بمكتب حلا كان احمد يجلس وحلا تقف امامه
احمد: خير يا حبيبتي
حلا بتفكير وتردد: سام كلمني من ٣ تيام وقالي انه لقى محسن وانه هينزل هنا علشان شغل وانا كنت بفكر في حاجة كدة بس هحتاج مساعدتك
احمد بقلق وشك: حاجة ايه ديه
حلا بتردد: نخلي محسن يعيش معانا في نفس البيت عل....علشان يكون تحت عيني و...
وقف احمد بعصبية ونرفزة: انتي اتجننتي... انتي عايزة تعيدي اللي حصل قبل كدة من عشر سنين تاني يا حلا انتي عارفة لو خليتي محسن يجي ويعيش معانا عارفة ايه اللي هيحصل انتي بعملتك ديه هتعرضي حياة الكل للخطر وخصوصي يحي عاوزة تخسريه تاني
حلا بهدوء: بابا اسمعني بس وافهمني ان.......
احمد بغضب: افهم ايه بس وزفت ايه....حلا محسن مش هينفع يدخل البيت ويعيش معانا في بيت واحد وخصوصي مينفعش يعرف ان يحي عايش لانه اكيد هيحاول يقتله انتي كدة هتخليه يعمل اللي هو معرفش يعمله من عشر سنين هتخليه يوصل ليحي بالسهولة ديه لا يا حلا اذا انتي ميفرقش معاكي ابوكي فأنا يفرق معايا يحي
حلا بحزن والدموع تجمعت بعينيها: ازاي انت بتقولي الكلام ده....ده انت اكتر شخص عارف انا بحب بابا قد ايه واكيد مش هسمح لمحسن يلمس شعرة منه حتى لو هيكلفني التمن حياتي
استوعب احمد ما قاله وشعر بالإنزعاج من نفسه وجذب حلا لحضنه وعانقها
احمد بهدوء: انا اسف يا حلا مقصدش بس حاولي تفهميني يا بنتي....وجود محسن معانا هيبقى فيه خطورة على الكل ومتنسيش انك لسة مخلصة ماما سامية من المافيا الروسية عاوزاها ترجع للعذاب ده تاني
ابتعدت حلا عن احمد ومسحت دموعها وبهدوء: انا فهماك وعارفة حضرتك بتفكر في ايه بس حضرتك اللي مش فاهمني اديني فرصة اشرح لحضرتك وجهة نظري وهقولك انا في دماغي ايه
احمد تنهد: قولي يا حلا
قصت عليه حلا ما ستفعله وكيفية حماية الجميع
احمد بصدمة: انتي اتهبلتي يا حلا! اخر حادثة اثرت على مخك يا حبيبتي ولا ايه!
عندما رأى ملامحها الجادة التي توحي بجدية حديثها وما ستفعله
احمد: لا ده انتي اتجننتي فهمي رسمي نظمي....انتي لو عملتي كدة هتفتحي عيون محسن عليكي وهيحاول يئذيكي انتي واعية للي بتقوليه
حلا: وده اللي انا عايزاه....هخليه ينشغل بيا لان انا اللي بشكل خطورة عليه فبالتالي مش هيفكر في انه يئذي يحي دلوقتي بالعكس هيفكر في طريقة يتخلص مني بيها بس برضه مش هيقدر يئذيني وانا عارفة انا هعمل ايه وعارفة كويس بعمل ايه وانت عارفني كويس مبخطيش خطوة غير لما بفكر وبحسبها كويس
احمد هز رأسه برفض ونفي وعدم رضا عما ستفعله واردف بإنزعاج: لا مش هخليكي تعملي كدة لا.....احنا مش مستغنيين عنك....طب على الاقل فكري في قصي يا حلا لو حصلك حاجة هيجراله ايه....حلا لما عرفنا انك موتي لما سافرتي امريكا فضل ٣ شهور حابس نفسه في اوضته لا اكل ولا شرب ولا بيخرج يتعامل مع حد شوفت قصي تاني غير ابني اللي اعرفه واول مرة كنت اشوفه بالضعف ده لما عرفونا انك ميتة ولما كنتي هتموتي فعلا في المستشفى..... بلاش قصي فكري في يحي انتي مشوفتيش حالته كانت عاملة ازاي لما كنتي في المستشفى كان هيموت من الوجع عليكي والخوف من انه يخسرك حرام ليه عاوزة تحرمينا منك تاني
امسكت حلا يده بين يديها بحنية وهدوء: بابا انا اكيد مش عاوزة احرمكوا مني لاني مقدرش اعيش من غيركوا وانت عارف ده كويس افهمني يا حبيبي....انت ليه حسبتها على ان خلاص محسن هيقتلني او هيتخلص مني....لا انا زي ما هشغله بيا علشان ابعده عنكوا هشغلوا بحاجة تانية وانت عارف كم العصابات اللي هي بتسانده هدمرهم وهوقعهم عصابة ورا التانية وشغله هتدمرهوله هو مش هيبقى فاضيلي من كتر ماهو هيبقى خايف وبيجري على شغله اللي بيضيع والملايين اللي هيخسرها وبعدين انت هتبقى معايا خطوة بخطوة مش كدة
اومأ احمد بتفهم وبالموافقة: طبعا مش هسيبك لوحدك مع الكلب ده
حلا ابتسمت: حلو يعني عينك هتبقى عليا وهتحميني كمان ده بالإضافة هقولك ازاي تفتح كاميرات البيت من على تليفونك علشان يبقى الكل تحت عينك يعني متقلقش عاملة حساب لكل حاجة ده بالإضافة اني هزود عدد الحراسة على البيت وكمان هخلي حد يراقبلي كل تحركاته اول بأول ده غير اني هدخل حد من رجالتي لعصابته علشان يبلغني بكل حاجة هو بيخططلها او هيخططلها وانا بدأت في ده من حوالي شهر او اكتر من ساعة ما رجعت من امريكا فمتقلقش كله تحت السيطرة ومش هسمح باللي حصل من عشر سنين انه يحصل تاني فممكن تطمن بقى
نظر لها احمد قليلا: ماشي....بس هو عمرو هيجي يعيش معانا كمان
حلا: معرفش بس ياريت ميجيش لان الواحد مش ناقص وقصي كمان مش هيستحمله
احمد: هو مش قصي بس ده كله محدش بيطيقه
حلا ضحكت بخفة: خلاص حاولوا تحبوه شوية لوقت مؤقت
احمد ابتسم: مستحيل ولو احنا كلنا تقبلناه جوزك مش هيتقبله وانتي ادرى
حلا: سيب قصي عليا
احمد غمز لها وابتسم: ايوة يا مسيطر انت... خدي هنا يا بت انتي عملتي ايه لإبني الواد مبقاش هو ده انا ابوه مبعرفهوش احيانا شقلبتي كيانه وغيرتيه ٣٦٠ درجة
حلا ضحكت بخفة: وانا مالي يا لمبي وهو انا باجي جنب ابنك والله يا حاج كل واحد مننا في حاله هو اللي بيجيلي انا مليش دعوة بيه
احمد ضحك: خليه يسمعك بس هيشعلقك
حلا: طب خلينا نخرج لحسن يطب علينا
احمد ابتسم: اه اصله غيور اوي وبصراحة ليه حق حد يشوف سوق الفراولة ده ويمنع نفسه ازاي بس ميصحش
حلا ضحكت: طب خلينا نخرج لحسن ما يقلب تحقيق معاك ومعايا وانت عارف ماما سلمى ها.وغمزت له
احمد: على رأيك يلا نخرج بدل ما سلمى تفتح معايا تحقيق
خرجوا وجلسوا مع الجميع
قصي: ايه كل ده.....هو الموضوع كبير ومهم للدرجادي ولا ايه
حلا: احم ها اه يا حبيبي كان موضوع مهم اوي
قصي رفع حاجبه وبغيظ: امممممم وايه الموضوع المهم اوي كدة عاوز اعرفه
احمد: ديه حاجات في الشغل يا قصي وبعدين حلا بنتي وخلي ده في بالك دايما مش معقولة هتغير عليها من ابوها وابوك ايه
حلا تعلقت بذراع قصي وبصوت منخفض لم يسمعه غيره: وبعدين انت عارف انك انت اللي في القلب ولا ايه....وبعدين مينفعش اسيب الوسامة ديه كلها لوحدها...حقك عليا اني طولت شوية بس كان موضوع مهم وكان لازم افتحه مع بابا احمد....خلاص بقى فُك التكشيرة ديه....ووريني يلا الغمازات اللي بموت فيها فين الابتسامة الحلوة....يلا بقى وبطل غلاسة...طب بحبك وبعشقك وبموت فيك وبدمنك كمان
ابتسم قصي رغم عنه
حلا ابتسمت: ايوة كدة يااااه دنيتي نورت تاني
قصي: بس مش هرضى بالمصالحة الناشفة ديه
حلا ابتسمت: حاضر بس كدة من عنيا لما نبقى لوحدنا علشان اعرف استفرد بيك واخد راحتي واتحرش بيك زي ما انا عايزة
ضحك قصي وحلا ابتسمت وطبعت قبلة سريعة على خده
حلا: بصوا بقى كدة فاضل على الحفلة بتاع اسبوع تقريبا فالكل قدامكم اسبوع تجهزوا كدة وتظبطوا وتشوفوا هتعملوا ايه اما بخصوص العروض وكدة والتحدي اللي كنا متفقين عليه انا بقول بدل ما تبقى مسابقة احنا هنقدم كام عرض كدة وخلاص من غير بقى الهبل اللي انتوا كنتوا عاوزين تعملوه لان الوقت قليل وكمان لازم نراعي ان الشباب بيشتغلوا فحرام يطلع عنيهم في إستعراضات هما بيرجعوا اصلا مش شايفين قدامهم من الشغل احنا البنات هنقدم كام عرض اما لو حد من الشباب عاوز يقدم براحته يعني اللي يريحكوا اعملوه
وافق الجميع على كلام حلا
مايا: طب سؤال هنعمل الحفلة فين هيكون فيه ناس كتير
حلا: فيه اوضة بقيمة خمس اوض وتعتبر قاعة حفلات اصلا هي ديه اللي هنعمل فيها الحفلة والديكور وكل حاجة عليا
روما بحماس: بجد فين ديه
حلا ابتسمت: انتوا مشوفتوهاش لاني نضفتها امبارح على الفجر كدة وقفلتها ومحدش هيدخلها غير يوم الحفلة
انجلي: اه صح فكرتيني اهزئك قدام قصي وبابا علشان هما اللي هيدوكي فوق دماغك لما يعرفوا انتي عملتي ايه
حلا: احم نونو قلبك ابيض....طب بلاش قدام قصي خليها بعدين بينا وبين بابا مش هعترض
قصي بإستغراب وتعجب: هو في ايه....حلا عملت ايه
انجلي: ينفع يا قصي تضحك علينا وتقولنا نضفوا اوضكوا وناموا وبكرة الصبح نبقى نكمل واصحى الفجر الاقيها عاملة معظم الاوض ولسة بتنضف ومنامتش ولا ارتاحت من امبارح وهي تعبانة ولسة خارجة من المستشفى وعملت معظم الشغل
حلا: على فكرة انا بقيت كويسة ومش تعبانة وبعدين فيها ايه
مها: حلا انا عارفة انك من صغرك كدة مبتعرفيش تقعدي في مكان مش نضيف بس كنتي على الاقل نضفي اوضتك ونامي وارتاحي
حلا: ما انا عارفة نفسي مكونتش هعرف انام ولو كنت نمت كنت هنام نوم قلق طب على ايه اكسر جسمي وفي الاخر مش هرتاح برضه فقولت اشتغل واعمل اي حاجة تسليني ومحستش اني خلصت معظم الاوض وان فاضل حاجات بسيطة بس
سلمى: هو انا ممكن اسألك سؤال يا حلول
حلا: طبعا يا ماما
سلمى: هو انتي ازاي دخلتي الشركة وكنتي بتوقعي على الاوراق يعني المفروض ان كارمن يعني وسوزان هما اللي يوقعوا على الاوراق
حلا: قصي كان كاتبلي 70٪ من اسهم الشركة فكنت بدير الشركة بالاسهم ديه لحد ما خليت سوزان توقع على تنازل عن الاسهم بس ديهوكل الحكاية.....احم يعني كويس انك فاتحتيني في الموضوع لان فيه حاجة كنت عاوزة اقولها لقصي ونسيتها بس انتي فكرتيني بيها دلوقتي
قصي بقلق: في ايه يا حبيبتي
حلا بتوتر وتردد من رد فعله: هو الاول اوعدني انك مش هتدايق ولا هتتنرفز
قصي نظر لها قليلا ثم اردف بشك وبعض القلق: في ايه يا حلا قلقتيني
حلا ابتلعت ريقها بصعوبة ونظرت له قليلا وبتردد مما ستقوله
شعر قصي بترددها فإبتسم واردف بهدوء واطمئنان: قوليلي يا حبيبتي في ايه ومن غير تردد....ها سامعك
حلا اخذت نفس عميق: احم مش انت وقعت على اوراق الملكية بتاعت الاسهم اللي بعتهم مع فهد وخلاك توقع عليهم من غير ما تقرأهم
قصي بقلق: اه
حلا بتوتر: هو.....هو....ب...بصراحة ديه مش اوراق ملكية الاسهم بس
قصي بشك: قصدك ايه
حلا نظرت بعينيه: انا رجعتلك كل الاملاك والاسهم اللي كتبتها بإسمي ماعدا البيت اللي اتجوزنا فيه ده خليته بإسمي علشان متدايقش
قصي نظر لها بغيظ ونرفزة: انتي....حلا ازاي تعملي كدة من غير ما تقوليلي
حلا رفعت حاجبها وبغيظ: زي ما خلتني اوقع على الاوراق من غير ما اعرف وفاجئتني بعديها بأربع تيام تقريبا بإنك حولت املاك لإسمي ثم ان انا عارفة اني لو قولتلك هترفض ومش هترضى ترجعهم لإسمك تاني وعارفة انك عنيد ومبتعملش غير اللي في دماغك فمكنش قدامي حل غير اني اخليك توقع على اوراق استلامهم وموافقتك من غير ما تعرف وبعدين يا قصي انا وانت ايه مش هتفرق وبعدين متزعلش البيت اللي اتجوزنا فيه ده بإسمي وانا لو عليا مش عاوزة حاجة منك انا عاوزاك انت بس مادام انت جنبي انا مش هيهمني حاجة في الدنيا
قصي بغيظ: تمام بما انك عارفة اني عنيد ومبنفذش غير اللي في دماغي فأنا بكرة هكلم المحامي واخليه يحضر اوراق الملكية ونشوف مين اللي كلامه هيمشي
حلا ابتسمت: وفكرك اني هوقع من غير ما اقرأ تؤتؤ الي عملته في المزرعة مش هيحصل تاني علشان تبقى تغفلني حلو..... خلاص بقى يا قصي بلاش التكشيرة ديه وبعدين اعتبرهم نصيب اولادنا فيما بعد مش ده كان كلامك ليا برضه. قالتها بخبث وترقب رمقها قصي بنظرة نارية وبغيظ: انتي تخرسي خااالص ومسمعش صوتك نهائي
حلا ببرائة وحب: انت متأكد انك عايزني اتخرس ومتكلمش
قصي بغيظ: اه
حلا بحب: يعني صوتي مش هيوحشك
قصي بغيظ: نهائي انا اصلا مش طايقك فإتخرسي احسن ما اتصرف تصرف معاكي مش هيعجبك
حلا بضيق: ليه وهو انا عملت حاجة غلط
قصي نظر لها: ابدا يا روحي روحتي وطلبتي من المحامي انه يحضر اوراق الملكية واكيد منعتيه انه يستأذني وفهمتيه اني عارف ده غير انك اتصرفتي من ورا ضهري ومن غير ما تاخدي اذني انتي معملتيش حاجة غلط نهائي
حلا بإنزعاج: طب ما انت اتصرفت برضه من ورا ضهري ومن غير ما تاخد اذني وغفلتني وحولت الاملاك بإسمي من غير ما تاخد موافقتي
قصي بغيظ: املاكي وانا حر فيها وبعدين ده حقك وهو كان حق الجيران وانا سرقته وجيت اديتهولك حلا اسكتي احسن علشان عارف اني مش هوصل معاكي لحل
حلا التفت له وبهدوء: يا قصي انا قولتلك قبل كدة انا مش ناقصني لا شركات ولا فلوس ولا املاك ويا سيدي لو عوزت حاجة هبقى اجي اطلبها منك بس حقيقي انا مش قد المسئولية اللي انت عاوز تحملهاني ديه فخلي الاملاك والفلوس والاسهم معاك ويوم ما هحتاج حاجة هبقى اجي اطلبها منك
قصي نظر لها قليلا نظرة هي تعلمها جيدا
حلا بإحراج وخجل: احم هو اه مبطلوبش لاني مش متعودة اطلب من حد دايما اللي بعوزه بجيبه لنفسي بس هحاول
قصي نظر لها ببعض النرفزة ولكن تحدث بهدوء: هتحاولي!......حلا هسألك سؤال احنا بقالنا قد ايه متجوزين
حلا بإستغراب: عشر شهور تقريبا ليه
قصي: في العشر شهور دول حضرتك طلبتي مني حاجة انتي محتاجاها او عاوزاها
حلا صمتت فعلمت على ماذا يلمح
قصي: مطلبتيش ومش هتطلبي في المستقبل نفسي افهم انتي معتبراني ايه في حياتك
حلا نظرت له بتفهم وامسكت يده: انت بالنسبة ليا حياتي كلها وحب حياتي بس يا قصي يعني اولا انا الحمد لله عندي كل حاجة وبعدين انت مبتدنيش فرصة اطلب او اتمنى بتجيبلي كل حاجة على بالي من غير ما انطق حتى وحتى اللي مش على بالي ومتنساش اننا في شهر العسل وحتى بعديه وقبليه غرقتني هدوم وفساتين سهرة ومجوهرات مع انك عارف اني مليش في الإكسسوار اوي ومع ذلك كنت بتجيبلي ده غير فستان الزفاف اللي اشتريته معرفش مين العاقل اللي يشتري فستان زفاف مش هيتلبس غير مرة واحدة وليلة واحدة ده غير الإكسسوار وفستان كتب الكتاب والفستان اللي جيبتهولي في عيد الحب كمان يعني بذمتك ايه ينفع اطلبه مطلبتوش ها
قصي صمت فعلم انها معها حق
نظرت له حلا وابتسمت واردفت بحب: قصي.....انا كل اللي عاوزاها في الحياة هو انت وبس لا عايزة املاك ولا فلوس ولا فساتين ولا حتى مجوهرات عارف ليه...... لان قربك وحضنك ميتقدروش بكنوز الدنيا كلها وانت عارف كويس وجودك معايا وجنبي يفرق معايا قد ايه وعارف كويس انت عندي ايه فبلاش تربط علاقتي بيك بإني لازم اشاركك كل حاجة املاكك وشركتك وثروتك زي ما بشاركك حياتك وحضنك واوضتك قصي انا في حياتك مش علشان اخد تعبك لسنين انا في حياتك علشان ادعمك واساندك واقف جنبك في الشدة قبل الفرح وادعمك في قراراتك اساعدك لو محتاج حاجة انا المفروض اكون سبب نجاحك مش اني اخد املاكك اللي تعبت على ما وصلتلها وعلى ما وصلت للي انت فيه وعارف كويس اني بالنسبة ليا نجاحك هو نجاحي فزي ما نجاحك هو نجاحي فإعتبر ان الاسهم والاملاك زي ما هم بتوعك بتوعي بس بلاش تحولهم لإسمي وبعدين انا علشان مزعلكش مرجعتش الاملاك كلها وسيبت البيت اللي اتجوزنا فيه بإسمي ده غير حساب سعادتك اللي فاتحهولي في البنك اللي هيتجمد لاني مبستعملهوش واوعدك من انهاردة لما هعوز حاجة هبقى اطلبها منك...خلاص
قصي نظر لها قليلا بحب ثم اردف: مش عارف اعمل فيكي ايه ااااخ منك اااخ
حلا ضحكت بخفة وحاوطت خصره بذراعيها: انا اصلا كلي ملكك اعمل فيني شو ما بدك وما بدالك
قصي: طب بلاش لهجة لبنانية دلوقتي علشان الشيطان عمال يوسوسلي اني اعمل حاجات مش لطيفة خالص وفيه ناس كبيرة قاعدة معانا فعيب
حلا ضحكت بشدة وكذلك باقي العائلة وقصي ايضا وعانق حلا: متنسيش انك وعدتيني انك تطلبي اي حاجة تيجي على بالك
حلا ابتسمت: حاضر هفتكر
قصي: واي حاجة هتجيبيها تكون من البطاقة اللي اديتهالك علشان معلقكيش في النجف ها
حلا ضحكت وبدلع ومرح: حاضر يا سي السيد اوامرك يا سي السيد
قصي والكل ضحكوا على كلامها
قصي: بقى كدة شيفاني سي السيد
حلا: اومال ده انت تاج راسي و سيد قلبي وسيد الناس كلها كمان ولا مش عجبك
قصي ضحك بخفة: طب ايه نبرة ريا وسكينة اللي في الاخر ديه ما كنا ماشيين حلو لازم تتحولي يعني
حلا: ما انا لما بدلعك وامدحك مبيعجبكش وان سكت وممدحتكش بتزعل اعملك ايه طيب
قصي طبع قبلة على جبينها واردف بحب: متعمليش انا كل اللي عاوزه انك تفضلي جنبي وبس
ابتسمت حلا واراحت رأسها على كتفه وهي تزيد من عقدت ذراعها حول خصره وهو يزيد من ضمها له وجلسوا يتحدثون في امور كثيرة ثم صعدوا لغرفهم ليرتاحوا ويناموا
________________________________
في اليوم التالي استيقظت حلا باكرا اخذت شاور وتوضأت وصلت وابدلت ملابسها وهبطت لتحضر الفطار للجميع قليلا وانضم لها بعض البنات ليساعدوها وانتهوا من تحضير الفطار ووضعوه على السفرة صعدت حلا لغرفة فاطمة وسامية ووالديها وحماها وحماتها وعمها وعمتها وخالتها واخبرتهم ان الفطار جاهز وكذلك اخوانها ثم ذهبت لغرفتها رأت الفراش فارغ فعلمت انه بالحمام دلفت لغرفة الملابس ووقفت امام دولابه تختار له ملابسه خرج قصي وهو يجفف شعره ويلف خصره بمنشفة واتجه لغرفة الملابس ورأها تقف تعطيه ظهرها تخرج له ملابسه فإبتسم القى بالمنشفة التي بيده بإهمال على الارض واقترب منها وحاوط خصرها وجذبها ليصطدم ظهرها بصدره العريض ويعانقها بقوة ويدفن وجهه بعنقها يستنشق عطرها ارتسمت ابتسامة على شفتيها وهي تخرج الملابس التي اختارتها له وهي تقول: ايه لحقت اوحشك ده انا قايمة من جنبك بقالي ساعة بس
قصي رفع وجهه قليلا ولكن ظل مسند على كتفها وبحب: انتي اصلا بتوحشيني وانتي معايا وفي حضني فما بالك لما تبقي بعيدة عني.....مصحتنيش ليه لما صحيتي
حلا التفت له وهي تضع الملابس على الكرسي وهو يلف ذراعيه حول خصرها جاذبا اياها لحضنه: قولت اسيبك تنام شوية على ما احضر الفطار وخصوصا انا وانت سهرنا امبارح وانا عارفة سيادتك مش هتقعد من الشغل وهتنزل فكان لازم اسيبك تنام وترتاح
ثم وقفت على اطراف قدمها وطبعت قبلة على خده وابتسمت واردفت بحب: يلا علشان تلبس
ابتسم قصي وبادلها بقبلة على خدها ساعدته حلا كالعادة بإرتداء ملابسه وعندما انتهوا وهبطوا للاسفل فطروا في جو لم يخلو من المرح والمشاكسة من آسر وفارس لحلا ورقية وفريدة ومن ثم ذهب الشباب لعملهم وجاء جاسر بعد قليل استقبلته حلا ودلته على غرفته وصعدت معه
حلا: ايه بقى يا جسور اخدت اجازة ولا
جاسر وهو يجلس على الفراش: اه طلعوا عين امي امبارح بس خلاص قاعد على قلبكوا اسبوعين
حلا: حلو اوي علشان احنا كلها اربع خمس تيام وهنطلع مصيف عائلي
جاسر: طول عمرك بتفهمي واصيلة يا بنت يحي ياااااااه اخيرا هنطلع كلنا مع بعض وهنخربهااااا بقى واييييه
حلا ضحكت: مجنون وهتفضل طول عمرك مجنون قوم يلا غير على ما احضرلك فطار ولا فطرت
جاسر: لا فطرت انا هاخد شاور وانام لاني تعبااااان
حلا: بس بس ايه بلاعة واتفتحت قوم يلا غير هدومك......خد هدوم معاك وانت داخل يا بغل علشان هظبطلك دولابك لو لمحت خيالك برا من غير ما تكون لابس هدومك وكاملة هتزعل مني اللهم بلغت
جاسر: اعوذ بالله هو قصي مستحمل يشوف وشك في اوضة واحدة ازاي
حلا: زي ما انا مستحملة شوفت وشك بالظبط
وجذبت ملابسه من الشنطة والقتها بوجهه بغيظ دلف جاسر للحمام وحلا رتبت له ملابسه وكل ما يخصه وخرجت بينما جاسر اخذ شاور وادى فرضه ونام
__________________________________
في المساء عاد الجميع من عملهم وبعد الغداء جلس ادم واريان بمكتبهم يعملون وكذلك حال قصي وسمير وفهد
*في مكتب ادم واريان*
كانوا يجلسون يتناقشون بخصوص احدى الملفات وكان من الواضح انهم يواجهون مشكلة
ادم بإنزعاج: يا ربنااا....ايه ده مش معقولة مفيش حل
اريان بهدوء: احنا من الصبح تقريبا بنحاول نلاقي حل ومش عارفين.....انا بقول لازم نستشير حد بس مين يا ترى ممكن يفيدنا
ادم: يا عم روح قال نستشير حد قال اولا قصي وفهد وسمير مش فاضيين وقاعدين بيشتغلوا وآسر هينخنقني لانه طول الوقت بيهزر
اريان: بس حلا هتفيدنا هروح اقولها تيجي تقعد معاك وتشوف حل
ادم بضيق: لا يا عم انا هقعد لوحدي واكيد هلاقيلها حل
اريان بهدوء: ادم....حلا اختنا عادي لما تحكيلها المشكلة اللي بتواجهك عادي مهياش مشكلة يعني مش هينقص منك حاجة....قرب من حلا يا ادم وصدقني هتلاقيها حد تاني معاك هي بتحبك بس المشكلة اسلوبك معاها عاملها بحنية وبهدوء من غير لهجة امر او تحكم وصدقني هتعملك كل اللي انت عايزه اكسبها يا ادم بلاش تخسرها وتبعدها عنك بسبب اسلوبك.....فكر في كلامي
خرج اريان وترك ادم يفكر بكلامه ويتذكر كلام والده بالامس
__________________________________
انهوا سمير وقصي وفهد بعض الاعمال وهبطوا للأسفل وجلسوا مع الجميع دلف عليهم اريان كانت حلا تجلس تتحدث مع قصي وكان يمزح معها
اريان: حلول
التفت له حلا وهي ترسم ابتسامة على ثغرها: نعم يا حبيبي
اريان ابتسم بحب: كلمي ادم عايزك في المكتب
اختفت ابتسامة حلا ونظرت له بصدمة: عايزني انا؟! انت متأكد
اريان ضحك بخفة: لا متأكد نص نص..... قومي شوفيه عاوزك ليه
قامت حلا وهي تستغرب ولا تصدق ذهبت لمكتب ادم طرقت الباب ودلفت عندما اتاها اذنه وقفت امام مكتبه
حلا بهدوء: نعم يا ادم طلبتني
ادم نظر لها بإستغراب: لا مطلبتكيش
حلا بإستغراب: بس اريان قالي انك عايزني
ادم نظر لها قليلا بإستغراب اما حلا فنظرت له قليلا ثم فهمت ما يقصده اريان بفعلته هذه جذبت احدى المقاعد ووضعتها بجانب ادم
حلا بهدوء: ايه هي المشكلة
ادم نظر لها: لا مفيش
حلا نظرت قليلا على المكتب وكأنها تبحث عن شئ ثم وقع نظرها على ملف امام ادم اخذته واخذت تنظر فيه وتقرأه بتركيز ثم اخذت تتحدث مع ادم قليلا بخصوص الملف وبعض الامور تتعلق بالملف واخذت تقترح عليه بعض الحلول ولكن دون جدوى فلم يفيده اي من هذه الحلول اخذت حلا اللاب الخاص بأدم واخذت ترى بعض الاوراق وتحاول الوصول لحل لمشكلة اخيها حتى استطاعت واخبرته بما عليه فعله واخذوا يتناقشون بخصوص اوراق الصفقة وعندما انتهوا جلست حلا تساعده بأمور اخرى ظلوا قرابة الساعتين حتى انتهوا من معظم الاعمال وضعت حلا يدها على كتف اخيها وربطت عليه
حلا بهدوء: بعد كدة متترددش تطلب مساعدة مني او تحكيلي عن مشاكلك انا اختك يا ادم انا مش عدوتك عمري ما هكرهلك الخير بالعكس اتمنالك السعادة والخير ودايما عايزاك تبقى ناجح تعبك هو تعبي وراحتك هي راحتي مفيهاش حاجة لو جيت كلمتني عن مشكلة بتواجهك هساعدك مش هشمت فيك وده مش هيقلل منك بالعكس لما تشاركني همك بفرح على الاقل بحس انك بتفكر فيا وبتعتبرني بجد اختك ومبتشيلش همك لوحدك وبتشاركه معايا من واجبي اقف معاك في الشدة قبل الفرح
التفت واتجهت للباب لتخرج اوقفها نداء ادم
ادم: حلا
التفت ونظرت له بهدوء: نعم
قام ادم واتجه لها: ممكن نتكلم مع بعض شوية
حلا: اه طبعا
جلسوا بجانب بعض على الاريكة الموضوعة بإحدى اركان الغرفة
حلا: خير يا ادم انت متخانق انت وجميلة
ادم بهدوء: لا انا مش هتكلم معاكي في موضوع شخصي انا عاوز نتكلم كأخ واخت او كصديق وصديقة
حلا انصدمت: هو انت كويس يا ادم فيك حاجة يعني انت مش تعبان صح
ادم ابتسم: اه يا حبيبتي انا كويس
حلا ظلت تنظر له بإستغراب
ادم بجدية: نتكلم جد بقى....اولا هسألك سؤال وتجاوبيني بصراحة انتي بتكرهيني؟
حلا بصدمة: لا ليه بتقول كدة....ومين اللي قالك كدة
ادم: بابا سمعك وانتي بتتكلمي مع قصي وجيه قالي حلا جاوبيني بصراحة
حلا تنهدت: انا عمري ما هقدر اكرهك انت اخويا وابويا وصديقي وكل دنيتي انا اللي بكرهه فيك اسلوبك وكمان انت الوحيد اللي من اخواتك بحسك بعيد عني وواخد جنب معرفش ليه يعني عمرك ما جيت شاركتني همك ومشاكلك اوقات كتير كنت بشوفك قاعد مدايق ومخنوق وكنت بحس بيك وكنت كل ما بحاول افتح معاك موضوع بحيث تفضفضلي شوية يمكن الهم اللي انت شايله يخف عنك او اقدر احللك مشكلتك بس كنت دايما بتتهرب او تكلمني بإسلوب وحش وتقفلني منك ومن وقتها وانا مبقيتش افتح معاك اي موضوع حتى لو قاعد مدايق وتعبان لاني عارفة ردك هيكون ايه في حين انا كل اللي عاوزاه انك تكون مرتاح بس انا كل ما بحاول اقرب منك تبعدني عنك بأسلوبك الناشف معايا واحيانا بحسك بتكرهني يعني انت بتعامل الكل عادي وبهدوء بس عندي انا تصدرلي وش الخشب والجمود والبرود والاستفزاز واحيانا بتتنرفز عليا من غير سبب واكتر حاجة بتستفزني فيك وبكرهها لهجة الامر بتاعتك وانت عارف كويس اني مبحبش حد يكلمني باللهجة ديه حتى لو بابا
ادم بهدوء: كل ده شايلاه في قلبك ومجيتيش كلمتيني
حلا رفعت حاجبها وبغيظ: اومال انا كنت بقول ايه من ثانيتين كل ما بحاول اتكلم معاك تقفلني منك ومن اني افتح معاك اي موضوع بسبب اسلوبك
ادم ابتسم: خلاص بلاش وش جعفر ده
حلا نظرت له بغيظ: انا برضه اللي مصدرة وش جعفر انا بقول اقوم علشان انا عارفة مفيش فايدة من الكلام معاك وهتحرق دمي
قامت حلا وكانت ستتجه للباب ولكن قبل ان تخطو خطوة واحدة جذبها ادم بقوة من ذراعها لتجلس بجانبه
ادم: طب اهدي طيب وخلينا نتفاهم ونوصل لحل وانا يا ستي هراضيكي بس تديني فرصة ممكن
صمتت حلا ونظرت امامها وعقدت ذراعيها امام صدرها
ادم تنهد وبهدوء وحنية: بُصي اوعدك هحاول اغير اسلوبي هو يمكن انتي بتيجي في الوقت الغلط وتكلميني ممكن اكون انا في الوقت ده قاعد دمي بيغلي بس بحاول اسيطر على غضبي علشان منفجرش فيكوا وانتوا ملكوش ذنب فبتنرفز عليكي من غير قصد اما بخصوص لهجة الامر فإنتي عارفاني غبي ومبفهمش وبعدين انا عيشت برا كتير فكنت دايما بأمُر واللي بقوله هو اللي يتنفذ فهتلاقي اللهجة ديه عندي تلقائية بسبب شغلي مش اكتر بس اوعدك هحاول اعدلها.....نيجي بقى للنقطة الاهم انا عمري ما هكرهك يا حلا انتي عارفة اصلا انا دايما بعتبرك بنتي مش اختي تقدري تقوليلي بقى هل فيه اب بيكره بنته ده انا اول ما عرفت ان ماما جابت بنتين توأم كنت فرحان فرحة الاهبل
حلا ضحكت: لا متقولش على نفسك اهبل ده انت سيد العاقلين يا سي ادم
ادم ضحك: سي ادم مرة واحدة......طب والله ما بهزر كنت فعلا فرحان جدا تقوليش فزت باليانصيب
حلا بغرور: فشر ده انا اغلى من اليانصيب يا بابا مالك انت شكلك كدة محتاج دكتور رمد روح اكشف على عيونك وعلى الاغلب هتحتاج تلبس نضارة
ادم رفع حاجبه: شوف شوف اللي بتتكلم على اسلوبي وهي التواضع بينقط منها زي المطر.....حاسبي لحسن التواضع يبقى في الارض ولا يصلح حتى للتعديل او انك تلميه
حلا: من عاشر القوم سبعين يوم ياخويا اتعلمت التواضع ده منك وبعدين مش انت الكبير والقدوة استحمل بقى....وبعدين ده مش غرور ديه ثقة حتى بابا كان دايما يقولي اني اغلى من كنوز الدنيا وبعدين هل انت تقدر تنكر اني اغلى من اليانصيب
ادم ابتسم: ماهو المشكلة مش هقدر انكر بس برضه متاخديش في نفسك مقلب وتفتكري نفسك ياما هنا ياما هناك
حلا: اه ما انت بالنسبالك اغلى حد هي جوجو حبيبة القلب مين انا علشان اكون غالية عليك كفاية عليك جميلتك
ادم: حاسس ان حد هنا غيران وشايف دخان كدة بيطلع وشامم ريحة شياط ايه يا قلبي انتي كويسة
حلا: لا يا حبيبي مبغيرش ابقى خلي جميلة تنفعك انا معرفش ايه اللي مقعدني معاك اما اروح لقصي حبيب قلبي هو الوحيد اصلا اللي ينفعني
ادم ضحك: قصي بس اللي هينفعك ها
حلا: ويحي واحمد ومحمد وجاسر واريان وآسر انما انت لا انت مبتنفعش غير جميلة وبس
ادم رفع حاجبه: ده على اساس ان اريان وجاسر اخواتك وانا ابن جوز امك مثلا
حلا بإستفزاز: مثلا
ادم: مين المستفز دلوقتي ها
حلا: انت
ادم: طب امشي غوري يلا
حلا نظرت له بإشمئزاز: ده على اساس اني ميتة عليك او اني اتكلم معاك اصلا تكونشي فاكر نفسك چانكيس ولا شاروخان
ادم نظر لها بصدمة: هو انتي بتتحولي كدة في ثانية عادي
حلا اومأت بالموافقة: اها.....عاوزة شوكولاتة وورد وياريت تكون الشوكولاتة بالقهوة
ادم: بمناسبة ايه
حلا: علشان انت زعلتني دلوقتي علشان تصالحني يعني....وبعدين ايه بمناسبة ايه ديه هو مش انا اختك دلعني مرة في حياتك يا اخي زي ما بدلع مراتك ايه ياربي ده اخوات اخر زمن لازم مناسبة يعني
ادم رفع حاجبه: وهو انا زعلتك ولا جيت جنبك اصلا
حلا: اااه.....انا قولت انك زعلتني يبقى زعلتني وعاوزة شوكولاتة وورد مليش فيه
ادم: ما تروحي تطلبي من جوزك وتدلعي عليه جاية تقرفيني ليه
حلا بغيظ: هو ده اللي هتحسن من اسلوبك معايا.....ااااه ماهو لو جميلة اللي طلبت يبقى عندك استعداد تجيبلها الدنيا كلها مش بس اللي هي طلبته انما انا مين علشان تتف في وش اهلي.....وبعدين مادام طلبت منك يبقى انا عاوزة ده منك مش من قصي قصي بيجبلي وجابلي كتير قبل كدة انما انا عاوزاها منك اقولك انسى مش عاوزة منك حاجة.....على رأي المثل يغور اللبن من وش القرد
قالت اخر جملة وركضت للخارج بسرعة قبل ان يمسكها ادم
ادم: ماشي يا حلا الكلب بقى انا قرد وحياة امك لأوريكي تقعي بس تحت ايدي
حلا ادخلت رأسها من الباب: ده لو طولتني بقى ابقى قابلني. واخرجت له لسانها تغيظه
هم ادم بالإمساك بها ولكنها اغلقت الباب وركضت على الصالون لتتحامى بزوجها ووالدها خرج بعد قليل خلفها وجلسوا مع الجميع يمزحون ويضحكون
_________________________________
على الثانية عشر منتصف الليل كان حلا وقصي يجلسون بغرفتهم يشاهدون احدى الافلام وهم يتناولون البوشار كانت حلا تجلس امام قصي ورأسها تسندها على صدره وهو يحاوطها بذراعيه قليلا وانتهى الفيلم اغلق قصي التلفزيون وحلا اعتدلت وجلست بجانب قصي ووضعت الطبق الذي بيدها على الكوميدو جذبها قصي لحضنه
قصي: بقولك ايه ما تيجي نطلع شهر كدة عسل ونجدد شهر عسل
حلا ابتسمت: شهر بحاله طب وشغلك
قصي بحب: طظ في الشغل المهم انت يا جميل وبعدين حد يسيب الجمال ده علشان شوية شغل ده انا حتى هبقى معنديش ذوق ومبفهمش ولا ايه يا برقوقتي
حلا ضحكت: على فكرة من ساعة ما اتجوزنا وانت بقى عندك استعداد تقعد من الشغل مينفعش كدة بقيت كسول اوي
قصي ويده اخذت تسير على خصر حلا بحب وشغف: طب ما تسيبك من الشغل والكسل وتيجي نعمل تجربة قبل شهر العسل
وانخفض على شفتيها ليقبلها ولكنها ارجعت رأسها قليلا وفتحت فمها لتتحدث ولكنه لم يعطي لها مجال ووضع يده الاخرى اسفل رأسها وجذبها بقوة والتهم شفتيها في قبلة عميقة يبث بها مشاعره من اشتياق لحب للهفة ورغبة ظلوا هكذا عدة دقائق وكانت لمساته تزداد جرئة وقبلته يعمقها اكثر واكثر ودقاته تزداد بجنون بداخل قفصه الصدري يرغب بإدخالها بداخله اما حلا فحالتها لا تختلف كثيرا عنه فكانت تشعر بأن قلبها سيخرج من شدة عنف دقاته وهي تستجيب بلهفة واشتياق لقبلته ولمساته رفعت يدها وغرست اصابعها بشعره الكثيف الناعم ليذوبوا ببحر عشقهم وشغفهم
________________________________
بغرفة جاسر كان مستيقظ يفكر بصاحبة الشعر الناري والعينين التي تشبه البحر بلونها الازرق كان يشعر بأن به شئ غريب لا يعلم ماهو وقلبه ينبض كلما تذكرها وكأن شئ حرك مشاعره تجاهها
جاسر وهو شارد: يا ترى انتي مين.....وفين يا ترى.....واخبارك ايه
قام جلس وهو مستغرب نفسه لتبدأ معركة بين قلبه وعقله
عقله: وانت مالك هي فين ولا اخبارها ايه كانت تقربلك
قلبه: لا بس مش عارف حاسس انها مني او مسؤلة مني نظرتها اللي مليانة خوف وبصيص الامل اللي شوفته في عيونها اول ما شافتني كإنها كانت مستنياني او انا املها الوحيد في موقفها ده
عقله: كان موقف وراح لحاله وبعدين ده كان شغلك وواجبك هو انت كل ما هتنقذ واحدة هتقعد تفكر فيها كدة
قلبه: لا بس البنت ديه فيها حاجة شدتني يعني تحسها غير كل البنات معرفش يمكن حبيتها
عقله: حبيتها! حبيتها ايه وزفت ايه هو فيه حد يحب حد ميعرفهوش واول مرة يشوفوا وحتى مقعدش معاه
قلبه: عادي فيها ايه يعني هما كل اللي حبوا بعض كانوا يعرفوا بعض
عقله: بس بس اخرس انت انت اتهبلت قال حب قال تعرف عنها ايه علشان تحبها
جاسر بضيق: باااااس خلاص اسكتوا
ظل يفكر بها حتى شعر بالحيرة هل يحبها ام لا فقرر ان يخرج قليلا خرج من غرفته وهو يتجه للدرج لمح غرفة اخته حلا فقرر ان يتحدث معها قليلا فهي اقرب شخص له وبالتأكيد سيحصل على جواب منها فإتجه لغرفتها
_________________________________
بغرفة حلا وقصي كان قصي يقبع فوق حلا محتضنها بقوة غارقين ببحر حبهم وشغفهم حتى قطع هذه اللحظة طرق الباب رفع قصي وجهه عن عنق حلا وبإستغراب: مين الغلس اللي هيجي في الوقت ده
حلا ضحكت بخفة: انت تاني يلهوي لو طلع بابا احمد او ماما سلمى هيبقى منظرك جااامد.....قوم قوم البس وشوف مين
قام قصي وارتدى بنطلونه بسرعة وخرج وفتح الباب ورأهه جاسر
جاسر بإحراج: احم عارف ان الوقت متأخر ومش مناسب بس كنت عاوز حلا
قصي بغيظ: انت امتى اوقاتك كانت مناسبة هو تقريبا فيه حد باصصلي في مراتي ولا ايه
حلا سمعت صوت اخيها فإرتدت تيشيرت قصي بسرعة الذي يصل لمنتصف فخذيها وخرجت وهي تقف خلف قصي
حلا ببعض الخجل: ايه يا جسورة فيه حاجة
جاسر: كنت عاوزك في موضوع ممكن
قصي: لا مش ممكن
حلا ضربته على كتفه بخفة: اسكت انت! متاخدش على كلامه يا جاسر هو بيحب يغلس ويهزر.....اسبقني انت على تحت وانا هغير هدومي واجيلك خمس دقايق بالظبط مش هتأخر عليك
اومأ جاسر بتفهم وهبط للاسفل ينتظرها اغلق قصي الباب عندما ذهب جاسر بينما حلا دلفت سريعا لغرفة الملابس واخرجت سويت شيرت وبنطلون كرينة وارتدتهم بسرعة وخرجت من الغرفة لترى زوجها يجلس مقتضب ومنزعج
حلا ابتسمت: خلاص يا قصي بقى وبعدين ديه اول مرة وشكله مدايق هنزل اشوفه ماله وارجعلك على طول والليل لسة طويل. وغمزت بعينيها له
قصي بضيق: انا مش هعرف استفرد بيكي غير لما يتجوزوا او اخدك ونروح بيتنا
حلا طبعت قبلة على خده: اقعد اشتغل شوية على ما اجيلك ماشي
قصي بتذكر: اه صح فكرتيني كان فيه شوية اوراق عاوزين تعديل صحيح
حلا: يعني مجيئ جاسر بفايدة اهو
قصي: لاااا برضه......عارفة لو خصلت الشغل وملقيتكيش هنا هنزل اضربه واولع فيه وفيكي بس علشان انا مش طايقه ولا طايق حد من البيت معرفش ليه
حلا ضحكت بخفة: طب خلاص اقعد اشتغل دلوقتي وانا شوية وهجيلك
خرجت من الغرفة وهبطت للاسفل بحثت عنه لم تجده نظرت للخارج لحديقة المنزل رأته يقف امام البحر شارد فخرجت له ووقفت بجانبه
حلا بمرح: شكل الصنارة غمزت وشبكت وعلقت ايه الوسيم سرحان في ايه ها....مين واخدلك عقلك
جاسر نظر لاخته بشرود وحيرة: مش عارف...ومش فاهم حاجة
حلا بهدوء: احكيلي
جاسر: ما انا جيتلك علشان كدة
حلا عقدت يدها بذراعه: طب تعالى نقعد على المرجيحة ونتكلم يلا
جلسوا على الارجيحة وبدأ جاسر في التحدث
جاسر: بُصي انا فيا حاجة غريبة مش عارف احدد ايه هي من يوم ما شوفتها وانا حاسس انا مش انا عقلي مش معايا دايما بفكر فيها معرفش هي مين ولا فين ولا ايه حكايتها بس مش عارف وده مجنني انا ولا مرة كنت كدة وياما انقذت بنات كتير بس ولا واحدة منهم علقت معايا كدة زي ماهي معلقة معايا عارف ان كلامي عامل زي الالغاز ومش مفهوم حتى انا مش فاهم اصلا ولا عارف نفسي
حلا ابتسمت: لا مفهوم وفاهم نفسك بس يمكن بتشغل عقلك اللي بينكرلك الحقيقة او انت مش معترف بده اكمنك متعرفهاش او تعرف عنها حاجة ولانك شوفتها مرة واحدة بس
جاسر بصدمة: عرفتي منين اني بفكر في كدة
حلا ابتسمت وقرصت احدى وجنتي جاسر بخفة: انت عبيط ده انت اخويا وصحبي ازاي مش عايزني اعرف انت بتفكر في ايه
صمتوا قليلا لتبدأ حلا بالحديث
حلا: بُص يا جاسر اول حاجة لازم تعرفها علشان بس عقلك ميشتتكش ان الحب لا بالسن ولا بالمعرفة يعني عادي وبتحصل مع الناس ممكن تقابل شخص مرة واحدة ميحصلش موقف جامد او تتكلموا كتير وتحبه او تتشد ليه ويفضل معلق في ذهنك ده طبيعي وده بيكون حب من نظرة واحدة طبعا هتعرف انه حب ولا لا من شوية حاجات
جاسر: ايه هي
حلا: فكر ما بينك وبين نفسك لو البنت ديه بقيت مع راجل تاني انت ايه شعورك ايه موقفك وقتها هيبقى عادي ولا لا....لو اتأذت انت هتتوجع ولا لا.....لو لا قدر الله ماتت هتعاني من فراقها ولا لا.....سيبك بقى من جو انا معرفهاش والهبل ده لا فكر بقلبك مش بعقلك عقلك خليه يتخيل الموقف وبس وقلبك هو اللي يجاوبك بإحساسه.....لما بتخطر على بالك وتفكر فيها بتحس بتوتر بتحس ان قلبك هيخرج من مكانه بسبب ضرباته السريعة....لو قابلتها تاني ايه رد فعلك واحساسك.... شويةالاسئلة دول بس هما اللي هيقدروا يحددوا انت بتحبها ولا لا
جاسر نظر لها بحيرة حلا نظرت له وبهدوء: عايز نصحتي.....ورقة وقلم واطرح اسئلتك وبعدين تخيل وجاوب وشوف ايه هيكون جوابك وابقى تعالالي بالورقة لو مفهمتش وانا هفهمك
جاسر براحة: لو ده هيخليني اوصل للجواب هعمله
حلا: جرب مش هتندم بس بلاش تعمل عملتي وتنكر وتقطع الورقة ده تخلف وهبل
جاسر ضحك: لا متقلقيش انا مش متخلف زيك ده يوم المُنى والله بس الاقيها بس
حلا ابتسمت ابتسامة ذات مغزى: ياعم اتأكد من مشاعرك وسيب الباقي عليا هجيبهالك انا بس ابقى عرفني ها
جاسر: ده انتي اول واحدة هتبقي عارفة بإحساسي يا بنتي انتي بتقولي ايه
حلا: اذا كان كدة إشطا
جاسر بتساؤل: هو جوزك مدايق لاني جيت في الوقت ده ولا قطعت لحظة ما بينكوا ولا ايه اصل حسيته ادايق
حلا بتوتر: ها لا مقطعتش لحظة ولا حاجة بس يعني هو بيفكر انه طول اليوم في الشغل وكدة وانا هنا يعني معاكوا وهو لما بيرجع بيقعد معايا وقت اقل ما انتوا بتقعدوا معايا بس ديه كل القصة انما هو عارف انك مش هتخبط في وقت زي ده إلا لو فيه حاجة مهمة وبعدين انا فهمته متقلقش وهو كدة كدة قاعد بيشتغل...... قولي بقى هي حلوة
جاسر بتوهان: اوووووي صااااروخ ارض جو يا حلا
حلا ابتسمت وبمرح: تؤتؤ قصدك نيازك نزل على قلبك شقلبلك حالك وحاله.....والله وعيشت وشوفتك واقع يا جاسر ده انا لو منك واضح انك حبيتها يا معلم انت كدة مش محتاج تيجي تقولي مشاعرك هي واضحة اصلا.....طب يا هل ترى حضرتك تعرف اسمها او اي حاجة عنها
جاسر بيأس: لا هو تقريبا كنت عارف اسمها بس مش فاكره يعني هو اسم مميز كدة واول مرة اسمعه
حلا ابتسمت: امممم قولتلي طب فاكر شكلها
جاسر: اها وهو ده راضي يغيب عن عقلي او يسيبني في حالي
حلا اتسعت ابتسامتها: حلو حلو علشان توصفهالي ارسمها ونبقى ندور عليها محلولة متيأسش كدة
جاسر بأمل وسعادة: بجد يا حلا يعني هنقدر نلاقيها
حلا ضحكت بخفة: اه هنقدر بس اهدى كدة ده انا لو بقولك هجيبلك المأذون واجوزكوا مش هتفرح كدة قوم قوم نام ولا فكر في اللي قولتلك عليه
اومأ جاسر بتفهم التفت حلا ووقع نظرها على بلكونة غرفتها ورأت قصي يقف بها ويشير لها بأن تصعد فأومأت له والتفت لجاسر
حلا: انا هطلع انا بقى عاوز مني حاجة ولا اي خدمة
جلسر ابتسم: تسلميلي تعبتك معايا ونزلتك من اوضتك وخليتك تسيبي جوزك انا عارف اني غلس ورخم
حلا ضربته على مؤخرة رأسه بخفة: بس يا اهبل انت ده انت اخويا وحبيبي وبعدين مغيهاش تعب فين التعب في كدة
طبعت قبلة على وجنته وعبثت بشعره بحنان وحب: تصبح على خير يا احلى جسورة بالدنيا
جاسر ابتسم لها بحب وحنية: تلاقي الخير يا احلى اخت في الدنيا واحلى حلول
اتجهت حلا للمنزل وصعدت لغرفتها ليستقبلها زوجها وهو يكاد يستشيط غضبا وغيظا منها نظرت له بإستغراب بعد ان اغلقت باب الغرفة ودلفت
حلا: مالك متعصب ليه فيه مشكلة في الاوراق
قصي بغيرة وغيظ: هو مش انا قولتلك تطلعي مطلعتيش ليه فورا
حلا بإستغراب: اومال انا فين دلوقتي تحت مثلا ببلبط في البحر وانا معرفش ما انا طلعتلك على طول ايه مالك
قصي: لا كنتي واقفة بتتكلمي معاه وبوستيه كمان.....انتي ازاي تبوسيه اصلا وبعدين من غير ما تاخدي اذني انتي اتجننتي بتبوسي راجل غيري
حلا استوعبت الامر وابتسامة لا إرادية ارتسمت على وجهها: ايييه حيلك حيلك واحدة واحدة مالك راجل ايه اللي غيرك ده اخويا وبعدين انت محسسني اني بوسته من بوقه ديه بوسة في خده عادي وبعدين ده اخويا فيها ايه يا قصي يعني هي انجلي مبتبوسكش اخوات وعادي وبعدين كنت واقفة بصبح عليه وبشوفه لو عاوز حاجة يمكن جعان احضرله حاجة ياكلها....وبعدين يعني لو انا استأذنتك كنت هتوافق لا فمستغرب ليه يعني
قصي رفع حاجبه وبغيظ: يعني كنتي عارفة ان التصرف ده هيدايقني وهرفض ومع ذلك عملتيه
حلا ضحكت بخفة: ما انا عارفة انك بتغير عليا من خيالي وعارفة انك بتغير عليا من خيال اي راجل بس ده اخويا يا قصي وبعدين انت عارف ان انا وجاسر قريبين جدا من بعض فهو لما بيكون واقع في مشكلة بيلجألي انا لاننا بنتفاهم مع بعض وكدة ايه بقى خلاص حقك عليا متزعلش بقى وبعدين انت كدة بتغريني لانك بتبقى مز اوي وانت غيران
قصي بغيظ: طيب غوري من وشي علشان مش طايقك السعادي
حلا بخبث: اغور يعني متأكد
قصي بغيظ: اه
حلا بخبث: انت الخسران كنت ناوية ادخل والبسلك قميص نوم حلو بس وفرت عليا انام بقى يلا تصبح على خير
جائت لتذهب ولكن جذبها قصي من خصرها ليصطدم ظهرها بصدره
قصي بحب: طب ما تدخلي تلبسي حاجة حلوة كدة زيك
حلا ضحكت ضحكة رنانة جعلته يذوب من شدة حبه وعشقه ليها: انا بقول ملوش لزوم البس لاني مش هقعد لبساها خمس دقايق على بعض ولا ايه
لفها قصي له واحكم ذراعه حول خصرها ونظر بعينيها بحب وعشق وتوهان
قصي: وبعدين في عيونك اللي بيخطفوني لعالم تاني.........بحبك
قالها بهمس وهو ينخفض على شفتيها يلتهمها في قبلة عميقة وشغوفة ليسقطوا معا بعالمهم الخاص بهم
_______________________________
في اليوم التالي كانوا البنات يجلسون يشعرون بالملل
چاسمين: بقولكوا ايه بما ان الشباب مش موجودين واحنا لوحدنا ما تيجوا ننحرف ونرقص ونهيص بما ان عندنا فرح وكدة ولا ايه يا عروستنا
رقية: والله انتي بت عسل فكرة حلوة نكسر بيها الملل ده......اومال فين حلول
دلفت حلا من الحديقة وهي تتحدث بالهاتف: طب كُل الاول وبعدين اشتغل...... وبعدين بقى يا قصي.....انا بعد كدة هاجي ازغطك بإيدي زي الاطفال علشان اضمن انك اكلت......اه.....ده انت عايزها بقى
جميلة: يا مدام قصي احمد الشناوي بعد اذن سعادتك يعني تخليكي معانا دقيقتين
حلا نظرت لها وضحكت بخفة: ايه الاحترام ده يا جميلة مش متعودة عليكي كدة
ثم عادت للحديث مع زوجها وانهت معه ليكمل عمله ولكنها تركت الهاتف على اساس ان قصي سيغلق ولكنها لم تنتبه ان المكالمة لم تنتهي........وقصي كان يجلس بالشركة ممسك ببعض الاوراق ينظر بها ويضع سماعة البلوتوث بأذنه وتارك هاتفه على المكتب بجانبه
اما عند البنات نظرت لها چاسمين: حلول عاوزين ننحرف ونرقص ونشهيص ونتشخلع وكدة
حلا: طب ما تنحرفوا وتشخلعوا وانا مالي
فريدة: لا يا قلبي ده انتي المعلمة بتاعتنا كلنا بلا إستثناء هننحرف وانتي اولنا
حلا: لا انا مبنحرفش اصلي من بيت محترم
جميلة: قصدك اننا مش محترمين
حلا: لا انا اقصد اني مبنحرفش غير مع نفسي مبنحرفش مع حد انا
مايا: يا حلول كل الشباب راحوا شغلهم واحنا قاعدين مَلين يلا بقى
روما: يلا يا حلول بلييييز متبقيش رخمة وبعدين مفيش رجالة في البيت
حلا بضجر: ضروري يعني ما تنحرفوا انتوا لازم تقرفوا اهلي معاكوا
البنات معا في صوت واحد: ااااه
حلا بإستسلام: طيب شوفوا هتعملوا ايه
مايا: اول حاجة هنلبس بدل رقص
حلا: عند امك الكلام ده يلا يا بت من هنا ملقيتوش غير ديه اللي تتكلم قال بدلة رقص قال افرضي الشباب رجعوا يشوفونا بالمنظر ده مايا اتخرسي احسن
چاسمين: طب انا عندي فكرة احلى بلاش بدل رقص ممكن نلبس لبس هندي يعني البلوزة اللي بتبين جزء من البطن وتنورة وهنا كل واحدة وحريتها تلبسها مفتوحة او مقفولة ها ايه رأيكوا
حلا بغيظ: لا فرقت عن بدلة الرقص صراحة بُصوا انا عن نفسي هلبس اللي على مزاجي ومحدش هيدخل وكل واحدة وحُرة بس خلي في بالكوا ان ممكن الشباب يرجعوا في اي وقت فتخيلي بقى مثلا كدة لما راجل غريب او شخص غير جوزك يشوف جسمك والله اللي هيعجبها الوضع براحتها انا قولت انبهكوا اللهم بلغت اللهم فأشهد ويا سلام بقى لما جوزك يشعلقك ساعتها هتستاهلي انا هروح اغير مايا متجيش ورايا على اوضتي لو هتعلقي على لبسي علشان مفتحش دماغك
جميلة: والله حلا ديه من يوم يومها بتفكر صح احنا مخطرش في بالنا الموضوع ده
حلا: وهو انتوا فكرتوا في حياتكوا اصلا علشان تفكروا دلوقتي بلا نيلة
صعدوا البنات ليحضروا انفسهم لحفلة صغيرة..........اما عند قصي فكان يجلس يصب انتباهه على الاوراق ولكن انتبه ان المكالمة مازالت جارية فجذب انتباهه الحديث وسمع رد حلا عليهم وابتسم بحب وهو يقول لنفسه: كل مدى بتكبري في عيني اكتر واكتر......اااخ منك مش عارف هتوديني لفين تاني يا حلالي.....احمدك واشكرك يارب لانك رزقتني بزوجة حقيقي مفيش منها
ثم اغلق المكالمة وفعل هاتفه على الوضع الصامت وعاد لعمله مرة اخرى
_______________________________
بالمنزل جهزوا البنات وقاموا بتشغيل اغاني ورقصوا قليلا ولكن حلا كانت تجلس تشاهدهم
جميلة: ما تقومي ياختي معانا ولا انتي واخدة دور المشاهد
حلا ببرود: اها
مايا: عارفة يا نونو البت حلا بتعرف ترقص رقص إغراء
فريدة: اه فعلشان كدة هنخليها ترقص دلوقتي
في نفس الوقت دلف الشباب للمنزل ومعهم يحي واحمد واستقبلتهم سلمى ومها وفاطمة وسامية وعفاف وسحر
يحي بإستغراب: هو البيت هادي كدة ليه اومال فين البنات
مها: لا هادي ولا حاجة هما كانوا مهيصين من شوية بس تقريبا عاوزين حلا تعمل حاجة معرفش بس على حسب ما سمعت يعني ان فيه نوع معين من الرقص حلا بتعرف ترقصه وهما عاوزينها تقوم ترقص بس هي رافضة
قصي بإستغراب: انهي نوع رقص شرقي يعني
سلمى: لا نوع تاني
آسر: استعراض
مها: لا منعرفش
ادم: لا معلش عاوزين نتفرج وبعدين هي جميلة معاهم
سامية: كل البنات جوا
فاطمة: بقولكوا ايه ما تيجوا نشوف ماهو عرض مجاني وانا بصراحة هموت واعرف بيعملوا ايه
احمد ومحمد معا: يلا بينا
ذهب الكل ووقفوا على بُعد ليروا ما يحدث
آسيا: هتقومي ترقصي ولا افتح دماغك بالڤازة ديه
حلا ببرود ولا مبالاة: عادي مش فارقة عاوزة تفتحيها افتحيها بس كدة فرح فارس ورقية هيتأجل للمرة المليون
رقية: ونبي كفاية عاوزة اتجوز زي البنات ما اتجوزوا اشمعنا حظي انا اللي كدة استغفر الله العظيم يارب والله ما معترضة بس خلاص قلبك ابيض يا سوسو.....وانتي يا حلول بطلي رخامة وقومي ارقصي بقى انتي مرقصتيش لحد دلوقتي
حلا بضجر: لانكوا هتطلبوا مني ارقص شرقي وانا مليش مزاج او رقص اغراء وده مش هيحصل فلو عاوزني هقوم ارقصلكوا استعراض اذا كان عاجب
جذبتها فريدة من ذراعها لتقف وسحبتها خلفها لتوقفها بمنتصف الغرفة: هترقصي واغراء ومن غير اعتراض
ساندي: يلا يا حلول عاوزين ننحرف بقى
حلا ضحكت: ما تنحرفوا وانا مال امي وبعدين ما انتوا بقالكوا اكتر من ساعتين ونازلين رقص كنت اتكلمت او فتحت بوقي لا حول الله يارب
إيلين بخبث: شكل حلا مبتعرفش ترقص ومكسوفة تقول
جميلة بصدمة: انتي عارفة اللي بتتكلمي عنها وتقولي مبتعرفش ترقص لو هزت هزة بس تنسفك انتي من حلبة الرقص
حلا ضحكت بشدة: مبحبش اتكلم عن نفسي كتير.....وبعدين انتي واعية انك بتتكلمي عن الرقص المغري يا إيلين انتي متعرفيش عنه حاجة وبعدين بلاش انا في اي نوع رقص
إيلين بتحدي: تتحديني
حلا ابتسمت: من غير تحدي اللي موجودين يشهدوا
إيلين بثقة: خلينا نرقص قدامهم وهما يحكموا ها
حلا بتحدي: موافقة بس متجيش تندمي
جميلة: والله فكرة جامدة كل واحدة مننا تتحدى حلا
حلا نظرت لها: نعم خير بقى
انجلي ضحكت: ايه يا حلا خايفة لحسن يهزموكي
حلا بهدوء وثقة: على فكرة انا معنديش كلمة في قاموسي اسمها هزيمة وانا مش عاوزة افتري واطلع كل اللي عندي علشان لو عملت كدة هما مش هيبانوا اصلا بس بما انكوا واخدين مقلب في نفسكوا يبقى تستحملوا
إيلين: حلو يبقى كدة كام بنت هتتحدى حلا
حلا ضحكت بخفة: والله انا قلبي عليكوا بس شكل مفيش فايدة
روما وجميلة وإيلين قرروا انهم سيتحدون حلا ومايا قالت انها سترقص في اغنية مع حلا دون ان تنافسها
ساندي: وانا كمان هتحدى حلا يلا هي جت عليا
فريدة: وانا هتجرأ واتشجع واتحدى حلا
چاسمين: يعني جت على امي انا وانا كمان
انجلي ضحكت: الله يكون في عونك يا حلا
حلا ضحكت: لا متقلقيش انا قدهم كلهم وضعف ضعفهم كمان
روفيدة: يا وااااثق انت ايوة بقى
ندى: هي ديه حلا اختي وبنت خالتي اللي اعرفها
نسمة: بُصي يا حلا عاوزينك تشنيريهم
حلا: بس كدة من عنيا
اتفقوا البنات انهم سيرقصون على اغاني هندي ولكن رقص مزيج بين الشرقي والهندي ورقص به القليل من الإغراء وبدأوا واول رقصة كانت بين إيلين وحلا وتفاجئوا من براعة ومهارة حلا بهذا الرقص وتنسيقها بين الثلاثة انواع برقصة واحدة وكذلك مع باقي البنات ولكن رقصتها قصاد روما وجميلة كان بها الكثير من الاغراء وكذلك رقصتها مع مايا مما كان يظهر ليونة ومرونة جسدها وبعد ان انتهوا
حلا كان وجهها احمر بشدة من الرقص: حد نفسه في حاجة تاني ولا كدة كفاية
روفيدة بإنبهار وصدمة: بت يا حلا جاوبيني بصراحة انتي اشتغلتي في كباريه قبل كدة
الكل انفجر ضاحكا وكذلك حلا
حلا: لا والله ده كله مجهودي مع نفسي في البيت ايه يا جماعة انا كدة مرقصتش اغراء اوي
انجلي بصدمة: نعم ياما اومال لو كنتي رقصتي اغراء اوي كنتي هتعملي ايه
حلا بهدوء وجدية: والله انا كنت مرقصتش اغراء انا كدة كنت عادي انا لو كنت رقصت اغراء بجد كنت هخليهم متجمدين مكانهم مش عارفين يعملوا حركة واحدة اصلا وانا عارفة انا بقولك ايه بس محبتش اعلي الليڤيل عليهم علشان حرام كانوا داخلين واثقين وهيهزموني بقى فقولت لا بلاش حرام
ساندي: لا معلش عاوزين نشوف الرقص الإغراء اوي ده
مايا: عاوزين رأيي هما ٣ اغاني اعرفهم حلا بترقص عليهم إغراء اوي اغنية ديلبار الهندية وديسباسيتو وفيه اغنية تانية هندية بس التالتة ديه كلمات الاغنية لوحدها اغراء وهندية برضه
نسمة: هنخلي حلا ترقص على التلاتة
حلا نظرت لهم: هي حلا ديه ايه عيلة صغيرة بتقرروا عنها وهي ملهاش رأي
انجلي: سيبوكوا انا عاوزة الاغنية اللي كلماتها اغراء ديه حلا ترقص عليها وتغنيها اسمها ايه يا مايا
مايا: اسمها Zara Zara Touch Me
البنات: اوووووه
حلا: استحالة ان وافقت ارقص على الاغنيتين الاولين ديه لااااا والف لاااا
روفيدة: هو العنوان وباين الاغنية جامدة فهي ديه يعني هي ديه شغلوها يا بنات
حلا: هغنيها بس مش هرقص عليها
مايا انخفضت على انجلي واردفت بشئ بأذنها فأنجلي نظرت لها واومأت بتفهم
انجلي: وحياة قصي يا حلول وغلاوة اونكل يحي لترقصي على ٣ اغاني دول
حلا نظرت لها بغيظ وبغضب: طب ليه الافترى ده طيب
مايا ابتسمت: هو كدة علشان هي ديه الطريقة الوحيدة اللي هتخليكي ترقصي ورجلك فوق رقبتك....وبعدين انا وروما هنرقص معاكي بس انا مش حافظة الرقصة كلها بس هنساعدك يلا بقى
قاموا البنات بتشغيل الموسيقى وقامت حلا بالرقص والغناء وكانت في قمة الروعة وكانت حركتها بالرغم انها هادئة ولكن قمة في الاغراء..........اما عند الشباب فكانوا يقفون منبهرين اهل هذه حلا وخصوصي اخوانها فهم لم يعلموا انها ترقص هذا النوع من الرقص اما يحي واحمد ومحمد حالتهم ليست اقل من الشباب وكذلك مها وسلمى والباقي اما قصي فكان ينظر لحلا وهو يكاد يلتهمها بعينيه احمد لاحظه وهمس في اذنه
احمد: براحة هتاكل البت وانت واقف
تنحنح قصي بإحراج وهو يحاول ان ينظر بجهة اخرى ولكنه بكل مرة يفشل فكانت عينيه وقلبه يأخذونه لحلا لاحظ احمد حالة ابنه فضحك بخفة وربط على كتفه بحنان وتفهم
انجلي: انا هموت واعرف قصي لو شافك هيعمل ايه
احمر وجه حلا على احمراره من شدة الخجل: احم نونو ده سر بينا ها.....وبعدين انا اخواتي ميعرفوش اني برقص النوع ده من الرقص ولا ابويا ذات نفسه يعرف
انجلي بإعجاب: لا بس جامدة.....انا ابصم بالمليون لو قصي شافك هياكلك اكل ده انا هموت واقوم اكلك دلوقتي
حلا ضحكت بشدة وبخجل وكذلك البنات
چاسمين: انا لو مكونتش بنت كنت عملت حاجات يا حلا يعني مش محترمة خااالص واكيد وصلتلك الفكرة.....بصراحة عاوزة اتحرش بيكي دلوقتي
حلا ضحكت: مش مسئولة لو دراعك اتخلع انا قولت اهو
چاسمين: لا وعلى ايه يا باشا خلينا بأعضائنا ودراعتنا احسن وكرامتنا اهم حاجة
جميلة: بقولكوا ايه ما تيجوا نغني شعبي ونخربها
حلا: اكتر من كدة خراب مع نفسكوا انا مبقيتش قادرة
ساندي: ما طبعا هو انتي بعد الرقص اللي رقصتيه هيبقى فيكي حيل لحاجة تاني ده انا اشُك ان فيكي حيل تستقبلي جوزك
مايا: لا ده حبيب القلب انتي بتقولي ايه هي اول ما تشوف قصي وشها هينور وعنيها هتلمع وهتجري عليه يعني هي اول ما تشوفه هتسترد حيلها وصحتها
حلا: مش انا لوحدي على فكرة ها واسكتي لحسن والله لو بوقي اتفتح هخرسك على الاقل انا قاعدة من الصبح مكلمتوش غير مرتين مرة مكالمة والتانية واتس وكنت بطمن انه اكل مش اكتر اما انتي بقى تقريبا كلمتي فهد حوالي خمس مرات لحد دلوقتي ده ان مكانش اكتر فبلاش انتي معايا في الموضوع ده يا مايا
مايا بإحراج: احم هو انتوا بتعدوا عليا مكالماتي مع جوزي ولا ايه.....وبعدين ده جوزي وقرة عيني وابو ادهم مستقبليا الله وبعدين واحشني ايه بلاش اكلمه يعني
الكل ضحك
حلا بإبتسامة: لحظة بس علشان انا دقيقة اوي وبحب اعلق على كل حرف....انتي قررتي انك هتخلفي ولد وهتسميه ادهم وقبل ما تحملي الله....طب لو جبتي بنت هتسميها ايه
مايا: مليكة.....مليكة فهد الشناوي
حلا ابتسمت: هو جامد الاسم والاسم التاني برضه جامد......بس ما علينا مش هنتكلم على الاسماء....هو يعني حضرتك انتي بس اللي جوزها بيوحشها من بين كل الموجودين المتجوزين يعني ولا ايه....وبعدين عمر ما المكالمات كانت بتقلل الشوق اذا كنا لما بنشوفهم وبنفضل في حضنهم وقريبين من قلبهم وشوقنا بيتضاعف ليهم عاوزة تفهميني ان المكالمة هي اللي هتخليه يعني ميوحشكيش ده بالعكس على فكرة
مايا: خلاص يا حلا هتديني محاضرة في الحب والشوق خلاص مش هكلمه تاني
حلا ضحكت: انا مبقولش كدة علشان متكليموهوش تاني يا ستي كلميه اربعة وعشرين ساعة مش هقولك حاجة بس انا بتكلم في نقطة هو في الشغل يبقى تسيبيه يخلص شغله علشان يرجعلك بسرعة وتستفردي بيه براحتك انما لما هتكلميه في التليفون وتسمعي صوته هيوحشك اكتر ومش هتكوني عاوزة تقفلي التليفون علشان كدة لما بكون برا او قصي في الشغل بكلموا واتس او ابعتله مسدچ ناااادر جدا لو كلمته تليفون علشان انا عارفة نفسي كويس نبرته لوحدها بتلغبطني وتشقلب كياني وانا مرة عملتها وكلمته في المركز كنت بضرب نفسي بالجزمة القديمة اني كلمته قبل ما اكلمه كنت قاعدة مركزة في الشغل بعد مكالمته فضلت ساعة او ساعتين بحاول اسيطر على مشاعري واركز في شغلي وفين وفين على ما عرفت اركز فالمكالمة بتخليكي تحسي ببعد المسافة اكتر وبتزود الشوق جواكي مبتقللهوش والله
انجلي: لا يا حلا انتي بجد شكلك واقعة
حلا: شكلي مين ياما ده انا واقعة واقعة مهببة ومش عارفة اقوم منها اسكتي اربعة وعشرين ساعة اخوكي واخد تفكيري وتركيزي طب اركز واشتغل ازاي مش عارفة في عز ما انا ببقى مركزة الاقي فجأة كدة من اللاشئ جيه على بالي طب اكمل الملف والشغل وبعدين اخطر على بالي عادي انما لا ابدا مينفعش اكمل شغلي من غير ما يقطع تفكيري ويجي على بالي
ساندي: اللي يسمعك يا حلا يقول انك متقدريش تبعدي عنه لحظة بالرغم انك فضلتي عشر سنين بعيدة عنه وحتى رافضة تكلميه
تنهدت حلا بحرارة: وهو فكرك انا لما كنت برفض انا كنت كدة عايشة حياتي ومبسوطة ومرتاحة لا انا كنت بعاني يا ساندي كنت برفض اكلمه لاني عارفة بمجرد ما هسمع صوته هضعف وهجيله انا كنت بمنع نفسي عن اني اسمع سيرته من اي حد بالعافية فارس كان بيقعد يكلمني عنه كتير وبالرغم من كدة كنت بحاول اقاوم وامنع نفسي واني مضعفش واروحله.....انتي عارفة يعني ايه تمنعي نفسك انك تروحي لحبيبك بالرغم من كل حاجة انتي بتمُري بيها وبالرغم من شدة احتياجك لراجل وسند يدعمك وتستمدي منه قوتك وتبقي في حمايته انا كنت ببقى في امس واشد الحاجة لقصي بس مع ذلك كنت برفض لاني كنت خايفة اخسره زي ما خسرت اهلي
مايا: حلا مرة كانت هتموت بسبب الموضوع ده حصلت مشكلة كبيرة بينها وبين فارس وفارس قطع علافته بيها وعمي محمد اتخانق معاها وانا اتخانقت معاها وتعبت ودخلت المستشفى ومشاكل كتير ده غير ان اخر مشكلة حصلت بينها وبين فارس بسبب موضوع قصي بعديها جتلها جلطة في المخ خليتها تقطع النطق وجلطة في القلب سببت شلل في دراعها الشمال وعملت حادثة عربية وكانت مدمرة
انجلي بصدمة: يلهوي.....ليه ايه اللي حصل لكل ده.....احكي يا حلا
حلا نظرت لمايا بقوة وغيظ: لا عادي محصلش.....انسي كلام مايا هي احيانا بتهلفط بالكلام
مايا بتهرب: اه خلونا يلا نشغل اغاني ونهيص
اما عند الشباب فالجميع نظر لفارس ماعدا محمد
فارس بتوتر: احم ايه بتبصولي كدة ليه
ادم امسكه من ياقة قميصه من الخلف: عملت ايه لاختي ياااااض انطق
فارس: استهدى بس بالله يا ادم مش كدة وبعدين ده موضوع من حوالي سنة ونص
محمد: اه قبل ما ترجع اسكندرية بأربع شهور وتمسك مهمة قصي
احمد: احكي انت يا محمد ايه اللي حصل
محمد: اللي يعرف التفاصيل فارس وحلا
مها: لا معلش انا عاوزة اعرف ايه اللي حصل
فارس: الموضوع كبير ويعني احنا هنقلب في دفاتر الماضي ليه ما خلاص بقى
محمد: ايوة صح علشان لو يحي وقصي وادم واريان وجاسر عرفوا انت عملت ايه فيها ده غير الباقي هيشعلقوك
فارس: احم ولزمته ايه الكلام ده دلوقتي
اما عند البنات فالبنات شغلوا اغاني وظلوا يرقصون ويمرحون بينما انجلي جذبت حلا من ذراعها وخرجوا من الصالون وابتعدوا عن الغرفة قليلا ووقفوا بالصالة
حلا بإستغراب: ايه في ايه قفشاني كدة ليه كإني ههرب
انتبه الشباب لهم فإلتفوا ولكنهم كانوا يقفون بإحدى الزوايا فلم يلاحظوهم انجلي وحلا
انجلي: احكيلي ايه اللي حصل
حلا: مش وقته يا انجلي بعدين بعدين
انجلي: لا هتحكيلي بُصي انا واحدة مبتحبش حد يفتح قدامها موضوع ويشوقها ويقفله وميكملهوش احكيلي يلا بلييييز
حلا نظرت لها قليلا: طيب هحكيلك بس خليها بليل مش دلوقتي
انجلي بإصرار: لا دلوقتي لان الفضول هيقتلني يلا بقى وبعدين انا اخدتك برا بعيد عن البنات علشان لو مش عاوزة تتكلمي قدامهم
حلا: انا مكونتش عاوزة اتكلم قدامهم علشان معكننش عليهم ولو اتكلمت دلوقتي انتي هتتوجعي وهيتنكد عليكي فخليها بعدين احسن
انجلي امسكتها وجلست واجلستها امامها: يا ستي انا عايزة يتعكنن عليا احكيلي بقى
تنهدت حلا بحرارة: هحكيلك بشرط
انجلي: ايه هو
حلا: اللي هقولهولك دلوقتي ميتقالش لحد وخصوصي قصي وبابا احمد ويحي ومها وسلمى
انجلي بقلق ولكن اخفته: ماشي.....هو الموضوع كبير للدرجادي
حلا اومأت بالموافقة: من حوالي سنة ونص وتحديدا قبل ما ارجع اسكندرية وامسك مهمة قصي بأربع شهور......وقتها كنت في امريكا في اخر سنة طب وطبعا كنت بشتغل شغلي الاساسي اللي هو شرطة ومخابرات بُصي هو الموضوع معقد بس انا هحاول اختصر......بُصي يا ستي قبل الاربع شهور اللي قولتلك عليهم اللي هم قبل ما ارجع اسكندرية عديت بفترة قبليها كانت تقريبا حوالي ٣ شهور كان معمولي سحر وكدة ويمكن ديه كانت اخر مرة اتعملي فيها سحر وكانت اخطر مرة وامر فترة كانت ال٣ شهور دول لان وقتها كان الجن جايلي على هيئة انسان مكونتش قادرة اعرفه ده بالاضافة انه حبني اللي هما بيسموه الجن العاشق او حاجة زي كدة مش فاكرة بالظبط المهم فضلت شهرين ونص في السحر ده لحد ما الحمد لله قدرت افكه بس طبعا كنت خارجة من السحر جسمي ميتشافش من كمية الجروح اللي فيه مكنش فيه حتة في جسمي سليمة بعد ما خرجت من المستشفى بعد السحر بحوالي يومين او تلاتة اتخطفت واتعرضت لمحاولة اعتداء واغتصاب طبعا ده غير العنف الجسدي اللي اتعرضتله فضلت حوالي اربع تيام مخطوفة لحد ما قدرت اهرب من اللي خاطفني بس طبعا كان جسمي معظم جروحه اتفتحت وبنزف ويمكن على ما وصلت للمستشفى كان نص دمي اتصفى فضلت في غيبوبة حوالي يومين او تلاتة ولما صحيت شاهر اصر يخليني يومين كمان في المستشفى تحت المراقبة لما خرجت بعديها بأسبوع مايا جاتلي وقررت انها تقضي معايا فترة انا مإعترضتش وطبعا معرفتهاش حاجة لا عن السحر ولا الخطف لانها كانت ممكن تروح تقول لعمي وكدة المهم انا وقتها في الفترة ديه نفسيتي كانت تحت تحت الصفر ده غير ان كان فيه مشاكل في الشغل واتحولت للتحقيق واتلفئتلي قضية من اعداء ليا في المركز واتسحب مني السلاح واتوقفت عن العمل بُصي الدنيا كانت مقفلة معايا من كل النواحي المهم في يوم كلموني علشان انزل المركز علشان يحققوا معايا وكدة انا كنت رايحة مش طايقة نفسي وتعبانة ومعنديش طاقة اني اواجه او اتعامل او اي حاجة خضعت للتحقيق اكتر من اربع ساعات وفضلت طول اليوم بحاول اجيب دليل واحد على الاقل يثبت برائتي بالرغم اني مكونتش قادرة ولا فيا حيل بس كان لازم اقف على رجلي لاني لوحدي ومحبتش اقول لعمي لاني مبحبش شغل الوسطة وكدة وبحب احل مشاكلي بنفسي فضلت لحد حوالي الساعة ١١ برا البيت لحد ما يئست وتعبت جدا فقولت هرجع البيت احسن ما اقع من طولي في الشارع ومحدش يحس بيا ركبت عربيتي وانا في الطريق تليفوني رن برقم غريب وقفت على جنب ورديت وكان عمرو طبعا هددني كالعادة بقتل قصي وفكرني بحادثة بابا وكلامه المعتاد قفلت معاه وانا على اخري بُصي يعني على تكة وانهار لاني مكونتش قادرة استحمل اي حاجة انا والله وقتها النفس اللي كنت بتنفسه كان تاعبني فما بالك بقى المشاكل والضغوطات....بعد ما قفلت مع عمرو انا كنت زي البركان متعصبة وتعبانة وموجوعة ومخنوقة في نفس الوقت عمي اتصل بيا انا مكونتش عاوزة ارد عليها لاني تعبانة ده اولا ولاني متعصبة وهيعرف ان فيا حاجة وده ثانيا وثالثا وده الاهم كنت عارفة انه هيفتح معايا موضوع قصي وده لوحده الموضوع ده لوحده لو انا نفسيتي حلوة ومفيش اي مشاكل او ضغوطات لو حد فتح الموضوع ده معايا وخصوصي فارس وعمي محمد انا كنت بتدمر نفسيا وصحيا وفيه مشكلة تانية انا عمي مكانش بيفتح معايا موضوع قصي غير في الوقت اللي انا ببقى فيه عاوزة انعزل عن الناس ومش عايزة حد يفتح معايا مواضيع وببقى متدمرة نفسيا ومفيش طاقة او حيل ان حاجة تدمرني تاني فأنا مكونتش هرد عليه علشان مأجرحهوش او اعمل تصرف غلط في حقه لانه عمي وانا لما بكون مخنوقة او متعصبة وحد يضغط عليا ممكن انفجر فيه وانا في عصبيتي مبعرفش بقول ايه المهم فضل يتصل كتير فقولت هرد عليه علشان ميقلقش وهبقى اقفل معاه بحجة الشغل رديت عليه وكان قلقان المهم بعد ما طمنته وكدة لسة هقوله اني هقفل علشان عندي شغل علشان ميفتحش معايا موضوع قصي لاقيته بيقولي قصي عاوز يكلمك اديله رقمك ولا لا....فأنا سكت لاني عارفة ان بعد ردي هتحصل مشكلة بيني وبين عمي ده غير اني مكونتش قادرة اتكلم اصلا ففضلت ساكتة وهو ساكت لحد ما اتكلم وقالي قصي طلب يقابلك كتير ورقمك بس انتي اللي بترفضي ومن غير سبب على الاقل كلميه مرة واحدة على التليفون فأنا رفضت وقولتله لا مش عايزة لا اقابله ولا اكلمه وانا مبحبهوش
انجلي نظرت لها بصدمة
حلا ابتسمت بحزن وألم: بُصي هتقولي عليا مبحسش زي عمي وفارس او اني معنديش قلب او اني مبحبهوش واني مأستاهلش حبه زي ما الكل قال بس الحقيقة ان محدش كان عارف باللي جوايا ولا حاسس بيا......انتي عارفة يعني ايه بكون بموت وتعبانة وفي امس الحاجة اني ولو على الاقل اسمع صوته احس ولو بشوية امان وراحة بس كنت برفض انا كنت بتوجع مليون مرة قبل وبعد ما اجاوب على سؤال عمي وارفض يا انجلي مكنش سهل عليا انا وقتها والله كنت واقفة في الشارع مش حاسة بجسمي والدنيا بتلف بيا كنت حاسة اني هقع من طولي او هيجرالي حاجة وقتها عمي اتعصب وقعد يزعق في التليفون وانا ما بين تهديد عمرو وحادثة بابا وعمي وموضوع قصي والمشاكل اللي انا فيها واللي مريت بيه في اخر فترة كل ده كان ضغط عليا مكونتش قادرة استحمل فإتعصبت وكلمت عمي بأسلوب وحش ويمكن قولت كلام وحش في حق قصي وقفلت في وش عمي التليفون واول مرة في حياتي اعملها معاه بس من عصبيتي مكونتش عارفة انا بعمل ايه ولا بقول ايه ورميت التليفون بعصبية وكسرته مكونتش قادرة استحمل وجع اكتر من كدة انا اصلا جوايا وجع ملهوش نهاية وكله جاي يحط عليا وانا اصلا خلصانة جالي انهيار في الشارع وفضلت اصرخ لحد ما صوتي بقى شبه معدوم تعبت جامد وقلبي وجعه زاد وكان معاد المخدر فات من ٣ ساعات وكان نفسي بيديق ومش شايفة قدامي حاولت اقاوم لحد ما رجعت للبيت معرفش ازاي عملتها وانا اصلا كانت رجلي شايلاني بالعافية اول ما دخلت انا مش شايفة حاجة ولا سامعة وتعبانة طبعا الموضوع مادام اتفتح مش هيعدي مرور الكرام كدة......مايا استقبلتني واتخانقت معايا انتي ازاي تكلمي عمك بالطريقة ديه وايه اللي قولتيه عن قصي ده انتي مبتحسيش ومعندكيش قلب ومتستاهلهوش وخسارة فيكي حبه الى اخره طبعا عمي كلمها لانه قلق عليا لاني ولا مرة كلمته بالاسلوب ده وعرف ان فيا حاجة فإتصل بيها علشان يطمن عليا لاني طبعا كسرت تليفوني فعرفت
انجلي بحزن: يلهوي انتي كنتي بتستحملي كل ده ازاي يا حلا
حلا ضحكت بسخرية: لا اتقلي لان كل اللي قولته حمادة واللي جاي حمادة تاني...... طبعا مايا عمالة تزعق وانا مش قادرة انفجرت فيها بإنهيار وقولتلها ابعدوا عني كلكوا مش عايزة حد منكوا معايا ابعدوا عني وسيبوني في حااالي وطلعت على اوضتي لاني وصلت لاقصى انهياري وفضلت اكسر في الاوضة وانا مش شايفة قدامي وكل اللي حاسة بيه سكاكين في قلبي ونفسي بيروح طبعا وانا بكسر ازاز دخل في ايدي فإيدي اتفتحت وبعض الاوردة اتقطعت وانا مكونتش حاسة اصلا بإن ايدي اتفتحت وفجأة الدنيا اسودت في وشي ووقعت من طولي......شاهر جالي البيت بعد ما عمي كلمه علشان يتطمن عليا لانه عارف اني تعبانة وعارف ان موضوع قصي لوحده بيتعبني وانا اصلا من ساعة ما خرجت من المستشفى وانا تعبانة ودايما لما كان موضوع قصي بيتفتح بينتهي بيا الحال وانا في المستشفى يا جلطة يا حادثة يا ما بين الحياة والموت.....شاهر جيه ومايا حاكتله اللي حصل كسر باب اوضتي دخل لقاني سايحة في دمي شالني واخدني على المستشفى صحيت تاني يوم ومكونتش قادرة اتكلم او انطق حرف واحد بسبب كم الوجع اللي محتل قلبي بضلوع صدري كان ألم رهيب مع انه وقتها كان مديني حقنتين مخدر بس ولا مخدر جايب مفعول معايا فأنا كنت النفس اللي بيخرج ويدخل مع كل نفس فيه ألم رهيب في قلبي لو بإيدي مكونتش هتنفس فضلت طول اليوم في المستشفى اصريت بليل اني اخرج مع ان شاهر كان رافض بس انا اصريت وياريتني ما كنت خرجت.....شاهر وصلني البيت وراح للمستشفى علشان عنده شغل....لما رجعت البيت مايا فتحتلي الباب وكان في عينيها نظرة غريبة كأنها بتقولي متدخليش انا مهتمتش لاني تعبانة ومش قادرة اناهد او اتكلم مع حد فطلعت اول درجتين من السلم كنت هتجه لاوضتي لاقيت شخص من ورايا بيقولي انتي مصنوعة من ايه طبعا عرفته من صوته كان فارس.....وقتها فارس كان في ألمانيا عمي كلمه وقاله ينزل امريكا علشان يبقى جنبي لاني تعبانة وكدة وحكاله اللي حصل بس اللي حصل ان فارس نزل بس بدل ما يكون جنبي كان ضدي......كل مكالمة ما بيني وبين عمي فارس كان بيعرف بيها لو هو كان في بلد تانية غير اللي انا فيها ينزل مخصوص يدب معايا خناقة علشان رفضي اني اقابل او اكلم قصي مع انه اكتر واحد عارف اني بحبه بس مفيش مرة فوتها من غير خناقة واكتر شخص كلامه كان بيأثر فيا وممكن يجيبني الارض فارس....لسبب عمي ميعرفش مشاعري ايه تجاه قصي انا مقولتيلوش ومايا هي عارفة اني بحب قصي اه بس مش زي فارس....يعني بُصي يا انجلي انا وفارس اخوات وصحاب اكتر ما احنا ولاد عم هتقوليلي مين اول شخص عرف بحُبك لقصي وانا اللي قولتله هقولك هو فارس فده اكتر شخص كنت بحكيله عن اللي جوايا تجاه قصي وبحس بإيه لما برفض واكتر شخص عارف اني هموت واقابل قصي بس مع ذلك كان يقف ضدي ويجرحني بالكلام هو ميقصدش انه يبقى ضدي بس هقولك فارس بيحب قصي جدا وبيعتبره اخوه هو كان عارف ان رفضي ده بيجرح قصي وعارف ان ده بيجرحني كمان فبيتعصب اللي هو ازاي بتحبيه وبتجرحيه عادي بس وقتها كان غصب عني يا انجلي....يعني انتي قوليلي لو خيروكي ما بين انك تروحي تعترفي لحبيبك بحُبك ويتقتل ولا انك تفضلي بعيدة عنه كل المسافات بس المهم انه ميتئذيش او تخسريه كنتي هتختاري انهي حل
انجلي: التاني طبعا على الاقل لما هعوز اشوفه حتى لو من بعيد هشوفه ويبقى هو الامل اللي عايشة عشانه
حلا: بالظبط ده كان نفس تفكيري وقتها.... فارس لما عرف الكلام اللي قولته عن قصي والله انا حتى ما فاكرة قولت ايه لان كان في وقت عصبية وضغط كبير عليا نزل علشان يأنبني مع اني ضميري مأنبني لوحده مش مستني اللي يجي يعاتبني او يلومني......طبعا انا سمعت كلامه وعارفة ان الجاي مش تمام نزلت واتجهت لغرفة المعيشة من سكات وهو جيه ورايا قعدت لاني مكونتش قادرة اقف وهو فضل يزعق وكان متعصب.......
فلاش باك
جلست حلا تستمع لفارس وهي تشعر بالتعب الشديد وبألم اشد يغزو قلبها وقفصها الصدري كانت ترغب بأن يتوقف قلبها عن النبض في هذه اللحظة
فارس بغضب: انا عاوز افهم انتي ايه بالظبط.....انتي واحدة معدومة الاحساس والمشاعر....اييييه يا شيخة حرااااام عليكي انتي جايبة القسوة ديه منين هو عملك ايه علشان تعملي كدة فيه وترفضيه......ها انتي فاكرة نفسك مييين....انتي فاكرة نفسك كدة بتحبيه....ليه فين الحب ده ها....انتي واحدة انانية مبتحبيش غير نفسك وبس....انتي اصلا خسارة فيكي حُبه وخسارة فيكي حب اي شخص.....حتى خسارة فيكي حب عمي يحي وتستاهلي كل اللي بيجرالك يا حلا.....كل اللي بيجرالك بسبب الالم اللي بتسببيه لقصي.....انتي متستاهليش واحد زي قصي ولا تستاهلي حب اي حد ليكي.....انا عاوز افهم انتي ازاي بتعملي كدة ايه مبتتوجعيش ضميرك مبيأنبكيش بتقولي انك بتحبيه بس بتتصرفي تصرفات لو هو عدوك وبتكرهيه مش هتعملي فيه كدة انتي متسميش نفسك بتحبيه يا حلا لو الحب كدة ملعون ابوه يا شيخة.....انا عاوز افهم انتي مصنوعة من ايه.....انتي.....انتي ليه بتعملي كدة
حلا كانت تستمع له وكلامه كالسكاكين التي تغزو قلبها ولكن لا تقدر على التحدث من شدة الالم والتعب عندما رأها فارس تنظر له دون رد فعل ظن انها لا تبالي بأمر قصي ولا يهمها شئ فزاد غضبه اضعاف مضاعفة وقام بضرب الترابيزة بقدمه بقوة مما ادى الى انكسارها واحدى قطع الزجاج جرحت قدم حلا ولكن حلا لم تشعر بألم سوى الذي يحتل قلبها فقط امسكها من ذراعها اليسار وهو يقول لها كلام لاذع وجارح ومن شدة غضبه اخذ يضربها ويصفع وجهها بقوة على كلتا وجنتيها حتى سال الدم من انفها وفمها وسقطت على الارض من شدة التعب فقدمها لم تعد تحملها هاتفت مايا شاهر فعاد سريعا وحاول ان يبعده عن حلا ولكن فارس دفع شاهر بقوة ليبتعد عنه وكاد ان يسقط وعاد فارس لحلا وامسكها من شعرها وجذبها منه ليوقفها واخذ يضرب رأسها بقوة بالحائط حتى تسبب بجرح كبير بجبينها وسال الدماء ليغرق منتصف وجه حلا حاول شاهر ان ينتزع حلا من يده ولكنه لم يستطع فكان فارس في قمة غضبه في هذا التوقيت حتى انه ضرب شاهر ثم خنق حلا من رقبتها وكاد ان يقتلها وكانت حلا مستسلمة له فلم تقاومه فهي تكاد تعي لما يحدث حولها دلف حازم ومريم بعد ان علموا بتعب حلا فجائوا ليطمئنوا عليها وعندما رأوا فارس بهذا الحال حاول حازم ان يبعده عن حلا ولكنه لم يستطع فجال بنظره بسرعة بالغرفة حتى وقع نظره على احدى الڤازات فأمسكها وقام بضرب فارس على رأسه ليسقط فارس على الارض مغشيا عليه وتسقط حلا ايضا وهي تجاهد لإلتقاط انفاسها التي كادت ان تنقطع
شاهر بصدمة لحازم: الله يخرب بيتك يا شيخ ايه اللي هببته ده
حازم بصدمة: مش عارف....بس مكنش فيه حل غير كدة كان هيموت حلا
شاهر بقلق: ربنا يستر ميكونش هو اللي مات
انخفض شاهر على فارس وقام بفحصه وانشغل الجميع بفارس ولم ينتبهوا لحلا التي قامت بصعوبة وصعدت لغرفتها دون ان تتحدث دلفت لغرفتها واغلقت على نفسها الباب وهنا سقطت دموعها في صمت كانت ترغب وتشتاق لحضن ابيها فكانت في امس واشد الحاجة إليه قامت جلبت البوم الصور واخذت تنظر لصورها التي تجمعها بأبيها وتتذكر حبه وحنيته ودموعها تسقط بغزارة وألم وكسرة وحزن
حلا بداخلها: وحشتني اوي يا بابا....ليه سيبتني....ليه سيبتني اعاني لوحدي....كله بيجي عليا ومحدش حاسس بيا....انا بموت...وموجوعة اوي....محتاجاك ومحتاجة حضنك....انا تعبت ومبقيتش قادرة استحمل....مبقيتش قادرة اعيش....انا اتكسرت من بعدك....يارب خدني وريحني يارب....لاني تعبت انت اللي عالم بحالي يارب
احتضنت البوم الصور ودموعها تنزل في صمت ظلت عدة دقائق هكذا حتى استسلمت للسحابة السوداء وفقدت الوعي على الفراش
عودة من الفلاش باك
شهقت انجلي بألم وفزع عندما استمعت لما فعله فارس واخذت دموعها تتساقط من عينيها وهي تستمع لحلا......اما حلا فتجمعت الدموع بعينيها وكانت تتكلم بنبرة مليئة بالألم والعذاب والاختناق وكانت على وشك البكاء ولكنها قاومت ووضعت يدها على وجهها ومسحت عينيها نظرت لها انجلي بحزن وألم ثم تنهدت حلا واخذت نفس عميق واكملت: وقتها حسيت فعلا بمرارة اليُتم ويعني ايه اعيش من غير اب واواجه كل حاجة لوحدي ويمكن وقتها حسيت بوجع اكبر من الوجع اللي حسيته ساعة ما عرفت بالحادثة وبموت بابا وماما لان وقتها فعلا حسيت بالكسرة.... بعديها صحيت لاقيت نفسي في المستشفى في العناية المركزة كنت تعبانة جدا ومكونتش قادرة اتكلم عرفت بعدين اني يوميها من كتر التعب والضغط جاتلي ذبحة صدرية وكنت هموت بس شاهر لحقني على اخر لحظة ونقلوني للمستشفى وكانت حالتي مش مستقرة المهم خرجت من المستشفى وحاولت اقاوم واقف على رجلي علشان كنت وقتها متحولة للتحقيق زي ما قولتلك وكان لازم اثبت برائتي في الفترة ديه حاولت اكلم فارس مقدرتش اوصله عملي حظر للمكالمات وللواتس ولكل المواقع او الطرق اللي ممكن اتواصل منها معاه عملي عليها حظر حتى لما شاهر اتصل بيه وحاول يخليه يكلمني فصل الخط في وش شاهر ومرضاش يكلمني بعد ما خلصت من موضوع التحقيق واثبت برائتي اخدت اجازة مفتوحة طبعا هما مقدروش يعترضوا لانهم ظلموني وكانوا هيسجنوني انا اصلا كنت هسيب الشغل بس الجهات العُليا رفضوا استقالتي ومخلونيش استقيل ونفذولي اللي انا عايزاه المهم عرفت من عمي العنوان والبلد اللي فارس فيه وحجزت على اول طيارة وقولت هروحله اتكلم معاه شاهر كان رافض لاني كنت لسة تعبانة وكان عارف ان فارس مش هيرضى يسمعني وده ممكن يأثر بالسلب عليا لاني لسة مفوقتش من اللي حصلي بس انا اصريت وسافرت.....وقتها كان هو تقريبا في فرنسا كان عنده شغل هناك روحتله هناك كان مهند عايش ومستقر هناك مهند ده يبقى صديق شاهر وهو دكتور زيه شاهر كلمه وعرفه حالتي علشان يبقى متابعني وكدة المهم انا سافرت فرنسا اول ما نزلت روحتله على البيت طبعا هو اول ما فتحلي وشافني اتصدم وبعدين.........
فلاش باك
كان فارس يجلس يعمل قليلا سمع صوت رنين الباب فقام ليفتح ظنا انه زميل عمله الذي كان يتحدث معه واخبره انه سيأتي ليعملوا معا فعندما رأى انها حلا تفاجئ اولا ثم قال بإقتضاب وجمود: نعم جاية ليه
حلا بحنان: عاوزة اتكلم معاك ممكن...هنفضل واقفين على الباب كتير والناس تتفرج علينا
دخل فارس ولم يتحدث معها حتى لم يدعوها للدخول وترك الباب مفتوح دلفت حلا واغلقت الباب ودلفت للصالون وجلست
حلا: فارس انا.............
فارس قاطعها بجدية وجمود: بُصي يا بنت الناس معندكيش غير حلين ملهمش تالت الاول انك هترجعي اسكندرية وتقابلي قصي وتحكيله كل حاجة وبكدة هتثبتيلي انك فعلا بتحبيه وساعتها هسامحك وهنرجع زي الاول والتاني انك مترضيش تنفذي الحل الاول يبقى وقتها انا معرفكيش ومليش بنات عم غير واحدة هي مايا بالنسبة ليا حلا بنت عمي يحي ماتت معاه في حادثته القرار في ايدك
حلا بصوت مختنق وكانت على وشك البكاء: فارس متضغطش عليا ارجوك وتحطني تحت امر واقع وتطلب مني اختار لان الاختيارين صعبين مش هقدر انفذ الاختيار الاول لأسباب انت متعرفهاش فمتحكمش عليا من خلال تفكيرك او من اللي انت بتسمعه وتشوفه بس والاختيار التاني صعب عليا مقدرش اخسرك احنا من يوم ما اتولدت وانت اقرب ليا من اخواتي ويمكن اللي مخليني مستحملة كل اللي بيحصلي هو وجودك معايا مقدرش يا فارس اخسرك مش هقدر اصلا اعيش من غيرك وانت عارف كويس اني عمري ما اعتبرتك ابن عمي دايما كنت اخويا وسندي مفيش اخ بيتخلى عن اخته علشان صاحبه يا فارس اعتبرني إيلين وحاول تفهمني مرة واحدة او تحس بيا صدقني انا مجبورة على ده مقدرش اروح لقصي او اعترفله مقدرش صعب انت بتطلب مني اني اجازف واخاطر بيه وانا مش هقدر اعمل كدة فارس ارجوك ا..........
قاطعها فارس وقام وقف: يبقى تنسي ان كان ليكي بن عم في يوم من الايام وانتي بالنسبة ليا ميتة....بالمناسبة قصي مش صاحبي وبس هو اخويا
حلا وقفت بغضب وألم وقد طفح الكيل ودموعها التي كانت تحبسها سقطت: لا مش اخوك يا فارس يعتبر غريب لو هنقارن علاقتك بيا بعلاقتك بقصي فأنا اكون بنت عمك فيه صلة رحم وصلة دم انت متقدرش تقطعها ويعتبر قصي غريب مش معقولة هتتخلى عن قريبتك علشان واحد غريب
فارس بغضب: على الاقل الغريب اللي بتتكلمي عنه ده مش اناني زيك.....وحقيقي انا مدايق لانه حبك في يوم من الايام لانك متستاهليش الحب ده....اللي بتقولي عليه غريب بالرغم من اللي بتعمليه وجرحك ليه واهانتك ليه هو لسة لحد انهاردة متمسك بيكي وبيحبك وواثق انك بتحبيه.....مع اني اللي شايفه انتي مبتحبيش غير نفسك وعمرك ما هتحبي حد يا حلا حتى اشك في يوم من الايام انك تكوني حبيتي ابوكي او حبيتيني زي ما بتقولي كأخ ومش بعيد تكوني مش عاوزة تخسريني علشان اقولك اخبار عن قصي مش اكتر وحضرتك بتستمتعي لما هو يكون بيتعذب ومدايق
انصدمت حلا من كلامه الجارح: انت شوفت ايه مني علشان تقول عني اني مبحبش غير نفسي! او اني محبتش ابويا ولا حبيتك! انت عمرك دخلت جوايا وعرفت ايه اللي في قلبي! ده انت اكتر حد عارف باللي جوايا وانت اول واحد اعترفتله بمشاعري تجاه قصي ده انا حتى معترفتش لابويا وقولتلك انت في الاخر تقولي اني بستمتع بعذابه طب وهو انا هستفيد ايه لما اعذبه....ده انت اكتر واحد عارف اني بتعب لما برفض ومش بإيدي حاجة اعملها وفي الاخر جاي تقولي اني انانية.....انا عمري ما كنت انانية يا فارس بالعكس انا طول عمري عايشة بضحي علشان اللي بحبهم انا لحد انهاردة ولا مرة فكرت في نفسي ولا مرة جيت على حد علشان نفسي انت ليه بتقول عني كدة شوفت مني ايه يخليك تقول كدة
كانت تتحدث وهي تبكي بحرقة وألم
فارس بغضب: لا انتي في ايدك تروحي وتنهي كللل ده بأنك تروحي تعترفيله بس انتي مكابرة ومش عاوزة تروحي ليه الغرور ده ليه بتكابري علشان هو اللي بدأ وطلب يقابلك ولا علشان عارفة انه بيحبك ولو تصرفك ده مش انانية هيبقى ايه ها
حلا بإنهيار: لاني خايفة اخسره زي ما خسرت اهلي.....لاني اتكسرت مرة ومعنديش استعداد اتكسر للمرة التانية او اخسره....انا عايشة علشانه هو الامل الوحيد اللي عايشة عليه يا فارس....مش هقدر استحمل الم فراق شخص تاني وخصوصي لو حد منكوا او قصي.....لاني لو دخلت حياته هدمرها وحياته هتبقى في خطر.....انا عارفة اني اللي بعمله ده بيجرحه بس بيموتني انا كمان يا فارس مش قادرة اقوله الحقيقة لاني هخسره وقتها.....انا عايزاه يكرهني علشان يكمل حياته علشان ميتعذبش لان انا وهو مستحيل نكون لبعض في يوم من الايام بس انا مش انانية انا خايفة اني اخسره انا لو روحت وقولتله الحقيقة ساعتها هكون انانية.....لانه لو جراله حاجة بسببي فوقتها عيلته هتتحرم منه بسببي وكل ده ليه علشان ابقى معاه لو وجودي معاه هيعرض حياته للخطر فأنا هعمل ما بوسعي علشان ميجمعنيش بيه طريق على الاقل انا بعيدة عنه بس وقت ما هعوز اشوفه ولو حتى من بعيد هقدر انما لو جراله حاجة مش هقدر اشوفه زي ما انا دلوقتي بتمنى وجود بابا معايا وجنبي بس ده شئ مستحيل انت بتتكلم كدة لانك عمرك ما حبيت او اتوجعت في حد من عيلتك وعمرك ما هتحس بيا ولا بوجعي انا لحد انهاردة بعاني من فراق اهلي واختي التوأم انا عنيت وخسرت اقرب ناس ليا في وقت قصير جدا الاول جدي وبعديه اختي وبعديه عيلتي اتعرضت لوجع وضغط محدش يستحمله وانهاردة بعاني من فراقهم وفراق الشخص اللي بحبه....انت فكرك رفضي ده شئ سهل لا يا فارس انا كل يوم بموت وانا حاسة بوجعه وعارفة اني اللي بعمله ده بيوجعه انت مش هتحس بقصي قدي انت يمكن بتشوفه بس انك تشوفه غير لما تكون حاسس بيه....انت عمرك ما هتحس بيا ولا هتعرف باللي جوايا لانك عمرك ما حبيت ولا عنيت ولا اتمنالك انك تعاني زيي انا كل اللي طلباه انك تديني فرصة افهمك السبب ورا رفضي وساعتها هتعذرني انت متعرفش حاجة يا فارس
فارس بغضب: ولا عاوز اعرف او اسمع منك حاجة ولا حتى عاوز اعرفك وانتي بالنسبة ليا ميتة واتفضلي من هنا مش عاوز اشوف وشك تاني
حاولت حلا التحدث ولكنه لم يعطي لها فرصة وجذبها من ذراعها وخرجها من المنزل واغلق بوجهها الباب حاولت حلا التحدث معه وظلت تطرق على الباب وتترجاه ليفتح لها ويسمعها ولكنه دون جدوى لم يفتح لها صعدت حلا بسيارتها وقادتها وهي في حالة انهيار كامل واخذ قلبها يؤلمها بشدة اخذت تتذكر كل لحظاتها مع فارس ووالدها ورفضها لقصي وكانت تزيد من سرعة سيارتها دون ان تشعر ودموعها مثل الشلال اغلقت عينيها بقوة لتحاول ان تسيطر على الألم الذي احتل قلبها ورأسها الذي يدور بعد عدة ثواني فتحت عينيها تفاجئت بسيارة كبيرة واقفة بمنتصف الطريق حاولت ان تسيطر على سيارتها ولكن كان الوقت فات اصطدمت سيارتها بقوة بالسيارة الكبيرة مما ادى لتدحرجها عدة مرات مما ادى لتهشمها وفقدت حلا الوعي وكانت تنزف بغزارة
عودة من الفلاش باك
اكملت حلا حديثها: فوقت بعديها تقريبا بحوالي شهر او شهر واسبوع مش فاكرة بالظبط كنت في المستشفى فوقت بس لما فوقت من الغيبوبة اللي كنت فيها محاولتش اتكلم مع حد لاني كنت حاسة ان فيا حاجة غريبة وغير كدة كنت تعبانة وألم في جسمي كله بسبب الازاز اللي دخل جسمي بس مكونتش حاسة بدراعي الشمال بس كنت حاسة بوجع في قلبي فقولت يمكن بسبب وجع قلبي انا مش حاسة بدراعي لاني احيانا لما قلبي بيوجعني اوي ببقى من كتر الوجع مش حاسة بدراعي الشمال ولا كتفي وكمان ممكن يوصل معايا اني ميبقاش عندي طاقة للكلام لاني وقتها بتعب اكتر فبسكت مبتكلمش.....دخل شاهر ومهند عليا طبعا شاهر قعد يقولي عاملة ايه وكدة وانا كنت بهز براسي وبس محاولتش احرك بوقي او اتكلم المهم لاقيت مهند بيشيل الغطا من عليا وبيقولي حركي رجلك انا استغربت بس نفذت كلامه وحركتها وكذلك مع دراعي اليمين وقالي ارفعه وكدة جيه على دراعي الشمال وقالي حركيه حاولت معرفتش احركه ومش حاسة بيه فبصتله بإستغراب وشك كنت شكة اني اتصبت بشلل في دراعي علشان كدة مش حاسة بيه فبصتله وهزتله براسي بلأ جاب دبوس وشكني فيه ومحستش سألني وقولتله لا شاهر بصلي بقلق وشك وقالي حاولي تتكلمي يا حلا حاولت انطق واتكلم معرفتش احرك لساني نهائي فهزيت راسي بالنفي وبصتله بتساؤل فقالي اني جاتلي جلطة في المخ اثرت على النطق عندي وجلطة في القلب ادت لشلل في دراعي اليسار وبسبب الحادثة والضربة اللي اخدتها على دماغي اتحولت الجلطة لنزيف داخلي في المخ بس وقف الحمد لله بس اثر الجلطة اني فقدت النطق قالي اننا نقدر نعالجهم بالعلاج النفسي والطبيعي بس بصراحة انا مكونتش عاوزة اتعالج اللي هو فاقدة الامل في الحياة اصلا ومش عاوزة اعيش فضلت شهرين على الحال ده بس العلاج مش جايب نتيجة طبعا بسبب نفسيتي ولاني معنديش عزيمة اصلا
انجلي: طب واونكل محمد مكانش يعرف
حلا: لا شاهر كلمه وفهمه اني في مهمة لما كنت في غيبوبة واني لما هخلص شغل هبقى اكلمه وقالي وكلمته بس واتس طبعا حاول يكلمني فون بس كنت بتحجج بالشغل واني مش فاضية ومش هعرف اكلمه بس وبعدين حازم ومريم وياسين وياسمين عرفوا بالحادثة وشاهر قالهم فجُم علشان يشوفوني بس انا رفضت اقابل حد.....بعد ما العلاج فشل معايا حاول شاهر ومهند يخرجوني من جو المستشفى يمكن ده يجيب فايدة فخرجت مع مهند وشاهر معرفش راح لفارس كان عاوزه او معرقش اذا هو اللي راحله ولا ايه كنت ماشية في الشارع حاطة الهاند في ودني وماشية ومش مع الناس ولا حتى مع نفسي وفي عالم تاني فجأة لاقيت حد بيشدني بس محستش بإيده لانه مسكني من دراعي الشمال كان فارس فضل يزعق وانا مش فاهمة ولا سامعة بسبب الهاند شاهر شده على جنب فهمت فيما بعد ان كان فيه عربية هتخبطني لولا انه شدني بس بعدين رجعت وسيبته هو مع شاهر لاني مكانش عندي طاقة استنزفها معاه ولا قادرة اسمع كلام جارح منه تاني لما روحت المستشفى كنت تعبانة فنمت وكان من اثر الدوا لما صحيت لاقيته جنبي بصراحة مكونتش طايقة اشوف وشه شاهر عرفه كل حاجة من ساعة الحادثة وكدة وتقريبا واللي فهمته من كلام فارس شاهر اتخانق معاه طبعا انا كنت قولت لشاهر اللي حصل بيني وبين فارس كتبتله في ورقة وكدة المهم حاول يكلمني واعتذر وكدة بس انا رفضت اعتذاره فضل على الحال ده بتاع اسبوع كان يجي بس انا كنت برفض اشوفه لاني كل ما اشوفه افتكر كلامه وانه اتخلى عني في اكتر وقت كنت محتاجاه فيه واصلا مكونتش عاوزة اشوف حد المهم في مرة خرجت مع شاهر من المستشفى وكدة رجعت لاقيت المستشفى مليانة بلالين وورد انا استغربت وقولت اكيد مش قصي لانه ميعرفش اللي حصلي ولا عمي يعرف علشان يقوله واكيد فارس مش هيستجرأ ويقول لقصي لانه هيضطر يحكيله الموقف فساعتها قصي هيعرف ان حالتي ديه بسببه ولان فارس عارف اني ممكن اجرح قصي او ارفض اشوفه وده هيجرحه اكتر فأكيد مش هيقوله ومأظنش ده حد من اخواتي لانهم برضه ميعرفوش حاجة اومال مين الرايق اللي هيعمل الجو الرومانسي ده بصراحة مكانش في دماغي انه فارس وكنت ما بين قصي وانه مش قصي لاني عارفة محدش هيعملي حاجة زي كدة غيره وفارس عمره ما فاجئني غير بالاخبار اللي شبهه بس اول ما شوفت فارس في وشي جالي إحباط بصراحة
انجلي ضحكت: ليكي حق كنتي حاطة امل انه يكون قصي بس طلعلك شخص تاني
حلا ابتسمت: هو بصراحة اه...ويمكن لاني كنت محتاجة قصي اوي في الفترة ديه فيعني كنت هموت واشوفه الفترة ديه ان شاالله من بعيد بس فجأة لاقيت شخص تاني.....طبعا لاقيت فارس تاني غير فارس اللي اعرفه ورد وبلالين واعتذار لا وركع على رجليه بصراحة لما ركع انا بصتله بإستغراب وصدمة قولت خير اللهم اجعله خير هيطلب ايدي ولا ايه لو حصل هفتح دماغه لاني كدة كدة مش طايقاه بس يعني حاول يعتذر وكدة بس انا رفضت
انجلي: ليه يا حلا ده الواد جابلك بلالين وورد وقدام المستشفى كلها وركع كمان ليه كدة ولا تكونيش كنتي عاوزاه يجبلك عمرو دياب مثلا او تامر حسني
حلا: ياختي اتوكسي لو كان جابلي قصي كان احسن من اللي انتي قولتيه.....بس عمتاً بعيدا عن انك فكرتي في الورد والجو الشاعري بس انا مش هضحك عليه واخدعه واقوله انا سامحتك وانا شايلة منه ولسة مجروحة منه ومش طايقااااه يعني ياريته كان جرحني وسمعني بس هو اتخلى عني يا انجلي يعني كسر ثقتي فيه انا كنت واثقة ان مهما حصل فارس عمره ما هيسبني يمكن لو اخواتي اتخلوا عني هو مش هيتخلى عني بس هو اتخلى عني علشان صاحبه وهو اللي قطع علاقته بيا مش انا وهو اللي اتخلى عني عاوزاني اول ما يجي ويعتذر تمام واسامحه لا وبعدين انا لما بتجرح اوي من حد مبقدرش اسامحه او اتعامل معاه عادي وارجع علاقتي بيه تاني بسهولة وبعدين مش هو قالي مش عاوز اعرفك واني ميتة بالنسباله جاي ليه ما انا ميتة عايز يرجع علاقته بواحدة ميتة ازاي
انجلي: ماشي يا حلا هو غلط وعرف غلطه وجيه يعتذر يبقى نديله فرصة تانية
حلا: ما انا اديتله الفرصة ديه بس هو اللي رفضها ادتهاله بعد ما ضربني وكان هيموتني ورفض يكلمني وقفل الخط في وش شاهر وادتهاله تاني لما روحتله فرنسا وحاولت اتكلم معاه بس هو عمل ايه طردني انا اديتله فرصتين مش فرصة واحدة بس هو خسرهم وبعدين فيه حاجة تانية وده السبب الاول والرئيسي اللي خلاني ارفض اعتذاره
انجلي: علشان اتخلى عنك انتي اللي قريبته علشان قصي الغريب صح
حلا: لا هو اه انا كنت مدايقة وده كان جارحني بس في نفس الوقت كنت فرحانة لان فارس عمره ما هيتخلى عن قصي وهيفضل جنبه حتى لو حصلي حاجة.... السبب اللي خلاني ارفض اعتذاره انه عارفني كويس وعارف اني بحب قصي وانا كنت قايلاله قبل كدة ان فيه سبب مش هقدر اقوله ورا رفضي لقصي وعارف اني بعاني لما برفضه وعمل كل ده معايا واتخلى عني.....يعني بُصي يا انجلي لو انتي كنتي جيتي وعملتي اللي فارس عمله معايا كنت هسامحك اه هاخد وقت بس هعذرك وهسامحك لانك متعرفيش الحقيقة بس فارس كان عارف الحقيقة فجرحي منه اكبر من جرحي منك فهمتي.....يعني انتي قوليلي لنفترض فرضا ان واحد من اخوانك متجوز صاحبتك وان يكن فهد مثلا وفهد زعل صاحبتك ديه انتي طبيعي هتروحي تتخانقي مع فهد بس هل هتوصل انك تقطعي علاقتك بفهد علشان صاحبتك سواء بتعتبريها اختك او لا هتقطعي علاقتك بإبن عمك علشان صاحبتك
انجلي: لا طبعا
حلا: اهو نفس الفكرة انا اللي دايقني لما القريب واللي عارف عني كل حاجة اتخلى عني وجرحني وجيه عليا اومال الغريب يعمل فيا ايه....فهمتي
اومأت انجلي بالموافقة: فهمت بس سامحتي فارس ازاي
حلا: عمي عرف من مايا اللي حصل بيني وبين فارس في امريكا وانه ضربني اتصل بفارس وكان هو وقتها معايا في المستشفى وفتح الاسبيكر لان عمي كان واحشني وبقالي فترة كبيرة مكلمتوش ومسمعتش صوته لاقيت عمي بيكلمه بنرفزة وبيقوله لو ملقيتكش الصبح عندي انسى ان ليك اب وتجيبلي بنت عمك معاك ولو جيت من غيرها مش هتدخل البيت وقبل ما فارس يتكلم قفل في وشه انا استغربت وفارس بصلي بإستغراب وعدم فهم وانا مكانش ينفع اسافر لاني لو سافرت عمي هيعرف باللي حصل وبحالتي ديه وساعتها هتحصل مشكلة بينه وبين فارس بس اضطريت اسافر قولت يمكن فيه حاجة حصلت علشان كدة عايزني لما رجعنا فارس راح البيت وانا روحت الصيدلية الاول علشان اجيب الادوية اللي شاهر كتبهالي بعدين روحت البيت لاقيت عمي متعصب وبيزعق لفارس وانا مش فاهمة حاجة وكان هيضربه بس انا وقفت في وشه واخدت القلم بدل فارس وكنت هقع ومناخيري جابت دم بس عمي مسكني وادايق لانه ضربني من غير ما يقصد وكدة وحضني وقعد يعاتبني لاني اخدت القلم بدل فارس وانا عندي مشكلة مش عارفة اتكلم ومش عاوزة عمي يعرف بحالتي ديه لان ساعتها المشكلة هتكبر بصيت لعمي بمعنى هو في ايه وهو عمي الحمد لله كان بيفهمني من نظرة زي يحي فقالي انه متعصب من فارس علشان اللي عمله وكدة وانه نزل امريكا وبدل ما يكون جنبي كان هيموتني مسكت ورقة وقلم وكتبت لعمي ان اللي حصل حصل وانه ايه ميزعلش منه وكدة وانه عرف غلطه وندم فعمي مسك الورقة وقرأها وبعدين سابها وبصلي بإستغراب وشك وقالي مالك فيكي ايه فأنا واقفة ببص لفارس ولمايا ومرات عمي وعمي لانه لو عرف الموضوع مش هيعدي بسهولة ففارس حكاله اللي حصل بالتفصيل وبحالتي لانه مبيخبيش عن عمي حاجة وعمره ما كدب عليه عمي اتعصب واتخانق معاه وقاطعه وكذلك مرات عمي فضل فترة مبيكلمش فارس ولا بيديله وش اصلا مرة دخلت لفارس اوضته علشان اديله حاجة كان ناسيها وكدة مش فاكرة ايه هي علشان متسأليش لاقيته بيعيط وديه كانت اول مرة اشوف فيها فارس بيعيط او مدايق ومخنوق دايما بيضحك وبيهزر واهبل زي ما بتشوفيه كدة بس كان مدايق ان هو زعل اهله ولانه كمان مزعلني وخصوصا ان عمي قسي عليه وقاله جملة يعني توجع اي حد قاله انه كسر ثقته فيه وانه خان الامانة اللي امنها عليها اللي هي انا فبصراحة فارس صعب عليا بس مسامحتوش هو يصعب عليا اه بس اسامحه لا....المهم كتبت ورقة لعمي ونزلتله المكتب وحطيتها قدامه فبصلي بإستغراب وقرأها كتبتله يعني انه يسامح فارس وان اللي حصل حصل والموضوع بيني وبينه وانه تعبان ومدايق لانه زعله يعني وكدة وانه عرف غلطه فعمي قالي هسامحه بس بشرط لو انا سامحته هو هيسامحه فأنا علشان عمي يصالحه وكدة اتظاهرت قدام عمي ومرات عمي اني مسامحاه وعلاقتي بيه بقيت زي الاول وقشطة وعسل وكدة بس بيني وبينه انا مش مسامحاه ولا طايقاه
انجلي ابتسمت: تصدقي انتي قلبك مفيش اطيب منه يعني علشان هو ميتوجعش ويدايق ويحط في نفسه خليتي اونكل محمد يسامحه واتظاهرتي قدامه انك مسامحة فارس وكدبتي على عمك تصدقي فارس ميستاهلش
حلا ضحكت: نفس الجملة اللي عمي قالهالي قالي انتي سامحتيه علشان انا اسامحه بس هو ميستاهلش
انجلي: والله اونكل محمد معاه حق انتي عارفة انا لو منك احسن خليك علشان يبقى يحس بيكي بعد كدة ويدوق من نفس الكاس هو اتخلى عنك وقطع علاقته بيكي واهله قطعوا علاقتهم بيه
حلا ابتسمت: الفكرة مش في كدة بصراحة يعني عمي قسي عليه بزيادة يعني قاله كلام قاسي وكمان قطع علاقته بيه فالموضوع يوجع وخصوصي لو اهل يعني بصراحة احيانا انا وبابا كنا بنختلف على حاجات كتير وكنا بنتخانق واحيانا بابا كان بيكون عاوز يغلطني مع اني مغلطتش يعني بصي مرة كنت هتخطف علشان ساعدت ست غلبانة عاوزة تعدي الشارع بس اتاريها مش غلبانة ومع عصابة وكنت هتخطف بس ربنا سترها فبابا كان معايا فلما رجعنا اتخانق معايا ومُصر اني غلطانة بس انا شايفة اني مغلطتش انا نيتي خير ايش ضرني انه هيتقلب شر عليا فإتخانق معايا وخاصمني ومبقاش يتكلم معايا مع اني مش غلطانة بس زعله مني كان مدايقني وكنت تعبانة وحتى مكونتش بعرف انام ولا كنت مرتاحة ودايما مخنوقة فأنا عارفة ان لما اهلك يزعلوا منك حتى لو انتي مش غلطانة بتبقي مدايقة والموضوع بيبقى صعب يا انجلي فكل الفكرة اني كنت حاسة بيه مش اكتر فصعب عليا بس بُصي فارس ممكن يزعل اي حد حتى لو نفسه بس ميزعلش عمي محمد او طنط عفاف بس وغير كدة الموضوع بيني وبينه وانا للسبب ده معرفتش عمي لاني عارفة انه هيتخانق مع فارس وممكن يقطع علاقته بيه بس يعني بعدين اتصالحنا بس بعد ما خفيت يعني بعد حوالي ٣ شهور تقريبا بس من وقتها وانا فاكرة الموقف ده وعمري ما هنساه ومن ساعتها ويوم ما صالحته قولتله اللي بيني وبين قصي انت ملكش دخل فيه علشان لو ده اتكرر ساعتها انا اللي مش هعرفك وهقطع علاقتي بيك ومن ساعتها عمي لما يفتح الموضوع لما يلاقيني ساكتة ميتخانقش معايا ومرة فارس كان معايا وعمي كلمني وعرف وفهم من تعابير وشي انه فتح موضوع قصي بس انا سكت ومرضتش وبعدين قفلت مع عمي فبصلي وقالي برضه فأنا بصتله وقولتله بلاش تفتح الموضوع علشان انا وانت عارفين النهاية هتبقى ايه واصلا مش قادرة اتكلم فمهما اتكلمت مش هرد عليكي انا بقولك من قبليها فسكت ومن ساعتها عمي مبقاش يفتح موضوع قصي معايا بس لما كنت برجع مرات عمي تمسكني وتزرفني بعرسان ومُصرة اني اتجوز
انجلي ضحكت: يلهوي وكنتي بتعملي ايه
حلا: اقسم بالله كنت ببقى عاوزة اسافر ومورهاش وشي تاني بس كنت بنزل علشان عمي بيطلب يشوفني وكدة بس كل فترة وفترة وفي الفترة اللي المفروض اني انزل اريح اعصابي من اللي بشوفه برا من الرجالة واريح نفسيتي لا هي بتجبلي عنصر الرجالة لحد عندي والمصيبة انها عارفة اني رافضة فكرة الجواز وكانت بتقعدني مع العريس من غير ما اعرف انه عريس وبكتشف ده في قعدة التعارف كنت بطفشهم واتخانق معاها ومرة كنت واخدة اجازة ونزلت هنا علشان كنت مخنوقة من عمايل عمرو معايا والاسحار وكدة وقولت ايه هنزل اسكندرية علشان نفسيتي تتظبط كان كل يوم عندنا ٣ عرسان انا نازلة مش علشان دمي يتحرق والله انا نازلة علشان نفسيتي ترتاح بس بسبب العرسان مكانتش بترتاح كانت بتزيد سوء وكل يوم تفتح معايا موضوع الجواز وعاوزة افرح بيكي واطمن عليكي في بيت جوزك اخر ما زهقت قولتلها بصي انا مش هتجوز غير عن حب علشان اريح دماغي وقولت انها ايه هتسكت ومش هتفتح الموضوع لاقيتها بترد عليا بتقولي ايه....وانتي هتحبي ازاي وانتي قافلة قلبك وبعدين هو انتي بتطيقي الرجالة اصلا
انجلي ضحكت حلا اكملت: انا اللي غايظني انتي عارفة اني مبطيقهمش وجيباهم لحد عندي وعاوزة تجوزيني وقولتلها كدة قفلت الموضوع معاها وقولتلها لما اقرر افتح قلبي هبقى اجيبه لحد عندك علشان يطلب ايدي
انجلي بخبث: كنتي تقصدي مين بكلامك ده يا حلول
حلا وفهمت انجلي: طب بلاش خبث واستعباط وتعمليلي فيها من بنها وانتي عارفة كويس اني اقصد قصي بكلامي
انجلي ابتسمت: ما علينا طنط عفاف عملت ايه بعدين مبقيتش تجيبلك عرسان
حلا ضحكت: لا جابت واحد امه حمى
انجلي: اوووه عملتي ايه احكيلي
حلا ضحكت: بُصي بلاش علشان هتقولي عليا مشوفتش نص ساعة تربية ديه حاجة تاني حاجة يوميها كنت مخنوقة وعمرو كان مكلمني وهددني بقصي فكنت على اخري وهي قعدتني معاه هو وامه على اساس انها صاحبتها وهتقعد معاها وانها قابلتها صدفة يعني في النادي وكدة وانا عرفت في نص القعدة من امه انه عريس هي كانت صاحبتها فعلا بس انا اتغاظت بصراحة وبعدين عارفة شغل التلقيح من تحت لتحت وفتحت معايا تحقيق ونظراتها ليا اللي هو عاوزة تطلع فيا اي عيب علشان ميبقاش ابنها اقل مني عارفة انتي النوع من الناس ده
انجلي: اه بصراحة بحسهم ناس عندهم نقص
حلا: ايووووة بالظبط وانا بصراحة مكونتش طايقاه لانه وانا قاعدة شد الهاند من ودني وانا بكره حد يعمل معايا الحركة ديه وبتنرفز وحاسيته مدلوق وعاوز يفتح مع امي اي موضوع مع اني بتكلم بالعافية وبرد على قد السؤال يعني راجل غيرك عنده كرامة يتخرس ويبعد عن امي ده لا لازق بغرى
انجلي ضحكت: طب عملتي ايه احكيلي بلييز يا حلا
حلا: هزأته هو وامه
انجلي بصدمة: نعععم! طب هو وهعديها عارفة انك بتهزأي رجالة عادي....بس امه ليه
حلا: لانها غلطت في ابويا واخواتي بس بإسلوب غير مباشر عارفة الناس اللي بتتلون هي كانت كدة وشغل الحموات مبيمشيش معايا لاني مبحبش حد يحاول يتكبر عليا انا اصلا مبحبش التكبر والغرور وهي كانت رافعة مناخيرها في السما معرفش على نيلة ايه وهو كان الابن الوحيد ده غير انها غلطت في ابويا وانا ده مستحيل اعديه يا انجلي وبعدين هي مقعدتش مع اهلي ولا تعرفهم يبقى متتكلمش عنهم بأسلوب مش كويس وكله إلا اخواتي وابويا
انجلي: ليه قالت ايه
حلا: قالت عليهم مش رجالة
انجلي بإستغراب: وليه قالت كدة يعني
حلا: علشان بشتغل شغلة رجالة وبرجع متأخر وممكن ابات برا البيت عادي هي مقالتهاش بصورة مباشرة بس انا فهمتها
انجلي: طب ما يمكن مش قصدها يا حلا وانتي فهمتيها غلط
حلا: لا كان قصدها حتى عمي معجبوش الكلام قالتلي ازاي ابوكي واخواتك سامحنلك انك عادي كدة تسافري وتشتغلي الشغل ده وترجعي في اي وقت من غير ما يحاسبوكي ولا هما مش في دماغهم اصلا ده معناه ايه معناه ان اللي عندي مش رجالة وده كان قصدها انا لما بقعد مع حد بفهم اللي بيفكر فيه ده غير انها كانت بتحاول تخلي ابنها اعلى مني بس معرفتش
انجلي: ازاي احكيلي يا حلا
حلا: بُصي ملخص سريع لان الموضوع طويل قعدت تحقق معايا وبتشتغلي ايه وبترجعي امتى وكدة وقولتلها فلما عرفت بقى حاولت تخلي ابنها ايه واد جامد وكدة يعني وقالتلي معرفش بيقبض كام الف ومعرفش عنده ايه وشغال ايه تقريبا كان شغال محاسب او حاجة زي كدة في شركة او مدير حسابات معرفش فأنا كنت قاعدة متغاظة منها لانها في الاول كانت بتلقح بكلام عن ابويا واخواتي زي ما قولتلك فقومت انا بقى علشان اكسرلها غرورها وريتها ان اخواتي مش قليلين ولا انا فلما عرفتني بشغل ابنها عملت نفسي مصدومة بقى وبستفسر فقومت رامية كلمة كدة وقولتله اوعى تكون بتشتغل في شركة من شركات اخواتي فهي قالتلي قصدك ايه فقولتلها وانا بمثل الصدمة هو انتي متعرفيش ان اخواتي اصحاب شركات ده غير الشركات اللي كانت عند جدي بس هما عملوا شركات خاصة بيهم ومن اشهر رجال الاعمال في الشرق والغرب وعرفتهم مين هما اخواتي طبعا كانوا وقتها شغلهم ناجح جدا ومشهورين وكله يعرفهم وعرفتها كمان بشغل بابا وجدي المهم فعلشان تخرج نفسها من الموقف المحرج.....حطت نفسها في موقف محرج اكتر وقالتلي مش عارفة ابنها بيقبض كام ألف حوالي عشرة ولا ١٢ الف فقومت انا قايلالها غريبة ده انا مرتبي في الشهر قد مرتبه مرتين.....لا متبصليش كدة ديه حقيقة انا ليا شركات ده غير شغلي في الشرطة حضرتك وفيه مستشفى انا فاتحاها بس بصراحة مرتبي مخابرات وشرطة فعلا قد مرتبه مرتين لاني بشتغل في امريكا وهنا ده غير بقى المكافأت والترقيات وكدة
انجلي بصدمة: يلهوي ده انتي طيرتي جبهت الست
حلا: ايوة كسرت غرورها علشان متقللش مني علشان تعوض النقص اللي عند ابنها وبعدين هو انا ناقصة عاهات ما كفاية العاهات اللي في حياتي فبصراحة رجعت تاني لموضوع ابويا واخواتي قومت بقى جيبت اخري اصلا انا رايحة وانا روحي في مناخيري وعايزة اي حد ادب معاه خناقة غلطت فيه ومسحت بكرامته الارض وقولتله انا اصلا ميشرفنيش اتجوزك او اتعرف عليك وانت اصلا كراجل متملاش عيني وغلطت في امه علشان غلطت في اهلي وسيبتهم ومشيت عمي طبعا كان فرحان لانه كان عاوز يهزأها علشان غلطت في بابا واخواتي وهو احيانا كان بيرد عليها ويخرسها ويقولها احنا مخلفين رجالة والرجالة عندنا مبيتحكموش في حريم علشان منخنقهمش ونقيد حريتهم وبناتنا بمليون راجل واحنا عارفين حلا بتعمل ايه برا وبعدين زي ما قولتي ديه شغالة شغلة رجالة يبقى هي قبل ما تكون بنت هي بمليون راجل والكل يشهد بده سواء صحابها او اللي في المركز واحنا عارفين احنا مربيين بناتنا ازاي وهو اصلا مكانش طايقها لما روحت مرات عمي كانت مدايقة علشان غلطت في الست وكدة وانها كبيرة ومعرفش ايه اتخانقت مع مرات عمي وسيبتلهم البيت واختفيت ورجعت بعد كام شهر هنا علشان كان عندي شغل عمي جابني وحلف عليا اني ما هسافر تاني واني ارجع معاه وانه مش هيخليها تجيبلي عرسان يعني وكدة بس لااازم موضوع الجواز تفتحه معايا لو مفتحيتهوش بعرف ان فيها حاجة.... بس اتاري عمي كان عارف من بابا اني بحب قصي وكان عارف سبب رفضي للجواز وللشباب فقرر يحطني امام الامر الواقع استنى اما تجيله فرصة مناسبة ولما عرف ان فيه عصابة حاطة عنيها على قصي اداني المهمة وديه كانت اول مهمة عمي يجبرني عليها وحتى استغربت وقتها اشمعنا ادهاني انا من بين الضباط كلهم او ليه مدهاش لفارس هو كان في اجازة وكان هينزل بس عرفت بعدين اشمعنا انا وهو قالي انه خلاني امسك المهمة ديه علشان احن شوية واعترف
انجلي ضحكت: كله كان مأجمع على قصي يظهر كدة
حلا: اها بس من ورا ضهري ومتفقين هو وفارس وعملين عصابة عليا اتاري فارس كان عارف ومعرفني انه في شغل وهو كان واخد اجازة علشان لما عمي يقولي على المهمة مقولوش يديها لفارس
انجلي: حياتك يا حلا قصص ومواقف وطرائف ما تعمليها قصة كتاب او فيلم مثلا
حلا: وننكد على خلق الله ليه حضرتك
جائت مايا وفريدة من خلف حلا ومعا: خااااينةةةةة
حلا انتفضت بفزع: بسم الله الرحمن الرحيم ايه العفاريت اللي بتتحدف على اهلي من وش المسى كدة
فريدة: كدة يا حلا بتقولي علينا عفاريت
حلا بغيظ: مش خضتوني تبقوا عفاريت ولا مش عفاريت وبعدين انتوا اللي جيتوا من ورايا وصرختوا زي العفاريت
مايا بغيظ: بتخونيني يا خاااينة معاها
حلا نظرت لانجلي بإستغراب وصدمة وكذلك انجلي نظرت لحلا حولت حلا نظرها لمايا وبغيظ وصدمة: ليه قفشتينا بوضع مُخل بالأداب ولا ايه مش فاهمة محسساني اني حاليا في سريرها وحضنها وعريانة مالك
انجلي وفريدة وباقي البنات انفجروا بالضحك
مايا شهقت بفزع: وبتقوليها في وشي كمان ااااه يا خاين يا غدار ده انا هرفع عليك قضية واوديك في ستين داهية ان ما عرفتك قيمتك يا سحلية يا كلب البرك
البنات انفجروا ضحك ماعدا حلا
حلا: هرمونات مايا اشتغلت يا جماعة....يا بنتي ارحمي امي طب انتي قبل الجواز كنتي لما بتكلميني كدة كنت بقول معلش وبعذرك علشان مش مرتبطة ولا بتحبي وكنت بقول فراغ عاطفي وبتطلعيه عليا مكانش عندي مانع بس اظن انتي اتجوزتي وحبيتي ايه بقى روحي اشتغليلك شوية على فهد وبعدين لما انا بخونك معاها اومال لو قفشتي فهد مع بنت هيبقى ايه ساعتها طب اخونك لو انا واقفة مع راجل مش مع بنت انتي فاهمة غلط على فكرة
مايا: ما انتي سبق وخونتيني مش اتجوزتي عليا قصي ده راجل ولا مش راجل
حلا: راجل وسيد الرجالة كمان بس ارجع عن كلامك انا متجوزتوش عليكي يا حبيبتي لاني متجوزتكيش اصلا ومينفعش اولا لانك بنت ثانيا لانك للاسف اختي
مايا بتمثيل شهقت بصدمة: انتي ندمانة اني اختك طب انا قاعدة على قلبك ومش هتطلق منك ها وانهاردة هتباتي معايا مش مع جوزك
انجلي وساندي ضحكوا بشدة
حلا ابتسمت: سبحان الله يعني انتي معترفة ان قصي جوزي واني طبيعي انام معاه وفي حضنه طب كويس انك اعترفتي بيها والله
مايا: انا قولت هتنامي معايا مش معاه بدل ما افتحلك دماغه او اقتله واشرب من دمه
حلا ضحكت بشدة: هههههه.....هموووت..... لحظة بس يا حياتي انتي بتخافي تموتي صرصار علشان تروحي تموتي بني ادم وبعدين يعني هو انا رجل كرسي في البيت علشان اخليكي تئذيه....وبعدين تعالي هنا بس لحظة انا معنديش مانع انام معاكي عادي وهقنع قصي بس سؤال بس جوزك هنعمل فيه ايه.....اكيد مش هنام معاكوا انتوا الاتنين في اوضة واحدة لو هتخرجي جوزك من اوضته وانا انام جنبك معنديش مانع
انجلي ضحكت: يخربيت دماغك يا حلا ده انتي مش ساهلة ابدا
حلا نظرت لانجلي: اصل اللي بتتكلم وبتقولي هتنامي معايا مبتعرفش تنام غير في حضن جوزها اصلا ده اول ما بيخرج من باب البيت بيوحشها انتي صدقتي انها هتخليني انام جنبها
مايا بغيظ: قال يعني لو قولتلك نامي جنبي هترضي مكونتيش بترضي زمان علشان ترضي دلوقتي
حلا: مكونتش برضى زمان لاني ببقى يا تعبانة وجسمي مليان جروح يا إما مكونتش عايزة اقلقك لاني بصحى بليل مفزوعة واحيانا بصرخ وبتعب فعلشان كدة وكنت بخاف اديكي شلوت او قلم يخلص عليكي من غير قصد بس ديه حاجة ثانيا انا مبعرفش انام غير في حضن جوزي اصلا فلو انتي عاوزاني عادي يا قلبي هاجي انام جنبك ولما تنامي هبقى ارجع لجوزي قرة عيني عادي مش حوار
مايا: هتسايسيني علشان حبيب القلب ااااه يا خاينة يا غدارة
حلا: يعني يرضيكي حضرتك تنامي وانا اسهر طول الليل ومعرفش انام واتعب تاني يوم لانكوا اكيد اكيد مش هتخلوني انام بالنهار ده غير ان قصي هيروح الشركة فكدة كدة مش هنام اشمعنا حضرتك تنامي وترتاحي وانا لا ايه كان ناقصني ايد ولا رجل وبعدين زي ما جوزك بيوحشك انا جوزي بيوحشني اكتر ما بيوحشك جوزك فراعي يعني المشاعر والقلب لاني حساه هيتبرى مني قلبي استحمل كتير برضه وبيقولي ارحمي اللي خلفوا اهلي فلو جيت عليه حبة كمان هيزرفني سكتة قلبية وده لما بيزعل زعله بن كلب مبيتصالحش زيي بسرعة بيقعد شهور على ما بيرضى على اهالينا.... بقولك ايه جو خاين ومش خاين روحي اعمليه على جوزك طلعي كل هرموناتك عليه انا اصلا مجوزاكي علشان تقرفيه هو علشان هو فاكرك ملاك كدة وبريئة ميعرفش انها لما بتهب منك بتهب
انجلي: لا اسكتي علشان هو كمان بتهب منه ولو هبت منهم هما الاتنين احنا هنعاني ده غير انه هيحبها اكتر
حلا: حلو وبعدين بيقولولك يا بخت من وفق راسين في الحلال يمكن يجيبولنا عيل ونبقى خالتو وعمتو
جميلة: طب ما تجيبيلنا انتي العيل ده واحنا نبقى نجيبلك
حلا: من يوم يومكوا بتضحوا بيا انا الاول... جواز وانا اللي اتجوزت الاول كتب كتاب وانا اللي كتبت الاول حب وانا اللي حبيت الاول حد قالكوا اني محط تجارب ليكوا علشان تتعلموا من تجاربي ولا ايه يعني كمان الحمل والخلفة عاوزني انا الاول لا معلش انتوا الاول وبعدين انا....ثم لو انا هخلف هخلف علشاني وعلشان جوزي مش علشانكوا اصلي انا اللي هيطلع عين امي في تربية وسهر وخلفة والى اخره مش انتوا
رقية: حلول بقولك ايه
حلا: قولي يا قلبي عاوزة تقولي ايه
مايا بغيظ: لما بتقوليلنا احنا قلبك اومال قصي يبقى ايه
البنات ضحكوا
حلا: لا حول الله يارب....يا بنتي انتي حاطة امي في دماغك ليه مركزة معايا ليه افهم بس
مايا: ايوة برضه عاوزة اعرف اصلك بتقوليلنا كلنا اننا قلبك اومال قصي ايه
حلا ببرود وخبث: طب بلاش اقولك علشان متزعليش وتقعدي تقوليلي اني بحبه اكتر وهندخل في دوامة مش هنخرج منها لان ردي هيستفزك وينرفزك......قولي يا روكا عاوزة ايه يا حبيبتي
رقية: كنت عاوزاكي تغني في الفرح
حلا نظرت لها قليلا ثم حكت رأسها: بُصي يا حبيبتي موضوع اني اغني في فرحك مستحيل لسبب قصي مش هيوافق
انجلي: لا لو غنتيله هيوافق وبعدين مأظنش هيعترض
حلا: اولا انا اكيد يعني لو هغني هغنيله هو ثانيا مبقولش على فكرة اني اغني الفكرة ذات نفسها هو مش هيعترض عليها بس هيعترض على اللي في المكان على الرجالة يعني لانهم اكيد هيبصولي ديه حاجة تاني حاجة انا اصلا بفكر مجيش الفرح علشان ساعتها قصي هيغلطني ويتخانق معايا مع اني مش هبقى غلطانة بس ازاي الشباب يبصولك وانتي عارفة الباقي وحتى لو مغنيتش هيتبصلي
ساندي بإستغراب: ايه الثقة ديه وبعدين ما انتي متجوزة هيبصولك ليه
مايا: صحاب فارس اكيد ميعرفوش ولو واحدة صاحبة رقية هتجيب اخوها معاها او قريبها هما ميعرفوش ده غير بقى صحاب عمي محمد وطنط عفاف وإيلين الى اخره
فريدة: اصلك معذورة يا ساندي حلا مفيش فرح راحته ومخرجتش منه بعرسان
رقية: اه حتى احيانا اخر ما بتزهق كانت بتعرف حازم او فارس على انه جوزها علشان تريح دماغها ومحدش يجي يتقدملها
حلا: يا شيخة ديه كانت شغلانة منيلة وانا بفكر اصلا محضرش الفرح
رقية: اااه علشان اعلقك
حلا: بقولك ايه انا هقول لفارس احنا نهيص هنا ما بينا وبين بعضينا وبعدين تطلعوا على بيتكوا عارفة فارس هيشلني كدة شيل من فرحته هو لو عليه ياخدك دلوقتي وبطيارة وعلى البيت على طول
البنات ضحكوا ورقية ضربت حلا على كتفها: اتلمي....وبعدين مليش دعوة عاوزة فرح وانتي هتحضريه سواء برضى جوزك او من غير رضاه
حلا: لحظة انا مش هعرف اعمل حاجة جوزي مش راضي عنها معلش رضاه مهم عندي وبعدين انا اللي هيتقمص مني مش هيتقمص منك انتي وزعله بيتعبني ونبي بلاش علشان ممكن افضل اسبوع او اتنين اصالح فيه يرضيكي قلبي يتعبني ويوجعني وبعدين مقدرش ازعل قصي او اعارضه
چاسمين: عاوزة تفهميني يا حلا انك ولا مرة عارضتيه او عملتي حاجة هو قالك عليها لا
حلا صمتت قليلا: عايزة الحق ولا بن عمه
چاسمين: انا عارفاكي كويس عيب انا قولت برضه انك اكيد عارضتيه وعملتي حاجة هو رفضها
حلا: لا معملتش هو انا قولتلك اني عملت
چاسمين والبنات نظروا لها بصدمة
جميلة: حلا انا عارفاكي كويس انتي عنيدة ولو فيه حاجة عاوزة تعمليها وهو قالك لا هتعمليها
حلا: لا انا مبحبش اعمل حاجة حد مش موافق عليها وخصوصي لو بابا او قصي اللي معترضين اقنعهم الاول واحاول اخليهم يوافقوا وبعدين اعملها انما معملهاش من وراهم إلا في حالة واحدة....يعني مثلا لو انا وقصي متخانقين وقولتله على حاجة وهو قال لا هعاند معاه واعملها
چاسمين: اهو هتعمليها
حلا: بس ده الظاهر قدامه او اللي انا عاوزة اظهره ليه........يعني لو انا قولتله مثلا مثلا اني عايزة وإن يكن هبات عند مريم وحازم مثلا وانا كدة كدة عارفة انه هيعترض وهو يرفض هعاند واتخانق معاه وهخرج من البيت بس هبقى قايلاله بعديها اني ايه روحت لمريم بس انا لو روحت لمريم هقعد معاها شوية وبعدين ممكن ابات يا في المركز اشتغل واخلص شغل او ابات في بيته اللي احنا اتجوزنا فيه او اي بيت تاني من بيوتي عادي يعني بس بالنسباله هو اني عارضت كلامه هو هيبقى عند وغيظ وغضب مش اكتر بس عمري ما هعمل حاجة هو رافضها لان بابا مربنيش على كدة وانا عمري ما هقبلها بصراحة على نفسي علشان اقبلها عليه يعني مثلا لو جيه وقالي انه هيتعشى مع بنت علشان وإن يكن يتكلموا في صفقة انا هرفض لو هو لوحده مش قلة ثقة بس غيرة ثانيا مبثقش بصراحة في البنات اللي هيقعد معاهم ايه نظامهم ولاني ايام الجامعة نص بنات الجامعة ان مكانوش كلهم بيحبوه ومعجبين بيه وانا عادي ممكن في لحظة غيرة ارتكب جناية والله لو ابويا حاول يمنعني ما هيعرف وغيرتي وحشة عليه وعليا قبل ما تكون على المعجبة او اياً كان فأنا مش هقبل بصراحة وهدايق والتصرف هيجرحني لو راح وقابلها حتى لو من باب العند وبصراحة هحسبها قلة تقدير وعدم مراعاة مشاعر وانا اكتر حاجتين ممكن يخلوني اتقفل من شخص هما دول
انجلي: يعني بتراعي مشاعره
حلا: اها وبصراحة فيه سبب تاني انا عمري ما هروح ابات في بيت راجل غريب حازم بالنسبة ليا غريب حتى لو مش هيرجع البيت ما مصيره يرجع وممكن يتعب فيرجع وبصراحة انا في بيت عمي لما فارس كان بيجي يبات معاهم كنت انا بعيش في بيت تاني حتى لو لوحدي مبقعدش في بيت فيه رجالة عمي كدة كدة يا إما مش في البيت في الشغل واهو بونس مرات عمي او في المكتب او في اوضته لما كان بيعوز حاجة كان بيبعت مرات عمي تقولي انه عايزني والحكاية مش عدم ثقة في فارس لا والله بس القصة هي ان فارس ياخد راحته في بيته هو كدة كدة فارس مبيفرقش معاه بس انا ذات نفسي مش هبقى مرتاحة طب وليه يعني......بس فأنا عمري ما هروح ابات في بيت حازم مع مريم ولو حصل وقولت كدة لقصي هيبقى عند مش اكتر او استفزاز
فريدة: طب وليه تستفزيه وتبينيله انك هتعملي كدة وانتي مش هتعمليها
حلا: رخامة معلش خليها عليكي وبعدين بقول لو متخانقين هكون بعملها ليه يعني علشان متغاظة منه وعاوزة اعمل اي حاجة وخلاص بس المهم اعارضه ان شاالله لو هعارضه في لبسه بس هي رخامة انتي مالك واحدة وبترخم على جوزها اعتبريها هرمونات او فراغ نكدي وعاوزة انكد عليه عادي بتحصل في اكبر العائلات انا امي احيانا كانت بتهب في دماغها وتتخانق مع بابا من غير سبب ولما يسألها فيه ايه تقوله مش عارفة بس عاوزة اتخانق معاك بقالي كتير متخانقتش معاك
البنات ضحكوا حلا ابتسمت: اه والله وكذا مرة حصلت قدامي وانا كنت ببقى زيكوا كدة بضحك واحيانا كنت بتعاون معاها ونتخانق احنا الاتنين مع يحي وهو كل اللي عليه يقعد يضحك او يجارينا عادي كنا بنقلب البيت سينما
انجلي: طب سيبي شوية هرمونات لاخر الحمل علشان تنكدي عليه كل النكد
جميلة: ايه حوار هرمونات الحمل ده
حلا: هقولك لما تحملي ان شاء الله ومن بعد الشهر حوالي الخامس او السادس معرفش اوي هي من بداية ما تتخني وبطنك تكبر فيه هرمونات بقى بتطلع الفترة ديه ممكن تخليكي تدبي خناقة مع دبان وشك مش بس جوزك بس اكتر وقتك هيبقى مع مين مع جوزك فهو بقى اللي بيطلع عليه الهرمونات ديه ده غير بقى ان غيرتك عليه هتضاعف اللي هو ممكن تغيري عليه من امه او من اخته او حتى من اخوه عادي وحبك ليه هيتضاعف كمان
روفيدة: يلهوي ادم هيقولك متحمليش يا جميلة
حلا: على فكرة بيبقى على قلب الراجل زي العسل هما بيحبونا اصلا لما نغير عليهم
جميلة: اه صح عملتي ايه يا چاسمين مع الضابط اللي انقذك عرفتي هو مين
چاسمين: لا لسة
آسيا: البت ديه شكلها واقعة يا بنات قلبي بيقولي كدة ايه هو الواد مز اوي كدة
حلا: لحظة بس هتفرق معاكي يا مدام اريان اذا كان مز او لا ها
آسيا: احم هو مجرد سؤال مش هيفرق معايا اصلا وبعدين انا بحب جوزي وشايفاه اوسم راجل في العالم
حلا رفعت حاجبها: اومال بتسألي ليه
آسيا: عادي يا حلا فيها ايه سؤال عادي واهو نعرف رأيها يمكن تكون واقعة
حلا: اه وماله ولو اريان سمعك وعلقك برضه مفيهاش حاجة ابقي قوليله بعرف رأيها علشان نعرف اذا وقعت او لا
آسيا: احم هو السؤال عادي على فكرة
حلا: ايوة عادي هو انا قولت حاجة بس ابقي اسأليها وجوزك هنا كدة قدامه هتلاقي نظرات وكلام مش هتعرفي تردي عليه اصلا
چاسمين: يا جماعة انتوا بتقولوا ايه انا معرفش عنه حاجة اصلا
حلا: يعني عايزة تفهميني ان كل اللي واقفين دول ومتجوزين لما حابوا الشباب حبوهم لما عرفوهم لا طبعا اكبر مثالين عندك ادم وجميلة وآسيا واريان....وانا اللي بقولك انهم لما حبوهم مكانوش يعرفوهم بدليل اني عارفة شخصية كل واحد فيهم اريان غامض وهادي وادم عصبي بس كتوم وبارد ومش بسهولة تعرفيهم بدليل ان جميلة مكانتش طايقة ادم بسبب اسلوبه وبروده بدليل انها كانت بتيجي متعصبة وتقعد تشتم فيه عادي ليه علشان مكانتش عارفاه فمش عارفة تتعامل معاه انما دلوقتي لو ادم حور عليها هتجيبه من قفاه وهتعرف انه بيحور يا جماعة من الاخر كدة الحب لما بيدخل قلبك بيدخل من غير استئذان
انجلي: ايه حكاية الحب اللي تبدأ بالشتايم ديه
حلا ضحكت: انا اول ما شوفت اخوكي اصلا مكانش بينزلي من زووووور ومكونتش بطيقه سبحان الله دلوقتي مقدرش اعيش من غيره هو فعلا ما محبة إلا ما بعد عداوة
روما بمرح وخبث: إلا صحيح يا انجلي ايه اخبار الشخص اللي كان منرفزك ساعة ما نزلنا نجيب طلبات للبيت ايه مشوفتهوش تاني عاوزين الصنارة تغمز وكل قصص الحب هنا ابتدت بالطريقة ديه
حلا: اوبا في ايه هنا معلش عاوزة اعرف
انجلي: يا ستي هو في يوم كدة روحت انا وروما نجيب طلبات للبيت واحد خبط فيا وقعد يقول كلام غريب فأنا اتنرفزت ومكونتش طايقاه بس هو هو اللي انقذني لما هربت من عمرو واتصلت بقصي ساعتها اغمى عليا هو دخلني بيته يعني وفوقني واتاريه اخو فريدة الاستاذ إياد وصاحب لوئي وقصي كمان بس ديه كل القصة بس طلع محترم عن اول مقابلة ليا بيه وشهم وجدع وراجل فعلا والله
حلا نظرت لها نظرة ذات معنى وبخبث: امممم قولتيلي راجل وشهم وجدع طب ده انهي نوع جدعنة بالظبط ها. وغمزت لها
ضربتها انجلي على كتفها: اتلمي مفيش حاجة من اللي في بالك
حلا: اومال عينك بتلمع ليه ها قولي قولي متتكسفيش ووعد مش هجيب سيرة لحد ولا حتى لاخوكي سرك في بير
انجلي: ايه يا بنتي فاكراني خايفة من قصي وبعدين لو فيه حاجة انا اللي هروح اقوله مش هستناكي انتي تقوليله
حلا ضحكت: وحياتك في المواضيع ديه بالذات هتقلبي بطة بلدي وهتتكسفي تكلمي اخوكي في موضوع زي ده اذا كنت انا لما عرفت اني بحب اخوكي واتأكدت من مشاعري كنت كل ما احاول افتح بابا في الموضوع واقوله مبعرفش وبتكسف من قبل ما اتكلم هو معرفش ليه بس يمكن علشان انا في بداية الموضوع عملت فيها سبع البرومبا ومش هقع واني البنت الجامدة اللي مبتقعش بسهولة واتاريني ادلقت زي الدردل (الجردل)
ضحكوا البنات بشدة
انجلي: يلهوي يا حلا عليكي
حلا بإبتسامة: والله ما بهزر واسمي كنت قريبة جدا من بابا ومبخبيش عنه حاجة ماعدا لو الحاجة ديه سببت اذية ليا مبقولوش وده كان مخليه بيشد في شعره مني بس.....فإبقي قابليني لما تحبي ووريني هتقولي لاخوكي ازاي
انجلي: انتي بتتكلمي كإني حبيت
حلا بنظرة غامضة: قريب اوي هتحبي متقلقيش
اقترب منهم قصي والشباب حلا رأت قصي واضع يده على كتف فارس وعلى وجهه ملامح الغيظ والانزعاج منه
قصي: شكل كدة يا رقية فرحكوا هيتأجل بسبب جوزك الغبي اللي مبيفهمش
حلا بإستغراب وهي تنظر لهم: ليه في ايه انتوا متخانقين....في ايه يا فارس
فارس بتوتر: ها لا ده جوزك بيحب فيا بس وبيودعني مش اكتر
حلا: طب تعالى عاوزاك
اقترب فارس منها فجذبته حلا لينخفض عليها وتهمس بأذنه بشئ بصوت منخفض
فارس بصوت: لا هو انا اتلميت عليها علشان اعرف هي ع...........
وضعت حلا يدها على فمه وهي ترمقه بنظرات صارمة: اهدى كدة واستهدى بالله ومتفضحناش
حلا وفارس نظروا للكل رأوهم ينظرون لهم بإستغراب
حلا بتوتر: ايه يا جماعة بتبصولنا كدة ليه ديه حاجة بخصوص إيلين.....عن اذنكوا لحظة....تعالى معايا يا عتريس الغفلة امشي
جذبته حلا من ذراعه خلفها لتأخذه بإحدى اركان البيت
حلا: يعني حضرتك محجزتش لسة تذاكر شهر العسل
فارس: لا ما انا معرفش هي نفسها تروح فين
حلا: طب انت بالنسبالك ايه عادي يعني معندكش في بالك مكان معين
فارس: يعني هو مش بالظبط او يمكن مفكرتش بس انا قولت هسيبها هي تختار المكان اللي يعجبها واللي نفسها فيه
حلا: طب بُص بقى فيه مكانين رقية هتموت وتروحهم هسيبلك انت حرية الاختيار....هي نفسها تروح مكان فيه تلج زي روسيا مثلا ونفسها تروح جزر المالديف ها انت ايه رأيك
فارس بقلق وخوف: روسيا وفي الشتا يا حلا الجو هناك هيبقى صعب اوي عليها واخاف لحسن يجرالها حاجة
صمت قليلا يفكر ثم قال: خلاص هاخدها سويسرا هناك فيه تلج برضه وهاخدها جزر المالديف كمان
حلا: وده ازاي حضرتك بقى هتعمله
فارس: مش شهر العسل ده مدته شهر اسبوعين هنقضيهم في المالديف والاسبوعين التانيين في سويسرا
حلا ابتسمت وغمزت له: ايوة بقى عاوز تحققلها احلامها والحب مولع في الدرة..... ماشي يا سيدي هحجزلكوا انا التذاكر واعتبروها هدية الجواز ومش هقبل بأي عذر حجز تذاكر شهر العسل عليا وهظبطلكوا مكان كدة يكون منعزل عن الناس علشان تبقى تتحرش بيها براحتك. قالتها بخبث وهي تبتسم وتغمز له امسكها فارس من ياقة بلوزتها من الخلف
فارس: من ساعة ما اتجوزتي وبقيت دماغك شمال اوي يا حلا نفسي افهم امتى هتحسني مصطلحاتك وبعدين مراتي هتحرش بيها ازاي ماهي مراتي
حلا: عايز تفهمني انك مش نفسك تعمل حاجة كدة ولا كدة ها.....وبعدين سيبني يا حيوااان انت ازاي تمسكني كدة....سيبني ياض
فارس بصدمة: ياض! هو قصي حبك ازاي ده انا احيانا بحس اني قاعد مع واحد صاحبي
حلا: نينينيني خفة اوعى بدل ما ازعلك
قبل ان يتحدث فارس شعر بيد تقبض على يده بقوة حتى كادت ان تكسر عظامه وما كان هذا إلا قصي
قصي بغيظ: مالك ومال مراتي يالا هو انت شكلك مش ناوي تجيبها لبر الليلادي
فارس: يا قصي كنا بنهزر بس مش اكتر وبعدين مراتك من ساعة الجواز ودماغها بقيت منحرفة اوي....احم ممكن ايدي
ترك قصي يده بقوة وهو يرمقه بنظرة إشمئزاز: ملكش دعوة وخليك بعيد عنها وايدك متتمدش تاني لحسن اكسرهالك
كل هذا تحت نظرات حلا المندهشة والمصدومة من تعامل قصي بهذه الطريقة مع فارس
حلا بعدم ارتياح وشك: هو في ايه.....انتوا متخانقين
فارس: لا مش متخانقين ربنا ما يجيب خناق بينا اكتر
حلا رفعت حاجبها: والله! فارس متتعاملش معايا على اني صغيرة او هبلة....قصي جوزي وانا بفهمه من نظرة ومتأكدة ان فيه حاجة حصلت مخلية قصي بيتعامل معاك بالطريقة ديه ايه اللي حصل بقى
ظلت تنظر لهم تنتظر ان يجيبها احد وكان قصي يتهرب من النظر بعينيها حتى لا تفهمه قطع هذا الصمت فارس
فارس بتوتر: كل الحكاية ان....ان....ان انا حاكيتله موقف حصل بيني وبينك زمان يعني وتقريبا كنا بنتخانق وجرحتك بالكلام يعني وكدة فعلشان كدة قصي مش طايقني وعاوز يضربني يرضيكي يا حلول
حلا ضحكت بخفة: بصراحة يا فارس بأمانة يعني يرضيني اه
قصي بغيظ: انا مش بس عاوز اضربك ده انا لو اطول اطلع روحك في ايدي
وكان قصي سيمسكه ولكن فارس ركض ووقف خلف حلا
فارس: حلول انا واقع في عرضك يا شيخة إلاهي ربنا يرزقك بولد شبه قصي كدة في كل حاجة لتحميني منه لحسن ده مبيرحمش إلاهي تنستري دنيا وآخرة يا حلا يا بنت ام حلا
انتبه الجميع لصوت قصي فذهب ليروا ماذا يحدث فسمعوا كلام فارس وكتم الجميع ضحكهم على طريقة كلام فارس
حلا: ايه اسلوب الشحاتين ده.....ما تجمد يالا
فارس: لا مع جوزك مفيش جمدان ياختي بُصي انتي الوحيدة اللي تعرفي تهديه هفضل ادعيلك لحد ما اموت ده انا بن عمك برضه واخوكي
حلا ابتسمت: ليه مش ده قصي حبيب القلب مليش دعوة اتصرف انت معاه
فارس: حلول انا اخوكي برضه يرضيكي يحصل فيا كدة
حلا: مش على اساس ان قصي اخوك وحبيبك يبقى اكيد هتعرف تسلك معاه منك ليه مليش فيه
فارس: ايه يا حلا مكفكيش اللي عملتيه فيا اكتر من ٣ شهور بصالح فيكي وحضرتك مش راضية تسامحيني اما صدقتي يعني علشان قصي ياخدلك حقك
حلا: والا انت جايب البجاحة ديه منين إحمد ربك اني سامحتك اصلا حد غيرك اقسم بالله كنت بعته وقطعت علاقتي بيه للأبد.... وبعدين محدش قالك تعمل اللي عملته معايا ولا حد قالك متسمعنيش وتتشرط وتحكم عليا من غير ما تفهم وانت اصلا لا تفقه شئ عني ولا عن اسبابي وفاكر نفسك عارف كل حاجة ولا اكونشي انا اللي جيت وقولتلك ونبي يا فارس اتخانق معايا واجرحني واتخلى عني.....حد قالك اني هموت من غيرك اوعى كدة كتك نيلة في شكلك معرفش البنات بيحبوك على خيبة ايه
فارس: حلول ده انا فروسة عروستك
حلا نظرت له بصدمة وانفجرت بالضحك وكذلك الجميع وقصي
حلا وهي تحاول ان تسيطر على نفسها: انت.....واعي للي بتقوله.....عروستي! بُص يا فارس انا مقدرة انك مختل عقليا وكل حاجة...بس انا اولا مبحبش العرايس ثانيا يعني بأمانة لو انت اللي هتبقى عروستي فمش عايزاها والله متبرية منها
فارس: طب اقفي جنبي مرة واحدة وانصفيني قدام جوزك المفتري ده الظالم وراعي اني عريس وفرحي بعد كام يوم مش حلوة احضر الفرح وانا متشوه بسبب جوزك
حلا رفعت حاجبها: الراجل في حاله ولسة مجاش جنبك وبتقول عليه ظالم ومفتري اومال لو نزل فيك ضرب وكسر عضمك هتقول ايه عليه
قصي: تصدق انا غلطان اني ساكتلك لحد دلوقتي
تقدم قصي منه وكان سيمسكه ليضربه وقفت حلا بوجه قصي
حلا: سيبك منه ده لسة صغير لسة مكبرش
فارس: ايوة اسمع كلام مراتك هي معاها حق
لوئي: يابني انت مش مكسوف من نفسك وانت بتقوله انها معاها حق
محمد: يا خسارة الرجالة
ادم: لا رجالة ايه ده بقى سوسن خلاص
فارس: ونبي لا تنقطني بسكاتك يا ادم لانك مجربتش ايد قصي قبل كدة محدش فيكوا جربها فمحدش يفتح بوقه
فهد: اللي يسمعك يقول انك جربتها
فارس: مرة اتلاكمنا انا وهو طلعت من المباراة خسران ومش عارف افتح عيني وجسمي كله واجعني
حلا: ايوة ده كان ذنبي على فكرة
فارس: كانت قبل ياختي مشكلتي انا وانتي
حلا: المهم انك اخدت علقة محترمة......إلا صحيح انتوا جيتوا امتى
فارس: من شوية
حلا: غريبة راجعين بدري يعني
قصي: مكانش فيه شغل كتير فقولنا نرجع على البيت
حلا: اممم طب هتتغدوا ولا هتغيروا هدومكوا الاول
مها: على ما تطلعوا تغيروا نكون جهزنا الاكل
اومأ الجميع وصعدوا الشباب لغرفهم ليأخذوا شاور وخلفهم زوجاتهم ليخرجوا لهم ملابسهم ماعدا حلا التي اتجهت للمطبخ لتساعد والدتها وحماتها بتحضير الغداء ثم بعد ان انهت عملها صعدت لغرفتها ودلفت لم تجد قصي بالغرفة وسمعت صوت المياه مما يدل على تواجده بالحمام فتوجهت لغرفة الملابس واخرجت له ملابسه وخرجت لتضعها على الفراش وعندما همت بالخروج سمعت صوت باب الحمام يُفتح فإلتفتت لتنظر له وارتسمت على ثغرها ابتسامة رقيقة عندما رأها تقف وتبتسم له اتجه لها ودفع المنشفة التي بيده بإهمال لتسقط على الارض واقترب منها ودفن وجهه بعنقها وهو يحاوط خصرها بذراعيه بإحكام ويعانقها بقوة بادلته حلا العناق وهي تحاوط بذراعها عنقه وتدفن وجهها بصدره تنعم بدفئه وتستمع لنبضات قلبه التي تعبر عن مدى عشقه لها ظلوا قليلا هكذا حتى ابتعدت حلا عنه قليلا وطبعت قبلة رقيقة على خده
حلا: وحشتني اوووي انهاردة
قصي ابتسم وهو يلصق جبينه بجبينها يستنشق انفاسها التي يعشقها: ده على اساس ان انا مبوحشكيش في العادي
حلا ضحكت بخفة: لا واثق اوي انت.....لا بجد انهاردة وحشتني اكتر من كل مرة بس معرفش ليه....عموما يلا غير هدومك علشان ننزل نتغدى
قصي وهو يجذبها لحضنه بعدما حاولت الابتعاد لتترك له المجال ليرتدي ملابسه: طب ما تيجي نكنسل حوار الغداء وتيجي استفرد بيكي شوية
حلا ضحكت بخفة: ياباييي من شوشو اللي ملازمك ده.....لا مش هينفع يلا البس
فكت حلا ذراعه من حول خصرها بصعوبة وابتعدت عنه عدة خطوات
قصي: انتي حُرة هيجي يوم وتقعي تحت ايدي ساعتها مش هرحمك
حلا ابتسمت: لما يبقى يجي اليوم ده بقى ابقى قابلني
ارتدى قصي ملابسه وهو ينظر لها بتحدي وتوعد وهي تبادله نظرة التحدي ممزوجة بحب وهي تبتسم برقة وعندما انتهى قصي من تصفيف شعره وارتداء ملابسه هبطوا سويا للاسفل وجلسوا يتغدون في جو من البهجة والسرور قليلا ودلف عليهم جاسر من الخارج فهو منذ الصباح كان بالخارج قرر ان يستنشق القليل من الهواء وان ينفرد حتى يستطيع الوصول لإجابة على حالته وهل يحب چاسمين ام لا
دلف لغرفة السفرة......جاسر: السلام عليكم بتاكلوا من غيري مكانش العشم والله
قالها وهو مبتسم وينظر لاخواته ولوالده انتبه لوجود هذه الفتاة ولكن كانت تتحدث بالهاتف مع شخص ما فلم تنتبه له ولكنه كان مصدوم ولم يلاحظ اخته حلا التي اخذت تنظر له بترقب وهي تبتسم حيث لاحظت اللمعة التي كانت بعينيه التي رأتها اول مرة وتأكدت من شكوكها......اما عند چاسمين
چاسمين بإنزعاج وضيق: يا مُهاب بطل رخامة بقى عاوزة اشوفك بجد متبقاش رخم بقالي اكتر من ٧ سنين مشوفتكش
مُهاب: طب بذمتك طيب انا ذنبي ايه الشغل طب بُصي هي كل الحكاية اسبوع وهرجع اسكندرية وهقابلك ما انتي عارفة اني بنقل الشركة علشان استقر في اسكندرية فالموضوع مش سهل وعد مني ليكي اول ما انزل هعوضك عن كل ده وهفسحك واجيبلك تشوكليت
چاسمين بحزن: يا مهاب مش هينفع لاني هسافر مع صاحبتي وعيلتها وهنطلع نصيف مش هعرف اشوفك كدة غير بعد اسبوعين لا بجد زعلانة وزعلي المرادي مش هيتصالح بتشوكليت يا مهاب بجد ميرضيش ربنا كل ديه سنين مشوفكش فيها وجاي دلوقتي تقولي شغل وبعدين انا معرفش هفضل بعد الاسبوعين دول هنا ولا لا لان لسة فاضلي سنة التخرج والدراسة هتبدأ فإحتمال اسافر تاني.....بقولك ايه اقفل مش عاوزة حاجة يلا سلام
هم مهاب بالتحدث ولكن چاسمين اغلقت الهاتف بوجهه من شدة ضيقها وانزعاجها واستئذنت وخرجت ولم تكمل طعامها وكانت منزعجة حتى انها لم تلاحظ وجود جاسر وهربت الى غرفتها استغرب الجميع تبدل ملامحها استئذنت حلا من الجميع وصعدت خلفها على غرفتها طرقت على الباب ثم فتحت قليلا وادخلت رأسها
حلا: ممكن ادخل
مسحت چاسمين دموعها: تعالي يا حلا
دلفت حلا واغلقت الباب خلفها وجلست بجانب چاسمين على الفراش: هتخفي دموعك عني برضه هو ده اتفاقنا......في ايه مالك ايه اللي مدايقك
چاسمين بصوت مختنق: مهاب يا حلا بقالي كتير مشوفتهوش يجي اكتر من ٧ سنين وطول الفترة اللي انا فيها هنا هو برا علشان الشغل طلبت منه ينزل يومين بس رفض وقالي الشغل وانه هينزل بعد اسبوع وانا مدايقة منه وجدا ومش هسامحه لان مش معقولة كل الفترة ديه يغيب عني فيها
حلا بإستغراب: معلش بس مين مهاب ده....حبيبك؟!
چاسمين ابتسمت وسط دموعها: يعني هيكون عندي حبيب ومقولكيش انتي بتهزري معايا
حلا بإستغراب: لا والله بتكلم جد اصلا اول مرة اسمعك بتتكلمي عنه اصلا....لا بجد مين مهاب ده
چاسمين: ده ياستي يبقى بن خالتي واخويا في الرضاعة وبصي هو كل حياتي من بعد اهلي هو اخويا وصديقي وسندي وحبيبي ودنيتي زيك كدة انتي وفارس وآسر
حلا: ااااااه.....وانتي بقى مدايقة علشان بقالك سنين مشوفتهوش ولانك لما طلبتي منه ينزل رفض صح
چاسمين اومأت برأسها: اه وهو لما هيرجع هنكون احنا طلعنا المصيف وكمان احتمال كبير بعد ما نرجع من المصيف اسافر امريكا علشان الدراسة
حلا بتفكير: طيب ما تخليه يجيلنا على الغردقة لما يرجع وكدة هو ياخد اجازة ويرتاح من الشغل ومنه تقضوا وقت مع بعض
چاسمين ابتسمت بسعادة: بجد يا حلا ينفع يجي معانا الغردقة او يجيلنا هناك
ثم اكملت بحماس اقل: بس جوزك وباباكي ممكن ميوافقوش علشان ده راجل وغريب وكدة
حلا ابتسمت: متقلقيش سيبي بابا وقصي عليا وبعدين كدة كدة إياد اخو فريدة هيجي معانا واهو نتعرف على اخوكي اللي مشوفناهوش ده ونحاول ندبسه فأي واحدة من عندنا وندبسك انتي كمان في حد من عندنا وكدة هنضمنك انتي واخوكي متبعدوش عن بعض ونضمنك انتي كمان متبعديش عننا
عانقتها چاسمين بقوة وسعادة: بجد انا بحبك اوي اوي اوي.....مش عارفة انتي فرحتيني قد ايه
حلا: نحن في الخدمة يا فندم اربعة وعشرين ساعة تحت امر سعادتك.....قومي يلا انزلي كملي اكلك....وبعد كدة يا كلبة البرك ممنوع حتى لو زعلتي تسيبي الاكل ومتاكليش معدتك ذنبها ايه انك مقموصة وبومة وبعدين هو انا مش موجودة تيجي تحكيلي لو اتكررت تاني هشعلقك على باب الحمام
چاسمين ابتسمت بحب: يخليكي ليا يا احلى حلول في الدنيا كلها....يعني ربنا بيحبني علشان يرزقني بالطعامة ديه كلها مرة واحدة....اوامرك يا سيادة الرائد هتتنفذ امر امر بس كدة وهو احنا نطول....يلا يا ستي خلينا ننزل نكمل اكل علشان اكلم الواد مهاب بس على الله ميتنرفزش لاني قفلت في وشه الخط
حلا بإستغراب: هو مين الكبير فيكوا
چاسمين: هو بس ميغركيش فرق السن لانه اهطل زيي وهبة منه بس حاجة كدة مسكرة ولذيذة
حلا: خلاص ياختي وهو انا هاكله امشي يلا قدامي على تحت
هبطت حلا ومعها چاسمين وعادوا للسفرة وجلسوا يكملون طعامهم جلست چاسمين وكان كرسيها بجانب فريدة
فريدة: مالك يا چاز في ايه
چاسمين بغيظ: يا بنتي بلاش الاسم الخرة ده اللي من مشتقات البنزين قولتلك ميت مرة اسمي چاسي چاسي او قوليلي چاسمين مش عاوزة اتدلع انا....خليكي في طبقك بقى
ابتسم جاسر على عصبيتها ونظر لها بحب وإعجاب فكان يجلس امامها واستمع لحديثها مع فريدة التفت چاسمين لطبقها لتأكل انتبهت للذي يجلس امامها وينظر لها ظلت تنظر له بصدمة وعدم استيعاب ووقفت بصدمة بسرعة واشارت له
چاسمين بصدمة: انت! انت بتعمل ايه هنا
حلا كانت تتحدث مع قصي وتمزح معه انتبهت لچاسمين عندما وقفت فنظرت لها وكانت ترغب بالضحك فهي تعلم انها مجنونة وقد يصدر منها رد فعل مجنون بهذه اللحظة....وقوفها فجأة اثار انتباه الجميع
جاسر نظر لها بصدمة وإستغراب: نعم! انا اللي المفروض اسألك السؤال ده حضرتك... انتي اللي بتعملي ايه هنا
سامية بإستغراب: هو انتوا تعرفوا بعض
جاسر: اه....لا...مش بالظبط يا تيتا
ابتسمت سامية وبخبث: اومال ايه فهمني
جاسر نظر لها ووقف: لا مش اللي في دماغك خاالص.....كل الحكاية ان الفترة اللي انا كنت فيها برا المدينة في شغل ساعة ما حلا تعبت ومعرفتونيش جاتلي مهمة مستعجلة ان تم اختطاف بنت من قبل عصابة تجار اعضاء وكانت هي ديه البنت والحكاية كلها اني انقذتها فإحنا نعرف بعض كشكل بس انما معرفة شخصية او ارتباط لا فمش اللي في دماغك خالص
حلا بخبث: طب وماله ما نطور العلاقة بدل ما تكون سطحية تبقى شخصية وحياتية وقلبية وعقلية وكل اللي انت تعوزه بس انت قول ها. وغمزت له رمقها جاسر بنظرة نارية لكي تصمت مما جعل حلا تضحك عندما فهمت نظرته
جاسر: حلا بلاش فضايح ها اهدي
حلا وهي تكبح نفسها عن الضحك:حاضر هسكت وبعدين عيب يا جسورة هو انا عمري فضحتك سرك في بير يا سيادة الرائد
نظر لها قصي: هو في ايه
حلا: هات ودنك
انخفض قصي عليها وهمست حلا بأذنه: جاسر معجب بچاسمين وكذلك چاسمبن معجبة بيه بس مش راضيين يعترفوا بده
قصي: ااااه زي قصة ادم واريان يعني الله ينور انا بقول نقلبها مكان رمانسي وشاعري احسن بما ان كل اللي قاعدين بيحبوا في بعض
حلا: اه صح ديدا فكريني بعد الغدى عاوزاكي في موضوع مهم وانتي كمان يا إيلين
اومأوا البنات بالموافقة
يحي بإستغراب لجاسر وچاسمين: وانتوا واقفين كدة ليه محتاجين عزومة علشان تقعدوا تكملوا اكل
تنحنح جاسر بإحراج وجلس وهو يقول: لا يا حاج هو فيه حد يتعزم في بيته برضه هاكل اهو
وجلست چاسمين وهو تشعر بالتوتر والخجل وظلت تنظر بطبقها حتى تداري خجلها هذا
بعدما انهوا طعامهم اخذت حلا فريدة على غرفتها وجلست تتحدث معها
حلا: بصي يا ديدا احنا اتفقنا اننا مش هنخبي حاجة عن بعض صح
اومأت فريدة بالموافقة
حلا: وانتي بتعتبريني زي اختك مش كدة
فريدة ابتسمت وطبعت قبلة على خد حلا: ده انتي مش بس اختي انتي عيلتي كلها
ابتسمت حلا بحب: يبقى هتقوليلي وتصارحيني بالحقيقة
فريدة بإستغراب وعدم فهم: حقيقة ايه
حلا تنهدت: مشاعرك تجاه آسر.....بتحبيه؟!
اخفضت فريدة رأسها بخجل وتوردت وجنتيها حلا ابتسمت: لما هتتكسفي مني انا اومال مع اخوكي ومع آسر هتعملي ايه هتختفي خاالص.....ديدا بصيلي وبلاش كسوف وغلاوتي عندك تقوليلي الحقيقة... بتحبيه ولا؟
فريدة نظرت لحلا بخجل: هو بصراحة مش عارفة بس برتاح معاه وبحس بشعور غريب كإني.....كإني قاعدة مع بابا اللي اتحرمت منه سنين...بحس معاه بأمان وسعادة من غير سبب معرفش ليه بس برتحله....معرفش هل ده حب ولا اعجاب ولا ايه
حلا ابتسمت: يعني وصفتي شعورك معاه ومع ذلك بتسألي اذا كان ده حب ولا لا اما انتي جاوبتي اصلا على السؤال
اخفضت فريدة رأسها بخجل عانقتها حلا
حلا: كدة هيبقى عندنا فرح تاني غير فرح رقية وفارس عقبال الباقي اللي هيطلعوا عيني
ابتسمت فريدة بخجل وعانقت حلا ابتعدت حلا عنها قليلا: اه صحيح يا ديدا قولي لإياد على المصيف العائلي وخليه يجي معانا ماشي
فريدة: حاضر هقوله
خرجت حلا وهبطت للاسفل ودلفت للصالون رأت آسر ينظر لها بتساؤل فأومأت له بإطمئنان فإبتسم آسر بسعادة لاحظه ادم
ادم: مالك يالا فرحان فرحة الاهبل كدة ليه
آسر بسعادة: هتعرف قريب.....ماما كنت عاوزك في موضوع كدة هون
حلا: لا معلش اركن انت على جنب وسيبلي خالتو علشان انا اللي هكلمها مش انت بدل ما اشعلقك انا بقولك اهو
نظر لهم الجميع بإستغراب وعدم فهم
سحر: في ايه يا حلا قلقتيني
حلا ابتسمت: لا متقلقيش يا ست الكل حاجة حلوة مش وحشة وهتفرحك كمان بس تديني بس ربعاية كدة هون هكلم البت إيلين ديه في حاجة وهجيلك ماشي
ابتسمت سحر: ماشي يا حبيبتي خدي راحتك
حلا: حبيبتي انتي يا سحور. وطبعت قبلة على رأسها
فهد: والله يا حلا انتي صعبانة عليا على اللي بيحصل فيكي
حلا نظرت له: انتم السابقون وهم اللاحقون......ما انتوا كنتوا قبليهم مطلعين عيني ومدواخني زيهم ومراتك بالذات ام دماغ يابس....تعالي يا إيل
اخذت حلا إيلين وخرجوا للحديقة وجلسوا على الارجيحة
إيلين: ايه يا حلول
حلا تنهدت بحرارة: ممكن افهم لحد امتى هتفضلي مكابرة
إيلين بتوتر: قصدك ايه ومكابرة ايه اللي بتتكلمي عنها
حلا: إيلين انا وانتي عارفين وفاهمين بعض كويس انك بتحبي سمير هتفضلي لحد امتى تنكري لحد ما تلاقيه في حضن واحدة غيرك
صمتت إيلين وهي تفكر بكلام حلا
حلا: إيلين لازم الاول تصارحي نفسك بالحقيقة وبالحب ده وبلاش المعتقدات المتخلفة انه اكبر مني وفرق السن لان في الحب مفيش حاجة اسمها سن او معرفتي بالشخص ده او اي مسميات من ديه انتي بتحبيه وده بيبان في تصرفاتك ونظراتك وخوفك وقلقك عليها بس انتي بتكابري ليه
إيلين بحزن: لاني خايفة يكون ده من ناحيتي انا بس يا حلا....مش عاوزة اعلق نفسي بشخص الله واعلم هو بيبادلني نفس الشعور ولا لا....وانا مش شايفة اي مشاعر من ناحيته فخايفة....خايفة من الوجع وخصوصا ان ده اول حب ليا
حلا بحنان وإطمئنان: طب لو قولتلك انك غبية وانه واضح زي الشمس انه بيحبك بس انتي مش واخدة بالك....بس هو كمان زيك خايف من ان يكون الشعور ده من ناحيته بس مبقولكيش خدي خطوة انتي لا بقولك حاولي تديله ولو مؤشر واحد انك بتحبيه او بتهتمي بيه علشان يتشجع وياخد خطوة انما طول ما انتي بتكابري وبتعاندي هو مش هيتحرك فكري في كلامي كويس يا إيلين والقرار في الاول والاخر ليكي انا كل اللي عليا اني بدلك على اول الطريق وده واجبي كأختك وبنت عمك وانا عمري ما هرضى ليكي الوجع او العذاب بالعكس عاوزاكي تبقي اسعد واحدة في الدنيا ومع الشخص اللي يحبك ويستاهلك
طبعت قبلة على جبينها ثم قامت دلفت للداخل وتركت إيلين بحيرتها
حلا: خالتو تعالي عايزاكي
آسر: طب ممكن اجي انا كمان
حلا: لا مامتي وهكلمها كلمتين على انفراد وخصوصية ايش حشرك انت ايه الناس المحشرة الرخمة ديه
آسر رفع حاجبه: انا برضه اللي محشر الموضوع يخصني على فكرة
حلا: لا يخصني انا....هو انت اصلا تعرف تعمل حاجة من غيري يا شيخ اتنيل تعالي يا ست الكل
اخذتها حلا على غرفتها وجلست امامها
سحر: خير يا حلول
حلا تنهدت بقوة: هو خير ان شاء الله بس قبل اي حاجة عاوزة اعرف رأيك في فريدة
سحر: هي بنوتة جميلة ورقيقة ومحترمة والف مين يتمناها وانا اتمناها لحد من ولادي بس انا عارفاهم دماغهم يابس بس ليه يعني بتسألي
حلا ابتسمت: لان واحد من ولادك فعلا بيتمناها وبما ان ديه امنيتك وانتي عاوزاها تبقى مرات ابنك فهحققلك امنيتك ديه
سحر بسعادة: بجد يا حلا
حلا: وجد الجد كمان
سحر: مين....الواد آسر صح
حلا: اه بس بُصي احنا مش هنقول لفريدة حاجة لحد ما نشوف الموكوس ابنك هيعمل ايه ماشي
سحر: ماشي بس اشوف الواد آسر ده هشعلقه بقى كدة ميقوليش
حلا: هو مكانش عايز يقولك غير لما يتأكد من مشاعرها وكان مسلطني انا علشان اتأكد وكان هيقولك بس انا اللي كنت عاوزة اتكلم معاكي الاول لان انا عارفة انك مش هتفهمي منه حاجة لانه اهبل لا مؤاخذة يا خالتو بس انتي عارفة عقلية ابنك كويس مكونتيش هتفهميه
سحر ضحكت: لا يا حبيبتي ولا يهمك انتي معاكي حق فعلا لانه مجنون ولما بتهب منه مبفهمهوش والله....ربنا يستر على البونية ميجننهاش بكرة بعد الجواز
حلا ضحكت بشدة: لا اتطمني هتتجنن معاه هي كمان اصلها نفس الفصيلة
سحر ضحكت: لا ده احنا كدة يا هنفتحها حضانة يا مستشفى امراض عقلية
حلا: وضيفي عليهم چاسمين وإيلين وجاسر ومايا وروما وكدة تبقى كملت ده غير ندى
ضحكوا سويا وجلسوا يتحدثون قليلا ثم خرجوا
يحي: معلش بس كدة انا عاوز افهم في ايه عمالة تاخدي البنات شوية وسحر شوية في ايه
حلا بحب وبمرح: ده انت الحب كله مقدرش اخبي عليك بس مش هينفع علني وهنفضح ناس مش عاوزة تتفضح وانت فاهم الحوار بس عمة انا واخدة قرار اجوزلك كل السناجل هنا واريحك منهم ايه رأيك
يحي ضحك: طب وليه تتعبي نفسك سيبيهم يرقعوا راسهم في راس بعض بدل الدوخة ديه
حلا: لو سيبتهم مش هيفهموا زي عملت ابنك الاكبر والاوسط
ادم: طب وليه بقى السيرة ديه ما احنا كويسين اهو وقاعدين ساكتين ومتجوزين ومتنيلين بنحب عاوزة ايه انتي بقى
جميلة بغيظ: ايه متنيلين ديه لايكون مش عاجبكوا
ادم التف لها وبحب: لا ده عاجبنا وعاجبنا وعاجبنا اوي كمان مين اللي قال غير كدة بس
جميلة حاولت ان تداري ابتسامتها: بحسب
ادم: لا متحسبيش سيبي الحساب عليا انا
ضحك الجميع حلا بصدمة: لحظة بس كدة يا جماعة دقيقة.....ادم حبييي سلامتك انت سُخن ولا حاجة ولا تعبان
ادم بإستغراب: لا انا كويس ليه
حلا: لا انت مش اخويا اللي اعرفه بت يا جميلة انطقي ايه نوع العمل اللي عملاه لاخويا
جميلة ضحكت: نفس العمل اللي انتي عملاه لقصي
ضحك الجميع عليهم
حلا: لا انا الحمد لله بمشي سليم مبعملش اعمال لحد انما ممكن افك الاعمال عن الناس
قصي: ايه ده بجد طب ياريت تشوفلي حل في العمل اللي معمولي وتفكيه علشان انا مش لاقيله حل
حلا التفت له: لا ده حله انك تبعد عن شوشو وهو هيتفك لوحده متقلقش
ضحك الجميع على كلام حلا
انخفض قصي على اذنها يهمس: صدقيني هو كان ناوي يبعد عني بس بعد ما شوفت منظرك وانتي بترقصي من شويتين حلف انه ما هيسيبني غير لما يخليكي ترقصي قدامي نفس نوع الرقص اللي كنتي بترقصيه وخاصة على اغنية ديسباسيتو اللي رقصتي عليها من شوية
ابتعد قصي عن اذنها ليرى ملامحها...اما حلا فكانت كالمصعوقة بكهرباء ظلت تنظر امامها بصدمة دون رد فعل ووجهها شاحب ولا يجول برأسها سوى سؤال واحد هل رأني وانا ارقص؟!
كبح قصي نفسه عن الضحك بصعوبة وهو يهمس بأذنها بعد ان فهم ما يجول بعقلها: اه شوفتك بس الشهادة لله اول مرة اعرف انك جامدة كدة كنتي مخبية كل ده فين
التفت حلا لتنظر له وهي تبلع ريقها بصعوبة وبتوتر: ها لا انت فاهم غلط....ا....الموضوع مش زي ما انت فاهمه
قصي اقترب منها كثيرا حتى اصبحت انفاسه تصطدم بوجهها متناسيا وجود الجميع وبتوهان وخبث: طب ما تفهميني.... ولو إن كل حاجة كانت واضحة والاغراء كان على اصوله
اغلقت حلا عينيها بقوة تحاول ان تسيطر على خجلها وضعفها تجاهه ابعدت رأسها للخلف
حلا بتهرب: انا نسيت تليفوني فوق هقوم اجيبه
قامت وقفت ولكن قبل ان تتقدم خطوة واحدة كانت على قدم قصي وبحضنه ويده تحاوط خصرها بإحكام
قصي: بس تليفونك اهو يا روحي.....وبعدين ليه بتخبي فراولتك سيبيها تطلع اصلا انا بحبها وطبع قبلة على اعلى كتفها مما زاد من توترها وخجلها
حلا بهمس بخجل: قصي سيبني الكل بيبصلنا
انتبه قصي للجميع فتنحنح بإحراج وترك حلا مما جعلها تهرول راكضة للمطبخ من شدة خجلها واحراجها وقفت بالمطبخ تحاول ظبط انفاسها وهي تضع يدها على فمها بصدمة وخجل وهي تقول لنفسها: ده شافني بجد يختااي منك لله يا مايا الكلب انتي السبب
حاولت ان تلهي نفسها بشئ فوقفت تصنع قهوة لها ولم تنتبه انها تصنع لقصي قهوة معها وبعد قليل وهي تقوم بصب القهوة في الكوب انتبهت لهذا
حلا: ايه ده....انا عملتله قهوة معايا....على طول كدة واخد عقلي مني
ابتسمت بحب واخذت الكوبين وخرجت حاولت ان تتجنب النظر له وضعت امامه قهوته وجلست بجانبه وهي تصب كامل انتباهها بالهاتف كأن لم يحدث شئ انتبه قصي لفعلتها هذه وابتسم فهو يعلم انها في قمة خجلها فسوف تتجنب التحدث او النظر له فلم يرغب في إثارة خجلها اكثر من ذلك جلسوا يمزحون معا ويضحكون ثم صعدوا لغرفهم ليناموا......بغرفة حلا ابدلت ملابسها وجلست على الفراش بجانبه وهي تشعر بالخجل الشديد قصي نظر لها بطرف عينيه وهو يفعل شئ على اللاب الخاص به ولاحظ تورد وجنتيها بالحُمرة واصطباغ وجهها من شدة الخجل حتى انها فردت جسدها بجانبه واعطته ظهرها دون ان تتحدث بحرف واحد ابتسم قصي وانهى عمله سريعا ثم اغلق اللاب واغلق الانوار واقترب منها وحاوط خصرها وطبع قبلة على عنقها وهو يهمس في اذنها: مش معنى انك مكسوفة مني يبقى متكلمنيش ولا حتى تنامي في حضني....حلا حبيبتي
جعلها تلتف له وهي تغلق عينيها متظاهرة بالنوم
ابتسم قصي: طب مثلي على اي حد مش عليا لاني عارف انك صاحية
لم تفتح عينيها وظلت متظاهرة بالنوم ابتسم قصي وخطرت بباله فكرة انخفض على عنقها واخذ يوزع قبلاته عليه مما اثار رعشة بجسدها وفتحت عينيها بسرعة في بادئ الامر كان يفعل ذلك لكي يجعلها تستيقظ وتكف عن تمثيلها ولكن انقلب الامر عليه فأخذ يقبلها بحب وشوق ورغبة ويده التي تحفظ طريقها عن ظهر قلب اخذت تجوب ظهرها بحب وتملك شديدين مما جعل وجهها يشتعل من الخجل وكم المشاعر التي تعصف بها وهي تذوب بين يديه رفع رأسه عن عنقها واخذ يطبع قبلاته على كل انش من وجهها حتى وصل الى شفتيها والتهمها في قبلة عميقة ويده ولمساته تزداد جرئة على جسدها وهو يزيد من ضمها لصدره ظلوا بعض الوقت على حالتهم هذه حتى قرر قصي ان يبتعد عنها قليلا نام على ظهره وهو يضع ذراعه على عينيه يحاول السيطرة على مشاعره ونبض قلبه ظلت تنظر له حلا دون ان تتحدث جذبها قصي ليستقر رأسها على صدره وذراعيه يحاوطوها بحب وتملك دون ان ينظر لها ودفن وجهه بشعرها وهو يعانقها بقوة يرغب بإدخالها الى داخله حاوطت حلا خصره ودفنت وجهها بصدره تستنشق عطره الذي تعشقه حتى غفت في خلال ثواني قليلة ليغفى هو ايضا بعدها في نوم عميق
________________________________
في اليوم التالي استيقظ الجميع وفطروا وكل منهم ذهب لعمله.......في شركة قصي كانت إيلين تجلس بمكتبها تعمل دلفت عليها مايا لتراجع معها بعض الاوراق دلف عليهم شاب في العشرينات
: اخبارك ايه يا إيلين
رفعت إيلين نظرها له وابتسمت: الحمد لله انت اخبارك ايه يا استاذ عدي
عدي بإعجاب شديد واضح من نظراته: لا استاذ ايه قوليلي عدي بس
مايا: اظن اننا في مكان شغل مش في مكان عام هنا لازم نتعامل بألقاب يا استاذ عدي
عدي: احنا زملاء في العمل عادي يعني..... كنت عاوزك يا انسة إيلين في موضوع بس على انفراد
إيلين بهدوء: مايا تبقى بنت عمي واختي ومبخبيش عنها حاجة فقول اللي حضرتك عاوز تقوله
عدي: طب هو بصراحة انا معجب بيكي وعاوز رقم والدك علشان اطلب ايدك
تفاجئ كل من مايا وإيلين ونظروا لبعض بصدمة وإيلين لا تعلم بماذا تجيبه.......كان سمير مار من امام مكتب إيلين ذاهب لمكتب قصي لفت انتباهه باب المكتب المفتوح فإقترب ليلقي نظرة على إيلين ويرى اذا كانت تحتاج لشئ فسمع الحديث الذي دار بينها وبين عدي مما جعله يستشيط غضبا وقلبه يشتعل بنيران الغيرة لمجرد تخيله لمحبوبته مع رجل اخر غيره دلف دون شعور منه للمكتب وبغضب: ممكن افهم ايه اللي بيحصل هنا
انتفض الجميع وتوترت إيلين فقالت بتلعثم: ها....ل....لا مف....مفيش حاجة
عدي استغرب توتر إيلين وخوفها من ردة فعل سمير فترجم هذا على ان سمير يكون اخوها
عدي بإستفراب وشك: لحظة هو بيكون اخوكي طب ليه بتخبي عنه
مايا نظرت لإيلين وسمير ثم انفجرت بالضحك اما إيلين فرمقتها بنظرة صارمة ومليئة بالتوتر والخوف
عدي التف لسمير وبدون مقدمات وقبل ان تتحدث إيلين: حضرتك هو انا بصراحة معجب بالانسة إيلين وكنت عاوز اطلب ايديها
كانت إيلين تشعر بالحرج والخجل والتوتر والخوف مما جعلها تعض على شفتها السفلى اما سمير فكان ينظر له بغضب وعينيه تشتعل من شدة الغضب والغيرة
سمير بغضب: وهو انت جاي تشتغل ولا جاي تتجوز
إيلين بسرعة محاولة انقاذ الموضوع: سمير مش اخويا يا استاذ عدي هو حصل سوء تفاهم
عدي بإستغراب اشد: اومال يقربلك ايه علشان تبقي متوترة كدة وخايفة
ابتلعت إيلين ريقها بتوتر ولم تعلم بماذا تجيب ولكن صعقها اجابة سمير التي لم تتوقعها
سمير بغضب: ابقى جوزها حضرتك عندك مانع ولا ايه
ابتلع عدي ريقه بصعوية وتوتر: اس....استاذ سمير انا....ااا
سمير بغضب وصوت عالي نسبيا: على مكتبك ورجلك متخطيش عتبة باب المكتب ده.....براااااا. قالها بصوت عالي وغضب مما جعل إيلين ومايا وعدي ينتفضوا بفزع وجعل عدي يهرول للخارج مبتعدا عن هذا الإعصار بينما إيلين كانت مصدومة وتنظر امامها بشرود وصدمة وعدم إستيعاب وحال مايا ليس اقل منها.....خرج سمير قبل ان يضع نفسه في موقف محرج ومواجهة معها وهو لا يعلم كيف تصرف وقال هذا وماذا سيقول لها خرج من الشركة بأكملها وصعد بسيارته وقادها بدون هدف وهو يفكر بما حدث ولمجرد تذكره برغبة عدي بالارتباط بمحبوبته جعل دمه يغلي مرة اخرى مما جعله يتخذ قراره وعاد للمنزل ودلف على والده مكتبه دون طرق الباب مما جعل احمد وحلا يتفاجئون فكانت حلا تجلس مع احمد تناقش معه بعض الامور في مهمتها السرية المتعلقة بمحسن
احمد بإستغراب: في ايه يا سمير فيه حد يدخل على حد كدة
سمير بإحراج: احم اسف....بس عاوزك في موضوع مهم وضروري
حلا: طب انا هخرج بقى ونبقى نكمل بعدين...عن اذنكوا
كانت ستخرج لتترك لهم المجال ليتحدثوا بحرية معا ولكن اوقفها سمير: مفيش داعي تسيبينا لانك عارفة الموضوع والموضوع يخص حد من عيلتك
نظرت له حلا بقلق ونظرت لاحمد
احمد بقلق: في ايه يا سمير قلقتنا خير
نظر له سمير قليلا ثم تحدث و...................
_______________________________
بعد مرور يومين جاء يوم الحفلة وكانت حلا منشغلة كثيرا بترتيبات الحفلة والزينة والملابس واشياء كثيرة اما الرجال فكانوا بعملهم حتى حل المساء واقترب موعد وصول الضيوف والاقارب للعائلتين كانت حلا مازالت لم تنهي امور الزينة بالغرفة التي سيقيم فيها الحفل دلفت عليها اختها مايا
مايا بإنزعاج: يا حلا تعالي ساعدينا مش لاقيين الفساتين اللي هنلبسها ومش عارفين هنعمل ايه ولا هنهبب ايه
حلا: شوفيها عندك في اوضتك او في اوضتي انا مش فاضية يا مايا يلا
صعدت مايا لتبحث عن الملابس حتى وجدتها اخذتها لغرفة البنات ورقية ولكنهم وقفوا بحيرة لا يعلمون ماذا يرتدون
انجلي: طب ايه بقى هنعمل ايه
روما: الفساتين كلها حلوة ومفيش فساتين زي بعض
ندى بإستغراب: هو مش المفروض اسمه ساري او بدلة اكمنه تنورة وبلوزة ولا ايه
روفيدة: ياختي مش هنختلف في الاسم
ساندي بتفكير: عندي فكرة حلوة....كل واحدة تلبس اللون المفضل لجوزها
جميلة: حلوة الفكرة
چاسمين: وبالنسبة للسناجل يعملوا ايه
فريدة: يلبسوا اللون المفضل ليهم....انا عجبني ده فهلبسوا....واصلا انا بحب اللون الفيروزي وخاصة لو فيه اللون الرمادي الفاتح
آسيا: هيبقى جامد عليكي يا ديدا
رقية: طب وانا هلبس ايه
مايا: معرفش يا روكا حلا قالتلي انها هي اللي هتجهزك واظن هي اللي معاها فستانك
روما بتذكر: يختااااااي احنا نسينا نحضر لبس لازواجنا اللي زمانهم على وصول
جميلة بتذكر: ينهار مش فايت
مايا: بس بس انتي وهي حلا قالتلي انها هتحضر لبس اريان وادم وجاسر وقصي والباقي وادتني لبس فهد حطيته في اوضتنا ولبس لوئي وسمير اديتهم لانجلي وحطيتهم في أوضهم اهدوا وروحوا اجهزوا بسرعة علشان لازم حد مننا يجهز وينزل يساعد حلا بسرعة
تجهزت چاسمين وفريدة ارتدوا ملابسهم فقط ثم هبطوا وساعدوا حلا وعندما انتهوا صعدت حلا لرقية لتعطيها فستانها وتساعدها بتجهيز نفسها دلفت عليهم انجلي: حلول قصي عايزك
حلا طرقت جبهتها بيدها بتذكر: يادي السطلان نسيت احضرله هدومه....معلش يا نونو ساعدي رقية لحد ما اشوفه واجي
خرجت حلا واتجهت لغرفتها بسرعة ودلفت وهي تشعر بالانزعاج من نفسها فهي حضرت للجميع ملابسهم ولكن نسيت تحضر لزوجها اعطته ملابسه فدلف للحمام ليبدل ملابسه وخرج بعد عدة دقائق وهو يشعر بالانزعاج
قصي بإنزعاج: حلاااااا
خرجت له حلا من غرفة الملابس تنظر له بإستغراب من صراخه بإسمها: ايه مالك في ايه
قصي وهو يمسك القميص الابيض الطويل قليلا والچاكيت الطويل ايضا قليلا مثل اللبس الهندي: مش عارف بيتلبسوا ازاي....فيها ايه لو كنت لبست بدلة عادية معرفش ايه الشرط الغلس بتاعكوا ده
حلا: يعني حضرتك بتزعق فيا علشان مش عارف تلبسوا بس.....هات يا قصي
اخذت منه الملابس واجلسته على الفراش وساعدته بإرتداء ملابسه وعندما انتهت قام وصفف شعره ووضع من برفيومه وجهز نفسه ثم خرج طبع قبلة على خد حلا
قصي بحب: انا اسف يا حبيبي اني اتعصبت عليكي بسبب اللبس بس الموضوع كان مستفز بصراحة
حلا ابتسمت وهي ترد له القبلة: ولا يهمك حبيبي....وبعدين انا مليش دعوة ده شرط البنات وبعدين اهو نيو لوك جديد بس خد هنا.....ايه الجمدان ده انا بقول خليك في الاوضة احسن ومتخروجش
ضحك قصي بخفة وهو يحاوط خصرها: مفيش حد جامد هنا غيرك....بس مش عايز لبس يبين حاجة كدة ولا كدة ها
وكانت يده تسير على خصرها فهمت حلا قصده
حلا: انت عارف كويس اني عمري ما هبين بطني اي نعم اللبس الهندي فيه منه بيبن بس فيه منه مش بيبين برضه وانا عارفة هعمل ايه
قصي: زيادة تأكيد مش اكتر
حلا ابتسمت وطبعت قبلة بجانب شفتيه سريعة: لا اتطمن يلا انزل انت وانا هروح اشوف رقية
قصي: طب هتجهزي امتى الناس على وصول وانتي لسة ملبستيش
حلا: هخلص رقية وبعدين هلبس متقلقش كدة كدة مباخدش وقت في اللبس
قصي بخبث: طب مش محتاحة مساعدة او حاجة
حلا نظرت له بنفس النظرة الخبيثة: لا ولو احتاجت هقول لحد من البنات اوعى
فكت حلا يده عن خصرها وخرجت بسرعة راكضة خارج الغرفة قبل ان يمسك بها ابتسم قصي على تصرفها الطفولي ثم هبط للاسفل ليستعد مع والده وحماه وعم زوجته لإستقبال الضيوف
________________________________
في غرفة البنات انتهوا جميعا من تحضير انفسهم وانهت حلا تحضير رقية وكانت آية في الجمال بمعنى الكلمة
انجلي بإنبهار: ايه الجمدان ده يا روكا
إيلين: الواد فارس عقله هيطير
حلا: اسمى الله عليكي انتي اللي هتاخدي عقل وعين وقلب سمير اكتر ما انتي واخداهم باللون الجاحد اللي انتي لبساه ده
انجلي بغمز: لا ولابسة لونه المفضل عنابي
{ روما كانت ترتدي بدلة هندية من ٣ قطع البلوزة لحد الخصر ومن ثم التنورة التي تنسدل على وسع معين والطرحة الخاصة بالبدلة تضعها على احد كتفيها وكانت ترتدي لون زوجها المفضل ازرق غامق وبه القليل من النقوشات باللون الاسود اما فريدة نفس تصميم روما ولكن اللون مختلف فيروزي في رومادي فاتح اما آسيا فإرتدت نفس التصميم ولكن اسود اما مايا فإرتدت تنورة وبلوزة ولكن اقصر من بلوزة روما مما جعل جزء من بطنها يظهر فإرتدت فوقهم شئ يشبه الروب طويل ينسدل فوق التنورة ولكن بثلاثة ازرار من عند البطن اغلقتهم مما اخفى ما كان يظهر منها باللون اللاڤندر الفاتح ارتدت جميلة مثلها ولكن اللون الاغمق من اللون التي ترتديه مايا وكان به القليل من النقوشات باللون الابيض اما انجلي فإرتدت مثلهم ولكن لونه سيمون فاتح وچاسمين مثل روما ولكن درجة فستانها نفس درجة عينيها وكانت افتح من درجة روما وبه القليل من النقوشات باللون الرمادي الفاتح مثل عينيها وكانت ترفع شعرها في تسريحة شعر تتناسب مع فستانها جعلتها غاية في الجمال اما إيلين فإرتدت مثل مايا ولكن لونه عنابي يتخلله اللون الاسود ساندي ارتدت مثل روما ولكن لونه ابيض به القليل من الرمادي الفاتح ولمعة بسيطة اما ندى ونسمة وروفيدة ارتدوا نفس اللون ولكن تصميمات مختلفة بيبي بينك ندى فستانها كان به القليل من اللون الرمادي الفاتح نسمة كان به لمعة بسيطة روفيدة كان يتخلله اللون الاسود وكانوا مثل الاميرات اما عروستنا رقية فحلا جعلتها ترتدي فستان لونه يقرب للون عينيها رمادي ولكن اغمق قليلا فهذا لون فارس المفضل ووضعت لها ميكاب بسيط جدا يكاد لا يرى مما زادها جمالا }
جميلة: جماعة انا مكسوفة انزل خليني قاعدة
حلا نظرت لها بإستغراب: اومال رقية تعمل ايه
رقية: لا ما انا هغطي وشي بالطرحة ومش هشيلها
چاسمين: لا ما احنا اصلا كنا هنعمل كدة وكلنا هننزل مغطيين وشنا لاننا هنختبر زوجك العزيز هل سيستطيع التعرف عليكي ام لا وكدة كدة محدش شافنا لابسين ايه
إيلين: اوبا جامدة الفكرة ديه
رقية بخجل وتوتر: م....ما بلاش احسن
حلا: متقلقيش مش هياكلك هيوفر الاكل ليوم الفرح
انفجروا البنات ضاحكين مما جعل وجه رقية يتلون بحمرة الخجل....دلفت عليهم عفاف وسحر ومها وسلمى
عفاف بإنبهار: سبحان الله الله اكبر بسم الله ماشاء الله....هو للدرجادي انتي حلوة ولا احنا مكناش شايفين....ايه الجمال ده كله كان فين
عانقتها عفاف بحب وحنية: ربنا يسعدك ويفرح قلبك يا حبيبتي انتي من اليوم اللي فارس كتب فيه كتابه عليكي انتي بقيتي بنتي مش هوصيكي على ابني لاني عارفة انك بتحبيه وهتشليه في عنيكي بس عاوزاكي تعتبريني ماما لو زعلك في يوم من الايام تعالي قوليلي وانا هشدهولك من ودنه
ضحكت رقية بخفة والدموع تجمعت بعينيها: حاضر يا طنط
عفاف: انا لسة قايلة ايه تعتبريني مامتك يبقى تقوليلي يا ماما
رقية ودموعها انسابت: حاضر يا ماما
مسحت عفاف دموعها وعانقتها وانفجرت رقية بالبكاء بحضنها فهي من صغرها كانت تشتاق لعناق الام
حلا: يختااااااي تعبي وشقايا لمدة ساعة ونص راااااح لازم تعيطي يا بومة ااااااه يا قلبي حرام عليكي ده انا لا استحميت ولا اتنيلت لبست علشان اجهزك يعني لازم تبتدي الليلة بنكد يا فقر
عفاف: بس يا بت ملكيش دعوة بيها وبعدين هي اصلا قمر في كل حالاتها
حلا: كدة يا مرات عمي ماشي انا غلطانة اصلا طب يلا بقى مع السلامة كلكوا علشان عاوزة اغير
سلمى: انتي بتطردينا
حلا: فشر هو انا اقدر اطردك برضه يا جميل انا بطرد البنات انما تعالي هنا ايه المزازة ديه إلا صحيح هو ابو حميد سايبك كدة ازاي
سلمى: قصي اللي واقف قدامي وبيتكلم متقعديش معاه كتير علشان بدأ يبهت عليكي
مها ضحكت: لا هو باهت عليها من زمان من قبل ما تشوفه
ضحك الجميع واخذوا البنات وهبطوا دلفت حلا واخذت شاور وخرجت صلت وشرعت في ارتداء ملابسها
________________________________
في الاسفل هبطوا البنات للغرفة التي سيقيم فيها الحفل وكانوا الضيوف قد وصلوا جذبت سامية فارس من يده واوقفته بمنتصف القاعة وانتبه الجميع لهم
سامية: قررنا نختبر حب العريس لعروسته ومدى معرفته بيها فهنحطه في اختبار
فارس بإستغراب: اختبار ايه ده
سامية: البنات كلهم هيدخلوا مغطيين وشهم وانت لازم تتعرف على حبيبت القلب
ادم: حلوة الفكرة طب بالنسبة لينا ايه ولا علشان هو عريس
اريان: على فكرة احنا كمان عرسان لسة مكملناش سنة جواز
لوئي: اعتبرينا عرسان يا تيتا وحطينا في اختبار زيه
سامية: خلاص وانتوا مكانكم كدة هتتعرفوا على مراتتكم وتقولوا لمها او سحر او عفاف او سلمى
جاسر: ده إشمعنا
سامية: اولا علشان فارس يعرف يركز ومتشوشروش عليه ثانيا لو واحد منكم اختار مراته هتساعده فارس كدة واحنا عاوزينه يلف حوالين نفسه
فارس: اكتر من كدة حرااام والله
ضحك الجميع
سامية مكملة: وبعدين اللي شافوا البنات هما مها وسلمى وعفاف وسحر........يلا يا عريس مستعد
فارس تنهد: امري لله
دلفوا البنات وهم يغطون رؤوسهم وقف فارس بحيرة ينتقل بنظره بينهم وكذلك حال الشباب
فهد: ده مش فارس بس اللي هيلف حوالين نفسه واحنا كمان....ايه يا قصي مش عايز تتعرف على مراتك انت كمان
رفع قصي نظره من على هاتفه لفهد: مراتي مش فيهم فمش هحتار
سمير بإستغراب: وانت ايش عرفك
قصي نظر له: لاني بحس بيها وانا محستش بيها لما البنات دخلوا فبالتالي هي مش فيهم
سلمى: ركز انت يا سمورة يمكن تلاقي حبيبت القلب فيهم. وغمزت له
سمير نظر لها وابتسم: هو احمد لحق قالك
سلمى ابتسمت: الشهادة لله من قبل ما احمد يقولي وانا كنت عارفة
تفاجئ سمير من معرفة والدته بالامر من قبل......اخذ فارس عدة دقائق ثم قرر ان يتقدم واتجه ووقف امام زوجته ورفع عنها الطرحة دون تردد وانبهر بجمالها
فارس بهمس: ينهار جامد وحلو وقمر بدر منور هو انا ربنا بيحبني اوي كدة علشان يرزقني بحورية من الجنة.....بقولك ايه ما تيجي نسيبهم يحتفلوا ونطلع على بيتنا
امسكته سامية من ذراعه وبهمس: اتلم فيه عندنا ضيوف وسيب البت في حالها مش شايفها مكسوفة
فارس: ما انا مع الجمال ده كله ممكن اتهور وقدام الناس وما هيهمني حد ها
سامية ضربته بخفة على رأسه وهي تضحك عليه ثم نظرت للشباب: ها كل واحد عرف مراته
اومأوا الشباب بالموافقة فنظرت سامية لبنات واخبرتهم بأن يذهبوا فذهبوا البنات دون ان يكشفون وجههم مر بعض الوقت وحلا لم تظهر فإستدعى قصي انجلي
قصي: هي حلا فين ايه منزلتش لحد دلوقتي
انجلي ابتسمت: متستعجلش كدة علشان كلها دقيقتين وهتنبهر بحاجات كتير
عقد قصي حاجبيه بإستغراب: قصدك ايه
لم تتحدث انجلي بينما اشارت له بعينيها لمنتصف القاعة عندما التف قصي انقطع النور واشتعل نور خفيف على منتصف القاعة وكانت تقف مجموعة من البنات يعطون ظهرهم للجميع ترأسهم حلا على وضعية معينة واشتعلت موسيقى وبدأوا يأدون الرقص الهندي الاستعراضي كان قصي يقف يتابع زوجته بحب وشوق
انجلي: طب اهدى شوية لان لسة فيه استعراضات تاني كتير مش من اول واحد هتاكلها
نظر لها قصي وابتسم: طب قوليلي اعمل ايه فيها
انجلي ضحكت: تاكلها بس مش قدام الناس
قدموا البنات الكثير من العروض وجاء اخر عرض وكانت رقصة انجلي وحلا على الاغنية الهندية Dola Re Dola كانوا غاية في الروعة والجمال انبهر الجميع برقصهم التقليدي انتهت فقرة العروض وذهبت حلا لغرفتها لترتدي فستانها اخذت شاور سريع واخذت ترتدي ملابسها......في الاسفل كانت انجلي منشغلة مع والدتها والبنات بالاهتمام بالضيوف اعلن هاتفها عن رسالة من حلا تخبرها ان تأتي لها لتساعدها ولكن انجلي لم تستطع الذهاب لها وعندما همت بالذهاب لقصي لتخبره استدعتها والدتها وانشغلت بأمور الحفلة ونسيت الامر بعد مرور بعض الوقت هبطت حلا ودلفت للغرفة التي تشبه القاعات والتي يقام بها الحفل.......كان قصي يقف مع بعض رجال الاعمال وبعض اصدقائه شعر بها فدون شعور منه التفت تجاه الباب رأها تدلف بفستانها الاحمر الداكن الذي يتخلله اللون الذهبي وشعرها منسدل على ظهرها وجزء قليل منه تضعه على احد كتفيها وترتدي حلق طويل ذهبي ببدايته قلوب باللون الاحمر وترتدي حذاء ذهبي بكعب عالي ولكن التنورة تنسدل لقدمها فتداريه اعطاها الفستان قوام يليق بها لم تكن تضع اي من مساحيق التجميل بوجهها ولكنها كانت حقا غاية في الروعة استطاعت سرقة عقل قصي بلحظة واحدة لم يعد يركز مع اصدقائه فقط يركز عليها عينيه لم يستطع ان يرفعها من عليها نظر له فهد ونظر محل ما ينظر
فهد بهمس: طب ركز مع الناس هتفضح نفسك بنفسك
تنحنح قصي بحرج وحاول ان يتحدث مع اصدقائه ويركز معهم مرة اخرى ولكن من حين لأخر كان ينظر على زوجته لفت انتباهه انها منزعجة فإستأذن من اصدقائه وذهب لها.......عند حلا ذهبت لانجلي
انجلي: معلش يا حلا انا اسفة نسيتك والله بسبب انشغالي مع ماما
حلا بإنزعاج: ماهو للأسف البنات كلهم ناسيين تليفوناتهم فوق ومكنش فيه غيرك
احدى البنات نادت على انجلي فإستأذنت من حلا وذهبت وقفت حلا وهي تشعر بالضيق والانزعاج اقترب منها زوجها
قصي: اميرتي مدايقة ليه
نظرت له حلا وبتوتر: ها لا مفيش
قصي نظر لها بشك: حلااا........بُصيلي كدة.... مالك. امسك وجهها واداره له ونظر بعينيها فأحمر وجهها بخجل وإحراج ففهم قصي فجذبها من يدها ووقف بها بإحدى الزوايا بعيدا عن نظر الجميع
قصي بهدوء: ايه المشكلة اللي في الفستان
حلا بصدمة: وهو انت عرفت منين ان المشكلة في الفستان
ابتسم قصي بحب: عرفت وخلاص.....ها
اخفضت حلا رأسها بخجل: معرفتش اقفل البلوزة.....ولما بعت لانجلي علشان تيجي تساعدني انشغلت في الحفلة ونسيت تجيلي فحاولت كتير ومعرفتش اقفلها
رفع قصي وجهها له ثم قال بهدوء وحب: اولا انا زوجك يعني متتكسفيش لما تكلمني في موضوع زي ده ثانيا مكلمتنيش ليه او كنتي بعتيلي مسدچ كنت جيت وساعدتك
حلا بإحراج: بصراحة مجاش في بالي اني اقولك ونسيت
ابتسم قصي وطبع قبلة على جبينها: وريني البلوزة علشان اقفلهالك
حلا بدهشة: هنا!
قصي: محدش هيشوفك ولا حد هيجي هنا اصلا وبعدين انا مداريكي ووراكي الحيطة يلا
حلا بخجل: ما انت مش فاهم علشان تقفلي البلوزة هتضطر اقلع ده
واشارت على الشئ الذي يشبه الروب اومأ قصي بتفهم وهو يمد يده ويفك ازرار ردائها: ما انا عارف......متخافيش مش هسمح ان حد يشوفك وقولتلك محدش هيجي هنا
كانت حلا تشعر بتوتر وخجل بسبب يده التي تلمس بطنها وهو يفتح ازرار الرداء عندما انتهى من فتحهم ادار قصي حلا لتعطيه ظهرها ثم امسك شعرها ووضعه على احدى كتفيها وامسك الرداء وجذبه لأسفل لينسدل من على كتفيها ويستقر على ساعدي حلا مظهرا ظهرها بأكمله وذراعيها مد قصي يده ليغلق لها ازرار البلوزة صارت كهرباء بجسدها بأكمله عندما شعرت بملمس يديه على ظهرها وبإرتفاع نبضات قلبها وعدم انتظام انفاسها اغلقت عينيها بقوة تحاول التحكم بمشاعرها وبنبضها وانفاسها وهي تشعر بإرتفاع درجة حرارة وجهها من شدة الخجل والتوتر عندما انتهى قصي من اغلاق ازرار البلوزة ادارها له واغلق لها الرداء وعندما انتهى جذبها من خصرها بقوة لتلتصق به وانخفض يقبل شفتيها بحب وشوق وذراعيه يحاوطون خصرها بإحكام وتملك لفت حلا ذراعيها حول عنقه وهي تتجاوب معه بكل جراحها وبشوق ولهفة ابتعد عنها بعد قليل ليأخذوا انفاسهم الصق جبينه بجبينها
قصي بحب: اعمل فيكي ايه ها شوفيلي حل لحالي ده
حلا ابتسمت وهي تحاوط خصره بحب: الحل يا سيدي انك تفضل معايا
قصي بعشق: وهو انا هعرف اكون مع غيرك اصلا.....ده انا واقف مش عارف اركز مع صحابي بسببك....واخدة عقلي وقلبي وعيني وروحي وانفاسي هتاخدي ايه تاني
حلا بحب: ايوة ما طبيعي مش انا مراتك وحبيبتك
قصي: وبنتي واختي ودنيتي وكل ما املك
حلا ابتسمت بحب: طب يلا خلينا ندخل
حاوط قصي خصرها بتملك ودلفوا سويا بعد القليل من الوقت غادر الجميع اما البنات فحضروا قعدة على الارض وقرروا ان يلعبوا
آسر: طب قولتوا هنلعب هنلعب ايه بقى حد عنده فكرة
چاسمين: حلول اهي جت هي هتقولنا
چاسمين بصوت اعلى نسبيا: حلول بقولك ما تفكرلنا في لعبة كدة نلعبها علشان احنا ملين وزهقانين ومش جايلنا نوم فقولنا نلعب
حلا جائت لها فكرة ببالها: ايه رأيكوا نلعب صراحة او جرائة
جميلة: حلوة ديه بس هنبدأ بمين
حلا: لحظة هجيب ازازة واجي
ذهبت حلا وجلبت الزجاجة وجائت جلست واخذت تلف الزجاجة حتى استقرت على آسر وندى وكانت ندى ستسأله
ندى بتفكير: صراحة ولا جرائة
آسر: امممم صراحة
ندى: مش ناوي تتجوز وتفرحنا ولا قلبك ده مش ناوي يدق
آسر ابتسم ونظر لفريدة: قريب ان شاء الله هفرحكوا
روفيدة ونسمة بسعادة ومعا: بجددددد مين مين يا آسر بالله عليك
حلا: ما خلاص ياما انتي وهي هتعرفوا بعدين
نسمة: شكلك عارفة صح قولي يا حلا
حلا: لا ياختي معرفش وبعدين حتى لو اعرف ديه حاجة تخصه مليش اني اقولها هو يبقى يقولكوا
ادارت ندى الزجاجة لتستقر على انجلي تسأل سمير
انجلي: طب انا حاليا معنديش سؤال او مش عارفة
حلا: خلاص انا هاخد دور انجلي وهسأله انا ممكن يا نونو
انجلي: ماشي يا حلول
حلا نظرت لسمير وابتسمت بخبث
سمير بقلق: ما بلاش حلا يا جدعان.....انا مش مطمنلك
حلا: جيت في ملعبي......صراحة ولا جرائة
سمير: بلاش صراحة علشان انا عارف سؤالك خليها جرائة
حلا ضحكت: تصدق بالله امك داعية عليك انا عارفة انك هتختار جرائة وانت جيت لقضاك.....اتقدم للبنت اللي بتحبها دلوقتي
تفاجئ الجميع من سؤال حلا ماعدا سلمى واحمد ومحمد وقصي بينما إيلين شعرت بغصة في قلبها ظنا انه يحب امرأة اخرى
سمير: خلاص خليها صراحة
حلا ضحكت بخفة: صارحها بحبك عادي
سمير نظر لها: ده انتي مش سهلة
حلا: ولو قولت لا عقابك انك هتكتب كتابك دلوقتي بُص من الاخر هدبسك يعني هدبسك ها
سمير ابتسم: طب خلينا في الجرائة بقى
استأذنت إيلين وقامت لانها لم تعد تتحمل اكثر من ذلك ولكن اوقفها صوت سمير
سمير: إيلين لحظة عاوزك في موضوع
التفت له إيلين وهي تحاول التماسك: نعم
سمير ابتسم وبمرح: اعتبرها ديه موافقتك يعني
إيلين بعدم فهم: موافقتي على ايه بالظبط
سمير: على الجواز
إيلين بعدم فهم: جواز ايه وجواز مين
سمير: جوازنا انا وانتي انا كلمت عمي محمد وهو معندوش مانع بس قالي لازم اخد موافقة العروسة ف....فإيه رأيك يا عروستي
إيلين ظلت تنظر له بعدم استيعاب وصدمة وعدم فهم واردفت بغباء: عروسة مين انا مش فاهمة حاجة
ضحك الجميع وإبتسم سمير على غبائها وبدون مقدمات ركع على احدى قدميه: انا طلبت ايدك من عمي محمد وهو موافق بس قالي لازم نعرف رأي العروسة وانا بسأل عروستي هل موافقة انك تشيلي اسمي وتبقي مراتي قدام ربنا وقدام الناس كلها ويجمعنا بيت واحد ونكون عيلتنا الخاصة هل موافقة تفضلي جنبي طول العمر ولحد ما اموت
إيلين تجمعت الدموع بعينيها ثم اردفت بحدة: لا
تفاجئ الجميع من ردها هذا وشعر سمير للحظة باليأس والألم
إيلين بحب: لو جيبت سيرة الموت تاني ساعتها هرفض لو عايزني بجد اوافق توعدني انك متقولش كدة تاني وإلا همشي ومش هرجع
سمير ابتسم: اوعدك مش هتكلم عن الموت تاني.....ها موافقة
إيلين بتفكير: امممم لسة فيه حاجة تاني
فارس: سمير اسمع مني قوم وسيبك من البت ديه علشان انا عارفها اما هتصدق وهتقعد تتشرط
إيلين: وانت مالك بتدخل ما بيني وبين جوزي ليه
جاسر: يا صلاة النبي من دلوقتي وبتقوله جوزي اومال لما يكتب عليكي يا عنيا هيبقى ايه
سلمى ضحكت: هيبقى ابو عيالها انتوا مالكوا متغاظين ليه....خلوها تتشرط براحتها مش هي العروسة
حلا: ايه ده هي العروسة بتتشرط طب لحظة بقى كدة انا عاوزاك يا قصي تتقدملي تاني علشان اتشرط براحتي
ضحك الجميع
قصي بحب: انتي تتشرطي في اي وقت عايزاه وبراحتك قولي عاوزة ايه وانا عنيا وروحي ليكي
حلا: هو انا مش عارفة حاليا بس لما اعرف هبقى اقولك
روما: ما تنجزي يا إيلين الراجل رجله هتوجعه
إيلين نظرت لسمير: مش هتزعلني في يوم من الايام
سمير ابتسم وبحب: مقدرش ازعل القمر وبعدين زعلك من زعلي فيه حد يزعل روحه برضه
إيلين: لما نتخانق مهما كان السبب مش هتعلي صوتك عليا
سمير حك رأسه قليلا: بُصي هو في الموضوع ده على حسب العصبية ايه بس اوعدك هحاول معليش صوتي عليكي
إيلين: هتستحمل هبلي وجناني وهتحبهم
سمير ابتسم: سبق وحبيتهم اصلا
ابتسمت إيلين رغم عنها: هتجبلي كل يوم مصاصة وشوكولاتة وورد
حلا بغيظ: تحبي يجيبلك السوبر ماركت كله
مايا بغيظ ايضا: مش عايزة دبدوب بالمرة يا حبيبتي
إيلين: والله ما عندي مانع
حدفتها حلا بالمخدة بغيظ وقوة لتصطدم بوجه إيلين وتتأوه إيلين
حلا بغيظ: تصدقي بالله انا غلطانة اني خليته يعترفلك يا بومة انتي هو خسارة فيكي والله ده بدل ما توافقي وتخليه يقوم علشان رجله متوجعهوش وبعدين تبقي تتشرطي..... قوم يا سمير وسيبك من البت ديه
إيلين: هو كان اشتكالك وبعدين اللي اوله شرط اخره نور
سمير ضحك: طب يا ست العاقلة انا موافق على كل شروطك وهعملك كل اللي انتي عايزاه ها موافقة
إيلين ابتسمت واومأت برأسها: اممم موافقة
قام سمير وكان يرغب بضمها لصدره ولكنه تماسك حتى تكون حلاله
محمد: على بركة الله شوفوا هتعملوا الفرح امتى وانا معاكوا
حلا: ايه رأيكوا تكتبوا يوم فرح فارس او لو حابين ممكن يوم صباحية فارس ورقية تروحوا المأذون وتكتبوا
عفاف: بدري اوي يا حلا مش هنلحق نعمل حاجة
حلا نظرت لها: يا ست الكل لا بدري ولا حاجة احنا مش هنعمل الفرح انا بقول يكتبوا بس بحيث اننا لما نطلع المصيف يبقى براحته معاها في التعامل واهو علشان لو حد حاول يبصلها او يتقدملها او مهما كان الموقف يبقى ليه الحق انه يرد ويدافع عنها ولو عايز يخرج معاها يبقوا على راحتهم
محمد: حلا معاها حق يا عفاف انا معنديش مانع انت ايه رأيك يا سمير
سمير: انا لو عليا اكتب عليها دلوقتي
حلا ضحكت: طب اتقل شوية متبينش انك واقع اوي كدة لحسن تتغر
ابتسم سمير: هو انتي لما عرفتي ان قصي واقع اتغريتي
حلا: هو بصراحة مش عارفة بس يمكن اتغريت شوية يعني شعور غريب حسيته وقتها لما ركع وطلب ايدي بس حسيت بالفخر معرفش من ايه ولا ليه بس للحظة كدة حسيت اني امتلكت الدنيا كلها ويمكن ده خلاني احس بشوية غرور هو اي نعم مظهرتوش لاني مبحبش الغرور بس إيلين لما بتتغر بتتغر بضمير
إيلين: هو حبني زي ما انا ملكيش دعوة انتي
حلا: على فكرة سمير مبيحبش الغرور انا بقولك اهو
فارس: معلش يا سمير هنبليك بطفلة وهبلة
سمير: ما طبيعي هي مش اختك هتكون جايباه منين يعني اكيد مش من برا
عفاف: فارس اسكت يا حبيبي علشان انت سيد العاقلين يا بابا اسكت بدل ما افضحك دلوقتي
حلا: لا وعلى ايه يا ماما خليها عليا انا الفضيحة
فارس: لااااا انتي لا خلاص اسفين يا صلاح مش هنتكلم تاني
ضحك الجميع عليهم وقضوا يوم مليئ بالمرح والحب
__________________________________
في اليوم التالي استيقظ الجميع مبكرا وهم يجهزون للزفاف كانت حلا تقف بالمطبخ تحضر عشاء فارس ورقية والفطار للعائلة دلف عليها عفاف ومها وسلمى
سلمى: حلول احنا نسينا نحضر عشاء فارس ورقية فساعدينا بسرعة
حلا ابتسمت: كله تمام يا باشا بس على السوى وبحضر الفطار وقربت اخلصه
مها بإستغراب: انتي صاحية من امتى
حلا: من الفجر صليت ووقفت احضر انتوا كدة صاحيين متأخر على غير العادة الساعة 8 ونص وبعدين انا مش هبات معاكوا هنا انهاردة هسبقكوا على الغردقة بعربيتي علشان هنضف البيت وهشوف لو حد من البنات هيجي معايا وهقول لبابا قبل ما يروح شغله وهشوف هيوافق ولا
عفاف: بلاش يا حلا تسافري لوحدك بليل ابقي سافري الصبح
حلا: لا علشان الحق اخلص تنضيف قبل ما الشباب يجوا وتطلعوا ترتاحوا على طول روحوا قولوا للكل ان الفطار جاهز يلا
خرجت مها وسلمى ليخبروا الجميع ليتجمعوا على الفطار وعندما فطروا ذهبت حلا لوالدها بمكتبه طرقت الباب ثم فتحته قليلا وادخلت رأسها وعلى وجهها ابتسامة مشرقة: ممكن ادخل يا بابا
رفع يحي رأسه من على اللاب توب وابتسم: تعالي يا حلول
دلفت حلا واغلقت الباب خلفها وجلست امام يحي على المكتب: كنت عاوزة موافقتك في كام حاجة كدة
عقد يحي حاجبيه بإستغراب: موافقتي انا ليه هو قصي مش موافق
حلا ابتسمت: لا قصي كدة كدة هعرف اقنعه بس فيه كام حاجة كدة هقولك عليهم وهاخد رأيك اول حاجة انا بعد زفاف فارس ممكن اخد حد من البنات او كام بنت وهسبقكوا على الغردقة ليه...ليه هقولك قبل ما تسأل.... هنضف البيت علشان لما تيجوا مينفعش تستنوا على ما البيت ينضف وهياخد وقت وهكذا وكمان تيتا فاطمة وتيتا سامية بُص عارفة انك هتقلق وهتخاف عليا وبليل والطريق طريق صحراوي بس احب اقولك اني شرطية واعرف ادافع عن نفسي كويس واوعدك هكلمك كل شوية اطمنك عليا تمام
يحي نظر لها بشك: لا برضه بلاش تروحي لوحدك خدي حد معاكي من الشباب
حلا: بابا افرض خدت معايا حد من البنات اللي مش من العيلة مش هياخدوا راحتهم وكمان لو خدت حد من الشباب هيعمل معانا ايه في البيت ومش هيلاقي مكان ينام فيه فمش هينفع متقلقش وبعدين بنتك بمية راجل ولا عندك شك يا سيادة العميد
يحي: لا معنديش شك يا حبيبتي بس انا خايف عليكوا
حلا: متخافش وانا قولتلك هكلمك لما اوصل وهكلمك مرتين في الطريق حلو كدة
يحي: ماشي يا حلا بس لو مكلمتنيش هزعلك
حلا وهي تبتسم: وهو انا اقدر على زعل الجميل
ابتسم يحي: ماشي يا بكاشة
حلا: احم عاوزة موافقتك في حاجة تانية يعني هو بُص ابن خالة چاسمين هو اخوها في الرضاعة وهو الوحيد اللي باقيلها من عيلتها وهي مشفتهوش فهو هيرجع بعد ما احنا نسافر بيوم او اتنين فممكن يجي علينا علشان بس يقضي وقت مع اخته لان لما احنا هنرجع هي هتسافر امريكا علشان تكمل دراستها فمش هتلحق تشوفه علشان خاطري يا بابا وافق
يحي بتفكير: انا معنديش مانع بس اخواتك ايه وجوزك
حلا: اريان وادم كدة كدة بيفكروا يقعدوا في الشاليه بتاعهم علشان يبقوا على راحتهم مع مراتتهم وقصي هعرف اقنعه وبعدين فيه حاجة انت متعرفهاش
ابتسم يحي: ايه تاني
حلا ابتسمت: هتفرح بأخر واحد اعزب من ولادك قريب ان شاء الله واهي فرصة علشان لو حبينا ننجز نطلب ايد البنت على طول منستناش
عقد يحي حاجبيه بإستغراب: قصدك ايه
حلا: جاسر بيحب چاسمين بس هو لسة بيحاول يجمع ويستوعب
يحي نظر لها بقلق وخبث مصطنعين: بت انتي...طلعتي مش سهلة وعمالة توقعي العيال في الحب وغيرتيهم
حلا: وانا مالي ياخويا هما اللي بيوقعوا وانا اللي عليا بوجههم مش اكتر ها
يحي: ماشي يا حلا خليه يجي اما نشوف اخرتها
تعلقت حلا بعنقه: حبيبي انت يا يويو والله مش بحبك من فراغ وانت چنتل كدة وتتاكل من وسامتك ديه
يحي ضحك: خلي قصي او مها يسمعوكي هيشعلقوكي وانا بقول كفاية قصي عليكي
حلا: احم انت اول حب برضه محدش ليه عندي حاجة
يحي: طب روحي ياختي شوفي حبيب القلب عاوز ايه
حلا: طب مش عاوز حاجة كدة ولا كدة
يحي: احم لو ينفع في طريقك تبعتيلي مها عايزها في موضوع
حلا بخبث: عاوزها في ايه ها...ها....ها
يحي ابتسم: مش هتتغيري ابدا امشي يا قليلة الادب يا سافلة
حلا ابتسمت وببرائة: هو انا قولت حاجة علشان تقولي سافلة انا كل اللي قولته سألتك عاوزها في ايه انت اللي دماغك حدفت بعيد
تظاهر يحي انه سيقوم: انا برضه اللي دماغي حدفت بعيد يا........
لم يستطع تكملت جملته بسبب هروبها لخارج المكتب عندما رأته سيقوم ضحك يحي وهو يقول: مجنونة
صعدت حلا لزوجها بعدما اخبرت مها ان يحي يريدها بالمكتب: يا صباح الجمدان مش هنبطل نحلو بقى
نظر لها قصي وهو يمسك زجاجة البرفيوم وعلى وجهه ابتسامة مشرقة: ليه بتغيري
حلا: عندك شك ولا تحب اقتلك قتيل علشان تعرف اني بغير وشكلي هعملها قريب
ضحك قصي: لا وعلى ايه الطيب احسن
حلا: بقولك هتغير في الفندق ولا هنا وبعدين تيجي الفندق ولا هتغير في الشركة
قصي: انتي عايزة ايه اللي انتي عايزاه انا هعمله
حلا عانقته: مش عايزة غير راحتك وبس.... بس قولي هتعمل ايه علشان لو هتغير في الفندق هاخد البدلة معايا
طبع قصي قبلة على جبينها واردف بحب: هغير في الفندق
حلا: تمام
ذهب قصي لشركته وجهزت حلا الفساتين ووضعتهم بسيارتها واخذت بدلة زوجها خرجت لها انجلي: حلول مش المفروض هنزين البيت
حلا: اه انا شوية كدة هروح اجيب حاجات الزينة وهروح ازينه
انجلي: عاوزة اجي معاكي
حلا ابتسمت: بس كدة من عنيا تعالي ندخل نشوف العروسة هتعمل ايه
دلفوا للداخل وجلسوا معا واخذوا البنات يضعون ماسكات ويساعدون رقية بتحضير اشيائها وبترتيب ملابسها بحقيبة سفر ليتم نقلها لمنزل زوجها وحلا تكفلت بأخذ الحقيبة للمنزل واعطت مايا الفساتين لتأخذها معها للفندق ثم انطلقوا البنات للفندق واخذت حلا چاسمين وإيلين وانجلي معها واخذت ايضا عشاء رقية وفارس وذهبت لمنزل فارس الذي اعطاها مسبقا نسخة من المفتاح على اساس انها ستضع لهم العشاء وثيابهم دلفت حلا وقامت بوضع الطعام على النار ليستوي وتركت انجلي تراقبه وذهبت لتجلب الزينة بعد القليل من الوقت عادت وصعدت لغرفة فارس ورقية وبدأت في تزينها بالورود والبلالين والشموع انتهت من عملها بعد ساعتين كانت الغرفة تكاد ان تنطق من شدة روعتها وجوها الرومانسي قاموا بتسوية الطعام ولفه بإحكام ثم ذهبوا للفندق وصلوا على الخامسة دلفوا سريعا وصعدت حلا لغرفة الشباب واعطت زوجها بدلته ثم ذهبت للبنات وساعدت رقية بالميكاب وتصفيف الشعر وبإرتداء الفستان والاكسسوار ثم ذهبت لغرفة البنات لترتدي فستانها
قبل ان تخرج مايا: احم على فكرة اللي اختار الفستان قصي مش احنا
حلا عقدت حاجبيها بإستغراب: بس انا كنت مختارة فستان
مايا: معرفش بس هو جيه اخد مننا الفستان وادانا ده انا قولت اقولك علشان متتنرفزيش
ثم خرجت مايا فتحت حلا شنطة الفستان ليظهر امامها فستان بلون البيبي بلو نفس الفستان الذي جلبه قصي لها بيوم كتب كتابهم وقفت ووضعت يدها بخصرها بضيق
حلا: يا الله منك قصي....هعمل ايه دلوقتي يا ربي.....هلبسه بقى واللي يحصل يحصل.... ماشي يا قصي لما اشوفك. قالتها بضيق وانزعاج دلفت وارتدته ووقفت امام المرآة تصفف شعرها وترتدي إكسسوارها وعندما انتهت من كل شئ حاولت غلق السحاب ولم تستطع دلف بهذه اللحظة قصي للغرفة اتجه لغرفة الملابس التي بها حلا رأها من ظهرها تحاول غلق السحاب ولكن لا تستطع فإقترب منها واغلقه لها وعندما انتهى التفت حلا له وهي تنظر له بغيظ: ممكن افهم اخدت الفستان التاني ليه وجيبت ده هو مش انا قايلة مش عايزة البسه
قصي بحب: بس انا عاوزك تلبسيه وبعدين ده لايق عليكي اكتر
حلا بخبث: يعني هو لايق اكتر وانت اللي اخترت اني البسه خليك فاكر لاني مش مسئولة عن اللي هيحصل....انت حُر
قصي بإستغراب: قصدك ايه
حلا: هتفهم قصدي في الوقت المناسب.....هو فارس جهز
قصي: اه وراح يجيب بوكيه الورد
حلا: طيب هروح اشوف انا رقية
قصي عانقها من الخلف: طب ما تخليكي معايا شوية وانتي مزة كدة
حلا ابتسمت وهي تنظر لإنعكاس صورتهم بالمرآة: هشوفها لو محتاجة حاجة وبعدين هجيلك
اخذت حلا هاتفها وهمت للخروج ولكن امسكها قصي من يدها: طب مفيش تصبيرة اي حاجة
حلا ابتسمت واقتربت وطبعت قبلة سريعة وسطحية على شفتيه ثم ركضت خارجة من الغرفة قبل ان يمسكها فهي تعلمه جيدا لن يستطع السيطرة على مشاعره بعد قليل من الوقت هبطت رقية والبنات اخذها فارس ليتصوروا وبعد الكثير من الوقت ذهبوا للقاعة كانت حلا تتنقل بين الضيوف كالاميرة بفستانها اما قصي كان يقف لا يستطع رفع عينيه من عليها وكانت عينيه كفيلة ان تعبر عن مدى حبه وعشقه لها في منتصف الزفاف كانت حلا تجلس مع البنات ويحي واحمد ومحمد ومعهم سمير وقصي جاء شاب
الشاب ليحي بإحراج: احم كنت عاوز اسأل حضرتك سؤال
يحي بهدوء: اتفضل يابني
الشاب: هي البنت اللي كانت واقفة مع حضرتك من شوية تبقى بنتك او حضرتك تقربلها
يحي بإستغراب وعدم فهم: قصدك انهي بنت معلش اصل فيه بنات كتير
اشار الشاب على حلا التي كانت تجلس تضحك على مسافة منهم: البنت ديه اللي بتضحك
التف يحي والواقفين معه ليروا من التي يشير عليها الشاب
يحي: انهي واحدة قصدك اللي لابسة فستان بيبي بلو
الشاب: اه حضرتك تعرفها
يحي: اه هي بنتي خير فيه حاجة
الشاب ابتسم بتلقائية: احم هو بصراحة يعني يا عمي انا معجب ببنت حضرتك وكنت عاوز اجي اطلب ايدها واتعرف عليها
احمد ومحمد ضحكوا وكذلك سمير عندما رأوا وجه قصي المحتقن من شدة الغضب اما يحي فكان ما بين مصدوم وما بين انه يريد الانفجار من الضحك عندما رأى وجه قصي ولكن رغم عنه ارتسمت ابتسامة واسعة على شفتيه: هو بُص يا بني هي متجوزة اصلا وده جوزها
الشاب نظر لقصي ورأى على وجهه ملامح الغضب فأردف بتوتر وإحراج: انا اسف مكونتش اعرف وهي مش باين عليها انها متجوزة
قصي بغيظ: ليه اتعميت ومشوفتش محبس الجواز اللي في ايديها
الشاب: احم لا ماهو انا مشوفتش ايديها ولا ركزت عليها
سمير بتلقائية وفضول اثار غضب قصي اكثر: اومال ركزت على ايه
قصي بغضب: جرى ايه يا سمييير
احمد ومحمد ويحي لم يستطيعون كبح انفسهم عن الضحك فإنفجروا بالضحك اما سمير فنظر لقصي وحاول ان لا يبتسم او يضحك بوجهه ولكن خانته شفتيه التي ارتسمت عليهم ابتسامة دون ارادة منه
الشاب بإحراج: انا اسف مرة تانية....ربنا يخليكوا ويهنيكوا ببعض عن اذنكوا
احمد: هي للدرجادي حلا جامدة
محمد: ده سابع عريس يتقدملها....اومال لما كانت برا كام واحد كان بيتقدملها على كدة
سمير بتلقائية: لا كانوا كتير بصراحة اللي بيتقدموا يعني افتكر في الفترة اللي اشتغلت فيها معايا وكانت بتحميني مفيش مرة حضرت معايا حفلة إلا وخرجت منها بعرسان كتير ده غير في الايام العادية
اشار له احمد بعينيه على قصي وبصرامة لكي يصمت التف سمير لقصي رأهه ينظر له ويرغب بقتله
سمير بهروب: ا...انا هروح اشوف إيلين يمكن تكون محتاجة مساعدة
وذهب من امام قصي
احمد: قصي اهدى عادي يعني بتحصل في اكبر العائلات وطبيعي اي بنت حلوة يجيلها عرسان
قصي بغيظ: والله! وبتقولها في وشي كمان
احمد ابتسم: عندك شك ان حلا حلوة والف واحد يتمناها
قصي: معلش بس اصل لو سلمى اللي مكان حلا كان زمانك دلوقتي قتلته ولا فاكرني ناسي قبل كدة لما حضرنا فرح بن واحد زميلك وجيه شاب وقال انه بس معجب بيها واحد بس فاكر عملت ايه ولا افكرك خليت اللي ما يشتري يتفرج على الشاب وقتها مقولتش الكلام ده ليه
شعر احمد بالاحراج: احم كنت غيران على مراتي ايه هو غلط وانا معرفش
شعر قصي بأنه على وشك الانفجار بوالده من شدة الغيظ والغضب فذهب من امامه واتجه لطرابيزة البنات.........على طرابيزة البنات
فريدة: لالا استنوا لا وكمان الشاب لسة هيكمل تقوم چاسمين وبكل ثقة تقوله هو انت تطول يا حتة جربوعة يا معفن يا مدود يا مقشف ولستة شتايم وتهزيئ نزلت والشاب يا عيني كان واقف متنح تتنيحة ومستغربها وعلى الاغلب افتكرها مجنونة
حلا بدهشة: معلش بس كدة هي قالتله حتة جربوعةةة....هو كان راجل ولا بنت علشان ابقى فاهمة
انفجر الجميع بالضحك
چاسمين بغيظ: واحد وكان بيستظرف بدم اهله السم واحد بربع عقل وتلت عين
حلا: ومفيش بنص دراع وتمن رجل ولو فيه بتاع خُمس جبنة رومي ابقي شيلهملي
انفجر الجميع بالضحك بما فيهم حلا فلم تستطع كبح نفسها اكثر من ذلك ظلت تضحك حتى احتقن وجهها واحمر بشدة
حلا وهي مازالت تضحك: لالا.....هموووت..... مش قادرة.....يخرب لسانك يا چاسي
جائها صوته الغاضب من الخلف: مش هنخف ضحك في الليلة اللي مش معدية ديه ولا ايه
حلا التفت ونظرت له وبهدوء مخلوط بحب وعلى وجهها ابتسامة جذابة: ليه هو الضحك ممنوع ولا حرام وبعدين مش على اساس بتحب ضحكتي وعايزني افضل اضحك على طول والجو ده ايه اللي اتغير دلوقتي
قصي بنرفزة: وانا بقولك خفي ضحك وهزار علشان منكدش عليكي
انجلي بضيق من اسلوب اخيها: في ايه يا قصي هو مش علشان انت متعصب تيجي تفش غلك في حلا في ايه....وبعدين البنات كانوا بيحكوا موقف مضحك هي مش لوحدها اللي ضحكت كلنا ضحكنا وطبيعي هتضحك هي حاولت متضحكش بس مقدرتش ايه الدنيا موقفتش يعني
قصي بغضب: ممكن متدخليش بيني وبين مراتي ولانك متعرفيش حاجة فأحسن تفضلي ساكتة
سلمى بإنزعاج: قصي....ممكن تهدى شوية لان صوتك بدأ يعلى....في ايه وليه متعصب كدة وبعدين انجلي مقالتش حاجة غلط
قصي بغضب: فيه اني واقف الاقي اكتر من خمس شباب معجبين وجايين يطلبوا ايد مراتي من ابوها عرفتوا فيه ايه
ضحكت سلمى: طب ما طبيعي لان مراتك حلوة فيها ايه
قصي بغيظ: بلاش كلام احمد ده علشان انا على اخري ولو عليا هقلبلكوا الفرح ده مجزرة لو شوفت خيال ابتسامة على وشك هزعلك يا حلا
حلا وهي تحاول كبح نفسها عن الضحك
قصي بتحذير وصرامة: متضحكيش لان مفيش حاجة تضحك في الموضوع وبلاش تستفزيني
حلا بإبتسامة رغم عنها: والله ما بستفزك بس انت عارف انك لما بتبقى متعصب وانت غيران بضحك معرفش ليه بس هي بتيجي معايا كدة غصب عني والله....وبعدين العيب مش فيا العيب على الفستان اللي انت جايبه حد قالك تاخد الفستان اللي انا اخترته وتخليني البس ده....اشرب بقى انت اللي جيبته لنفسك
انخفض قصي عليها وهو يستند على كرسيها وعلى الطرابيزة وبغيظ: ده على اساس في فرح اخواتك متقدملكيش عرسان وفي العادي مفيش شباب بتعجب بيكي ولا ناسية في شهر العسل ومن حوالي اربع شهور لما كنا قاعدين في بيت المزرعة اسبوع واخدتك نتغدى برا لما مهاب اعجب بيكي كان برضه بسبب الفستان ده ولا بسبب صاحبة الفستان واللي لابسة الفستان
حلا ابتسمت: طيب وانا مالي ما انا في حالي هو انا اللي بروح اقولهم بصولي واعجبوا بيا واتقدمولي انا مالي
قصي وبدأ يفقد اعصابه: حلا بطلي تبتسمي وتضحكي لاني بالزور ماسك نفسي خلااااص
اخفضت رأسها وهي تضحك بخفوت لا تستطع عدم الضحك قصي لم يعد التحمل وهناك الكثير من الشباب ينظرن إليها جذبها من يدها بقوة وسحبها خلفه وخرجوا للحديقة بعيدا عن نظر الجميع اوقفها خلف شجرة وحاصرها
قصي بنرفزة: وبعدين
حلا: احم ولا قبلين ممكن ادخل و....واوعدك هحاول هحاول مأضحكش تاني والله ما بإيدي البنات هما اللي بيقولوا حاجات تضحك
قصي: حتى لو متضحكيش
حلا ابتسمت: حاضر
قصي: برضه
حلا ضحكت: ما انت عصبيتك ديه بتضحكني الله
قصي بعصبية: حلا متختبريش صبري
حلا ادخلت يدها في الفراغ بين سترة بدلته وقميصه وحاوطت خصره وطبعت قبلة رقيقة على خده وبحب: مش انت عارف وواثق اني بحبك انت واني ملكك انت وبس طيب في ايه بقى.....وبعدين انت لما بتغير وتتعصب بتحلو وكدة انا ممكن اتحرش بيك قدام الناس عادي
ابتسم قصي رغم عنه على كلامها
حلا بغناء: ضحكت يعني قلبها مال وخلاص الفرق ما بينا اتشال....ما ضحكتك حلوة اهي اومال مكشر ليه بالرغم انك حتى وانت مكشر بتبقى جامد برضه
جذبها قصي اكثر لتلتصق به وبخبث: هو مفيش فرق اصلا بينا ولو فيه انا اشيله عادي جدا
نظرت له حلا بعدم فهم واستغراب اجابها قصي بقبلة عميقة على شفتيها يبث فيها شوقه ، غيرته ، عصبيته ، عشقه ، ومشاعر اخرى كثيرة حلوة ومتناقضة.
ابتعد عنها بعد قليل عندما شعر بأن رئتيهما تحتاج للهواء وتكاد تختنق ولكنه لم يبتعد عنها كثيرا حيث دفن وجهه بعنقها وعانقها بقوة فهو بأخر ايام كان منشغل كثيرا بالعمل ولم يكن يجلس معها سوى على الغداء او مع العائلة قبل ان يناموا بقليل واحيانا كان يقوم بمنتصف الليل من جانبها لينهي بعض الاعمال فتخطى شوقه لها كل الحدود ووصل لأقصى حد .
حلا وهي مازالت بحضنه: قصي كنت عاوزة اقولك حاجة بس متتعصبش....انا هروح انهاردة انا وبعض البنات الغردقة علشان نلحق ننضف البيت قبل ما انتوا تيجوا
قصي ابعدها عنه ونظر بوجهها: لا طبعا مينفعش تسافروا لوحدكوا
حلا: حبيبي اسمعني بس وافهمني انا مش للدرجادي ضعيفة يا قصي انا اقدر احمي نفسي كويس ومتنساش اني شرطية واكيد مش هقف في طريق صحراوي ومقطوع
قصي: حتى لو انا مضمنش ممكن تقابلوا ايه في طريقكوا لا بلاش يا حلا مش هكون مطمن عليكوا والبيت ابقوا نضفوه لما نروح او نبقى نطلع على اي فندق ونقعد فيه انما سفر لوحدك لا
حاولت حلا معه كثيرا حتى اقنعته بالاخير قليلا وانتهى الفرح وذهب فارس ورقية لبيتهم وحلا عادت مع العائلة واخبرت البنات وقررت فريدة وچاسمين وانجلي وإيلين الذهاب مع حلا فصعدوا لغرفهم ليحضروا شنطهم اما قصي فذهب بعد الزفاف للشركة هو وفهد وسمير فكان هناك بعض المشاكل اخذت حلا البنات وانطلقت لشركة زوجها اولا وصعدت لتودعه وتخبره انها ستسافر الآن واخبرها فهد بالمشكلة التي تواجههم وحلا فكرت معهم بحل حتى استطاعت ايجاد حل للمشكلة دقائق وهبطت للبنات وانطلقت بسيارتها للذهاب للغردقة بناءا على رغبة البنات في السفر بالسيارة
________________________________
في منزل فارس حمل رقية بين يديه ودلف بها للمنزل وصعد بها لغرفتهم وعندما دلفوا تفاجئوا بزينة الغرفة
رقية بإستغراب: انت اللي عملت كدة
فارس بإستغراب اكثر: لا معملتش حاجة انا اخر مرة دخلت البيت فيها كانت من اسبوع قبل ما نتنقل على بيت المزرعة علشان اشوف لو فيه حاجة ناقصة او حاجة محتاجة تعديل
انزل فارس رقية برفق رقية بدهشة: اومال مين اللي زين الاوضة كدة
صمت فارس قليلا ليفكر وتذكر انه اعطى المفتاح لحلا فإبتسم: مفيش غيرها......حلا لانها طلبت مني المفتاح علشان تنقل هدومنا هنا
رقية بدهشة: ولحقت تعمل كل ده امتى
فارس: مش عارف بس حلا تتوقعي منها اي حاجة عادي
صمت قليلا ونظر لها وفجأة جذبها لحضنه: طب ما تسيبك من حلا والبنات وتركزي معايا انا اهم
رقية بتوتر: عايز ايه
فارس بحب: عايز كل خير يا روحي
طبع قبلة على خدها ثم دفن وجهه بعنقها وهو يزيد من ضمها لحضنه يرغب بإدخالها بداخله
فارس: وحشتيني اوي يا رقية حاسس اني كنت بعيد عنك اوي الايام اللي فاتت
بادلته رقية العناق بخجل: وانت كمان وحشتني اوي
ظلوا قليلا هكذا ثم ابتعد عن عنقها وبهدوء: عايز اتكلم معاكي شوية ممكن
اومأت رقية بالموافقة جذبها فارس من يدها برفق واجلسها على الفراش وجلس بجانبها
فارس بهدوء وجدية: بُصي يا رقية انا مش هجبرك انك تقعدي من الشغل لاني مش من نوع الرجالة اللي بتكره ان زوجاتهم ينجحوا او يحطموا احلام زوجاتهم او يمنعوهم بالإجبار والإكراه عدم الخروج من البيت بس انا ليا طلب.....عايزك دايما تخلي بالك من نفسك وانا واثق فيكي وعارف انك بمليون راجل بس علشان خاطري متعرضيش حياتك للخطر حتى لو علشاني....رقية انا حبيتك فوق ما تتصوري ومعنديش استعداد اخسرك بأي شكل من الاشكال فلو بجد بتبادليني ولو ربع الشعور اللي ببادلهولك يبقى توعديني انك دايما تخلي بالك من نفسك وتحمي نفسك ومتعرضيش حياتك للخطر على الاقل علشاني
رقية ابتسمت بحب: اوعدك مش هعرض حياتي للخطر وهحمي نفسي واخلي بالي من نفسي كويس اوي.
ا