الحلقة ٢٤

312 6 0
                                    

قصي بغضب: وليه محدش قالي وانت يا حازم مأتصلتش ليه بيا او بسمير او فهد وقولتلهم وهما كانوا هيعرفوا يوصلولي ويقولولي
حازم: مجاش في بالي وبعدين لما شاهر طمني وقالي حالتها كويسة ومفيش حاجة خطيرة قولت بلاش اقلقكوا عليها وبعدين انا ايش عرفني انها متخانقة مع اخواتها هي مجبتليش سيرة عن الموضوع
إيلين: طيب هو انت يعني مثلا تفسر من وشها انها مدايقة مخنوقة او كويسة عادية يعني
حازم: هو كان باين عليها التعب بس انا فسرت ده بسبب الحادث
فهد: طب يا قصي حلا مجبتلكش سيرة مثلا عن عنوان بيت او مكان بتحب تقعد فيه او مثلا رقم شخصي محدش يعرفه او اي حاجة
قصي: لا مجبتليش سيرة عن اي حاجة من ديه
فارس: وانا روحت على بيت المزرعة والبيت اللي كانت قاعدة فيه علشان المهمات ملقيتهاش
سمير: طب هنعمل ايه
لوئي بتفكير: فارس.... كلمت امان يعني يمكن تكون كلمته علشان الشغل
فارس: لا بس مأظنش هتكلمه وهي في حالة زي ديه بس ممكن نشوفه لحظة هتصل بيه
فارس اتصل بأمان وامان رد
امان: اهلا يا ابو الصحاب اخبارك ايه
فارس: انا تمام انت اخبارك ايه
امان: ماشي حالي
فارس: امان هي حلا كلمتك امبارح او انهاردة يعني علشان الشغل او حاجة
امان: لا وبعدين انت عارف اني متصاب وفي اجازة وهي مستحيل تطلب مني شغل نهائي علشان منزلش المركز بس بتسأل ليه فيه حاجة
فارس بتوتر: لا عادي اصل سألتها على حاجة بخصوص احد المهمات قالتلي انها هتتصرف فبسألك يمكن تكون قالتلك حاجة يعني
امان: لا مقالتليش بس ابقى سلملي عليها
فارس: ماشي يوصل يلا عايز حاجة
امان: سلامتك...... سلام
فارس: سلام
فارس قفل مع امان
قصي بقلق: هااا قالك ايه
فارس: مكلمتهوش
جاسر: طيب يا فارس انت الاقرب لحلا يعني حاول تفتكر اذا كانت اختفت قبل كدة وكلمتك من رقم معين او عِرفت مثلا عنوان بيت هي فيه
فارس حاول يتذكر: هي كانت بتختفي كتير بس مكنيتش بتتصل بحد او تعرف حد مكانها يعني لما كانت بتختفي محدش كان يقدر يعرف عنها حاجة
لوئي: قصي مش انت ليك معارف كتير متخلي حد يتعقب تليفونها ويعرف هي فين
جاسر: تليفونها مقفول محدش هيقدر يتعقبه
فارس: ده ان مكنيتش كسرته او كسرت الخط
فهد: كدة مفيش حل غير اننا نستنى وكدة كدة هي معاها الهدايا فاكيد هتيجي تقابلنا علشان تدهلنا
قصي بحيرة وخوف: وهنفضل نستنى قد ايه وبعدين افرض جرالها حاجة هنعرف منين محدش يعرف مكانها
فهد: عندك حل تاني
سمير بتفكير: لحظة واحدة حلا قريبة جدا من شاهر وغير كدة هو قبل ما يكون صديقها هو دكتورها اكيد عرفته مكانها وحتى لو مقليتلوش حلا اكيد ليها ملف في المستشفى واكيد فيه عنوان او عناوين بيوتها ممكن يكون شاهر عنده علم
قصي: ممكن فهد اديني تليفونك لحظة
فهد اعطاه تليفونه وقصي اتصل بشاهر وفتح الاسبيكر وشاهر رد
شاهر: صباح الخير يا فهد اخبارك ايه
قصي: انا قصي يا شاهر
شاهر بإستغراب وقلق: مال صوتك
قصي: حلا اخبارها ايه يا شاهر بعد حادثة امبارح
شاهر بإستغراب: عرفت منين
قصي: من حازم ممكن تقولي هي عاملة ايه لانها مختفية ومحدش عارف عنها حاجة
شاهر بقلق: قصي بتهزر.... انت بتهزر معايا صح..... حازم خدها الصبح ووصلها على البيت مختفية ازاي
قصي: بس حلا مرجعتش البيت صح حازم وصلها بس هي مدخليتش البيت واساسا هي مختفية من امبارح واخر حد شافها انت وحازم ومريم فممكن تشرحلي حالتها
شاهر: هي رجليها فيها جزع ودماغها فيها جرح بس مش خطير اوي وربنا ستر ان محصلش معاها نزيف داخلي او الضربة اثرت على المخ بسسس
جاسر وفارس وإيلين وقصي والكل كست على وجوههم ملامح القلق والخوف
قصي بقلق وخوف: بس ايه
شاهر بتردد: بصراحة هي جسديا يعتبر تمام بس..... نفسيا....... مُدمرة
قصي بقلق: طيب وحالة قلبها
شاهر تنهد: بُص يا قصي انا هكون صريح معاك لانك في الاول والاخر هتتجوزها وغير كدة انت بتحبها ومن حقك تعرف..... مشكلة حلا لما بتزعل او حد يجرحها او يزعلها بتاخد على اعصابها ونفسيتها وبتحمل قلبها فوق طاقته وقلبها اساسا مش مستحمل اي ضغط نفسي او عصبي وحلا لما نفسيتها بتتعب قلبها بيتعب وبيضعف اكتر هي من ساعة حادثة عمو يحي وهي قلبها مبيستحملش اي ضغط او وجع او حزن ممكن من اقل حاجة تجيلها سكتة ممكن تموت فيها وممكن كمان ضغطها يعلى فجأة من الزعل وده ممكن يسبب جلطة بعيد الشر وممكن ينزل مرة واحدة من الزعل برضه وفي الحالتين مش كويس علشانها وعلشان قلبها بالذات......اكمن بابا الله يرحمه كان هو اللي ماسك حالتها وبعديه انا ويعتبر انا مع حلا من عشر سنين زيي زيك حلا لو نفسيتها تعبت ممكن تموت لانها لما بتتوجع بتحمل قلبها وقلبها مبيستحملش وممكن توصل لمرحلة ان الادوية اللي بتاخدها متجيبش مفعول معاها حلا لحد انهاردة يا قصي عملت عملية القلب حوالي ست او سبع مرات ومنجحتش بسبب نفسيتها وبسبب المصايب والمشاكل اللي كانت بتحصل معاها...... انا اتكلمت معاها لما فاقت حالة قلبها مش تمام نهائي مكنتش عايز اخرجها بس كان باين انها مدايقة جدا وكانت بتكلمني وباين من نبرة صوتها انها مخنوقة هي نفسيا زفت لازم تلاقيها في اسرع وقت لان لو حملت قلبها اكتر من كدة ممكن لا قدر الله تموت فيها قلبها مش مستحمل قصي انت الوحيد اللي تقدر تخفف عنها وجعها حاول تلاقيها وتهديها هي مكلمتنيش عن اي حاجة بس انا بفهم حلا من نظرة ومن نبرة صوتها كان باين في عيونها الوجع والحزن معرفش ايه اللي حصل ولا مع مين اتخانقت او اتكلمت او مين زعلها بس لازم تلاقيها
جاسر وقصي غمضوا اعينهم بقوة ووجع وحزن وشعروا بقلبهم يعتصر من الوجع على حلا
قصي تنهد بقوة: طيب انت متعرفش عنوان بيتها او رقمها او هي مسبيتلكش رقم او عنوان
شاهر: لا حلا لما بتختفي مستحيل حد يوصلها ولما هي تختفي اعرف انها نفسيا مش كويسة نهائي
قصي: طيب هي ليها ملف عندك في المستشفى صح
شاهر: اه
قصي: طب ايه العنوان اللي متسجل فيه
شاهر: طب لحظة خليك معايا هشوف
شاهر دخل على الكمبيوتر اللي في مكتبه وبحث عن ملف حلا
شاهر: العنوان اللي موجود بيت عمي محمد والبيت اللي هي بتعيش فيه مع اخواتها مفيش غير دول
قصي: طيب يا شاهر انت قريب من حلا جدا يعني مفيش مرة عرفت عنوان بيت ليها هي بتقعد فيه لما تكون مخنوقة او مثلا صديقة ليها تروح تقعد معاها
شاهر: لا معرفش حلا ممكن تكون قريبة منك او مني او مثلا من جاسر بس هيفضل فيه جواها اسرار محدش يعرفها غيرها بس انا اللي اعرفه انها لما تكون مخنوقة بتحب تقعد في مكان معزول عن الناس فيه بحر وهدوء معرفش ده هيفيدك ولا لا
قصي: طيب يا شاهر شكرا بس لو اتصلت بيك او عرفت حاجة عنها اتصل على تليفون فهد او سمير او لوئي وقولهم انا تليفوني هيبقى مقفول الايام ديه
شاهر: تمام ماشي وانت لو عرفت حاجة ياريت تطمني
قصي: حاضر سلام
قصي قفل مع شاهر
سمير: كل اللي طلعنا بيه انها اكيد قاعدة في مكان فيه بحر ومعزول عن الناس وهادي
لوئي: لو هتسأل كام مكان فيه الصفات ديه في اسكندرية فاحب اقولك متعدش واريحك مش هنعرف نوصل لحلا برضه لانها مادام اختفت ومعرفتش حد عنها حاجة يبقى هي كدة مش عايزة حد يلاقيها ولا عايزة تشوف حد فمهما حاولت مش هتعرف توصلها الا اذا فتحت تليفونها او تواصلت مع حد من رقم تليفون او اي حاجة
قصي بعصبية ولكن بهدوء: عايز تفهمني اننا هنستنى لحد ماهي تفتح تليفونها او تتواصل مع حد....... انت بتهزر معايا
لوئي: لو عندك حل تاني قول
هنا اعلن هاتف فارس رنينه وكان والده
فارس: السلام عليكم
محمد: وعليكم السلام عرفت حاجة يا فارس
فارس: لا يا بابا وانت هي جت المركز او حاجة
محمد: لا ومأظنش هتيجي مخلصة شغلها كله مفيش غير مهمتها السرية طب لو عرفت حاجة ابقى طمني
فارس: حاضر يا بابا سلام
محمد: سلام
فارس قفل
جاسر وقصي معا: هاااا
فارس نظر لهم هما الاتنين وبإبتسامة: اهدوا براحة اتخضيتي منكوا انتوا الاتنين
قصي بنفاذ صبر: اخلص في يومك اللي مش معدي
فارس: معرفش حاجة عنها وهي مخلصة الشغل كله ومفيش غير مهمتك بس فمنظنش انها هتروح المركز
الكل كان متوتر وقلقان على حلا
__________________________________
في بيت الدالي روما كانت تجلس بتوتر وقلق على حلا
مايا: تفتكري حد عرف عنها حاجة
روما: مأظنش لو ادم او اريان عرفوا كانوا هيطمنونا.
روما في نفسها: ياربي اعمل ايه.......يا ترى حلا فين وحالتها عاملة ازاي.....طب اقول لبابا ولا اعمل ايه
روما: مايا انا هروح اعمل مكالمة يمكن نوصل لحاجة ثواني وهرجع
مايا بخوف: ماشي
روما طلعت على غرفتها واتصلت برقم وانتظرت الى ان اتاها الرد
: السلام عليكم
روما: وعليكم السلام
: حبيبة بابا عاملة ايه
روما ابتسمت: قصدك على حلا ولا عليا
يحي ضحك: انتوا الاتنين عندي معزة واحدة اخبارك انتي واخواتك عاملين ايه والبت حلا عملت ايه مع قصي علشان عارفها غلابَوية
روما بتوتر ودموع: بابا
يحي بإستغراب وقلق: مال صوتك في ايه
روما: هو......ب.....بصراحة حصلت مشكلة......ويعني مشكلة كبيرة.......ومأظنش انك هتسامحنا على اللي حصل
يحي بقلق: ليه بس يا حبيبتي بتتكلمي كدة قوليلي مين زعلك ودايقك من اخواتك وانا هربيهولك واعيد تربيته من اول وجديد وبعدين ازاي حلا سمحت لحد يزعلك ديه دايما كانت تقف في وشي علشانكوا ودايما كانت بتدافع عنكوا وياما كنتوا تعملوا المصايب وهي تنسب المصيبة لنفسها وتقول انا اللي عملت علشان تتهزء هي وانتوا لا قوليلي يا حبيبة بابا ايه اللي حصل
روما بدموع وانهيار ولكن تحاول التماسك: هو انا محدش زعلني بس زعلت حد وجرحته بالكلام.....بس مش انا بس انا والشباب ومايا
يحي بقلق وخوف وشك: اوعي تقوليلي انكوا زعلتوا اختكوا.....روما زعلتوا حلا صح
روما بإنهيار: هو احنا مكناش نقصد هو كل اللي حصل انها ادم قالها.....................
روما حكت كل اللي دار بينهم لوالدها
روما: هو ده كل اللي حصل
يحي اغمض عينيه وتسارعت انفاسه بخوف وقلق وغضب واردف بهدوء: وحلا دلوقتي عاملة ايه
روما بخوف وجسدها يرتجف من شدة الخوف على اختها: هو.......لما.....كلمناها بالطريقة.....ديه......لمت هدومها.....وخرجت من البيت....ومقالتش لحد.......عن مكانها.....وهي حاليا مختفية ومنعرفش هي فين......جاسر لما عرف اتعصب وصفعني انا ومايا وعمي محمد صفع ادم لما عرفوا اتعصبوا و
روما حكتلوا اللي دار بينها وبين اخواتها مع محمد وجاسر
روما: محدش عارف هي فين ولا حالتها عاملة ازاي بابا ونبي دور عليها ولاقيها وطمني
يحي غمض عينيه بوجع على صغيرته بعصبية ولكن بهدوء في نفس الوقت: وعايزاني الاقيها ليه علشان ترجع وتجرحوها تاني.....بذمتك ده كلام يتقال في حق واحدة صديقتك او واحدة قريبتك او حتى غريبة علشان تقوليه في حق اختك انتي واخواتك.....يعني انتوا ضميركوا مات...مبقاش عندكوا قلب......وكل ده ليه علشان خايفة عليكوا وبتعافر علشانكوا وعلشان تفهمكوا انكوا بتتزفتوا على عين اللي خلفوكوا وبتحبوا......كلللل ده علشان مش عايزاكوا تتعذبوا زيها......للاسف طلعت بتعمل لشوية كلاب ميستاهلوش اي حاجة.......للاسف سيبتها بين ناس متعرفش الرحمة ولا بيحسوا وعندهم قلب يا ريتكوا كنتوا موتوا قبل ما تجرحوها بالكلام......خيبتوا ظني فيكوا انتوا اخوات انتوا......وبتجرحوا اختكوا علشان مين علشان اللي بتحبوهم.....ده ايه الافترى ده....هو انتوا بتحبوا اساسا يعني عندكوا قلب وبتحسوا انتوا ازاي قلبكوا طاوعكوا تعملوا كدة
روما قلبها وجعها بشدة وبإنهيار: بابا علشان خاطري انا عارفة انك معاك حق بس ونبي بلاش الكلام ده دلوقتي ودور عليها ولاقيها ونبي وطمني
يحي بهدوء لانه يعلم ان روما لا تتحمل وممكن تتعب بشدة: طب اهدي هتصل بعمك واشوف اذا وصل لحاجة وهكلم احمد وهننزل ندور عليها اقفلي دلوقتي
روما قفلت مع يحي وانهارت وجلست على ركبتيها على الارض وظلت تبكي بحرقة على اختها وعلى الكلام اللي قالته في حقها والجرح اللي سببته ليها وظلت تبكي وكان قلبها يؤلمها بشدة
__________________________________
في المركز وفي مكتب اللواء محمد بالذات كان يجلس يشتغل ولكن باله عند حلا ومشغول عليها قطع شروده في بنت اخوه رنين هاتفه فاجاب دون ان ينظر للهاتف
محمد بتعب وقلق: الو
يحي بغضب: بقى يجرى كل ده يا محمد بين العيال ومتقوليش
محمد تنهد: روما قالتلك صح...مكنتش عايز اقلقك واشغلك بالك
يحي: عرفتوا حاجة عن حلا
محمد: لا هي مختفية وقافلة تليفونها كمان جاسر وفارس بيحاولوا يوصلولها
يحي: طيب معندكش فكرة هي ممكن تكون فين
محمد: لا هي لما بتحب تختفي ومتعرفش حد عنها حاجة بتختفي ومستحيل حد يقدر يوصلها وانت عارفها اكتر مني هي دايما غامضة وعندها اسرار وخصوصي اذا كانت مدايقة او موجوعة عمرها ما هتبين ده لحد فبالتالي بتختفي لحد ما تهدى وبعدين ترجع تاني
يحي: طب انا هكلم احمد وهشوف كدة وهننزل ندور عليها يمكن نلاقيها لو عرفت حاجة هتصل بيك واقولك وانت لو عرفت حاجة طمني
محمد: حاضر يلا سلام
يحي: سلام
يحي قفل مع محمد
محمد بقلق وتعب وخوف: فينك يا حلا فينك ليه ناوية تقطعي قلبنا عليكي يا بنتي عارف ان الموضوع مش سهل وانك مجروحة بس كنتي تعاليلي بدل ما تقلقينا عليكي كدة يارب كون معاها يارب واحميها من كل اذى وشر وخفف عنها وخفف وجعها يارب
__________________________________
حلا دخلت بيتها بعد ان تمشت شوية وطلعت على اوضتها اوضتها كانت واسعة وكانت تحتوي على سرير كبير موضوع في نصف الغرفة بالظبط امام هذا السرير مباشرة وعلى بُعد بلكون بابه جرار ومصنوع من الزجاج يطل على بحر ويوجد غرفتين اخريتين احداهما غرفة الملابس والاخرى الحمام......حلا دخلت وجلست على الارض امام الفراش حتى لم تغير ثيابها وسندت رأسها على الفراش واغمضت عينيها وظلت تتذكر كلام اخواتها في حقها وكانت دموعها تتسابق في الهبوط على وجنتيها وشعرت بألم شديد في قلبها لم تستطع التمييز اذا كان هذا بسبب كلام اخواتها ولا ده لان قلبها تعبها وجهها كان اصفر وذبلان من التعب وفي نفس الوقت احمر من شدة الوجع والبكاء وكانت ملامح الحزن والوجع تكسوا وجهها وكانت تشعر بضيق في التنفس فقامت واخذت المخدر لكي يسكن الوجع بقلبها شوية ومن ثم رمت نفسها على السرير وكانت تمسك ذراعها اليسار بيدها اليمين من المفروض بعد ان اخذت المخدر الوجع يخف لكنه زاد لدرجة انها كانت تشعر بأن قلبها يتمزق من شدة الوجع وكأن هناك سكاكين وخناجر تطعن بقلبها حلا اغمضت عينيها بقوة ووجع وكانت دموعها تغرق وجهها وضمت رجليها اليها واخذت تتلوى من شدة وجع قلبها وكانت تشعر بأن روحها تنسحب منها وبرغبة في انتزاع قلبها من مكانه ولكنها لم تتحمل فصرخت
حلا بوجع وانهيار ودموع: اااااااااااااااه
صرخت بكل جوارحها بكل الوجع اللي جواها واللي بتشعر بيه بكل الحزن والكسرة اخذت تصرخ بوجع الى ان احست بتعب شديد واخذت الرؤية لا تتضح فحلا اغمضت عينيها بتعب واستسلمت للتعب لا تدري اذا كانت فقدت الوعي ام نامت وجهها كان احمر بشدة ودموعها تغرق وجنتيها وظلت على هذا الحال
__________________________________ في نفس اللحظة وفي شركة قصي وفي مكتبه بالذات كان الجميع يجلس بقلق وخوف فجأة قصي شعر بوجع يمزق قلبه من شدته لدرجة انه شعر بأنه لا يستطع التقاط انفاسه وجهه احمر بشدة قصي فك الجرافت التي كان يرتديها واول زرارين من قميصه وقام واتجه لبلكون المكتب وفتحه وخرج يقف يستنشق بعض الهواء وعندما وقف واخذ نفس عميق اغمض عينيه ولا اراديا نزلت دمعة من عينيه قصي مسحها بسرعة واخذ يفكر بحلا تنفسه انتظم بعض الشئ ولكن وجع قلبه زاد
قصي بهمس وخوف وقلق ووجع: حلا
لم يلاحظه سوى فهد وسمير فخرجوا له سمير ربط على كتف قصي
سمير بقلق: مالك يا قصي انا ولا مرة شوفتك كدة
قصي: مش عارف يا سمير حاسس بوجع في قلبي وحاسس اني مخنوق كأن فيه حد لافف حوالين رقبتي حبل مشنقة مش عارف بس قلقان على حلا اوي
فهد: اهدى ان شاء الله هتكون كويسة بس انت ادعلها
تنهد قصي بقوة ولم يجب وظل واقفا سمير اشار لفهد بأن يتركوه لوحده بعض الوقت ففهد تفهم سمير ودخل هو وسمير وتركوا قصي لوحده شوية
في الداخل اعلن تليفون فارس عن مجيئ متصل
فارس بتوتر: عن اذنكوا هرد واجي
جاسر: فيه حاجة ولا ايه
فارس بتوتر: لااا ابدا بس ديه مكالمة شغل هشوف في ايه وهاجي عن اذنكوا
فارس خرج للبلكون وقفل وراه قصي استغربه فارس رد
يحي بغضب: فارس عرفت حاجة عن حلا
فارس بلع ريقه بصعوبة وبقلق وتوتر وخوف: لا
يحي اغمض عينيه بقوة ووجع وحزن وقلق وخوف على بنته: طب انت معندكش فكرة هي ممكن تكون فين او عند مين
فارس: هو اللي اعرفه انها مستحيل تكون عند حد وهي بحالة زي الزفت
يحي بقلق: قصدك ايه بزي الزفت انت عارف ايه ومخبيه عني انطق
فارس بتوتر: عمي ممكن تهدى شوية هي هتبقى كويسة ان شاء الله وهنلاقيها قريب
يحي بغضب شديد: فااااارس قولي بنتي فيها ايه
احمد اخذ يهدئ يحي: يحي اهدى شوية واديني انا هكلمه اهدى علشان ضغطك
يحي انهار على الكنبة ولم يستطع الوقوف ووجهه كان احمر بشدة وكان يسارع ليلتقط انفاسه كأنه كان في سباق احمد اخذ التليفون من يحي ولكن الاسبيكر كان مفتوح
فارس بتوتر: عمي اهدى هي يعني كويسة بس هو كل اللي عرفناه من حازم انها......انها......فيه عربية خبطتها وعملت حادث صغير....بس هي كويسة وخرجت من المستشفى انهاردة بس حازم بيقول انه وصلها على البيت بس هي مجتش ومختفية ومحدش عارف عنها حاجة
يحي غمض عينيه بوجع وترك العنان لدموعه بالنزول احمد نظر ليحي بقلق وخوف
احمد: طيب يا فارس هو قصي عارف
فارس: اه
احمد: طيب معرفش يوصلها او هي مقالتلوش على حاجة
فارس: للاسف مقاليتش لقصي على حاجة ولا معرفة حد حاجة وقصي قلقان عليها جدا
احمد بحيرة وتفكير: انت عند قصي ولا فين
فارس وهو ينظر لقصي: اه هو جنبي اهو
قصي نظر لفارس
احمد: طب اديهوني
فارس اعطى الهاتف لقصي وقصي اخذه وكان باين على وجهه ملامح التعب والوجع والحزن ولكنه كان يتصرف ببرود
قصي بهدوء: الو يا عمي
احمد: انا بابا يا قصي
قصي لم يجيب فاحمد فهم انه مش قادر يتكلم وان قلبه وجعه على حبيبته
احمد تنهد: قصي....فاكر لما كنت بتلعب انت وحلا وانتوا صغيرين او لما كنتوا بتتخانقوا
قصي تنهد بقوة: اه فاكر
احمد: حاول تفتكر اذا كان فيه مرة قالتلك عن حاجة عنها او عن حلم هي نفسها تحققه او مثلا هي نفسها في ايه او لما تزعل ممكن تعمل ايه غمض عنيك وحاول تفتكر كل خناقتكوا من عشر سنين يمكن توصل لحاجة سيبك من كل اللي حواليك وصفي ذهنك وحاول تفتكر
قصي غمض عينيه واخذ يتذكر خناقاته مع حلا من عشر سنين وفي احد المواقف
                       فلاش باك
في احد الايام قصي واحمد ذهبوا ليتغدوا مع يحي ومراته واولاده وعندما خلصوا غدا حلا انسحبت وجلست بالحديقة على الارض واخذت ترسم جاء من خلفها قصي وابتسم وكان وقتها يبلغ من عمره 15 سنة
قصي بإبتسامة وخبث: رسمك مش حلو على فكرة يعني ما انتيش رسامة موهوبة
حلا التفت له ونظرت له بغيظ وقصي كان يقف خلفها وهي رفعت رقبتها لاعلى لتنظر له
حلا بغيظ: وفيه حد خد رأيك يا حشري
قصي: ابدا بس حبيت اقولك رأيي
حلا: خليه لنفسك مش محتاجاه وبعدين انا عارفة ان رسمي حلو بس انت متغاظ علشان هو حلو وعلشان انا اللي راسمة
ورجعت نظرها للاسكيتش واخذت تكمل حلا كانت ترسم بيت يحيطه الورد من جميع الجهات ولكن هناك جانب يزرع به ورد باللون الاسود والبنفسجي وجهة بها ورد اسود واحمر وجهة اخرى بها ورد متنوع الالوان اصفر...ازرق...اخضر....ابيض والوان اخرى وكان البيت باين انه ليس بالكبير ولا بالصغير وامامه بحر ولا يوجد حوله شيئا اخر وكانت الرسمة في غاية الدقة وكانت حلوة جدا وتريح الاعصاب قصي جلس بجوارها وهو ينظر للاسكيتش وعندما حلا انتهت نظر لحلا بإعجاب
قصي: لازم اقول الصراحة الرسمة حلوة جدا
حلا نظرت له ببرود وغرور: عارفة ومش مستنية واحد زيك يقولي اذا كانت حلوة ولا لا
قصي ابتسم: لا وواثقة كمان
حلا التفت ونظرت امامها ولم تعطيه وجه وتجاهلته
قصي: بس عايز افهم الرسمة بتعنيلك ايه يعني ايه معناها وإشمعنا رسمتي بيت وورد وبحر بس
حلا بغيظ: وانت مالك.....شئ ميخصكش ارسم بيت ولا ارسم عفريت ولا ان شاالله ارسم حرباية او عقربة انا حرة ارسم اللي ارسمه.....اهو كيفي كدة وعلى مزاجي كدة عندك اعتراض
قصي ابتسم وبخبث: لا بجد والله بتكلم جد يعني مثلا نفسك في بيت زي ده علشان تعيشي فيه مع حبيبك مثلا
حلا بغيظ: هجاوبك علشان اريح دماغي من زنك.....نفسي يبقى عندي مزرعة ورد وفي النص بيت علشان لما اعرف انك جاي عندنا اروح اقعد فيه ومشوفش وشك نهائي واقعد في هدوء ومحدش يدايقني
قصي بحب: وتقدري تعملي كدة......يعني اهون عليكي
حلا توترت من نظراته ولم تجب ونظرت امامها متجاهلاه قصي اخذ من يدها الاسكيتش ورجع للصفحة اللي قبل اللي حلا رسمتها امامه ورأى منظر وديكور بيت بس من الداخل انه يتكون من طابقين الطابق الاول به ركنة صغيرة وبجوار الركنة على بُعد بلكون من الزجاج يطل على الازهار التي باللون الاسود والبنفسجي امام الركنة طرابيزة صغيرة بجوار البلكون مكتب او حاجة تشبه التسريحة بها ادراج كثيرة وفي احد الاركان نيش وعلى الجهة الاخرى مطبخ وفي الطابق العلوي يوجد غرف يتراوح عددها من 5 الى 8 غرف والديكور كان هادئ ورقيق وبسيط
قصي بدهشة وانبهار: ده ديكوره من جوا
حلا: اممم
قصي قلب للصفحة اللي قبليها ورأى انها ديكور غرفة بها سرير في المنتصف امامها على بُعد بلكون من الزجاج ايضا وتطل على بحر ولكنها ليست واسعة وليست بالضيقة وهناك بابين ملتحقين بالغرفة
قصي: وده ديكور اوضتك
حلا اخذت الاسكيتش منه: مش ملاحظ انك بتقلب في الاسكيتش وواخد راحتك كأنه بتاعك ويخصك ونازل اسئلة ايه مالك في ايه ناوي تفتح تحقيق معايا
قصي نظر لها بحب وابتسم: لو فتحتيلي قلبك وقولتيلي ليه رسمة الرسومات ديه بأدق التفاصيل وحتى بالديكور ساعتها ممكن اسيبيك ولو اني مأظنش
حلا ضحكت: ولما انت متظنش انك هتسكت وتحل عني عايزني اجاوبك ليه
قصي: فضول
حلا: امممم قولتلي
قصي: هاااا مش هتقوليلي برضه....اوعدك مش هقول لعمو يحي عن السبب ولا عن الرسومات الحلوة ديه
حلا ابتسمت: لا عادي لو عايز تقوله قوله وكدة كدة هو بيفتح الاسكيتش علشان يشوف رسوماتي ويتأملها وكدة كدة مبخبيش عنه حاجة عموما هقولك
قصي: اتفضلي يا ستي سمعك
حلا تنهدت: ده ديكور للبيت اللي يخليني احس براحة نفسية انا نفسي لما اكبر يبقى عندي بيت ويلتحق بيه مزرعة ورد بالشكل ده ويكون بسيط وليس بالكبير ولا الصغير بس يكون في مكان معزول عن الناس ومكان هادي بحيث انك تسمع صوت امواج البحر وتحس براحة نفسية ليه عايزة يبقى عندي بيت زي ده هقولك.....بحيث اني لو مخنوقة او مثلا تعبانة ومش قادرة اشوف حد او اكلم حد وعايزة افضل لوحدي اهرب من كل الناس واروح اقعد فيه لو متخانقة مع بابا او حد من اخواتي وزعلانة منه او زعلت حد فده بيدايقني ويوجعني سواء انا زعلتهم او هما فهروح اقعد كام يوم هناك واريح اعصابي لو متعصبة اروح هناك علشان اخفف من عصبيتي شوية واهو مكان محدش هيكون عارفه غيري علشان محدش يجي ويشوفني ابقى لوحدي واهرب من الناس كلها
قصي بحب: طب ما انا عندي حل غيره....تعالي اهربي عندي في البيت
حلا بغيظ: افندم
قصي بتوتر: ق...قصدي يعني انك تيجي عندنا البيت يعني انتي بتحبي بابا وماما اوي وغير كدة بترتاحي مع ابويا لما بتتكلمي معاه
حلا: بقول اهرب من الناس وبعدين ده انت اول واحد ههرب من وشه عايزني اجي وافضل في وشك اربعة وعشرين ساعة
قصي ضحك وبخبث: وعايزة تهربي مني ليه مخبية حاجة عني مثلا ولا فيه حاجة خايفة اني اعرفها يعني ايه اللي يخليكي تتهربي مني مخبية ايه في قلبك ومش عايزاني اعرفه
حلا بتوتر شديد: انا.....ا....ابدا مفيش حاجة.....ويعني هخبي ايه.....انا بابا عارف كل حاجة عني ومبخبيش عنه حاجة.....وبعدين مين انت اساسا علشان اخبي عنك حاجة......يعني انت متعنليش او تهمني علشان اخبي ومخبيش......عن اذنك هدخل لبابا
حلا قامت بسرعة ومشيت بخطوات سريعة للداخل وقصي كان ينظر لها بحب
قصي ابتسم: لا هو واضح اني معنلكيش حاجة اذا كان كلامك صح ليه دايما بتتهربي من النظر في عنيا وليه دايما بتتوتري مني ماشي يا حلا يحي الدالي اما نشوف اخرتها معاكي ايه واضح انك هتتعبيني معاكي بس وماله اتعب متعبش ليه وانا في حياتي كام حلا علشان اتعبلها
ومن ثم قام واخذ الاسكيتش الخاص بحلا ودلف للداخل
              عودة من الفلاش باك
قصي فتح عينيه وتنهد بقوة
احمد بقلق: قصي مالك سكت كدة ليه وصلت لحاجة يا حبيبي
قصي بهدوء ولكن الواضح من نبرته الوجع والحزن: من عشر سنين فيه مرة روحنا انا وانت عندهم البيت واتغدينا معاهم وهي خرجت وقعدت بحديقة البيت فلما شوفتها خرجت وراها وقفت خلفها شوية كانت قاعدة وبترسم منظر لبيت يحيط به الورد من جميع الجهات وقدامه بحر وفيه في الورق اللي قبليه ديكور وتصميم البيت من الداخل لما سألتها على الرسومات قالتلي لاني نفسي يكون عندي مزرعة ورد فيها بيت معزول عن الناس في مكان هادي يخليك تقدر تسمع امواج البحر قالتلي وقتها على السبب علشان تهرب من كل الناس لما تكون مخنوقة او مدايقة او متعصبة او متخانقة مع حد من اهلها واذا حد زعلها او هي زعلت حد تهرب من كل الناس للبيت ده علشان تريح اعصابها شوية والبيت ده محدش يكون عارف عنه حاجة غيرها علشان محدش يروح يشوفها.......معرفش اذا الموضوع ده هيفدنا بحاجة بس انا بجد مش عارف اعمل ايه ولا اوصلها ازاي وهموت من القلق عليها وقلبي بيوجعني حاسس ان حصل معاها حاجة او انها تعبانة مش عارف يا بابا اعمل ايه حاسس اني متكتف
احمد: طب اهدى انت على الاقل عارف ديكور البيت من جوا ومن برا دور على بيت زي ده وروح شوفها يمكن تلاقيها
قصي بحنق: انت عارف ممكن يكون فيه كام بيت وبعدين هدخل ادق على ناس غريبة البيت وادور عليها ازاي وبعدين هي قالتلي قبل كدة لما كانت معايا في المهمة وعمي محمد وفارس قالولي ده برضه قالتلي لو انا عايزة اختفي ومعرفش حد مكاني هعملها ومحدش هيقدر يوصلي ولا حتى انت.....اااااه....مبقيتش عارف اعمل ايه ولا اتصرف ازاي حتى تليفونها قافلاه
احمد: طيب انا ويحي هنحاول ندور عليها ونلاقيها لو عرفنا حاجة هنبقى نقولكوا ولو انتوا عرفتوا حاجة قولولنا ماشي يا قصي
قصي: حاضر يا بابا
احمد: انا هقفل دلوقتي ماشي يلا سلام
قصي: سلام
قصي قفل مع والده ومد يده بالهاتف لفارس ولم ينظر له... فارس اخذ منه الهاتف ونظر له بحب وخوف ووضع يده على كتف قصي
فارس: هتبقى كويسة يا قصي وهنلاقيها ان شاء الله متقلقش
قصي نظر لفارس وبجمود وبرود: ان شاء الله
فارس ترك قصي ودلف للمكتب وبعد دقائق قصي دخل وجاسر وفارس وإيلين استأذنوا ومشيوا وكل واحد من الشباب ذهب لمكتبه ولوئي جلس مع فهد وتركوا قصي لوحده في مكتبه قصي ضغط على احد ازرار الهاتف الموضوع على المكتب
قصي: اسماء الغيلي اي اجتماعات او شغل انهاردة ومش عايز حد يدخل مكتبي نهائي
اسماء: اوامرك يا قصي بيه
قصي قفل الهاتف وسند على مكتبه ووضع رأسه بين يديه واخذ يفكر بحبيبته
__________________________________
في مكتب فهد
لوئي بقلق: تفتكر روما ومايا حالتهم كويسة يعني ممكن يكونوا حسوا بغلطهم يعني تتوقع حالتهم ازاي
فهد: مش عارف بس هتبقى سيئة اكيد ومش هيبقوا تمام......بس في الاول والاخر وان جينا من جهة الحق احنا السبب في خناقهم
لوئي: معاك حق.....طب بقولك تيجي نتصل بيهم نطمن عليهم
فهد: بلاش دلوقتي وبعدين احنا الاهم عندنا حلا لان شكلك ناسي انها عندها القلب ومختفية وفيه عمرو كمان ده غير اعدائها والعصابات اللي بتكرهها على الاقل مايا وروما قدامنا ومع عيلتهم وفي البيت بس حلا مختفية ومحدش عارف عنها حاجة
لوئي: معاك حق وانا اكتر واحد عارف حلا لما بتدايق وبتتظلم او حد يظلمها ويتهمها بإتهامات ملهاش وجود بتبقى عاملة ازاي بس هي في حالة زي كدة هتكون محتاجة لقصي.  لوئي سكت
لوئي بتفكير: واد يا فهد
فهد وهو يعمل: امممم
لوئي بتفكير: قصي من امبارح تليفونه مغلق والمشكلة ديه حصلت لما قصي راح بيته وقفل تليفونه
فهد نظر للوئي وبسخرية واستنكار: وايه علاقة ده باللي حصل
لوئي: بقول ممكن تكون حلا اتصلت بقصي علشان تفسرله مثلا ليه كانت بعيدة عنه العشر سنين او تبرر تصرفها في المول وخصوصي بعد ما اخواتها جرحوها كانت هتكون محتاجة حد يحتويها ويطمنها ويخفف عنها ومحدش هيقدر يعمل كدة غير قصي......معقولة تكون اتصلت بيه ولاقيت تليفونه مغلق وده زود وجعها وفكرت ان قصي مش عايز يكلمها نهائي فعلشان كدة اختفت وقفلت تليفونها يعني اللي اقصده ان كدة وجعها اضعاف يعني هتلاقيها من حبيبها ولا اخواتها
فهد سكت وسرح في كلام لوئي
فهد بقلق: تصدق ممكن يكون معاك حق.....بس يالهوي ديه كدة هتبقى مجروحة اوي وقلبها وجعها اوي يا لوئي وشاهر قال ان قلبها مش مستحمل
لوئي غمض عينيه بحزن ووجع وغرز اصابعه بشعره بتوتر وخوف وقلق: مش عارف يا فهد مش عارف وحالة قصي مش تمام ولو قولتله ممكن يشيل نفسه الذنب وهو تعبان اساسا وقلبه موجوع وبيحترق عليها وممكن يعمل في نفسه حاجة لو هي حصلها حاجة ده مجنون وهي اجن منه
فهد: الاتنين مجانين زي بعض ممكن يئذوا نفسهم لو اتعرضوا لضغط نفسي وعصبي او اتعصبوا وممكن يئذوا نفسهم لو حد منهم حصله حاجة
لوئي بقلق وخوف: هووووووف فينك يا حلا يارب جيب العواقي بسليمة وتكون كويسة وترجعلنا يارب
__________________________________
في شركة الدالي ادم كان يجلس بمكتبه وباين على وجهه ملامح القلق الشديد دلفت جميلة المكتب بعد ان طرقت الباب عدة مرات وادم لم يأخذ باله وعندما لم تتلقى رد دخلت
جميلة: استاذ ادم ده م..........
ادم: انتي دخلتي ازاي من غير استئذان
جميلة بإستغراب: حضرتك انا خبطت كتير على الباب بس حضرتك مرديتش افتكرت حضرتك في الحمام او انك مش في المكتب فكنت هدخل احط الملف على المكتب وهخرج بس بما انك موجود الملف محتاج توقيع حضرتك.....هو فيه حاجة حصلت حاسة حضرتك قلقان
ادم اخذ الملف منها بقوة ووقع دون ان يقرأ الملف وجميلة استغربت تصرفه لانه دائما يقرأ الملف قبل توقيعه ادم وقع واعطاها الملف وقام بسرعة
ادم وهو يخرج: الغي كل مواعيد اليوم
جميلة استغربت وضعه وباين عليه القلق وفيه حاجة مش طبيعية جميلة نفذت طلبه ولغت جميع المواعيد وذهبت لمكتب آسيا
جميلة: آسيا فيه حاجة مش طبيعية في ادم من ساعة ما جيه فضل قاعد في مكتبه ولما دخلت علشان كان فيه ملف عايز توقيعه وقعه من غير ما يقرأه وخرج بسرعة وقالي الغي كل المواعيد شكله مش على بعضه وقلقان شكل فيه حاجة حصلت
آسيا: واريان طلب مني برضه الغي كل المواعيد وقلقان وقاعد في المكتب وقالي مش عايز حد يدايقه ويدخله هو في ايه يا ترى
جميلة: مش عارفة حاسة ان فيه مشكلة
آسيا: ربنا يستر
__________________________________
في شركة قصي وفي مكتبه قصي ظل يفكر الى ان شعر بالتعب فخرج ورجع بيته وطلع لغرفته وجلس على الفراش وظل يفكر تذكر كلام انجلي انه مياخدش موقف من حلا وانها كانت قلقانة عليه امبارح واتصلت بيها تطمن عليه وظل يفكر
قصي وهو يحدث نفسه بداخله: معقولة تكون حلا اتصلت بيا إمبارح بعد خناقها مع اخواتها..........طب ممكن تكون كانت عايزة تفسرلي كل حاجة سبب بعدها عني السنين ديه كلها وتبرر تصرفها في المول.....حتى لو....اكيد اتصلت لانها كانت محتجاك جنبها..انت غبي يا قصي غبي كان ضروري تقفل تليفونك ما تولع ساندي ولا تتحرق بجاز حتى.....اديك دلوقتي مش عارف توصلها.....يا ترى حالتها ايه دلوقتي......بتاكل وبتاخد علاجها ولا لا.....قادرة تنام ولا لا.....طب قادرة تاخد نفسها من غير ما قلبها يوجعها ولا لا
قصي وقف وكسى وجهه ملامح القلق والخوف الشديد على حلا ودموعه نزلت
قصي وهو مازال يحدث نفسه: معقولة يكون حصلها حاجة....لالالا هي كويسة اكيد.....بس شاهر قال ان قلبها مش مستحمل.....يارب يارب قويها وكون معاها ودلني على مكانها انا مش عايز تبرير لاي تصرف هي عملته انا عايزها هي بس وتكون بخير...يارب مليش غيرك يارب.....متحرمنيش منها.....حلا متبعديش عني تاني والله بحبك ومقدرش اعيش من غيرك...قوليلي انتي عايزة ايه وانا هعملهولك....بس متبعديش عني حلا عرفيني مكانك او دليني عليكي.....او تعاليلي عاتبيني او اجرحيني بالكلام انا راضي بس متبعديش عني....فينك وحالتك ايه.....ليه مصرة توجعي وتحرقي قلبي عليكي...عاارف انك محتاجاني وانا كنت غبي لما مرضيتش اسمعك ولما قفلت تليفوني ارجوكي دليني على مكانك يارب ساعدني اوصلها قلبي وجعني اوي حاسس وعارف ومتأكد انك مش كويسة عايزة تعزلي نفسك عن كل الناس انا موافق بس متعزليش نفسك عني......اااااااه ياااارب
قصي انهار على الارض وجلس وسند رأسه على السرير وغمض عينيه وتذكر كل ذكرياته مع حلا من عشر سنين لحد اليوم
__________________________________
سمير ولوئي وفهد خلصوا شغل ورجعوا البيت استقبلتهم انجلي وستهم فاطمة
الشباب: السلام عليكم
انجلي وفاطمة: وعليكم السلام
فاطمة: قصي عامل ايه يا فهد
انجلي بإبتسامة: هو كلم حلا ولا لا
فهد نظر لهم بحزن وتوتر: قصي م......
قاطعه سمير: قصي كويس يا تيتا واما بخصوص حلا هو.....يعني.....معرفش يقابلها علشان فيه شغل برا المدينة....شغل مستعجل يعني ومتعرفش امتى هترجع
انجلي بقلق وشك: والله بس غريبة قصي وصلها ازاي وهو قافل تليفونه وانتوا عرفتوا منين
لوئي بتوتر: ابدا هي اتصلت بينا قبل ما تروح الشغل وتقفل تليفونها وقالتلنا نقول لقصي انها عندها شغل برا المدينة ومتعرفش هترجع امتى بس
فاطمة: يعني هي مكلمتش قصي
لوئي: لا
فاطمة بإستغراب: ليه هما متخانقين هما لحقوا علشان يتخانقوا
انجلي: المشكلة في حفيدك هو اللي خد موقف منها من غير ما يسمعها كل اللي حلا عملته انها اتظاهرت قدام العصابة اللي كانت في المول انها متعرفوش وانه مجرد رجل اعمال بالنسبة ليها وحتى لما رجل الامن سألها ده مين قالتله قريبي بس هي معاها حق لان مفيش حاجة رسمي ما بينهم فهو مدايق انها مقالتش علاقتها الفعلية بقصي ايه
سمير: وبعدين ممكن تكون عملت كدة علشان تحميه من الاذى لانها ليها اعداء كتير واكيد ليها اسبابها الخاصة وان كان فيه حد ليه الحق انه يعرف الاسباب هو قصي بس هو ملهوش الحق انه ياخد موقف منها من غير ما يسمعها بس متشغليش بالك يا تيتا هو ميقدرش يبعد عن حلا او يزعلها كتير هيصفى ويكلمها ويصالحها ويرجعوا احسن من الاول متقلقيش وادعيلهم بس
فاطمة نظرت لفهد بقلق: مالك يا فهد باين على وشك القلق ليه
لوئي ابتسم بتوتر ووحاوط كتف فهد وقربه لحضنه: ابدا تلاقيه قلقان على حبيبت قلبه
فهد بحزن: عن اذنكوا هطلع اريح في اوضتي
فهد طلع على غرفته وانجلي وفاطمة استغربوه
انجلي بتفكير: لا ده مش زعل على مايا فيه حاجة تانية انتوا بتحاولوا تخبوها انطق منك ليه انتوا مخبيين ايه
لوئي بتوتر: ولا حاجة هنخبي ايه يعني.....وبعدين يا نونو ما تجهزلنا الغدا
سمير: هو انت جعان
لوئي: مش اوي يعني
سمير: طيب كلوا انتوا انا تعبان هطلع اريح شوية
سمير طلع على غرفته ليرتاح
فاطمة بشك: واد يا لوئي في ايه اخواتك مش على بعضهم ليه طب فهد وفهمنا انه علشان مايا ولو اني مش مقتنعة بس هعمل فيها مصدقة مال اخوك سمير بقى
لوئي بتوتر: يمكن تعبان علشان ضغط الشغل كان كبير عليه
لوئي لنفسه: يعني هما سحبوا نفسهم وانا شربت الليلة كلها ومقضيها في اختراع اكاذيب وانا اعصابي بايظة لوحدها احسن حاجة اختفي من وشهم قبل ما يرزعوني سؤال تاني
لوئي: انا هطلع اشوف الواد فهد سلام
لوئي ركض على غرفة فهد
__________________________________
في غرفة فهد دلف فهد لغرفته وجلس على فراشه واتكأ على رجليه وسرح في كلام لوئي وفي حالة قصي
فهد وهو يحدث نفسه جواه: انا عمري ما هسامح نفسي لو حلا حصلها حاجة...احنا السبب في اللي هي فيه دلوقتي كلام اخواتها معاها واتهامها واختفائها والحادث اللي حصل معاها وحالة قلبها الغير مستقرة والله واعلم حالتها دلوقتي ايه وحالة قصي وخوفه وقلقه عليها هو اتحرم من اهله من عشر سنين وحلا فضلت بعيدة عنه عشر سنين مش هيستحمل فراقها ولا بعدها عنه تاني....ليه دايما بيحصل معانا كدة ليه مبنلحقش نفرح.....ليه مكتوب علينا الحزن والوجع...وخصوصي قصي.....يارب الطف بينا وارحمنا ساعدنا اننا نلاقي حلا وتكون كويسة اقف جنبها وخفف عنها وصبرها وقويها يارب انت اللي عالم بحالها وباللي بتحاول تعمله علشان اخواتها وعلشان الكل يكون مبسوط ومرتاح وانت اللي عالم هي استحملت عذاب قد ايه ومعاناتها يارب
فهد وضع رأسه بين يديه وانخفض وغمض عينيه بحزن ووجع هنا دلف لوئي للغرفة وجلس بجوار فهد وربط على كتفه
لوئي: مالك بس يا فهد في ايه
فهد وهو ينظر امامه وبحزن: لو حلا حصلها حاجة انا مش هسامح نفسي....لان كلل اللي بيحصل دلوقتي واللي حصل معاها السبب الاول والرئيسي هو التمثيلية اللي احنا عملناها وكل ده علشان ايه...علشان البنات يعترفوا بحبهم لينا والشباب يعترفوا لجميلة وآسيا بحبهم.....لو الاعتراف هيبقى بالطريقة البشعة ديه والحب كدة....يبقى ملعون ابو الحب....لو الحب او السعي والتخطيط علشان تخلي بني ادمين مبيحسوش انهم بيحبوا وعلشان سعادتهم...ملعون ابو ديه سعادة وملعون ابو ده حب يجي بجرح بنت بتسعى دايما لسعادة اللي حواليها حتى لو على حساب سعادتها....ملعون ابو ده حب هيخلي اتنين بيحبوا بعض يفترقوا من تاني بعد ما رجعوا لبعض بعد سنين......يا اخي ياكشي ما يحسوا على دمهم ويعرفوا انهم بيحبوا....لو علشان اكون مع البنت اللي بحبها وابقى مبسوط معاها واكون حياتي وعيلتي الخاصة بيا ممكن اتسبب في موت شخص وجرحه وتفرقة اخوات وتفرقته عن حبيبه...فملعون ابو الحب وملعون ابو بيت يتبني بالطريقة ديه مش عايز الحب ولا عايز اتجوز ولا عايز اكون بيت.... بس كل اللي عايزه ان حلا ترجع وتبقى كويسة وقصي يرتاح من قلقه عليها..... مش هسامح نفسي لو حصلها حاجة وانا عارف..... ان قصي مش هيستحمل لو حلا حصلها حاجة لانه بيحبها جدا ده ان مكنش بيعشقها ميغركش انه كان بيتصرف ببرود وجمود بس هو كان بيتصرف كدة علشان مبيحبش يبين ضعفه او وجعه لحد.......انا عارفه كويس من برا بانن انه صنم او حجر.....بس من جوا قلبه بيتقطع من الوجع على حبيبته....عمره ما هيبين ضعفه او وجعه قدام حد.....بس الحقيقة حلا نقطة ضعف قصي.....ميستحملش يشوفها موجوعة او مجروحة سواء جسديا او مشاعريا.......ميستحملش يشوفها بتنهار او بتموت من الوجع قدامه.....ميستحملش الهوا يئذيها....دلوقتي زمانه بيقول يا ريتني ما كنت اختفيت او قفلت تليفونه يمكن تكون اتصلت بيا.... زمانه بيلوم نفسه على انها مختفية دلوقتي وعلى انه اخد موقف منها من غير ما يسمعها.... واكيد هو عارف انه بالطريقة ديه زاد وجعها.... لو حلا حصلها حاجة قصي هيحمل نفسه السبب ومش هيستحمل.... وكل ده بسببنا وبسبب التخطيط والتمثيل علشان الاستاذة مايا وروما يحسوا بينا.... علشان شوية اصنام تتحرك وتتكلم وتحس.... علشان ميتوجعوش بس يا ريتهم اتوجعوا كان احسن ليهم يمكن كانوا حسوا بالمعاناة اللي اختهم بتعانيها....علشان البشمهندس ادم والاستاذ اريان يحسوا.......بس في الاخر طلعت بتعمل لشوية ناس ميستهلوش اي حاجة ولا اي تضحية خسارة فيهم....حتى حلا خسارة فيهم خسارة انهم يكون....عندهم اخت زيها ياااا ريت كل واحد يكون عنده اخت زي حلا....انا واحد من الشباب يا ريتني كان عندي اخت زيها....انا بحسد قصي عليها وبحسد عيلتها عليها عارف ليه....لان اللي زيها عمرها ما هتستحمل تشوف حد موجوع....هتلاقيها دايما واقفة جنبهم....اللي يخليها تساعد الكل تساعدني وتساعدك وتساعد آسيا وجميلة هتقولي يمكن بتساعدهم علشان اخواتها.....هقولك طب بتساعد فارس ورقية ليه بلاش دول.....بتساعد حازم ومريم ليه حازم ميقربلهاش ولا مريم بس دول اصدقائها ومع ذلك بتساعدهم وهي السبب في تجمعهم مع بعض....اللي يخليها تساعد الغريب....واللي يخليها بتعاني علشان اخواتها وسعادتهم وراحتهم....تفتكر واحدة زيها ممكن تعمل ايه علشان حبيبها.....انا متأكد ان بُعد حلا عن قصي عشر سنين مش من فراغ...ومش برضاها كان غصب عنها...متأكد ان كان فيه سبب قوي....ومتأكد انها عانت كتير في بُعدها عنه واتوجعت اكتر وبكرة تقول فهد قال.....ومش بعيد تكون كانت بعيدة عنه علشان خايفة انها تخسره زي ما خسرت اهلها....انا كل اللي عايزه انها ترجع لحضن قصي من تاني مبقيتش عايز حبي ولا عايز حاجة غير انها ترجع بخير
فهد كان يتحدث ودموعه تنزل وديه اول مرة يتوجع للدرجة ديه لوئي اخذه في حضنه
لوئي: هترجع ان شاء الله وهتبقى بخير حلا قوية يا فهد
فهد بعد عنه: لا يا لوئي حلا مش قوية هي بتتظاهر بالقوة بس في الحقيقة في جواها حرب ووجع ملهوش نهاية مفيش بنت تستحمل موت اهلها قدام عنيها انا الراجل لمجرد تخيلي ان سيارة ابويا تنفجر وجواها امي ومعاه عمي احمد ومراته وتبقى النار شاعلة فيها انا قلبي اتقبض وحسيت ان تنفسي وقف وحسيت ان روحي بتنسحب مني لمجرد تخيلي فجاعة وبشاعة المنظر بس....فما بالك هي اللي كانت متعلقة بوالدها وبعمي احمد تخيل مدى وجعها يا لوئي تخيل انها اتحرمت من ابوها عشر سنين تخيل انها شافت المنظر وعارفة ان باباها ميت متشوه احنا الرجالة ممكن منستحملش فما بالك البنات البنات ارق من الزجاج يا لوئي ميستحملوش اي وجع او فراق حد عزيز عليهم فتخيل بنت ومرت فوجع ملهوش اول من اخر ومش كدة بس اتحرمت من اختها عشر سنين ده غير انها فضلت بعيدة عن حب عمرها ده اكيد حياتها كانت جحيم هي جواها وجع كبير وكبيررر اوييي بس عمرها ما هتظهر ده ودلوقتي اخواتها المحترمين جم عليها بزيادة وزودوا وجعها ده لو انتوا مش عايزنها تموت ده ليها حق تقطع النفس وتموت من كمية الوجع اللي في قلبها
فهد حاول يسيطر على نفسه: انا مش عارف ازاي قلبهم طاوعهم يجرحوها بالطريقة ديه ويقسوا عليها للدرجة ديه ازاي ازااااي
لوئي لم يتكلم لانه يعلم ان فهد معه حق في كل حرف وكل كلمة نطق بها
__________________________________
في بيت الدالي فارس وجاسر كانوا يجلسون بغرفة المعيشة ومايا كانت تجلس بالحديقة دلفت عليهم رقية وإيلين بعصير
فارس: هي روما فين انا مشوفتهاش من ساعة ما جيت
رقية: طلعت اوضتها من 3 ساعات ومخرجتش لحد دلوقتي
رن جرس الباب
إيلين: انا هروح افتح
إيلين ذهبت لفتح الباب
فارس: جاسر قوم شوف اختك لحسن تكون عملت في نفسها حاجة
جاسر بغضب: اهو يا الله تكون ريحتنا ان شاالله تولع بجاز خليها كدة مش كانت اللي بتهتم بيها حلا وهي اتهامتها انها مش اخت وعدو خليها كدة تشوف مين هيسأل فيها
فارس: هي كلت حاجة من الصبح
رقية: لا لا هي ولا مايا
فارس بقلق: جاسر قوم شوف اختك لحسن يكون جرالها حاجة ديه مهما كانت اختك وبعدين مش كفاية حلا مش هيبقى حلا وروما حاول تخفف عن روما وتطمنها شوية يلا يا جاسر قوم
دلف عليهم شاهر وإيلين
شاهر: عرفتوا حاجة عن حلا
فارس: لا لسة.....يلا يا جاسر قوم
جاسر قام بضجر وصعد لغرفة روما
شاهر بإستغراب: في ايه
إيلين: روما بقالها 3 ساعات في اوضتها ومخرجتش خايفين احسن يكون حصلها حاجة وجاسر طلع يشوفها
__________________________________
في بيت قصي قصي قام من على الارض ودلف للحمام اخذ شاور وخرج ارتدى بنطلون جينز رومادي وقميص ابيض وسرح شعره وخرج يتمشى كان يمشي بدون هدف او غاية كان يمشي مثل التائه وترك الامر لقلبه يدله على الطريق على امل ان يعثر على حبيبته
__________________________________
في بيت حلا على السابعة مساءا استيقظت من غفوتها ورأت نفسها كما كانت تنام بمنتصف السرير وتنكمش على نفسها قامت بتعب وقلبها كان يوجعها قامت دلفت للحمام واخذت شاور وتوضأت وصلت فروضها وخرجت تمشت وسط الزهور ووقفت امام الشاطئ وتذكرت حادثة والدها
حلا بدموع تنهمر من دون صوت حدثت نفسها بداخلها: اااااااه يا بابا يا ريتني كنت مت قبل ما اشوف موتك قدام عيني...يا ريت الارض انشقت وبلعتني قبل ما اشوف واسمع اتهامات اخواتي ليا بإني بكرههم وبحقد عليهم......سيبتني ليه....كنت خدتني معاك على الاقل......ارتحت انت....وسايبني اتعذب عشر سنين لحد انهاردة...ويااا عالم هتعذب لحد امتى....انا تعبت ومبقيتش قادرة استحمل
حلا نظرت للبحر وخلعت صندلها ونزلت البحر وسبحت لنصفه وبعدين وقفت سباحة واغمضت عينيها واخذت غطس طويييل تحت الماء ومن ثم طلعت وكررت هذه الحركة اكثر من مرة.
حلا كانت تعيش بالبيت الذي رسمته من عشر سنين واللي قصي وصفه لوالده كان بيت يتكون من طابقين الطابق الاول به ركنة ومطبخ وبلكون يطل على الازهار التي تحيط بالبيت والدور الثاني به غرف حلا كانت تزرع ورود سوداء وبنفسجي واحمر والوان اخرى كثيرة وكانت التقسيمة كما كانت بالاسكيتش والديكور كمان
__________________________________
قصي اخذ يمشي لمدة طويلة جدا قد تصل لثلاثة او اربع ساعات وقف فجأة واحس بشعور غريب عندما التف حوله لينظر الى اين وصل رأى على بُعد خطوات بيت فشعور لا إرادي تملكه بالاتجاه لهذا البيت فقصي اخذ يسير بخطوات بطيئة وبتردد للبيت ومع كل خطوة ضربات قلبه تزداد وهو استغرب لحد ما وقف امام البيت وكان يظهر انه مألوف له فبدأ يتجه للبيت بخطوات بطيئة ويتذكر رسومات حلا وكان البيت ده نسخة عنه فلمعت عينيه وكان هناك شعور يتملكه ان حلا في البيت ده اتجه للباب وطرقه عدة مرات بس لم يطلقى اي رد فعل او اجابة من احد فلف حوالين البيت ليرى اذا كان هناك باب اخر يدخل من خلاله وكان منظر البيت من الخارج ومنظر الورود حوله والوانه كانت كما رسمتها حلا بالظبط لف حول البيت الى ان رأى ممر وسط الورود وتدخل من خلال بلكون من الزجاج قصي اتجه للبلكون بخطوات واسعة اشبه بالركض وفتح البلكون ودخل وعندما رأى الديكور تأكد ان هذا البيت لحلا
قصي بصوت عالي: حلاااااا
قصي لنفسه: انا متأكد انك هنا قلبي بيقولي كدة لحظة.......ده....ده برفيوم حلا اللي كانت بتحطه وهي صغيرة
قصي رأى درج فركض واتجه للغرف ولكنه لم يراها بأي من الغرف فنزل
قصي بخيبة امل وحزن ووجع: فينك يا حلا اوعدك اني هسمعك ومش هبعد عنك بس دليني عليكي والله هموت من القلق والخوف عليكي يارب اعمل ايه بس والاقيها ازاي
قصي خرج واتجه للعودة لبيته
__________________________________
حلا في نفس لحظة خروج قصي من بيتها كانت رجعت للشط بس لم تراه حلا ارتدت صندلها واتجهت للمنزل وكان وجهها ذبلان وواضح عليه التعب والارهاق ولم تأكل شئ من الصبح دخلت بيتها من خلال الممر وعندما دخلت وقفلت البلكون خلفها فجأة عقدت حاجبيها بإستغراب
حلا: غريبة ريحة البرفيوم ديه ليه حاسة اني عارفاها. ثم سكتت تركز برائحة البرفيوم وفجأة ظهر على وجهها التعجب والصدمة
حلا بصدمة: ق....قصي ازاي....ا...ازاي قدر يجي هنا
بعد ثواني
حلا: لا اكيد بيتهيألي او يمكن لان محتاجاه بحسه حواليا بس اكيد مقدرش يعرف مكاني لان محدش يعرف البيت ده غيري
حلا صعدت لغرفتها وبدلت ملابسها وجلست تجهز هدايا الشباب وفضلت سهرانة طول الليل تغلفهم وتجهزهم
*قصي رجع بيته وصعد لغرفته بدل ملابسه وحاول ينام بس معرفش فجلس يعمل للصباح
*محمد رجع البيت ولم يخبر عفاف بأي شئ عن حلا او اخواتها واتصرف عادي كأن لا يوجد شئ بس باله مشغول على حلا وعفاف حاسة ان فيه حاجة وهو مخبيها
__________________________________
في بيت الدالي جاسر صعد لغرفة روما رأها تجلس على الارض منكمشة على نفسها ودافنة وجهها بين رجليها وترتجف جاسر عندما رأها قلق وهرع إليها ورفع رأسها ورأها ترتجف كمن رأى شئ بشع شفايفها بيضاء ووجهها ذبلان وعينيها حمراء كالجحيم من كثرة البكاء وعينيها منتفخة وكانت يدها بيضاء ومثل الثلج
جاسر بخوف: روما مالك بس عملتي في نفسك ايه
جاسر بدأ يفحص يدها لتكون قطعت شراينها او حاجة ولكنه لم يرى اي اثر لجرح
جاسر بصوت عالي: شاااااااهرررررر
شاهر اتصدم عندما سمع صوت جاسر وطلع جري هو وفارس وإيلين ورقية ومايا سمعته وكانت تجلس بالحديقة فقلقت وطلعت جاسر حمل روما ووضعها على السرير وكانت تنظر للسقف كمن على فراش الموت شاهر دخل وعندما رأها قاس نبضها وضغطها ونزل للصيدلية جاب ادوية ومحلول ورجع علقلها المحلول واعطاها مهدئ لكي ترتاح وروما غطت في نوم عميق
جاسر بقلق: شاهر حالتها ايه
شاهر: اهدى هي بس ضغطها نزل جامد بسبب القلق والخوف والضغط النفسي والعصبي وغير كدة يظهر مفيش حاجة دخلت معدتها ولا حتى الماية انا علقتلها محلول واعطتها إبرة مهدئ تنيمها وتريحها وهي هتبقى كويسة على الصبح متقلقوش بس لازم لما تصحى تاكل وتشرب عصير
شاهر خرج هو والشباب وجلست مايا مع روما وإيلين كمان رقية نزلت وجلست معهم وهنا ادم واريان دخلوا البيت
ادم واريان: السلام عليكم
شاهر وفارس ورقية: وعليكم السلام
اريان: عرفتوا حاجة عن حلا
فارس: لا للاسف محدش عارف عنها حاجة ومراحتش عند حد
جاسر بصرامة وجمود: بس تقدروا تريحوا اعصابكوا ونفسكوا لانها كانت هتموت امبارح في حادث سيارة بس ربنا ستر وخرجت من المستشفى انهاردة بس حالة قلبها مش تمام يعني ممكن في اي لحظة تموت وامنيتكوا تتحقق فمأظنش قناع الاهتمام اللي انتوا لابسينوا ده ليه اي فايدة
جاسر قام وخرج جلس بالحديقة واخذ يفكر اين ممكن تكون اخته ادم واريان ندموا بشدة اكثر من الاول على الكلام اللي قالوه وحزنوا بشدة وطلعوا لغرفتهم
*اريان ظل يتذكر الكلام اللي قاله في حق اخته والكلام اللي جاسر قاله وظل يبكي وكذلك حال ادم ومايا
*فارس ورقية جلسوا مع بعض ومع شاهر يحاولوا يوصلوا لحد يمكن يدلهم على حلا
__________________________________
في بيت الشناوي وفي غرفة فهد فجأة لوئي انكمشت ملامحه كأنه توجع ووضع يده على قلبه فهد استغربه
فهد بإستغراب: مالك
لوئي بوجع ومحاولة التقاط نفس: مش عارف بس مخنوق وحسيت بغظة في قلبي ووجع هطلع اشم شوية هوا واجي
فهد: ماشي
لوئي خرج وقف قي البلكون يشم بعض الهواء واستغرب اللي حصل معاه ولم يستطع تفسير شعوره هذا
__________________________________
اشرقت شمس يوم جديد بأحداث وتفاصيل جديدة لنرى ماذا سيحدث وهل قصي هيقدر يوصل لحلا ام لا؟!
__________________________________
قصي ظل يعمل الى ان صدع آذان الفجر قام توضأ وادى فريضته وظل يدعو الله وهو ساجد ان يدله على حلا ويلاقيها وتكون كويسة وعندما انتهى جلس يقرأ في كتاب الله عز وجل الى ان اشرقت الشمس فقام نزل لاحد الغرف بها اجهزة رياضية وكيس ملاكمة واوزان ظل يمارس بعض التمارين ويفكر ويحاول الوصول لحل وكيف يعثر على حلا وبعد ساعة طلع اخذ شاور وهنا انجلي طرقت باب البيت فعندما سمع جرس الباب قفل الماية ولبس البشكير وخرج بسرعة لفتح الباب انجلي دخلت
انجلي: كل ده علشان تفتحلي الباب ده انا على شوية كنت هلف وهرجع
قصي: معلش يا حبيبتي حقك عليا كنت في الحمام بستحمى هبقى اديكي نسخة من المفتاح علشان متقُفيش ووقت ما تعوزي تيجي تيجي وتدخلي من غير استئذان
انجلي ابتسمت: والله يا ريت كدة هتوفر عليا شغل كتيير اوي
قصي بإستغراب: شغل ايه
انجلي بتوتر: ها...لا ولا حاجة....ق....قصدي يعني لما بجيلك وكدة حتى ممكن ابقى اهرب على الغدا واجي اتغدا معاك او ابات معاك واونسك بدل ما انت قاعد لوحدك
قصي ابتسم وقبل جبينها وعانقها: حبيبتي يخليكي ليا وميحرمنيش منك ابدا
انجلي ابتسمت: حبيبي يلا بقى اطلع غير هدومك على ما احضرلك فطار
قصي: ماشي
قصي طلع غرفته يغير هدومه
انجلي لنفسها: غبية كنتي هتكشفي كل حاجة والمخطط كنتي هتبوظيه الحمد لله انه مشكش في حاجة وبما انه هيديني نسخة من المفتاح يبقى اتحلت...... بجد متشوقة اعرف ايه اللي هيحصل
انجلي دخلت حضرت لقصي الفطار وقعدت تفطر معاه
انجلي بإستغراب: قصي انت متغدتش امبارح ليه الاكل زي ما هو في التلاجة فيه حاجة
قصي: لا ابدا بس كل الحكاية اني رجعت البيت متأخر فمأكلتش وطلعت نمت
انجلي: قصييي...بص في عيوني انت مخبي ايه في ايه حساك مش على بعضك وغير كدة باين عليك الارهاق والتعب وده بيدل على انك منمتش اساسا ممكن افهم بتكدب ليه
قصي ابتسم: حبيبتي مفيش حاجة انا كويس بس فيه شوية مشاكل في الشغل بس مش اكتر
انجلي بشك: شوية مشاكل في الشغل ولا حاجة تتعلق بحلا
قصي سكت
انجلي: مدايق انها سافرت برا المدينة وقالت للوئي وانت لا
قصي نظر لها بإستغراب وعدم فهم: افندم
انجلي ابتسمت: التمثيل ده مش عليا سمير ولوئي فهموني كل حاجة وقالولي انها كلمتهم وقالتلهم انها سافرت برا المدينة في شغل مستعجل ومتعرفش هترجع امتى وقالتلهم يقولولك بس فانت يظهر مدايق انها كلمت لوئي وقالتله ومكلفتش نفسها تقولك انت قصي قولتلك اسمعها ومتاخدش جنب منها بس انت اصريت اشرب بقى وبعدين انا متأكدة انها هتحاول تخلص شغلها بسرعة علشان تخرج معاك في عيد الحب
قصي ابتسم بتوتر: اه اكيد هترجع
انجلي: اه صح جيبت خاتم الخطوبة ولا
قصي: لا لسة ما انا معرفتش اجيب الخاتم بتاعها علشان اعمل عليه
انجلي بتفكير: طب ما تاخد خاتم روما ما هما الاتنين تؤام اكيد نفس المقاس
قصي: لا حلا صوابعها ارفع من روما مش نفس المقاس عموما متشغليش بالك انا هتصرف
انجلي ابتسمت: ماشي يا حبيبي.......ااه صح هو الواد فهد ماله مكنش على بعضه امبارح ولما سألت الشباب قالولي علشان مايا هما اتخانقوا ولا ايه
قصي: معرفش والله وفهد مجبليش سيرة عن الموضوع عموما لما اشوفه في الشركة هقعد معاه وافهم ايه اللي حصل
انجلي: طيب ولو اني حساكوا بتخبوا عني حاجة بس ماشي على راحتكوا وقت ما تعوزوا تقولولي انا موجودة وهسمعكم
قصي ابتسم وهز رأسه بالموافقة وخلصوا فطار وقصي ذهب للشركة
__________________________________
في بيت الدالي لم ينام احد ورقية وإيلين حضروا الفطار وجهزوا السفرة وكل قعد ياكل ماعدا إيلين..... إيلين اخذت الفطار لغرفة روما ودخلت
إيلين: روما يااا روبي..... ايه الجمال ده صباح العسل على رومتي يلا قومي علشان تفطري
روما بتعب: لا انا مش جعانة ولا ليا نفس... عرفتوا حاجة عن حلا
إيلين: لو قومتي وفطرتي وشربتي العصير كله ساعتها هقولك غير كدة مش هقولك حاجة ها وانتي حرا بقى
مايا: يلا يا روما قومي كلي انتي من امبارح مكلتيش يا حبيبتي كدة هتتعبي ومش هتقدري تشوفي حلا وانتي عارفة حلا هتدايق لو رجعت ولاقت حالتك كدة يلا
روما خضعت لكلامهم ومايا ساعدتها في النهوض وقعدت وإيلين بدأت تأكلها وخلصت الاكل وشربت العصير بالعافية
روما: ها اديني اكلت وشربت العصير قوليلي بقى حلا فين
إيلين: بشرط هقولك
روما بقلق: ايه هو
إيلين: مش تعيطي وتاكلي ومتهمليش نفسك على الاقل علشان حلا اتفقنا
روما: ماشي
إيلين: وعد
روما بنفاذ صبر: وعد قولي بقى
إيلين تنهدت: لسة معرفناش عنها حاجة بس ادينا بندور وبنحاول نوصلها وجاسر وقصي مش ساكتين بيحاولوا يعملوا اللي يقدروا عليه علشان يلاقوها ان شاء الله هيلاقوها بس انتي اهدي وكلي ومتقلقيش علشان متتعبيش وكمان لوئي عرف وبيدور هو وفهد ولو لاقوها هيعرفونا اهدي بقى
روما هزت رأسها بالموافقة
__________________________________
فهد وسمير ذهبوا للشركة وفهد عدى على قصي الاول
فهد: صباح الخير
قصي: صباح النور تعالى عايزك
فهد دخل وجلس على المكتب بالقرب من قصي
فهد: عرفت حاجة عن حلا
قصي: لا لسة....بس قولي هو انت اتخانقت مع مايا او كلمتها بخصوص حلا وكدة
فهد بإستغراب: لا مين قالك كدة مكلمتهاش لا
قصي بإستغراب: بس غريبة انجلي قالتلي انك مكنتش على بعضك امبارح ولما سألت الشباب قالولها علشان مايا وكدة فقولت انك ممكن تكون اتخانقت معاها ولا حاجة
فهد: لا انا مدايق علشان حلا واللي حصل يعني كل اللي حصل بينها وبين اخواتها وجرحها وتعبها بسببنا وغير كدة اما صدقنا انكوا رجعتوا لبعض رجعتوا تاني افترقتوا لو حد فيكوا حصله حاجة انا مش هسامح نفسي والشباب يمكن علشان مكنوش عايزين يعرفوا انجلي وتيتا فاطمة باللي حصل ويقلقوهم قالولهم اني مدايق علشان مايا بس
قصي نظر لفهد بإطمئنان وحنان ومسك ايده: اولا لو قولت انك السبب تاني هنزل فيك ضرب لحد ما تقتنع انك ملكش دخل ثانيا ان شاء الله هنلاقيها في اسرع وقت وهتكون كويسة ومحدش هيحصله حاجة ثالثا بقى مين اللي قالك اننا افترقنا تاني هي كل القصة هي مش عايزاني اشوفها تعبانة او موجوعة علشان عارفة اني هتوجع معاها فمختفية بس اول ما تحس نفسها كويسة هترجع تاني انت بس متقلقش وفكر ازاي هتعترف بحبك لمزتك ها. وغمزله
فهد ابتسم: لا انا صرفت نظر عن الموضوع ده
قصي رفع احد حاجبيه وبغيظ: قصدك ايه يا حيلتها بإنك صرفت نظر ده انا وحلا هنعمل منك لحمة بفتيك هتهزر يا فهد ولا ايه متستعبطش وبعدين ديه حلا تعبت على ما نقت خاتم الخطوبة والدبدوب والانسيال ينفع كدة يعني وبعدين انا مالي بيك بس مش هخلي مجهود حبيبتي ومراتي وام عيالي مستقبليا يروح على الفاضي وبعدين هو انت تطول اساسا تكون مايا مراتك ده انت حتى ميتبصش في وشك تصدق البت معاها حق هتحبك ليه وفعلا حلا معاها حق انك مقشف وميتبصش في وشك
فهد رفع احد حاجبيه وبغيظ: جرى ايه يا قصي مش علشان لقبك الكينج هتزيط فيها جرى ايه يا عم وبعدين ده انا ملفف بنات إسكندرية كلها حوالين نفسهم بقى مايا اللي مش هقدر عليها وبعدين يا عم حلا معروف عنها انها مبطقش الرجالة ده انت تحمد ربك انها حبيتك وانتوا صغيرين والا عمرها ما كانت هتحب ولا تتجوز
قصي ضحك: ليه وهو انت فاكرني كنت هسيبها تؤ ده انا الكينج يابني شكلك مش عارف انت بتكلم مين يلا بقى كدة طرقنا علشان عندنا شغل انجز....واه صح جهزت نفسك للخطوبة
فهد: قصدك خطوبتك عادي جاهز
قصي ضحك: لا انا مش محتاجك في خطوبتي بتكلم على خطوبتك انت ومايا معرفش دماغك ديه بتروح فين
فهد: لا مش مجهز نفسي
قصي: وقعتك سودا طب غور على الشغل واخر النهار عدي عليا ونقعد انا وانت ونشوف هنعمل ايه
فهد: مش لما اشوف حلا هتديني الهدايا امتى والمحبس ابقى افكر هعمل ايه في عيد الحب
قصي: حدسي بيقولي انها هتجيبهم انهاردة
فهد: لسة عيد الحب بعد بكرة يمكن تجيبها بكرة اشمعنا انهاردة يعني ما علينا هروح على مكتبي واشوف اخبار الشغل
فهد خرج واتجه لمكتبه وبدأوا يعملوا
__________________________________
حلا خلصت الهدايا وتغليفها واتجهت للمول اشترت فستان حلو جدا وضعته في بوكس وسط واشترت حذاء ووضعته في بوكس صغير وطقم اكسسوار رقيق وشيك جدا وكذلك وضعته بعلبته ولفت عليه شريط وربطته بشكل حلو ووضعتهم كلهم في بوكس كبير وبعدين اشترت محبسين لبنات ووضعتهم في علبة صغيرة وربطتهم بطريقة شيك وجابت حاجات كتير وبعدين خرجت من المول وركبت سيارتها واخذت كارتين كتبت عليهم كلام ووضعتهم مع علبة المحابس ورجعت بيتها كتبت كروت تانية ووضعتها مع البوكسات الكبيرة
__________________________________
ادم واريان ذهبوا شركتهم واشتغلوا عادي بس كانوا قلقانين على حلا جدا
__________________________________
اخر النهار فهد خلص شغل وعدى على قصي هو وسمير وجلسوا مع بعض
قصي: دلوقتي انت هتطلب ايديها للجواز وهتخطبها مقدما وهتعترف بحبك فطبيعي هتعترف بحبك الاول وتشوف رد فعلها ايه
فهد: اه
قصي: حلو تحب تكتب على ورق كلام وهي تقرأه ولا هتقولها انت وش لوش
فهد بحيرة: مش عارف
قصي وسمير ضحكوا وقعدوا يخططوا لاعتراف فهد بحبه لمايا
__________________________________
حلا اخذت هدايا فارس ولوئي وفهد وعمها محمد وحازم واتجهت لبيت عمها وفتحت لها مرات عمها
عفاف بإبتسامة واسعة: حلول حبيبتي عاملة ايه يا وحشة كدة متتصليش ولا تسألي
حلا: حقك عليا بس كنت مشغولة في تجهيز الهدايا وكدة عموما انا هطلع اوضة الواد فارس واحط فيها الحاجة اللي كان طالبها إلا قوليلي هو عمي في البيت
عفاف: لا ليه
حلا: لا عادي بسأل انا هطلع على غرفة فارس
حلا صعدت لغرفة فارس ووضعت شنطة الهدايا الكبيرة التي يوجد بها بوكس واخذت تفكر اين تضع هدية محمد فأخذت ورقة وقلم وكتبت عليهم كلام ووضعتهم بجانب الشنطة ولكن الشنطة ساندة الورقة لكي لا تطير ووضعت علبة قطيفة سوداء ومربوط عليها شريط احمر جوا الشنطة فوق البوكس ونزلت
حلا: انا همشي بقى يا ماما عايزة حاجة
عفاف بإستغراب: يعني انتي جاية علشان الهدايا ومش تقعدي معايا شوية او على الاقل استني عمك اما يجي وسلمي عليه وبعدين امشي زمانه جاي في الطريق
حلا: لا معلش علشان لسة هدايا لوئي وفهد هديهالهم ولسة حازم كمان معلش بس متقوليش لفارس او عمي محمد اني جيت وفارس هيفهم لما يطلع غرفته
عفاف بشك: ليه حساكي بتهربي من حاجة في ايه يا حلا
حلا: مفيش يا ماما بس انا مبهربش انا مستعجلة بس علشان ارجع البيت بدري بس مش اكتر يلا باي
خرجت حلا بسرعة وركبت سيارتها وانطلقت لبيت الشناوي وطرقت جرس الباب وفتح لها مهدي
مهدي بإبتسامة: حلا هانم نورتي اتفضلي
حلا: لا شكرا يا مهدي بس انا مستعجلة بُص هتاخد الشنطتين دول تحطهم في غرفة فهد وديه في غرفة لوئي ولو حد منهم سألك جيبتهم ازاي قولهم لاقيت جرس الباب رن ولما روحت افتح لاقيتهم على الارض ومكتوب عليهم فهد ولوئي اوعى تعرف حد انك شوفتني ماشي يا مهدي كلامي واضح
مهدي بإستغراب: حاضر يا هانم
حلا: اتفضل انا مضطرة امشي يلا سلام
حلا ذهبت ورجعت لبيتها مهدي دخل قابلته فاطمة بإستغراب: مين كان على الباب
مهدي بتوتر: ولا حد فتحت لاقيت دول على الارض ومكتوب عليهم استاذ فهد واستاذ لوئي هطلع احطهم في غرفتهم عن اذنك يا هانم
فاطمة بإستغراب: اتفضل
مهدي طلع ووضع الشنط بغرفهم ونزل
__________________________________
فارس ومحمد رجعوا البيت بعد عشر دقايق من خروج حلا ودخلوا
فارس ومحمد: السلام عليكم
عفاف بإبتسامة: وعليكم السلام وحشتني يا فروسة
فارس انخفض على والدته وعانقها وقبل رأسها: وانتي اكتر يا حبيبتي اخبارك ايه وبتاخدي دوا الضغط ولا
عفاف: اه يا حبيبي
محمد: الله الله يعني بتستقبليه وترحبي بيه ووحشني وحبيبي وانا ايه رجل كرسي ولا ايه
عفاف بسرعة: ما عاش ولا كان اللي يقول عليك كدة وبعدين ما انا كل يوم برحب بيك سيبني ارحب بالواد انهاردة بقاله يومين برا البيت
فارس ضحك: خلاص خلاص متتخانقوش انا اساسا طالع اغير هدومي واخد شاور رحبي بجوزك شوية بدل ما يطردني من البيت يلا عن اذنكوا
فارس طلع غرفته ليأخذ شاور وعندما دخل رأى شنطة هدايا كبيرة وتحتيها ورقة بيضا استغرب الموضوع واقترب من الشنطة واخذ الورقة ليقرأها......نتركه ونرجعله بعد شوية
__________________________________
في بيت الشناوي فهد وسمير وصلوا ووصل معاهم لوئي ودخلوا مع بعض
الشباب: السلام عليكم
انجلي وفاطمة: وعليكم السلام
انجلي: اخبار الشغل ايه
سمير: تمام كويس
لوئي: مطحووون وهموووت تعب
فاطمة: بعيد الشر عنك يا حبيبي اطلعوا غيروا هدومكوا وانزلوا علشان تتغدوا ومفيش حاجة اسمها مش جعانين زي امبارح كلنا هناكل سوى
فهد: هي الحرباية لسة موجودة ومروحتش
انجلي: اه بس خرجت مع زمايلها
لوئي: هوووف بقى البت ديه ايه عاملة زي الجرادة
الكل ضحك
فهد: وهو انت لسة فاكر انها زي الجرادة
سمير: طب خلاص كفاية لحسن نلاقيها نطتلنا يلا خلونا نطلع نغير هدومنا
الشباب طلعوا يغيروا هدومهم وفهد ولوئي لم يلاحظوا الشنط اللي بالارض ودخلوا الحمام يأخذوا شاور وعندما فهد خرج لمح الشنط في الارض فاتجه ونظر بداخلهم رأى واحدة مكتوب عليها حازم والاخرى فهد فتح الشنطة المكتوب عليها فهد ولاقاه صندوق كبير مربوط بشريط اصفر وتحت الشريط كارت اخذه وقرأه
" فهد انا جهزتلك كل الهدايا خلي بالك وانت بتفتح الصندوق ده لو هتفتحه لان فيه فِل وورد كتير واما بخصوص المحبس هتلاقيه في علبة برا جنب البوكس في الشنطة انا مش هقدر اكون معاكوا يوميها بس هجهزلكوا المكان وانا كدة اديتك الهدايا وهقول للبنات انكوا هتكونوا في المكان الساعة 7 ونص تكون انت هناك الساعة 7 علشان لو عوزت تعدل حاجة او تعمل حاجة بتمنى تكون الحاجة عجبتك معلش هعذبك معايا الشنطة التانية فيها حاجة حازم اديهاله بكرة الصبح وخليه يحطها في صندوق العربية علشان مريم متعرفش بتمنالك عيد حب سعيد.......حلا "
فهد قرأ الرسالة ودموعه نزلت غصب عنه
فهد بحزن: فعلا جرحك المرادي مش بالساهل ربنا يخفف عنك يا حلا
* في غرفة لوئي خرج من الحمام وارتدى شروال اسود وتيشيرت رمادي وكان هيخرج لمح شنطة في الارض وعندما حملها ووضعها على السرير ونزل الشنطة وكان يوجد علبة صغيرة قطيفة باللون الاخضر فوق صندوق كبير قطيفة باللون الاسود ومربوط بشريط باللون الازرق وفوقيه كارت عندما قرأه كان لا يختلف عن اللي في كارت فهد بس كان هناك شئ زيادة
" لوئي مش عايزاك تقول لقصي حاجة او تقلقه عليا انا كويسة بس مخنوقة شوية فهبعد بس معرفش امتى ارجع ممكن يوم عيد الحب او بعديه وكدة كدة انا هرجع بعديه علشان مهمة قصي متحاولوش تدوروا عليا لانكوا مش هتلاقوني بس احب اطمنكوا اني هبقى كويسة متشغلش بالك بيا وفكر في حبك وازاي تقضي يوم عيد الحب مع روما بتمنالك عيد حب سعيد......حلا "
لوئي بحزن: ربنا يديكي على قد نيتك الصافية وقلبك الكبير يا حلا
لوئي وضع الهدايا في الدولاب ونزل وقابل فهد على السلم
لوئي: حلا بعتتلك الهدايا ولا
فهد: اه وبعتتلي بتاعت حازم كمان وقالتلي اديهاله الصبح وانت
لوئي: اه بعتتلي وقالتلي مشغلش بالي بيها وافكر بس في روما وفي حبي ومقولش لقصي على حاجة علشان ميقلقش وانها هترجع قريب شكل جرحها مش هيطيب بسهولة
فهد: اه الله يكون في عونها
نزلوا وقعدوا يتغدوا
لوئي بإستغراب: هي حلا جت وقعدت معاكوا
انجلي بإستغراب: لا بس ليه بتسأل
لوئي: اومال الشنطة اللي في اوضتي مين اللي جابها
فاطمة: ابدا الجرس رن ولما مهدي راح يفتح لقى الشنط في الارض ومكتوب عليها اسمك انت وفهد فطلعهم
فهد بتفكير: كنتي مع مهدي لما جاب الشنط وفتح الباب
فاطمة: لا
لوئي: اومال
فاطمة بإستغراب: انا لما سألته مين على الباب قالي انه ملقاش حد ولقى الشنط ديه في الارض
فهد ولوئي نظروا لبعض: امم
فاطمة بإستغراب وغيظ: هو في ايه نازلين تحقيق معايا مالكوا
فهد: لا عادي ولا حاجة
انجلي: ولا حاجة ازاي ده اللي يشوفكوا وانتوا بتسألوا يقول انكوا بدوروا على عيلة تايهة والا انت وهو مالكوا مش مظبوطين ليه من امبارح انا مش مرتاحلكوا نهائي انتوا الجوز
لوئي ابتسم: جرى ايه يا نونو انتي وطمطم بلاش نلعب بأعصابكوا شوية ونعمل فيها المفتش كرومبو زي زمان وبعدين هو لازم يكون فيه حاجة علشان اسأل عن مرات اخويا مستقبليا
انجلي بغيظ: اممم كُل بعقلي حلاوة حلو يا والا تصدق صدقتك
لوئي رفع احد حاجبيه: والله عايزة تصدقي صدقي مش عايزة انتي حرا وديه حاجة ترجعلك اعملك ايه يعني
لوئي بدأ يكمل اكل هو وفهد
انجلي بغيظ: ماشي يا لوئي إن معرفتش السبب اللي مخليك انت والزفت اللي ما يتسمى اللي اسمه فهد ده مش على بعضكوا ما ابقاش انا انجلي
فهد: انجلي بقولك ايه انزلي من على دماغنا احنا جايين تعبانين وبعدين كل اللي في الموضوع اننا سألنا على حلا ايه عملتي من السؤال رواية وبعدين احنا استغربنا اما لاقينا الهدايا في اوضنا واحنا عارفين ان حلا برا المدينة وغير كدة مستحيل تدخل اوضنا فعلشان كدة بنسأل وخصوصي هي الوحيدة اللي عارفة موضوع الهدايا وهي اللي هتغلفهم بس مش اكتر مالك بقى عمللنا مشكلة من ولا حاجة ليه اقولك انا على حاجة تريحك كُلي وانتي ساكتة
سمير ولوئي وفاطمة ضحكوا وانجلي اتغاظت
انجلي بغيظ: ماشي يا فهد الكلب والله حلال اللي روما ومايا بيعملوه فيكوا احسن تستاهلوا
لوئي: حبيبة قلبي عارفانا كويس يالهوي يا ناس على الكلام اللي بينقط عسل بس ممزوج بالسم
فاطمة وسمير وفهد ضحكوا مرة اخرى
فاطمة: خلاص بقى انتوا التلاتة كفاية خناق وكلوا وانتوا ساكتين
فهد: سامعة تيتا بتقول ايه كُلي وانتي ساكتة يلا يا بيبي
انجلي اتغاظت وكلت وكلهم ظلوا يهزروا ويضحكوا
__________________________________
في بيت محمد فارس فتح الورقة وقرأها
" فارس هدية عمي محمد هتلاقيها فوق البوكس بتاعك هي في علبة سودا وابقى اتمناله بدالي عيد حب سعيد.......حلا "
فارس فتح الشنطة لقى فوق البوكس الكبير علبة قطيفة سودا ومربوط عليها شريط باللون السيلفر اللي فيه لمعة بسيطة ترك العلبة على جنب ونظر للبوكس وكان لونه اسود قطيفة وملفوف عليه شريط باللون الاحمر وكان تحتيه كارت اخذه
" بُص انا عملتلك كل اللي انت عايزه البوكس فيه شكولاتة كتير ومن كل الانواع اللي رقية بتحبها وفيه ورد وفِل بس زودتلك الورد لاني عارفاك بتحبه انت ورقية البوكس فيه الدبدوب اما الانسيال هتلاقيه في علبة لوحده برا جنب البوكس ومتاخدش راحتك اوي لان مفيش حاجة رسمية معرفش اذا كنت عرفت اللي حصل ولا لا بس لو عرفت احب اطمنك واقولك اني كويسة بس هختفي كام يوم ومتسألش هرجع امتى لاني معرفش ومتحاولش تدور عليا ومتشغلش بالك هكون كويسة بس عايزة منك خدمة صغيرة خليك مع ادم واريان وروما ومايا وحاول تخليهم يعترفوا بحبهم لجميلة وآسيا ولوئي وفهد كدة كدة انت عارف ان روما ومايا هيروحوا لفهد ولوئي وانا هبقى اقولهم على المكان بس الشباب معرفش ايه نظامهم فخليك انت جنبهم ودلهم على الطريق الصح وخلي بالك من نفسك ومن رقية ومتزعلهاش يا فارس واتقي ربنا وخلي في بالك ان مفيش حاجة رسمي ولا انت جوزها حتى يعني بلاش احضان وبوس ومسك ايدين علشان انا عارفة شوشو انا هرجع قريب بس مش عايزة قصي يعرف حاجة ولو عرف يا ريت تطمنه وتقوله اني كويسة واه بخصوص المكان انا ظبطلكوا مكان في نفس المكان اللي الشباب والبنات هيبقوا فيه ابقى اسأل قصي عليه وهو هيقولك العنوان بتمنالك عيد حب سعيد يا عروسة ويا احلى اخ وابن عم في الدنيا........حلا "
فارس ابتسم من وسط دموعه التي تنهمر
فارس بحزن: بالرغم من انهم ميستاهلوش وجرحوكي بس مع ذلك انتي شايلة همُهم وعايزاهم يبقوا مبسوطين بالرغم من كلامهم اللاذع واللي طعنك في قلبك وفتح جروح كتير قديمة لسة بدوري على راحتهم وسعادتهم بالرغم انهم دمروكي وكسروكي وسلبوا منك راحتك وسعادتك ياااااه يا حلا يا ريتك كنتي اختي انا مش اختهم هما.
فارس اخذ البوكس ووضعه في الدولاب واخذ علبة والده وخباها بجيبه ووضع يده بجيبه علشان والدته متشوفهاش ونزل
فارس: هو بابا في المكتب يا ماما
عفاف: اه يا حبيبي لو عايز تدخله ادخله
فارس: اه هدخله علشان عايزه في موضوع مهم عن اذنك
فارس دخل لوالده دون ان يطرق الباب
محمد: مش فيه حاجة اسمها استئذان قبل الدخول
فارس رفع احد حاجبيه بغيظ: ليه هو انا داخل عليك الحمام ولا داخل اوضة نومك ومراتك معاك.... عموما انا جاي اديك حاجة وخارج
فارس خرج العلبة من جيبه واعطاها لمحمد
محمد بإستغراب: ايه ديه
فارس: هديتك لماما في عيد الحب حلا بعتتها لما طلعت اوضتي لاقيت شنطة كبيرة و...........
حكاله اللي قرأه
محمد بحزن: يا حبيبتي يا بنتي
فارس: فيه كارت مع العلبة انا مرضيتش افتحه فافتحه انت وشوف في ايه
محمد اخذ الكارت وفتحه وقرأه بصوت
" ديه اكتر حاجة لاقيتها تليق بماما يارب تعجبك وتعجبها ومتقلقش عليا انا كويسة بس انبسط انت وماما في عيد الحب وخد راحتك يا ميدو واوعى عفاف تسحرك....ايوة كدة ابتسم واضحك ومتخليش الابتسامة ديه تفارقك نهائي بتمنالك عيد حب سعيد يا احلى اب قبل ما تكون عم في الدنيا كلها.......بنتك حلا "
محمد دموعه نزلت غصب عنه وفارس كمان
محمد بحزن: بسببهم مش هتقضي اليوم ده مع قصي.....هدموا سعادتها منهم لله...هيحرموها من السعادة ومن انها تكون مع حبيبها اليوم ده وقصي كان ناوي يخطبها يوميها وقايل ليحي واستئذنه وبعدين قال لاخواتها بس بعد اللي هما قالوه وعملوه قلبوا عليها مواجعها وحتى اليوم اللي المفروض يكون احلى يوم ليها هيبقى اتعس يوم
فارس: طب هنعمل ايه يا بابا يعني نقول لقصي ولا لا
محمد بحيرة: مش عارف يابني
فارس: انا متأكد ان حلا مش هتعديها كدة من غير ما تعمل لقصي مفاجأة
محمد تنهد: مش عارف بس لو قولنا لقصي هيتعب ويدايق ويقلق عليها اكتر
فارس: هو كدة كدة هيعرف لان زمان حلا بعتت للوئي وفهد وحازم هداياهم كمان واكيد هيقولوا لقصي انهاردة او بكرة بالكتير
فارس ومحمد جلسوا يفكروا كيف سيوصلوا لحلا ومر اليوم عادي جدا زي اللي قبله
__________________________________
تاني يوم اللي هو قبل عيد الحب فهد ولوئي صحيوا وذهبوا لمهدي المطبخ
فهد: مهدي الشنط اللي في اوضتنا فوق وصلت ازاي لهنا
مهدي بتوتر: معرفش انا فتحت الباب لاقيتهم على الارض فطلعتهم
لوئي لف ووقف بجواره من الجهة الاخرى ووضع يده على كتف مهدي
لوئي بصرامة وجدية: مهدي انت عارف انك بتكلم واحد شرطي يعني من نظرة يقدر يميز الكذاب من الصادق فبلاش لف ودوران وقول الحقيقة وإلا
فهد اكمل: هنقول لقصي وقصي يتصرف معاك واظن انت عارف الكينج لما بيتعصب بيبقى عامل زي
مهدي بخوف: إعصار....عاصفة.....بركان مصحوب بزلزال مدمر
لوئي ابتسم: بالظبط فهتقول الحقيقة ولا نوجه القضية للسلطات العليا وهي تتصرف معاك
فهد: لو انت قولتلنا الحقيقة مش هنقول لحد حاجة
لوئي: بُص يا فهد بجد الموضوع ضروري هنقولك على الموضوع بس بشرط متقولش لانجلي او ستي حاجة توعدني
مهدي: اوعدك يا باشا بس في ايه
فهد: حلا واخواتها اتخانقوا وهي مختفية بقالها 3 تيام ومش لاقينها وقصي قلقان عليها وممكن يقلب البيت ده فوق دماغك لو مقولتش الحقيقة والهدايا وصلت البيت ازاي انطق
مهدي بلع ريقه بصعوبة بخوف وقلق: هي سيادة الرائد حلا جت رنت الجرس فانا فتحت وا..........
حكالهم كل حاجة
مهدي: بس وقالتلي مقولش لحد انها جت بس هو ده كل اللي حصل والله
لوئي: طيب مشوفتش نمرة عربيتها او نوعها ولونها اي حاجة
مهدي: لا
فهد: طب كان باين على وشها حاجة
مهدي: اه وشها كان دبلان واصفر شكلها تعبانة اوي انا استغربت انها مدخلتش تسلم على انجلي هانم وفاطمة هانم وانها طلبت مني مقولش لحد انها جت بس مرضيتش اسألها عن السبب علشان شكلها كان مرهق وتعبان اوي شكلها بقالها كذا يوم منامتش
لوئي: طيب يا مهدي متخفش مش هنئذيك كمل شغلك بس اوعى تجيب سيرة عن الموضوع لحد في البيت مفهوم الكلام ده بينا احنا بس ها
مهدي: اوامرك يا بيه
لوئي وفهد خرجوا واتجه لسيارتهم
فهد بتفكير: واد يا لوئي مش فيه حاجة اسمها بصمات يعني تاخدوا بصمات وكدة
لوئي بإستغراب: اه بتسأل ليه
فهد: طب ما بصمات حلا اكيد على الشنط والبوكسات ما تاخد بصماتها
لوئي ابتسم: وهعمل ايه ببصمات حلا بقى ان شاء الله
فهد: تعرف مكانها
لوئي ضحك: فهد البصمات اللي بتتكلم عنها ديه لو فيه جريمة ومش معروف هوية المجرم بناخدها علشان نعرف هويته وشكله بس انما مش نتعقب مكانه اه صح بيبقى عنوانه متسجل بس حلا اكيد مش مسجلة العنوان اللي هي فيه دلوقتي في السجل اكيد مسجلة عنوان البيت اللي كانت قاعدة فيه في اول مهمة قصي وعلشان يبقى الموضوع مفهوم بالنسبالك تعقب مكان حد بيبقى عن طريق موبايله لو مفتوح او رقم عربيته ونوعها ولونها او عن طريق حاجة اسمها جهاز تعقب يبقى محطوط في العربية او مثلا في ساعة او موبايل الشخص ده ساعتها هتقدر تحدد موقعه بسهولة بس احنا مش عاملين اي حاجة من ديه ولا عارفين نمرة عربيتها حتى فهمت حاجة
فهد بغباء: لا
لوئي: ولا هتفهم اركب اركب خلينا نروح على الشركة انا عايز افهم انت ازاي من احد مدراء الشركة وانت غبي كدة اركب اركب ياخويا اللي عملك مدير ظلمك
فهد: انتوا شغلكوا معقد اساسا الواحد ميعرفش ساسه من راسه في شغلكوا يا اخي روح كدة ده انا دوخت من اللي انت قولته انا اروح على الشركة احسن وعلى شغلي على الاقل بفهم شغلي كويس
لوئي ضحك: طب كويس انك بتفهم ادارة الاعمال والله..... افتكرتك ديه كمان مبتفهمهاش
لوئي ركب سيارته وفهد نظر له بغيظ ومن ثم ارتدى نظارته الشمسية وركب سيارته وانطلقوا على الشركة وعندما وصلوا وركنوا سيارتهم في نفس اللحظة حازم ومريم وصلوا وقابلوا بعض
فهد: زومة مفاتيح عربيتك اذا سمحت
حازم ومريم نظروا لبعض بإستغراب
حازم بغيظ واستغراب: ليه
لوئي جذب من حازم مفاتيح العربية فجأة: يا عم انت لسة هتسأل اطلع انت ومراتك اسبقونا على الشركة واحنا هنحصلكوا
فهد حدف للوئي مفاتيح سيارته ولوئي مسكهم بإستغراب: انا كمان هطلع انت بقى اعمل اللازم سلام يلا يا زومة يلا يا مدام حازم
مريم ابتسمت بإستغراب وحازم استغرب وطلعوا ولوئي اتغاظ من فهد
لوئي: والله يا فهد الكلب لولا حلا كنت وريتك قيمتك
لوئي نقل البوكس من سيارة فهد لسيارة حازم ووضعه في الصندوق بالخلف وقفل السيارتين وطلع
لوئي: مش عارف حلا كانت شايلة الحاجة ازاي ده البوكس الواحد كفيل يحسس الواحد انه هيقع من ثقله
فهد وحازم ومريم طلعوا وفهد مر على مكتب قصي وحازم ومريم ذهبوا لمكتبهم
فهد بإبتسامة: سمسم صباح الخير.....قصي جوا
اسماء ابتسمت: صباح النور اه قصي بيه جوا تقدر تدخله لو عايز
فهد: شكرا
فهد دخل لقصي
فهد: صباحك عسل يا باشا
قصي ضحك بخفة: صباح الخير
فهد: بقالك كام يوم بتيجي بدري الشركة في ايه ها بتحاول تشقطلك واحدة كدة ولا كدة
قصي بدهشة: اشقطلي.. وواحدة لا شكرا انا عندي اللي بيهم كلهم الدور والباقي عليك ياا اتش... وغمزله
فهد ابتسم: كان زمان وحياتك دلوقتي حرمت
قصي: ليه ده حتى الشركة مليانة بنات
فهد: لا ياخويا جت اللي مليت عيني وقلبي وخلتني اعمى مبشوفش بس انت اطلع منها
قصي ضحك: انا مدخلتش علشان اطلع انا برا اساسا
فهد: طيب ياخويا إلا مقولتليش انت كلمة حلا امبارح
قصي: يعني هكون كلمتها ومقولتلكوش
فهد بإستغراب: وَالا هو انت بتشم على راحة ايدك ولا ايه نظامك
قصي بصدمة: وَالا.....وبشم على راحة ايدي.... مالك ياض انت انهاردة على الصبح ما تتعدل كدة وتتظبط بدل ما اظبطك انت جاي شارب ايه يالا ها ضارب ايه. قصي قالها بغيظ وغضب وهنا لوئي دخل وسمير وخلفهم حازم
لوئي: مالكوا بتتخانقوا ليه من على وش الصبح
قصي بغيظ: انا اعرف بن عمك ماله على الصبح شكله وحشه العُلق اللي كان بياخدها وشكله مش هيخلي اليوم يعدي غير لما وشه يتشوه
حازم مسك فهد من ياقة قميصه من قفاه
حازم بغيظ: ممكن افهم اخدت مفاتيح عربيتي ليه كنت عايزها في ايه
فهد بإستفزاز: بزرع قنبلة فيها او اقولك بقطع فرامل عربيتك اوعى كدة كتك نيلة في شكلك
لوئي ضحك: اهدى يا حازم كنا بنحطلك هدية مراتك يعني هدايا عيد الحب حطتهالك في الصندوق اللي ورا وادي مفاتيح عربيتك اما انت فمش هديك مفاتيحك وخليك ترجع انهاردة البيت مشي علشان تتربى
فهد ضحك بسخرية: ده على اساس مفيش اختراع اسمه تاكسي
لوئي: يلعن ابو برودك واستفزازك خد
حدفله المفاتيح
حازم بعدم فهم وإستغراب: لحظة واحدة مش الهدايا كانت مع حلا علشان تغلفها وتظبطها
لوئي: ماهي جابتهم امبارح البيت وطلبت من فهد يوصلك البوكس
فهد: على فكرة بقى اخوكوا بيكلم حلا من ورا ضهرنا لانه إمبارح قالي انها هتجيب الهدايا انهاردة على امبارح
الكل نظر لقصي بصدمة
قصي ببرود وعدم مبالاة: مالكوا بتبصوا كدة ليه
سمير: انت بتكلم حلا يا قصي من ورا ضهرنا
قصي: اولا مين انتوا علشان اكلمها من ورا ضهركوا كنتوا مثلا متجوزينها...خاطبينها...قارين فتحتكوا عليها وبعدين كلمتها ولا لا شئ ميخصكوش ثانيا علشان اريحكوا لا مكلمتهاش واكيد يعني كنت هطمن فارس وجاسر وعمي محمد عليها ثالثا هو انتوا شوفتوها طب ليه مأتصلتوش بيا وقولتولي
فهد: هي جت اديتهم لمهدي وحطهم في اوضتنا وقالتله ميقولش لحد انها جت حتى مدخلتش البيت سلمتهم لمهدي من على الباب بسس
قصي بقلق: بس ايه
لوئي بتردد: مهدي قالنا انها كان باين عليها التعب ووشها دبلان وباين انها بقالها كذا يوم منامتش وباين عليها الارهاق والتعب وبص...ر..احة يعني هو
قصي: لوئي في ايه قول وانجز وهات من الاخر هو انا هسحب منك الكلام
فهد: حلا مش هتيجي يوم عيد الحب يعني مش هتبقى معانا كدة كانت كتبالنا رسالة مع البوكس وقالت فيها...........
لوئي وفهد قالوا اللي كان في الرسالة
لوئي: ده اللي حصل هتعمل ايه يا قصي
قصي: العمل عمل ربنا
حازم: هتستسلم كدة
قصي: مين قال اني هستسلم انا متأكد ان حلا هتكلم حد اكيد فهنستنى ونشوف وبعدين لسة فاضل يوم على عيد الحب ودلوقتي كل واحد يروح يشوف شغله يلا....اه حازم اعمل حسابك ان بكرة الشركة كلها اجازة
حازم: ماشي وانا وسمير وفهد هنقول للموظفين
قصي: تمام
كل واحد ذهب لمكتبه وقصي ظل يفكر بحلا
قصي بقلق: حاسس ان فيه حاجة مش كويسة هتحصل معاكي يا حلا ومش عارف اعمل ايه ولا الاقيكي ازاي.......يارب دلني عليها يارب
__________________________________
في بيت الشناوي ساندي نزلت بشنطة هدومها
فاطمة: رايحة فين يا ساندي بشنطة هدومك
ساندي: هرجع للبيت علشان ماما وبابا وحشوني وبعدين بقالي فترة طويلة هنا يعني مش هطول هبقى اجي تاني
انجلي: لا احنا عايزينك تطولي عادي بس خلي ابوكي وامك يشبعوا منك وبعدين ابقي تعالي خدي راحتك خااالص
ساندي ابتسمت بغيظ: متشكرين يا انجلي والله مش عارفة اقولك ايه على ذوقك ده
انجلي بإستفزاز: لا ما انا ذوق وعارفة اني ذوق اوي
ساندي: عموما انا همشي علشان متأخرش على طيارتي يلا سلام
فاطمة وانجلي: سلام
ساندي خرجت
انجلي مقلدة ساندي: عموما انا همشي علشان متأخرش على طيارتي يلا سلام....في ستين الف داهية....يااااه اخيرا يارب توبت علينا من المصيبة ديه هيييييه
انجلي قفزت بسعادة
فاطمة ضحكت: والله انتي بالاسم اكبر من اخواتك بس في الحقيقة انتي طفلة
انجلي: من حق الكبير يدلع يا طمطم
فاطمة: طب كدة قصي هيرجع امتى
انجلي: مش عارفة ممكن يكون هيرجع بعد عيد الحب
__________________________________
دقت الساعة الثانية عشر منتصف الليل في بيت الشناوي في رقم غريب اتصل بأنجلي فردت
انجلي: الو مين معايا
: انا يا انجلي ايه الاخبار عملتي اللي قولتلك عليه
انجلي بإبتسامة: طب هكلمه اشوفه في الشركة ولا البيت وهبقى اتصل بيكي واقولك
: تمام بس اوعي تقولي لحد اني اتصلت بيكي وانا قدامي بتاع ساعة كدة وهبقى اجيلك بس وابقي كلميني على الرقم ده
انجلي: حاضر سلام
: سلام
انجلي قفلت واتصلت بقصي
__________________________________
قصي كان يجلس بالشركة يعمل اتاه صوت رنين هاتفه فرد دون ان ينظر
قصي: الو
انجلي: ايه يا قصي عامل ايه يا حبيبي واتغديت ولا
قصي ابتسم: انا كويس الحمد لله واتغديت اه وانتي
انجلي: الحمد لله يا حبيبي هو انت لسة مرجعتش البيت
قصي: لا ليه بتسألي
انجلي: ها....ابدا بس مش المفروض ترتاح علشان تفوق لحلول ولا هتخطبها ازاي بقى وبعدين حرام عليك جسمك يرتاح شوية
قصي ابتسم: انا كويس وتمام واما بخصوص حلا والخطوبة متشغليش بالك هتصرف بس فيه شغل ضروري لازم اخلصه
انجلي: والله وعلى كدة بقى قدامك لحد الساعة كام وترجع البيت
قصي: يعني على الصبح كدة 6 او 7 وممكن قبل كدة على حسب ما اخلص الشغل
انجلي بتفكير: اممممم طيب قصي قبل ما تخرج من الشركة ابقى قولي
قصي بإستغراب شديد: ليه يعني
انجلي: علشان اروح احضرلك الفطار تفطر وبعدين تنام
قصي ابتسم: لا يا حبيبتي مش عايز اتعبك معايا هبقى ادبر امري
انجلي بسرعة وتوتر: لا هدبر امرك بإنك متفطرش وتنام
انجلي بصوت واطي: وانا ان مشوفتش رد فعلك ممكن يجرالي حاجة
قصي بإستغراب: بتقولي حاجة يا انجلي
انجلي بسرعة وتوتر: لا ابدا بقول ابقى اتصل بيا وخلاص وملكش دعوة والا هخرج دلوقتي اروح بيتك وافضل هناك واستناك لحد ما ترجع
قصي بسرعة: لالا خلاص حاضر هتصل بيكي قبل ما اخرج خلاص كدة ارتاحتي
انجلي بصرامة: وعد
قصي: وعد ينفع دلوقتي اروح اكمل شغلي
انجلي: ينفع طبعا يا حبيبي خلي بالك من نفسك ها
قصي ضحك بخفة: نونو حبيبتي انا مش صغير ها وعموما حاضر حاجة تاني
انجلي: اه صح هو انت عرفت حلا رقمك ده
قصي: لا لسة وبعدين بتصل بيها تليفونها مغلق
انجلي ابتسمت: ااه قولتلي طيب يلا بقى روح كمل سلام
قصي: سلام
قصي قفل معاها ونظر للتليفون: اختي بس مجنونة اقسم بالله
قصي تنهد ورجع لشغله
__________________________________
انجلي قفلت مع قصي واتصلت بالرقم مرة اخرى
: ها قالك ايه
انجلي: في الشركة ومش هيرجع غير الصبح
: تمام يبقى روحي اسبقيني على بيته وانا لما هخلص اللي ورايا هرن عليكي تبعتيلي العنوان في رسالة تمام
انجلي بسعادة: اشطا والله حاسة اني عايشة حكاية الف ليلة وليلة
ضحكت: طيب عموما خلي بالك من نفسك ها وعلى البيت طوالي
انجلي: هو انا صغيرة ياختي عموما حاضر يلا سلام
: سلام
انجلي قفلت معاها وغيرت هدومها ونزلت اخذت سيارتها وانطلقت لبيت قصي
__________________________________
في نفس الوقت حلا خرجت من بيتها وركبت سيارتها واتجهت لبيت اخواتها ودخلت البيت لانها معاها مفتاح دخلت براحة وكان بيدها شنط كتير كبار حلا دخلت غرفة اريان اول حاجة ووضعت شئ على الكوميدينو بجانبه ونظرت له بحب وحزن وخرجت وكذلك مع ادم ومايا وروما وبعدين دخلت غرفة رقية وفضلت جوا حوالي ربع ساعة وبعدين خرجت واتجهت لغرفة إيلين وفضلت برضه مدة وبعدين خرجت ودخلت غرفة جاسر بس ملقيتهوش في الاوضة فضلت فترة في الغرفة وبعدين خرجت من الاوضة ونزلت خرجت من البيت ومحدش حس بيها نهائي
__________________________________
انجلي وصلت لبيت قصي وظبطته وروقته وبعدين تليفونها اصدر رنين انجلي اخذت تليفونها وبعثت العنوان بمسدج وبعد عشر دقايق صدع رنين جرس الباب انجلي ابتسمت وركضت فتحت الباب واول ما رأتها قفزت من الفرح وعانقتها بقوة
انجلي: حلوووووول وحشتيني يا كلبوبة
حلا ضحكت: وانتي اكتر يا قلب كلبوبتك
انجلي: ادخلي تعالي
حلا حملت الشنطة ودخلت
انجلي بفضول: جايبة ايه
حلا ابتسمت: هتعرفي بس الاول دليني على غرفة قصي
انجلي: اهي اجي اساعدك ولا
حلا: لو جيتي هتبوظي كل حاجة فانتي خليكي هنا علشان لو اخوكي طقت في دماغه وجيه تنبهيني واما بخصوص انا جايبة ايه وهعمل ايه هتعرفي الصبح او لما هو يجي تمام
انجلي بزعل: لسة هستناه لما يجي
حلا ضحكت: ده لو انتي مستنية حبيبك مش هتبقي كدة
فجأة حلا عقدت حاجبيها بضيق ووضعت يدها على قلبها وتنفسها لم يكن منتظم اغمضت عينيها بقوة ووجع
انجلي بخوف: حلاااا انتي كويسة
حلا هزت رأسها بالموافقة: كويسة بس حسيت بوجع خفيف اهدي انا كويسة انا هطلع علشان الحق اخلص قبل ما يجي
حلا طلعت غرفة قصي وبعد تلت ساعة خرجت ونزلت
حلا: انا خلصت تعالي يلا هوصلك على البيت
انجلي: بس انا معايا عربيتي
حلا: خلاص هفضل وراكي لحد ما اطمن انك وصلتي يلا
انجلي ابتسمت: ماشي
حلا: نونو زي ما قولتلك محدش يعرف اني كلمتك ولا يعرف نمرتي حتى قصي ها
انجلي: ماشي حاضر ولو اني معرفش ليه بس ماشي
انجلي وحلا خرجوا وحلا وصلت انجلي وبعدين ذهبت لبيتها
__________________________________
انجلي طلعت غرفتها وفتحت الباب واضائت نور الغرفة وقفلت الباب وعندما التفت اتصدمت من المنظر واستغربت غرفة انجلي كانت عبارة عن بلالين باللون الاحمر والابيض والاسود والارض مفروش عليها ورد احمر ومكتوب على السرير I ♥ you
بنفس الطريقة بس بالورد وعلى احدى جوانب السرير بوكس كبير لونه احمر قطيفة وعليه شريط اسود وتحتيه كارت انجلي اخذت الكارت وقرأته
انجلي:" يعني هخليكي تنزلي في نص الليل علشاني وعلشان اخوكي وتطلعي من المولد بلا حمص ولا علشان انتي مش مرتبطة يعني مش هتلاقي حد يزينلك انا موجودة واعمل ده كنت عايزة اعترفلك بحاجة انا من اول يوم شوفتك حسيتك انك اختي الكبيرة ودخلتي قلبي بسرعة البرق مع اني مفيش حد يدخل قلبي بسرعة كدة ويخليني احبه بس انتي عملتي ده بطيبتك وقلبك الكبير الابيض وحنيتك وبجد انا عرفت السبب اللي يخلي قصي قريب منك جدا وبيحبك جدا وبيخاف انه يخسرك لانك متتعوضيش اللي زيك مش موجودين يا نونو بجد وقصي معاه حق انه يتعلق بيكي ويعتبرك دنيته وحياته كل عيد حب وانتي اختي وحبك في قلبي يزيد كل يوم وكل عيد حب وانا اخليكي تنزلي في نص الليل علشان مفاجأة قصي كل يوم وانتي اختي بالمناسبة كان نفسك في فستان علشان اكون صريحة كنت عايزة اعملهالك مفاجأة انتي يوم المول نقيتي فساتين حلوة بس متلقش بيكي اوي ولا بيوم زي ده لانك رقيقة وحنينة فعايزة حاجة ناعمة زيك ورقيقة اتمنى تعجبك مفاجئتي الصغيرة ديه والهدايا واااه فيه بوكيه ورد من اللي بتحبيه ودبدوب كبيييير هتلاقي تحت الدبدوب والبوكيه صناديق كتير هسيبك بقى تتفرجي على الهدايا عيد حب سعيد يا احلى نونو واطيب نونو في الكون بحبكككك جداااا......حلا "
انجلي بكت من الفرحة وكانت تبتسم بسعادة فكت الشريط الاسود وشالت غطى البوكس وكان يوجد دبدوب احمر كبييير وبوكيه ورد احمر وغلافه اسود وفيه قلوب احمر مربوط بشريط عريض من الستان لونه احمر عجب انجلي جدا وحبته شالت الدبدوب والبوكيه ووضعتهم على السرير رأت اول صندوق صغير كان لونه اسود وملفوف عليه شريط بنفسجي فاتح شوية انجلي فكت الشريط وفتحت العلبة واتصدمت طقم كوليه بحلق بس رقيق جدا عبارة عن فراشات بحجم متوسط به فصوص بيضاء تشع كالماس والحلق عبارة عن فراشة واحدة كان رقيق جدا وشيك جدا وكان باين عليه انه غالي جدا نظرت للبوكس رأت بوكس حجمه اكبر شوية واعرض مثل العلبة الاولى لونه اسود وعليه شريط باللون البنفسجي انجلي فتحته لاقيت صندل اسود بكعب عالي عجبها جدا وبعدين لاقيت صندوق كبير ويمكن ضعف حجم صندوق الصندل مرتين تلاتة طلعته من البوكس الكبير وفتحته وكان به فستان باللون الاحمر انجلي طلعته وتفاجأت من روعته وحلوته كان فستان طويل منفوش بس حاجة بسيطة من الستان وفيه لمعة بسيطة جدا بتلتين كم في نهاية الكم نقشة فراشات من فصوص لؤلؤ باللون الاسود الفستان طويل بس من قدام قصير شوية يعني فوق الكعب بحاجة بسيطة ومن ورا طويل بس مش بديل وفي نهاية الفستان من تحت نفس النقشة اللي في الاكمام انجلي عجبها جدا الفستان وكان فيه في نفس الصندوق توكة من نفس النقشة اللي في الفستان وجاكيت فرو اسود انجلي فرحت جدا بالهدايا والمفاجأة وكان في نهاية البوكس الكبير اوي ورد وشوكولاتة
انجلي بإبتسامة واسعة: قصي كان معاه حق لما قال عليكي مجنونة بس بجد مفيش منك لا في قلبك الطيب والحنين ولا في طريقتك في إسعاد كل اللي حواليكي ربنا يسعدك ويخليكي انتي وقصي لبعض وتتجوزوا بقى وتبقوا عرسان مجانين زي بعض. وضحكت
__________________________________
فاطمة فاقت على آذان الفجر واضأت المصباح الصغير اللي جانب سريرها وهنا انجلي دخلت وفتحت النور
انجلي بإبتسامة: تيتا يلا ق............
سكتت مرة واحدة عندما تفاجئت من منظر الاوضة ومن ثم ابتسمت فاطمة استغربت منظر الغرفة كان زي غرفة انجلي بس على الارض بلالين بس باللون الاحمر والاسود وكان هناك بوكس وسط انجلي اخذته وجلست بجوار ستها واخذت الكارت وقرأته
انجلي:" انتي بقى احترت اجيبلك ايه رسيت على اني اجيبلك تونيك هو تونيك او بدلة معرفش انتوا بتصنفوها ازاي بلون يليق بمقامك وبوكيه ورد بُصي عارفة هتقولي انا مش صغيرة والكلام الاهبل ده والاسطوانة القديمة اللي من سنة الستينات عارفاها بس فيه مثل بيقول من حق الكبير يدلع يا جميل وانتي جميلة ومزة كمان عموما ديه مفاجأة صغيرة جدا يارب تعجبك عيد حب سعيد يا بطاطا...بحبك يا احلى تيتا في الدنيا..حلا "
فاطمة ابتسمت: يا حبيبتي ده لوئي وسمير وفارس كان معاهم حق لما قاله بتسعد كله في عيد الحب ربنا يسعدها ويدخل الفرح لقلبها قريب ويجمعها هي وقصي بحق الآذان ده في بيت واحد قريب يارب وميفترقوش ابدا
انجلي بفضول: اما نشوف جابتلك ايه انتي كمان
انجلي فتحت الصندوق وكان الطقم عبارة عن بنطلون واسع وسعه معقول وبلوزة فوقيه طويلة وواسعة بس قصيرة من قدام طولها من قدام فوق الركبة بشوية على طويل من ورا وطوله من ورا يوصل لبعد الركبة بشوية لونه عنبي غامق وفيه رسومات بسيطة جدا وصغيرة وفي مناطق محدودة باللون الاسود وبوكيه ورد مزيج من اللون الاحمر والابيض والاسود وغلافه احمر فيه قلوب باللون الاسود ومربوط بشريط اسود
انجلي: ده انتي هديتك احلى من هديتي ايه ده
فاطمة بإستغراب: هي جابتلك انتي كمان
انجلي: اها وهلبسهم انهاردة بليل علشان هروح مع الشباب وانتي ابقي البسي ده كمان هتبقي مزة فيه يا بطاطا عارفة ده ممكن تلبسي عليه طرحة سكري او سودا هتبقي ايه قمراية وهتخطفي مننا العرسان بعنيكي الملونة ديه
فاطمة: بس يا بت وقومي اتوضي يلا علشان نصلي الفجر وصحي اخواتك كمان كدة كدة هما اجازة انهاردة
انجلي: حاضر
انجلي طلعت وصحت الشباب وسمير صلى بيهم جماعة
فهد: هو انا ليه حاسس بنشاط غير العادة
لوئي: يمكن علشان هتقابل حبيبة القلب
فهد ضربه في كتفه: وانت مالك يا بارد ده انت رخم بشكل
سمير ضحك: بس هو مقالش حاجة غلط معاه حق
لوئي بتفكير: تفتكروا حلا عملت مفاجأة لقصي ولا لا
فهد: هو مش انت ولوئي قالت بتفرح العزابيين طب فين انا مشوفتش حاجة
انجلي: هي بتفرح البنات بس مش الشباب وبعدين هتفرحك بصفتك ايه وبعدين انت عايز قصي يشعلقها
فهد بتفكير: وجهة نظر
لوئي بإستغراب: بس انتي عرفتي منين انها بتفرح البنات بس والشباب لا
انجلي: لانها فرحتني وعملتلي مفاجأة حلوة اوي اوي وكمان عملت لتيتا
لوئي وسمير وفهد اتصدموا وتنحوا
الشباب معا بصدمة: افندم.....ده ازاي يعني
انجلي اتخضت واستغربتهم: معرفش ازاي انا رجعت لاقيت اوضتي متزينة ورد وبلالين وفيه بوكس كبير فيه هدايا ورسالة معاهم
لوئي بإستعاب: عايزة تفهميني انها جت ودخلت البيت ومحدش فينا حس بيها
سمير بإستغراب: لحظة واحدة قصدك ايه بإنك لما رجعتي لاقيتي اوضتك متزينة ليه كنتي فين
انجلي بصدمة وتوتر: هااا لا ولا حاجة هكون فين يعني
فهد بشك: انجلي بلاش تكدبي لانه بيبان عليكي يا روحي فقولي من الاخر كنتي فين والساعة كام
انجلي بجدية: كنت في بيت قصي ايه بلاش اروح لاخويا
لوئي: بس قصي بايت في الشركة واحنا قولنالك انه بايت
انجلي: كنت بحضرله اكل وهدوم
سمير: بس كلامك مكنش كدة قولتي انك روحتي لاخوكي ده معناه انك روحتي علشان تشوفيه وانتي عارفة انه في الشركة
انجلي بتوتر وبسرعة: هوووف ايييه نازلين تحقيق معايا مالكوا
فهد: انجلي احنا لحد دلوقتي بنتعامل بالذوق فيا إما تنطقي او احنا ننطقك
انجلي بغيظ: انت ناسي اني اكبر منكوا ولا ايه
لوئي بغيظ: شكلك نسيتي ان احنا رجالة البيت وانتي مهما كنتي كبيرة فانتي في الاول والاخر بنت مينفعش تخرجي في نص الليل ومن غير اذن حد لو حصلك حاجة ساعتها ايه
انجلي: واديني زي الفل اهو
سمير بغضب وعصبية: انجللليييي متنرفزيناش لان احنا خِلقة اعصابنا بايظة فإنجزي في ليلتك وانطقي كنتي فين
انجلي بتوتر: مش هينفع ومش هقدر اقولكوا لان الموضوع ميخصنيش
فهد بغيظ وغضب: بس يمكن لو قولنا لقصي ساعتها هيبقى يخصنا ويخصه صح
فهد طلع تليفونه وكان هيتصل بقصي انجلي شدت منه التليفون وخبيته ورا ظهرها
فهد بعصبية: انجلي اديني التليفون
انجلي هزت رأسها بالنفي
لوئي: خلاص انا هتصل بيه من تليفوني
انجلي بسرعة وتلقائية وتوتر: لا لوئي ابوس ايديك متقلوش لانك كدة هتبوظ المفاجأة
الكل استغرب واتفاجئ وانجلي وضعت يدها على فمها بصدمة وندم وغمضت عينيها بقوة
انجلي في نفسها: يختااااي بوظت كل حاجة
سمؤر بإستغراب: مفاجأة ايه انجلي انتي مخبية ايه عننا وكنتي فين انطقي
انجلي فتحت عينيها ببطئ: طب هقولكوا بشرط
الشباب: ايه هو
انجلي: قصي ميعرفش اي حاجة توعدوني
الشباب: نوعدك
انجلي: حلا عملت لقصي مفاجأة
لوئي: مفاجأة ايه
انجلي: بصراحة معرفش بس انا روحت بيت قصي علشان تعرف تدخل البيت لان انا وقصي بس اللي معانا المفتاح فانا روحت وفتحتلها الباب وهي دخلت وطلعت على اوضته بس الشهادة لله معرفش عملتله ايه حتى انا قولت لقصي قبل ما يخرج من الشركة يتصل بيا ويقولي علشان اروح قبليه البيت علشان اعرف ايه هي المفاجأة
فهد بإستغراب: طب ما انتي كنتي هناك ما كنتي دخلتي الاوضة وشوفتيها
انجلي: حلا مرضيتش قالتلي عايزة قصي اول حد يشوفها وقالتلي ابقى اشوفها معاه وبعدين هي مسابتنيش هناك قالتلي اخرج معاها علشان توصلني وصلتني لحد هنا وبعدين مشيت مع ان كان معايا عربيتي بس هي رفضت تسبني ومشيت ورايا لحد هنا بس ده كل اللي حصل متقولوش لقصي حاطة ونبي حلا فضلت تخطط لليوم ده من بدري وانتوا كدة هتبوظولها كل حاجة وحياتي عندك يا لوئي متقولش لقصي حاجة
لوئي: طيب بس هي دخلت البيت هنا ازاي....تيتا انتي كنتي عارفة ان حلا هنا او اتفقت معاكي
فاطمة: لا انا اساسا اتفاجئت لما صحيت ببلالين وبوكس في اوضتي
فهد: اشمعنا انتوا يعني ايه الافترى ده والظلم ده
لوئي: طب انا جعان
سمير: وانا كمان
فهد نظر لسمير ولوئي: يعني جت عليا وانا كمان
انجلي ضحكت: حالا هحضر الفطار هوا
انجلي ذهبت للمطبخ وحضرت الفطار وجلسوا يفطروا على الساعة السادسة والنصف وهما بيفطروا اعلن هاتف انجلي عن اتصال
انجلي: السلام عليكم
: وعليكم السلام جهزي نفسك هعدي عليكي بعد ربع ساعة تكوني خلصتي
انجلي قفزت بسعادة: يعني انت خارج من الشركة دلوقتي يا قصي
قصي ابتسم: اخر ملف في ايدي هخلصه واخرج على طول بس خلال ربع ساعة واقل كمان هكون عندك فجهزي نفسك
انجلي: لا انت روح وانا هبقى اجيلك على هناك
قصي بغيظ: تيجي فين يا ماما ليه مفيش رجالة انا هعدي عليكي واخدك ومفيش اعتراض وانتي عارفة مبحبش اعيد كلامي كتير يلا انا هقفل علشان اخلص سلام
انجلي ابتسمت: سلام
انجلي قفلت وقفزت بفرح: هيييه اخيرا هشوف المفاجأة.....الفضول هيموتني واعرف حلا عملت لقصي ايه يعني اذا انا لما رجعت لاقيت اوضتي زي الجنة فما بالك هو
فهد بفضول: طب هو انا مينفعش اجي كمان
انجلي بتفكير وحيرة: طب انا قولتله اني هروح علشان احضرله فطار انت هتيجي بصفتك ايه
سمير بسرعة: شغل هنروح بصفتنا اننا عايزينه في شغل
لوئي: الساعة ستة الصبح وشوية وهتبقى سابعة وكان عندك امبارح بطوله وكنت عارف انه بايت مقولتلوش ليه طب ما انت ممكن تقولوا على اللاب او التليفون او لما يجي تقابله برا وتقوله وبعدين يعني انتوا هتروحوا تشوفوا المفاجأة بصفتكوا عايزينه في شغل طب وانا ده انا من يوم يومي بحلم اشوف مرات اخويا هتعمله ايه في عيد الحب واذا كانت بتحبه وبتفكر فيه ولا لا وبعدين مش هيدخل على قصي حوار الشغل واكيد راجع تعبان ومهدود حيله ده بقاله اربع تيام منامش
فاطمة: خلاص نروح كلنا بصفتنا عايزين نقعد معاه كدة كدة ساندي مشيت
فهد ضحك: ده كدة قصي هيشك
لوئي: انا عندي فكرة احنا نطلع نغير بسرعة ونروح ونسبقه على البيت هناك وهو يبقى يجي ياخد انجلي
انجلي بسرعة: بس حسكوا عينكوا تدخلوا الاوضة قبل قصي والله حلا ممكن تعمل مننا كلنا فراخ مشوية
لوئي: لا مش هندخل قبل قصي
فاطمة: طب يا فالح منك ليه ليها هنروح على اساس انه واحشني وانكوا هتوصلوني هنطلع معاه اوضته على اساس ايه هنحب فيه ولا هنعاكسه مثلا ونمدح جمال امه ونتقرب منه
الكل ضحك
انجلي: والله عسل يا تيتا
فاطمة: لا بجد والله بتكلم جد هتعملوا ايه وتقولوله ايه
سمير: انا وفهد هنقوله عايزينه في شغل او محتاجين اللاب توب ولما نطلع انتوا ولوئي تطلعوا ورانا هنظبطها يعني
انجلي: طب هتدخلوا البيت ازاي معكوش مفتاح وبعدين افرض اللاب في المكتب مش في الاوضة
فهد: ما انتي البركة يا بركة
لوئي: النسخة اللي معاكي يا حلوة
انجلي: وهنقول لقصي ايه
فاطمة: انا اخدت منك المفتاح علشان عايزة اشوفه من غير ما تعرفي خلينا بقى نطلع نغير قبل ما يجي
الكل طلعوا يغيروا وسمير ولوئي وفهد وفاطمة ذهبوا بسرعة لبيت قصي لانهم عارفين قصي في سواقته سريع قصي بعد عشر دقايق كان تحت البيت وانجلي نزلتله بعد 3 دقايق من وصوله وركبت
انجلي: اتأخرت عليك مش كدة
قصي قبل رأسها: لا يا روحي وبعدين انتي تتأخري براحتك يعني فيه حد يبقى عنده القمر ده ويقوله استعجل انتي تاخدي راحتك على الاخر
انجلي ابتسمت: كل ده علشان عيد الحب
قصي ابتسم: ولسة هو انتي شوفتي حاجة
انجلي: ناوي تخرجني ولا ايه
قصي: اها وانهاردة يومك تطلبي اللي انتي عايزاه بس الموضوع ده على الساعة 2 او 3  بس اروح انام وارتاح شوية واصحى ان شاء الله على الظهر على ما اجهز وانتي تجهزي تبقى واحدة اتنين تمام ونخرج انا وانتي
انجلي: اومال حلا هتعمل معاها ايه
قصي: حلا بليل على الساعة 7 ونص....8 كدة المهم نروح على البيت اعملي حسابك انك هترتاحي معايا في البيت مفيش رجوع لهنا تاني غير على الساعة 6 بليل علشان تجهزي نفسك علشان الشباب
قصي انطلق بالسيارة
انجلي بإستغراب: بس واللبس اللي هخرج بيه معاك
قصي ابتسم: متشليش هم يا قطتي وسيبي الموضوع عليا
انجلي بسعادة: ماشي....بس هو ربنا بيحبني اوي كدة علشان انهاردة فيه مفاجأت وهدايا كتير ومن اكتر ناس بحبهم وغاليين على قلبي
قصي بإستغراب: ليه مين هداكي وفجئك انهاردة
انجلي بتوتر: ها لا ده......ده لوئي دخل الفجر عليا وقعد يقولي كلام حلو وقالي ليكي عندي هدية بس مفاجأة بس هو ده اللي حصل مين هيهاديني يعني وبعدين حلا برا المدينة هتهاديني ازاي
قصي بإستغراب اشد: بس انا مقولتلكيش اذا كانت حلا هديتك ولا لا وبعدين ما انا عارف ان حلا برا المدينة مالك مرتبكة كدة ليه في حاجة
انجلي: لا مفيش بس يعني كنت اقصد ان لو حلا كانت هنا كانت هي اللي هتفاجئني وتهاديني بس هي مش هنا دلوقتي بس ده كان قصدي
قصي بعدم اقتناع وارتياح: طيب
قصي بعد دقائق وصل البيت ونزل هو وانجلي وفتح الباب ودخلوا واتفاجئ بالكل في الصالون
__________________________________
في بيت الدالي روما استيقظت على آذان الفجر وعندما اضأت المصباح الصغير بجوارها رأت بوكيه ورد احمر واسود وفيه كارت استغربت وقامت قعدت وعندما نظرت بجوارها على مايا النائمة
روما: ماياااا......مايا قومي يلا علشان نصلي الفجر
مايا بنوم: خليني انام يا زفتة انتي
روما: مايا قومي لاني بجد خايفة صحيت لاقيت بوكيه ورد ومعرفش مين دخل الاوضة واحنا نايمين
مايا قامت بفزع من على السرير واضأت نور الغرفة وهنا لمحت بوكيه ورد اخر على الكوميدينو بجوار مايا وفيه كارت زيه زي بوكيه روما روما ومايا نظروا لبعض بإستغراب وخوف وبلعوا ريقهم بصعوبة مايا جلست بجوار روما ومسكت البوكيه وكذلك روما
مايا بخوف: افتحي كارتك انتي الاول
روما هزت رأسها بالموافقة واخذت الكارت وفتحته وقرأت بصوت
روما:" متخافيش اوي مفيش حد غريب دخل الاوضة وانتوا نايمين وحط البوكيه
روما نظرت لمايا بإستغراب ومايا بلعت ريقها بصعوبة
مايا: ده طلع عرفنا كويس كملي كملي
روما اعادت النظر للكارت:" انا بس كنت حابة اعتذر عن كل حاجة سببتهالكوا سواء اذية او جرح....و.....وانا م..مش عايزاكوا تتوجعوا زيي بالعكس عايزاكوا مبسوطين انا لا هدمر حياتكوا ولا هدخل فيها اساسا ومش هتشوفوا وشي تاني في حياتكوا عموما لو عايزة تمنعي لوئي من الجواز روحيله على (..........) الساعة 7 هو هيكون هناك مستني عروسته علشان يتقدملها روحيله انتي قبليها وامنعيه ومرة تانية انا اسفة على كل حاجة عملتها في حقكوا بشعة........بتمنالك عيد حب سعيد....حلا"
روما بكت من دون صوت ومايا تجمعت الدموع في عينيها نظرت للبوكيه والكارت بتاعها وفتحته وقرأته بصوت
مايا بدموع:" مايا انا عارفة ومتأكدة انك قرأتي الكارت مع روما او روما قرأته بصوت بس انتي عرفتي بأي الطريقة المكتوب..عموما نفس الكلام ليكي فهد زي لوئي واتفقوا هما الاتنين يتقدموا للبنات في مكان واحد بس هتلاقوا لوئي في مكان وفهد في مكان انتي هتروحي على العنوان اللي كتبته لروما هتروحوا مع بعض في نفس الوقت ولما توصلي ممكن تكلموا حد من الشباب او كل واحدة تكلم اللي يخصها وتطلبوا منهم انكوا تشوفوهم ضروري وقتها هيدلوكوا على مكانهم ووقتها اتكلموا وقولوا اللي بتحسوه ليهم انا عمري ما هتمنالكوا الوجع او الحزن ولو عليا.....ا.......ا.....اخد وجعكوا.....كله واديكوا سعادتي.....ان....
مايا انهارت عياط ومقدرتش تكمل روما اخذت الكارت وكملت قراية بصوت:" انا عارفة معنى الوجع كويس وخصوصي لو وجع حب وبتمنى طول حياتي ان محدش في العالم يمر بيه فما بالك لو حد مني انا دايما بتمنالكوا السعادة والحب وتفضلوا مع الشخص اللي يستاهلكوا ويحبكوا ويصونكوا وانتوا مش هتلاقوا احسن من لوئي وفهد انا مش هطول اكتر من كدة عايزين الشباب روحوا على العنوان وخلوا بالكوا من نفسكوا بتمنالك عيد حب سعيد مع فهد وبتمنى لروما عيد حب سعيد مع لوئي وتفضلوا طول حياتكم مبسوطين مع الشخص اللي بتحبوه.......حلا"
روما بدموع: معنى الكلام ده اننا مش هنشوفها تاني.....ههههه اكيد حلا بتهزر معانا صح مايا....قوليلي اني بحلم وان ده مش حقيقي او يمكن ديه نكتة مثلا او مقلب مايا انتي ليه مبترديش
مايا انهارت وانفجرت في العياط وروما كانت تجلس مذهولة مايا بعد ثواني تمالكت نفسها
مايا: قومي خلينا نصلي الفجر وندعي ربنا وهو اكيد هيستجيب لينا قومي
البنات قاموا توضئوا وادوا فريضتهم وظلوا يدعوا ربهم ويبكون وهما ساجدين ان لا تبتعد اختهم عنهم وان ترجع في اسرع وقت
__________________________________
رجع جاسر البيت بعد الفجر بعد ان صلى بالمسجد وصعد غرفته وعندما دخل واشعل النور تفاجأ بالغرفة كانت تتزين بالورد والبلالين باللون الاحمر والاسود وكان هناك بوكس صغير وعليه كارت اخذ الكارت وقرائه
جاسر:" جسورة.
جاسر ابتسم: حلا. وكمل قرأة
جاسر:" ايوة حلا يا حبيبي بُص يا جاسر اولا انا عارفة انك اكيد عرفت اللي حصل بيني وبين اخواتك بُص يا حبيبي مش عايزاك تاخد منهم موقف ولا تزعلهم....اسمعني للاخر وبعدين اتكلم هما اتخانقوا معايا انا وجرحوني انا بالكلام مش انت فبلاش تاخد جنب انت كمان طب كدة مين هيقف جنبهم ثانيا عايزاك تفضل معاهم وتخليهم يعترفوا بحبهم للبنات انا بتكلم عن ادم واريان روما ومايا انا قولتلهم بطريقة وهما حريين عايزاك تقف جنب اخواتك الاكبر وتدلهم على الطريق اللي بيأدي لساعدتهم وراحتهم انا وانت عارفين كويس انهم مش هيكونوا مبسوطوين غير مع جميلة وآسيا حبيبي عايزني اكون مبسوطة ومرتاحة يبقى لازم تنفذلي الطلب ده جاسر انا في حياتي مطلبتش منكوا حاجة اخواتك خذلوني بكلامهم انا في حياتي متوقعتش منهم كلام زي ده على الاقل انت متخذلنيش زيهم ونفذلي الطلب ده ديه اول مرة اطلب منك فيها طلب وتكون في عيد الحب وحياتي عندك ورحمة وغلاوة بابا وماما عندك لتنفذلي طلبي ده عارفة انك مدايق من اللي عملوه بس علشان خاطري متسيبش اخواتك لوحدهم خد بإيديهم ووصلهم لباب سعادتهم ولما توصلهم ابقى سيبهم وابعد زي ما انت عايز عايزاك تكمل اللي انا مقدرتش اكمله ده طلبي الوحيد من اخي العزيز تاني واهم حاجة جبتلك تيشيرت بس باللون اللي بحبه عليك وديه هدية عيد الحب واتمنى الديكور البسيط ده يكون عجبك ومتطمعش اوي لما تحب وتتجوز مش هتشوف من ده تاني لان هسيبك لمراتك وحبيبتك تهاديك زي ماهي عايزة وبعدين هو انت مش ناوي تخليني افرح بيك ولا ايه عموما كان نفسي ابقى معاكوا انهاردة بس مش هينفع ومش هقدر عموما متشغلش بالك بيا ومدورش عليا لانك مش هتعرف تلاقيني وانا كويسة اطمن وقريب هبقى ارجع عيد حب سعيد لاحلى جسورة واحلى اخ وسند في الدنيا....بحبك يا جسورتي.....صغيرتك حلا"
جاسر بكى على كلام حلا: بالرغم من كلامهم البشع في حقك لسة بدوري على سعادتهم يا حلا مع انهم دمروكي انتي ليه كدة ليييه...ازاي مش عايزاني اقلق عليكي ده انا قلبي واجعني عليكي يا حلا ارجعي وكفاية او دليني على مكانك وانا هاجي ابقى جنبك يارب اعمل ايه دلوقتي بس.........هنفذلك طلبك بس ده علشانك انتي بس مش علشانهم
__________________________________
في غرفة ادم استيقظ على الساعة الرابعة قام جلس وعندما جاء يضع يده بالكوميدينو بجواره لكي يجلب تليفونه شعر بشئ ناعم فتح عينيه ونظر رأها علبة قطيفة باللون الاحمر الفاتح وعندما فتحها رأى محبس وعندما نظر على الكوميدينو رأى كارت اخذه وفتحه وقرأه بدون صوت بعينيه
" عارفة انك مستغرب بس انا مش هتكلم كتير لو كنت حابب جميلة او مش عايزها تتجوز او تكون لحد غيرك معناها تروح على (......) وتتقدملها ده المحبس لو انت عايز ده وفي الاول والاخر ديه حياتك واعمل اللي انت عايزه.......حلا"
ادم نظر للكارت بحزن وندم ولم يعلق ترك العلبة والكارت وقام توضأ وادى فريضته ودعى ربه انه يلاقي اخته ويعتذر منها وتسامحه
__________________________________
في غرفة اريان استيقظ وقام توضأ وصلى الفجر وقرأ بالمصحف شوية وبعدين جلس على السرير ووضع يده خلف رأسه واخذ يتذكر كلامه مع حلا وتصرفات حلا معهم وحبها وحنيتها وعطفها على الكل وكلامه اللي قاله في حقها يوم اختفائها ونظر بجواره لكي يأخذ تليفونه رأى علبة قطيفة رمادي غامق وتحتيها كارت اخذ العلبة والكارت وفتح العلبة رأى محبس وعندما فتح الكارت وقرأه وكان لا يختلف عن كارت ادم
اريان بحزن: يا ريتني كنت مُت او اتقطع لساني قبل ما اجرحك يا حلا...فينك وانا اجي اعتذر منك واركعلك كمان بس تسامحيني عارف اني جرحتك وجدا ويمكن انا اكتر واحد جرحك بس اديني فرصة اصلح غلطي فينك بس
__________________________________
في غرفة رقية استيقظت على رنين هاتفها
رقية بنوم: الو مين
: طب وربنا لو اعرف ان صوتك بيبقى حلو كدة وانتي نايمة لكنت اتجوزتك امبارح او من بدري
رقية فتخت عنيها وجلست بصدمة وكانت تعطي ظهرها للغرفة وجهها للحائط
رقية بصدمة وعدم استيعاب: فارس
فارس: يالهوي يا ناس على فارس من بوقك....صباح الجمال والعسل والورد والياسمين والاهم صباح الحب يا حبي
رقية خجلت من كلامه: احم صباح الخير
فارس بغيظ: بقى عمال اعاكسك وامدح فيكي واحب فيكي وانتي كل اللي طلع معاكي صباح الخير تصدقي انك فعلا فصيلة يلعن ابو فصلانك
رقية ضحكت: عايز ايه يا فارس من وش الفجر وبعدين انا تعبانة وعايزة انام
فارس: طب قومي يا كسلانة صلي الفجر وبعدين نامي
رقية وهي بتتاوب: هي الساعة كام
فارس: اربعة وربع قومي يلا وبعدين نامي واعملي حسابك عايزك من الساعة 10 كدة تكوني جاهزة هاخدك ونخرج
رقية: فيه حد يخرج الساعة عشرة الصبح
فارس: وانتي مالك وبعدين هترجعي البيت تجهزي نفسك وتلبسي فستان شيك علشان هاخدك على مكان الشباب عارف انك عايزة تروحي هناك
رقية بسعادة: بجد قول والله كدة
فارس ابتسم: والله يلا يا كسلانة قومي
رقية التفت للغرفة وقامت اشعلت النور وشعرت بشئ غريب تحت رجليها وفتحت النور
رقية: طيب انا هلب........ايه ده. قالتها بصدمة
فارس بقلق: مالك في ايه
رقية: فارس انت جيت هنا امبارح
فارس: لا هاجي اهبب ايه عندكوا
رقية بإستغراب شديد: اومال مين اللي عمل كل ده
فارس: رقية مالك في ايه كلامك مش مفهوم
رقية: فارس انا قومت ولعت النور لاقيت الارض مفروشة ورد وبلالين فعلشان كدة بسألك
فارس بإستغراب: بس انا مجيتش والله وبعدين مستحيل اجي وادخل اوضتك وبليل كمان انتي اتهبلتي
رقية وهي ترفع الصندوق على السرير: طب استنى لحظة كدة
فارس: في ايه تاني
رقية: لاقيت بوكس وعليه كارت استنى
فارس بغيظ وغيرة: اقرأي الكارت بصوت علشان اعرف مين اللي امه داعية عليه انهاردة
رقية ضحكت: ممكن تكون بنت مش ولد
فارس: اقرأي
رقية: طيب لحظة
رقية اخذت الكارت وقرأته
رقية:" روكا حبيبتي عارفة انك يعتبر مرتبطة بفارس لانكوا بتحبوا بعض بس في الاول والاخر انتي اختي مش صحبتي ومش معنى انك حبيتي او ارتبطي معناها خلاص كدة لا هفضل افرحك كل عيد حب حتى لو فارس هيخرجك ويجبلك هدايا لاني مليش دعوة بفارس هو بيحبك حب وانا بحبك اضعاف حبه وهو ذات نفسه ميقدرش يعترض لانه عارف مكانتك عندي وغلاوتك وعارف انه لو زعلك هيلاقيني في وشه ويومه مش هيعدي جيبتلك هدية بسيطة عارفة ان فارس هياخدك على المكان اللي الشباب هيعترفوا بيه وقبليها هيخرجك كمان فيه في الصندوق طقم وفستان وعارفة انهم هيبقوا حلوين عليكي جدا وخصوصي مع العيون الرمادي الحلوة ديه حسبي لحسن الواد فارس يتهور وانتي مزة ها عموما يا روحي متقلقيش عليا انا كويسة ومتشغليش بالك بحد غير بفروستك وعيشي حياتك وانسي كل حاجة وفكري ازاي هتقضي اليوم مع فارس هسيبيك بقى مع الهدايا والديكور والمفاجأة الصغيرة ديه بتمنالك عيد حب سعيد ويوم يبقى كله ضحك وفرح مع حبيبك....بحبك يا روكتي...اختك ورفيقة عمرك حلا "
فارس الاول كان متغاظ من المدح في جمال رقية وغيران بس فيما بعد حس ان ديه حلا لحد ما سمع الكلام للاخر
رقية الدموع لمعت في عينيها وفتحت الصندوق كان فيه بوكيه ورد احمر بدرجاته الغامق والفاتح وتحتيه اربع صناديق كبار وفوقيهم صندوقين صغيرين رقية فتحت اول صندوق وكان فيه حلق طويل وفي بدايته شكل قلب لونه احمر ونازل بشراشيب طوله لفوق الكتف بحاجة بسيطة باللون الاسود وعجبها جدا وكان رقيق وشيك فتحت الصندوق التاني وكان عبارة عن حلق على شكل وردة حجمه متوسط وكان بفصوص اللؤلؤ الابيض والاسود وكان رقيق جدا فتحت الصندوق الكبير وكان طقم يتكون من بنطلون ابيض وبلوڤر صوف برقبة وبكوم لونه احمر ومعاه جاكيت جلد اسود والبوكس كان فيه كذا نوع شوكولاتة وورد البوكس اللي بعديه كان بوط طوله لبعد الكعب بشوية لونه اسود بكعب طوله متوسط لا طويل ولا صغير وفيه ورد وشوكولاتة برضه البوكس اللي بعده كان فيه فستان طويل من الستان بكوم لونه اسود ومنفوش حاجة بسيطة سادة من عند الكتف اليسار فصوص لؤلؤ باللون الاسود والاحمر على شكل قلب صغير وفي نهاية الفستان من جهة اليمين نفس الفصوص وباقي الفستان سادة معاه جاكيت قصير فرو احمر والبوكس فيه ورد وشوكولاتة اخر بوكس فيه صندل بكعب عالي لونه اسود والبوكس فيه شوكولاتة وورد رقية فرحت بالهدايا جدا وبعدين قفلت مع فارس ودخلت حمامها اخذت شاور سريع وتوضأت وادت فريضتها وجلست تقرأ بالمصحف شوية
__________________________________
في بيت قصي قصي دخل واتفاجئ بالكل مبتسمله
قصي بعدم ارتياح وشك: خير اللهم اجعله خير مالكوا متجمعين من وش الصبح
فاطمة بإبتسامة وشوق: يعني بلاش اجي اشوفك علشان واحشني
قصي ابتسم وعانقها وقبل رأسها: انتي تيجي في الوقت اللي انتي عايزاه...بس بالنسبة للبشمهندسين وسيادة الرائد الصغير بتعمله ايه هنا....لييه حاسس فيه إنة في الموضوع مش مرتاح للتجمع المفاجئ ده
ونظر لهم كلهم
سمير: اولا انا جيت علشان اوصل تيتا
فهد: وانا كنت عايزك في موضوع بيخص الشغل
لوئي بتوتر: وانا كنت عايزك علشان يعني بخصوص تقدمي لروما متوتر ومش عارف اعمل ايه ولا مجهز نفسي فانت البركة يا بركة وتساعدني بقى
قصي ضحك: ماشي بس يا فهد انا جاي ميت تعب وهلكان شغل خليها لبكرة وبعدين انت ملقيتش غير عيد الحب اللي تكلمني فيه في الشغل ما انت كان عندك الايام اللي فاتت
فهد: هو اللاب بتاعك فين
قصي بإستغراب: في اوضتي ليه بتسأل
فهد ابتسم: لا عادي هو الشغل اللي هكلمك عليه متسجل على اللاب عندك وبعدين ده هو بند صغير هناقشه
سمير: طب ما تاخدوني معاكوا اناقشه انا كمان
لوئي: وانا كمان
قصي نظر لهم بإستغراب وعدم ارتياح: هو انتوا مالكوا انهاردة فيه حاجة مش طبيعية انتوا شاربين حاجة ولا ده تأثير عيد الحب ولا ايه نظامك منك ليه
انجلي: قصي يلا تعالى علشان تغير هدومك
قصي بإستغراب: وانتي هتطلعي معايا ليه مش جيتي علشان الفطار
انجلي بتوتر: هطلعلك غيار
قصي بغيظ: طب ما انا اقدر اطلع لوحدي.......إلا صحيح دخلتوا ازاي محدش معاه مفتاح البيت غيري انا وانجلي
فاطمة: انا اخدته من انجلي من غير ما تعرف ودخلنا
قصي بعدم إقتناع: اممم طيب
سمير وفهد طلعوا مع قصي وبعد شوية وقصي اصبح امام غرفته انجلي وفاطمة ولوئي طلعوا براحة قصي نظر لفهد وسمير بعدم إقتناع
قصي بشك: مش عارف ليه حاسس انكوا مخبيين عني حاجة
فهد بسرعة: يعم اخلص في يومك يعني هنخبي عنك ايه هتكون مثلا حلا عملالك حاجة في اوضتك واحنا عارفين ومخبيين عنك
سمير نظر لفهد بقوة وغيظ: فهد اتلم يا حبيبي ولم لسانك
قصي بإستغراب: وهو انا جيبت سيرة حلا دلوقتي
سمير: يا عم فكك منه ما انت عارف فهد ولسانه يلا خلينا ندخل علشان نخلص شغل وترتاح
قصي التف وفتح الباب ودخل وهو ينظر لسمير ويتكلم
قصي: والله انا لو انهاردة فرحي ما هتبقوا حواليا كدة
فهد بإبتسامة واسعة: بس انهاردة احلى من يوم فرحك
قصي نظر لفهد بإستغراب فهد اشار بعينيه على الغرفة فقصي التف بإستغراب واتفاجئ منظر الغرفة كأنها مزينة لليلة فرح الارض مفروشة ورد كتير باللون الاحمر وفيه بلالين باللون الاحمر بس قليلة مش كتير والسرير عليه بوكس متوسط لونه احمر وملفوف عليه شريط من الستان لونه اسود وفيه كارت جنب البوكس على السرير قصي وضع الجاكيت اللي بيده على السرير واخذ الكارت ليقرأه
__________________________________
في بيت الدالي رقية خلصت وخرجت على الساعة السادسة من غرفتها لتيقظ إيلين دخلت غرفة إيلين وتفاجأت من المنظر كانت الارض مفروشة ورد ومتعلق بلالين على الحيطان والبلكون وعلى الحيطة فوق السرير على طرف السرير من الجنبين
رقية ارتسم على وجهها ابتسامة واسعة ونظرة خبيثة ومرحة وفجأة
رقية بصراخ: إيلييييييييييين
إيلين قامت مفزوعة ومخضوضة وبخوف ورعب وصدمة وبسرعة: ايه في ايه البيت بيولع ولا حد مات في ايه يا بت انطقي
رقية ضحكت على منظرها شعرها القصير البني كان مغطي نصف وجهها
رقية: فيه حاجة احلى من اللي انتي قولتيه
إيلين تنهدت بإرتياح ووضعت يدها على قلبها: حرااام عليكي كنتي هتوقفي قلبي فيه حد يصحي حد من وش الصبح على حاجة حلوة بصريخ انا قولت البيت هيقع في زلزال.
ومن ثم اردفت بغيظ وغضب: وبعدين فين الحاجة الحلوة اللي بتقولي عليها ديه
رقية عقدت ذراعيها امام صدرها بإبتسامة واسعة: لو لفيتي حوالين نفسك وبصيتي على اوضتك هتعرفي ايه الحاجة الحلوة
إيلين وهي تلتف بغضب وغيظ: فين ده ياخ...........
إيلين تنحت وفتحت فمها بصدمة واستغراب من منظر الغرفة وبغباء وعدم إستيعاب: هاا ايه ده مال اوضتي متزينة كدة ليه بس على حسب ما افتكر ان انهاردة مش عيد ميلادي
رقية ضحكت بخفة: اه بس انهاردة عيد الحب
إيلين بتفكير: مأظنش اني مرتبطة ومأظنش حد هيفكر يسعدني ويريح قلبي ويدخل ويخليني اتعلق بأمه ومأظنش اخي الوحيد يعمل كدة لانه ولا مرة عبرني وخرجني فمين ابن الناس المحترمة الكويسة الجنتيل مان واللي بيفهم في الذوق
رقية ضحكت: يخرب تفكيرك الشمال انتي مبتفكريش غير في الشباب ما يمكن واحدة قريبتك صحبتك او بنت مش لازم راجل خلينا نشوف جالك ايه انتي كمان
إيلين بإستغراب: ايه ده انتي جالك هدية ومفاجأة زي ديه
رقية: اها بس خلينا نشوف هديتك وبعدين هوريكي هداياتي يلا
رقية اخذت البوكس من على الارض وفتحوه كان فيه بوكيه ورد باللون الاحمر والاسود وفي المنتصف ابيض وتحتيه بوكس فيه طقم يتكون من دريس ابيض سادة بحمالة من عند الحمالات ومن الطرف من عند الصدر فصوص لؤلؤ باللون الاسود ومعاه جاكيت جلد اسود جذمة بكعب عالي باللون الاسود وبداخل البوكس علبة صغيرة بها حلق طويل باللون الاسود والابيض فيه لمعة بسيطة جدا والبوكس فيه شوكولاتة وفيه بوكس تاني زيه به فستان باللون الاحمر ستان بتلتين كوم في نهاية الكوم نقشة بقماش الضنتيل باللون الاسود وفي نهاية الفستان نفس النقشة طول الفستان يصل لبداية الكعب وباقي الفستان سادة ومعاه شال باللون الاسود فرو وحذاء بكعب عالي اسود وعلبة صغيرة بها حلق على شكل قلب بس متفرغ من المنتصف به فصوص لؤلؤ صغيرة جدا باللون الاسود وإنسيال رقيق على شكل رمز الانڤنتي وكان حجم الرمز صغير فكان الرمز متكرر جنب بعضه اكتر من مرة به فصوص من اللؤلؤ باللون الاسود وشكله رقيق جدا وكان يوجد زجاجة برفيوم حريمي في البوكس
إيلين بصدمة: ايه ده كله.....اللبس حلو اوي وشيك ورقيق بس مين اللي هيعمل كدة ومين الرايق لكل ده
رقية بإبتسامة: شخص بيحبك جدا خلينا نشوف الكارت
إيلين اخذت الكارت وقرأته
إيلين:" اكيد بتقولي مين الرايق ده اللي هيعمل كل ده بس خليني اعرفك لو مش رايقة هروق ليكي يا حبيبتي وبعدين علشان اشوف اللمعة ديه في عنيكي اللي بلون الزيتون ديه وفيه تمويجة بني فاتح زي العسل وانتي اساسا قشطة او فراولة سايح عليها كريمة انتي حاجة كدة نادرة وتتحب بسرعة حبيت افرحك انهاردة لانك غالية على قلبي اوي كان نفسي اخرجك انهاردة بس تتعوض في يوم تاني خلي الواد فارس يخرجك وطلعي عنيه ومتشغليش بالك بيا واخرجي وانبسطي انا كويسة بتمنى الهدية البسيطة ديه تعجبك بتمنالك عيد حب سعيد وتلاقي حبك قريب بقى وتخلصينا منك وتتجوزي ونرتاح من صوتك اللي عامل زي العِرسة....بحبك موووووت.....حلا"
إيلين بصدمة: يا نهار حلو وعسل وجميل البت عليها رومانسية وحركات اومال لما هي عمللنا احنا كدة اومال عاملة ايه لقصي
رقية بحزن: معرفش اذا عملت لقصي ولا لا بس مأظنش هيخرجوا انهاردة ولا هيشوفها بعد اللي حصل حلا هتاخد على الاقل اسبوع اسبوعين علشان ترجع يعني الخطوبة مش هتحصل ومش هيخرجوا مع بعض وقصي قلقان عليها جدا واحنا كمان
إيلين بقلق: روكا هقولك على حاجة.... بصراحة انا قلبي مقبوض وحاسة ان فيه حاجة مش كويسة هتحصل بس في نفس الوقت حاسة ان قصي هيلاقيها انهاردة مش عارفة بس خايفة
رقية: وانا كمان.....ربنا يسترها
__________________________________
في بيت قصي....قصي اخذ الكارت وكان يقرأه بعينيه
" حبيبي عارفة انك زعلان مني وواخد موقف بس انت مدتنيش فرصة اوضحلك انا ليه عملت كدة بس عايزاك تتأكد اللي عملته في المول كان علشانك مش علشاني كان نفسي اكون معاك انهاردة بس مش هينفع لان فيه مشكلة بس مش عايزاك تقلق عليا كان نفسي اقولك حاجات كتير في يوم زي ده واكون معاك بس مش هقدر غصب عني بس هرجع قريب وضروري نتقابل ونتكلم متحاولش تدور عليا وانا كويسة متقلقش عارفة انك ادايقت مني اكتر بس غصب عني والله مش بإيدي ديه هدية بسيطة مني ليك بس عايزة اعترفلك بحاجة ان اللون الاسود والاحمر بتبقى جامد فيهم فمتلبسهمش وتخرج بيه قدام الناس لحسن تتخطف.....بحبك......حلا"
قصي الدموع اتجمعت في عيونه بس حاول يسيطر على نفسه ويفكر كيف قدرت تدخل البيت تذكر عندما انجلي اتصلت بيه وسألته هيرجع امتى وقالتله انه يكلمها قبل ما يخرج من الشركة التف ونظر لانجلي وللكل
قصي بهدوء: انتوا كنتوا عارفين بإنها عاملة كل ده في اوضتي
فهد بإبتسامة بلهاء: لسة عارفين من شوية ليه مش عجبك
قصي بهدوء اشد: وعرفت منين انها عاملة مفاجأة في بيتي وفي اوضتي
انجلي بإستغراب: قصي مالك في ايه
قصي: انجلي حلا كلمتك او قالتلك حاجة
انجلي بتوتر: ل...لا مكلمتنيش ليه بتسأل
قصي بنرفزة: انجلي انا بقالي اربع تيام اعصابي تعبانة فبلاش كدب ولف ودوران انا وانتي عارفين كويس ان حلا متعرفش عنوان البيت وحتى لو قولنا انها كلمت حد من الشباب معهمش نسخة من مفتاح البيت مفيش غيري انا وانتي وغير كدة لو حد منهم عارف كان هيقولي.
ثم اردف بهدوء: انجلي علشان خاطري قوليلي الحقيقة حلا كلمتك من رقم او قابلتك في اي مكان او حاجة
انجلي بإستغراب: هو انت ليه بتسأل كل الاسئلة ديه وبعدين انت مدايق انها عملت كل ده عارفة انك ملكش في الحاجات ديه اوي ومبتحبهاش بس قولت يمكن لو ده من حلا هتحبها
قصي بعصبية: المشكلة مش في الزينة ولا الهدية المشكلة انها مختفية بقالها اربع تيام وعملت حادث ومرضيتش تقعد في المستشفى وعندها القلب ومتخانقة مع اخواتها شاهر قالي حالتها مش تمام واحنا بنحاول نوصلها مش عارفين لانها قافلة تليفونها انجلي ارجوكي قوليلي اذا كانت كلمتك ولا لا انا هموت من القلق عليها وقلبي مش مطمن.
قصي مسح على وجهه بقوة لكي يهدأ والتف واعطاهم ظهره
انجلي بصدمة: انا مكنتش اعرف
لوئي بهدوء: طيب لو هي كلمتك من تليفون او حاجة قوللنا علشان نتواصل معاها ونعرف مكانها
انجلي: هي كلمتني من رقم غريب
هنا قصي التف لها: معاكي تليفونك
انجلي بتوتر: ا.....اه بس.......
قصي بسرعة وجدية وصرامة: هاتيه
انجلي: بس هي قالتلي مقولش لحد
قصي نظر لها بقوة: انجلي....هاتي التليفون
انجلي اعطتهوله بتردد وتوتر وخوف قصي اخذ الهاتف واخذ يبحث عن اخر رقم وكان هو
قصي: هي كلمتك الساعة كام
انجلي: تقريبا 12 او 12 وشوية هو الرقم مش متسجل
قصي بحث في سجل المكالمات رأى ان هناك رقم مجهول اتصل على الساعة 12 ومكالمة من انجلي ليه الساعة 12 وعشرة واتصل تاني على الواحدة والنصف قصي اخذ الرقم ونقله لتليفونه
سمير: مش هترد عليك يا قصي
قصي: هي متعرفش الرقم ده فهترد بس الاهم لوئي هتتعقب الرقم ازاي
لوئي: محتاج اللاب توب بتاعك بس اديني عشر دقايق علشان اكون جاهز
قصي: اللاب اهو قدامك 3 دقايق مش اكتر وانا هتصل
لوئي جلس بسرعة وفتح اللاب توب الخاص بقصي واخذ يضغط على مفاتيح كثيرة وقصي اتصل بحلا مرة اتنين تلاتة اربعة خمس مرات ولا تجيب ولكنه لم يستسلم ظل يتصل بها
__________________________________
في بيت حلا كانت تقف امام البلكون في غرفة الجلوس وكان هاتفها بجانبها يرن ولكنها لا تريد الاجابة ظل يرن كثيرا اكثر من سبع مرات فحلا ملت واخذت هاتفها وعندما نظرت من المتصل رأت رقم مجهول فردت
حلا بضجر: الو.... مين معايا 
هنا جاء شخص من خلف حلا واصدر صفارة بس بنغمة معينة حلا بعدت التليفون شوية واستغربت اللي حصل والتفت بإستغراب في نفس اللحظة وقصي كان فاتح الاسبيكر
قصي: الو حلا...ا...ا
قصي سمع نفس الصوت فسكت علشان يعرف ده مين
حلا التفت: خييييرررر يا عمرو ايه عايز ايه انهاردة
عمرو بإبتسامة: ولا حاجة جيت اطمن عليكي
حلا ضحكت بسخرية وخفة: لا والله فيك الخير بس مين قالك اني عايزاك تطمن عليا وبعدين انت عرفت مكاني منين
عمرو ضحك بخفة: زي ما عرفت انك انتي واخواتك اتخانقتوا
حلا بغيظ: ااااااااه قول كدة بقى من الاول....امم عمرو انجز وهات من الاخر عايز ايه وبلاش اللف والدوران
عمرو: ليه بس يا حلا انا لا بلف ولا بدور يعني انا غلطان اني جيت اخفف عنك وجعك
حلا بدهشة: وجعي....وتخففه.....انت لا تصدق على شوية هصدقك وبعدين ريح نفسك لا انا موجوعة ولا محتاجة اللي زيك يجوا يطمنوا عليا واتفضل بقى من غير مطرود
عمرو ضحك واردف وهو يقترب منها: تؤ حلا حوار انك مش موجوعة ومش مدايقة ده تعمليه على قصي مش عليا ده الوجع باين من عنيكي
حلا ضحكت جامد: بجد بس انا مش حاسة بده ليه
عمرو بإبتسامة شماتة: عارف انك بتحبي اخواتك اوي ومتستحمليش حرف منهم او عليهم ومش بعيد كلامهم يكون كسرك
حلا نسيت امر المكالمة ووضعت التليفون على الطرابيزة اللي جنبها
حلا بإبتسامة: امم طب افهم ليه كلامهم هيأثر فيا يعني بما انك بقى تعرفني كويس
عمرو: لانهم سندك بعد ابوكي يحي يعني والدك مات من عشر سنين في حادثة انفجار وهما رجالتك دلوقتي بس بدل ما يحموكي ويحتوكي طردوكي من البيت عارف ان الموضوع مش سهل يا حلا بس لو عايزة انا ممكن اعوضك بإخواتك كلهم.
ونظر لها من اسفل لاعلى ورسمها بعينيه ونظراته كانت مقززة ولسة هيرفع ايده ويحاول يلمس وجهها حلا مسكت ايده
حلا بعصبية: نزل ايدك احسن ما اكسرهالك يا عمرو لانك عارف كويس اني مش هسمحلك تلمسني او تقرب واطلع من هنا احسن ما........
لم تستطع تكملة كلامها لان عمرو وبحركة سريعة منه مسك ايديها اللي كانت مسكاه ولف دراعها ولواه ورا ظهرها وهو يلوي دراعها التفت واصبح ظهرها ليه ودراعها خلف ظهرها امام عمرو وبدأ يضغط بقوة وبقسوة على ايديها ويشدد على لوي دراعها وللاسف ده كان ذراعها اليسار
حلا بغضب: عمرو سيب ايدي...اوعى
عمرو بغضب: ليه بس قصي هو اللي من حقه يقرب منك ويلمسك ها....قصي هو اللي ليه الحق في كل حاجة ليييه يا حلا إشمعنا قصي إشمعنا هو
حلا بصوت عالي وغضب وقلبها كان يؤلمها بشدة بس لم تظهر وجعها: وانت ماااالك بحبه ولو فيه حد ليه الحق انه يقرب مني او يلمسني هو قصي وسبق وقولتلك اني من اليوم اللي حبيته وانا ملكه واني لو هتجوز في يوم من الايام مش هيكون جوزي غيره عمري ما هسمح لحد يقرب مني او يلمسني غيره وبعدين على الاقل قصي لو هيلمسني مش هيلمسني في الحرام زي ما انت عايز لا عمره ما هيعملها ولا هيقرب مني غير لما اكون مراته وعلى اسمه وبعدين انت مين علشان تسأل
عمرو بغضب واشدت على ايدها بقوة اكبر:  عليا وعلى اعدائي انكوا تتجوزوا وبعدين تعالي هنا انتي كنتي بتعملي ايه في بيته
حلا: حاجة متخصكش
عمرو بغضب: شكلك نسيتي حادثة اهلك يا حلا وانهم ماتوا بإنفجار سيارة بس ايه رأيك نخلي الموضوع مختلف مع قصي تحبي يكون مدبوح ولا رصاصة في نص قلبه او ممكن نفوخه اهو يموت وميكنش فيه امل انه يعيش
حلا تذكرت حادثة اهلها والوجع بقى اضعاف حلا غمضت عينيها بوجع ولمجرد تخيلها ان حبيبها يكون في احد الاوضاع ديه شعرت بأن روحها تنسحب حلا ضربت عمرو بالروسية عمرو بعد وانفه بدأ ينزف
عمرو ابتسم: انا عارف انك روحتي على بيته علشان تعمليله مفاجأة بصراحة معرفش المفاجأة ايه بس زمانه دلوقتي في بيته ايه رأيك
حلا بغيظ: عارفة انه في بيته وزمانه كمان في اوضته مش محتجاك تعرفني قصي هيعمل ايه وامتى وفين ومش هيعمل ايه
عمرو: ايه رأيك اروح دلوقتي واقتله يعني اخليه يحصل ابوكي وامك.....عايزة حبيب القلب يعيش وميتئذيش يبقى تتعاوني معايا وتديني اللي عايزه
انهى جملته وبدأ يقترب من حلا حلا اخرجت سلاحها من الدرج ووجهته على عمرو
حلا بغضب شديد لدرجة ان وجهها احمر بشدة: عليا وعلى اعدائي انك تلمس شعرة مني يا عمرو ورحمة ابويا لو ما خرجت من هنا دلوقتي لاكون مصورة فيك قتيل لانك جيبت اخرك معايا
عمرو رفع ايده بإستسلام وبتمثيل الاندهاش: بقى ده جزاتي اني عايز اداويلك جرحك اللي اخواتك سببهولك
حلا بغضب: كلامهم مأثرش فيا واساسا وجودهم زي عدمه لان في الحالتين بواجه اللي زي اشكالك لوحدي من عشر سنين لحد انهاردة عمري ما اتصلت بيهم وعرفتهم بأفعالك الوسخة معايا ولا مرة طلبت منهم مساعدة من يوم يومي بواجهك لوحدي وبواجه وساختك لوحدي برضه فبالنسبة ليا وجودهم في حياتي زي عدمه واما بخصوص اسطوانة انك تداوي جرحي احب اريحك معنديش جرح محتاج يداوى واما بخصوص لو فيه عليا اني اموت على اني اعمل الشئ الوسخ اللي في دماغك اطلع لبرا احسنلك ومتورنيش وشك نهائي
عمرو: ولا حتى قصي يعني محدش اساسا بيحميكي يا حلا لا قصي ولا اخواتك الاسم انك عندك رجالة على مفيش ودايما بتمدحي وتقولي قصايد شعر في قصي بس هو اقل من كلامك عنه
حلا بغضب: حرف زيادة في حقه او حق اخواتي وقتها هعرفك مين اللي قليل فعلا ومش راجل واما بخصوص قصي واخواتي هما ميعرفوش انت بتعمل ايه معايا ولا يعرفه افعالك الوسخة في العشر سنين اللي فاته ولو جينا من ناحية الحق لو واحد بس من اخواتي وان يكن اريان عرف حقيقتك والله يصور فيك قتيل سواء هو او قصي وانا مش عايزاهم يوسخوا ايديهم بواحد وسخ زيك ويضيعوا نفسهم علشان واحد ملهوش اي تلاتين لازمة وميستاهلش ومش راجل واما اللي بتقول عليه اقل من كلامي عنه لما عرف انك اتهجمت عليا في شركته كان ناوي يجي يقتلك قصي ميعرفش حقيقتك ولا يعرف انك عايزني انام معاك في الحرام وانك تكسرني وتذلني بس لو عرف انا وانت عارفين كويس هيعمل ايه فيك وبعدين اللي اقل من كلامي عنه ده انت بتترعب منه ولا ناسي لو ناسي افكرك وشكلك ناسي العُلق اللي كنت بتاخدها مني ودخولك العناية المركزة من تحت ايدي واكتر من مرة كنت هتموت بسببي بس انا انهاردة على اخري وخصوصي بعد تهديدك لو عايز تشتري الباقي من حياتك تخرج من هنا زي ما دخلت ووشك الوسخ ده مش عايزة اشوفه على الاقل لمدة شهرين تلاتة بدل ما اصور فيك قتيل
عمرو وهو يقترب: حلا انتي كدة بتغلطي نزلي السلاح وخلينا نتفاهم ومتنسيش اني اقدر احرمك من حبيب القلب
حلا ضربت نار بس على الارض كان امام قدمه مباشرةً عمرو اتسمر مكانه
حلا بغضب شديد: حاول تقرب من خيال قصي ووقتها هقلب حياتك جحيم وهوريك الوساخة والعذاب ومعنى الكسرة والذل هقول لاخر مرة اطلع برا ومش هعيدها المرة اللي بعديها هقتلك..... لبراااااا.
عمرو وهو يرجع: هخرج دلوقتي بس هرجع تاني يا حلا ولو حاولتي تقولي لقصي على حقيقتك هخليه مجرد ذكرى زي اهلك 
عمرو خرج قصي كانت عروقه تغلي وحلا كانت تعبانة جدا هنا دموعها نزلت وتذكرت حادثة اهلها وكلام اخواتها وشعرت بوجع شديد في قلبها وبخنقة حلا بغضب ووجع زقت النيش وقعته على وشه نزل اتكسر مليون حتة وانهارت على الارض وصرخت بوجع وظلت تبكي
قصي بعصبية: لوئي لسة محددتش المكان
لوئي: الاشارة ضعيفة يا قصي
قصي: طب انا وانجلي هنطلع وابقى ابعتلي العنوان على تليفونها
لوئي: ماشي وانا هخرج واركب مع فهد يمكن العيب هنا
سمير: ابقوا طمنوني انا هفضل مع تيتا هنا
الشباب خرجوا انجلي وقصي في سيارة وفهد ولوئي في سيارة بعد دقائق قدروا يحددوا مكانها وبعتوه على تليفون انجلي وقصي انطلق بأقصى سرعة وكان قلبه يوجعه بشدة وقلقان كثيرا على حلا فهد بعت العنوان لسمير وقاله يتصل بجاسر ويطمنه في نفس الوقت في بيت حلا حلا فجأة وجهها احمر واصبح تنفسها ضيق كثيرا ولا تستطيع التنفس وقلبها يؤلمها بشدة مسكت ذراعها اليسار واغمصت عينيها بقوة ووجع وصعدت لغرفتها بصعوبة واخذت المخدر وسرنجة وعبته واعطته لنفسها بذراعها اليسار ومسكت ذراعها اخذ تنفسها يهبط ةسمير بعث بمسدج لجاسر
__________________________________
جاسر كان خارج من غرفته ونازل للصالون فجأة تليفونه اصدر صوت بوصول رسالة وعندما فتحها رأها من سمير
جاسر: قدرنا نحدد موقع حلا هي في (......) لو عايز تروح روح لوئي قالي انها اقرب منكوا
جاسر خرج بسرعة واتصل بفارس
جاسر: فارس لاقينا حلا وعرفنا عنوانها طمن عمي
فارس: طيب حالتها ايه
جاسر وهو يركب سيارته: لسة معرفش انا رايح اهو اول ما الاقيها واطمن عليها هتصل بيك واقولك سلام
جاسر لم ينتظر رد فارس وقفل وانطلق على العنوان الذي بعثه سمير.
قصي كان يسوق بسرعة كبيرة ووصل قبل جاسر وظل يطرق جرس الباب ولكن لا احد اجاب فقصي التف ودخل من باب البلكون اتصدموا من منظر الارض زجاج متكسر
الشباب قسموا نفسهم لوئي وفهد يروا الغرف اللي بالاسفل وقصي وانجلي الغرف اللي بالاعلى وبعد دقائق قصي ولوئي وفهد اتجمعوا تحت
قصي: لاقيتوها
لوئي وفهد: لا وانت
قصي: انا...........
قاطعه صريخ انجلي: قصييييييي
قصي طلع ركض لمكان صوت انجلي ودخل
قصي لانجلي: مالك في ايه بتعيطي ليه
انجلي نظرت لمكان معين وقصي نظر لنفس المكان واتصدم من المنظر وشعر بقلبه سيخرج من مكانه من شدة الوجع والقلق والخوف و................
__________________________________
يا ترى قصي شاف ايه خلاه يتصدم؟!
و يا هل ترى حالة حلا ايه؟!


 عشقتك رغم جروح قلبي ٢ ( ادمنتك )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن