بعتذر جدا عن التأخير بس كان فيه مشاكل في الروتر ومكنش فيه نت فمعرفتش انزل البارت ده اطول اتمنى متملوش ويارب تكون قراءة ممتعة وشيقة ويارب الحلقة تعجبكوا❤
__________________________________
اعلن هاتف حلا عن رنينه ليخبروها ان يجب عليها ان تسافر لامريكا ضروري وعندما اغلقت نظر لها قصي
قصي: في حاجة
حلا: طلبوني في امريكا ضروري
قصي: وهتطولي
حلا: لا هما كلهم يومين تلاتة كدة وهرجع
قصي: هتسافري امتى
حلا: انهاردة بليل
قصي: هتقولي لبابا يحي واحمد ولا لا
حلا: اه لازم اقولهم علشان ميدايقوش لو عرفوا من حد تاني خلينا ننزل نبلغ الكل
هبطت حلا للاسفل وهي ممسكة بيد قصي ودلفوا على الجميع بغرفة الصالون
انجلي رأتهم فإبتسمت: بُصوا انا كدة هحسدكوا وانتوا قمامير كدة وشكلكوا حلو مع بعض والواحد مش لاقيلكوا وصف بصراحة
قصي ابتسم: ما بلاش نق وقر بقى كفاية بكرة تتجوزي وجوزك يحب فيكي والبنات يحسدوكي
حلا: انجلي تحسد براحتها حد تاني لا خدي راحتك يا روحي
ندى بإستغراب: ده إشمعنا انجلي يعني
حلا: انتوا عنيكوا وحشة هي لا
الكل ضحك
جميلة: قصدك ايه بإننا عنينا وحشة...وبعدين انتي محسسانا انك عندك حاجة مش عندنا ما احنا متجوزين احنا كمان
حلا ابتسمت: طب ما فعلا معايا كنز مش مع حد تاني
مايا: ليه مش قصي وادم زي بعض يبقى مفيش فرق بينك وبين جميلة يعني قصي لقبه الكينج وكذلك ادم ايه الفرق بقى
حلا: تؤتؤ قصي وادم بيشبهوا بعض في بعض الطباع انما فيه اختلاف بينهم.....بابا انا هسافر انهاردة امريكا طلبوني في شغل
يحي: طيب يا حبيبتي تروحي وترجعي بالسلامة
احمد بمرح: شكل عين انجلي اشتغلت انبسطتي كدة اهي هتسيب اخوكي وتبعد عنه وتسافر
حلا ضحكت: ما عاش ولا كان اللي يبعدني عنه وبعدين دول كلهم يومين وهرجع مش هطول
قصي بغيظ واستنكار: اه هما يومين مش سنتين خااالص فعادي
الكل ضحك
حلا: وبعدين بقى احنا مش اتفقنا وبعدين يعني افرض انت برضه جاتلك سفرية شغل صفقة هتعقدها برا ايه هتاخدني معاك
قصي: اه هاخدك معايا ولما اخلص شغل نقضي وقت مع بعض واهو بالمرة نجدد شهر العسل
حلا ضحكت بسخرية: قصدك هتبقى السفرية كلها شهر عسل مش شغل
الكل ضحك وهو ابتسم
قصي بإبتسامة: تعرفي عني كدة برضه
حلا: ده انا اعرف عنك ابو كدة....ثم مين قالك اني هوافق اجي معاك
قصي: ومتوافقيش ليه يا نن عيني
حلا: علشان لو انا جيت معاك انت مش هتشتغل هتفضل لازق فيا ليل نهار انما لو انا مش معاك فإنت هتخلص شغلك بسرعة علشان ترجع بسرعة
روفيدة: وهتسبيه كدة يا حلا افرضي واحدة خطفته كدة ولا كدة
حلا: لا متقلقيش مفيش حد هيخطفه وبعدين لو هو اتخطف فأنا برضه فيه اللي يخطفني عادي
قصي نظر لها بغيظ وحاوط خصرها وضغط عليه مقربا إليه بغيظ: قصدك ايه يا نن عيني
حلا وهي تحاول كبح نفسها عن الضحك: ولا حاجة يا عمري كنت بقول كل خير بس
روما ضحكت بشدة: هتتنفخي يا حلا قصي اكتر واحد بيفهمك
قصي بغيظ: يبقى حد يفكر يقرب منك ساعتها هقتله واقتلك وادخل فيكوا السجن واخد إعدام قال فيه اللي يخطفني قال
حلا ضحكت: تعرف عني كدة برضه
قصي نظر لها بطرف عينيه: لا
حلا ابتسمت ابتسامتها التي تسحره التي تنبعث منها البرائة والحب: يبقى خلاص انت عارف كويس ان مستحيل حد ياخد مكانك او يخطفني غيرك انت حبيبي وزوجي ودنيتي كلها
قصي نظر لها قليلا بغيظ حلا امسكت وجنتيه لتداعبه
حلا: خلاص بقى فك
قصي: لا مش هفك واوعي
وازاح يدها حلا فكرت قليلا ثم اقتربت منه وطبعت قبلة رقيقة على وجنته
حلا بحب: طب وكدة
قصي: لا مبتثبتش
حلا انفجرت ضاحكة: متأكد انك مبتتثبتش
قصي: اه
حلا: نهائي
قصي: نهائي
حلا: خلاص بقى بابا انا بفكر افضل شهر او اتنين في امريكا
قصي: افننندددم! ده مين اللي قال كدة
حلا: انا قولت كدة
قصي: ااااه طب انسي بدل ما هخليكي تقعدي في البيت لا سفر ولا شغل ها
حلا: تؤتؤ متنساش انك لولا شغلي مكونتش شوفتني اصلا وبعدين ده احنا قربنا من بعض اكتر بسبب شغلي
قصي: ما هو انا مش عايزك تقربي من حد تاني بقى
حلا ابتسمت: لا من ديه متقلقش
قصي: لا انا هقلق انا بثق فيكي بس مبثقش في الرجالة
حلا: انت عارف اني كنت رافضة اني امسك مهمتك
قصي بإستغراب: ليه
حلا: مكونتش اعرف ان انت هو رجل الاعمال اللي هحميه واول مرة عمي يجبرني على مهمة وكانت مهمتك علشان كدة لما دخلت ساعة الاجتماع مدتكش وش لاني مكنش ليا مزاج للمهمة ولا عاوزاها وخصوصي انك رجل اعمال وانا متعقدة منهم وعمي مقاليش انك انت قصي احمد الشناوي ولا ذكر اسمك حتى اول مرة كنت اعرف اسمك كانت في المركز ساعة الاجتماع
سلمى: ايوة بس ليه كنتي رافضة المهمة يا حلا
تنهدت حلا بحرارة: قبل قصي اتعاملت مع رجال اعمال برضه مهمة وحمايتهم اول رجل اعمال اتعرفت عليه كان سمير اخو قصي كان برا في امريكا او تركيا مش فاكرة بالظبط مكنش عندي مشكلة مع سمير وكنا اصدقاء وكان محترم معايا وضمن حدوده وكل حاجة بس بعديه بقى اتفاجئت ان الرجالة ماتت في حرب 73 واللي زي سمير واخواتي دلوقتي ماتوا انقرضوا مبقوش موجودين.......يعني كان بيتقالي انهم رجال اعمال محترمين وملهمش في السكة شمال وعارفين ربنا ومبيبصوش للبنات انا كنت اروح الاقي عكس ده خااااالص وده حصل معايا مع ثلاث رجال اعمال بعد سمير التلاتة دول كرهوني في شغلي وحياتي ونفسي وبصي كان بيبقى هاين عليا اولع فيه وفي شركته يعني متعرفيش الرجالة اما بيشوفوني بيحصلهم ايه
مها: ماشي برضه يعني ايه اللي حصل خلاكي تكرهي رجال الاعمال وترفضي مهمة قصي
حلا: بصي يا ماما مشكلة الرجالة معايا اني بفهمهم من نظرة يعني بقرأ افكارهم واعرف هما بيفكروا في ايه فمفيش راجل يقدر يضحك عليا بسهولة فكان بقى اللي بيحاول يجر ناعم معايا علشان عايز حاجة معينة واللي كان عايزني سكة شمال واللي حاول يتقرب وطبعا كل واحد منهم اخد علقة واتمسح بكرامته الارض قدام الموظفين وكنت بعد كدة مبكملش ابعت حد من الفريق او زميل عمل وان يكن لوئي او امان او فريد ولو فارس موجود بخليه هو اللي يروح وحتى مكونتش بروح انقذهم لو اتخطفوا كنت ببعت حد من الفريق وخلاص ملفات تعريفهم مكونتش بقرأها يعني السيرة الذاتية عيلته وكل المعلومات اللي ممكن نحتاجها مكونتش بقرأ الملف كنت بديه لعمي او لاي زميل عمل يقرأه ولو انا احتاجت معلومة من الملف بقوله يقولهالي انما اني امسك الملف واقرأه كنت بحس بإشمئزاز يعني كإن متقدملك عريس وبتشوفيه هل هيكون مناسب ولا لا
الكل ضحك
حلا: اه والله وانا مالي ومال اهلي بأهله وسلالته العائلية وعيلته هتجوزه ولا هتقدمله للجواز وهحبه فمكنتش بطيق اني اضيع وقتي علشان واحد ميفرقش معايا حتى مع سمير مفتحتش ملفه مكونتش اعرف انه اخو قصي اتفاجئت من ملف قصي انه اخوه
فاطمة: احكيلنا يا حلا ازاي مسكتي مهمة قصي وعرفتي ان هو قصي واتعاملتي ازاي مع الموضوع
انجلي: ايوة يا حلول احكيلنا
جلست حلا على يد الكرسي بجانب ندى
حلا: بُصي يا ستي كنت راجعة من امريكا بعد ما خلصت دراسة الطب كنت ناوية اخد اجازة طويلة احضر ماچيستير ودكتوراه في الطب بس معرفتش لان عمي رزعني مهمة قصي يعني الموضوع بدأ انه قعد معايا في الاول واتكلم براحة وقالي انه محترم ومش بتاع بنات وهتحبيه وكلام من ده طبعا انا مكنش عندي ثقة في اي راجل فقولتله ونبي انت بتقول كدة بيطلعوا اوسخ من كدة عمي ضحك وقتها وحاول يقنعني بس انا رفضت نهائي وقولتله انت عارف اني مبمسكش مهمات رجال اعمال قالي لا ده غيرهم كلهم ومحترم ومبيبصش للبنات لما لقى ان مفيش فايدة معايا فإتعصب عليا وقالي هتبقي في المكتب بكرة الساعة تسعة طلعت ونمت وصحاني الساعة تسعة وروحت المركز ودخلت لا بصتله ولا سلمت عليه ولا اي حاجة لما خرجنا من الاجتماع عمي عرفنا على بعض بس حسيت اني شوفته قبل كدة بس مش فاكرة فين ساعتها مايا جت المركز وكانت لسة راجعة من المطار فخرجنا وفكرتني انا شوفته فين فوصلتها على البيت ورجعت على المركز عمي استدعاني واداني ملف قصي وكنت بقول يارب ما يكون هو اللي في بالي افتح الاسم قصي احمد الشناوي وسيرته الذاتية نسخة طبق الاصل وكل حاجة عنه ومعلوماته هي هي تبع قصي اللي اعرفه قولت يمكن تشابه اسماء عادي يعني اقلب بقى سمير وانجلي وتيتا فاطمة وفهد واهله اتفاجئت ان سمير اخوه وبعدين اتفاجئت اكتر ان لوئي اخوه ساعتها قولت لما لوئي بيكون اخوه اشمعنا انا اللي ماسكة المهمة وليه عمي اجبرني عليها هي بالذات يعني لوئي اولى مني على الاقل هو اخوه واكيد يعرفه اكتر مني اقلب الاقي الام سلمى احمد الشناوي لو قولنا تشابه اسماء بس الصورة مش هتكدب واقرأ السيرة الذاتية دكتورة ونفس يوم وفاة اهلي وطريقة الوفاة هي هي قولت يمكن اكون بحلم او انا غلطانة او اتعميت اقلب الصدمة الاكبر هو الملف كله عبارة عن صدمات اولا سمير ثم لوئي ثم سلمى ثم احمد بقى الصدمة الكبرى انا قاعدة بقلب في الملف ساعة استوعب الامر انتوا بتهزروا معايا استحالة يكون هو متهزروش بقى ساعتها فهمت عمي ليه اجبرني على المهمة وسألني عن رأيي في قصي لما رجعت المركز بعد الاجتماع وعرفت انه قاصد يحطني قدام الامر الواقع وقدامه علشان عارف اني مش هستحمل وهضعف وهعترفله بكل حاجة انا لما روحت قاعدة بفكر هتعامل ازاي معاه وازاي هبقى في وشه اربعة وعشرين ساعة وكل يوم هبقى معاه وهشوفه طب هل هضعف قدامه طب هل ممكن عيني تبين حبي ليه وتفضحني طب هو انا ممكن اضعف في يوم قدامه واحكيله كل حاجة بصي كان فضلي دقيقتين واتجنن اول ملف رجل اعمال اقرأه كان ملف قصي
انجلي: امتى حسيتي بالضعف قدامه
حلا ابتسمت: لا مش فاكرة بس كتيير يعني اخوكي كان من اقل حاجة بيجذبني ليه اه كان بينرفزني بسبب تعامله معايا بس انا كنت بحب انرفزه واستفزه اساسا محبتوش إلا في عصبيته بس احيانا بيتغابى وبيبقى قاسي شويتين وبيبقى صعب التفاهم معاه
فاطمة بخبث: شويتين بس
حلا نظرت لها قليلا: عديها يا تيتا بقى وخليها عليكي المرادي
الكل ضحك وقصي طبع قبلة على رأسها
قصي: هو ده على حسب الشخص اللي قدامي ومعزته عندي ايه
انجلي: احم احم انت مصدق نفسك
قصي نظر لها: عندك شك
انجلي: خااالص عندي شكوك بس مش شك
قصي: هو انا للدرجادي وحش
انجلي: بُص هكون صريحة معاك انت حنيت الدنيا فيك بس لما بتتعصب بتتغابى وجدا كمان وبتبقى قاسي اوي عارف اغنية قاسي قاسي قاسي وجرح احساسي اهي الاغنية ديه بتبقى بتنطبق عليك بالملي
حلا ابتسمت بخجل: بس الصراحة انت في جميع حالاتك حلو ومز وكفاية عليك كدة علشان انا مبعرفش اعاكس
الجميع ضحك وقصي حاوط كتفها وجذبها لحضنه وبخبث: كل ده ومبتعرفيش تعاكسي اومال لو كنتي بتعرفي كنتي هتعملي ايه هتبوسيني قدام الكل
حلا فتحت عينيها على مصرعهما بدهشة من جرائته وتوردت وجنتيها من شدة الخجل
حلا بإحراج: مش للدرجادي خيالك واسع اوي
ضحك الجميع على خجل حلا وكلامها لقصي ومر النهار بين شد وجذب بين حلا وقصي وكان دائما يعمل على ان يخجلها ويتغزل بها امام الجميع حل الليل سريعا لتودعهم حلا لكي تذهب واوصلها قصي للمطار وظل معها حتى انهت جميع الاجرائات ثم انتظروا نداء لرحلتها
قصي: خلاص هتروحي
حلا ابتسمت بحب: اه بس مش هغيب هخلص شغلي بسرعة علشان ارجعلك طيارة
قصي ابتسم وطبع قبلة على احدى وجنتيها ورأسها وعانقها ودفن وجهه بعنقها حلا دفنت وجهها بصدره لتستنشق عبيره وحاوطت خصره واغمضت عينيها لتستمتع بهذه اللحظة ظلوا هكذا دقائق حتى تحدث
قصي: بتوحشيني وانتي في حضني فما بالك بقى لما تسافري يومين
حلا ابتسمت ولم تتحدث قصي ابتعد قليلا وطبع قبلة على جبينها وحاوط خصرها بذراعه وظل ينظر لها ويده الاخرى تملس على وجنتها حلا اغمضت عينيها مستمتعة بلمساته
حلا: لو بالطريقة ديه انا كدة مش هسافر
قصي ابتسم: ليه
حلا فتحت عينيها ونظرت له: اراك تقوم بإغرائي
قصي ضحك بشدة: كدة إغراء اومال لو قلعت قميصي وهدومي هيبقى ايه
حلا تورد وجهها باللون الاحمر من شدة الخجل ولكن حاولت ان لا تظهر ذلك
حلا: على فكرة المفروض تلم نفسك علشان احنا مش في البيت
قصي بخبث: ليه شيفاني متبعتر قدامك ولا مش لاقي حد يلمني
حلا: انت دايما اصلا محدش يعرف يلمك اصلا بعدين انت بتقول كلام بيكسفني وانت عارف شكلي بيبقى عامل ازاي ها فمليش فيه لو شاب شافني وجيه يتكلم ها هتكون انت السبب انا بقولك اهو
قصي جذبها من خصرها وقال بنبرة هادئة تشبه زئير الاسد وبغيظ: حد يفكر يبصلك وانا اخلعله عينه
حلا ارتعبت من نظرته ونبرته: احم خلاص يا كينج يعني محدش هياخدني منك يعني وبعدين انا ملك الكينج وبتاعته وبس.
قالتها بدلع وحب وهي تحاوط خصره وتعانقه تنهد قصي بحرارة
قصي: عاوزة ايه انتي دلوقتي هتخليني اشيلك وارجع على البيت
حلا ضحكت بخفة: بحبك يا مجنون
قصي ابتسم والصق جبينه بجبينها: مجنون بيكي يا اميرتي
تم الاعلان عن رحلتها ودعته وذهبت وقصي عاد للبيت ابدل ملابسه وجلس ظل ينتظر منها مكالمة ليطمئن انها وصلت ساعات وهبطت طائرتها ارض امريكا واستقبلها سامر واوصلها للبيت حلا بعثت لقصي برسالة بأنها وصلت حتى لا تزعجه اذا كان نائم واخذت ترتب خزانتها اعلن هاتفها عن اتصال فأجابت
حلا: السلام عليكم مين؟!
قصي: وعليكم السلام وليكي عين تسألي انا مين والله مش مسجلة الرقم ليه يا هانم
حلا ابتسمت: انا حفظاه بس مأخدتش بالي ان ده رقمك وبعدين برتب الهدوم فمركزتش والرقم طبيعي مش متسجل لاني بدلت الخط بخط امريكي فالارقام كلها مش متسجلة وبعدين الناس بتقول حمدلله على السلامة يطمنوا على بعض الاول مش مش مسجلة رقمي ليه يا هانم
قصي: ما انتي استفزتيني بتسألي مين...... الملامين يا حلا
حلا ضحكت: واحلى ملامين في العالم كله
قصي ابتسم: متصلتيش ليه بدل ما تبعتي رسالة
حلا: قولت زمانك نايم فمحبتش اقلقك وبعدين عندك شغل انهاردة
قصي: انا منيمتش اصلا وكنت مستنيكي توصلي الاول واتطمن عليكي
حلا بصدمة: يلهوي وهتروح الشغل ازاي ده فاضل ساعتين والشمس تشرق عندكوا قصي انت بتستهبل
قصي ابتسم: اه معرفتش انام وروحي في حتة تانية حاولت ومعرفتش اعمل ايه طيب
حلا: لا لازم تنام علشان تعرف تركز في شغلك ومتتعبش متروحش بقى انهاردة الشركة وخليها بكرة
قصي: مينفعش لازم اروح علشان فيه شغل كتير مستنيني وكمان الوفد اللي عملتي التصاميم علشان صفقتهم وزعلتي مني علشان مأخدتهمش جايين انهاردة وهيشوفوها واليوم اساسا ملياااان شغل متقلقيش هبقى اشرب قهوة
حلا: قصي وحياتي عندك ما تشرب قهوة إلا اما تاكل واهتم بأكلك ونفسك علشان خاطري
قصي ابتسم بحب: حاضر يا حبيبتي
حلا: الملف تبع الصفقة بالتصميمات هتلاقيها في الدولاب لونه اسود في احمر علشان متدوخش عليه
قصي: حلا
حلا: نعم
قصي: بحبك
حلا ابتسمت: وانا بعشقك روح حاول تنام شوية قبل الشغل
قصي: مش هعرف خلينا نتكلم ولا عندك شغل
حلا: لا انا هرتاح انهاردة وبكرة هروح واساسا احنا بليل ويعتبر الساعة 7 بليل او 8 وبعدين لو فضلنا نتكلم انت هتصدع ومش هتنام ومش هتعرف تركز في شغلك
قصي وهو يفرد جسده على الفراش ويده اسفل رأسه: ياستي لو دماغي صدعت هقولك وبعدين انا عمري ما اتعب من كتر الكلام معاكي ياريت افضل طول عمري بتكلم معاكي كدة لا همل ولا هتعب بل بالعكس هبقى مرتاح ومبسوط ولا انتي عايزة تخلصي مني ومش عايزة تكلميني ووراكي حاجة
حلا: انا ابدا انا بظبط هدومي وهروق البيت وانضفه وممكن اكلمك عادي وانا بعمل الحاجة انا كدة كدة حاطة سماعة البلوتوث
وظلوا يتحدثون قليلا حتى غفى قصي وهو يحدثها
حلا: بس يا سيدي هو ده كل حاجة حصلت ساعتها.....قصي.....قصي....اممم شكلك نمت
ابتسمت واغلقت الخط
حلا: مجنون وبعشق جنانه
واخذت تنظف البيت وحضرت لنفسها ساندوتش اكلته وصعدت اخذت شاور سريع وابدلت ملابسها وغطت في نوم عميق من شدة الارهاق والتعب
__________________________________
على الساعة الحادية عشر ظهرا دلفت انجلي لغرفة قصي لتيقظه
انجلي: قصييييي قوووم يلا علشان تروح شغلك
قصي وهو نائم: سيبيني نايم شوية يا حلا
انجلي ابتسمت: حلا! اممم.....ققققصصصييييييييييي.
قالتها بصوت مرتفع ليقوم مفزوع
قصي: ايه في ايه حلا حصلها حاجة طب بابا او ماما حصلهم حاجة ايه في ايه انطقي
انجلي انفجرت ضاحكة: هموووووت.....مش قادرة.....محدش حصله حاجة....ب...بس
قصي بغيظ: بس ايه
انجلي وهي مبتسمة: كنت بتحلم بحلا ولا ايه لاني لما دخلت اصحيك قولتلي سيبيني انام شوية كمان يا حلا هي للدرجادي حلا لحست مخك
قصي وهو يعتدل: ياشيخة خضتيني منك لله يا شيخة
انجلي: بس مجاوبتنيش برضه كنت بتحلم بحلا صح
قصي بضجر: اه ارتاحتي بقى
انجلي ابتسمت: طب ما تكلمها
قصي: زمانها نايمة علشان اكيد تعبانة من تنضيف البيت وترتيب هدومها
انجلي بإستغراب: وانت ايش عرفك انها نضفت البيت كنت معاها في امريكا وبعدين مالك باين عليك انك تعبان ومش نايم عدل ليه انت نمت متأخر
قصي بضجر: بسسسس بقى زن ايه ليه كل الاسئلة ديه والتحقيق ده روحي اعمليلي قهوة علشان افوق علشان دماغي هتنفجر....هي الساعة كام صحيح
انجلي: مفيش قهوة قبل ما تفطر ديه اوامر من السلطات العليا الساعة 11 يا بيه قوم علشان عندك اجتماع الساعة واحدة
قصي: اه صح الاجتماع مين اللي اداكي الاوامر معلش وبعدين اوامري ولا اوامره
انجلي ابتسمت: عايز الحق اوامره طبعا
قصي بغيظ: روحي اعمليلي قهوة بدل ما اشعلقك على باب البيت وهو مش هينفعك مين بن الرخمة اللي اداكي اوامر
انجلي ضحكت: راعي انك بتشتم حماتك
قصي: ومال حماتي في الموضوع
انجلي: لان الاوامر من مراتك يلا قوم بقى خد شاور على ما اجهزلك هدومك يلاااااا
جذبته انجلي ودفعته للحمام واخرجت له ملابسه وهبطت للاسفل لتحضر له الفطار والقهوة اخذ قصي شاور سريع وابدل ملابسه واخذ الملف من الخزانة وهبط للاسفل فطر واخذ ادويته وشرب قهوته وذهب للشركة كان هناك على الساعة الثانية عشر ظهرا اجتمع مع فهد وسمير ليتحدثون بخصوص الصفقة........وحلا انشغلت بالعمل ولم تستطع ان تحدث قصي وقصي اتصل بها كثيرا وكان هاتفها مغلق فعلم انها بالعمل وفرض ان هاتفها فصل شحن مرت ثلاثة ايام وحلا لم تستطع ان تحدث قصي فيهم عادت لإسكندرية على قرب الفجر دلفت للبيت وصعدت لغرفتها ودلفت بهدوء حتى لا تيقظ قصي واغلقت الباب خلعت حذائها واخذته بيدها ودلفت وهي تمشي بهدوء وبطء رأته نائم ويأخذ مخدة بحضنه ابتسمت وتركت حذائها وتقدمت منه قليلا رأت ان هناك برواز صغير على المخدة اخذته بهدوء ونظرت رأت صورتها ابتسمت ووضعت البرواز على الكوميدو وملست على شعره بحب وحنان وطبعت قبلة على جبينه وقامت اخذت شاور وابدلت ملابسها وصلت الفجر وجائت لتنام ولكنها لم تستطع لان قصي يضع مخدتها ويعانقها فحلا امسكت ذراع قصي بهدوء وسحبت المخدة ووضعتها في مكانها المناسب وابعدت يد قصي وفردت جسدها ودثرت نفسها جيدا تقلب قصي وهو نائم وحاوط خصرها وجذبها لحضنه ودفن وجهه بعنقها حلا نظرت له وابتسمت رفعت رأسها قليلا وفردت ذراعها لتعانقه ثم اراحت رأسه على كتفها وطبعت قبلة على جبينه بحب وغطت في نوم عميق
__________________________________
في صباح اليوم التالي انزعج اريان من اشعة الشمس فإستيقظ ونظر بهاتفه رأى الساعة تشير للسابعة والنصف ترك هاتفه والتف ونظر لآسيا رفع جزعه العلوي وهو يستند على ذراعه ومد يده ليزيح خصلاتها المبعثرة على وجهها وملس على وجنتها تململت آسيا وتقلبت للجهة الاخرى واعطته ظهرها اقترب منها اريان وحاوط خصرها ودفن وجهها بعنقها واخذ يحرك انفه على عنقها عقدت آسيا حاجبيها بضيق ثم فتحت عينيها بإستغراب ثم تقلبت ونظرت لاريان وابتسمت
اريان طبع قبلة بجانب شفتيها: صباح الجمال
آسيا بإبتسامة: صباح العسل والقشطة هي الساعة كام
اريان: سبعة ونص بتسألي ليه
آسيا: علشان الشغل
اريان: لا انا بفكر نقعد انهاردة من الشركة
آسيا بإستغراب: ليه
اريان: عاوز استفرد بمراتي بقالي كتير مستفردتش الله وبعدين هي وحشتني اوي
آسيا ابتسمت: اممممم وهتستفرد بيها ازاي
اريان بخبث اقترب منها: اممم كدة مثلا
واقترب والتهم شفتيها في قبلة عميقة ولم يستطع ان يبتعد عنها
__________________________________في غرفة ادم استيقظ ولكن لم يود ان ييقظ جميلة فدلف للحمام واخذ ملابسه معه واخذ شاور وارتدى ملابسه وخرج جفف شعره وجلس بجانبها نظر لها قليلا ثم اقترب منها واخذ يطبع قبلاته على وجهها بأكمله تململت وفتحت عينيها
جميلة: مالك يا ادم في ايه على الصبح
ادم لم يجيب ولكن ظل ينظر لها وجميلة تنظر له بإستغراب
جميلة: ادم انت كويس فيك حاجة يا حبيبي
تنهد ادم بحرارة: فيه كتييييير بصراحة
جميلة بقلق وخوف: طب مالك في ايه
اقترب منها وطبع قبلة على شفتيها ثواني وابتعد
ادم بخبث وحب: عايزة تعرفي فيا ايه
اومأت جميلة بالموافقة
ادم ابتسم: فيه انك وحشاني اوي اوي اوي يعني بتوحشيني وانتي في حضني بتوحشيني لما بتبعدي عني لسبب ما بتوحشيني وانتي معايا في الشركة حتى بتوحشيني وانتي معايا في نفس البيت ونفس الاوضة بس....
جميلة ابتسمت: بس ايه
ادم: بس ايه الإغراء ده. وغمزلها بعينيه
جميلة بإستغراب: هو انا جيت جنبك اصلا علشان يبقى فيه إغراء انت اللي جاي تبوسني مين بقى اللي بيغري مين
ادم: يعني وهو انا بوستك من فراغ ما انتي كان شكلك مغري وجذاب وانتي نايمة شبه الاطفال وكيوت وشبه القطط يا قطتي الحلوة العسل الكميلة
جميلة تحسست جبينه: انت مش سخن مالك انت كويس صح اصل مش من عادتك تعاكس كدة
ادم رفع احد حاجبيه: ده على اساس انا معاكستكيش في ليلة دخلتنا.......بس الشهادة لله كانت احلى ليلة وخصوصي الفستان الاسود كان هياكل منك حتة
شردت جميلة وهي تتذكر ليلة زفافهم
فلاش باك
عندما ذهبوا للبيت وقفوا على الباب وادم فتح الباب وجائت لتدلف جميلة امسكها ادم من معصمها
ادم: على فين
جميلة بإستغراب: هدخل
ادم ابتسم: العروسة مبتدخلش كدة
جميلة بإستغراب: اومال بتدخل ازاي
وضع ادم يده على خصرها ومال بجزعه الامامي ووضع يده اسفل قدمها وحملها
ادم: اللي اعرفوا ان يوم الزفاف العروسة بتدلع على عريسها علشان يشيلها شكلك ملكيش في الرومانسية يا جوجو واتخميت فيكي
جميلة: لا يا حبيبي كنت هخليك تشلني بس واحنا داخلين الاوضة وبعدين مين قالك ده انا رومانسية جدا حتى اسأل حلا
صعد بها ادم للغرفة بعد ان اغلق باب المنزل بقدمه
ادم بخبث: لا واسأل حلا ليه ما احنا فيها ليه متورنيش انتي
جميلة شعرت بالتوتر والخجل: ها لا...اه...لا....يعني...هو مش بالظبط يعني انت فهمت غلط
ادم ابتسم: يعني انا كان معايا حق في الاول اني اتخميت فيكي وملكيش في الرومانسية
دلف بها للغرفة ورأوا الغرفة مزينة بطريقة حلوة جدا وشاعرية واجواء رومانسية شموع وورود انزل ادم جميلة
جميلة بإنبهار: انت اللي عملت كل ده
ادم بإنبهار: لا مش انا
جميلة بإستغراب: اومال مين اللي هيعمل كدة
ادم: تلاقيها.......خطرت بباله فكرة خبيثة
ادم بخبث: يمكن واحدة من اصدقائي او معجبيني
جميلة نظرت له بغيظ: نعم يا روحي! قولت ايه
ادم بإستعباط والتظاهر بالبرائة: واحدة من معجبيني ايه فيها حاجة ديه
جميلة: لا خاااالص مفيهاش حاجة نهائي هيكون فيها ايه بس ممكن تنطرد من الاوضة عادي جدا ولو حابب ممكن اديك لحاف ومخدة وتنام على الارض او الكنبة برا
ادم انفجر ضاحكا: ليه بس القساوة ديه يا جوجو واهون عليكي برضه
جميلة: اه يا حبيبي تهون علشان يبقى معجبينك يزينوا اوضتك كويس
ادم ابتسم واقترب منها وحاوط خصرها: ايه غيرتي عليا
توترت جميلة من قربه: ها لا غيرة ايه مغيرتش
ادم: طب عينك في عيني كدة
نظرت جميلة بعينيه وكانت ستتحدث ولكنها صمتت وسرحت بهم ادم ابتسم واقترب من شفتيها والتهمها في قبلة عميقة وضغط على خصرها ليقربها إليه اكثر ظلوا بهذه الدوامة وقت لم يستطيعوا تحديده تسللت يد ادم لفتح سحاب الفستان ضغطت جميلة على صدره ليبتعد ولكنها ابى ولم يبتعد ضغطت بقوة اكبر فأبتعدت لتسارع هي بسحب القليل من الهواء الصق ادم جبينه بجبينها
ادم بهيام: عايزة ايه انتي دلوقتي
ابتسمت جميلة بخفة: مش هنصلي الاول
ادم بتذكر: اه صح انا نسيت
ابتعد قليلا ثم اردف ادم: كله بسببك
جميلة: وانا مالي هو انا جيت جنبك
ادم: مش عارفة انتي عملتي ايه يعني
هزت رأسها بالنفي
ادم: امممم طب روحي غيري هدومك احسن ما اسمع كلام الشيطان واتهور وانا هموت واسمع كلامه دقيقتين وتكوني قدامي علشان نصلي انا هروح الاوضة التانية علشان اغير واتوضا لو دخلت ملقتكيش جاهزة هدخل عليكي الحمام
ركضت جميلة على الحمام خلعت الفستان والإكسسوار واخذت شاور سريع وتوضأت وارتدت بيجامة ستان وخرجت جففت شعرها سريعا وارتدت الإسدال دلف ادم الغرفة وهي ترتديه خرجت له وهي تمسك بسجادة الصلاة وشرعوا في الصلاة وعندما انتهوا دعوا سويا وقالوا الاذكار معا قامت جميلة وخلعت طرحة الإسدال
ادم بخبث: يلا ننام
جميلة بإستغراب: ننام!
ادم: اه تعبان وبصراحة حاسس اني مش في مود تمام
جميلة بغيظ: وايه اللي عكر مودك يا ادم
ادم: مش عارف يمكن مش حاسس بإنجذاب او اي حاجة يعني كإنها ليلة عادية.....واظن انتي مش هتعرفي تغيري مودي فإنسي يلا وخلينا ننام
واتجه للفراش وفرد جسده عليه ووضع يده اسفل رأسه واغمض عينيه متخذا وضعية النوم
جميلة حدثت نفسها: انا مش هعرف ادخلك في المود طب هتشوف يا ادم هعمل فيك ايه ويا انا يا انت
دلفت لغرفة الملابس وابتسم ادم وقام جلس بإعتدال على السرير اما جميلة فتحت الخزانة واختارت فستان اسود كب ظهره عبارة عن خيوط فقط ضيق ومفتوح من احدى القدمين ومعه روب اسود ستان ارتدته ولكن لم تغلقه وضعت القليل من ملمع الشفاه الاحمر وبرفيومها وصففت شعرها ووضعته على احدى كتفيها وقفت وهي تشعر ببعض الخجل والتوتر من الخروج بهيئة كهذه
ادم: جميييييلتييييي انتي فيييين
انتفضت جميلة بفزع: ج.....ج....جاية ثانية واحدة
جميلة بنفسها: احم عادي خاااالص ومفيش حاجة ده بقى جوزك....يا ربي ماهو الموضوع يوتر.....يوه فين جرائتك خليكي جامدة وجريئة عادي يعني مفيش حاجة....انا هخرج واللي يحصل يحصل
خرجت جميلة بعد صراع عنيف بينها وبين نفسها وهي تقدم رجل وتؤخر الاخرى عندما خرجت ورأها ادم انصدم وبلع ريقه بصعوبة فأخذ يتفحصها من اعلى لاسفل وهو لا يستطع ان يبعد نظره عنها او يتحدث جميلة لم ترفع نظرها له فهي تعلم انها اذا نظرت لن تستطع التحدث وسوف تسرح بعينيه وايضا لن تستطع من شدة الخجل اقتربت من الفراش واعطته ظهرها لتجلس ولكن تفاجئت بيده التي تطوق خصرها ويطبق عليه وحملها واجلسها على قدميه
ادم: انتي اد اللي انت بتعمليه ده
جميلة بإستعباط: مش فاهمة قصدك ايه يا ادم ايه في ايه هو انا عملتلك حاجة
ادم تنهد بحرارة: خاااالص بتقتليني بس مش اكتر ولا اقل
رفع يده ليزيح الروب ليكشف عنقها وكتفيها البيض اقترب ادم من عنقها وعندما استنشق عطرها لم يعي ماذا يفعل ولا اين يوجد خلع عنها الروب ورماه بإهمال سحب نفسه وانزلها على الفراش واصبح فوقها واخذ يقبلها بحب وشوق ورغبة وذراعيه يحاوطونها بشوق ولهفة وحب تسللت يديه لفك اربطة الفستان حاولت جميلة ان تبتعد بعد ان شعرت بالتوتر والكهرباء تسري بجسدها اثر لمسات يده على ظهرها امسكها ادم من معصمها وجذبها لتسقط على الفراش مرة اخرى
ادم بعدم وعي: على فين انتي فاكرة دخول الحمام زي خروجه
قام بخلع تيشيرته ورماه بإهمال واشبك اصابع يده بأصابع يدها
ادم: بيقولولك اي اتنين تالتهم الشيطان بس ان جينا للحق هو مش شيطان واحد لا مجموعة شياطين وانا بصراحة هسمع كلامهم واعمل بيه فممنوع الهروب وإلا معرفش ممكن اعمل ايه فيكي وانتي اللي اغرتيني فإستحملي بقى اللي هيحصلك وانا مبحبش اسيب حقي
قبل ان تتحدث اطبق بشفتيه على شفتيها يقبلها بحب وشوق ذاهبين لعالمهم الخاص بهم
عودة من الفلاش باك
توردت وجنتيها ووجهها بأكمله باللون الاحمر لتذكرها الاحداث ادم ابتسم
ادم بخبث وحب: ايه رأيك نعيدها تاني بصراحة كنتي جامدة حقيقي ارفعلك القبعة انتي يوميها دمرتيني خلتيني مش في وعيي غايب عن العالم وعن نفسي حتى مكنتش انا ومازلتي بتعملي ده من اقل حاجة هو انتي ناوية على ايه ها عاوز افهم انتي عايزة ايه مني يعني انتي ازاي بتقدري تضعفيني من اقل حاجة ازاي بتسيطري عليا كدة
وضعت جميلة يدها على وجهها من شدة الخجل اخذ ادم يقبل يديها بحب وعنقها حتى استسلمت له
__________________________________
في غرفة حلا وقصي استيقظ قصي بعد ان زعجته اشعة الشمس دفن وجهه اكثر بعنق حلا ثواني وشعر بشئ غريب ورقيق وناعم فتح عينيه بإستغراب ورأى انه ينام بحضن شخص ما رفع رأسه بصدمة ونظر لها وتفاجئ بها
قصي بصوت منخفض: معقولة اكون بحلم
شعرت به حلا ففتحت عينيها ونظرت له وابتسمت على منظره
حلا: متقلقش مش حلم ده واقع فياريت نستوعب بسرعة
قصي: يعني انا مش بحلم صح طب امتى وازاي وفين اكيد بحلم
حلا نظرت له بضجر وضيق ثم جذبته من ذراعه ليسقط فوقها وامسكت شفتيه في قبلة عميقة تعبر عن مدى شوقها ولهفتها له دقائق وابتعدت ودفنت وجهها بعنقه
حلا: وحشتني اوي
قصي لم يتحدث ولكن بادلها العناق ودفن وجهه بعنقها يستنشق عبيرها ثواني وتحركت حلا ليسقط على الفراش وتصبح هي من فوقه ابتعدت عنه قليلا
حلا: استوعبت ولا لسة وبعدين اسئلتك كترت
قصي: امتى جيتي
حلا: قبل الفجر بربع ساعة كدة
قصي: وليه مصحتنيش
حلا ابتسمت بحب: كان شكلك حلو فمحبتش اقلقك وبعدين تعالالي انت نايم وفي حضنك مخدتي وصورتي ليه ها وايه اللي جاب البرفيوم بتاعي على المخدة
قصي ابتسم وجذبها من خصرها ودفن وجهه بعنقها: كنتي وحشاني جدا واتصلت بيكي كتير تليفونك مقفول فكنت مخنوق ومدايق وشوية وهتجنن فجيبت البرفيوم بتاعك وحطيت شوية على المخدة على الاقل احس انك معايا او اتخيل انك معايا ومحستش بنفسي ونمت هو المفروض اني زعلان منك ومخاصمك بس مش عارف بصراحة ومش قادر
حلا ضحكت بخفة: امممم طب ناوي تعمل ايه
تحرك قصي بسرعة لتسقط حلا على الفراش ويصبح هو من يعلوها واشبك اصابع يده بأصابع يدها ويده الاخرى تطوق خصرها وتداعبه
قصي تنهد بحرارة وهو ينظر لها بحب وهيام: ناوي انتقم منك واخد حقي
واقترب منها والتهم شفتيها في قبلة تعبر عن مدى شوقه لها عن كل مرة كان يريد ان يتحدث معها ولم يستطع عن كل مرة كان يرغب في ان يسمع صوتها ولم يسمعه عن بعدها عنه ثلاثة ايام وعن وحدته في فترة بعادها عنه دقائق وضغطت حلا على صدره ليبتعد ولكنه ابى ولكنها ضغطت بقوة على كتفه فشعرت بأن انفاسها ستنقطع فإبتعد ولكن لم يتركها هبط على عنقها ويده تتحرك برغبة وحب على ظهرها
حلا بتوتر: ق....قصي
قصي وهو مازال دافن وجهه بعنقها يقبلها: امممم
حلا: م......معندكش شغل.....ان....انهاردة
رفع رأسه والصق جبينه بجبينها
قصي: فيه بس بما انك رجعتي مش هروح الشركة انهاردة
حلا ابتسمت بخفة: احم بس انا هنزل الشغل
قصي ابتعد قليلا ونظر لها بغيظ
حلا بسرعة: مش زي ما انت فاهم
قصي بغيظ: اومال يا روحي فهميني
حلا: يعني عندي كام حاجة هعملها في المخابرات وكام ملف هوقع عليهم وهقابل العميد فوزي علشان عاوزاه في شغل يعني مش مهمات ومش هبقى طول اليوم هناك يعني هنزل على الساعة عشرة وهرجع قول على واحدة الظهر مش هطول
قصي: بحسب كنت هحبسك في الاوضة
حلا ضحكت: ده على اساس انت مش عاوز تحبسني من غير حاجة
قصي تنهد بحرارة: بصراحة عاوز اخطفك لمدة شهرررر ومخليش حد يشوف وشك غيري واحبس نفسي واحبسك معايا في بيت كدة بعيد عن المدينة لوحدنا
حلا: امم وتستفرد بيا
قصي بخبث وهو يقترب منها: وعلشان مكونش كداب هستفرد بيكي دلوقتي وهغتصبك
حلا ضحكت: قصي....ممكن حد يدخل علينا قصي طب...طب قوم اقفل الباب وتعالى مش هقولك حاجة وهعملك كل اللي انت عايزه
قصي امسك الريموت من على الكوميدو وضغط على بعض الازرار لتنغلق الستائر
قصي: ادي الباب والستاير وقفلناهم عندك حجة تانية
حلا ابتسمت بحب ومدت يدها لتفتح ازرار تيشيرته ثم خلعته عنه وهي تردف: انا مبتحججش علشان ابعدك لاني بعشق قربك مني ومش عايزة غيره
ابتسم قصي واقترب منها ليحلقوا في سماء حبهم
__________________________________
في غرفة فهد ومايا استيقظت مايا قبل فهد فقامت لتأخذ شاور وتصلي خرجت من الحمام وهي تجفف شعرها وترتدي بنطلون واسع مستردة وبلوزة ستان باللون السُكري ولكن اكمامها من الضنتيل وبتلتين كوم استيقظ فهد فور خروجها ورأها فإبتسم وقام دلف خلفها لغرفة الملابس وقفت مايا امام المرأة وهي تجفف شعرها بالإستشوار اقترب منها فهد وحاوط خصرها وطبع قبلة على عنقها الذي لا تضع عليه شعرها ودفن وجهه به ابتسمت مايا وتركت ما بيدها وابعدت يده عن خصرها والتفت له وحاوطت يدها عنقه وهو حاوط خصرها
مايا: صباح الحب
فهد ابتسم وخطف قبلة من شفتيها بسرعة: صباح الجمال ايه الجمال ده كله امممم
ابتسمت مايا: لا جمال ولا حاجة بس انت اللي شايفني حلوة حبتين روح يلا استحمى واتوضى علشان نصلي الصبح سوى يلا على ما احضرلك هدوم الشغل
طبع فهد قبلة على وجنتيها وجبينها ودلف للحمام ليأخذ شاور سريع وتوضأ وخرج صلوا سويا وقام ابدل ملابسه ببنطلون ابيض وتيشيرت مستردة وكوتشي ابيض مايا ارتدت عقد على هيئة زهرة عباد الشمس وحلق فص صغير باللون السُكري ورفعت شعرها زيل حصان وحذاء بكعب عالي سُكري ووضعت من برفيومها الهادئ وسبقت فهد للاسفل لتساعد مها وسلمى بتجهيز الفطار ومن ثم ثواني وهبط فهد خلفها وورائه روما ولوئي
فهد التف لهم: يا صباح عصافير الحب
لوئي ابتسم: يا صباح النور ايه الاخبار هتشتغل ولا هتأجز انهاردة
فهد: والله انا عاوز أأجز بس مش عارف اخوك هيعمل ايه فيا واكمن حلا مسافرة ممكن يقولي يلا على الشغل
روما ضحكت بخفة: يا عيني معلش
لوئي: هقولك روح قول لتيتا او انجلي او ماما هيقنعوه
روما: او كلم حلا تقوله
فهد: انتي عايزاه يشعلقني قال روح كلم حلا ده ممكن يقتلني فيها ويعند اكتر ويفحتني شغل
لوئي ضحك: خلاص اسمع كلامي بس وروح قول لتيتا وهي هتقنعه
فهد: اما نشوف اخرتها مع الكينج...اومال الكينج التاني فين واريان كمان والواد جاسر
جاء من خلفه: بتذكر اسمي من ورايا ليه ها
انتفض فهد: يخرب نبرتك فزعتني جرى ايه يا جاسر متعملش فيها انك جادي اوي كدة علشان مش لايق عليك
ضحكت روما بشدة: اوباااااا يلهوي على قصف الجبهة
جاسر: هو ملوش غير حلا اللي تطير جبهته وبعدين مين ده اللي جبهته طارت انتي مبتشوفنيش في الشغل ولا ايه حتى اسألي جوزك
لوئي ضحك بشدة: لا بيبقى سبع اوي في الشغل وربنا يسامحني على الكدب ده
روما انفجرت ضاحكة
آسر وضع يده على كتف جاسر وهو يضحك: صورتك اتشوهت يا معلم كان احسن لو متكلمتش
جاسر: تصدق معاك حق انتوا ملكوش غير حلا تظبطكوا هشتكلها منكوا
فهد: حد قالك اننا بنخاف من حلا بتاعتك ديه وبعدين مين حلا يعني
لوئي ضحك: راجع كلامك وعيد تفكيرك في اللي قولته علشان لو قالها انا مش هدافع عنك قدام حلا مليش دعوة بيك لا انت قريبي ولا اعرفك
فهد: ندل ندل يعني مبخفش من حلا ها واعلى ما في خيلها تركبه قال حلا قال
آسر: وماله حاضر هوصلها اللي قولته من عنيا الجوز
استأذنت روما ودلفت للمطبخ والشباب دلفوا للصالون ليجلسون مع الجميع في الاعلى خرجت حلا من الحمام بعد ان اخذت شاور سريع وخرج خلفها قصي وحاوط خصرها وعانقها من الخلف وهو يقبلها
حلا وهي تضحك: انا عاوزة افهم انت مبتشبعش نهائي
قصي: لا مبشبعش اعمل ايه اذا كنتي حلوة اوي كدة مش ذنبي الله
حلا اومأت رأسها عدة مرات: ذنبي انا مش كدة
قصي: محدش قالك تبقي حلوة كدة
حلا ابتسمت: خلقة ربنا بقى هنعمل ايه.....ممكن تسيبني علشان البس
قصي: هساعدك
حلا: لاااااااااا انا عارفة نوع المساعدة اللي هتبقى منك مش عايزة مساعدة
قصي ضحك: ليه هبص بأدب طيب
حلا ضحكت بإستنكار: وانت الادب بينقط منك زي السكر....خليك هنا هجيبلك هدومك تغير هنا وانا هدخل اغير جوا.قالتها بحزم وصرامة وجدية
قصي بخبث: لا انا عاوز اغير في اوضة اللبس
حلا نظرت بعينيه وفهمت ما ينوي فعله دلفت لغرفة الملابس اخرجت له ملابسه التي تتكون من بنطلون ابيض وقميص اسود وكوتشي اسود واخرجت لنفسها بنطلون اسود واسع وقميص ابيض ستان واخذت ملابسها وخرجت دلفت للحمام واغلقت الباب من الداخل وابدلت ملابسها عندما رأها قصي عقد حاجبيه بإنزعاج وإستغراب: فهمتني ازاي اني كنت هغير معاها في نفس المكان ماشي يا حلا الكلب
ابدل قصي ملابسه وصفف شعره ووضع برفيومه وشرع في الصلاة خرجت حلا ودلفت لغرفة الملابس لتجفف شعرها وصففته وعملته سمبولة ووضعته على كتفها اليسار وارتدت حذاء بكعب عالي اسود وعقد على هيئة وردة بها فصوص باللون الاسود والابيض وحلق فص صغير جدا باللون الابيض وارتدت ساعتها الفضية ووضعت برفيومها الهادئ واخذت هاتفها وهبطت للاسفل قبل ان ينتهي قصي من الصلاة دلفت للمطبخ
حلا: وحشتوووووونننيييييي
قالتها بصوت مرتفع قليلا انتفضت البنات ومها وسلمى ايضا
مها بسعادة: حلا حبيبتي حمدلله على السلامة رجعتي امتى
عانقتها حلا: على قرب الفجر كدة
سلمى وهي تعانقها: وحشتيني يا وحشة كدة لا تليفون ولا بتسألي
حلا: والله كان غصب عني حتى اسألي قصي مكونتش بكلمه هو ذات نفسه وكان ناوي يخاصمني بس صالحته
روما: ايوة يا جامد انت هاتي حضن يا بت
عانقتها حلا وهي تضحك على مرحها وكلامها وعانقت مايا ايضا
حلا: اومال آسيا وجميلة والباقي فين
مايا: ممكن تلاقيهم نايمين او برا مع بابا
حلا: انتوا فضلكوا ايه في الفطار
روما: فاضل شوية حاجات
حلا: طب ماما مها وماما سلمى اطلعوا انتوا وانا هكمل انا والبنات يلا
سلمى: بس
حلا قاطعتها: بلا بس بلا مبسش يلاااااا
خرجت مها وسلمى وذهبوا جلسوا مع الجميع
احمد: انتوا مش كنتوا بتعملوا الاكل
سلمى: ما البنات مخلوناش نكمل وقالوا هما هيكملوا
هبط قصي وجلس مع الجميع ولكنه لم يجد حلا فأيقن انها في المطبخ هبط ادم وجميلة واريان وآسيا وجلسوا مع الجميع اما رقية وندى وروفيدة ونسمة ذهبوا للمطبخ ليساعدوا البنات وتفاجئوا بحلا وعانقوها دقائق ودلفت روما واخبرت الجميع ليتجمعوا بغرفة السفرة فتجمع الجميع في غرفة السفرة وجلس الجميع
قصي: اومال فين حلا
فاطمة: هي حلا رجعت
قصي: اه رجعت انهاردة على الفجر
رقية: بتعمل حاجة وجاية
لحظات ودلفت حلا وكان بيديها مجين وضعت احدهم امام قصي والاخر امامها وجلست بجانبه قصي نظر لها وابتسم
قصي: عرفتي منين اني عايز قهوة
حلا نظرت له وهي تبتسم: العصفورة جت قالتلي
ضحك قصي: بتكلم جد عرفتي منين
حلا: هتصدق لو قولتلك معرفش
فاطمة بإستغراب: ازاي يعني
حلا: انا كنت بعمل لنفسي قهوة بعد ما صبتها لاقيتني بعمل قهوة تاني ويعني مقدار السكر والقهوة كان زي ما قصي بيحبه فمعرفش انا لاقيت نفسي بعمله معايا اهو حظك وحسيت انك عاوزها بس ده كل الموضوع وبلاش اسئلة محرجة لاني على الاغلب معنديش إجابة
قصي ابتسم وطبع قبلة على يدها وشرعوا في الاكل
لوئي: عملتي ايه يا حلا في امريكا
حلا: بس قطيعة امريكا واللي يذكر اسمها ده انا كرهت المرواح هناك اول ما بروح يابني بيفحتوني شغل تقولشي ههاجر ومش هيشوفوا وشي تاني بقعد باليومين والتلاتة برا البيت بسبب ضغط الشغل لا بعرف اكلم قصي ولا اكلمكوا وابقى قابلني لو فضيت اكول اصلا او اشرب قهوة
لوئي: بصراحة انتي الله يكون في عونك انا فيه مرة طبقت 3 تيام رجعت البيت اترميت ونمت اليوم كله انتي ازاي بتطبقي بالاسابيع وفيه اوقات مبتناميش كويس وعادي
حلا ابتسمت: لا ده عادي بالنسبالي متعودة منامش كويس ده في حالة نمت اصلا
جاسر: ليه يا حلول ده الواحد مبيعرفش يركز في شغله لو منامش عدل انتي ازاي بتركزي
حلا ضحكت بخفة: افهم انك بتقر عليا يا عم كفاية قر والله ما ناقصة فيا اللي مكفيني وزيادة ده انتوا عنيكوا اعوذ بالله
جاسر ضحك وبمرح: يا بنتي افهمي بس احنا مبنقرش احنا بنحسد بس
الكل ضحك
حلا: وتحسدني على نيلة ايه كتك خيبة ووكسة يا شيخ اقسم بالله انت ولوئي وفارس وامان في نعمة واللي يكرهها يعمى
لوئي: لحظة بس كدة يا حجة نعمة ايه بس اللي احنا فيها ما احنا طالع عين اهالينا في الشغل
حلا: هل طالع عينك زي ما بيطلع عيني
لوئي: الصراحة لا
حلا: يبقى تخرس وتحمد ربك لانك في نعمة لان على الاقل لما بتنام بتنام محدش بيتصل بيك يقولك انزل المركز واستلم مهمة مش مهمتك وهتنفذها في الحال من غير فريق وخطة وده ليه علشان زميلك في العمل اتصاب وممكن يتقتل ده غير شغلك وغير مهماتك وغير بقى لو عندك مشاكل في حياتك الشخصية وغير لو عندك مشاكل في الشغل انتوا لما بتقعوا بتلاقوا اللي بيساندكوا وبيدعمكوا فبُص خليني ساكتة علشان انا معبية ها بدل ما انفجر
فارس: والله ده مين بقى اللي بيساندنا ويدعمنا
لوئي انفجر ضاحكا: ده انت جنيت على نفسك بالسؤال ده
حلا بغيظ: ليه يا روح طنط لما كنت بتتخطف من قبل العصابات كان مين بيجي يعبر خلقتك وينقذك منهم قبل ما يصفوا دمك
فارس بغباء وعدم فهم: انتي
حلا بغيظ: ومين لما المافيا الروسية خطفتك انت ولوئي انقذكوا قبل ما يفضوا رشاشتهم فيكوا وكان هيموت فيها لانهم كانوا وخدينكم كبش فدى ليه
فارس: انتي
حلا: ومين اللي لما ضابط بيتصاب في مهمته سواء تعرفه او لا بتنزل وتسد مكانه وتتم المهمة والمهمة تنجح
فارس: انتي
جاسر ولوئي يكبحون نفسهم عن الضحك وكذلك الجميع
حلا بغيظ: ومين اللي لما ضابط يتعب او يتصاب وهو ماسك مهمة وهو ياخد اجازة وتاخد مهمته وتنفذها حتى لو بتموت وعاملة بدل العملية اتنين وتلاتة ده غير شغلها
فارس بإحراج ففهم مغذى حلا: احم انتي
حلا: مين بقى اللي طالع عين اهله واللي خلفوه واللي جابوه
فارس: انتي
حلا: ومين اللي بياخد على المستريح
فارس: احنا
حلا: نيجي بقى للنقطة التانية هل لما انا بقع او اتصاب في مهمة فيه راجل فيكوا بينزل يسد مكاني اذا كنتوا مبتسدوش في مهماتكوا علشان تسدوا في مهماتي.....لما انا بتخطف من قبل عصابة حد فيكوا بيجي ينقذني اقسم بالله لو اعتمدت عليكوا دمي يتصفى ومش هتلقوني جثة حتى.....لما انا بتعب وباخد اجازة حد منكوا بيمسك مهماتي يكملها او لما باخد اجازة بتهنوني بيها ما تخلوني ساكتة بقى علشان بصراحة الاسم ان انا عندي فريق ورجالة في المركز مع اني مش شايفة رجالة خالص ده انا من كتر اللي بعمله ومن كتر ما سديت مكانكوا وانقذتكوا بحس ان انا الراجل مش انتوا يا فرحتي بالرجالة وبعد كللل ده مين اللي بيساندنا ويدعمنا لا ولا حد يا فارس ولا حد يمكن جدي هو اللي بيجي ينقذكوا بيقوم من تربته ينقذكوا ويرجع تاني مش هقول غير حسبي الله ونعم الوكيل في كل ظالم مفتري
جاسر ولوئي انفجروا ضاحكين
لوئي: يلهوي منظرك بقى وحش يا فارس
جاسر: همووووت يلهوي يا حلول ده انتي شايلة ومعبية يا عيني
حلا بسخرية: ده كل اللي انا قولته كووووم ومشاكلي التانية كووووم تاني ولو بدرس ده لوحده كومييين تانيين
مها: يا عيني يا بنتي اومال فارس لازمته ايه في المركز
حلا: لا وظيفته هو وامان يجيبولي مصايب واتفضلي يا حلا حِلي المصايب ديه مع ان معظم المصايب بيبقوا هما السبب فيها ده انا ليا الجنة على اللي انا فيه واللي بيحصل فيا
جاسر: اه صح يا حلا الواد فهد اتكلم عنك في غيابك
قصي نظر لجاسر بإستغراب ثم حول نظره لفهد بغيظ: ايه يا فهد خير
جاسر ابتسم: هو ممدحهاش يا قصي بس يعني بُصوا كنا واقفين على السلم وبنتكلم قعد يقلش عليا فبقوله ملكش غير حلا اللي تديك فوق دماغك قالي حلا مين يعني مين حلا مبنخافش منها واعلى ما في خيلها تركبه انا قولت اقولك بس علشان تبقي عارفة ومأكنش بخبي عنك حاجة
فهد كان يرتشف بعض من المياه فبعد ان سمع جاسر وانه سرد لحلا ما حدث بالفعل علقت المياه بحلقه وظل يكح ووجهه احمر وبلع ريقه بصعوبة ونظر لحلا
حلا بنظرة غموض وهدوء: اممم هنشوف مين اللي هيركب اعلى ما في خيله واما بخصوص انا مين سيبها لوقتها هبقى اعرفك
جاسر: اه بالمناسبة فهد عاوز اجازة يا قصي انا لو منك مديلوش اجازة علشان اتكلم عن مراتي كدة
قصي: انتي ايه رأيك يا اميرتي
حلا بتفكير: امممم خليه ياخد اجازة علشان خاطر مايا بس مش اكتر اما بخصوص اللي قاله انا هعلمه ازاي يقوله وعلى اصول كمان
قطع حديثهم رنين هاتف حلا فأجابت
حلا: السلام عليكم.....اخبارك ايه يا سام....انا الحمد لله اخبار الشغل ايه......اه.....يعني هو جيه.....طب متخليهوش يمشي لاني عايزاه ضروري..... لالا يعني عشر دقايق وهكون عندكوا في المكتب مش هطول.....بس قوله حلا عاوزاك في موضوع ضروري.....لا شغل يا خفيف.....طيب امشي دلوقتي....سلام
اغلقت الهاتف معه
يحي بإستغراب: في حاجة يا حلا
حلا: ها لا يا بابا مفيش بس كنت عاوزة العميد فوزي في موضوع كدة فقولت لسام لما يجي المكتب يقولي بس
احمد: وايه الشغل ده
حلا نظرت له: هبقى اقولكوا بعدين انا همشي دلوقتي عايزين حاجة
فاطمة: عاوزين سلامتك يا حبيبتي
سحر: خلي بالك من نفسك ها يا حلا
حلا ابتسمت: حاضر
عفاف: حلا اخدتي دواكي
حلا بتذكر: لا كويس انك فكرتيني هطلع اخده دلوقتي
انخفضت على اذن قصي وهمست بها
حلا: متنساش تاخد دواك ها
وطبعت قبلة على وجنته ابتسم قصي واومأ بتفهم
احمد: طب احنا مأخدناش بوسة زي قصي ولا هو لقصي حلو واحنا لا
حلا ضحكت وتقدمت منه فهو كان يجلس بجانب يحي فحاوطت عنقهم وطبعت قبلة على وجنتهم واقتربت من فاطمة التي كانت على وشك التحدث وطبعت على رأسها وخدها قبلة
حلا: مش لازم تقولي كنت هبوسك من غير ما تتكلمي يلا عن اذنكوا
صعدت حلا لغرفتها واخذت المخدر والمسكن واخذت سلاحها ومفاتيح سيارتها ونظارتها الشمسية وعندما جائت لتلتفت لتخرج اصطدمت بقصي فإرتدت للخلف
حلا بإستغراب: انت جيت امتى
قصي حاوط خصرها وقربها إليه: جيت دلوقتي ليه عندك مانع
حلا بإستغراب: لا وهيكون عندي مانع ليه سيبني بقى علشان امشي
قصي: تؤتؤ مش بالسهولة ديه فين ضريبتي
حلا بإستغراب وعدم فهم: ضريبتك! ضريبة ايه؟
قصي وهو يقترب منها: ديه ضريبتي
وامسك شفتيها في قبلة عميقة ثواني وابتعد عنها
قصي: فكرك يعني البوسة اللي اخدتها تحت تملى عيني ولا تبل ريقي تؤتؤ
حلا ابتسمت: اممم طب ممكن بقى تسيبني امشي
قصي: ولو طلبت منك متمشيش وتخليكي
حلا: حبيبي دول كلهم 3 ساعات هخلص حاجات بسرعة واجي مش هتأخر
قصي: ولو اتأخرتي
حلا بتفكير: ااا....هعملك اللي انت عايزه
قصي بخبث: اكيد
حلا: اكيد وعد سيبني بقى علشان متأخرش
قصي طبع قبلة على جبينها: ماشي اما نشوف
حلا وهي تخرج: متنساش الدوا ها
قصي ابتسم: حاااضر
خرجت حلا واتجهت لمبنى المخابرات السرية ودلفت لمكتب العميد فوزي فهو كان ينتظرها
فوزي: تعالي يا حلا اقعدي
جلست حلا على احد المقاعد امام مكتبه
فوزي: خير يا حلا سام قالي انك عايزاني
حلا تنهدت: اه بس اللي هقولهولك ده هيبقى سر بيني وبينك يحي ميعرفش عنه اي حاجة
فوزي بقلق: خير يا حلا
حلا تنهدت بحرارة: عايزة ملف قضية موت العميد سعد الدالي وملف حادثة يحي واحمد من عشر سنين هعيد فتحهم تاني
فوزي بقلق: ليه
حلا نظرت له: العميد سعد الدالي مماتش متسمم مات مقتول وعن قصد وكذلك حادثة يحي واحمد كانت مدبرة وكان هو نفس الشخص ومتعاون مع بعض العصابات
فوزي: وانتي عارفة الشخص ده
حلا: اه بس مش هقدر اقبض عليه دلوقتي لانه معاه حاجة تخصني لما اخدها هتعامل معاه ولازم علشان اقبض عليه انهي على العصابات اللي بتدعمه واحدى هذه العصابات المافيا الروسية كل اللي هعمله هوقع ما بينه وبين المافيا الروسية
فوزي: حلا انتي عارفة عواقب اللي هتعمليه لو ده حصل هتفتحي على نفسك ابواب جهنم ويحي لو عرف مش هيخليكي تكملي فيها
حلا: ويحي مين اللي هيعرفه اولا انا همسك القضية عن طريق المخابرات السرية مش الشرطة ديه حاجة تاني حاجة القضية هتتفتح في سرية تامة محدش هيعرف بالموضوع غيري انا وانت وسام لاني هعوزه في بعض الامور بخصوص القضية اما العصابات فمش هيعرفوا اصلا اذا تم اعادة فتح قضية سعد الدالي وحادثة يحي واحمد علشان يعرفوا الضابط اللي ماسك القضية وبعدين متقلقش انا هتصرف كل اللي انا طلباه ملفات بالعصابات اللي شاركت مسبقا بمحاولة قتل يحي واللي بيكرهوه وكذلك احمد وملف الحادثة وموت العميد سعد الدالي ايه الصعب في كدة
فوزي: طب مين هو يا حلا
حلا: شخص مستحيل يخطر على بال حد
فوزي بإستغراب: مين
حلا: محسن سعد الدالي
فوزي بصدمة: اييييييه! افندددم! ازاي يعني....حلا بتهزري ازاي بن يقتل ابوه واخوه وعلشان ايه اصلا
حلا ضحكت بسخرية: علشان شوية فلوس واملاك
فوزي وقف: حلا انتي متأكدة من الكلام ده
حلا: والله مش عايزة اقولك ان هو جيه اعترفلي بده وانا صغيرة
جلس فوزي بصدمة: اعترفلك ازاي وازاي فضلتي ساكتة
حلا: لااااا القصة طويلة اوي
فوزي: قومي معايا تعالي
اخذها فوزي وخرجوا من المبنى واتجهوا لإحدى الكافيهات
فوزي: هتحكيلي كل حاجة وبالتفصيل دلوقتي يلا
تنهدت حلا بحرارة وبدأت في سرد ما حدث معها من عشر سنين من اول وفاة سعد الدالي الى ما بعد حادثة يحي واحمد
__________________________________
في المنزل
سمير: قصي انت مش هتروح الشركة انهاردة
قصي: لا
فهد: طب وصفقة نهى كان عندك اجتماع معاها انهاردة على ما اعتقد
قصي: اه ما انا قولت لأسماء تخليها تيجي البيت ونشتغل هنا
فهد ولوئي وسمير بصدمة معا: نعععععم!
سمير: انت واعي للي بتقوله نهى تيجي هنا
فهد: انت مستغني عن روحك ولا ايه
لوئي: نهى اكيد هتحاول تتقرب منك ولو ده حصل وحلا جت فجأة وشافتها فقيامتك وقيامتها هتقوم اديني بقولك اهو حلا لو اتعصبت انت ذات نفسك مش هتعرف تهديها
انجلي: لحظة بس هي ديه نهى الملزقة هي بنفسها ونبي ما تقول هي مبطيقهاش
مايا ضحكت: اه هي الملزقة اللي حاولت تتقرب من فهد
فاطمة: هي مش حلا اللي قالت ادي الصفقة لقصي تشرب بقى وتستحمل
فهد: لاااااا انتي مش فاهمة هي قالت ادي الصفقة لقصي لانها بتثق فيه وبيصد البنات انما لو لاقيتها مش نافع معاها حاجة وبتحاول تتقرب فيعني مش هيبقى خير خاااالص ولا ايه يا مايا
مايا: خير مين حلا لو اتحولت لا انا ولا بابا ولا قصي هنقدر نقف في وشها لانها مبتشوفش قدامها في غضبها
قصي: بسسسسس بس بس ايييييه ده كله ما انا عارف ان غضب حلا وحش وغيرتها اوحش وبنت ستين في سبعين بس انا لو جيبت نهى المكتب هلغي معاها الصفقة انا اساسا مبطيقهاش انا جايبها هنا يمكن لما تشوف الكل موجود تتلم وتختشي على دمها وتبطل تصرفاتها الوسخة ديه وبعدين عاوز اشوف لو هي وحلا اتواجهه ايه هي ردت فعل حلا ومحدش يعرف نهى اني متجوز او ان حلا مراتي
احمد ابتسم ففهم وجهة نظره: انت كدة هتجني على نفسك حلا غيرتها وحشة اسألني واسأل يحي لما كانت بتغير على يحي كانت بتعمل حاجات مع مها يعني بلاش خليها مفاجأة ليك بس نصيحة بلاش
قصي: بقولكوا ايه خلونا نسترزق
آسر حك يديه بحماس: شكل انهاردة احداثه مشوقة وهنشوف فيلم حلو
الكل ضحك
فارس: ده يوم عالمي هيتسجل في التاريخ ان الاميرة سندريلا غارت على اميرها بس لو حصلت جريمة قتل ملناش فيه انت اللي هتشيل الليلة
__________________________________
في احدى الكافيهات التي يجلس بها فوزي وحلا
فوزي بصدمة: كلللل ده يحصل معاكي ومتحكليش ليه يا حلا
حلا: لا بابا يعرف ولا حتى عمي محمد ومقولتش لحد ولا لقصي
فوزي: وهتعرفي يحي امتى
حلا: معرفش بس هقول لبابا احمد لاني هحتاج حد من البيت يبقى عارف بس اكيد مش بابا لانه مش هيستحمل اللي قولتهولك كمان مش عاوزاه يواجه محسن انا اللي هواجهه معنديش استعداد اخسره تاني حتى لو التمن هيبقى حياتي
فوزي تنهد: حلا لازم تبقي عارفة انك لو مسكتي المهمة ديه وارد جدا متقدريش تخلصيها لانك بتلعبي في عداد عمرك محسن مش سهل ومادام هو فيه عصابات دعماه ومسانداه يعني يا قاتل يا مقتول ديه مفيهاش هزار يحي لو عرف هيدايق ولو حصلك حاجة هيشيل نفسه الذنب وبرضه مش هتوصلي للي انتي عاوزاه ومش هتاخدي حق يحي وسعد واحمد واخواتك وقصي واخواته
حلا ابتسمت: مين قالك كدة انا معايا وصية سعد الدالي ومعايا ادلة ضد محسن توديه ورا الشمس بس لازم الاقي ستي الاول لو لاقيتها ورجعتها هعرف الاعب محسن على صوابعي العشرة اما بخصوص لو حصلي حاجة فالادلة ديه هتتسلم للنيابة وهيصدر الحكم في ساعتها يعني متقلقش حتى لو مُت مش هسيب اهلي تحت رحمة محسن دقيقة واحدة بس محتاجة دعمك ليا ومساعدتك وعلشان خاطر ربنا بلاش تقول لبابا حاجة
فوزي تنهد بحرارة: طب حلا خلي سام هو اللي يمسك القضيتين دول وخليكي بعيدة عن الموضوع يحي مش هيستحمل انه يخسرك وقصي كمان بيحبك بلاش تجرحيهم
حلا ابتسمت: بُص سيبها على الله والمقدر والمكتوب هيحصل حتى لو في بيتي لو مكتوبلي اني اموت في القضية ديه هموت حتى لو خلصت المهمة ورجعت البيت ممكن اموت وانا راجعة مين عارف ايه هيحصل بكرة سيبها على الله والله المستعان
فوزي: طب هي سامية فين
حلا: معرفش لسة بدور عليها هي مش في اسكندرية انا كلمت چون في امريكا بيدور عليها ولو وصل لحاجة هيقولي
فوزي: حلا عيدي تفكير تاني في موضوع القضية محسن لو عرف انك عايشة هيخلص عليكي حلا
حلا: كلللل اللي انت بتقوله ده انا عارفاه بس لابد من المواجهة بس انقذ تيتا بس ومش هرحمه ولا هخليه يعرف طعم النوم او الراحة هدفعه بدل الدموع دم
فوزي: طب وعمرو
حلا: لا عمرو حسابه تقيل متقلقش هعرف اتصرف معاه
فوزي: طيب يا حلا امري لله......عملتي ايه في مهمتك اللي هي مع سامر
حلا: بنجمع معلومات اهو
فوزي قام: طيب انا هروح المركز عندي شغل هتيجي معايا ولا
حلا: لا انا عندي شوية شغل في المخابرات فهرجع تاني
ذهب فوزي للمركز وحلا عادت للمخابرات لتكمل عملها
__________________________________
في البيت ذهبت نهى لبيت العائلة وطرقت جرس الباب
نهى: قصي فين
ساجدة: الكل موجود في الحديقة اتفضلي هوصلك انتي انسة نهى صح
نهى: اه انا
ساجدة: اتفضلي معايا
اوصلتها ساجدة للعائلة ولقصي
انجلي بضجر: ازيك يا نهى عاملة ايه
نهى ابتسمت: الحمد لله يا نونو انتي اخبارك ايه
انجلي بإنزعاج بهمس: يكش نونو يعضك ويجيبك من شعرك مبحبش حد يناديني باللقب ده غير حلا يخرب برودك يا شيخة
فارس وفهد وسمير وآسر ضحكوا لانهم كانوا الاقرب منها وسمعوها
انجلي بإبتسامة صفراء: انا كنت كويسة قبل ما انتي تيجي
روما ومايا والبنات كبحوا نفسهم عن الضحك نهى تجاهلتها ونظرت لقصي: مش هنشتغل يا قصي
آسر: قصي كدة حااااف هو مش المفروض في الشغل بيبقى فيه حدود وألقاب
نهى نظرت له بغيظ: اظن محدش اخد رأيك
قصي قام ببرود: اتفضلي يا انسة نهى.....ماما انا هقعد هناك هشتغل ولما هخلص هاجي امم. وطبع قبلة على رأسها وكذلك سته وذهب جلس هو ونهى بعيد قليلا عن العائلة ليعملون خلعت نهى البليزر الاسود وكانت ترتدي اسفله بلوزة نبيتي كب وجيبة قصيرة تصل لفوق الركبة لونها اسود وحذاء بكعب عالي نبيتي وحلق نبيتي وكانت ترك لشعرها الذهبي القصير العنان على كتفيها وتضع ميكاب كامل وبرفيومها اذا كان شخص على بعد متر منها يستنشق عطرها وهذا زعج قصي ولكنه في نفس اللحظة تذكر حلا فظهرت شبح ابتسامة على وجهه ولكن سرعان ما تجاهل الموضوع وشرع في العمل اما نهى فكانت لا تفوت فرصة وتحاول ان تمسك يده ولكن قصي لم يعطيها فرصة ولم ينظر لها حتى او يعيرها اهتمام اما نهى فتقريبا لم تكن مركزة في العمل كانت كل حواسها مع قصي
روما: اقسم بالله حلا لو هنا كانت قامت جابتها من شعرها وقالتلها لمي عينك ونظراتك ايه ده انتوا ازاي اتعرفتوا على واحدة زي ديه في الكلية حتى ديه مش استايل قصي على حسب ما حلا حاكتلي عنه
فهد: يا بنتي احنا متعرفناش عليها ولا كنا مموتين نفسنا علشانها هي كانت بتيجي تلزق فينا وربنا يستر متحاولش تلزق في قصي قدام حلا زي ايام الجامعة
مايا ضحكت بخفة: لا انا كدة متفائلة خير انا من رأيي آسر يروح يشغل حلا لحد ما الزفتة ديه تمشي من هنا
آسر: وانا مالي وبعدين خلونا نستمتع شوية يا جماعة يعني بقالي كتير مشوفتش حلا وهي غيرانة على حبيب القلب خلونا نسترزق
رقية: آسر انت تسكت خالص حلا لو اتنرفزت ده هيأثر على قلبها بالسلب ولو ضغطها ارتفع ممكن لا قدر الله تقلب جلطة
فارس: اه صح احنا ازاي نسينا ده ده مرة بس قصي قالها ان ساندي بتدخل عليه الاوضة الصبح اتنرفزت ووشها احمر وقلبها تعبها وكانت هتقع من طولها
سلمى: يلهوي! كل ده علشان غارت على قصي
ادم: جماعة غيرت حلا بنت ستين كلب بلاش لان قصي مش هيعرف يهديها وهي مش هتعدي الموضوع بسهولة وقصي مش هيعرف يصالحها لو زعلت وقلبت القلبة هي القلبة لو بيموت قدامها مش هتسامحه
فاطمة: للدرجادي قلبها اسود
مايا: لا قلبها مش اسود بس هي مبتحبش حد يتقرب من حد يخصها وملكها وهو ملوش الحق في ده اذا كانت بتغير على بابا من ماما فما بالك ديه بقى وقصي بالذات حلا مبتشوفش قدامها لو اتعصبت على حاجة تخص قصي
رقية: ده انا افتكر لما كانت مايا تمدح قصي قدامها كان وشها بيحمر وبتتنرفز على مايا وتقولها ملكيش دعوة بقصي انا عارفاه كويس مش مستنياكي تيجي تقوليلي هو ايه ومين ولمي لسانك احسن ما انا المك وعلى الاغلب هفتح دماغك حلا مبتتفاهمش
سلمى: لا بس حلا قلبها طيب وعسولة
روما ضحكت: هي عسولة وكل حاجة بس لو قلبت هتبقى إعصاااار تسونامي هيعقبه دمااااار شامل ديه حلا يحي الدالي مرات الكينج قصي احمد الشناوي يعني متقفيش قدامها وهي متعصبة خافي على نفسك وحلا لما بتحب حد اوي مبتحبش حد يقرب منه يلمسه حتى فما بالك بقى نظرات إعجاب ده كان فيه اوقات لما تشوف مها بتبص ليحي بحب وإعجاب كانت تتنرفز وتحاول تشغلها عن اي حاجة حتى لو هتدب معاها خناقة وممكن في النهاية تروح تنام معاهم في نفس الاوضة وفي النص وهي اللي تنام في حضن يحي مش مها
فاطمة ضحكت: يلهوي للدرجادي
إيلين: واكتر من كدة بمراااااااحل
محمد: ربنا يستر انا عن نفسي مش متفائل خير
فهد ولوئي معا: وانا كمان
البنات: واحنا كمان
يحي: بما ان حلا بنتي فأنا متوقع ان قصي هيطلع عينه وعين اهله
احمد: اتفق مع يحي
آسر: خليه يشرب بقى مش هو اللي عايز يسترزق يشوف بقى نتيجة رزقه ايه
ندى: هتبقى نتيجة زبالة ووحشة وبنت ستين في سبعين
انجلي بإنزعاج: بقولكوا ايه انا مش مستحملة نظراتها لقصي ايه الاستفزاز ده والله هقوم اجيبها من شعرها
جاسر: اوبااااا شكل انجلي هتقوم بدور حلا قومي يا نونو زي بيتك برضه خدي راحتك بدل الملل ده يبقى فيه اكشن شوية
انجلي: انا هروح اقعد معاهم
قامت انجلي واتجهت لقصي ونهى وجلست معهم
قصي نظر لها بإستغراب: مالك يا نونو في حاجة
انجلي ابتسمت: لا يا حبيبي بس قولت اجي اقعد معاكوا يمكن تحتاجوا رأيي في حاجة كدة ولا كدة وكمان كنت بفكر في كلامك وكلام مراتك....وجزت على اسنانها على هذه الكلمة
انجلي اكملت: في الشغل وكدة كملوا عادي انا مش جاية اعطلكوا
نهى لم تنتبه لكلام انجلي فكانت تركز بالملف الذي بيدها وانجلي علمت انها لم تنتبه لها فإنزعجت لانها كانت قاصدة ان تقول هذا امامها لكي تبعد عن قصي وجلست تفكر كيف تعملها ولكن لم تجد فكرة وكانت نهى كلما سرحت بقصي تيقظها انجلي وتتحدث معها بالعمل فقصي فهم انجلي ولما جلست معهم فجلس وضع يده على فمه وخده وهو يبتسم وينظر لهم ولملامح انجلي التي تدل على مدى انزعاجها من نهى ونظراتها
قصي لانجلي: شكل حلا سايبة ليها عيون هنا بدالها
انجلي رفعت نظرها له وفهمت ما يقصده: لا يكون مش عاجبك وبعدين من قبل حلا وفيه عيون هنا تقدر تنكر ده
قصي ابتسم: لا مقدرش انكر
انجلي: واظن انت عارف مين اللي ليه كل الحق انه يعمل كدة( كانت تقصد نظرات نهى ومحاولتها للتقرب من قصي ولمسه)
قصي فهم انها تقصد حلا وابتسم وعادوا للعمل مرة اخرى وعندما انتهوا عادوا للعائلة
سلمى: ما تخليكي قاعدة معانا يا نهى اتغدي معانا
انجلي: لالا تلاقيها مشغولة ووراها مشاوير
نهى: وماله يا طنط لا انا فاضية انهاردة مكنش عندي شغل غير مع قصي وخلصنا
روما: اظن ان فيه ألقاب بتتقال يعني مسمهاش قصي اسمها استاذ قصي
قصي ظل ينظر لهم ويبتسم
نهى: ومين القمورة
روما ببرود استفز نهى: ما انا عارفة اني قمورة اكون مرات اخو قصي الاصغر
نهى: اااه انتي مرات لوئي
روما: استاذ لوئي اسمه استاذ لوئي اه انا هي واسمي روميساء
نهى: اه اتشرفت بمعرفتك يا روما
روما: طبيعي هتتشرفي ومبحبش حد يناديني روما غير المقربين مني بس تقدري تقوليلي روميساء
رد روما احرج نهى ولم تعرف تجيب ولوئي اعجبه ردها وظل ينظر لها بإعجاب اقترب منه آسر وهمس
آسر: ده روما وانجلي هيطلعوا عين البونية وهي لوزاية مقشرة كدة
لوئي بصوت مرتفع ونرفزة: يا شيخ اتنيل كتك وكسة
الكل انتبه لهم ونظروا لهم بإستغراب
لوئي: احم مفيش حاجة يا جماعة بس اتنرفزت شوية سوري
جلست نهى بجانب قصي وهذا نرفز انجلي وكانت ترغب في ان تجذبها من شعرها
سلمى: نونو روحي هاتي عصير نشربه او حاجة ساقعة
انجلي بضجر: حااااضر....تعالي معايا يا روما وانتي كمان يا مايا
ذهبوا البنات ليجلبوا مشروب للجميع
مايا: انا هاين عليا ادب السكينة ديه في بطنها واطلع مصارينها وامعائها في ايدي
روما: ااااعععع كتك القرف يا شيخة ده لمجرد تخيل المنظر الواحد هيجيب اللي في بطنه.....بصوا احنا ممكن نستدرجها لحمام السباحة ونقوم هوووب موقعنها في البسين
انجلي: ممكن يا فالحة تستغل الوضع ولحد ما هدومها تنشف تدخل اوضة قصي وتاخد قميص من قمصانه وتلبسه وحلا لو جت شافتها بمنظر زي كدة يبقى نقرأ الفاتحة على قصي وعلى نهى
روما: لا هنديها هدوم من هدومنا
انجلي: نهى مش سهلة ممكن تتحجج ان الهدوم مش مقاسها فبلاش او ممكن تلبس حاجة ملفتة فبلاش
مايا: ديه بت رخمة ودمها واقف كدة
روما: طب انتي بتكرهيها علشان حاولت تتقرب من فهد انجلي انتي مدايقة منها ليه
انجلي: لانها دايما بتحاول تتقرب من قصي واساسا انا مبطيقهاش طب انتي بقى احرجتيها برا ليه
روما: اولا حقيقي مبحبش حد يقولي روما غير القريبين مني واساسا مرتحتلهاش وحساها ملزقة اوي في نفسها كدة ايه القرف ده ياختي بيتحدفوا علينا منين معرفش
انجلي غمزتها: لا بس عجبني ردك عليها
روما: اتعلمت ده من حلا
انجلي: يعني المعلمة هي حلا
مايا: استني بس كدة اما حلا تيجي هتلاقي حكايات الف ليلة وليلة وقصف جبهة بقى اييه مقولكيش هي جبهتها هتطير ومش بعيد كرامتها كمان تطير
البنات ضحكوا
انجلي: خلونا نحضر الحاجة الساقعة قبل ما تستفرد بقصي برا
روما: انتي محسساني ان قصي عيل صغير ما الراجل مدهاش فرصة تلمسه او اداها وش حتى
انجلي بغيظ: ايوة بس هي بتحاول تتقرب منه بنت الجزمة
مايا ضحكت: هموووت مش قادرة انتي بتشتمي امها بدل ما تشتميها
انجلي بغيظ ونرفزةة: بُصوا انا على اخري اخرسوا بدل ما افش غِلي فيكوا
صمتوا البنات وشرعوا في تجهيز الكاسات والصواني عادت حلا في هذه اللحظة ودلفت للمنزل رأتها انجلي ورقية ومايا وروما وكذلك باقي البنات فكانوا يجلبون حلويات وعصاير من المطبخ
انجلي بتوتر: ح....حلا انتي ايه اللي رجعك بدري
حلا ابتسمت بإستغراب: عادي رجعت وبعدين مقعدتش معاكوا كويس ووحشتوني اوي وكمان وعدت قصي ارجع بدري ده انا كدة اتأخرت اصلا
مايا اقتربت منها: بُصي بقى شوفيلك صرفة مع البت اللزقة اللي جوا ديه طفشيها بأي طريقة
حلا بإستغراب: بت مين
مايا: نهى اللي حاولت تتقرب من فهد قبل كدة
روما: قاعدة برا وبتحاول تتقرب من قصي
حلا ضحكت: اعوذ بالله منكوا شراااارة يا نااااس حريقة ايه ده بقولكوا ايه انا راجعة رايقة ومش عايزة تعكير مزاج فإخرسوا احسنلكوا
مايا: بس.........
قاطعتها حلا: انا كدة كدة خارجة اخرسوا هعمل تليفون واحصلكوا
ابتعدت عنهم حلا قليلا وحدثت چون لترى اذا كان هناك اي جديد بخصوص جدتها ولكن لا يوجد جديد اغلقت معه وخرجت وهي تتجه لهم لفت انتباهها نهى تحاول التقرب من قصي ولكنه يبتعد حتى التصق بنهاية الاريكة رفعت احدى حاجبيها بغيظ وشعرت بالرغبة في ارتكاب جريمة قتل ولكن حاولت ان تهدأ وارتسمت ابتسامة على شفتيها واقتربت من الجميع
حلا: السلام عليكم وحشتكوا صح
سلمى: وعليكم السلام طبعا يا روحي تعالي هاتي حضن
اقتربت منها حلا وعانقتها وكذلك مع فاطمة
نهى: هو انتي وروميساء توأم
التفت لها حلا: اه ليه عندك مانع
نهى: لا عادي بس بسأل بس لاني شايفة فيه شبه كبير بينكوا
مايا: شبه ايه يا بنتي دول نسخة من بعض ده الحمار يعرف انهم توأم
فهد فلتت منه ضحكة وكذلك آسر وجاسر نهى شعرت بالغيظ من كلام مايا فهي تعلم انها لا تطيقها
مها: انتي متجوزتيش ليه يا نهى لحد دلوقتي
نهى: ملقيتش حد زي قصي علشان اتجوزه
حلا بهدوء: لا ما انتي مش هتلاقي يا حبيبتي يعني ديه حاجة شبه مستحيلة ممكن تفكري في حد تاني
نهى: وحد تاني ليه ما قصي موجود هو اولى
ادم واريان وجاسر كانوا يرتشوف القليل من العصير ولكن عنندما سمعوا كلام نهى علق بحلقهم وظلوا يكحوا وينظرون لحلا ولقصي ونهى
انجلي بغيظ: لا فاتك ده يا نهى
نهى بإستغراب: فاتني ازاي يعني ان مكانش قصي خليني قاعدة احسن
حلا حكت مؤخرة رأسها ووجهها احمر قليلا دلالة على شدة الغيظ: احم لو حابة ممكن الاقيلك الاحسن من قصي
نهى: والله مأظنش فيه وبعدين لو فيه يكون احسن خليهولك انتي
حلا: هو مفيش للاسف احسن منه اما بخصوص اني اخليهولي فلا شكرا جوزي مالي عيني مبحبش غيره لا حبيت قبليه ولا هيكون فيه بعديه اصلا
جاسر وآسر وفارس اطلقوا صفيرة تدل على اعجابهم بكلام حلا
آسر: ايوة بقى يا جامد انا قولت لجوزك برضه ان امه دعياله احلى دعوات
حلا ضحكت بخفة: والله معرفش اذا كانت دعياله ولا دعيالي انا
سلمى: دعيالكوا انتوا الاتنين
جاسر: هو انتي يا نهى تعرفي قصي من امتى
نهى: من خمس سنين وكنا مرتبطين
حلا نظرت لها بغيظ وإستغراب: والله ده انهي نوع من الارتباط بقى
نهى: كنا بنحب بعض
حلا: اوووه بجد ايه ده مقولتليش يعني يا قصي انك حبيت قبل كدة
قصي تفاجئ بكلام نهى ولم يتوقعه وكذلك الجميع لم يتوقع هذا الكلام
نهى: لا ما احنا مكناش معرفين حد
قصي: لحظة بس ح.......
اشارت له حلا بأن يصمت ونظرت لنهى
حلا: طب ما تحكيلنا يا نهى عن قصة حبكوا واد ايه كان يعني بتحبوا بعض من خمس سنين
نهى: اه واتعرفنا في الجامعة
حلا: اممم طب لما انتوا بتحبوا بعض متجوزتوش ليه يعني على حسب علمي قصي متجوز
نهى انصدمت: ايه متجوز!
حلا: اه لا وخدي الكبيرة عن حب كمان فغريبة اذا كنتي انتي اللي بيحبها اومال مراته اللي على ذمته دلوقتي ديه ايه حلاوة روح
الشباب ضحكوا على جملة حلا الاخيرة
نهى: ومين مراته بقى
حلا: ليه هتموتي وتشوفيها مثلا بس مأظنش انها هتموت علشان تتعرف عليكي
نهى نظرت لها بغيظ: هو انتي مين وازاي تتكلمي معايا بالطريقة ديه انتي متعرفيش انا مين
حلا: اسمي حلا يحي الدالي اما ليه بتكلم معاكي يعني شيفاكي قاعدة عمالة تتقربي منه وفضلك سنة صغننة وتلزقي فيه وهو عمال يبعد يمكن تختشي على دم اهلك وتتلمي بس مفيش فايدة لو حابة ممكن تقعدي على رجليه في حضنه احسن وعن تجربة انك تقعدي في حضنه احسن ما تلزقي فيه
نهى بغيظ ونرفزة وصوت مرتفع: انتي قليلة الذوق ازاي تسمحي لنفسك تجيبي سيرة اهلي على لسانك انتي.......
قاطعتها حلا بنرفزة: صوتك ميعلاش ومتفتكريش نفسك في بيتك وبلاش انا بدل ما اخليكي تدوري على كرامتك ده في حالة لو كان فيه كرامة......اما بخصوص قلة الذوق فأظن مش انا اللي دخلت مكتب واحد المفروض هعقد معاه صفقة واتقربت منه وحاولت اخرب بيته وجيت بعديها حاولت اغريه ومش انا اللي عيني على رجالة متجوزة وبحاول اتقرب منهم واخرب بيوتهم ومش انا اللي بألف قصص مزيفة وملهاش اساس من الصحة ولا موجودة على ارض الواقع ومش انا اللي قاعدة في بيت الشخص اللي بشتغل معاه وبحاول اخرب بيته وبزور في قصص حب بيني وبينه ومش انا اللي بحاول اتقرب من راجل والزق فيه تفتكري بقى مين اللي قليل الذوق ومعندوش اخلاق اصلا ومش محترم ويعني مش عاوزة اقولك بيتقال ايه على البنت اللي بتألف قصص زي كدة وتحاول تخرب بيوت ها
مايا: اه ومرات قصي شرطية يعني ممكن توديكي ورا الشمس لو سمعتك وخصوصي لو عرفت انك بتكدبي واكيد هتسأل قصي وقصي مبيخبيش عنها حاجة فمش بعيد تسجنك
نهى: وازاي قصي يوافق يتجوز واحدة شرطية كدة عادي
حلا ضحكت بسخرية: اظن محدش اخد رأيك واظن قصي مش صغير ولا منتظر منك انك تنصحيه او توجهيه هو عارف مصلحته كويس وعارف هو بيعمل ايه والحب بيعمل اكتر من كدة كمان
نهى وهي تريح جسدها لتستند على ظهر الاريكة وكاد كتفها يلتصق بكتف قصي يعني ان مكانتش هترمي حملها عليه
نهى: وانتي مين بقى وايه علاقتك بقصي ومراته علشان بتدافعي عنها اوي كدة ومدايقة بتقربي من قصي
حلا اتجهت لها وابعدتها عن كتف قصي وضربت قدمها بقدمها بقوة ولكن في نفس الوقت بخفة وجلست على قدم قصي الجميع تفاجئ من تصرف حلا ولكن عجبهم كثيرا
حلا: نسيت اعرفك عليا كويس انا الرائد حلا واسمي الكامل حلا يحي الدالي..قصي احمد الشناوي
نهى انصدمت ونظرت لحلا بعدم استيعاب
حلا: مراته ده بالاضافة اني نسيت اقولك اننا بنحب بعض من عشر سنين من صغرنا وعلى حسب علمي بجوزي كويس وعلى حسب ماهو حكالي برضه انه محبش بعدي ومعرفش اساسا يحب بعدي اما بخصوص شغلي فشغلي هو اللي خلانا نتقابل تاني بعد ما بعدنا عن بعض....قصة حبكوا ديه بصراحة ممتعة ومشوقة وحلوة بس لو جينا حسبناها انا اعرف قصي من قبل ما انتي تلمحي خياله وفي حياته من قبل ما انتي تشوفيه اساسا ده في حالة ان كان فيه بينكوا كيميا فعلا زي ما بيقولوا مع ان قصي مش من نوع الشباب ديه يعني من نوع الشباب لو حب بيدخل من الباب على طول مبيستناش فأظن لا مأظنش ده اكيد ان كان فيه بينكوا قصة او انجذاب زي حب او حتى صداقة....بصراحة انتي مؤلفة بارعة يا نهى برافوا عليكي ليه متشتغليش في الإخراج يعني هتنجحي وتكسري الدنيا بتألفي قصص حب حلوة بس روحي الفي على حد تاني تعرفي تضحكي عليه مش عليا.....وكان معاكي حق قصي مفيش منه وانا مبحبش حد يبص لحاجة تخصني او ملكي وقصي يخصني وملكي فلمي نظراتك ونفسك ولسانك بدل ما اتعامل معاكي معاملة اسوأ ما بتعامل مع المجرمين برا فيكون احسن تخليني محتفظة بوشي الحلو الكيوت ده وبلاش تظهري وشي التاني علشان لو ظهر مش هتتنفسي لحظة واحدة
بلعت نهى ريقها بصعوبة
حلا بهدوء: اظن انك عندك شغل يا نهى فعيب تسيبي شغلك كدة مين هيعمله غيرك تقدري تروحي تشوفي شغلك واللي وراكي
قصي نظر لها بصدمة لما قالته وتصرفتها وجرأتها اما البنات فكانوا سعداء من رد فعل حلا وكذلك الشباب
حلا بصوت عالي: ساجدةةةة...ساجدةةةةة
جائت ساجدة مسرعة: اؤمريني يا حلا هانم
حلا: وصلي نهى للباب علشان مش عارفة الطريق
ساجدة: حاضر اتفضلي يا انسة نهى معايا
قامت نهى وهي تستشيط غضبا من حلا والبنات واخذت اشيائها وخرجت
اطلق آسر صفيرة: يلهوي ايه الجمدان ده ده انا ذات نفسي ارتعبت من طريقة كلامك بس ايه ده للدرجادي بتغيري على حبيب القلب
حلا بغيظ: خليك في حالك احسن ما افش غِلي فيك
آسر: لا وعلى ايه هخليني في حالي حاضر
حلا التفت لقصي بغيظ: ايه يا حبيبي شايفاك قاعد ساكت وسايبها تقرب منك ايه القطة كلت لسانك مفكش لسان تصدها وتحرجها
قصي ابتسم ببرود: سيبتلك انتي الرد تردي عليها وتحرجيها يعني حتى عيب في حقك انك تبقي موجودة وارد انا وبعدين انتوا الستات بتعرفوا تتفاهموا مع بعض
حلا رفعت احدى حاجبيها: اممم وانت بريئ وملاك يعني وضحية ليها ومش عارف هي ليه بتتصرف كدة ولا بتعمل ليه كدة صح
قصي: اه شوفتي بقى
حلا: انا شوفت بس الدور والباقي عليك
قصي بإستغراب وعدم فهم: قصدك ايه
حلا وهي تقوم تقف: يعني انا مبعرفش اقعد مع حد بريئ بحب الناس الجريئة فأنا اتخميت فيك وطلعت بريئ ومبتعرفش تصد البنات انا ايش ضمني بكرة لو خرجت من البيت وجت بنت اغرتك او حاولت تتقرب منك انت تستسلملها
قصي شعر بالدماء يغلي بعروقه فجذب حلا من خصرها لتسقط بحضنه
حلا: ايه يا بني هتكسرني فيه حد يشد حد بالغباء ده
قصي بهدوء يشبه فحيح الافعى: انا....تقصدي ايه بكلامك
حلا بإستفزاز: اقصد اللي فهمته واوعى ابعد عني خليني اقوم وبخصوص انك بريئ ابقى خلي البرائة ديه تنفعك بقى ها
قصي: المعنى
حلا: المعنى هتنام لوحدك في الاوضة انهاردة هروح انام في اوضتي او انام مع نونو لانها وحشاني بصراحة وبقالي فترة مقعدتش معاها
قصي: والله وده ليه بقى ان شاء الله انا مجيتش جنبك ولا زعلتك ولا هي حجة وخلاص علشان متناميش معايا وتبعدي عني
حلا بغيظ: ليه يا حبيبي مش انت بريئ مع انك معايا بتبقى سبع ولسان مترين وطول شبرين ها وتبقى جريئ ومفكش ذرة برائة ولا هو انت معايا جريئ ومع البنات برا بريئ وضحية ها
قصي ابتسم: يعني انتي مش عجبك اكون بريئ او جريئ طب اعملك ايه
حلا: ابعد عني علشان مش طيقاك
قصي اقترب ودفن وجهه بعنقها: طب لو خليتك تطيقني هتعملي ايه
حلا: مبتثبتش اوعى كدة
تركها قصي وبمجرد ان وقفت وضع يد على خصرها والاخرى اسفل قدميها وحملها وهذا في اقل من ثانية
قصي: طب انتوا عاوزين حاجة هنطلع نرتاح شوية يلا عن اذنكوا
وذهب قبل ان يتلقى الرد من حد واخذ حلا وصعد للغرفة متجاهلا صراخها به ليتركها
فاطمة: الواد قصي ده عاوز يتشد من ودانه ايه محدش مالي عينيه ازاي ياخدها كدة ويمشي احنا ملحقناش نقعد معاها ولا نشبع منها
آسر: خليه يتسلى شوية احنا هنحرمه منها بليل وهنسهر معاها
لوئي: ما بلاش انت علشان اخر مرة ده حصل اخدت علقة محترمة وشكلك بتحرب انك تاخد الاسخن منها لو مسكك قصي هيموتك انت حُر
في الاعلى بغرفة حلا وقصي دلف واغلق الباب بقدمه ودلف ورمى حلا على الفراش
حلا بوجع: اااااه ده انت غبي بشكل ااااه
قصي رمى نفسه فوقها
حلا: اااااه قوم هتموتني مش قادرة اخد نفسي اوعى
قصي ابتسم وابتعد قليلا: ليه مش انا حضني حلو برضه ها وعن تجربة
حلا: ملكش دعوة اوعى
دفعته بعيد عنها وقامت ولكن قصي لم يعطيها فرصة فمد يده بهدوء ورقة وحب لتطوق خصر حلا حلا شعرت بأن انفاسها ستنقطع وبدأت حصونها في الانهيار ولكنها لن تستسلم اقترب من عنقها ودفن وجهه به واخذ يداعب عنقها بأنفه الذي جعله يسير على طول عنقها اغمضت حلا عينيها بقوة لكي تحاول ان تسيطر على نبضات قلبها وتنفسها
قصي بدون وعي: لما انا بكون معاكي بنسى نفسي وصدقيني مبقاش في وعيي علشان احس او اعرف انا بعمل ايه
حلا شعرت انها ستنهار اذا بقيت على هذا الحال فأبعدت يده وقامت ولكن لا مفر فقصي لن يتركها امسكها من معصمها وجذبها لتسقط بحضنه مد يده الاخرى لتعبث بشعرها ويفكه ويده الاخرى تحاوط خصرها ليثبتها حتى لا تبتعد عنه وخلع عنها العقد الذي ترتديه اقترب قصي من شفتيها واطبق عليهما يقبلها بحب وشوق حاولت ان تبتعد عنه ولكنه لم يترك لها مجال فيده التي فكت شعرها رفعها واستقرت اسفل رأسها ليثبتها حتى لا تبتعد عنه حلا حاولت ان تضغط على صدره ليبتعد ولكنها لم تستطع فجسدها ابى ولم يستجب لها تحرك قصي لتسقط حلا على الفراش ويده تبعد خصلات شعرها عن عنقها وعندما شعر ان انفاسها ستنقطع هبط على عنقها تسللت يده لأزرار قميصها ليفتحها
حلا بتوتر: ق...ق.....قصي ممكن....حد يدخل علينا ق.....قصي
ولكن قصي لم يستمع لها فكان بعالم أخر واستطاع ان يأخذها معه لهذا العالم
__________________________________
مرت اربعة ايام وكان الوضع بين الاحبة كما هو فكان حبهم يزداد مع الايام ان لم يكن يزداد مع دقة عقرب الساعات فإزداد تعلقهم ببعضهم عندما كان الجميع يجلس حلا استأذنت وقامت دلفت ساجدة بعد دقائق
ساجدة: احمد بيه فيه شخص عاوز حضرتك منتظرك بالمكتب
احمد قام ودلف للمكتب وتفاجئ: حلا!
حلا نظرت له: تعالى عايزاك
دلف احمد بعد ان اغلق الباب واردف بقلق: خير يا حبيبتي في حاجة
حلا: فيه حاجات بصراحة تعالى نقعد بس الاول وبعدين نتكلم
امسكته حلا من يده وسحبته واجلسته على الاريكة الموضوعة بأحد اركان المكتب
احمد بقلق: خير يا حلا قلقتيني
حلا تنهدت وسردت له عن افعال محسن وما الذي تنوي فعله
قام احمد واردف بنرفزة وعصبية: انتي اتجننتي محسن لو عرف ممكن يقتلك يا حلا ويحي مش هيسمحلك تمسكي القضية ديه
حلا سحبته من يده ليجلس: ومين اللي هيقول ليحي بابا متخلنيش اندم اني قررت احكيلك واقولك اللي ناوية اعمله...بابا انا محتاجاك جنبي ومحتاجة مساعدتك بس علشان خاطري بلاش تقول ليحي حاجة ولا قصي انا عارفة عواقب اللي هعمله ايه وعارفة ان وارد جدا اني اخسر حياتي بس معنديش حل تاني محسن لو فضل حر طليق كدة وعرف ان انت ويحي لسة عايشين هيخلص عليكوا
احمد بهدوء: حلا فكري تاني في الموضوع
حلا: فكرت فيه بدل المرة مليون وهيكون نفس قراري همسك القضية واللي يحصل يحصل انتوا الاهم عندي
احمد: انتي عايزة مني ايه وليه بتحكيلي كل ده
حلا: لاني ممكن احتاج مساعدتك يعني في حالة محسن او عمرو جيه البيت تقولي لان اكيد محسن مش هيفضل طول عمره كدة مش عارف ان اخوه لسة عايش واكمنك دايما مع يحي لو حسيت ان فيه حاجة مش طبيعية او فيه حاجة ممكن تحصل تقولي بس علشان خاطري بلاش بابا يعرف حاجة من اللي انا قولتهالك
تنهد احمد بحرارة: ماشي يا حلا بس بشرط
حلا: ايه
احمد: قبل ما تعملي اي حاجة هتقوليلي
حلا: انا اساسا كنت هعمل كدة من غير ما تطلب اصلا انت عارف اني مبخبيش عنك حاجة
احمد طبع قبلة على رأسها وعانقها: ربنا يحميكي ويحفظك من اعدائك يا بنتي ومن براثين الشر اللي حواليكي
حلا: يارب ويخليكوا ليا ومتحرمش منكوا تاني ابدا
احمد ابتسم: طب بالنسبة الى اني عاوز حفيد
حلا ابتعدت عنه قليلا: ما تقول للوئي وفهد او سمير خليه يتجوز اشمعنا انا وقصي الله
احمد: حلاوة روح احنا عاوزين حفيد منكوا حتى لو اخواتك خلفوا برضه هنكون نفسنا في حد منكوا انتوا الاتنين
حلا: اخلص بس من محسن وعمرو وهمليلكوا البيت عيال حاضر
ضحك احمد: هو ان مكنش انتي اللي هتمليه فقصي هو اللي هيمليه ده ناوي يجيب دستة بحالها
حلا ضحكت: ليه انتوا محسسني اني ارنبة يا جماعة انا بني ادمة كفاية عليكوا تلاتة او اتنين حلويين
احمد: اربعة حلويين ولدين وبنتين
حلا: لا ديه بقى بتاعت ربنا مش بتاعتي اربعة! ليه كل ده احنا لو هنعمل عِشة فراخ مش هتبقى كدة لما انا لوحدي اربعة اومال روما ومايا كام احنا مش ناويين نقلبها مزرعة والله لما ننوي هنبقى نبلغك
احمد انفجر ضاحكا: يخرب عقلك انتي مالك احنا عاوزينها مزرعة اطفال
حلا: يا حاج نعدي بس من مهمة محسن وعمرو وبعدين يبقى ربنا يحلها
جائهم طرق على الباب
احمد: ادخل
دلف سمير عليهم: قطعت كلامكم ولا
احمد: لا تعالى احنا كنا بنهزر اصلا
سمير نظر لحلا فحلا فهمت انه يريدها
احمد: طب انا هروح اشوف سلمى بتعمل ايه انتوا خدوا راحتكوا
حلا: احنا كدة كدة خارجين معاك هنقعد في الجنينة تعالى يا سمير
خرجوا وجلسوا بالحديقة على الارجيحة
حلا: اشجيني يا سيدي
سمير بحيرة: بصراحة مش عارف ابدأ منين يعني حاسس بلغبطة واني مش مظبوط
حلا ضحكت بخفة: ليه بس كدة لا تكون وقعت ومحدش سمى عليك يا سمورة
سمير: مش عارف بصراحة يعني محتار هل اللي انا فيه حب ولا عادي
حلا: اااه ده الموضوع بجد بقى طب انزل يسطا بالتفاصيل يلا
ابتسم سمير على حديثها المرح: بُصي عندي فكرة احلى لاني مش عارف اقول ايه ليه انتي متحكليش عن قصة حبك انتي وقصي يعني ازاي عرفتي انك بتحبيه وامتى
حلا تنهدت: امممم اسمع يا سيدي اول مرة بدأت افوق فيها وحسيت ان فيه حاجة غريبة فيا كان لما كنا في المصيف وهو اتظاهر بالغرق وقت شوفته حسيت ان قلبي وقف وروحي بتنسحب مني نسيت ان معايا اهلي ونسيت كل حاجة حواليا وبالرغم اني مبعرفش اعوم نزلت الماية محستش بنفسي لاقيتني في نص البحر وكنت هغرق لولا انه انتبهلي وجالي بسرعة وشالني قبل ما اغرق يعني ديه كانت البداية اما عرفت منين واتأكدت ازاي ديه بقى قصة تانية في البداية حسيت ان فيه حاجة غريبة فيا او فيه انجذاب تجاه قصي يعني بحس وانا معاه بمشاعر مبحسهاش مع حد لما بيجي مبكنش عايزاه يمشي عايزة افضل معاه نتخانق ونهزر ونتكلم حتى لو هفضل اسمعه وبس مش هتكلم بس افضل معاه لما كان يتخبط او يتئذي حتى لو شكت دبوس بحس بوجع في قلبي وبيكون هاين عليا اعيط واعمل اي حاجة علشان اخد الوجع ده عنه روحت لتيتا وجدو وفضلت عندهم يومين سألتهم عن قصة حبهم وقصة حب بابا ومن خلال القصتين دول قدرت اعرف اني بحبه قعدت مع نفسي في اوضتي بليل وتخيلت هل لو حصله حاجة ده هيأثر فيا لمجرد تخيلي انه هيبعد عني قلبي وجعني وحسيت اني مش قادرة اتنفس وراجعت نفسي لاقيتني اني لما بكون معاه ببقى مبسوطة حتى لو بنتخانق كنت بحب استفزه وكنت بحب ان هو يستفزني لما كنت بشوف ضحكته بحس ان انا اللي بضحك بداله وان انا اللي مبسوطة مش هو ولما كان يبقى مدايق وهادي كان بيبقى هاين عليا اعمل اي حاجة بس اخليه يخرج من حالته ديه حتى لو هيفِش غِله فيا معنديش مانع بس يخرج من الحالة ديه ويضحك تاني لو عاوز تعرف اذا كنت بتحب شخص ولا لا اسأل نفسك هل وجوده زي عدمه ولا هيأثر؟! هل لا قدر الله لو حصله حاجة هتتوجع عليه ولا عادي؟! ايه شعورك لو هو موجوع او حزين؟! وايه شعورك لو هو مبسوط؟! بتحس بإيه وانت معاه؟! لو اليوم عدى من غير ما تشوفه او تكلمه بيبقى عادي ولا بتحسه ناقص؟! ببساطة الحب هو اننا نكمل بعض نرتاح لشخص نبقى مبسوطين معاه بنشوف عيوبه مميزات بنحبه كما هو مبنكونش عايزينه يتغير ويبقى زي فُلان او فُلانة علشان نحبه.....يعني مثلا ممكن ماما سلمى تشوف عصبية قصي ده عيب بس بالنسبة ليا لا ده طبيعي عند اي شخص وانا اساسا لما عشيقته عشيقته في عصبيته وعشقت عصبيته قبليه هو ذات نفسه بيبقى بالنسبة ليك الشخص ده هو حياتك هو العالم بالنسبة ليك انا لو اتخيرت في يوم من الايام اخسر قصي ولا اخسر حياتي مقابل حياته فمن غير تفكير اخسر حياتي مقابل حياته انا مقدرش اعيش من غيره لحظة واحدة لما قابلته للمرة التانية ندمت على كل يوم وكل ثانية وكل لحظة قضيتها بعيدة عنه واني حرمته من حقه انه يحب ويتحب وده كان اكبر غلط ارتكبته في حياتي اني جرحته واذيته ولو فضلت طول حياتي بأنب في نفسي مش هيجي حاجة جنب الوجع اللي انا سببتهوله.....الحب ببساطة بيحسسك ان الشخص ده مميز وبالفعل بيبقى مميز بالنسبة ليك بيملى عينك حتى لو وقفت قدامك مييين بتحسها عادية قدام حبيبتك.....وكمان بتغير عليه جدا يعني انا مبحبش حد يمدح قصي لا قدامي ولا من ورا ضهري مش بإيدي بضايق فعل لا إرادي بحبه هعمل ايه مش عايزة حد غيري يشوفه او يحبه او يعجب بيه مش تملك او تملك معرفش يعني مش عاوزة اتحكم في قصي او احسسه انه مقيد بس في نفس الوقت هو ملكي انا وبس محدش من حقه يقرب منه ولا يلمسه ولا يحبه ولا حتى يلمح خياله ويعجب بيه غيري فيه رجالة كتير بيفتكروا ان ده تحكم فيهم او ان زوجاتهم عاوزين يسيطروا عليهم ده تفكير متخلف ومعااااق بل بالعكس لما تلاقي مراتك او حبيبتك او خطيبتك بتدايق لما بنت تبصلك فإعرف انها بتحبك تتمسك بيها ومتسيبهاش انما لو قاعد معاها ولاقيتها عادي يبقى ديه مستحيل تحبك بحب حد يبقى ممنوع حد غيري يبصله مبقولش ميخرجش من البيت بقول ان محدش يركز معاه ويدقق اوي فيه علشان انا بغير وغيرتي وحشة
سمير ضحك: اه ما احنا شوفنا غيرتك من اربع تيام
حلا ضحكت: لاااااا ده انا كدة مكونتش بغير انا بس اتنرفزت من الكلام هو اه ادايقت وكل حاجة بس غيرتي الفعلية هتلاقيني اتحولت ومحدش هيحوشها من ايدي لا قصي ولا حتى ابويا هيقدروا يهدوني يا ارتكب جريمة قتل او اعملها عاهة مستديمة يا بلاش هي بأي حق بتبص لجوزي ده جوزي انا وملكي انا انا بس اللي ابصله بإعجاب وحب انا مبستحملش اختي لما تمدحه وبيكون هدفها خير ان مثلا لو انا وهو متخانقين بتحاول تلين بينا مبستحملهاش تنطق بحرف حتى لو قالتلي قصي محترم وابن ناس ملهاش دعوة انا عارفة جوزي ايه هي كدة مش بإيدي بيحصل معايا كدة لا إرادي بلاقيني اتنرفزت وهبيت فيها زي البوتجاز وللاسف اخوك وقع في واحدة مبترحمش ومبتحبش حد يبص على ممتلكاتها الخاصة مش بإيدي بقى حبيت قصي فبالتالي غيرتي عليه مش بإيدي
كان قصي خلفهم وسمع حديثهم
حلا بمرح: عقبال كدة ما تيجي اللي تدوخك يا سمير وتوقعك كدة وتخليك تلف حوالين نفسك
كان سمير شارد بإيلين ويفكر بحديث حلا حلا انتبهت لشروده فظلت تنظر له وهمست
حلا: شكلك وقعت يا سمورة ومحدش سمى عليك
حلا: سمير. سمير لم يرد عليها
حلا بصوت مرتفع: سميييييييرررررر
انتفض سمير ونظر لها: نعم
حلا: نعم الله عليك ياخويا مالك سرحت في ايه اوعى تقولي اني كنت بنبح في حنجرة اهلي من الصبح وبكلم نفسي وانت مكونتش معايا
سمير: لا كنت معاكي وسمعتك بس بفكر في حاجة
حلا بخبث: مين ها
سمير بتوتر وإستغراب: مين ايه انتي قصدك ايه
حلا ابتسمت: اقصد اللي واخدة عقلك
سمير: لا مفيش الكلام ده
حلا ضحكت بسخرية: انت محسسني اني بغلط فيك وبشتمك او بقولك ناقصك ايد ولا رجل حد قالك ان الحب حرام
سمير: وهو لو كان حرام كنتي هتبقي انتي وقصي مع بعض دلوقتي
حلا: حلو قولي بقى مين هي.....ده انا حتى اختك ومرات اخوك قول قول سرك في بير
سمير: حلا قولتلك مفيش حاجة من ديه خااالص وانا اساسا مبفكرش في الموضوع
حلا ضحكت بشدة: ونبي مين سمعك ده على اساس اني كنت انا واخوك بنفكر فيه ولا فهد ومايا او لوئي وروما وطبعا انت عارف الباقي سمير الحب مبيستأذنش او بيقف على انك بتفكر ولا لا ده بالعكس اول ناس بتحب ومبتحسش هما اللي مبيفكروش دول يعني انا لو عليا لا كنت عاوزة احب ولا اتجوز اخوك البيه عمل فيا ايه ها نصبلي فخ ووقعني فيه غصب عني بس بعدين حبيت الفخ وبقيت بقع فيه برضايا هو ده الحب حفرة هتقع فيها وانت وحظك الحفرة ضلمة ولا منورة.....افتح قلبك وسيبها على الله والحب مش غلط ولا ضعف ولا حرام بالعكس الحب بيدي للإنسان قوة علشان يواجه الحياة وصعوباتها يعني لو اتكلمت عني مثلا انا كنت قبل قصي ايه كنت ضعيفة جدا اه يمكن ببان قوية وكل حاجة بس انا اساسا لو عليا انهار كنت بتظاهر بالقوة علشان الناس متجيش عليا انما دلوقتي وهو معايا وبابا وماما وانتوا والعيلة رجعت تاني فإنتوا مصدر قوتي والبني ادم هو اللي في ايده يحول نقط ضعفه لمصدر قوة والحمد لله بقدر اعمل ده فمتفتكرش انك لو حبيت هتضعف بالعكس الحب بيقوي ولو كان الحب ضعف او غلط مكنش النبي صلى الله عليه وسلم حب السيدة عائشة حبا شديدا وكل شخص محتاج شخص يكمله ويدعمه ويجمل حياته يعني انا لما كنت بعيدة عن قصي بصراحة كنت كارهة حياتي كنت يوم ما بنام بقول يارب خدني وما يصبح عليا صبح ولما كنت بخرج من البيت كنت بقول يارب ما ارجع واموت ومكنش بيفرق معايا نفسي كنت برمي نفسي في النار ولا بيهمني وكنت بقول يعني لو عيشت هعيش لمين ما انا خسرت اهلي واختي وبعدت عني واخواني وكل واحد في شغله وبكرة هيتجوزوا يعني مين بقالي بس دلوقتي بحمي نفسي وبحافظ على نفسي وبدافع عن نفسي علشان قصي وبابا جرب تحب وتفتح قلبك وهتفهم معنى كلامي
اومأ سمير وقام
حلا: برضه مقولتليش مين هي
سمير ضحك: مشكلتك انك لما بتحطي حاجة في دماغك بتبقي مقتنعة انها الصح ولا يمكن حد يقنعك بالعكس
حلا: عاوز الحق ولا بن عمه
سمير: الحق
حلا: من يوم يومي اللي بفكر فيه بيطلع صح يعني من صغري مكونتش برتاح لعمرو وبحسه بيتقرب مني علشان حاجة او هدف واحساسي وتفكيري طلعوا صح وفي حاجات كتير فيما بعد مش عاوزة اقولك ان انا بقى كلامي وحدسي في الحب بالذات بيبقى صح مليون في المية عندك قصة مايا وفهد ولوئي وروما كنت عارفة من الاول انهم هيحبوا بعض من اول مقابلة يعني بيبان على فكرة الكيميا بتبقى موجودة من اول مقابلة بس للي ليه نظرة هو اللي بيقدر يحدد واتحداك انك متكونش واقع في الحب وبتحب بس انت بتحاول تنكر او تتخطى الموضوع وده اكبر غلط متعملش نفس اللي انا عملته من عشر سنين اوهمت نفسي انه مجرد اعجاب وانه مش حب وشوفت سواد الليل في اخر خمس سنين وكنت استاهل ده فبلاش نصيحة بلاش هتدمر نفسك وهتوجع قلبك وانت اللي هتبقى السبب في ده محدش غيرك سمير انت زي اريان عندي مقدرش اشوفك بتدمر نفسك وسعادتك لمجرد تفكير عقيم انت بتفكر فيه وانك رافض الحب طب اديني سبب ليه رافضه عندك نماذج كتير قدامك واولهم قصة جدك وجدتك وبعديهم ماما سلمى وبابا احمد ومعاهم يحي ومها ومحمد وعفاف وكتير وكمان اخواتك ليه لا ادي نفسك فرصة وفكر في كلامي وبلاش تفكر بعقلك هنا علشان هتاخد علقة حلوة وضربة محترمة على دماغك لو عملت كدة بكلمك عن تجربة وبصراحة كانت تجربة بنت كلب يعني ندمت ندم عمري ولحد انهاردة بضرب نفسي بالجزمة اني مشيت ورا عقلي ومسمعتش قلبي ولاغيته......لو مش حابب تقولي او مكسوف مني روح اتكلم مع حد من اخواتك مش عيب على فكرة ان الكبير يستشير الاصغر او لو حابب كلم بابا احمد
سمير: حلا انا واثق فيكي وواثق في كلامك وعارف انك تتمنيلي الخير زيي زي اريان او ادم او جاسر بس....مش عارف بس اوعدك هفكر في كلامك....بصراحة حاسس اني الايام ديه متلغبط
حلا: بداية الحب هتحس انك ضايع ومتلغبط ومش فاهم نفسك ولا فاهم اللي حواليك ولا فاهم حياتك رايحة لفين
سمير: والعمل
حلا: انت محتاج وقت مع نفسك اسحب نفسك وابعد عن الكل يومين تلاتة او اسبوع اقعد مع نفسك ورتب افكارك ونفسك واسأل نفسك الاسئلة اللي انا قولتهالك حتى ممكن تمسك ورقة وقلم اكتب السؤال والاجابة قصاده والله عملتها وانا صغيرة وبعدين قطعت الورقة وقولت ده هبل وتخلف وجنان وان ده مش هحب واني يعني شتمت نفسي وكنت غبية اقسم بالله اغبى خلق الله هي انا متعملش غلطتي ديه بقى اقعد امسك كل يوم ورق واطرح نفس الاسئلة بس تسأل قلبك مش عقلك خلي عقلك ده للتخيل فقط مش اكتر إلغيه نهائي وقارن الورق ببعضه لو لاقيت هي هي نفس الإجابات والاجابة اه يبقى انت وقعت يا معلم ممكن تختبرها وتشوف هل هي بتحبك ولا لا بس عاوز رأيي
سمير: اه
حلا: خليه لما تشوف نفسك الاول هبقى اقولك اذا كانت بتحبك ولا لا
سمير بإستغراب: هي مين
حلا ابتسمت بخبث: اللي في القلب يا سمورة روح شوف هتعمل ايه علشان مش هتوصل لحاجة معايا
سمير: فعلا انتي هتجننيني اقسم بالله
حلا ضحكت: انا برضه ولا هي
سمير: يادي ام الموضوع تصدقي بالله انا عرفت قصي اتجنن من ايه كله منك اللي يقعد معاكي ساعة ويتكلم في الحب هيتجنن
حلا ضحكت: طب ياخويا هنشوف مين اللي مجنون فعلا انا ولا انت
ذهب سمير وهو يضحك
حلا: هموت واعرف فيها ايه لو كل واحد اعترف ان فيه حتى اعجاب او انجذاب للطرف التاني او انه منجذب لحد واااه متخلفين لا هي راضية تعترف ولا هو شكل موضوع مايا وفهد وروما ولوئي وادم وجميلة واريان وآسيا هيتعاد تاني بس انا معرفكوش ده انتوا هترفعولي ضغطي كرهتوني في الحب على اللي بيحبوا ده على كدة انا وقصي نعمة واللي يكرهها يعمى لان على الاقل كنا صارحين مع نفسنا وعارفين اننا بنحب مش عارفين اننا بنحب وبننكر ده ونحاول ننفيه ده ايه ياربي ده
عانقها قصي من الخلف وطبع قبلة على عنقها وخدها: متتعبيش نفسك علشانهم هما متخلفين سيبك منهم
حلا بإستغراب: هما مين دول
قصي: هو اللي فهمته ان سمير مزعلك بس معرفش مين اللي مزعلك تاني
حلا: إيلين وسمير مش راضيين يعترفوا انهم بيحبوا بعض
التف قصي وجلس بجانبها وحاوط كتفها وجذبها لحضنه: إيلين وسمير لا يا شيخة
حلا: طب تتحداني انهم بيحبوا بعض راقبهم في الشركة تصرفاتهم مع بعض وابقى قولي وصلت لإيه بس صدقني وهتشوف هيتجوزوا لانهم بيحبوا بعض وميقدروش يبعدوا عن بعض لحظة بس هما مش حاسيين بده هيحسوا لما حد منهم يبعد فترة
قصي نظر لها بإعجاب وهو مبتسم: طب يا بروفيسور الحب بخصوص قصتنا احنا ايه
حلا نظرت له وابتسمت على اللقب الذي قاله: مالها قصتنا ماهي حلوة اهي وماشية
قصي: اه بس فين ثمرة الحب ده
حلا لم تفهمه: ايه ثمرة الحب ديه
قصي وضع يده على معدتها: كل اللي عايزه اجيب بنوتة منك قمر كدة زيك وشبهك او ممكن نخليهم اتنين توأم
حلا ابتسمت: بس انا عاوزة ولد
قصي: لا انا عاوزها بنوتة او بنوتين معنديش مانع
حلا ضحكت: كل اللي يجيبه ربنا حلو وديه بتاعت ربنا مش بتاعتنا
قصي: بُصي انا حققت كل حاجة في حياتي ناقص بقى الحلم ده وحقيقي لو اتحقق هبقى اسعد راجل في الدنيا كلها
ادمعت عين حلا من حديثه فهي تعلم انه يرغب في هذا وبشدة ولكنها تعلم ايضا انه احتمال كبير ان لا تكمل معه حياته ولكنها ترغب في تحقيق حلمه هذا فهي دائما تريده سعيد وتعلم انه سيسعد اذا حدث هذا قصي انتبه لدموعها التي انهمرت على وجنتيها دون ان تشعر قصي امسك وجهها بين يديه وهو يمسح دموعها
قصي بقلق: حبيبتي ليه بتعيطي فيه حاجة دايقتك طب فيه حاجة تعباكي قلبك تاعبك
اومأت حلا بالنفي وحاوطت خصره واسندت رأسها على كتفه عانقها قصي
حلا: انا لو عليا احققلك كل احلامك واجيبلك اولاد كتيييير مش ده اللي انت عايزه وعايز دستة
قصي ضحك: اه بابا قالك
حلا: اه
قصي: يعني انتي موافقة نجيب اولاد
حلا: وهرفض ليه يعني
قصي: طب ما يلا
حلا رفعت رأسها له: يلا ايه
نظر لها قصي وهو يردف بحب: نجيب بيبي
حلا بصدمة: دلوقتي
قصي اومأ بالموافقة: اها هخطفك على بيتنا بقالي كتير مستفردتش بيكي على انفراد
حلا ضحكت: مستفردتش بيا وعلى انفراد اومال اللي حصل من اربع تيام ده كان ايه
قصي: بُصي انا اللي اعرفه اني حاسس اني بقالي كتير مقعدتش معاكي براحتي......انجري قدامي على البيت
جائت لتدلف للبيت امسكها من ذراعها واعادها وحملها بين يديه
قصي: على فين
حلا: على البيت
قصي: تؤتؤ مش البيت ده بيتنا احنا
واتجه لمنزلهم
حلا: بس احنا مقولناش لحد يا قصي
قصي: محدش ليه عندي حاجة وبعدين انتي مراتي هستأذن منهم علشان اقضي معاكي شوية وقت اومال المخطوبين يعملوا ايه
عندما وصل للبيت انزلها وفتح الباب وسحبها خلفه واغلق الباب وجذبها من خصرها
حلا: قصي لحظة بس اسمعني
قصي: اديني سامعك يا حلا ايه عذرك بقى المرادي
حلا بإنزعاج: انا مبتحججش ولا بقدم اعذار
قصي ابتسم: طب قولي عاوزة ايه بدل ما اتهور
حلا: اطلع خد شاور الاول وصلي على ما احضرلك الغدا وبعد ما تتغدى اعمل كل اللي انت عايزه مش همنعك
قصي: هو انا بصراحة جعان وعاوز اكول بس جعان للبرقوق اكتر
حلا ابتسمت: هديك حبة قبل ما تدخل تستحمى
قصي: اذا كان كدة انا موافق هاتي حبة يلا
حلا: هنا طب ا...........
قاطعها قصي بقبلته العميقة حملها وصعد للغرفة وهو يقبلها وعندما دلفوا ظل دقائق يقبلها حتى ضغطت على صدره بقوة ليبتعد
حلا وهي تأخذ انفاسها بسرعة: كفاية كدة بدل ما تفقد عقلك ومتبقاش في وعيك ادخل خد شاور يلا
قصي: ما تيجي معايا
حلا ضحكت: لا مش هاجي يلاااا
فكت يده من على خصرها ودفعته للحمام وقبل ان يدلف جذبها من يدها وخطف قبلة سريعة وعميقة من شفتيها ثم دلف للحمام حلا ابتسمت على تصرفه اخرجت له ملابس مريحة وابدلت ملابسها وارتدت فستان نبيتي غامق كب والظهر لا يحتوي سوى على خيوط ومفتوح من اسفل وحتى فوق الركبة بقليل ونفس الفتحة على القدم الاخرى وتركت شعرها مفرود وارتدت روب اسود فوقه وهبطت للاسفل لتجهز الطعام لقصي وعندما انتهى هو من الشاور والصلاة وابدل ملابسه هبط للاسفل رأها تضع الطعام على السفرة اقترب منها وحاوط خصرها وطبع قبلة على وجنتها وجلس ليأكل وجلست بجانبه تأكل معه وعندما انتهوا حلا غسلت الصحون ونظفت المكان ثم صدع اذان العشاء توضأوا وصلوا سويا
قصي حك كفيه بحماس: يلا بينا
حلا ضحكت بخفة: محسسني انك داخل معركة
قصي: لا بس ده شغل دقيق وفيه مسألة حياة او موت حضرتك ولازم نبقى مركزين وكدة
حلا: طب قولت لماما وبابا اننا هنا علشان ميقلقوش
قصي: لا
حلا: طب اتصل قولهم علشان ميقلقوش
قصي: اه هطمنهم واعمله سايلنت علشان محدش يقطع تركزنا
حلا ضربته على كتفه فدلفت لغرفة الملابس خلعت الروب ووضعت من البرفيوم الذي يحبه قصي وخرجت كان انهى مكالمته مع اهله ووضع هاتفه على الوضع الصامت عندما استنشق عطر حلا اغمض عينيه بقوة
قصي: انا عارف اني جيبته لنفسي وانا استاهل ا.............
صمت عندما التفت ورأها نظر لها من اسفل لاعلى تقدمت منه حلا
حلا بإبتسامة وحب: مالك سكت ليه
خلع قصي تيشيرته وبهيام: ده مش وقت كلام ده وقت افعال وسحبها لحضنه
__________________________________
في احد الايام اتصل فوزي بحلا فأجابت
حلا: السلام عليكم
فوزي: وعليكم السلام حلا لازم تسافري امريكا لان سامر محتاجك في شغل بخصوص مهمتكوا وسام كمان هيسافر معاكي علشان يتابع البحث على جدتك طيارتكوا بعد اربع ساعات
حلا تنهدت: تمام
اغلقت معه حلا واخبرت الجميع وجلست قليلا معهم
آسر: يلا يا حلول انا هوصلك
انجلي بمرح: اما صدقت قصي مش هنا فهتوصلها ها
ابتسم آسر: مرة من نفسي بقى
حلا: لا ما انت هتوديني الشركة الاول
آسر بغيظ: لازم يعني تودعي حبيب القلب
حلا: وانت ايه اللي غيظك
آسر: ولا حاجة انا غلطان اني قولت هوصلك امشي انجري قدامي
اخذها آسر واوصلها الشركة ودلف معها
آسر: اوباااا ده فيه مزز هنا وانتي سايبة قصي كدة عادي
حلا: اختشي وغض بصرك يا اخي وخلي عندك نخوة
آسر: احم كلامك جارح يا حلا وجدا
دلفوا للأصانصير
حلا: اللي زيك لازم يتقاله كلام جارح علشان يتلم
آسر: طب هو فيه سؤال محشور في زور اهلي انتي جاية تقولي لجوزك انك مسافرة وهتودعيه انا لازمتي ايه بقى ههويلكوا مثلا
حلا ضحكت: لا يا خفيف روح انت عند فهد او سمير ولو حابب حازم ومراته هنا روح سلم عليهم
آسر: هقبل بالرشوة ديه واروح ارخم على الواد حازم المعفن اللي مبيسألش
حلا: اسم الله عليك انت اللي كنت بتسأل اوي
آسر: نفسي مرة ترفعي معنوياتي مرة بس
حلا: لما تكون هتستاهل هبقى اعمل كدة غور من وشي بقى
اتجهت لمكتب زوجها وآسر نظر لها وضرب كف على كف
آسر: واطية واطية درجة اولى يعني ولا كإني اخوها محسساني اني السواق بتاعها اما اروح ارخم على الواد حازم
دلفت حلا للمكتب واستقبلتها أسماء
حلا: ازيك يا اسماء عاملة ايه
اسماء: انا تمام الحمد لله اخبار حضرتك ايه
حلا: انا كويسة الحمد لله قصي جوا ولا
اسماء: لا في اجتماع هو قرب يخلص اصلا
حلا: طيب انا هدخل استناه جوا بس متقوليلهوش اني جيت ها
اومأت اسماء بإبتسامة: حاضر
دلفت حلا ووقفت تنتظره دقائق ودلف قصي للمكتب ولكنه لم يلاحظ وجود حلا عندما تقدم من مكتبه ليأخذ احد الملفات عانقته حلا من الخلف تفاجئ قصي بها امسك يدها وابعدها والتف لها
قصي: بتعملي ايه هنا وجيتي امتى
حلا: يا شيخ الناس بتاخد بعض بالاحضان نفسي تشوف وشي مرة متنزلش اسئلة انت على الفون او في وشي نازل اسئلة لسة جاية من عشر دقايق
قصي ابتسم وعانقها: ولا تزعلي يا ستي حقك عليا
ابتسمت حلا وبادلته العناق لحظات وابتعد عنها قليلا
قصي: ايه سبب الزيارة اللطيفة ديه
حلا: هسافر امريكا انهاردة والسفرية جت مستعجلة فجأة كدة فيه شوية مشاكل في المهمة السرية اللي انا كنت مسكاها من ساعة ما رجعنا من شهر العسل فلازم اسافر لسامر ضروري وطيارتي بعد ساعة ونص فقولت اجي اقولك واودعك قبل ما اروح
قصي: امممم وهترجعي امتى
حلا رفعت اكتافها: معرفش
جذبها قصي لحضنه: طب هتطولي
حلا: ممكن قصي صدقني معرفش هو على حسب ايه نوع المشكلة بصراحة بس هتواصل معاك ماشي
ابتعد عنها قصي: ماشي تعالي هوصلك
حلا: لا اقعد كمل شغلك كدة كدة آسر معايا هيوصلني اما صدق مرة من نفسه
قصي ابتسم: ماشي هنخليهاله المرادي
طبعت حلا قبلة سريعة على شفتيه وابتعدت وجائت لتخرج لكنه جذبها من يدها واطبق على شفتيها في قبلة عميقة دقائق وابتعد عنها حلا ابتسمت وطبعت قبلة على خده وخرجت مسرعة ابتسم قصي ففهم انه فهمته وانه اذا امسكها لن يتركها تذهب جلس يكمل عمله دقائق واتصل بحلا كانت اقتربت من المطار فأجابت حلا
حلا: شو حبيبي
قصي ابتسم: وصلتي المطار ولا لسة
حلا: قربت ليه في حاجة
قصي: لا بس لما تطلعي الطيارة وقبل ما تقفلي فونك ابعتيلي رسالة انك طلعتي
حلا ابتسمت: حاضر اي اوامر تانية
قصي: طب لو قولتلك ارجعي ومتسافريش
حلا مطت شفتيها بحيرة: كان على عيني بس هعمل ايه مش بإيدي
قصي: اها عارف خلي بالك من نفسك ها
حلا: حاضر وانت كمان وكُل كويس وخد ادويتك ها
قصي: حاضر.....لا إله إلا الله
حلا: محمد رسول الله سلام
اغلقت حلا مع قصي وانهت الإجرائات اللازمة وقابلت سام وصعدوا معا بالطائرة وبعثت لقصي برسالة ثم اغلقت الهاتف واقلعت الطائرة ساعات وهبطت الطائرة بمطار امريكا استقبلهم سامر واوصل حلا لبيتها واخذ سام معه وانقضى اليوم بدون مشاكل
__________________________________
مر اسبوع وكانت حلا قربت ان تصل لجدتها ولكن حدثت مشاكل ولم تستطع ان تكمل في نفس هذا الاسبوع احمد وسلمى عملوا حادث بالسيارة وانتقلوا للمستشفى والجميع تجمع بالمشفى وكانوا قلقين كثيرا انجلي وروما حاولوا التواصل مع حلا لكنها لا تجيب وكذلك ادم وفارس بعد ساعات طويلة خرج شاهر وركض الجميع عليه
فاطمة بقلق: طمني يا شاهر يابني احمد وسلمى كويسين صح
شاهر صامت ولا يعلم بماذا يجيبهم
قصي بنرفزة: ما تتكلم يا شاهر
شاهر: حالتهم حرجة جدا الإصابات مش سهلة في الدماغ والظهر وفي اماكن حساسة وإصابات عمي احمد اكتر واعمق هو محتاج نقل دم فورا
انجلي بدموع: يعني هيعيشوا صح
شاهر: مقدرش اقول حاجة غير انهم محتاجين دعواتنا اكتر من اي حاجة تانية هنحطهم في العناية المركزة تحت الملاحظة عن اذنكوا
اتجه شاهر لمكتبه وامر الممرضات بخضع احمد وسلمى لعمل إشاعات مقطعية على المخ وعمل لهم جميع التحاليل والإشاعات اللازمة
__________________________________
مر ثلاثة اسابيع ولا يوجد تقدم بحالة سلمى واحمد اتجه فارس لفوزي بمكتبه
فوزي: تعالى يا فارس اقعد اخبارك ايه اخبار احمد ايه مبشوفهوش
فارس: عمل حادثة من ٣ اسابيع وفي غيبوبة هو وطنط سلمى
فوزي بصدمة: ايييييه! ازاي وامتى وليه محدش قالي
فارس: مكناش فايقين والله يا سيادة العميد المهم كنت عاوزك في موضوع حلا احنا بنتصل بيها ومبتردش واحنا قلقانين عليها وكمان قصي محتاجها جنبه فلازم ترجع
فوزي: ازاي مبتردش اكيد في حاجة طب استنى هكلم سام
اتصل فوزي بسام حتى اجاب عليه واتاه صوت سام المتعب
سام: السلام عليكم
فوزي: وعليكم السلام سام حلا فين وليه مبتردش على تليفونها خليها تكلم اهلها ضروري
سام: بابا حلا مش هتعرف تكلم حد
فوزي: ليه في ايه
سام تنهد: مختفية بقالها اسبوعين ومنعرفش هي فين لما شوفنا كاميرات المراقبة اتبيالنا انها اتخطفت واحنا مش عارفين نوصلها تليفونها معايا ومردتش على حد لاني مش عارف هقولهم ايه بس هو في حاجة
فوزي: احمد وسلمى عاملوا حادثة
سام بصدمة: ايييييه! طب طب حالتهم عاملة ايه دلوقتي
فوزي: لسة في مرحلة الخطر
سام: طب انا هرجع اسكندرية
فوزي: لا خليك هناك دور على حلا ولاقيها بسرعة ولما تلاقيها قولي يلا سلام
اغلق مع سام
فارس بقلق: مالها حلا
فوزي: فيه عصابة خطفتها من اسبوعين ومش عارفين يوصلولها وتليفونها مع سام فارس متقولش لحد انها مخطوفة هما فيهم اللي مكفيهم وخصوصي يحي هيتعب فخلي الموضوع بيني وبينك انا هكلم معارفي وهخليهم يقلبوا الدنيا عليها واول اما اعرف عنها حاجة هقولك
فارس بقلق: يارب رجعها بالسلامة
فوزي: امشي معايا على المستشفى هروح اطمن على سلمى واحمد تعالى
ذهبوا للمشفى وشرح شاهر حالتهم لفوزي قصي كان يشعر بالانزعاج وبشدة من حلا لانها لا تجيب على اتصالاته وكذلك ادم كان منزعج منها ايضا
__________________________________
في امريكا في مكان غريب شبه مهجور كان يصدع صوت ضرب بالسوط ولكن لا يوجد صراخ بعد قليل هدأ الصوت عندما ندخل لهذا المكان نرى بإحدى الغرف حلا وهي فاقدة للوعي وثيابها لا ترى من الدماء ورأسها المفتوح خرجوا الرجال الذين كانوا يضربوها عندما رأوها فاقدة للوعي وبمجرد ان خرجوا حلا فتحت عينيها ببطئ وحاولت ان تقوم ولكنها لم تستطع فالوجع يأكل بجسدها ولكنها قاومت وحاولت ان تفك يدها من الاربطة حتى نجحت وفكت قدميها قامت تقف وهي تستند على الحائط فقدمها ايضا مجروحة ولا تستطع الوقوف عليها اغمضت عينيها بقوة من شدة الآلم قامت وكانت تشعر بدوار شديد ولكنها حاولت المقاومة رأت احدى النوافذ فتحته وقفزت منه وقعت على صخرة بالاسفل جرحت قدمها تألمت بشدة ولكنها لم تصدر صوت حاولت ان تقف بعزم ما فيها وجمعت كل القوة التي بداخلها وقامت وحاولت ان تخرج من هذه الغابة التي تشبه المتاهة ظلت تمشي كثيرا وقدمها وجسدها بأكمله ينزف وقفت من شدة التعب استندت على احد الاشجار ولكن لابد من التحمل على الاقل من اجل قصي هذا الذي كانت تحدث به نفسها حتى تستطع المقاومة والتحمل اكملت سيرها حتى استطاعت الخروج على الطريق الرئيسي ولكن سمعت اصوات الرجال الذين كانوا مختطفينها قريب منها فركضت وهي لا تستطع ان تحمل على قدمها المصابة ظلت تركض وهي تنظر خلفها اصطدمت بسيارة بقوة فوقعت مغشيا عليها هبط صاحب السيارة وعندما رأى حالتها حملها واخذها على اقرب مستشفى ولكن حالتها كانت حرجة وتم نقلها لغرفة العناية المركزة عندما علم سام وسامر بأنها بالمستشفى ذهبوا مسرعين لها وحدثوا الدكتور وهذا الدكتور مصري وصديق شاهر وهما دائما من يتابعون حالة حلا الصحية
سام بقلق: مهند اخبار حلا ايه
مهند: جروحها عميقة وظهرها بالذات مفيهوش حتة سليمة واخذت ضربة قوية على رأسها ولكن ان شاء الله تأثيرها مش سلبي بس حالة قلبها مش مستقرة ونزفت كتير ومحتاجة نقل دم احنا هنخليها تحت المراقبة لحد ما يزول الخطر عنها
ذهب مهند وسام كان سيتصل بوالده ولكن منعه سامر
سامر: بلاش تقول لحد هما فيهم اللي مكفيهم وهي ان شاء الله حالتها هتبقى كويسة
اومأ سام بتفهم وبعد ثلاثة ايام استيقظت حلا وتم نقلها لغرفة عادية ولكنها اصرت ان تخرج وترتاح بمنزلها فكتب لها مهند على خروج بالمساء لانه يعلم انها لن ترتاح بالمشفى اوصلها سامر لمنزلها وذهب لمنزله صعدت حلا لغرفتها ونامت بملابسها على الفراش من شدة التعب والألم الذي يسري بجسدها في اليوم التالي اضطرت ان تنزل للعمل ولكن سام لم يستطع التحدث معها ولكن بعث بهاتفها لها مع احد الضباط وعندما حلا انتهت عادت للمنزل وعندما رأت اتصالات قصي وادم بها قلقت فأعادت الاتصال بقصي العديد من المرات بالبداية كان يعطيها جرس ولكن بعدين اعطاها ان الهاتف مغلق حاولت الاتصال بأدم لكنه لا يجيب شعرت بدوار شديد وهي تجلس ففردت جسدها قليلا واغمضت عينيها حتى ترتاح ولكنها ذهبت في سُبات عميق من شدة الارهاق والتعب
__________________________________
في صباح اليوم التالي استيقظت حلا وهي تشعر بالالم يسري بجسدها بأكمله دخلت اخذت شاور دافئ وخرجت ابدلت ملابسها امسكت هاتفها رأت ان ادم اتصل بها ولكنها لم تجب فأعادة الاتصال به حتى اجاب
ادم: يا هلا اخيرا يا حلا ده انا قولت انك مش هتتصلي ولا هتعبرينا
حلا: معلش يا ادم كنت مشغولة والتليفون مكانش معايا ولما اتصلت دلوقتي كنت في الحمام اخباركوا ايه وقصي اخباره ايه
ادم ضحك بسخرية: انتي لسة فاكرة تسألي عن اخبارنا واخبار قصي وجاية على نفسك اوي كدة ليه
حلا بإنزعاج ونرفزة: هو في ايه يا ادم ماسكني تلقيح تلقيح وانا مش فاهمة في ايه ولاقيتكوا متصلين بيا كتير اتصلت بقصي مردش وبعدين اداني مغلق واتصلت بيك امبارح مردتش هو في ايه
ادم بعصبية: ما انتي مش فارق معاكي حد يا هانم احنا بنتصل بيكي بقالنا ٣ اسابيع وسيادتك مبترديش
حلا: ممكن افهم في ايه
ادم: حضرتك اللي حصل ا........
امسكه قصي وهمس بأذنه بشئ نظر له ادم قليلا ثم
ادم: مفيش حاجة يا حلا
حلا شعرت بأنه يخفي عنها شئ لولا ان اوقفها رنين جرس الباب لكانت اصرت عليه ان يتحدث
حلا بإنزعاج: طيب يا ادم سلام دلوقتي هشوف مين على الباب وبعدين هكلمك تاني سلام
اغلقت معه الخط وفتحت الباب وكان سام دلف
سام بإستغراب: غريبة انك لسة هنا انا قولت زمانك روحتي اسكندرية
حلا بإستغراب: وهرجع اسكندرية ليه محدش كلمني قالي فيه مشاكل في الشغل وبعدين ما انت عارف اني بدور على جدتي لولا العصابة اللي خطفتني كان زماني وصلتلها
سام بدهشة: انتي متعرفيش اللي حصل
حلا: هو في ايه انهاردة الكل عمال يتكلم بالالغاز يعني هعرف منين اللي حصل هشم على راحة ايدي مثلا ولا هتنبأ بالمستقبل انطق في ايه
سام: مش المفروض اهلك قالولك
حلا: محدش قالي حاجة.....سام انطق قول في ايه
سام: سيادة العميد احمد عمل حادثة سيارة هو وزوجته انا افتكرتك عارفة وهترجعي اسكندرية بس انتي لسة هنا غريبة انك هتسبيهم وتكملي بحث على جدتك
حلا بصدمة: انت بتهزر معايا صح انا لسة قافلة مع ادم مقاليش حاجة
سام: وانا ههزر معاكي في حاجة زي كدة يا حلا
حلا تذكرت انه غير حديثه على اخر لحظة فشعرت بالغضب والغيظ الشديد فالتصرف هذا جرحها ان تعلم من الغريب ولا تعلم منهم
حلا: فيه طيارة لإسكندرية دلوقتي
سام: اه بعد ساعة
حلا: طب استناني هنا هغير هدومي وهتوصلني للمطار
صعدت حلا لغرفتها ابدلت ملابسها بسرعة واخذت الباسبور وخرجت واوصلها سام للمطار واتمت الاجرائات وعادت لإسكندرية
__________________________________
في البيت نظرت له فاطمة بعتاب
فاطمة: ادم ليه مقولتش لحلا هي كدة هتدايق والتصرف ده هيجرحها لو عرفت من حد تاني
قصي: انا اللي قولتله ميقولهاش هي امتى فاكرة تتصل بينا تلاقيها عارفة علشان كدة مردتش علينا
ادم: هو اه يعني هي مكانتش بترد بس من طريقة كلامها باين انها متعرفش حاجة
قصي: احسن وانا مش عايزها تعرف مش هتفرق كتير
فارس: بس يا قصي التصرف ده هيجرحها اعذرها يمكن عندها اسبابها الخاصة علشان كدة مردتش
قصي بغضب: ايه هي الاسباب ديه الشغل مش كدة واحنا فين في حياتها انا مش عاوز حلا تعرف ان اهلي عامله حادث
فاطمة: بس مش بمزاجك حلا من العيلة ولازم تعرف اتصل بيها يا فارس وقولها
قصي: انا قولت اللي عندي مش عاوز اشوف وشها علشان لو شوفتها هجرحها بالكلام لاني مش طايقها
صعد قصي لغرفته متجاهل الجميع
ادم: وانا رأيي من رأي قصي
وخرج من المنزل جلس فارس وهو يضع رأسه بين يديه فهو الوحيد الذي يعلم بحال حلا
مايا بغيظ: بصراحة معاهم حق حلا مقصرة جدا معانا ازاي يعني تشوف المكالمات ومتردش وجاية بعد اربعة اسابيع تسأل فيه ايه يا بجاحتها هي مش مكسوفة من نفسها
روما: اول مرة حلا تبقى كدة حقيقي اتغيرت للأسوأ مش للاحسن حقيقي خسارة فيها حب قصي لانه كان محتاجها وهي مكانتش معاه
فارس شعر بالغيظ من حديثهم فأردف بغضب: وهي مين يبقى معاها ها مين يساندها...مين ينقذها من المووووت
فاطمة بقلق: فارس انت عارف حلا مالها
فارس صمت ونظر بجهة اخرى علمت فاطمة وانجلي انه يعلم شئ وقفت امامه انجلي
انجلي بصرامة وجدية: حلا مالها يا فارس وحسك عينك تتهرب او تكدب انطق انت ايه اللي تعرفه
فارس: حلا كانت مخطوفة وكان فيه عصابة خاطفينها من اسبوعين وسام مكانش عارف يوصلها حتى معرفش ايه اللي حصلها ولا حالتها ايه
فاطمة بغضب: ومتكلمتش لييييه ولا قولتلنا هاااا عجبك دلوقتي قصي وادم فاكرينها مهتمة بشغلها عنهم وهي كانت بين الحياة والموووت عجبك الوضع ده
فارس: يا تيتا سيادة العميد فوزي قالي مقولش لحد علشان مقلقش حد
مايا بقلق: طب حالتها ايه طيب هي كويسة
فارس: معرفش ادم اللي كلمها فهو اللي يقدر يحدد
روما: ادم كلمها بنرفزة فهيقولك كانت كويسة مش هيركز اتصل انت بيها
اتصل فارس بحلا ولكن اعطاه انه مغلق
فارس: مقفول وخارج نطاق الخدمة
انجلي وضعت يدها على رأسها: يا الله
روما: طب اتصل بحد من اصدقائها هناك
فارس اتصل بسام واخبره ما حدث وانها ستأتي اغلق معه فارس
فاطمة: هااااا عرفت هي فين
فارس: لسة صاحية من الغيبوبة اللي كانت فيها اول امبارح وسام اداها التليفون امبارح وهي حاليا في الطيارة وراجعة لهنا لان سام قالها بحادثة عمو احمد وطنط سلمى
مايا: حلا مش هتسكت ومش هتعدي الموضوع بالساهل
فارس: فعلا لان ادم لسة قافل معاها ومقالهاش حاجة واكيد الموضوع جرحها ده ان محسسهاش انها غريبة لانها عرفت من الغريب واحنا مقولنلهاش
انجلي: طب هي كويسة
فارس: هو انا اللي فهمته من سام ان جروحها عميقة وهي مصابة في رجليها وراسها ده غير الجروح اللي في ضهرها ودراعها
فاطمة بدموع: يا حبيبتي يا بنتي...طب ديه تلاقيها تعبانة اوي يا فارس حاول تعرف رقم رحلتها وروح هاتها من المطار
فارس: ده اللي هعمله بس انا خايف ان تحصل مشاكل بين قصي وحلا وادم لان حلا مش هتقولهم انها كانت مخطوفة يعني اولا لان حلا مبتحبش تبين وجعها لحد ثانيا لانها هتعتقد ان قصي هيدايق ويتوجع عشانها وكمان هتقول كفاية عليه موضوع اهله ثالثا لو حلا حسيت انهم بيفكروا فيها بالتفكير ده لو هتموت ولو الموضوع هيوصل لطلاق او حست انهم هيظلموها مش هتبرر لحد اي تصرف فربنا يستر
هبطت طائرة حلا بالمساء وعندما خرجت رأت فارس ينتظرها اتجهت له وهي لا تستطع ان تسير على قدمها المصابة
فارس بإبتسامة: حمدلله على السلامة يا حلا
حلا بصرامة: خدني على المستشفى
فارس بقلق: ليه انتي تعبانة حاسة بإيه
حلا بغضب: انت تخرس خالص ومسمعش صوتك وتنفذ اللي بقولك عليه وكل واحد منكوا ليه حسابه معايا بس بعدين هتسوق ولا اسوق انا
فارس: حاضر بس اهدي اطلعي تعالي
اخذها فارس للمستشفى وصعدت لمكتب شاهر ودخلت بإندفاع وغضب رفع شاهر نظره لها
شاهر بإبتسامة: حمدلله على السلامة يا حلا اخبار الجروح ايه
حلا بغضب: انت ليه مقولتليش ان بابا وماما عاملين حادث مش انت اتواصلت مع مهند وكلمتني لما فوقت من الغيبوبة مقولتليش ليه
شاهر: حلا ممكن تهدي وانا هفهمك ا......
حلا بغضب عارم: تفهمني ايييييه انا لاول مرة احس اني في حياتكوا زي عدمه يعني ايه اعرف ان اهلي عاملين حادثة من زميلي في الشغل ومعرفش منكوا ده لو انا غريبة يا اخي مش هتتعاملوا معايا كدة ولما اكلم البشمهندس ادم يقعد يبرطم بالكلام ويلقح وانا مش فاهمة ايه اللي بيحصل ولما كان هيقولي غير كلامه في اخر لحظة
حلا صمتت قليلا لتهدأ: اديني الملف بتاعهم
شاهر اعطاها ملف سلمى واحمد ونظرت به
شاهر: حلا احمد حالته بقيت مستقرة والنزيف اللي كان عنده في المخ وقف بس محدش يعرف بده
اومأت حلا بتفهم: عاوزة اشوفهم
شاهر: بس......
حلا بجدية: مبسش امشي قدامي دليني على اوضهم
شاهر اخذها ودلها دلفت حلا لسلمى وعندما رأت الجروح التي بوجهها ورأسها عينيها ادمعت اقتربت منها وملست على شعرها وطبعت قبلة على جبينها ويدها خرجت ودلفت لأحمد وعندما رأت منظره انفجرت بالبكاء ومنظره كان يقطع قلبها
حلا ببكاء: بابا.....قوم يلا......انت مش هتسبني صح.....انا محتاجاك جنبي علشان خاطري قوم.....انا معنديش استعداد اخسركوا تاني......عارفة اني مقصرة معاكوا.....واني جيت متأخر بس كان غصب عني والله مش بإيدي.....قوم يلا....انت عارف كويس ان منظرك ده بيوجع قلبي علشان خاطري قوم
ظلت تبكي على صدره وتتحدث معه بالخارج
فارس: شاهر
شاهر نظر له: مالك قلقان كدة ليه
قص عليه فارس حديث قصي وادم
فارس: خايف لحسن يدبوا خناقة مع حلا
شاهر: خلاص قولهم اللي حلا كانت فيه في امريكا
فارس: حلا هتدايق ولو عرفت هتتنرفز عليا وممكن كمان ميصدقونيش ويفتكروني بدافع عنها لان حلا قالت لادم انها كانت مشغولة وتليفونها مش معاها
شاهر: اااه ده مستحيل يصدقوك
فارس: طب ايه العمل
شاهر: حلا تعبانة ومش حمل خناقات قصي وادم لان اكتر اتنين هيجرحوها وهي قلبها تاعبها لوحده مش ناقص بُص حاول تبعدها عنهم انهاردة لحد ما نشوف هنعمل ايه يمكن لما يشوفوها ينسوا الموضوع
اومأ فارس بتفهم وخرجت حلا واخذها فارس وعادوا للبيت ولكن قصي وادم لم يكونوا بالبيت وكذلك باقي الشباب دلفت حلا لمكان جلوس الجميع عندما رأتها فاطمة سعدت برؤيتها ولكن تألمت من اجلها فرأتها لا تستطع ان تسير على قدمها والجرح الذي برأسها
فاطمة: حلا بنتي حبيبتي ت....
قاطعتها حلا بإنزعاج: والله لسة فاكرين اني بنتكوا وحبيبتكوا كتر الف خيركوا والله طب ممكن افهم اذا كنت انتمي للعيلة ديه بجد ولا لا لان اللي حصل بيدل على اني غريبة ومش من العيلة اني اعرف من زميل في العمل من غريب ان اهلي عملوا حادث وحالتهم حرجة واكون لسة قافلة معاكوا ومحدش يقولي حاجة التصرف ده تسميه ايه
انجلي منقذة الموضوع بسرعة: قصي اللي مكنش عايز يقولك
حلا نظرت لها بصدمة: قصي!
فاطمة بسرعة: لا متفهميش غلط يعني هو.....هو قال انه مش عايز يقلقك ويعطلك عن شغلك ويعني قال يمكن انتي تعبانة وكفاية اللي انتي فيه
حلا لم تقتنع بكلام فاطمة: اممم اومال قصي اتصل بيا كتير ليه ومكنش بيرد على اتصالتي ليه امبارح
انجلي بتوتر: يعني هو.....التليفون كان معايا وصامت ومشوفتش يمكن هو كمان مشافش يعني بقاله فترة مدايقة علشان بابا وماما
اقتربت منها انجلي وعانقتها بهدوء وخفة حتى لا تؤلمها: وحشتيني يا حلول عاملة ايه انتي كويسة صح
حلا بإستغراب: اه كويسة ليه في حاجة
انجلي: ها لا بس شايفة ان رجلك مش كويسة ودماغك مفتوحة
حلا: لا انا كويسة ديه حادثة صغيرة
اقتربت منها فاطمة وعانقتها
فاطمة: حقك عليا امسحيها فيا بس علشان خاطر ربنا بلاش تزعلي وتدايقي
تنهدت حلا: الغلط مش غلطكوا الغلط على الاستاذ اللي كلمني ومقاليش حاجة
روما: خلاص يا حلا بقى
مايا: اطلعي ارتاحي في اوضتك شكلك تعبانة تعالي هطلعك انا
امسكت مايا يدها واسندتها حتى صعدوا لغرفتها واجلستها على الفراش وجلبت لها ملابس لتبدل ملابسها
مايا: محتاجة مساعدة في اي حاجة
حلا: لا يا حبيبتي روحي انا هغير لوحدي
طبعت مايا قبلة على رأسها وخرجت ابدلت حلا ملابسها وعندما وقفت شعرت بدوار شديد امسكت رأسها واستندت على الفراش حتى جلست بمكانها وفردت جسدها ونامت في الحال او لنقول فقدت الوعي عاد قصي بوقت متأخر صعد لغرفته وتفاجئ بحلا ولكن رأها نائمة وضع عليها الغطاء ونظر لها قليلا نظرة غامضة ثم دلف ابدل ملابسه واراح جسده بجانبها ولكن اعطاها ظهره
__________________________________
في اليوم التالي استيقظت حلا ولكن لم تجد قصي بالغرفة فظنت انه لم يعود بليلة امس قامت اخذت حمام دافئ وابدلت ملابسها وارتدت دريس اسود بكوم وتركت شعرها مفروض وهبطت للاسفل رأتها مها فأخذتها بالحضن بادلتها حلا العناق ايضا
مها: حمدلله على السلامة يا حبيبتي رجعتي امتى
حلا: امبارح على العشا.....اومال الشباب فين
مها: راحوا على شغلهم تعالي اقعدي
عفاف: عاملة ايه يا حبيبتي دلوقتي كويسة
حلا: اه يا ماما انا كويسة
سحر: مال رجليكي يا حلا مش بتمشي عليها كويس
حلا: مفيش حادثة صغيرة بس مش اكتر
مها بقلق: حادثة ايه
حلا: ماما اهدي انا كويسة اهو رجلي بس اتفتحت مش اكتر بس انا كويسة اهدي
مها: يعني انتي كويسة اكيد
اومأت حلا بالموافقة دلف عليهم فارس
فارس: يا صباح العسل ايه ده اول مرة اشوف اكتر من قمر وفي النهار
عفاف: بس يا بكااااش
فارس: عاملة ايه يا حلول دلوقتي
حلا بضيق: هو في ايه كله جاي يقولي عاملة ايه كإني انا اللي عاملة حادثة مش بابا احمد وماما سلمى يا جماعة انا كويسة محدش يقولي بقى عاملة علشان حقيقي انا على اخري
صمت فارس فهو يعلم حلا جيدا لن تمرر الموضوع بالساهل على المغرب اخذ يحي مها وذهبوا للمشفى ليروا احمد وسلمى عاد ادم من الشركة ودلف للصالون رأى فاطمة والبنات يجلسون اما حلا فكانت بالمكتب خرجت ورأت ادم بوجهها فاطمة وروما ومايا وانجلي نظروا لبعض
حلا: يا حمدلله على السلامة اخيرا شرفت
ادم نظر لها وابتسم بسخرية: والله اللي المفروض يقول كدة للتاني فهو انا االي اقولك كدة اخيرا شرفتي جاية ليه علشان فيه شغل مش كدة
حلا بسخرية: لا اصل يعني لما كلمت اللي المفروض اخويا مقاليش حاجة عن اهلي اللي مش المستشفى وغير كلامه على اخر لحظة وعرفت من زميلي في العمل اللي حيى الله غريب عن العيلة ومش منها ان اهلي في المستشفى ممكن افهم ليه مقولتليش
ادم: ده على اساس هيفرق معاكي اوي انك تعرفي ولا احنا في حساباتك اصلا
حلا: ادم اتكلم دُغري من غير لف ودوران
ادم بغضب وقام وقف: سيادتك مدايقة علشان انا مقولتلكيش عن الحادثة وحضرتك كنتي فين من شهر بنحاول نكلمك وانتي مبترديش وجاية بعديها تفكري تتصلي وتسألي احنا فين اصلا في حياتك انتي حياتك عبارة عن شغل وبس
حلا بغضب: وانت تعرف ايه عني اصلا تعرف ايه اللي انا بمُر بيه برا يمكن عملت حادثة يمكن مُت حطلي اي عذر انا بني ادمة برضه ووارد يحصل معايا الاسوأ ولا هو انا اللي دايما لازم احط اعذار للجميع وياللي زعلان علشان انتوا بتتصلوا بيا بقالكوا شهر شكلك ناسي انكوا مكنتوش بتسألوا عليا عشر سنين بحالهم على حسب ما افتكر متكلمناش في العشر سنين دول غير مرتين تلاتة ومتعتبرش مكالمة لانك كنت بتقفل معايا على طول علشان ايه....علشان الشغل......لاول مرة احس اني غريبة عنكوا هي المرادي اعرف من الغريب ان اهلي عاملين حادثة يعني الغريب عارف وانا اللي معرفش
ادم بغضب: انا بتكلم على اننا لما كنا محتاجينك انتي مكونتيش موجودة ليه لان كان عندك شغل
حلا بسخرية: طب ما انا اما كنت بحتاجكوا مبلاقيكوش ليه علشان الشغل برضه ولا هو حلو ليك ووحش لغيرك وبعدين يعني هو انا كنت عارفة ومجيتش
ادم: ما احنا كنا بنتصل بيكي وانتي مبترديش
حلا: وليه مش هرد اكيد فيه سبب اكيد فيه حاجة حصلت تفتكر يعني ايه السبب اللي مش هيخليني ارد عليك
ادم بغضب شديد: الشغل عارفة ليه لان اول اهتماماتك شغلك اول حاجة عندك شغلك احنا اخر اهتماماتك احنا فييين اصلا في حياتك ها لما هما عملوا حادثة قصي كان محتاجك جنبه واتصلنا بيكي كتير وانتي مبترديش ولما كنت هقولك قصي قالي مقولكيش عارفة ليه لانك ببساطة متستاهليش يا حلا وانتي زعلان لانك عرفتي من الغريب طب ما انتي غريبة فعلا هو فيه حد يبقى اهله في المستشفى ويبقوا هو برا في شغل وعنده شغله نمبر واحد في حياته وعيلته في الهامش انتي دايما بتتكلمي عن العيلة وانتي اصلا متعرفيش يعني ايه عيلة عارفة انا فيه اوقات بحس انك متستاهليش يكون عندك عيلة اصلا ولا تستاهلي حب حد دايما بتقولي لعمو احمد يا بابا ولطنط سلمى يا ماما وبتعتبريهم اهلك وسيادتك لما هما تعبوا انتي كنتي فين ها كنتي برا عندك شغل مشغولة في شغلك لدرجة انك مش عارفة تردي ولا مهتمة تعرفي ايه اللي بيحصل هنا
حلا بحزن ووجع: ياااااه ده انت شايل ومعبي اوي مني وكل ده علشان مردتش عليكوا وللدرجادي انا وحشة في نظركوا وانتوا شايفين ان شغلي في المرتبة الاولى عندي مكونتش اعرف اني وحشة للدرجادي واني مستاهلش يكون عندي عيلة ولا استاهل حبهم اممممم بس سؤال يعني هو انا ايش عرفني ان هما عملوا حادثة لما كلمتك انت مقولتليش حاجة المفروض بقى ان انا منجمة فأعرف ايه اللي بيحصل ولا ايه مش فاهمة برضه ايه الغلط اللي انا عملته مخليكوا تشوفوني وحشة للدرجادي
ادم: مش انتي حلا انتي اتغيرتي اتغيرتي عن زمان كتييير يا حلا مش انتي حلا اللي كان اولى اهتماماتها عيلتها مش انتي حلا اللي بتحب عيلتها ودايما بتبقى اول واحدة موجودة لو حد تعب يا خسارة بجد
حلا بحزن ووجع: فعلا يا خسارة......يا خسارة الرجالة...يا خسارة معنديش رجالة ي........
قبل ان تكمل صفعها ادم بقوة على وجهها انصدم الجميع من رد فعله هذا حلا اغمضت عينيها بقوة
فاطمة بغضب: ادم انت........
اشارت لها حلا بعدم التحدث
ادم بغضب: شكلك ناسية اني مش واحد من الشارع بتتكلمي معاه انا للاسف اخوكي واكبر منك وغصب عنك لازم تحترميني مش معنى اننا بنعديلك اغلاطك انك تتمادي وتقلي ادبك وتغلطي في اخوكي الاكبر منك
حلا نظرت له: انا مقصدش اللي انت فهمته بس بما انك كدة كدة فاهمني غلط فأنا مش هبرر زي ما تحب تفهمني افهمني مش هتفرق معايا بس شكرا على الكف لانه علمني حاجات كتير
تركته حلا وصعدت لغرفتها جلست على الفراش ودموعها تنهمر على وجنتيها وهي تتذكر كلام ادم سمعت صوت قصي وهو يدلف للغرفة فقامت اتجهت للحمام غسلت وجهها قبل ان يراها وخرجت جلست على الفراش وهي تنظر له ولكنه لم يتحدث معها ولم ينظر لها حتى ابدل ملابسه وخرج من غرفة الملابس
حلا بإستغراب: انت رايح فين يا قصي
قصي: على اساس هيفرق معاكي
حلا: انت كمان زي ادم!
قصي نظر لها بجمود: يعني اتكلمتوا
حلا: اه وقالي انك طلبت منه ميقوليش على حادثة بابا وماما
قصي: حلا ما بلاش تمثيل بقى ومفيش داعي تقوليلهم بابا وماما لانك في الحقيقة مبتعتبرهمش زي اهلك
حلا بغيظ: والله مش انت اللي هتحدد ده انا اعرفهم من قبل ما اعرفك او اشوفك حتى ومش انت اللي هتقولي اقولهم ايه وانا مبمثلش يا قصي هما مش زي اهلي لا هما اهلي اساسا وميفرقوش عن مها ويحي
قصي ضحك بسخرية: اه بأمارة انك كنتي معانا اول ما عملوا حادثة انتي على اي اساس بتصنفيهم اهلك يا حلا ها يعني هو لو يحي ومها كانوا هما اللي مكانهم هل كنتي مش هتردي على التليفون ومكالماتنا
حلا بغضب: وهو انا هعرف منين انهم عملوا حادثة انا اتصلت بيك اد ايه مكونتش بترد وفي الاخر قفلت تليفونك ولما كلمت ادم مقاليش حاجة هعرف منين انهم عملوا حادثة انتوا بتحاسبوني على حاجة انا مكونتش اعرف انها حصلت اساسا علشان اجي ومعرفتش منكوا انهم عملوا حادثة عرفت من سام عايزني اعمل ايه من واجبي لو ميتة اقوم ارد على تليفوناتكوا
قصي بغضب: ما لو انتي مهتمة واحنا في اهتماماتك وبتفكري فينا كنتي رديتي وعرفتي بس ازاي الشغل عندك هو الاولى من اي حد ومن اي حاجة
حلا بغضب: وانت على اي اساس بتحدد ان شغلي اول اهتماماتي انت متعرفش ايه اللي كنت بمُر بيه برا ومع ذلك انا مش هعتب عليك عارف ليه لانك مش هتعرف إلا اذا انا قولتلك بس هعتب عليك غير في حاجة واحدة انك دايما بتظلمني يا قصي ولا مرة عذرتني ولا مرة حسيت بيا او فهمتني وزي ما انت قولت لو انت كنت مهتم كنت عرفت السبب اللي خلاني مأردش عليكوا مكنش بإيدي والله
قصي: اوووه وايه بقى العذر او الحجة اللي عندك
حلا ضحكت بسخرية: لا معنديش لا عذر ولا حجة واي تفسير او تبرير لعدم ردي على مكالماتكوا انا مش هبرر ولا هفسر عارف ليه لانكوا متستهلوش وانا مش هتعب نفسي علشان حد ميستاهلش وانتوا لو كنتوا مهتمين كنتوا عرفتوا بس مادام اختارتوا تفكروا فيا بالطريقة ديه فأنا مش هقولكوا حاجة ولو عايزين ترقعوا راسكوا في الحيط ارقعوه متفرقش لان كدة كدة انتوا مش في حياتي اساسا لان انا مش حاسة ان فيه حد بيفهمني او بيحس بيا ولو واحد في المية ولا حاسة انكوا في حياتي اصلا ولا كإن فيه في حياتي رجالة اصلا
صفعها قصي بقوة حتى سقطت على الفراش
قصي بغضب: اتعديتي حدودك وغلطتي كتير بس مش معنى اني ساكت انك تتمادي اكتر يا حلا حقيقي ندمان اني حبيتك في يوم من الايام وده كان اكبر غلط ارتكبوا في حياتي بس حقيقي مش هيتعاد تاني لانك متستاهليش اي حاجة ولا تستاهلي حب حد وبعد ما حالة بابا وماما تتحسن هنتطلق وكل واحد في حاله وياريت ارجع ملقكيش في الاوضة
خرج قصي من البيت وهو على اخره هبطت دموع حلا على وجنتيها وقامت وضعت ملابسها في الشنطة ولمت اشيائها حاولت خلع محبس الزواج لكنه لم ينخلع وكان ضيق كثيرا وكادت تجرح اصبعها حملت حلا شنطتها وخرجت من الغرفة اتجهت لغرفتها التي تبعد عن غرفة قصي بغرفتين واغلقت عليها الباب ولم تفتح لاحد او تتحدث مع احد بعد ساعتين نزلت وذهبت للمستشفى وجلست مع شاهر عندما رأته متعب
حلا: شاهر قوم روح انت وارتاح وانا هبات هنا انهاردة يلا
شاهر بتعب: طب هخلص كام حاجة واقوم
حلا: قوم يا شاهر وانا هخلصهالك روح ارتاح
قام شاهر وعاد للمنزل بعد ان اصرت حلا عليه بعثت حلا برسالة لوالدها انها ستبات في المستشفى وتشرف على حالة سلمى واحمد وبعثت بنفس الرسالة لفاطمة حتى لا تقلق عليها وظلت بالمستشفى حتى الصباح ذهب شاهر للمستشفى على الساعة العاشرة ظلت حلا معه قليلا ثم ذهبت للمركز لتحقق بحادثة احمد وسلمى وعادت للمنزل الساعة الخامسة مساءا دلفت للمنزل فإستقبلها جاسر
جاسر: حلا كنتي فين يا حبيبتي
ادم وهو يهبط على الدرج: تلافيها كانت في المركز من امبارح علشان الشغل يعني ده الطبيعي بتاعها
حلا صمتت ولم تجيب فكانت تشعر بالتعب وبشدة وايضا قلبها كان يؤلمها
جاسر بإستغراب من طريقة كلام ادم: هو في ايه
حلا: مفيش
ادم: لا فيه
جاسر نظر لحلا ولادم وهو لا يعلم شئ قص عليه ادم ما حدث بينه وبين حلا وكلامها
جاسر بعصبية: انتي ازاي تقولي كلام زي كدة يا حلا
حلا بسخرية: وهو انا لحقت اقول حاجة ما انا اتضربت قبل ما اتكلم
جاسر: بس برضه غلط اللي قولتيه اعتذري من ادم فورا واسحبي كلامك
حلا: والله انا مغلطتش علشان اعتذر وانا لا هعتذر ولا هسحب كلامي وده اللي عندي
جاسر بغيظ: مش بمزاجك هتعتذري ودلوقتي
حلا بغضب: محدش فيكوا يقدر يجبرني على حاجة وانا مغلطتش علشان اعتذر يا جاسر انا مسؤلة عن الكلام اللي بيصدر مني مش على اللي انتوا بتفهموه وانا قبل ما اكمل كلامي هو ضربني مع ان كان ممكن ميكنش قصدي اللي هو فهمه بس انتوا حُريين معدش يفرق معايا تفكيركوا فيا ايه واللي عاوز يفهم غلط هو حُر انما انا مش هبرر اي تصرف ولا هعتذر وده اللي عندي
صفعها جاسر بقوة ادى لخروج الدماء من فمها وامسكها بقوة من ذراعها اليمين
جاسر بغضب: هتعتذري ودلوقتي ورجلك فوق رقابتك
حلا لم تتحدث وصمتت دلف اريان للمنزل في نفس الوقت الذي كان يصرخ جاسر بحلا
اريان: في ايه صوتكوا عالي ليه
جاسر: الهانم بتغلط فينا ومش راضية تعتذر وعلت صوتها في وشي
اريان بإستغراب: ليه يا حلا
حلا: لاني مغلطتش ومش هعتذر على حاجة
جاسر: والله والكلام اللي قولتيه لادم ودلوقتي ده ايه ها
اريان: هو في اييييه ما حد يفهمني
قص عليه جاسر ما حدث
اريان بإنزعاج: انتي عارفة معنى كلامك ايه
حلا بغيظ: اه بس مش ده اللي كنت اقصده ده اللي فهمه ادم وجاسر بس انا مش هبرر كلامي ولا هفسر واعلى ما في خيلكوا اركبوه
صفعها اريان بقوة على نفس الخد الذي صفعها عليه جاسر ونزفت من انفها في هذه اللحظة دلف يحي ومها ورأوا اريان وهو يصفعها اريان امسكها من ذراعها اليسار بقوة
اريان بغضب: هتعتذري ودلوقتي وهتسحبي كلامك وإلا لا انتي اختنا ولا نعرفك وهتبقي بالنسبة لينا ميتة
حلا بسخرية: ليه هو انا امتى كنت اختكوا مفتكرش فيه مرة حسيت اني اختكوا واظن ولا واحد منكوا ليه الحق يحاسبني على اي حاجة لان ابويا لسة عايش مماتش ولو فيه حد من حقه يحاسبني فهو اللي يحاسبني محدش غيره واللي عندي قولته ولو نزلتوا فيا ضرب مش هعتذر لإني مغلطتش ومش هبرر اي تصرف
اتجه يحي وازاح يد اريان عن حلا بغضب
يحي بغضب: انت ازاي بترفع ايدك على اختك وتضربها ولا كل واحد فيكوا عاوز يعمل عليها راجل بس بالقوة يا خسارة الرجالة
اريان بغضب: بتغلط فينا يعني نسكتلها
يحي بغضب: ما طبيعي هتغلط فيك مش لما تشوف رجالة الاول تبقى تعتذر واظن معروف عن الراجل اللي بيرفع ايده على بنت ميبقاش راجل ومن امتى حلا بتغلط ومبتعتذرش مادام هي رفضت الاعتذار يبقى انتوا اللي فهمتوا غلط......هتعتذر منها دلوقتي يلا
حلا شعرت انها على وشك الانهيار فإنسحبت وصعدت لغرفتها بسرعة ولم تجب على نداء يحي لها دلفت لغرفتها واغلقت الباب وارتمت على الفراش وظلت تبكي بحرقة صعدت مها خلفها وحاولت ان تفتح الباب ولكنها لم تستطع ظلت تحادثها بأن تفتح لها الباب ولكنها لم تتلقى رد من حلا
يحي بغضب: اقسم بالله لو حصلها حاجة بسببكوا لاكون غضبان عليكوا ليوم الدين
مها: يحيييييي
صعد يحي لها مها بقلق: حلا قافلة عليها الباب لا راضية تفتحلي ولا بترد عليا حتى خايفة ليكون حصلها حاجة
يحي: حلااااا.....حلا حبيبتي افتحي الباب خلينا نتكلم انا وانتي.....حلا بنتي افتحي ومتقلقنيش عليكي.....لو مفتحتيش هكسر الباب حلا......طب ردي عليا حتى
مها: اكسر الباب يا يحي ليكون حصلها حاجة
جائهم صوتها
حلا بصوت مختنق: سيبوني لوحدي شوية
يحي: طب افتحيلي الباب طيب هفضل جنبك ومش هتكلم
حلا ببكاء: بابا مش عايزة حد علشان خاطري سيبوني لوحدي
يحي استسلم لرغبتها وهبط للاسفل وهو يستشيط غضبا من اولاده لحقت به مها وهي تحاول تهدأته
يحي: انا عاوز افهم حلا عملت ايه علشان تعاملوها بالمعاملة ديه ايه اللي حصل.
التف للبنات ثم اكمل يحي: حد منكوا يعرف ايه اللي حصل
روما: اه يا بابا امبارح..............
قصت عليه روما ما حدث بالامس بين ادم وحلا واليوم مع جاسر واريان
روما: ادم فهم حلا غلط وقبل ما تكمل هو ضربها وحلا لما شافت تعامله معاها مكملتش ولا بررت كلامها مع اني متأكدة انها مكنتش تقصد اللي ادم فهمه
ادم بغيظ: اومال هتقصد ايه
يحي بغضب: يعني انت اللي غلطان وليك عين تتكلم ليها اكتر من معني اولها ان مفيش رجالة حاسة بيها ثانيها ان مفيش رجالة بتفهمها وده اللي انا شايفه شايف اصنام لا عندها دم ولا قلب ولا احساس ولا حتى عقل يفكروا بيه او يفهموا حتى وطول ما انا عايش محدش منكوا ليه الحق يحاسب حد من البنات او يمد ايده ولو التصرف ده اتكرر تاني هقطعلكوا ايديكوا ولا لاكون مش مالي عنيكوا كل واحد مخنوق ومدايق يجي يفش غِله في اخته ويضربها اييييه فاكرينها سايبة......كلام مع حلا مفيش ولو لمحت خيالكوا قريب منها متلوموش غير نفسكوا
تركهم يحي وصعد لغرفته وهو في قمة غضبه وقلقه على بنته ظلت حلا بغرفتها تبكي وهي تشعر بالالم يمزق قلبها ظلت تبكي حتى فقدت الوعي من شدة التعب والإجهاد
__________________________________
في صباح اليوم التالي صعدت مها لغرفة حلا وطرقت الباب عدة مرات بعد ان حاولت فتحه ولم تستطع ولكنها قلقت عندما لم تتلقى رد خرج يحي من غرفته فرأى مها قلقة وتقف امام غرفة حلا
يحي: مالك يا مها
مها بقلق: بقالي عشر دقايق بكلم حلا وهي مبتردش ومش سامعة حاجة والباب قافلاه من جوا حاول انت معاها يمكن تفتح
ظل يحي يطرق الباب وينادي على حلا استيقظت حلا على طرق الباب وعندما وقفت شعرت بدوار شديد فسقطت جالسة على السرير امسكت رأسها وظلت تستند حتى وصلت للباب وفتحته عندما يحي رأى منظر حلا شعر بالقلق يعقبها الصدمة عندما وقعت امامه مغشيا عليها حملها ووضعها على الفراش فحصتها مها وكان ضغطها منخفض وقلبها مجهد اعطتها المخدر والمسكن وحاولوا إيقاظها حتى استطاعوا فتحت حلا عينيها ببطئ وهي لا تستطع فتحهم فرأسها يؤلمها كثيرا يحي عندما رأى وجه حلا المتورم رق قلبه على ابنته اعتدلت حلا بجلستها وهي تغمض عينيها وتضع يدها عليهم اخذها يحي بحضنه وعانقها ولم يتحدث حاوطت حلا خصره وتشبثت بملابسه ودفنت وجهها بصدره فكانت تحتاج لهذا العناق الذي يعطيها القليل من القوة والصبر للتحمل ويخفف عنها من آلمها فكانت لا تعلم من اين تتألم هل من جسدها ام قلبها ظلوا هكذا دقائق حتى شعرت حلا انها اصبحت كويسة ابتعدت عنه قليلا
يحي وهو يملس على رأسها: احسن؟!
اومأت حلا بالموافقة: هقوم اخد شاور وهغير هدومي علشان هروح المستشفى
يحي: ماشي يا حبيبتي قومي
قامت حلا واتجهت للحمام اخذت شاور دافئ وخرجت ابدلت ملابسها وارتدت سولبت اسود بنطلونها واسع وكوتشي ابيض بكعب عالي نسبيا وبليزر ابيض ورفعت شعرها ذيل حصان واخذت هاتفها ونظارتها الشمسية ومفاتيح سيارتها وهبطت للاسفل وعندما كانت ستخرج استدعاها يحي لغرفة السفرة
حلا: صباح الخير.....نعم يا بابا
يحي: اقعدي كُلي معانا
حلا: لا يا بابا انا مش جعانة كُلوا انتوا بالهنا والشفا
يحي: هتكسريلي كلمتي
حلا: ما عاش ولا كان اللي يكسر كلمتك بس انا حقيقي مش جعانة
نظر لها يحي بحزن حلا فهمت نظرته
حلا: طب خلاص متبصليش كدة علشان بضعف بسرعة هقعد اكول خلاص
ابتسم يحي فإلتفت حلا وكان من المفترض ان تجلس بجانب قصي كان قصي سيقوم
فاطمة بصرامة: قصي اقعد كمل اكلك
قصي: شبعت وعندي شغل
فاطمة: سمعت انا قولت ايه اقعد وكمل اكلك
جلس قصي وهو يزفر بقوة حلا انخفضت على انجلي وهمست بأذنها انجلي نظرت لها بصدمة وإستغراب
انجلي: بس........
حلا: يلا يا انجلي مبسش ولا حاجة يعني المكان مش عليه كنز يعني قومي يلا
قامت انجلي وجلست بجانب قصي وحلا جلست مكان انجلي قصي انزعج من تصرفها هذا والجميع استغرب تصرف حلا وشرعوا في تناول الطعام ولكن حلا لم تكن تأكل فكانت تأخذ شئ بسيط ما بين الحين والاخر
يحي: بخصوص اللي حصل كل واحد هيوضح وجهة نظره والشباب هيعتذروا من حلا.....حلا
حلا: نعم يا بابا
يحي: ايه اللي حصل معاكي برا خلاكي متعرفيش تردي علينا وايه اللي كنتي تقصديه بكلامك مع ادم من يومين
حلا تركت المعلقة ونظرت لوالدها: انا اسفة يا بابا بس انا مش هبرر موضوع هما قرروا يفهموني فيه غلط انت حابب تعرف على عيني وعلى راسي نقعد مع بعض واقولك انما اني اتكلم او ابرر اي تصرف ليهم فأنا اسفة مش هعمل كدة وزي ما هما قالوا انا مش اختهم وبالنسبة ليهم ميتة فليه هنبرر تصرف شخص ميت مش هيفرق لان ده مش هيحيه واما بخصوص اعتذارهم انا مش عاوزة حد يعتذر مني بس يبعدوا عني
يحي: بس يا حلا.......
قاطعته حلا: انا اسفة اني بقاطعك بس يكون احسن تسيبهم على راحتهم ومتجبرهمش على الاعتذار مني لاني بصراحة مش هقبله وانا معدش يفرق معايا انا في النظر الجميع ايه لاني بعامل ربنا وربنا شايفني بعمل ايه وهو اللي هيحاسبني فميفرقش معايا حد تاني واظن هما كانوا بُعاد عني فترة طويلة وطووول الفترة ديه مكانوش بيسألوا اذا كنت عايشة ولا ميتة حتى فأنا من زمان معنديش اخوات وتقدر تقول اني معنديش غير مايا وروما.....عموما انا شبعت كملوا انتوا الف صحة وهنا على قلبكم
وخرجت حلا من المنزل واتجهت للمركز اولا لترى مستجدات التحقيقات في حادثة احمد وسلمى ولكنها لم تجد جديد فذهبت للمستشفى وجلست مع شاهر ولكنها لم تتحدث فشاهر فهم انها تعبانة ولم يرد ان يسألها عن وجهها فصمت
شاهر: حلا انتي كويسة
نظرت له حلا قليلا ثم وضعت رأسها بين يديها ولم تنطق قام شاهر وجلس بجانبها
شاهر فهم انها تحدثت مع اخوانها: حلا قوليلهم الحقيقة
حلا بسخرية: اقول لمين الحقيقة لناس مش مهتمة وعن انهي حقيقة بتتكلم عن حقيقة مشاعري اللي انكروها ولا عن حقيقة ان للاسف الدم عمره ما هيبقى ماية واني اختهم مهما حصل ولا عن حقيقة اني كنت ما بين الحياة والموت علشان كدة مكنتش برد عليهم ولا عن حقيقة اني بشتغل وماسكة مهمة والمهمة ديه علشان احميهم من براثين الشر اللي ممكن يواجهوها ولا عن حقيقة اني مبفكرش غير فيهم ومش عايزاهم يمُروا بالمرار اللي انا مريت بيه في حياتي ولا عن ايه ولا ايه ونبي يا شاهر لا تسيبني في حالي لاني مش قادرة اتكلم
شاهر: طب قومي خلينا نلقي نظرة على سلمى واحمد يلا
قامت حلا معه ودلفوا اطمئنوا عليهم وعادوا للمكتب
حلا: انا مبيتة معاك يومين تلاتة هنا مش طايقة البيت باللي فيه
شاهر ضحك بخفة: انت تنور يا باشا واهو تشتغلي معايا شوية
حلا: اه شغل المصلحة ده انا عارفاه كويس ماشي....بس متقولش لحد اني هنا
شاهر: ماشي ياختي تعالي بقى اشتغلي معايا
جلست حلا معه ليروا بعض تحاليل وإشاعات لبعض المرضى
__________________________________
عادت حلا للمنزل بعد يومين اخذت شاور وجلست بغرفتها دلفت عليها مها وجلست بجانبها
مها: اخبار بنتي حبيبتي ايه اللي مبشوفهاش غير بالصدفة
حلا اعتدلت: معلش يا ماما حقك عليا بس مكنتش طايقة البيت ففضلت مع شاهر في المستشفى اهو منه اشرف على حالة بابا وماما وبالمرة اساعده في شغله حقك عليا انا عارفة اني مقصرة معاكوا بس غصب عني
مها ابتسمت وطبعت قبلة على رأسها وعانقتها: بس يا عبيطة انا لما بشوفك مهتمية بسلمى واحمد بفرح اي نعم بدايق شوية وبحس انك بتحبيهم اكتر بس بفرح لانك دايما بتعملي اللي انا ويحي علمناكي عليه انك بتتقي الله في عيلتك وجوزك وشغلك واخواتك
رفعت حلا رأسها: مين اللي قال اني بحبهم اكتر بالعكس بحبهم زي ما بحبك انتي ويحي بس يمكن علشان المصايب زيادة حبتين اليومين دول في عائلة الشناوي فبيتهيقلك كدة وبعدين ده انتي حتى موهجة وحاجة كدة عسل وتتحب
طبعت قبلة على خدها ثم اكملت: بصراحة ليه حق يحي لما يكون قاعد معاكي يبقى هاين عليه ياكلك ده انا مش قادرة على الحلاوة ديه وعاوزة اكلك حالا والآن
مها ضحكت بخجل: يلا يا بكااااشة
حلا: طب والله ما بهزر قوليلي بس جايبة الحلاوة ديه منين يا عسل انت يا مربى
دلف يحي وسمع حلا فأردف بمرح: لا محدش ليه دعوة بقشطتي ديه بتاعتي انا وبس
حلا ضحكت: اوبااااا حبيب القلب جيه تعالى يا يويو اقعد معانا علشان نشوف حل في حلاوتها ديه
مها: يا بت اتلمي فيه حد يقول لابوه يا يويو
حلا ببرائة: بدلعه الله ولا الحلو غيران على حبيب القلب وبعدين بصغره وهو حليوة ومز كدة وجذاب وايه حاجة اخر حلاوة
جلس يحي بجانبهم: طب يلا بينا على المأذون
حلا: يلا بينا معنديش مانع
مها: الله الله طب احترموا نفسكوا انا لسة موجودة الله
حلا: ايه ده! انتي لسة هنا افتكرتك مشيتي من بدري كنت هستفرد بيويو شكلي مش هعرف استفرد بيه براحتي
ضحك يحي عليهم ومها ابتسمت وكذلك حلا ثم صمتوا نظر يحي ومها لبعض فحلا لحظت نظراتهم لبعض
حلا: عاوزين تستفسروا عن ايه بلاش تتبادلوا النظرات بينكوا وبين نفسكوا قولوا في ايه
مها: يعني......هو....انتي ليه مبتناميش مع قصي في نفس الاوضة انتوا متخانقين؟!
حلا نظرت لمها: لا.....اه......يعني مش اوي
يحي: انتوا تاني يعني هو انتوا بيصعب عليكوا تفضلوا مع بعض شهر كامل
مها: مينفعش يا حلا تسيبي اوضة جوزك وبعدين هو محتاجك جنبه
حلا: ما انا جنبه اهو لو احتاج حاجة انا بابي مفتوح
يحي: برضه مينفعش عاوزة تغضبي وتزعلي ازعلي في اوضتك
حلا ضحكت بخفة: اومال انا في اوضة اخوه يعني ما ديه اوضتي
مها: اوضة البنت بعد الجواز هي اوضة جوزها يلا قومي راضيه
حلا ابتسمت بإنكسار وحزن ووجع: ماما قصي هو اللي مش عايزني معاه في نفس الاوضة انا كدة مرتاحة اساسا من ساعة ما رجعت محدش طايقني وهو بالذات فإنسي الموضوع احسن
يحي: معنى كدة الموضوع كبير
حلا: موقفه زي ادم وجاسر واريان
تنهدت حلا بحرارة: بابا ممكن متفتحش الموضوع بجد تعبانة ومعنديش طاقة اتكلم نهائي في حاجة تخصهم فقفل على الموضوع
تفهم يحي حالة حلا فصمت
مها بمرح لتخرج حلا من زعلها: حلا مش ناوية تشوفيلي عريس لان يحي تعبني معاه
حلا بإستغراب: عريس! ماله يحي ما طول عمره تعبك ومكونتيش بتنطقي
مها: لا خلاص زهقت منه شوفيلي عريس غيره
حلا: انتي الخسرانة هاخده انا فيه حد يسيب الحلاوة ديه ده حضنه بالدنيا يا شيخة
مها بغيظ: الله الله شايفة ان حضنه عجبك اوي
حلا حاوطت خصر يحي واسندت رأسها على صدره وابتسمت: اوي حضنه حلو حلااااوة بقولك ايه يا يويو نام معايا انهاردة
يحي: وماله ننام ليه لا ليكي وحشة يا حلول
حلا: مش انت اللي وزعتني اول ما رجعت استحمل بقى
يحي ضحك: خلاص ايه رأيكوا نسترجع ايام زمان
مها: لا معلش انا بحب انام في حضنك وتبقى ليا انا بس محدش يشاركني فيك
حلا: اوبا ده احنا طلعنا رومانسيين اهو اومال ايه تاعبني وقارفني وشوفيلي عريس
يحي ضحك: يلهوي انا لو متجوز اتنين مش هيبقى ده حالي
دلفت روما عليهم: خاينين بتضحكوا من غيري
حلا: ايه اللي جابك ابت روحي نامي جنب جوزك
روما: جوزي العزيز نزل شغله فقولت اجي ارخم عليكي بس ايه ده انتوا بتضحكوا من غيري مكنش العشم يا يويو
حلا: بعد اذنك انا اللي بدلعه واقوله يويو متسرقيش مجهودي
مها: جرى ايه يا روح امك منك ليها ما تتلمي يا بت منك ليها
حلا: ايه حضرتك شيفانا متبعترين قدامك
روما: ومش لاقيين حد يلمنا ده ابونا على فكرة
حلا: ولينا حق فيه اكتر منك
مها رفعت يدها بإستسلام: خلاص بستسلم خدوه
روما: ايه ده انتي مبتفهميش في الرومانسية يا موهجة المفروض تتمسكي بيه اكتر من كدة
يحي ضحك وظلت روما تمزح مع مها وكانت حلا بعالم اخر كانت تجلس معهم ولكن شاردة انتبه لها يحي وحزن عندما رأى ملامح الحزن على وجهها والوجع وكذلك روما ومها
مها: حلا
حلا لم تنتبه لها روما بصوت عالي نسبيا: يا حلوووول
انتفضت حلا وانتبهت لهم: نعم
مها: اخدتي ادويتك
حلا حاولت ارتسام ابتسامة على ثغرها ولكن مها ويحي فهموا ما بداخلها: اه يا حبيبتي
روما: انا ناوية انام معاكي يا حلول لان لوئي مش هيرجع انهاردة
حلا: طيب
تركوهم مها ويحي لعل حلا تتحدث مع اختها قليلا ولكن حلا جلست شاردة بحالها وروما كانت تتحدث ولكن حلا غير منتبهة لحديث اختها روما شعرت بأن حلا ليست منتبهة لها فنظرت لها رأتها شاردة وملامح التعب والآلم والحزن على وجهها ظلت تنظر لها لعل تقرأ ما يدور بذهنها ولكن الذي حصلت عليه هو ان اختها تشعر بالتعب الشديد لم تعلم كيف تخرجها من هذه الحالة انتبهت حلا لروما التي تنظر لها
حلا بإستغراب: ايه مالك
روما: مفيش ببصلك
حلا: وانتي جاية تصوريني نامي يلا
روما: طب وانتي
حلا: شوية وهنام هشوف حاجة على اللاب شغل يعني وبعدين هاجي انام نامي انتي متستننيش يلا نامي
فردت روما جسدها ودثرتها حلا جيدا وجلست على الكرسي الموضوع امام طرابيزة صغيرة عليها اللاب فتحته وكان هذا اللاب الشخصي كانت الخلفية صورة لقصي ظلت تنظر لها قليلا ودموعها تنهمر وهي تتذكر كلامه ضغطت على احد الملفات لتظهر صور تجمعها بأخوانها الشباب وهي تتذكر ذكرياتهم معا ودموعها تنهمر في صمت وايضا رأت صور شهر العسل والزفاف وبعض الصور الاخرى التي تجمعها بقصي عندما شعرت بألم في قلبها اغلقت عينيها بقوة واخذت نفس عميق ثم اغلقت اللاب وقامت خرجت للبلكون لتستنشق بعض الهواء النقي لعل هذا يخفف الالم قليلا كانت تظن حلا ان روما غفت ولكنها كانت تنظر لاختها ورأت دموعها وملامحها التي تعبر عن مدى تألمها عينيها ادمعت على اختها وشعرت بالألم لأجلها فهي لا تعلم ماذا تفعل من اجل ان تخرجها من هذه الحالة وتنسيها وجعها ولكن مهما فعلت لن تنسى حلا ما حدث معها
__________________________________
مر يومين لم تسلم حلا من كلام اخوانها عنها كلما اختفت يقولون انها كانت بالعمل كانت تجلس مع شاهر بالمكتب وهي تشعر بألم يمزق قلبها كانت صامتة لا تتحدث
شاهر: حلا هتفضلي كدة لحد امتى خرجي كل اللي في قلبك وإلا هتتعبي كدة
تنهدت حلا بحرارة وصمتت دقائق ودلفت عليهم سيرين دون طرق الباب وكان وجهها يدل على ان هناك خبر سيئ انتفضت حلا بفزع اثر دخلتها وكذلك شاهر
شاهر: في ايه يا سيرين
سيرين بقلق وهي تنظر لحلا: والد ووالدة حلا عاملوا حادث
وقف شاهر بصدمة: اييييه
وقفت حلا بصدمة: لا مستحيل هو لسة قافل معايا وقايلي انه في طريقه للبيت هو وماما اكيد فيه حاجة غلط
سيرين نظرت لهم بحيرة وعدم حيلة: هيتم نقلهم لغرفة العمليات
حلا عندما سمعت جملتها اندفعت تجاه الباب ودفعت سيرين بعيد عنها وخرجت مسرعة ورأت منظر والدها ووالدتها وهم ينقلوهم لغرفة العمليات على النقالة وهم غرقانين بدمائهم ترنحت حلا وكانت ستقع ولكن شاهر امسكها واسندها واجلسها وقال لسيرين تهتم بها جلبت سيرين كوب من الماء وجعلت حلا ترتشف القليل منه ثم قامت ودلفت لغرفة العمليات مع شاهر شاهر حاول ان يقنعها بأن تظل بالمكتب وترتاح حتى لا تتعب من منظر الجروح ولكنها رفضت واصرت ان تظل معه وتطيب جروحهم ظلوا ساعات بالعمليات ثم خرجوا حلا جلست على اقرب مقعد فقدمها لم تحملها وضعت رأسها بين يديها شاهر امر بتقلهم لغرفة العناية المركزة فكانت حالتهم حرجة شاهر نظر لحلا بحزن وألم لأجلها فهو لا يعلم لما يحدث معها هذا فهي لا تستحق كل هذا الوجع وايضا هو يعلم جيدا انها تحب اهلها كثيرا بما فيهم احمد وسلمى وتخشى ان تفقدهم مرة اخرى فلن تتحمل هذا اخذها شاهر ودلفوا للمكتب جلست حلا في صمت ولم تنطق بحرف وايضا لم تنزل منها دمعة فكانت كالأصنام لا ترى ولا تسمع ولا تتحدث فقط تنظر للا شئ هاتف شاهر ادم واخبره ما حدث بوالده ووالدته وعلم الجميع وذهبوا للمشفى وفي خلال دقائق كان الجميع بالمستشفى ولم يشرح حالة يحي بالتفصيل اكتفى بأن يقول حالته حرجة فقط
انجلي: حلا فين
قصي: هتلاقوها في المركز عندها شغل
شاهر نظر لقصي بغضب وانزعاج: اظن محدش طلب رأيك او سألك لاني متأكد انك متعرفش حاجة عن حلا فيكون احسن تنقطنا بسكاتك
انجلي علمت ان شاهر يعلم اين حلا فأخذته على جنب: فين حلا يا شاهر
شاهر: جوا في المكتب كانت موجودة لما نقلوا يحي ومها لهنا
انجلي بقلق: طب وحالتها ايه
شاهر: قبل ما تشوفهم كانت فين وفين لما بتتكلم دلوقتي مبتتكلمش وتكلميها مبتنطقش ومش معاكي خااالص ولو فضلت على الحال ده قلبها حالته هتدهور لانها بتحاول تقاوم وتكتم جواها وده هيوجع قلبها وهي مكانتش ناقصة وجع اصلا
انجلي: طب انا هروح احاول اتكلم معاها
شاهر: ماشي بس متقوليلهمش حاجة لان حلا مش عايزة تشوف حد ودول بالذات مينفعش يشوفوها بدل ما توقع منا هي كمان
اومأت انجلي بتفهم واتجهت للمكتب دلفت رأت حلا تجلس وتضع رأسها بين يديها حتى لم ترفع رأسها لترى من دلف اغلقت الباب وهبطت دمعة منها مسحتها فورا واقتربت من حلا وجلست
انجلي: حلا
لم تتلقى منها رد فتحدثت لعل تجيب عليها
انجلي: بإذن الله هيتحسنوا وتكون حالتهم احسن وهيبقى افضل من الاول كمان
دلف عليهم شاهر
شاهر: حلا هتفضلي كدة لحد امتى
حلا نظرت له ولم تتحدث ولكن لابد ان تتحدث فجاهدت لتخرج صوتها
حلا: بابا هيحتاج لنقل دم هتسحبوا مني انا
شاهر: بس يا حلا انتي تعبانة نشوف حد من اللي برا واكيد ممكن نلاقي ذمرة دمه برا
حلا: على الاغلب هتلاقي ذمرة دمهم سالب انا موجب زي بابا فإسحب مني على ما تشوف ذمرة دمه لانه على الاغلب هيحتاج كيسين
خرجت حلا من المكتب واتجهت لاحد الغرف لسحب الدماء حاول شاهر ان يقنعها ولكنها رفضت جلست وسحبت سيرين منها كيس شاهر حدث الإدارة ولكنهم لم يعثروا على ذمرة دم يحي حدث العائلة ولكن للاسف لم يعثر على اي ذمرة دم تنفع للتبرع ليحي فذهب للغرفة التي بها حلا وعندما دلف حلا فهمت من تعابير وجهه او قرأت ما يجول بفكره
شاهر: خلصتي حلا يا سيرين ولا لسة
سيرين: اه سحبت منها كيس
حلا: اسحبي كيس تاني
شاهر بنرفزة: انتي اتجننتي يا حلا هتقعي من طولك
حلا: هبقى اكول واشرب عصير اسحبي يا سيرين
شاهر: حلا احنا بندور على ذمرة دمه وهنلاقيها
حلا: بتضحك على مين يا شاهر انا عارفة انك كلمت كل المستشفيات وكمان سألت اللي برا وملقيتش ذمرة دمه اسحبي يا سيرين
شاهر: لا مش هنسحب دم تاني منك
حلا: يا تسحبوا انتوا يا إما انا اللي هسحب
شاهر: يا حلا انتي مش هينفع نسحب منك اكتر من كدة طب كُلي واشربي عصير وبعدين نسحب منك
حلا امسكت الكلونة ووضعتها على ذراعها وجائت لتمسك الإبرة ولكن امسكتها سيرين
سيرين: طب خلاص اهدي هسحب انا منك بس اهدي علشان خاطر ربنا
حلا بصرامة: اسحبي
سيرين خضعت لها وشاهر لم يستطع فعل شئ فهو يعلم حلا اذا وضعت برأسها فعل شئ ستفعله حتى وان عارض الجميع هذا سحبت منها سيرين الدم خرج شاهر وجلب لها عصاير واكل وعاد لغرفتها مرة اخرى قابلته انجلي بالطريق ونظرت له بتساؤل
شاهر: المجنونة عملت اللي في دماغها واضطرينا نسحب منها كيسين دم
انجلي بعصبية: انت متخلف يا شاهر ازاي تعمل كدة
رأتهم فاطمة فإقتربت منهم: في ايه مالكوا واقفين كدة ليه
شاهر: يا انجلي انا خاولت اقنعها ومقولتلهاش اننا ملقيناش ذمرة عمي يحي بس هي فهمت ولما رفضت مسكت الإبرة والكلونة وحطتها في ايديها ما انتي عارفة حلا ادخلي بقى اقنعيها تاكل وتشرب عصير لاني انا متأكد هي هترفض اتصرفوا انتوا معاها
خرجت حلا من الغرفة وهي تستند على الحائط ولا تقدر على فتح عينيها فكانت تشعر بدوار شديد ركضت عليها انجلي وفاطمة اسندوها واجلسوها على احد المقاعد واخذت فاطمة احد عبوات العصير فتحتها وقربتها من فم حلا ولكن حلا ابعدت وجهها
حلا بتعب: لا مش عاوزة اشرب حاجة حاسة اني عايزة استفرغ
انجلي: لازم تشربي حاجة وتاكلي وإلا هتقعي من طولك انتي مش شايفة وشك وبعدين انتي اتجننتي يا حلا فيه حد يتبرع بكيسين دم
حلا بتعب: ده ابويا يا انجلي ولو احتاج دم تاني عندي استعداد اديله دمي كله بس يبقى كويس في ستين الف داهية انا المهم هو
فاطمة: طب كُلي يلا علشان خاطره انتي عارفة كويس انه لو فاق وشاف وشك كدة وانك تعبانة وعرف اللي عملتيه وانك مردتيش تاكلي هيدايق وهيتعب كمان يلا كُلي بقى بدل ما تقعي من طولك ولما يصحى ميلاقكيش جنبيه يلا يا حبيبتي
اكلت حلا من يد فاطمة قليلا رأهم آسر فإقترب منهم فرأى وجهها الشاحب
آسر بقلق: مال حلا شكلها تعبان
انجلي: علشان سحبوا منها دم علشان عمو يحي فإحنا بنقنعها تاكل واخيرا اقتنعت
حلا: كفاية كدة مش قادرة
فاطمة: طب اخر حاجة يلا يا حلا
حلا بتعب: مش قادرة يا تيتا والله حاسة هجيب كل اللي في معدتي
آسر: طب خلاص اشربي عصير هاتي يا انجلي
رفضت حلا وابعدت يده: مش قااااااادرررةةةة مش عاوزة لا اكول ولا اشرب سيبوني في حالي
وضعت رأسها بين يديها واغمضت عينيها قليلا فاطمة رق قلبها لحال حلا ولكنها ليس بيدها شئ لتفعله سوى الدعاء ظلت حلا بالمشفى مع شاهر والجميع عاد للمنزل
__________________________________
في صباح اليوم التالي ذهبت حلا للمركز وطلبت من فريد ان يجلب لها كاميرات مراقبة الطريق الذي تم فيه حادثة يحي واحمد ولكنه اخبرها انه سيأخذ بعض الوقت ثم عادت للمنزل صعدت لغرفتها اخذت شاور دافئ سريع وابدلت ملابسها ارتدت بنطلون ابيض وقميص اسود وبليزر ابيض ورفعت شعرها ذيل حصان وحذاء بكعب عالي نسبيا اسود وذهبت للمشفى مرة اخرى وبالمساء عاد شاهر ليرتاح قليلا وحلا ظلت مكانه واشرفت على جميع المرضى وايضا اشرفت على حالة احمد وسلمى ومها ويحي ثم جلست بمكتب شاهر تنتظر الفرج من عند الله بعد مرور ساعة دلفت سيرين مسرعة لمكتب حلا
سيرين: حلا.......مدام سلمى بتستعيد وعيها
قامت حلا مسرعة لغرفة العناية المركزة التي بها سلمى وفحصتها
حلا: ماما لو سمعاني حركي عينك او رموشك او لو تقدري افتحي عينك
حركت سلمى اهدابها قليلا ثم فتحتهما ببطئ حتى اعتادت على الضوء ونظرت لحلا التي ارتسمت على ثغرها ابتسامة فرح وطبعت قبلة على جبينها
حلا: حبيبتي حمدلله على السلامة....سلامتك ان شاالله كنت انا وانتي لا
ابتسمت سلمى بتعب جائت لتتحدث ولكنها شعرت بألم حلا: متتعبيش نفسك بالكلام ارتاحي دلوقتي ولما تبقي كويسة نبقى نتكلم
اومأت سلمى بالموافقة واغمضت عينيها وغفت حلا امرت بنقل سلمى لغرفة عادية وظلت بجانبها طول الليل حتى إذا احتاجت شئ وبالفعل استيقظت سلمى بعد منتصف الليل ونظرت لحلا كانت حلا تنظر بجهة اخرى شاردة
سلمى: حلا
انتبهت لها حلا ونظرت لها وقامت اقتربت منها: عيونها وقلبها وحياتها كدة تخضيني عليكي
سلمى ابتسمت بخفة: سلامة قلبك يا حبيبتي من الخضة
حلا: قوليلي عاوزة ايه فيه حاجة وجعاكي او تعباكي
سلمى: عاوزة شوية ماية
حلا: بس كدة من عيوني حالا
سكبت لها حلا القليل من الماء بالكوب واقتربت ساعدتها لتجلس ولترتشف القليل من الماء
سلمى: حلا احمد فين جراله حاجة
حلا: اهدييي بس كدة هو كويس وتمام بس
سلمى بقلق: بس ايه انطقي
حلا: يعني هو لسة في الغيبوبة مفاقش منها بس هو كويس يعني مفيش خطورة على حياته
سلمى: بجد بالله عليكي بتقولي الحقيقة ولا بتكدبي عليا وحياة قصي عندك
حلا: يا ماما والله ديه الحقيقة لو مش مصدقاني اجيبلك الإشاعات والتحاليل
سلمى: طب عاوزة اشوفه
حلا تنهدت بتعب: لا مش هينفع علشان هتتعبي ارتاحي وهو لما يفوق هجيبه هنا جنبك بس انتي ارتاحي......جعانة تحبي اجيبلك اكل
هزت سلمى رأسها بالنفي وهي قلقة حلا امسكت هاتفها واتصلت بأنجلي وفتحت الإسبيكر ووضعته امام سلمى لحظات واجابت انجلي: السلام عليكم
حلا: وعليكم السلام ليكي عندي مفاجأة
انجلي: ايه هي
حلا: اولا مين حواليكي ولا انتي لوحدك
انجلي: لا تيتا وطنط عفاف وطنط سحر والبنات الشباب في اوضهم ماعدا لوئي وفارس وآسر قاعدين معانا وعمو محمد ليه
حلا: طب افتحي الإسبيكر
انجلي خضعت لكلام حلا وهي مستغربة حلا اشارت لسلمى بأن تتحدث
سلمى: انجلي
انجلي بسعادة وصدمة: ماما! م...م....ماما انتي فوقتي امتى ان...انا مش مصدقة نفسي. وبكت
سلمى: حبيبتي انا لسة فايقة بطلي عياط بقى انا كويسة صدقيني حتى اسألي حلا
انجلي: طب انا هجيلك دلوقتي
سلمى: لا ابقوا تعالوا الصبح
حلا تركت مع سلمى الهاتف وخرجت لتتركها على راحتها فاطمة جذبت من انجلي الهاتف
فاطمة: سلمى بنتي حبيبتي انتي كويسة
سلمى ابتسمت: اه يا ماما انا كويسة
فاطمة: يعني مش حاسة بتعب ولا وجع طيب
سلمى: يعني وجع خفيف في دماغي بس انا كويسة حلا جنبي ومعايا متقلقوش
فاطمة: مادام حلا معاكي انا مطمنة عليكي هنجيلك الصبح بدري كلنا
سلمى: ماشي يا ماما بس هي حلا باين عليها انها تعبانة ووشها كمان باين انها مضروبة هو في ايه
فاطمة: هبقى اقولك اما اشوفك بس حاولي تخرجيها من اللي هي فيه يا سلمى لحسن احنا قلقانين عليها اوي
سلمى: ليه
فاطمة: يحي ومها عملوا حادث من يومين
سلمى بصدمة: ايييييه! ازاي وفين وليه
فاطمة: منعرفش حاجة حتى حادثتكوا مش باين فيها حاجة وحلا متمرمطة خناق مع قصي واخوانها وكله ضدها ده غير انها بقالها فترة منامتش من المستشفى للمركز ومن المركز للمستشفى بتحقق في حادثتكوا وحادثة يحي وتعبانة جدا لما هاجي بكرة هحكيلك
سلمى بإنزعاج: وطبعا كالعادة اللي غلطان قصي عمره ما هيتغير ماشي يا ماما هستناكوا بكرة
فاطمة: سلمى متفتحيش الموضوع مع حلا هي فيها اللي مكفيها
سلمى: اكيد يا ماما مش هتكلم معاها في الموضوع
اغلقت سلمى مع فاطمة ودلفت حلا بعد دقائق بصينية اكل وعصير
حلا: بُصي بقى انا عملتلك الشربة ديه بإيدي فلازم نشربها ونشرب العصير علشان ناخد الدوا ومن غير اعتراض لو سمحتي يلا
جلست حلا امامها واخذت تساعدها بشرب الشربة والعصير فكانت يدها اليمين مصابة وبعد ان انتهوا اعطتها الدواء وطبعت قبلة على رأسها
حلا: حاسة بإيه دلوقتي احسن
اومأت سلمى: احسن الحمد لله انتي ايه اخبارك
حلا تنهدت: انا تمام الحمد لله ماشي حالي.....انا بقول تنامي وترتاحي لان الدوا ده فيه نسبة مخدر فهيخليكي تحسي بدوخة وهتنامي فنامي دلوقتي بدل ما تحسي بتعب يلا
ساعدتها حلا في فرد جسدها ودثرتها جيدا وظلت بجانبها وغفت سلمى بسبب مفعول الدواء بعد ساعات صدع آذان الفجر قامت حلا توضأت وادت فريضتها وظلت تدعي ربها ان ينجي والدها يحي واحمد ووالدتها مها وان يفيقوا بأسرع وقت وظلت تقرأ بوردها اليومي ثم امسكت هاتفها وبعثت برسالة لانجلي تخبرها فيها انهم عندما يأتون للمشفى تبعث لها برسالة انجلي رأت الرسالة وصمتت فعلمت ان حلا لا ترغب ان ترى قصي او احد من الشباب بعد ساعتين خرج الجميع متجهين للمشفى وعندما اقتربوا بعثت انجلي برسالة لحلا بأنهم على وصول كانت حلا تجلس مع سلمى فكانت استيقظت من دقائق فعندما قرأت محتوى الرسالة
حلا: ماما انا عندي حاجة كدة هعملها واجيلك ماشي
سلمى: ماشي يا حبيبتي
طبعت حلا قبلة على يدها وجبينها وخرجت بعثت لانجلي برسالة تخبرها رقم غرفة سلمى وصعد الجميع لغرفة سلمى دلف قصي مسرعا وعندما رأى والدته اتجه بخطوات سريعة اشبه بالركض وعانقها وسلمى بادلته العناق وكذلك الجميع
سلمى: عاوزة اعرف بقى سيادة المتهور والمتعجرف عمل ايه مع حلا
قصي: لازم السيرة ديه على الصبح
سلمى بإنزعاج: لو مش عاجبك تقدر تطلع برا
قصي: تمام لما تخلصه ابقوا قولولي
خرج قصي من الغرفة وجلست فاطمة وانجلي يقصون عليها ما حدث ظل قصي بالطرقة وبالصدفة التفت رأى حلا تخرج من مكتب شاهر وهي تستقبل شاهر فإقترب قليلا دون ان يأخذون بالهم ليستمع ما يقولون
شاهر: يا صباح الخير
حلا: صباح النور نمت وارتحت يا بختك
شاهر: قري بقى قري اكمنك بقالك اسبوعين مبتناميش وبتباتي بدالي في المستشفى ومن المركز للمستشفى بس انا صحيت ملاقيتش ربع شخصية في البيت فين الكل متعرفيش
حلا بتعب: اها مع ماما سلمى في اوضتها اصلها فاقت امبارح
شاهر: ديه بركات اهتمامك بيها عقبال عمو احمد ويحي وطنط مها
حلا: يارب بُص هو المفروض اشاعتهم هتطلع بعد شوية انا هنزل المركز اشوف اذا عرفوا حاجة عن الحادثتين ولا لا وممكن اجي على اخر النهار
شاهر: حلا ابوس ايدك روحي نامي وارتاحي انتي مش شايفة وشك انتي حتى مش قادرة تقفي روحي ارتاحي علشان خاطر ربنا
حلا: كدة كدة مش هعرف انام متشغلش بالك هبقى كويسة يلا سلام لما الإشاعات تطلع ابقى قولي ها سلام
قصي لم يستطع الاستماع لحديثهم خرجت حلا من المستشفى واتجهت للمركز ولكن مازال البحث جاري وفريد عثر على كاميرات مراقبة ولكنها غير واضحة ويبحث عن طريق اخر وكاميرات اخرى عادت حلا للمنزل اخذت شاور ابدلت ملابسها ببدلة نسائية سوداء واسفلها بلوزة ضنتيل رمادي فاتح ورفعت شعرها كحكة وحذاء رمادي وهبطت صنعت قهوة لنفسها واخذت القليل من البسكوت وجلست ترتشف قهوتها وهي تفكر بخصوص الحادثتين من الذي من الممكن يكون خلفهم ولكنها لم تعثر على معلومات هبطت للمشفى وذهبت اولا لغرفة احمد لتطمئن عليه ثم خرجت رأت قصي بوجهها فكان سيدلف لغرفة والده ولكنها تجاهلته كإنها لم تراه
قصي: حلا
وقفت حلا ولكنها لم تلتف له
قصي: هو انتي بتعملي ايه هنا
حلا التفت له وببرود او لنقول كانت تشعر بالتعب ولا تقدر على المواجهة او المقاومة
حلا: بعمل اللي انت بتعمله هنا
قصي ابتسم بسخرية: طب انا هنا علشان اهلي انتي هنا بصفتك ايه بقى
حلا: انا هنا برضه علشان اهلي
قصي: اه صح عمي يحي وطنط مها عملوا حادثة علشان كدة بس عرفتي منين يعني مش انتي كنتي في المركز
حلا: اولا انا هنا علشان بابا احمد وماما سلمى قبل يحي ومها ثانيا انا عرفت منين او كنت فين مأظنش حاجة تهمك اوي ثالثا وده الاهم ارتباطي بأحمد وسلمى ملوش علاقة بإرتباطنا يعني لو هننفصل فأنا وانت اللي هننفصل انا لا يمكن انفصل عن بابا احمد او ماما سلمى لاني اعرفهم من قبل ما اعرفك وهما اهلي سواء عجبك او لا عن اذنك عندي شغل اهم من كلامي معاك
تركته حلا واتجهت لمكتب شاهر وجلست وهي تشعر بالتعب الشديد والألم بقلبها من نظرات قصي وكلامه فهبطت دموعها دون ارادتها رأها شاهر
شاهر: قابلتي قصي مش كدة
حلا نظرت له واومأت بالموافقة وببكاء: تعبت يا شاهر مبقيتش قادرة استحمل نظراتهم وكلامهم واتهماتهم ليا انا بشر في الاول والاخر ليا طاقة تحمل صبري نفد ومعنديش طاقة لتحمل اي حاجة ربنا ياخدني علشان يرتاح وعلشان ارتاح من كلامهم الجارح والقاسي
شاهر: ما انا قولتلك قوليلهم الحقيقة
حلا ضحكت بسخرية من وسط دموعها: كنت فاكرة اني لو صارحتهم بالحقيقة هيتوجعوا علشاني بس طلعت غلطانة لان مفيش حد بيتوجع علشان حد غيري ومكونتش عاوزة اشيلهم همي بس طلعوا هما اساسا انا ولا على بالهم ولا في اهتماماتهم اصلا وبعدين هما رافضين يسمعوني ده انا بقول لادم يا خسارة مفيش رجالة يحسوا بيا ولا يفهموني وقبل ما اكمل ضربني كف وافتكرني بهينه وبجرح كرامته مع اني اموت على اني اجرحهم جرح زي ده ولو مش علشانهم هعمل خاطر لابويا على الاقل هو رباني اني مغلطتش في الاكبر مني حتى لو هو غلط واني احترم اخواتي في جميع الاحوال ومهما عمله بس انا مبعاملش غير ربنا وبس وانا خوفي ومحبتي لماما سلمى وبابا احمد مش علشان علاقتي بقصي لا في ستين الف داهية علاقتي بقصي انا ارتباطي بيهم اقوى بكتيييير من ارتباطي بقصي وربنا وحده اللي يعلم انا مبفرقش ما بين مها وسلمى وبين احمد ويحي وهما فعلا عيلتي سواء عجبه او مش عجبه انا معدش يفرق معايا ايه اللي يعجبه وايه لا لان في جميع الاحوال مبيعجبهوش العجب سواء ضحيت بحياتك علشانه او اتوجعت وطلعت في الروح علشانه برضه وانا اساسا مش طيقاهم ولا طايقة اتكلم او ابص في وشهم علشان اروح ابرر لناس مش عاوزينك اصلا تبرر ولو بررت هتبقى في الاخر برضه انت اللي غلطان ومش بعيد كمان ميصدقكش ويتقال عليك بتتلكك وتتحجج وهما اساسا مش عاوزين يسمعوا ولا يفهموا فريح دماغك
شاهر: وقلبك يا حلا قلبك اللي بيوجعك ده ايه مشاعرك اللي بتتجرح وانتي مش حمل وجع قلب اصلا وتحملك ده هيؤدي لموتك وانتي عارفة ده كويس حرام عليكي قلبك اللي بتتعبيه يعني لا في بُعاد مرتاح ولا في قرب مرتاح
حلا بدموع: تصدق بالله انا لما كنت بعيدة كنت مرتاحة عن دلوقتي انا استاهل اللي بيجرالي لاني وافقت على القرب انا استاهل كل ده اه كنت تعبانة في البعد وكل حاجة بس اهون من وجع القلب اللي انا فيه دلوقتي احساسك بإن روحك بتنسحب منك ووجع رهييييب في قلبك لا مسكن بيسكنه ولا مخدر بيخدره ومفيش حاجة جايبة مفعول وروحك اللي تعبانة اهو ده نفس احساسي دلوقتي يا اللللله. تنهدت بحرارة
مر القليل من الوقت ودلفت سيرين بإشاعات يحي ومها واعطتهم لحلا حلا فتحتهم والقت نظرة على تحاليل وإشاعات مها وكذلك شاهر رأوا ان لا يوجد ضرر رأوا تحاليل يحي وإشاعاته ارتخت ملامح حلا عندما رأت الإشاعات اللي على المخ وشاهر شعر بالقلق على حلا اكثر من يحي فجأة تذكرت يوم الحادثة وشعرت بألم شديد يمزق قلبها وبأن انفاسها ستنقطع دلفت انجلي بهذه اللحظة وبنفس اللحظة وقعت حلا على الارض فاقدة للوعي انخفض شاهر يتفحص نبضها وتنفسها اعطاها المخدر والمسكن ولكن اعطاها الاقوى وحملها وضعها على الاريكة
انجلي بقلق: في ايه ايه اللي حصل
شاهر تنهد بقوة: يحي معاه نزيف داخلي في المخ
وضعت انجلي يدها على فمها بصدمة وبدأت دموعها تنهمر
شاهر مكمل: مش ده بس يعني اصاباته الاخرى احتمال كبير يكون ليها ضرر يعني لو النزيف وقف ممكن الضربة اللي على رأسه تسبب فقدان ذاكرة لانها في مكان حساس والزجاج اللي دخل في ظهره ورجله ممكن يسبب شلل وده احنا محتملينه في الاول مجرد احتمال مش هنقدر نثبت حاجة غير لما يفوق ودلوقتي الإشاعات بينت انه معاه نزيف داخلي في المخ حالته حرجة جدا اما طنط مها حالتها كويسة بس يمكن الضربة كانت قوية شوية على دماغها فده اللي خلاها تدخل في غيبوبة ربنا يستر
انجلي: طب وحلا يعني......
شاهر: حالتها اساسا زفت بفضل اخوكي واخوانها بعد اللي عرفته عن يحي فأنا اتوقع الأسوأ معاها اهو انا خوفي الاكبر عليها حلا ممكن توصل لحالة اننا منقدرش نعمل حاجة وتبقى بين الحياة والموت ووارد جدا من شدة الضغوطات اللي عليها والوجع اللي هي فيه قلبها يقف انجلي حاولي تبعدي عنها قصي وادم واريان وجاسر الفترة ديه لحد بس ما عمو يحي يتحسن ويفوق وإلا هتموت مننا
انجلي اومأت بتفهم: هشوف حاضر
شاهر: بلاش تبلغي حد من الشباب او البنات بلاش تقولي لحد احسن
انجلي: تمام حاضر
شاهر: روحي خليكي مع الكل علشان محدش يشُك ويجي هنا
انجلي: حاضر بس لما تفوق قولي ها
شاهر: حاضر
بعد مرور ساعات استيقظت حلا ثم هاتفها رن فأجابت وكان امان طلب ان يراها فأخبرته ان يقابلها بالبيت دلف شاهر فأخبرته انها ستعود للمنزل اتجهت حلا للمنزل ودلفت دقائق وجاء امان وبيده سيديه
امان: كاميرات المراقبة يا حلا
حلا وضعتها بمكانها المخصص وشغلت التلفاز لتشاهده ولكن لم تستطع رؤية ملامح الرجل الذي قطع على احمد ويحي الطريق بالشاحنة
امان: هو احنا اما فحصنا السيارات اتبينلنا ان الفرامل كانت مقطوعة بحرافية يعني مش اي حد يقدر يكتشف ده حتى احنا اكتشفنا ده بصعوبة
حلا بصرامة: تجيبولي اللي كان سايق الشاحنة
امان: حلا هنجيبه ازاي ملامحه مش باينة وحتى رقم الشاحنة
حلا بعصبية: معرفش ازاي ان شاالله تإب وتغطس وتطلع تجيبهولي من قفاه حتى لو كان تحت سابع ارض لان الشخص اللي يئذي سيادة العميد احمد والعميد يحي ممكن جدا يئذي حد من عيلتهم فعاوزة الراجل ده عايش اتصرف واظن ده شغلك
امان: حاضر
حلا: تقدر تروح تشوف شغلك
انصرف امان واتجه للمركز حلا اخذت السيديه ووضعته بالمكتب وجلست تفكر قليلا من الذي ممكن ان يفعل هذا ولكن ما ازعجها انها لا تعلم وتشعر بالقلق على البقية صعدت لغرفتها توضأت وصلت ركعتين تدعو الله ان يساعدها لتصل للذي السبب في حالة عائلتها هذه دلفت فاطمة رأتها تصلي فجلست تنتظرها حتى انتهت جلست حلا بجانب فاطمة وهي لا تقدر على التحدث فشعرت بها فاطمة فأخذتها بحضنها وعانقتها
فاطمة: حبيبتي خلي إيمانك وثقتك في ربنا كبيرة وهو عمره ما هيخذلك وصدقيني هيتحسنوا ويبقوا كويسين واحسن من الاول
اومأت حلا بهدوء بالموافقة طبعت فاطمة قبلة على رأسها وخرجت لتتركها قليلا لوحدها حلا جلست على الفراش وضمت قدميها لصدرها وحاوطتهم بذراعيها واسندت رأسها عليهم وهي تنظر بشرود للاشئ دلف آسر بهدوء ليراها فعندما رأها بهذه الحالة قلبه تألم من اجلها فجلس بجانبها وملس على شعرها بحنان حلا لم تنظر له ولكنها اراحت رأسها على قدمه ودموعها تنهمر بصمت ظل آسر يملس على رأسها ولم يرغب في التحدث فشعر انها لا تقدر على الإستماع ولا حتى التحدث ففضل ان يصمت ظلوا هكذا ساعتين حتى شعر بها نائمة فحمل رأسها بهدوء ووضعها على المخدة ودثرها جيدا ومسح دموعها وطبع قبلة على جبينها والقى نظرة اخيرة عليها ثم خرج بعد مرور ساعة قامت حلا مفزوعة بعد ان رأت الكابوس المعتاد حادثة والدها وكانت تشعر بضيق تنفس ولا تستطع اخذ انفاسها دلفت في نفس اللحظة روما وعندما رأت حالتها ركضت اخذت المخدر وعبته واعطتها إياه وعانقتها واخذت تملس على ظهرها بحب وحنان ودموعها تنهمر على حال اختها دقائق عديدة ابتعدت عنها حلا قليلا
روما: بقيتي احسن
اومأت حلا بنعم فلم تستطع التحدث وظلت تنظر لسقف غرفتها بشرود روما لم تعلم اتتركها ام تظل ولكن حلا نظرت لها بإطمئنان واخبرتها بعينيها ان تخرج فخرجت روما وهي قلقة عليها ولكنها تعلم ان اختها ترغب في الجلوس لوحدها قامت حلا ودلفت للبلكون جلست على الارض وهي تضم ركبتيها لصدرها وتسند رأسها على الحائط وتنظر لأمواج البحر ودموعها تنهمر في صمت ظلت هكذا قليلا ثم قامت اخذت شاور وابدلت ملابسها وذهبت للمستشفى وجلست مع شاهر وهي تراقب حالة والدها التي لم يكن بها جديد وكذلك والدتها واحمد ايضا استعاد وعيه فنقلوه لغرفة سلمى حلا كانت تجلس بمكتب شاهر صامتة لا تتحدث حاول شاهر ان يتحدث معها ولكنها تومئ بوجهها فقط لا تتحدث قليلا جدا ان تحدثت فكان يشعر بالقلق من اجل حالتها ظلت معه لثاني يوم في المساء جائها تليفون فأجابت
حلا: الو مين معايا
: للاسف يا حلا مش هتقدري تخلصي مني بالسهولة ديه
حلا: عمرو! خييير ده لو كان فيه اصلا عايز ايه ومتصل ليه
عمرو: لو حابة تعرفي مين السبب في حادثة يحي واحمد تعالي قابليني في بيتك
وقفت حلا بصدمة وإستغراب: وانت تعرف ايه عن حادثتهم
عمرو ابتسم: اعرف اللي انتي عايزة تعرفيه وبتدوري عليه
اغلقت حلا معه وخرجت اتجهت للبيت ودلفت رأت عمرو يجلس ينتظرها وقفت بهدوء وبرود
حلا: قول اللي عندك لاني مش فاضية
عمرو: تؤ لازم تفضيلي يا حلا......يا ترى مين السبب في حادثة اهلك....مين......مش ده السؤال اللي بيدور في دماغك انا هريحك يا ستي......انا السبب وانا اللي ورا حادثتهم بصراحة في بداية الامر كنت ناوي اخلي حادثة احمد سبب علشان توقفي بحث عن سامية وترجعي لهنا بس لو كنت اعرف ان الحادثة هتعمل مشكلة بينك وبين قصي واخواتك كنت خططت ليها من زمان.....بصراحة برضه العصابة اللي خطفتك انا اللي ورا ده كمان يعني علشان ابعدك عن سامية واشغل فريقك بيكي بس عايزة الصراحة هما لما عرفوا انك بنت يحي فضلوا يعذبوا فيكي بس اول ما قولتلهم انك مرات الكينج قصي احمد الشناوي كانوا عاوزين يموتوكي يظهر اعداء جوزك اكتر من اعداء ابوكي بعدين قولت مين اللي ممكن يأثر فيكي تاني اها مفيش غير يحي ومها ودول اكبر نقطة ضعف ليكي وبعديهم قصي فلو مش حابة قصي يبقى مكان احمد ويحي وزيهم دلوقتي توقفي البحث عن سامية يا حلا ومتحاوليش توصليلها وإلا هخلص على عيلتك كلها من اول احمد وولاده لحد روما ومش بعيد اخلص على سامية وفاطمة كمان وانتي عارفاني في المواضيع ديه مبتواصاش خلينا نعقد اتفاق مقابل سامية وحياتها ومعاها كمان حياة قصي وعيلته وعيلتك تديني اللي انا عايزه وانا هسلملك سامية
حلا بإشمئزاز وغضب: ده بعينك
عمرو: خلاص يبقى تستعدي لإستلام جثة حبيب القلب ومعاها جثة ابوكي وامك وسامية.......هسيبك تفكري يومين وبعدين ردي عليا سلام يا....قمري
وخرج حلا شعرت بدوار شديد فإستندت على الحائط فاطمة سمعت حديث عمرو مع حلا بعد ان سمعت مكالمتها بالمستشفى وطلبت من سمير ان يوصلها للبيت وسمير ايضا سمع ما حدث صعدت حلا لغرفتها واغلقت الباب عليها ولم تستمع لنداء فاطمة فكانت في قمة غضبها وعلى وشك الانفجار بالفعل ظل كلام عمرو يتردد بأذنيها وايضا كلام قصي الجارح وادم واريان وجاسر وايضا منظر والدها ودمائه منهمرة ومنظر الجروح وحادثتهم من عشر سنين فإنفجرت ظلت تصرخ بألم وتكسر بالغرفة ودموعها تنهمر ويديها الاثنين انفتحوا وظلوا ينزفوا ولكنها لم تشعر بها فاطمة ظلت تخبط لعل حلا تفتح ولكنها لا تفتح لم يعلموا ماذا يفعلون سمير اتصل بقصي فأجاب عليه وكان يدلف للمنزل
قصي: ايه يا سمير
سمير بقلق: انت فين
قصي بقلق وإستغراب: داخل على البيت ليه في حاجة
سمير: تعالى بسرعة حلا منهارة في اوضتها ونازلة تكسير وقافلة على نفسها الباب واحنا خايفين لحسن تعمل حاجة في نفسها ومش راضية تفتح
قصي بقلق: طب انا جاي سلام
اغلق معه واسرع في سرعته حتى انجلي استغربت هذا في خلال ثواني كان بالمنزل دلف وهو مستمع صوت صراخها صعد مسرع على الدرج وخلفه انجلي وفارس ورقية
قصي: ايه اللي حصلها
سمير: هو الموضوع كبير حاول معاها يمكن تفتح وتهدى
قصي حاول كسر الباب ولكنه لا ينفتح قليلا لم يستمعوا لصراخها او لاي صوت قصي شعر بالقلق اكثر فظل يحاول حتى انفتح ودلف مسرع فكانت الغرفة رأسا على عقب دلف للداخل رأها فاقدة للوعي ويدها لا تظهر من شدة إنهمار الدماء انخفض حملها بسرعة واخذها لغرفته حاول ان يكتم الدماء واتصلوا بشاهر فجاء مسرع ضمدلها الجروح واعطاها مهدئ وخرج للجميع الذين كانوا ينظرون له بقلق
شاهر: اهدوا كويس انكوا لحقتوها وإلا كانت قطعت شراينها وكان الموضوع هيبقى اسوأ هو حصلها انهيار عصبي حاد اديتها مهدئ ومش هتصحى غير بكرة بليل زي دلوقتي او قبل ولما تصحى حاولوا تخلوها تاكل اي حاجة ان شاالله بسكوت او عصير لانها خسرت دم كتير وبلاش ضغط عصبي عليها
اومأ الجميع بتفهم وعاد شاهر للمستشفى
فارس: هو ايه اللي حصل
فاطمة نظرت لفارس وبصوت منخفض: بعدين هقولك
قصي بإستغراب: تيتا......انتي كنتي هنا لما حلا رجعت ولا
فاطمة: ل.....لا مكونتش هنا يعني انا رجعت وسمعتها بتصرخ وتكسر في اوضتها بس
قصي لم يستريح لرد فاطمة
فاطمة: مع اني مش حاسة انه هيفرق معاك اوي سواء عاشت او ماتت
قصي ببعض عصبية: ديه مراتي يا تيتا ولا ناسية
فاطمة ابتسمت بسخرية: والله اللي ناسي هنا انت مش انا عيد حساباتك مع نفسك وانت هتعرف مين الغلطان في حق التاني انا طالعة ارتاح تصبحوا على خير ده لو هيبقى فيه اصلا
صعدت فاطمة لغرفتها ولحق بها فارس
فارس: تيتا قوليلي ايه اللي حصل انا عارف انك مخبية حاجة
تنهدت فاطمة وقصت عليه ما سمعته في المستشفى وبالبيت
فارس بغضب: هو الزفت ده مش ناوي يسيبها في حالها ولا ناوي يموتها هي ان ملاقيتهاش من قصي تلاقيها من عمرو
فاطمة: وطي صوتك يا زفت بدل ما حد يسمعك
فارس: خليهم يسمعوا علشان يعرفوا انهم غلطانين في حق حلا وجدا وانها متستاهلش كل ده يا تيتا دايما بيظلموها وبيفتروا عليها وهي تعبانة ومش قادرة تستحمل وبتستحمل فوق طاقتها
فاطمة: خلاص روح قول لقصي وادم عمرو قال ايه لحلا علشان يروحوا يقتلوه او هو يقتلهم وساعتها تبقى خربتها خراب مالطا وحلا اساسا مش ناقصة
قصي دلف لغرفته وجلس بجانب حلا وهو ينظر لوجهها الشاحب المجهد وهو يشعر بتأنيب ضمير لا يعلم لماذا هل من كلام والدته معه ام لانه يشعر انه غلطان بحق حلا تذكر كلام والدته بالمشفى
فلاش باك
سلمى: قصي صدقني حلا بتحبك متخليهاش تندم على ده انت لو لفيت الدنيا كلها مش هتلاقي ضفرها وعمرك ما هتلاقي حد بيحبك زيها ويخاف عليك زيها مش معنى انها مكانتش بترد عليك يبقى شغلها اولى اهتماماتها مسألتش نفسك ليه يمكن تكون عملت حادثة او حصلها حاجة هل حلا مش هترد عليك لله وللوطن كدة
قصي: لا دايما بترد عليا وفيه اوقات كتير كنت بلاقيها هي اللي بتتصل بيا لما تحس اني تعبان او مدايق او محتاجها
سلمى: يعني هي مش مأثرة معاك مش من اول مرة مرديتش يبقى هي مش مهتمة ومبتحبكش وشغلها اهم منك لو شغلها اهم منك زي ما قولت مكانتش رجعت اول ما عرفت بالحادثة ده في حالة كانت راجعة علشانك انت مش علشانا احنا لان حلا عمرها ما فرقت بينا وبين يحي ومها عارف يا قصي انا اول ما فوقت لاقيتها في وشي لمحت في عينها نظرة فرح وامل لما فوقت وعنيها دمعت وفضلت تبوسني وتقولي انتي كويسة طب حاسة بحاجة وجعاكي او تعباكي يعني ولا كإني امها فعلا حلا بتحبني زي مها بالظبط فمتفتكرش ان علاقتها بيا علشانك لاااا علاقتي بحلا من قبل ما انت تعرفها او تشوفها وتلمحها حتى وهي من زمان بتحبني زي مها طب انت عارف انها فضلت طول الليل سهرانة جنبي علشان لو فوقت واحتاجت حاجة انت بقى كنت في البيت نايم وهي سهرانة معايا وتعبانة علشان ميحصليش حاجة او لو احتاجت حاجة وعملتلي شربة وعصير وساعدتني في الاكل وادتني دواية واهتمت بيا وفضلت ماسكة ايدي كإنها خايفة اني ادخل في غيبوبة تاني واسيبها ومجبتليش سيرة عن حادثة يحي ومها يعني هي تعبانة وشايلة هم اهلها وهم اهلك وهمك وهم الكل وانت تجازيها فوق الضغوطات ديه كلها بجرحك ليها لا مش انت قصي ابني انت قسيت اوي عليها يا قصي مش انت قصي اللي بيحب حلا وبيخاف عليها من الهوا مش انت قصي اللي بيخاف يخسرها او تبعد عنه وانت بكل بساطة بتبعدها بقساوتك مش انت قصي اللي حلا حبيته ولا انت اللي كان هيموت ويشوفها بس في العشر سنين اللي بعدت فيهم عنه قصي متخليش حلا تندم انها قربت منك ووافقت على الجواز متخليهاش تندم انها مفضلتش بعيدة وان البعد ارحم لانها لو فكرت كدة هتبعد ولو بعدت مش هترجع تاني وهتخسرها للابد فوق على نفسك بدل ما تفوق وانت لوحدك ومش عارف حتى تلمح خيالها لان ساعتها لا الندم ولا الاعتذار هيفيدوك ولو هي قسيت عليك معاها حق وياريت تحاول تخليها تفش غلها فيك وحاول تهديها هي تعبانة محتاجاك جنبها محتاجة حضنك مش هتخسر حاجة لو خدتها في حضنك وطمنتها وقولتلها كل حاجة هتهون وكل حاجة هتبقى كويسة انت ادايقت لما احنا عملنا حادث وانت كنت محتاجها وملاقيتهاش طب ما تقول لنفسك ماهي محتاجاك وانت سايبها لا وايه وبتقسى عليها كمان حرام عليك بجد حرام لو قلبها وقف وحصلها حاجة هيبقى بسببك وانت مش هتستحمل فراقها بدل ما تقسى عليها اسألها ليه مردتش على مكالمتك ممكن يكون عندها عذرها يا قصي وخلي بالك حلا لو كانت هتموت برا مش هتقولك ده علشان متقلقكش لانها عارفة انك هتتوجع عليها وهتقول انت فيك اللي مكفيك اهلك وحالتهم الصحية مش هتزودها هي كمان عليك انا بقولك تفكير حلا ايه هي دايما بتفكر فيك حتى لو على حساب نفسها وراحتها اقعد مع نفسك وراجع نفسك وشوف مين الغلطان ولو اني عارفة ان انت اللي غلطان وجدا كمان
عودة من الفلاش باك
نظر قصي لحلا وتنهد بحرارة وظل يفكر فيما حدث بينهم وانزعج من نفسه ومن الكلام الذي قاله قام توضأ وصلى ركعتين لله يطلب منه العون وان يدله على الطريق الصحيح جلس يقرأ بكتاب الله عز وجل وغفى وهو يقرأ
__________________________________
على الظهيرة استيقظ الجميع وجلسوا مع بعضهم بالاسفل ولكن كانوا يجلسون بصمت بعد ساعات استيقظت حلا وكانت بجانبها روما ومايا قامت اعتدلت وهي تنظر لهم بإستغراب
مايا بقلق: حلا انتي كويسة
اومأت حلا بنعم: اه بس دماغي وجعاني وحاسة ان الدنيا بتلف بيا بس انا كويسة.....هو انا فين
روما: في اوضتك اللي هي اوضة قصي هو شالك وجابك لهنا
اومأت حلا بتفهم وقامت اتجهت لغرفتها واخذت شاور وابدلت ملابسها وهبطت للاسفل رأت الجميع متجمع
فاطمة رأتها: حلا حبيبتي تعالي
جلست حلا بجانبها فاطمة: حاسة بإيه دلوقتي
حلا وهي تستند على الاريكة وتغلق عينيها: الحمد لله يا تيتا
جلبت لها روما عصير: حلا خدي اشربي ده يلا
حلا نظرت لها: لا انا عاوزة قهوة دماغي هتنفجر
امسكت فاطمة الكأس: اشربي العصير وانا هخلي ساجدة تعملك قهوة
حلا: يا تيتا ان..........
قاطعتها فاطمة بحزم: مفيش قهوة لو مشربتيش العصير كفاية انك اتبرعتي ليحي بكيسين دم ومأكلتيش عدل من ساعتها ولا شربتي عصير ووشك تعبان وامبارح كنتي هتموتي نفسك ايييه مفيش حد همك
تفاجئ الجميع
جاسر: اييييه! هي كانت هناك اصلا هي مش كانت في المركز
حلا نظرت بإنزعاج لفاطمة: ايه لزومه الكلام ده
فاطمة: خلي اللي بيظلموكي يفرحوا بظلمك
حلا بعصبية: انا لا عاوزة حد يفرح ولا يزعل عاوزاهم يبعدوا عني بخيرهم قبل شرهم واللي اتبرعتله ده ابويا مش شخص غريب يعني انا مبعملش كدة علشانهم هما انا بالنسبالهم ميتة ومفرقش اصلا ومش عايزة اي حد منهم يعرف انا بعمل ايه هما مش من باقية عيلتي
انجلي: طب اهدي ليكي عندي خبر حلو هيفرحك
حلا: ونبي ما شايفة حاجة عدلة في حياتي علشان افرح بس قولي يمكن بجد يفرحني
انجلي: هقول بس بشرط اشربي العصير الاول
حلا: انا قولت برضه ان الموضوع فيه إنة
انجلي: لو عاوزة تعرفي هتشربي....هي حاجة بخصوص بابا
حلا بقلق: ايه حصله حاجة
انجلي: اشربي الاول وهقولك
حلا امسكت الكأس وشربته دفعة واحدة
حلا: قولي بقى متوجعليش قلبي والله ما مستحملة حصله ايه
فاطمة: كدة عرفنا نخليكي تاكلي وتشربي ازاي احمد هو مفتاح السر
حلا بقلق: يوووه بلاش اللعب بالاعصاب ده والله هموت وقلبي هيقف ونبي قوليلي ماله
انجلي ضحكت: اهدي اهدي حاجة حلوة مش وحشة
حلا: طب انطقي وحياة اغلى حاجة عندك انا اعصابي بايظة خلقة
انجلي: فاق امبارح ونقلوه على اوضة ماما
حلا بدموع وصوت مختنق: احلفي يا شيخة بالله عليكي فاق بجد
انجلي: يخربيتك انتي هتعيطي ده انا اللي بنته معيطتش من الفرحة....والله فاق لو مش مصدقاني اتصلي بشاهر واسأليه
حلا كانت ستتحدث ولكن هاتفها رن فأجابت
حلا: السلام عليكم
: وعليكم السلام حلا متعرفيش ماما فين
حلا نظرت بإستغراب للهاتف ثم اعادته مرة اخرى: سامر! انت رجعت امتى
سامر: لسة راجع يا اختي امي فين بقولك متعرفيش لاني قدام البيت ومحدش بيفتح
حلا: لا ما هما انتقلوا هيعيشوا معانا طب بُص خليك عندك وانا هبعتلك حد يجيبك ماشي
سامر: طيب وبسرعة علشان عاوزك ضروري
حلا: طيب يلا سلام
اغلقت معه ونظرت لآسر
حلا: آسر سامر قدام البيت بتاعكوا روح هاته وتعالى
آسر: حاضر
ذهب آسر ليجلب اخوه للمنزل
سحر: في ايه يا حلا
حلا: معرفش هو قالي عايزني ضروري بخصوص ايه معرفش
رن هاتف حلا مرة اخرى فأجابت وكان امان
حلا: خيييييرررر!
ضحكت انجلي وروما على نبرة صوتها وكذلك مايا وابتسم محمد
حلا: لا ما بُص يا امان متفضلش ساكت علشان انا عارفة انك متصل وجايب مصيبة دايما مبتعبرش اهلي إلا لما يكون فيه حاجة هتتسبب في موتي انطق
امان: انتي فين
حلا: في البيت ليه
امان: طب خليكي انا جيلك الموضوع مش هينفع على التليفون سلام
حلا بإستغراب: سلام
اغلقت معه الخط
انجلي: في ايه
حلا: محدش يسألني في ايه علشان والله ما اعرف واحد يقولي عايزك ضروري والتاني يقولي انا جايلك مش هينفع الكلام على التليفون انا مش متفائلة خير روما معلش هتعبك معايا اطلعي هاتيلي المخدر بتاعي علشان انا عارفة اني هتجلط دلوقتي منهم وفيه مصايب
صعدت روما وجلبت لحلا المخدر والمسكن وحلا اخذتهم دقائق ودلف آسر مع سامر
سامر: السلام عليكم
الجميع: وعليكم السلام
نظر سامر لحلا وانتبه ليدها: مال ايدك يا بت هو انا اسيبك شهر ونص يحصل فيكي كل ده
حلا: بُص سيبك من ايدي وقولي ايه اللي رجعك فجأة ومن غير ما تقولي مش المفروض انك بتجمع معلومات عن المهمة
سامر بتردد: هو فيه اخبار حلوة ومش حلوة
حلا: يبقى مش حلوة وعلى الاغلب مصيبة
سامر: بُصي هي مصيبة بس مش عاملة نفسها مصيبة
حلا بغيظ: والله يا روح خالتك انت لسة هتكلمني بالالغاز انجز في ايه
سامر: هو جتلنا إخبارية ان التنفيذ انهاردة وهنا
حلا بصدمة: افندم! تنفيذ ايه معلش
سامر: المهمة يا حلا
حلا بعدم استيعاب: مهمة ايه!
سامر: مهمتنا يا حلا المهمة اللي اترزعتيها بعد ما رجعتي من شهر العسل هي ديه
حلا: اه تمام مالها بقى!
سامر ضحك على منظرها: تنفيذها انهاردة
حلا: فين وامتى
سامر: اهو ده اللي مش عارفينه
حلا نظرت له بغيظ: نعممممم! اومال انت جاي تعمل ايه لا مؤاخذة
سامر: جاي اقولك ونشوف هنعمل ايه
حلا: نعملللل....مرة واحدة نعمللل....انت جاي في وقت غلط خاااالص انا لا قادرة اعمل ولا انفذ
سامر: والعمل
حلا بغيظ: والله معرفش المفروض اني رجعت على اساس انك هتتابع المهمة يعني المفروض سيادتك جاي ومعاك المعلومات كاملة ولا هو انتوا معتمدين دايما عليا ده انا عايزة اللي يشيل عني المصايب والهم اللي انا فيه وانا حاليا معنديش عقل علشان افكر فسيادتك اعرف انت بقى المكان والساعة وبلغني وانا هحط الخطة وامري الى الله
سامر: طيب هطلع ارتاح ولما اصحى هبقى اشوف
حلا: تنام مين يا حبيبي انت عارف حجم المشكلة اللي احنا فيها قال انام قال وهو انت هيجيلك نوم اصلا ديه حياة ناس معرضة للخطر
سامر: يا حلا بقالي يومين منيمتش همووووت وانام
حلا نظرت له وبحسرة: يا عيني عليا ده انا ليا الجنة اقسم بالله على اللي انا بشوفه وبمُر بيه.....ااااه يابا
سامر: حلا انتي حالة حرجة انتي بتسهري بالاسبوع والاتنين عادي
حلا: مفيش نوم يا سامر هتروح على المكتب تحقق في الموضوع وتجيبلي قراره
سامر: طب ما تروحي انتي وتعرفي
حلا نظرت له بغيظ
سامر انتبه لحالها: لا خلاص انتي تعبانة
حلا: يااااه انت اخدت بالك ده انا قولت مش هتشوف وهتتعمي هنا
سامر بإحراج: احم خلاص يا حلا بس سؤال انتي هتنزلي المهمة ازاي وانتي تعبانة
حلا: عندك حل تاني
سامر: اه ممكن انزل انا انفذها لوحدي
حلا: لا طبعا انت اتجننت هنزل معاك بس اعرفلي المكان
دلف عليهم امان: والمكان والساعة موجودين عندي السلام عليكم
الجميع: وعليكم السلام
حلا: ها
امان: المكان فندق.......الساعة ٢ وبالمناسبة هي تفجير مش تهريب اسلحة ده فخ لينا علشان نقع فيه
حلا بصدمة: مش مصدقة عينيا ولا وداني يا لمبي اول مرة في حياتك تعملي خدمة او تنفعني في حاجة دايما بتجبلي مصايب ده انا قولت هترفع ضغطي وتجلطني وهتجبلي مصيبة
امان: عيب عليكي ده انا في ضهرك ودراعك اليمين
حلا نظرت له قليلا: واعي للي انت بتقوله
امان بإستغراب: اه ليه
حلا: ابدا بس اللي يقول كدة يبقى فاهم معانيها الكتيرة وقدها وانت اصلا معملتش بولا معنى ليها
امان: احم ما خلاص يا حلا بقى خلينا نداري على شمعتنا
حلا: طيب يا اخويا معاك صور للفندق
سامر: لحظة بس كدة انتي مر عليكي انها تفجير مش تهريب اسلحة
تنهدت حلا: اه وانا كنت شاكة في الموضوع علشان كدة كلمت امان بس مرضيتش اقولك لحسن اكون غلط يعني مكنش عندي دليل ملموس كان مجرد احتمال عموما احنا هنقعد نحط خطة هتطلع تنام ولا هتيجي معانا
سامر: لا هاجي معاكوا
حلا: طب تعالوا على المكتب......نونو خلي ساجدة تعملنا قهوة وخصوصي انا بدل ما اقع من طولي
سامر: وانا كمان وخليها تتوصى بالبُن
حلا: هما معلقتين تلاقيك على لحم بطنك من الصبح
سامر ابتسم: هو انتي دايما قفشاني ليه كدة الله اشرب بس القهوة الاول وبعدين هاكل
حلا: لا القهوة بتسد النفس كول الاول يلا
امان: طب وانا يعني مش هتأكلوني
حلا: انت اكيد واكل من ساعة انا عارفاك مبتبطلش اكل زي فارس
فارس وهو يدلف للمنزل: الله وسيرتي بتجيبوها ليه من ورا ضهري
امان: هو حصل وكلامك صح بس انا جعان
روما: يلهوي انتي بتقعدي معاه ازاي مبتخافيش لياكلك
امان: مين ديه ديه اختك هي اللي تاكل بلد بحالها
حلا: اه انا اكول بلد بحالها يلا يا كداب
امان: لا الشهادة لله لازم اكون صريح محدش بيستجرأ يقولها تلت التلاتة كام لا راااجل يا حسام
ضحكت البنات
جميلة: هي بمليون راجل بصراحة
حلا: يلا يا امان
امان: انا هاكل الاول إشمعنا سامر
حلا: صبرني يارب يا اللي بتصبر العباد....هو جاي من سفر انت كنت مسافر يعني.....امان هات تليفونك عليه المعلومات صح
امان: اه خدي
اخذت منه الهاتف حلا: ولا الحوجة لأشكالكوا
امان: حاسس اني بتهزأ سيكا
حلا: حاااسس بس!
امان: احم يعني شبه متأكد
حلا: الرمز ايه يا حيوان مش قولتلك متعملوش باسورد
امان: ما انتي عارفاه
حلا: لا مش فاكرة افتحه والغيه
امان اخذه فتحه ولغى الرمز واعطاه لحلا اخذته ودلفت للمكتب وجلست تضع خطة للتنفيذ ندى دلت سامر على غرفته دلف واخذ شاور سريع وابدل ملابسه وهبط اكل بسرعة وذهب لحلا لمكتبها وخلفه امان وجلسوا يتناقشون في الموقع ووضع الخطة وعندما انتهوا خرجوا
حلا: امان هتبعت كام راجل كدة للمكان الوهمي علشان نبينلهم اننا وقعنا في الفخ ونشغلهم ونخليهم يتعاملوا بحرية ونبه على الفريق يجوا بلبس عادي علشان منبينش حاجة ومنكشفش الامر
اومأ امان بتفهم: ماشي سلام
سامر: اطلع انام بقى وارتاح
حلا: الساعة ١١ اشوفك في المكتب
سامر: انتي رايحة لمكان ولا ايه
حلا: اه فيه عندي شغل كدة هخلصه وبعدين هطلع على مبنى المخابرات علشان اجتمع بالفريق تمام وانا رايحة هبقى اكلمك
صعدت حلا غرفتها وابدلت ملابسها ارتدت بنطلون اسود وقميص ابيض ورفعت شعرها ذيل حصان وكوتشي اسود واخذت سلاحها ومفاتيحها وهبطت للاسفل صعدت بسيارتها واتجهت للمستشفى وذهبت لمكتب شاهر ودلفت
شاهر: انا بقول برضه المستشفى نورت ليه اتاري حاسة بإيه دلوقتي
حلا بتعب: مش هتفرق انا حاسة بإيه المهم اخبار بابا احمد ايه انجلي قالتلي انه فاق
شاهر: اه بقى احسن دلوقتي لو عاوزة تشوفيه هو في غرفة طنط سلمى بس نايمين
حلا: هلقي نظرة عليهم كدة من بعيد بابا يحي فيه اي جديد بخصوصه
شاهر: عملتله إشاعات على المخ تاني انهاردة مستنيها تطلع
اومأت حلا بتفهم وذهبت لغرفة سلمى واحمد القت نظرة عليهم من بعيد ثم خرجت وهي تخرج إصطدمت بشخص بقوة
حلا بإنزعاج: مش تفتح يا زف.........انت!
: افتح!....وزفت!....وانت!
حلا بضيق: وانا ايش عرفني ان ده انت افتكرتك شخص غريب
قصي بغيظ: امممم بناءا على ايه افتكرتيني شخص غريب
حلا بضجر: لا ولا حاجة عن اذنك
جائت لتتخطاه
قصي: حلا
حلا التف له وبإنزعاج وتعب: افندم ايه تاني
قصي: يا بنتي انتي ليه محسساني اني عدوك وانك مش طيقاني
حلا ضحكت بسخرية: انت حاسس لا انت فعلا بقيت عدو ولازم تكون متأكد مش حاسس بس اني مش طيقاك عايز ايه يا قصي
قصي بإنزعاج: ولا حاجة يا حلا تقدري تمشي
التفت حلا وجائت لتذهب نظر قصي لها وزفر بقوة: حلاااا
حلا وقفت واردفت بنفسها: اممم هو باين من الاول خناق وباين ان اليوم مش هيعدي على خير
التفت له: افندم حابب تتخانق انهاردة بخصوص موضوع ايه
قصي تنهد: هعتبر اني مسمعتش حاجة.....مش هتدخلي تسلمي على بابا
حلا بتعب: لا يعني هو نايم محبتش اقلقه وشكله تعبان خليه يرتاح ولما اخلص شغل هبقى اجي اشوفه يكون صحي اي استفسار تاني
قصي: لا يا حلا تقدري تروحي تطمني على بابا يحي
حلا استغربت انه علم ما ستفعله ولكنها لم تظهر هذا: تمام عن اذنك
اتجهت لغرفة يحي ودلفت وقفت بجانبه وهي تنظر له بحزن وألم انخفضت طبعت قبلة على جبينه وهربت منها دمعة مسحتها بسرعة ولكن قصي رأها وهو ينظر لها من نافذة الغرفة بحزن خرجت حلا وجلست على احد المقاعد وهي تضع رأسها بين يدها رأها شاهر وهو يمُر على المرضى فجلس بجانبها
شاهر: حلا......ممكن تهدي هيكون كويس صدقيني بس ادعيله بدل ما انتي قلباها مناحة ومندبة
رفعت حلا رأسها لتظهر وجنتيها التي تغرقها الدموع وعينيها الحمراء بشدة من كثرت البكاء: ده ابويا يا شاهر سبق وخسرته ومعنديش استعداد اني اخسره تاني وانت وانا عارفين حالته كويس عاملة ازاي فمتحاولش تضحك عليا
شاهر صمت ولم يعرف بماذا يجيبها حلا مسحت دموعها
حلا: انا هروح على المركز اشوفهم وصلوا لإيه في الحادثتين
شاهر: طيب ولما عمو احمد يصحى هبقى اتصل بيكي
اومأت حلا ودلفت لأحد الحمامات غسلت وجهها وخرجت اتجهت للمركز ظلت هناك تجلس مع امان فكان هناك بعض المشاكل وعلمت بالصدفة ان جاسر نزل لتنفيذ مهمة من احد مهماته بعد ساعة كانت حلا ستذهب لمبنى المخابرات لتجتمع بالفريق لتشرح لهم الخطة دلف فريد مسرع دون ان يستأذن
فريد: سيادة الرائد حلا جاتلنا تعليمات ان الرائد جاسر اتصاب في المهمة ومحتاج دعم فورا
حلا: المكان وعدد الرجالة اللي معاه كام
فريد اخبارها بمكانه وبالمعلومات التي ستحتاجها
حلا: طيب بلغهم اني في طريقي ليهم امان انت كلم سامر واجتمعوا مع الفريق انتوا واسبقوني لمقر التنفيذ وانا هخلص مهمة الرائد جاسر واحصلكوا
خرجت حلا وصعدت بسيارتها وانطلقت بسرعة كبيرة لمكان جاسر وانضمت للفريق واخذت تعطيهم الاوامر وهم ينفذوها بعد ان انتهت من رجال العصابة دلفت لأحد الغرف رأت جاسر يقف وحوله رجال ويضربهم وهو مصاب بذراعه اليسار وقدمه اليمنى وكان احد الرجال على بعد عنه امسك سلاحه وصوبه نحو جاسر واطلق رصاصة حلا رأته فركضت على جاسر ودفعته بعيد عن السلاح فأصابتها الرصاصة بذراعها اليمين ولكن كانت سطحية حلا انخفضت امسكت احد الاسلحة واطلقت النار على الرجل ولكن لم تقتله جاسر نظر لها بإستغراب ولم يفهم ما حدث ولكن عندما رأى ذراعها قميصها الابيض الملطخ ببعض الدماء فهم ما حدث جائت حلا لتخرج
جاسر: حلا
حلا التفت له وبجدية: فيه سيارة إسعاف هتيجي علشانك وعلشان رجالتك اللي اتصابه لو لسة فيه حد سليم خليه يوصلك للبيت او للمستشفى شوف انت هتروح فين متسوقش بحالتك ديه
هنا اعلن هاتفها عن رنينه فأجابت حلا
حلا: نعم يا امان.......خلاص يعني انتوا في الطريق......طيب انا كمان خلصت وهقابلكوا هناك يلا سلام
خرجت حلا دون ان تتحدث مع جاسر خرج خلفها ورأها تصعد بسيارتها دون ان تضمد جرحها جاء محمد ايضا ليطمئن عليه ولكنه لم يرى حلا فكانت ذهبت
محمد: جاسر انت كويس صح
جاسر: اه بس حلا اتصابت في دراعها ومشيت من غير ما تضمد جرحها
محمد: يمكن علشان مهمتها
جاسر بدهشة: هي عندها مهمة؟!
محمد: اه وعلى حسب ما فهمت من كلامها هي وسامر المهمة مش سهلة ويمكن فاضل ساعة على التنفيذ بس هما هيروحوا قبل علشان على ما يوزعوا الفريق وكدة ويعينوا المكان فربنا يستر
ضمدت الممرضة جروح جاسر واخذه محمد وذهبوا للبيت
عفاف بقلق: جاسر انت كويس صح
اومأ جاسر: اه يا مرات عمي متقلقيش ده خدش صغير يعني
روما بقلق: اومال فين حلا مش هي راحت علشان تساعد جاسر
محمد: انا مشوفتهاش على ما روحت شكلها راحت مهمتها
جاسر بإستغراب: انتوا عرفتوا منين
مايا: اتصلنا بيها كتير مبتردش فإتصلنا بأمان وهو قالنا
جلس الجميع وهو قلق بعد مرور ساعتين ونصف لم توصلهم اخبار عنها
فاطمة بقلق: طب يا محمد كلم اي حد يابني يطمنا عنها
محمد: ممكن تهدوا شوية كلمت فوزي بتاع سبع مرات لحد دلوقتي علشانكوا ولسة موصلتلناش اخبار عنها ولا عن المهمة اهدوا بقى شوية وبطلوا القلق الزيادة ده
فارس: يا جماعة عادي ممكن المهمة تطول شوية
دلف قصي للمنزل في هذه اللحظة ورأى الجميع قلق
فاطمة: انت ايه اللي رجعك انت كمان مش كنت هتفضل مع احمد وسلمى
قصي: اه بس جيت اجيبلهم هدوم مالكوا
سحر بقلق: طب معقولة يكون حصلها حاجة ومش عايزين يقلولنا او محدش يعرف عنها حاجة
محمد: يارب صبرني انا ضغطي عِلي بسببكوا
آسر: ماما ونبي بلاش تشاؤم دلوقتي يمكن تكون كويسة برضه ومفيش جديد علشان كدة محدش وصله معلومات عنهم
قصي: هو في ايه ليه القلق ده
لوئي: حلا في مهمة سرية
قصي بصدمة: افندمممم! ازاي وامتى
سمير بإستغراب: ايه ده هو انت متعرفش
انجلي: وهو هيعرف منين كفاية انه يتخانق ويظلمها ويجرحها بالكلام هو فاضي ليها
لوئي: انجلي اهدي مش وقته الكلام ده.....سامر رجع من السفر واتفاجئوا ان تنفيذ مهمتهم انهاردة هما كانوا عاملين حسابهم او اللي كانوا عارفينه انها هتبقى بعد اسبوعين بس اللي جد انها هتبقى انهاردة
محمد: المهمة ديه اللي اخدتها بعد ما رجعتوا من شهر العسل وعلى الاغلب مكانتش سهلة
ندى بقلق: لا بقولكوا ايه انا مبقاش فيا اعصاب اتصرفوا واعرفوا هي فين وحصلها ايه
فهد: يا جماعة اهدوا اكيد لو حصلها حاجة هيقولولنا او شاهر هيعرفنا اهدوا بقى خليكوا متفائلين بالخير
__________________________________
في المكان الذي فيه حلا كانت تبحث هي وفريقها عن مكان القنبلة واين ممكن توضع وبعض الرجال يراقبون رجال العصابة ويخبروها بكل جديد وعندما دلفوا لأحد الغرف حدث اشتباك بين رجال العصابة ورجالة حلا واخبرها احد الرجال بما يحدث فعلمت ان بهذه الغرفة القنبلة ذهبت هي وامان للغرفة ودلفت وطبعا لم يخلو الاشتباك من إصابات ولكن حلا اتضربت بعصى خشب على رأسها وظهرها ولكن امان اطلق على هذا الرجل الرصاص ليقع ارضا حلا جلست وهي تمسك رأسها امان جلب ابريق الماء الموضوع بإحدى الاركان وسكب القليل على رأسها ليخف الدوار قليلا وتفيق حلا......حلا مسحت وجهها وامرت الفريق بالبحث بكل اركان الغرفة حتى رأوا القنبلة وكان فكها صعب للغاية واستدعوا فريق مكافحة المتفجرات ليساعدوها بالامر
__________________________________
بعد مرور ثلاث ساعات اخرى هاتف شاهر انجلي
انجلي: الو يا شاهر
شاهر: بُصي اسمعيني ومتبينيش لحد حاجة هاتي هدوم لحلا وتعالي على المستشفى بس متقوليش لحد انها في المستشفى تمام ولو حد سألك قوليلهم انك هتيجي تفضلي مع طنط سلمى وعمو احمد وتجبيلهم هدوم معاكي كمان ماشي
انجلي: تمام خلاص انا جاية سلام
فاطمة: في ايه يا انجلي
انجلي: مفيش بس شاهر كلمني علشان ماما عايزاني اجيبلها هدوم ليها ولبابا وهروح اقعد معاهم لحد الصبح عن اذنكوا
صعدت انجلي واخذت ثياب لأبويها ولحلا وذهبت للمستشفى حدث فوزي الجميع وطمأنهم على حلا وقال لهم انها في المكتب لان لديها بعض الاعمال ستنهيها حتى لا يقلقوا عليها ذهبت انجلي للمشفى بعد ان اوصلها سمير واتجهت لمكتب شاهر فعندما رأها
انجلي بقلق: مالها حلا
شاهر: اهدي بس اصابات خفيفة بس هدومها اتبهدلت فعلشان كدة طلبت منك تجبيلها هدوم تعالي هاخدك ليها
اخذ شاهر انجلي لغرفة حلا فكانت سيرين معها تضمد لها الجروح دلفت انجلي للغرفة وركضت على حلا وعانقتها
انجلي بقلق: انتي كويسة صح
ابتعدت عنها قليلا حلا بتعب: اه متقلقيش
سيرين: هي كويسة بس لازم ترتاح انتي اقنعيها لان جسمها ضعيف جدا ومحتاج راحة
خرجت سيرين لتتركهم على راحتهم انجلي ساعدت حلا في تبديل ملابسها وجلبت لها دريس اسود وكرينة اسفله اسود حلا لم تستطع رفع وربط شعرها بسبب ان رأسها يؤلمها فتركته مفرود على ظهرها خرجت حلا مع انجلي واتجهوا لمكتب شاهر وجلسوا معه
حلا: مفيش اي جديد بخصوص بابا او ماما
شاهر تنهد: يحي النزيف قل شوية بس لسة موقفش اما مها لسة في غيبوبة
اسندت حلا رأسها بتعب على الاريكة واغمضت عينيها قليلا ولم تتحدث انجلي حزنت من اجلها على حالتها هذه
شاهر: حلا روحي ارتاحي شكلك تعبانة اوي وانتي منيمتيش بقالك كتير يوم ما نمتي كان بسبب انك كنتي هتموتي نفسك روحي ارتاحي جسمك محتاج الراحة
حلا بتعب: انا مش قادرة اتكلم او اسمع حرف من حد ولو روحت بدل ما ارتاح هتعب اكتر وانت عارف اللي فيها فأنا هفضل هنا واساسا فاضل بتاع ربع ساعة والشمس تشرق انا هقوم اصلي الفجر
انجلي: شاهر لو انت مصلتش تعالى صلي بينا
شاهر: هو انا سبقتكوا بس هصلي معاكوا اهو اخد ثواب فيكوا بدل ما انا قاعد مش شايف منكوا غير اصابات وحوادث وعمليات
انجلي ضحكت وحلا ظهر على وجهها شبح ابتسامة ثم سرعان ما اختفت توضأت انجلي وحلا وكذلك شاهر وصلوا سويا ثم جلسوا شاهر جلس يعمل وانجلي جلست تقرأ بالمصحف هي وحلا حلا ظلت جالسة بالارض وعندما انتهت لم تقم فلم تستطع جسدها وظهرها بالاخص يؤلموها بشدة
شاهر بمرح: ايه يا حلا ناوية تتسولي ولا ايه
حلا نظرت له بتعب ولم تجيب قامت بتعب لتقف
حلا وهي تجاهد لتتحدث: انا هخرج اقعد شوية في الجنينة
خرجت حلا وهبطت للحديقة وجلست بها وهي تحاول اخذ نفس عميق فكان قلبها يؤلمها بشدة ظلت هكذا قرب ساعة جاء من خلفها آسر ووضع يده على كتفها حلا انفزعت ونظرت له بفزع
آسر: ايه يا بنتي اهدي ده انا ايش حال لو كنت عفريت
حلا صمتت ولم تتحدث والتفت نظرت امامها آسر جلس بجانبها واخذها بحضنه وعانقها واخذ يربط على ظهرها حاوطت خصره وتشبثت بثيابه فكانت تشعر بالاختناق وترغب بالبكاء ولكنها تحاول المقاومة والتحمل رأهم قصي من نافذة غرفة احمد وسلمى وانزعج لقربهم من بعض ولكن عندما رأهه شاهر ونظر لما ينظر فهم
شاهر: قصي
التف له قصي بضيق: نعم
شاهر: خف انت وادم واريان وجاسر عن حلا شوية هي تعبانة جدا مش معنى انها مبتتكلمش يبقى هي تمام بل بالعكس حلا لما بتبقى ساكتة بيبقى جواها براكين عاوزة تنفجر بس هي بتقاوم وبتعافر هي محتاجة لحضن وحد يحسسها بالامان ولو حتى شوية وانت جرحتها في عز ماهي كانت محتاجاك وانت اللي بعدت فمتجيش تضايق من اخوها لما يقف جنبها وتكون محتاجة حضنه وهو يحضنها وبعدين ده اخوها
قصي صمت واومأ بتفهم وجلس مع الجميع احمد استيقظ وجلس مع اولاده
احمد بإستغراب: اومال فين حلا مجتش من ساعة ما صحيت مشوفتهاش
شاهر: لا جتلك بس كنت نايم محبتش تقلقك وكان عندها مهمة فنزلت وقالت لما تفوق تبقى تيجي تشوفك هي موجودة بس في الجنينة تحت هقولها انك صحيت
احمد شعر بأن هناك ما حدث: هو فيه حاجة حصلت صح
احمد نظر لقصي وانجلي: قصي....انجلي ايه اللي حصل
انجلي بتوتر: مفيش بس عمو يحي ومها عاملوا حادثة وفي غيبوبة ولسة مصحيوش
احمد بصدمة: اييييه بقالهم اد ايه
انجلي: يعني داخلين على اسبوعين
احمد وهو ينظر لانجلي: ايه اللي حصل تاني
انجلي بتوتر وتهرب: مفيش.....حاجة حصلت
احمد: انجلي قولي الحقيقة
سلمى: الشباب اتخانقوا مع حلا وضربوها
احمد بغضب: اييييه! لييييه!
فاطمة: علشان مكانتش بترد عليهم لما انتوا عملتوا حادثة ولما اتصلت بيهم مقالولهاش انكوا عاملتوا حادثة وخبوا عنها وعرفت من الغريب بدل ما تعرف من القريب سام هو اللي قالها انك انت وسلمى عاملتوا حادثة ادايقت جدا والتصرف جرحها
شاهر: واول ما رجعت جت على هنا علشان تطمن عليكوا ولما شافت حالتكوا قعدت تعيط وانهارت من العياط ومن ساعتها وهي متابعة حالتكوا معايا وفي ايام كتير كانت بتيجي تبات معايا في المستشفى تقعد معاك شوية او مع طنط سلمى وفيه اوقات كانت بتقعد مكاني شيفت ليل علشان اروح ارتاح شوية وكان طالع عينها من المركز للمستشفى بتحقق في حادثتكوا علشان تعرف مين اللي عمل كدة وهما بقى مش عاتقينها تلقيح وكلام في الصميم
احمد بعصبية: يعني انا عاوز افهم حاجة انتوا اتخانقتوا معاها علشان مبتردش عليكوا
قصي: يا بابا يعني كنا بنتصل بيها بقالنا اسبوعين وهي مبتردش اسبوعين
احمد: يبقى اكيد حصل معاها حاجة يمكن عملت حادثة انت هتعلم بالغيب ده بدل ما تسألها عن السبب اللي خلاها متردش عليك مع اننا كنا عارفين ان حلا ممكن متردش على حد فينا لو اتصل بس لو انت هترد علشان متقلقش عليها اكيد فيه سبب
قطع حديثهم طرق الباب وعقبه دلوف سام
سام: السلام عليكم
الجميع: وعليكم السلام
سام: حمدلله على السلامة يا سيادة العميد
احمد: الله يسلمك يابني عامل ايه يا سام واخبار الشغل ايه
سام: كله تمام الحمد لله شاهر اخبار حلا ايه هي كويسة ولا
شاهر: اه ليه
سام: من اول امبارح بتصل بيها تليفونها مغلق فقلقت لا تكون تعبت تاني
احمد بإستغراب: ليه هي كانت تعبانة اولاني
سام: اه وكانت هتموت هو انتوا متعرفوش
قصي بصدمة: قصدك ايه بكانت هتموت
احمد: سام قول انت ايه اللي تعرفه
سام بتوتر: يعني هو بصراحة في نفس اليوم اللي حضرتك عملت فيه حادثة تقريبا كانت هي اتخطفت ولما كان الاستاذ قصي بيتصل بيها كان تليفونها واقع في الشارع انا معرفتش ارد عليه اقوله ايه وكمان علشان مخلقش مشاكل بينهم لان انا مش من حقي ارد على تليفونها بعديها بحوالي اسبوعين عرفت من بابا انكوا عملتوا حادث وقولتله على حلا انا محبتش ارد عليهم علشان مزودهاش واقلقهم اكتر لاننا كنا دايخين عليها ومش عارفين مكانها بعديها بإسبوعين فيه شخص خبطها بعربيته وجابها على المستشفى بس كانت حالتها صعبة جدا لان الجروح اللي في جسمها كتير واحتاجت نقل دم بتاع اربع او ثلاثة اكياس دم ودخلت في غيبوبة لمدة اسبوع ويومين او تلاتة وكانت حالتها حرجة جدا وقلبها حالته مكانتش مستقرة لما فاقت اصرت تخرج في نفس اليوم مع انها مكانتش شايفة قدامها ولا قادرة تمشي على رجليها لانها مصابة ولما خرجت فضلنا يومين على ما قدرت اديها التليفون ومعرفتش اشوفها او اقولها على مكالمات الاستاذ قصي وادم لاني انشغلت في الشغل وكان فيه ضغط جامد واليوم التالت لما روحتلها البيت اتفاجئت انها لسة موجودة في امريكا بس لما قولتلها على حادثتكوا اتصدمت وقالتلي انها لسة قافلة مع الاستاذ ادم ومقالهاش حاجة واتعصبت وخلتني اوصلها على المطار وطلعت على اول طيارة وجت هنا بس ده اللي حصل بالتفصيل....انا افتكرتها قالتلكوا او انتوا عرفتوا ده كان باين على وشها انها تعبانة وكان فيه بعض الجروح ورجليها واضحة جدا لانها مبتقدرش تحمل عليها بس هي كويسة
شاهر: ده انت حلا هتولع فيك
سام بلع ريقه بصعوبة: انتوا بجد متعرفوش
احمد: لحظة بس كدة انت كنت عارف يا شاهر
شاهر: يعني هو بصراحة الدكتور اللي كان متابعها صديقي وهو دايما اللي بيتابع حالة حلا وبالصدفة بكلمه عرفت انها هناك وفي غيبوبة بس محبتش اقول لقصي لان كان فيه اللي مكفيه وكمان حلا لو كانت عرفت اني قولتله كانت هتدايق وكلمتها لما صحيت علشان اطمن عليها بس كان باين من صوتها كانت بتتكلم بالعافية فمحبتش اقولها عليكوا لانها اكيد كانت هتتعب اكتر علشان كدة لما جت اتنرفزت عليا علشان مقولتلهاش وكانت تعبانة جدا ولو عاوزين الحق حالتها دلوقتي اسوأ بما انكوا عرفتوا كل حاجة فمجتش على ديه يمكن تبعدوا عنها شوية.....عمي يحي معاه نزيف داخلي في المخ
الكل انصدم
احمد: وحلا عارفة
شاهر: اه لانها متابعة حالتكوا كلكوا واول ما عرفت وقعت من طولها وقلبها تعبها ده مش كدة وبس ده اليوم اللي عملوا فيه الحادثة كانت هي معايا في المستشفى ولما شافتهم كانت هتقع من طولها ومع ذلك قاومت ودخلت معايا العمليات وهي اللي عاملة العملية لمها وكملت معايا مع يحي واتبرعتله بكيسين دم انا قولت انها هتموت يوميها لان كان بقالها فترة مأكلتش وقلبها حالته مش مظبوطة ويوميها رفضت تاكل وهي لحد انهاردة معيطتش غير امبارح ومش اوي وانا مش متفائل خير لان حلا لو مخرجتش اللي جواها ده هيأثر على قلبها طبعا الوجع ده حاجة واللي البشوات سببوه حاجة تانية لو عاوزين مصطلح مناسب لحالتها فهي بتموت وبتطلع في الروح وادعوا انها ميحصلهاش حاجة
سام: طب انا لازم اروح اشوف بابا هبقى اجيلكوا بكرة واطمن عليكوا
ذهب سام
جائهم طرق على باب الغرفة عقبه دلوف آسر وخلفه حلا وعندما تحرك آسر وظهرت اتضح للجميع وجهها الشاحب عندما رأها احمد: تعالي يا حلول
حلا جلست مقابل له بجانبه على الفراش وبتعب: اخبارك ايه دلوقتي احسن
احمد ابتسم: اه يا حبيبتي يعني مين يبقى عنده القمر ده ويتعب
انجلي: الله وانا ايه بقى ان شاء الله
سلمى: لا انتي مش مهمة حلا اهم
احمد نظر لحلا الصامتة والشاردة فجذبها بخفة من ذراعها وعانقها
احمد: حبيبتي هيكون كويس متقلقيش
حلا دفنت وجهها بصدره وحاوطت خصره وكانت دموعها تنهمر في صمت
شاهر: هي تعبانة بس بقالها كام يوم مبتنامش
سلمى لاحظت الشاش اللي على معصم ايد حلا
سلمى بإستغراب: هو مال ايد حلا
سمير: امبارح فضلت تكسر في اوضتها لحد ما جرحت ايديها ووقعت من طولها
سلمى: والسبب
فارس: عمرو جيه امبارح هددها ويعني هو اللي ورا خطف حلا في امريكا وحادثتكوا وحادثة عمي ومرات عمي
احمد شعر بدموع حلا واخذ جسدها ينتفض من شدة الاختناق وهي على وشك الانفجار اشتد على احتضانها
احمد بجدية وصرامة: الكل يطلع برا
قصي: بس يا با
قاطعه احمد بنرفزة: انا قولت كله يطلع برا مش عاوز اشوف حد يلا
خرج الجميع وتركوهم سلمى استغربت رد فعل احمد ولكن فهمت عندما تعالى شهيق حلا واخذت تبكي بحرقة ووجع و.............
__________________________________
كيف ستكون حالة حلا؟!
ماذا سيفعل الجميع بعد ان علموا الحقيقة؟!
هل حلا ستسامحهم؟!