عادت مها ومعها احمد وسلمى وانجلي ودلفوا للبيت انجلي عندما عادت صعدت لغرفة قصي ودلفت دون استئذان
انجلي بإبتسامة: قصي
قصي التف لها وابتسم: اخيرا جيتي وحشتيني
وعانقها بقوة ولهفة وشوق
انجلي: وانت وحشتني اكتر يا حبيبي خلاص يا سيدي توبة مش هروح في مكان تاني ولا حتى هتجوز هقعد معاكوا وعلى قلبكوا
قصي: قمري ينور وبعدين مين قالك اني هجوزك انا هخليكي قاعدة معايا هنا اومال فين الباقي
انجلي: تحت تعالى خلينا نقعد معاهم
قصي وانجلي هبطوا للاسفل وجلسوا مع الكل وانجلي وسلمى ظلوا يتحدثون عن التخييم وظلوا يضحكون ويمزحون
__________________________________
شاهر انطلق بسيارته في الطريق الذي اشار عليه عبده لعل يجد حلا وفجأة رأى دخنة وسيارة منقلبة وعندما اقترب اكثر اتضح له انها سيارة حلا اوقف السيارة وهبط منها مسرعا ورأى حلا فاقدة للوعي حاول ان يخرجها ولكن لم يفتح الباب معه فكسر الزجاج وحاول ان يخرجها حتى نجح ولكن كان هناك الكثير من الدماء بملابسها وعلى وجهها ولم يعلم اين الجرح ومن اين تنزف حملها ووضعها بسيارته وانطلق على المستشفى ووضعها على نقالة وامر الممرضات بتجهيز غرفة العمليات في الحال
__________________________________
قامت تصرخ بإسم اختها بفزع وزوجها استيقظ على صريخها بقلق وفزع
لوئي: روما مالك حبيبتي اهدي ده مجرد كابوس اهدي
واخذها بحضنه وروما ظلت تبكي
روما: لا مش كابوس حلا حصل معاها حاجة يا لوئي قلبي واجعني حاسة ان حصل معاها حاجة خلينا نرجع على اسكندرية علشان خاطري
لوئي: طب اهدي بكرة الصبح هحجز على اول طيارة بس ممكن تهدي
اعلن هاتفه عن اتصال فأجاب
لوئي: نعم يا فهد
فهد: هي روما كويسة
لوئي نظر لها: لا بس ليه بتسأل
فهد: مايا قامت مفزوعة وعايزة ترجع على اسكندرية وقلقانة على حلا وحاسة انها حصل معاها حاجة
لوئي: وروما برضه نفس الموضوع
فهد: طب انا هحجز من على النت تذاكر احجزلكوا معايا ولا ايه
لوئي: ماشي وشوف ادم واريان
فهد: كلمتهم علشان يهدوا مايا بس مهديتش وهما كمان هيرجعوا معانا
لوئي: طيب الرحلة امتى
فهد: انهاردة على الساعة ٧ بليل
لوئي: طيب اشوفك بقى في المطار يلا تصبح على خير
فهد: تلاقي الخير سلام
لوئي قفل مع فهد ونظر لروما ومد يده ليمسح دموعها
لوئي: فهد هيحجزلنا في طيارة انهاردة بليل وهنرجع وهتطمني على اختك وكل حاجة ممكن بقى تهدي
روما اومأت بتفهم وعانقته وبعد دقائق
روما: لوئي عاوزة اكلم حلا
لوئي: حبيبتي الوقت متأخر عندهم
روما: علشان خاطري اتصل بيها خليني اكلمها لاني هموت من الخوف والقلق مش قادرة استنى لبليل
لوئي اتصل بهاتف حلا وجده مغلق كرر الاتصال مرتين ووجد نفس الرد
روما بقلق: ايه مبتردش
لوئي: تليفونها مغلق
روما كانت ستبكي مرة اخرى
لوئي بسرعة: ط...طب اهدي هتصل بقصي وهو اكيد هيكون عارف هي فين اوكي اهدي
لوئي اتصل بأخيه
__________________________________
كانوا يجلسون معا مها شعرت بشعور غريب
سلمى: مالك يا مها
مها: مش عارفة قلبي مقبوض
وشئ إلاهي كدة تذكرت حلا نظرت لزوجها
مها: هي حلا فين يا يحي
تبدلت ملامح يحي لتدل على الانزعاج وكذلك قصي والجميع استغرب
يحي بإنزعاج: معرفش وياريت اسمها ميتذكرش تاني
مها بإستغراب: ليه هو ايه اللي حصل
يحي: يكون احسن انك متعرفيش ايه اللي حصل
وقام وتركهم وصعد لغرفته هنا اعلن هاتف قصي عن اتصال فقام ليجيب
قصي: ايه يا لوئي اخبارك ايه
لوئي: الحمد لله بقولك ايه يا قصي هي حلا موجودة في البيت لو موجودة اديها التليفون
قصي بإنزعاج وضيق: لا مش موجودة في البيت
لوئي فهم من صوته ان هناك ما حدث: طب متعرفش هي فين
قصي: لا ليه
لوئي: روما ومايا قلقانين عليها طب لو عرفت حاجة ابقى قولي او لو اتواصلت معاها خليها تكلمني ضروري
قصي: لا معرفش ومش عايز اعرف
لوئي: طيب اسمع احنا هنرجع انهاردة على الساعة حوالي بتوقيتكوا انتوا ستة او سابعة بليل فإبقى ابعتلنا عربيات علشان تاخدنا تمام
قصي: ماشي حاجة تاني
لوئي: لا سلام
لوئي قفل معه وروما كانت تنظر له بقلق وخوف وهو لم يعلم بما يجيبها
روما: ها قالك ايه
لوئي: قالي انها في المركز وممكن تكون في اجتماع او موبايلها فاصل شحن ممكن بقى تهدي وتنامي هي اكيد كويسة وممكن يكون ده مجرد احساس بس مش صح اهدي حبيبتي
واخذها بحضنه وروما حاولت تقنع نفسها بكلام لوئي
__________________________________
تم نقل حلا على غرفة العناية المركزة تحت المراقبة وشاهر كان يناقش حالتها مع بعض الدكاترة في تخصص المخ والاعصاب ومن ثم اتجه لمكتبه وتعابير وجهه لم تنم عن خير ابدا دلفت له سيرين
سيرين بقلق: دكتور شاهر حالة حلا ايه
شاهر نظر لها: خطيرة جدا هي حاليا في غيبوبة لان فيه نزيف داخلي في المخ وان مقدرناش نسيطر عليه في خلال ست ساعات حالتها هتخرج عن السيطرة وممكن.......ممكن تموت
سيرين شهقت بفزع واخذت عبارتها بالتساقط شاهر استند بمنكبيه على المكتب ووضع رأسه بين يديه واغمض عينيه بحزن دقائق وقام توضأ وصلى ركعتين لله يدعو لينقذ حلا ويساعده لإيقاف النزيف
__________________________________
في البيت مها وسلمى نظروا لبعض بإستغراب
مها بقلق: انا قلبي مش مطمن في حاجة حصلت مش كويسة مع بنتي حاسة انها تعبانة او موجوعة خايفة لحسن تكون عاملة حادثة ولا مصابة انا قلقانة ومش مطمنة وجواب يحي ارعبني اكتر اعمل ايه يا سلمى
سلمى: طب اهدي احنا ممكن نكلمها
انجلي بقلق: اتصلت بيها كتير تليفونها مغلق
سلمى: طب اكيد ليها حد قريب في الشغل يدلنا على مكانها
رقية: امان....امان هو مساعد حلا ودراعها اليمين وبتعتبره صديق مقرب واخ اكيد يعرف مكان حلا
رقية اتصلت به وعادت بعد ثواني
رقية: قالي ان حلا كانت في مهمة من كام ساعة واتصابت في كتفها اليسار وفي جبينها بس الاصابات سطحية وقالي انها المفروض تكون في البيت من ساعة لانها خرجت من المستشفى وقالت انها هترجع للبيت
مها تركت العنان لدموعها لتسقط: بس هي مجاتش يا ترى انتي فين يا حلا ياربي احميلي بنتي يارب طمني عليها يارب ما يكون حصلها حاجة يارب ساعدني اوصلها
وظلت تبكي سلمى عانقتها واخذت تبكي على بكائها وكذلك البنات احمد لم يعلم كيف يتصرف اتصل بمحمد واخبره فأتى هو وعفاف وفارس وإيلين واخذ هو ومحمد وفارس يعملوا اتصالتهم ليجدوها ولكن دون جدوى قصي بعد ان قفل الهاتف مع لوئي خرج من البيت واخذ يتمشى بالشوارع وهو يتذكر ما حدث ويشعر بالغضب والوجع
قصي تنهد بحرارة: ياااااااه مكونتش اعرف ان الحب بيوجع اوي كدة وبيخلي الانسان ضعيف....حبيت واحدة متستاهلش ياريتني ما كنت حبيتك ولا شوفت وشك في حياتي انتي علمتيني درس يا حلا ان مفيش اي بنت ليها امان او تستحق الثقة واوعدك اني لو قابلتك مرة تانية هندمك على كل مرة خونتيني فيها وخدعتيني هخليكي تتألمي اضعاف وجعي هردلك الجرح بعشرة وعمري ما هسامحك
اغمض عينيه بقوة وعاد لبيته واخذ يكسر بالبيت ظل يكسر بالزجاج والڤازات وبراويز وعندما صعد لغرفتهم ونظر للبرواز المعلق فوق الفراش حمله وهو ينظر لصورتهم ورفع يده وحدفه على الارض بقوة لينكسر واخذ الصورة وكام بشقها نصفين حتى اصبح وجه حلا منفصلا عن وجهه وخرج وقضى اليوم ببيت المزرعة الذي كان يقيم فيه قبل يوم الحب وانقضى اليوم ليحل المساء ولم يستطع ان ينام احد عاد لوئي وفهد وادم واريان ومعهم زوجاتهم للبيت دلفت روما مسرعة وهي تسأل والدتها عن اختها
مها: اهدي يا حبيبتي هي سافرت في مهمة ومنعرفش هترجع امتى
مايا بدموع: انتي بتكدبي علينا انا قلبي حاسس ان في حاجة تانية حصلت وانتي بتخبيها عننا ماما بالله عليكي قولي الحقيقة
محمد: لا مش بتكدب عليكي حلا فعلا سافرت في مهمة وانا اللي عامل الاوراق بنفسي وجهزتلها كل حاجة اهدوا هي كويسة وكلمتني امبارح وكل حاجة تمام اهدوا
هنا مها لم تحملها قدمها وشعرت بدوار شديد فوقعت فاقدة الوعي ادم تقدم مسرعا لها وحملها وصعد بها للغرفة ووضعها على الفراش وتفحصتها سلمى واعطتها إبرة مهدئ وخرجت
ادم: طمنيني يا طنط
سلمى: اهدى متقلقش بس ضغطها نازل لانها منامتش من امبارح وجسمها مرهق شوية هي هتنام كام ساعة وهتتحسن متقلقوش
__________________________________
بالمستشفى كان هناك حركة غير عادية واصبحت الدكاترة والممرضات في حالة من الهلع يدلفون ويخرجون من غرفة العناية المركزة التي توجد بها حلا واخذوا ينعشون قلبها ليستعيدوا نبضها المنتظم مرة اخرى ظلوا هكذا قرابة ربع ساعة حتى استطاعوا استعادة نبضها مرة اخرى وحولوها لغرفة الإشاعة واخذوا إشاعة مقطعية للمخ واطمأنوا بأن النزيف توقف وحالتها اصبحت مستقرة نوعا ما
__________________________________
مر ثلاثة ايام وحلا بدأت تستعيد وعيها عندما شعرت بها سيرين ابتسمت وركضت لتخبر شاهر وعادت لغرفة العناية ومعها شاهر فحصها شاهر مرة اخرى
شاهر: حلا حاسة بإيه دلوقتي
حلا بتعب: ق....ل..ب...ي بي...وجع...ني
وعقدت حاجبيها بألم واغمضت عينيها وابتلعت ريقها بصعوبة شاهر اعطاها إبرة مخدر
شاهر: ممكن تنسي اي حاجة حصلت معاكي وترتاحي نامي شوية
بمجرد ان انهى جملته حلا اغمضت عينيها لحظات ولم تشعر بشئ من شدة الالم والارهاق شاهر امر الممرضات بنقلها لغرفة عادية ساعات واستيقظت وكانت تشعر بألم شديد بجسدها بأكمله تذكرت ما حدث ومادار بينها وبين والدها وقصي وكلامهم وظلت تتساقط دموعها بصمت دلف شاهر وعندما وجدها بهذه الحالة اقترب وجلس على احدى المقاعد بجانبها حلا مسحت دموعها وعينيها ونظرت له ورأته ينظر لها
حلا: في ايه
شاهر: انا اللي المفروض اسأل في ايه احنا مش اتفقنا نكون اصحاب ومنخبيش حاجة عن بعض ممكن افهم ايه اللي خلاكي تخرجي من البيت وانتي تعبانة
حلا اغمصت عينيها بقوة ففهم شاهر ان هناك ما لا يسُر ابدا
شاهر: سامعك
حلا حكت كل ما حدث بالتفصيل شاهر صُعق مما يسمعه وحدث نفسه كيف استطاع قصي ان يتصرف بهذه القسوة؟! وكيف صدق هذا الفيديو الملعون؟!وكيف صدق عمي يحي الفيديو وكذب ابنته؟! حلا انفجرت بالبكاء المرير كانت تبكي بحرقة ووجع شاهر رق قلبه لها فهو الشخص الوحيد الذي يعلم بما مرت طول حياتها وكيف كانت حياتها هو الوحيد الذي يعلم كل صغيرة وكبيرة عن حلا وشعر بالانزعاج والغضب الشديد من يحي وقصي
حلا: شاهر متقولش لحد حاجة لا عن حادثتي ولا عن موضوع عمرو وخطف انجلي وحماتي مش عايزاهم يعرفوا الحقيقة
شاهر: ليه يا حلا بالعكس هما لو عرفوا هيندموا على كل كلمة وكل حرف قالوه في حقك
حلا: بالظبط وهيدوروا عليا علشان يعتذروا واسامحهم وانا مش هقدر اسامحهم بعد كل الكلام اللي قالوه في حقي وانهم شككوا في اخلاقي وتربيتي وحبي واخلاصي ليهم ومسبوش للغريب حاجة علشان يقولها انا هعتبر ان ابويا ميت زي ما كنت عايشة من عشر سنين وهعتبر كإني محبتش ولا كان في حياتي شخص اسمه قصي
شاهر: بس الموضوع مش بالساهل يا حلا
حلا بوجع: هو مش بالساهل للاسف مش بالساهل ان جرحي يداوى ومش بالساهل انسى اللي حصل ولا هقدر انسى كلامهم في حقي ولا معاملتهم ليا. وهنا كانت تبكي بحرقة
حلا ببكاء: اول مرة احس بالكسرة و......والذل عيشت طول حياتي.....اعدائي بيحاولوا يكسروني ويذلوني.......مقدروش انا بقى.....بدل ما ابويا يقويني ويحتويني.... كسرني وطردني وسبني....لكلاب السكك تنهش في لحمي وعضمي....واعتبرني ميتة....ومش كدة وبس لا ودعى عليا.....كمان ان ربنا ياخدني......والله ياريت دعوته تتحقق على الاقل......هرتاح من الوجع والعذاب والمرار اللي انا عايشة فيه....وجوزي بدل ما يحميني ويقف معايا في اكتر وقت كنت محتاجاه فيه......اهاني وذلني وجرحني في كرامتي...وشكك في حبي ليه وشكك في اخلاقي....وقالي ان مأستهلهوش وانه كتير عليا.....واني واحدة ابعد ما يمكن انها تفهم يعني ايه....حب او اخلاق او ثقة......الشخص اللي عيشت طول حياتي....بحبه مقدرتش احب غيره.....الشخص اللي فضلت طول حياتي عايشة ضميري بيأنبني لاني جرحته وسببتله وجع.....الشخص اللي كنت اتمنى اقضي معاه طول حياتي واحس بحبه وحنانه واحس بالامان معاه....الامان اللي اتحرمت منه عشر سنين...الشخص اللي فضلت محافظة على نفسي علشانه وكنت بواجه كل يوم كلاب سعرانة عايزة تنهش في عضمي قبل لحمي....في الاخر اطلع مأستهلهوش ويتهمني بالخيانة......اااااااااااه ياريتني ما كنت حبيت ولا قابلته في حياتي.....ياريت ابويا ما رجع لحياتي تاني....هما رجعوا لحياتي علشان يزيدوا عليا المواجع ويفكروني بالمرار اللي عيشت فيه طب ليه......ده انا عمري ما اذيتهم دايما كنت بفكر فيهم على حساب نفسي....بفكر في راحتهم وسعادتهم حتى لو على حساب سعادتي وراحتي وفي الاخر......اطلع واحدة كدابة وخاينة ووسخة وبمشي على حل شعري ومأستاهلش غير الاشكال الرخيصة...طب ليه انا عملت ايه في حياتي غلط بتعاقب عليه....طب اذيت مين في حياتي علشان اتئذي بالشكل ده....ليه يارب مكتوبلي اتوجع من اقرب الناس ليا.....ليه مكتوبلي اتخدع في اقرب الناس ليا....ليه دايما لازم اعاني من فراق اللي بحبهم....ليه دايما قلبي يوجعني بسببهم....ليه انا اللي اتوجع مش هما.....ليه محدش بيحس بيا ولا بيفهمني.....ليه محدش بيسألني عايزة ايه او محتاجة ايه....او اذا كنت مرتاحة ولا موجوعة.....ليه دايما بواجه الكل بطولي ولوحدي....ليه محدش بيدافع عني....ليه دايما بطلع انا الوحشة واللي معندهاش اخلاق ومتستاهلش انها تنبسط ولو شوية.... او ترتاح او تحس بالامان ليه.... ليه الحب بيوجع اوي كدة.....لييييه.
وضعت يدها على وجهها وانهارت من البكاء شاهر بكى على بكائها ولم يعلم كيف يواسيها او يخفف عنها الوجع ولكن وجد ان يتركها لوحدها بعض الوقت يكون احسن لها فخرج من الغرفة واتجه لمكتبه.
* مر اسبوع وحلا كانت مازالت محجوزة بالمستشفى علم امان من شاهر انها عملت حادث ولكن قال له ان لا يخبر احد وامان ذهب للمستشفى ليطمئن عنها ودلف ومعه بوكيه ورد
امان: الناس الوحشة اللي كل شوية تدخل المستشفى
حلا ابتسمت: اخبارك ايه
امان ابتسم: انتي اللي اخبارك ايه
حلا: زي ما انت شايف لسة عايشة
امان: اخبار الجروح ايه
حلا: الحمد لله على كل حال....اخبار الشغل ايه
امان: كويس
حلا بتفكير: امان لو طلبت منك خدمة تعملهالي
امان: اكيد
حلا اخذت ورقة وقلم وظلت تكتب واعطت الورقة لامان وعندما قرأها انصدم
حلا: عايزاك تديها للعميد ليوقعها
امان بصدمة: انتي هتقدمي استقالتك حلا متهزريش
حلا بهدوء: مبهزرش بس انا حاليا مش قادرة اقف على رجلي ودراعي وكتفي اليسار شايلين منه حوالي نص كيلو ازاز ده غير اللي كان في رجلي ومش هقدر افيدكوا وكمان انا مش جاهزة لا نفسيا ولا عصبيا ولا حتى جسديا لاي شغل او مهمات وهسافر لبرا اغير جو واول ما اتحسن هرجع تاني بس هستقر برا مش هنا
امان: بس العميد ممكن ميوافقش
حلا: شاهر هيديك شهادة صحية والاشاعات والتحاليل هتقدمهم مع الاستقالة
امان لم يستطع اقناعها فأخذ الاوراق وذهب للمركز حلا نظرت لشاهر
حلا: عاوزة هدوم علشان اخرج
شاهر: حلا انتي رجلك......
قاطعته حلا: متقلقش هعرف اصرف نفسي بس هاتلي هدوم
شاهر: بس يا حلا قلبك حالته مش مستقرة وكمان جروحك كتير وعميقة لازم ترتاحي على الاقل تفضلي هنا لمدة اسبوعين كمان
حلا بضيق: انت عارف اني مبطقش قعدة المستشفى فهتجبلي هدوم علشان اتزفت اغور في ستين داهية ولا اتصرف انا
شاهر: لا خلاص زي ما تحبي هكلم سيرين وهشوفلك هدوم
خرج شاهر واخبر سيرين واستطاعت ان تجلب هدوم لحلا ودلفت واعطتها الملابس وساعدتها بتبديل ملابسها حلا وقفت وهي تستند على عكاز واتجهت لمكتب شاهر
حلا: ممكن موبايلك لحظة
شاهر: هتكلمي انجلي مش كدة
حلا ابتسمت: هموت واعرف بتفهم امي ازاي هات التليفون
شاهر ضحك واعطاها هاتفه واتصلت بأنجلي
__________________________________
انجلي كانت تجلس بالحديقة حتى اعلن هاتفها عن اتصال من شاهر فأجابت
انجلي: السلام عليكم
حلا: وعليكم السلام بصي لو قاعدة جنب حد متبينيش انك بتكلميني ولا تقولي لحد قابليني بعد تلت ساعة قدام بيت اخوكي قصي ومعاكي مفتاح للبيت واوعي تقولي لحد
انجلي بإستغراب: حاضر
حلا: سلام
قفلت مع انجلي واعطت شاهر الهاتف وخرجت واخذت تاكسي لمنزل قصي وانجلي اخذت نسخة من مفتاح البيت وذهبت لتنتظر حلا حتى وصلت وهبطت من التاكسي ولكن انجلي كانت تنظر بإتجاه اخر حلا تقدمت ووقفت خلفها: نونو
انجلي التفت وهي مبتسمة وعندما رأت وجهها وحالتها اختفت ابتسامتها
انجلي بقلق: انتي ايه اللي حصلك و...ووشك ازرق كدة ليه ووارم حلا انتي مالك فيكي ايه
حلا ابتسمت: اهدي انا كويسة حادث صغير بس اللي حصل معايا جيبتي المفتاح
انجلي اعطتها المفتاح ودلفت معها وعندما دلفوا للمنزل وجدوا كل شئ رأس على عقبة انجلي انصدمت من المنظر ولكن حلا تألمت من المنظر
انجلي بصدمة: مين اللي ممكن يعمل كدة
حلا ابتسمت بسخرية: ليه متسأليش اخوكي بس مأظنش هيجاوبك اجابة مقنعة
انجلي استغربت رد حلا وكلامها حلا صعدت للغرفة وانجلي صعدت خلفها ووجدوا البرواز مكسور والصور مقسومة نصفين حلا دعست برجليها على الصورة واتجهت لغرفة الملابس وانجلي خلفها فتحت الدولاب الخاص بها واخرجت حقيبة سفر واخذت تضع بالحقيبة ملابسها الخاصة بها فقط انجلي ظنت انها ستنقل هدومها للبيت الاخر فلم تتحدث ولكن لحظت انها تلم هدوم الخروج والبيت الخاصة بها فقط يعني لم تأخذ الفساتين التي اشتروها لحلا للجواز ولم تأخذ الفساتين والهدوم اللي قصي جابهم لها ومن ضمنهم الدريس الذي اشتراه عندما كانت مصابة
انجلي بإستغراب: حلا انتي فيه هدوم مأخدتيهاش
حلا: الهدوم ديه اللي جابها اخوكي مش انا وانا عمري ما اخد حاجة مش ملكي ومن حقي وانا مش ناقصني هدوم
انجلي بصدمة: بس دول كانوا هدايا من قصي ليكي
حلا: بالظبط كانوا من قصي يعني هو اللي جايبهم ومن فلوسه وانا مش عاوزة منه حاجة ولا محتاجة فلوسه ولا املاكه
انجلي شعرت بالقلق وتأكدت بأن هناك ما حدث بينهم حلا اخذت الحقيبة وحملتها بيدها اليسار المصابة وتخطت تألمها واخذت الباسبور وهنا انجلي تأكدت من شكوكها حلا خرجت من البيت وانجلي تلحقها وهي تخاف من ان ما تفكر به يكون صحيح وعندما خرجوا وابتعدوا قليلا عن البيت حلا اعطت انجلي المفتاح
انجلي: انتي هتروحي فين يا حلا
حلا: هسافر
انجلي بقلق: هتسافري وانتي بالحالة ديه
حلا ابتسمت: الجواب على السؤال اللي في دماغك عند اخوكي روحي اسأليه وليه مطلق الحرية يصارحك بالحقيقة او لا
حلا خلعت الخاتم الذي يدل على انها متزوجة وانجلي كانت بحالة من الصدمة وعدم الاستيعاب او فهم شئ حلا امسكت يد انجلي ورفعتها ووضعت بها الخاتم
حلا: ابقي اديه لاخوكي وقوليله يديه للي تستاهله
انجلي نظرت لها بصدمة: حلا متهزريش انتوا الاتنين بتحبوا بعض من زمان ي...يعني الانفصال والجواز مش لعبة انتوا مكملتوش شهر متجوزين حلا بلاش لعب عيال لان الجواز مش لعبة ولا الحب لعبة
حلا ابتسمت بوجع: معاكي حق لا الجواز لعبة ولا الحب لعبة ولا الاخلاق والكرامة لعبة علشان كدة لازم الخاتم يرجع لصاحبه لان انا مأستهلش اني البس الخاتم ده ولا من حقي يا انجلي واي استفسار عندك تروحي لاخوكي وهو هيفهمك كل حاجة او تروحي للواء يحي
حلا التفت لتغادر واوقفت تاكسي لحقتها انجلي واوقفتها
انجلي: حلا انتوا بتحبوا بعض ا......
قاطعتها حلا: كنا يا انجلي كنا يعني الحب اللي بتتكلمي عنه ده بقى ماضي وللاسف مكنش حب وياريت ما كنا شوفنا بعض تاني او حتى قابلنا بعض في حياتنا واتعرفنا على بعض
حلا ازالت يد انجلي عن يدها وصعدت بالتاكسي وانجلي كانت مذهولة من كلام حلا عادت للبيت ولم تتحدث وانتظرت عودة الجميع وعندما عاد الجميع طلبت من الجميع التجمع بالصالون ومنهم شاهر
قصي: ممكن افهم في ايه
انجلي: والله المفروض انا اللي اسألك السؤال ده
قصي ابتسم: ده على اساس انا اللي قولت للكل يتجمع علشان امر طارئ
انجلي وهي تنظر بعيون قصي مباشرة: فين حلا يا قصي وايه اللي حصل بينكوا وليه بيتك متكسر ومدغدغ ومفيش فيه حاجة سليمة حتى صورتك انت وحلا اللي في اوضة النوم وزجاجات البرفيوم متكسرين والصور متقطعة بالايد يعني بفعل فاعل في ايه
تبدلت ملامح قصي للضيق والانزعاج: وانتي ايه اللي وداكي لهناك وليه بتسألي الاسئلة ديه
انجلي تجاهلته ونظرت لشاهر: ممكن افهم ايه اللي حصل مع حلا وليه مقولتلناش انها عاملت حادث
الكل انصدم من كلام انجلي
مها بقلق: ايه...حادث...حلا حلا مالها يا شاهر بنتي جرالها حاجة
شاهر: لا اهدي هي كويسة
انجلي ببعض النرفزة: انا مش بسألك علشان تقولي هي كويسة ولا لا وانا شوفتها انهاردة وحالتها مش كويسة نهائي انا عايزة اعرف كل حاجة من اول ما دخلت المستشفى لحد انهاردة ومن امتى وهي في المستشفى يا شاهر واوعى تفكر تتهرب من سؤالي او تكدب عليا
قصي وقف وكان سيصعد لغرفته
انجلي بصرامة: اقعد مكانك لان انت بالذات لازم تقعد وتسمع ومحدش هيقوم من هنا غير لما نفهم ايه اللي حصل
قصي: بس انا مش عايز اقعد ولا اسمع حاجة عن المخلوقة ديه
احمد بصرامة: قصي اقعد واسمع كلام اختك بدل ما اتصرف معاك تصرف تاني
قصي زفر بقوة وجلس بضجر
انجلي التفت لشاهر وبصرامة: هتتكلم ولا اعرف بطريقتي
شاهر حكى لهم ما حدث من اول ما عاد من المستشفى وعبده كلمه لحد ما حدث اليوم
شاهر: بس وكلمتك وطلبت انها تقابلك قدام بيت قصي ومعاكي مفتاح ومعرفش ايه اللي حصل تاني
قصي: هو انتي قابلتيها وخلتيها تدخل بيتي
انجلي نظرت له بغيظ: اه وكمان ادتني ديه
ورمت الخاتم على الطرابيزة
انجلي: وقالتلي اقولك تديها للي تستاهلها هي متستهلهاش وكمان اخدت هدومها والباسبور بتاعها وسابت كل الهدوم والإكسسوارات اللي احنا جبنهالها للجواز بما فيهم فساتين الفرح اللي انت جيبتهالها والإكسسوارات والهدوم انا بقى عاوزة افهم ايه اللي حصل
قصي لم يتحدث
انجلي بعصبية: قصي بُصلي وجاوبني على سؤالي ايه اللي حصل بينك وبين حلا وليه كانت بتتكلم بالطريقة ديه
قصي: اظن الموضوع بيني وبينها يعني ميخصكوش ومش من حقكوا تدخلوا
ادم بغضب: لا من حقنا لان شكلك ناسي انها ليها اخوات رجالة ولا ايه وانا دلوقتي عايز اعرف اختي حصل معاها ايه وهي فين
يحي: لا هي مش اختكوا وهي بالنسبة لينا كلنا ميتة واسمها مش عايزه يتذكر تاني في البيت ده
الكل انصدم من كلامه
روما بصدمة: بابا انت....ده....ده انت اكتر واحد كنت بتدافع عنها ده انت كنت بتحبها جدا ايه اللي اتغير
يحي: لا انا لا بحبها ولا هي بتفرق معايا اصلا
احمد وقف قصاده: تمام واحنا من حقنا نعرف ايه اللي حصل واحنا اللي هنحدد وقتها اذا كانت بالنسبة لينا هتبقى ميتة ولا عايشة واذا كانت تستاهل المعاملة ديه ولا لا
مها اقتربت من يحي ووقفت امامه: لو الحادثة اللي حصلت مع بنتي ديه بسببك يا يحي مش هسامحك وهيكون نهاية اللي ما بينا
يحي نظر لها بدهشة
قصي بغضب: انتوا بتدافعوا عن مين عن واحدة متستاهلش وبتمشي على حل شعرها واحدة كدابة وطماعة و........
قبل ان يكمل كانت سلمى صفعته بقوة
سلمى بغضب: اللي انت بتتكلم عنها ديه بتكون بنتي ومش بس بنتي لا ديه بتحبك حب وبتعمل علشانك وبضحي علشان راحتك وسعادتك بقى جزاتها على حبها ليك الكلام ده
يحي ذهب ودلف للمكتب واخذ السيديه وشغله والكل انصدم احمد لفت انتباهه اليوم والساعة
مايا بدموع: لا حلا مستحيل تعمل حاجة زي كدة هي بتحبك يا قصي لا ديه بتعشقك عمرها ما هتخونك او تجرحك
لوئي بصدمة: قصي اوعى تكون صدقت الفيديو الوسخ ده انا متأكد انها لعبة وسخة من الاعيب عمرو
يحي ضحك بسخرية: يعني وهو عمرو هيفضح نفسه بنفسه
اريان: انا مش مصدق اللي انا شايفه قدامي انت اب انت يعني صدقت الفيديو اللي ممكن بكل بساطة يكون متفبرك وكدبت بنتك انت واعي لنفسك
قصي: بس هي خرجت اكتر من مرة بعد نص الليل ومرجعتش غير تاني يوم بليل
فهد: والله يعني هي علشان خرجت كام ساعة في وقت متأخر يبقى هي خانتك طب لحظة بقى ابوك بيخرج في وقت متأخر ده معناه انه بيخون طنط سلمى
قصي بغضب: فهههد
روما: ايه اتعصبت ليه هو معاه حق معنى كلامكوا بقى ان يحي واحمد ولوئي بيخونوا مراتتهم
جاسر بغضب: اذا كانت بالنسبة ليكوا حلا ميتة فهي بالنسبة ليا عيلتي واختي وامي كمان ولو انا هختار ما بينكوا وبينها هختارها هي
يحي: لو اتواصلت معاها او وقفت لصفها انت لا ابني ولا انا اعرفك وزيك زيها بالنسبة ليا هتبقى ميت
اريان: يبقى اعتبر انك معندكش ولاد وولادك كلهم ميتين
يحي نظر له
ادم: ايه متستغربش لاننا كلنا هنبقى مع حلا
روما: وانا مع الشباب
مايا: وانا كمان
آسيا وجميلة ورقية وإيلين وفارس: واحنا كمان
جاسر بغضب: انا اساسا ميشرفنيش اني اكون ابنك لان اللي زيك مش اب اللي يصدق فيديو وسخ زي ده وميصدقش بنته واللي يسيبها تخرج من البيت وهي تعبانة ومصابة ميستاهلش انه يكون اب وانت وقصي متستاهلوش حلا اساسا لانها كتير على اللي زيكوا
فارس: عارف يا قصي انا طول عمري كنت اتخانق مع حلا علشانك وعلشان اللي كانت بتعمله فيك بس تصدق حلال اللي كان بيتعمل فيك لانك واحد غبي ومتهور ومتستاهلش حبها ولا اخلاصها ليك هي اساسا كتير عليك ياريتك يا اخي ما دخلت على حياتها ولا اتقابلتوا تاني
شاهر: انتوا بتتكلموا لما عرفتوا بس انهم صدقوا الفيديو اومال لو عرفتوا الكلام اللي اتقال وهما عاملوا ايه هتعملوا ايه
الكل نظر لشاهر بصدمة
روما: لا متقولش انهم جرحوها بالكلام
آسيا بدموع: لا دي حلا ممكن تروح فيها
شاهر ضحك بسخرية: كلام بس ده كلام وضرب تحبوا تتكلموا ولا اتكلم انا
قصي: هي لحقت تحكيلك والله اصيلة
احمد بغضب: قصييييي لم لسانك واتكلم عدل بدل ما انا هعدلك وهعيد تربيتك تاني...شاهر انت ايه اللي تعرفوا
حكى شاهر لهم ما حدث والذي حكته حلا له الكل صُعق مما سمعوه روما ومايا انهاروا بالارض وظلوا يبكوا
روما ببكاء: حسبي الله ونعمة الوكيل فيكوا ربنا ينتقم منكوا
مها نظرت ليحي بصدمة: انت مستحيل تكون اب انت.....انت ايه مصنوع من ايه
انجلي: ممكن بقى اتكلم واقول اللي عندي
مها بصدمة: وهو لسة فيه حاجة تاني مإتقالتش
احمد: اه الحقيقة اللي المفروض الكل يعرفها
الكل صمت ونظر لاحمد بما فيهم يحي وقصي
احمد: اولا الفيديو متفبرك لان مش ده اللي حصل يوميها انا وسلمى كنا مع حلا لما راحت لبيت عمرو وسلمى دخلت معاها
سلمى: احنا روحنا لان عمرو كان خاطف انجلي وبيهدد حلا يا اما تيجي تنفذ طلبه او هيقتل انجلي او يغتصبها او يخلي رجالته يغتصبوها هي دورت عليها كتير ومكنش فيه حل غير انها تروح وتعرف منه العنوان وانا دخلت معاها من الباب الخلفي واللي حصل هو انه.........
حكت لهم ما حدث بالداخل بين عمرو وحلا
سلمى: وبعدين خرجنا واتجهنا للمكان اللي فيه انجلي ودخلت هي واحمد وانقذوها وفضلت معانا وجابت اكل وعصاير لانجلي لانها كانت تعبانة وضغطها نازل وبعدين رجعت البيت جابت هدوم ليا انا واحمد واتفقنا اننا هنروح ونفضل مع انجلي علشان عمرو ميحاولش يئذيها تاني وفضلت ورانا لحد ما وصلنا لانها خافت انه يبعت رجالته يئذونا وتقريبا الطريق بياخد بتاع ٣ او ٤ ساعات يعني كانت هنا على ستة بس هي راحت على المركز لانها كانت مدايقة ومخنوقة ومكنتش عايزة تقلقك وهي كانت هتقولك يوم ما جالك تليفون ان ملف التصميمات مختفي بس معرفتش تقولك لانك خرجت ولما انت خرجت كلمناها انا واحمد وقولنالها متقولكش علشان متقلقش وعلشان المشاكل متزيدش عليك والكلام ده كان قبل اليوم اللي انقذنا فيه انجلي بعد ما فقدنا اننا نلاقي طرف خيط يوصلنا ليها
احمد: ومش كدة وبس اقولك على حاجة كمان لما كنتوا في شهر العسل وجالها تليفون وقالتلك ده شغل ده كان عمرو عارف اتصل بيها ليه اتصل بيها علشان يهددها بأمك لانه كان خاطفها لما انت رجعت انت وحلا وطلعت نمت وقالتلك انها هتروح المركز قعدت واتكلمت معايا وقالتلي حقيقة عمرو وحكيتلي كل حاجة وهي السبب فإن امك واختك لسة عايشين وبخير وهي اللي انقذتهم
سلمى: وسيادتك اتهمتها بالخيانة لمجرد انها نزلت يومين في وقت متأخر علشان تدور على اختك وتنقذها
احمد: لا استنوا في حاجة انتوا متعرفوهاش وديه اكبر صدمة وخصوصي ليحي
يحي نظر له وكان يشعر انه على وشك الانهيار
احمد: حلا كدبت عليك لما قالتلك ان عمرو ده رفيقها لانه مش صديقها انت مش هتتخيل هو مين وعايز ايه من بنتك عارف لو انت عرفت هتندم ندم عمرك وهتضرب نفسك بالجزمة لانك عملت في بنتك كدة
مها: احمد في ايه قلقتني
احمد: لا القلق الفعلي جاي دلوقتي....عمرو محسن الدالي بيكون بن اخوك الكبير يعني بن عم حلا عاوز من بنتك انها تقضي معاه ليلة في حضنه اظن انها مش محتاجة شرح ده الطلب اللي طلبه منها لما كان خاطف انجلي وسلمى وكان مقابل الليلة ديه حياتهم ودلوقتي ممكن تقولي ايه اللي هيحصل في بنتك
يحي انهار على الاريكة وكذلك قصي
فارس: ده اللي حضرتك تعرفوا يا عمو فيه بلاوي عمرو عملها مع حلا محدش يعرفها
الكل التف لفارس
فارس: عمرو حاول اكتر من مرة يعتدي عليها بس هي كانت كل مرة تقاومه وتضربه وكان عندها تموت ابشع موتة ان شاالله قطر يفرمها على انها تخليه يلمس شعرة منها والمفروض ان قصي عارف الكلام ده ولا ايه ولا نسيت لما قالتلك انه اتهجم عليها في الشركة لما عمل فيديو زي ده برضه ووسخ زيه بس بين حلا وحازم انا بجد مصدوم فيك مكنتش اتخيل انك تعمل كدة في حلا كنت دايما اتخانق معاها علشانك واقولها انها متستاهلكش ولا تستاهل حبك بس الحقيقة انك انت اللي متستاهلهاش يا قصي واحب اطمنكوا حلا عمرها ما هتسامحكوا على اللي انتوا عملتوه عارفين ليه لانكوا ببساطة سببتوا جروح جديد ومع الجروح الجديدة فتحتوا جروحها القديمة وخلتوها تفتكر كل العذاب والمرار اللي شافته في عشر سنين
لوئي: قصي انت لما دخلت على حلا لاقيتها مدام ولا انسة
قصي نظر للوئي ولم يتحدث
لوئي: يعني ببساطة لو هي واحدة وسخة زي ما بتقولوا وبتلف على حل شعرها كانت اكيد نامت مع راجل قبلك صح ولو كانت هي متجوزاك طمع علشان فلوسك كانت ابسط حاجة خدت الخاتم اللي انت جايبهولها لانه الماس وغالي جدا بس هي سابتلك كل اللي انت جيبته هدوم وإكسسوار وخاتم الجواز ومأخدتش حاجة غير هدومها اللي جت بيها
انجلي: حلا لما انا سألتها ليه مأخديتهمش قالتلي انهم مش من حقها ولا ملكها وان اللي جايبهم قصي يعني من جيبه ومن فلوسه وقالتلي انا مش طمعانة لا قي قلوس اخوكي ولا املاكه لاني مش محتاجاهم
شاهر: انت عارف يا قصي طردتك ليها زي كإنك قضيت معاها كام ليلة ورميتها في الشارع انتوا مكملتوش شهر على بعض متجوزين ده هما تقريبا اسبوعين شهر العسل واسبوع الجواز والاسبوع الرابع كان فيه مشاكل بينكوا
سمير: في حاجة تانية بقى انت متعرفهاش يا قصي فاكر التصاميم بتاعت صفقة الوفد الاوروبي اللي سألتني عنها وقولتلك انا فضلت سهران بعملهم
قصي: اه
سمير: مش انا اللي عملتهم ديه حلا فضلت سهرانة طول الليل بتعمل في خمسين تصميم لحد الساعة تمانية الصبح وبعدين جاتلي على اوضتي كنت انا خارج منها طلبت مني اديك التصاميم على اساس ان انا اللي عاملهم واما رفضت اتحايلت عليا وحلفتني بغلاوتك وقالتلي اساعدها علشان تحقق حلمك وتنقذه وانها متستاحملش تشوفك واقع في مشكلة وتقف تتفرج وانها متقدرش تشوفك تعبان وان حلمك بيضيع قالتلي انها هتعمل المستحيل علشان راحتك وساعدتك
سلمى: وانا لما صحيت بليل قعدت واتكلمت معاها وقالتلي نفس الكلام ساعتها فرحت عارف ليه لان ربنا رزقك بزوجة تقف معاك في شدتك وتنقذك وتنقذ شركتك وكمان تساعدك على تحقيق حلمك وتنقذه من الدمار فضلت سهرانة طول الليل مع انها كانت الليل اللي قبله برا البيت بتدور على اختك يعني كانت تعبانة وهلكانة وعلى اخرها ومع ذلك جت على نفسها علشانك يعني انا عمري ما شوفت حب بالشكل ده فضلت سهرانة كإن ده حلمها او هي اللي هتعلن الإفلاس مش انت فضلت تصمم وترسم على الورق علشانك فضلت ٣ ايام مطبقة علشان بدور على اختك وعلشان تحللك مشكلتك وفي الاخر تقول انها وحشة ومتستاهلكش طب ازاي
احمد: عارف يا قصي لما عمرو هدد حلا على ان انجلي اختك قالتله جملة انا عمري ما كنت اتخيل انها هتقولها قالتله ان انجلي اختها قبل ما تكون اختك وانه لو حاول يئذيها او يلمس شعرة منها لتكون قاتلاه وشاربة من دمه فاكر اليوم اللي طلعت وعيطت فيه كانت ساعتها بتعيط لانها خايفة على انجلي وكانت عايزة تقولك بس كانت خايفة عليك وخايف انك تروح لعمرو وعمرو يئذيك وكانت مش عارفة تعمل ايه لمجرد شعورها ان انجلي تتئذي بسببها وانت لو عرفت هتدايق لانها عارفة انجلي ومعزتها عندك ايه خافت عليك وعليها يعني واحدة بتعافر علشان تحمي عيلتك كإنها عيلتها امك كإنها امها واختك وبتعتبرها اختها قبل ما تكون اختك ديه بقى لو واحدة طماعة كانت هتقول وانا مالي انا متجوزاه علشان الفلوس والاملاك متتحرق اختك ولا تولع ولا امه تموت ولا تغور في ستين داهية بس هي كانت بتسهر بالليالي وتفكر وتخطط ازاي تنقذهم كانت بتتظاهر قدامك انها نايمة وتقوم من جنبك بليل تنزل تدور عليهم كإنها بتدور على ولادها طب اقولك على حاجة انا وسلمى كنا اي نعم مش بنام اوي بس كنا ممكن نناملنا ساعتين تلاتة اربعة علشان كنا بنبقى تعبانين حلا بقى مريضة قلب وضغط كانت بتطبق بالاربع والخمس ايام وتنزل في انصاص الليالي تدور على اختك وبعدين تطلع على المركز الشغل والمهمات وترجع البيت ١١ و١٢ بليل يعني بترجع فصلانة اليوم اللي روحنا فيه التخييم هي مرجعتش البيت من الساعة واحدة ونص بعد نص الليل للساعة ١١ ونص بليل او ١٢ عارف ليه لما وصلتنا طلعت على المركز وكان فيه مشاكل وكانوا هيتصلوا بيا وكنت هاجي بس حلا قالتلي اخليني مع انجلي علشان هي كان نفسها تطلع التخييم ده وعلشان تكون حاسة بالامان وهي هتتصرف وتحل المشكلة العميد بقى اللي حكالي قالي حلا فضلت طول اليوم في المركز لا اكلت ولا شربت بس كانت تطلع من مهمة ومشكلة تدخل في مهمة تانية ومشكلة اكبر تخيل الضغط عليها كان قد ايه ولما سألت امان قالي انك اتصلت وهي كانت عاوزة تكلمك بس معرفتش بسبب المشاكل والشغل ودلوقتي ممكن اعرف وجهة نظرك ايه
قصي صمت واغمض عينيه بقوة ووضع رأسه بين يديه بندم ووجع مها لم تستطع الوقوف فترنحت وشعرت بدوار الشديد فسقطت على الكرسي فاقدة للوعي سلمى ركضت عليها واعطتها إبرة واريان حملها ووضعها على فراشها ودثرها جيدا وهبط للاسفل الجميع كان يجلس بصمت يشعرون بأن حياتهم توقفت محمد دلف عليهم مسرعا
محمد بقلق: حلا جت هنا ولا لا
فارس: في ايه يا بابا
محمد: قدمت استقالتها ومحدش يعرف عنها حاجة
الكل انصدم
انجلي: هي كلمتني الصبح من موبايل شاهر وطلبت مني مفتاح بيت قصي ودخلت لمت شنطة هدومها واخدت الباسبور واخذت تاكسي ومعرفش راحت فين
محمد: تليفونها من الصبح بيديني مغلق ومش عارفين نتواصل معاها
شاهر: ده لان تليفونها في عربيتها اللي اتقلبت بيها اكيد اتكسر او اتحرق الله واعلم
محمد بصدمة: هي عاملت حادث
شاهر: اه وكانت مصابة اصابتين في دماغها وحصل نزيف داخلي في المخ بس جت سليمة ومطلعين حوالي نص كيلو ازاز من كتفها اليسار ده غير اصابتها في المهمة وغير الازاز اللي خرجناه من رجليها وغير الجروح اللي في ظهرها ووشها وغير ان وشها وارم ومزرق بسبب شخصين ضربوها ربنا ينتقم منهم بقى بس في حاجة لاحظناها من التحاليل والاشاعات ان لولا الحادثة ده مش بعيد كانت ماتت لان ضغطها ارتفع فجأة وكان هيسبب جلطة في المخ وتقريبا اثناء ما الجلطة كانت بتتكون عاملة الحادث فده سببلها نزيف داخلي في المخ وكانت في غيبوبة وحالتها ما يعلم بيها إلا ربنا بس هي حاليا كويسة نوعا ما ويستحسن اننا نسيبها لوحدها تجمع نفسها وتهدى واكيد هترجع
جاسر: انت بتهزر بيقولك قدمت استقالتها يعني مش ناوية ترجع تاني
محمد: قالت لامان انها هتستقر برا بس فين محدش يعرف
مايا: حلا كانت دايما لما حد يدايقها او يجرحها كانت تختفي ومتعرفش عنها حاجة عايشة ولا ميتة ولا حتى عنوانها واظن اننا هنقضي بقيت حياتنا من غيرها
اتاهم صريخ مها من الاعلى بإسم حلا صعد الكل مسرعا لاعلى اقترب منها جاسر وجلس بجانبها وعلى الطرف الاخر ادم واريان جلس امامها
مها نظرت لجاسر: جاسر انت كنت اقرب واحد لحلا اكيد تعرف هي فين دور عليها وجبلي بنتي عاوزة حلا يا جاسر علشان خاطري انا عمري ما طلبت منك اي حاجة بس بطلب منك وبتوسل اليك تلاقيلي بنتي
جاسر اخذها بحضنه وعانقها وبكى على بكائها: اوعدك هلاقيهالك واجيبها لحد عندك بس انتي اهدي علشان صحتك
ظلت تبكي مها........مر اسبوعين لم يستطع احد ان يعرف اين هي اتصلت سحر بمها وطلبت منها ان تأتي ويقضوا مع بعض بعض الوقت وان تجلب معها الجميع فذهبت مها مع إصرار الاولاد ولكنهم اصروا حتى تتحسن صحة ومود والدتهم فذهبوا وجلسوا معها بضعت ايام وفي احد الايام كان الكل يجلس مع بعضهم ولكن عائلة الشناوي والدالي خرجوا ليستنشقوا بعض الهواء كانت تجلس امرأة تبلغ من العمر ٣٧ عاما رن جرس الباب وفتحت الخادمة دلفت فتاة مصابة بأحد ذراعيها ولا تستطع ان تمشي جيدا نتيجة إصابة في احد قدميها ودلفت وتقدمت من خلف سحر ووضعت يدها الاخرى السليمة على اعين سحر
[ سحر هي والدة سامر وآسر وتكون اخت مها وخالة ولاد مها]
سحر استغربت الموقف وبعد ثواني ابتسمت بسعادة وبصراخ
سحر: حلوووووووول
حلا رفعت يدها من على اعين سحر وسحر وقفت والتفت لها
حلا بزعل: يا ربي هو انا معرفش ابدا ابدا اخدعك مفيش مرة افاجئك وتغلطي في انك تتعرفي عليا
سحر: برفيومك يا حبيبتي كفيل انه يميزك عن غيرك
حلا عقدت حاجبيها بإستغراب ورفعت بلوزتها لتستنشق البرفيوم لتتأكد انها تضع من البرفيوم الهادئ لتعيد نظرها لسحر وترفع احد حاجبيها بإستنكار
حلا: اما انا اساسا حاطة برفيوم هادئ جدا مش هتشميه غير لما تحضنيني
سحر ابتسمت: ده بيتهيألك انتي اساسا لوحدك ليكي ريحة حلوة وان مكنش اقدر اعرفك من لمسة ايدك بتبقى حنينة وناعمة
حلا ابتسمت: يلهوي على احلى سحورة وعلى الكلام العسل يا ناس.....لا معلش انتي تجيبي حضن
عانقت خالتها بقوة وشوق دقائق وابتعدوا
سحر: انتي ايه اللي حصلك يا بنتي
حلا: لا ده العادي بتاعي
سحر بإستغراب: افندم ياختي
حلا: حادثة بسيطة متقلقيش إلا صحيح فين البنات
سحر: خرجوا يتسوقوا
هنا دلفت ندى للبيت وهي تكون ابنة سحر فتاة في مقتبل العشرين وخلفها فتاتين روفيدة ونسمة
ندى: ماما انا عاوزة اك......حلاااا
حلا التفت لها وندى كانت تركض لها حلا عادت للخلف بسرعة وبصراخ
حلا: لاااا ندى اهدي يا روحي ندى
ندى ركضت وعانقتها ولم تتوقف لان كان فات الآوان او لم تنتبه لكلام حلا من لهفتها لها ولكن اصطدمت بقوة في كتف حلا المصاب
حلا بوجع: ااااااااه
ندى اتفزعت وعادت للخلف حلا وجهها احمر بشدة والكل انفزع
حلا بغيظ: يا شيخة ملعون ابو اللي يفاجئك او يعمل مفاجأت هتموتيني فيه حد يهجم على حد بالشكل ده
ندى: اعمل ايه ما انتي وحشاني
حلا: تقومي هاجمة عليا زي الفيل ولا الديناصور
ندى وضعت يدها بغيظ على خصرها: قصدك اني عجلة وتخينة
حلا ابتسمت: ابدا قطع لسان اللي يقول كدة
ندى: معنى كلامك ان لسانك يتقطع ودلوقتي
حلا ابتسمت: حاضر يا حبيبتي والله ما يغلى عليكي بإذن الله الحادث اللي جاي لساني يتقطع فيه بس متجيش تطلبي اني اغنيلك او اقولك كلام حلو لاني هبقى خارسة وهتكلم بلغة الاشارات
ندى ضحكت: وانا ميهونش عليا الصوت القمر ده مسمعهوش واساسا انتي ليكي وحشة ققققققددددد العالم كله
حلا بإستغراب: بسسسس
ندى: ولا تزعلي قد البحار والمحيطات بأسماكهم كمان
حلا: بسسس
ندى: ايه يا حجة حيلك شكلك داخلة على طمع
حلا: لا ما انا واحدة طماعة وبعدين يعني حد يشوف اللوز ده وميطمعش طب ازاي
وغمزتلها وقالتها بمرح
الكل ضحك
ندى: لا انا كدة هفكر فيكي شمال
حلا: ده علشان دماغك وسخة يا حبيبتي
ندى: قصدك اني انا شمال
حلا: ماهو مفيش حد هيفكر تفكير وسخ الا اذا كان هو وسخ يعني انتي فكرتي تفكير شمال يبقى انتي شمال انا نيتي صافية وربنا شاهد على ده ذنب امي ايه انك بتفكري تفكير وحش
ندى: هو مش انتي اللي بتقولي
حلا بصدمة: يخرب عقلك هتوديني في داهية يا شيخة ملعون ابو اللي يمدحك او يحب في امك كتك القرف في حلاوة اهلك اوعي كدة.
روفيدة: حلول انتي هتقعدي معانا صح
نسمة: قولي اه وحياة امك يا شيخة
حلا ضحكت: اه استريحتوا كدة
البنات صرخوا بسعادة واطلقوا الزغاريط
حلا: ده لو كان جاي لواحدة منكوا عريس مكونتوش هتعملوا كدة
روفيدة: والله يا اختشي فيه فرق لاننا مشوفناش وش امك من عشر سنين تمام فأنا واحدة مش طيقاكي وهاين عليا اولع فيكي
حلا بمرح: يا ترى هيبقى بإيه بجاز ولا بجاز وسخ
نسمة: ليكي حرية الاختيار
حلا: لو انا اللي هختار يبقى خليها ماية نار احسن
ندى: يخرب عقلك الناس تقول لا وانتي تقولي ماية نار
حلا: ما انتي مش فاهمة انا هستفيد اني هموت وهرتاح من شوفت الاشكال ديه
واشارت عليهم البنات وقفوا وكانوا سيهجموا عليها حلا عادت للخلف وكانت ستقع ولكنها استندت على الطرابيزة
حلا: لحظة واحدة يا ديناصورات القرن انا مصابة في رجلي ودراعي يعني وضعي لا يسمح بإني اجري علشان انقذ نفسي منكوا ولا اني اقاومكوا وفي حالة عدم المقاومة هتفتحولي جروحي تاني وهتحجز في المستشفى تاني وانا اساسا واحدة جاية طفشانة من حياتها ودنيتها والمستشفيات وكل حاجة فإهدوا على امي
ندى ونسمة وروفيدة معا: لقد عفونا عنك
حلا: خالتو اوضتي زي ماهي ولا ايه لاني هموووت وانام
هبطت الخادمة
ساجدة: اوضتك جاهزة يا هانم وطلعتلك شنطتك لفوق
حلا ابتسمت: تسلميلي ويخليكي ليا يارب
ساجدة ابتسمت: حمد الله على سلامتك
حلا: الله يسلمك يا حبيبتي
سحر: اطلعي ارتاحي شوية
حلا: مش عايزة اي حد يجي يصحيني لا غدا ولا عشا
حلا صعدت لغرفتها واخذت شاور وابدلت ملابسها وغيرت على الجروح واخذت المسكن ونامت والبنات كمان صعدوا ليرتاحوا
[ ندى تكون ابنة سحر واخت سامر وآسر تدرس بكلية الفنون قسم الرسم عندها ٢١ عاما بيضاء البشرة قصيرة القامة طولها من طول حلا عينيها عسلي فاتح وواسعة وشعرها مموج تمويجة خفيفة لونه بني فاتح_ روفيدة الاخت الاكبر عندها ٢٧ عاما درست فنون ولكن قسم الديكور بشرتها خمرية عينيها ليست واسعة كثيرا لونها اسود شعرها لونه بني غامق به بعض الخصلات باللون الاسود طولها مناسب جدا لشخصيتها_نسمة الاخت المتوسطة عندها ٢٤ سنة تحب الغناء والرقص الإستعراضي وهي رياضية جدا وايضا درست فنون ولكن قسم التمثيل والمسرح رفيعة وجسدها ممشوق بيضاء البشرة عينيها واسعة ولونها اخضر في عسلي شعرها بني فاتح طويل وبه بعض التمويجات مما يعطيه مظهر وشكل رائع]
عادت روما ومايا ومعهم فهد ولوئي وكانت سحر بالمطبخ تحضر الغداء وبعد دقائق عديدة عاد الكل وجلسوا يتغدون ماعدا البنات
روما: اومال البنات فين
سحر: نايمين لما يصحوا بقى يبقوا يتغدوا
الجميع اتغدى وجلسوا مع بعضهم يشاهدون التليفزيون في المساء على الساعة ٧ مساءا استيقظت ندى واخواتها وابدلوا ملابسهم وهبطوا والقوا السلام على الجميع وجلسوا معهم وفجأة
ندى بصراخ: اه صح فين حلا هي لسة مصحيتش
سحر بغضب: يخرب صوت اهلك ايه سارينة وطي صوتك شوية لا لسة مصحيتش سيبيها نايمة وترتاح
حلا دلفت عليهم ولكن والدتها مها وسلمى ويجلس معهم مايا وروما كانوا يجلسون بالجهة الاخرى هم رأوها واتفاجئوا بها ولكن هي لم تلاحظ وجودهم
حلا بتعب: خالتو هو في قهوة ولا لا
سحر: اه يا حبيبتي بس على الاقل كولي حاجة قبل القهوة
حلا: دماغي هتنفجر حاسة كإني منمتش
سحر: طيب هقوم اعملك فنجان
حلا: لا خليكي قاعدة انا هعملها
سحر: بس يا حبيبتي رجلك ودراعك مت.....
حلا قاطعتها: يا ستي فكك انا كويسة
نسمة: لحظة واحدة بس ماما كانت بتقولك هتعملك فنجان هو الفنجان هيملى عينك
حلا نظرت لها: بصراحة لا ولا هيعمل مفعول معايا
سحر بصدمة: اومال بتشربي قد ايه يا حبيبتي
ندى: لااا متعديش على حسب هو مبدئيا بتشرب القهوة في مج ويكون كبير نوعا ما وهي وحظها لو المج ده ظبط دماغها او لا لو مظبطش ممكن تشرب ٣ اربع مجات تانين على ما دماغها تتظبط
سحر نظرت لحلا بدهشة: حلا!
حلا ابتسمت: مش هكدب عليكي واقولك كلامها غلط هروح اعمل قهوة واجيلكوا
ندى: طب خديني معاكي
حلا: لااااا بلاش انتي بدل ما نخرج احنا الاتنين محروقين من تحت راسك انا عارفة عاملة زي روما ومايا يوم ما يدخلوا المطبخ يبقى لازم لازم تحصل مصيبة
ندى بحزن: عاوزة اتكلم معاكي
روفيدة بغيظ: انتي محسساني انها هتروح مش هترجع بعيد الشر
الكل ضحك
حلا: والله انتوا التلاتة مصيبة
نسمة بمرح: بس انا احلى مصيبة فيهم
حلا نظرت لها ومن ثم التفت دون تعليق واتجهت للمطبخ لعمل قهوتها
ندى ضحكت: حتى حلا مش معترفة انك احلانا احسن
روفيدة: بس الحق يتقال اكتر واحدة دمها خفيف فينا
مها بإستغراب: هي حلا جت امتى
سحر: ده انا زعلانة منك يا مها كدة حلا تعمل حادثة وتبقى بالمنظر ده ومتقوليش
مها بقلق: قصدك ايه بالمنظر ده وبعدين انا ذات نفسي معرفش
سحر: دراعها شكله متخرشف لان وندى بتحضنها صوتت من الوجع ورجليها برضه شكلها تعباها اوي لانها مبتقدرش تحمل عليها كتير
ندى: اه انا لما حضنتها حسيت كإن الضمادة تقيلة او كتير مش عارفة اوصف ازاي يعني يظهر ان الجروح عميقة مش سهلة
نسمة: انا هروح اشوفها واساعدها لحسن دراعها يوجعها
نسمة اتجهت للمطبخ وساعدت حلا وهما خارجين وحلا تمسك مجها ومتجهين لغرفة المعيشة صادف نفس الوقت رجوع فهد ومعه لوئي من الشركة دلفوا ولم ينتبهوا لهم فكانوا ينظرون لبعضهم ويتحدثون......عند نسمة وحلا نسمة ظلت تمزح مع حلا ولكن حلا لم تضحك او تبتسم
حلا: بقولك ايه انزلي من على دماغي لان دماغي هتنفجر
نسمة: لا مش هنزل طب عندا بقى
اخذت منها المج بقوة
نسمة: مفيش قهوة
وركضت نسمة حلا هزت رأسها يمينا ويسارا كدليل على نرفزتها وجنان نسمة حلا ظلت تمشي خلفها لان قدمها لا تسعفها على الركض
حلا: يا بنتي هاتي المج
نسمة: لا
حلا بنرفزة: احسن خليه مش عايزاه انا هروح اعمل واحد تاني
والتفت وجائت لتمشي كتفها اليسار اصطدم بذراع لوئي فصرخت من شدة الالم لوئي انفزع من صرختها وانتبه لها وكذلك فهد واتفاجئوا بها خرج الجميع على صوت صرختها
لوئي: انا اسف يا حلا مأخدتش بالي منك
حلا بتعب: ولا يهمك حصل خير
ركضت سحر عليها
سحر: حبيبتي انتي كويسة
اومأت حلا بالموافقة
ندى: يا شيخة فزعتينا لما صرختي
سحر بغضب: انتي مش شايفة وشها عامل ازاي وكمان ماسكة دراعها يعني دراعها واجعها ما تتهدي وتهمدي
حلا نظرت لندى لاحظت وجود والدتها وحماتها واخواتها البنات نظرت لوالدتها التي كانت تتجمع بعينيها الدموع عندما رأت وجهها المتورم والذي يملئهه الكدمات واللون الازرق وجبينها المفتوح تقدمت مها لحلا وامسكت وجهها بين يديها ولكن حلا عقدت حاجبيها بألم وابعدت وجهها عن يد مها
مها بقلق: خدك بيوجعك
حلا: شوية مش اوي انتي من امتى هنا مشوفتكيش لما جيت
مها ابتسمت: كنت برا مع الكل فرضوا عليا اني اخرج معاهم فإضطريت اخرج علشان اخلص من الزن
حلا ابتسمت: معاكي روما ومايا وبتقولي انك هتخلصي من الزن طب ازاي ده غير ان زاد عليهم جميلة وآسيا ورقية وفيه إيلين كمان طب انجلي هنقول انها هادية نوعا ما ها نوعا ما انما الباقي هَبى منهم
مها ضحكت
روما بمرح: نعم يا دلعدي سمعيني كدة انتي بتقولي ايه
حلا رفعت احد حاجبيها وبغيظ: جرى ايه يا روح امك حد قالك اني بخاف هقولها في وشك انتي واحدة بنص عقل ده ان مكنش عقلك موجود اصلا
روما: ده على اساس انك العاقلة يا بت
حلا: عاقلة غصب عنك ايه شايفاني بشد في شعري قدامك وبعدين يا بنتي انا لما بقعد معاكي بحس اني عندي تلاتين او اربعين سنة مش واحد وعشرين خالص
الكل ضحك
لوئي: الصراحة عندك حق بتحسي انها طفلة
روما نكزته في كتفه: اتلم يا حبيبي هي مش هتنفعك
لوئي: لا بالعكس حلا اكتر واحدة هتنفعني
روما نظرت له بإستغراب
حلا بسرعة: متفهميش غلط هو قصده هنفعه في الشغل بس انا حاليا برا الخدمة واساسا حالتي مبتسعفنيش انفع نفسي علشان انفع غيري
روفيدة: اومال احنا لازمتنا ايه كلنا جنبك
حلا ابتسمت بحب: حبيبتي انا اتعودت على كدة
سلمى بعدم فهم: اتعودتي على ايه
حلا: يعني لما بعمل حوادث واتصاب وكدة بعمل كل حاجة بنفسي من غير ما يكون جنبي حد او حد يساعدني فأخدت على كدة ومبقيتش احب حد يساعدني في اي حاجة معرفش ليه بس تقدري تقولي اني اتعودت وبقى طبع فيا عادي.......نسمة هاتي المج وبطلي رخامة
نسمة: بشرط هنسهر انهاردة ونغني
ندى: ايوة يا حلا علشان خاطري صوتك واحشني
روفيدة: اه يا حلا وحشتنا القاعدة ولمتنا بتاعت زمان
حلا ابتسمت: بُصي اللي انتوا عايزينه هنفذهولكوا بس مش الفترة ديه ولا انهاردة لاني تعبانة وكمان زوري واجعني واظن انتوا ملاحظين ان صوتي متغير خليها في يوم تاني
سحر بإستغراب: حلا ممكن اسألك سؤال
حلا: اه طبعا
سحر بتفكير: وشك شكله زي ما يكون فيه حد ضاربك يعني استحالة حادثة عربية هتخلي خدودك بالمنظر ده يعني واضح انك مضروبة بالقصد
حلا بتوتر: اه ماهو يعني بصراحة كان عندي مهمة قبل الحادثة وفي اثناء المهمة رجالة العصابة اتلموا عليا ونزلوا فيا ضرب
سحر بعدم ارتياح: اممم والحادثة حصلت ازاي وامتى
حلا: وانا راجعة على البيت عملت حادثة واتنقلت على المستشفى
سحر بترقب: عملتي حادثة واهلك ميعرفوش ازاي
حلا بنرفزة: جرى ايه يا خالتو هتفتحي معايا تحقيق ما اللي حصل حصل واديني لسة عايشة في ايه ليه الاسئلة ديه كلها
سحر: وانتي ليه متوترة ومتنرفزة من سؤالي
حلا بنفاذ صبر: خالتو انا اساسا تعبانة ومش قادرة اتكلم وانتي نازلة معايا تحقيق في ايه في حاجة عاوزة تستفسري عنها قولي من غير لف ودوران
سحر: ابدا بس بطمن عليكي يا حلا بلاش يعني
حلا: انا كويسة يا خالتو الحمد لله اديني لسة موجودة معاكوا اهو
حلا جلست معهم ومها جلست بجانبها
نسمة: حلول مش انا قولتلك على المسرحية اللي هنعملها
حلا: لا
روفيدة: طب اعملي حسابك اننا هنحتاجك في تصميم الرقصات وكمان هنحتاج رأيك في المسرحية كمان
حلا: والمسرحية فاضل عليها قد ايه
نسمة: حوالي ٣ او ٤ شهور
حلا نظرت لها بغيظ: طيب لسة بدري عليها
ندى: لا ماهو لازم يطلع عينك زيهم
حلا: اه صح متفكرنيش
مايا ضحكت: ايام الجامعة يا حلا والمسابقات كان بيطلع عينك
حلا: يختااااااي متفكرنيش بسسس
سحر بإستغراب: ليه احكيلنا عن بطولاتك
حلا نظرت لها: بطولاتي انا مبعيش غير البطولة اساسا
مايا ضحكت: ابدا كان بيبقى فيه مسابقات زي السباحة او السباق بأنواعه او مسابقات رقص استعراض فكان دايما العميد يختار حلا لانهم كانوا بيثقوا في حلا جدا والشهادة هي تستاهل الثقة وقدها لان مفيش مسابقة دخلتها وخسرتها
نسمة: ده بتعمليها ازاي ديه يا بنت اللذينة
حلا: زي السكر في الشاي كنت باخد المسابقة كترفيه عن النفس وكإني برفه عن نفسي فبالتالي كنت بخرج احسن ما عندي فكان بيعجبهم شغلي وبفوز
آسيا: وبسبب المسابقات ديه في شباب كتير عدوكي وكرهوكي وبنات كتير
حلا ضحكت: يا بنتي من يوم يومهم بيكرهوني انما مش بسبب المسابقة فعادي
مايا: حلا من يوم يومها ميفرقش معاها مين يحبها ومين يكرهها
سحر نظرت لحلا بإستغراب
حلا: ايوة ديه حاجة ترجعلهم عايزين يحبوني اهلا وسهلا مش عايزين ومش طايقني في ستين داهية الباب يفوت مليون جمل مش جمل واحد انا اساسا بفضل الوحدة عن الاختلاط بالناس
ندى: يا شيخة روحي كدة
حلا ابتسمت وهزت رأسها بالموافقة: هروح متقلقيش
روفيدة: لا بس برضه حياتك من غير اصدقاء وحشة
حلا: مش كله على حسب الصديق ده بُصي من الاخر انا واحدة معقدة لاني اتخانت واتخدعت من ناس كتير وكانوا اقرب ناس ليا فعادي فكرهت البشر كلهم وخصوصي عنصر الرجالة
ندى: ليه ليه يعني ده حتى عنصر الرجالة ده عنصر كيوت
حلا: ااااااه مرارتي انتي بالذات تخرسي خالص
ندى: لا بتكلم جد معلش يا خالتو اوعيلي كدة
مها بعدت عن حلا لتجلس بجانبها ندى
ندى: يعني فيه شباب بيبقوا مزز يعني مجرد انك تشوفي وشهم تحسي بشعور حلو
حلا ببعض النرفزة: طب لمي لسانك احسن ما اقلب عليكي السعادي لاني عارفة انتي هتقولي ايه
ندى: اسمعي بس يعني لو شاب كدة طول بعرض ويا سلام لو عنيه ملونة بقى وشعره بن......
قاطعتها حلا بنرفزة: انا مال امي انا بشكل اللي خلفوه بت قومي من جنبي بدل ما اشوهلك وشك واخليه شبه البلياتشو
ندى: انا عاوزة افهم بس ايه اللي مدايقك منهم ده حتى حياتنا متكملش من غيرهم
حلا: كل واحدة تتكلم عن نفسها انا عن نفسي مبسوطة بحياتي كدة ومش محتاجة راجل في حياتي
ندى: لا بالعكس البنت محتاجة راجل وسند وضهر
حلا بغيظ: ولازمن السند والضهر ده يكون مز او بمعنى اصح عيون امه ملونة وشعره فُحلقي صح
ندى ابتسمت: بالظبط كدة تحسي انك قاعدة مع مهند وكدة حاجة كدة عسل كيوت يا اخواتي
حلا ضربتها برجليها في رجليها بغيظ وعصبية: قومي من جنبي بدل ما افتح دماغك واروح فيكي في داهية قومييي
ندى قامت بسرعة وجلست بجانب اخواتها والكل ضحك على منظرهم وكلام حلا
سحر: انا عاوزة افهم الجنس الاخر مبطيقهوش ليه عاملك ايه بس يا حبيبتي
حلا بغيظ: مبطيقهوش وخلاص انا واحدة مفترية وظالمة انا وعنصر الرجالة ما بينا علاقة عكسية فيه تنافر بينا او بمعنى اصح انا اللي بتنافر منهم
روما: بس هما مصريين ينجذبوا ليكي
مايا ضحكت: بس بصراحة ندى معاها حق
حلا بخبث: بتتكلمي بوجه عام ولا علشان فهد جوزك افهم بس
مايا رفعت احد حاجبيها: لا طبعا بتكلم لان فهد بيكون جوزي
حلا: يا سلاااام على الحب اللي بيغير الناس اللي يسمعك ويشوفك دلوقتي ميشوفكيش من سنتين كنتي بترفعي ضغطي زي الزفتة ديه بوصف الرجالة الحمد لله انك اتلميتي عقبال التانية يارب
سلمى: حلا هو انتي سافرتي فين
حلا: امريكا
ندى: اوبا ده فيه هناك شوية مزز
حلا: اللهم طولك يا روح يا بنتي اتلمي بدل ما اقوم المك وهنزل فيكي ضرب
نسمة: حلا انتي مبتسافريش غير البلاد اللي فيها مزز ليه يعني تركيا فرنسا وامريكا
حلا: فيه ايطاليا والمانيا لو عايزة
ندى: يا بنت المحظوظة انتي محظوظة كدة ليه وكمان سافرتي اتعلمتي برا يعني كنتي عايشة في وسط المزز مفيش مرة تاخديني معاكي فيها اخص عليكي
حلا: لا طبعا انا مش مستغنية عن نفسي علشان اخدك معايا هترفعيلي ضغطي وتحرقي دمي وتجلطيني من تحت وصف الرجالة زي ما مايا وجميلة كانوا بيعملوا معايا هو انا نقصاكوا ما كفاية الرجالة حارقة دم اهلي
ندى: طب قوليلي الاخبار هناك ايه الرجالة مزز زي ما بيطلعوا في الافلام والمسلسلات ولا لا
حلا بغيظ: عارفة انا بحب اللون الازرق اوي فبفكر اقوم اعلم على خلقتك ويبقى فيها لون ازرق في موڤ في احمر علشان تفتحي السيرة ديه تاني
ندى بغيظ: مكنش سؤال هو
حلا: الله يكون في عون اللي هيتجوزك هتبقى امه داعية عليه في ساعة استجابة
روفيدة: بت يا حلا انتي مش اتجوزتي عاوزين نشوف صور الفرح ونتعرف على اللي امه داعية عليه
حلا: متشوفيش وحش يا حبيبتي
الكل ضحك
نسمة بضحك: ليه يا حلول الجواز مش حلو
حلا: انا لو الزمن يرجع بيا مكونتش هقبل اجي على وش الدنيا اساسا بس اهو القدر والنصيب خدي بنصيحتي اوعي تتجوزي خليكي قاعدة على قلب امك تجروا شكل بعض احسن
سحر: بس يا بت انا عاوزة ارتاح من همهم واجوزهم
حلا: ولنفترض رجعولك تاني
سحر: اعوذ بالله مالك يا بنتي
ندى: انا عن نفسي مش هتجوز غير عن حب وعاوزاه يكون زي آسر اخويا
حلا ضحكت: الله علشان تفتحوا مصح عقلي وتجيبوا عيال متخلفة زيكوا صح
ندى: اه لاني بحب الجنان فعاوزة زوج فرفوش مجنون علشان يتجنن معايا ماهو مش هتجنن لوحدي
روفيدة: انا عن نفسي نفسي اجرب الحب يعني انا حسيت بيه من كلامك يا حلا يعني شكله حلو
حلا: انا قولت حلو ومُر في نفس الوقت علشان ديه شهادة هتحاسب عليها وقبل ما تحبي اختاري صح
روفيدة: هو انتي لما حبيتي اختارتي
حلا: لا قدري بقى هعمل ايه وبعدين كنت صغيرة ساعتها بس مكونتش اعرف ان الحب هيكبر معايا والموضوع هيبقى جد بس انا بقولك اختاري لان اليومين دول الرجالة مش مضمونة مع احترامي للرجالة اللي قاعدة بس انا بتكلم من ناحية تجاربي واللي مريت بيه واللي شوفتوا ايام الجامعة
نسمة بفضول: شوفتي ايه
حلا: كل خير
جميلة وآسيا ومايا ضحكوا لانهم هم من يعلمون ايام الجامعة والكل نظر لهم بإستغراب وحلا ابتسمت
آسيا: بس بجد كانت احلى ايام
حلا: خاااالص على فكرة بالنسبة ليا كانت اسوأ ايام
مها: ليه يا حبيبتي
مايا: علشان المعاكسات والشباب بقى وحركاتهم ونظراتهم الى اخره
سحر ضحكت: بس ديه حاجة حلوة
حلا بغيظ: ايه اللي حلو في كدة ان شاب يعاكس بنت او يبصلها نظرة مش حلوة
سحر: ده دليل انك مزة وبعدين هما معذورين الصراحة
نسمة: ايوة ده احنا البنات بنكون عايزين ناكلك فما بالك بقى الشباب
حلا نظرت لها: انا ايه اللي جابني هنا ما انا كنت عايشة في امريكا بكرامتي ومحدش بيحرق دمي
جميلة ضحكت: بصراحة نسمة معاها حق وانا اتفق معاها
حلا: طب عن اذنكوا هطلع اوضتي علشان من الواضح اننا مش هنتفق ودمي هيتحرق اكتر وضغطي بدأ يعلى وانا تعبانة اصلا مش قادرة
سحر امسكتها واجلستها: خلاص طيب اتبطي واقعدي إلا صح مين حبيب القلب
حلا نظرت لها بإستغراب وعدم فهم: حبيب قلب ايه
سحر ابتسمت: اتجوزتي مين
ندى: اساسا انتي واحدة واطية علشان عملتي الفرح من غيرنا
حلا ضحكت: بُصي لو كنت اعرف اني هتجوز كنت هقولكوا
نسمة بإستغراب: قصدك ايه
حلا: اتفاجئت اني هتجوز واني العروسة
روفيدة بإستغراب: ده ازاي ده
حلا: ابدا امي واخواتي واهلي اتفقوا معاه عليا وكدبوا عليا وخلوني اروح الفندق على اساس انه فرح مايا واتفاجئ هناك ان انا العروسة وان ده فرحي مش فرح مايا
الكل ضحك
ندى: بتتكلمي جد
حلا: جد الجد والله
روفيدة: الله تصدقي حلوة الفكرة ان جوزك يفاجئك بليلة الزفاف
سحر: طب مين سعيد الحظ بن المحظوظة
ندى: اه صح مين بن الإيه ده اللي خطفك اكيد مز يا حلا ماهو المزة مش هتاخد غير مز
سحر بنفاذ صبر: اللهم طولك يا روح يا بنتي مالك طب لمي نفسك على الاقل انتي بتتكلمي عن جوزها وحلا غيرتها مش حلوة هتقوم تفرتكك وانا مش هحوشها لانها معاها حق
ندى: بصراحة الفضول هيموتني واعرف مين هو
حلا كانت شاردة سحر نكزتها براحة
سحر: اتصرفي انتي معاها
حلا استيقظت من شرودها: ها نعم
سحر: مالك انتي كويسة
حلا بتعب: يعني بس قلبي واجعني شوية هطلع اخد المخدر والمسكن وارتاح شوية عن اذنكوا
حلا صعدت لغرفتها وجلست على الفراش واغمضت عينيها بوجع وهي تتذكر يوم زفافها واللحظات الحلوة وتذكرت كلام قصي الجارح وكلام والدها تنهدت بقوة وحرارة ووجع وفردت جسدها على الفراش ودثرت نفسها جيدا وحاولت ان تنام..في الاسفل
سحر بإستغراب: وضع حلا مش عاجبني ولا مرة كانت كدة حساها تعبانة او موجوعة مش من الاصابات لا قلبها واجعها يظهر في حاجة حصلت معاها
مها نظرت لسحر وقامت صعدت لغرفة حلا دلفت للغرفة دون استئذان رأت حلا نائمة على الفراش وتنظر للسقف بشرود نظرت لها بوجع وحزن تقدمت وجلست بجانبها بهدوء وملست على شعرها بحب وحنان حلا اغمضت عينيها بوجع ووجهها احمر اثر محاولة المقاومة بعدم البكاء ولكنها لم تستطع وانفجرب بالبكاء المرير بحرقة ووجع عانقتها مها وهي تبكي على بكاء ابنتها واخذت تملس على ظهرها بحب وحنان لا تعلم كيف تخفف عنها الوجع ولكنها تشعر بمدى المها ظلت تبكي حلا بحرقة حتى تعبت من شدة البكاء وغفيت في حضن والدتها دلفت سلمى عليهم وعندما رأتهم ابتسمت وعندما رأت دموع مها نظرت لها بإستغراب مها اراحت رأس حلا على الفراش وتقدمت لسلمى وحكت لها ما حدث سلمى نظرت لحلا بحزن ووجع
سلمى: ربنا يقويها جرحها مش سهل
مها: بس يظهر ان اللي حصل هيخليها تقسى وتقوى اكتر وانا مش عارفة اذا كان ده حاجة حلوة ولا لا
نظروا لها ودعوا ان تتخطى هذه المحنة بسرعة وربنا يريح قلبها آسيا حدثت اريان وجميلة حدثت زوجها واخبرته بعودة حلا وفرحوا كثيرا وقرروا الذهاب غدا بعد العمل ليروها فهد ولوئي عادوا لبيت العائلة وجلسوا مع الكل
انجلي: اخبار الكل ايه
فهد: كويسين
لوئي كان شارد وعلى وجهه معالم الحزن والوجع انجلي وفاطمة انتبهوا له فنظروا لبعض ثم نظروا له
فاطمة: لوئي.....ابني حبيبي مالك فيك حاجة
لوئي انتبه لهم: نعم
انجلي بحب وحنان: مالك متخانق انت وروما ولا ايه
لوئي بسرعة: لا مش متخانق انا وروما الامور بينا تمام مفيش مشاكل
سمير: اومال في ايه في مشاكل في الشغل
احمد: مالك من ساعة ما جيت ووشك ميتفسرش
لوئي نظر لقصي: بفكر في حلا
قصي نظر له بلهفة وفضول
احمد بإستغراب: ليه هو انت شوفتها
دلف ادم واريان
ادم: جاااااااسر.....جاااااسر
اريان دلف للصالون حيث يجلس الجميع وكان مبتسم وسعيد وهذا واضح من عينيه
فاطمة ابتسمت: شكلك فرحان شاركنا فرحتك وفرحنا معاك
اريان: اكييييد ده انتوا هتتنططوا من الفرح
دلف جاسر وادم عليهم
ادم: بُصوا انا واريان هنروح بكرة على بيت خالتو مين هيجي معانا
انجلي: خدوني معاكوا علشان البنات وحشوني وماما وطنط مها كمان وحشوني جدا
اريان: متأكدة انك عايزة تروحي علشانهم هما
انجلي بإستغراب: اه بس ليه بتسأل
ادم: لان بعد ما تعرفي مين اللي هناك واحنا رايحين لمين مش بعيد متستنيش لبكرة
جاسر بإستغراب وغيظ: طب بطل فضول بقى وانجزوا وقولوا في ايه
فهد: هو انتوا عرفتوا
ادم ابتسم: اه
لوئي: كنت لسة هقولهم والله بس بما انكوا جيتوا هسيب الموضوع ليكوا
يحي: هو في ايه بالظبط
اريان بغيظ: مأظنش الموضوع هيفرق معاك او هيهمك تعرف
احمد: في ايه يا شباب
انجلي وقفت وبترقب: ليه حاسة ان اللي في بالي صح
لوئي ابتسم: اه هو صح
انجلي بسعادة وصراخ: بجججد بتهزروا معايا
فاطمة: في ايه يا ولاد قلقتوني
اريان: حلا رجعت وهي حاليا في بيت خالتو سحر آسيا وجميلة قالولنا
فهد: احنا لسة راجعين من هناك وشوفناها
فاطمة بفضول وقلق: اخبارها ايه طيب
فهد ولوئي سكتوا ونظروا لبعض
انجلي بخوف وقلق: لا بلاش النظرة ديه علشان بتقلقني
لوئي بحزن: وشها وارم ولونه ازرق ومتبهدل وجبينها مفتوح ده غير ان رجليها بتمشي عليها بالعافية وانا خبطت في دراعها اليسار المصاب من غير قصد صرخت صرخة انا حسيت انها هتموت فيها حسيت ان قلبي وقف من صرختها ومن القلق ووشها بقى لونه اصفر وغمضت عنيها بقوة انا قولت هتقطع النفس بس حسيت لما خبطتها ان الجروح عميقة جدا ومش صغيرة يعني بجد ربنا يكون في عونها يظهر فعلا الحادثة مش سهلة ماما وماما مها لما شافوها كانوا هيعيطوا على منظرها حتى روما ومايا منظرها يقطع القلب
انجلي بكت بصمت
احمد: طب حالتها النفسية ايه
فهد: هو معرفش بس من الواضح انها زفت
لوئي: زفتين مش زفت بس
قصي اغمض عينيه بقوة ووجع
جاسر: انا هروح دلوقتي اشوفها
ادم: هي حاليا نايمة ومأظنش هتكون عايزة تشوف حد دلوقتي فخليها ترتاح انهاردة وبكرة ان شاء الله هنروح اخر النهار على العصر كدة انجلي جهزي نفسك واللي عايز يروح وهنعدي عليكوا انا واريان وناخدكوا
احمد: خلاص روحوا انتوا الشغل وانا هبقى اخدهم لهناك انا عارف العنوان بدل ما تيجوا وتروحوا تاني
اريان: اللي تشوفوا حضرتك
جاسر: لازم نقول لعمي محمد وطنط عفاف لانهم اكيد قلقانين انا هروح اكلمهم وابلغهم
انقضى اليوم البعض مبسوط وحزين في نفس الوقت والبعض الاخر يتألم ولا يعلم ماذا سيفعل والبعض فرح لما سمع عن حالة حلا
__________________________________
احمد اخذ انجلي وفاطمة وعفاف وإيلين وذهبوا لبيت سحر ولكن حلا كانت نائمة فلم يحبوا ان يزعجوها على الساعة الثانية ظهرا دلف يحي وقصي وخلفهم ادم واريان وجاسر وسمير ومعهم فهد ولوئي وفارس ودلفوا جلسوا مع الجميع سلمى عندما علمت انزعجت كثيرا
سلمى اخذت قصي على جنب وبعصبية: ممكن افهم ايه اللي جابك جيت علشان تزودها عليها
قصي: لا طبعا جيت لاني عايز اشوفها واتكلم معاها
سلمى بإنزعاج: اوعى المح خيالك قريب منها يا قصي هي لسة تعبانة ولو شافتك هتزودها عليها ومش بعيد تروح فيها
قصي: بس يا ماما انا ا.........
سلمى: انت ويحي بالذات تفضلوا بعيدين عنها البت منهارة ونفسيتها مدمرة وانتوا هتزودها عليها لو شافتكوا
قصي: طب هفضل هنا ومش هكلمها ممكن
سلمى: لا مش ممكن امشي من هنا يا قصي لو سمحت
قصي: بس يا ما..........
رأوا حلا تهبط من الاسفل وسلمى التفت ورأتها وشعرت بالقلق والخوف من ان ترى قصي كانت ترتدي بنطلون ابيض وبلوزة باللون المستردة وجاكيت جلد اسود وبوط قصير بكعب صغير لونه اسود وكانت تاركة شعرها منساب على ظهرها وجزء قليل منه على كتفها اليمين صادف هبوطها دلوف ساندي التي عندما رأتها ابتسمت بإنتصار وشماتة وتقدمت لها حلا عندما رفعت رأسها وانتبهت لساندي لم تصدر اي تعبير او رد فعل ونظرت بلا مبالاة وعندما جائت لتنحرف لتدلف لغرفة الصالون وقفت بوجهها ساندي فحلا التفت واعطتها جنبها ونظرت للا شئ فساندي وقفت امامها وسلمى اخذت قصي ودخلته لاحد الغرف
حلا بهدوء: خير
ساندي بإبتسامة: هو خير بس مأظنش بالنسبة ليكي يعني قولت اعمل بأصلي واجي اطمن عليكي واقولك حمد الله على السلامة بس.......
ومدت يدها وامسكت وجه حلا بهدوء وادارته للجهتين
ساندي: عارفة بجد صعبتي عليا لما عرفت اللي حصل معاكي يعني ان جوزك او الشخص اللي كنتي بتثقي فيه وبتتكلمي عن حبه ليكي وثقته فيكي طردك من حياته وبقى بيكرهك كره العمى ومبيطقكيش وكمان ضربك كف على وشك ده غير ابوكي اللي طردك من البيت وكمان اتبرى منك لا بجد صعبتي عليا جدا يعني صفيتي من غير اهل وفي الشارع ومش لاقية مين يدافع عنك ولا عارفة تروحي فين وبقيتي تروحي لبيوت الناس وتعيشي عال عليهم
حلا لم تجيب وصمتت ونظرت لها فقط بلا مبالاة وعقدت ذراعيها امام صدرها
ساندي: للدرجادي الموضوع مأثر فيكي لدرجة انك مش عارفة تردي عليا
حلا بهدوء: انا بعرف ارد بس مش عايزة انزل مستواية لواحدة وسخة زيك
ساندي اتغاظت منها ورفعت يدها وصفعت حلا على وجهها حلا لم تتوقع رد الفعل هذا وجرائتها ولكن رد الفعل صدم حلا فنظرت لها حلا وعينيها تخرج شرارة وغيظ
ساندي بغيظ: اظن اننا عارفين مين الوسخة فينا ومين اللي ابوها طردها واتبرى منها حتى جوزها اتخلى عنها ومش طايق حتى يبُص في وشها واظن انتي اللي خونتي جوزك فبلاش تعملي فيها شريفة وان عندك اخلاق
حلا بغضب: اساسا انتي اخر واحدة تتكلم عن الشرف والاخلاق والتربية لان اظن كل واحد فينا عارف هو عامل ايه كويس فبلاش تقفي في وشي علشان صدقني هتندمي ندم العمر
عندما عادت سلمى رأت وجه حلا الاحمر نتيجة عصبيتها فخافت من ان يحدث معها شئ او تتعب فركضت عليهم وجذبت ساندي
سلمى: حلا حبيبتي اهدي حقك عليا انا بس اهدي علشان متتعبيش ادخلي جوا في الصالون سحر عايزاكي يلا
حلا ذهبت للصالون حتى لا ترتكب جناية فكانت وصلت لقمة غضبها وكانت تشعر انها تريد ان تفش غليلها بأي شخص سلمى التفت لساندي وبغيظ
سلمى: انتي ايه اللي جابك هنا
ساندي بتمثيل ملامح الحزن والبرائة: قولت اجي اقعد معاكوا بدل ما اقعد لوحدي في البيت وانا بخاف اصلا افضل لوحدي في البيت بس لو هسبب الازعاج هرجع واروح بيتي عن اذنك هروح لماما مادام محدش فيكوا طايقني سلام
والتفت لتمشي وسلمى كانت في حيرة فإذا قالت لساندي ان تظل حلا ستتعب اكثر واذا تركتها تذهب من الممكن اختها تنزعج
سلمى: ساندي
ساندي التفت لها وهي تعلم ماذا ستقول
سلمى: هتفضلي معانا الفترة ديه بس بشرط لو قربتي من حلا هتشوفي مني وش تاني ويستحسن انك متورنيش وشك وترجعي على بيت اهلك مفهوم
ساندي: حاضر
ساندي بداخلها بغيظ: لسة برضه حلا حلا حلا لسة بتحبوها بالرغم من اللي انا عملته وعمرو عمله ليه وعلى ايه إشمعنا هي وانا لا ماشي يا حلا صبرك عليا مستحيل اخليكي ترجعي لقصي تاني انا عارفة ان الكل جيه هنا وهيفضلوا هنا علشان يحاولوا يصالحوكوا وانا اذا بتنطبق السما على الارض لا يمكن اسمحلهم انهم يضيعوا تعبي ويرجعوكوا لبعض تاني قصي مش ليكي قصي ليا انا وبس ولا يمكن يكون لغيري
دلفت نسمة وندى وروفيدة من الخارج وهم داخلين اصطدموا بساندي
ساندي بغيظ: ايه انتوا مش شايفين قدامكوا متفتحوا
نسمة رفعت احد حاجبيها وبغيظ: نعم يا عنيا ما تحاسبي على كلامك وبعدين احنا حريين نفتح نقفل ان شاالله نمشي نخبط في الحيط مالك عمالة تتفردي وتتني علينا كإنك صاحبة بيت
ساندي: اسمى الله عليكي ده على اساس انتي مش شايفة نفسك بتتكلمي من مناخيرك كإنك صاحبة البيت
روفيدة: وانتي مال ابوكي نتكلم من مناخيرنا من بوقنا من ودننا حتى هو كان ابوكي بيأكلنا ولا بيصرف علينا واحنا منعرفش ولا كُنا مش لاقيين ناكل وبنشحت من اهلك
ندى بترقب: اسمك ايه يا عسل
ساندي بغرور: اسمي ساندي
ندى بتفكير: جاية تشوفي مين او جاية لمين
ساندي: سلمى احمد الشناوي بتكون خالتي
ندى: اممم قولتيلي
نسمة: ااااه يعني انتي ضيفة هنا كان نفسي ارحب بيكي واقولك شرفتي ونورتي بس انا لما دخلت حسيت البيت مطفي او مضلم زي ما بيقولوا يظهر هو ده تأثير وصولك ما علينا يلا يا بنات ندخل
ساندي نظرت لهم بغيظ والبنات تخطوها وندى كانت تفكر بشئ وتحاول ان تتذكر شيئا حلا دلفت للصالون كان قصي يجلس بجهة اخرى مع الشباب بعيدة قليلا عن باب الغرفة والبنات يجلسون بالجهة المقابلة للشباب وكانت الاقرب للباب
سحر: حلول صحيتي صباح الخ......ايه ده مالك وشك احمر ليه
حلا: مفيش بس اتنرفزت شوية
مها بإستغراب: هي النرفزة هتخلي وشك كله احمر كدة
حلا بضيق: في ايه يا ماما على الصبح هو انتوا مُصريين لما تشوفوا سحلة اهلي تفتحوا معايا تحقيق
مايا: طيب اهدي يا حلا علشان قلبك وانتي لسة صاحية
روما: اهدي بس وقوليلنا ايه الي حصل
حلا بعصبية: اصطبحت بوش واحدة مبطيقهاش وتحرق الدم عاوزيني اكون عاملة ازاي متحزمة وبرقص
إيلين: على حسب علمي البنت الوحيدة اللي مبيطقهاش وبتحرق دمك وتخلي وشك بالمنظر ده هي......ساندي صح
حلا مسحت على وجهها بقوة
روما بإستغراب: وديه ايه اللي جابها
حلا بغضب: وانا ايش عرف امي بس اللي انا اعرفه اني لو شوفت وشها هروح فيها في داهية والله لولا ان ماما سلمى ادخلت كان زماني مسكاها وماسحة بكرامتها الارض
رقية: طب اهدي ديه واحدة متستاهلش تحرقي في دمك علشانها
دلف ادم واريان ورأوا حلا ولكن كانت تعطيهم ظهرها ادم اتجه لها بخطوات بطيئة واشار للبنات بعدم التحدث ووضع يده على عينيها ويد حاوط بها خصرها حلا استغربت الموقف لحظات وابتسمت
حلا بحب: دومة
ادم ازاح يده من على عينيها ووقف بجوارها وهي التفت له وابتسمت بسعادة ادم بادلها الابتسامة وفتح لها ذراعيها وهي تعلقت بعنقه وعانقته بحب وشوق ولهفة وقوة
حلا بسعادة متلاشية احزانها وآلامها: وحشتني وحشتني وحشتني جدااااا
ادم عانقها بحب وشوق وحاوط خصرها ورفعها لتصبح في مستواه: وانتي اكتر يا اوزعة
حلا ابتعدت قليلا لتقابل وجهه وبغيظ: بلاش انا بدل ما اوريك الاوزعة ديه تعمل فيك ايه وخصوصي ان انا ومراتك مقربين من بعض جدا ممكن اولعها واخليها تقلب عليك بلاش انا علشان نابي ازرق اقسم بالله فلو قولت تاني اني اوزعة هعمل معاك الصح وهوريك الاوزعة ديه تقدر تعمل ايه
ادم: يخرب اللي يزعلك ده انتي اوزعة اه بس في قلبي ومقدرش استغنى عنك يا جميل يا عسل انت
حلا ابتسمت: ايوة كدة اتعدل
ادم انزلها وعانقت اريان ومن ثم ابتعدت
حلا: اخباركوا ايه واخبار الجواز ايه
اريان: كله تمام الحمد لله
حلا: طب كويس يارب دايما يبقى تمام قولولي اخبار الشغل ايه
ادم بغيظ: يا شيخة ارحمي اهلنا كل ما تشوفي وشنا اخبار الشغل ايه قرفتينا
حلا بدهشة واستغراب مخلوط بالغيظ والغضب: تصدق انا واحدة مشافتش نص ساعة تربية علشان بطمن على شغلكوا علشان لو فيه مشكلة احاول احلهالكوا بس انا طلعت غلطانة انا اسفنالك يا عم حقك عليا هات راسك ابوسها
وقبلت جبينه
حلا: ولا تزعل بس متجيش تتصل بيا بليل وتصحيني وتقولي فيه بند في صفقة معرفش ايه بيقول ايه وتسألني وتاخد رأيي علشان انا من انهاردة مش هدخل في شغلك مادام بيزعلك وبيحرق دمك
اريان حاوط كتفها وضمها لصدره: انتي تدخلي زي ما انتي عايزة سيبك من الواد المتخلف ده قوليلي انتي عاملة ايه
حلا ابتسمت: كويسة الحمد لله
جاسر دلف وعندما رأى حلا اتجه لحلا بخطوات سريعة وواسعة اشبه بالركض وعانقها بقوة واشتد على عناقها وللاسف ضغط على ذراعها اليسار من الاعلى وكان مكان جرح وكان الجرح عميق فحلا صرخت بوجع فجاسر ابتعد مسرعا والكل انفزع وانتبه ونظروا لحلا حلا اغمضت عينيها بقوة وامسكت ذراعها اليسار لحظات وفتحت عينيها ونظرت بترجي لجاسر
حلا: براحة يا جاسر دراعي مصاب وتاعبني لوحده
جاسر قبل جبينها: انا اسف حبيبتي مش قصدي والله
حلا ابتسمت بحب: ولا يهمك يا حبيبي بس بلاش تيجي ناحية دراعي الشمال ده خالص بدل ما ممكن اصرخ والم امة لا إله إلا الله عليكوا
جاسر: حاضر خلاص يخرب اللي يدايقك بقصد او من غير
حلا ضحكت بخفة: اخبارك ايه واخبار الشغل
جاسر: مفتقدينك جدا في المركز ومحدش ليه نفس يشتغل
حلا ضحكت بخفة: ده علشان كنتوا بتتكلوا عليا في معظم الاوقات اخبار الشغل معاك ايه
جاسر: كله تمام يا حبيبتي متشغليش بالك وارجعلنا في اسرع وقت
حلا اومأت بتفهم ثم استأذنت ودلفت للمطبخ دقائق عديدة وطرق جرس الباب فتحت ساجدة وكان العميد فوزي طلب منها ان يرى حلا ضروري فدلته على غرفة الصالون وعندما دلف ورأى يحي واحمد ابتسم بسعادة
ساجدة: ثواني وحلا هانم هتكون عند حضرتك تقدر تستناها هنا
اومأ فوزي بتفهم وخرجت ساجدة لتخبر حلا
فوزي بسعادة: يحي واحمد فينكوا يا راجل منك ليه من زمان
احمد ويحي ابتسموا برحب وسعادة وعانقوه ورحبوا به فوزي رأى قصي ونظر لاحمد
فوزي: ده ابنك مش كدة.....لحظة خليني اخمن....قصي صح
قصي ابتسم: صح
فوزي: قوم ياض هات حضن
قام قصي وعانقه وعانق اولاد يحي واحمد
فوزي: دول ولادكوا بقوا شباب اهم بسم الله ماشاء الله وكل واحد منكوا مدخل ابنه الشرطة
يحي: لا هما اللي كانوا حابين المجال فدخلوه
فوزي: لا بس بجد رجالة ومسؤلين وقد شغلهم بجد يعني ونعمة الاخلاق والتربية ربنا يباركلكوا فيهم لو كان عندي بنات او بنوتة كنت خطفت واحد منهم ليها
حلا دلفت: سيادة العميد اهلا
فوزي التف لحلا وهنا حلا انتبهت لوجود قصي ويحي كانت مبتسمة وعندما رأتهم اختفت ابتسامتها تدريجيا وشردت بهم
فوزي: هو انتي خليتي فيها اهلا
انتبهت حلا لفوزي ونظرت له: خير ليه حضرتك بتقول كدة يعني فيه حاجة حصلت دايقت حضرتك
فوزي: والله قولي ايه معملتهوش مدايقنيش انتي بتستهبلي ولا بتستعبطي ولا اخر حادثة اثرت على مخك
حلا: طيب ممكن افهم في ايه
فوزي: انتي بكل عقل بعتالي استقالتك وفكراني هقبلها انتي اتجننتي يا حلا ازاي تعملي كدة وليه
حلا بهدوء: اظن ان وصل لحضرتك تقرير وفحوصاتي انا حاليا تعبانة واصاباتي مش سهلة وهتاخد وقت على ما يتعافوا واظن انكوا مش محتاجيني فعلشان كدة قدمت استقالتي بس ده بشكل مؤقت لحد ما اقدر اقف على رجلي تاني وهرجع تاني للشغل
فوزي: تمام بس فيكي بكل بساطة تاخدي اجازة مفتوحة وبدون مرتب الموضوع بسيط انما مش تقدمي استقالتك
حلا: بس حضرتك ان...........
فوزي اشار لها بعدم التحدث: قولتي اللي عندك اسمحيلي بقى اقول اللي عندي
حلا صمتت وبهدوء: اتفضل
فوزي اخرج الورقة التي كتبت فيها استقالتها وقام بشقها وتمزقها وحلا انصدمت
حلا: حضرتك......
قاطعها فوزي: انا معنديش استعداد اخسر ضابط زيك يا حلا واستقالتك مش مقبولة
ووضع الاوراق بيدها
فوزي: دلوقتي تقدري تبليهم وتشربي مايتهم
حلا: بس حضرتك مش قادر تفهمني ا....
فوزي قاطعها: انا فاهمك كويس يا حلا بخصوص اصابتك ممنوع منعا باتا تنزلي الشغل غير لما تتعافي وانتي حاليا في اجازة مفتوحة لحد ما تتحسني وترجعيلنا المركز تاني
حلا: بس انا كنت ناوية اسافر واستقر برا وكمان كنت ناوية احضر ماچيستير ودكتوراه بالطب
فوزي: تقدري تعملي كل اللي انتي عايزاه بس انك تسيبي شغل الشرطة لا وبعدين انا معرفش عنك كدة يعني اعرف انك بتحبي شغلك وبلدك ومخلصة جدا في عملك ازاي تتخلي عن بلدك يا حلا
حلا: حضرتك عارف كويس اني مستحيل اتخلى عنكوا وانا اذا بلدي كانت محتاجاني افديها بدمي وروحي قبل اي حد وانت عارف ده كويس وعارف ان لو حد طلب مساعدتي مبقولش لا حتى لو بموت وانت اكتر حد عارف ده كويس اوي بس كل ما في الموضوع اني تعبانة جدا وغير كدة الحادثة اثرت على نفسيتي واظن اتشرحلك حالتي من قبل فريق طبي يعني مش مهيئة لا نفسيا ولا جسديا للشغل نهائي
فوزي: بُصي اي نعم اتشرحلي حالتك من قِبل فريق طبي بس انا مش هقدر استغنى عنك في الشغل بذمتك يرضيكي اخسر كنز غالي انتي كنزنا يا حلا يعني مينفعش اوافق على استقالتك يعني نادر ان لاقينا ضابط عنده مهاراتك او تفكيرك وتخطيطك وغير كدة انتي ضابط مخلص جدا في شغله وذكية جدا ومفيش لحد انهاردة مهمة اخدتيها وخسرتيها وفي مدة قليلة جدا قدرتي تترقي ويبقى ليكي مكانة مهمة في المركز والمخابرات يرضيكي نخسر شخص فيه كل الميزات ديه ده غير ان لو كان فيه مهمة احد الضباط ماسكها وحصل خلل في تنفيذ الخطة او الضابط اتصاب ووقعنا في مشكلة لما بتعرفي بتدخلي وتستلمي المهمة وتنقذينا في عز ما بتكوني تعبانة ومصابة ضابط غيرك او حد غيرك هيقول وانا مالي هي كانت مهمتي او انا هستفيد ايه ولا حاجة المهمة مهمة ضابط تاني بس انتي لا انتي دايما بتساندينا سواء ضابط مبتدئ او اقدم منك سواء شاب صغير في السن او كبير في السن دايما بتكوني معانا ودايما بتبقي السوبرمان بتاعنا دايما بتنقذينا وتدعمينا بأفكارك وحلولك للمشاكل واحدة زيك مينفعش لما تيجي وتقدم استقالتها اوافق عليها لا يا حلا وبعدين انتي اللي بتشغليلي المركز الصراحة الشباب كلهم بيهابوكي فبيشتغلوا بتمشيهم على عجين متلغبطيهوش انتي بتعمليلهم ايه ده انتي من ساعة ما مشيتي وهما مدايقين وملهمش نفس للشغل يعني انتي الطاقة والحيوية بالنسبة لنا انتي عملتلنا ايه
حلا ابتسمت: والله ولا جيت جنبكوا
فوزي ابتسم: بُصي اللي انتي عايزة تعمليه اعمليه ان شاالله تتجوزي بس تسيبي الشغل لا ولو جوزك هيعترض انا هقعد معاه واقنع امه
حلا ضحكت
فوزي: اخبار اصاباتك ايه طمنيني ويفضل انك انتي تحكيلي لاني معظم كلام الفريق الطبي مفهمتوش او مكونتش مركز صراحة فإحكيلي ازاي حصلت الحادثة
حلا: مفيش كنت راجعة من مهمة مصابة في كتفي اليسار زي ما انت عارف وكمان اثناء المهمة اخدت ضرب محترم زي ما بيقولوا قاتلة محترمة رجالة العصابة اتلموا عليا بعصيان خشب وحديد ونزلوا فيا ضرب حتى جبيني اتفتح وجسمي ازرق ومازال فيه علامات رجعت البيت وحصل شوية مشاكل في الشغل فإضطريت ارجع وانا راجعة نوعا ما ضغطي ارتفع وانا سايقة وشوية شوية حسيت اني بفقد الوعي وفجأة حسيت بالعربية اصطدمت بشئ وبعدين محسيتش بحاجة بعديها بكام يوم صحيت لافيت نفسي في المستشفى وفي العناية المركزة بس
فوزي: طب سمعت ان حالتك كانت خطيرة ليه
حلا: اه ده بسبب ان مش عارفة وريد او شريان انفجر في المخ كان هيسببلي جلطة بس بسبب الحادثة والضغط والاصابات اللي اخدتها على دماغي حصلي نزيف داخلي ده غير اني نزفت نص دمي بسبب الازاز اللي دخل كتفي بدراعي ورجلي فكانت حالتي مدمرة وزي ما حضرتك عارف عندي القلب فالموضوع كان سيئ من مجاميعه بس ربنا سترها ونجيت وانكتبلي عمر جديد الحمد لله
فوزي: انا مش عارف بتحملي نفسك فوق طاقتها ليه
حلا: الحياة اللي بتخليني احمل نفسي فوق طاقتها هو مش بمزاج اهلي على فكرة
فوزي ابتسم: انا كدة اطمنت وعرفت انك مازلتي الرائد حلا
حلا ابتسمت: حضرتك عندك شك
فوزي: ممكن بلاش حضرتك ورسمية احنا برا المركز على فكرة واظن اني قولتلك مليون بمرة تقوليلي برا المركز يا بابا
حلا بمرح: ماهو مش هينفع يعني مليون لوا وعميد عايزيني اناديهم بابا الناس كدة هتفهمني غلط
فوزي: مليش فيه هو ده اللي عندي بدل ما اشعلقك
حلا: لا وعلى ايه انا بقول الطيب احسن برضه
فوزي: ايوة كدة اتعدلي واتظبطي
حلا: إلا انت عرفت عنواني منين وازاي
فوزي ابتسم: عيب عليكي تسألي عميد في الشرطة جاب عنوانك منين وازاي عيب على فكرة
حلا ضحكت بخفة: تصدق معاك حق
فوزي: وبعدين انتي ليكي وضعك ومهمة ونص البلد عايزاكي واللي يسأل ميتوهش ولا انا غلطان...........إلا قوليلي بتعملي ايه هنا
حلا: مقيمة هنا هو ايه اللي بعمل ايه بذمتك ده سؤال تسألوا
فوزي نظر ليحي ولحلا وبتفكير: انتي ايه قرابتك بعيلة الدالي يا حلا
الكل نظر له بإستغراب حلا نظرت ليحي ومحمد ثم نظرت لفوزي بإستغراب وعدم فهم
حلا بترقب وهي تحاول ان تقرأ افكاره وتنظر بعينيه مباشرة: حضرتك تقصد ايه
فوزي: يعني انا جيت ولاقيت اللوا يحي واحمد قاعدين وحضرتك مقيمة فقولت اسألك
حلا: طب ما يمكن اكون جاية في شغل او مثلا حد من بناتهم تبقى صحبتي اشمعنا السؤال ده اللي خطر على بالك بقولك ايه تعالالي دُغري وهات من الاخر وقول ايه اللي بيدور في دماغك وعمال تلف وتدور عليه
فوزي ابتسم: ليه مش عارفة تقرأي افكاري
حلا: بصراحة مش فيقالك ولسة صاحية وتعبانة فمش قادرة اركز هات من الاخر في ايه
فوزي بترقب: هو انتي بنت يحي مش كدة
حلا بإستغراب: إشمعنا
فوزي: هو ايه اللي إشمعنا
حلا: يعني إشمعنا يحي من بين اللي قاعدين ما يمكن اكون بقرب للواء احمد الشناوي او لحد من الشباب او مليش علاقة بيهم وزي ما قولتلك من الممكن اكون صديقة حد من البنات بس إشمعنا السؤال ده وإشمعنا يحي ليه هو من بين اللي قاعدين
فوزي: هقولك بس بعد ما تجاوبيني
حلا: لوي دراع يعني........لا مش بنته قول بقى
فوزي بعدم ارتياح: مش عارف بس مش قادر اصدقك عموما يا ستي يحي كان عنده بنتين توأم واحدة اسمها روما والتانية حلا وحلا كان فيها شبه من ابوها مش في الشكل بس في الطباع ذكية ولماحة زيه وواخدة عنده وعصبيته وكل حاجة وانا من ساعة ما شوفتك واتعاملت معاكي وعرفت طباعك كلها فكرتيني بيه وكنت كل ما اسألك عن اهلك تتهربي من الموضوع ليه
حلا ابتسمت: وانت ليه مُصر تعرف مين اهلي وبعدين هو انتوا تعرفوا بعض
فوزي: اها واعز المعرفة احنا اصحاب من ايام الثانوية لحد الكلية حتى كنا مع بعض في الشغل والمهمات كانوا بيسمونا الثلاثي المرح
حلا: اممم قولتلي طب برضه مفهمتش مال امي انا بتحشرني في الموضوع ليه بس برضه مجاوبتش على سؤالي ليه مُصر تعرف اهلي
فوزي: لان بصراحة هموت واعرف مين الاب المحظوظ اللي عنده بنت زيك اخلاق وتربية والاهم رجولة يعني بأمانة انتي ميتخافش عليكي بميت راجل يعني لو واحد هيتجوزك يسلمك نفسه واسراراه وبيته وحتى شغله وهو مغمض عنيه ومطمن يعني عمرك ما تخدعي او تخوني ثقة حد ابدا واظن انك عارفة اني كنت عايزك لابني سام بس انتي رفضتي
حلا بإحراج: احم ايه اللي جاب سيرة ابنك دلوقتي وبعدين ابنك ذات نفسه رافض وبعدين مفيش حاجة ما بينا غير الصداقة وهو بيعتبرني اخته وانا كذلك بعتبره اخ ليا مالك بقى وبعدين ابنك عايز يتجوز عن حب سيبه على راحته
فوزي: طب افهم هو ازاي محبكيش
حلا: لاني حطيت حدود اول لما اتعرفنا على بعض وانت عارف واسكندرية كلها عارفة اني مبفكرش في الارتباط ريح دماغك وريحنا معاك وقفل على السيرة
فوزي: هقفل على السيرة لما تقوليلي مين بيكونوا اهلك
حلا: ده انت مُصر بقى
فوزي: اه.......إلا قولي يا يحي اخبار روما ايه لاقيتوها ولا لا
يحي: اه لاقيناها وهي لسة متجوزة من قيمة شهر ونص
فوزي: بجد مين سعيد الحظ بن المحظوظة
احمد: اكيد بني محظوظ مش واخد بنت يحي
فوزي بدهشة: افندم مين مستحيل يكون قصي لان قصي بيحب اختها التوأم
حلا نظرت لهم: ده انت عارف كل حاجة بقى
احمد: طبعا ده توأمنا انا ويحي.....اتجوزت لوئي يا سيدي وفيه مايا كمان اتجوزت فهد
فوزي: يا بن المحظوظة يا احمد اخدت الاتنين طب التالتة فين طيب
حلا: ايه محسسني انك واقف في سوق خضرا ان مكنش طماطم نمشيها خيار ايه مالك في ايه ده لو انت بتاجر في قماش مش هتعمل كدة
الكل ضحك
فوزي: يا بنتي انا عمري ما هلاقي في اخلاق ولاد يحي انتي بتتكلمي ازاي
حلا: طب ما اللوا احمد عنده بنت
فوزي: كنت اتمنى بس اكبر من سام
حلا: بقولك ايه ما تسيب ابنك هو اللي يختار وهو عاوز يحب ويتجوز عن حب سيبه ياخد على عينه ويطلع عينه شوية الله
فوزي ضحك: قولك كدة خلاص هسيبه وامري لله
دلفت مها وتقدمت من حلا وهي بيدها ساندوتش
مها: حلول حبيبتي خدي كولي ده
حلا: لا مش جعانة
مها: يا بنتي يا حبيبتي مينفعش لازم تاكلي علشان الجروح اللي في جسمك يلا بقى متتعبيش قلبي معاكي يلا يا حلا
حلا: يا حجة قولوني العصبي تعبان مفيش حاجة بتقعد في معدتي وبستفرغها علشان خاطري ابوس ايدك اعفيني من الاكل
فوزي بإستغراب: ما تسيبيها يا مها على راحتها وبعدين حلا بطبيعتها مبتحبش حد يجبرها على حاجة او يضغط عليها وخصوصي الاكل
مها انتبهت له وظلت تنظر له وتحاول تتذكره حتى تذكرت
مها ابتسمت ابتسامة واسعة: فوزيي فينك يا راجل.....هو انت تعرف حلا بنتي. قالتها بإستغراب
فوزي: موجود والله بس انتوا اللي مختفيين...اه اعرف حلا اعز المعرفة ماهي ضابط في المركز بتاعي
فوزي انتبه لكلمة مها بصدمة: بنتك.....هي حلا تبقى بنتك
حلا وضعت يدها على وجهها فلقد انكشف الامر
مها بإستغراب: اه ليه مستغرب ما انت عارف اني عندي ٣ بنات اتنين توأم حلا وروميساء ومايا ايه اللي جد ومالك مصدوم كدة مش المفروض ان ملفها عندك يعني عارف عنها كل حاجة
فوزي وهو ينظر لحلا: الملف اللي عندي بيقول انها اتربت في ملجأ ايتام وانها ملهاش اهل ولا قرايب ولا اصحاب صح يا حلا ولا انا غلطان
حلا نظرت له بإحراج ومها نظرت لحلا بصدمة
مها: ليه يعني ازاي
فوزي: اهو ده اللي عايز اعرفه ليه وازاي جاوبينا يا حلا
حلا: احم هو الموضوع كبير يعني ليه علاقة بحادثة اللواء يحي من عشر سنين لان كان فيه اعداء عايزين يخلصوا على ولاده ومش معروف مين ولاده غيري معرفش ليه او ايه السبب فإتعرضت لحوادث كتير فعمي اللواء محمد قرر يزور خبر موتي ويغيرلي كل المعلومات وانا ايدته في الفكرة ولما دخلت الشرطة مكونتش عايزة حد يعرف انا بنت مين لاني معرفش اذا كان ليه اعداء جوا المركز ولا لا ولان لو اصدقائه عرفه هيعاملوني على الاساس ده اني اكون بنت اللواء يحي وانا مبحبش شغل الوسايط وكدة فعلشان كدة مقولتش لحد على الحقيقة ومتنكرش انك كنت هتعاملني كبنت اللواء يحي مش كالرائد حلا فبالتالي من الممكن متوافقش على المهمات المستحيلة اللي باخدها والصعبة وتديني مهمات سهلة او مش خطيرة اوي والاهتمام هيبقى بزيادة بس انا مبحبش كدة يعني مبحبش اشتغل شغل على حساب اسم شخص تاني حتى لو الشخص ده مين جدي ابويا عمي ان شاالله يكون جوزي لا وحتى عمي محمد قالي نقول انتي بنت مين لان كان من الممكن مأجتزاش الاختبارات الخاصة بالكلية بس انا قولتله لا لاني مش عايزة ادخل المجال بواسطة او حد يتوسطلي اساسا بكره الشغل ده وانا كنت حابة اكون نفسي بنفسي والترقيات احصل عليها بمجهودي انا بس وبعدين مأظنش هتفرق برضه اذا اتعرف اهلي مين غير ان ابواب جهنم هتتفتح عليا ده غير ان ليا اعداء كتير فهيلاقوا نقطة ضعف يدخلولي منها فلا اديك عرفت وياريت يعني محدش يعرف تاني والموضوع يفضل سر حلا يحي الدالي بالنسبة للعالم ميتة انا بالنسبة للناس الرائد حلا وبس ولما هحس ان الوضع مستقر او ان نوعا ما اعدائي قلوا ساعتها هبقى اعلن كل حاجة
فوزي: ده معناه انك متجوزة بن احمد...قصي مش كدة
حلا ابتسمت: انت مش كنت حابب تعرف انا بنت مين ايه دخل ولاد احمد وقصي في الموضوع دلوقتي
فوزي ابتسم: ابدا بس انك رفضتي عرسان كتير مبتكلمش على ابني بعيدا عن ابني وفرص كتير ده دليل على ان فيه شخص في حياتك او في قلبك واظن ان من صغرك بتحبي قصي فأكيد مش هتتجوزي غيره قولي الصراحة
احمد: هريحك انا اه متجوزة قصي يعني الشباب عملوا الفرح ورا بعضهم بقالهم حوالي شهر ونص او ٣ اسابيع داخلين على شهرين
فوزي نظر لقصي: مش هقولك غير ان امك دعيالك من قلبها وفي ساعة استجابة علشان ربنا رزقك بنعمة حلا نعمة ولازم تحافظ عليها وتشيلها في عنيك ومش بس انت وكمان انت يحي بنتك نعمة واكبر واحلى نعمة من عند ربنا لازم انت ومها تحمدوا وتشكروا ربكوا ان عندكوا بنت بالجمال ده مقصدش الشكل لا اقصد جمال اخلاق وتربية وطيبة قلب وحنية وتواضع يعني بُص من الاخر مفيش حد في المركز متمناش بنتك لابنه او مفيش شاب متمناش ان ربنا يرزقه بزوجة زيها او ببنت بأخلاقها واحب افهمك بنتك ديه لو سيبتها وغيبت عنها عشرين سنة هترجع تلاقيها زي ماهي عمرها ما تعمل حاجة غلط او حرام بالعكس ديه بتعامل ربنا قبل اي حد وبتخاف ربنا وعارفة دينها وماشية بتعاليمه كويس اوي لدرجة ان لو شاب جيه وحاول يفتح معاها موضوع شوف موضوع بس ويتكلموا تهزأه وتمسح بكرامته الارض ولما اسألها ليه تقولي هو يعرفني علشان يفتح معايا موضوع ونتكلم ولا هو انا هفضل كل شوية اما اقابل شاب ويحب يفتح موضوع اجاريه فيه ليه انا مش ناوية امشي مع شباب ولا ناوية افتحها كباريه قسما بالله ده اللي قالته بالنص وده خلاها تكبر في نظري يعني بنت غيرها هتقول نتعرف وماله حتى نكون صداقة انا عرفت من سام ابني انه علشان بس يعرف يقولها صباح الخير شاف الويل يعني تقريبا يا حلا مفيش حد صادقكك ومتهزأش
حلا: الصراحة كله اتهزأ واضرب كمان بس على حسب كام ضربة ماعدا سمير يعني هو الوحيد اللي مضربش ولا اتهزأ بس اتنرفزت عليه مرتين تلاتة بس
فوزي: طب وقصي
حلا نظرت له وصمتت
فوزي: بصراحة انا لو عندي بنت زيها انا ممكن مجوزهاش وقعدها جنبي واشيلها في عيني اخاف اني اسلمها لشخص ميستاهلهاش اخاف انه يجرحها او يعذبها لان اللي زي حلا تستاهل كل خير وكل السعادة يعني بجد انت محظوظ جدا يا قصي محظوظ انها مراتك ومحظوظ اكتر بحبها وانك فوزت بقلبها من غير تعب يمكن تعبت شوية على ما قدرت توصلها بس برضه يعني مقارنة باللي الشباب اللي اتقدمولها انت اخدت على الجاهز شيلها في عنيك واوعى تجرحها لانك ساعتها هتندم ندم العمر
حلا بإحراج وبعض الخجل: احم ما خلاص لانك من الصبح عمال تمدح فيا وانت عارف اني مبحبش حد يمدحني
فوزي بغيظ: بت انتي متأكدة انك طبيعية مبتحبيش حد يجي يسألك ويقولك اخبارك ايه ولا بتحبي حد يمدحك اومال بتحبي ايه
حلا ببرود: اه صدقني طبيعية يعني لو جيبت السكينة ديه وعورتني في دراعي او في اي مكان هتلاقي بيخرج دم ده دليل اني طبيعية وبعدين انا طبيعتي كدة من صغري على فكرة مبحبش حد يمدحني ولا حد يتكلم معايا مادام ميعرفنيش انا حُرا يا سيدي الله
فوزي ضحك: ماشي يا اخرة صبري
حلا ابتسمت: اومال لو كنت بنتك فعلا كنت هتقول ايه
فوزي ضحك: كنت هقول الحمد والشكر ليك يارب انه انعم عليا بنعمة واحلى نعمة من عنده
حلا بغرور: ما انا عارفة اني نعمة واللي يكرهها يعمى
الكل ضحك
جاسر عانقها من الخلف: في ديه معاكي حق الصراحة لان اللي يكره القمر يبقى اعمى فعلا
حلا ابتسمت له بحب دلف امان عليهم
امان: السلام عليكم
الكل: وعليكم السلام
حلا: وشك مش عاجبني وده دليل ان فيه مصيبة
امان: بصراحة اه واحنا محتاجينك ضروري يا حلا وحالا كمان
حلا: خير
امان: وصلتلنا معلومات ان احد الفنادق اللي عليها إقبال سياح وهو يعتبر مجمع فيه كل حاجة بس وصلنا ان احد العصابات الكبار دخلوا المجمع ده بس متنكرين ولابسين لبس عادي كإنهم من الناس المقيمة في الفندق والمعلومات اللي وصلتلنا بتقول انهم هيفجروا الفندق بس في حالة الفندق اتفجر المجمع كله هينشب فيه حريق ومش عارفين نعمل ايه
حلا: عددهم قد ايه
امان: مقدرناش نحدد
حلا بتفكير: فيه حد من طرف الشرطة هناك
امان: اه بس ده ضابط واحد الضابط شريف كان في اجازة وواخد مراته وولاده
حلا: عدد الناس اللي هناك قد ايه
امان: آلاف يا حلا ده غير السياح
حلا صمتت
فارس: طب ما احنا ممكن نتصل بصاحب الفندق ونبلغه او نبلغ الإدارة او الامن اللي هناك
حلا بتفكير: لا لان احنا كدة هنخاطر وارد جدا يكونوا خاطفين المدير وحاجزينه ونفس الموضوع مع الامن واكيد هيحطوا حد من رجالتهم في غرفة الكاميرات علشان يراقب الوضع ولو فيه شرطة فسيادتك الغلطة مننا هتعرض حياة الناس اللي هناك للموت
لوئي: طب ما احنا كدة كمان متكتفين وعاجزين مفيش حد هناك يساعدنا ويبلغنا عددهم قد ايه والاسلحة اللي معاهم ايه وقد ايه
حلا نظرت للوئي وبتفكير: بس احنا نقدر نعرف بنفسنا
جاسر: ازاي
حلا التفت لفوزي: محتاجة اذن من حضرتك اني استلم المهمة ديه وكمان هحتاج سلاحي
فوزي اخرج سلاح حلا: اتفضلي بس حلا انتي وضعك مش تمام واصاباتك
حلا: متقلقش انا عارفة انا هعمل ايه
التفت للوئي وجاسر وفارس: انتوا هتيجوا معايا لاني عايزاكوا....امان هقولك على مجموعة اسماء شباب من فريقي وفريق لوئي هتبلغهم انهم يجوا يقابلونا هناك بس هيكونوا لابسين لبس عادي وهندخل متنكرين وهنراقب الوضع هناك واللي هتلاقوا معاه سلاح هتقولولي عليه وانا هتكفل بالباقي بس لازم تكونوا حواليه بحيث لما اصيبه انتوا تخفوه علشان محدش يعرف حاجة وان لاقيتوا معاه جهاز زي للاسلكي او جهاز بيتواصل بيه مع رئيسهم هتاخدوه بس حسكوا عينكوا تتكلموا فيه ولما تسمعوا اي حاجة تبلغوني فورا والخطة هي اننا هنروح واحنا منعرفش العدد كام بس هنعرف واحنا هناك هتتفرقوا وتوزعوا نفسكوا وتراقبوا كل الناس اللي هناك وده جزء منكوا هيعملوا وانا هبقى في احد ادوار المبنى بحيث هكون شايفة كل الناس والشاب اللي هتوصفوه لابس ايه وشكله عامل ازاي هضربه بالنار وانتوا هتخفوه تحجزوه بقى في اوضة في مستودع تولعوا فيه مش قصتي تمام لوئي وفارس وجاسر هيبقى معاكوا مجموعة شباب هتعملوا الآتي هتطلعوا كل محل او فندق او بمعنى اصح هتفتشولي المجمع كله محل محل بيت بيت فندق فندق مول مول هتشوفولي الادوار اذا كان فيه رجال عصابة اي حد هيشك في حاجة هيبلغني هبقى على تواصل معاكوا اظن كدة كل حاجة واضحة
جاسر: طب وانتي
حلا: لسة هطلب مساعدة من المخابرات السرية ومتشغلش بالك بيا بس انتوا روحوا مع امان على المركز علشان تشرحوا للشباب والفريق كل حاجة
حلا اخبرت امان بأسماء الشباب اللي هيبقوا فريقهم وذهبوا الشباب اتصلت حلا بزميل لها بالمخابرات وكان سام بن فوزي
سام: السلام عليكم
حلا: وعليكم السلام اخبارك ايه يا سام معاك حلا
سام: عرفتك من صوتك انا الحمد لله انتي اخبارك ايه
حلا: انا الحمد لله انت فين
سام: في المكتب يعني هكون فين
حلا: حلو اوي طقطقلي ودانك واسمع انا عايزة ايه
واخبرته بما تريده
سام: انتي مستلمة مهمة صعبة ولا ايه
حلا: اه وجات على فجأة كدة هقابلك في الطابق الخامس مفهوم
سام: تمام هجيب اللي قولتي عليه وهروح
حلا: بس خلي بالك وانت داخل لحسن حد يشوفك ويحصلك حاجة لو مش هتعرف استنى اما اجي انا
سام ابتسم وبمرح: عيب عليك يا باشا مكنش العشم
حلا ابتسمت: خلاص انت هتشحت امشي يلا نفذ اللي قولتلك عليه
سام بجدية: حاضر يا فندم سلام
حلا: سلام
قفلت معه حلا وجائت لتتصل بأحد اخر رأته يدلف عليهم
حلا: تصدق جيت في وقتك
شاهر: خيييير مش مطمنلك
تقدم لها شاهر وحلا اشارت له بأن ينخفض لها فإنخفض لتهمس حلا بأذنه
شاهر بدهشة: بتستظرفي معايا صح
حلا ابتسمت: اه هستظرف في حاجة زي كدة انجز لاني مش فضيالك هتديهولي ولا اعدي على اي صيدلية واجيبه واخده انا انا قولت اقولك انت لانك عارف هتديني جرعة قد ايه
شاهر: بس لو اخدتيه هتحسي انك مشلولة لان ده مخدر قوي زيه زي البنج هاا
حلا: ما انا عارفة انجز
شاهر: حلا بلاش علشان هتتعبي صدقيني
حلا: مكونتش عايزة اقولك بس مضطرة عندي مهمة ولازمني ضروري اخده لاني لو مأخدتش المخدر ده مش هقدر امشي على رجلي ولا احرك دراعي ولا هقدر ادافع عن نفسي علشان ادافع عن غيري فإنجز بقى يا شاهر
شاهر نظر لها للحظات ثم ذهب ثواني وعاد ومعه سرنجة وعلبة صغيرة اخرج منها زجاجة بها بعض الدواء اعطاها ربع الجرعة او اقل من الربع
حلا: لا عبي اكتر
شاهر: على فكرة لو عبيت اكتر ممكن تقعي من طولك ومتتحركيش الجرعة ديه اساسا هتخليكي حاسة انك مشلولة قال عبي اكتر قال نقطيني بسكاتك وارفعي اكمامك
حلا خلعت الكوم الايسر ومدت يدها فكانت البلوزة بحمالة شاهر اعطاها الإبرة ثواني وملامح حلا تبدلت الكل قلق عليها وكانت تحرك ذراعها بتقل ظلت تحرك ذراعيها قليلا
حلا: تصدق معاك حق مفعوله قوي جدا ايه ده
شاهر: طب حاسة بإيه
حلا: ولا حاجة
شاهر: قلبك تعبك طيب
حلا: لا هطلع دلوقتي اخد المسكن والمخدر علشان مضمنش اللي هيحصلي هناك عن اذنكوا
حلا صعدت لغرفتها واخذت المسكن والمخدر ومفاتيح سيارتها ورفعت شعرها ذيل حصان وهبطت وخرجت صعدت بسيارتها وانطلقت على المجمع وكانت على تواصل مع الشباب....الباقي جلس وكان يشعرون بالقلق عليها......دقائق عديدة ووصلت للمجمع وصعدت بمبنى الإدارة للطابق الخامس ومن حسن حظها انه لم يتم اكتشاف هويتها صعدت واتجهت لمكان خالي من الناس ومن المستحيل ان يراها احد ودلفت لاحد الغرف وهناك قابلت سام
حلا: ايه الاخبار
سام انخفض وفتح الشنطة التي كانت معه لتظهر قناصة ومعها رصاص وكاتم صوت: اللي طلبتيه
حلا: والمنظار
سام: اهو
حلا: تمام
خلعت جاكيتها وامسكت القناصة وثبتتها على البلكون واخذت تحدث الشباب واخذوا يخبروها بواحد واحد وهي كانت تراهم وتصوب بمهارة وتصيب بمناطق لتجعلهم يفقدوا الوعي دون قتلهم اما لوئي وجاسر وفارس ومعهم مجموعة من الشباب وزعوا نفسهم لوئي دلف لاحد المولات وجاسر دلف لاحد الفنادق وفارس اخذ احدى المباني الاخرى وبالطبع اشتبكوا مع مجموعة شباب من العصابة بعد ان انتهت حلا من الشباب بالاسفل وقضت على الكل فكت القناصة واعطتها لسام ليخبئها واخذت سلاحها وضعته امامها وكذلك سام واخبرته بأن يظل خلفها واخذوا يصعدون للطوابق الاعلى بالمبنى ليعرفوا مكان القنبلة التي سيتم توقيفها واشتبكوا بالطابق التاسع بمجموعة من الشباب انضم لهم امان وفريد وشريف الضابط الذي اخبرهم عن وجود العصابة وبالطبع فريق حلا حتى قضوا على الرجال وحلا ذهبت لاحد الغرف وكسرت الباب بقدمها اليسار ودلفت واصابوا جميع الرجال هناك وكان هناك شئ شكله غريب وكانت هذه القنبلة
سام: هتعملي ايه
حلا: هحاول اوقفها بس لازم نعرف اذا كان فيه قنابل تانية ولا لا وانهي القنبلة الاساسية فيهم روحوا انتوا والشباب ساعدوا الرائد لوئي والرائد جاسر والرائد فارس واقلبولي المجمع كله واعرفولي اذا كان فيه قنابل تانية ولا لا يلا
الكل خضع لأوامرها وذهبوا حلا حاولت ان توقف القنبلة حتى نجحت وخرجت وهبطت ولكن قبل ان تخرج هناك من ضربها على جبينها بزجاجة وكسرها على جبينها فإنفتح جبينها وكانت الرؤية غير واضحة قليلا اخرج سكين وحاول ان يطعنها ولكن حلا استطاعت ان تتخطاها ومسكت يدها غرزت السكين بقدمه وضربته بالبوكس بوجهه اربع مرات متتالية حتى وقع بالارض ثم خرجت لوئي اخبرها انه رأى قنبلة بأحد المولات ذهبت له ركض وصعدت وقابلته واستطاعت ان توقف هذه ايضا ثم ذهبوا لفارس الذي ايضا عثر على قنبلة اخرى وكان حجمها اكبر عندما حلا جلست وفحصتها تأكدت ان هذه القنبلة الاساسية والتي تتحكم بجميع القنابل الاخرى بمعنى انها اوقفت القنابل الاخرى ولكن هذا بدون جدوى فإذا انفجرت هذه القنابل الاخرى ستنفجر ايضا جلست واخذت تتفحصها وتحاول ان توقفها وكان امامها ١٥ دقيقة فقط
حلا: اخرجوا ولاقولي المدير واخلوا المكان
جاسر: مش هنسيبك لوحدك
حلا بصرامة: انا مباخدش رأيك ده امر اتفضل نفذوا اخلوا المكان يلا انتوا واقفين تتفرجوا عليا
امان: بس يا حلا
حلا: انتوا كدة بتعطلونا يلا لاننا معندناش وقت
الشباب كلهم خرجوا
لوئي: روحوا انتوا وانا هفضل هنا يلا
جاسر: بس يا لوئي.........
قاطعه لوئي بجدية: جاسر احنا معندناش وقت كتير يلا
الشباب ذهبوا واخبروا الجميع واخلوا المكان وحرروا المدير والامن لوئي دلف لحلا مرة اخرى حلا لم تتحدث لان الاهم انها توقف القنبلة قبل ان تنفجر وهي تعلم ايضا لوئي جيدا فهو عنيد جدا ولن تصل معه لحل فقررت ان تركز بالقنبلة فهي الاهم قطعت اكثر من سلك ولكن لم تتوقف لم يتبقى سوى ثلاث دقائق وثلاث اسلاك ولكن اذا اختارت السلك الخطأ ممكن ان تنفجر نظرت للوئي وهمت بالتحدث
لوئي: مش خارج إلا لو هتخرجي معايا يا إما نموت سوى اذا كان عاجبك
حلا نظرت له بغيظ ثم اعادت نظرها للقنبلة
__________________________________
في البيت مها ظلت تجول الغرفة ذهابا وإيابا بخوف وقلق
مها: انا مش مرتاحة خلينا نتصل بحد منهم
فوزي: انا هتصل بسام ابني
فوزي اتصل بسام مرة اثنين لم يجيب
مها: يبقى حصل معاهم حاجة او حصل مع حلا ومش عايزين يقولولنا
فوزي اتصل للمرة الثالثة وهنا اجاب سام وسمعوه الجميع وهو يتحدث
سام: بقولك ايه انا زيي زي لوئي....حلا مش هنخرج غير وانتي معانا احنا خالينا المكان ومعدش فاضل غير دقيقتين ولحد دلوقتي مقدرتيش توقفيها خلاص خلينا نخرج
حلا: ما انا لسة بحاول بس انتوا متعطلونيش
سام: اديكي قولتي بتحاولي يعني مش متأكدة واذا فشلتي
لوئي: هتموتي واحنا بقى دماغنا ستين جزمة قديمة واديها قاعدة انا عن نفسي مش هخرج غير وانتي معايا هو يا نعيش عيشة فُل يا نموت احنا الكل
حلا بغضب وغيظ: يارب صبرني يا بني ادم انت وهو اخرجوا من هنا
سام: هو قالك لا واخرسي بقى علشان عاوز اكلم ابويا قبل ما اموت وانتي شوفي هتعملي ايه.....الو يا بابا
فوزي: هو في ايه
سام حكى له ما حدث: كدة فضلنا ثواني ونموت عاوز حاجة مني بُص انت احلى اب في العالم واحسن اب وانا بحبك اوي
فوزي وجهه اصفر ومها انهارت على اقرب كنبة والكل وقف وانصدم
فوزي: هي حلا معاك
سام: اه ولوئي كمان
روما شعرت بأن قلبها سيخرج زوجها واختها لا مستحيل اخذت دموعها تنساب على وجنتيها بصمت حلا اخذت احد الأسلاك وقطعته وهي تغلق عينيها وكان من المفترض انها ستنفجر ولكنها لم تنفجر فتحت عينيها ولوئي وسام نظروا لها
سام: حلا
حلا تنهدت: الحمد لله احنا في امان
لوئي: احلفي كدة
حلا التفت له وابتسمت: وحياة اخوك حلو كدة
الكل تنفس الصعداء عندما سمعوها
سام: كنت عارف انك هتوقفيها
حلا: اه ماهو كان واضح ثقتك وانت بتكلمني من دقيقتين بس
لوئي ركض على حلا ولكنها ابتعدت في اخر لحظة فهو اصطدم بصندوق القنبلة
لوئي: على فكرة كنت هحضنك
حلا بغيظ: انت متخلف ولا جرى لنفوخك حاجة ولا تكونشي اضربت على دماغك فالضربة اثرت وهو انت فاكرني مراتك علشان تحضني ايه التخلف ده وبعدين احمد ربك اني بعدت احسن ما كنت شلفطلك وشك اكتر ماهو متشلفط وكسرتلك درعاتك الاتنين كمان لا وبتتكلم وبثقة اوي
سام ضحك: يلهوي منظرك وحش اوي
حلا: ايه كنت ناوي تعمل انت كمان نفس الموضوع
سام: لا يا باشا حد قالك اني مستغني عن رقبتي شكرا يا باشا
حلا: بحسب حد منكوا يتطاوع ويديني منديل
سام: خدي بس ممكن افهم ايه الدم ده كله اللي على وشك
حلا: بتهزر وشي كله هو الجرح عميق ولا ايه
لوئي ناولها زجاجة مياه وحلا غسلت وجهها وظهر جرح لوئي تقدم وازاح اللاصق اللي على جبينها وكان ينزف
لوئي: ده انتي متعلم عليكي مرتين
حلا: قولي ان الجرح القديم متفتحش وحياة مراتك لا تقولي انه متفتحش
قالتها بدراما سام ضحك وكذلك لوئي
سام: الصراحة اتفتح وفيه جرح تاني جنبه
حلا بغيظ: إلاهي ينشك في ايديه بن الدايخة اللي ضربني حسبي الله ونعم الوكيل
لوئي: اتعلم عليكي خلاص
حلا: واول شخص معلم عليا اخوك فإنت تخرس خالص بدل ما اطلعوا عليك واخليك ترجع لمراتك شبه الاراجوز كفاية ان نص وشك متشلفط حافظ بقى على النص الباقي
سام ضحك: انتوا الاتنين مسخرة امشوا خلونا ننزل فيه إسعاف تحت تبقى تعقملك الجرح
حلا: طيب انزل وشوف اذا كانت راجل ولا بنت لو بنت اديني رنة مش كدة ابقى هات علبة الاسعافات وانا هعقمه انزل
سام: طب ما تيجي معانا بالمرة ما انتي كدة كدة هتنزلي
حلا: بُص مش هكدب عليك واقولك ان الإصابات اللي في جسمي مش تعباني لان شكلي كدة هقيم هنا لان الجروح بدأت تئلمني فإنجز وانت يا لوئي روح حط مرهم على وشك ده
لوئي: لا اكيد هلاقيها ممرضة فانا هروح بمنظري ده ومراتي تداويني هي اولى
سام: الله على الحب اللي مولع في الدرة طب يا حلا ملكيش حد يعقملك جروحك لو ملكيش انا موجود يا حبيبتي تعالي
قصي عندما سمعه شعر بالدماء تغلي بعروقه
حلا: شكلك حابب تروح لابوك جثة يا حبيبي امشي يالا من هنا ونفذ اللي قولتلك عليه
لوئي: لا خلاص روح انت يا سام انا موجود انا هداولها جروحها
حلا: حد قال لاهلك اني محتاجة مساعدة من اشكالك
لوئي بإستفزاز: اه امي واختك قالولي
حلا: تؤ تؤ اكيد كان قصدهم حاجة تانية وبعدين ريح نفسك بدل ما اخليك انت راخر ترجع لامك وابوك واخواتك ومراتك جثتين مش جثة
سام: بسسسسس خلاص اييييه مكنش جرح هنتنيل على عين اللي خلفونا نعقمهولك
حلا: فيه مثل بيقول يغور اللبن من وش القرد
لوئي دخل في غيبوبة ضحك هيستيري: يظهر ان مش انا بس اللي جبهتي طارت
سام نظر لها: تصدقي انا غلطان ومشوفتش نص ساعة تربية لاني كنت خايف عليكي وبعتبرك زي اختي بس انا غلطان واستاهل ضرب الجزمة القديمة
حلا: متوفرة والله ما تغلى عليك
سام بعدم فهم: هي ايه ديه
حلا: الجزمة القديمة اللي هتضرب بيها
سام ابتسم ولوئي ضحك مرة اخرى
سام: طب مش يلا يا ام نص لسان
حلا: والله لو مش عاجبك ارقع راسك في اتخن حيطة
سام بغيظ: بت انتي انتي دايما كدة ردودك جاهزة
حلا: بت اما تبتك فاكرني عيلة بتلعب معاها في الشارع قال بت قال ولم نفسك بقى بدل ما المك
سام: ليه شيفاني متبعتر قدامك
حلا بإستفزاز: اوي ومش لاقية اللي يلمك كمان
لوئي وهو يحاول ان يسيطر على نفسه: كفاية كدة علشان ديه مش هنطول معاها لا سما ولا ارض وهيجي على دماغنا وكرامتنا هيتمسح بيها الاراضي مش ارض واحدة
حلا ضحكت: تعجبني وانت فاهم وعارف نفسك
سام: انا هموت واعرف اللي هيتجوزك هيستحملك ازاي
حلا: زي ما انت مستحملني بالظبط
سام ضحك: انا هموت واعرف لو عندك اخوات بيتعاملوا معاكي ازاي افهم
حلا: والله ده يفرق بقى لانهم اخواتي فبالتالي هما في قلبي فهرفع ضغطهم براحتي بقى ماهو مش هترفعوا ضغطي في المركز وتجيبولي مصايب ويجي على دماغي لوحدي لازم اجيبها على دماغهم بس يعني مينفعش انا بس اللي دمي يتحرق فهحرق دمهم معايا ما هما اخواتي بقى والمفروض نعمل كل حاجة سوى
سام ضحك: الله يكون في عونهم ويصبرهم
حلا: ادعي لنفسك لانك محتاج الدعوة اكتر لانك معايا في نفس المجال هما مبيشوفوش وشي انما انت في وشي اربعة وعشرين ساعة
لوئي: وديه حقيقة بس الشهادة لله لما بتخففي دمك بتبقي عسل بس لما بتقلي دم اهلك بتبقي خرا يعني الحق يتقال
حلا بإستفزاز وغرور: انا عارفة اني في كل حالاتي حلوة
سام متجاهلها: بقولك ايه يا لوئي انا شايف انها بقيت كويسة خلينا احنا نروح يلا عايزة حاجة سلام مع نفسك بقى
حلا: مع الف سلامة والقلب داعي عليك ان شاء الله اللي باعنا خسر دلعنا
وذهبت امامهم ولم تعيرهم اهتمام سام ولوئي ظلوا ينظرون لها حلا هبطت للاسفل والممرضة عقمت جروحها واتجهوا للسيارات
لوئي: حلا لو تعبانة اوي خليني انا اسوق بدالك
حلا: لا انا كويسة وبعدين انا هروح على المركز
جاسر: لا مفيش مرواح على المركز هترجعي على البيت معانا
حلا: متقلقش هكون كويسة
لوئي: خلاص هنيجي معاكي
حلا نظرت بعينيه مباشرة: طب ممكن متقلقش ولو حابب تفتشني انا معيش الباسبور علشان اسافر فبالتالي مش هسافر بس بجد فيه حاجة مهمة هشوفها في المركز وهرجع على البيت تاني متقلقش مش ههرب
جاسر: بس ممكن تروحي تعيشي في بيت تاني
حلا: وهغير هدومي منين شنطة هدومي في بيت خالتو ده غير الادوية شغل الجمجمة شوية.......دقيقة هشوف امان واجيلكوا.....امااان
حلا ذهبت لامان
سام: ما تسيبها براحتها بتدخل في حياتها ليه
جاسر: ازاي يعني اسيبها وهي بالحالة ديه انت اتجننت وبعدين ديه اختي اسيبها ازاي من لحمي ودمي
سام: يا عم سيبه.......افندم.....تبقى ايه
قالها بصدمة وعدم استيعاب
جاسر: اختي وبعدين انت مش شايف حالتها عاملة ازاي ده غير انها عاملة حادثة وجبينها مفتوح
عادت حلا ومعها امان
حلا: خلاص يا امان اسبقني انت على المركز وانا هحصلك
ذهب امان للمركز
سام بإستغراب: حلا انتي طلعتي بنت اللواء يحي الدالي
حلا: ابوك لحق يقولك
سام: لا انا عرفت من جاسر انك اخته..... اوووف انا نسيت بابا على التليفون
حلا: انت متأكد انك دخلت مخابرات من غير وسطة انتوا مدروشيين كدة ليه.....جاسر.. لوئي حد فيكوا يتصل بالبيت ويبلغوهم اننا كويسين وخصوصي روما ومها انا تليفوني فاصل الشحن واكيد مها حاولت تتواصل بس لاقيته مغلق
سام: ايوة يا بابا.....خلاص يا شباب بابا بلغ الكل.....حاضر سلام
حلا: طب انا هروح على المركز عايزين حاجة مني قبل ما امشي
جاسر: انا هاجي معاكي
حلا: جاسر انا مش قادرة اتكلم ومخنوقة لوحدي فبلاش تضغط عليا قولت هرجع على البيت مش هطير يلا سلام
حلا صعدت بسيارتها وانطلقت للمركز والشباب عادوا للبيت ومعهم سام
سلمى: انت وابوك لازم لما تروحوا مهمة ترجعوا وشكوا متشلفط
لوئي ضحك: انا وشي جنب وش حلا رحمة
مها بقلق: ليه اضربت تاني
جاسر: متقلقيش بس جرح في جبينها وكدمات في وشها يعني حاجات بسيطة
واردف بصوت منخفض لوئي وسام هم فقط من سمعوه
جاسر: ربنا يسامحني على الكذب ده
لوئي وسام ضحكوا
لوئي: اومال فين روما
سلمى: اطلع هتلاقيها فوق في اوضتكوا
لوئي: طب عن اذنكوا
لوئي صعد للغرفة وعندما دلف رأى روما تخرج من غرفة الملابس
روما: ادخل خد شاور وغير هدومك على ما اسخنلك الاكل
لوئي ابتسم وطبع قبلة على وجنتيها واخذ منها الهدوم ودلف للحمام وروما هبطت وحضرت له الاكل وصعدت مرة اخرى كان هو يخرج من الحمام وهو يجفف شعره وضعت الاكل على الترابيزة واتجهت للكوميدو واخرجت منه مرهم لوئي جلس على الفراش وتقدمت منه وبدأت في وضع المرهم وهو ظل ينظر لها بحب جذبها من خصرها وحاوط خصرها بذراعيه
لوئي بحب: ليه حاسك خايفة او قلقانة
روما نظرت له: تفتكر يعني واحدة زيي اختها وجوزها كانوا هيموتوا من ساعة المفروض تبقى عاملة ازاي مبسوطة مثلا ولا اعمل فرح وارقص
لوئي ابتسم: اممم لو جينا من ناحية الرقص معنديش مانع على فكرة انك ترقصيلي
روما نظرت له وابتعدت قليلا بعد ان انتهت وابتسمت على كلامه: امممم نفسك في حاجة تاني
لوئي جذبها لحضنه ودفن وجهه بعنقها روما ابتسمت وبادلته العناق وغرزت اصابعها بشعره واخذت تعبث بها بحب لوئي تنهد بحرارة
لوئي بحب: عارفة انك جيتي في بالي اول ما حسيت ان خلاص كدة هموت انا وحلا فكرت ايه ممكن يحصل فيكي لو ده حصل وخوفت عليكي جدا وقلبي وجعني
روما ابتسمت: يعني انت عارف اني بحبكوا اوي ومقدرش استغنى عنكوا ومع ذلك روحتوا وعرضتوا حياتكوا للخطر
رفع لوئي رأسه ليقابل اعينها ولكن مازال يعانقها: حطي نفسك مكان الناس اللي كانت حياتهم معرضة للخطر لو انا وحلا عرفنا انك هناك هل هنقول بلاش نروح علشان ممكن منرجعش واهلنا هيزعلوا وده هيوجعهم اكيد لا طبعا وبعدين ده شغلنا احنا دايما لما بنروح مهمة بنحط في اعتبارنا لو اهلنا او شخص عزيز علينا مكان الناس اللي حياتها معرضة للخطر هنعمل ايه علشان نحميهم وننقذهم اكيد هنضحي بحياتنا علشانهم بس فبنطبق ده في شغلنا وبعدين بيقولوا ان الحب بيحمي من اي اذى او حاجة زي كدة يعني مثلا لو حد بيحب حد فحبه بيحميه يعني حبك دايما بيحميني ده غير دعواتك ليا ودعوات ماما كمان وبعدين مين يبقى عنده الجمال ده كله ويكون حبيبه ويحصله حاجة ازاي ها
روما ابتسمت بحب: بتحاول تاكل بعقلي حلاوة علشان انسى ماشي يا سيدي هعديها المرادي....يلا علشان تاكل
لوئي: انتي اكلتي
روما: لا استنيتك لما ترجع
لوئي ابتسم وطبع قبلة على يدها: يبقى ناكل سوى
جلسوا يأكلون سويا.......في الاسفل
مها: سيبت حلا تروح لوحدها ليه يا جاسر ما انت عارف انها تعبانة وعاملة حادث
جاسر: ما انتي عارفة بنتك راسها يابس ومحدش بيقدر يقنعها بحاجة مرضيتش تخليني اروح معاها حتى اسألي سام اتحايلت عليها كتير في الاخر ادايقت فقولت اسيبها على راحتها ومأزودهاش عليها هي فيها اللي مكفيها
فوزي: طيب احنا هنستأذن بقى يا جماعة وعايز اشوفكوا بقى في المركز يا يحي انت واحمد
احمد: ان شاء الله يعني في خلال الاسبوع ده هننزل بإذن الله
فوزي: ان شاء الله
يحي: ابقى خلينا نشوفك
فوزي: هحاول بس انت عارف الشغل ومشاكله يلا ربنا يعينا سلام
اخذ ابنه وعادوا لمنزلهم والكل جلس يتسامرون في مواضيع مختلفة.....عادت حلا على منتصف الليل دلفت للصالون وجلست على اقرب اريكة لها بتعب وارهاق واسندت رأسها واغمضت عينيها عندما سمعت مها صوت الباب خرجت من المطبخ ودلفت للصالون يحي واحمد والشباب كانوا يجلسون بالجهة الاخرى ولكن حلا لم تلاحظ وجودهم مها اقتربت وملست على شعر حلا انتفضت حلا بفزع
مها: اهدي ده انا
حلا اعتدلت وبصوت متعب: اتخضيت لاني فكراكوا نايمين معرفش انك صاحية لحد دلوقتي ايه اللي مصحيكي
مها ابتسمت وجلست امامها على طرف الترابيزة: كنت مستنياكي
ازاحت خصلات شعر حلا من على جبينها فحلا فردت شعرها وتركت بعض الخصلات على جبينها لتداري الجروح
حلا بإطمئنان: انا كويسة متقلقيش ومرة تانية متستنينيش طول ما انا برا البيت
مها بإستغراب: ليه
حلا: ايش ضمنك اني هرجع وتفضلي مستنياني طول الليل وقلقانة ليه
مها بإنزعاج: متقوليش كدة يا حلا
حلا ابتسمت: يا حبيبتي ما اقصدش افهميني يا ماما انا شغلي مش مضمون ممكن يجيلي مشاكل او بمعنى اصح مصايب فهضطر ابات في المركز وممكن مفضاش ولا هعرف اكلمك علشان اطمنك وممكن الموضوع يتوه عن بالي لاني مش في دماغي ولا متعودة اني اطمن حد عليا وانا في المركز لاني كنت عايشة لوحدي وممكن يحصل معايا حادثة واتنقل للمستشفى ومرجعش البيت وممكن اضطر اسافر برا المدينة ومرجعش البيت فبلاش تستنيني ونامي وارتاحي ومتقلقيش عليا
مها: مقدرش انام طول ما في حد منكوا برا البيت قلب الام هنعمل ايه وانتي مش هتفهميني ولا هتحسي بيا غير لما تبقي ام
حلا ابتسمت: لا حاسة ببكي وفهماكي لاني كنت كدة مع الشباب لما رجعوا من السفر لما كان حد يبات برا وخصوصي جاسر مكنش بيجيلي نوم من كتر القلق وكدة كدة انا متعودة اني منامش فكان عادي بس برضه تعملي ده مع اي حد إلا معايا لان انا بتحصلي حاجات غريبة ومشاكل ما يعلم بيها إلا ربنا انا في غنى عنها فإسمعي كلامي وريحيني وبعدين متقلقيش وانا ربنا معايا واللي مكتوبلي هيحصل بس انا اظن لو نمتي في حضن جوزك هتنسي كل حاجة حتى هتنسي نفسك فساعتها ابقي نامي في حضن يحي إكمنك بتموتي فيه.
قالتها بخبث ومرح مها رفعت يدها وكانت تريد ان تضربها ولكن لا تعلم اين تضربها
مها بغيظ: لولا انك عاملة حادثة كنت اتصرفت معاكي
حلا ضحكت بخفة: هي جت عليكي الاول جوزك ثم صهرك وقبليهم كان فيه عصابة وانهاردة راجل بن ستين في سبعين يتشك في ايديه نزل فيا ضرب بعصاية تخن كدة هي جات عليكي ما انا بقيت ملطشة كل واحد مدايق يجي يلطش فيا لطشي انتي كمان يا حبيبتي
مها: طب كويس يعني الغريب بياخد حقي منك
حلا: ااااه وانا عمالة اقول المصايب بترف عليا منين قولي بقى انك بتدعي عليا
مها: مقدرش يا حبيبتي ده انا ادعي على نفسي ومدعيش عليكي
حلا ابتسمت ولكن فجأة اختفت الابتسامة وعقدت حاجبيها بوجع واغمضت عينيها ووضعت يدها على قلبها
مها بقلق: حلا مالك
حلا بتعب شديد: الجروح قامت عليا ودراعي بقلبي وجعني
تنهدت واخذت نفس عميق
حلا بتعب: معلش يا ماما ممكن تطلعي تجيبيلي المخدر والمسكن من اوضتي
مها: حاضر
سلمى: خليكي يا مها معاها انا هطلع اجيبهم
صعدت سلمى بسرعة واخذت الادوية وهبطت للاسفل وساعدت حلا في اخذهم مها عانقت حلا وحلا اغمضت عينيها بإستسلام واراحت رأسها على قدم مها واراحت جسدها على الاريكة بتعب واغمضت عينيها مها اخذت تملس على رأسها وتعبث بخصلات شعرها بحب وحنان ودفئ حلا ابتسمت
حلا وهي مازالت مغمضة العينين: عارفة من امتى ملمستنيش بالحنية ديه
مها: من امتى
حلا فتحت عينيها ونظرت لمها بحزن: من عشر سنين وانا مفتقدة للمستك ديه ولحنيتك
مها نظرت لها بحزن وحب
سلمى لتلطف الجو: اللي يسمعك يقول انك بتموتي في مها موت ميشوفش الخناقات اللي كانت بتحصل بينكوا كإنها دُرتك
حلا نظرت لسلمى: كنت بعمل كدة لاني كنت بحب استفزها واهو كنت بختبر حبها لجوزها وبعدين فيه ناس بيبقوا في حياتنا وجودهم بيفرق معانا جدا بس احنا مبنحسش بده غير لما ناخد على دماغنا ونتوجع فيهم ساعتها بس هنعرف قيمتهم انا مكونتش عارفة قيمة ماما في حياتي لاني كنت اقرب لبابا وكنت دايما بحب اقعد معاه كان فين وفين لما اقعد معاها ونتكلم كأم وبنتها او كأصدقاء وده كان نادر لما بيحصل بس من ساعة الحادث وانا عرفت قيمتها وغلاوتها عندي وغلاوتك طلعت عندي من غلاوة بابا واتفاجئت انك بتوحشيني اكتر منه
مها ابتسمت بخبث: عايزة تقنعيني اني كنت بوحشك اكتر من يحي طب ازاي ده انتي كنتي مراته مش بنته
حلا قامت وجلست بجانبها ونظرت لها: انا عارفة انك مش هتصدقيني اقولك انسي اللي انا قولته كإني مقولتش حاجة خالص....جاسر رجع ولا لا
مها ضحكت: اه رجع ونايم
حلا: اممم طيب انا هطلع انام عاوزين حاجة
سلمى: مش هتاكلي
حلا: مين ديه اللي تاكل انسوا ان ده يحصل
مها: طب حاجة بسيطة طيب وشك اصفر يا حلا وشكلك تعبانة ومأكلتيش حاجة من الصبح حاجة صغيرة طيب علشان خاطري
حلا: بصي خاطرك على عيني وعلى راسي بس انا غير البشر لما بتعب وخصوصي نفسيا مبعرفش اكول لان القولون بيتعبني فمباكولش لان مفيش حاجة بتقعد في معدتي وبتعب اكتر فيعتبر كدة صايمة عن الاكل فأنا اعفوني من الاكل يلا تصبحوا على خير
حلا صعدت لغرفتها واخذت شاور سريع وابدلت ملابسها ونامت من شدة الإرهاق والتعب
__________________________________
في اليوم التالي دلفت جميلة وآسيا لغرفة حلا
جميلة: حلووول يلا قومي بقينا الظهر
آسيا: يلا يا قلبي بطلي كسل وقومي
تململت حلا بإنزعاج وفتحت عينيها: عايزة ايه يا بت انتي وهي
آسيا ابتسم: يا حلو صبح مش فاكرة باقي الاغنية يلا قومي كدة وصحصحي
جميلة ضحكت وحلا جلست بإعتدال
حلا: ممكن افهم ليه الزن ده وليه عايزني اصحى انا لو عليا مش عايزة اصحى
جميلة: علشان عايزينك تفطري معانا
حلا: يعني مفيش غير امي انا يعني روحوا افطروا مع اجوازكوا وبعدين مش المفروض انكوا بتروحوا معاهم الشركة
آسيا: اخدنا انهاردة اجازة بلطجة
حلا ابتسمت: ااااااه قولتولي وجايين تقرفوني انا صح
جميلة: قومي يا بت بدل ما اقعد افطسك
حلا: ليه هو انا حِمل وزنك.....اخرجوا طيب وانا هحصلكوا
آسيا: لا يلا قومي
حلا: هقوم والله هاخد شاور حصلوني وانا هاجي
جميلة: ماشي بس اوعي تنامي هتلاقي رد فعل غبي ها
حلا ابتسمت واومأت بتفهم وقامت دلفت لغرفة الملابس واخذت ملابسها ودلفت للحمام لتأخذ شاور سريع وصففت شعرها ذيل حصان وهبطت للاسفل وفطرت مع جميلة وآسيا ولكنها لم تأكل سوى القليل ثم جلست تعبث بهاتفها جائت ندى واخذت الهاتف من يدها بقوة حلا لم ترد عقدت ذراعيها امام صدرها وبمنتهى البرود والهدوء
حلا: مش هتلاقي ولا صورة ريحي نفسك يا ندوش
ندى التفت وجلست بجانبها وهي تنظر بهاتف حلا وتبحث عن الصور: برضه هشوف
حلا: براحتك
دلف يحي واحمد وقصي ولوئي وجلسوا بالجهة الاخرى امام حلا ولكن حلا لم تنظر لهم واسندت رأسها على الكنبة واغمضت عينيها بإسترخاء قصي نظر لها بحب وحزن وندم ووجع
ندى بصراخ: ليييييه كدة
حلا انتفضت بفزع ونظرت لندى ثم ضحكت وندى التفت لها ونظرت بغيظ
ندى: ليه يا ابرد وارخم خلق الله عاوزة اشوف صور الفرح يا حلا بطلي رخامة بقى وبعدين عاوزة اشوف جوزك
حلا بإبتسامة وترقب: مالك مهتمة اوي بالموضوع ليه
ندى بتلقائية وبرائة: لاني عاوزة اعرف مين بن المحظوظة اللي امه داعياله وسرقك مننا
حلا: ما عاش ولا كان اللي يسرقني من اختي وبعدين ريحي نفسك انا هسيبه واجي اقعد على قلبك حلو كدة
ندى: برضه عاوزة اعرف مين هو طب اسمه تلميح اي حاجة على فكرة من حقنا نشوف صور الفرح
حلا: بصي اولا مبشلش صور على التليفون ده
نسمة: لماذا
حلا ابتسمت: علشان يا خفة منك ليها فيه اوقات بتخطف ده غير اني بروح بيه الشغل وممكن اسيبه مع امان او حد عايز يعمل مكالمة او شغل عليه فانا مبحطش صور ليا علشان احط صور فرحي وبعدين محدش يعرف اني متجوزة وانا اساسا مبشلش صور معايا لا تليفون ولا صور صغيرة حتى
روفيدة: بس اكيد معاكي الصور
حلا: بصي يعني انا ليا تليفون شخصي ولاب توب شخصي دول عليهم كل الصور وكل الفيديوهات بس فيه كلمة سر محدش هيعرف يفتحهم غيري وهما في بيت ما
ندى: طب روحي هاتيهم عايزة اتفرج على الفرح والصور عايزة اعرف اميرتنا كانت عاملة ازاي
رقية: كانت طلقة صاروووخ حيوان بري
حلا نظرت لها: ما تيجي تتحرشي بيا احسن او اقولك الاغتصاب اولى. قالتها بغيظ
الكل ضحك
حلا: ده انتوا طلعتوا اسخن من الاشكال اللي بشوفها برا
روفيدة: طب يا روح خالتك عاوزين نتفرج
حلا: بصي ممكن تلاقي صور مع مايا وروما روحوا اسألوهم
البنات ركضوا ليبحثوا عن مايا وروما
رقية: هما مالهم ملهوفين كدة ليه
حلا: عاوزين يعرفوا ادبست في مين وكنت عاملة ازاي يوم الفرح فكك المهم اخبار القضية ايه
رقية: ادينا بندور على ادلة وبنحقق
حلا: هو بصراحة يعني انا فاهمة انك انتي وفارس مأجلين كل حاجة لحد ما تشوفي هتعملي ايه في الشغل وتخلصي المهمة بس ليه يعني عايزة افهم ليه
رقية بإستغراب: ما انتي عارفة ليه
حلا: علشان القضية طب وهو حضرتك ضمنتي انك هتفضلي عايشة او هو عايش لحد ما القضية تخلص بصي
اعتدلت حلا والتفت لها
حلا: اولا علشان نبقى على وضوح انا بكلمك كأخت انا حاليا بكلم اختي مش حبيبت بن عمي او مراته مستقبليا لا انسي علاقتي بفارس ثانيا مقصدش اخوفك او اقلقك بس ليه تضيعوا وقت انتوا بتحبوا بعض وكدة كدة ناويين تتجوزوا طب ليه تستنوا وبعدين الله واعلم قضيتك ممكن تطول طب ليه تدخلي حياتك الشخصية في شغلك افصلي بينهم متوقفيش حياتك علشان شغلك قطر العمر بيجري ليه تضيعي وقت على فكرة انتوا ممكن تتجوزوا وانتي بتحققي في القضية مش قصة او لو مثلا خايفة ان شغلك يشغلك عن فارس في اول الجواز خلاص اخطبوا او اكتبوا كتابكوا وابقوا اعملوا الفرح بعد ما تخلصي وتاخدي اجازة بس مش معقولة هتفضلوا على الحال ده فترة حرام عليكوا والله
رقية تجمعت الدموع بعينيها: بصراحة فيه سبب تاني كمان
حلا نظرت بعينيها وفهمت: اممم طيب ممكن تسيبيلي الموضوع وانا هتصرف
رقية بسرعة: لا يا حلا بلاش تدخلي علشان خاطري بدل ما يئذيكي
حلا: وانتي مال اهلك انا عارفة هعمل ايه وبعدين انا مباخدش رأيك وعلى فكرة انتي مش صحبتي اختي وانتي عارفة كدة كويس سيبي الموضوع عليا ومتشغليش بالك وخططي هتعملي ايه مع حب العمر
رقية: بس يا حلا.......
قاطعتها حلا بجدية: وبعدييين قفلي على السيرة وانسي الموضوع كإنك معندكيش عم ولا بن عم وسيبيلي الموضوع ومتقلقيش انتي عارفة طريقتي في التعامل وبعدين ده انا عندي الاوسخ من بن عمك وعمك واديني سالكة مع اهله ما بالك اللي عندك بكف واحد على خلقته بيجيب ورا بقولك ايه قومي كلمي فارس واطمني عليه يلا
رقية قامت لتحدث فارس روما دلفت جلست بجانب حلا
روما: حلووول
حلا: قلب حلول
روما ابتسمت: عاوزة اخرج
حلا ابتسمت: اظن انك متجوزة روحي قولي لجوزك جاية تقوليلي انا ليه
روما: لاني عايزة اخرج معاكي انتي
دلفت مايا: وانا نفسي في تصييف او تخييم زي اللي كنا بنعمله من سنين ايام الجامعة اما كنا بنطلع بنات بس
حلا نظرت لها: تخييم اممم وانا بالحالة ديه استحالة
مايا: خلاص نصيف بس نطلع بنات يا حلا
حلا: انا معنديش مانع بس هل رجالتكم هيوافقوا
مايا بتفكير: هنحاول نقنعهم
حلا ابتسمت: يعني سيادتك مش متأكدة من موافقة جوزك طب افتحوا الموضوع معاهم وبعدين ابقوا تعالوا كلموني
روما: طب ما تقنعيهم انتي
مايا: اه انتي بتعرفي تقنعي
حلا: لا مليش دعوة كنت متجوزاهم ولا هما اجوازكم انتوا انتوا اتصرفوا معاهم وبعدين ده المفروض انتوا تعرفوا تقنعوهم عني
روما: اظن لوئي هيوافق مادام انتي هتكوني معانا اظن مش اكيد
حلا ضحكت: الله عليكوا مفيش واحدة فيكوا عارفة موقف جوزها انتوا متجوزين ازاي انتوا متأكدين انكوا شايلين مسؤلية بيت مش عارفة ازاي يلا الله يكون في عونهم
مايا بغيظ: ما بلاش انتي بدل ما اخليكي تتجنني معاهم
حلا: تؤ تؤ انا جوزتكوا علشان ارتاح من همكوا وكدة كدة مفيش غير رقية وجاسر وكدة كدة جاسر راجل هيشيل نفسه بنفسه وميتخافش عليه شبح بمعنى الكلمة يعني فهيسلك في اي حاجة
روما: انتي محسساني اني قاعدة على قلبك ده انا قولت لما هرجع اختي هتاخدني بالحضن لاقيتك مسافرة اساسا وعرفت انك عملتي حادث ووشك متشوه
حلا ابتسمت: ديه البداية بس
مايا: احم ما بلاش وحياة اهلك علشان انا ممكن ادخل المستشفى متقلقنيش عليكي يا حلا
حلا نظرت لها وابتسمت
مايا بغيظ: بطلي استفزاز وخلي عند اهلك دم وحسي شوية بتبتسمي على ايه
حلا ضحكت واراحت رأسها على الكنبة
روما: هو في ايه بتتكلموا على ايه
مايا: فيه اوقات كانت بترجعلي جسمها متشرح ومليان جروح وكدمات بسبب العصابات كانوا بيخطفوها.....حلا كفاية ضحك
حلا حاولت تسيطر على نفسها: بصي انا اتأقلمت مع الروتين ده هتخطف اربع تيام واتعذب وادخل المستشفى يومين وارجع سيبيها على الله وبعدين ده الواقع وده نمط حياتي شيليني من دماغك خليكي في جوزك واقلقي عليه
مايا بدموع: يا حلا والله بخاف اخسرك وانتي عارفة معزتك عندي
حلا اغمضت عينيها: يا بنت الحلال بتعيطي ليه دلوقتي حد قالك اني كنت مخطوفة وداخلة مش قادرة اقف على رجلي بتعيطي ليه
مايا: اومال منظرك ده ايه
حلا: يومين وهخف متقلقيش
مايا بدموع هزت رأسها بالنفي: لا انتي موجوعة بس مبتظهريش ده
حلا ابتسمت: تمام اه جسمي واجعني المفروض اقعد اندب حظي واعيط طب ليه انسي زي ما انا ناسية عادي يعني مفيهاش حاجة
روما نظرت لها بصدمة: هي اخر حادثة يعني العملية اللي عملتيها بدلوا الدم بماية ولا ايه
حلا ضحكت: يمكن
مايا: حلا غنيلنا
حلا: حاضر هغني عليكي
مايا ضحكت: بتكلم جد وحشني صوتك
حلا: وانا موحشنيش حاجة وخصوصي الغُنى بصي اصتبري عليا لان كدة كدة الفترة اللي جاية هنقلب البيت مسرح علشان القصة والمسرح وكدة واكيد روفيدة مش هترحم امي لا غنى ولا تمثيل فمتستعجليش
روما: انا سمعت انك لما بتغني اغاني تهزيئ بتبقي مزة
مايا ضحكت: اه بتبقى حلوة اوي ويستحسن لما تغني تهزيئ ميكونش معانا رجالة علشان الكلام جارح اوي
حلا: لحظة والله انا ما جيبت حاجة من جيب امي ولا ألفت ديه اغاني مغنيين بيغنوها وانا مبخصصش حد لاغنية وخصوصي لو تهزيئ عادي
روما: طب قولي كوبليه اي حاجة
حلا: لا لان الكوبليه هيجيب الاغنية كلها لا متسبقوش الاحداث هنغني تهزيئ كتير متقلقيش.......مايا لما فارس يجي قوليله اني عايزاه ضروري......تعالي بقى انتي وقوليلي اخبار الدراسة ايه
روما: امتحاناتي هتبدأ بعد شهر وحاسة اني بلالا مفيش ميح كإني مش مذاكرة وعندي مذاكرة كتير وفي نفس الوقت مليش نفس اذاكر ده غير اني مروحتش من اول السنة
حلا: اممم ولما تسقطي وتعيدي السنة ايه ولا الجواز هيشغلك مع اني شايفة انك مبتشوفيش وش جوزك غير بليل وفيه اوقات اساسا مبيرجعش البيت علشان الشغل ومبتعمليش حاجة في البيت فإيه اللي شغلك واظن انك مبتشتغليش جرى ايه يا حيلتها من اولها كدة كسل اومال لو حملتي هتعملي ايه روما بلاش كسل وبعدين اتجدعني علشان تشتغلي مع اخواتك في الشركة ولا هتخيبي بقى وهتبقي انتي الوحيدة اللي خايبة اومال ديه ايه. واشارت على نفوخ روما
حلا: ايه فردة جزمة قديمة قومي يا بت ذاكري وافلحي بدل ما انتي قاعدة ترغي مع اختك وامك طب هما خلصوا خلاص الدور والباقي عليكي
روما: معاكي حق بس انا محضرتش المحاضرات خالص يعني ممكن مفهمش حاجات كتير والامتحان فاضل عليه شهر مش هلحق يا حلا انا كان المفروض اكون براجع مش بذاكر وبلم المنهج
حلا: اممم طب بصي اولا كدة انسي ان امتحاناتك الشهر اللي جاي عارفة ليه كل ما هتقولي انك مش هتلحقي هتجيبي ورا وفعلا مش هتلحقي انسي ان امتحاناتك الشهر الجاي وبما اني قاعدة لا شغلة ولا عاملة هقعد معاكي نظبط المنهج في اسبوع ها في اسبوع يا روما ومتقلقيش هخصصلك وقت لحبيب القلب وننظم الوقت واليوتيوب مخلاش حاجة وبما اني دارسة هندسة فهظبطك خلاص بس بلاش يبقى عندك في قاموسك مش هلحق علشان متلقنيش حدفتك بأي حاجة في خلقتك ديه وبلاش مصطلح الامتحانات صعبة ومش هعرف احل وحاسة اني ناسية كل حاجة وربي هنفوخك وهولع فيكي ومها ذات نفسها مش هتحوشك عني اجمدي كدة وخديها جد وكل حاجة هتبقى تمام واياكي تخافي لا من امتحان ولا من اي حاجة مفهوم
روما: هو مفهوم بس مأوعدكيش
مايا عانقت حلا من رقبتها من الخلف: لا متقلقيش حلا هتظبطك ومش هتخافي من الامتحان وهتدخلي بثقة كدة ده انتي معاكي العقل المفكر بتاعنا والمفتش كرومبو واختك اساسا بنك معرفة متحرك تلاقي عندها اي حاجة واي معلومة في اي مجال
حلا ضحكت: لحظة بس ده استغلال انتوا بتستغلوا معلوماتي بس انا معنديش اي مانع ان اخواتي يستغلوني اومال انا لازمتي ايه في حياتكوا
روما: حلا سمعت انك بتبقي جامدة في الدراسة كنتي زي ما انتي الاولى ولا ايه
مايا: انتي بتتكلمي فيها ده مفيش مرة يا شيخة اخذت المرتبة التانية
حلا: لا فيه مرة اخدت المرتبة الاولى بس الراسبين ساعة الحادثة مش ضاع من عمري سنتين في الدراسة وبعدين بصراحة الطب معرفش انا ازاي كنت بطلع الاولى على الدفعة لاني كنت بشتغل في نفس الوقت بس انا معرفش ايه اللي خلاني اتجنن واخد طب مع شرطة طلع عيني سيادتك خايفة علشان الامتحان فاضل عليه شهر وانتي مش مخلصة المنهج وهندسة ما بالك انا بقى الطب كان بيبقى فاضل اسبوعين على الامتحانات ها ومش فاتحة كتاب ومصابة بصي كنت بموت في وقتها كنت بفضل مطبقة بالشهر علشان الامتحان ومبنامش وتعبانة وحاجة اخر حلاوة وازاي كنت بطلع الاولى معرفش ده غير اني كنت فاشلة مبروحش الكلية اصلا
روما بإعجاب: اوعى يا جامد لا انتي تروحي تمتحني بدالي كدة كدة انتي تؤامي مش هنفرق عن بعض
حلا: لو كليتك هي اللي انا كنت بدرس فيها مش هينفع علشان عارفني
مايا: اه هي
حلا: اوبا بتدرسي في امريكا طب هتسافري ازاي يعني لوئي هيسيبك تسافري عادي
روما: مش عارف وانا مش عاوزة اسافر لوحدي
حلا: انتي قولتي بعد شهر ممكن اكون اتحسنت هبقى اسافر معاكي وكدة كدة عاوزيني في شغل برا هبقى اسافر معاكي
روما بسعادة: هييييه وهتبقي معايا بقى وهستغل وضعك ومكانتك برا
حلا: ولا اعرف اهلك
اختفت الابتسامة من على وجه روما: قصدك ايه مش هتوصيهم عليا
حلا: اه هوصيهم عليكي هما عارفني كويس بس هخليهم يتوصوا بورقتك اكتر انا مفيش حاجة عندي اختي وصحبتي كله زي بعضه يا روحي ومبحبش شغل الترقيع ده بيفقع مرارتي علشان كدة كل دراساتي محدش يعرف انا بنت مين ولا في الشغل داخلة بمجهودي لا وسطة ولا سلطة مع اني لو ذكرت اسم ابوكي كله هيضربلي تعظيم سلامات مش سلام واحد بس الحمد لله بيضربولي لشخصيتي مش علشان انا بنت لواء لا ليا مكانتي ووضعي ومن يوم يومي حتى من صغري لما كنت في المدرسة معروف عني اني ام عشرين لسان لساني طويل ومبخافش من حد واي حد يحاول يغلطني وانا عارفة اني صح بهزأه واحرجه وميفرقش معايا سنه ولا مكانته عمري ما جيت اشتكيت لابوكي كنت بسلك معاهم بنفسي وبيقولوا صاحب الحق صوته عالي فمن يوم يومي صوتي عالي وعلى حق فيه مرة مدرس في المدرسة كان مصتقصدني علشان مباخدش معاه درس فكتب مسألة صعبة جدا حتى طلابه معرفوش يحلوها واختارني انا من بين الفصل كله وقالي احلها وحليتها ومن سوء حظه مكنش فيه غير حل واحد بس للمسألة فحليتها وهو مُصر انها غلط وعاوز يضربني قولتله انا حلاها صح ومتأكدة ومش هفتح ايدي رفع العصاية او لا كانت خرسانة قسما بالله لسة فاكرة اليوم ده الخرسانة كانت هتصفي عيني قسما بالله لولا اني اتفاديتها في اخر لحظة كان وشي هيتفتح وعيني هتروح بس طرفها خدش خدي وربنا ستر انها مكنيتش باينة اوي علشان ابوكي ميعرفش وطردني من الفصل واحدة غيري هتعيط او هتشتكي للمدير او هتتصل بوالدها انا لا قبل ما الحصة تخلص كان المفروض بعد الحصة بريك نزلت واخذت الميكروفون واستدعيت المدير والمدرسين والطلبة على الملعب وكتبت المسألة بحلها وعرضتها على مدرسيين الرياضة كلهم اتفاجئوا وفيه منهم اللي مكنش هيعرف يحلها كانت صعبة ولما المدير شاف المسألة اتفاجئ لانها مش مقرر علينا في المنهج اساسا بس لاني كنت بتفرج على اليوتيوب فكنت بسابق قسما بالله وقفت قدامه وقولتله في وشه انت خسارة فيك انك تكون معلم المغروض انك تكون مربي اجيال مش سفاح تضرب العيال وممكن تصفي عنيهم وتموتهم وتهدم ثقتهم في نفسهم وتحسسهم انهم اغبية وانت اساسا خسارة تبقى هنا لانك واحد معندكش قلب ولا رحمة انا مش عارفة ازاي عملوك مدرس وانا عارفة انك واحد ميفرقش معاك غير الفلوس وبس ومصتقصدني علشان مباخدش معاك درس انا اساسا مستوايا ميسمحليش اخد مع مدرس زيك متخلف ومستوى تفكيره متدني واقل من مستوايا بمراحل كان هيمد ايده عليا المدير مسكوا ضربه والمدرسين واترفد من المدرسة بصي من صغري الغلط غلط والصح صح اللي هيحاول يغلطني وانا عارفة اني صح بصي امه داعية عليه وهحرجه بصراحة كنت عاوزة امسح بكرامته الارض بس ملحقتش وابوكي لحد انهاردة ميعرفش الموضوع ده انا قولت للمدير ميقولش لابويا وهو مقالوش لانه عارف انه لو عرف هيسجنه لان ديه فيها سجن فعلا والخدش داريته بشعري فكان الموضوع سهل ويومين واثره اختفى فبصي من يوم يومي لساني طويل بس دايما على حق دايما الدنيا بتيجي عليا بس انا عادي ولا تفرق معايا بكمل عادي بسيب اللي يخطط يخطط واللي يحاول يهدم يحاول عادي ولا تفرق معايا فدايما خليكي واثقة في نفسك واي حد يحاول يغلطك وانتي ها انتي متأكدة مليون في المية انك صح متسكُتيش واطلبي حقك مهما كان سنه او عمره لو مبتعرفيش وبتتكسفي او بتخافي تعالي قوليلي وانا هجيبلك حقك من اللي خلفوه كمان مفهوم واي حد يدايقك قوليلي ومتخبيش حاجة زي كدة
روما ابتسمت وبحب: حاضر هو انا ممكن اقولك حاجة
حلا: قولي
روما بحب: بحبك اوي هو انتي ليه حلوة اوي كدة وتتحبي بهبل وبسرعة ليه ها
حلا ابتسمت: يمكن عليا عسل علشان كدة بتحب بسرعة
روما عانقتها: عسل ومربى ونوتيلا وكل حاجة حلوة يا فراولة حياتي
حلا ضحكت وعانقتها: وانتي الحلو اللي في حياتي
مايا: جرى ايه هو انا بنت البطة السودا
حلا التفت لها وروما حاوطت خصر حلا وظلت بحضنها
حلا: هحضنك بس متتعمقيش علشان ده دراعي اليسار يا مايا وانا عارفاكي فراكة وانا هروح فيها تعالي يا احلى بلوى في حياتي
مايا عانقتها وحلا طبعت قبلة على جبينهم ثواني
حلا: يلا بقى بيتك بيتك
ندى دلفت عليهم وروما ومايا ابتعدوا عنها
ندى: حلول تليفونك
حلا: مين
ندى: رقم غريب معرفش
حلا اخذت الهاتف واجابت
حلا: الو......امان عايز ايه......ااااه هتشتغلولي في الازرق انا عايزة افهم كنتوا بتعملوا ايه من غيري لما كنت مسافرة ولا هي المصايب مبتحلاش غير مع حلا........طيب يا امان عشر دقايق وهكون عندك....سلام
حلا قفلت معه
ندى: مالك
حلا: فيه مصيبة ولازم انزل محدش يسأل انهي نوع من المصايب لاني معرفش سيباها على الله مايا معلش اطلعي هاتيلي السلاح والمخدر من اوضتي والمسكن
مايا صعدت وجلبت لحلا الذي طلبته وحلا اخذت ادويتها ومفاتيح عربيتها وانطلقت للمركز والكل جلسوا يتحدثون مع بعضهم.
مر اليوم سريعا ليحل المساء وتعود حلا من المركز متعبة ومرهقة دلفت وكانت ستصعد لغرفتها
ساجدة: حلا هانم
حلا التفت لها: ايه يا جوجو اخبارك ايه
ساجدة: الحمد لله بس فيه ضيف منتظر حضرتك في الصالون
هنا خرج قصي ويحي واحمد من المكتب ورأوها ولكنها لم تراهم لانهم خلفها
حلا بإستغراب: مين
ساجدة: واحد اسمه عمرو
حلا بإستغراب: عمرو!....عمرو مين
ساجدة: معرفش قال انه صديق حضرتك هو قاعد مع سحر هانم
حلا بإستغراب وعدم فهم: عمرو وصديقي انا معرفش حد بالاسم ده طب شكل امه عامل ازاي
ساجدة ضحكت بخفة: ابيض وعنيه خضرة وشعره بني غامق او اسود او الاتنين في بعض مركزتش اوي
حلا بغيظ: استغفر الله العظيم ثم ابتسمت لها بعد ان انتهت من جملتها
حلا: كللل ده ومركزتيش اومال لو ركزتي هتعملي ايه
حلا ظلت تفكر لتعرف من هو: قولتيلي ابيض وعينه خضرة واسمه عمرو وصديقي تؤ هوووف يعني هيكون مين بن....
صمتت فجأة وبعد ان علمت من هو
حلا بقلق: قولتيلي مين معاه جوا
ساجدة: سحر هانم
حلا دلفت للصالون بسرعة و...........
__________________________________
يا ترى كيف ستكون رد فعل حلا على وجود عمرو؟!
وهل سيحدث شئ لخالتها او هيئذيها؟!
وموقف قصي من الامر؟!
وكيف سيعتذر من حلا؟!
وهل حلا ستسامحه؟!