اقتباس❤

139 5 2
                                    

هو ده المفروض اقتباس عن الحلقة الاخيرة بس هو كبيير شوية😂 تمام هو كبير شويتين تصبيرة حلوة اهي لحد ما اخلص الحلقة وانزلهالكوا الاسبوع الجاي ان شاء الله❤ هو الاقتباس طويل لان الحلقة الاخيرة طويلة بصراحة وانا مش هقدر اجزأها تاني🙂🙃 يارب يعجبكوا💋😍 رأيكوا بقى وتوقعاتكم انا كدة يعتبر نزلتلكوا تلت الحلقة❤🥺🥰اتمنالكم قراءة ممتعة💋🌺💘
___________________________
كان قصي يجلس بمكتبه يتفحص بعض الاوراق الهامة ولكنه لا يستطيع التركيز فكلما حاول ان يصب تركيزه على الاوراق التي بيده تأتي صورة حلا بمخيلته ويتذكر ما حدث ليلة امس
                       فلاش باك
عادت حلا بعد اسبوعين للمنزل فكان الجميع يعلم انها بعمل خارج المدينة ولكن في الحقيقة كانت مخطوفة وعندما استيقظت في المستشفى اصرت ان تعود للمنزل بالرغم من رفض شاهر لهذا ولكنها عادت.
صعدت لغرفتها ودلفت على امل ان تجده وألا يكون عصبي كالعادة فهي ترغب بأن ترتمي بحضنه بشدة فها هم اصبحوا اكثر من شهر بينهم مشاكل ولا تعلم ما السبب ولما كلما تعود للمنزل وتدلف للغرفة يغضب ويصرخ بوجهها وكأنها ارتكبت ذنب ما ولكنها تعود وهي مرهقة بشدة وغير قادرة على التحدث حتى فتصمت ولا ترد عليه ولكن ها هي تعود وتراه كما هو بعصبيته وغضبه تنهدت بحرارة فهي تشعر بآلام لا تطاق بجسدها بأكمله بسبب الجروح التي فيه
قصي بغضب وعصبية: ممكن افهم سيادتك كنتي مختفية فين لمدة اسبوعين وتليفونك مقفول
حلا بهدوء شديد: كنت برا المدينة في شغل
قصي رفع حاجبه بغيظ: ومقولتليش ليه
حلا ابتسمت بسخرية: ده على اساس هتفرق معاك
قصي بغضب: حلااااا ردي على سؤالي
حلا وهي تجلس على الفراش بإرهاق وتخلع حذائها: مجتش فرصة اقولك وتليفوني فصل شحن
قصي بنرفزة: لاااا يااااا شيخةةة تليفونك فاصل شحن بقاله اسبوعين
حلا بتعب وملل وضجر: قصي شكلك ليك مزاج تتخانق وانا جاية تعبانة ومش قادرة فياريت توفر الخناق ليوم تاني
تركته ودلفت للحمام واخذت شاور وخرجت دلفت لغرفة الملابس لتبدل ملابسها ولكن قصي دلف خلفها: حلا ممكن افهم انتي مخبية عني ايه
حلا تنهدت بقوة: اللهم طولك يا روووح..... هكون مخبية عنك ايه يا قصي ما انت عارف ان ممكن يجيلي مهمة مستعجلة في اي وقت
قصي: بس انا مش داخل عليا انك كنتي في مهمة
حلا زفرت بحنق وبعصبية: هو في اييييه يا قصي ماااالك بقالك اكتر من شهر اسلوبك معايا زي الزفت ودايما خناق خناق خناق ديه بقيت عيشة لا تطااااق وكل ما تسألني واجاوبك متصدقنيش ولو سألت ومردتش ابقى مطنشة ومش محترماك تفكيرك وعقلك بقى صغير اوي يا قصي وانا راجعة تعبانة ومش نقصاك تزودها عليا ومعرفش ايه اللي حصل مخليك مش طايقني بالشكل ده وانا تعبت بصراحة ومش عارفة ايه اللي يرضيك انت خلتني حرفيا اكره الرجوع للبيت يا قصي ووصلتني اني بقيت لا طايقاك ولا طايقة نفسي
اخذت هدوم ودلفت للحمام ارتدتها وخرجت صففت شعرها وارتدت حذائها واخذت اشيائها واتجهت لباب الغرفة لتخرج
قصي: حلااا انتي رايحة فين
حلا بغيظ: كنت جاية ارتاح وانام بس طول ما انا وانت في اوضة واحدة لا انا هرتاح ولا هنام فقولت اريحك واسيبلك الاوضة والبيت كله يمكن تعقل وتهدى
قصي: اهدى واعقل! ليه شايفاني مجنون قدامك
حلا: لا انا اللي مجنونة يا قصي وبتبلى عليك
وضعت يدها على مقبض الباب وجاءت لتخرج جذبها قصي بقوة من ذراعها مما ألمها ذلك ولكنها تحملت ولم تظهر ذلك
قصي بغضب: مفيش خروج غير لما تقوليلي رايحة فين
نظرت حلا بعينيه ولأول مرة تشعر بأنها لا تعرفه وكأنه شخص غريب عنها تصرفاته الغير مفهومة غضبه وتحكمه ولا تعلم ما السبب وراء تعامله هذا استيقظت على صوته الغاضب
قصي: مبترديش ليه يا حلاااا
حلا وكانت على الحافة وتكاد تنهار امامه ولكنها قاومت وحاولت ان تتحدث بقوة وثقة ولكن صوتها خرج مهزوز: عندي شغل في المركز يا قصي
ابعدت يده عن يدها بقوة وقبل ان تلتف خانتها دموعها وسقطت دمعة التفت حلا بسرعة وفتحت الباب واتجهت للدرج وهبطته بخطوات سريعة اشبه بالركض وخرجت من المنزل صعدت بسيارتها وقادتها لخارج المنزل ووقفت على احد جوانب الشارع وانفجرت بالبكاء فلم تعد تتحمل قسوته وتعامله معها هكذا وهي في امس الحاجة إليه ولكنه يبعد عنها ويبعدها عنه بتعامله معها خرجت حلا من دوامة انهيارها هذا على رسالة وصلت لهاتفها وعندما امسكت الهاتف علمت انه ليس هاتفها وانه هاتف قصي فتحت المسدچ فهي لمحت من الخارج ان المسدچ تتحدث عنها وانصدمت عندما وجدت ان هناك رقم مجهول يبعث برسائل لقصي ويشككه بها وايضا صعدت لبداية الشات ورأت صورة لها مع عمرو ومن يراهم يفكر انهم يتعانقون في حين تلك الليلة ضربته وحازم جاء وضربه ايضا فعلمت السبب وراء تعامله معها بهذه الطريقة
ابتسمت حلا بإنكسار وضعف: معناها علشان كدة يا قصي....بس مش جديدة عليك ولا ديه اول مرة تعملها معايا وانا المفروض اتوقع منك ايه في موقف زي ده للاسف كل مرة بثق فيك وبتثبتلي انك مش قد الثقة ديه
ادارت سيارتها لتعود للمنزل لتأخذ هاتفها.
____________________________
بالمنزل دلف قصي للغرفة بعد ان رأها تخرج من المنزل وهو يغلق باب غرفته بقوة ويغرس اصابعه بين خصلات شعره بنرفزة وألم وهو يغلق عينيه بقوة لتهرب دمعة منه دون إرادته وهو يقول بداخله: غبييي... غبييييي يا قصي انا زودتها معاها وهي جاية تعبانة وعارف اني قسيت عليها كمان بس غصب عني.....ياااارب يارب ساعدني يااارب مش عارف اعمل ايه ولا اتصرف ازاي
دلف للحمام ليأخذ شاور لعله يهدأ وبعد دخوله للحمام بدقائق قليلة عادت حلا للغرفة وتركت هاتفه واخذت هاتفها وخرجت وهي ترتسم على وجهها الجمود والبرود واللامبالاة واتجهت للمركز وظلت تعمل طوال الليل حتى الصباح برغم شعورها بالتعب الشديد وحاجتها للراحة
               عودة من الفلاش باك
زفر قصي بحنق وتعب وهو يضع رأسه بين يديه ويشعر بالاختناق
قصي: انا عارف انها مخانتنيش بس مش عارف ايه هي الحقيقة وهي كدبت عليا قبل كدة لما رجعت تعبانة وحاسس انها مخبية عني حاجة بس مش عارف ايه هي....يا الللللله
دلف عليه حازم وهو مبتسم بسعادة: صباح الرومانسية يا كينج......ايه ده مالك مهموم كدة ليه وتعبان....انت متخانق انت وحلا ولا ايه؟
جلس امامه على طرف المكتب
تنهد قصي بتعب وحرارة: حاجة زي كدة بس انا السبب وانا اللي بقسى عليها بس غصب عني
حازم: انا سامعك
نظر له قصي قليلا ثم اخبرهه بما حدث
قصي: اضطريت اعمل كدة لاني لاقيت حد واقف على باب الاوضة من برا لمحت خياله من تحت الباب.....انا بعمل كدة لاني حاسس ان فيه حاجة بتحصل معاها وتعباها بس هي بتخبي فبحاول ابينلهم اني صدقت لعبتهم وان خطتهم نجحت علشان ميعملوش حاجة ابشع تتعبها اكتر
حازم بتفكير: قصي ممكن توريني الصورة اللي اتبعتتلك لحظة
اعطاه قصي الهاتف بعد ان فتح الصورة وعندما رأها حازم تأكد من شكوكه
حازم: معنى كدة حلا مقالتلكش اللي حصل يوميها
قصي بإستغراب: يوم ايه؟ وحصل ايه؟
حازم: من حوالي كدة شهر واسبوع انا رجعت هنا بسبب ان حصل سوء تفاهم بيني وبين مريم فاكر اليوم اللي كلمتني فيه وكنت قلقان على حلا علشان موصلتش للبيت
قصي بتركيز: اه فاكر
حازم: هو اليوم ده وقت لما حلا كانت راجعة للبيت كلمتها وطلبت منها تجيلي لان مريم كانت عايزاني اطلقها ورافضة تكلمني فوقتها حلا جاتلي ومقالتلكش لاني انا طلبت منها متقولش لحد وفضلت تتكلم وتقنع في مريم ساعة لحد ما وافقت انها تسمعني واتحل سوء التفاهم وبعدين هي خرجت ورفضت اني اوصلها للبيت بس لما كلمتك وقولتلي انها لسة موصلتش انا قلقت لان كان بقالها فترة خارجة من عندي فإتجهت للطريق اللي بيودي للبيت عندكوا وقتها لاقيت فيه شاب مكتف ايديها ورا ضهره وبيحاول....يعني يتقرب منها ويبوسها بس حلا ضربته وبعد عنها بسبب الضربة بس هو حاول يتهجم عليها تاني بس انا اتدخلت وضربته وبعدته عن طريقها بس وقتها حلا كانت تعبانة وقلبها تعبها ولما فضلت وراها لحد ما وصلت للبيت وسألتها اكدتلي كلامه وانه ابن عمها وكان هو اللي في الصورة ديه....قصي حلا عمرها ما هتخونك هي بتحبك من قلبها الشخص ده عاوز يفرق بينكوا متديلوش فرصة ومادام هو معاك في البيت يبقى لازم تلاقي طريقة تكلم فيها حلا وتفهمها الوضع
قصي بتعب وقلق: انا مبشوفهاش يا حازم بقيت بتغيب عن البيت بالاسبوع والاتنين ومعرفش هي فين وبتكدب عليا ومش راضية تصارحني بالحقيقة
حازم: هقولك السبب بس توعدني متقولش لحلا اني قولتلك حاجة ولا حتى عن الموضوع بتاع التهجم بتاع بن عمها ده
قصي: ماشي اوعدك قول
حازم: معنى انها بتغيب وبترجع مبتقولكش الحقيقة وانت عارف انها بتكدب يبقى فيه حاجة حصلت والحاجة ديه اذتها نفسيا او جسديا
قصي: مش فاهم
حازم: ممكن تكون اتخطفت يا قصي واللي خطفها يا إما ضربها وعذبها او حاول يعتدي عليها والشخص الوحيد اللي هيبقى عارف هو شاهر بس مش هيقولك....يا إما هي عرفت سبب تعاملك معاها فبتحاول تبعد عنك لانها مش حمل ضغط نفسي وعصبي اكتر من اللي هي فيه بس لو عاوز رأيي انا بقول هو السبب الاول حلا لو بتموت مش هتقولك يا قصي وهتكدب عليك بدليل ان اللي حصل بينها وبين عمرو مقالتلكش عليه....عاوز رأيي بلاش تقسى عليها لانها محتاجاك جنبها اوي ومحتاجة قربك وحضنك محتاجة انها تحس بالامان لو حابب ممكن اكلمها انهاردة واعزمها على الغداء وافهم منها او اخلي مريم تكلمها وابقى اقولك
قصي: ياريت يا حازم تبقى خدمتني واهو تفضفض معاكوا علشان متتعبش
اومأ حازم واتفق معه ثم خرج دلفت هايدي(عدوة حلا) بعد حازم بقليل ( هي عملت فيلم علشان تدخل للشركة وقصي فاهمها وعارف انها كانت بتمثل علشان تدخل الشركة ووافق وعمل انه مصدقها وشغلها في الشركة لحد ما يجيب اخرها )
هايدي وهي تتجه للمكتب بتمهل بجيبتها القصيرة التي تصل لمنتصف فخذيها وقميص قصير يكاد يغطي جسدها وفوقه بليزر وحذاء بكعب عالي وتركت شعرها مفرود على كتفيها اقتربت من مكتب قصي ووضعت امامه الملف اخذه قصي وفحصه قليلا ثم وقع عليه اخذت هايدي تتأمله بإعجاب وحب واضحين للأعمى استيقظت على صوته من تأملها به وهو يعطيها الملف ويقوم من على كرسيه ويتجه للمرحاض اخذت هايدي الملف واخذت تفكر في طريقة لكي تنفذ خطتها فعمرو بعث لها برسالة بأن حلا في طريقها للشركة ورأتها وهي تدلف من النافذة للشركة سمعت صوت مقبض باب المرحاض يفتح فتظاهرت بأن الملفات وقعت منها على الارض وانها تعيد ترتيبهم خرج قصي وعندما رأها منخفضة تعيد ترتيب الاوراق والملفات لم يشعر بالارتياح وشعر بأن هناك شئ سيحدث وشعر بقلبه ينتفض وكأن حلا قريبة منه او ستدلف الآن من الباب قامت وقفت هايدي والتفت لقصي
هايدي بإبتسامة رقيقة: تؤمُرني بأي حاجة يا استاذ قصي
قصي: لا شكرا تقدري تروحي
هاتف قصي فهد وطلب منه ان يأتي هو وانجلي وإيلين وسمير ليتحدثوا بإحدى الصفقات وعندما جاء ليذهب لطرابيزة الاجتماعات الموضوعة بإحدى زوايا المكتب تظاهرت هايدي بأن قدمها انزلقت واختل توازنها وعندما حاولت ان تتمسك بقصي اختل توازن قصي ايضا وسقطوا على الكرسي خلفهم وهايدي فوق قدمه ووجهها مدفون بعنقه انصدم قصي من وضعهم فمن يدلف ويراهم يفكر بأنهم على علاقة معا او انهم يحبون بعض فشعر بالغضب وعندما هم ان يبعدها تفاجئ بباب المكتب ينفتح دون استئذان وكانت صدمته اكبر عندما رأها حلا
حلا وهي تدلف: قصي انا كنت جاية اقو.
صمتت عندما صُعقت بالمنظر وفور دخولها دلفت انجلي التي اخذت تعمل مع اخيها مؤخرا وإيلين وفهد ومايا وسمير وانصدموا ايضا من المنظر انتفض قصي وابعد هايدي عنه في حين انها تظاهرت بأن قدمها تؤلمها وان توازنها اختل مرة اخرى ومالت على قصي تسند عليه وهي تتظاهر بأن قدمها تؤلمها اما قصي فأخذ ينظر لحلا بقلق ولكن يحاول ألا يظهرهه فهو يشك ان هايدي تتعاون مع عمرو ومحسن ولا يرغب ان ينكشف
حلا بغضب وغيظ: ديه بتعمل ايه في مكتبك يا استاذ قصي. واشارت على هايدي
فهد بقلق: ا...ا...حلا ممكن تهدي وتيجي معايا وانا هفهمك هو يظهر حصل سوء فهم
حلا بغضب: ممكن الكل يطلع لبرا عاوزة اتكلم مع جوزي على انفراد
عندما هم فهد وانجلي ان يتحدثوا اوقفهم سمير واخذ الجميع للخارج ولكن ظلت هايدي وانجلي فهي رفضت ان تخرج وتترك حلا بهذه الحالة
حلا لهايدي: اظن كلامي واضح عاوزة جوزي على انفراد اتفضلي اطلعي برا
هايدي بهدوء وبرائة: انا اسفة بس مديري هنا هو قصي وهو اللي يقولي اطلع او لا
رفعت حلا حاجبها بغيظ وغضب: قصي كدة حاف من غير ألقاب كمان.....اطلعي لبرا احسن ما امسكك واقتلك دلوقتي
قصي ببرود وجمود: عاوزة ايه يا حلا وليه جيتي
حلا: خليها تطلع لبرا الاول
قصي: مش هتطلع يا حلا وجاوبي على سؤالي جيتي ليه
نظرت له حلا بغضب: ايه مكونتش عايزني اجي علشان تاخد راحتك ولا قطعت عليك لحظة مهمة
قصي بعصبية: حلااااا احفظي لسانك واعرفي انتي بتقولي ايه
حلا بغضب شديد: لا انا لحد دلوقتي يا قصي بيه حافظة لساني وعارفة كويس انا بقول ايه بس شكلك انت اللي ناسي اني مراتك ومن حقي اعرف ايه اللي انا شوفته ده
قصي ببرود: ميخصكيش
حلا اندهشت من اجابته عليها ولكن هذا اثار غضبها اكثر واعمتها غيرتها ووجعها الذي يسببه لها: لا انت شكلك فعلا هي اثرت على دماغك لدرجة انك فعلا ناسي اني مراتك يا استاذ يعني انت تخصني واي حاجة تخصك او ليها علاقة بيك تخصني كمان ومن حقي وانت مجبور انك تبررلي اللي حصل.....ولا انت الوضع فعلا كان عاجبك ومدايق اني دخلت فجأة عليكوا وشوفتكوا
قصي بجمود: وانا قولتلك ميخصكيش
حلا بغيظ: ليه حضرتك يعني لو دخلت عليا المكتب في المركز ولاقتني بنفس الوضع ده واني في حضن راجل تاني وجيت تسألني عن تبرير وقتها ساعتها بقى ابقى اقولك ميخصكش ايه هيكون موقفك وقتها يا قصي هاااا
شعر قصي بأن نيران الغيرة تتأكله والغضب اعماه حتى انه صرخ بإسمها بغضب وصفعها بقوة على وجهها تفاجئت انجلي ووضعت يدها على فمها بصدمة مما حدث اما هايدي فإرتسمت على ثغرها ابتسامة شماتة وانتصار اما حلا فتفاجأت بما حدث وانه صفعها امام هايدي اما قصي فكانت حالته الاسوأ وهو تفاجئ مثلهم ولكن لم يظهر ذلك
قصي بغضب: شكلك اتجننتي ومبقيتيش عارفة انتي بتقولي ايه او لمين فالاحسن انك تطلعي برا احسن ما تقولي حاجة تخليني اعمل تصرف معاكي اندم عليه يا حلا
نظرت له حلا بصدمة وألم وانكسار ويدها على خدها مكان صفعته واردفت بمرارة وألم وقوة: معاك حق انا فعلا مش عارفة انا واقفة قصاد مين
التفت حلا لتخرج ولكن قصي امسكها من ذراعها بقوة: لحظة استني.....انتي كنتي جاية ليه
نظرت له حلا والدموع متحجرة بعينيها تهدد بالسقوط وعندما رأى نظرة الألم والخذلان بعينيها شعر بخناجر تنغرس بقلبه وخدها الاحمر بسبب صفعته فشعر بأن قلبه وكأن احد يعتصره ببن يديه استيقظ على نبرة صوتها والتي يسمعها لاول مرة
حلا ببرود وجمود ولا مبالاة ولكن نبرتها خرجت مهزوزة وبها القليل من الألم: اللي كنت هقولهولك معدش يخصك ومن انهاردة ملكش علاقة بيا
دفعت حلا يده عن ذراعها بقوة والتفت وخرجت خارج المكتب بسرعة وصعدت بالاصانصير وضغطت على الزر بسرعة لينغلق المصعد بوجه انجلي ولم تستطع ان تلحق بها كانت حلا تعطي ظهرها لباب المصعد اسندت جبهتها على المرأة التي بالمصعد وتركت لدموعها العنان لتسقط فلم تعد تحتمل ان تقاوم اكثر من ذلك وعندما اقترب من الدور التي ستهبط به وقفت وتظاهرت بالجمود والبرود ومسحت عينيها ودموعها وارتدت نظارتها وفردت شعرها لتداري خدها المتورم وخرجت كأن لم يحدث شئ استقلت سيارتها واتجهت للمنزل
__________________________
عادت انجلي مرة اخرى لمكتب قصي وجذبت هايدي من ذراعها بقوة واخرجتها من المكتب واغلقت الباب والجميع يقف لا يعلمون ما حدث وينظرون لبعضهم البعض عادت انجلي لأخيها بغضب ونظرت له قليلا ثم رفعت يدها وصفعته على وجهه انصدم قصي من فعلتها هذه فهذه اول مرة ترفع يدها عليه نظر لها قصي بصدمة ودهشة
انجلي بغضب: لاول مرة احسك صغير ومش راجل واول مرة تنزل من نظري يا قصي يا خسااارة....يا خسارة ثقتي وثقتها فيك انت عارف انك انهاردة فعلا اثبتت انك فعلا كنت بتخونها مع هايدي واثبتلها اللي هي شافته طول عمرك غبي ومتهور ومبتفكرش وتيجي بعدين تندم وتطلب السماح في حين اللي انت عملته مستحيل حلا تسامحك عليه يا قصي انت انهاردة جرحتها وكسرت قلبها وكسرتها هي كمان ده غير انك خذلتها وكسرت ثقتها فيك انت فعلا متستاهلهاش متستاهلش واحدة زي حلا في حياتك وضربتها قدام ألد عدوة ليها ومشوفتش نظرة الشماتة والابتسامة اللي كانت على وش الهانم بتاعتك اللي كانت في حضنك..... بالرغم من تعاملك معاها الفترة الاخيرة جت علشان تقولك بنفسها انها.....ولا اقولك زي ما هي قالت ميخصكش تعرف ومش من حقك اصلا
التفت انجلي لتخرج ولكن قبل ان تخرج عادت له مرة اخيرة
انجلي بألم واختناق ودموع بعينيها تهدد بالسقوط: حلا تعبانة وبتموت يا قصي بس انت انهاردة دبحتها بسكينة تِلمة في عز تعبها وضعفها كانت بتفضلك على نفسها وعلى راحتها ولما كانت بترجع البيت وهي بتتمنى تترمي في حضنك علشان تنسى كل اللي مرت بيه برا من ضغوط وتعب كنت سيادتك بتعمل اييييه هاااا كنت بتجرحها وتقسى عليها اكتر وبالرغم من كل ده كانت دايما تفكر فيك وتفضلك على نفسها بس انت متستاهلش يا ترى سيادتك عارف ان مرة لما اتخانقت معاها وسيبتها وقعت من طولها وقطعت النفس وكانت هتموت بسبب ان جاتلها ازمة قلبية....عارف انا احيانا بحس ان موت حلا مش هيبقى على ايد حد غيرك....لو حلا جرالها حاجة انت السبب يا قصي....سامعني انت السبب.....واظن تجهز اوراق الطلاق لان بعد اللي انت عاملته هي مش هتقبل ان تربطها بيك اي علاقة او اي ارتباط
وخرجت وتركته وذهبت لمكتبها اخذت اشيائها وشنطتها ومفاتيح عربيتها وخرجت من الشركة محاولة ان تلحق بحلا اما قصي فشعر بأن روحه تنسحب منه واخذت نظرت حلا له تدور امامه شعر بالغضب من نفسه والندم يأكل قلبه اكل مما دفعه بأن يدفع كل شئ على المكتب ليصبح المكتب رأس على عقب وكل ما كان عليه اصبح بالارض وهو يتذكر كلام اخته غرس اصابعه بشعره وهو يجذبه بقوة ويغلق عينيه بألم وندم
___________________________
وصلت حلا للمنزل واعطاها هشام شنطة سفر صغيرة ولم تدلف للمنزل ثم خرجت واتجهت لوجهتها وامسكت هاتفها وبعثت برسالة لوالدها تخبره فيها انها جائها عمل خارج المدينة ضروري فستغيب عن البيت بضعة ايام وألا يقلق عليها وصبت تركيزها على طريقها اخذ هاتفها يرن مرارا وتكرارا وكان قصي ولكنها لم تجيب ثم هاتفتها انجلي ولكنها تجاهلت اتصالاتهم وعندما شعرت بالانزعاج من صوت الهاتف وضعته على وضع الطيران
_____________________________
بالمنزل عندما عادت انجلي للمنزل ولم تجدها وعرفت من ساجدة انها اخذت شنمطة هدوم صغيرة وذهبت خارج المدينة لتنجز عملها حاولت ان تهاتفها وتتحدث معها ولكنها لم تجيب ثم اعطاها ان الهاتف غير متاح حاول يحي ان يحدث ابنته عندما رأى المسدچ ولكن وجد هاتفها مغلق فإستدعى احمد
احمد: ايه مالك بتندهلي ليه
يحي بقلق: هي حلا كلمتك او قالتلك حاجة
احمد بإستغراب: لا ليه
يحي: اصلها بعتتلي مسدچ ان جالها شغل ضروري برا المدينة وبتصل بيها تليفونها مقفول
احمد: طب ما تتصل بفوزي وتتأكد منه
فعل يحي كما اخبره احمد واكد له فوزي انها بعمل خارج المدينة
احمد: اهو بس انت اللي قلقان على الفاضي
يحي: لا خروجها كدة بالطريقة ديه من غير ما تشوف حد فينا فيه حاجة حصلت معاها
نظر احمد بالصدفة على انجلي التي يظهر عليها الحزن فعلم انها تعلم شئ: انجلي..... حلا مالها 
نظرت له انجلي: ها معرفش انا....انا هطلع اوضتي ارتاح
هربت من عين والدها وصعدت على غرفتها وهي تشعر بالقلق على حلا صعد احمد خلفها ودلف للغرفة دون ان يطرق الباب واغلق الباب من الداخل
احمد: ايه اللي تعرفيه وبتحاولي تخبيه عني يا انجلي....انا عارف انك عارفة السبب ورا تصرف حلا كدة....ايه اللي حصل
نظرت انجلي قليلا لأحمد ثم انفجرت بالبكاء وهي ترتمي بحضنه وتخبرهه ما حدث واحمد مصدوم مما يسمعه ومن تصرف ابنه اغلق عينيه بألم فهو يعلم ما مرت به حلا في الايام اللي فاتت من محاولات خطف واعتداء وعنف جسدي ويعلم ان نفسيتها مدمرة
انجلي ببكاء: انا خايفة عليها يا بابا اوي هي تعبانة ومش مستحملة اي ضغط علشان خاطري حاول تعرف هي فين وخلينا نروحلها
احمد بحزن: مش هينفع لان ده شغل ده بالاضافة مش هقدر اسيب البيت ومحسن وعمرو هنا وبعدين لازم نسيبها شوية لوحدها وهي لما هتهدى هتكلمنا ماشي بس اهدي وانا هتصرف مع قصي
____________________________
عاد قصي في المساء وصعد على غرفته سريعا لعله يجدها ويتحدث معها ولكنه لم يجدها ولاحظ ان هناك بعض من ملابسها غير موجودين فخرج واتجه لغرفتها ولكنه لم يجدها وعندما التف ليخرج وجد والدهه بوجهه
احمد: هو انت مخلوق من ايه بالظبط يا قصي....ممكن افهم انت ليه عملت كدة
قصي: هو محسن او عمرو في البيت
احمد بإستغراب من سؤاله: لا ليه
قصي: طب انت عارف حلا فين
احمد بغيظ: فاهمني الاول ليه بتعمل كدة معاها
قصي اخبرهه بكل شئ والسبب
احمد نظر له بغضب وصفع قصي على وجهه
قصي بصدمة وهو ينظر له ويده على وجهه: بابا انا............
احمد بغضب: انت ايييييه....ايييه يا اخي حرااام عليك هي فيها اللي مكفيها ديه اكتر من مرة كانت هتموت وانت بتزودها عليها اكتر واللي انت عملته انهاردة ده كفيل يخليها تبعد عنك ومترجعش تاني
قصي بقلق وخوف: طب قولي هي فين وانا هروح اتكلم معاها
احمد بغضب: انت ممنوع لسانك يخاطب لسانها الفترة ديه ويُفضل انك متورهاش وشك
قصي بقلق وخوف: بابا ارجوك قولي هي فين
احمد لاحظ قلقه وخوفه وبجمود: برا المدينة في شغل....حتى هي كانت جاية الشركة عندك علشان تقولك انها هتسافر كام يوم بس....وحضرتك عملت ايييه....احيانا بفكر وبحس انك متستاهلهاش يا قصي
قصي بحزن وألم: يا بابا انا..........
قاطعه احمد بصرامة: هتتكلم معاها لما ترجع بس ممنوع تضغط عليها او تجرحها حتى لو كنت بتعمل ده علشان هما ميئذوهاش وإلا اعتبر نفسك مش ابني وده اخر كلام عندي مادام مش قد المسئولية ولا قد انك تكون سند وضهر ليها يبقى تبعد عنها احسن ليها
خرج احمد وترك قصي بغرفة حلا انهار على الارض وترك العنان لدموعه التي كان يحبسها لتنزل وتغرق وجهه ونيران الألم والندم والحزن تتأكل بقلبه
____________________________
مر اسبوعين وحلا عادت للمنزل استقبلها الجميع ثم استأذنت وصعدت لغرفتها هي وقصي اخذت شاور وابدلت ملابسها وخرجت اخذت مخدرها وهنا دلف قصي ورأها حلا شعرت به لكنها لم تلتفت له اخذت باقي اشيائها وخرجت متجاهلة وجوده تماما مما ألمه هذا فهو يعلم ان هذا ليس سوى رد فعل على ما فعله بها هبطت حلا للأسفل حاول قصي ان يلحق بها وان يتحدث معها وهبط خلفها ولكن رأهه والدهه وأشار له بأن لا يتحدث معها الآن رأت سلمى حلا خارجة من المنزل
سلمى: حلووول
وقفت حلا والتفت لها: نعم يا ماما
سلمى بدهشة: رايحة فين انتي لسة جاية من سفر اطلعي ارتاحي شوية في اوضتك واهو قصي جيه....علشان تنامي في حضنه وترتاحي
حلا: عندي شغل ولازم انزل على المركز ومتستنونيش لاني ممكن مرجعش ها
طبعت قبلة على خدها وجاءت لتمشي امسكتها فاطمة بعصبية: هو انتي مبترحميش نفسك اكل ومبتاكليش لدرجة ان وشك بقى لونه اصفر من التعب وقلة الاكل ونوم ومبتناميش ولا بترتاحي انا نفسي افهم انتي واقفة على رجلك ازاي
حلا: يا تيتا انا............
فاطمة بصرامة: مفيش خروج من غير ما تتغدي معانا وده اخر كلام اتفضلي ادخلي
حلا: يا تيتا بس اسمعيني ان.........
قاطعتها فاطمة: حتى لو سمعتك مش هغير رأيي....سلمى إياكي تخليها تخرج ها
وتركتهم ودلفت للصالون حلا التفت لسلمى ونظرت لها برجاء رفعت سلمى يديها بإستسلام
سلمى: مليش فيه اوامر من الجهات العُليا وانا مش قد زعلها فإتفضلي بقى ادخلي ارتاحي
حلا: انا مش هاكل حتى لو قعدت معاكوا
سلمى رفعت حاجبها: ليه احنا مش قد المقام ولا ايه يا سيادة الرائد
حلا ابتسمت بحب: قطع لسان اللي يقول كدة هو حد يطول يتغدى مع الجمال ده كله....بس القصة كلها القولون عندي زعلان فلو اكلت مفيش حاجة هتفضل في معدتي وهتعب اكتر وانتي عارفة بقى اكمنك دكتورة
سلمى: حتى لو لازم تاكلي ويلا قدامي على الصالون
زفرت حلا بقوة: مفيش فايدة فيكوا انا غلطانة اني رجعت على البيت ما كنت روحت على اي بيت من بيوتي غيرت فيهم وبعدين روحت على المركز يا ربنااااا
دلفت حلا للصالون وجلست بجانب انجلي وروما
انجلي: حلول ايه الاخبار
حلا: كله تمام.....إلا مقولتليش يا روحي انتي ايه بقى ردك على اللي انا قولتهولك في التليفون
انجلي بتهرب وتظاهر بعدم الفهم: رد على ايه بالظبط
احمد بخبث: ديه بتعمل نفسها عبده العبيط يا حلا إلحقي
حلا بخبث: شكلها مش موافقة خلاص هبقى ابلغه انها مش موافقة
انجلي بسرعة: بس انا مقولتش كدة انتي هتقوليني كلام مقولتهوش
احمد ابتسم بخبث: يعني اتفق معاه يجي ولا ايه
انجلي بخجل وهي تهرب من عين والدها: اللي تشوفه يا بابا
حلا: لا لحظة معلش يا حاج احمد....انا عاوزة اللي العروسة تشوفه بعد اذنك مش اللي ابو العروسة اللي يشوفه انتي اللي هتعيشي معاه فمبدئيا اخبار القلب ايه دق ولا لسة
انجلي بخجل وصرامة: حلا اخرسي
حلا: ما الراجل بصراحة مستوي على الاخر ومستني مني رد فإيه....قوليلي قوليلي يا نونو ده انا حتى اختك برضه وسرك في بير متقلقيش
مايا: لحظةةةة بسسس هو في ايه هنا انا مش فاهمة حاجة
احمد: فيه عريس متقدم لانجلي فبنشوف ردها ايه
سمير: لحظة بس يعني ايه عريس متقدم لأختنا واحنا اخر من يعلم
حلا: لان لسة محصلش حاجة بابا كان مستني يعرف رد انجلي وكان هيقولكوا
قصي لحلا: ومين سعيد الحظ بقى وانتي عرفتي منين
حلا لم تجيب عليه ولم تنظر له
احمد نظر لقصي: هو بيكون إياد اخو فريدة اما بخصوص حلا عرفت ازاي لانه اتصل بيها وطلب منها رقمي وانها تفتح مع انجلي الموضوع وكلمني وفهمني الوضع وانا قولتله هشوف رأيها واقوله وده حصل من يومين او تلاتة
فريدة بدهشة: لحظة بس وانا معرفش ليه وبعدين هو لسة مرجعش
حلا: اها ما هو هيرجع بعد بكرة وكان مستني لما يرجع ويقولك وجها لوجه
فريدة: عموما انا مبسوطة ان انجلي هي اللي هتبقى مرات اخويا علشان نبقى نعمل عصابة عليه
حلا بمرح: عصابة ايه يا بنتي ده مهما يكون برضه حبيب القلب مش هيهون عليها تعمل عليه عصابة اصل قلبها رهيف
ضحك الجميع وضربتها انجلي على كتفها اليسار بقوة بدون قصد على الجرح فصرخت حلا بألم وامسكت كتفها بقوة انتفض الجميع بفزع
انجلي بقلق وخوف: ان....انا اسفة والله ما اقصد حقك عليا
ابتسمت حلا بهدوء بالرغم من الألم الذي يعصف بكتفها وعانقت انجلي بقوة: اهدي انا كويسة بس قولت اعملك اختبار قبل الجواز لحسن تنسيني ولا حاجة
انجلي رفعت وجهها من حضن حلا ونظرت لعينيها وبصوت مختنق: وهو فيه حد ينسى اخته برضه انا ممكن انسى العيال اللي هناك دول بس منسكيش ابدا.
واشارت على اخوانها الشباب
لوئي بصدمة: احنا عيال! الحقوا يا رجالة ديه بتقول علينا عيال
فهد: انجلي لاحظي كلامك جارح
حلا: قال يعني بتحسوا على دمكوا....وانتي متقليبهاش دراما الله لا يسيئك انا ماسكة نفسي بالعافية بدل ما نقلبها عزا انا بقولك اهو
انجلي وهي تمسح دموعها وتبتسم: لا اهو خلاااص مش هعيط حلو كدة
حلا طبعت قبلة على خدها: انت اصلا حلو في كل حالاتك يابا
روما: يعني احنا عندنا فرح وهنفرح
انجلي: مش بالظبط انا مش هعمل الفرح دلوقتي
حلا بإستغراب والجميع: لييه
انجلي نظرت لحلا فحلا فهمتها
حلا: وانتي مالك يا رخمة طب اعملي الفرح علشان تفرحيني معاكي
انجلي: لا مش هعمل الفرح غير لما كل الامور تتظبط وانتي فهماني
حلا: وفرضا انها متظبطتش
انجلي: خلاص مش هتجوز
حلا بعصبية: بقولك ايه متستفزنيش على المسى انا فيا اللي مكفيني هو ده لعب عيال يا انجلي ده جواز ومادام انتي موافقة انك ترتبطي يبقى كإنك بالظبط بتقطعي وعد لإباد انك هتبقي معاه مينفعش تعملي كدة وتخلفي بالوعد ده
انجلي عقدت ذراعيها امام صدرها وببرود: هو ده اللي عندي والموضوع واقف عليكي
حلا رفعت حاجبها بغيظ: ده لوي دراع بقى
انجلي بهدوء: اعتبريه زي ما تعتبريه
حلا بهدوء غير متوقع: وانتي حُرة ديه حياتك انتي مش حياتي
انجلي بقلق وإستغراب: يعني ايه
حلا: يعني ديه حياتي انا والقرارات اللي هاخدها قراراتي انا انتي عايزة توقفي حياتك على حياتي ده قرارك انتي مش قراري اصل فرضا ان انا اتطلقت هل هتروحي تقوليله طلقني وهو لسة متجوزكيش....لو انا مُت دلوقتي هتموتي معايا مثلا فإنتي حُرة....ونصيحة شغل لوي الدراع ده مبيمشيش معايا يا انجلي...لاني ممكن اقطعلك دراعي واديهولك هدية كمان
انجلي بحزن: يا حلا انا...........
حلا التفت لها: فاهماكي كويس وعارفة هدفك ايه بس صدقيني مش معايا يا انجلي وعمر ما الطريقة ديه هتنجح معايا وديه حياتي انا فبليز مش عايزة حد يتدخل فيها ولا يوقف حياته على حياتي تمام....عيشي انتي حياتك وحبي واتحبي وملكيش دعوة بيا مفهوم
انجلي: بس........
حلا بجدية وصرامة: مفهووووم
انجلي: مفهوم خلاص متتحوليش
حلا وهي تعود كما كانت وتنظر لها بطرف عينيها: ناس مبتجيش غير بالعين الحمرة ايه يا ربي البلاوي اللي في حياتي ديه
البنات كلهم معا: لا يكون مش عاجب سيادتك يا هانم
انتفض الجميع بفزع وصدمة وحلا نظرت لهم بإستغراب وضحك الجميع عليهم
حلا رفعت يدها بإستسلام: وهو انا اقدر ده رقبتي تطير....احلى بلاوي في حياتي
قفزت مايا وروما على حلا ولكن حلا قامت وقفت بسرعة وابتعدت عنهم
حلا: يا ولاد المجانين اهدوا شوية مش كدة
مايا بغيظ: انتي بتبعدي عننا ومش عايزانا نحضنك
حلا: لا مش القصد بس يعني....حضنك عنيف حبتين وانا جسمي بيلعن ويسبلي وكله واجعني فمش ناقصة عنفك انتي كمان
روما: طب هنحضن براحة وبعدين حضنك واحشني اوي يا حلا حاسة بقالي فترة مشوفتكيش ولا قعدت معاكي ولا حضنتك
رق قلب حلا لهم وعادت جلست في المنتصف وعانقتهم: حقكوا عليا عارفة ان الفترة ديه انا مقصرة معاكوا اوي وبعيدة عنكوا بس غصب عني اخلص بس من المهمة ديه وتخلصوا امتحانات وهخدكوا رحلة
ندى ببهجة: بجد يا حلا
حلا ابتسمت: بجد يا قلب حلا.....بس بشرط
روما وندى في نفس واحد: تجيبوا تقدير امتياز ودرجة تعجب سيادتك
حلا ابتسمت: براڤو عليكوا حافظين كويس.. مدام روميساء هو بالنسبة لسيادتك هتنهي اخر سنة هندسة ازاي اصلي شايفاكي في التراوة ومنفضة على الاخر
روما: لا ما انا بكلم چاسمين وهي تبعتلي كل حاجة والكتب والملازم هتوصلي كمان يومين وهبدأ اذاكر بس هكون محتاجاكي يا حلا
حلا ملست على شعرها بحنية: لما تعوزي حاجة اتصلي بيا وهتلاقيني عندك في ٣ دقايق ماشي
ابتسمت روما بسعادة واومأت برأسها بالموافقة وعانقتها
ادم: وهو احنا مش ماليين عينك يعني هتحتاجي حلا واحنا ملناش لازمة
روما: ما وقت ما تكون حلا مشغولة ومش فاضية هبقى اجيلك
اريان: قصدك اننا استبن وبديل للأستاذة حلا يعني
حلا: بس بس بس خلاص ايه هتتخانقوا علشان سبب تافه وهو انا اصلا فاضية وكدة كدة انتوا اللي هتشرحولها وتتابعوها ولو هي فيه حاجة مش عارفاها او مفهمتهاش منكوا تبقى تكلمني وانا هبقى اشرحهالها اتهدوا بقى
جاءت ساجدة واخبرت الجميع بأن الغداء جاهز فذهبوا وجلسوا يأكلون ولكن حلا انخفضت على انجلي وهمست بأذنها بشئ فأنجلي قامت بتردد وجلست بجانب قصي وحلا جلست مكان انجلي متجاهلة نظرات الجميع لهم ولكن هذا التصرف ألم قصي ولكن لم يتحدث فهو توقع اكثر من ذلك منها وشرع الجميع في الاكل ولكن حلا شعرت برغبة في الغثيان بسبب رائحة الطعام فلم تأخذ سوى صحن شوربة حتى استغرب الجميع
سامية: حلا مش هتاكلي
حلا بتعب: لا القولون عندي تاعبني مش هقدر اكُل ومحدش يضغط عليا لو سمحتوا
فصمت الجميع وتركوها على راحتها ولكن حلا أكلت قليلا وشعرت بألم في بطنها ولم تمر بضعت دقائق وركضت على الحمام لتخرج ما بمعدتها ركضت انجلي خلفها وكان قصي سيقوم ولكن أشار له احمد بأن يبقى وقامت سلمى وذهبت خلف حلا خرجت حلا بوجه شاحب وكانت تشعر ببعض الدوار والألم بمعدتها يزداد اسندتها انجلي قبل ان تسقط واسندتها سلمى ايضا وجعلوها تجلس بالصالون
سلمى بقلق: حلا انتي كويسة
حلا اومأت برأسها بالموافقة
انجلي: بس شكلك تعبانة اوي يا حلا اطلعي ارتاحي وانا هخلي بابا ياخدلك اجازة انهاردة
دلف عليهم يحي وانخفض لمستوى ابنته وهو يملس على شعرها بحنان: مالك يا حبيبتي...تحبي اخدك على المستشفى
حلا نظرت لهم: انا كويسة متقلقوش ده شوية إرهاق مش اكتر لان بقالي فترة مبنامش ولا برتاح
يحي: خلاص خدي انهاردة اجازة ومتنزليش
وقفت حلا: مش هينفع يا بابا عندي شغل كتير ومينفعش يتأجل عن كدة متقلقوش انا كويسة
ذهبوا جميعا لغرفة الطعام مرة اخرى
احمد بقلق: حلا انتي.........
قاطعته حلا: والله كويسة اهدوا مفيش داعي للقلق ده هو شوية إرهاق لا اكتر ولا اقل الف صحة وهنا على قلبكم انا همشي يلا سلام
فاطمة: بس انتي مأكلتيش حاجة يا حلا
انخفضت حلا وطبعت قبلة على جبينها وخدها: انا كويسة يا ست الكل متقلقيش
خرجت حلا وذهبت للمركز وجلست تعمل
__________________________
في إحدى الايام كانت حلا عائدة من مهمة وكانت تشعر بالتعب الشديد فبأخر ايام تعرضت للخطف كثيرا وعنف جسدي وجسدها مليئ بالكدمات والجروح عادت للمركز وبمجرد ان دلفت لمكتبها شعرت بدوار شديد امسكت رأسها بقوة لعل هذا الدوار يختفي ولكن اشتد ولم تستطع ان تتوازن وسقطت مغشيا عليها بعد قليل دلف امان على مكتبها ووجدها فاقدة للوعي ترك الملفات التي بيده واحضر كوب من الماء وذهب لها بسرعة ورفع رأسها عن الارض واخذ بسكب بعض القطرات على وجهها ويربط على وجنتيها حتى استعادت وعيها
امان بقلق: حلا انتي كويسة
اومأت حلا بالموافقة وحاولت ان تقف على قدمبها وجلست على الاريكة بتعب
امان: ارجعي على البيت وارتاحي شوية
هزت رأسها بالنفي وقامت جلست على المكتب
حلا: فيه اي جديد
اخذ امان الملفات واعطاها إياها: الملفات اللي طلبتيها
اخذت منه الملفات واخبرته بأن يذهب ويكمل عمله واذا احتاجته في شئ ستطلبه فذهب امان على مكتبه جلست حلا تعمل لساعات وقطع تركيزها رنين هاتفها وكانت انجلي فأجابت عليها وبعد ان اطمئنت عليها سألتها حلا عن قصي اخبرتها انجلي بأنه في الطريق ودقائق سيصل للمنزل ثم انهوا مع بعض ثم عادت حلا للملف الذي بيدها مرة اخرى وبعد دقائق قليلة شعرت بألم شديد يغزو قلبها ألم لا يُحتمل وضعت حلا يدها على قلبها واغلقت عينيها بقوة وألم وحاولت ان تأخذ انفاسها ولكن الألم يزداد فهو يؤلمها كثيرا استندت ووضعت يدها اليمين على المكتب واسندت رأسها عليها بتعب محاولة تهدئت هذا الالم الذي يعصف بقلبها دلف عليها احمد وعندما وجدها بحالتها هذه ركض عليها بخوف وقلق: حلا.....حلا مالك يا حبيبتي
حلا لم تجيب عليه امسكها احمد من كتفيها واعاد ظهرها للخلف وهو يرى وجهها الشاحب ومدى صعوبتها في التنفس فعانقها وهو يملس على ظهرها بقلق وخوف
احمد: قومي معايا هاخدك على المستشفى
هزت حلا رأسها بالنفي وحاولت ان تجاهد لتتحدث وبنبرة خافضة متعبة: انا كويسة مفيش داعي للمستشفى سيبني شوية بس وهبقى كويسة.....معرفش ايه اللي حصلي فجأة.....حسيت كإن سكاكين بتقطع في قلبي وبضيق تنفس
عانقها احمد: بعد الشر عنك يا روحي طب قومي خليني اخدك على البيت ترتاحي انتي من ساعة ما مسكتي المهمة يا حلا وانتي مبترتاحيش حرام عليكي نفسك
هزت حلا رأسها رافضة العودة للمنزل
احمد بحنية: مش علشان متخانقة انتي وقصي مترجعيش البيت وتهلكي نفسك شغل انتي كدة بتئذي نفسك قومي يا بنتي يلا قومي معايا الله يهديكي.....انا عارف انك مدايقة منه ومجروحة كمان وعد مني ليكي مش هخليه يكلمك بس قومي نرجع البيت ترتاحي عادت حلا ووضعت رأسها على ذراعها واسندتهم على سطح المكتب وقف احمد ينظر لها بحزن وألم وهو يملس على شعرها وظهرها بحنية فجأة انفتح باب المكتب على مصرعيه ودلف منه لوئي ووجهه لا ينم عن خير رفعت حلا رأسها بعصبية ظنا انه عادل ولكن عندما وجدته لوئي ارتخت معالمها قليلا اخذ لوئي ينظر لوالده ولحلا بقلق وتردد
احمد بغضب: في ايه يا زفت فيه حد يدخل كدة
لوئي: معلش....انا اسف....هو....هو انتي كويسة يا حلا
احمد: لا تعبانة ورافضة انها ترجع البيت معايا ومنشفة راسها
لوئي: اه طب....طب ما ترجعي يا حلا ترتاحي
حلا نظرت له وبعينيه وبترقب: ايه اللي جابك
لوئي شعر بالتوتر من نظرتها له: ها....لا بطمن عليكي بس
حلا: لوئي اخر مرة هسألك في ايه
ابتلع لوئي ريقه بصعوبة وبتردد: بلاش انتي تعبانة يا حلا
احمد بإستغراب: في ايه يا لوئي
نظر لوئي لوالدهه لعله يفهمه ولكن حلا من فهمت نظرة لوئي وتذكرت ما حدث معها من قليل فوقفت وامسكت لوئي من ياقة قميصه
حلا بخوف وتعب: قصي جراله ايه.....انطق حصله حاجة
استغرب احمد ونظر للوئي بقلق وخوف
لوئي بتردد وقلق: هو.....عمل....حادثة ونقلوه على المستشفى
وقبل ان يكمل لوئي جملته اخذت حلا هاتفها ومفاتيح سيارتها وركضت للخارج استقلت سيارتها وذهبت على المستشفى بالرغم من تعبها سألت الاستقبال عن رقم الدور وصعدت على الدرج دون ان تنتظر الاصانصير وبمجرد ان صعدت للأعلى رأت جميع العائلة متجمعة امام غرفة العمليات ماعدا محسن وعمرو جلست حلا على اقرب كرسي فكانت على وشك ان تسقط على الارض فقدمها لم تعد تحملها ركضت عليها انجلي وجلست بجانبها وبقلق وهي تبكي: حلا انتي كويسة
اومأت حلا برأسها بالموافقة واسندت رأسها على الحائط خلفها بتعب لتمر بضعة ساعات ويخرج شاهر من غرفة العمليات ليركض عليه الجميع ماعدا حلا فلم تستطع التحرك
شاهر: اهدوا متقلقوش هو كويس بس شوية خدوش وكسور والضربة اللي على دماغه جت سليمة ومفيش خطر عليه بس هنحطه في العناية تحت المراقبة تحسبا لأي حاجة تحصل بس هو حالته لحد دلوقتي مستقرة.
حاولت حلا ان تقاوم وتتحمل وتقف على قدمها واقتربت منهم: بابا....قصي
امسكها احمد بسرعة عندما شعر انها ستقع وقدمها لا تحملها: حبيبتي اهدي هو كويس
بمجرد ان انهى جملته اخرجوا قصي من غرفة العمليات عندما رأته حلا ورأت الكدمات التي على وجهه ويدهه والجرح الذي بصدره والذي بعنقه شعرت بالألم يعود مرة اخرى ولكن هذه المرة بزيادة وفجأة شعرت بسحابة سوداء امام عينيها ولم تستطع المقاومة واستسلمت لها وسقطت فاقدة للوعي انفزع الجميع عندما سمعوا صوت ارتطام قوي على الارض التفتوا ونظروا خلفهم رأوا حلا فقدت الوعي ركض يحي عليها وحملها بين يديه دله شاهر على احدى الغرف ليدلف ويضعها على الفراش ويقف شاهر بجانبها يفحصها ومعه سيرين علق لها محلول ووضع لها ماسك الاكسجين وخرج اخبر الجميع وطمأنهم فهذا كان بسبب ضغطها الذي انخفض وقلبها ايضا مرهق ولم تأخذ المخدر فهو اعطاها إياه واخبرهم بأن يتركوها لترتاح دلفت روما ومايا وجلسوا بجانبها لتمر بضعت ساعات وتستيقظ حلا وتحاول ان تقوم لتذهب وترى قصي
مايا: يا حلا اهدي علشان خاطري انتي تعبانة ومش قادرة تقفي على رجليكي
دلفت عليهم انجلي لتطمئن على حلا وركضت على حلا عندما وجدتها تحاول الوقوف وتنزع من يدها المحلول: على فين
حلا: عاوزة اشوفه
انجلي بقلق: حلا اهدي هو كويس والله وفاق ونقلوه على اوضة عادية وهو نايم وهيفضل نايم للصبح بس اهدي وارتاحي انتي تعبانة
ولكن حلا اصرت ان تذهب له دلف شاهر بسرعة للغرفة عندما اخبرته سيرين بحالة حلا فهي جسدها وقلبها في حالة ضعف ويجب ان ترتاح حاول ان يقنعها ولكنها اصرت على قرارها اكثر فلم يجد حل سوى ان يحقنها بمهدئ لتنام واعادها للفراش ودثرها جيدا ثم خرج ليكمل عمله عاد الجميع للمنزل وبقيت انجلي واحمد ظلت انجلي بجانب حلا واحمد بجانب قصي على الساعة الرابعة فجرا كانت انجلي نائمة على الكرسي بجانب فراش حلا استيقظت حلا وقامت ونزعت من يدها المحلول وماسك الاكسجين وحاولت ان تقوم وتستند على الفراش استيقظت انجلي عندما شعرت بحركة في الغرفة قامت واسندت حلا
انجلي: يا بنتي ارحمي نفسك انتي تعبانة والله هو كويس يا حلا
حلا بتعب: طب خديني لعنده....راحتي معاه وفي قربي منه
رق قلب انجلي لحالتها وهي تعلم حتى اذا رفضت ستذهب هي له فأسندتها واخذتها لغرفة قصي ودلفت رأهم احمد وذهب لهم وهو يسند حلا
احمد بلوم: كدة يا انجلي هو ده اللي هتاخدي بالك منها
انجلي: انت عارفها يا بابا مش هتهدى غير لما تشوفه
اخذها احمد واجلسها على الكرسي المجاور للفراش: حلا لو تعبانة روحي على اوضتك هو كويس بس بسبب الادوية هو نايم
رفضت حلا ان تذهب لغرفتها فإبتعد احمد عنها وترك لها المجال امسكت حلا يد قصي السليمة وطبعت قبلة عليها ثم اسندت رأسها على قدمه وذهبت في سُبات عميق بسبب مفعول المهدئ.
استيقظ قصي مع شروق الشمس كان احمد وانجلي نائمين على الاريكة وانجلي تسند برأسها على كتفه حاول قصي ان يرفع يدهه السليمة ولكن شعر بشئ يكتفه وبشئ ثقيل على قدمه نظر بجانبه رأها نائمة على قدمه ومتمسكة بيده تذكر كلام عمرو عندما جاء وزاره امس عندما فاق من البنج فعندما كان يبحث عنها بنظره وهمت سلمى بأن تخبرهه انها تعبانة قاطعتها انجلي واخبرته انها بعمل ضروري وستأتي بعد قليل فإنتهز عمرو الفرصة ليحرض قصي عليها وقال
                      فلاش باك
عمرو: مش عارف ازاي جوزها عامل حادثة وتعبان وسايباه وفي شغلها مش على اساس بتحبه ازاي تسيبه في وقت زي ده وهو محتاجها جنبه
احمد: خليك في حالك يا عمرو ديه امور اكبر من ان عقلك يستوعبها ومتدخلش فاللي ملكش فيه واللي ميخصكش....الموضوع غصب عنها واوامر من جهات عُليا ومينفعش تخالف الاوامر ديه فإضطرت تنزل وهي شوية وهتيجي
                عودة من الفلاش باك
شعر قصي بالحزن من عدم وجود حلا بجانبه عندما استيقظ وترجم هذا الشئ على ان حلا فعلت ذلك لانها منزعجة منه ولا ترغب بأن نكون بجانبه حتى في وقت حاجته لها جذب يده من يدها وحاول ان يجلس ولكنه صدره ألمه قامت حلا واتجهت له بسرعة بعد ان استيقظت بفزع عندما شعرت بيده تنسحب من اسفل يدها واقتربت منه لتساعده ليجلس ولكن هو اشار لها حتى لا تساعده
قصي بجمود عكس ما بداخله: انتي كنتي فين
حلا: قصي انت تعبان خليني اساعدك كدة الجرح هيتعبك و.........
قصي: جاوبي الاول على سؤالي
حلا بتردد فهي تعلم جيدا عواقب اجابتها: كنت في الشغل.....جالي شغل ضروري واضطريت انزل
اقتربت منه لتساعده وقبل ان تصل يدها لرقبته وتلمسه امسك قصي يدها وابعدها عنه بعنف وقوة ونفور وتصرفه هذا جعل الجرح الذي بكتفها اليسار يؤلمها فكانت هذه يدها اليسرى اغلقت حلا عينيها بقوة وألم وهي تمسك بذراعها اليسار محاولة تخفيف الألم الذي اخذ ينتشر بصدرها وقلبها
قصي متجاهل تألمها وبإنزعاج: ملكيش دعوة بيا واتفضلي روحي شوفي شغلك
استيقظ كل من انجلي واحمد ونظروا لهم بإستغراب قامت انجلي واتجهت لحلا بسرعة
انجلي بقلق: حلا انتي كويسة
اومأت حلا بالموافقة نظر احمد لإبنه ففهم ما يجري فطلب من انجلي ان تأخذ حلا ويذهبوا للكافتيريا وتجعل حلا تأكل شئ فخضعت انجلي لكلام والدها وخرجت هي وحلا
احمد: قصي اهدى وبعدين انت ليه مدايق منها
قصي بجمود: مفيش....مش مدايق من حد
احمد بحزن: قصي ارحمها شوية....هي فيها اللي مكفيها....متبقاش انت والدنيا عليها.... واللي حصل مكنش بإيديها يا قصي....بلاش تبعدها عنك لانك انت اللي هتندم وهتندم اوي كمان
قصي نظر لوالدهه وبغضب وانزعاج: انا فعلا ندمان....كنت فاكرها بتحبني واني اول اهتماماتها وفي وقت ما اكون محتاجها جنبي هلاقيها حتى لو هي زعلانة مني بس هي اتخلت عني وسابتني
احمد بإنزعاج: ما هي جنبك اهي يا قصي فين ده اللي اتخلت عنك فييين....وبعدين مش تحمد ربك انها جنبك بعد اللي عملته فيها يعني انت غلطان وجارحها وبجح كمان
قصي بغضب: انت عارف كويس انا عملت كدة ليه بس ده مش سبب كافي انها متبقاش معايا ولا جنبي في اكتر وقت محتاجها فيه وتفضل شغلها عليا
احمد بغضب وانزعاج: فييين ده ماهي جنبك ايه وسايبة شغلها.....قصيييي متسمحش لواحد زي عمرو يلعب بيك ويتحكم في عقلك اعقل ومتبقاش غبي وسهل انهم يلعبوا بيك ويودوك ويجيبوك.... وخلي في بالك مش كل حاجة بتتقال لينا بتبقى هي الحقيقة
نظر قصي لوالده بإستغراب وعدم فهم: قصدك ايه
احمد: اهو قصدي ده اللي المفروض تدور عليه بنفسك مش انا اللي اقولك عليه
خرج احمد وتركهه واتجه لحلا وانجلي جلس معهم قليلا
احمد بحزن وألم على حال حلا: حبيبتي ايه رأيك ترجعي معايا على البيت وترتاحي شوية
حلا بتعب وصوت منخفض يكاد يصل لمسامعهم: لا هفضل مع قصي
انجلي بحزن: بس يا حلا انتي تعبانة اوي وشك اصفر ومش قادرة حتى تتكلمي قومي يلا معايا على البيت وبابا هيفضل مع قصي ولو حصل حاجة هيكلمنا
اومأت حلا رأسها بالنفي في صمت فهي غير قادرة على التحدث قليلا وعادوا للغرفة رأوا شاهر معه بالغرفة
شاهر: حلا حاسة بإيه دلوقتي احسن
اومأت حلا بالموافقة
قصي بإستغراب: هو في ايه
شاهر: لا مفيش ده حلا بس ت...........
قاطعته حلا: مفيش حاجة.....انا بس كنت بسأل شاهر على مخدر ومسكن للقلب غير اللي انا باخده....انا بقيت كويسة يا شاهر... هو قصي كدة يقدر يخرج امتى
قصي بسخرية: ايه زهقتي بسرعة وعاوزة ارجع البيت علشان تنزلي شغلك ومكنش عقبة في طريقك....تقدري تنزلي انا مش محتاجك
تجاهلت حلا كلامه وبتعب لشاهر: هااا يا شاهر
شاهر بإستغراب من رد فعل قصي: هو يقدر يخرج انهاردة بس على بليل اطمن بس على باقي الفحوصات ويُفضل انه يفضل في السرير ومرتاح يا حلا وميبذلش مجهود ويُفضل مينزلش الشركة لمدة ٣ اسابيع
اومأت حلا بالموافقة
قصي لوالدهه: بابا انا مش عاوز ارجع البيت بمنظري ده وخصوصا ومحسن وعمرو هناك
انجلي ابتسمت: نفس التفكير واحد هو انتوا توأم ولا ايه
نظر قصي لها بعدم فهم وإستغراب
انجلي بسعادة: حلا يا سيدي استئذنت من بابا وماما انكوا تقعدوا في بيتكوا لحد ما تتحسن وتبقى كويس وكمان طلبت من ماما انها تحضرلك شنطة هدوم صغيرة وانا هروح اجيبها واجيب لحلا كمان شوية هدوم ونسخة من المفتاح
احمد: واحنا وافقنا واهي فرصة ان اللي حصل يتصلح بس لو الاغبياء يفهموا
انجلي: وانا وشاهر هنعدي عليكوا كل يوم او كل يومين
اومأ قصي بالموافقة في صمت وهو ينظر لحلا بإستغراب التي تقف في اخر الغرفة ومعها شاهر وواضح على وجهها التعب والانزعاج ايضا
شاهر: يا بنتي اهتمي بنفسك شوية انتي ليه محسساني انك هتموتي لو اهتميتي بنفسك شوية
حلا بضجر وانزعاج وتعب: انت عارف اللي فيها يا شاهر واخر ايام ايه اللي حصل معايا مش بإيدي وانت الوحيد اللي عارف الحقيقة كاملة ايه هي واكيد عارف اني بعمل كدة علشانهم
شاهر: تمام انا معاكي وانك بتبذلي مجهود جبار علشان تحميهم بس انتي لما تتعبي مش هتعرفي يا حلا لا تحميهم ولا تحمي نفسك على الاقل اهتمي بنفسك شوية اليومين دول لان قصي محتاجك جنبه على الاقل لو مش علشانه علشان اهلك
اومأت حلا بتفهم: حاااضر يا شاهر حاضر
عادوا مرة اخرى لقصي
شاهر: طب انا بقى هروح امُر على باقي المرضى ولما تطلع باقي الفحوصات واطمن عليك هبقى اجي اقولكوا
انجلي: وانا هروح على البيت اجهز البيت لقصي وحلا واودي هدومهم هناك وهجيلكوا واجيب هدوم لقصي كمان
احمد: وانا هفضل هنا علشان لو احتاجتوا لحاجة
حلا بتعب: لا روح انت يا بابا وارتاح انت شكلك تعبان ومنيمتش عدل كمان انا هفضل هنا كدة كدة انا قولت لأمان اني مش هنزل لا انهاردة ولا بكرة وهو هيشيل الشغل فروح انت وارتاح
احمد: متأكدة هتقدري
ابتسمت حلا بهدوء وتعب: اه متقلقش لو احتجت حاجة معايا شاهر
اومأ احمد بالموافقة: ماشي بس لو تعبت او حصل اي حاجة يا شاهر بلغني
اومأ شاهر بالموافقة ثم نظر لحلا: هتشوفي الفحوصات بتاعت قصي ولا
حلا: لما كل الفحوصات تطلع ابقى قولي هاجي اشوفهم كلهم
انجلي ابتسمت: ايه يا حلول مش واثقة في شاهر ولا ايه
شاهر ابتسم: لا مادام الموضوع يتعلق بحبيب القلب يبقى لازم تشوف كل حاجة وتطمن غير كدة قلبها مش هيطمن
حلا بضجر: ما خلاص بقى يا زفت هو انت ما بتصدق مش كنت رايح للمرضى بتوعك اتفضل يلا روح
شاهر: انتي بتطرديني...طب مش خارج قصي هو بس اللي يقولي اخرج ولا لا
حلا: ما انت لو فضلت كدة هو هيتعب اكتر فإتفضل بقى مطرود برا
شاهر: انت بتطرديني كدة علني
حلا بغيظ: قدامك دقيقتين لو لمحت خيالك هخليك انت المريض مش الدكتور
شاهر: حلا ا..........
حلا بجدية: اول دقيقة عدت فاضلك دقيقة
شاهر شعر بجديتها ويعلم انها ستنفذ كلامها فخرج بسرعة من الغرفة واستأذن احمد ايضا واخذ انجلي وعاد للمنزل جلست حلا على الكرسي بجانب فراش قصي نظرت له قليلا بغموض ثم اخرجت هاتفها الذي اعلن رنينه فأجابت وتحدثت قليلا مع أمان بخصوص العمل وعندما انتهت اسندت رأسها على الكرسي وظلت تنظر لقصي الذي يتعامل وكأنها ليست معه بالغرفة ثم غفت من شدة التعب وهي جالسة بعد مرور القليل من الوقت دلفت عليهم انجلي دون طرق باب الغرفة رأت قصي يجلس على الفراش وابتسم عندما رأها بادلته انجلي الابتسامة ثم لفت انتباهها حلا التي تنام على الكرسي كاد قصي يتحدث اشارت له انجلي بألا يتحدث ثم اشارت بعينيها على حلا فإلتفت بعدم فهم وعندما وجدها نائمة شرد بملامحها الواضح عليها معالم التعب ربطت انجلي على كتفه بهدوء وحنان وخاصة ان هذا الكتف اليمين الذي به جروح نظر لها قصي بإستغراب
انجلي بهدوء وصوت منخفض: سيبها ترتاح هي تعبانة اوي....انا جيبتلك هدومك اهي انا هروح على البيت علشان ماما طلبت مني شوية حاجات....لوئي قالي انه هيعدي عليك انهاردة قبل ما تخرج ماشي
طبعت قبلة على خده: عاوز مني اي حاجة قبل ما امشي
هز قصي رأسه بالنفي
خرجت انجلي بهدوء حتى لا تزعج حلا قصي اعاد نظره على حلا وتذكر كلام عمرو مما جعل الغضب يتجدد بداخله وتذكر ايضا كلام والدهه وظل شارد بكلام والدهه يفكر به حتى حل المساء ذهب لوئي للمستشفى وطرق الباب قبل ان يدلف لغرفة قصي ثم دلف واقترب منه
لوئي: اخبارك ايه دلوقتي
استيقظت حلا على صوت لوئي ولم ينتبه لها لوئي إلا عندما استيقظت
لوئي بإحراج: انا اسف يا حلا مكونتش اعرف انك نايمة
ابتسمت حلا بهدوء: لا عادي ولا يهمك
ثم تألمت وهي تضع يدها على عنقها بألم
لوئي: شكل رقبتك وجعتك بسبب نومتك.... خلي قصي يدلكهالك هو بيعرف ازاي يخفف الألم ده
أشار لها قصي بأن تقترب منه فإقتربت حلا منه فرفع قصي يده السليمة ووضعها على المكان الذي يؤلمها وفعل حركة معينة مما جعلها تصرخ من الألم حاوط قصي خصرها بقوة وعانقها واقترب من عنقها وطبع قبلة عليه مكان ألمها شعر لوئي بالاحراج فخرج من دون ان يتحدث دفن قصي وجهه بعنقها وهو يستنشق عطرها الذي افتقده الايام الماضية ولكن عندما تذكر كلام عمرو فجأة ابتعد عنها بنفور لاحظت حلا نفوره هذا فقامت في صمت واتجهت واخذت الكيس الذي به ملابسه واخرجت الملابس واقتربت منه لتساعده بالجلوس وفكت العُلقة التي برقبته ومعلق بها ذراعه اليمين وعندما اقتربت مرة اخرى لتساعده بتبديل ملابسه دفعها قصي بقوة لترتد للخلف حتى كادت ان تفقد توازنها ووضعت يدها على قلبها فهو دفعها بذراعه المصاب بكتفها اليسار
حلا بتعب: قصي....خليني اساعدك
قصي بجمود وصرامة: لااا انا مش محتاج مساعدتك هغير انا
حلا: بس انت تعبان ودراعك مصاب ده غير الكدمات اللي...........
قاطعها قصي بإنزعاج: قولتلك هغير لوحدي....اطلعي برا
عقدت حلا ذراعها بغيظ: مش هخرج غير لما تغير ووريني هتغير بنفسك ازاي
حاول قصي ان يخلع عنه ملابس المستشفى ولكنه لم يستطع بسبب الجرح الذي بظهرهه وكتفه اقتربت حلا منه وقبل ان تلمسه
قصي: عاوز لوئي
حلا تنهدت بألم وحرارة: وعاوز لوئي في ايه....لو عاوز مساعدة انا موجودة
قصي بنفور: مش عاوز حاجة منك روحي اندهيلي لوئي
في هذا الاثناء دلف شاهر ولوئي
لوئي بإحراج: احم شكلنا جينا في وقت غير مناسب
قصي: لا جيت في وقتك تعالى ساعدني
لوئي وشاهر نظروا لبعضهم بإستغراب ثم نظر لوئي لحلا بعدم فهم
قصي: لوئييي ايييه هتفضل واقف عندك تعالى ساعدني
اقترب لوئي منهم قليلا: اومال حلا ا.......
قاطعته حلا: اخوك مش مستحملني المسه او اقرب منه....ساعده على ما اروح مع شاهر واشوف الفحوصات
خرجت حلا مع شاهر واتجهوا لمكتبه وهي تكاد تنهار وتنفجر في البكاء والصراخ اعطاها شاهر فحوصات قصي دون ان يتفوه بحرف واحد فهو يعلم انها على الحافة وتحاول المقاومة والتحمل تطلعت على الفحوصات والإشاعات ثم عادوا لغرفة قصي اسنده لوئي وشاهر بينما حلا سبقتهم للأسفل هبط شاهر ولوئي للأسفل وقف لوئي بحيرة
قصي شعر بحيرته: هطلع معاك في عربيتك
نظر لوئي لحلا واومأت حلا بالموافقة
حلا: هنروح على بيت قصي يا لوئي مش على بيت العيلة
اومأ لوئي بتفهم ثم اخذ اخيه وساعدهه بالصعود بالسيارة ثم صعد بسيارته وانطلق لمنزل قصي وخلفه حلا بسيارتها قليلا ووصلوا للمنزل هبطت حلا من سيارتها قبلهم واتجهت لتفتح لهم باب المنزل ودلفت وتركته مفتوح لهم ثم صعدت سريعا لغرفتها هي وقصي لتجهز له الفراش دلف لوئي للمنزل وهو يسند قصي وصعد معه للأعلى جلس قصي على الفراش انخفضت حلا على ركبتيها وخلعت عنه حذائه نظر لوئي لقصي وغمز له وعلى ثغره ابتسامة نظر له قصي بصرامة فإستأذن لوئي وخرج وعاد لمنزل العائلة ساعدته حلا بتبديل ملابسه وكان سيعترض ولكنها اخرسته وهي تنزع عنه ملابسه متجاهلة حديثه تماما ثم وضعت له المخدات في وضع مريح ثم ساعدته ليعود للخلف ورفعت قدمه عن الارض ووضعتهم على الفراش ودثرته جيدا وهبطت للأسفل حضرت له طعام ثم وضعته بصينية وصعدت للأعلى جلست بجانبه ووضعت الصينية على قدمها واخذت تمد يدها له بالطعام رفض قصي ان يأكل منها
حلا: قصي انت كدة بتعند مع نفسك مش معايا كُل علشان تاخد الدوا والمسكن لان شوية وهتحس بألم في جسمك يلا
قصي بإنزعاج: مش عايز منك حاجة
حلا: خلاص اعتبرني واحدة غريبة يلا
دفع قصي يدها الممدودة له بالطعام لتسقط المعلقة والطعام الذي بها على الارض
تنهدت حلا بقوة واخذت معلقة اخرى وملئتها بالطعام وقربتها منه ولكنه فعل نفس الشئ
حلا بإنزعاج: قصييي ارحمني وارحم نفسك شوية كُل علشان تاخد المسكن لو مش علشانك علشان والدتك طيب لانها شوية وهتيجي تشوفك عاوزها تيجي تشوفك وانت بتتألم اتفضل كُل يلا
قصي بغضب: مش عاوز اكُل ولا عاوز منك حاجة واتفضلي اطلعي وسيبيني
كادت حلا ان ترد عليه ولكن قاطعها رنين جرس الباب فهبطت للأسفل وكانت سلمى رحبت بها حلا ووجهتها لغرفة قصي ودلفت معها
سلمى: حبيبي حمدلله على سلامتك....... حاسس بإيه دلوقتي
قصي وهو ينظر لحلا: هبقى كويس لو بعض الناس تبعد عني وتسيبني في حالي
كانت حلا تقف وتنظر له بعيون جامدة خالية من المشاعر ولكن في الحقيقة نظراته وكلامه كانوا يؤلموها كثيرا ومن فهم هذا هي سلمى نظرت بحزن على حال حلا فأحمد اخبرها بكل شئ
حلا: ماما ممكن تحاولي انتي معاه لانه رافض انه ياكُل يمكن لما تحاولي انتي معاه ياكُل منك
سلمى بإبتسامة: حاضر يا حبيبتي
ابتسمت لها حلا: عن اذنك هروح اخد شاور
سلمى: اتفضلي يا حبيبتي البيت اصلا بيتك
حلا وهي تنظر لقصي: يمكن بس يظهر فيه حد تاني ليه رأي غير كدة....عن اذنك
اخذت حلا ملابس لها وخرجت من الغرفة لتترك لهم مجال الحرية والتحدث براحتهم واتجهت لغرفة اخرى ودلفت لتأخذ شاور لعله يخفف من الالم الذي يسري بجسدها
بغرفة قصي جلست سلمى واخذت تطعم قصي بيديها
سلمى: قصي حلا مراتك يا حبيبي يعني لو فيه حد ليه حق فيك ومن واجبه انه يهتم بيك ويرعاك فهي مراتك حلا مش علشان انت صحيت وملقيتهاش جنبك يبقى هي مبتحبكش ولا بتهتم بيك انت متعرفش ايه اللي حصل ولا الظروف اللي اضطرت تخليها تنزل شغلها وتسيبك وانت عارف وكلنا عارفين انها لو بتموت مش هتسيبك وانت في امس الحاجة ليها بلاش تجرحها وتضغط عليها يا قصي ولا انت ناسي اللي هي مرت بيه زمان بلاش تقسى عليها هي فيها اللي مكفيها
قصي بإنزعاج: بس انا مدايق منها ومش طايقها لانها سابتني لوحدي
سلمى تنهدت بحرارة حتى لا تتنرفز عليه: قصي هي فين اللي سابتك ديه ماهي متلقحة معاك وجنبك اهي...وبعدين ايه سابتك لوحدك ديه احنا مش ماليين عينك ولا ايه يا استاذ قصي ولا انت عندك حلا بينا كلنا
قصي بحزن: يا ماما مش القصد يعني ان.....
سلمى ابتسمت: عارفة وفاهماك كويس بس انت حاول تفهمها مرة واحدة وتحس بيها شوية يا قصي...لو حد محتاج التاني فهي اللي محتاجاك اكتر مما انت محتاجها ومتنساش انك اللي عملته معاها في الشركة لو واحدة غيرها مكانتش وقفت جنبك وكانت بعدت عنك واتخلت عنك وحقها انت جرحتها وجرحت كرامتها بس مع ذلك هي سابت زعلها على جنب وواقفة معاك وجنبك وبترعاك فبلاش تبقى بجح وقاسي في نفس الوقت لان لو فكرنا فيها شوية يا قصي من ناحية التقصير فإنت مقصر معاها اوي ولو انت بقى هتحسبها من ناحية انها موقفتش جنبك في وقت ما انت كنت محتاجها فإنت كمان اكتر من مرة متُقفش جنبها في اكتر وقت هي محتاجاك فيه واتخليت عنها كتير
انتهت سلمى من إطعامه وقامت واخذت دوائه واعطته إياه سمعوا طرق على الباب
سلمى: تعالي يا حلا
دلفت حلا: انا اسفة لو كنت قاطعت حديثكوا بس بابا احمد عاوز حضرتك اتفضلي
اعطتها حلا هاتفها لتحدث احمد فخرجت سلمى خارج الغرفة
حلا: اخدت ادويتك
اومأ قصي بالموافقة دون ان ينظر لها وشعر برغبة في النوم أثر المسكن الذي اخذه الذي به نسبة مهدئ فلمحته حلا بطرف عينيها وهو يغلق عينيه بتعب ويغلبه النوم فإقتربت منه بهدوء وزاحت من خلفه المخدات وهي تضعها في وضعها الصحيح وتساعده في فرد جسده على الفراش ووضع رأسه على المخدة لينام بإرتياح وسرعان ما غلبه النوم دلفت سلمى مرة اخرى ورأت حلا تدثر قصي جيدا ربطت سلمى على كتفها بحنان واعطتها هاتفها
سلمى بصوت منخفض حتى لا تزعج قصي: انا همشي بقى لان احمد مستنيني تحت
حلا غمزت لها بإبتسامة لعوبة وبصوت منخفض: ايه ابو حميد للدرجادي مش قادر على بُعد سلومته
ضربتها سلمى على كتفها بخفة: اتلمي يا بت....خلي بالك من قصي....انا عارفة انه بارد ومستفز اليومين دول فمعلش است.....
قاطعتها حلا بهدوء: اولا عيب توصيني على جوزي وانتي عارفة ان لو الارض مشاليتهوش اشيله في عيني وفوق راسي ثانيا هو اي نعم بارد ومستفز وكلامه وتصرفاته وكله على بعضه هيشليني ويجلطني بس غصب عني هستحمله ومتقلقيش هتصرف انا معاه
ابتسمت سلمى والتمعت عينيها بالدموع عندما سمعت رد حلا: ربنا بحفظكوا ويحميكوا ويخليكوا لبعض يارب
عانقتها حلا واوصلتها للباب ثم اخذت ملفاتها واللاب توب الخاص بها وصعدت لغرفتها هي وقصي وجلست تعمل على الاريكة المقابلة للفراش لكي اذا احتاج قصي شئ
______________________________
مر اكثر من عشرة ايام ولكن معاملة قصي لم تتغير مع حلا بل اصبحت اسوء اما حلا فكانت تشعر بالتعب والإرهاق بشدة فكانت طوال اليوم بالمنزل تجلس تنجز اعمالها وتتواصل مع امان وسام وتخبرهم ما الذي عليهم فعله واذا كان هناك مهمة تذهب لتنفيذها وتجلس انجلي او سلمى مع قصي حتى تعود حلا وكانت معظم مهماتها بالليل وكانت تنزل وقصي نائم ولكي اذا استيقظ واحتاج شئ كانت انجلي تجلس معه واحيانا كانت سلمى هي من تجلس معه كانت حلا طوال الليل اذا لم يكن هناك مهمة صعبة ويستطيع امان او سام القيام بها وتنفيذها كانت تسهر على اللاب توب الخاص بقصي وتراجع له صفقاته وكانت تحضر بنود الصفقات وتجهز الملفات وكانت مستلمة عمله بجانب عملها وفهد وسمير يحضرون الاجتماعات بالشركة ويسلمها فهد الملفات التي تحتاج توقيع قصي وكانت تراجعها قبل ان تسلمها له ثم تعطيها لانجلي لتجعله يوقع عليهم لانه لا يقبل منها شئ ولا يتحملها وبالنهار كانت تجلس تفكر وتضع خطط لمهماتها وعملها وكانت لا تنام ولا يغلق لها جفن.
في احدى الايام عادت حلا من مقر عملها وذهبت فورا على المطبخ حضرت الغداء لقصي وسكبته بأطباق ووضعتها بصينية وصعدت لغرفتهم كان هو قد استيقظ للتو وجلس على الفراش اقتربت حلا منه وجلست مقابل له وبجانبه على الفراش وهي تمد يدها له بالطعام
قصي بنفور: مش عاوز اكُل
حلا بصوت متعب وضعيف يمزق قلب من يسمعه: قصي بلاش تعند لاني مش قادرة اناهد معاك يلا كُل علشان تاخد الدوا معاده فات لازم تاخده....يلا الله يخليك
دفع قصي صينية الطعام بغضب مما ادى لإنسكاب الشوربة الساخنة على قدم وبطن حلا والبعض منها على الارض نظرت له حلا وهي تكاد تستطع التنفس والتحمل ولكن من داخلها فهي مدمرة ترغب بالإرتماء بحضنه وتنهار وتنفجر في البكاء وتصرخ به وتسأله لما يفعل ذلك بها ولكنها تعلم ولا تريد مواجهته فهي تشعر بالتعب الشديد ولا تملك طاقة لتستنذفها معه فهي تحاول المقاومة حتى لا تنهار بهذا الوقت الصعب
قصي بغضب: مش عاوز اهتمامك المزيف ولا عاوز حاجة منك انتي ليه بتعملي كدة ليييه يا حلا
حلا نظرت له بهدوء: انا اللي المفروض اسألك السؤال ده انت ليه بتعمل كدة
قصي ابتسم بسخرية: ده على اساس انتي مش عارفة انتي عاملة ايه....ولا ده تمثيل انك مش عارفة
حلا وقد فاض بها قامت وبغضب شديد وانفجرت به: لا عارفة كويس انت ليه بتعمل كدة بس بحاول اكدب نفسي لاني لو فعلا صدقت ده يا قصي هيبقى نهاية اللي ما بينا عارفة انك مش طايقني وبسبب حاجة انا معملتهاش وعمري ما هعملها وعمري ما هخونك لا مع عمرو ولا مع غيره بس انت دايما بتختار تصدق الناس الغريبة على انك تصدقني دايما بتثق في الغريب وبتثق في كلام عمرو وبتصدقه ومبتثقش فيا عارفة ان فيه حد بيبعتلك رسايل وبيحرضك ضدك وبيشككك فيا وانت مستسلم ليه ومصدقه وقوفك ضدي واهانتي قدام هايدي ومقولتليش انها بتشتغل معاك في الشركة والوضع اللي انا شوفتكوا فيه في الشركة مع اني عارفة ان ده كان ملعوب منها واكيد شافتني داخلة الشركة فعملت كدة علشان تخليني اشُك فيك بس انا حبي ليك وثقتي فيك اكبر واقوى من اي ملعوب وسخ من اي حد ومصدقتش ده....عصبيتي في الشركة كان بسبب اني بحبك وبغير على واحد لا بيحس ولا حتى بيحبني ربع حبي ليه ولا بيثق فيا......غضبي في الشركة كان بسبب خوفي عليك لان هايدي بتتعاون مع عمرو ضدي واكيد هيئذوك علشان يستخدموك كنقطة ضعف ليا وفعلا نجحوا في ده..... عصبيتي في الشركة عليك كانت بسبب انك لاول مرة متقوليش على حاجة زي ديه وان هايدي بتشتغل معاك في الشركة وانك وافقت توظفها وانت عااااارف كويس اللي عملته معايا زمان واتفاقها مع عمرو.....لأول مرة في حياتي احس اني رخيصة بسببك... لأول مرة في حياتي احس بالإهانة والكسرة وقدام ألد اعدائي وكلللل ده بسبب مين بسبب الشخص اللي انا للأسف بحبه....انت وصلتني لمرحلة مبقيتش عارفاك ولا فاهماك خلتني اكره اليوم اللي حبيتك فيه....عارف انا اول مرة في حياتي اندم على قرار اخدته في حياتي وهو اني وافقت اتجوزك واعيش حياتي معاك....انت وصلتني لمرحلة انا مبقيتش عارفة انا بكرهك ولا بكره نفسي لاني حبيتك في يوم من الايام ووافقت اكمل حياتي مع واحد اناني زيك ومبيفكرش غير في نفسه ومبيحسش وقلبه من حجر..... جيت على نفسي كتير علشان واحد ميستاهلش
قصي بسخرية: ده انتي معبية بقى
حلا ولم تعد تستطع التحمل امامه وانهمرت دموعها على وجنتيها بغزارة وبإنهيار: اااه انا معبية....تعبببت من تعاملك معايا....ليه بتتعامل معايا بكل القسوة والحقد والكراهية ديه ليييه يا قصي....ده انا عمري ما غلطت في حقك ولا جرحتك...عمري ما قصرت معاك ويوم ما بقصر بيبقى غصب عني وانت عارف كدة كويس....ليه دايما بتخذلني وبتكسر قلبي وبتجرحني...ليه مُصر تخليني اندم اني حبيتك واتجوزتك لييييه.... لييييه كل ده....لو بتنتقم مني علشان بعدت عنك عشر سنين فكفااااااية كفااااية ارجووووك....مبقيتش قادرة استحمل انت بتقتلني قصي بتدبحني وانا مش حمل ضغط اكتر من كدة انا فيا اللي مكفيني....انت متعرفش انا بمُر بإيه برا البيت فمتبقاش انت والزمن عليا حراااام عليك انت لو عدوي مش هتعمل كدة فيا
قصي بغضب: تمام انا عدوك يا ستي ارتاحتي كدة
حلا نظرت له بألم وحزن وبصوت مبحوح: انت عاوز ايه بالظبط اللي انت عاوزه انا هنفذهولك بس بلاش تتعامل معايا بالقسوة ديه
قصي بإنزعاج: عايزك تبعدي عني ومتورنيش وشك تاني مش طايقك يا حلا مش طااااايقك مش مستحمل وجودك معايا في مكان واحد بتخنق ومعرفش ليييه
حلا انصدمت من كلامه وكلامه جعل قلبها يتألم كثيرا وكأن سكاكين تنغمس به ولم تشعر بنفسها سوى وهي تجيبه بهدوء عكس ما بداخلها وهي تهز رأسها بإنهيار: حاضر هبعد عنك ومش هوريك وشي تاني
خرجت حلا من الغرفة وهي تترنح وتشعر وكأن العالم يدور بها وقفت امام باب الغرفة تستند على الحائط وهي تحاول ان تلتقط انفاسها فقلبها اخذ الألم يزداد أضعاف مضاعفة تشعر وكأن هذه نهايتها وكأن روحها تنسحب من داخل جسدها ببطئ اخذت تبتعد عن غرفته بخطوات متعثرة وهي تستند على الحائط حتى لا يشعر بها ويخرج ويراها بهذه الحالة وضعت حلا يدها على قلبها وهي تحاول التنفس بقوة وتشهق بقوة محاولة لسحب الهواء ومع ذلك تشعر بصعوبة في التنفس وقلبها نبضاته تنخفض حتى استسلمت وفقدت الوعي وشحوب وجهها اخذ يزداد.
في هذا الأثناء دلف شاهر ومعه انجلي للمنزل فأنجلي معها نسخة من مفتاح المنزل وكانوا يضحكون معا صعدوا الدرج وبمجرد صعودهم انصدموا عندما رأوا حلا فاقدة للوعي في الممر ركض شاهر عليها وخلفه انجلي التي سرعان ما استوعبت الصدمة والامر رفع شاهر رأسها على يده وهو يربط على وجنتيها ويرى مدى شحوب وجهها وشفتيها التي اصبحت لونها ابيض وكأن انسحب منهم الدماء او تجمد وضع شاهر يدهه المرتجفة بشدة خوفا من ان ما يظنه يكون صحيح على عنقها يتحسس نبضها ولكنه لا يشعر بأي نبض وضع يده امام انفها يتحسس انفاسها ولكنه لم يجد اثر لنفس خفيف حتى.....شحب وجهه برعب وقلق واعادها على الارض وانجلي منهارة في البكاء وهو يفعل لها انعاش وتنفس إصطناعي محاولة لإستعادة نبضها وانفاسها و...................

 عشقتك رغم جروح قلبي ٢ ( ادمنتك )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن