونظراتك وبحس بيك قبل كلامك وافعالك
قصي ابتسم بحب: ما انا عارف حتى ده كان واضح مرة في المكتب عرفتي لوحدك من غير ما اقولك اني عايز قهوة وطلبتيهالي فاكرة
حلا ابتسمت: اكيد فاكرة......هتروح على الشركة انهاردة ولا ناوي تأجز وتاخدها بلطجة
قصي: هيبقى ليا نفس للشغل في حالة واحدة بس
حلا ابتسمت: لو قدرت اخلص شغل هاجي واقعد معاك شوية واهو منه نخلص شغل
قصي ابتسم بسعادة وحب: توعديني
حلا: اوعدك بس لو قدرت لو مقدرتش يبقى يوم تاني بقى
قصي: ماشي بس انا عارف وواثق انك هتخلصي شغلك بسرعة وتيجي عندي
حلا بحب: لك يؤبُرني انا دخيله الواثق فيني
قصي ضحك: لا وبنتكلم لبناني كمان لا انا كدة هتهور واجيب المأذون واجي
حلا ضحكت بشدة: يا بني اتقي ربنا وارحم نفسك شوية اما بتصدق تلاقي حجة
قصي بخبث: هرحم نفسي في حالة واحدة بس
حلا: ايه هي
قصي ابتسم بخبث: ادوق البرقوق والفراولة والخوخ
حلا لم تفهم قصده بالاول ولكن بعد ثواني فهمت ووجهها احمر بشدة من شدة الخجل
قصي مردفا بخبث: لازم اعترف ان كان طعمه لذيذ ومسكر ساعة المول بس لما استوى كان هيبقى طعمه عسل وشربات واحلى والذ
حلا بخجل: لو متلمتش هقفل في وشك ومش هكلمك تاني
قصي: اتحداكي ان دلوقتي البرقوق والخوخ والفراولة استووا وهيبقوا طعمهم الذ
حلا بخجل وسرعة: امشي يا قصي روح شوف انت هتعمل ايه سلام
وقفلت بوجهه قبل ان يتكلم قصي ضحك بشدة على خجلها وتصرفها اما حلا وضعت يدها على وجهها من شدة الخجل وبعد دقائق قامت دلفت لحمامها اخذت شاور وتوضأت وادت فريضتها وجلست تقرأ بكتاب الله عز وجل الى ان اشرقت الشمس قامت ابدلت ملابسها بترينج رياضي ورفعت شعرها كحكة ومن ثم خرجت من غرفة الملابس جلست على الفراش لترتدي حذائها الرياضي هنا دلف عليها اخيها جاسر
حلا بغيظ: مش قولت مليون مرة متدخلش عليا غير لما تستأذن وتاخد الإذن
جاسر: ما انتي لابسة اهو وبعدين محسساني دخلت عليكي الحمام
حلا مسكت احد المخدات وحدفته بيها وبغضب: اطلع برا وخبط قبل ما تدخل ولما اقولك ادخل ابقى ادخل يلا برااااا
جاسر ضحك: طب انا كنت داخل اخد التليفون وهخرج
حلا مسكت التليفون الذي كان بجوارها وكان هذا تليفون جاسر
حلا بغضب: ورحمة ابويا ووحياة قصي ما انت واخده غير لما تخرج تستأذن قبل ما تدخل براااا يلا
جاسر ابتسم: علشان حلفتي برحمة بابا هخرج وهدق بس حسابي معاكي بعدين
حلا: قولت اطلع برا بدل ما تلاقيني ماسكة حاجة وحدفاك بيها في وشك اشوههولك
جاسر قهقه وهو يخرج من الغرفة وقفل الباب وعندما جاء ليطرق على الباب حلا فتحت الباب وخرجت من الغرفة وتجاهلته ونزلت تركض بالحديقة الملتحقة بالمنزل ومن ثم ذهبت للچيم الخاص بها والذي يبعد عن البيت بحوالي دقيقتين مشي وجاسر ذهب ايضا ليتمرن وعندما انتهوا من التمارين جلس بجانب اخته
جاسر: ناوية تروحي المركز انهاردة ولا ايه
حلا: اه هشوف اخبار الشغل ومستجدات مهمة قصي ولو خلصت احتمال اطلع على شركة قصي اساعده بشغله شوية
جاسر بخبث: رايحة علشان شغل قصي ولا علشان قصي وحشك
حلا رمقته بنظرة حارقة وجاسر ضحك لانه فهم رد اخته وانها ستذهب لانها اشتاقت لقصي
جاسر: انا قولت برضه ان حكاية الشغل ديه حجة مش اكتر
حلا: هو قالي خلصي الشغل وتعالي اقعدي معايا شوية
جاسر بخبث: ده على اساس انك مش عايزة تروحي بس علشان هو طلب
حلا بغيظ: يوووه مالك يا جاسر في ايه فاتح معايا تحقيق ده لو انا بقولك هقابله في مطعم او هنخرج انا وهو مش هتعمل ربع اللي انت بتعمله ده
جاسر ضحك: طب فكرتي هتلبسي ايه ولا هتلبسي اي حاجة وخلاص
حلا رفعت احد حاجبيها بإستنكار: وانت من امتى بتسألني سؤال زي ده....اقولك انا هقوم البس علشان انت صدعتني
حلا قامت واتجهت تجاه الباب لتخرج
جاسر بصوت عالي: هتلبسي علشان دماغك صدعت ولا علشان متتأخريش على حبيب القلب
حلا بصوت عالي نسبيا وهي تخرج: تقدر تقول الاتنين مع بعض
جاسر ضحك واكمل تمارينه حلا صعدت لغرفتها اخذت شاور وابدلت ملابسها بسولبت بحمالة عريضة بنطلونها به وسع بسيط من القطن باللون الازرق الغامق وارتدت فوقه جاكيت جلد باللون الاسود ورفعت شعرها ذيل حصان وارتدت حلق فص صغير باللون الاسود ولفت إسكرف حول رقبتها مزيج من اللون الاسود والازرق وحذاء بكعب عالي نسبيا باللون الاسود وارتدت ساعتها وبرفيومها الهادئ واخذت سلاحها ووضعته بجيب الجاكيت من الداخل واخذت مفاتيح سيارتها وهبطت للاسفل كانت مرات عمها تحضر الفطور فإنضمت لها لكي تساعدها وبعد دقائق اجتمع الجميع على السفرة للفطور
فارس: حلول انتي مش هتجيبي تليفونك
حلا: هجيب تليفون جديد لان تليفوني اتكسر لما كنت في بيت مزرعة الورد
محمد: طب لما تجيبيه ابقي اديني رنة علشان ابقى اطمن عليكي
حلا بإبتسامة: حاضر
انتهوا من الفطور وذهبت حلا وصعدت بسيارتها وارتدت نظارتها الشمسية السوداء وانطلقت للمول لتشتري هاتف ومن ثم ذهبت للمركز لتباشر بعملها وجاسر وفارس ذهبوا بسيارتهم للمركز ومن بعدهم محمد
__________________________________
في بيت قصي بعد انتهاء مكالمته مع حلا دلف للحمام توضأ وادى فريضته وقرأ وتر بالمصحف ومن ثم قام جهز شنطته للعودة لبيت العيلة وارتدى بنطلون ابيض وقميص ازرق فاتح وبليزر اسود وكوتشي اسود وساعته وسرح شعره وضع من برفيومه واخذ هاتفه ومفاتيح سيارته وذهب لبيت العيلة وعندما وصل استقبله مهدي بالترحاب
مهدي: نورت البيت يا قصي بيه وحشتنا والله
قصي بإبتسامة: وانتوا اكتر والله اخبار البيت والشغل ايه
مهدي: كله تمام يا بيه تحب اجهز لحضرتك القهوة
قصي: لا جهز الفطار لاني هفطر وهروح على الشركة القهوة هشربها هناك
مهدي: اوامرك
مهدي اخذ شنطة قصي وطلعها لغرفته وهبط لتجهيز الفطور قصي دخل لغرفة المعيشة وكانت سته وانجلي يتحدثون ولم ينتبهوا له فوقف يستمع لهم وعلى وجهه ابتسامة
فاطمة بحزن: هو قصي هيرجع امتى بقى انتوا مش قولتوا بعد عيد الحب ولما ساندي تمشي ادي ساندي مشيت وعيد الحب جيه ومشي هو كمان اخوكي هيرجع امتى
انجلي ضحكت: والله ده لو انتي مراته وهو مسافر وواحشك مش هتعملي كدة عموما انا هكلمه وهشوفه هيرجع امتى
فاطمة بقلق: انجلي انا حاسة بإحساس وحش معرفش ليه حاسة ان فيه حاجة مش حلوة هتحصل قريب جدا
انجلي بإبتسامة: ده يمكن تأثير غياب حفيدك قصي عنك اهدي بس كدة واتفائلي مش هيحصل غير كل حاجة حلوة بس انتي متشغليش بالك بس
قصي بإبتسامة: بتتكلموا عليا من ورا ضهري ليييه
انتفضت انجلي من الفزع اما فاطمة ابتسمت بسعادة
فاطمة: قصي حبيبي
قصي انخفض لها وعانقها وقبل رأسها ويدها ووجنتيها: عاملة ايه يا ست الكل
فاطمة: بقيت احسن بكتيييير دلوقتي انت رجعت وهتقعد معانا صح
قصي: اه يا ست الكل
انجلي: انا عايزة افهم لما يتجوز ويروح بيته ومعاه مراته هتعملي ايه
فاطمة: لا مش هقلق عليه علشان حلا هتهتم بيه كويس
انجلي بإبتسامة واسعة: يعني مش هتسألي عنه وتقولي عايزة حفيدي قصي ابني حبيبي ها
قصي ضحك: وانتي مالك يا رخمة
انجلي: يا سيدي ده من اليوم اللي انت سيبت فيه البيت مفيش على لسانها غير سيرتك قصي قصي قصي ده انا بقيت احس اني مليش وجود يا اخي
قصي: اومال انتي لسة هنا ازاي؟!
انجلي بغيظ: امشي من وشي يا قصي
قصي: ملكيش دعوة انا جاي علشان ستي مش علشانك
فاطمة: انت فطرت ولا لسة
قصي: لا هفطر معاكوا وبعدين هروح على الشركة علشان فيه شغل قققددد كدة فوووق راسي كنت عايز اخلصه قبل عيد الحب بس ملحقتش فهروح اكمله بقى..اه صح فين الواد فهد وفين سمير
انجلي: اه فهد قالي انه مش هيروح الشركة انهاردة علشان رجع متأخر وقعد فوق دماغ سمير ولوئي وقعدوا يتكلموا فسهروا ومناموش غير بعد الفجر علشان خاطري يا قصي سيبهم انهاردة
قصي بغيظ: ماشي يا فهد الكلب يعني انا هضطر اشيل شغل فهد وسمير ومعرفش اذا كان حازم ومريم هيجوا كمان ولا لا
فاطمة: خليهم يفضلوا لوحدهم شوية يا قصي وبعدين دول متجوزين اكيد فضلوا سهرانين حرام عليك هو علشان انت مش متجوز يعني
قصي: انا حتى لو اتجوزت بس الشغل شغل يا ستي مش معقولة انا لوحدي هشيل شغل اربع اشخاص ده غير شغلي اللي فوق دماغي
انجلي: خلاص خد اجازة انهاردة
قصي بغيظ: ده على اساس اني لو خدت اجازة الشغل هيقل مثلا لا هروح بقى وامري لله بس حسابي مع فهد الكلب بعدين اكيد هو اللي سهر سمير ومخلهوش ينام انا عارفه لما بيلزق بيلزق زي الجرادة
انجلي وفاطمة ضحكوا
فاطمة: حرام عليك سيبوا هو فرحان علشان مايا جت هو مكنش يتوقع انها تيجي متبوظلوش فرحتوا علشان خاطري يا قصي سماح المرادي امسحها فيا انا
قصي قبل جبينها: لا يا حبيبتي عمري ما همسحها فيكي علشان خاطرك انتي بس سماح المرادي بس هطلعها عليه بس مش دلوقتي
دلف مهدي: الفطار جاهز تحبوا اصحي باقي الشباب ولا
انجلي: لا سيبهم نايمين لما يصحوا يبقى ياكلوا
مهدي هز راسه بتفهم وذهب وفاطمة وقصي وانجلي جلسوا يفطروا وبعدين قصي ذهب للشركة واتصل بحازم ولكن تليفونه مغلق فهم انه مش هيجي تنهد وركز بالطريق
__________________________________
ادم واريان استيقظوا واخذوا شاور وغيروا هدومهم واستعدوا للذهاب للشركة اما جميلة وآسيا لم يعرفوا يناموا من اخوانهم الذين اصروا ان يسهروا يشاهدوا فيلم وآبوا ان يتركوهم إلا قرب الفجر فإستيقظوا على المنبه الساعة السادسة بثقل وكسل وجسمهم مرهق اخذوا شاور وغيروا هدومهم وذهبوا للشركة وجلبوا سندوتش يأكلوه لكي يستطيعون شرب قهوة حتى يفيقوا
__________________________________
في شركة الدالي جميلة كانت تجلس امامها الملفات والاوراق وتضع وجهها بين يديها وتغمض عينيها من شدة الآلم دلف عليها ادم ولكن لم يلاحظ حالتها فكان ينظر امامه ويتجه للمكتب
ادم: جميلة تعاليلي على مكتبي فورا
جميلة تنهدت وقامت دلفت خلف ادم وبيدها بعض الملفات ادم خلع جاكيته ووضعه على كرسيه وجلس ينظر للملفات التي على مكتبه واخذ احد الملفات وفتحه وظل ينظر فيه
ادم وهو منكب على الملف: جميلة خلصتي الاوراق اللي كنت طالبها اول إمبارح
جميلة بصوت متعب: اه اتفضل
ادم لاحظ نبرتها فرفع نظره لها ورأها تعقد حاجبيه بضيق وتغمض عينيه وتضع يدها على جبينها اخذ منها الملفات وقام وقف واتجه لها وقف قصادها وامسك وجهها بين يديه
ادم بإستغراب وقلق: مالك في ايه
جميلة بإبتسامة: مفيش بس دماغي مصدعة شوية وشربت قهوة ومفيش فايدة شوية وهبقى احسن
ادم: ليه منمتيش امبارح كويس
جميلة بغيظ: وهو اللي عنده اخ زي مالك الكلب هيعرف ينام
ادم بإستغراب: ليه ماله مالك عملك ايه
جميلة: كنت نايمة جيه صحاني وقالي قومي نسهر سوى قولتله عندي شغل بكرة قالي مش هنسهر كتير وقومني بالعافية وقعدنا ومسبنيش غير على الفجر ده لو انا متجوزاه مش هيعمل كدة نايمة الساعة ٣ وقايمة الساعة ٦
ادم بغيظ: طب جيتي ليه كنتي خدتي اجازة انهاردة
جميلة هزت رأسها بالنفي: انا مش من نوع البنات اللي طالاما انا خطبت او ارتبطت بصاحب الشركة يبقى اكسل وادلع في الشغل لا انا عندي الشغل حاجة وحياتي الخاصة ملهمش علاقة ببعض وبعدين عندنا شغل كتير انهاردة ومينفعش اسيبك لوحدك وفيه شغل كتير
ادم ابتسم: وقلقانة عليا بصفتي مديرك ولا خطيبك
جميلة ابتسمت: الاتنين....متقلقش شوية وهكون كويسة وخلينا نبدأ شغل علشان نلحق نخلص يلا
ادم ابتسم وخضع لكلامها ولكنه كان يحاول ان يريحها حتى لا يزيد عليها وجع رأسها ولكن جميلة كانت تفهمه ولكن كانت تعمل على قدر المستطاع ألا تتهاون بالعمل
في مكتب آسيا كانت تجلس هي واريان يعملون لمدة اربع ساعات متواصلة آسيا شعرت بالتعب فتركت القلم ووضعت يدها على رأسها واغمضت عينيها اريان كان بيده ملف وعندما انتهى منه اغلقه وهو يرفع نظره لآسيا
اريان: آسيا كدة ي.........مالك في ايه
آسيا فتحت عينيها ونظرت له وابتسمت: مفيش بس شوية صداع مش اكتر
اريان بإستغراب: انتي عنيكي لونها احمر كدة ليه انتي منمتيش كويس
آسيا: لا معرفتش انام بسبب اخي العزيز الاهي ينشك في معاميعوا فضل واكل دماغي طول الليل ومسبنيش غير على الفجر وصاحية الساعة ٦ ودماغي هتنفجر مصيري هرضهالك يا يزن الكلب
اريان ضحك بخفة: افهم بس مين الاكبر فيكوا انتي ولا هو
آسيا بإستغراب: لا هو اكبر مني بخمس سنين تقريبا ليه
اريان ضحك: وبتشتميه عادي كدة
آسيا بإنزعاج: ماهو مستفز وتعبني إمبارح من كتر الكلام عن يارا بتاعته انا مال امي انا يكلمني عن خطيبته ليه كنت هتجوزها مثلا عموما خلينا نكمل شغل شكل الشغل زعلان مننا اننا سيبناه إمبارح فقرر ينتقم مننا انهاردة وشكله مش هيخلص
اريان ضحك: لا عادي ارتاحي انتي بس وانا هكمل
آسيا: والله ابدا هنشتغل سوى مش انا سكيرتيرتك فلازم اساعدك وده شغلي
اريان بإعتراض: بس انتي......
قاطعته آسيا: انا مية فل وعشرة يلاااا
اريان خضع لكلامها لانه يعلم جيدا انها عنيدة ولن تهمل عملها بعد حوالي نصف ساعة لم تتحمل وامسكت رأسها واغمضت عينيها بقوة من شدة الآلم اريان عندما رأها قام وقف خلف كرسيها وامسك رأسها واعاده للخلف لتستند على الكرسي
اريان: ممكن تسترخي شوية وانا هعملك مساچ يمكن يريحك شوية يلا
اومأت آسيا بالموافقة واريان بدأ يعملها مساچ وآسيا شعرت بتحسن وعندما انتهى
اريان بنبرة أمر: هناخد استراحة نتغدا ونشرب قهوة وبعدين نكمل ومن غير اعتراض
آسيا لم تعترض اريان طلب اكل لهم وجلسوا يأكلون
__________________________________
في مكتب ادم وجميلة حضروا حوالي اكثر من ثلاثة اجتماعات وعندما انتهوا من اخر اجتماع ادم وقف وذهب مع الوفد ليوصلهم وجميلة اخذت تلم الاوراق والملفات وكانت تشعر بألم شديد برأسها ادم رجع للمكتب بعد ان وصل الوفد استغرب ان جميلة مش في المكتب ورأى باب غرفة الاجتماعات مفتوح فظن انها في الغرفة انتظر لبضع دقائق ومن ثم استغرب تأخرها
ادم: جميلللة خلصتي لو خلصتي تعالي علشان نخلص باقي الورق......جمييلة
ادم بصوت منخفض وبإستغراب: غريبة مبتردش ليه ديه اما اروح اشوفها
ترك ادم الملف اللي بيده على المكتب ودلف لغرفة الاجتماعات ولكنه لم يعثر عليها وكان سيخرج ولكنه لمح احدى خصلاتها على الارض فأقترب وانصدم انخفض بقلق ولهفة وعدل جميلة ورفع رأسها مقربا اليه واخذ يربط على وجنتيها بخفة
ادم بلهفة وقلق: جميلة.....جميلة اصحي
لم تستجب له اخذ كاس مياه ورش على وجهها ولكنها لم تستجب كثيرا عقدت حاجبيها ولكنها لم تفيق هنا دلف للمكتب شاهر واستغرب من عدم وجود ادم بالمكتب
شاهر بإستغراب: ااددم
اتاه صوته من غرفة الاجتماعات: تعالى يا شاهر
شاهر استغرب من نبرة صوته فذهب ودلف لغرفة الاجتماعات رأهه يجلس بالارض وبين يديه جميلة ركض نحوهم
شاهر بإستغراب: مالها
ادم بقلق: مش عارف انا دخلت لاقيتها مغمى عليها
شاهر: طب شيلها وريحها على الركنة اللي برا يلا
ادم خضع لكلام شاهر وضع يد اسفل ركبتي جميلة ويد على خصرها وحملها بين يديه واراحها على الركنة شاهر فحصها ونزل جلب حقنة وصعد مرة اخرى واعطاها لجميلة
ادم بقلق ولهفة: طمني يا شاهر
شاهر: ضغطها نازل شكلها مرهقة جدا ومناميتش كويس شوية وهتصحى بس خليها ترتاح شوية وهتبقى كويسة
اومأ ادم بتفهم
شاهر بمرح: هو انا كل ما ادخل شركة الاقي واحدة فاقدة الوعي وفين ما روحت لازم اعمل باللي درسته وبشغلي ولا ايه افهم بس انتوا متقصدين تعمله كدة
ادم بإستغراب وعدم فهم: ليه بتقول كدة
شاهر: ابدا بس اول مرة او اول يوم اختك اشتغلت فيه في شركة قصي روحت لقصي علشان اعملهاله مفاجأة واني رجعت من السفر لاقيت اختك فاقدة الوعي وقصي كان زيه زيك كدة نفس الحالة ولما فحصتها كان قلبها تعبان وضغطها نازل حتى ساعتها مقدرتش تقوم ونامت فقصي اخدها على بيته لانه ميعرفش عنوان بيتها وانهاردة خطيبتك انتوا كدة بتستغلوني استغلال وحش على فكرة
ادم ضحك: مش انت مننا وعلينا يلا بقى....إلا يا شاهر متعرفش حاجة عن حلا
شاهر: ليه مدايق من كلامك في حقها ولا عايز تجرحها جرح اكبر
ادم بقلق: والله ما كنت اقصد معرفش انا قولتلها كلام وحش ازاي في حقها بالله عليك لو تعرف هي فين قولي على الاقل اطمن عليها مش هكلمها دلوقتي بس اطمن بقالي خمس تيام مفيش اي خبر عنها دورت عليها وملقيتهاش وانا خايف لحسن يكون جرالها حاجة
هنا دلف اريان للمكتب وخلفه آسيا
اريان: ادم خلصت الاجت......ايه ده مالها جميلة
آسيا شهقت وركضت نحوها وجلست على الارض بجوار الركنة واخذت تملس على شعرها والدموع بعينيها
ادم: متقلقيش يا آسيا هي كويسة بس شوية ارهاق علشان مناميتش كويس
اريان: اخبارك ايه يا شاهر عاش مين شافك يا عم
شاهر ابتسم: لا انا موجود بس انتوا محدش بيشوفكوا
ادم: كنت لسة بسأله عن حلا ولو يعرف عنها حاجة
انتبهت آسيا لكلام ادم وقامت وقفت
آسيا بإستغراب: ليه مالها حلا ما كانت كويسة إمبارح
ادم بصدمة: انتي شوفتيها إمبارح
آسيا: اه كانت موجودة في نفس المكان تقريبا قصي هو اللي طلب منها تيجي وحتى قابلناها انا وجميلة واتكلمنا معاها شوية
اريان: طب مقولتليش ليه يا آسيا
آسيا بإستغراب: حلا طلبت مني مقولكوش علشان....علشان....يعني
اريان: انتي مخبية عني ايه
آسيا: بصراحة هي قالتلي مقولكوش لانها كانت تعبانة وكانت في المستشفى الصبح علشان متدايقوش لو شوفتوها وهي تعبانة ووشها اصفر بس فعلشان كدة مقولتلكوش
ادم نظر لشاهر بصدمة وعتاب: يعني انت عارف حلا فين وكنت عارف لما دخلت المستشفى ليه مإتصلتش بينا قولتلنا
شاهر: وسيادتك هقولك بصفتها ايه عدوتكوا مش ده كان كلامكوا وبعدين هي بقيت احسن اطمنوا
ادم بعصبية: حلا فين يا شاهر انا عارف انك عارف مكانها
شاهر: اه عارف هي فين بس مش هقولكوا وعموما اطمنوا هي ممكن يومين تلاتة واخوكوا جاسر يرجعها البيت تاني
اريان: يعني جاسر عارف مكانها
شاهر: اه وكان معاها في المستشفى وعارف كل حاجة
ادم: طب قولي هي فين وانا مش هروح اكلمها ولا هدايقها بس اطمن عليها
آسيا: هو انتوا متخانقين مع حلا
اريان بإستغراب: اه بس غريبة مش انتي قابلتيها إمبارح
آسيا: قابلتها وسألتها قالتلي ان مفيش حاجة اتخانقتوا ليه يا اريان....بسببنا صح
شاهر: مفيش حاجة من ديه يا آسيا ده خلاف تاني انتوا ملكوش علاقة وعموما ارتاحوا هي في بيت عمي محمد وقصي خطبها امبارح اطمنوا
هنا تململت جميلة فآسيا اتجهت لها واخذت تملس على شعرها
آسيا: جوجو حبيبتي
جميلة فتحت عينيها وقامت جلست بتعب وارهاق وكانت تشعر بدوار شديد فأغمضت عينيها وامسكت رأسها بيديها اراحت آسيا رأس جميلة على صدرها واخذت تملس على رأسها
آسيا: ممكن ترتاحي شوية
جميلة لم تستطع ان تفتح عينيها وغفت في حضن آسيا اراحتها آسيا وادم وضع عليها جاكيته حتى لا تبرد وجلسوا يباشرون عملهم وشاهر جلس معهم يتابعهم
__________________________________
حلا انتهت من عملها على العصر فإتجهت لشركة قصي وعندما وصلت ركنت سيارتها واتجهت لباب الشركة واتصلت بعمها واخبرته انها وصلت للشركة وبأن هذا رقمها الجديد صعدت حلا لمكتب قصي ودخلت رأت أسماء منهمكة بالعمل وواضح عليها التعب
حلا بإبتسامة: مساء الخير يا سمسمة
أسماء رفعت نظرها من على الاوراق وابتسمت: مساء الجمال اخبارك ايه
حلا: انا الحمد لله انتي اخبارك ايه باين على وشك التعب
أسماء: مش انتي عارفة اني لسة مخطوبة من اسبوعين خرجنا انا وخطيبي امبارح ولما رجعت سهرنا واحنا بنتكلم مع بعض على التليفون ومحسناش بالوقت وهوب لاقينا الساعة ٣ ونص الفجر وطبعا ملحقتش انام وفيه شغل كتير وغير كدة استاذ قصي جاي على اخره لان الاستاذ فهد والاستاذ سمير والاستاذ حازم ومدام مريم مجوش على الشغل وهو عنده شغل كتير ده غير شغل الاستاذ حازم وفهد وسمير ومدام مريم وانا هلكانة معاه في الشغل وخايفة استأذن منه يهب فيا
حلا: اممم طيب هو في مكتبه
أسماء: اه عايزة تدخليله لحظة هبلغه
حلا: لالا انتي ارتاحي وشوية كدة وادخل استئذني وانا جوا انك تروحي وملكيش دعوة انا هكمل بدالك خليكي ارتاحي تمام
أسماء ابتسمت: والله مش عارفة اقولك ايه
حلا ابتسمت: عيب عليكي مفيش بينا الكلام ده هنزل اجيب حاجة واجي اوعي تقوليله اني جيت ها
اومأت أسماء بتفهم ذهبت حلا للكافيتريا واخذت كوبين من القهوة وسندوتشات وصعدت لمكتب قصي ودخلت بعد ان طرقت الباب وجائها اذنه بالدخول دلفت للمكتب واغلقت الباب خلفها ورأته منكب على اوراق العمل والصفقات والملفات والمكتب فوضى وباين من ملامحه الانزعاج والغضب ولم يرفع نظره لحلا حلا وضعت الصينية على الطرابيزة الصغيرة التي توجد امام مكتب قصي واخذت ترتب الاوراق والمكتب
قصي بنرفزة وهو يرفع نظره: هو انا قولتلك تلمي.........حلا
حلا: حضرتك مقولتش بس منظر المكتب يسد النفس ويخلي الواحد مش طايق نفسه ولا طايق الشغل فحضرتك هتاخد بريك تاكل وتشرب قهوتك وبعدين تكمل شغل وعلى ما سعادتك تتغدى وتشرب القهوة اكون انا رتبتلك المكتب ونظمته
قصي: بس........
حلا: بلا بس بلا مبسش يلا انت لسة هتعترض
حلا جذبته من يده واجلسته على الاريكة ووضعت امامه كوب القهوة والسندوتشات
قصي بإنزعاج: انا مش جعان بس هشرب القهوة لاني مصدع
مد يده ليأخذ كوب القهوة ولكن حلا سبقته وحملت كوب القهوة
حلا: مفيش قهوة غير لما تتغدى وتاكل
قصي مد يده لحلا واردف بنرفزة: حلا هاتي الكوباية احسنلك وخليني اقوم اتزفت اخلص الشغل اللي مش عايز يخلص
حلا لم ترد وإنما كانت تنظر له ببرود
قصي بعصبية: ممكن متستفزنيش لاني على اخري وهاتي الكوباية
حلا بغيظ: طب لو مهديتش وسمعت الكلام هرمي الكوباية في الارض واكسرها ومفيش قهوة يا قصي هتاكل الاول يا كدة يا بلاش
قصي وقف بغضب وهنا جائهم طرق الباب
حلا: ادخل
دخلت أسماء بخوف: استاذ قصي ممكن استأذن اروح لاني.......
قصي بغضب ولكن ممزوج ببعض الهدوء: خلصتي الشغل اللي طلبته منك
أسماء نظرت للارض بإحراج وخوف من ردت فعله
حلا وقفت بوجه قصي واعطته ظهرها: تقدري تروحي يا أسماء شكلك تعبانة انا هكمل شغلك
أسماء: بس.....
قاطعتها حلا بصرامة: يلاااا روحي واقفلي الباب وراكي
أسماء خرجت وقفلت الباب واخذت اغراضها وخرجت من الشركة
قصي بغضب: حلا ممكن افهم ايه اللي انتي عملتيه ده
حلا التفت له بغضب وغيظ: عايز ايه يا قصي عايز اي حد تفش غلك فيه اتفضل اديني واقفة فش غلك فيا البنت تعبانة جدا ومناميتش من إمبارح ولو غلطت غصب عنها في الشغل مش هترحمها فخليها تروح ترتاح وبعدين انا موجودة هقوم بشغل أسماء كدة كدة انا يعتبر لسة سكيرتيرتك فأظن مفيش مشكلة ولا انت عايز تعمل مشكلة من اي حاجة وخلاص واتفضل اقعد كُل
قصي: مش طافح
وكان هيتجه للمكتب ولكن حلا وقفت بوجهه
حلا: قسما برب العزة انا مجنونة وانت عارف ده بلاش تستفزني واقعد اطفح بدل ما امسك الورق ده كله واخليهولك عبارة عن حتت صغيرة ومش هتعرف تعمل ايه....اقعد كُل. قالتها بصرامة وجدية
قصي بغيظ: ولو مقعدتش هتعملي ايه
حلا بنفاذ صبر: شكلك حابب تتخانق معايا....قصي عارفة انك مخنوق لان الشغل عليك لوحدك بس ممكن تهدى شوية علشان صحتك ولو عاقبت معدتك ومأكلتش الشغل مش هيقل ولا هيخلص بالعكس ممكن يتعطل لو حصلك حاجة فعلشان خاطري ممكن تهدى وتقعد تاكل وبعدين اقعد اشتغل زي ما انت عايز يلا
قصي بإنزعاج: بس قولت مش عايز اطفح اوعي من وشي خليني اخلص شغل
حلا: مفيش شغل غير لما تاكل يلا هتقعد بالذوق ولا اقعدك بالعافية
حلا تركت الكوباية على الطرابيزة وقصي كان هيتجه لمكتبه ولكن حلا مسكته من يده وجذبته بقوة لها ولكن قصي وهو يلتف توازنه اختل وعندما حلا حاولت تسنده رجليها التوت فوقعت على الاريكة وفوقها قصي وكانوا قريبين جدا من بعضهم لدرجة انها كانت تشعر بأنفاسه تصطدم بوجهها حلا شعرت بالتوتر واحمرت وجنتيها بشدة من الخجل وضربات قلبها كانت سريعة جدا وكانت تبعد وجهها لكي لا تقابل عينيه لانها تعلم جيدا كيف ستكون نظرته الآن واذا نظرت له ستموت من الخجل قصي كان ينظر لحلا وخصوصي عندما وجهها احمر سرح بها وتلاشى غضبه وعصبيته واخذ ينظر لها بحب وشوق وبدون شعور منه مد يده وسحب الإسكرف حلا نظرت له بإستغراب من فعلته وتوتر قصي فك الاسكرف ودفن وجهه بعنقها وحاوط خصرها بذراعيه وعانقها بقوة بحب واشتياق ولهفة وهذا كان واضح اثر لمسته الهادئة على خصرها حلا اغمضت عينيها ولم تعرف كيف ستتصرف ولكنها تذكرت ان هذا لا يجوز فأبعدت قصي بخفة لكنه لم يستجب واشتد على احتضانها اكثر
حلا بتوتر وخوف من ان يزعل: ق....قصي...مينفعش كدة....ممكن تب....تبعد
قصي وعي على نفسه وماذا يفعل فإبتعد فورا واعتدل بجلسته واغمض عينيه واستغفر ربه وحلا اعتدلت بقعدتها وكانت وجنتيها تشتعل من شدة الخجل قامت واتجهت للمكتب ولكن لم تنظر لقصي
حلا: ممكن تاكل وبعدين تشرب قهوتك
قصي لم يستطع التحدث ولا النظر لها بسبب شعوره بالاحراج ولكنه لم يعرف كيف حدث هذا وكيف ضعف فجأة لدرجة انه لم يستطع كبح نفسه عنها
قصي لنفسه: اللهم اغزيك يا شيطان...... وجودها معايا اكبر خطر عليا وعليها يارب صبرني
قصي شرع في الاكل وحلا اخذت ترتب المكتب التفت ونظرت له وعلمت من ملامحه انه يشعر بالاحراج فإبتسمت لانه لم يعترض واكل
حلا بصوت منخفض جدا لنفسها: كان لازم يحصل اللي حصل علشان تاكل من غير اعتراض....العصبي العنيد
وضحكت بخفة ولكنها كانت تعطي ظهرها لقصي فلم يراها ولم يسمعها ولكنه كان ينظر لها وهو يأكل وهي كانت ترتب الاوراق والملفات فجأة علق الاكل بحنجرته فأخذ يكح ووجهه احمر حلا عندما نظرت له اخذت كاس ماية وبسرعة اعطتها له واخذت تضرب بقوة على ظهره الى ان الكحة ذهبت
حلا وهي تمد يدها: اشرب شوية ماية...يلا
حلا شربته ووضعت الكاس على الطرابيزة امامه وجلست بجانبه تملس على ظهره بحب وحنان
حلا: بقيت احسن
قصي اومأ برأسه بالموافقة
حلا: افهم يعني كنت مستعجل وانت بتاكل على ايه ديه الناس هتموت وتاخد اجازة وترتاح من الشغل لو الاكل وقف في زورك ومُت الشغل مش هينفعك كُل على مهلك وبراحة
قصي: بس انا مكنتيش باكل بإستعجال بالعكس كنت باكل براحة
حلا بإستغراب: اومال الاكل وقف في زورك ازاي
قصي نظر لها بحب وهي نظرت له وفهمت كيف وقفت اللقمة بزوره
حلا بإحراج: احم كمل اكل.
وقامت وقفت
قصي: هو انتي اتغديتي
حلا: لا ليه بتسأل
قصي جذبها من معصمها لتجلس بجواره: يبقى تقعدي تاكلي معايا علشان لو فضيلتي قدامي المرادي لحقتيني المرة اللي جاية هروح فيها
حلا بغضب: قصييي
قصي نظر لها بحب: خلاص متتعصبيش مش قصدي كنت بهزر
حلا بغيظ وصوت مخنوق: بس انت عارف اني مبحبش الهزار من النوع ده
قصي: طب خلاص مش قصدي والله اسف يا حبيبتي خلاص بقى.....يلا ناكل
قصي اخذ احد السندوتشات وقربها من فم حلا وحلا اكلت واخذته منه وعندما انتهوا من الاكل
حلا وهي تقف: على ما تخلص قهوتك اكون ظبطت المكتب
حلا ذهبت لتنهي ترتيب المكتب وعندما انتهت جلست بجواره ترتشف من قهوتها
حلا: انت كنت طالب من أسماء ايه
قصي: تجهيز عقود لصفقات كان فهد وسمير وحازم ومريم ماسكينها
حلا بدهشة: عايز تفهمني كل الورق اللي على مكتبك ده شغلك انت بس
قصي تنهد: اه وشكلي هطبق ومش هرجع البيت انهاردة
حلا: خلاص انا كمان هطبق معاك
قصي: لا انت......
حلا: انا مباخدش رأيك او موافقتك وبعدين انا سكيرتيرتك وده شغلي وسواء قولت اه او لا هطبق وقاعدة معاك لحد ما نخلص كل الشغل انا هروح اعمل شغل أسماء واما هخلصه هجيلك علشان نخلص شغلك
حلا قامت وذهبت لمكتب أسماء وجلست تجهز الاوراق وتنهيهم وبعد حوالي ساعتين ونصف دخلت لقصي ورأته منكب على الاوراق جلست معه واخذت تساعده ويتناقشون ببنود والعقود الخاصة بالصفقات وظلوا هكذا ساعات قصي تعب من قعدت المكتب فجلس على الاريكة يكمل عمل وحلا جلست على مكتبه وقسموا العمل بينهم ويتناقشون بالعمل
__________________________________
في شركة الدالي اريان وآسيا وادم جلسوا يكملوا عملهم اما جميلة فكانت تنام بسبب الحقنة التي اعطاهلها شاهر ومن شدة الارهاق ايضا وشاهر استأذن وذهب للمستشفى لحالة طارئة ومن ثم جاء موعد ذهاب الموظفين لبيوتهم ومازالوا لم ينتهوا من عملهم
اريان: كفاية كدة لحد انهاردة يلا نروح وبكرة نكمل
آسيا: تمام هصحي جميلة علشان نمشي
آسيا ذهبت وحاولت ان تيقظ جميلة ولكنها لم تستجب
آسيا: شكلها تعبانة جدا ومبتصحاش
ادم: خلاص سيبيها انا هوصلها على البيت
آسيا: طب وعربيتها يعني هتيجي ازاي بكرة
اريان: يبقى ادم يعدي عليها ياخدها عادي
ادم ارتدى جاكيته: هي مش جايبة معاها جاكيت
آسيا: لا جايبة لحظة هروح اجيبه من مكتبها
آسيا ذهبت واخذت جاكيت وشنطة جميلة ودخلت المكتب ولبستها الجاكيت ادم انخفض بجزعه الامامي ووضع يد اسفل ركبتها ويد اسف ظهرها واراح رأسها على كتفه وحملها بين يديه وخرج وضعها بسيارته واخذ شنطتها واوصلها على البيت ورجع بيته واريان ذهب خلف آسيا بسيارته الى ان اطمأن عليها ومن ثم عاد لبيته
__________________________________
في شركة قصي ظلوا يعملون الى ان جائت الساعة الثامنة مساءا قطع تفكيرهم بالاوراق رنين هاتفهم فأجابوا
قصي: السلام عليكم ايه يا نونو فيه حاجة يا حبيبتي
انجلي: وعليكم السلام يا حبيبي ابدا بس انت اتأخرت فقولت اطمن عليك
قصي ابتسم: انا كويس يا حبيبتي بس هبات في الشركة علشان فيه شغل كتير ومتقلقيش معايا حلا
انجلي بإستغراب: وهي حلا بتعمل ايه في الشركة مش خلصت شغلها هناك
قصي: اه خلصت بس عرفت ان عندي شغل كتير وهطبق قالتلي هتفضل معايا لحد ما اخلص شغل واجبرتني اتغدى ومخلتنيش اشرب القهوة غير لما اكل
انجلي ابتسمت بسعادة: واكيد حضرتك فشيت غلك فيها لانك خارج على اخرك
قصي نظر لحلا التي تنظر للاوراق وتتحدث بالهاتف: بصراحة اه بس غريبة انها مزعلتش بس استفزتها بتصرفي
انجلي بإبتسامة: مزعلتش منك علشان عارفة ان عليك ضغط شغل كبير عموما روح كمل شغلك وخلي بالك من شوشو ها وخلي بالك من نفسك ومش هوصيك على حلا يلا سلام
قصي ضحك بخفة: حاضر سلام
قصي قفل مع انجلي ونظر لحلا التي كانت تتحدث
حلا: ايوة يا عمي كله تمام في المركز
محمد: طب انتي في شركة قصي صح
حلا: اه في الشركة ليه في حاجة او عايز حاجة
محمد ابتسم: لا يا حبيبتي عايز سلامتك
جاسر: اديهاني كدة
حلا: لا بلاش جاسر علشان انا عارفة هو عايز يقول ايه
محمد ضحك: ده على اساس اني لو مدتلوش الموبايل هيهمد خديه بقى وانتوا الاتنين اتصرفوا مع بعض
محمد اعطى جاسر التليفون
جاسر بغيظ: انتي ازاي تروحي الشركة من غير متستأذنيني
حلا بغيظ: امم شكلك نايم يا حبيبي روح خدلك شاور وصحصح وبعدين تعالى حاسبني
جاسر: حلا انا بتكلم جد
حلا بغيظ: ده على اساس اللي كان معايا في الچيم الصبح وقولتله ده كان مين ابويا
جاسر تذكر وبإحراج: ايه ده بجد احم ما علينا هترجعي امتى البيت
حلا: لسة معرفش احتمال مرجعش
جاسر رفع احد حاجبيه وبغيظ: ليه عجبتك القاعدة هناك ولا ايه حلااا قومي ارجعي على البيت حالا
حلا: هو انت فيه حد مسلطك عليا انهاردة فيه شغل كتير احتمال مرجعش بس لو خلصت هرجع
جاسر: شغل ايه ده يا حيلتها انتي مش خلصتي شغلك في الشركة
حلا بنفاذ صبر: ده شغل تاني لما هرجع هشرحلك بالتفصيل عموما انا مش هرجع انهاردة واحتمال اطبق في الشركة واه ممكن ارجع بكرة على بيتنا احنا مش بيت عمي تمام يلا بقى انا مضطرة اقفل علشان الحق اخلص شغل عايز حاجة
جاسر بغيظ: ماشي يا حلا الكلب حسابك لما تيجي سلام
حلا: سلام
حلا قفلت مع جاسر وركزت بالاوراق التي امامها قصي تعب من كثرت الشغل فأعاد رأسه واسندها على ظهر الاريكة وظل ينظر لحلا وهي تعمل حلا لم تنتبه له وظلت تعمل بجدية وبحذر وبعد دقائق عديدة
حلا وهي ترفع نظرها لقصي: قصي بخصوص البند ال...........قصي
ابتسمت عندما رأته نائم كالملاك وواضح على ملامحه التعب قامت لمت الاوراق التي كان يعمل عليها ورتبتهم وحاولت ان تريح رأسه على مخدة الاريكة دون ان يفيق ونجحت في هذا انخفضت لرجله وخلعت عنه حذائه ورفعت رجليه واخذت جاكيتها التي كانت تضعه على الكرسي الذي بجواره ووضعته عليه وملست على شعره وطبعت قبلة على جبينه وعادت للعمل مرة اخرى وظلت تعمل للصبح وطبعا كان يقطع عملها اتصالات من المركز ومشاكل وكان يجب عليها ان تحلها
__________________________________
استيقظ جاسر على الساعة السابعة صباحا وجهز شنطته ونزل
عفاف بإستغراب: رايح فين يا جاسر
جاسر بإبتسامة: هرجع على البيت وحلول كمان قالتلي انها هترجع انهاردة فيكون احسن اكون هناك قبليها علشان محدش يكلمها
عفاف ابتسمت: طيب يا حبيبي وخلي بالك منها ونبي يا جاسر
جاسر: حاضر متقلقيش يلا عايزة حاجة
عفاف: سلامتك يا حبيبي
جاسر قبل جبينها: سلام
وخرج وذهب للبيت
__________________________________
في شركة قصي حلا كانت تجلس بجوار قصي تنهي العمل دلف عليها فهد وسمير دون طرق الباب
فهد بصوت عالي: قصييي حبيب قلبي
حلا بعصبية: هشششش اخرس يا حيوان
فهد التف لهم: ايه ده انتي بتعملي ايه هنا
حلا بغيظ: ممكن توطي صوتك بدل ما تلاقي حاجة في وشك تفتح دماغك اخرس وروح على مكتبك دلوقتي
فهد رفع احد حاجبيه وهو يجذب الكرسي ليجلس بالقرب من حلا وبصوت منخفض: لا مش همشي عايز اعرف بجد انتي بتعملي ايه هنا وقصي كمان ومن امتى ها
حلا بعصبية ولكن بصوت منخفض: ايييه بلاعة واتفتحت اهدى انا هنا من امبارح وقعدت اساعد قصي في الشغل اللي انتوا سيبتوه بس هو غفي وهو بيشتغل وانا قعدت اكمل اهمد بقى واخرس علشان قربت اخلص مفيش غير ملفين
فهد: طب هساعدك
حلا: عايز تساعدني بجد روح على مكتبك ومتورنيش وشك نهائي
سمير: اخبارك ايه يا حلول بقيتي احسن ولا
حلا ابتسمت: الحمد لله احسن
فهد: طب ما احنا بنبتسم اهو وبنوزع ابتسامات إشمعنا ضاربة في وشي بوز البومة ده وبعدين ده انا حتى خطيب اختك عيب على فكرة
حلا رفعت احد حاجبيها بغيظ: تحب اوريك العيب على اصوله استنى
حلا تجولت بنظرها المكتب باحثة عن شئ
سمير فهم فضحك بصوت منخفض
فهد بإستغراب: بدوري على ايه
حلا بغيظ: على سكينة افتح فيها بطنك واطلع مصارينك او ممكن ڤازة اكسرها على نفوخك واخليك من غير عقل ومجنون اكتر ما انت مجنون وتبقى كدة رسمي فهمي نظمي مجنون
فهد وقف بسرعة: لا وعلى ايه اروح مكتبي احسن
سمير: طب احنا هنروح على المكتب عايزة حاجة
حلا: اتصل بأنجلي وخليها تبعتلي طقم لقصي علشان يغير هدومه
فهد بمرح وغمز لحلا: ايوة بقى الله يسهله
وركض وخرج من المكتب فور وقوف حلا لتهجم عليه لتضربه
سمير ابتسم: حاضر حاجة تاني
حلا ابتسمت: تسلم انتوا فطرتوا ولا
سمير: اه الحمد لله يلا عن اذنك
حلا: اذنك معاك
سمير خرج واتصل بأنجلي وقالها ان تبعت هدوم لقصي وحلا جلست كملت عملها وخلصت كل الملفات ومفضلش غير ملف واحد فأخذت قسط من الراحة لانها ظلت تعمل من ليلة البارحة للصبح ساعات متواصلة ولم ترتاح فأسندت رأسها على ظهر الكرسي وغمضت عينيها بعد دقائق اتاها طرق الباب قامت وفتحت الباب وكانت انجلي
انجلي ابتسمت: صباح الخير
حلا بإبتسامة وهي تبتعد وتفتح الباب لتدلف انجلي: صباح النور
انجلي دخلت وضعت الهدوم على احدى الكراسي التي توجد امام المكتب ووضعت شنطة تانية بها علب اكل
انجلي: انا جيبتلكوا اكل ودواء قصي في الشنطة تمام
حلا: تمام هو انتي هتمشي ولا ايه
انجلي: اه علشان هاخد تيتا فاطمة ونروح ناخد نتيجة الفحوصات واشوف هنعمل ايه
حلا: تمام وابقي طمنيني ها
انجلي ابتسمت: حاضر يلا سلام
حلا: سلام
حلا وصلت انجلي لباب المكتب وبعدين قفلت الباب ودخلت جلست مكانها مرة اخرى وفتحت اخر ملف وجلست تنهيه وكانت الساعة السابعة والنصف صباحا حلا استغربت نوم قصي هذا لانه ليس من عوايده ان ينام لوقت متأخر فوضعت يدها على جبينه لتقيس حرارته ولكن كانت طبيعية فإستغربت نومه فإبتسمت وداعبت انفه بإصبعها قصي عقد حاجبيه بإنزعاج وتململ والتف لينام على جنبه ووجهه مقابل لوجه حلا حلا غرست اصابعها بشعره الكثيف وعبثت به: حبيبي يلا اصحى قصي يلا قوم
قصي وهو نائم: كمان شوية حبيبتي
حلا: لا يلا قوم كفاية نوم مش من عوايدك تنام كل الوقت ده
قصي وهو نائم ولا يعي لما يقوله: سيبيني انام في حضنك لانك وحشاني جدا وعطرك وحشني اكتر
حلا ابتسمت بحب قصي كان ينام وعليه جاكيت حلا فكان يتهيأله انه ينام على كتفها لإستنشاقه عطرها حلا فضلت ان تتركه ينام شوية كمان الى ان تنهي العمل واكملت عملها وبعثت لجاسر بمسدج تخبره انها ستعود للبيت على الظهر حلا خلصت الملف وجلست على اللاب توب لترى اذا كان هناك شغل عليه وبالفعل كان هناك بعض الاعمال انهتها وقفلت اللاب توب ونظرت للساعة رأتها تشير للساعة التاسعة صباحا ابتسمت بإستغراب ونظرت لقصي الذي مازال نائما واقتربت منه وجلست على طرف الاريكة وظلت تداعب وجهه ليستيقظ
قصي بإنزعاج وهو مغمض عينيه: بس يا انجلي بقى خليني انام
حلا رفعت احد حاجبيها بغيظ: لا مش انجلي يا حبيبي ده انا
قصي: طب سيبيني انام يا حلا
حلا بخبث: انت استحليت حضني ولا ايه كفاية عليك كدة يلا قوم
قصي: لا مش عايز اقوم انا حر
حلا ضحكت بخفة: طب انا عايزة اروح
قصي: لا خليكي شوية كمان
حلا: امم شوية كمان لحد امتى بليل مثلا
قصي: امممم
حلا: قصي احنا في المكتب يلا يا حبيبي بقى قوم وكفاية كسل ودلع وبعدين انا عايزة الجاكيت اللي انت واخده في حضنك لان الجو برد هروح ازاي من غيره
قصي فتح عينيه بإستغراب ورأى حلا في وجهه بجواره وتنظر له وفجأة دخلت في غيبوبة ضحك قصي مسح على وجهه وقام اعتدل وقعد نصف قاعدة وفرك عينيه
قصي: ممكن افهم بتضحكي على ايه
حلا بإبتسامة عذباء سحرت قصي: ابدا بس صحيتك من قيمة ساعة ونص قولتلي خليني نايم في حضنك واني وحشاك وعطري وحشك اكتر احم بس الحقيقة اللي كان في حضنك الجاكيت بتاعي وهو اللي عليه البرفيوم يلا بقى صحصح انجلي جابتلك فطار وهدوم قوم خد شاور وغير هدومك علشان تفطر وتاخد علاجك يلا
قصي: طب ما احنا ممكن نخليه حقيقي
حلا بإستغراب وعدم فهم: هو ايه ده
قصي جذبها من معصمها لتقع عليه ويدها على صدره وحاوط خصرها ودفن وجهه بعنقها: حضنك وعطرك
حلا انتفضت اثر لمسته الهادئة على ظهرها وانفاسه الدافئة على عنقها
حلا: طب كفاية كدة وقوم يلا
قصي تركها وابتعد عنها وجلس بإعتدال ومن ثم نظر لها: وجودك معايا بقى اكبر خطر علينا احنا الاتنين انتي عاملة زي القنبلة المتحركة لازم نكتب الكتاب بأي طريقة لان انا معودتش ضامن نفسي
حلا ضحكت وقصي عندما رأى ضحكتها غمض عينيه واستعاذ من الشيطان ومن ثم التف لها بسرعة وجذبها من ذراعها لترجع بظهرها للخلف وتستند على ظهر الاريكة وقصي وضع يديه بجوارها يحاوطها واقترب منها كثيرا مما جعل حلا تشعر بالتوتر الشديد
قصي: نتفق اتفاق نمشي عليه الاسبوع ده علشان يعدي بسلام ممنوع تبتسمي قدامي او تضحكي لان دول لوحدهم كفيلين يخلوني اتهور ده بالاضافة وشك ميحمرش ويقلب سوق فراولة لان احنا حاليا لوحدنا والشيطان تالتنا وانا معرفش ممكن اعمل ايه وممكن اسمع كلام الشيطان فإهدي كدة واصطبحي وقولي يا صبح ماشي
حلا اومأت برأسها بالموافقة بسرعة وتوتر وخجل
قصي اقترب وطبع قبلة على جبينها وواحدة وجنتيها: صباح الورد
وقام دلف للحمام دون ان ينظر لها لانه يعلم كيف سيكون لون وجهها الآن حلا كانت تشعر انها تنصهر وان وجنتيها تشتعل من شدة الخجل قامت اخذت هدومه وعلقتها بمحبس الباب واخبرته انها ستذهب لتجلب قهوة وتأتي وان هدومه على المحبس وخرجت نزلت للكافيه اخذت كيك محشو بالشيكولاتة وكوبين من القهوة وصعدت ودلفت للمكتب وفي نفس اللحظة قصي كان يخرج من الحمام ولكن ازرار قميصه مفتوح حلا لم تنتبه له ولم تنظر له ولكن كانت تحضر الطرابيزة وتضع عليها الفطار قصي اخذ يقفل ازرار قميصه ودخله بالبنطلون ولكن تاني زرار عند صدره وقع ولم يستطع قفل القميص للاخر
حلا التفت له: يلا الفطار جاهز
قصي نظر لها وعلى وجهه ملامح الإنزعاج
حلا بإستغراب: مالك
قصي: الزرار اتقطع وانا بقفله وبكدة هضطر اجيب قميص غيره وممكن اغير الطقم كله
حلا: طب ديه مشكلة بسيطة فيه هنا إبرة وخيط
قصي: مش عارف
حلا: طب تعالى اقعد كُل وبعدين هشوف خيط وإبرة واخيطهولك
قصي بإنزعاج: مش هفضل قاعد كدة افرضي حد دخل وكانت بنت تشوفني بالمنظر ده
حلا ابتسمت: طب خلاص متتعصبش هشوف إبرة وخيط اهدى
حلا اقتربت من المكتب واخذت تفتح الادراج وتبحث عن خيط وإبرة الى ان عثرت على احدهم اخذت الخيط ولضمت الإبرة واقتربت من قصي قصي بدأ يفك ازرار القميص
حلا بإستغراب: انت بتعمل ايه
قصي: هقلعه علشان تخيطيه
حلا بسرعة: لاااا انا هخيطه وانت لابسه
قصي: علشان تعوريني بالابرة
حلا: وهو انا اقدر
حلا قفلت الازرار اللي هو فتحها وقصي ابتسم على جملتها
قصي بخبث: لو اتشكيت انتي اللي جانية على روحك
حلا: متقلقش واوثق فيا بس متتحركش
حلا بدأت في تخييط الزرار وعندما انتهت من تثبيت الزرار بالقميص وتبقى قطع الخيط
حلا: ارفع راسك شوية
قصي بإستغراب: ليه
حلا بغيظ: ما تنفذ من غير ما تستفسر
قصي: عايزة تشكيني بالإبرة ومش عايزاني اشوفك
حلا ضحكت: انا لو بتعامل مع طفل مش هيبقى كدة حبيبي مش هشكك بس هقطع الخيط يلا بقى وبطل حركات اطفال
قصي رفع رأسه وحلا اقتربت لتقطع الخيط بفمها قصي شعر بشعور غريب اثر قربها هذا ولكن شعور حلو فإبتسم وعندما انتهت نظر لها بحب حلا قفلت له الزرار
حلا: ممكن بقى يا استاذ قصي احمد الشناوي تقعد تاكل دلوقتي يلا
قصي بإبتسامة وحب: هاكل بشرط
حلا: وانا كمان هاكل معاك اطمن واقعد
قصي ابتسم: انتي ازاي بتفهميني من غير ما اتكلم او تبصيلي
حلا ابتسمت: وانا ممكن اسألك برضه ازاي بتفهم وبتعرف اني تعبانة زي ما حصل إمبارح ولما جيت نقلتني على المستشفى
قصي ابتسم: قلبي بيقولي
حلا: إلا صحيح انت عرفت مكاني ازاي
قصي: مش تليفونك رن وانتي رديتي كنت انا بس متكلمتيش لان عمرو كان عندك او مكنتيش عارفة او نسيتي ان فيه مكالمة فقولت للوئي يتعقب رقمك واتعقبناه بس وعرفنا عنوانك
حلا بتفكير: اممم هو انت جيت قبليها على البيت ده
قصي بتذكر: اه يوم ما عرفت اللي حصل معاكي كنت مخنوق ومش طايق البيت خرجت اتمشى من غير هدف يعني قولت اشوف رجلي هتاخدني لفين يمكن اوصلك وساعتها دخلت من البلكون بس ملقيتكيش كنتي فين يوميها
حلا: في البحر
قصي بإستغراب: افندم....في البحر ازاي يعني
حلا: سباحة يا قصي هيكون ازاي يعني نزلت الماية....كدة فهمت
حلا تقدمت وجلست ليأكلوا وقصي جلس بجوارها
قصي: بس ليه نزلتي البحر يوميها يعني متعبتيش من برودة الجو والماية
حلا: هو بصراحة محسيتش يعني لما بكون مدايقة او قلبي واجعني بنسى اي حاجة ومبحسش بحاجة تقدر تقول ببقى جبلة نوعا ما
قصي بمرح لينسيها: متأكدة لما تكوني مدايقة بس او قلبك وجعك
حلا بإستغراب: عندك شك
قصي: اه وشك كبير ققققددد كدة هو
حلا ضحكت: وافهم ليه الشك اللي قققدد كدة هو
قصي: يعني بحسك جبلة معايا
حلا بدهشة: افندم....جبلة معاك ازاي
قصي ببرائة: يعني مبتحسيش بيا وتحسي على دمك وتعرفي انك وحشاني قد ايه واني بحبك قد ايه
قاطعته حلا: وطبعا ده بيتلخص في الاحضان والبوس لما نبقى نتجوز يا حبيبي اطفح دلوقتي ومتسمعش كلام دماغك الشمال يلا
قصي ضحك وشرع في الاكل وحلا كمان اكلت معه ومن ثم شرب قهوته واكل الكيك اللي حلا جابته من الكافيتيريا وبعد ان انتهوا حلا لمت الطرابيزة ونظفتها واخذت دواء قصي واعطتهوله قصي لسة هيعترض
حلا: هتاخده بالذوق ولا بالعافية....يلااا
قصي اخذه منها وحلا مدت يدها له بكاس المياه وهنا دخل فهد وسمير من دون طرق الباب
فهد بإبتسامة: اخيرا صحيت يا كينج
قصي بغيظ: ده انا هاين عليا اولع فيك بجاز وسخ
فهد عقد حاجبيه: اعوذ بالله.
قاطعهم رنين هاتف حلا فإستأذنت وخرجت ترد بالبلكون
فهد غمز لقصي وابتسم وبمرح وخبث: بس شكلك ظبطت إمبارح ايه.
قالها وهو يجلس بجواره
قصي نظر له ببرود وغيظ: اه ظبطنا اوي في الشغل بتاعي وبتاع سيادتكوا اشوف فيكوا يوم قاااادر يا كريم
سمير: والله بسبب البغل اللي جنبك ده لوئي كان بيتكلم مع روما في اوضته واما ده فجيه وقعد فوق دماغي ومسبنيش انام غير بعد الفجر فلو هتحاسب حد حاسبه هو انا مليش فيه
قصي: ما انا عارف ان هو اللي سهرك حسابه معايا بعدين
سمير: عموما انتوا خلصتوا شغل ولا لسة
قصي: لسة انا اساسا مش عارف نمت امتى إمبارح
في البلكون
حلا: اممم دلوقتي يعني.......طب ماشي.....خلاص تمام حوالي تلت ساعة واقل كمان هكون في المركز.....تمام سلام.
حلا قفلت ورجعت للشباب مرة اخرى
فهد غمز لحلا وبمرح وابتسامة: ايه يا حلا القاعدة كانت حلوة في المكتب ها عجبتك صح
قصي نظر له بغيظ ولكن اتفاجئ من رد حلا وعجبه
حلا بغيظ: تحب اشوهلك وشك من صباحية ربنا واخليك تقابل حبيبة القلب وانت متشوه ومتعلم عليك فاكر اول مرة اتعلم عليك فيها المرادي هتبقى العن
فهد: احم واهون عليكي برضه
حلا رفعت احد حاجبيها: ليه كنت حبيبي...خطيبي....جوزي علشان متهونش عليا مين انت اصلا وبعدين روح بُص لنفسك في المراية قبل ما تيجي تتكلم معايا انا مش عارفة مايا شافت فيك ايه عدل علشان حبيتك يعني معندكش حاجة تجذب
فهد بغيظ: بس قصي فيه يعني
حلا: ايه ده انا شامة ريحة شياط لا تكون غيران من قصي وبعدين حاسب لحسن نار الغيرة تحرقك وتخلص عليك علشان مايا اكيد محتاجاك
سمير ضحك بشدة على فهد وقصي كمان ونظر لحلا بحب وإعجاب
سمير: يا بني يا حبيبي بلاش حلا بلاش ديه علشان كرامتك هيتمسح بيها الارض ده غير جبهتك اللي طارت دلوقتي ومش عارفين راحت فين ولا هنجيبها منين
حلا ببرود: بخصوص سؤالك يا فهد المكتب عجبني ولا لا احب اقولك انه عجبني عارف ليه علشان لاقيت حد اتسلى بيه على الصبح وكان نفسي افضل واكمل تسلية بيك بس مستعجلة وعندي شغل حظك محالفك
فهد بغيظ: والله ومتسلتيش بقصي ليه
حلا: وانت مال مناخيرك محشورة في اللي ملهاش فيه ليه
قصي: هما طلبوكي في المركز
حلا: اه
قصي: هتروحي البيت الاول ولا هتروحي تشوفيهم عايزين ايه
حلا: لا هروح اشوفهم وبعدين هروح مزرعة الورد اجيب هدومي وارجع على البيت
فهد: انهي بيت....بيت عمك
حلا: لا البيت اللي فيه الشباب والبنات
قصي بقلق: حلا متأكدة من رجوعك هناك
حلا ابتسمت: اه متقلقش هبقى كويسة
قصي: طيب هترجعي البيت امتى
حلا: يعني ممكن على الظهر او على الساعة واحدة اتنين على حسب الشغل اللي طلبني فيه هياخد قد ايه
قصي: طيب لما ترجعي البيت طمنيني عليكي
فهد: هو انتي جيبتي رقم جديد
قصي: لا هتكلمني من تليفون جاسر
حلا: تؤ هكلمك من تليفوني جيبت إمبارح واحد ونسيت اقولك او اديك الرقم بسبب ضغط الشغل وكمان انت نمت إمبارح
قصي: اه صح هو انا نمت امتى
حلا: يعني على الساعة تسعة تسعة ونص او عشرة في الحدود ديه
قصي: ياااه ده انا محسيتش بنفسي ومخلصتش الشغل كمان و.....
قاطعته حلا: لا انت ترتاح الشغل كله خلص وكمان الشغل اللي على اللاب توب كله خلصان انت تشوف شغل انهاردة ولو فيه اجتماعات
قصي بصدمة: انتي منمتيش إمبارح
حلا ابتسمت وهزت رأسها بالنفي: لا قعدت اخلصلك شغلك وخلصته على الساعة تسعة وبعدين صحيتك علشان تغير وتاكل
قصي: يعني عايزة تفهميني انك فضلتي طول الليل سهرانة للصبح وخلصتي شغلي ولسة هتروحي تشوفي شغلك
حلا ابتسمت بحب: شغلك هو شغلي لاني لسة يعتبر سكيرتيرتك اما بخصوص شغلي فمتشيلش هم....ديه كلها مشكلة صغيرة هحلها وهرجع على البيت على طول يعني متخافش انا اساسا مخلصة شغلي مفيش غير مهمتك بس ربنا يستر ما اروحش على المركز والاقي فيه شغل كتير عموما انا اتأخرت ولازم امشي
قصي: طب هو مفيش غيرك في المركز فين لوئي وفارس وجاسر وعمي محمد
حلا: معرفش راحوا للمركز ولا لا ما علينا ممكن تديني الجاكيت بتاعي
قصي التف رأى بجواره جاكيت حلا فأمسكه واعطاهولها حلا اخذته وارتدته واخذت مفاتيحها وهاتفها فهد نظر لجاكيت حلا
فهد: هو الجاكيت ده بتاعك يا حلا
حلا: لو مش بتاعي كنت هطلب من قصي يديهوني
حلا اخذت الإسكرڤ بتاعها ولفته حول رقبتها
سمير: بتسأل اسئلة بايخة زيك
فهد: لا ابدا اصل لما قصي كان نايم كان متغطي بالجاكيت ده
قصي: لا لماح ياض ومركز مع اهلي اوي
حلا: عايزين حاجة مني قبل ما امشي
فهد: اكيد مش هنعوز منك حاجة
حلا: ايه ده هو انت لسة هنا انا افتكرتك مشيت وكنت بسأل سمير وقصي اذا كانوا عايزين حاجة
سمير ضحك: قولتلك تخرس مسمعتش الكلام اشرب بقى.....انا مش عايز حاجة يا حلول بس خلي بالك من نفسك
قصي بغيظ: احم مش لازم ترد هي كفاية مش عايز حاجة وخلاص
فهد ضحك: انا بقول انا وانت نقوم نمشي لان شكلنا بقى وحش
حلا وقصي معا: لا انت ملكش شكل اصلا علشان يبقى وحش
قصي وحلا نظروا لبعض بإستغراب وبعدين ضحكوا وسمير ضحك
وفهد بصلهم بإستغراب: الله واكبر تفكيركوا واحد وكلامكوا واحد حتى اللبس بتلبسوا زي بعض وطباعكوا واحدة تقريبا انتوا نسخة طبق الاصل من بعض بتشبهوا بعض في حاجات كتير ده انا اشك اني انا ومايا نكون زيكوا كدة
سمير: اللهم لا حسد جرى ايه يا عم قول بسم الله ماشاء الله ربنا يخليهم لبعض
فهد: لا مش قصدي حاجة والله بس فعلا ثنائي الله واكبر عليكوا ربنا يحميكوا من العين
حلا لقصي بحب: عايز مني حاجة قبل ما امشي
قصي ابتسم بخبث: لو قولتلك اللي عايزه مش بعيد تحدفيني بحاجة في وشي
حلا ضحكت: امممم اولا انا مش هعمل كدة ثانيا بخصوص اللي انت عايزه فده في الاحلام
قصي ضحك بخفة: دايما فهماني صح عموما كل اللي عايزه تطمنيني عنك لما ترجعي البيت بس مش اكتر
حلا: حاضر يلا سلام
الكل: سلام
حلا خرجت من المكتب والشركة واتجهت للمركز
فهد بفضول: كنت عايز ايه منها وقالتلك ده في الاحلام
قصي بغيظ: وانت مالك يا ابرد خلق الله يخرب فضولك
سمير: لا بجد كنت عايز ايه منها
قصي: احضنها....ارتاحتوا كدة
سمير ضحك: ده فعلا في الاحلام يعني مش هتخليك تعمل كدة غير لما تكتبوا الكتاب غير كدة لا ومليون لا
فهد: وفهمتك كدة من غير ما تتكلم
قصي ابتسم: اذا كانت بتفهمني قبل ما اتكلم ومن غير ما تبص في عنيا بتعرف انا عايز ايه وهقول ايه
سمير: بس لازم اعترف انها بتحبك جدا ولو لفيت العالم كله مش هتلاقي حد بيحبك او هيحبك ربع حبها ليك يا قصي انهاردة عرفت معنى كلام إيلين عن حلا بالنسبة لحلا الكون كله في كفة وانت في كفة تانية متجرحهاش يا قصي واتمسك بيها لان اللي زيها متتعوضش صدقني
قصي ابتسم بتفهم: عارف وانا عمري ما هجرحها
سمير تنهد وهو يقف: اتمنى ده لانك في عصبيتك مبتشوفش قدامك يلا انا هروح اشوف الشغل يلا سلام
سمير ذهب لمكتبه
قصي نظر لفهد: ايه ناوي تحكي معايا زي سمير
فهد: تصدق كان نفسي بس هروح اشوف الشغل الاول وبعدين هجيلك يلا سلام
فهد ذهب لمكتبه وقصي ظل يفكر بكلام حلا وكلام سمير وبأنها فضلت سهرانة علشان تخلصله شغله علشان يرتاح تعبت علشانه ولسة هتتعب علشانها وابتسم بحب
قصي: ربنا بيعطي العبد نعم كتير بس حقيقي اكبر واحلى نعمة في حياتي هي انتي يا حلا ربنا يخليكي ليا ويحميكي من كل شر او سوء او اذى يا عمري....... بعشقك يا احلى واغلى ما في حياتي
تنهد قصي وقام وجلس على مكتبه وفتح اللاب توب ورأى كل حاجة خلصانة وزي ماهو عايز بالظبط ابتسم وطلب أسماء لكي تخبره بجدول عمله وبالاجتماعات
__________________________________
حلا ذهبت للمركز وجلست تستمع للمشاكل التي تخص المهمات واخذت تفكر لحل لهم وعندما انتهت وجائت لتعود للمنزل اتصل بها فارس
حلا: السلام عليكم ايه يا فارس
فارس: وعليكم السلام ممكن تيجي على......ضروري جدا
حلا وهي تركب سيارتها: ليه في ايه
فارس: فيه قنبلة مش عارفين نفكها تعالي بسرعة
حلا: طيب انا في الطريق اقفل سلام
حلا قفلت معه وانطلقت بأقصى سرعة للمكان اللي قالها عليه واستطاعت فك القنبلة انتهت منهم وذهبت لبيت المزرعة لمت شنطتها وذهبت لبيت اخواتها حلا رجعت البيت على الساعة ٢ ونص الظهر
رقية بصراخ وسعادة: حلوووول
وركضت عليها لتعانقها وخلفها إيلين انقضوا عليها وعانقوها بقوة وحلا بادلتهم العناق
حلا: براحة عليا هتموتوني
رقية ابتعدت وكذلك إيلين
إيلين بإنزعاج: بعيد الشر عنك ان شاالله اللي يكرهك
رقية بسعادة: هتقعدي معانا صح
حلا ابتسمت: اه ولأ
رقية بإستغراب وقلق: هو ايه اللي اه ولأ
حلا: يعني هقعد معاكوا يومين بس
إيلين بقلق: ليه
حلا: علشان مهمة قصي وجودي هنا هيبقى خطر عليكوا فهبقى اروح اقعد في البيت اللي كنت قاعدة فيه في الاول خالص لحد ما اخلص المهمة وبعدين هرجع تاني
رقية قفزت بسعادة: يعني هترجعي تاني
حلا: اه
مايا وروما كانوا يقفون بعيدا عنهم وكانوا ينظرون لحلا بحزن وحب وندم وحلا اخذت بالها منهم ولكنها لم تعطيهم اهتمام او وجه
إيلين: يلا خلونا نقعد نتفرج على فيلم كوميدي او اي حاجة
حلا: لاااا انتوا تبعدوا عني السعادي انا راجعة فاصلة من إمبارح منميتش فانا هطلع اغير هدومي واخد شاور واناااام اللي هتدخل فيكوا تصحيني نهارها مش هيعدي
رقية: طيب اطلعي ارتاحي ولما تصحي نبقى نعرف سبب عدم نومك إمبارح
حلا: حلو لاني مش قادرة اتكلم اصلا يلا عن اذنكوا
حلا اخذت شنطتها وصعدت لغرفتها وضعت شنطتها بالارض ودلفت للحمام اخذت شاور وخرجت بالبرنس اخذت بيجامة ستان بحمالات رفيعة باللون الاسود وليها روب مزيج بين اللون الابيض والاسود وجففت شعرها ومن ثم اتجهت للفراش وخلعت الروب وتركته عليه واراحت جسدها ووضعت على جسدها اللحاف واخذت تليفونها وضغطت بعض الازرار والارقام ومن ثم وضعته على اذنها وبعد دقائق لوت شفتها بإنزعاج: ممكن يكون عامله صامت وفي اجتماع ومش واخد باله منه ما علينا لما يبقى يخلص يبقى يتصل
تركت هاتفها بجانبها وبمجرد ان اغمضت عينيها ذهبت في سبات عميق من شدة التعب والارهاق
__________________________________
قصي كان يجلس بغرفة الاجتماعات وتليفونه بجواره ولكنه صامت وكان يحدث الوفد ويتناقشون بخصوص بنود وعقود وبخصوص صفقتهم تليفونه رن برقم غريب ثلاث مرات ولكنه لم يأخذ باله بعد حوالي ساعتين انهى الاجتماع وخرج لمكتبه ولحقت به أسماء
قصي: فيه اجتماعات تاني او اي حاجة
أسماء: لا كله تمام بس فاضل الملف ده حضرتك تراجعه وتوقعه
قصي نظر لساعته: فاضل عشر دقايق على انتهاء معاد الدوام روحي جهزي حاجتك وروحي وانا هراجعه واوقعه
أسماء: تمام اي اوامر تانية يا أستاذ قصي
قصي: لا شكرا
أسماء: عن اذنك
أسماء خرجت قصي خلع جاكيته ووضعه على كرسيه وجلس
قصي بقلق: الساعة ٥ إلا وحلا مإتصليتش بيا لحد دلوقتي معقولة يكون حصلها حاجة....طب ما ممكن تكون لسة مرجعتش البيت
قصي امسك هاتفه رأى ان هناك رقم من حوالي ساعتين اتصل بيه ثلات مرات قصي استغرب ولكن شعور غريب تملكه فضغط على زر الاتصال وانتظر الاجابة ولكن لم يجيب احد كان سيترك الهاتف ولكن قلبه اخبره بمعاودة الاتصال مرة اخرى وكان يشعر بشعور غريب فعاود الاتصال بتردد وبعد ثواني كان سيغلق ولكن عندما رأى ان هذا الشخص فتح اعاده على اذنه
__________________________________
في غرفة حلا كانت تنام هاتفها رن مرة ولكنها لم تفيق ولكن تاني مرة استيقظت بإنزعاج ولم تفتح عينيها ولم تنظر للمتصل وفتحت
حلا بإنزعاج ونعاس وتعب: خيييير يا فارس ايه المصيبة اللي جايبها المرادي
قصي ابتسم: بس انا مش فارس
حلا تبدلت ملامحها وابتسمت: قصي معلش يا حبيبي كنت نايمة ورديت ومأخدتش بالي من انك انت اللي متصل وافتكرتك فارس لانه دايما بيتصل بيا وانا نايمة ويجبلي مصيبة
قصي بحب: ولا يهمك انا صحيتك من النوم
حلا: لا عادي بس انا اتصلت بيك علشان اطمنك اني رجعت بس انت مرديتش
قصي: اسف يا روحي بس كنت في اجتماع وتليفوني صامت وبعدين رقمك مش متسجل عندي
حلا: اه ما انا نسيت اديهولك قبل ما اخرج ما علينا عموما سجل ده وامسح الرقم التاني انت خلصت شغل ولا لسة
قصي: يعتبر خلصت فيه ملف اخير هراجعه وبعدين هروح
حلا: اتغديت ولا
قصي لم يجب
حلا: طب يا استاذ تخلص شغل وترجع على البيت تتغدى وتنام ولو اتكررت تاني يا قصي هزعل منك وانت عارف زعلي وحش
قصي بحب: حاضر بس والله كان غصب عني كان فيه اجتماعات كتير انهاردة
حلا: قولتهالك قبل كدة وهرجع اقولهالك الشغل يتأجل خمس او عشر دقايق مش هيأثر فيه لو اهملت نفسك ده هيأثر وكتير كمان الدنيا مش هتخرب لو اهتميت بنفسك شوية لو مش علشانك على الاقل علشاني
قصي: حاضر خلاص اوعدك من انهاردة هبقى اهتم بنفسي يلا روحي كملي نوم وارتاحي يلا عايزة حاجة
حلا: عايزة سلامتك لا إله إلا الله
قصي: محمد رسول الله سلام
قفل مع حلا وانهى عمله ورجع للبيت وحلا نامت
__________________________________
على الساعة الثانية عشر منتصف الليل استيقظت حلا ورتبت ملابسها في خزانتها وخرجت رأت ادم واريان بالصالون منكبين على اوراق عمل وباين على وجههم الارهاق والتعب
اريان بتعب: قوم خلينا ننام علشان نقدر نروح الشركة ونحضر الاجتماعات نبقى نكمل بكرة في الشركة
ادم بتعب ايضا: ماشي يلا
حلا تخبأت لكي لا يروها وهم لم ينتبهوا لها وصعدوا لغرفتهم ليرتاحوا فور صعودهم لغرفهم حلا جلست مكانهم واخذت تدرس الاوراق وترتبها وتخلص شغلهم وبعد ان انتهت رتبتهم ووضعتهم بطريقة منظمة ودلفت لمكتبها لتباشر عملها الخاص وتعيد دراسة مهمة قصي وتضع خطة للتنفيذ في الصباح استيقظ الكل وعندما هبكوا الشباب للاسفل ادم واريان استغربوا من ان الاوراق منظمة و...........
__________________________________
يا ترى ما هو رد فعل ادم واريان؟!
وكيف ستتصرف معهم حلا! هل ستسامحهم؟!
وماذا سيحدث بمهمة قصي؟!
وهل شعور فاطمة السئ هذا دليل على حدوث شئ سئ؟!